خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموقراطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 10:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة رجاء العباسى(Raja)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2004, 02:48 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموقراطي




    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى ( وقُلْ ربِّ أَدخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وأَخْرِجنِي مُخرَجَ صِدقٍ واجعَلْ لِي من لَّدُنْكَ سُلطَاناً نَصِيراً ) صدق الله العظيم .
    وقال تعالى ( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بالقَولِ الثَّابِتِ في الحَياةِ الدُّنيَا وفي الآخِرَةِ ويُضِلُّ اللهُ الظَّالمِينَ ويَفعَلُ اللهُ مَا يَشَآءُ ) صدق الله العظيم .

    السادة الضيوف .
    أصحاب السعادة السفراء .
    الأخوة المؤتمرون

    تحية طيبة مباركة من عند الله تعالى .
    يطيب لنا أولاً أن نهنئكم بذكرى المولد النبوي الشريف أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات . كما يسعدنا كثيراً في افتتاح أعمال هذا المؤتمر العام لقيادات الحزب المرجعية ، أن أرحب بكم جميعاً باسـم الملايين من جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي داخل وخــارج السودان ، شاكراً لكم كريم مشاركتكم لنا في هذا اليوم الأغر في تاريخ بلادنا ، وفي مسيرة حزبنا القوي الزاخرة بالأمجاد .
    أيها الأخوة الحضور :
    إننا بمناسبة انعقاد مؤتمر مرجعية الحزب ، نتصدى للمسئوليات الوطنية المتعاظمة التي يضطلع بها الحزب الاتحادي الديمقراطي من موقعه القيادي في مسيرة الحركة الوطنية ، ودوره الرائد في ماضي وحاضر ومستقبل الوطن . وهي مسئوليات ترتكز على جهد الآباء المؤسسين والرواد الأوائل من رموز حزبنا ، الذين استطاعوا بكفاحهم وتضحياتهم أن يحرروا السودان ويحققوا الاستقلال . ولا يفوتنا أن نذكر في هذه المناسبة بكل معاني الوفاء والعرفان أبا الوطنية أبا الحرية مولانا السيد علي الميرغني عليه رحمة الله ورضوانه ، والرئيس الشهيد إسماعيل الأزهري رافع راية الاستقلال ، وصحبه الميامين من الرعيل الأول لقادة الحركة الوطنية - عليهم جميعاً الرحمة والمغفرة – أولئك الرجال الأفذاذ الذين تواصوا بالحق والصبر ، وتحـلـوا بالحكمة والتجرد الوطني ، وبذلوا الجهد بشجاعة ونزاهة وصدق حتى تحقق الاستقلال في ربوع بلادنا العزيزة . كما نذكر في هذه المناسبة من افتقدناهم من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي داخل وخارج السـودان خلال السنوات الماضية ، الذين بذلوا أرواحهم فداءً لمبادئنا السامية من أجل قضية الوطن . فإننا إذا افتقدناهم في هذا اليوم ، فإن المبادئ التي كانوا يعملون لها حيةٌ ، وقد قلتها يوم تشييع جثمان الشهيد الرئيس إسماعيل الأزهري وأؤكدها اليوم : ستظل الراية مرفوعة ولن تسقط أبداً بإذن الله .
    كما لابد أن نحيي في هذه المناسبة العظيمة كافة جماهير وقيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي من الشيوخ والشباب والنساء في كل شبرٍ من أرجاء بلادنا ، وإخـوانٌ لهم خارج الوطن ، أولئك الذين ما زالوا يحملون الراية سائرين على ذات الدرب متمسكين بمبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي مدافعين عنها بمواقفهم الجريئة دون مساومة أو استسلام ، تلك المبادئ التي وحّدت بين قلوبنا وصفوفنا ، لا تفرقنا حملات التشكيك ، ولا تستفزنا محاولات الفصل بين الجماهير وقياداتها ، فالارتباط بين جماهير الحركة الوطنية وقياداتها الروحية والوطنية لم يكن وليد اليوم ولا يمكن أن يغيّب عن الأذهان .
    كما أحيي المناضلين من أبناء شعبنا الأبي في أحزابهم السياسية ونقاباتهم واتحاداتهم المهنية ، وأحيي تنظيمات الطلاب والنســاء والشباب وسائر القوى الديمقراطية المناضلة ، الذين غشوا سـاحات الوغى من أجل السودان وحريته وكرامته ، وأحيي الصامدين من أبناء الشعب السوداني ، الذين يراهنون على مؤتمركم هذا كسبيل إستراتيجي في إخراج البلاد من وهدتها المزمنة ، ويعلّقون الآمال عليكم في بناء الوطن الذي نحلم به جميعاً .

    أيها الأخوة :

    إن اختيار القاهرة مكاناً لانعقاد المؤتمر إنبنى على العديد من الاعتبارات الهامة ، ولعل أبرزها يتمثل في الاحتفال بالذكرى الخمسين لتوحُّد الأحزاب الاتحادية في القاهرة عام 1953م . كما أن الظروف السياسية في السـودان لا تزال غير مهـيأة لاسـتقبال مثل هذا الحدث الهام ، بجانب أن الكثير من قيادات الحزب لا تزال تقيم خارج الوطن ، فكانت مصر بما لها من وشائج تاريخية هي البديل الأمثل لعقد المؤتمر . وبهذه المناسبة أزجي التحية لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ، و للحكومة والشعب المصري الشقيق ، كما نتقدم بالشكر والعرفان للحزب الوطني الديمقراطي على استضافتهم لهذا المؤتمر في أرض الكنانة ، حيث ظلت مصر شعباً وحكومة تولي المسألة السودانية جُلّ اهتمامها وعظيم تقديرها . فمصر ستظل دوماً امتدادٌ طبيعي وعمقٌ إستراتيجي للسودان .

    أيها الأخوة :
    إن عطاء الحزب الاتحادي الديمقراطي في تاريخ الحركة الوطنية السودانية عطاءٌ موصول ومتميز إمتد عبر عقود من الزمن ، منذ أن توحّدت الأحزاب الاتحادية بالقاهرة في عام 1953م تحت مسمى الحزب الوطني الاتحادي برعاية مولانا السيد علي الميرغني ورئاسة رافع علم الاستقلال الرئيس الشهيد إسماعيل الأزهري . وكان ذلك التوحد هو الحدث الأبرز في تاريخنا الوطني الذي أعطى الحركة الوطنية قدرة التصدي لإنجاز مهام مرحلة تحرير السودان من الاستعمار الأجنبي وتحقيق الاستقلال الوطني . ولقد تجلّت مؤازرة شعبنا السوداني الوفي لحزبنا في أول انتخابات ديمقراطية تُجرى بالسودان ، وفوزه الساحق بأغلبية مقاعد البرلمان ، وتشكيله منفرداً لأول حكومة وطنية بالبلاد في عام 1954م استكملت مهام مرحلة التحرير . وبعد ثورة أكتوبر المجيدة عام 1964م وفي فترة الديمقراطية الثانية تم اندماج حزبي الحركة الاتحادية وإعلان قيام الحزب الاتحادي الديمقراطي من داخل دار مولانا السيد علي الميرغني في نوفمبر 1967م ، ومن ثم التوجه لدار الرئيس الشهيد إسماعيل الأزهري الذي أعلن أن حزبان قد قـبرا ( هما الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي ) ، وأكد ميلاد حزب الحركة الوطنية الواحد الموحّد ألا وهو الحزب الاتحادي الديمقراطي . وكان لانقلاب مايو عام 1969م الذي دشّـن فترة الحكم العسـكري الدكتاتوري الثاني وممارسـاته القمعية ، أثراً سالباً على الحركة السياسية السودانية ومن بينها الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وقد كان حزبنا في تلك المرحلة في طليعة قيادة الجبهة الوطنية التي تصدّت لمقاومة النظام المايوي بقيادة الشهيد الراحل الشريف حسين الهندي عليه رحمة الله .
    واستمر عطاء الحزب الاتحادي الديمقراطي في فترة الديمقراطية الثالثة بعد سقوط نظام مايو بانتفاضة أبريل عام 1985م . وكان من أبرز إنجازاته توقيع مبادرة السلام السودانية المعروفة باتفاقية الميرغني ــ قرنق في 16 نوفمبر 1988م . وقد كانت تلك الاتفاقية إنجازاً وطنياً كبيراً في إطار مساعينا المستمرة لتحقيق السلام ، وتتويجاًُ لجهود مخلصة بذلناها مع إخواننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق لوقف الحرب والاقتتال . وقد تعرّضنا بسبب تلك الجهود وقبيل سفرنا لأديس أبابا للتوقيع على اتفاقية السلام للاعتداء علينا بإطلاق النار على مقر إقامتنا بالخرطوم فوقانا الله كيد الكائدين . كما تعرّضنا لحملة جائرة بعد التوقيع على الاتفاقية من جهات سياسية تعرفونها وصفت الاتفاقية بأنها استسلام . ورغم كل ذلك استمرت جهودنا لتحقيق السلام ، إلا أن انقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989م قطع الطريق على شعبنا لعقد المؤتمر الدستوري ، وفوّت فرصة تاريخية لتحقيق سلام عادل وشامل وفق تلك الاتفاقية التي أقرتها الجمعية التأسيسية ووجدت ترحيباً كبيراً وقبولاً ومؤازرة من كافة قطاعات شعبنا .

    أيها الأخوة :
    إن مساعينا لتحقيق الحل السياسي العادل والشامل عبر الحوار السلمي تنطلق من مبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي التي تنبذ العنف وتدعو إلى التفاوض بين كافة القوى السياسية بمعالجة القضايا الوطنية الكبرى . وقد كان هذا هو المنهج الذي اتبعناه ودعونا له ، سواء في إطار التجمع الوطني الديمقراطي أو من خلال مساعينا مع القوى السياسية السـودانية أو مع حكومات الدول الشقيقة والصديقة ، وفي كافة المنابر التي أتيحت لنا فيها الفرصة لطرح القضية السودانية . ولقد أكد على هذا النهج مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي الثاني الذي انعقد في سبتمبر عام 2000م بمدينة مصوع بدولة أرتريا الشقيقة تحت شعار ( نحو إنهاء الحرب وبناء السودان الجديد ) .
    وقد بدأت مساعينا في تحقيق الحل السياسي والسلام العادل بمبادرة السلام السودانية في 16 نوفمبر 1988م بأديس أبابا ، حيث ترتّب على المماطلة في تنفيذها خروج الحزب الاتحادي الديمقراطي ومعه تجمع الأحزاب الجنوبية والحزب القومي السوداني من الحكومة آنذاك . كما قمنا في 21 سبتمبر 1991م بتسليم رسالة للرئيس النيجيري إبراهيم بابنجيدا رئيس منظمة الوحدة الأفريقية ، الذي كان يقوم بزيارة للقاهرة في ذلك الوقت ، وطالبنا بالسلام والديمقراطية وبمشاركة كل القوى السياسية في محادثات أبوجا التي كانت قاصرة على الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان الشئ الذي لم يحدث . وقد تسببت تلك الرسالة في حملة عدائية من حكومة الإنقاذ تجاهنا وأطلق فيها وزير الإعلام آنذاك عبدالله محمد أحمد علينا صفة المعارض الأول .
    وفي أوائل عام 1993م قام الرئيس اليوغندي يوري موسيفني برعاية محادثات جرت في كمبالا بين الحكومة والحركة الشعبية ، وحضرها الدكتور جون قرنق والدكتور علي الحاج ، وطلب الرئيس اليوغندي مشاركتي ومشاركة السيد الصادق المهدي أو من ينوب عنه ، لكن الدكتور علي الحاج بعد تشاوره مع الخرطوم رفض المقترح وقال لا نتفاوض مع من لا يحمل البندقية .
    وفي 16 نوفمبر 1994م قمنا بزيارة إلى أسمرا تلبية لدعوة من الرئيس أسياس أفورقي عقدنا خلالها اجتماعاً أوضح فيه الرئيس أسياس أفورقي بأن هذا اللقاء هو تتويج لمرحلة سابقة وبداية لمرحلة جديدة . وتم عقد الاجتماع الرباعي لقيادات المعارضة السودانية بأسمرا في 27 ديسمبر 1994م لوضع الرؤى الخاصة بالقوى السياسية المعارضة لرفعها لدول الايقاد . وقد قدّم الحزب الاتحادي الديمقراطي مذكرة لهذا الاجتماع حول الوحدة والسلام والديمقراطية ، وصدر بها إعلان أسمرا . وفي يونيو 1995م عقد في أسمرا مؤتمر القضايا المصيرية ، الذي شاركت فيه القيادات السياسية والنقابية والعسكرية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي وشخصيات وطنية مستقلة ، حيث تمكّن المؤتمرون من الاتفاق على قضايا الوطن الأساسية .
    وفي يوليو من عام 1997م قمنا بزيارة لدول الايقاد ، وتحدثنا مع الرؤساء خلال تلك الجولة عن أن المشكلة السودانية هي مشكلة السودان كله وليست مشكلة الجنوب فقط ، وطالبنا بمشاركة التجمع الوطني الديمقراطي في محادثات الايقاد ، والتقينا بالرئيس أسياس أفورقي في أسمرا ، ورئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي بأديس أبابا ، والرئيس يوري موسيفني بكمبالا ، وجاء لقاؤنا مع الرئيس أراب موي في نهاية جولتنا عقب اجتماع الايقاد بنيروبي ؛ حيث اتفق معنا أن ما كان يجري هو ضد طبيعة الأشياء .
    التقينا بالرئيس محمد حسني مبارك في 7 مايو 1999م حيث أبدى رغبته في جمع الفرقاء لحل المشكلة السودانية ، وقمنا بطرح مبادرة الرئيس محمد حسني مبارك على قيادات التجمع الوطني الديمقراطي الموجودين آنذاك في القاهرة بما فيهم حزب الأمة ، وتمت الموافقة على قبول دعوة الرئيس مبارك وتأييد مساعيه . بعد ذلك التقينا بالقائد معمر القذافي في طرابلس في نهاية مايو عام 1999م وبحثنا معه تفعيل الجهود الليبية لحل مشكلة السودان . وتلقينا دعوة من القيادة الليبية لعقد اجتماع لهيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في طرابلس ، وذلك أثناء اجتماع هيئة القيادة بأسمرا في يونيو 1999م . وتم ذلك الاجتماع حيث صدر على إثره إعلان طرابلس في الأول من أغسطس عام 1999م ، وترتب على ذلك توحيد المبادرتين المصرية والليبية التي توقفت لأسباب معلومة .
    وبناءاً على تفويضنا بموجب قرار المؤتمر الثاني للتجمع الوطني الديمقراطي بمدينة مصوع في سبتمبر 2000 م بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة ، كان المسعى الأرتري الذي أدّى للقائنا مع الرئيس البشير بأسمرا في سبتمبر 2000 م . وفي أول فبراير2003 م وُقـِّعت مذكرة تفاهم بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الوطني في الخرطوم ، طلبنا بعد توقيعها أن يكون الحوار بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي . واتخذت هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي قراراً في 26 أبريل 2003 م بتفويضنا للعمل على إشراك التجمع الوطني الديمقراطي في المفاوضات الجارية في كينيا ، وإذا تعذّر ذلك إيجاد آلية للحوار المباشر بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة . وقد جرت اتصالات لشهور عديدة كانت محصلتها الاتفاق الإطاري لايجاد حل سياسي شامل للمشكلة السودانية في يوم الخميس 4 ديسمبر 2003 م الذي وقعناه في جدة بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي لتحقيق الحل السياسي الشامل ، والذي قامت الحكومة بتجميده كردِّ فعلٍ لموافقة التجمع الوطني الديمقراطي قبول عضوية حركة تحرير السودان ( دارفور ) . وحقيقة الأمر أن قبول عضوية حركة تحرير السودان في التجمع الوطني الديمقراطي إنما هو خطوة جادة نحو تحقيق السلام وليس لتصعيد الصدام ، ومصداقاً لهذا فقد أسهم مبعوثنا إلى أنجمينا في تقريب وجهات النظر في الوصول إلى اتفاق بين الحكومة وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة .

    أيها الأخوة :
    لقد دعمنا ما تم التوصل إليه من اتفاقيات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في إطار مباحثات السلام التي ترعاها منظمة الايقاد ، بدءاً باتفاق مشاكوس الإطاري في يوليو 2002 م مروراً باتفاقية الترتيبات الأمنية وقسمة الثروة التي تم إنجازها في نيفاشا . وقد أعلنا دعمنا لكل ما يتم التوصل إليه من نتائج حتى يتم توقيع الاتفاق النهائي لوقف الحرب وتحقيق السلام . وفي ذات الوقت فإننا لم نألوا جهداً في توضيح أهمية وضرورة مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي وكافة القوى السياسية السودانية في مساعي الحل السياسي الشامل ، باعتبار أن المباحثات الثنائية وما يمكن أن تتوصل إليه من اتفاق لابد من إجماع وطني عليه لنفاذه . ولقد كان ذلك من أبرز أهداف مباحثاتنا مع رؤساء الايقاد الذين التقيناهم في جولتنا الأخيرة خلال شهر مارس 2004 م بدءاً بدولة يوغندا ثم كينيا ثم أرتريا . حيث التقينا في نيفاشا بالنائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان لتأكيد حرصنا على السلام ودعمنا للجهود المبذولة لتحقيقه .

    أيها الأخوة :
    لقد تحمّل الحزب الاتحادي الديمقراطي مسئولية رئاسة التجمع الوطني الديمقراطي بتكليف من كافة القوى السياسية السودانية المنضوية تحت لواء التجمع ، ثقةٌ منها في قيادة حزبكم ، وتقديراً لما ظل يبذله في سبيل القضية السودانية . وهي مهمةٌ اضطلعنا بها وما زلنا نؤدي واجباتها بمسئولية وأمانة وشرف . ولقد كان الخط السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي في إطار التزامه بميثاق التجمع الوطني الديمقراطي ومقررات مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا 1995م ، وكافة القرارات اللاحقة للتجمع الوطني الديمقراطي ، منسجماً مع مبادئ الحزب المتمثلة في الالتزام بالتعددية السياسية والثقافية في بلادنا ، وبالديمقراطية منهجاً للحكم ، وبالسلام والوحدة الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة لخير شعبنا ورفاهيته . وبالرغم مما اقتضته دواعي معارضة نظام الانقاذ ، إلا أننا نؤمن بأن الحرب والاقتتال لن يفضيا إلى حل لمشكلة السودان . وأنه لا مناص من التفاوض والحوار بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل . ومن هنا كان حرصنا على بذل المساعي الحثيثة ، والقيام بجهد دبلوماسي مكثف ومتصل ، وإجراء الاتصالات واللقاءات مع كافة الأطراف في الدول العربية والأفريقية الشقيقة والدول الصديقة على مستوى العالم ، ومخاطبة الجهات التي تهمها قضية السودان من خلال المنابر الإقليمية والدولية على مر السنوات الماضية . ولقد كنا في كل اتصالاتنا تلك نُنبّـه إلى ما أحدثته الحرب في بلادنا من خسائر بشرية فادحة ومن دمار وخراب ، وإلى أن السلام أصبح ضرورة حياة ووجود .
    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي في إطار التزامه مع كافة القوى السياسية في التجمع الوطني الديمقراطي ، كان حريصاً على توسيع مبادرة الايقاد لتدعو الأطراف السياسية ذات العلاقة للمشاركة في أعمالها بعد أن تقرر قبول إعلان المبادئ ، بالرغم من العراقيل التي اعترضت تلك المساعي . كما كان حزبكم حريصاً على الترحيب بالمبادرة المصرية الليبية المشتركة بوصفها الإطار الأوسع والأشمل لحل القضية السودانية . وأود هنا أن أذكر بالشكر والعرفان ، وأنوه إلى الدور الذي ظلت تقوم به قيادة كل من دولتي المبادرة المشتركة جمهورية مصر العربية والجماهيرية الليبية . كما لا يفوتني أن أنوه بدور دول الجوار الجغرافي التي ظلت تآزر شعب السودان وتدعم قضيته العادلة ، وأخص بالذكر دولة أرتريا الشقيقة وفخامة الرئيس أسياس أفورقي وحكومته والشعب الأرتري الشقيق فقد قاموا بجهود بارزة ومتميزة من أجل قضية السودان .

    إننا ومن هذا المنبر نوجّه باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي دعوة صادقة وخاصة لحكومة السودان ولكافة القوى السياسية السودانية ، للتحلي بروح المسـئولية الوطنية ، ولبذل كل الجهود لإنجاح مساعي الحل السياسي الشامل ، واعتماد أساليب الحوار والتفاوض لحل المشكلات التي تعاني منها أقاليم السودان خاصة إقليم دارفور ، مؤكدين أن حل النزاع في دارفور لن يتأتّى إلا في إطار حل يخاطب جذور المشكلة ، كما ندعوهم للاتجاه بقوة نحو تحقيق السلام العادل وإقامة الحكم الديمقراطي الرشيد والتقسيم العادل للسلطة والثروات في كافة أقاليم السودان من خلال مشاركته حقيقة وواسعة لكافة القوى السياسية ، والعمل الجاد لاستغلال موارد بلادنا الزاخرة لإعادة الإعمار والتنمية لما فيه خير شعبنا ورفاهيته .

    أيها الأخوة :
    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي ملتزمٌ بوحدة الســودان أرضاً وشـعباً كخيار مفضّل ، شريطة أن تكون وحدة طوعية تقوم على الأسس التي أقرها التجمع الوطني الديمقراطي في مؤتمر القضايا المصيرية ، وفي مواثيقه ومقرراته اللاحقة . ولابد من العمل خلال الفترة الانتقالية لإعادة جسور الثقة بين أهلنا في الشمال والجنوب وبين قياداتنا ومؤسساتنا السياسية ، وبذل الجهود السياسية المكثفة التي تدعم وتحقق خيار الوحدة الطوعية ، وتجعله خياراً جاذباً حتى لا تُعرَّض بلادنا بمخاطر التمزق والانقسام .
    إن الديمقراطية هي ركيزة حزبنا وهدفه وغايته ، ويضئ تاريخ الحزب الاتحادي الديمقراطي بسجلٍ وطني مشرِّف فيما يتعلق بقضايا الديمقراطية والحرية ، تشهد على ذلك فترات الحكم الديمقراطي الثلاث ، كما تشهد عليه فترات الحكم العسكري الثلاث التي إزدانت سجلاتها وصفحات تاريخها بنضال الحزب الشرس وكفاحه المستمر لاستعادة الديمقراطية والحرية لبلادنا العزيزة . إن نضال الشعب السوداني في سبيل حريته وديمقراطيته بقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي لم ينبع من فراغ ، بل هو ثمرة جهد عبقري خلاّق يأخذ بأحقية شرعية كاملة من ميراث نضالي تليد ، ومن إسهام وطني يتميز بالرسوخ والعراقة . وقد قدمت الحركة الاتحادية أرتالاً من الشهداء المناضلين الأوفياء الذين ناضلوا ونافحوا في سبيل قيم الديمقراطية والحرية . وقد قال الرئيس الشهيد إسماعيل الأزهري قولته المشهودة يوم الاحتفال بتغيير اسم شارع الحرية في الخرطوم بقرار مجلس بلدي الخرطوم برئاسة الدكتور عبدالمنعم وصفي في ذلك الوقت ؛ إلى اسم مولانا السيد علي الميرغني قائلاً : إن تسمية شارع الحرية باسم مولانا السيد علي الميرغني نابعٌ من أن مولانا السيد علي الميرغني هو أبو الحرية . وبوفاة الرئيس الشهيد الأزهري تسلمنا قيادة حزب الحركة الاتحادية الوطنية بالتضامن مع خيرة الرجال ، وسعينا جميعاً ولممنا الشمل الاتحادي والوطني من أجل تحقيق الثوابت والمرتكزات المتمثلة في الديمقراطية والحريات العامة والسلام والوحدة ، ونادينا وعملنا على تحقيق العدالة الاجتماعية القائمة على ركائز سياسية تستوعب التطور الاجتماعي ، وتنشُد التنمية من خلال المشاركة الشعبية الواسعة .

    أيها الأخوة :
    ينعقـد هذا المؤتمر لمـرجعية الحزب الاتحادي الديمقراطي في منعطف تاريخي هـام ، تواجه في بلادنا تحديات عظمى ، وتترتب فيه علينا جميعاً مسئوليات وطنية ضخمة لابد أن يضطلع بها حزبنا . ويجئ انعقاد هذا المؤتمر في أعقاب جهود مكثفة ومستمرة بذلناها مع قيادات الحزب داخل وخارج السودان ، الذين وجدنا منهم كل تفهُّم وتعاون حتى تكللت جهودنا بالتوفيق . فلهم جميعاً الشكر على ما بذلوه من جهود مثمرة . ولقد سبق أن عقدنا العزم وعاهدنا جماهير حزبنا لعقد هذا المؤتمر ، وها نحن نصدقهم الوعد بعقده ، وقد بشرناهم رغم الظروف الاستثنائية في مناسبات عديدة ، بأن الحزب يعُدَّ العـدة لعقد مؤتمر يجمع مرجعية الحزب الفاعلة داخل وخـارج السـودان ، لنضع سـوياً معالم الطريق للحزب الاتحادي الديمقراطي لمرحلة قادمة مليئة بالتحـولات والتطـورات زاخرة بالتحديات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وذلك إدراكاً منا للمسئولية الوطنية ، ولدرء المخاطر عن بلادنا وضمان سلامة الوطن واستقراره ووحدته ، وتجــاوباً مع رغبات الجماهير التي تعلّق آمالها العريضة على هذا الكيان الاتحادي العظيم ، ومبادئه الراسخة المتمثلة في التمسك بالديمقراطية والوحدة والسلام والتنمية الشاملة . الأمر الذي يدعونا جميعاً للتوحد لنبذ أسباب الفرقة والشتات والسمو فوق المصالح والخلافات الشخصية ، والاتحاد والتمسك بالمبادئ في ظل تنظيم ديمقراطي قوي ومؤسس وفاعل ، لا يلتفت إلى أقاويل المعرضين والمنفلتين ولا يأبه لأفعال المتخاذلين والمخذّلين .

    أيها الأخوة :
    إن من أبرز أهداف مؤتمركم التاريخي هذا تتمثل فيما يلي :
    أولاً : استشراف مهام المرحلة المقبلة ، وبحث السبل لتفعيل الإسهام الايجابي لجماهير الحزب قاطبة في تدعيم البناء الديمقراطي للحزب ، وإقرار الهيكل التنظيمي المرحلي للحزب ومن ثم مواصلة المسيرة في البناء التنظيمي ، وتأطير هياكل الحزب في الداخل والخارج وتوحيدها بما يواكب مستجدات الساحة السياسية الراهنة .
    ثانياً : إجازة مشروع دستور وبرنامج الحزب والسياسة العامة للاستراتيجيات والخطط وبرامج العمل في كافة المجالات للمرحلة القادمة ولحين قيام المؤتمر العام بالداخل .
    ثالثاً : بلورة الاستراتيجية العامة للحزب إزاء قضايا الوطن السياسية في ظل ما حلَّ به من دمار وخراب ، وإزاء علاقات الحزب المتطورة مع الفصائل والقوى السياسية السودانية ، وإزاء مسئوليات الحزب تجاه العلاقات الخارجية خصوصاً مع دول الجوار التي لم تدَّخر وسعاً في دعم قضايا الشعب السوداني .
    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي يسعى من خلال هذا المؤتمر وبجهد عضويته الفاعلة وكوادره داخل البلاد وخارجها بمنهج علمي متجدد ومواكب لمتطلبات العصر ، لوضع الأسس الراسخة والأطر اللازمة لتوجهاته ورؤاه لمستقبل السودان ، ولتحمل المسئولية مع كافة القوى السياسية السودانية تجاه قضايا الشعب السوداني . ورغم الأولويات الاستثنائية للعمل السياسي خلال المرحلة السابقة وما استدعته من إجراءات على مستوى تنظيمات الحزب ونشاطاته ، والظروف التي غيبت الحريات بكافة صورها . فقد تواصلت الجهود وسوف تتواصل بمشيئة الله عبر مؤتمركم هذا وما سيعقبه من حلقات ومنتديات وورش عمل بما يؤدي إلى بلورة الاستراتيجيات والبرامج والخطط التي تتطلبها المرحلة القادمة . كما ستتواصل الجهود بمشيئة الله لعقد المؤتمر العام للحزب بالداخل في أقرب وقت بعد الفراغ من إعادة تنظيم الحزب في الأقاليم ، وكما تعلمون حال وقوع انقلاب نظام الانقاذ دون عقد ذلك المؤتمر ، بعد أن أكملنا عقد العديد من المؤتمرات الإقليمية في العهد الديمقراطي .

    أيها الأخوة :
    إن التنظيم يمثل أحد أهم ركائز العمل الحزبي الجاد المسئول ، وإن كانت ظروف رحلة النضال في مواجهة الأنظمة الشمولية أجبرت الحزب الاتحادي الديمقراطي على ابتداع وسائل وآليات تنظيمية تضمن سلامة وسرية العمل السياسي ، وتؤكد على المرونة والسلاسة في الاتصال والتواصل بين قيادة الحزب خارج السودان وداخله ، وجماهير الحزب في مناطق السـودان المختلفة ، وخارج السودان في المهاجر والمنافي المختلفة ، فقد آن الأوان لابتداع رؤية تنظيمية تكافئ المستجدات وتهيئ الحزب للانطلاق حاضراً ومستقبلاً . واســتباقاً للمهام الجسيمة التي سيتحملها الحـزب في المرحلة القادمة ، فإنه يعمل على تطوير بنائه التنظيمي وتأطير هياكله داخل السودان وخارجه بما يواكب ويوائم مسيرة الحزب التاريخية وسجله النضالي ومواقفه الوطنية ومنهاجه الفكري وأطروحاته السياسية . وبما يؤكد على تفعيل الإسهام الموجب لجماهير الحزب قاطبة في تدعيم مؤسسية الحزب والمشاركة الفاعلة في البناء الديمقراطي للحزب من القواعد إلى قمة البناء الديمقراطي لأجهزة الحزب القيادية .
    إن النضال التاريخي للحزب من أجل استعادة الديمقراطية والحريات يستوجب نضالاً لا يقل أهمية على صعيد تنظيم الحزب وبنائه ديمقراطياً . إن فاعلية أي استراتيجية سياسية يعتمد بصورة أساسية على وجود تنظيمات هيكلية قادرة وفاعلة وخلاّقه . ومن هذا المنطلق يسعى هذا المؤتمر لبلورة رؤية علمية واقعية تؤدي إلى بناء حزب قومي وطني قادر على استلهام الإرث الاتحادي في التنظيم ، وعلى مواكبة المستجدات والتطورات داخلياً وخارجياً . كما أن فاعلية التنظيم تعتمد على أربعة ركائز أساسية هي : الالتزام والتوجه ، والمقدرة والفاعلية ، والوعي والإدراك ، والتضحية والتجرد .

    إن هذا المؤتمر يسعى في درب الوحدة التنظيمية إلى التأكيد على أهمية قيام تنظيم حزبي قادر على استيعاب كل أبناء وبنات السودان بمختلف أعرافهم ودياناتهم وثقافاتهم وميولهم فالاتحادي الديمقراطي في تقديرنا ( وطنٌ في حزب ) . إن تاريخ السودان يشهد على أن انفتاح الحزب على كل أهل السودان وقدرته على توفير فضاء تنظيمي يتسم بالحوار الديمقراطي وقبول الآخر ؛ كانت ركائز مجده ومسببات جماهيريته . إن الرؤية التنظيمية التي يسعى هذا المؤتمر لتحقيقها يجب أن تؤمن على أن هذا الحزب هو حزبٌ تجمّعت فيه كل سجايا وسمات أهل السودان وخصائصهم المتفردة .


    أيها الأخوة :
    إن حزبنا يستقبل مرحلة جديدة من العمل الوطني تتطلب تضافر الجهود وحشد الطاقات للإسهام الفاعل في مسيرة العمل السياسي لتحقيق الأهداف الوطنية العليا . ولهذا فإننا نهيب بجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الوفية وقياداته المخلصة في كل أقاليم السودان إلى الاستعداد لإعادة تنظيم الحزب وبناء مؤسساته على كافة المستويات ، وإلى اختيار القيادات من بين الملتزمين بمبادئ الحزب ، والراغبين في أداء مهامهم وواجباتهم بروح المسئولية ، وإلى تفعيل النشاط والتبشير بمبادئ الحزب وأهدافه وبرامجه وسط قطاعات الشعب السوداني . وسوف يكون من أهم واجبات المرحلة القادمة عقد المؤتمرات القاعدية وانتخاب القيادات وتصعيدها لتولي مراكز المسئولية في أجهزة الحزب ومؤسساته على مستوى أقاليم السودان المختلفة وعلى المستوى القومي . ولابد لنا من خلال هذا المؤتمر لمرجعية الحزب أن نشيد بطلائع المستقبل شباب الحزب الاتحادي الديمقراطي في أقالـيم السـودان المختلفة وفي الجامعات والمعاهد والمنظمات والروابط وغيرها من المواقع ، للدور البطولي الذي اضطلعوا به في مسيرة العمل الوطني . ونقطع الوعد لهم باسمكم جميعاً لإفساح المجال لهم دون أي قيود في تنظيمات الحزب وأجهزته . وندعوهم للعمل المبدع الخلاق والمشاركة الواعية في كافة برامج الحزب ونشاطاته . كما لا يفوتنا أن نشيد بالدور البارز الذي ظلت تلعبه المرأة السودانية في مراحل النضال الوطني المختلفة ، والمسئوليات الكبيرة التي تحملت تبعاتها على وجه الخصوص في ظروف بلادنا الحالية . إن الحزب الاتحادي الديمقراطي يدعم كل ما حققته المرأة السودانية من مكاسب ويسـعى إلى تمكينها من تحقيق المزيد ، ويدعوها للمشاركة الفاعلة في جهوده لتحقيق الأهداف الوطنية العليا .
    كذلك لابد لنا من أن نذكر بالتقدير والإجلال دور زعماء الطوائف الدينية من المسلمين والمسيحيين ورجال الطرق الصوفية والعلماء وزعماء العشائر والقبائل ، على ما تحلوا به من رجاحة العقل والحكمة الثاقبة ، وبلادنا تتعرض في السنوات الأخيرة للعديد من المخاطر والمحن . فقد بذلوا جهداً مقدراً وقاموا بمحاولات عديدة لاحتواء الفتن ومعالجة الأزمات وإصلاح ذات البين ، وواصلوا إرشاد الناس في مجالسهم ومساجدهم ودور عبادتهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم . فلهم جميعاً التحية والشكر والتقدير .
    كما نوجه دعوة صادقة ومخلصة إلى جماهير شعبنا من الرجال والنساء ، ولأبنائه وبناته من المثقفين وأساتذة الجامعات والمعلمين والمهنيين بمختلف فئاتهم ، ولرجال الأعمال والموظفين والعمال والزراع والطلاب وغيرهم من الفئات ، لدعم ومؤازرة ما نبذله من جهود لتحقيق الحل السياسي الشامل ووقف الحرب وتحقيق السلام والديمقراطية في بلادنا . كما نثمن جهود الصحفيين والإعلاميين وأصحاب القلم والرأي وما يبذلونه رغم الظروف والملاحقات ، وندعوهم للتحلي بالمزيد من الشجاعة والموضوعية والتجرد في تناول قضايا الوطن والتعبير بلسان صادق عن تطلعات شعبنا وطموحاته في تحقيق الحرية والديمقراطية والسلام .

    أيها الأخوة :
    لقد قطعنا بعقد هذا المؤتمر عهداُ لا رجعة فيه لتحقيق الوحدة الاتحادية ، وتجاوزنا به مرحلة المحاولات اليائسة لشق الصفوف وإحداث البلبلة وزعزعة الثقة في مواقف الحزب الاتحادي الديمقراطي وخطه السياسي العام . ونحن ننطلق بإذن الله تعالى إلى مرحلة حاسمة تقتضي وعياً كاملاً بتحدياتها وإدراكاً عميقاً لمتطلباتها . مرحلة يتعين علينا أن نتحمل مسئولياتها بعزم وحسم ، ونعمل على إنجاز مهامها بإخلاص وصدق وتجرد . إن موقفنا من قضايا الوطن واضحة ومعلنة ، وخياراتنا لتحقـيق أهدافنا الوطني العليا معلومة للجميع ، وسنعمل بروح لا تعرف اليأس ولا الاستسلام ، ونفوس لا تقبل الخضوع أو المساومة في قضايا الوطن . سنمضي أيها الأخوة بتوفيق الله وعونه ، وبدعم جماهير حزبنا وشعبنا نحو أهدافنا وغاياتنا ، ولن يكون بيننا مكان لمتخاذل أو مندس أو متردد أو ضعيف غافل أو مساوم على مبادئ الحزب وأهدافه . إن آمال جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي وطموحاته معلقة على مؤتمركم هذا ، وعلى ما تتوصلون إليه من توصيات وقرارات .

    أشـكركم جميعاً على تكبدكم مشاق الحضور والمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر ، والشكر موصول للأخوة ضيوف المؤتمر الذين شرفونا بحضور الجلسة الافتتاحية فلهم منا جزيل الشـكر والتقـدير . وأتمنى لكـم التوفيق فيما أنتم مقبلون عليه من مهام وواجبات ، وأثق كثيراً في أنكم ستنجزونها على الوجه الأتم الأكمل ، وستكونون عند حسن ظن جماهير حزبنا وشعبنا ، وفقكم الله وسدد على طريق الحق والخير خطاكم .

    قال تعالى ( وقُل اعمَلُوا فَسَيَرى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمؤمِنُون ) صدق الله العظيم .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

                  

05-06-2004, 03:25 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    شكرا لك رجاء ،
    مجهود مقدر ، وصنيع لن ننساه لك ..
                  

05-06-2004, 04:21 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: ودقاسم)


    وقائع الجلسة الافتتاحيه لمؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادى الديمقراطى


    القاهرة: تغطية- عادل التجانى حسون

    -وسط حضور كثيف، قارب الاربعمائة شخص،عقدت ظهر اليوم 4 مايو، بفندق (جى دبليو ماريوت سيتى) شرق القاهرة،الجلسة الافتتاحيه لمؤتمر مرجعية الحزب الاتحادى الديمقراطى،المؤتمر الذى طال انتظاره، والذى اسهم،الظرف التنظيمى (الداخلى) للاتحاديين،وربما الظرف الوطنى بتحدياته الماثلة، معاً فى سرعة انعقاده، واىً كان الامر، فان المؤتمر يجئ فى اطار احتفال الاتحاديين الديمقراطيين بالذكرى الخمسين لتوحيد او توحد الاحزاب الاتحاديه فى القاهرة العام 1953، كما جاء فى خطاب زعيم الحزب ورئيسه، قائدالمعارضه السودانيه، مولانا السيد الميرغنى.
    -المؤتمرون متوحدين، او، هكذا بدت الصوره فى اول ايام مؤتمر المرجعيات، شيباً يعتمرون الجلالييب والعمائم السودانيه المميزه،وشباباً يتانق الحُلل الرسميه،ونساءً وشابات بالثوب السودانى والزغاريد والحماس الداوِي، لا يعكسون- بكل ذلك،سوى صوره من صور التوحد، والالتفاف حول شعارات ومبادئ المؤتمر المُعلنه .. لتعزيز السلام الشامل والديمقراطيه.. من اجل سلام ووطن واحد.. لعهد ديمقراطى وتنمية شامله، والاتحادى الديمقراطى، ماضِ وحاضر ومستقبل.

    - قٌدم القيادى الاتحادى المتحدث باسم التجمع الوطنى،الاستاذ حاتم السر على، فقرات الجلسه الافتتاحيه للمؤتمر،وعزفت الموسيقى فى بدايتها، السلامين الوطنى السودانى،والوطنى المصرى، والجميع وقوفا، المؤتمرين، الذين قدموا من داخل السودان،ومن اريتريا والخليج العربى ومصر،وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركيه،وضيوف المؤتمر،المسئوليين فى جمهورية مصر العربية،وممثلى الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم،وممثلى منظمات المجتمع المدنى والمفكرين والاعلاميين، والاستاذ الامين محمد سعيد الامين العام للجبهة الشعبية للعداله والديمقراطيه فى اريتريا،ومبعوث الرئيس الاوغندى يورى موسفينى،السيد واسوا، ووفد الحركه الشعبيه لتحرير السودان بقيادة الكوماندور جيميس وانى ايقا نائب رئيس الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، وعضوية د.منصور خالد،والقائد ياسر عرمان، والسيد الامام الصادق المهدى، زعيم حزب الامة وامام الانصار، وممثلى فصائل التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض وفى مقدمتهم الاساتذه/ فاروق ابو عيسى،التجانى الطيب، العميد عصام الدين ميرغني، العقيد كمال اسماعيل، محمد حسن عبد المنعم، مبروك مبارك سليم، محمدسليم، عوض البارى السر، هيرب بيتس ممثل الخارجيه الاميركيه، وبعض السفراء المعتمدين ورجال السلك الدبلوماسى.

    -تليت آيات من الذكر الحكيم،بصوت الاستاذ/سيف اليزل محمد احمد،اعقبها صعود (كورال الحزب) شباب وشابات الاتحادى الديمقراطى،0حسن الشريف/ارم ابورنات/معتز عكاشه/منى مجى/الواثق/عاصم/خالد حاج الامين) ومن خلفهم قائد الفرقة، بسام القوصى على الاورغ، انشد الكورال، اغنية (المؤتمر) الشهيرة "صه يا كنار" وضع يمينك فى يدى، التى تفاعل معها المؤتمرون فى مشهدٍ مؤثر،بكى خلاله بعض الشيوخ المشاركين، وعلت فى فضاءه زغاريد النساء الحاده، ومقالدة البعض للبعض بالاحضان، ثم تغنى الكورال بعدها باغنية(انا السودان جمال اشراق وعيديه).

    -القى كلمة الامانه العامه للحزب الوطنى الديمقراطى،ممثل الحزب/عضو مجلس الشورى المصرى، التى حيا فيها المؤتمرين، وتمنى التوفيق لهم،مؤكداً على الاحترام المتبادل، وقال"لكل بلدٍ خصائصه ولكل حزبٍ مرجعيته، وختم بضرورة الاصلاح الشامل فى كافة المجالات".

    -الامين محمد سعيد، الامين العام للجبهه الشعبية للعدالة والديمقراطيه الحاكمه فى اريتريا،رحب بالمؤتمر وشكر الدعوه، واعتبر ان"الاوضاع فى السودان تسير من سىء الى اسوأ "ووصفها" بالظلم والتسلط، واستشهد بما يتعرض له اهل دارفور فى الغرب"،ودعا المؤتمرين، الى تصعيد النضال فى كافة المنابر الوطنيه والاقليميه والعالميه،وقال"انتم مطالبون بترتيب البيت الاتحادى والخروج بقرارات تتماثل واللحظة الراهنه وبشكل خاص فى انجاح جهود الحل السياسى الشامل للازمة السودانيه.

    -السفير هيرب بيتس،ممثل الخارجيه الاميركيه،حيا العلاقات الشعبية بين اميركا والسودان، وتمنى ان يعم السلام فى البلاد، واعرب عن عميق تقديره للمؤتمر المنعقد ولجهوده من اجل تحقيق السلام.

    -الشاعر الدكتور ادريس البنا،،عضو مجلس السياده الاسبق،القى قصيدة عصماء، تجاوبت معها قاعة المؤتمر بالتصفيق، والتصفيق الحاد فى احيانٍ كثيره،مطلعها:
    جهادك مرموق وسعيك هادف ورايك موفور وظلك وارف
    .. جده سبعينيه تهتف من الصفوف الخلفيه،بصوت واهن،سرعان ما ينهمر عالياً، يدوى القاعة
    عاش ابو هاشم للاسلام..عاش ابو هاشم للسودان

    كلمة دولة اوغندا،القاها بالانجليزيه،وحظيت بترجمه فوريه من المنصة،مبعوث الرئيس يورى موسفينى،السيد واسوا،الذى حيا رئيس الحزب الاتحادى رئيس التجمع المعارض،والمؤتمرين،نيابةً عن رئيس اوغندا وحكومتها وشعبها،وقال ان هذا الاستقبال الحار،وتنظيم المؤتمر بهذه الفخامه، يعكس "رؤيتكم وحبكم لبلادكم"،ودٌلل قائلاً"الذين لا شعبية لهم لا يستطيعون تنظيم مثل هذا المؤتمر"، وقال "المؤتمر بمناسبة مرور خمسين عاماً على تكوين الحزب الاتحادى الديمقراطى، فلتركزوا على ما جرى فى الخمسين عاماً الماضيه، وترقب ورؤية الخمسين عاماً القادمه،وراى ان السودان فى مفترق طرق، واوضح ان الرئيس الاوغندى،بصفته رئيس الايقاد للدورة الحالية، يسعى مهتماً، ولن يتوانِ عن بذل كَل جه َد ممكن لدعم السلام فى السودان، وابدى اسفه لما يحدث فى دارفور، وقال ان"سلام السودان له اثر مباشر فى استقرار اوغندا، ومضاعفة التجاره والاستثمار، وخلق مستقبل افضل لشعبينا.
    -من بريطانيا وعبر الهاتف، جاءت تحيه بصوت السيد/دير بيلى، عضو حزب العمال الحاكم فى بريطانيا، حيا فيهاالمؤتمر، والمؤتمرين، وتمنى التوفيق لتحقيق اهدافهم.

    -وصف السيد الامام الصادق المهدى،الذى وصل قاعة المؤتمر من مطار القاهرة مباشرةَ،المؤتمر بانه"ومضة فى طريق الديمقراطية الراجحة، وخطوه للوصول اليها"،وقال،ان القوى السياسيه والنقابات والاحزاب تتهيا للسلام الشامل والتحول الديمقراطى،وراى انها مناسبه لوقفه صادقه، وحٌذر امام الانصار، زعيم حزب الامة المعارض، من البرنده-من بورندى، والصومله-من الصومال، وحصر مُحدداً استحقاقات السلام المُزمع،ودعا احزاب الاُمة والاتحادى والشيوعى وغيرها، لنبذ العنف وروح الانتقام،ودعا ايضاً الى سن قانون جديد للحركه النقابيه، فى اطار برنامج للصحوه المدنيه، وحدد سيادته خمس ملفات مُهمة، لايجاد حلول،لقضيتى دارفور، وثنائية التفاوض فى نيفاشا، واقترح للاولى عقد ملتقى مفوض لاقرار السلام، وللاخيره توسيع الاطار التفاوضى، بعرض كُل الازمة، على طاولة مجلس قومى للسلام يٌمثل كُل السودانيين، وختم محييًا ً"باسم حزب الامة زميل نضال الاتحادى،مؤتمر مرجعية حزبكم العريق"
    -القى الشاعر السر الطيب،قصيدة الهبت المؤتمرين، لطريقة الشاعر فى الالقاء،ربما، او لقوة ما شعر به، واعلن قيام رابطة للمبدعين الاتحاديين الديمقراطيين.

    ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان،الكوماندور وانى ايقا، نائب الرئيس/الامين العام للحركه،هتف ومعه الحضور:
    سودان جديد آووييى/الحركه الشعبيه آووييى/الاتحادى الديمقراطى آووييى
    ونقل تحايا وامنيات قيادة الحركه الشعبيه،لنجاح المؤتمر،وقال ان يوم 4/5 سنة 2004، يوم تاريخى،ستتذكره الاجيال، وتفآءل بمسار التفاوض فى نيفاشا، واضاف"انا مبسوط لجهود السلام،السلام حيتحقق قريب دا،وصلنا ل95% من السلام ولكن ال5% الباقيه صعبه جداً"، وقال" نحن فى الحركه نضع اولوية لوحدة السودان".
    ..هتاف، لا شمال بلا جنوب، ورد نائب رئيس الحركه بنفسه من المنصه،وهتف، ولا جنوب بلا شمال، تصفيق حاد،ودعا، د/منصور خالد لالقاء كلمة وفد الحركة الشعبية الذى حيا بدوره "باسم الحركه الشعبية،رئيس الحزب الاتحادى،والمؤتمرون،والمؤتمر الذى ياتِ فى منعطف حرج، ودعا الى عدم"التلكوء فى ظواهر الاشياء"،"والاجابة على الاسئله الوطنيه الكبرى، والتحديات الوجوديه المروعه التى تواجه بلادنا"، وراى ان البلاد على مشارف ختام اطول حرب اهلية فى افريقيا، وعلى اعتاب تحول ديمقراطى ينهى خمسة عشر عاماً من القهر"، وحيا فى هذا الصدد،من وصفه"بقائد سفينة المعارضه، باقتدار وسط العواصف،البحار الماهر،التحيه من الحركه الشعبيه لمولانا السيد محمد عثمان الميرغنى"، وقال"ننتهز الفرصه لنؤكد التحالف الاستراتيجى بين الحركة الشعبية والاتحادى الديمقراطى،التحالف الذى صمد فى وجه كُل العواصف منذ نوفمبر88م،بين الزعيمين الميرغنى/قرنق.
    وقال"الحركه اذ تتفاوض فى نيفاشا،تدرك جيداً،الظروف والملابسات، لمعنى ان يكون التفاوض ثنائياً"، واضاف"انه وضع لا يعكس رغبة الحركه،ولا يعكس تطلعاتها، وهى تعمل بجدٍ لتحقيق سلام شامل،وتحول ديمقراطى، وراى ان مشاركة القوى السياسيه فى الفتره الانتقاليه المُقبله، تتطلب من كُل القوى السياسيه ترتيب بيوتها الداخليه"، واعلن ان الحركة الشعبية تعُد العُدة،لعقد مؤتمرها العام الثانى فى الاشهر القادمه، ووصف التجديد الحزبى الداخلى"باوراق الشجر التى تٌجدد ذاتها فى كل موسم"،وختم قائلاً"تحالفنا ولد ليبقى، ومع قوى التجمع الوطنى وحزب الامة ولبقية القوى التى تجنح للسِلم.
    ..هتاف.. عاش ابو هاشم..عاش ابو هاشم

    كلمة التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض،القاها سعادة الفريق/عبد الرحمن سعيد، نائب رئيس التجمع الوطنى،حيا فيها المؤتمرين، واشاد بجهود ودور الحزب الاتحادى،الفصيل الاصيل المؤسس للتجمع الوطنى، وجهوده اللامحدوده،وقال" مركز الحزب بالخارج هو مركز ومقر التجمع،وكوادر الحزب بالخارج، وخاصةً، فى جمهورية مصر، ساهمت مساهمه مُقدره فى ادارة انشطة التجمع ،وذٌكر الحضور بانهم-التجمع،طلاب سلام،وناشد المؤتمر،بتوجيه تحذير واضح ضد الثنائيه التفاوضيه الحاليه، وعدم التفريط فى وحدة السودان وترابه،وختم متمنياً نجاح المؤتمر،"وان يصبح رافداً للسودان الجديد".

    -الشاعر الدكتور/حمد بادى القى قصيدة(بالدوبيت) فعلت(افاعيلها) فى الحضور، مؤتمرين وضيوفاً
    ..هتاف احرار..احرار..مبادئ ازهرى لن تنهار
    -القيت تهنئه من المنصة لطلاب التحالف الوطنى الديمقراطى، لفوزه بانتخابات جامعة البحر الاحمر،وتهنئه من طلاب حزب الامه بالخارج للمؤتمر والمؤتمرين.

    -ثم قٌدم الاستاذ/حاتم السر،زعيم الحزب الاتحادى/قائد المعارضه السودانيه،مولانا السيد الميرغنى بكلمات قويه مؤثره.
    ..اعلن السيد الميرغنى افتتاح مؤتمر مرجعية الحزب، وهنا المؤتمرين بذلك، وقال"التصدى للمسئوليات الوطنيه الهامة، يضطلع بها الاتحادى لانه ماضِ وحاضر ومستقبل الوطن، وحيا رواد التحرير(ابَ الحرية) السيد على الميرغنى،و(الرئيس الشهيد) اسماعيل الازهرى، وقال "ان الراية سوف تظل مرفوعةً، وحيا المناضلين من ابناء شعبنا الابى، الطلاب والنساء والشباب، وسائر القوى الديمقراطيه المناضله،وحيا الصامدين من ابناء الشعب السودانى، ودعا المؤتمر لبناء الوطن الذى نحلم به جميعاً.

    -وراى السيد الميرغنى ان اختيار القاهرة مكاناً لانعقاد المؤتمر،قد جاء لعدة اعتبارات،اهمها الاحتفال بالذكرى الخمسين لتوحد الاحزاب الاتحاديه، وان عدد كبير من قيادات الحزب تقيم بخارج الوطن نسبةً للظروف الاستثنائيه،
    واستعرض سيادته التاريخ السياسى،ما بعد العهد الوطنى،محيياً" ذكرى الشهيد/الشريف حسين الهندى الذى ناضل ضد الديكتاتورية المايويه"، وقال" اطلق علينا وزير الاعلام الاسبق عبدالله محمد،صفة المُعارض الاول لنظام الانقاذ فى عام 1991م"، وزاد، متطرقاً لكافة المحطات فى طريق تشكل المعارضه الجماهيريه ضد النظام،ممثلة فى التجمع الوطنى الديمقراطى،من قبيل،اعلان لندن92م،واعلان نيروبى93،واعلان اسمرا94م،ومؤتمر القضايا المصيريه95م،وحتى اتفاق(جدة) بين الحكومة السودانيه والتجمع الوطنى،والذى اضاف سيادته حوله"(جدة) جٌمدته الحكومه لقبول التجمع عضوية حركة تحرير السودان"،واضاف" قبول حركة دارفور فى التجمع اضافه للسلام وليس للصدام"،وذٌكر بمشاركة مبعوثه الشخصى الى مفاوضات(انجامينا)، وجهوده فى تقريب شقة الخلاف بين اطراف التفاوض،وقال ان"قضية دارفور كانت من اهم اجندة بحثنا مع الايقاد"، فى جولاته الاخيره فى عواصم دول المنظمه، مارس المنصرم،وٌاكد سيادته،ان "حل ازمة دارفور لن ياتِ الا فى اطار حل شامل يخاطب جذور المشكله السودانيه برمتها"،ودعا"كُل الاطراف الى التوجه بصدق لانجاح مساعى الحل السياسى الشامل"، مؤكداً فى السياق،ضرورة التقسيم العادل للثروة والسلطه".
    -وقال الميرغنى"فى الاتحادى، نؤكد على وحدة السودان ارضاً وشعباً،والعمل على تطبيق وحده طوعية على الاسُس التى اتفقنا عليها فى مؤتمر اسمرا 95م، نؤكد على التعدديه السياسيه والتعدديه الثقافيه"، وفى هذا الصدد، رحب سيادته"بذكرى مرور عام على توقيع (اعلان القاهرة)،فى 24/5/2003، ووصفه قائلاً"هو ليس تكتلاً عدوانيا، ولكنه بدايه لوحده سودانيه"-تصفيق حاد جداً.

    -عن الظرف الاتحادى الداخلى،اكد،رئيس الحزب مولانا الميرغنى، قائلاً: عقدنا العزم لجماهير حزبنا على عقد هذا المؤتمر،رغم الظروف الاستثنائيه، لنضع نحن كمرجعية،معالم الحزب الاتحادى الديمقراطى القادم، ذلك ادراكاً منا للمسئولية الوطنية"، واضاف"نتمسك بالديمقراطيه والوحده والسلام والتنميه الشامله، ونسمو فوق المصالح والخلافات الشخصية.

    ورأى ان الحزب الاتحادى، وطن فى حزب،ويجب ان يجمع ابناء وبنات السودان من كافة انحائه، ودعا الى ان"تٌومن الرؤية التنظيميه لهذا المؤتمر، على ان هذا الحزب قد تجمعت فيه كُل خصائص وسمات وملامح اهل السودان".

    واهاب سيادته"بجماهير الحزب الوفية المُخلصة، على سرعة بناء مؤسساته فى مختلف المستويات فى الاقاليم،وتفعيل النشاط، والتبشير ببرامج الحزب واهدافه"، ودعا جماهير الحزب،"الى عقد المؤتمرات القاعديه وانتخاب القيادات الشابه، وتصعيدها لتولى المهام القياديه فى اجهزة الحزب،فى اقاليم السودان المختلفه".

    وحيا شباب الاتحادى الديمقراطى فى اقاليم البلاد المتراميه، وطلابه فى الجامعات، ودعاهم لان يضطلعوا بالعمل الخلاق والنشاط الواعِ،وحيا المراة السودانيه، ودعاها للمساهمه فى تحقيق الاهداف الوطنيه العليا، واشاد"بدور الطوائف الدينيه،المسيحيين والمسلمين، ورجال الطرق الصوفية، ووجهاء القبائل وزعمائها، لحكمتهم وجهدهم فى احتواء الفتن"، وحيا جماهير شعبنا بكل فئاته وقطاعاته،وٌكد قائلاً" نستشرف مهام المرحله المقبله،سنُقِر الهيكل التنظيمى، ونواصل المسيرة فى البناء الحزبى،وسنُجيز دستوراً وبرامج وسياسات للحزب،الى حين عقد المؤتمر العام بالداخل.

    -واُكد،على"العمل على بلورة استراتيجية الحزب ازاء علاقاته وتحالفاته بالفصائل السياسيه والدول الصديقه"،ودعا الى"اعداد حلقات ومنتديات وورش عمل، لبلورة الاستراتيجيات والبرامج والخُطط،فى اطار الجهود لعقد المؤتمر العام للحزب بالداخل"، وقال آن الآوان لابتداع رؤيه تنظيميه تماثل التحديات والمسئوليات الوطنيه"
    وختم شاكراً جميع الحِضور على تكبدهم مشاق الحُضور.


                  

05-06-2004, 07:36 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)



    رجاء ازيك

    شفتي سيدي امحد عثمان؟....هنيتيك يا يمة
                  

05-06-2004, 04:32 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    خطاب غاية في التوازن.. والسياسة فن الممكن..

    معا حتى إسقاط الجبهة وتفكيكها، وإحلال البديل الديمقراطي الذي يكتب دستور السودان الجديد الحر المُعافى، سودان الحقوق والحرية والعدل في توزيع السلطة والثروة..



    والتحية للسيد محمد عثمان الميرغني
    وأتمنى نجاح الحزب في إرساء الديمقراطية والحرية في الحزب وفي السودان..


    شكرا يا رجاء..
                  

05-06-2004, 09:07 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Yasir Elsharif)

    الأختر رجاء لك الشكر على مجهودك المقدر.




    ويا ريت يكون عندك رائعة الشاعر الدكتور


    محمد بادى التى القاها فى المؤتمر.
                  

05-07-2004, 09:42 AM

siddieg derar

تاريخ التسجيل: 12-07-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    نعم أستاذة رجاء

    بنت أستاذنا

    هذه هى المواضيع التى أثريتينا بها وعودتينا عليها

    واصلى بنفس القوة هذا المشوار

    ووالله إننا لنستفيد كثيرا

    لك كل الود

    سأقرأ الخطاب بتمعن أكثر ولن أحاور فيه

    فهو الرأى وإن أردت فعبر قنوات أخرى

    صديق
                  

05-08-2004, 00:51 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    الأفاضل:

    ود قاسم.. تسلم..

    سيجيمان..
    Quote: شفتي سيدي امحد عثمان؟


    تصدق..؟ عااااادي ..

    د. ياسر.. شكرا للمتابعة..

    ود محجوب.. يا ريت.. اذا وجدت القصيدة عند شباب الاتحاديين تأكد ستكون بطرفك..

    صديق ضرار.. شكرا ومرحب بيك تاني وتالت..

                  

05-08-2004, 01:04 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    معقول محمد عثمان الميرغني قرأ الكلام دا كلو ؟
    يا ربي الكتبو ليهو يكون منو؟

    عادل
                  

05-08-2004, 01:26 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Abdel Aati)


    يا عادل تصدق قراهو كلو؟

    انا لما كنت بتابع معاهو من الورق المعاي كنت بتعب.. فما بالك وهو كمان كان واقف؟

    بالمناسبة هناك مجموعة من القيادات الاتحادية الشابة يمكن ان تكون من المساعدين في الاعداد.. ويجب ذكر شئ مهم وهو ان الميرغني نفسه يمتلك ثقافة عالية وفكر.. للأسف لا يشارك به الا نادرا..

    وبهذه المناسبة الزميل فيصل محمد صالح كتب مرة مقالا عن: لماذا يتقبل الناس اطروحات الميرغني ويرفضون او يتحسسون من اطروحات المهدي..؟ والرجلان يملكان ثقافة وفكر، الأول مستتر والثاني ظاهر..؟
                  

05-10-2004, 10:59 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    العزيزة رجاء

    تحية طيبة

    كتبت:

    Quote: ويجب ذكر شئ مهم وهو ان الميرغني نفسه يمتلك ثقافة عالية وفكر..


    والله دي اجمل نكتة سمعتها السنة دي

    واردفت:

    Quote: للأسف لا يشارك به الا نادرا..


    ندرة المشاركة من ندرة الفكر والثقافة يا عزيزتي

    عادل
                  

05-08-2004, 11:53 AM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا هو الغرض الأساسي (Re: Raja)


    الأخت رجاء
    تحياتي وانت تواصلين رسالتك التي عودتينا دوماعليها,قي هموم الوطن التي نرجو له الخروج من وهدته التي رمانا فيها البشير وعصابته المجرمة الذين سطوا علي الحكم بليل.

    الأخ عادل
    تحياتي
    السؤال للاستفهام هذا هو الغرض الأساسي ولكن قد يخرج لمرامي أخري لا تغيب عن فطنة القاريء - كما قرأنا في البلاغة العربية قسم البيان - ومشكورة الأخت رجاء علي اجابتها استفهامك .
                  

05-08-2004, 12:31 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    قصيدة المؤتمر - شعر د. محمد بادي

    الأرواح فداك شِيل من خيارها اتنقَّه
    غير كَتَرةْ كلام من غير لَجاجَة ونِقَّه
    ميثاقاً غليظ في المُهلكات ما رقَّّـه
    ما همَّانا في الإتوالى والإنشَـقَّه

    ***

    نحن القوم ونحن مثقفين وأشِقَّّـه
    نحن الاتحادي البي دمانا مَسَقَّّـه
    نحن أهل البلد إن جات نشيل نِتْوَقَّّـه
    نحن أولادها والولد النَّجيض ما عَـقَّّه

    ***

    نحن أهل الفدا والسلسلة الممتده
    نحن أصحاب عهود طالتْ عليها المُدَّه
    (شهدانا) القبيل عبروا ودليلُن عَـدَّه
    نحن على المبادي .. لا نكوص لا رِدَّه

    ***

    مو عارفنَّك إنك جُوَّه فيها مُغرِّق
    مِغَرِّز في حشاها وفوق جروفها موِّرق
    ملبّكْ فيها ما بين المَسَام ومزرِّق
    باردَه عليك سمايم شمسها البِتحَرِّق

    ***

    منو البِقدَر يفِكْ عاشِقْ من المعشوق
    منو البقدر يحُولْ بين اللِّسان والذوق
    تسوِّي عليك حنين الفارده للمفروق
    وأنت عليها شاهق شَهقَة المشروق

    ***

    ما همَّانا في رواية كَذَبْ راويها
    نحن سَكَتْنَا والفِي راسنا بنسوِّيها
    نبني مؤسَّسَه .. واركانها بنقوِّيها
    بَدَل نلعن ظلام .. الشمعة بنضوِّيها

    ***

    نحن نُشاط إذا حرَّت ضَربْنا مَعَدَّلْ
    وفي ساعة المغانم لا وَرَى بنتَّقَل
    نحن عُفاف ونحن نُضاف وما بنتبدَّل
    في غنى في فُقر فوق عِزَّنا بنتقدَّل


    الفاضل ود محجوب..

    وجدت القصيدة وها هي بين يديكم..
                  

05-08-2004, 12:44 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    استطلاع من داخل مؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادى الديمقراطى

    القناطر الخيرية: عادل التجانى حسون

    سادت اجتماعات مؤتمر مرجعية الحزب الاتحادى الديمقراطى المعارض، لليوم الثالث على التوالى، الروح الوفاقيه، والتطابق فى الرؤى بشكل واضح،خاصةً وان أعضاء مرجعية الحزب يدركون جيداً، تأخر انعقاد مثل هذا اللقاء، وبسبب طول مدة غياب التواصل التنظيمى بين قيادات الحزب فى الداخل والخارج.
    ناقش المؤتمرون كل الأوراق المطروحة عبر ثلاث لجان، تنظيميه وسياسية ومالية، وقد فرغت هذه اللجان من مهامها، تمهيداً لعرض توصياتها لاجتماع المرجعيات الختامى-والمتوقع انعقاده فى غضون ساعات، لإجازة التعديلات التى تمت وأدخلت فى المشاريع المُقدمة.
    وقد التقت(سودانايل) بعدد من أعضاء وعضوات المؤتمر،فى استطلاعٍ، كانت أسئلته على النحو الآتي:

    1/ بعد ختام مداولات المؤتمر فى يومه الثالث، الى اى مدىً وصلت جهودكم لإصلاح الحزب،على المستوى التنظيمى؟ والبرامجى؟ واللائحى؟؟
    2/ هل تتوقعون عودة العافية للجسم الاتحادى، بعد الفراغ من أعمال مؤتمركم المرجعى؟

    3/ ما هى الرسالة التى قصدتم إيصالها، لأهل السودان، وللمجتمعين الاقليمى؟ والدولى؟

    *إجابات:
    1/ محمد المعتصم حاكم، القيادى بالحزب الاتحادى/عضو المؤتمر:
    -إن هذا الاجتماع التاريخى هو فى حد ذاته رساله، موجهة لنظام الخرطوم، وللأشقاء فى مِصر والعالم اجمع، ولأهل السودان فى الداخل،
    ..أما رسالتنا لنظام الخرطوم الحاكم، فليعلم هذا النظام بأنه لن يرث حُكم السودان عُنوةً، وان الانقلاب العسكرى الذى استولى على السلطة فى 30 يونيو 89 م، لا يمكن أن يكون هو خيار الشعب السودانى، كما ان السلام الشامل والعادل الذى تجرى مباحثاته الآن فى نيفاشا لن يكتمل إلا بمشاركة كل القوى السياسيه ومنظمات المجتمع المدنى السودانيه.. ورسالتنا الثانيه موجهة للعالم ومنظماته السياسيه والمدنية، إذ يؤكد الاجتماع على التزام الحزب الاتحادى الديموقراطى بالنهج الديمقراطى واحترام حقوق الإنسان والدعوة للسلام عبر نظام حكم ديمقراطى تعددى فى بلادنا.
    ولأشقائنا فى مصر،حكومةً وشعباً، اذ يؤكد هذا الاجتماع فى قاهرة المعز أصالة العلاقة التاريخيه التى تربط الشعبين الشقيقين منذ القدم،كما يؤكد الاجتماع ان الحركة الاتحادية التى توحدت أحزابها فى مصر منذ نصف قرن من الزمان، انما ما زالت تدعو إلى وحدة وادى النيل والتكامل السياسى والاقتصادى بين الشعبين.
    أما بالنسبة لأهلنا فى السودان، فقد أكد الاجتماع على ان الحزب الاتحادى الديمقراطى حزب متماسك وقوى، وفى استطاعته تحدى كل الصعاب وقادر على معالجة المشكلات السياسيه والاقتصادية التى تواجه السودان، وفى نفس الوقت يعكس هذا الاجتماع تماسك ووحدة الحركة الاتحاديه عبر تنظيم سياسى مُحكم يحقق آمال وطموحات الجماهير فى تحقيق الوحدة والسلام والعدل.

