|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
إخوتي الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لعلكم وأسركم الكريمة وأهلكم الطيبين في السودان بخير وعافية. إخوتي، كما أننا خلقنا في هذه الحياة وسرنا على دروبها بكل ما حبانا الله به من صفات الخير وسمات المودة التي جمعت بيننا في دروب الحياة الدراسية وفرقتنا الأقدار بعدها بحثاً عن الرزق، فكلنا يسير حتماً نحو نهاية حياته إذ لا أحد مبشر بالخلود، ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، وتتعدد الأسباب والموت واحد. أعزيكم جميعاً وأعزي نفسي في الأخ عصام الدين الخواض الذي تلقفته يد المنية في يوم الخميس الماضي في لندن إثر إصطدام دراجته النارية بشاحنة. وحسب إفادة الأخ عثمان السيد سيرسل الجثمان إلى السودان في يوم الثلاثاء القادم. نسأل الله للفيقد واسع الرحمة والمغفرة ولأهله الصبر والسلوان، ونسأل الله تعالى أن يبارك في ذريته (بنته وولده)، ويجعل حظهما أوسع من حظه، وندعوه تعالى أن لا يفجعنا وإياكم في عزيز، وأن يثبت أهله وذويه على فقده الجلل. أخوكم محمد حماد إزيرق
قطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: abubakr)
|
Halima and all dear friends,
What peice of news to share! I will call Halima. This is a loss to morn, to weep. I Haven't seen Isam or communincated with since we graduated from Khartoum university, but as you know he's a person that stays once you knew him. Yesterday after I came form work, I was thinking of him. Halima he was so there, I could almost hear his voice introducing one of his frineds to me.
Ina llilah wa inna ilaihi raji'oon Huwaida Gurashi Mohamed Ahmed Canada
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: عزان سعيد)
|
الأخت حليمة
أعزيكم في فقدكم وفقد الوطن الكبير لأخينا عصام الخواض
نسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء
أنا لا أعرفه رغم أني من منطقته ولكني عرفته من وفائكم له وأحببته من حبكم له أنت وجميع زملاء دفعتكم الرائعة ونعم الإخوان أنتم
أسأل الله أن يجبر كسركم وأن يصبركم ويصبر أسرته الكريمة
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوكم عوض عبد الله بخيت
الدمام / السعودية
خريج جامعة الخرطوم كلية العلوم دفعة 1983م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: Omer Abdalla Omer)
|
لم يحدث على مدى سنوات طوال أن بدت لي لندن بائسة وحزينة ومظلمة مثلما هي اليوم، السبت 3 نوفمبر 2007. الكل هنا ألجمه الحزن وأخرسه الخبر الفاجع صباح أمس الأول، الخميس. بكته الجموع التي بدأت تتقاطر على العزاء ظهر اليوم السبت 3 نوفمبر بالمدرسة السودانية. الكل بكى عصام الخواض، وعندما أقول الكل، اعني ذلك تماما.... فكل من حط رحاله في هذه المدينة طوال الـ17 عاما الماضية يعرف عصام، ذات الصفات التي تحدثت عنها حليمة عن عصام قبل عشرين عاما تقريبا.... عصام الإنسان المتفوق البشوش الشهم الكلس الخلوق صديق الجميع، هي ذات الصفات التي ظل يتحلى بها حتى صباح أول من أمس قبل أن يخطفه الموت بعد دقائق من مغادرته مقر عمله في اسوشيتدبريس عائداً إلى منزله. لك الرحمة يا عصام ولأسرتك واصدقائك ومعارفك الصبر وحسن العزاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
لا حـول ولا قـوة إلا بالله العلى العظـيم لا حـول ولا قـوة إلا بالله العلى العظـيم لا حـول ولا قـوة إلا بالله العلى العظـيم
رحم الله عـصام رفـيق صـبانا وصـديق عـمرنا
ليصـبرنا الله على فقدك يا أخى ليصـبرنا الله على فقدك يا أخى ليصـبرنا الله على فقدك يا أخى
عـزائى للأخ عـلاء وعلم وجميع آل الخـواض بكلى عزائى لكل من زامل الفقـيد بمدرسـة شـندي الثانوية عزائى لجمـيع زملائه من خـريجى كلية الاداب وبقيـة كليات جامعة الخـرطوم عـزائى لأ سرة الفقـيد وكل أصدقائه بلـندن والسـودان وكل أنحاء العـالم
إنا لله وإنا إليه راجعـون إنا لله وإنا إليه راجعـون إنا لله وإنا إليه راجعـون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: bakri abdalla)
|
لاخت العزيزة حليمة
ما كنت افتكر انو لما اكتب ليك يكون مواســاة اخونا وصديقنا العزيز "عصـام الخـواض" ربنا يرحمو ويرحمنا جميعاً. وده البقولو طوالي انـو عصـام "الله يرحمو" دايـما بلم شــمل الاصدقاء واولاد وبنات الدفعة في حياتو وفي مماتو .... لقد فُجعنا جميعاً في وفاة اخــونا عصـام ولكن هذه هي الحياة وإنا لله وإنا إلية راجعون.
لقد امتلاء صيوان العزاء عن بكرة ابية ... الكل جاء للعزاء والمواســاة والكل بكى بكاءاً حاراً ولم اتمالك نفسي وانا اعزي اشقاء المرحوم عصام وفي لحظة استرجعت كل لقاءاتنا نحن دفعة اداب 87 وخاصة اللقاء الاخير وهو الموثق بالصور في موقعنا ... وكيف كان ابن المرحـوم عصــام واسمة (زياد) يلعب مع ابن زميلنا طارق. لقد كان المرحــوم حنيناً جداً مع ابنة وذكرني يحنية جدودنا واعمامنا ... يعني ما عارف اوصف .. لكن هي حنية اهلنا الطيبيين ....
ما قادر اعبر او اكتب واعزي نفسى واعزيك واعزي كل الزملاء والأخوان في دفعتنا المنتشريين في كل بقاع الدنيا.... ولاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم...
نسأل الرحمة للفقيد عصام .. ولإله وذويه الصبر وحسن العزاء انا لله وانا اليه راجعون....
ملاحظة بسيطة وهي ان اخونا الدخري توفى الى رحمة مولاه قبل فترة طويلة بعد صراع مع المرض الخبيث... له الرحمة .....
حسب طلب الاخ علي كباشي بان ارسل لك تلفون آل الخواض للعزاء وهذا موبايل اخو الفقيد واسمة (علاء الخواض) 00249912366264
ياسر علي سليمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: mekki)
|
لاخت حليمة - تحياتي وامنياتي ان تكوني والاسرة الكريمة بخير انا لله وانا اليه راجعون - تلقيت ببالغ الحزن والاسي وفاة الاخ عصام الخواض والذي تربطنا معه أجمل الصلات في كلية الاداب جامعة الخرطوم فقد كان اخا وصديقا للجميع بالكلية وليس دفعة 87 فحسب ، فعند اتصالي بالامس بإبن خالتي الارقم أحمد كرار حدثني انه كان صديقا للعديد من ابناء دفعتهم ، وكذلك حدثني الاخ الزميل علي الجندي عن ماثر الفقيد وذكرياته معه بالجامعة وبعد التخرج ، واليوم تحدثت مع الاخ الدكتور هشام خوجلي والذي تأثر كثيرا لفقده، وأذكر ان اخر لقاء لي معه كان في عام 2003 في مؤتمر اتحاد البرلمانات الافريقية بقاعة الصداقة بالخرطوم وكانت مفاجأة جميلة عندما ذهبت لتسليم بعض الوثائق للمترجمين الفوريين في كابينة الترجمة فوجدته يترجم مع الاخ صديق خاطر والدكتور محمد طاهر وهما من ابناء دفعتي فكان لقاءا رائعا بعد سنوات من الغياب وبعد الجلسة الرسمية جلسنا معا واستعدنا ذكريات الماضي الجميل في اداب الخرطوم والبركس - لن ننسي ذكرياته الطيبة وسمو اخلاقه ونبل طبائعه وحسن معشره عندما كان طالبا في الكلية وفي فترة مابعد التخرج في الوحدة العلمية الفرنسية بالجامعة والمركز الفرنسي- نسأل الله له المغفرة والرحمة ولاهله الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون- ارجو شاكرا موافاتي برقم الهاتف والايميل الخاص بالاخ عثمان السيد بلندن من الاخ محمد حماد ازيرق مع خالص الود والتقدير -
طارق علي بخيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
وذاكرتي تنقرها العصافير المهاجرة الحزينة -درويش- الخواض رحلة قصيرة ورحيل أطول
العزيزة حليمة رغما عن مهاتفتي لك ذلك النهار الحزين إلا ان شيئا ما ظل يتكور بقلبي ثقيلا وباردا ككرة الثلج. سبعة عشرا عاما مضت منذ ان التقيت عصام . أذكر تلك الأمسية البعيدة صيف 90. أقام له طلبته حفلا في نادي الشرطة .كل شيء كان حزينا. هواء أكتوبر الثقيل كالزيت واجواء السفر المر. عدنا لبانت حزم اشيائه وعلى عتبات صالة المغادرين القديمة ودعني وهرول بعيدا يغالب الدمع. اعرفه جيدا يبدو متماسكا وبداخلة رهافة وعاطفة جياشة.بعدت بنا المسافات وكان يبعث لي في اتون تسعينات الخرطوم برسائل منتظمة من لندن. ثم ان "ام تلافيف" الحياة في السودان اخذتني بعيدا أواصل أشتعالي في ليل احياء الخرطوم الطرفية . أخدتني الأقدار لجدة لسنوات ثلاث ثم مسقط وذات مساء رن هاتفي وكعادة ادمنتها رفعت السماعة دون أن القي بالا لهوية المتصل فاجاني صوت من الطرف الآخر: "هوي يا مقطع" وانفجر ضاحكا .كانت تلك عادته يقتحم داخلك بكل نقائه وبرائته. عرفته على الفور وشملني أحساس جارف بالحنين لتلك الأيام وعدنا سنوات للوراء. وجدته يعرف كل شاردة عن أفراد الدفعة متتبعا أخبارهم وزودني وهو البعيد بأخبار من لم أعرف عنهم شيئا بعد تخرجنا من الجامعة. اما كيف حصل على هاتفي فلست أدري ولم أسأله.لكنه عصام الخواض. يأتي من كلي بمئة وخمس وعشرين جنيها وهي كما تعلمين عزيزة بمقاييس تلك الأيام في بداية العام و يصرفها صرف من لا يخشى الفقر.سكن معي في السنة الرابعة في داخلية مروي في غرفة طويلة لها بابان و كان يسكن معنا في نفس الداخلية في نهاية صف الحجرات طالب السنة الخامسة -الدكتور حاليا بكندا- عبد الخالق محمود محمد علي . كانت غرفتنا تغص بالطلاب من مختلف الكليات . ياتون بعد الحادية عشرة ليلا ولا ينصرفون إلا وقد مضى من الليل ثلثيه.بيد ان عبد الخالق في نهاية المطاف أصبح يمضي معظم وقته معنا وقد ترك له عصام المنضدة والكرسي كي يذاكر عليهما. ووسط كل هذه الجموع كان الخواض يلقي القفشات والنكات ويوزع السجائر(كانت هنالك أزمة خانقة في السجائر( أذكر أن علي كباشي كان قد أرسل لي 2 باكو بنسون من فرنسا فقمت بالتعتيم على الأمر بصورة لا تخلومن(غتاتة) فوجئت بالخواض ينشر الخبر في الجامعة باسرها وما مضت ساعات حتى تراصت طوابير( الخرمانين) بباب غرفتنا....هكذا ببساطة وزع الخواض باكو سجائر في طرفة عين وكان بامكاننا بيعه في السوق العربي وجني مال لا يأس به.لكن الخواض ما كانت تشغله هذه الترهات. يضحك وينام كالطفل .كثيرا ما كنت اتعجب من طريقة نومه ونهوضه من السرير. فما كان مثلي ومثل الكثيرين يفتح عينيه ويتمطى متثائبا. كان ينهض دفعة واحدة وبخطوة يكون قد فتح دولابه وأخذ حاجاته وذهب للحمام ليعود ويرتدي ملابسه ويذهب إلى الجامعة في عملية تستغرق مني حوالي نصف الساعة. في تلك السنة التحق بالعمل في شركة ماك لخدمات الطيران. كانت تأتيه عربة الشركة قبالة داخلية مروي ويعود أوائل الصباح محمر العينين من الاجهاد يغفو قليلا ثم يخرج لمتابعة محاضراته. لم يعرف عن عمله هذا سواي وبعض الأصدقاء فيهم محمد عبد الكريم وعبداله محمد عثمان إذ كانا يسكنان بالقرب منا ومحمد حماد ازيرق . وفوق كل ذاك كان رئيس جمعية اللغة الفرنسية وعضوا نشطا هو والأخت سوزان بدوي في جماعة الموسيقى والمسرح. كان ممثلا كوميديا بالفطرة ولو قدر له أن يسلك درب التمثيل لما بزه أحد ولعل كل من عاصر تلك الفترة في الجامعة يذكر مسرحيته الكوميدية تأليفا واخراجا وديكورا وملابس عن مجاعة العام 1985 كانت لاذعة في سخريتها وتضحكك لحد البكاء. ثم أن الخواض- وهذه حقيقة قد لا يعرفها الكثيرون- عازف ماهر على الفلوت وإن كان لا يعزف إلا في الغرفة وحسب المزاج وقد اورث هذه الموهبة شقيقه المرهف الخجول علم الذي كثير ما كنت اشفق عليه ان يواجه الدنيا بهذه الرهافة. فقد برع علم في عزف الهرمونيا واتمنى ألا يكون قد هجرها في زحمة هذه الحياة.
رحيل الخواض انتزع مني جزء من نفسي. أتأمل سيرته القصيرة والمليئة بالحركة والنشاط. فيجيش صدري بالحزن ويتقاطر الدمع بلا انقطاع. فجأة أرى وجهه مبتمسا يذكرني بأحد مواقفه الطريفة التي إما كنا نحن أبطالها معا او هو وحده ابتسم رغما عني وأسرح بخاطري بعيدا في سدبم الذكرى وقد لفني شريط المواقف الطريفة التي ما كان يصطنعها وإنما هي تأتي منسابة وليدة الخاطر واللحظة....هكذا بلا تكلف. حكي له أنه ذهب لجامعة القاهرة لزيارة شقيقه عماد فوجد البلد هايظة مظاهرات واحتياطي مركزي وأمن ولما كان هو لا يدرس في الجامعة فقد كان مجرد اعتقاله يعني مطاولات لا حد لها. -اها عملت شنو ياهامل؟ قال لي وضعت بطاقة جامعة الخرطوم داخل الشراب و"مشيت يازول عديل لبوكسي الأمن . وما ذكره لي بعد ذلك على الرغم من طرافته يصور جانبا من رباطة جأشة وشجاعتة وسعة حيلته. وقف الخواض أمام البوكسي ولكز أحد أفراد الأمن ومثل دورأطرش وسألهم بطريقة الطرشان عن الذي يجري. التفت إليه الجندي وقال:
_هوي يا ألأطرش الجابك هنا شنو؟ انت ما عارف الجامعة مقلوبة. أمرق من الباب داك ولو قعدت هنا تاني... بووم .....بووم أردف الجندي ملوحا ببندقيته وكان أن خرج الخواض وعاد يحكي لي ضاحكا ما حدث.يتكرر نفس المشهد في سياقات أخرى. غير أنه كان نبيلا وابيا. في رحلتنا للأبيض عام 87 عدت من الرحلة مرهقا ومريضا بعض الشيء أصر أن يرافقني لبيتي في مدينة الحوش على الرغم من الحاحي بعدم جدوى ذلك إلا أنه وعلى طريقته الخاصة قال لي "أزول ها أكان وقعت لينا في الطريق أمك تقول شلتو ولدي وهملتوه . حرم ما اخليك براك " وكان أن ذهب معي لبيتنا ومكث يومين ثم عاد للخرطوم.هذا على الرغم من انه لم يكن مسؤولا عن الرحلة غير أنه وكعادته يتصدى للمسؤوليات و لا يشكو.
كان أول لقاء لي به أمام قاعة مكي شبيكة ونحن واقفين في طابور المعاينة. وكان أول من تعرفت عليه في دفعتنا بحكم وقوفي خلفه في الطابور كنا وقتها لم نكمل أجراءات السكن والتسجيل وكنت أقيم في الجريف شرق وهو في بانت. بعد المعاينة قال لي "ماشي الخرطوم يا أبوالشباب" أجبته بنعم" يلا أرحكا" كان هذا اول مشوار (كدراوية في الخرطوم) ليس من باب الفلس ولكن طبيعة الخواض العملية وروحه الوثابة النشطة ما كانت تقوى على انتظار وتمنع سائقي الحافلات. ثم توطت علاقتي به أكثر بمرور الأيام و كنت أقول له ممازحا" والله من أول ما عرفتك النحس ملازمني" يا جماعة الزول ده أول عرفتي بيهو وداني كداري. وكان يضحك حتى يستلقي على قفاه. ثم تطورت مشاوير (الكدراوية) من الجامعة لبحري. إلى سينما الحلفايا إلى سعد قشرة. شاهدنا السينما سويا (ملح) من فوق داخلية النشر. انا وهو وعوض الله طه. مررنا بأيام سعد وأيام نحس. شهدت لحظات أفراحه واحزانه غيرانه كان هو هو لا يهتزمثل شجرة لا تنحني أو تجثو للريح.
في عودته الأخيرة للسودان كان يهاتفني بين الحين والآخر في مسقط ملحا "يازول أنت جاي متين؟" الآن وبعد رحيله المفاجيء والمحزن أحس بجسامة ذنبي أني لم أفتعل الأعاذير وأهرب من عملي لرؤيته. لم أره منذ 17 عاما. وليتني سافرت ولو لساعة من الزمان نجلس فيها انا وهو وياسر وهاشم وآدم بخيث نشرب الشاي نضحك قليلا ونتأمل مدار السماء الذي قد تغير. وهذه واحدة من ملايين الحسرات التي تتجمع بقلبي وتتكلس. مثل أحلام كثيرة حلمتها ولم تتحق وأخرى لا شك أنها ستخيب. كنت أحلم أن نجتمع في مسقط هو واسرته أختمرت الفكرة في رأسي ولما شرعت في تنفيذها إذ بي أفجع برحيله. هكذا يا عصام تضع بين وبينك ستائر الغياب .هكذا قدر جيلي.جيل نصف عمره استهلكته الملاريا والمنافي وتولت الحكومات الظالمة التهام نصفه الآخر. قلت لك يا حليمة هنالك من (نشلنا) لنبحث عمن نشلنا. وقطف بغتة وردة العمر وهي يانعة.لن أكتب سيرة عصام.مزاياه وخصاله.فهو فوق كل الكتابات وكل كلمات العزاء لن تسوى هرولة اقدامه بين طرق الخرطوم يؤمن القوت لتفسه وأسرته.عملنا بعد التخرج في شارع المدارس ببحري في مدرستين متجاورتين.كانت تلك الوظيفة واحدة من عشرات الوظائف التي يقوم بها.يدرس لغة انجليزية هنا.واللغة الفرنسية في الوحدة العلمية.يركب دراجته ويذهب للتلفزيون إذ كان متعاونا في النشرة الفرنسية. يعود في المساء ويدرس في المركز الفرنسي إلى الساعة التاسعة.بعد الدرس يجلس معي في كافتيريا المركز يوصلني إلى الحلة الجديدة ولا يعود لبانت إذ في غالب الأحيان يكون في زيارة قريب هنا أو هنالك ثم يعود أخريات الليل لبانت. هل تعرفين رجل بهذه الحركية؟. احكي عنه لا متطاولا على مقامه او مضخما لذاته لكنها احداث يومية شهدتها معه ما بين 1988 إلى 1990 حيث كنا لا نفترق إلا لماما. نجوب العاصمة على دراجته التي كنت أطلق عليها le moto de Jack ولعلك تعرفين هذه القصة جيدا في كتاب du vive voix الذي درسناه في السنة الأولي كنت امازحه بجملة لازلت احفظها من القصة mon frère a la même وكان يضحك ويردد جملة الريح عبد القادر المشهورة " غايتو مطاريد الفرنسي باقين لينا في رقبتنا" إنت عندك بكلاريوس مضاد في اللغة الفرنسية. يعني تمشي ليوسف فضل ويسلمك بكلاريوس مكتوب عليهو: نحن الموقعين ادناه نشهد أن الطالب محمد حمدي محمد ليس له علاقة باللغة الفرنسية.سيبك من التهبيب ده ونشوف لينا فوله. ومع ذلك سعى بلا كلل لتحسين لغتي الفرنسية بأن دعاني عدة مرات لحضور دروسه وما كانت الادارة لتعترض غير أنني في تلكم السنوات كان رأسي أكثر صلابة من الجبال وتلك من ضمن حماقتي الكبرى والتي تحاصرني ليلا في هيئة كوايس هلامية أصحو منها مضطربا وقد جف حلقي.
" الذكريات وراء ظهري" يا حليمة تتدفق مثل شلال هادر من الحزن والابتسامات والدموع. انطفأت شمعة. ولبنات كلي ان يبكين حتى يتوقف النهر عن مسيرته و وتنحني هامات النخيل. فقد رحل الخواض ولم يقل ما عنده بعد. لم تسنح له الأقدار ان يخط سيرته هو بنفسه ويخرج افضل ما عنده. ستمر سنوات وسنوات قبل أن يخطو في ممرات شعبة اللغة الفرنسية من يقارب عصام. قرأت رسالة ياسر على سليمان الحزينة التي نقلت لي خبر وفاته قلت لنفسي لا أفهم هذه اللغة و لاأعرفها. أي لغة هذه؟. ثم عاودت الكرة وقلت لنفسي مكابرا "لا هذه رسالة من زمن آخر لشخص غير الذي يقف محدقا فيها ثم تمالكت نفسي وقلت إن الخواض واحد الذي اعرف والموت واحد وحق ولتتفجري انت أيتها المواجع الكامنات. أبكي ولك ان تبكي نفسك اولا وثانيا وثالثا فقد سقطت في بئر لا قرار لها من مدلهمات الأحزان..أكتب هذا وأشفق على أختي عفاف الشيخ التي كانت صديقة وأخت مقربة له بعد سفركم لفرنسا في السنة الرابعة. ولا أظن أن جرحنا جميعا سيندمل. فالخواض كان وجهنا المشرق جميعا مسح سيئاتنا بحضوره الآسر وروحه المرهفة المرحة وقلبه النقي الذي اتسعنا جميعا.من قال أنني سوف أشهد يوما اقف فيه معزيا نفسي وأنفسكم فيه. فقد كنا ندخره لقادمات الأيام في مدائن غير التي كنا فيها. مدن تفتح يديها للصحو وللخواض بعد هذه السنوات ونحكي للأطفال يا أبنائي تحت سماء الصحو التي تنمعون بها الآن كنا هنا وهنالك نعمل لأجلكم. سأقول ذات يوم وأناأحكي لطفل حكاية قبل النوم" كان يا مكان يا ولدي في زمن ليس ببعيد شاب صبوح طلق المحيا اسمه الخواض و.............." انا الآن يعتصرني الحزن يا حليمة ولتكملي هنا سيرة عصام الخواض جاد الرب ود كلي فارس الحوية وأخو البنات لك خالص تعازي وإنا لله وإنا إليه راجعون
أخوك محمد حمدي.. مسقط، مساء السبت 2 نوفمبر 2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
الاخوة / دفعة 87 الأخوة/ خريخو الاداب يا لهذا الموت الذي يختار الجياد ... هاهم من نحب يتساقطون نبيلا وراء نبيل ..وتركوا عالمنا القاسي هذا ... جئنا بعدهم في 1984 م وسبقونا هم.... كان هو فارسهم ..أكثرهم انفتاحا علينا نحن" البرالمة " جعلنا اصدقائه وقربنا ... من لا يعرفه يا حليمةلا يعرف الاداب ولا الجامعة ...فقد كان درة عقدها... حليمة : مات عصام وبقيت سيرته العطرة ... بكاه الاصدقاء بدمع سخين .. العزاء لاصدقائه ... ولدفعته .. وللكلية التي تيتمت بفقده ... والي جنات الخلد عصام .... عمر حميده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: mamkouna)
|
الاخت العزيزة حليمة
اعزيك ونفسى وجيع اهل الاداب فى عصام الخواض
وانا كذلك لم التقيه منذ التخرج ولا زالت ضحكته الرنانة تمور فى نفسى , اتذكركثيرا يتراس جمعية اللغةالفرنسية وهو السكرتير الرياضى لكلية الاداب وهو يمثل فى مسرح الكلية وهو يهتف لفريق الاداب فى مباراتنا الشهيرة مع الهندسة وهو يضحكنا حتى الثمالة حينما يقلد اساتذة الكلية وحينما يقلد دكتور يونس يفك الشكة وهو يقف مع صديقه الف احمر فى اشرس المعارك( انى اذا نزل البلء بصاحبى دافعت عنه بناجزى ومخلبى )
لقد صدقتى اختى حليمة اى فارس جندل الموت واى واسطة عقد اختا ر
كان صديقنا لمعظم ناس دفعتنا رغم اننا اتينا بعدكم بسنة وفى هذةالسانحة ارسل التعازى لجميع ناس الاداب فى كل دول الشتات وارسل اشواقى لهم جميعا
جعلها الله اخر الاحزان وانا لفراقك لمحزونون يا خواض..
رضا حسن محمد عثمان
السعودية
جدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
لا حولا ولا قوة الأ بالله ..
اللهم ارحمه واحسن مثواه .. والزم الصبر اهله ومعارفه ..
وصبر ال الخواض بكلي علي مصابهم الجلل ..
.. الأخت حليمة
احسن الله عزاءكم وعزاءنا في الفقيد ..
ومازالت الدموع .. حارة ..
في الخرطوم وكلي .. في انتظار وصول الجثمان .. ليواري الثري بمسقط راسه بقرية كلي ..
خنقتني العبرات .. ولم استطيع ان امنع نفسي من البكاء ..
وأنا اعزي صديقي ورفيق دربي .. عماد الخواض ... في فقد ه الأليم
اللهم جملهم بالصبر الجميل ....
جوال عماد الخواض للتعزية .. 00249123303132
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: saif basheer)
|
الاخت العزيزة حليمة
اعزيك ونفسى وكل الناس فى عصام الخواض K انه شاب بقامة الوطن وطهر النخيل والنيل ارسل التعازى عبرك لكل قبيلة اداب الخرطوم والى اسرته المكلومة فى السودان وكل الزملاء فى شتات العالم، وحسبنا انه بين يدى غفور رحيم.. اللهم تقبله قبولا وحسنا واجعله من اهل الفردوس الاعلى واسقه من يد نبيك الكريم شربة هنيئة مرية لا يظمأ بعدها ابدا..
نفيسة دبلوك جدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
الاخوة الاعزاء، في كافة ارجاء المعمورة، زملاء واصدقاء الراحل المقيم الخواض.. انا بصدد ارسال دفتر الذكريات (هذا) مع عزيزنا الراحل الخواض، الى اسرته الكبيرة في الشمالية، واسرته الصغيرة في لندن، وساقوم كذلك بارسال نسخة الكترونية، منه اليكم فردا فردا.. عليه، ارجو تذكري بالبلدان التي تتواجدون بها الان.. كما جذبتنا قفشات وضحكات الخواض، اليه، اجعلوها مناسبة لمعرفة اخبار بعضنا البعض، وتجديد اواصر العلائق بيننا.. رحم الله عصماما، دنيا واخرة.. فقد كان رجلا سمحا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: محمد على حسن)
|
شكر من آل الخواض..
الأستاذة حليمة
لك ولكل من بكي مداد حرفه حرقة لنبأ رحيل أخينا عصام الخواض. نود أن نعبر لكم عن خالص شكرنا
لنبل أحساسكم تجاه المتوفى. فقد ظللنا نتابع رسائلكم البريدية طيلة الأيام الماضية فوجدنا فيها كثيرا من السلوى و العزاء و لمسنا صدق الأحساس و الوفاء، فلكم كل الشكر و التقدير من أهله و أخوانه
و نعلن عن أن الجثمان سيصل بطائرة الأتحاد من بعد ظهر غد الأربعاء و سيتم الدفن بمقابر الصحافة الساعة
الخامسة من مساء نفس اليوم
للاستفسار دونكم الهواتف التالية
علاء الخواض 0912366264
علم الخواض 0122044244
وشكرا
ياسر محجوب
أبن عمة عصام
علوم الخرطوم - دفعة 1985
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: munswor almophtah)
|
وصلتني الرسالة التالية من الاخ د. هشام خوجلي محمد، ببنك التنمية الاسلامي بجدة..
