دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: wadalzain)
|
قدم لهذا الديوان أو هذه المجموعة الشعرية الاستاذ الشاعر والدبلوماسى محمد المكى ابراهيم قائلا :
لحن جنائزي أم مارش انتصار؟
محمد المكي إبراهيم*
أشعر بحزنٍ ثقيلٍ وأنا أكتب هذه الكلمات عن الشاعر عبد الإله زمراوي وديوانه الجديد (طبلُ الهَوى)، وهو مجموعة أشعار متنوعة المقاصد، ولكن أعلى الأصواتُ فيها هو صوت الوطنية والانحياز إلى جماهير الوطن والمطالبة لها بالحرية والديمقراطية. إلا أن هذه اللحظة العصيبة من تاريخ السودان تُنذر الوطنيين من شاكلة زمراوي بأن الوطن سيتفتت كالنجوم العتيقة ويخر ساقطاً عبر السماء كالشهاب فلا تبقى منه سوى إشاراتٍ كونية تقول للمراصد الفلكية أن بلداً بذلك الإسم كان يشغل ذلك الحيز من خريطة الكرة الأرضية.
لقد أحببناه بكل قلوبنا وتغنى به شعراؤنا وفنانونا واحتل مكانة سامقة في قلوبنا بفضل زمراوي وأضرابه من المبدعين السودانيين وذلك على عهدين: عهدُ العيش فيه وعهد البعد عنه. وأول العهدين هو الزمن الممتد من الطفولة إلى سنوات النضج الفكري والعاطفي فقد نعمت الأجيال التي نشأت فيه بكل ما تقدم الأوطان لبنيها، خاصة تلك الحياة الاجتماعية القائمة على الحرية والمحبة واحترام ذات الإنسان. ثم جاء هذا الزمن الضيق الكئيب فطرد ألوفا مؤلفة من السودانيين من مواقعهم في الخدمة العامة وقذف بهم في ارض الله الواسعة خارج الحدود. وفي المنافي النائية ظل السودانيون يتذكرون ويحلمون بالجنة التي طردوا منها فيحنون إليها ويمعنون في حبها وتذكر مفرداتها الصغيرة من مناظر ومآثر وصداقات وعلاقات بادت كلها للأسف وطواها النسيان. وقد سطر المغتربون السودانيون الجزء الأكبر من كتاب الذكريات كما هو واضح في كتابات الأساتذة شوقي بدري وزاهر هلال الساداتي وصاحب المسادير الأستاذ منصور المفتاح وذلك في محاولة باسلة لانتزاع حياتنا القديمة من براثن النسيان وحفظها لنا في كتاباتهم على أبهى صورة من الصور.
أما الشاعر وبطبيعة فرشاته العريضة فانه يقدم الاحناء الداخلية للشعور ويعطي تعبير حبه وتعلقه بالوطن وأزمانه وأحداثه، وذلك ما عكف عليه هذا الشاعر الموهوب منذ ديوانه الأول وشطرا معتبرا من ديوانه الحالي.
إلا ان طوارق الزمان تكالبت على الوطن وصورته في الأذهان وصارت تتهدد وجوده نفسه وهي مصائب متراكبة برع في تصويرها أهل السياسة من السودانيين فإذا نحن إزاء وطن يتخلع ويتفكك ويتناثر إلى أجزاء ويفقد الكثير من عناصر تكوينه وعناصر جماله. ولا يدري احد إلى أين ستذهب غابة النخيل وغابة الطلح وغابة الخيزران وادواح التبلدي وبحر القلزم وجباله المحيطة وهضبة جبل مرة التي هددنا الراحل الفنّان خليل إسماعيل أن من يراها ولو لمرة سيلازمه الحنين طوال السنين*.
الى من ستئولُ ملاعب صبانا ومسارح لهونا وعذابات حبنا للوطن وصباياه أو عذاباتنا الشخصية على أيدي جلاوزته والملاحقات التي تعرضنا لها على أيدي مستبديه؟ وما مصير الغناء الحلو الذي كتبه الشاعر عبد الإله زمراوي ورصفاؤه من مبدعي البلاد؟ وأين مستقر الحناجر التي صدحت والكمنجات التي تأوهت والقماري التي نثرت شجوها في ليالي القمر؟
قال فينا أديبنا** عالي المقام "أرضُ اليأس والشعر ولا أحد يغني" ومهما يكن شكل المأساة القادمة فان فينا شاعراً يحمل "طبل الهوى" ويغني. إنه زامر الحي الذي نطرب له أكثر من سواه وعلى رأي الإفرنج لا بد من الغناء في ساعة الميلاد كما في ساعة اللّحد وفي حال التعبد للخالق كما في وداع الأحباب الراحلين.
والآن وعلى أنغامه العذبة نشدُ الحزام على جراحِنا وأحلامِنا فإن تكن الغلبةُ للأولى فان ألحانه الجنائزية تصاحبنا ساعة الرحيل وتذهب عنا وحشتها الباهظة وإن تكن الأخرى فإنَّ أنغامه ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعِه إلى سماءِ الحريةِ اللا محدود.
*شاعر وأديب سوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: wadalzain)
|
مشكلة عبدالاله زمراوى التى تجلب له نقمة اصحاب السلطان فى الخرطوم أنه يتنفس وطنية ويهيم عشقا فى بلده ، ولو انه انتج وادخل لبلده نفايات الكترونية لفتحت امامه ابواب المطارات وصالات الجمارك ولو انه ادخل امولا وسخة ليغسلها فى بلده لفتحت امامه ابواب البنوك ومخازن الشركات ولو انه ادخل سلاحا ناريا فتاكا لاستقبلته النجوم فى الكتوف بالاحضان ولكنه ادخل كلمة .. يا للهول .. لا يخاف الحكام الا من الكلمة .. ولذلك يتحسسون مسدساتهم ويخرجون ضدها فتاويهم ويوصدون ضدها ابواب المطارات والمنافذ واذا ان صدف ان دخلت فسوف يصادرون الهواء والسماء
كتبت على سحابة تسقط الرقابة فصادروا السماء
وهو ايضا بالاضافة الى انه شاعر مخلص الى وطنه مخلص ايضا الى موهبته ، وهو يواظب فى بناء ابياته الشعرية بيتا بيتا كأنه يشيد بناء يتطلع به الى ملامسة النجوم وسماواتها البعيدة .
ولأن الشعر يلهمنا ويوقظ حواسنا فأن القابضين على السلطة والثروة فى بلادى لا يرغبون فى ايقاظ حواس الناس ومشاعرهم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: wadalzain)
|
قَدْ حَسِبْتَ الْلَّيْلَ أحلامَ الْمُنَى وَارْتَهَنْتَ الْعُمرَ ممدوداً
على بَحْرِ الرَّجَاءْ!
أيُّهَا السَّاقي كَظِلِّي أيْنَ كَأْسي؟ لا أرَى كَأسي وَرَاحِلَتي تَدُبُّ دَبيبَهَا خَبَبٌ، وَهَذَا الْعِشْقُ يُسْكِرُني إلَى حَدِّ الْبُكَاءْ!
عَاشِقٌ أنْتَ فَلا تَشْقَى، وَإنْ رَانَ عَلَى الدَّرْبِ شَقَاءْ!
رَاهِبٌ أنْتَ عَلَى الْغَارِ فَلا تَأْسَ، صَنَعْتَ الْمَجْدَ
أدْمَنْتَ الْبَقَاءْ!
هذا يأكد خطورة الكلمة وانت قد ضربتهم فى الصميم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: عاطف مكاوى)
|
بَابُ الْعُمُرْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّهَجُّـدَ عِنْدَ بَابِ الْعُمُرِ مُعْتَمِرًا وَمُتَّكِئًا عَلَى الْلَّوْحِ الْمُسَطَّرِ، مُثْقَلَ الْخُطُوَاتِ، أبْكِي كالْيَمَامةِ بَيْنَ فَكَّيِ السَّمَاءْ!
أُمِّي عَلَي كَتفْي وَأحْزَاني عَلَي كْفِّي، حَمَلْتُ الْحُزْنَ وَالْمَنْفَى مِنْ الأقْصَى إلَى الأقْصَى أهيمُ كَطَائرِ "الْعَنقاءِ"، أقْضِي الْعُمُرَ مَحْمُولًا بِأجْنِحَةِ الْبُكَاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّسَكُّعَ طَارِحًا " خَطْوِي" بِسُوقِ الأنبياءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّشُهُّدَ غَارِقًا حَدَّ الثُّمَالَةِ في فُقاعَاتِ الْمُنَجِّمِ، أقْتَفِي كالظِّلِّ أقْبِيَةَ الضِّيَاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّمَدُّدَ وَالتَّشَبُّثَ في خُيُوطِ الْعَنْكَبُوتِ ذَبَحْتُ قُرْبَاني، وَأعْلَنْتُ الْحِدَادَ عَلَى السَّمَاءْ!
الْيَوْمَ أعْلَنْتُ التَّمَرُّدَ وَاعْتَمَرْتُ "قُنِّينَتي" ألْوِي عَلَى غَارِي أتَيْتُ مُحَارِبًا كَالنَّعْجَةِ الْعَرْجَاءِ أمْشي، يَعْتَريني الْخَوْفُ مِنْ نَفْسي فَأغْرَقُ في الهِجاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّرَبُّعَ فَوْقَ عَرْشِ الزِّيفِ أحْرَقْتُ الْحَقيقةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى السَّمَاءْ!
الْيَوْمَ سَامَرْتُ الْخَليفَةَ ثُمَّ صِرْتُ نَديمَهُ وَغريمَهُ وَخَلَعْتُ أقْنِعَةَ الْحَيَاءْ!
الْيَوْمَ أعْلَنْتُ التَّجَرُّدَ، خَالِعًا ثَوْبي وَمُحْتَسِبًا سَمَالاتي، أُدَاري سَوْأةَ الْعُمْرِ بِأَوْرَاقِ الْخِبَاءْ!
يَا رِفَاقي... يَا رِفَاقَ الْخَطْوَةِ الْحُبْلَى أعيروني خُطَاكُم، كَيْ أُنَاجي وَشْوَشَاتِ الرِّيحِ، مَحْرَقَةَ الْهَبَاءْ!
يَا رِفَاقَ الْخُطْوةِ الْعَجْْلَى أعيروني خُطَاكُمُ بِالَّذي سَمَكَ السَّمَاءْ!
أطْفَأَتْ ريحُ الشَّمَالِ بَصيرَتي فَجَلَسْتُ ألْتَحِفُ السَّمَاواتِ الْحَزينَةَ عِنْدَ سِدرِ الإشتِهاءْ!
تِلْكَ أحْلامي وَحِلِّي تِلْكَ أسْرَاري وَظِلِّي تِلْكَ نَزْوَاتي الَّتي أخْفَيْتُهَا حَدَّ الْبُكَاءْ!
اغْفِرُوا لي شَيِّعُوني احْمِلُوني مِثْلَ عُصْفُورٍ لِقَبْرِي، ثُمَّ قُولُوا في إبَاءْ: أيُّهَا الْوَاقِفُ وَالسَّائرُ. وَالْمَخْفِي وَالظَّاهِرُ. وَالظَّافِرُ وَالْخَائبُ، صَفصَافَ الشِتاءْ!
الأوَّل مِنْ يَناير 2009
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
صَلاةُ الْعِشْقْ!
مَا بَيْنَ عَاطِفَتي الْفَطيرَةِ وَانْكِسَارِ الْعُمُرِ، مِئْذَنَةُ الْبُكَاءْ!
أذِّنْ وَقُلْ: حَيُّوا عَلَى الصَّبْرِ وَغَنُّوا أُغْنيَاتِ الْمَوْتِ وَافْتَرِشُوا الْعَزَاءْ!
لا تَسَلْني أيُّهَا الْقِدِّيسُ عَنْ أُمِّي الَّتي قَدْ أوْدَعَتْني عِنْدَ سَقْفِ ظِلِّ يَحْرُسُني يُطِلُّ عَلَى السَّمَاءْ!
لا تَسَلْني عَنْ بِلادٍ كُنْتُ أُطْعِمُهَا كَعُصْفُورٍ بِمِنْقَاري فَعَافَتْني وَنَامَتْ في الْعَرَاءْ!
لا تَسَلْني عَنْ حَبيبٍ أوْ قَريبٍ، كُلّهم يَبْكُونَ في شِعْري وقدْ سكَتَ الغِناءْ! *** مَا بَيْنَ مَسْرَايَ وَمَنْفَايَ رَهَنْتُ قَصيدتي وَنَقَشْتُ قَافيتي عَلَى أملِ الِّلقاءْ!
يَا أيُّها الْوَطَنُ الَّذي نَاجَيْتُه وَبَكَيْتُ مِثْلَ النَّوْرَسِ الْبَحْريِّ عِنْدَ سَمَائِهِ الزَّرْقَاءْ!
وَنَشَرْتُ أجْنِحَتي عَلَى شَفَقٍ مِنْ الأحْلامِ وَالْبُشْرَى وَأغْويتُ الرَجاءْ!
وَطَنٌ ، تَحَدَّيْتُ الْمَجَرَّاتِ الْبعيدَةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى صَلاةِ الْعِشْقِ، حَدَّثْتُ السَّمَاءْ!
وَرَسَمْتُ عِنْدَ سَمَائِهِ طُولِي وَعَرْضي وَانْتِمَائي وَاقْتَفَيْتُ خُطَى الصَّلاه!
وَحَمَلْتُ مَسْغَبَتي عَلَى خَطْوِي وَطُفْتُ عَلَى الْبسيطةِ مِنْ أقَاصي الثَّلْجِ، جَمَّلْتُ الْمَكَانَ، عَزَفْتُ ألْحَاني على وَطَنِ الْبُكَاءْ! *** حُزْنٌ رَمَادِيٌّ تَمَدَّدَ في ظَلامِ الْلَّيْلِ حَتَّى نَامَتِ الأَفْلاكُ وَاختبأتْ مَصَابيحُ الضِّيَاءْ!
يَوْمٌ شَقِيٌّ آخَرٌ، حُزْنُ الْعَصَافِيرِ عَلَى أعْشَاشِهَا، وَالْهُدْهُدُ الْبَاكي، وَأحْلامي الَّتي أوْدَعْتُهَا وَطَنًا رَهَنْتُ الْعُمْرَ عِنْدَ طُلُولِهِ الْفَيْحَاءْ!
يَا طَيْفيَ الْوَثَّابَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ نَظْمِ شِعْري عَلَّني أجْتَازُ صَخْرَ الاِنْكِفَاءْ!
يَا وَيْلَهُ الْقَلْبُ الْمسَربَلُ فِي الْمُنَى "كَافِ" التَّثَاؤبَ وَانْفَلِقْ كَالذَّرَّةِ الصُّغْرَى وَامْدُدْ سِكَّتي قَدْ شَاخَ عُمْرُ الاِخْتِبَاءْ!
يَا وَيْلَهُ الْقَلْبُ الْمُعَذَّبُ يَفْتَرِش زيفَ التَّرَقُّبِ رَيْثَمَا تَأْتي خُيُولُ الْقَابضينَ عَلَى حُشَاشَاتِ الْغِنَاءْ! *** هَاهُوَ الْعُمْرُ أمَامَكْ وَالرُّؤى تَنْسَابُ رَقْرَاقٌ خَيْالُكْ، أيُّهَا الْمَخْبُوءُ فِي جُحْرِ الْخِبَاءْ!
قَدْ حَسِبْتَ الْلَّيْلَ أطيافَ الْمُنَى وَارْتَهَنْتَ الْعُمْرَ في بَحْرِ الرَّجَاءْ!
أيُّهَا السَّاقي كَظِلِّي أيْنَ كَأْسي؟ لا أرَى كَأسي وَرَاحِلَتي تَدُبُّ دَبيبَهَا خَبٌ، وَهَذَا الْعِشْقُ يُسْكِرُني إلَى حَدِّ الْبُكَاءْ!
عَاشِقٌ أنْتَ فَلا تَشْقَى، وَإنْ رَانَ عَلَى الدَّرْبِ شَقَاءْ!
رَاهِبٌ أنْتَ عَلَى الْغَارِ فَلا تَأْسَ، صَنَعْتَ الْمَجْدَ أدْمَنْتَ الْبَقَاءْ! ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِِ!
شُكْرًا لِحَاكِمِنَا الْمُبَجَّلِ، ذِقْنُهُ كَبَهَاءِ شَارِبِهِ الْمُعَمَّدِ مِنْ دِمَائي!
شُكْرًا لِمَنْفَايَ وَأُمِّي، قَبْرُهَا الصَّامِتُ قَبْري، قُبَّتي وَسَمَائي!
شُكْرًا لِشُرْطِيٍّ تَأَبَّطَ سُوءَ نَظْرَتِهِ فَأجْفَلَ حينَ رُؤْيَتِهِ حِذَائي!
شُكْرًا لِشَيْطَانيَ الْمُوَسْوِسِ، حينَ ضَاقَ الشِّعْرُ، وَسْوَسَ فِي دِمَائي!
شُكْرًا لأوْطَانٍ دَعَتْني كَيْ أَنامَ الْلَّيلَ عِنْدَ الْمَخْفَرِ السِّرِيّ هذا الّليلُ، زُلْزِلَ من هجَائي!
شُكْرًا لِلَيْلَيَ وَاهِبِ الأشْعَارِ يَا للشِّعْرُ أبْرقَ مِنْ بَهاءِ!
شُكْرًا لِثَوْرِيٍّ تَهَجَّدَ عِنْدَ بَابِ السِّجْنِ، صِرْتُ سَجينَهُ، وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِ أبْكَيْتُ سَمَائي!
شُكْرًا لأفْرَاحي وَدَنِّي، ثُمَّ دَرْبِ السَّائرينَ عَلَى الصِّرَاطِ، وَغَايَتي في الْفَجْرِ أنْ يُرْفَُعَ نِدَائي!
شُكْرًا لِدَمْعِ الْعَاشقيْنِ إذَا هُمَا عَجَبًا نهَارُ الدَّمْعِ يَغْرُب في إنَائي!
شُكْرًا لِمَنْ زَرَعُوا الْمَحَبَّةَ في فُصُولِ الشَّوْقِ وَاحْتَسبوا الْمَوَدَّةَ مِنْ حَيَاءِ!
شُكْرًا لأُمِّي حِينَ بَارَكَتِ السَّمَاءُ فَزَغْرَدَتْ للطَّيْرِ، هَذَا الطَّيْرُ ألهَمَني غِنَائي!
شُكْرًا لِوَالِدِنَا الْمُبَجَّلِ* مُسْرِعًا كَالْبَرْقِ نَامَ عَلَى الصَّلاةِ فَمَاتَ أوْرَثَني شَقَائي!
* تُوُفِّيَ وَالِدُنَا وَهُوَ عَلَى سجَّادَةِ الصَّلاةِ وَكُنْتُ وَقْتَهَا لا أعْرفُ مَعْنَى الْمَوْت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
نوَاحُ حمامْ!
في الظُلمةِ أُبْصِّرُ مِرآةً، وأُقيمُ الْلَّيْلَ عَلَى وَجْهي، بِنُوَاحِ حَمَامْ!
فإذا ما الْعُمْرُ كَرَاحِلَةٍ فِي الرَّمْلِ تَنَامْ!
وَكَأنَّ الشَّمْسَ عَلَى كَفِّي وَالْخُطْوُ ظَلامْ!
وَرأيتُ الشَّوْكَ عَلَى وَرْدي بِرحيقِ خِتَامْ!
فَكأنَّ الْحُزْنَ عَلَى كَتْفي والسَرجُ غَمامْ!
وَكَأنِّي أرْمُقُ نَخْلاتي بِكَثيرِ ملامْ!
وَكَأنَّ النُّورَ يُجادلَُُني وَالْلَّيْلُ قَتَامْ!
وَكَأنِّي أحْلمُ أزْمَانًا فِي الصَّحْوِ أنَامْ!
وَكَأنِّي أَشعُرُ في جوفي ضِرْغَاماً يَأكُلُ ضِرْغَامْ!
فلَعَلَّ قِيَامَتَنَا قَامَتْ فِي الْقَلْبِ ضِرَامْ؟!
سُبْحَانَكَ كُنْ لي وطناً وَتَرًا شَجَناً وهديلَ حَمَامْ!
الدَّوْحَة 11 سبتمبر 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
َالْبُومُ يَنْعِقُ في رُبُوعِ كَمَاني!
رَهَقُ الزَّمَانِ أصَابَ جُلَّ كَيَاني فَفَقَدْتُ ظِلِّي وَالْمَكَانُ جَفَاني!
أبَتِ السَّفَائنُ أنْ تَزُورَ سَوَاحِلي وَيَنَامُ حُزْنُ الْلَّيْلِ فِي أجْفاني!
فَالْبُلْبُلُ الْغِرِّيدُ هَاجَرَ عُشُّهُ وَالْبُومُ يَنْعِقُ في رُبُوعِ كَمَاني!
بلغتْ بيَ الأحْزَانُ شَأْوًا بالِغاً فَنَسَجْتُ مِنْ خَيْطِ الدُّجَى أكْفَاني!
وَشَرَعْتُ أرْنُو للْمَدَى مُتَأمِّلًا صَوْبَ الْقِيَامَةِ وَالْتَحَفْتُ رِهاني!
وَأتَى الْمَلائكَةُ الْغِلاظُ وَبَشَّرُوا أنِّي أمُوتُ فنِمتُ مِلء أَحزاني!
وَغَفَوْتُ عِنْدَ الْفَجْرِ مُلْتَاعَ الْحَشَا، أشْكُو نُدُوبي وَانْكِسَارَ زمَاني!
هَذَا الزَّمَانُ غَريبَةٌ أطْوَارُهُ، لا ظِلَّ يَعْصِمُني، فقلتُ كفَاني!
هَذَا الزَّمَانُ غَريبَةٌ أهْوَالُهُ يَا هَوْلَ مَا سَارَتْ بِهِ رُكبَاني!
هَذَا بَيَاني قَدْ نَقَشْتُ بَنَانَهُ وعزَفتُ مِنْ وَترِ النَوى ألْحَاني!
الدَّوْحة 19 يوليو 2009
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الْيَوْمُ خِتَامُ الصَّلَوَاتْ!
كُلٌّّ يَأْتي... يَأتي فِى حَضْرَةِ مُلْهِمِه كُلَّ الثُّوَّارِ وَكُلِّ سَمَاسِرَةِ الْثوراتْ!
الْقَوَّادُونَ باسْمِ الدِّينِ تَعَالَوْا اِغْتَسِلوا اِغْتَسِلوا مِنْ "وَضَّايَةِ" شَعْبِ الهبَّاتْ!
أبْوَابُ التَّوْبَةِ مُشْرَعَةٌ أبْنَاءُ الشَّعْبِ تَعَالَوْا... قَتَلَتْنَا جيشُ الْحَسَرَاتُْ قَتَلَتْنَا!
مُوصَدَةٌ أبْوَابُ التَّوْبَةِ يا هذا لا تُجْدِي التَّوْبَةُ يَا هذا لا الْمَالُ السَّائبُ يُجْدِي، لا يُجْدِي دفعَ الدِياتْ!
تَعَالَوْا الآنَ تَعَالَوْا أبْكُوا.. قُدَّامَ الشَّعْبِ تَعَالَوْا أبْكُوا.. لَعْنَتَكُم جَيْشَ الْلَّعَنَاتْ!
بِلِبَاسِ السُّحْتِ تَعَالَوْا قُدَّامَ الشَّعْبِ تَعَالَوْا.. فَالْيَوْمَ خِتَامُ الصَّلَوَاتْ!
تَعَالَوْا لِيَقُولَ الشَّعْبُ مَقَالَتَهُ كَيْ تَرْحَلَ كُلُّ الْعَبَرَاتْ!
تُجَّارُ السُّحْتِ تَعَالَوْا.. سُرَّاقَ الدِّينْ تَعَالَوْا.. لِتَرَوْا إنِّي أعْشَقُ أعْشَقُ أعْشَقُ فِعْلَ الثَّوْرَاتْ
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
لَهيبُ الشِّعْرِ يُولَدُ مِنْ يَقيني!
شَلَّتْ يَميني إنْ وَقَفْتُ بِبَابِ كِسْرَى، حَامِلًا بُوقي وَأشْعَاري، وَأشْلاءَ قَريني!
لَمْ أرْتَهِنْ أوزَانَ قَافيتي عَلَى بَابِ الْمُلُوكِ، صَلَيْتُهُم نَارًا، لَهيبُ الشِّعْرِ يُولَدُ مِنْ يَقيني!
شَرِبَتْ أُجَاجَ الْحُزْنِ أشْعَاري، فَدَمْدَمَتِ الْحُروفُ وَأمْطَرَتْ حِمَمًا فَلا نامتْ يَميني!
***
عِنْدَمَا نَامَتْ نَوَاطيري!
عِنْدَمَا نَامَتْ نَوَاطيري، رَشَفْتُ الْعِشْقَ مِنْ كَأسي إلَى حَدِّ الثُّمَالَه!
كِدْتُ أطْفُو.. وَالِغًا فِي الْكَأْسِ، مَصْلُوبًا، تَجشأتُ جَمَالَهْ!
لَحْظَةً كُنْتُ أرَى وَجْهي عَلَى الرَّمْلِ وَقَدْ غَاصَ خِلالَهْ!
وَتَوَهَّجْتُ، تَحَلَّقْتُ، أقَمْتُ الْلَّيْلَ فِى كَأْسي، وَقَدْ خِفْتُ زَوَالَهْ!
إنَّهُ عِشْقٌ بِلا رَاحٍ وَكَانَ اللهُ في قلبي وقدْ رُمتُ وِصالَه
الدَّوْحة - قطر الثَّالث من سبتمبر 2009
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
أصْبَحَ الصُّبْحُ عَلَى نَارِ الْحَريقْ!
أقْبَلَ الْفَجْرُ وَمَا فِي الليلِ مِنْ شىءٍ سِوَى طَيْفٍ وَأشْوَاقٍ عَلَى رَمْلِ الطَّريقْ!
كُنْتُ فِي ليلي وَحيدًا سَابحًا كُنتُُ رَقْرَاقًا، كَما النبعِ الدَّفيقْ! رَقَصَ الْلَّيْلُ عَلَى طَبْلِ الْهَوَى أصْبَحَ الصُّبْحُ عَلَى نَارِ الْحَريقْ!
هَمْسُه الْفَتَّانُ أطْيَافُ الْمُنَى ثَغْرُه الْبَسَّامُ إلْهَامُ الْبَريقْ!
أزِفَ الْفَجْرُ فَما رُمْتُ سِواه صِرْتُ نَايًا، رَعْشَةَ الْمِجْدَافِ فِي كَفِّ الْغَريقْ!
فَإذَا الْعُمْرُ عَلَى كَفِّ الْمُنَى وَإذَا الرُّوحُ عَلَى فَجْرِيَ الطَّليقْ!
آهِ مِنْ طَيْفِكِ "أدمى" مَرْقَدِي فْلْتَكُنْ يَا طَيْفُ كَالظِّلِّ الْوَريقْ!
الدَّوْحَة 22 سبتمير 2009
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
آيَاتُ البِشارَه
قَاطِعُ الأوْصَالِ بِالْخُرْطُومِ مَهْلًا رَيْثَمَا يَهْوِي بِكَ الشَّعْبُ إلَى جُبِّ الْمَغَارَه!
اِنْهَضْ وَلَمْلِمْ جُرْحَكَ الدَّامي وَقُلْ: "يَا وَيْلَهُ الظَّالِمُ مِنِّي" عِنْدَمَا أنْهَضُ مِنْ خَلْفِ الْمَنَارَه!
إنَّنَي الْوَاهِبُ للثَّوْرَةِ بَارودَهَا، إنَّنَي الزَّلْزَالُ مَشْهُودُ الْجَسَارَه!
قَدْ أُقيمُ الْلَّيْلَ فِي غَسَقِ الدُّجَى حَامِلًا للْفَجْرِ آيَاتِ الْبِشَارَه!
قَدْ كَرِهْتُ الْجَائرَ الْبَاغي الَّذِي أوْرَثَ السُّودَانَ أهْوَالَ الْخَسَارَه!
قَدْ سئَمِتُ الظَّالِمَ الْبَاغِي الَّذِي خَالَنَا كَالصَّخْرِ، صُمًّا كَالْحِجَارَه!
إنَّنَي الشَّعْبُ الْبُطُولِيُّ الَّذِي نَالَ مِنْ غُرْدُونَ أنْوَاطَ الْجَدَارَه!
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الرقصةُ الأخيرةْ!
(1) وَرَقَصْتَ رَقْصَتَكَ الأخيرَةَ شَاحِبًا تَبْدُو كَمَا الْمَوْتِ تَوَارَى خَلْفَ هَمْهَمَةِ الْبُكَاءْ!
ألْهِبْ بِرَقْصَتِكَ الْجَريحَةَ ظَهْرَ شَعْبٍ بَائسٍ عُرْيَانَ يَلْتَحِفُ السَّمَاءْ!
قَدْ يَرٍْقُصُ الْجَبَّارُ قَبْلَ نُفُوقِهِ رَقْصَةَ " الْمُلتاعِ " فِي بَحْرِ الدِّمَاءْ!
لَنْ تَغْلِبَ الأفْعَى وُرودَ الْمَاءِ إنْ فَاضَتْ عَلَى جُحْرِ الْخِبَاءْ!