    2/ الأستاذ/ أسامة عمر هلال/عضو المجمع القيادى لشباب الحزب الاتحادى الدائره 32 المركزيه-السودان:
    -بالطبع الحزب الاتحادى، بالأصل حزب معافى وجسم سليم متكامل الأعضاء، والآن ازداد قوة على قوه، وتقريباً قطعنا نصف المشوار،نحو إصلاح الحزب فى الجوانب التنظيميه، واللائحية، وهنالك أوراق عمل معدة مسبقاً من قطاعات الحزب بالداخل، وروافده بالخارج،يجرى بحثها تمهيداً لإجازتها.

    3/ الاستاذه/مواهب مجذوب-أمانة المراة/السودان:
    -حضرنا بروح واحده، وتناسينا الخلافات الداخلية، وحملنا معنا روح الوحدة، ونتمنى ان نسير فى ذات الاتجاه، ونخرج بتوصيات وقرارات، وكل هذه التوصيات، تكون بمثابة نواة لعقد المؤتمر العام بالداخل.

    4/ مهدي شيخ إدريس-الرياض/السعودية:
    -نتوقع إنشاء الله، بعد نهاية المؤتمر، ومن خلال وقائع ومشاهد جلسة الأمس، والروح الوفاقية الطيبة التى سادت الاجتماع الاجرائى الأول، تعطى مؤشرات ودلائل مطمئنه، لعودة العافية للجسم الاتحادى بإذن الله.

    5/ياسر عبد الحى-مهندس نُظم/الإمارات:
    -نعم، اعتقد ان المؤتمر الحالى بالنسبة للحزب الاتحادى،علامة بارزه، فإما ان يكون هذا الحزب، أو لا يكون، والحمد لله ومن خلال جلسات اليوم والأمس، هناك إجماع تام بين أعضاء المؤتمر على رئاسة وقيادة وريادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، وأنا متفاءل للغاية، بالنسبة للهيكل التنظيمى، بان يخرج المؤتمر بتوصيات تكون كفيلة، لإعادة الحياة لشرايين هذا الحزب العملاق.

    6/الاستاذه/ ماجده عوض خوجلى-مجموعة العمل بالخارج:
    -يعنى من أهم الأشياء التى ظهرت فى أيام المؤتمر الحالى، هو ان الحزب، بصدد مرحلة جديده، وهناك رغبة حقيقيه لبناء الحزب، وكل الدلائل تشير إلى ان المؤتمرون بصدد بناء تنظيم فاعل، إذا اٌصرت على تحقيق أهدافها.
    وبالنسبة الىَ،فان قرار تفعيل دور المراة فى الحزب، بالنسبه لنا كنساء دافع، والمراة الاتحاديه عضويتها أكثر من الرجال، وهى بطبعها صبوره، وقدمت الكثير، ولديها مقدرات عالية من ناحية التنظيم، وعلى مقدره عاليه من الكفاءة، وطبعاً بالنسبة لقضية الوحدة داخل الحزب،يعنى أنا بوجه رساله، لنتداعى لتناسى خلافاتنا، وهلموا نفتح صفحة جديده،فى مشوار حزبنا العظيم.

    7/ بيتر لام،عضو برلمانى اسبق منذ 1967م، وعميد شرطة معاش-الناصر اعالى النيل:
    -الحزب الاتحادى حزب قائد لفتره طويلة، ولكنه مشتت، ونحن نعمل، لان نعيده لنفس حالته الأولى، وبعد السلام النهائى يمكن لنا العوده بنفس القوة الماضية، الحزب زمان بنى البلد ولا بد من عودته لدوره، ولا بد من السلام الشامل

    8/ محمد وصفى-محام-الخرطوم:
    - نعم انا متوقع عودة العافية لهذا الحزب العريق، وبناء المؤسسه الديمقراطيه الفاعله، غايه ووسيله لتحقيق آمالنا العراض، ومؤتمر المرجعيه حيدعم هذا الاتجاه بلا شك، لان القيادات ألمؤتمره،هى القيادات التاريخيه، والقيادات النشطة، والمناضله والفاعله فى السنوات الاخيره، تحت ظل الحكم الشمولى فى الخرطوم، ولذلك ليس هناك أدنى شك من حرص هذه المرجعيات، وجهدها فى تجديد الحزب، والبناء التنظيمى الداخلى، وبالنسبة للإصلاح البرامجى واللائحى، هناك مشاريع مقدمه وجارى النقاش حولها، ومن ثم إجازتها فى الجلسة الختاميه.

    9/ د.على إبراهيم-اخصائى أمراض قلب/ اليونان:
    - كل المؤشرات ايجابيه، من خلال المناقشات والحوارات الدائره فى المؤتمر،سوا بصوره فرديه أو جماعية، بان المؤتمر سيصل لنتائج للمشكله التنظيميه للحزب وتضع أسس جديده للولاء الحزبى والمؤسسة، وصولاً للبرنامج والأهداف المطروحه فى البرنامج السياسى والتنظيمى للحزب.
    - نعم بالتأكيد متفاءل تماماً بعودة العافية للجسم الاتحادى، والدليل على ذلك، حضور كل قيادات الحزب السياسيه داخل وخارج السودان، وكلها مجمعه،على الوحده والتقدم إلى الأمام.

    (عدل بواسطة Raja on 05-10-2004, 01:39 PM)

                  

05-08-2004, 12:46 PM

Ahlalawad
<aAhlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    الاستاذة رجاء ... لست منتمياً للحزب الوطني الاتحادي أو الاتحادي الديمقراطي .. إلا أني أتحور للشاعر محمد بادي وكنت في زمان سابق أحفظ جل إن لم يكن كل اشعاره (التي تصل إلى غمار الناس طبعا) .. لك التحية والتجلة . شكراً على القصيدة التي سأقرأها كما قرأت قصيدة له سابقاً عن موضع الشجرة التي يقال أن السيد علي ولد عندها .

    شتلة في مساوي ضاربة
    ومن محاية أهل الله شاربة

    (عدل بواسطة Ahlalawad on 05-08-2004, 02:20 PM)

                  

05-08-2004, 03:09 PM

AttaAli
<aAttaAli
تاريخ التسجيل: 03-08-2003
مجموع المشاركات: 353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Ahlalawad)

    شكرا رجاء على التغطية لاحداث المؤتمراول باول كاننا موجودين هنالك فلك التحية
                  

05-08-2004, 09:50 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: AttaAli)

    الأستاذة رجاء أشكرك لإستجابتك وهكذا عهدناك




    ومقدرين تغطيتك الوافية






    الأخ عادل...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

05-09-2004, 10:29 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: ود محجوب)

    العزيزة استاذة رجاء
    تحياتي استميحك عذرا باقتحام بوستك بادراج كلمة السيد الصادق المهدي للمؤتمر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    خطاب السيد الصادق المهدي- رئيس حزب الأمة القومي
    في مؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادي الديمقراطي
    القاهرة 4 مايو 2004م
    أخي السيد محمد عثمان الميرغني
    رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي
    أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي الحضور مع حفظ الألقاب والمقامات
    يطيب لي أن أشارك في افتتاح مؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادي الديمقراطي ومضة من قبس الديمقراطية الراجحة ومحطة في طريق العودة إليها.. عودة دفع أهلنا في سبيلها ثمنا غاليا من الدماء والدموع فعانوا ما عانوا داخل الوطن ومشردين خارجه فما لانوا وما استكانوا حتى لاحت بوادر الصبح .. أليس الصبح بقريب؟.. وها هي القوى السياسية والنقابية تكفكف دموعها وتضمد جراحها استعدادا للسلام العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي.
    لا تحسب النكبات منغصة قد يستجاد السيف بالفلل
    إنني إذ أهنئ الأخوة والأخوات الزملاء في الاتحادي الديمقراطي قيادة وقاعدة بهذا المؤتمر الذي أرجو أن يحقق مقاصده كاملة، اعتبرها مناسبة لوقفة صدق مع الذات السياسية في بلادنا أساهم معكم في عتباتها بسبع نقاط:
    أولها: كانت تيارات الصفوة في البلدان العربية والإفريقية والإسلامية مهتمة بقضايا التنمية، أو العدالة، أو الحداثة، أو الأسلمة، أو الوحدة القومية؛ غافلة عن قضايا الحرية والديمقراطية.
    لكن تيارات الصفوة، وشعوب المنطقة، أدركت عبر التجارب المرة أن الحكم الراشد شرط لا غنى عنه لكل تلك المقاصد. وجاءت تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعبر عن هذه الحقيقة لا سيما تقريرها عن التنمية البشرية في العالم العربي لعامي 2002م و2003م.
    والحكم الراشد بناء يقوم على المشاركة، والمساءلة والشفافية، وسيادة حكم القانون.. أي المبادئ المكونة للديمقراطية.
    ولا سبيل لممارسة ديمقراطية سوية إلا عبر منظمات مجتمع مدني قوية هي الأحزاب، والنقابات، وأخواتها من منظمات المجتمع المدني.
    ثانيها: التجربة السودانية تجربة مميزة. وبينما الأديان العالمية انتشرت في الدنيا بأشكال فيها فرض من سلطة أو صاحبها غزو، فإن المسيحية انتشرت في السودان الشمالي طوعا فتحولت الممالك النوبية من دينها السابق للمسيحية طوعا، ولاحقا تحول الناس للإسلام أيضا سلميا. فأسلم من أسلم من تحت إلى فوق في حركة قامت الطرق الصوفية فيها بدور مفتاحي. ولدى السلطنات التاريخية –في العهد الوسيط- التي حكمت غالب إقليم السودان: الفونج، والفور، والكنوز، والمسبعات، وتقلي؛ كان لزعماء الكيانات المدنية من طرق صوفية وقبائل دور المؤيد للسلطة الناصح لها، أو المعارض للسلطة الناقد لها.
    هذه اللحمة السودانية المدنية استمرت حتى أثناء حكم الاستعمار. وفي أواخر الثلاثينات من القرن العشرين نشأ مؤتمر الخريجين العام الذي وحد إرادة الخريجين وحدد أهداف البلاد الوطنية في مذكرته الشهيرة في عام 1942م. ومع تطور البلاد السياسي نشأت الأحزاب السياسية تمثل تحالفا بين فصائل من الخريجين، وكيانات الولاء الديني، والولاء القبلي.
    ولدى معركة المصير الوطني، تحلق أهل السودان حول حركة استقلالية، وحركة اتحادية. ومع أنهما كانتا متنافستين فإنهما قامتا بدور تكاملي اعترف به الإمام عبد الرحمن في مذكراته إذ قال: "إن وجود الحركة الاستقلالية داخل مؤسسات التطور الدستوري استفاد من الرفض الاتحادي خارجها للمطالبة بخطوات أوسع نحو الحكم الذاتي".
    ثم جاءت الثورة المصرية في عام 1952م واعترفت بتقرير المصير لأهل السودان فأدى ذلك في نهاية المطاف إلى إجماع أهل السودان على الاستقلال.
    الأحزاب السياسية السودانية كانت إنجازا سودانيا عبقريا حقق الآتي:
    • تحالفا مجديا بين قوى الخريجين الحديثة، وقوى الولاءات الموروثة.
    • استقلالا كامل السيادة بالقياس لما تحقق في البلدان العربية والإفريقية الأخرى.
    • نظاما ديمقراطيا كامل الدسم بالقياس لنظم الحكم في البلدان المماثلة.
    • احتراما كاملا لحقوق الإنسان ولحرياته، ولاستقلال القضاء، ولحيدة الخدمة المدنية، ولقومية القوات المسلحة.
    • تجذرا مجتمعيا الدليل عليه أنه مع تشابه تجربة السودان وباكستان ونيجريا من حيث التأرجح بين نظام تعددي ديمقراطي يعقبه نظام أحادي أوتقراطي، فإنه كلما عادت التعددية في نيجريا وباكستان عادت بأحزاب جديدة تماما.. أما في السودان فمهما طال عمر الأوتقراطية وعملها في محاولة استئصال الأحزاب السياسية فإن أربعة منها على الأقل غالبت الإبادة: الأمة- الاتحادي- الإسلامي مع اختلاف المسميات- والشيوعي.
    • أواني للمشاركة في الشئون العامة أكبر من القبلية والطائفية الدينية واستطاعت بذلك أن تساعد في ترسيخ الوحدة الوطنية.
    الأحزاب الرئيسية السودانية متجذرة في الواقع الاجتماعي السوداني وكذلك الحركة النقابية التي مهما سلطت عليها سياسات الإبادة فإنها حافظت على وعي نقابي متجذر قابل للانبعاث مع أول فرصة متاحة.
    ثالثها: كل النظم الأحادية التي حكمت السودان ابتداء من نظام الحاكم العام، ومرورا بخلفائه على الأحادية، شنت حربا خفية أو علنية على الأحزاب السياسية، وعلى النقابات الحرة واعتبرتها قنوات أنشطة هدامة.
    هذا الموقف الواحد تتخذه الأحادية زهدا في الرأي الآخر وإسكاتا للصوت الشعبي وأدواته السياسية والنقابية والمدنية. إن هذه التجربة لا سيما في ظل النظام الحالي أثبتت أن إدخال الولاءات الدينية والقبلية في بيت الطاعة القسرية، وإلغاء الأحزاب السياسية، واختراقها بعد الاعتراف بها في محاولة لتدجينها.. هذه السياسات لم تؤد إلى مرحلة سياسية أعلى بل إلى تراجع في الجسم السياسي السوداني، وانقسام داخل المجتمع مشهود بين الأجيال المختلفة، وبين القطاع التقليدي والحديث بشكل أعمق، وبين الأحزاب وفي داخلها كان أعلاه دويا الانقسام داخل حزب "الإنقاذ" نفسها، ثم استعداد كثير من مكونات الجسم السياسي للانخراط في روابط إثنية، وقبلية، وأساليب عنيفة، واستنجاد بالمظلات الخارجية.
    لقد صار الجسم السياسي السوداني الآن موبوء بهذه الفيروسات فإن لم تعالجها خطة سياسية واعية وتتمدد في الفضاء السياسي والمدني تنظيمات سياسية واسعة، ومنظمات مدنية راشدة، فإنها سوف تدفع الوطن نحو البرندة –من بورندي- والصوملة- من الصومال.
    كان لنظام الإنقاذ نصيب الأسد في إحداث هذا التدهور. ولكنه امتاز على سابقاته بأنه وهو ما زال في السلطة راجع نفسه فانفتح الطريق لمراجعات، إذا اتصلت نحو نهاياتها المنطقية فإنها توجب التزاما حقيقيا بالتعددية وتخليا مقنعا عن الأحادية. تخليا يبطل سياسات الاختراق، وفرّق تسد، نحو الآخرين؛ كما يبطل سياسات دولة الحزب التي تخص حزبها بالتمكين، والتمويل، وأدوات التفعيل.
    رابعها: استحقاقات التحول الديمقراطي المزمع تفرض واجبات محددة على كافة القوى السياسية وأهمها:
    - تخلي نظام الإنقاذ عن الامتيازات الشمولية في علاقات المؤتمر الوطني بالدولة، وتخلي المؤتمر الوطني عن الوصاية على النقابات وتشريع قوانين أحزاب ونقابات جديدة يتفق عليها قوميا.
    - تلتزم الحركة الشعبية بتجاوز المرحلة الثورية الاستثنائية والتحول لحزب ديمقراطي قومي مفتوح وكافل للتنافس الحر مع الآخرين في الجنوب والشمال على السواء.
    - تلتزم الأحزاب السياسية الأخرى لا سيما الأمة والاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي والشيوعي مهما استقرت عليه التسمية، ويوساب، والمنبر الديمقراطي الجنوبي، وسائر الأحزاب ذات الجدوى الشعبية بنبذ العنف، ونبذ الانتقام - على غرار أطروحة الحقيقة والمصالحة التي نفذت في مناطق عديدة من العالم في ظروف مماثلة- والتوجه نحو العمل الداخلي، وتحقيق ديمقراطية ومؤسسية وقومية تكويناتها السياسية.
    - وتلتزم الحركة النقابية السودانية بالاتفاق على قانون جديد يكفل لها الاستقلال الذاتي والتكوين الديمقراطي.
    • وتلتزم الدولة ضمن برنامج التحول الديمقراطي بدعم الأحزاب السياسية، والتكوينات النقابية، في عهدها الجديد.
    هذا برنامج صحوة مدنية.
    خامسها: السودان اليوم على أعتاب مرحلة تكوينية تتطلب تعاهدا قوميا على خمس ملفات هي:
    • ملف الصحوة المدنية المفصل أعلاه.
    • ملف السلام العادل ويوجب تأييد التفاوض الثنائي الجاري بين الحكومة والحركة الشعبية بواسطة الإيقاد وشركائها. والتطلع لعقدهما اتفاقا مبدئيا ثنائيا يحقق سلاما عادلا وتحولا ديمقراطيا حقيقيا. على أن يعرض هذا الاتفاق الثنائي المبدئي على مجلس قومي ممثل للقوى السياسية والمدنية صلاحياته: تحويل الاتفاق من ثنائي إلى قومي عن طريق التصديق على الاتفاق بشروطه، والتحكيم إن لزم. على أن يكون لجيران السودان في القرن الأفريقي والشمال الأفريقي، ونيجريا وجنوب أفريقيا والسعودية، ودول شركاء الإيقاد، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، والأمم المتحدة حضور كمراقبين.
    • ملف دارفور: عقد ملتقى جامع يمثل القوى السياسية، والحركة الشعبية والحزبين المسلحين، وزعماء العشائر، والانتلجينتسيا في الداخل والخارج من أبناء الإقليم، ملتقى مفوض لبحث وإقرار أجندة سداسية: سياسية، تنموية، خدمية، إدارية، أمنية، وقبلية. ملتقى يحضره كمراقبين جيراننا في الحدود الغربية ومصر.
    • ضبط المساهمات الدولية على أساس:
    أ‌. الترحيب بكافة المساهمات الدولية في إجراءات بناء الثقة أي: وقف إطلاق النار، وتنظيم الإغاثات الإنسانية، وحماية المدنيين، وتجريد القوات غير النظامية من السلاح.
    ب‌. تنظيم المساهمات الدولية في إزالة آثار الحرب، والتأهيل، والتنمية، ومراقبة الانتخابات.
    • ملف العلاقات الخارجية كله لا سيما العلاقات السودانية المصرية. وفي هذا الصدد أذكر الحقائق الآتية:
    ‌أ- حكمت وادي النيل وليبيا في التاريخ القديم دولة واحدة كان فراعنتها من مصر، ومن السودان، ومن ليبيا.
    ‌ب- موقع مصر الاستراتيجي عرضها لغزوات مستمرة تداولها الآشوريون، والفرس، واليونانيون، والرومان وهلم جرا. لكن موقع السودان مكنه من مقاومتهم.
    ‌ج- الدولة العثمانية استولت على مصر والسودان وكانت غريبة عليهما لذلك عندما قامت الثورة المهدية في السودان تجاوب صوت الشعب في مصر سواء عبر عنه التيار الإسلامي أي الشيخان جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده أو التيار الوطني العرابي كما عبر عنه الشيخ أحمد العوام.
    ‌د- الحركة الاستقلالية لم ترفض العلاقة مع مصر إنكارا للمصير المشترك ولكن رفضا لدعوى السيادة تنافسا مع بريطانيا على علاقة ذهبت مع القرن التاسع عشر.
    ‌ه- الحركة الاتحادية لم تتجه نحو الاستقلال الكامل رفضا للعلاقة مع مصر تخليا من منطلقاتها، ولكن رفضا لهيمنة إدارة غير منتخبة على إدارة منتخبة.
    ‌و- قوى الانتفاضة بعد رجب/ أبريل 1985م لم ترفض التكامل مع مصر إنكارا لمبادئه بل لتوظيف النظام الأوتقراطي له.
    والآن أقول إن القوى السياسية السودانية غالبا تتطلع لعلاقة مصيرية سودانية مصرية بلا سقف على أن تأتي تلبية لإرادة شعبية حرة.
    سادسها: حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي تزاملا في الماضي لتحقيق: استقلال السودان، السلام، الديمقراطية.
    وبلادنا الآن في مفرق طريق يمكن أن يهوي بها نحو التمزق أو التدويل ويمكن لحزبينا أن يقوما بدور تاريخي في:
    • إقناع طرفي التفاوض في اتفاقية السلام بضرورة تطويرها لتصبح قومية ولدفع الاستحقاقات المطلوبة.
    • إقناع الوسطاء الإقليميين والدوليين بعدم جدوى الاتفاق الثنائي وحده وضرورة القومي.
    • إقناع النظام والمقاومة المسلحة في دارفور بجدوى وجدية الملتقى القومي.
    • الدعوة الواضحة للفهم الإسلامي الصحوي الذي يقوم على الحقائق الآتية:
    - الإسلام وهو هداية شاملة للحياة الخاصة والعامة يميز ما بين المسجد، والدولة، والمجتمع، والأسرة. فالمسجد يخص المسلمين دينا. أما الدولة، والأسرة، والمجتمع، فتحتمل وجود أديان أخرى. هذا يعطيها طابعا مدنيا بمعنى إلزامها بتنظيم علاقات وحقوق لآخرين على ملة أخرى. إنه يقر عقيدة المسلم ويعترف بعقائد الآخرين وينظمها.
    - نصوص الوحي في الكتاب والسنة كانت أساساً لاستنباطات السلف بموجب منطق القياس والإجماع ولكن هنالك منطق يوجب اعتبار المقاصد، والحكمة، والسياسة الشرعية، ومراعاة ظروف الزمان والمكان في المعاملات. هذه كلها توجب الآن الاعتماد على مبادئ التسامح والتعايش الذي يوجب كفالة حقوق المواطنة المتساوية والالتزام باستحقاقات هذه الحقوق.
    التسامح الإسلامي بكل معاني العبارة أصل في الدين وهو كذلك يحقق مصلحة للمسلمين في السودان وفي العالم.
    إن علينا نبذ الاجتهادات الإسلامية المنكفئة التي ربطت دون وجه حق بين الإسلام والتعصب، والإسلام والاستبداد، والإسلام والإرهاب وهلم جرا.
    • وعلينا أن نقوم بتعبئة شعبية، وإعلامية، ودبلوماسية لدعم هذه السياسات.
    سابعها: التحدي أمامنا كبير فبالإضافة للتحديات الداخلية نواجه العولمة التي تمثل مرحلة تطور إنساني هائل في مجالاتها ولكن تصحبها سلبيات تتطلب وعياً واستعدادا للانتفاع بإيجابياتها واحتواء سلبياتها.
    فاقد الشيء لا يعطيه. ولكي يحظى تصدينا للمهام الجسام المفصلة هنا بتأييد شعبي عريض، وبتأييد دولي واسع، فإن علينا أن نكذب اتهامات الشموليين بيانا بالعمل فنحقق تكوينات سياسية صادقة الديمقراطية، مجدية المؤسسية، قادرة على تحقيق المشاركة القاعدية، والمشاركة النسوية، والمشاركة الشبابية، والمشاركة النقابية، تحقق المشاركة، والمساءلة والشفافية بداخلها.
    لقد تلقت أحزابنا ضربات موجعة بعمل منهجي ولكن عودها ما زال سليما:
    كم هز دوحك من قزم يطاوله فلم ينله ولم تقصر ولم يطل!!
    مناهج النظام في اختراق الأحزاب الشعبية ومحاولة تشتيتها أسفرت عن محاولات للاختراق كان لنا في حزب الأمة كما كان لكم منها نصيب.. هذه المحاولات أسفرت عن نقيض ما هدفت إليه، فبعد أن خضنا تجربة شاقة في السنوات الثلاث الماضية، انقلب السحر على الساحر إذ نفخت في أوصال حزبنا روحا من التحدي والتماسك والتلاحم، واستطاع الحزب بمقدرات مالية ذاتية ورغم أن النظام لم يوف بوعده في إعادة ممتلكاتنا المصادرة فأعاد منها نذرا يسيرا، استطعنا أن نعقد مؤتمرنا العام في أبريل 2003م وقد سبقته مؤتمرات لمئات المحليات ومؤتمرات قطاعية وفئوية عامة وتداولية، وعشرات الورش التحضيرية لصياغة برنامجنا للمرحلة الحالية "برنامج: وثبة جديدة لبناء الوطن" ولانتخاب مؤسساتنا التنفيذية والتشريعية والرئاسية.. ونستطيع أن نقول بكل ثقة: أننا اجتزنا تلك المحنة بنجاح وبتأكيد على الحكمة القائلة: كل ما لا يقتلني يقويني.
    إنني باسم حزب الأمة زميل نضالكم أحيي مؤتمر مرجعياتكم هذا آلية لترتيب البيت الاتحادي عبر مؤتمر جامع يعقد داخل الوطن، ويؤهل الحزب العتيد لدوره التاريخي القادم في بناء السلام، والتنمية، والعدالة، والديمقراطية. البناء الذي يحقق تطلعات أهل السودان المشروعة، ويشد أهلنا في الجنوب للوحدة العادلة، بل ويشد مواطنينا الذين لجئوا للخارج بأعداد كبيرة ويعيد للشباب الرهان على السودان. الرهان الذي تطلع إليه شعراؤنا في الماضي فضاع فيما بعد:
    جيل العطاء لعزمنا حتما يذل المستحيل وننتصر
    وسنبدع الدنيــا الجديدة وفــــق مـــا نهـــــــوى
    ونحمـــل عبء أن نبنــــي الحيـــاة ونبتكــــــر
    وفقكم الله وسدد خطاكم في طريق النجاح، والفلاح، والصلاح. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
                  

05-10-2004, 02:17 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: محمد حسن العمدة)


    الفاضل محمد حسن العمدة..

    ألف شكر على خطاب السيد الصادق.. كان مكتبه قد وعدني بارساله لي.. ولكن لم يحدث..

    وبالفعل خطاب يستحق النشر لأن به خطة من الممكن ان تناقش بين الاحزاب.. ورؤية للمستقبل القريب.. واجتهاد مقدر..

    سلمت..
                  

05-10-2004, 01:33 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: ود محجوب)


    الأعزاء الحليلة وود محجوب..

    شكرا لمتابعتكم.. واتمنى ان نفتح حوارا حول الأحزاب السودانية.. نقد بطريقة نفيد ونستفيد ونعرف ما هي السلبيات والايجابيات.. وهذه مناسبة لهذا العرض..

    ودمتم..
                  

05-11-2004, 07:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: ود محجوب)

    الاعزاء الحليلة وود محجوب

    الاستاذة رجاء اجابت علي نفسها بنفسها؛
    عندما قالت ان الميرغني نادرا ما يظهر فكره؛
    وعدم ظهور الشي دلالة علي قلته؛ ان لم نقل انعدامه؛

    واهلنا يقولون: وهل يخفي القمر

    ونحن نقول: وهل يخفي الفكر؟

    عادل
                  

05-12-2004, 05:00 AM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليقرأ الناس ما تكتبه لنفسها (Re: Abdel Aati)


    الأخ عادل
    لا أظن أن الأخت رجاء أرادت أن تمسك بلوحة المفاتيح لجهاز الكمبيوتر ليقرأ الناس ما تكتبه لنفسها.
    هذا حديث لا يستسيغه العقل والمنطق السليمين اللهم الا اذا كنت تتهم رجاء في عقلها- لا سمح الله -
    أري أنك تتسارع في السقوط في هاوية الصلف والغرور والنرجسية.
                  

05-10-2004, 02:07 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: AttaAli)


    العزيز أهل العوض..

    أسعدني ان وجدت قصيدة د. محمد بادي.. وهي أجمل عند الإلقاء..

    وقد تجاوب معه الحضور بطريقة جميلة.. سلمت..

    العزيز عطا..

    تحية لك.. ومن كل الشباب الاتحادي هنا.. وبالمناسبة لي تعليق عليهم جميعا..
                  

05-10-2004, 01:08 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    107 أعضاء بينهم 3 مسيحيين جنوبيين والحسين أمينا عاماً
    حزب الميرغني يختتم مؤتمر القاهرة باختيار مكتب سياسي

    اختتم أمس في القاهرة مؤتمر المرجعيات للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض، وذلك بانتخاب 107 أعضاء لمكتبه السياسي أبرزهم محمد الحسن الميرغني وسيد أحمد الحسين وعبدالمحمود أبو صالح وصلاح ادريس بالاضافة إلى 3 جنوبيين مسيحيين.وأكد المؤتمر في بيانه الختامي على دعم كافة المساعي المبذولة لتحقيق الحل السياسي الشامل لأزمة كل أقاليم السودان المختلفة.

    كما أكد دعمه لمفاوضات نيفاشا وطالب بقيام دولة ديمقراطية تكفل حرية الاعتقاد والعبادة وترفض دروب الدهر والتسلط ونادى بحكومة قومية تسعى لاعادة هيكلة أجهزة الدولة.وشدد على مرتكزات العلاقات السودانية المصرية مؤكداً انفتاح الحزب على كافة قطاعات الشعب السوداني وأجاز المؤتمر هيكلاً تنظيمياً يحكم الحزب إلى حين عقد مؤتمره العام، واختار أحمد الميرغني نائباً أول للرئيس، وانتخب سيد أحمد الحسين أمينا عاماً.

    ووجه المؤتمر الشكر للرئيس المصري حسني مبارك، وفيما يلي قائمة بأسماء أعضاء المكتب السياسي الجديد:

    السيد محمد الحسن الميرغني ـ سيد أحمد الحسين ـ محمد الحسن عبدالله يس ـ حسن أبو سبيب ـ علي محمود حسنين ـ أحمد علي أبو بكر ـ هشام محمد البربير ـ مجذوب طلحة ـ تاج السر محمد صالح ـ علي محمد الحسن أبرسي ـ كمال عمر أحمد ـ عبدالمحمود أبو صالح ـ محمد فائق يوسف ـ فتح الرحمن إبراهيم شيلا ـ حسن عبدالقادر هلال ـ علي أحمد السيد ـ محمد صالح المهل ـ عبدالرحمن الصديق دفع الله ـ حاتم السر علي ـ محمد الحسن مساعد ـ د. جعفر أحمد عبدالله ـ بكري أحمد الخليفة مكي ـ علي أبو زيد ـ عادل سيد أحمد عبدالهادي ـ التوم موسى الشيخ هجو ـ عبدالوهاب عبدالغني ـ عيسى أحمد الحاج ـ صلاح إبراهيم حاج محمد .
    ـ د. آدم محمد أحمد ـ الشيخ أحمد علي بيتاي ـ منيرة كرار ـ أبو بكر عثمان إبراهيم ـ الفاتح تاج السر ـ فتح الرحمن البدوي ـ حسن المبارك الحسن ـ سيد هارون ـ علي محجوب ـ إبراهيم حاج موسى ـ عمر حضره طيفور الشايب ـ حسن علي شبو ـ عبدالعزيز محمد الأمين ـ معتصم أحمد الحاج ـ عثمان عمر الشريف ـ إبراهيم رضوان ـ مالك ضرار ـ الشيخ الحضري ـ جعفر علي عبدالرحيم ـ عبد الهادي أحمد عثمان ـ تاج السر أحمد محمد إبراهيم ـ د. البخاري الجعلي ـ محمد الأمين الفكي ـ مبارك علي جاد الله.
    ـ صلاح أحمد ادريس ـ محمد الحسن شنقراي ـ عيسى كباشي عيسى ـ عائشة محمد أحمد صالح ـ حسن أحمد الماحي ـ محمد طاهر جيلاني ـ عوض الكريم الإمام محمد ـ محجوب حسن دكين ـ سليمان إبراهيم دقق ـ يوسف بشير إدريس ـ محمد علي التوم ـ أبو بكر عبدالباسط سليمان ـ عبدالقادر منصور عبدالقادر ـ أحمد صالح أحمد بخيت ـ نور الدين بركات محمد ـ أبوسن الدابي محمد ـ الأمين الطيب أبو قناية ـ عز العرب حسن إبراهيم ـ ميرغني عبدالرحمن الشايقي ـ عبداللطيف الفادني ـ هجو عطية الله الضو.
    ـ محمد عثمان كروم ـ هاشم عبدالجليل أحمد ـ يس عمر حمزة ـ فضل حسن تورالدبة ـ مصطفى محمد مصطفى ـ رفعت أحمد محمد دفع الله ـ عاصم علي عبدالرحمن ـ ميرغني النور جاويش ـ محمد يس عبدالقادر البرعي ـ حسب الله محمد حسب الله ـ سر الختم عبدالغفار خالد ـ أبكر التوم آدم ـ وداعة عبدالله محمد سعيد ـ واتاما السابا ـ بيتر لام ـ مادوت شول ـ سميرة حسن مهدي ـ سلمى جنيدابي ـ هشام الفحلابي ـ هاشم صالح ـ بابكر عبدالرحمن ـ محجوب محمد عبدالله ـ علي قرين ـ أسامة عبدالقادر هلال ـ هشام الزين عيسى ـ علي نايل ـ الزين العوض ـ مثابة حاج حسن ـ هاشم عمر محجوب ـ محمد عكاشة ـ محجوب محمد عبدالله ـ علي قرين.


                  

05-10-2004, 01:25 PM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    الاستاذة / رجاء
    لكي الشكر والتقدير
    على هذه التغطية الشاملة
    مجهود جبار وعمل ممتاز
    مقدر عملك بعظمة وروعة الحزب الكبير الاتحادي الديمقراطي
    نتمني ان نلتقي في المؤتمر القادم في وطننا الحبيب السودان
                  

05-10-2004, 02:03 PM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    الاستاذة/رجاء

    شكرا يا سلطة رابعة على هذه التقطية الشاملة
    وفى انتظار مايستجد من معلومات .
    تحياتى
                  

05-10-2004, 02:21 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: بلدى يا حبوب)


    العزيز حمزواي..

    شكرا جزيلا لمرورك.. واتمنى ان ننتهز الفرصة لفتح حوار جاد حول أزمة الأحزاب وكيفية تجاوزها..

    عندي فكرة.. سأنزلها لاحقا..


    الحبوب بلدي..

    تسلمت يا كريم.. واتمنى بالفعل ان نستفيد من هذه المناسبة في نقاش ثري حول أداء الأحزاب ومستقبلها..
                  

05-10-2004, 04:01 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    شكرا جزيلا البارعة جدا رجاء.....خلاص بطلنا نقرأ جرائد

    ميزان حسناتك بركة اللا نام لا اكل طعام..
                  

05-10-2004, 06:42 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: صديق الموج)

    عارفة يا استاذة رجاء
    السيد الصادق المهدي دا فكروا عميق وعلموا غذير وطرحو في الصميم
    لكن السياسة وفهما الاشتر لدى البعض (( مكايدات )) اعاق كثير من نمو وتفعيل وتطبيق هذه الافكار
    كما ان نسبه لبيت المهدي ولربما تسرعة في نيل رئاسة الوزراء في الستينات ومكايدات اليسار واليمين على حد سواء من عوامل اعاقة تطبيق فكرة
    الى جانب ان السيد الصادق يعيش بفكرة في غربة معرفية داخل حزبة جعلته في اخر ايامه يرتد الى عشيرته الصغيرة في ردة معرفية نتمنى ان يتجاوزها بتجاوز اسبابها
    فكره بحر ضل طريقة كما ضل نهر النيل طريقه
    واليد الواحدة ما بتصفق
    ولكي/هم خالص تحياتي
                  

05-10-2004, 10:38 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: محمد حسن العمدة)

    أن يعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره، يعتبر هذا في حد ذاته تحرك نحو الإتجاه المؤسسي السليم

    التحية للأخوة الأشقاء شيوخاً وشباباً ومرأة.
                  

05-11-2004, 01:12 AM

AttaAli
<aAttaAli
تاريخ التسجيل: 03-08-2003
مجموع المشاركات: 353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: إسماعيل وراق)

    العزيزة
    رجاء
    التحية لك مرة اخرة علي هذا المجهود والتحية عبرك موصولة لكل الاشقاءوبلغيهم تهانئنا الحارة لهم على نجاح هذا المؤتمر التاريخى وكلنا فى انتظار تعليقك مع خالص الود
                  

05-11-2004, 01:47 AM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: AttaAli)


    التحيه للاتحاديين
    وهم يعقدون مؤتمرهم


    فى قائمه الاسماء بحثت كثيره عن خيره شباب الاتحاديين الذين عرفتهم كزملاء دراسه , فلم اجدهم


    اتمنى ان ارى دماء شابه فى الهياكل التنظيميه و المكاتب التنفيذيه للاحزاب
                  

05-12-2004, 05:41 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Rawia)


    العزيزة راوية..

    وما أكثر الشباب الذين رأيت ولم يحظو بأي منصب..

    لابد أن أشير إلى: المعز عمر حضرة.. وآخرون قدموا من داخل البلد أو من بلاد المنافي.. وبالمناسبة هذا سيكون أصل قراءتي للمؤتمر..



    العزيز عطا..

    تحاياك وصلوا.. ونعم بكتب الآن في قراءة متأنية و"هااادئة" للمؤتمر.. اتمنى ان تصبح أرضية لحوار هادف وراقي وبناء..
                  

05-12-2004, 05:33 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: إسماعيل وراق)


    الفاضل محمد حسن العمدة..

    أتابع ومنذ سنوات مجهودات السيد الصادق الفكرية.. وأدعو معكم شباب وقيادات حزب الأمة ان يكون هناك تناغما ما بين هذه الأفكار والسياسة المتبعة على أرض الواقع..

    سأتابع معك أي مساهمات يمكن ان تقودنا لنقد هادف لا يستفيد منه حزب الأمة فقط بل يكون عاملا مساعدا في التغلغل لباقي القوى والأحزاب والعمل على الإصلاح..

    دمت..


    الغالي وراق..

    تشكر للمرور وتحية الزملاء الاتحاديين..

    وحقيقة مثل هذا الحدث يجب تشجيعه حتى نسير خطوة للأمام في سبيل ترتيب صفوفنا الوطنية استعدادا للمرحلة المقبلة..
                  

05-11-2004, 11:48 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    مؤتمر المرجعية

