كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: رواية مندكورو – برق وهلال ، للروائي السوداني د. مروان حامد الرشيد (Re: ABU QUSAI)
|
مروان حامد الرشيدقرات روايته ، الاولى الغنيمة والاياب او كما اسميها -غسيل الدم-قراتها قبل سنوات ومازالت تحفر عميقا في الذاكرة انها قطعة حية في كل من حمل هم الوطن وصفعته الاحزاب من اليمن الى اليسار ، تمثل الاحباطات التي يعيشها اليساريين ، الذين عانو من فورة الصدق ، لقد ابكتني هذه الرواية قراتها اكثر من تلاتة مرات وكل ما اقراها يزداد نحيبي لكنها غسلتنى كاننا نحتاج لهذا الغسيل الدامي ، ولقد عالجت هذه الرواية مشكلة الهوية واللغة واشارت الى اللغات والكيانات المهمشة ، على حساب هيمنة العرب اسلاميون الذين ينفون الاخر بدعوة العروبة والاستعراب ، كانى بها واقع حى ، طاهر وصفية والراوى مازلوا يؤرقوني كنت انو الكتابة عن هذه الرواية وانشاالله اكتب عنها ، اما برق وهلال الان اقرا فيها واحس فيها الطرح الجديدة الاصيل الذي لا يهمش العمق الحقيقى بل يلمس الجرح بكل جسارة ، التحية لمروان وهنيئا لنا بهذه القامة ، . وشكرا ليك للفت النظر الى هذا العملاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رواية مندكورو – برق وهلال ، للروائي السوداني د. مروان حامد الرشيد (Re: عشة بت فاطنة)
|
الأخت / maia تحياتي لك وشكري بالمناسبة وافق الدكتور مروان على الانضمام للبورد وبالفعل قام أحد الأصدقاء من أعضاء البورد بارسال رسالة للأخ بكري أبو بكر يطلب فيها ضم الأخ مروان لعضوية البورد ولكن لم يتلق رد حتى الآن ، نتمنى أن يستجيب الأخ بكري .
الأخت / عشة بت فاطنة (فاطني أحلى) لك التحية والشكر أيتها الرائعة ، وأتمنى أن نرى نقدك للرواية على هذا البوست وتسلمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رواية مندكورو – برق وهلال ، للروائي السوداني د. مروان حامد الرشيد (Re: دورنقاس)
|
منذ أكثر من خمس سنوات ، لفت إنتباهي الرواية الأولى لمروان حامد الرشيد (الغنيمة والإياب ، 1995) . عوامل عديدة كانت وراء هذا الالتفات : بناؤها المركب الذي يفيد - إفادة واضحة - من انجازات الرواية العربية والعاليمة ، ولغتها الصافية الرائقة التي تحيل إلى التراث والمأثور - شعر ونثرا - من ناحية ، وتسعى إلى صياغة "بلاغة معاصرة" من الناحية الأخرى . ثم إنها رواية طموح ، تحاول أن تصور - من خلال ابطالها الأساسيين الاربعة جيلا كاملا من المثقفين السودانيين ، تكون خلال فترة قلقة ، حبلى بالأحداث ، من تاريخ السودان الحديث ( ستينات وسبعينات القرن الماضي على وجه العموم .
فاروق عبد القادر
وسنورد لكم النص الكامل لما كتبه الأستاذ فاروق عبد القادر بعنوان في الرواية السودانية مروان حامد الرشيد : من الدكتاتورية الأولى إلى الأخيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رواية مندكورو – برق وهلال ، للروائي السوداني د. مروان حامد الرشيد (Re: ABU QUSAI)
|
الى صديقى الصبى الجنوبى الذى كان يردد لى مداعبا الشطرين الاولين من هذه القصيدة وانا صبى مثله فى واو اليه اكملت هذه القصيدة
المندكرو دمدام كسرة المندكرو مليان بطنو الواو فى واو وجبة بفرة والنون فى نو نحن نغنو
لاقينا ايين قلنالو جيباك فى ايده كدوس مليان تمباك صاحبه الجلابى الفى مكواك رقصوا التيران ضربوا الكوراك لو انت هجوم انا ليك سيردباك ضمانا فريق ما لينا فكاك
من بحر الجور قام الوابور راكبين مكواج وكمان ماكور من المقطاع جاك يجرى كجور شايل قرقور ومخدة طرور فوق الميعة الرفاس مجرور فوق الخرطوم اخوان فى سرور
* * * للشاعر / عمر محمد صالح بادى
فى جنوب السودان يطلقون كلمة (مندوكرو) على المواطن الشمالى , و(دمدام) تعنى اكل , و ( البفرة ) نبات شبيه بالبطاطس يسحق كالدقيق وتصنع منه العصيدة اما ( نو ) فبحيرة نو , و ( الميعة ) المستنقعات فى لهجة الدينكا( ايين ) تعنى زول , و(جيباك) تعنى ازيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رواية مندكورو – برق وهلال ، للروائي السوداني د. مروان حامد الرشيد (Re: ABU QUSAI)
|
مصائر ممزقة بقلم صقر أبو فخر كاتب لبناني مندكورو
مروان حامد الرشيد الدار الثقافية للنشر
يفتتح الكاتب صفحات هذه الرواية بآيتين من المائدة والنساء فيهما فيض من المفردات المتوعدة من عيار "القتل" و "الجزاء" و "جهنم" و"العذاب" و "غضب الله" و "اللعنة" ومنذ البداية ، يحسب زائر الورقة الأولى أن هذه الرواية ستنيخ بكلكلها المرصوف بالآيات والعبارات السودانية المحلية على دماغه كاللعنة طوال 376 صفحة . إنها رواية في الأيديولوجيا إذن؟ وإسلاميتها سافرة منذ الصفحة الأولى ، فهي رواية لا قيمة لها على الارجح . هكذا تبدو في خداعها الذكي . لكن ، ما أن تطوي صفحة الوعيد هذه وتظهر صفحة الإهداء التقليدية حتى يسكن التململ ويطل ما كان خفيا ومخبوءا . فالكاتب يهدي هذه الرواية إلى المفكر السوداني القتيل محمود محمد طه الذي تجرأ على الراكد والسائد والبالي في الإسلام فكان " الصوت الذي نطق بالحق وقال : لا للحاكم السوء " (ص 5) . من هو محمود محمد طه إذن ؟ إنه مهندس سوداني نشأ في أحضان الحركة المعادية للاستعمار الإنكليزي ، واسس ، في سنة 1956 ، الحزب الجمهوري الذي اشتهر باسم " حزب الاخوان الجمهوريين " ثم خاض مقاومة حقيقية ضد القيود المفروضة على المجتمع ولاسيما على تعليم المرأة . فدعا إلى مساواة الرجل بالمرأة في أحكام المواريث ، وقال إن السفور هو الأصل في الإسلام وليس الحجاب ، وقدم تفسيرا جديدا للآية التي تقول " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " ورأى أن الصلاة ليست مفروضة على الجميع ، فهي ترفع عمن وصل حد اليقين وسكن قلبه واطمأنت نفسه . فثارت في وجهه جماعات الإخوان المسلمين وكائنات الكهوف ، وأدانه الأزهر والجامعة الإسلامية في الرياض . وفي 7 /1/1985 وقف أمام محكمة جنايات أم درمان بتهمة الدعوة إلى إلغاء الشريعة الإسلامية . وخلال 72 ساعة أعدم شنقا في محاكمة صورية أذهلت المتتبعين ، ثم أحرقت كتبه .
" مندكورو " لفظة تعني بلغة أهل جنوب السودان الرجل الشمالي أو " الجلابي " ، أي الغريب المجلوب من الشمال . وهذه الرواية هي رواية الغربة والخيبة والمصائر الممزقة والنهايات الفاجعة . إنها رواية التمرد على الطاعة والمسكنة والامتثال الفكري والاجتماعي والعمى السياسي . إنها ، أيضا ، رواية تدين ، بقوة ، التسلط والقمع والعسف واحتقار إنسانية الإنسان ، وتحقر ا لسلطات الوالغة بدماء أبنائها بأي لبوس لبست ووراء أي ستار اختبأت . إنها ، حقا ، رواية سياسية بامتياز ، تروي قصة الأيام التي تلت حركة الضباط الشيوعيين الذي حاولوا إطاحة جعفر النميري سنة 1971 ، والإعدامات الراعبة التي أشاعت الخوف والألم في ربوع السودان .
وهي خطاب شديد المباشرة والوضوح ضد الحركة الإسلامية في السودان اليوم " المكونة من مجموعة من المرضى وذوي العاهات والخلقية والنفسية " (ص 345 ) الذين لا يتورعون عن اللواط بالمعارضين (ص 351).
الرواية جولة ممتعة وكثيفة في رحاب الحياة السياسية السودانية : قوميون وشيوعيون وإسلاميون ، مسيحيون ومسلمون وغنوصيون ، شماليون وجنوبيون ، قساوسة وأئمة ، زنادقة وملاحدة ومؤمنون . إنها الحياة المطربة في السودان الذي إكتسب خصوصيته الثرية من جدل الأدغال والنهر والصحراء : من الصحراء أخذ الإسلام وأركانه وحدوده وقواعده . ومن الأدغال أخذ روح الانطلاق والحرية والتسامح . ومن النهر أخذ روح المغامرة والتحدي . وعلى امتداد هذه الرقعة اشتبكت عناصر الامتثال والتقليد والركود التي جاء بها الإسلام من الحجاز ، بروح الانفلات والعيش اللاهب التي رسختها الطبيعة الدغلية . وشخصيات الرواية هي تجسيد آسر لهذا الجدل المفعم بالغرابة والدهشة معا ، وتكثيف ثاقب للعناصر المؤتلفة في الشخصية السودانية . ولو أن الكاتب ذكر الرجال بأسمائها والوقائع بتواريخها لجاءت هذه الرواية ، في أحد وجوهها ، كتابا في التاريخ المعاصر ، ولكان جعفر النميري وحسن الترابي وسوار الذهب وعمر حسن البشير والصادق المهدي حاضرين بين صفحات هذه الرواية لمس اليد .
أيريد الكاتب أن يقول إن من المحال أن يحكم شعب بالسوط الديني ، فمصائر المجتمع في هذه الحال ، ستكون ، حينئذ ، الموت والجنون والقتل ؟
صقر أبو فخر كاتب من لبنان
| |
|
|
|
|
|
|
|