(2) أيٌّهَا السَّادِرُ فِي طُغْيَانِهِ رَقْصَةٌ مِنْكَ عَلَى طَبْلِ الْبُغَاه! أجُنِنْتَ أنْتَ حِينَ زَعَمْتَ أنَّ الْفَجْرَ لَنْ يَأتيَ عَلَى قَرعِ الْمَسَاءْ؟
أظَنَنْتَ حَقًّا أنَّ شَعْبَكَ سَوْفَ يَتْلُو "سُورَةَ الْوَالِي" صَبَاحًا ثُمَّ يَخْتِمُ بِالدُّعَاءْ!
أكَرِهَتَ قَافِيَةَ الْحَقيقَةِ حِينَ كَانَ الشِّعْرُ يُلْهِبُ سَيْفَكَ الْبَتَّارَ مَوْفُورَ الدِّمَاءْ؟!
أشَبِعْتَ تَقتيلًا بِاسْمِ الدِّينِ وَالْقرْآنِ مَحْمُولًا عَلَى زَيْفِ الْغِنَاءْ ؟!
(3) شَاحِبًا يَبْدُو كَمَا الْمَوْتِ تَوَارَى خَلْفَ دَمْدَمَةِ الْبُكَاءْ!
إنَّهُ الْحَقُّ تَجَلَّى وَتَحَلَّى بِسُيُوفٍ وَدِمَاءْ!
وَغَدًا يَحْلُو لِشَعْبي أنْ يُقيمَ الْلَّيْلَ كُلَّ الْلَّيْلِ فِي شُكْرِ الإلهْ!
وَيْطِلُّ الْفَجْرُ فِي مَحْمَلِهِ عَاليًا يَخْتَالُ فِي شَفَقِ الضِِّيَاءْ!
ظَالِمٌ اِخْتَارَ مَكْمَنَ قَبْرِهِ وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ!! ____________________________ *يُحْكَى أنَّ وَاليًا مِنْ الْوُلاةِ كَانَ يَرْقُصُ أمَامَ رَعِيَّتِهِ وَبِالْقُرْبِ مِنْ مَقَابِرِ ضَحَايَاه ، فَيُهَلِّل لَهُ تَنَابِلَةُ السُّلْطَانْ ، فَيَتَمَادَى فِي رَقْصِهِ حَتَّى انْهَارَتْ دَوْلَتُهُ وَأُخِذَ أخْذًا وَهُوَ يَرْقُصُ نَحْوَ حَتْفِهْ ، وَكانَتْ تِلْكَ " الرَّقْصَه" هِيَ الأخيرة مِنْ بَيْنِ رَقَصَاتِهِ الْمُسَليَّة!
*** ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
مَنْفَى الْجَبَابِرَةِ الطُّغَاةْ !
(1) وَكَرِهْتُ زَلْزَلَةَ الْحُدُودِ سَئِمْتُ وَعْثَـاءَ السَّفَرْ ! بِالأمْسِ أَوْقَفَنِي عَلَى الأمْشَاطِ شُرْطِيُّ الْقَـمَـرْ !
الْيَوْمَ أَوْثَقَنِي الْجُنُودُ فَصَافَحَتْنِي الْحُورُ بَلَّلَنِـي الْمَـطَرْ !
يَا لَيْلَ أجْدَادي الْمُمَدَّدَ دُونَمَا فَجْرٍ بِقَارِعَةِ الخَطَرْ !
يَا أَيُّهَـا الْوَاليُ الْكَذُوبُ وَقَاتلَ الطِّفْـلِ الأغَرْ!
يَا أيُّهَا الْبَاغِي الطَّرُوبُ وَرَائدَ الْكَذِبِ الأشِـرْ !
(2) اِذْهَبْ إلَى لاهَايَ تُطْعِمُكَ الْعَنَاكِبُ مِنْ ثَريدِ الْحَنْظَلِ الْمَغْمُوسِ فِي السُّمِّ الأمَرْ !
اِذْهَبْ فَإنَّا قَاعِدُونَ وَصَامِدُونَ عَلَى الْخَطَرْ !
اِذْهَبْ فَإنَّـا لاعِنُوكَ إلَى الْقِيَامَةِ حِينَمَا يَغْشَى الْبَصَرْ !
لَعَنَتْكَ هَامَاتُ النَّخيلِ وَسَامِرُ الْقَومِ الأَبَرْ !
(3) ابْقَى أنَا الشَّعْبُ الَّذِي صَلَبَ الْقِيَامَةَ وَانْتَضَى السَّيْفَ الأغَرْ !
يَا أَيُّهَـا الْبَاغِي مَديدَ الْعُمْرِ فِي الأَغْلالِ تَرْفُلُ فِي السَّهَرْ !
لاهَايْ يَـا مَنْفَى الْجَبَابِرَةِ الطُّغَاةِ وَيَيْتَ طَاعَتِهِمْ، وأحْكَامَ الإلَهِ عَلَى الْغَجَرْ !
كان الصديق مولانا عبد الاله قد ارسل لى نص الديوان طالبا ان اكتب عن هذا الديوان لكنى لم اوف بوعدى ربما لانشغالى فللصديق عبدالاله العتبى لكنى سافعل واسفة اخى ود الزين ان تجاسرت على موقع انت جدير ان تقود سيره فلك العتبى لكنى وددت ان اشرك الجميع فى امر الديوان فلك ولصديقى عبد الاله التحايا
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: عبد الحكيم نصر)
|
ود الزين
كيفك
قطعت قلبنا يا زول فطبل الهوى من أقوى وأجمل الدواوين الشعرية التي طالعتها مؤخراً وقد حظيت بنسخة موقعة من الشاعر الكبير / عبد الإله زمراوي وهو ديوان رائع ومتميز وفيه تنوع جميل فهنالك الشعر العاطفي والشعر الثوري وهذه روح الشاعر فمصادرة مثل هذه الدواوين هو مصادرة للذوق العام والثقافة السودانية الثرة
وقد تم مصادرة (أغنيات الليل) لزمراوي وهذا معروف والسؤال هل تم مصادرته لمحتواه أم لعدم استكمال إجراءات دخوله السودان بالطريقة الصحيحة أعني إجراءات الموافقة على دخول الديوان من المصنفات الفنية والملكية الفكرية
أفيدونا أفادكم الله
فبعد مصادرة أجمل الأغنيات السودانية وحذفها من مكتبة الإذاعة بما فيها الأكتوبريات فقد السودان أجمل ما طرح من شعر وغناء وإناشيد ثورية صادقة.
لك تقديري
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: عادل التجانى)
|
المعذرة يا عادل ، اذا قطعت قلبك بهذا العنوان فماذا تبقى لنا فى الدوحة من قلب ليخفف علينا آلام الغربة .
لقد اعتذرت يا عادل فى أول بوست على هذا الخطأ فى العنوان
وهذه مناسبة لأن نهنىء الاستاذ زمراوى بصدور هذه المجموعة وهى حقيقة بالاحتفال
يؤكد ابن رشيق في كتابه العمد أن القبيلة العربية إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك، وصنعت الأطعمة، وصُنعت الأطعمة، واجتمعت النساء، يلعبن بالمزاهر، كما يصنعن في الأعراس. والواقع أن الشاعر في العصور الجاهلية يوجد بيولوجيا في موضع من تجب حمايته، فهو" شخص منزلته متقدمة دوما أو قل، إنه"حادى قبيلته في السلم و في الحرب" وظيفته الأساسية والطبيعية، أن يكون لسان عشيرته، " يحمي عرض بني قبيلته ويخلد بلاءهم ويشارك في المعارك راشقا العدو بسهام شعرية لها قوة خارقة للعادة"، ويصنع معرفتها و علمها، فيتغنى بأمجادها وأيامها وأنسابها وبمعتقداتها، ويحمي شرف الدم والعرق، إنه مرآة تنعكس عليها الصورة المثالية .
وفى الاسلام قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لحسان عندما هيج الغطاريف على بنى عبد مناف ( والله لشعرك أشد عليهم من وقع السهام فى غبش الظلام )
ونحن هنا نهنىء الاستاذ زمراوى ونقول له سدد سهامك لموطن الظلم والخيانة واحمى بشعرك قيمنا السودانية التى ترفض الظلم وتمجد مكارم الاخلاق .
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: هذه القصائد مافيها اي حاجة تمنعها الرقابة |
حتى هذا المقطع يادكتورة ؟[/B
Quote:
2) اِذْهَبْ إلَى لاهَايَ تُطْعِمُكَ الْعَنَاكِبُ مِنْ ثَريدِ الْحَنْظَلِ الْمَغْمُوسِ فِي السُّمِّ الأمَرْ !
|
الم يقل قوش بانه سيقطع اوصال كل من يقل بتسليم البشير للمحكمة فما الغريب ان يقطع اوصال ديوان شعر
Quote: الحاجة العرفاها انه بقت اللفة طويلة لادخال اي كتاب في السودان من ناحية اجرائية ولذلك ترجع كثير من شحنات الكتب من المطار حتى الكتب الدراسية |
لكن ود الزين لم يقل بانه قد تم اعادتها وانما قال مصادرتها ولا مافى فرق بين الاعادة والمصادرة و منذ متى اصبحت هذه اللفة طويلة ؟ولمن هى وصلت المطار بعد اللفة الطويلة تانى مرجعنها ليه ؟ ارجو ان تخاطبى الناس بما يعقل يادكتورة فالمسالة ليس دفاع عن النظام بالحق والباطل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: معاوية محمد الحسن)
|
Quote: لكن ود الزين لم يقل بانه قد تم اعادتها وانما قال مصادرتها ولا مافى فرق بين الاعادة والمصادرة و منذ متى اصبحت هذه اللفة طويلة ؟ولمن هى وصلت المطار بعد اللفة الطويلة تانى مرجعنها ليه ؟ ارجو ان تخاطبى الناس بما يعقل يادكتورة فالمسالة ليس دفاع عن النظام بالحق والباطل |
شكرا ود الزين الرجل الزين... شكرا لكل المتداخلين...
حقيقةً حدث إلتباسٌ في العنوان فالديوان الذي تمّ حظره للمرة الثانية هو (أغنياتُ الليل) وقد إتصل بي الأستاذ نور الهدى محمد صاحب دار عزّة وأورد خبر حظر الكتاب للمرة الثانية بالسودان من قِبل إدارة الرقابة على المطبوعات رغم إكتمال كل الإجراءات التي تسبق طرح الكتاب في الأسواق حيث ان هنالك رقم إيداع عالمي وتمّ إدخال الكتاب عن طريق مطار الخرطوم وحدثني بتلقيه إخطاراً بذلك الحظر وهو قادم للدوحة في يوم 17 فبراير الجاري...
ولا أشعرٌ بغيظ أو حسرة فقد حظر هؤلاء القوم كل ما يمكن الوصول إليه من قول أو فعل أو عمل وحظروا كل الوطن من أقصاه الى أدناه وتربعوا على تل الحسرات مخلفين أكثر الخيبات في تأريخ السودان نذ تكوينه، فليذهبوا ورقابتهم للجحيم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: عبدالأله زمراوي)
|
المصدر:
sudanile.com
السلطة الحاكمة في السودان تحظر للمرة الثانية المجموعة الشعرية (أغنيات الليل) للشاعر عبد الإله زمراوي السبت, 06 فبراير 2010 18:55
أقدمت السلطات في السودان على حظر المجموعة الشعرية (أُغنياتُ الليل) للشاعر عبد الإله زمراوي للمرة الثانية في خلال عام حيث تلقت دار عزّة للطباعة والنشر بالخرطوم أمراً بذلك الأسبوع الماضي.
والجدير بالذكر بأن هذه المجموعة نفسها قد تم حظر تداولها في دولة قطر عام 2008 من قِبل إدارة الرقابة على المطبوعات بحجة إحتوائها على دلالات سياسية صارخة وأمرت لاحقاً بإخراج المجموعة خلال 48 ساعة خارج هذه الدولة.
تحتوي المجموعة التي تمت طباعتها بدمشق على أشعار متنوعة المقاصد ، إلا ان اعلى الأصوات فيها هي تلك المطالبة للشعب بالحريات وقد قدم لها الشاعران محمد المكي إبراهيم من السودان وصباح الفحّام من العراق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: HAIDER ALZAIN)
|
كتب أمير تاج السر ، الطبيب والروائى المقيم فى قطر فى جريدة الشرق القطرية عن ديوان أغنيات الليل الذى صادرته حكومة الخرطوم قائلا :
أوراق ثقافية
داخل الليل وأغنياته
أمير تاج السر سعدت كثيرا وأنا أقرأ مجموعة أغنيات الليل لصديقنا الشاعر السوداني الجميل عبد الإله زمراوي، ذلك المغترب العنيد الذي نبع من منطقة النوبة في شمال السودان، حيث تولد الأساطير والطقوس كلها، ويولد الشعر في أية بقعة وأية لحظة، هاجر بقصائده بعيدا، والآن يعيد إنتاجها شعرا سخيا، بعضه من وحي الحبيبة وبعضه من وحي الوطن، وربما مزج بين الاثنين فلا يعرف الوطن من الحبيبة. المتأمل لأغنيات الليل، يجد ذلك الطعم الذي يحمله الشعر السوداني دائما، إنه طعم مختلف برغم أن قصيدتنا عربية، وتكتب بمفردات العربية، لكن يبدو أن الثقافة الإفريقية التي تختلط بعربيتنا، تمنح قصائدنا ورواياتنا بعدا آخر لا تحسه إلا عندنا، وأجزم أن القصيدة السودانية بالذات يمكن تمييزها وسط آلاف القصائد حتى لو وقعت بقلم آخر. عند زمراوي تجد ما أسميه بالصحوة الجديدة للشعر، قصائد منسابة عذبة، تمنح موسيقاها التي تطرب، تبدأ القصيدة منتشيا، وتكملها منتشيا، وتعود مرة أخرى لتقرأها متأملا، وقد قلت كثيرا، إن الشعر غرر به بواسطة أبنائه حين حولوه إلى طلاسم عصية على الفك، وحين كسروا ركبتيه، فصار كسيحا لا يقوى على الوقوف ندا للرواية التي نازعته مكانته في السنوات الأخيرة، لكن زمراوي وشعراء آخرين يفاجئونني بين حين آخر، حين أقرأ لهم قصائد مهندمة ورائقة وتقف على قدميها. احتشدت أغنيات الليل، بمفردات الحنين للوطن، الوطن المعاش في السابق، والوطن الذي يود الشاعر أن يعيشه، ثمة رائحة للدروب القديمة، للنخيل القديم، للنيل القديم، والليالي التي تأبى القصيدة مفارقتها، ودائما ما يطل وجه الحبيبة البهي، وصوت الشاعر الذي يعود إلى وطنه داخل القصيدة، ليس وطن اليوم ولكن وطن الأمس الذي حمله أمانة كبرى، هي أن يحمله داخل قصائده أينما ذهب، وعلى هذا الوتر الشجي، تأتي الأغنيات أحيانا باكية ومعذبة، لكن أيضا بموسيقاها وعباراتها السلسة.. وقد كتب ماركيز في إحدى رواياته عن أحاييل الحنين التي يمكن أن تجر القدم المهاجرة إلى الماضي، وتحدث الصدمة، حين ملاقاة الوطن، لكن أحاييل الحنين عند زمراوي، لم تحدث الصدمة، وإنما أحدثت أملا. أخيرا: لا بد من أن أذكر تلك المتعة التي صاحبتني وأنا أقرأ تلك الأوتار المعزوفة بفن، وأؤكد أن الاغتراب جزء هام من محركات الكتابة الجيدة، هنا يأخذ الخيال حرية أكبر، تلعب الأشجان بالقلب، ويخرج ذلك الشعر الجميل العذب.
ياترى اذا كان هذه المجموعة الشعرية التى احتفى بها أمير تاج السر ووصفها بأنها شعر جميل عذب فما السبب الذى جعل حكومة الخرطوم تصادرها وتمنع توزيعها ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: wadalzain)
|
سلام يا ود الزين والتحية والتقدير العالي للشاعر الشجاع عبد الاله زمراوي.. وهذفا زمن الانظمة التي ترتجف من الكلمة وزمن الكلمة التي صارت كالرصاص تضرب وتدك عروش الجلاديين .. وزمراوي في كل اشعاره ظل صوتا عالي النبرة ترجمان حقيقي لما يجوش في دواخل جيل بل اجيال.. اجيال عانت الحرمان والظلم وصادقت الموانئ والشواطي البعيدة ومدن الملح.. وقصائد التي تشع ثورية وغضب حتما ستظل هي الباقية وخالدة وستسري في كل المليون ميل مربع ذات يوم.. يوم لا طاغوت ولا طفابيع ولا رقيب الا الرب واهب الحرية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: Dr. Moiz Bakhiet)
|
العزيز النبيل ود الزين وضيوفه الكرام
تحياتي
طبيعي ان تصادر طغمة مجرمة بحجم انذال الخرطوم وصنعتها عبر عشرين عاما كالحات هي مصادرة حيوات خصومها وذر رمادهم في فلوات القهر والضياع اذا دعى داعي المصلحة ولذلك من البديهي ان تصادر هذا الحرف الثورى القادم بقوة في زمن الخوف والانكسار وهو لقامة مثل قامة الشاعر الكوشي الباسل والقادم بقوة صديقي العزيز زمراوي والذي بحرفه المترع بالوطنية والثورة يحيي في الناس من جديدنبض الثورة والثار ضد الطغمة والطغيان بعد ان خبا لهيبه في النفوس وهو امر بلا شك يهدد ( مقطعي الاوصال) والذين لا يتورعون ان وجدوا في صاحب الكتاب نفسه وليس الكتاب وحده امكانية لمصادرة حياته لفعلوها بدم بارد مثلما فعلوها في حق كثير من الوطنيين الشرفاء تعرضوا للاقصاء من الحياة بسبب مواقفهم الوطنية ضد الطغيان وهو ما يعبر عنه المبدع زمراوي بمزمار شعر ثوري متميز الايقاع والمعاني من فصيلة الشعر الخالد والصالح لكل المواسم والمناسبات لانه شعر مترع بالقيم والمباديء الانسانية السامية والخالدة ولهذا السبب يهابونه طالما يسعى لتجذير هذه القيم والمباديء الخالدة عبر هذا الحرف المتمرد في زمن الانكسار وهو المبشر بتلكم القيم والاخلاق الوطنيةوالتي هي محرقة لتطلعاتهم وافكارهم التي لا تنبت الا في بيئات الظلم والقهر والاجرام. تحياتي للشاعر الثائر الصديق زمراوي و لمقدمه للمرة الثانية شاعر الثورة المبدع الدكتور والاديب محمد المكي ابراهيم حيث تقديمه لزمراوي شهادة بجدارة الشاعر زمراوي وهو في اعتقادى يسلمه فيها راية الشعر الثورى الحديث لمواصلة ذات الطريق التي ظل (ود المكي) اعلى مناراتها القا وضياء في هذا الضرب من الشعر الثورى الخالد والصالح لكل المواسم والمناسبات والذي اعتقد بلا شك ان رائده الدكتور والشاعر محمد المكي ابراهيم بلا منازع في هذا الوطن الحبيب حيث لا زالت كلماته الخالدات ترن في اذاننا جيلا تلو جيل عبر الاهازيج والاناشيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: هشام هباني)
|
من أجواء الديوان
بَنَفْسَجَةُ الْغَرَامْ
يَا هَمْسَهَا الْمُنْسَابَ فِي صَمْتي شَكَوْتُكَ إتَّئِدْ هَذَا الْهَوَى سِرٌّ تَعَلَّقَ عِنْدَ أسْتَارِ الْغَمَامْ!
قَدْ قُلْتُ لِلَّيْلِ الْمُمَدَّدِ في دَمِي "يَا لَيْلُ كُنْ" بَانَتْ سَفَائنُ عِشْقِهَا تَختالُ في بحرِ الهُيامْْ!
يَا هَمْسَهَا الرَّقْرَاقَ يَسْري في ثَنيَّاتِ الْحَريرِ فَيَنْثَني خَصْرُ الْكَلامْ!
مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أنَّ هَمْسَكِ يُشْعِلُ الْمَخْبُوءَ في صَمْتي فَيَرْتَبِكُ الْكَلامْ!
لَمْ أحْتَمِلْ حَتَّى أبُوحَ عَلَى الْمَلأ سِرَّ الْهَوَى، فَيَدُ الْحَريرِ عَلَى يَدِي وَالْبَحْرُ مِنْ خَلْفي، وأسْرَابُ الْحَمَامْ!
رَبّتَتْ عَلَى خَدِّ الأزاهرِ فارْتَوَى خَدِّي، رَشَفْتُ الْعِشْقَ مِنْ وُدٍّي فأسْكَرَني الْمُدَامْ!
ذَرَفَتْ صَبَابَاتِ الْهَوَى في أدْمُعٍ فَثَمِلَتُ حَتَّى جَفَّتِ الأنْهَارُ وَانْتَحَرَ الْغَمَامْ!
يَا لَيْلَهَا اشْهَدْ بَأنِّي قَدْ مَزَجْتُ عُطُورَهَا وَخلقْتُ مِنْ عِطري بَنَفْسجَةَ الْغَرَامْ!
يَا لَيْلَهَا اشْهَدْ بَأنِّي قَدْ نَزَعْتُ خِمَارَهَا فَرَأيْتُ نُورَ الْبَدْرِ مُتَّكِئًا عَلى وَردِ الظلامْ!
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إنِّي قَدْ عَشِقْتُ صَبيَّةً وَصَبَابَتي تُفْضِي إلَى الْمَوْتِ الزُّؤَامْ!
سُبْحَانَكَ الْلَّهُمَّ إنِّي قَدْ خَتَمْتُ رِسَالَتي وَهَجَرْتُ أحْبَابي وَصُمتُ عَنِ الْكَلامْ! ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: عبد الله الشيخ)
|
والسؤال الملح الذى يجب أن يؤرق المهمومين هو
ما هو دور المثقفين السودانيين جميعا فى مناهضة عسف الرقابة او المنع او المصادرة ؟
هل يظل المثقفين السودانيين صامتين لا حراك لهم ؟
لقد رأينا كيف تحرك المثقفين من شعراء وكتاب فى دول مثل مصر عندما منع ديوان الشاعر أحمد الشهاوى وفى الاردن عندما عندما منع ديوان ابراهيم نصرالله وعمر شبانة وموسى الحوامدة .