الأخت حليمة
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا على ما قمتي به من جهد واضح لاحاطتنا علما بخبر وفاة الأخ عصام الخواض الذي نرجو من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته. وأرجو أن نتعظ من مثل هذه الأقدار التي تفاجئ الكثير وأن نعد جميعنا للآخرة خير عدة وأن نتزود لها بخير زاد ألا وهي التقوى.
هشام خوجلي - جدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
الأخت العزيزة حليمة
تم تشييع جثمان الأخ الراحل المقيم عصام الدين الخواض في تمام الساعة الخامسة من عصر اليوم الأربعاء إلى مثواه الأخير بمقابر الصحافة وقد شهد صلاة الجنازة جمع غفير من أهله وأصدقاءه وعدد كبير من دفعة المرحوم بالجامعة في الآداب والكليات الأخرى ...
وكان جثمان الراحل المقيم عصام قد وصل مطار الخرطوم بطيران الإتحاد عصر اليوم الأربعاء 7 نوفمبر يصحبه زوجة المرحوم وعدد من أصدقاء الفقيد الذين تكبدوا مشاق السفر من لندن إلى الخرطوم
ياسر علي سليمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
الاخت العزيزة حليمة
جزاك الله خيراً يا حليمة على المجهود الكبير الذي قمتي به لاحاطة اصدقاء واحباب المرحوم بخبر الوفاة وعلى المعلومات الكثيرة والمهمة التي تم ذكرها في موقع سودانيز أون لاين عن اخبار المرحوم من خلال مداخلات اعضاء المنبر . واود ان اشير الى ان اهل المرحوم عصام قد اشادوا بالتغطية المتميزة لاعضاء موقع سودانيز أون لاين وعلى المجهود الذي بُذل لنقل اخبار ومأثر الراحل المقيم عصام الخواض. الشكر موصول للمهندس بكري ابو بكر الذي افرد لنا هذه المساحة العظيمة للتواصل..
ياسر على سليمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آداب الخرطوم 87 ، تنعي واسطة عقدها..المراسل الصحفي عصام الدين الخواض.. (Re: Mohammed Ibrahim Othman)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. رغم الرضاء بقضاء الله وقدره ، هزني الخبر المشئوم للرحيل المباغت للأخ الفاضل عصام و وقع علىّ كالصاعقة. لا أزال في حالة عدم تصديق لهذا الخبر المشئوم. لقد كان الأخ عصام لعمري من الذين من عليهم الرحمن بمحبة الناس ومن القلائل الذي يحق عليهم قوله (ص) " إن لله عبادا اختصهم بحوائج الناس، حبب إليهم الخير وحبب الخير إليهم". فلقد كان الأخ عصام مثالا للنبل والمروءة والهمة والشهامة والتفاني في خدمة الآخرين ورمزا للإيثار ونكران الذات. توثقت علاقتي بالأخ عصام وزوجته الأصيلة الأخت "جوي" خلال إقامتي ببريطانيا 1995-1996. فكانا مثالا نادرا للأخوة الصادقة والصداقة الحقة. احتوياني بعطفهما وغمراني بحبهما فكانا الدوحة التي أتفيء بظلها حينما يلفحني هجير الغربة القاسي. فعندما اتصل بهما، كان عصام يرد على الهاتف بضحكته الآسرة ويبادرني الحديث بتحيته المعهودة "كيفك يا حبّوب؟". لقد كنت أنت الحبوب يا عصام ونعم الصديق! رحم الله الأخ الغالي عصام وأدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه، وأكرم نزله ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطايا، وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار. ونسألك اللهم بأن تلهمنا جميعا الصبر والسلوان. وبارك اللهم في أسرته واحفظها من كل مكروه.
حاتم عباس حسن دفعة عصام الخواض (هكدا كنا نعرف أنفسنا ويتعرف علينا الآخرون عندما يسألوننا عن دفعتنا بالآداب)
حاتم عباس حسن كاليفورنيا
| |
|
|
|
|
|
|
|