|
Re: في رحيــل الطيب صــالح (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: بكاؤنا اليوم مرٌّ بطعم الحنظل . فارقنا اليوم راسم شخوص الصندل من عبق التُراث ومُطلِقْ بخور القص ..فراشةٌ أنت تتنازع المحبة والعذاب وتدخل نار الأقاصيص من فرحٍ . كنتَ سيدي تُحب وتتعذب . يذوب البنان منك من وهن العاطفة العاصفة . نقرأ فنرشُف عسلك المخلوط بإبر النحل . نشفى ونشقى وتعب لذيذ يسري في الأوردة والشرايين . ذهنكَ المفتون على الطفولة في القرية الوادعة يَثِبُ على ظهور الأفراس في أحسن ما تكون القصص . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رحيــل الطيب صــالح (Re: عبدالله الشقليني)
|
* *
نُفيدُكَ يَا سيِّدي الطَّيِّب ويَا ذَاكَ
الصَّالح .. وَيَا مِرْبَدَ الْحُرُوفِ بأنَّا :
سَاءَتْ أحْوالُنا وكَثُرَتْ ابْتِلاءاتُنا ، وأدركَتْنَا الْحَيرةُ واعْتَلانَـا الْوُجُـومُ
وشُجَّتْ رؤوسُنا حُزْنـًا ، وأذْلَقَ مَحَاجِرَنا الْبُكَاءُ فجَلَسْنَا على سُهُوبٍ
بِلا مَاءٍ وَافتَقَدْنَا بَعْدَكَ خَوْخَـةَ الْخُرُوجْ ..!
هُنَا تِيـهٌ كَالِحٌ وضَـاربٌ وقَـاسٍ ،
ومَوْتٌ يُرَبِّعُ الْيَدَينِ يَنْتَظِـرُ مَنْ يَرْضُخُهُ
بَعْدَكَ بالتُّرَابْ ..!!
فَعَفْوًا أيُّها الْمَوْتُ وشُكْرًا ،
ثُمَّ عَفوًا ..
عَفْوا .
* *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رحيــل الطيب صــالح (Re: نادية عثمان)
|
Quote: كأنك صورة من جدِك الذي نحتتهُ عصافير الطفولة الحانية قرب الشواطئ وبيوت الطين الساكنة في الليل وتخفي معارك الحياة من تحت الأستار. تدور علينا أنخاب الطيوب التي سقيتنا من خمرها وجمَّلتَ الوجدان .
|
الله الله يا صديقي !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رحيــل الطيب صــالح (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: سيدي... جئتَ لغيبتك الكُبرى . تعوي كائنات الكون كلها من مُر الفجيعة ، ويأتزر النائحون كما كان أهلنا في قديم الزمان يفعلون وتنطلق المناحات غِناءً مسفوحاُ بسكين الحُزن . ها هو يومك قد جاء ونحن في أمسّ الحاجة لرُكن البيت الذي يُعمّره كِبارنا بأفعالهم .
|
يا الله ... رحيله غصةٌ في القلب لن تزول أبداً ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (Re: كمال ادريس)
|
" إنَّا للهِ وإنَّا إليْهِ رَاجعونَ ."
هذا رحيلٌ آخرٌ ...! وأنا التي قد كنت أضناني الرحيل فقد انطوت إطلالة سيظل محياها جميل وتساقطت أغصان دوحٍٍ مثمر رغد ظليل كم كان للجوعى في فيِّها رتع وكم كان للعطشى سبيل وتلازمت أتراح قلبٍ مدنفٍ واهيٍ عليل ... أستاذي / عبدالله الشقليني لكم صادق العزاء والمواساة ولكافة الأمة الطيب صالح يفتقده وطن بحاله قبل قليل هاتفت د.أمير تاج السر معزية له في فقد خاله وعلمت انه حينها في مطار الخرطوم قادمًا من الدوحة وهم في انتظار الجثمان الطاهر ليوارى ثرى بلاده التي قال الأديب الراحل في آخر ما قال عنها: "" أتمنى أمشي البلد وأشم نسيما وترابا،، ويالها من أماني ... طُُبعت على قوبنا بمداد الدمع الذي ذرفته ليس على الله بعزيز ياعزيزي الطيب الصالح أن تتنسم الفراديس ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (Re: سمية الحسن طلحة)
|
نحو افق بعيد وفاء للراحل العظيم الأديب الطيب صالح
للكتابة سحرها الآخاذ . ولها لسان يسحر الألباب ، ولكن قليل هم من يمتلكون ناصيتها وحبكة جملها ومفرداتها وقد كان اديبا الراحل الكبير الطيب صالح أحد ابرز فرسانها.
لاديبنا الراحل بصمة عالمية نقلته من التعبير عن الواقع المحلى بلغته الممزوجة بالشعر الى مصاف ابرز كُتاب اللغة العربية فى القرن العشرين بعدد قليل من الروايات مقارنة
بروائين آخرين ، ولكنه استطاع ان ينجز عبرها مشروعه الثقافى الضخم ، فى بلاد تتقاذفها امواج محيط متلاطم من ثقافات وتكوينات مختلفة تكاد ان تعصف بها . وبكيانها
وبكل تأريخها التليد والمجيد ، كان شجاعا فى مواجهة العلة التى ادت الى وفاته كما كان شجاعا وجرئيا فى قولة الحق مهما كان المقصود بها . تنقل فى عدة مناصب ذات طابع ثقافى
وفكرى ونقلنا الى حيث يريد عبر الهامه الادبى والفكرى سواء كانت رواية او مقالة ونحو افق بعيد خير مثال وشاهد .
لم تغب اوجاع الامة العربية ووطنه السودان عن باله وهو فى اشد حالات وجعه جراء الداء اللعين الذى خطف منا ارفع رموزنا واوسمهم مكانة .فمضى وكأنه يلقى بوصيته الينا
أن كفانا ما يحدث فهل من مجيب؟
فرقتنا السياسة والساسة شَر فرقة ، ومزقت اواصرنا ورباطنا مثل تمزيق قماش بالى وهرئتنا مثل ورق اكلته (الاردة) فبتنا عراة ،حفاة، من كل ما نفخر به فى هذا الزمان . وحده قال
ما يجب أن يقال فى حينه ، وفى الزمان والمكان المناسبين. ومضى ينشُد افقه البعيد . وتركنا فى حيرة لا ندرى هل نبكيه ام نبكى انفسنا .
عرَفنا بالعالم وعرَف العالم بنا فمصطفى سعيد لا زال يتجول بيننا ويعيش داخل عربى وسودانى مهاجر فى بلاد الغرب منذ ان خَط اشهر روايته موسم الهجرة الى الشمال ،والتى ترجمت الى مائة لغة
واتوقع عندما يقراء العالم روياته الاخرى التى لا تقل جمالا وحبكة عن موسم الهجرة الى الشمال ،فسيدرى كم كان عظيما هذا الطيب الصالح . اتوقع ان يقبل السودانيون على كتاباته ورواياته وهى عادة متأصلة ان لانعطى الإنسان حق قدره فى حياته ، اتوقع ان يعرفونه ويوفونه بعد غيابه الجسدى مكانه الصحيح .
امنية وامل ظل يراوده فى آخر ايامه التى كان يعلم انها قد دنت وتحدث كثيرا عن هذا الأمر وقال بلسانه مايشتهيه ولكن دمعة سالت على خدوده الوضيئة كذَبت ما كان يأمله وافصحت عن ما كان يدركه.
