دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟
|
صرح وزير المالية السوداني عن أهم بنود الميزانية القادمة والتي تشير إلى أن سعر صرف الدولار
سوف يكون حوالي الفين جنيه فقط ويعني هذا تلاشي أموال المغتربين المحولة إلى ذويهم ويعني هذا
القرار أن الآلية الإقتصاديةالطبيعية هي التي لا تتحكم في سعر الجنيه وإنما آلية التحكم هي التي
تتحكم في الوضع الحالي هذا باعتراف وزير المالية نفسه والتي تقول أن صادرات السودان في تقلص
كبير حتى البترول نفسه .
ومن المعروف أن آلية التحكم في سعر العملة بقررات إدارية سرعان ما تتكشف وتنهار وهذا ما حدث
في الإتحاد السوفيتي السابق الذي كان يتحكم في سعر الروبل بقررات إدارية كشف عنه الإنهيار الذي
حدث مما أدى إلى تفكك أكبر دولة في العالم ولآن تتسابق في السودان الصرافات لشراء أكبر كمية من
الدولار وتخزينه لهذه الفترة المتوقعة ولما بعد تحويل العملة من دينار إلى جنيه وهذا ما يقوم
به بنك السودان ايضا والدليل على ذلك أن البنوك والصرافات تشتري ولا تبيع وقد لفت نظري تنافس
الصرفات لتقديم عروض للسودانيين بتقديم خدماتها المتنوعة ومنها أيسر السبل لكسب أكبر عدد من
الزبائن منهامؤسسة لاري للصرافةبدولة الإمارات والتي افتتحت مركزا رئيسيا في الخرطوم وعدة
مراكز أخرى في جميع ولايات السودان حيث يتم بأقل الأسعار وأعلى سعر للصرف مقارنة بالصرافات
العادية الأخرى ما يؤكد أن التنافس سوف يكون حامي الوطيس وأن البقاء سيكون لمن يقدر على كسب
ود المغتربين الذين يعيشون بين مطرقة الغلاء الطاحن في بلاد المهجر وسندان سعر الصرف الذي
يدفعهم لتحويل ما في الجيب وانتظار ما يأتي به الغيب .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
العدد رقم: الخميس 8668 2006-11-30 الايام حتى لا تنهار الميزانية القادمة كسابقاتها إن القلة من الاقتصاديين والاعلاميين التي ظلت تراقب الشأن الاقتصادي الانقاذي لابد أن تكون قد لاحظت ان إعداد ميزانية العام القادم لم تصاحبه هذه المرة الحملة الاعلامية المكثفة التي ابتدعها السيد عبد الرحيم حمدي والتي كانت وزارة المالية تحاول من خلالها إعطاء المواطن صورة وردية للميزانية وتبشيره بما ستحققه من إنجاز وإعجاز بينما كان الواقع يفزر شيئاً مختلفاً تماماً يدحض كل ما جاء في تلك الحملات من تهليل وتهريج ومما لا شك فيه ان انهيار ميزانية العام الحالي من سبتمبر الماضي بسبب سوء التقدير الناتج عن ضعف الكفاءة وقلة الخبرة وما تبع ذلك من اجراءات أدت الى زيادة أسعار السكر والبنزين والجازولين والكثير من السلع والخدمات لم يترك لاعلام الانقاذ شيئاً يقوله فأقلع مضطراً عن تلك البدعة. ان تعديل سبتمبر لم يكن الأول في تاريخ الانقاذ فقد سبقته تعديلات تكاد ان تكون سنوية كما انه لن يكون الأخير إذا ما استمرت الانقاذ في التعامل مع الميزانية بما اعتاد عليه من أستخفاف فالانقاذ نظام أقلية استولى على السلطة بالقوة وتتمحور استراتجيته في مجال الميزانية في تأمين سلطته ومحاربة معارضية واضعافهم ومكافأة مؤيدية ولا يشغل نفسه كثيراً باحتياجات المواطنين وحل مشاكلهم‘ ويعتمد النظام في تنفيذ مخططاته على أجهزة تشريعية صورية وخدمة عامة محطمة ومقهورة فقدت الثقة في نفسها ولذلك نجد ان الانقاذ قد درجت على تقديم ميزانياتها في شكل بيانات ومذكرات هلامية خالية من المضمون وتفتقر الى الاهداف الواضحة المحددة وبعد اجازتها بواسطة هيئتها التشريعية تدخل عليه تعديلاً لتتماشى مع اجندتها واهدافها غير المعلنة وهي مطمئنة تماماً انها ليست مطالبة بابداء اي قدر من الشفافية وانها ليست خاضعة لأي نوع من المراقبة والمساءلة وان احداُ في مجالسها الصورية لن يسألها عن ما لم يتم تحقيقه من تلك الميزانيات واسباب ذلك ولا شك ان المواطنين يذكرون جيداً ان وزارة المالية كانت تبشرهم في كل عام بخلو الميزانية من اي زيادة في الضرائب وما ان يبدأ تنفيذ الموزانة حتى تنهال عليهم الزيادات في اسعار السلع والخدمات حتى ارتفعت نسبة الفقر بمعدلات عالية، وكانت الانقاذ تبرر تلك الزيادات بحدوث تطورات لم تكن في الحسابان عند وضع الميزانية ان التعديلات المتتالية التي ظلت الانقاذ تدخلها على ميزانياتها في كل عام تقريباً كان يتوقع ان تدفع الى السطح بسؤالين هامين ينبغي ان تشكل الاجابة عليهما مدخلاً لمناقشة ميزانية العام القادم. السؤال الأول هو: ما هو مفهوم حكومة الوحدة الوطنية للميزانية؟ هل هي واجب دستوري تلتزم الحكومة بموجبه باستخدام الاساليب العلمية في وضع ميزانية قابلة للتنفيذ وتوجبه الموارد المخصصة فيها بما يعود على المواطنين بالفائدة في شكل خدمات متقدمة وميسرة ومشروعات تساعد في تطور الاقتصاد وتوسيع قاعدته ومناهضة الفقر؟ أم هي بيانات ومذكرات خالية المضمون يمكن تعديلها في اي وقت لتوجه مواردها بعد ذلك للصرف السياسي والأمني والبذخي الذي ظل المواطنون يتحملون أعباءه بتواترات متصاعدة؟ والسؤال الثاني هو: هل الاجهزة الحكومية المختصة تملك القدرة التي تمكنها من وضع ميزانية حقيقية قائمة على افتراضات واقعية وذات أهداف محددة يسهل متابعة تحقيقها ولا يتم تعديلها خلال السنة المالية إلاَّ في أضيق الحدود ولاسباب مقنعة؟ ان الاجابة على هذين السؤالين تتطلب- في رأيي- اجراء دراسة وافية لآخر خمس ميزانيات تحدد حجم الاختلاف بين تقديراتها وما تحقق منها على صعيد الواقع وتبين أسباب هذا الاختلاف وعلاقته بالمنهجية التي اتبعت في وضع تلك الميزانيات واعتقد ان مناقشة الميزانية القادمة قبل اجراء هذه الدراسة ومعرفة ما تتوصل اليه من نتائج لن تنتج إلاَّ ميزانية ستخضع للتعديل في أول سانحة. ولا اود ان استبق نتائج هذه الدراسة ولكنني رأيت ان أبدي ملاحظتين حول ميزانية العام الحالي قد يرى من سيقومون بهذه الدراسة الاستفادة من مدلولاتهما. الملاحظة الأولى تلقي بعض الضوء على قدرة الاجهزة المختصة على الرصد والتحليل واستقراء المستقبل وهي تتعلق بسعر الصرف الذي لا تقتصر أثاره على الميزانية فقط وانما تمتد لتشمل مجمل الاداء الاقتصادي، فقد اعلنت وزارة المالية عند تقديم ميزانية العام الحالي ان سعر الصرف سينخفض في نهاية العام اي نهاية ديسمبر القادم الى 2250 جنيهأ ولابد ان تكون الوزارة قد اخذت في الاعتبار عند وضع هذا التقدير ان البلاد ستزيد صادراتها البترولية من 300.000 الف برميل يومياً الى 500.000 برميل كما أعلن وقتها فتزداد بذلك حصيلة البلاد من الدولارات مما يؤدي الى انخفاض سعر الصرف الى المستوى الذي حددته الوزارة. وتقدير الوزارة يقوم دون شك على نظرية اقتصادية معروفة لم يظهر حتى الآن ما يشكك في تماسكها ولكن صادارات البترول لم ترتفع كما كان مقدراً لها وربما تكون قد انخفضت عما كانت عليه في العام الماضي وبالرغم من ذلك انخض سعر الصرف بأكثر مما قدرته الوزارة التي لم تتكرم حتى الآن بتقديم تفسير مقبول لهذه الظاهرة الاقتصادية الغريبة كما لم تتكرم بتوضيح أثر ذلك على الميزانية ولماذا لم تنخفض أسعار السلع والخدمات نتيجة لانخفاض سعر الصرف، أما الملاحظة الثانية فإنها توضح فهم وزارة المالية لاستيعاب الموزانة فعندما انهارت الميزانية في سبتمبر الماضي اتخذت الوزارة بعض الاجراءات الهادفة الى تقليل الانفاق الحكومي غير ان تلك الاجراءات لم تتضمن الغاء الاعتمادات المخصصة للافطارات الرمضانية الفاخرة حتى تدخل السيد رئيس الجمهورية وأمر بتحويل تلك الاعتمادات الى فقراء دارفور؟ في الختام ارجو ان اؤكد ان مناقشة الميزانية القادمة قبل ان تستعيد هذه الميزانية دورها المعروف في كل دول العالم تقريباً وقبل ان يتم العمل في اعدادها ومتابعتها وفق الأسس والمنهجية المطبقة عاليماً وقبل أن توفر لها الشروط التي تتضمن لها اقصي درجات التنفيذ سيكون أمراً عديم الجدوى. كنا نتوقع ان تستعيد الحركة الشعبية للموازنة دورها المفقود في العام الماضي ولكنها فشلت في ذلك فهل تنجح هذا العام؟ نرجو ذلك!!..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: الكيك)
|
أختي العزيزة عواطف خالص مودتي
أولا) لنا في الدول المجاورة ذات الإقتصاديات المتعثرة عبرة لمن يريد العلاج وأسوة لمن يريد التهريب وأعني هنا نهريب العملة. فبنك السودان يفترض هو الجهة الوحيدة التي توفر النقد الأجنبي لتسيير المعاملات التجارية وفتح الإعتمادات المستندية ولا أعتقد أننا نواجه مشكلة في توفير موارد النقد الأجنبي حيث توافر من عائدات النفط . ثانياً) هناك إحتمال آخر وهو وجود كتلة نقد محلي ضخمة ناتجة عن تداولات مشبوهة.. أموال أدخلت البلاد ويراد إخراجها ربما تكون من إستثمارات وهمية .. أراد بعض المستثمرين العرب إخراجها بعد أن أدخلوها تخت هذا الشعار وبعض من هؤلاء متهم بجمع أموال من مواطني بلادهم في مساهمات وتتم ملاحقتهم من السلطات الأمنية والعدلية والبعض قبض عليه. ثالتاً) يجب على السلطات النقدية وشرطة الأموال مراقبة مثل هذه التحركات المريبة في سوق العملة. رابعاً) التحقق من أنه لا توجد أي جهات رسمية ربما يكون قدمت تسهيلات لمثل هذه العمليات التي ربما تندرج تحت طائلة غسيل الأموال!! لك شكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: الكيك)
|
الأخت عواطف ادريس
تحياتي
اذا كان هناك تنافس للشراء و عدم وجود عروض للبيع من قبل الصرافات كما ذكرتي فان ذلك سيؤدي حتما لزيادة في السعر بغض النظر عن أي آليات ادارية للتحكم ، خاصة و ان للصرافات حرية في تحديد سعر الشراء.أعتقد أن السعي من جانب الصرافات للشراء مع عدم البيع يرجع لتوقعات من جانب البعض بخصوص الوضع في دارفور و تخمين حدوث تطورات تؤدي الى طلب كبير و بالتالي ارتفاع السعر و كذلك هبوط أسعار البترول التي بدأت بهبوطه من مستوى السبعين دولار و لكن هذا السبب بدأ يتلاشى مع بداية استقرار الاسعار و مؤشرات احتمال الزيادة التي أصبحت أكبر من الانخفاض. الهبوط الحالي الحادث في أسعار الدولار يرجع لعائدات النفط الكبيرة بالاضافة الى عوامل أخرى ، أما الصادرات فهي تعاني من كثير من المشاكل مما يضعف تأثيرها الكبير في هذه المرحلة.
الحاج حمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: hajhamad)
|
في اعتقادي أن التسابق حول شراء الدولار يرجع إلى أن هذه الإجراءات الإدارية الموضوعة بواسطة البنك المركزي سرعان ما ستتقهقر في ظل إنخفاض البترول كما تفضل الأخ حاج حمد أي ان العائدات لن تقابل بنود الإنفاق العام ومن ثم ستلجأ الدولة إلى السوق المحلي لتأمين العملات الحرة ، كما أن هناك سببأً أخراً وهو حالة التوجس التي تنتاب الشارع العام من ترقب وحذر . من الثابت أن تحسن سعر صرف العملة يصحبه نقص في المستوى العام للأسعار وهذا يعني زيادة القوة الشرائية للعملة وهذا بالطبع ما لم يحدث في الإقتصاد السوداني وهذا بدوره دليل على أن سعر الصرف عندنا لا تتحكم فيه ألية السوق حسب ما هو معروف في النظريات الإقتصادية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
شكرا الاخت عواطف على هذا البوست المهم .. والشكر لشركة لارى التى عودتنا على خدماتها المميزة ..وتقديمها احسن العروض للمغتربين فى دولة الامارات .. وقضية الدولار فى السودان الان اصبحت هاجس كل مغترب له التزامات تجاه اهله ونتمنى ان تكون الشفافية المحاسبية هى دندن المصرف المركزى الذى يدار الان بطريقة حزبية تتحكم فى الدولار دون شفافية او وضوح لكثير من سياساته وادعو الى استقلاليته التامة عن الخدمة المدنية .. لتسود العدالة على الاقل فى الشان المالى والاقتصادى لوطننا ..ش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: الكيك)
|
أخي الكيك
تحياتي
أشكرك على المداخلة الطيبة والشكر موصول من مؤسسة لاري للصرافة التي قررت منذ أن فتح فرعا لها
بالخرطوم أن ترعى كل المناسبات الوطنية والاجتماعية للجالية السودانية بأبوظبي نشكرها على هذه
البادرة الطيبة التي لم يقم بها غيرها وإن دلت فإنما تدل على أن أولي أمر هذه المؤسسة يكنون
حبا خاصا للشعب السوداني لوجود الكثير من العوامل المشتركة لاأقول ذلك لعمل ضجة إلاعلامية أو
دعاية مجانية فهم ليسوا بحاجة إلى ذلك ولكن من باب هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
الاخت عواطف سلامات
مما لا شك فيه اننا اصبحنا بين امرين احلاهما مر ... كنت سوف اكون اسعد اهل الارض اذا كان مقابل انخفاض سعر الدولار انخفاض الاسعار فى الداخل... ولكن وللاسف الشديدانخفاص سعر الصرف للدولار قابله ارتفاع اسعارالسلع الاساسيه.. مما جعلنى افكر جادا انتظار هنا ام عودة الى المجهول.. وهذا الهاجس بات يراود الكثير من الذين كانت امالهم عراض فى هذه الغربة اللعينه.. والله المستعان.
عوض حمزة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصرافات تتنافس لشراء الدولار في السودان ....إلى ماذا يؤشر ذلك ؟؟؟ (Re: عوض حمزة)
|
أخي الحبيب عوض
لك ولأهل الدوحة أصدق تحياتي مع أمنياتي للشعب القطري بالفوز ببطولة كل الألعاب خصوصا كرة القدم
أشكرك على المداخلة الطيبة وأقول لك أن الغلاء الفاحش في السودان ما زال يخيم على الأجواء ويهدد
استقرار العديد من الأسر التي لا تملك سوى قوت يومها وأبشرك أن نسبة المتسولين في شوارع الخرطوم
أصبحت أكثر من عدد المارة وهذا مؤشر خطير وله إفرازات اجتماعية سيئة وكما ذكرت يفترض أن يصاحب
انخفاض الدولار رخاء في المعيشة لكن هذا لم يحدث ولن ولا أحد من المواطنين العاديين يستطيع حل
هذا اللغز المحير وأعود لأقول أن المغترب في كلا الحالات هو الضحية فمن كان يؤس لأولاده ألفين لابد
أن يضاعف المبلغ لأن سعر الصرف قد انزلق إلى الحضيض والأسعار ظلت مطرحها لكم الله فالمجهول يا عوض
قد يكون أرحم من العودة .
| |
|
|
|
|
|
|
|