    البيان الختامي

    · تحت شعار تحقيق السلام والوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة لأهل السودان اختتم مؤتمر مرجعية الحزب الاتحادي الديمقراطي أعماله بالقاهرة صباح الأحد 20 ربيع الأول 1425هـ الموافق 9 مايو 2004م . هذا ، ويجئ انعقاد هذا المؤتمر في ظل ظروف سياسية بالغة الأهمية والتعقيد ، وفي ظل ترقب كامل من الشعب السوداني قاطبة لما يتوصل إليه من قرارات ورؤى وبرامج تعينه على تجاوز محنته وتفتح له آفاق المستقبل الزاهر في ظل الحرية والديمقراطية والسلام . وقد شاركت في أعمال المؤتمر مرجعية الحزب المتمثلة في المكتب السياسي لعامي 1985م و1992م ومجموعة العمل بالخارج بالإضافة إلى الناشطين السياسيين وممثلي القطاعات المهنية والفئوية المختلفة ، وبلغت عضوية المؤتمر ..... عضواً .
    · افتتحت جلسات المؤتمر برئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بالقاهرة في يوم الثلاثاء15 ربيع الأول 1425هـ الموافق 4 مايو 2004م . وشهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً مكثفاً ومتميزاً من ممثلي الدول والحكومات والأحزاب والهيئات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني من داخل السودان وخارجه ، وممثلي وكالات وأجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة .
    · وفي الجلسة الافتتاحية وجه رئيس الحزب خطاباً ضافياً تناول من خلاله مجمل الأوضاع والقضايا في السودان ، طارحاً رؤية الحزب ومنهاجه من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني . كما رحب سيادته بالحضور ، معبراً عن شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية حكومة وشعباً وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية لاستضافتهم الكريمة مؤتمر مرجعية الحزب الاتحادي الديمقراطي ، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر بمصر يتزامن مع ذكرى خسمون عاماً على توحيد الأحزاب الاتحادية بالقاهرة في عام 1953م . كما تناول خطاب سيادته الجهود التي بذلت لتحقيق السلام في السودان في الفترة الماضية مبيناً ركائز ومقومات سياسة الحزب في التعامل مع مستجدات الساحة السياسية طوال الفترة النضالية السابقة . كما خاطب الجلسة نائب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الدكتور يوسف والي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة عبر رسالة أخوية معبرة قدَّم فيها التهنئة لجماهير الحزب مؤكداً على دعم مصر للشعب السوداني في سعيه لترسيخ البناء الديمقراطي . كما خاطب الجلسة الأستاذ صفوت الشريف الأمين العام الحزب الوطني الديمقراطي ووزير الإعلام عبر رسالة شاملة تناولت سبل تعزيز العلاقات السودانية المصرية ، وتحدث في الجلسة الأستاذ الأمين محمد سـعيد الأمين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة أعرب فيها عن تضامن أرتريا مع الشعب السوداني ، وأشاد فيها بالعلاقات المتميزة التي تربط بين الحزب الاتحادي الديمقراطي ودولة أرتريا ، كما خاطبها الإمام السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة بكلمة ضافية أبان فيها رؤيته للتحول الديمقراطي ، وأشاد بالنضال المشترك بين حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي عبر مراحله المختلفة ، وحيا الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي بمناسبة انعقاد المؤتمر وأشاد بالدور القيادي للحزب وإسهامات رئيسه في جمع الصف ، وشهد افتتاح المؤتمر وفد رفيع المستوى من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة القائد واني إيقا الأمين العام للحركة الشعبية ، والذي تحدث عن التحالف الإستراتيجي بين الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديمقراطي مؤكداً على عمق العلاقات المتميزة بينهما والتي بدأت بتوقيع اتفاقية السلام السودانية في 16 نوفمبر 1988م . كما ألقى الدكتور منصور خالد كلمة جامعة باسم الحركة الشعبية نقل فيها تحيات الدكتور جون قرنق دي مبيور وتهانيه للمؤتمرين ، كما أشاد من خلالها ببذل وعطاء ومواقف السيد رئيس الحزب وحنكته وحكمته في قيادة مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي . وقد أشاد ممثل الرئيس اليوغندي يوري موسيفني بجهود رئيس الحزب ونضاله من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في ربوع السودان . كما خاطب الجلسة كل من ممثل الخارجية الأمريكية ، وممثل حزب العمال البريطاني اللذان أشادا بانعقاد المؤتمر بحسبانه خطوة نحو ترسيخ الممارسة الديمقراطية المعافاة .
    · أشاد المؤتمر بالقيادة الحكيمة للسيد رئيس الحزب طيلة الفترة الماضية ، مثمناً جهوده الكبيرة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية . وأكد على رئاسته للحزب وقيادة كافة مؤسساته ، كما أمن على ما قام سيادته بالتوقيع عليه من اتفاقيات ومواثيق باسم الحزب واسم التجمع الوطني الديمقراطي .
    · ومن خلال جلسات عامة ومتخصصة قام المؤتمر بالتداول في القضايا السياسية والتنظيمية والبرامجية والمالية وفق المشروعات والوثائق المقدمة للمؤتمر . وناقش المؤتمر في الجانب السياسي الورقة السياسية التي جاءت معبرة عن أهداف الحزب الاتحادي الديمقراطي وتوجهاته ورؤاه حول كافة القضايا السياسية التي يسعى الحزب لتحقيقها عبر نضاله المتواصل من أجل تحقيق السلام العادل الشامل والوحدة الطوعية والديمقراطية التعددية ، التي تهيئ للبلاد استقرار يؤمن مستقبلاً زاهراً للتنمية الإعمار في البلاد ، حيث أكد المؤتمر على دعمه لكافة المساعي المبذولة لتحقيق الحل السياسي الشامل بالمنظور المتكامل الذي ينظر للأزمة في كل أقاليم السودان المختلفة بأنها أزمة شاملة تحتاج لحل جذري يخاطب جذورها بعيداً عن الحلول الجزئية . كما أكد المؤتمر تأييده ودعمه لجهود المفاوضات الجارية في نيفاشا باعتبار أن مشاكل السودان القومية وقضاياه المصيرية لا يمكن إيجاد الحل الناجز لها إلا عبر الحوار الجاد والمتواصل بين كافة القوى السياسية . كما طالب المؤتمر على ضرورة قيام دولة ديمقراطية وتكفل حرية الاعتقاد والعبادة ، وترفض كل ضروب القهر والتسلط ، وتعمل من خلال حكومة قومية تسعى لإعادة هيكلة أجهزة الدولة على النحو المطلوب وتفعل المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية وتعمل على تجويد الأداء . وفي ذات الجانب السياسي أكد المؤتمر على أهمية تكثيف الجهود من أجل إيقاف الحرب في دارفور والعمل على تحقيق سلام عادل فيها .
    · بالنسبة للسياسة الخارجية أقر المؤتمر الأسس والمرتكزات للعلاقات السودانية المصرية من منظور الحزب الاتحادي الديمقراطي . واستنكر المؤتمر ممارسات حكومة العدو الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الباسل وقضيته العادلة وحقه المشروع في حياة حرة كريمة . وبذات القدر استنكر المؤتمر ممارسات سلطة الاحتلال في العراق ، وناشد المجتمع الدولي للعمل من أجل إيقاف الحرب وإنهاء النزاع من خلال نقل السلطة للشعب العراقي .
    · تناول المؤتمر الأوضاع التنظيمية للحزب من خلال الأوراق التي تقدمت بها لجنة التحضير وشملت الدستور والهيكل التنظيمي واللوائح . وفي هذا الصدد أكد المؤتمر على أن الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب منفتح على كافة قطاعات الشعب السوداني ويستوعب في تنظيماته كل من يؤمن بمبادئه من أبناء وبنات الوطن بكافة قطاعاتهم وأقاليمهم المختلفة . وقد أجاز المؤتمر الهيكل التنظيمي للحزب الذي يحكم بموجبه العمل لحين انعقاد المؤتمر العام. كما أجاز الدستور الذي يتم العمل بموجبه لحين انعقاد المؤتمر العام . وقد اختار المؤتمر السيد أحمد الميرغني نائباً أول لرئيس الحزب ، كما اختار أعضاء المكتب السياسي للحزب المكون من ( 114) عضواً والذي قام بدوره بانتخاب الأستاذ / سيد أحمد الحسين أميناً عاماً للحزب . وسيقوم المكتب السياسي لاحقاً باختيار أمناء الأمانات المتخصصة وأعضاء المكتب التنفيذي والمشرفين السياسيين على الأقاليم .
    · استعرض المؤتمر الملامح العامة لبرنامج الحزب والتي ارتكزت على خمسة محاور أولها : المحور السياسي والذي يتناول مبادئ ومرتكزات الحزب الأساسية والمهام والقضايا الوطنية العاجلة . ثانيها : المحور الاقتصادي والذي تناول رؤية الحزب حول مبادئ وأسس التنمية . وثالثها : المحور الاجتماعي الذي يتناول برنامج الحزب للتنمية الاجتماعية ، وبرنامج قطاع الموارد البشرية . ورابعها : محور السياسة الخارجية . وخامسها : محور نظام القضاء والأمن والدفاع . وبعد إجازة الملامح العامة للبرنامج وجه المؤتمر بإحالته إلى أجهزة الحزب المختصة للعمل على تطويره لمواكبة الأوضاع السياسية والاقتصادية المستجدة .
    · أقر المؤتمر وثيقة الحزب المستقبلية بشأن العلاقات السودانية المصرية ، ووجه المؤتمر برقية شكر وتقدير لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بمناسبة انتهاء أعمال المؤتمر .
                  

05-11-2004, 01:44 PM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    5
    Quote: "إيلاف"من القاهرة في غضون ذلك اختتمت في منتجع القناطر الخيرية شمال القاهرة فعاليات مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي شارك فيه حضور مكثف من قيادات العمل السياسي السوداني وقيادات الاتحاديين الذين بلغ عددهم 300 قيادي وفدوا من داخل وخارج السودان، انتخبوا أعضاء المكتب السياسي المكون تنفيذياً من 114 عضواً والذين انتخبوا بدورهم مكتباً تنفيذياً من أشخاص متفرغين من بين شاغلي الأمانات المختلفة البالغ عددهم 20 أمانة كما انتخب أعضاء المكتب السياسي سيد أحمد الحسين أميناً عاماً للحزب، ومحمود حسنين نائباً ثانياً لرئيس الحزب، في ما يضم المكتب السياسي 20 من شاغلي المناصب القيادية، و15 قيادياً من الناشطين بالخارج و25 عضواً للخرطوم و20 للأقاليم و5 مقاعد للمرأة و3 للمهنيين ومقعدين للشباب، فضلاً عن إعادة انتخاب محمد عثمان الميرغني في موقع رئيس الحزب، وشقيقه أحمد الميرغني نائباً له. في وقت سابق أصدر محمد سر الختم الميرغني الذي انشق على ابن عمه وصهره محمد عثمان الميرغني، العام قبل الماضي بياناً حذر فيه مما أسماه "الوصاية والاشارة والوراثة والاختزال والتفويض والحوزنة والتجرد والكنكشة"، رافضاً بهذا ما اعتبره "تقديم أهل الولاء والثقة على اصحاب الكفاءة والمقدرة والمواقف النضالية من اجيال البطولة والتصدي التي حفظت للحزب دوره ومكانه في الساحة السياسية طوال سنوات النضال المرير ضد الانقاذ عندما احتدم الوغي وحمي الوطيس ولانت وانهارت عزائم الرجال الذين نراهم يتسيدون الساحة الاتحادية في غيبة اهلها واصحاب المصلحة الحقيقيين"، غير أن عدداً كبيراً من قادة الهيئة العامة للاتحادي أعلنوا رفضهم لدعوة سر الختم، مؤكدين أن مؤتمر المرجعيات هو الفعل المعتبر في هذا الصدد.


    -----
    من الملاحظات الجديرة بالاهتمام والتى اعتبرها محمدة للديمقراطية السودانية الاتيه بأذن الله هو رفض عدد كبير من قادة الهيئة العامة للاتحادى الديمقراطى لبيان سرالختم المبرغنى الذى يحمل فى مضامينه الكثير من الجهوية .
    تحياتى
                  

05-12-2004, 05:51 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: بلدى يا حبوب)


    الفاضل صديق الموج..

    مرحب بك وانت تحيي المؤتمر والمؤتمرين وكل الحزب الاتحادي..



    الحبوب بلدي..

    تسلم على كل إضافة قيمة تأتي بها..
                  

05-11-2004, 09:47 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    الشكر أجزله للأستاذة رجاء على هذا العرض والمتابعة ،،
    وتمنياتنا لكل أشقائنا بمستقبل أفضل ، وسيظل الحزب الاتحادي الديمقراطي حزبا ليبراليا قائدا ، وممسكا بدفة الديمقراطية في السودان ، وسيظل يناضل من أجل الديمقراطية والحرية ضد كل سلطة ديكتاتورية ،،

    أخي عادل عبد العاطي
    إذا افترضنا أن الميرغني شخص غير مقنع لك ، إلا يجب ان تتساءل كيف أصبح مقنعا لكل هذا العدد من المثقفين ،، ألا يجب أن تحترم وجهة نظر الاتحاديين ونظرتهم لزعيمهم ؟
    لا تظن أن هذا الاستهزاء يؤثر فينا ، لكني أراه يضر بك ، فأنت يا عادل تستهزأ باليسار وباليمين وبالليبراليين وبالطائفيين وبالحركة الشعبية وبقوات التحالف وبحق ، وتدعو لليبرالية في نفس الوقت ، أنت لا تحترم خيار أحد ،،
    أخي عادل
    خطاب الميرغني برنامج متكامل ووثيقة جديرة بالتدارس ، ألا نستفيد من مقدراتك في تحليها ،، لك مطلق الحق أن تفند لنا مواقف الميرغني عبر التاريخ ولنا مطلق الحق في أن نحاورك ونرد عليك ،، هلا فعلت شيئا يفيدنا بدلا عن استهزائك الذي لا أجد له مبررا إلا عدم معرفتك بمن تستهزأ بهم ..
                  

05-12-2004, 04:49 AM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا حال الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب (Re: ودقاسم)


    الأخ ود قاسم
    تحياتي وصادق مودتي
    كثيرا ما يخونني الزمن مع مشغوليات والحياة هنا .
    تذكرت مقولة لأهلنا الطيبين بأن الأنسان المتكبر كالشخص في أعلي قمة جبل يري الناس صغار ويرونه كذلك .
    هذا حال الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب
    نبقي علي تواصل
                  

05-11-2004, 11:58 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    Thanx Dear RAJA, RAWIA, wad qasem, baladi ya haboob, elhylyla, ATTA and ALL contributers and Ashiga
    let me add this topics for you plz:
    ---------------------------

    من مذبحة المقطم إلى قرافة (مقابر) القناطر الحزب الاتحادي الديمقراطي .. الميرغنى مرجعا أعلى (1)

    محمد عثمان هادس/القاهرة [email protected]

    الى روح عضو الحزب العم (الدينمو) الفضلى الى أعضاء الحزب من اتباع القاصد الرسولى أبونا يوحنا واتباع الأبريشية القبطية و سائر معتنقي كريم المذاهب والذين لم تسعهم أريحية مرجعيات حزب الطريقة الختمية. الى أعضاء الحزب الذين لم تصلهم الدعوات وبطاقات السفر، هذا ليس حزبكم ولكن شبه لهم.،و للموتى رائحة لا تزيلها فتايل بت السودان …. من وسط أناس يرتجفون خشية عند رؤية المرجع الأعلى ويرتعدون عند الوقوف أمامه ويهتفون عاش أبو هاشم دونما سبب، وزعت الأدوار عليهم واسماء لجنة ادارة العمل بالداخل يتسألون فى همس فاضح عما جاء بنا… ونحن قلة فى لجى داجى الظلمات من الحيران وخلافاء الختمية… أكتب لكم معزيا … ألا رحم الله الحزب الاتحادى الديمقراطي فلقد كان طيب الذكر حلو المعشر، ظل جثة غير هامدة (فى الخارج) ذلكم منذ أن اعتلى سماحة المرجع الأعلى (قدس الله سره وحفظ ظله) آية الله العظمى محمد عثمان على الميرغنى، حوزة القرار فيه على نسق وضع اليد… وأذ ننعيه ننعى معه كل تفاصيل التيه الفكرى والغفلة السياسية التى شابت أداءه منذ بواكير العودة عقب سقوط نظام المشير جعفر نميرى وحليفه المرجع الأعلى سماحة الميرغنى والذى على يديه تم تمريغ ثوب الطريقة الختمية فى وحل السلطة وللمرة الثانية حينها ضاربا عرض الحائط بوثيقة الائتلاف لتوحيد الحزبين، الحزب الوطني الاتحادى بقيادة الرئيس إسماعيل الأزهري وحزب الشعب الديمقراطي (حزب معظم اتباع الطريقة الختمية) ونشكر في هذا المقام كل من تكبد مشاق السفر والحضور ونخص بالشكر مندوب الحزب الحاكم في دولة أرتريا الشقيقة، والذى أغدق في شتم نظام الخرطوم نيابة عنا بعد أن ألجم تفكيرنا وكمم أفواهنا سماحة المرجع الأعلى أية الله الميرغنى بما يسمى ب (اتفاق جدة المقبور) ذلكم البهتان المبين الذى أمهره بمداده الكريم واتى به سماحته في بلاهة سياسية غير معهودة في أصغر كادر اتحادي بالثانويات وظل يدافع عنه حتى ظننا ان الشيخ ذو السبعين ونيف اعتراه مس من الهرف كيما يجالس رسل النظام في بدروم قنصلية الخرطوم في جدة ليوقع لهم على مسودة جاءوا بها وبيدهم الأخرى مفاتيح بقية الممتلكات المصادرة والشكر موصول لسعادة القايد الذي أبكى الحضور عندما تحدث بعربى جوبا ممثل حزب الحركة القائد وآنى أبكا – والذى لم ينسى أن للفقيد الحزب دوائر انتخابية جغرافية في الإقليم الجنوبي وان الرئيس الأزهري قد سجن ذات مرة به وزاره السلاطين رغم جبروت السجن والسجان، وبشرنا أن الاتفاق قد اكتمل أو على وشك 50% (الأغلبية الميكانيكية) لحكومة الخرطوم و 40 % لحزب الحركة في الجسم المركزي للسلطة و10% لبقية جموع قوى الشعب السوداني السياسية !! نحسبه يبادلنا الرياء والتدليس وزيف الادعاء بأن بيننا تحالف إستراتيجي وهو أمر محض هراء (وحدوته) ظلت تأسر لباب مولانا وسكرتيره حيث لم يتم أي عمل سياسى مشترك بين فروع الحزب فى المهجر وناشطى الحركة طيلة السنوات الماضية (سوى مصاحبة مستشار الحركة للميرغنى فى زيارة يتيمة للولايات المتحدة – ربما مترجما - وزارا معا بطرس غالى) حيث ظل ناشطوا الحركة فى حركة دائبة حتى ثبتوا أقدام مشروعهم (الجديد) واصبح جزء من نواة المشروع الأمريكي في منطقة البحيرات وظل أعضاء الحزب حالهم كبقية أفراد الشعب السوداني (مسلمون وتجار رقيق) ومواقفهم من كافة القضايا متباينة سوى فرية (الوحدة الطوعية) ومقررات اسمرا والتى رماها مولانا بدائه وانسل بجدة! أيضا آخر إنجازات هذا التحالف الفولاذي اصطفاف وفد الحركة المفاوض مستقبلا مولانا وابنه والخليفة إبراهيم الآبكراوى والخليفة جعفر عند زيارتهم - لمنتجع السحرة – بكينيا كيما يبارك سيادته والوفد الختمى الكريم سير المفاوضات ويحثهما على تجاوز عقب آبيي حيث خور الزرقا ونهر أم برو يجريان جنوبا وفق فقه مولانا وترمبيتات الطريقه… ولا ننسى أن نجزل الشكر أيضا لسعادة الدكتور المستشار - نسيج وحده ما أن وجد صنما إلا وركع ليعبده - لتذكيره لنا بأن برنامج الحركة التى هو مستشارها تم تمريرة عبر حزبنا ولا بد لنا أن نرص الصفوف مصلين مع الميرغنى على جنازة فكرنا ومرتكزات عقلنا الفكري، وان نهيئ أنفسنا كيما نصفق ونؤيد وندعم ونموت دون اتفاق (وادى السحرة) عله نيفاشا ذلكم الذى قسم البلاد الى كيمونات قبلية… نواصل
    ----------------------

    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 05-12-2004, 00:19 AM)
    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 05-12-2004, 00:20 AM)

                  

05-12-2004, 00:00 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    شعرة معاوية بين الاتحاديين و الختمية … هل يقطعهما مؤتمر المرجعيات بالخارج ام قيام الهيئة بالداخل ام يقصّفها الزمن؟؟!!

    تشهد الساحة الاتحادية في هذه الفترة حالة جزر شديدة فيما يخص مستقبل التحالف مع الختمية, وشكل وكيفية إدارة الحزب, مما افرز تململاً واسعاً اخذ ينتظم الاتحاديين حول وضعيتهم في الحزب بعد استئثار الختمية بكل أمور الحزب مما أضفى عليه طابعاً يحمل بصمات الميرغني في لون وطعم ورائحة الحزب. وهو الشيء الذي لم يكن له وجود تاريخي. بل لعله عكس ما كان متففق عليه إبان إعلان الوحدة الاندماجية بين حزبي الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي واللذان الفا الحزب الاتحادي الديمقراطي فقد كان تقدير المتحالفين آنذاك ان يكون للاتحاديين ادارة الحزب في الشئون السياسية بينما يكون للختمية دور الرعاية "و الاحاطه الأبوية " والدعم الشعبي, مهما يكن وبغض النظر عن اصالة ذلك التحالف, ومدي مشروعيته من الناحية السياسية البحتة, ومدى إتساقة مع بينة الحركة الاتحادية الفكرية. وبغض النظر كذلك عن الخلفية والشروط التاريخية التي فرضته, الا ان رياحه لم تأت بحسب ما أشتهى ربان السفينة الاتحادية آنذاك, اذ ظل ذلك التحالف عديم الجدوي من منظور الاهداف والغايات التي استوجبت قيامه وذلك لأن الوضع الديمقراطي الذي حتمه لم يلبث ان تبدد بفعل انقلاب نميري 1969م, والذي قلب موازين المعادلات السياسية برمتها..وقد خرج الاتحاديون من ذلك بخسائر فادحة .. ففي أعلى مستويات الخسارة أنهم تكبدوا مشاق المعارضة للنظام ونافحوه العداء وفي ذلك الخضم المطلاطم من العمل السياسي الصاخب فقد الاتحاديون اهم رموزهم التاريخية وقادتهم الكارزميين الراحلين اسماعيل الازهري والشريف حسين الهندي … وفي ادنى مستويات الخسارة انهم لم يحظوا بلحيف يساندهم في تلك المعارضة الجسورة , اذ لاذ بالبعد واثار السلامة عندما رأي غريمه التاريخي يدك حصونه تارة في ابا بالطائرات والراجمات وتارة في قلب امدرمان في مذبحة ودنوباوي .. فحمل الاتحاديون وحدهم – دون حزب الشعب الديمقراطي – عبئ وتبعة المعارضة. اما الخسارة في مستواها المتوسط فأن الاتحاديين لم يفلحوا في أن يجدوا قيادة بديلة لقيادتهم التي اختارها الله الى جواره إبان حكم نميري . فوجد الختمية بعد أن زال نظام النميري الطريق ممهداً أمامهم للاستئثار بكل مقاليد الأمور في الحزب وتسنموا قيادته بوضع اليد. اوDe facto بلغة فقهاء القانون الدولي. وبذلك قبع الاتحاديون في موقع المتغير التابع للمتغير المستقل الختمية, او بصورة ادق لم يعد وجودهم أي الاتحاديين في التحالف لازمة منطقية بفعل فقدانهم لفردوسهم المفقود – الوطني الاتحادي – ولم يعد بوسعهم السيطرة على الكيان الجديد الاتحادي الديمقراطي بحسب مقتضيات التكيف النوعي والكمي. بلغة اخري انهم لم يتمايزوا عن الختمية نوعياً خصوصاً على مستوى الخطاب الفكري, كما لم يتميزوا عنها على المستوى الكمي بالتمدد في مناطق نفوذ جديدة او على حساب الختمية أنفسهم فقد حدث عكس ذلك حيث تميز الاتحاديون بأنهم أكثر قوة سياسية تعاني مما يمكن ان نسميه النزف البشري Human Drain اما بالابتعاد عن العمل السياسي الحزبي والاعتصام بمقولة ( اتحادي من منازلهم) او الإغراق في حالة تشاؤمية تقصى صاحبها خارج نطاق الاهتمام بالعمل السياسي برمته. وما يدعم هذا الزعم هو الكم النوعي الهائل من الخريجين الاتحاديين الذين لم تستوعبهم أي أوعية تنظيمية عقب تخرجهم بينما في المقابل فأن كل التنظيمات السياسية الأخرى لها قنوات استيعاب مؤسسية لكل كوادرها الملتزمة بل وقنوات متابعه كما هو الحال بالنسبة للمنظمات العقائدية. وهذه الحقيقة الأخيرة بدأ يدركها الاتحاديون بكثير من الضيق, وأخذت علامات التململ تظهر الواحدة تلو الأخرى وبرغم أنها لم تأخذ طابعاً فكرياً إلا أنها مضت في اتجاه تنظيمي وذلك بتصاعد الأصوات المطالبة بالمؤسسية داخل الحزب, والإلحاح بعقد المؤتمر العام للحزب ليعيد ترتيب أوراق الحزب المتحد بحسبما تقتضيه العملية الديمقراطية من إجراء.. وهذا حق مشروع لا أحد يستطيع إنكاره أو استنكاره. لذلك قامت فكرة الهيئة العامة التي بشّر بها الأستاذ محمد إسماعيل الأزهري وهي فيما يبدو مسعى لخلق قيادة حزبية بالداخل لحين عقد المؤتمر العام بالداخل أيضا. وهذه الأخيرة نقطة خلافية بين الاتحاديين والختمية الذين يسعون لعقد مؤتمر تنادي بالخارج أطلقوا عليه مؤتمر " المرجعيات" ومما هو واضح من التسمية انه يميل الى اختيار شخصيات Hand Picked Personalities بعينها تتوافر فيها شروط ومواصفات بعينها.
    يجدر هنا التوقف قليلاً وان مليّاً عند هذه التسمية التي لا تخلو من دلالات ففي ما هو واضح تسعى لخلق شخصيات يكون لديها القول الفصل في كل أمور الحزب تستمد هذه الصفة من مرجع أعلى – كما هو الحال في الأدب الشيعي – وهذا المرجع الأعلى هو صاحب الحل والعقد, وهو كذلك الذي يقرر من يحمل الصفة المرجعية ومن لا يحملها كما هو الحال في ولاية الفقيه.. و هذا شيء في حد ذاته يتنافى مع مبدأ الدعوة للمؤسسية والتي في المنظمات الديمقراطية تعتبر هي لا الأشخاص المرجع الحقيقي بما فيها من دستور يحدد حقوق وواجبات العضوية والذي يتساوى بموجبه الجميع. والدستور كما هو معلوم في كل المنظمات التي تعتمد الديمقراطية هو المرجع الأعلى لا الشخصيات مهما كانت درجة قدسيتهم او مكانتهم الاجتماعية. على عموم الأمر فالشاهد الآن إن حالة الجزر فيما يخص موضوع الوحدة بين الاتحاديين و الختمية قد وصل لأقصى غايات الانحسار الذي ظهرت بعض ملامحه في الاحتفال الذي أقامه الأستاذ/ محمد الأزهري بداره في امدرمان مؤخراً تكريما لقيادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم… فبرغم ان الاحتفال لم يأخذ منحيً سياسياً صارخاً وذلك انه لم يكن منبراً اتحادياً بالمعنى المفهوم إلا أن الحدث لم يخل من مضامين ذات أبعاد سياسية.. فقد أُحتفي بالدكتور فاروق احمد آدم باعتباره قد كان رئيساً للمجلس الأربعيني في احد دورات الاتحاد, غير إن هذا التكريم يمتد ليصل لاعتباره شخصية اتحادية إصلاحية عائدة من الخارج. كما إن تكريم اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لم يكن في حد ذاته حركة علاقات عامة من محمد الأزهري, وإنما هو رسالة ذات مضامين واضحة خاصة وان الاتحاديين قد أصبحوا على قيادة الاتحاد .. وان الحركة الطلابية الاتحادية التي كانت حاضرة في الحفل بكثافة عالية سوف لن تتوانى في ان تتلقف وتدعم أي اتجاه إصلاحي سيدعو الى مأسسة الحزب , لأنها أكثر قطاعات الحزب التي تحملت تبعات الفوضى التنظيمية علاوة على أنها مساءلة وبإلحاح من بقية القوة الطلابية في تبرز الصبغة الحداثوية التي تمثلها على مستوى طرحها الفكري في منظومة حزبية تجسد تلك الصبغة بدلاً عن اتهامها بالتبعية للطائفية التي ما فتئت تتبرأ منها. هذا إضافة الى تمثيل رمزي لجماعة الإصلاح والمؤسسية الموجودة بالخارج وهي يسعدها ان ترى إصلاح حزبي ينبع من الداخل لن تتردد في دعمه بطبيعة الحال. فضلاً عن وجود تيار تجمع القوى الحديثة بالحزب الاتحادي والذي ألقى بكامل ثقله في دعم الهيئة مبكراً. كل ذلك شكل حضوراً قوياً أعطى الاحتفال بعد إظهار القوة Demonstration of Power بأن تكوين هيئة قيادية للحزب بالداخل ماضٍ في طريقه بغض النظر عن المصير الذي يكتنف شعرة معاوية التي ظلت تمثل آخر مخلفات الوحدة بين الاتحاديين والختمية.

    محمد عبد الحميد
                  

05-12-2004, 00:06 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)



    الجيل الثالث من الاتحاديين بين شرعية القيادة ومشروعية التطلع

    لقد شهدت الحقبة المايوية الممتدة من 1969 – 1985م، أهم سنوات التمرحل التي عاشها الاتحاديون من منظور تعاقب الأجيال، فقد استلم في أعقابها )الجيل الوسيط( الجيل الثاني قيادة الحزب منذ ذلك الوقت وإلي الآن، وقد تميز استلام الجيل الوسيط لقيادة الحزب بنوع من التعنت والتشبث بالقيادة فاق كل التصورات أو تجاوز حدود الاحتمال بحسب مقتضيات التفاعل الديمقراطي، وفي ذات الفترة المايوية رحل عن الوجود الجيل الأول المؤسس للحركة الاتحادية، ومعه غاب أو غيبت أخصب تجارب الاتحاديين لم ينبر إلي الآن من يضطلع بمهمة التوثيق لذلك الجيل من الاتحاديين. كما وفي ذات الفترة المايوية أو مع إرهاصاتها ولد الجيل الثالث في الحركة الاتحادية، وهو الجيل الذي يمكن أن يوصف بحكم السن انه في شرخ الشباب الآن، وانه قد نشأ في ظل واقع يختلف تماماً عما ألفه الجيلين السابقين له، وبالتالي تختلف تطلعاته بحسب خلفيات وعيه، فسمة هذا الجيل المائزة بحسب توصيف الأستاذ محمد أبو القاسم حاج حمد (هي انه يحمل عقلية تقوم بطبيعتها علي التمرد والرفض والنزعة النقدية والتفكيكية لأي مقولة ايدولوجية أو سياسية، ولأي انتماء طائفي أو اثني أو إقليمي أو عشائري، فهو يعيش حالة إنصرافية ذات منحي ايجابي تصل إلي مشارف (العدمية) و بالكاد أن يتخذ (رموزاً) من الجيل الثاني، هذا الجيل الثالث هو صنو العولمة الآن لأنها تفتح أمامه آفاق الحرية الليبرالية وتحمي نزعته التفكيكية وبإنحسار الظل الإحادي للدولة باتجاه العلمانية التي (تحيّد) الدين في السلطة ولا تلغيه في المجتمع) "الصحافة 21 ابريل 2004".
    برغم أن حاج حمد لم يخص بصفات هذا الجيل الاتحاديين بعينهم، إلا أن هذا التوصيف ينطبق بشكل مذهل علي جيل الحركة الاتحادية الثالث في كثير من الوجوه علي نحو ما سنري.
    لقد أسهم الجيل الثالث في دك القلاع المايوية عبر انطلاقه في الشوارع في انتفاضة ابريل 1985، حيث كان قوامها الأساسي في المدارس الثانوية والجامعات، وقد شهد بعد ذلك ملهاة التعابث بالديمقراطية إلي أن أطيح بها في إنقلاب الإسلاميين في يونيو 1989، وهو نفس العام الذي شهد فيه انهيار المعسكر الاشتراكي، وتصاعد المد المطالب بالديمقراطية وإحياء فكرة المجتمع المدني الذي اجتاح أوربا الشرقية بأسرها إلي أن توج ذلك بانهيار جدار برلين، ومن ثم انهيار الاتحاد السوفيتي، في الوقت الذي أخذ يعمل فيه علي مقاومة وتعرية الاتجاه السياسي الإسلامي من خلال الأفق الليبرالي الذي تصاعد مع ضمور وانحسار المد الشيوعي، وإفلاس التجربة الإسلامية أمامه والتي لم تفلح إلي الآن في الانتقال من حيّز الشعار إلي الواقع الذي ما فتئ يغالطها ويغرقها في شبر ماء .. بذلك وعبر هذه التقلبات تكوّن وعي الجيل الثالث من الاتحاديين في ظل مفارقة تسيّد وسيطرة الجيل الثاني علي كل أمور الحزب الاتحادي الديمقراطي والذي خلق واقعاً أشبه ما يكون بعنق الزجاجة أو أضيق فيما يخص التدرج الهرمي لقيادة الحزب .. والمفارقة هنا لا تتمثل فقط في سيطرة الجيل الثاني وما يعتري تلك السيطرة من أسئلة مشروعة حول الشرعية والمشروعية ، وإنما تتمثل بشكل أساسي في غيبة الرموز، التي كان من الممكن أن تكون نبراساً لهذا الجيل، ثم تتمثل المفارقة أيضاً في أن هذا الجيل المتنفذ قد فشل فشلاً مزدوجاً عندما كان في الحكومة أي أيام الديمقراطية الثالثة إذ لم تترك تجربته مع قصرها إشراقات تذكر خلا مبادرة السلام السودانية نوفمبر 1988 والتي عرفت فيما بعد باتفاقية الميرغني – قرنق، هذا فضلاً عن أن تجربته لم تكن تتميز عن ممارسة الإسلاميين للعبة السياسية بشئ يذكر في نظام ديمقراطي ليبرالي علماني الإطار. فقد طرحت القيادة برنامجاً إسلامياً أسمته برنامج (الجمهورية الإسلامية) تأسياً ومجاراة لبرامج حزبي الأمة والجبهة الإسلامية، مما شل القيادة وجعلها عرضة لخطاب الإسلاميين الذي ابتزاها غاية الابتزاز كلما حاولت أن تقترب من إلغاء قوانين نميري الشوهاء المستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي كان الإسلاميون عمادها وعرابيها والمذهل أكثر أن الصادق المهدي الذي وصف هذه القوانين بأنها لا تساوي الحبر كتبت به تنصل من إلغائها وغاية ما توصلت له القيادة في هذا المضمار اتفاقها مع الحركة الشعبية علي تجميدها إلي حين عقد المؤتمر القومي الدستوري كما جاء في اتفاقية 1988 كما فشلت القيادة منذ تولي الجبهة الإسلامية السلطة في أن تدير معارضة يصل تأثيرها لعمق الشارع السوداني، وظلت كمعارضة رهينة لبندقية جون قرنق وتصوراته الاقصائية والانعزالية، كما أنها راحت تجاريه في البحث عن توافق ما مع السلطة أثمر عن اتفاق جدة (المجمد) ولم تفلح في استثمار السخط الشعبي والعنت الذي واجهه الشعب السوداني في ظل هذا الحكم، وهي بعد كقيادة متنفذة تصر علي تضييق عنق الزجاجة حارمة منها كل أبناء الجيل الثالث.
    إن المنهج الذي تعمل به القيادة علي بسط سيطرتها علي الحرب يكتسي بطابع الأبوية والسيادة الذي يضفيه الميرغني علي شخصه وهو ذات الطابع الذي أضحي يميز قيادته للحزب، وهذا الطابع مستمد من كونه – أي الميرغني _ مرشداً للطريقة الختمية، وهي طريقة صوفية لها نمط إدارة يختلف تماماً عما يمكن أن يكون لأي حزب سياسي، وهذه بديهة لا يجب التوقف عندها كثيراً. غير أن ما يجب التوقف عنده هو حالة المزج والتداخل في نهج إدارة الحزب مع ذلك الذي للطريقة مما شكل حالة إرغام للحزب لان يكون أشبه بالطريقة الصوفية. إذا لا بد من إستكناه كيفية الزعامة الصوفية وفرزها عن القيادة السياسية .. المعروف أن الزعامة الصوفية في كل الطرق تصبو لأخذ يد المريد في مدارج ومعارج السلوك، ويكون ذلك بالإذعان الكامل والمبايعة المطلقة للشيخ المرشد – (فيما يعرف بالعقيدة Belief) – لتوصيل المريد إلي حالة (الفناء) وهي نوع من الموت الاختياري المؤقت .. ويصف فيلسوف التصوف محي الدين بن عربي هذه الإلة بكونها اتصال الإنسان بعالم البرزخ يستمد منه معرفته ويكون فيه نائباً عن الحق، وهي محصلة لرحلة شاقة تستهدف الوصول إلي المعرفة الحقة والوصول إلي الكمال الإنساني، ومجال المعرفة في هذا المقام مجلاها القلب. وفي هذا قول المتصوفة :
    وليس لهم بعد الفناء بقاءُ *** وليس لهم بعد البقاء مطالبُ
    وهي نفس الفكرة التي استلهمها شاعرنا الفيتوري في رائعته (معزوفة درويش متجول) والتي يقول فيها:
    عشقي يفني عشقي
    وفنائي إستغراق
    مملوكك لكني سلطان العشاق
    إذن فالإرشاد الصوفي يتميز بعلاقة واشجة بين المريد والشيخ قوامها الإذعان والطاعة لبلوغ رحلة الكمال في مقامات العشق والتجلي والغني الروحي. وهذا نسق معرفي لا مأخذ قيمي عليه ما دام قد اتسم بالخصوصية وذاتية التجربة. أما كأن ينتقل هذا التصور ليكون الطابع المميز لعلاقة القاعدة بالقيادة السياسية فذلك شأن يتطلب الوقوف عنده ملياً وإجلاء مدي خطورته علي بنية سياسية لا تمت له بصلة مصرفية. وفيما يبدو أن الميرغني لم يعبأ بأن يفرق بين هذين النمطين ، وما طمأنه أكثر للركون لهذا المنهج، هو عدم مقاومته من مجايليه الذين إما أنهم لم يستشعروا الفارق بين كيفية إدارة الكرب وإدارة الطريقة، أو أنهم صمتوا عن ذلك بفعل تشابك مصالحهم مع القيادة كيفما كان نهجها، أو أنهم في أحسن الأحوال قد قدروا أن عملية الفصل بين النمطين قد يضطلع بها بعض ممن قد تهيأه الظروف للقيام بهذه المهمة. والظاهر الآن من مجري الأحداث العام أن الجيل الثالث من الاتحاديين قد اخذ علي عاتقه هذه المهمة فهو وكما وصفه حاج حمد سابقاً يحمل عقلية تقوم بطبيعتها علي التمرد والرفض والنزعة النقدية التفككية لأي مقولة ايدولوجية أو سياسية ولأي انتماء طائفي ...الخ كما انه أيضاً جيل قد عرك في ساحات العمل الطلابي، بمعني انه قد تخرج في مدرسة الحركة الطلابية، وهي كيان تربوي ديمقراطي البناء علي الصعيدين الخاص التنظيمي والعام النقابي وفي كلا المؤسستين قد تشبع بجرعات ديمقراطية عالية تجعله لا يعترف إلا بالنظم والأطر القانونية، وهو علاوة علي هذا قد تشرّب بمبادئ الفكر الليبرالي وهو عكس المنهج الصوفي – رغم انه لا يتناقض معه بالضرورة – فالفكر الليبرالي يتعامل مع الإنسان بوصفه منتمياً لهذا العالم الطبيعي، وتسري عليه قوانينه الطبيعية، في نفس الوقت الذي ينتمي فيه لعالم المعقول – لأنه الكائن العاقل الوحيد، ويتمتع بإرادة حرة، وهو بذلك قادر علي الفعل بغير خضوع لأسباب خارجية، وبغير تأثير من عوامل أجنبية لاسيما أن كانت ميتافيزيقية، لذلك وبسبب من ليبراليته فهو قادر علي فعل الإرادة الحرة، وهذه الإرادة الحرة هي التي تشرع القوانين لذاتها وتلتزم بها التزاماً أخلاقيا وبصورة واعية .. ومجلي هذا النسق المعرفي هو العقل الذي يتعاطى مع الواقع من حوله مجتمعاً وتاريخاً. لذا فالليبراليون أيا كانوا وعلي خلاف المتصوفة لا يناشدون إلا العقل ولذلك هم عقلانيون Rationalists، وهم كذلك في مجال فعلهم السياسي لا يتعالمون في أي نطاق خارج العالم الموضوعي لذلك فهم علمانيون Seculars، وهم وفقاً لكل هذا يسعون لتأسيس المجتمع علي قاعدة العقد الاجتماعي Social Contract المستمد التراث الفلسفي لجون لوك John Lock وجان جاك روسو Rousseau
    إن سمة نقطة تمايز علي قدر عال من الأهمية يحدد التوقف عندها، وهي أن الفكر الصوفي يرتكز علي فكرة (الفناء) بينما في المقابل يتميز الفكر الليبرالي بفكرة تأكيد الذات أو (الأنا) فتحقيق الانا الفردية في المجتمع هي حجر الزاوية في الفكر الليبرالي وخلاصة فكرة العقد الاجتماعي هو تعاقد بين (أنوات) متحققة وجوداً في المجتمع تدخل في تعاقد فيما بينها بمطلق إرادتها الحرة لخلق مجتمع رشيد تكون فيه السلطة في يد جهاز يعرف بالدولة .. لكل هذا فأن الليبراليين لا يعترفون لكائن من كان بالتميز الميتافيزيقي وهذا ما وعيه الجيل الثالث من الاتحاديين والذين يتطلعون لخلق قيادة شرعية يكون لهم فيها وجود، تقوم علي مبدأ التعاقد ويكون دُولة بين الجميع لا حكراً لأحد بحسب أو نسب.

    محمد عبد الحميد
                  

05-12-2004, 00:07 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)



    ويبقـى العـــود ما بقـــي اللحـــاء (2)
    نــــداء للعــودة للجذور – نحـو تجـديد الحـزب الوطنـــي الإتحـــادي

    حـاتـم عبدالعــزيز محمـد
    [email protected]



    التحية والتجلـة لكل الأشقـاء من شقيـق أضنـاه البحـث عن الإتحـاد بين الأشقـاء وعن فكـر الإتحـاد ومغزاه بينـنا نحـن أبنـاء الوطني الاتحادي !!!! أعلم تماماً بأن التطرق للموضع الفصـل بين علاقـة " الإتحاديين وطائفة الختميـة تطرق حساس لموضوع إخطبوطي الشكل بيزنطي التوجه ، لكن تلك العلاقة صنعت مسخـاً مشوهـاً لم يرد له الأولون أن يكون كذلك لكنه عظم أمره والآن يـريد أن يصنـع أجيال وورثـة من شاكلتـه !!

    إن إرتباط الوطني الإتحادي والشعـب الديمقراطي أعاقنـا نحـن .. نحـن حـزب الطليعـة والوسـط وتطلعات أبنـاء الوطـن ... ثم أعـاق السـودان بهذه الازدواجية الغريبة بين حزب وسطي غير منغلق الفكر وحر التوجه ليبرالي الممارسة وطائفة تحكمهـا لوائح متوارثة الكلمة فيها للسيد أو راعي الطائفة !! يتضح من ذلك بأن أساس التوجـه كان غير دقيق الملامح مما أدى لإنشغال أعضاء وجماهير الكيانين في صرف الوقت والجهـد لتفسير هذه العلاقة أو على الأقل وضع ملامح أو ضوابط مشتركة تحكم هذه الإزدواجية .. ولكم ماذا حققنـا نحن الإتحـاديون من ذلك التحالف المميت؟ ما هـي إنجازات " الطائفة " وبكل إحترام في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية ؟ بنظرة سريعة ودون الغـوص في تفاصيل الأحـداث نجـد بأن طائفة الختميـة هـم من إستفادوا من تضحياتنـا ... أين هـم من كـادر العمال والموظفيين والمشاريع العملاقة التي بدأت بعض منها يرى النـور ..بل أين هـم من كل المشاريع الإتحادية حبيسـة الأدراج ؟!!! ستجـدون الإجابـة من المؤتمر العام للحزب المفترض إنعقاده منذ عام 1968!! ومن هيمنـة فئة قليلة على إرادة كل المنظومة .. ليس ضعفاً ولكن تمكنـاً بالمقدرات، وأيضاً ستجدون الإجابة لما حدث لمؤتمر كردفان ولأوراق البحوث المقدمة من علمـاء الحزب بعد إنتفاضة إبريل 1985 لوضع برنامج كامل للحزب !!! كنـا حينهـا طلبة ثانويـات ونحن من صنع وشـارك في تلك المعجزة المسـروقة " الإنتفاضـة " ولقد دونـا تلك الأحداث حسب مشاركتنا فيهـا .... ثم ماذا جنينـا بعدهـا غير قيادات أتت فجأة على رؤوس الأشهـاد لا طعم ولا لون .. سياسي لهـا...
    لا أحـد يعلو فوق الحزب ... ولكن شخصية العمل العام يجب أن تكون على قـدر المسألة .. حيث أنها النظرية العامة للديمقراطية .. التي ننـادي ونبشـر بهـا ..

    لذلك كان الإتفاق " أو كان من المفترض أن يكون الإتفاق " وذلك عنـد ( إندماج ) حزبي الوطني الإتحادي والشعـب الديمقراطي على أن تترك إدارة العملية السياسية للحزب لرجالات الإتحاديين بدعم من جماهير الشعب الديمقراطي وذلك إجهاضاً لمشاريع بدأت تلوح وقتهـا ضـد رغبـة أو آمال الحزبين ، وأيضاً للتنسيق لدور أكبر للحزب الوليـد ..
    ولكن مـا حـدث في بـدايات مـايو من تحمل الإتحاديين وحدهم دون شركاؤهم لمسؤولية التصدي لنظام غير ديمقراطي وثم ما تلى ذلك من فقـد للقيـادات الإتحادية وتخاذل الشريك ... كل ذلك وغيره كثير خلق الفجوة التي إذدادت إتساعاً يومـاً بعـد يوم حتى وصلـت اليوم لمرحلة اللا تفاهـم أو تكامل ...

