الأعزاء أسافر ألى السودان وبما أنني سأتنقل بين شمال السودان
والجزيرة فربما انقطع عن الكتابة للبورد لمدة شهر ورأيت ان أودع الشباب والمساهمين في البورد بنص شعري سبق أن نشرته في جريدة الخرطوم أيان كانت تصدر في القاهرة ويعود ذلك لعام 95 وأهدي القصيدة لبكري ابو بكر لما يقوم به من مجهود جبار في إدارة عصف الادمغة السودانية الشابةالمتطلعة كما أرجو أن يكون بمثابة إعتذار لكل من حاقه شيء من حتى جراء مساهماتي المتواضعة في المناقشات فإلى نص القصيدة
جرت ريح إلى داري كأن خلاصتي فيها وتحمل في بشائرها -على رائحة الليمون- إحساسي وأفكاري سرت بالليل صافية لها حر به برد مبرأة من النار جرت ريح إلى بلدي فليتي مثلها قبس جرى من غير أثقال وسودانية التكوين والقسمات يلثم ثوبها المشبوب بالانسام والقطر ذرى الاوتاد يرويها تمر على شجيرات بأودية فتشجيها طيور في مواكبها تراقصن ومزن في مراقيها تأرجحن انظروا نافورة الألوان ..صوت الهمس ..رائحة الخريف
وجنة الماء ..الطخا يستملح التيها سرت ريح فليتى مثلها كيل من الأشواق لا وزن ولا جسد ولا مقدار أمد جناحي القمري فأسري مثل لمع الضوء صوب مدائن الأسرار جرت ريح إلى داري فليتي مثلها نهر من الذكرى جرى نبعاً فضائيا من الانسام نأياً عن لهاث الطين في سرداب أحراش وأغوار إلى داري ...إلى داري
08-09-2003, 08:50 AM
elsharief
elsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709
د.بشري بما أن رحلتك ستشمل مسقط راسك في الشمال فاني اسال- وفي الذاكرة بعض مما يتداوله الجيل الذي سبقنا عن اشعار والدكم - سؤالي هل قمتم بمحاولة لجمعه من الوالد او من افواه من عاصروه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة