|
Re: هل غامر الطيب صالح بنفي الزهد والفلسفة عن ابي العلاء المعري ....؟؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
وقد نسب الطيب صالح في محاضرة بعنوان (أبو العلاء شاعرا) توصيف المعري فيلسوفا وزاهدا إلى عميد الأدب العربي طه حسين الذي روج لتلك الصورة في كتاب "مع المتنبي".
ودحض الطيب صالح أطروحة "الفيلسوف الزاهد" منذ البداية، معتبرا أن وضع المعري في خانة الفيلسوف تضييق لأفقه الفكري وتسييج لخياله، واستدل على ذلك بكون المعري لم يكن صاحب نسق فكري رغم الطابع الحكمي الذي ميز كتاباته.
أما صفة الزهد التي ارتبطت بالمعري فقد فندها الروائي السوداني بالنبش في المنتوج الشعري للمعري والاستشهاد بأبيات مشحونة بالإيحاءات الإباحية وبالهوس بالمرأة وبالاستعارات التي تدور في فلك الشبق المكبوت
احد المعلقين ، الحاضرين في الملتقي ، كتب مبررا لمنحي الطيب صالح في نفيه موضوعة الزهد والفلسفة
ما يلي :
ولاستدراج الحضور الغفير لاستساغة وتمثل دلالات كون المعري شاعرا، قدم الطيب صالح كلمته بتحويرات حول مفهوم الشعر، معتبرا أنه من المقومات الأساسية في تكوين شخصية وهوية أي أمة تحترم نفسها وخلاصة أحلام الأمة وأشواقها وأشجانها وتصورها لنفسها، أي إيتوسها (روحها). وأكد الطيب صالح أن هذا التعريف ينطبق أساسا على الأمة العربية باعتبارها أمة خلقها الله شاعرة وأغنت تراث الإنسانية بأعظم إنتاج شعري، مشيرا إلى أن الشعر ظل طوال التاريخ العربي حيا ماثلا في الحياة. وأكد الروائي السوداني أن الشعر يفجر الطاقة الأريحية الكامنة في الذات العربية ويمثل أداة تعبيرية تجعل الإنسان أكبر مما هو وتجعله يقدم على أفعال كبيرة حتى في هذا "الزمن الأغبر".
| |
|
|
|
|