|
محمد مدنى ..نص يمشى على قدمين
|
(إن الشاعر الحقيقى هو الذى يُلهِم اكثر مما هو يُلهَم ) إيلور مدنى اكثر من مدرسة شعرية، إنه حالة لغوية بل ظاهرة ثقافية لاتشبه سواها .الكل يريد ان يقرأ له ان يسمعة يلقى على الحضور تعاويذه ..السحرية ..صوت الشاعر له وقع خاص. وهو تحديدا اسرف فى العذوبة ..حتى اغرق اشرس معارضيه . مدنى ..لغة ..رهان لا على البلاغة ..بل على الشفافية ،تواطؤ مع الصور قبل الكلمات التى تنسجها ،المشاعر الثورية لديه تتسرب فى التشابيه والابتكارات والاسماء الحميمية،والاشياء الاليفة ،قبل ان يأطرها ايقاع الجُمل ،العبارات الشاعر ينحتها بعناية ..يمعن فيها سكينه الرشيقة ..يلملمها كصائد المحار ..كجامعى الاحجار الكريمة النادرة من الارض البركانية ..يخطفها من مواقعها العادية جداً كى تؤدى وظائف جديدة غريبة ..مدهشة ..فى مختبره السرى ..يعيد اختراع سواء فى نثره او فى شعره ..ينفح فيها روحا جديدة يهربها من مقبرة اللغة البليدة المتعارف عليها ..فتحيا من جديد ..اليست هذه وظيفة الشاعر بأمتياز . محمد مدنى ,,قاموس مفرداته له وحده ..هو ابتكرها ..إستعارها من الحياة اليومية من الميدان من المعاناة وأخذ يتلاعب بها على امتداد نصوصه ..بعصاة السحرية يجعل من صخر الرتابة ينطق معادلاته الكيميائية تُعطى للعالم مظهرا جديدا ..وللافكار والقضايا الكبيرة اطلالة بسيطة تلمس دواخل كل مكتوى بنار الانظمة العقيمة وكأنه حمل البندقية دفاعا وانتقاما وثأرا. لا يكتب احدا كما يكتب مدنى ..رأى كل من قرأ او أستمع له ..لانه يكتب للجميع وكل منا يتلقى كما يطيب له ..ويتلذذ ما امكنة الى ذلك سبيلا . .يصعب علينا ان نتصور مشهدا ثقافيا من دونه ..شاعر الشعب ..شاعر القضية ..شاعر الجرأة..والبوح ..فالكتابة ترف لدى هذا الشاعر الشعبوى القابض على جمر القضية . من يزعج نص مدنى ..؟ لا احد ربما ..او لنقل أنه يزعج الجميع ..الذين لاينتظرون منه تلك الجرأة والذين ينتظرون منه اكثر مثلنا !! مدنى ..ينتمى الى هذا التأريخ المثقل بالفظاعة الرازح تحت عبء الدكتاتوريات .. ينتمى الى زمن بات فيه الشعر خبزا يوميا للناس ،ولكن الشعر ..أى شعر يضيع قبل ان يجد طريقه الى الاكثرية الساحقة ، لهذا نجد ان اجيالا بنت مشروعها على انتقاد الشعراء (الفلتات) ورفضهم بل وقتلهم معنويا واعتقالهم ونفيهم واسكات السنتهم ..ولكن ينسون دائما ان القلوب لاتزال تضىء ومدنى وامثاله والقضية هم شعلتها التى لن تخبو ابدا. قل لى من تعادى أقل لك من انت ..كلنا نحب مدنى كل بطريقته الخاصة هناك من يحبة فى السر ومن يحبه فى العلن فهو مدرسة شعرية ..بل انه مجرة لايمكننا ان نتصور أفولها يوم من الايام حمل القضية منذ يفاعتة ..هو حامل رسالة قبل ان يكون حامل قلم ،ناسك فى وحدته ..هارب من مجتمع الاخر ..مستوحد فى فكره وطروحاته حتى التلاشى فى الانسانية جمعاء ..واضح حتى الاحجية ،حامل مصباح ازلى التوهج ..فى بحثة عن الحقيقة ..لايتعب فى سعيه اليها حتى اذا كانت الطريق اليها موشحة بالشوك والقهر والمعصية .. فى نصه استطاع ان يحدث الاخرين بجرأة الفضيحة وعُرى الحقيقة منذ ذلك الوقت احسسته الاقرب الى الروح والفكر الاقرب الى مسافات الكلمة ، حيث الحروف لديه تتوالد من الضوء ..والضوء دائما عدو العتمة الألد ..إعتبر ت مسيرته قدوتى ..وبهاؤه توجهى ..لو لم يكن هو كما هو الان لسان الحقيقة اللازع لطالبناه بكل نبضنا ان يكون كذلك ..وليس احتكارا للتسامق ..هو هكذا ..السمو الدائم للسنبلة والاستقامة التى لا تنكسر للبان ، هو الكشف الامتناهى للغامض .. .. هو الذى رأى ونحن على مرمى النظر ،ابصرنا وتغلغل فى خلايانا حتى بات مداده النبض ويراعة العصب واوراقة الحياة والحرية...لايمكن قراءتة عبر الصفحات فقط .هو نص بشرى يمشى على قدمين ..مشروع حافل بالابداع لفكر وقضية مخالف للسائد ومخالفته ليست بقصد التباهى والتميز ..مخالفته قصدها التصويب وإحلال الحقيقى مكان المزيف .قراءته تبدأ من اول النبض الى آخر الابجدية ...كأنما هو فى كتاباتة يمسك بكلتا يديه ضفائر الحياة ..يهذها حتى يتساقط عنها كل الخراب ..حتى تتساقط التفاحة الاولى ..ليعود الخلق الى بداية الخليقة حيث الأرض ماء والسماء تقترب من الرؤوس .. والامن ..حيث لا عسس..ولا بوتات ...ولاهروات ..ولااشباح ...ولا بيوتهم ..والتى داخلها دائما مفقود مدنى ..مع احترامى اشُد على يديك حتى يتساقط الثمر جنينا وتطلع من اناملنا الشمس
__
نعم انا اقرؤك كثيرا كما قال الشاعر بالتوهان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد مدنى ..نص يمشى على قدمين (Re: عديلة المتوهجة)
|
عندما تكون اللغة هدفا جماليا مقصودا في داته، تتحول الي مسوسيقي تقودك للتماهي فقبل السقوط تمسك بلب الموضوع تجدك مستمتع بشعر هادئ وكلام عن زول يتحرك وسط كلماتك يا عديلة مثا نشيد الاطفال في وقت الفسحة .. او حين يخاتل حبيب ظل حبيبته البعييييييييييييييييييدة نعم انت وحدك الان تزعين بيانك الاول عن شاعر سامق يرهقني واخاف عليه من لعنه هدهد وتحرض السمندل الان اعترف لما قال ود شاموق كلمته البليغة كيف اودعكم؟
| |
|
|
|
|
|
|
|