لك الرحمة والمغفرة اديبا العظيم ونهرنا الثالث الطيب صالح
http://diyamirghani.1toxic.com/admin.php?ctrl=posts&tab=posts&blog=1#post_1
ضياء الدين ميرغني الطاهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (Re: ضياء الدين ميرغني)
|
الأكرم : ضياء الدين ميرغمي
جملت الملف بنثيرك . عاصفة حزن ، وأمطار حنين . شكراً لك وسنعودك لاحقاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المجد والخلود للطيب (Re: Seif Elyazal Burae)
|
الشكر لك أيها العزيز : سيف اليزل برعي تحية طيبة ،
شكراً لهدية لقاء الروائي الطيب صالح ، وإنها لخسارة فادحة أن ذهب مبكراً وكانت في نفسه تكملة ( دومة ود حامد ) كرواية مفتوحة .
ما لم يقله الكثيرون أن رواياته يكتبها هو ويقوم بتحريرها والتدقيق اللغوي أمر شاق ، ولذا كان يرى الرواية عمل مضنٍ ، يأخذ من الجهد الذهني الكثير . للطيب طريقة نادرة في العمل القصصي ، فهو يدقق في أمر كل كلمة ، بل كل حرف ، وكل جملة ، وبسينمائية يتنقل في الأزمان والأمكنة ....
شكراً لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المجد والخلود للطيب (Re: عبدالله الشقليني)
|
العظماء لا يستحقون الرثاء..والطيب صالح منهم ..عظيم في كتاباته.. خبر الحال الذي يحرك قريته الكبيرة..فعكس بعضه وترك للناس مسارب ليكتشفون بعضه الساكن..ناغمته المدينة وعفت عليه من غربتها الحنين فكتب عن حنين الناس في غربة القرية..كان مهتما بالنسق الذي يحرك الإنسان في محيط إدراكه..ذلك الإنسان الذي يشغل حيزا في داخل كل فرد منا.. لذا إبتعد عن كل ما يباشر الناس من مواقف... العاطفة مؤثرة ياشقليني تفسد المشاريع الكبيرة..وتجعل المرء متماهيا مع القيمة ومع التراث.. تحد من إستنطاق الأبعاد الصامتة..لذلك لم يتوانى المجتمع بأن يصفه صعلوكا ومنفلتا عن القطيع..حين طالعهم في كتاب خارج النص وخارج السائد.. ليس السائد في حقيقته, ولكن السائد في نسخته الموثقة..تلك الصورة المنعكسة عن حال المجتمع..وقتها الطيب صالح كان يباعد بينه والعاطفة.. وحين غزته العاطفة لم يروق لنا ذلك فقلنا قد سقط الرجل ..ولم يسقط هذا الرجل هذا حقه في العاطفة .. تلك التي قاومها حتى لا يقع في حيز التماهي والمجاملة هل سيكون الكاتب صادقا لو كتب مجاملا بنية يحاول أن يخلخل صخرتها? له الرحمة فقد حفر ثقبا في جدار الأدب الجيد ففاز بمهرة طائعة وخرج عن المشابهه..فتفرد في الكتابة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المجد والخلود للطيب (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
الأكرم : عبد المنعم إبراهيم الحاج
أكثر ما يشد قوس الانتباه : قوس شددته أنتَ في نظرتك التي تُفصل فيها بين المُشتبِك في رؤى الكاتب الروائي الطيب ، وفي نظرة الكاتب التي هي سيرة ذاتية من عاطفة لوطنه والمكان ، والناس والظل والشجر . كان الكاتب الروائي هو الطيب الذي عرفناه ، وكانت عواطفه ربما نراها كما تفضلت شيئاً مُختلفاً . إن الجسد والروح الروائية تختلف عن حيوات الكتاب وعواطفهم التي يسجلها الزمان في أنفسهم ، فلهم مثلما لنا حياتهم الخاصة بكامل استدارتها و تضاريسها . لم يكن الكاتب نبياً نتوسمه في رؤى أحلامنا ، ولكنه كاتب مبدع ، أنجز في اللغة الروائية سبقاً في شاعرية السرد ، فطور العربية لغة وتدويناً وتحقيقاً ، و نهج من الفكرة المنسوجة من خيوط قريته ورفعها من الثرى إلى الثريا .....
| |
|
|
|
|
|
|
|