فى هذه الدول تداعى المثقفين وسطروا البيانات وعرائض الاحتجاج
وكتب الصحفيون اقوى العبارات ضد سيف الرقابة المسلط على رقاب المبدعين
حتى تراجعت الحكومات بفعل هذا الضغط
فأين مثقفينا ، شعراءنا ، كتابنا ، فنانينا
ألان بالدوحة شاعر عرفته سوح المنابر شاعرا مطبوعا وصفحات الصحف يحرر فيها الصفحات الثقافية وهو الشاعر الصادق الرضى نتمنى ان نرى فى كتاباته فى الصحيفة التى يعمل فيها فعلا يحرض الشعراء والكتاب والمثقفين عموما ضد هذه المصادرة وفعلا يتضامن مع الشاعر عبدالاله زمراوى ضد عسف السلطة ونتمنى ان يصل هذا الصوت قويا للسلطة وان تتم الكتابة الى كل شبكات ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات المهتمه بحرية التعبير وحقوق الكتاب والشعراء فى ان يعبروا بحرية وطلاقة دون تأويل تجريمى من السلطة ودون تخوين او تكفير .
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: wadalzain)
|
طبل الهوى ، يضع عبدالاله زمراوي في مسار ابداعي جديد من اجواء الديوان الرائعة
Quote: بانت كفجرِ العيد بالحلوى يَشِعُ ضياؤها ألقاً، كضوءِ البدرِ مُنْساباً على وجهِ السَحابةْ!
اطْرحي ثوبَكِ في وجهي وعيدي الروحَ في حرفي الذي قد بات َ تعلوه الكآبةْ!
قلتُ همساً... هلْ ترَينَ؟ هل ترَينَ القلب َيغفو حالماً، ينْقُر كعصفورٍ على طبْلِ الهوى، يعزفْ على وترِ الربابةْ!
دثريني... دثرينى بالهوى يا صاحِ كوني، مثلَ غيثٍ يستخير القَطرَ من جدْبِ السحابة! أو... فكوني مثل غيث قدْ هَما فجراً على أرضٍ يبابا!
أغْمريني بالندى آهِ الندى هُشي بِسعفِ العشقِ أحزاني، فمَا جدْوى الكآبةْ!أ
أغْمُري الظُلمة نوراً ثم نارا ًخبْئيني خبْئيني في الذى ما بينَ نهديكِ برعشاتِ الصَبابةْ!
أرسُمي لي أرسُميني بين نهديكِ مسيحاً وصليباً أصلبيني كي اقيمُ الليلَ مصلوبا ًبأوتارِِ الرَبابةْ!
أمْنَحيني كُحل َ عينيكِ دِثاراً، أوثقي قيدي برِمشِ العينِ، أصليني بنيرانِ الصَبابة!ْ
أهِ ما أقصرَ ليلي حينما يفتحُ العُشاقُ للعاشقِ بابا!
أهِ ما أسرعَ خَطوى حينما الدربُ تجلًى في دُروبِ اللّيلِ بستانا ًوأزهاراً وغابا!
حرًةٌ انْ كنتِ تهويني وتصليني كَصلصالٍ هويتُ النارَ مُذْ كنت تُرابا!
هالَني حُسنُكِ يا طبلَ الهوى وأحتواني العِشقُ مِن بعدِ أغْترابا!
جادَ لي ثغرَكِ من بعدِ النوى فازْدهى حقْلي وما عاد َخرابا!
[URL] [Email] [Profile] [Edit] |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( طبل الهوى ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: عبدالأله زمراوي)
|
الزميل ود الزين شكرا للإقتصاص من الحجر الثقافي للشاعر الجميل عبدالإله زمراوي، ولعله أيضا الحجز الذي لا يصمدأمام قوة دفع الغدير. كتبت من قبل أن الانترنت سيكون جهنم الدولة الاستبدادية وبالأمس قرأت ماقاله رئيس تحرير صحيفة النيويورك تايمز بأن فضاء السلطة المستبدة يتهدم الآن حجرا حجر، هذا إذا كان بناؤها يقوم على الحجر لا رمل الصحاري. الشعر بستان الله ولا يطرد منه أحد كما قال سعدي يوسف، إن هو إلا الرمان المجاني الذي يتخطفه الفقراء مثلنا، حيث نجوع للحرف الذي يرطب الدواخل ويهدهد الوجدان، وذاك هو حرف الصديق عبد الإله وغريده. إذ يسجل موقفا وطنيا ويعطي أبعادا جمالية، وما شهادة ود المكي إلا الدليل. أذكر مرة أن الاستاذ سيد أحمد الحردلو كتب قصيدة هجائية ضد أحد أساطين الإسلام السياسي، فخرجت من منزله نسخة عبر صديق له، وما مرت أيام إلا وأصبحت القصيدة مقروءة وظل الناس يحتارون في من كتبها، وأخيرا جاء أحد أقارب الشاعر وسمعه القصيدة وقال له ما سمعت القصيدة دي، فرد الحردلو هاذرا بأنه لم يسمعها، فما كان من قريبه إلا وأن قال له (نص عمرك ضائع) وأردف كيف يعني ما سمعتها. المهم أن قصائد عبد الإله ستصل يوما في كل بوداينا وقرانا، حين تكون الديكتاتورية مطرودة للأبد كما قال المكي في ديوانه (يختبئ البستان في الورد). شعر عبدالإله الجميل سيقاوم حتماالمسافات والحدود والمخافر. ووراهم والعولمة متمددة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة الخرطوم تصادر ديوان ( أغنياتُ الليل) ) للشاعر عبدالاله زمراوى (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: الزميل ود الزين شكرا للإقتصاص من الحجر الثقافي للشاعر الجميل عبدالإله زمراوي، ولعله أيضا الحجز الذي لا يصمدأمام قوة دفع الغدير. كتبت من قبل أن الانترنت سيكون جهنم الدولة الاستبدادية وبالأمس قرأت ماقاله رئيس تحرير صحيفة النيويورك تايمز بأن فضاء السلطة المستبدة يتهدم الآن حجرا حجر، هذا إذا كان بناؤها يقوم على الحجر لا رمل الصحاري. الشعر بستان الله ولا يطرد منه أحد كما قال سعدي يوسف، إن هو إلا الرمان المجاني الذي يتخطفه الفقراء مثلنا، حيث نجوع للحرف الذي يرطب الدواخل ويهدهد الوجدان، وذاك هو حرف الصديق عبد الإله وغريده. إذ يسجل موقفا وطنيا ويعطي أبعادا جمالية، وما شهادة ود المكي إلا الدليل. أذكر مرة أن الاستاذ سيد أحمد الحردلو كتب قصيدة هجائية ضد أحد أساطين الإسلام السياسي، فخرجت من منزله نسخة عبر صديق له، وما مرت أيام إلا وأصبحت القصيدة مقروءة وظل الناس يحتارون في من كتبها، وأخيرا جاء أحد أقارب الشاعر وسمعه القصيدة وقال له ما سمعت القصيدة دي، فرد الحردلو هاذرا بأنه لم يسمعها، فما كان من قريبه إلا وأن قال له (نص عمرك ضائع) وأردف كيف يعني ما سمعتها. المهم أن قصائد عبد الإله ستصل يوما في كل بوداينا وقرانا، حين تكون الديكتاتورية مطرودة للأبد كما قال المكي في ديوانه (يختبئ البستان في الورد). شعر عبدالإله الجميل سيقاوم حتماالمسافات والحدود والمخافر. ووراهم والعولمة متمددة. |
شكرا من الأعماق الصديق صلاح شعيب وقد ألهبت مشاعري كلماتك الحكيمة والرصينة فبدأتُ الردود من عندك...
| |
|
|
|
|
|
|
|