    وحيث أنني لن أتي بجـديد في السـرد التاريخي عن الخلافات العميقة المتجددة بين الكيانين ، لذلك ومن قناعاتي القديمة المتجددة ومن واقع الحال المعاش .. لذلك أقولهـا وبكل صـدق وعن تجربتي في هذه الممارسة بأنه قـد دلف آوان الفارس الإتحـادي لكي يترجـــل ويتحرر من كل ما يمكن أن يعيق تقدمـه..... ذلكـم الفارس القـح الذي لا يعـرف غير وجـه الله العلي .. الذي لا يؤمن بالوساطة في العلاقة ما بين الخالق وعبده ... فكفانـا منـاورات وأحقاد وتجمعـات ممـا أدى لهذه الإعاقة .. ولنلتـفت لتطلعات شعبنـا فينـا ... فنحــن الخـلاص ... نحـن الخـلاص... فأرجوكم لا تعيقـوا تقـدمنـا بهـذا التحالف الميـت ... فما حـدث من إنـدماج وبرغـم علاتـه أو حسناتـه لم يعــد يناسب واقع الحـال الأن 2004 !! ... فإن مقولة أن كيان الإتحادي الديمقراطي هو ما تركه لنـا مؤسسي الحزب حين قرروا الإندماج ويجب علينا أن نحافظ على هذا الشكل الإرتباطي ... لن يجدي غير في تجدد وتراكم كل أنواع هذه الإعاقات ... فلا يعقل أن تكون مدرسة الوسط والفكر قبل أربعون عاماً متحررة من القيود الرجعية أكثر مما نحن عليه الأن !!! لا يستقيم ذلك خاصة في ظل التوالد الفكري للأفراد خصوصاً الشباب منهم والذين لم يشهدوا ذلكم الإندماج ... بل إنهم يتسألون عن الكيان القديم قبل التقوقع الإنهذامي الذي حدث بعد ذلك، حينما كنا طلبة جامعات ونتناقش ونتجادل مع بقية التنظيمات الأخرى ومنها ما يتستر حول غطاء التجمع الشفاف .. كانوا يجادلونا عن مغذى ومعنى مناداتنا بالديمقراطية وهي غائبة بيننا ... وعن التجاهر بالوسط والفكر ... ونحن أقرب ما نكون لليمين العقائدي الطائفي !! لم نجد من إجابة غير الإلتفات حول إنجازات قديمة هدمناها بأنفسنا ... أرجو من كان يملك الشجاعة والرؤية الصادقة أن يجاوب أو يعطي تلميح عن ازدواجية هذه العلاقة الغريبة !!! ما معنى بأن نستفيـد من قواعـد الختمية ؟ بل الأصح من إستفاد ممن ؟!! فنحـن الأشقــاء من تذوقنــا طعـم السجـون والملاحقات منذ بدايات الحركة الوطنيـة ... نحـن من تجرعنـا هزيمة الخيانـة من الأقربـون " بـدايات مـايـو لم تمحـو من الذاكرة بعـد " وكمـا تعلـمون تماماً أشقائي.... المعادلـة قـد تغيرت تمـاماً .... الأن لم يعـد هـو ذلك الوطني الإتحادي بعـد الإنتفاضـة ... فلقد ظهـر التبيـان الحــق .. فازدواجية العلاقـة المشوهـة بين الإتحـاديين والختميـة يجـب أن تفـــض ..... فهي ليست علاقـة زواج كاثوليكي ... ببساطـة ... لأننـا لا نؤمـن بهذه النوعية من الزيجـات في العمل السياسي !!! وأيضاً فهو ليس ربـاط شرعـي بيننـا .. كلنـا ختميـة وكلنا إتحاديون ولكن من مصلحة السودان أن تفض هذه الازدواجية ليس حبـاً في الإحتراب أو الإنفصال ، بل لتقييم الأدوار وإعادة ترتيبها نحو الغاية المفقودة المنشودة منذ زمن ليس بقريب ... فلنجعل الأمر معادلة .. كم من الوقت إستهلكنا لكي نتراضي على دور بعضنا البعض ... كم من التراكمات السياسية والشخصية تعمق الفجوة .. فلنكن من الجرأة والوضوح لكي نقول ... " لم ولن ينصهران أبـداً " .. لماذا حـدث ما حدث وخرج نفر كريم منا .. مشهود لهم بالإستقامة والنضال والفكـر ونكران الذات برغم ما نعرف عنهم بأنهم لم يكفروا بالحركة الإتحادية بل يحملونها في سويـداء عيونهـم وإن إختلفت طريقة حبهم عنـا.. ولماذا يقف الأن على محطة الإنتظار ذلك التجمع الضخم الهائل من الباحثين عن إجابة مثلي .. لن تجدوا الإجابة إلا حين يأتي الأمر الفصـل !!! معروف عنـا بأننـا ليس أصحاب مـال أو جـاه ... ومن خرج عن هذا الطريق ليس منـا ... هدفنا كان دومـاً السودان .. الحب الكبير .. الذي يعلو فوق اختلافاتنا ..

    كلي أمـل في أن تجـد دعـوتي هـذه آذان متفهمـة تعي حقيقة الوضع الخطير الذي يعصف بكامل الحركة الإتحادية .. وأن نعمل من الأن على وضع الإطار القانوني التنظيمي للوطني الإتحـادي .. الجديد المتجدد والذي يحمل روح التاريخ النضالي للرواد .. ليس غريباً هذا الطرح فهـو موجود أصلاً من زمن بعيد .. فتصنيف أعضاء حزب واحـد بين إتحادي وختمي .. يعني حقيقة بأنه ليس حزب واحـد !!! وأن الاستئثار بكامل الحزب ورهنه لجهة غير الجهة الأخري .. هو تكريس لهذا الأنفصال .. وأن ترفض أن تخضع لرأي الأغلبية هو التشدد على أن تطرح بعيداً كل من يريد أن يجد وفاقاً أو حلاً لهذا الوضوع ... كفانـا تضيعاً لزمـن كان يفترض بـه أن يكون ثمينـاً وأن ينصب لمصلحة الوطـن .. فلنعمل على إيجـاد السبل وبالسرعة الممكنة لترسيخ هذا الواقـع وأن لا نكون نحن الإتحاديون هكذا على الهامش .. فلنتذكر مقولة ذلك القائـد الياباني الذي كان مكلفاً برجم ميناء بيرل هاربر الأمريكي بالقنابل ... وبعد أن تم ما أراد له .. وقف على ظهر راجماته الحربية شارداً وهو يفكر ملياً في رد الفعل الأمريكي لهذا القصف وقال " أخشي أن نكون قـد أيقظنـا ذلك المــارد من سباتـه " وصدق توقعـه وضربت اليابان بالقنابل الذريـة !!! ليس هذا مجال للمقارنة .. بل القصـد أن كل شئ وارد ومستطاع ...
    لا يوجـد مستحيل فالمستحيل هو أن تركن لواقعك ذا التوجـه المظلم ولا تحاول أن تدافـع عن حقـك في الوجود أو إبـداء الرأي .. سيكون صعبـاً بدايـات هذا الوجـود المتجـدد للوطنـي الإتحـادي .. ولكن سيكون على الأقل قـد بـدأت المسيرة للغايـة المنشـودة.. فنحن لا نسعى للحكم بقـدر ما نسعـى لأن نحكـم بالحـق وبالطـرح البرنامجي المتسلسل لمشكلات كل الوطن .. فلن نجـد متسع من الوقت لوضع أي برنامج مع هذا التنافـر ...
    ستجـدون الكثيرون يوافقوني الرأي والتوجـه ... هذا ما لمستـه ممن خاطبوني وهم كثر .. نحن الأغلبية ولنلتفت فقط لإعـادة بنـاء الحزب الوطنـي الإتحــادي والذي هـو كلمة السـر في حل مشكلة السـودان المزمنـة ... وهنيئا لهـم ركـوب تلك الطائرة الخاصـة وعـقد ما يودون عقـده بعيداً عن أهلهم وتراب بلدهم وقواعدهم ذات الحق الأصيل في ذلك الأمر.. حيث أننـا لن نعترف بهـم ولا بقراراتهـم.. لأننـا الحـق .. والفكـر ... والتضحية والتاريخ واليوم وغـداً... لناظره قريب ... حيث أننا الأكثر إرتباطاً وإندماجاً مع قواعدنا الإتحادية ... بل الأكثر فهماً لمتطلباتها ..

    عـاش الحـزب الوطنـي الإتحـادي .. عاشت ذكرى شهـدائنـا الأبطــال .. الأزهـري والهـندي وزروق وصحبهـم الأشاوس .... وعاشت فينا أبداً حكمة مولانا السيد علي الميرغني الذي وعى الدور وباعد بينه وبين ما يمكن أن يعيق تقدم الحزب الوليـد العملاق وقتها ... حتى نأي بالحزب عن كل العواصف التي كانت يمكن أن تفتك بـه ..

    ولحـديث والحـدث بقيـة ..
                  

05-12-2004, 00:11 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)



    This Topics are here for discussion
    waiting for the reply here from the ASHIGA and also others
    for non-sudaneseonline members plz send your comments to the e-mail:
    [email protected]




                  

05-12-2004, 06:08 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Hani Abuelgasim)


    الفاضل العزيز هاني..

    ألف شكر لإثراء هذا البوست بهذه الإضافات القيُمة.. وتحية لجميع مصادرك..

    ولنعمل جميعا من أجل دعم ورفعة قوانا الوطنية.. عكسا لبرامجها ونقدا لسلوكها ومعرفة لنتائجها..

    فالمستقبل واعد ومجهوووول..

    دمت..
                  

05-12-2004, 01:26 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)


    الاتحادى الديمقراطى المعارض
    يختتم اعمال مؤتمره المرجعى بالخارج

    جٌدد الثقة فى الميرغنى، رئيساً للحزب، وانتخب احمد الميرغنى وعلى محمود حسنين
    نواباً للرئيس وسيد احمد الحسين اميناً عاماً

    القاهرة-عادل التجانى حسون

    -انهى الحزب الاتحادى الديمقراطى مداولات مؤتمر (قياداته المرجعية)، بضاحية القناطر الخيرية شمال القاهرة امس الاول، بجلسةٍ استعرض فيها قرارات وتوصيات المؤتمر،الذى اٌكدد مجدداً الثقة فى زعيمه السيد محمد عثمان الميرغنى، وصٌعد الاستاذ سيد احمد الحسين، لمنصب الامين العام للحزب، واختار نائبين لرئيسه،واٌقر مكتباً سياسياً من 114 عضواً، يمثلون قطاعات(الخارج والعاصمة الخرطوم والاقاليم والمراة والمهنيين والشباب)،واعتبرهم هيئة قياديه عليا الى حين عقد المؤتمر العام بداخل السودان،والذى تحدد عقده، بعد عام من عودة رئيس الحزب وبقية قياداته بالخارج.

    -وكانت الجلسة الختاميه قد شهدت عِدة فقرات،كان اهمها، تلاوة اسماء اعضاء المكتب السياسى، والهيكل الجديد، وقراءة التوصيات والقرارات النهائية التىجاء منها حسب البيان الختامى:
    1/ التاكيد على زعامة ورئاسة وريادة مولانا السيد الميرغنى
    2/التاكيد على اهمية العلاقات السودانية المصرية والعمل على تفعيلها
    3/يدعم المؤتمر جهود السلام الدائرة الآن فى نيفاشا،ويؤكد ضرورة اشراك القوى السياسيه الفاعلة فى عملية السلام الجاريه
    4/اكٌد على ضرورة اشراك كُل القوى السياسية فى الفترة الانتقالية المزمعه
    5/ابدى المؤتمر قلقه من ما يحدث لاهل دارفور،وناشد اطراف النزاع الاحتكام للسلام
    6/اشاد بجهود جمهورية مصر العربية،قيادةً وشعباً وحكومةً
    7/اشاد بجهود الرئيس الاريترى اسياس افورقى وشعبه المضياف
    8/اٌكد على العلاقات الاستراتيجيه بين الحزب الاتحادى الديمقراطى والحركة الشعبية لتحرير السودان
    9/ادان انتهاكات العدو الصهيونى الغاشم ضد الشعب الفلسطينى
    10/آزر الشعب العراقى،وحٌذر من المخاطر التى تحيط بشعبه وتُهدد وحدته وسلامة اراضيه
    11/وٌجه قواعد الحزب بضرورة بناء اجهزته فى الولايات والاقاليم،وفق الهيكل اللامركزى

    -وقد جاءختام اعمال المؤتمر،بكلمة السيد الميرغنى،التى ارتجلها، مشيداً فى مطلعها بروح النقاش والتجرد والتراضى،والديمقراطية،وشكر المسئوليين المصريين،والحكومة ومحافظة القليوبيه، والدكتور يوسف والى نائب رئيس الوزراء/وزير الزراعه المصرى،وراى ان "البلاد تستشرف فجر جديد،وان عملية السلام تسير فى طريقها لتوقيع اتفاق سلام فى الايام القليله القادمه"، وقال ان"الاتفاق سيخلق واقعاً جديداً سنعرف كيف نتعامل معه"،وشٌدد على "ضرورة اشراك القوى السياسية الفاعله، لان هناك احزاب وطنيه واحزاب مكايده ، ليس لها دور وطنى"، واٌكد على ان الاتفاق النهائى المُزمع، يتطلب لنفاذه"اجماع وطنى"،وراى انه"لا يريد منصباً فى الخرطوم فى الدولة هناك"، وقال "افكر فى حل لذلك المُشكل، لا اريد غير حل المشكلة السودانيه"،وطالب قيادات الحزب المؤتمرين، بالاتجاه نحو الفيدراليه التى بدات فى الديمقراطية الثالثة،ابان ما يسمى بالحكومات الاقليميه، وقال" سوف تنتصرون بعون الله،لا مكان للتناحر،ولا مكان للتردد، انا تواق للعودة الى الوطن،ولكن ليس هناك هروله".

    -وقد التقت(سودانايل) فى ختام المؤتمر بعضو المكتب السياسى الجديد/القيادى فى الحزب ، الاستاذ/ حاتم السر على،وسالناه:
    *ماهى الرسالة التى قصدتم ايصالها لجماهير الشعب السودان فى ختام مداولات مؤتمركم المرجعى؟
    -نحن الآن نؤسس لمرحلة جديده من العمل التنظيمى والعمل المؤسسى،لترسيخ وتعزيز الممارسة الديمقراطيه فى اوساط الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى،وايضاً رٌفدنا دماء الحزب بعناصر شابة وبوجوه جديده،وبعناصر نسائيه نتوقع ان يكون لها اسهام كبير ودور فاعل فى الشارع السياسى السودانى ووسط جماهير الحزب، كما اٌجزنا جملة من الوثائق والدراسات والبحوث فى شتى المجالات،فهى تشكل الركائز والاعمدة التى يستند عليها وينطلق منها العمل الحزبى الصحيح والمتناغم،
    وبهذا اليوم الختامى نكون قد طوينا صفحة الماضى فى العمل الحزبى فى اطار الحزب الاتحادى الديمقراطى، ووضعنا لبنات العمل الجديد فى مرحلة جديده فى سودان جديد نتمنى ان يكون سودان السلام والديمقراطية والوحدة، ايضاً من الاشياء الهامه جداً فى المؤتمر،اننا اُكدنا وجٌددنا التاييد لقيادة الحزب،والاشادة بدورها ونضالها الوطنى وقيادتها الرشيده للعمل المُعارض فى اطار التجمع الوطنى الديمقراطى.

    * فى ضوء كُل ما ذكرت، ماذا ينقص الاتحاديين الآن؟
    ما ينقص الاتحاديين الآن، ان يشٌمروا عن سواعد الجِد، والعمل عل تنفيذ كل ما قٌرر واجيز من قرارات وتوصيات وان يرٌصوا صفوفهم ويتوحدوا حتى نستطيع ان نكمل البناء الحزبى لعقد المؤتمر العام بصورة ديمقراطيه من القاعده الى القمه.
    * هل يشمل ذلك الاتحادى المسجل(مجموعة الهندى )؟؟
    نعم، نتوقع ان تلتئم كُل الحركة الاتحاديه فى اطار واحد.

                  

05-12-2004, 06:19 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)

    Quote: وانتخب احمد الميرغنى وعلى محمود حسنين
    نواباً للرئيس وسيد احمد الحسين اميناً عاماً


    لكن يا خوانا اخوهو نائبو طوالي دي ما كتيرة شويه السيد الصادق بعين من بعيد لبعيد
    اها اسي لو شجعو الكلام دا وجاب لينا عبد الرحمن الصادق نائب رئيس حا نعمل شنووووو
    بعدين شويه السيد الصادق بصلحا بتنويع المكاتب وابراز دور المراة والشباب والطلاب معقول مكتب سياسي لحزب كبير زي دا ما يكون فيهو الا مقعدين للشباب والباقي كلو كهول
    قايتو راجيانا جكة طويلة سواء في حزب الامة ولا الاتحادي ولسه في بداية طريقنا ما تقولو لينا انتهيتو
                  

05-12-2004, 10:25 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ الشقيق هانى


    أفردت هنا مجموعة من المقالات بعيدا عن


    الإنشائية التى لا نجد لها من الوقت

    للرد عليها ولكن مضمون هذه المقالات حسب


    إجتهادى كالآتى

    1- سيطرة السيد محمد عثمان الميرغنى على

    الحزب
    2- سيطرة الختمية على الحزب

    3- عدم وجود المؤسسة داخل أورقة الحزب

    ورقم الأخطاء الكثيرة التى حوتها تلك المقالات

    ورقم الروح الإستفزازية والدعوة الإنشقاقية الواضحة

    فيها فلى تعقيب مختصر وحسب ما أجده من وقت


    أولا فى الحقبة المايوية التى زعم كتاب

    المقالات انها كانت حليفة للختمية صادرت

    من المراغنة حتى المقابر

    عندما توفى الشهيد اسماعيل الزهرى فى سجون

    النظام وكان وقتها الشهيد الشريف حسين الهندى

    يقود المعارضة فى الخارج من تصدى لحمل الراية

    وأعلن ذلك فى موكب دفنه رحمه الله من تصدى

    لحمل الراية وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد وكان

    وقتها جميع قيادات الحزب موجودين.


    وماذا كان وضع السيد الميرغنى قبل انقلاب

    مايو وفى وجود الزعيم الأزهرى.

    ثانيا تفسير مؤتمر المرجعية بأنه أن يكون

    السيد محمد عثمان هو المرجع تفسير ساذج

    ومضحك فى نفس الوقت وتعمد للكذب الصريح

    فمرجعية الحزب كما حددتها الدعوة هى

    أعضاء المكتب السياسى ونواب الحزب

    وأضيف اليهم لجنة العمل بالخارج الناشطين

    فى المعارضة فتفسير المرجعية أعلاه تفسير

    أقل ما يقال فيه تفسير مريض


    الكثير من الكتاب يعتبرون جماهير الختمية

    مجرد دراويش لا يحق لهم الوجود فى أجهزة الحزب

    العليا بل يكفى حشدهم للتصويت لا غير أما

    القيادة فلا بد أن تكون منهم .


    أما سيطرت الختمية على الحزب فدونك المؤتمر


    الأخير وتكوين المكتب السياسى للحزب ولنفرض فرضا

    أن الختمية يمثلون 60% من جماهير الحزب فكم


    يمثلون فى المكتب السياسى الأخير ؟؟؟

    فإذا راجعت اسماء المكتب السياسى فعدد الختمية

    فيه لا يتجاوز ال20% إلا بقليل



    أخى هانى إن المؤسسية لا بد منها لأى

    حزب يريد أن يظل على قيد الحياة ولكن

    أصبحت اليوم كقميص عثمان يتحلق حولها دعاة

    الإنشقاق وأصحاب الأغراض وبعض غواصات النظام

    أخى هانى إن من يريد أن يبنى حزبا مؤسسا

    وبطريقة ديمقراطية لا يمكن أن يكيل مثل هذه

    التهم وكل هذا الإسفزاز لأكثر من 50% من جماهير

    حزبه . فهذه دعوة للفتنة والتحارب بين

    جماهير الحزب ولا يمكن أن توصف بأنها اصلاحية بالمرة


    بل دعوة لتدمير الحزب والإنقضاض عليه

    ولنا عودة
                  

05-12-2004, 11:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: ود محجوب)

    الاخ الشفيف ود قاسم

    تحية طيبة

    كتبت

    Quote: أخي عادل عبد العاطي
    إذا افترضنا أن الميرغني شخص غير مقنع لك ، إلا يجب ان تتساءل كيف أصبح مقنعا لكل هذا العدد من المثقفين ،، ألا يجب أن تحترم وجهة نظر الاتحاديين ونظرتهم لزعيمهم ؟
    لا تظن أن هذا الاستهزاء يؤثر فينا ، لكني أراه يضر بك ، فأنت يا عادل تستهزأ باليسار وباليمين وبالليبراليين وبالطائفيين وبالحركة الشعبية وبقوات التحالف وبحق ، وتدعو لليبرالية في نفس الوقت ، أنت لا تحترم خيار أحد ،،
    أخي عادل
    خطاب الميرغني برنامج متكامل ووثيقة جديرة بالتدارس ، ألا نستفيد من مقدراتك في تحليها ،، لك مطلق الحق أن تفند لنا مواقف الميرغني عبر التاريخ ولنا مطلق الحق في أن نحاورك ونرد عليك ،، هلا فعلت شيئا يفيدنا بدلا عن استهزائك الذي لا أجد له مبررا إلا عدم معرفتك بمن تستهزأ بهم ..


    اصبح الميرغني مقنعا لكل هؤلاء المثقفين؛ بالتجارة بالدين واستغلال الشعور الديني؛ وبالمال والامتيازات والتسهيلات؛ وبالوزن والنفوذ الخارجي الذي يدعمه؛ وبالمناصب القديمة التي قدمها لهم او المرتقبة التي يعدهم بها؛ وبغيرها من اساليب السياسة الرخيصة والطائفية البغيضة.

    انا احترم كل من يحترم الشعب وعقله وقضاياه؛ والميرغني لا يحترم شيئا من ذلك؛ ولذلك فهو لا يجد مني الاحترام؛ والفت نظرك اني لم اجرح ايا من الاخوة الاتحاديين الشرفاء؛ بل قرظت اكثر من مرة نضالهم الوطني؛ كما لم اجرح او اظهر اي عدم احترام لاهلنا الختمية؛ ولكني لا احترم لا محمد عثمان الميرغني؛ ولا اخيه احمد؛ واعتقد انهما احد مشاكل السودان المزمنة.

    انا يا عزيزي لم استهزأ بالليبراليين ولا بقوات التحالف - باجنحتها الثلاثة- ولا بحق - بجناحيها الاثنين- ؛ والرجاء تذكيري اين استهزأت بهذه التنظيمات الوطنية؟ كما اني انقد حقا قيادة اليسار المتامرك الرجعي؛ وقيادة الحركة الشعبية ورؤؤساءالطائفيين؛ واعادي الانقاذ والمؤتمر الشعبي؛ وذلك لاني اعتقدهم كلهم مسؤولين عن الازمة السودانية؛ وانها ان تنحل الا بهزيمة هؤلاء؛ وما ذنبي انا اذا كانوا كلهم مسؤولين؟.

    اما خطاب الميرغني الحالي وعموم خَطابه السياسي؛ ان كان له مثل هذا الخَطاب؛ فقد نتفرغ له يوما؛ او قد يسبقنا عليه احد الوطنيين ممن يحترموا شرف الكلمة وممن لهم موقف واضح ومعرفة كاملة بالطائفية ورجالاتها؛ وربما يكقينا الشرفاء من الاتحاديين هذا الامر؛ عندما يتحرروا من سيطرة هذا "السيد" الطائفي معدوم الموهبة ومدمر النضال ومتقلب المواقف؛ واحد مسببي الازمة ومعيدي انتاجها والمتعيشين عليها.

    مع الود

    عادل

    عادل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de