الأخت عواطف رمضان كريم... اليوم تطرقت لأمرٍ هام أرجو أن تجد في هوامشهه مكان لمداخلتي والتي ليست من ذي إختصاص في الأسرة ولكنه بالتجربة يدلي بما أفاض الله عليه ... وأكرر شكري إذ بدأنا نتحاور في مسائل وموضوعات هامة.
موضوع المرأة والرجل موضوع جدلي كلٌ طرف يأخذه بطريقته و الإشكالية هي في أن يتم التعميم من خلال تجارب ربما لم يكتب لها التوفيق وهي تجارب مهما تعددت فهي تعتبر معزولة لسعة حجم القاعدة... فالعلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة سكن ومودة ولكن ربما أن هناك البعض يحاول أن يفسد هذه العلاقة وتعميم الشاذ منهاكمطلق ... هناك بلايين الأزواج فكم نسبة الذين إنتهت زيجاتهم بالطلاق؟ حتماً نسبة ضئيلة لا تذكر ... إن هذه القضية مثل قضية حوار الحضارات التي إفتعلت وزج بها لإفتعال عدوات وخصومات بين الدول والأعراق والديانات، ومشعلي هذه المعضلات هي الدول التي تعيش على الإحتراب ويهيمن عليها صلف القوة وتمتلك ترسانات أسلحة لتدمير الإنسانية ... الظلم هو مسألة شعور شخصي في باديء امره وليس مسألة تحريض على التمردكما يحدث ويوظف لغايات في نفس يعقوب ، ومتى كان الشعور بالظلم عاماً فالأمر إذ ذاك يختلف.. نعلم أن هناك تقاليد بالية ما زال هناك من يتمسك بها وهذه معضلة تحل وتزال بالوعي والتوعية ولكن يجب أن لا نحرض لأن نفتعل منها قضايا وحروب لا تصل إلا لإهدار الوقت وجلب العداء وتأجيج المشاعر وتفكيك الملتئم. الإنسان عموماُ ( ذكر أو أنثى) طفل كبير بمعنى أن بالكلم الطيب تأسر لب الصغير غير الراشد فما بالك بالكبير... حواء السودانية برأيي أكثر وعياً من المرأة في مجتمعات تدعي أنها متقدمة حضارياً ولكنها بذات الوقت منحطة قيمياً وأخلاقياً.. حواؤنا حققت المعادلة الصعبة إذ إحتفظت بالطيب من الموروث وهجرت البالي المسيء لكرامة المرأة ووجدت في توظيف الحب والإحترام عامل دعم من الرجل ليصبح لها صنواً يدفعها لتحقيق غاياتها وهي لم تتأثر بدعاوي التفسخ والإنحلال والتمرد على القيم الروحية تحت دعاوي الحرية الجسدية والنوع والحرية الجنسية اللخ مما بحث في مؤتمر السكان في كلٍ من القاهرة وبيكين .. كالمناداة بشرعنة زواج المثليين والمثليات وكيفية الميراث بينهم. إن المرأة والرجل صنوان .. متساويان في الحقوق والواجبات... إن المرأة هي صانعة الأجيال ومنهم الرجال... فهل التي قامت بتربية الأجيال يصعب عليها أن تعايش زوجها ... معظم السيدات يجدن في الزوج طفل كبير يسعدن بأن تقاسمه السعادة التي لا تبنى إلا بتفاهم وإنسجام الطرفين ..إن الزواج مؤسسة بين شريكين يفترض أنهما يأتمنان بعضهما البعض ويعملان من أجل هدف هو السعادة وإستمرارية الحياة بأن يقدما أجيالاً صالحة للمجتمع الكبير... الوطن!!
الحياة تستمر لو آمن طرفي المعادلة بأن الزواج رباط مقدس يدوم بالحب .. بالإحترام ... بالإهتمام كل بالآخر في ساعات الضعف الإنساني ... قد تطرأ هناك خلاف في وجهة نظر ما ويمكن تجاوزها بالحوار الهاديء ... وبأن يحترم كل طرف رغبات الطرف الآخر.
09-25-2006, 03:40 AM
عواطف ادريس اسماعيل
عواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة