|
Re: في ذكراه- قصيدة* * * الفجر -او نار موسي (Re: Agab Alfaya)
|
سؤال وجيه جدا يا شنتير
الشعر لغة مجازية في المقام الاول،والمجاز غير الحقيقة ونحن لا نفرأ الشعر بلغة العقل والمنطق،فهذه لغة النثر ولكننا ،في اغلب الاحوال نقرا الشعر بلغة الذوق والاحساس والشعور،وربما اللاشعور.واعني باللاشعور العقل الباطن.وهنا تقترب لغة الشعر،من لغة الحلم.فمنطقة العقل الباطن ،هي منطقة الحلم،ولغة الحلم،لغة رمزية غير واقعية،وغير منطقية.فمن الملاحظ انه لا يوجد ترابط منطقي عقلاني بين صور المشهد في الحلم،ولكن هذا لا يمنع ان يكون الحلم في النهاية رسالة،يمكن فك شفرتها لاستنباط دلالة منطقية معينة
امر ثان،وهو ان،المعني في القصيدة التقليدية يكتمل باكتمال البيت الشعري،اما في الشعر الحديث الجيد،ان المعني لا يكتمل باكتمال السطر او السطرين وانما باخر سطر في القصيدة،وهذا ما يعرف بالوحدة العضوية للقصيدة الحديثة،في مقابل وحدة البيت التي تقوم عليها القصيدة الكلاسيكية.لذلك كثيرا ما تشبه القصيدة الحديثة الجيدة باللوحة،لا بد من النظر اليها ككل
وعليه اننا قد لا ندرك او نحس معني "زرافة النار ترعي النعنع القمري بين الجبال" الا اذا ربطناه بمجمل الصور الشعرية في القصيدة ؛مثل احتراق العنادل وديك الفجر،واعتلال الورد،والدم المسفوح الخ وحتي في هذه الحالة ليس بالضرورة ان ندرك المعني الحرفي ولكن دون شك سوف ندرك او نحس الدلالة العامة للصورة كما نفعل ذات الشي مع لغة الاحلام والرؤي المنامية ساورد هنا مقتطف من مقال رمزية السمندل في شعر محمد عبد الحي،لعله يساهم في اضاءة بعض ملامح الصورة موضوع السؤال: ولارتباطه المصيري بالنار ، ينفتح السمندل عند عبد الحي على بعد آخر ، إذ يرمز إلى العشق المنفتح على المطلق . يقول في قصيدة " في الحلم رأيت سعدى وحافظ " من ديوان " حديقة الورد " :
النار وطن العشاق يتفتح في قلب الظلمة في شجيرة الليل حيث السمندل والفراشة شئ واحد زهرة نارية في الليل الأبدي ..
وفي إضاءة لهذا المعنى يقول محمد عبد الحي في كتابه الرؤيا والكلمات : " في الأدب الصوفي لم تزل قصة الوردة التي يسقيها البلبل ، عاشقها من دمه رمزا من رموز الحب وقوة الجمال ، أنها قصة فناء الروح ، العندليب العاشق في وردة المحبوب – كاحتراق فراشة الروح في نار الجمال الجوهري " .
واحتراق السمندل أو فناء العندليب العاشق في نار الجمال الجوهري إشارة إلى فناء الروح أو الذات الشاعرة في عشق أصلها الإلهي الذي انفصلت عنه بالسقوط في الزمن بالتجربة ، وحلمها باستعادة الاتصال والاتحاد بعالمها الفردوسي الأول وفي إشارة إلى ذلك الحلم يقول عبد الحي :
زرافة النار ترعى النعنع القمري بين الجبال وديك الفجر مقتول صحراؤك احترقت ليلا عنادلها في حلمك البشري والورد من دمك المذبوح معلول " الفجر أو نار موسى – حديقة الورد "
وهنا يتماهى السمندل مع " زرافة النار " و " ديك الفجر " و " العنادل " – جمع عندليب – المحترقة بنار موسى . ونار موسى تشير إلى فجر تحقيق حلم الذات الشاعرة لحياتها الكاملة التي لا يعقبها نقصان . والنار ترمز في الأدب الصوفي إلى تجلى الذات الإلهية : " فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ، أنس من جانب الطور نارا، قال لأهله امكثوا أني أنست نارا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون فلما أتاها نودى من جانب الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة المباركة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين " القصـص 29 – 30 " .
وبما أن السمندل قد صار رمزا للتجـلى الإلهـي والوجـود المطلق إلى لا يعقبه نقصان ، فتأتي الإشارة إليه في بعض القصائد بأنه " طائر الله " و " طائر الشمس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكراه- قصيدة* * * الفجر -او نار موسي (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ شنتير الحقيقة انا سعيد جدا بهذه الاسئلة والمداخلات وربما تكون قد عبرت عن الكثيرين الذين يقفون نفس الموقف ؛ليس من اشعار محمد عبدالحي،بل من الشعر الحديث عموما وصلا للاجابة السابقة احاول ان القي بعض الاضاءات،وارجو ان تقرا كجزء مكمل لما سبق ذكره منعا التكرار Quote: . إذن الشعر هو اللغة الأولى التي يألفها الانسان .. وكل ما يستعصى عليه فهمه أو تذوقه يدخل في باب آخر غير الشعر المحض الذي يخاطب الوجدان البشري. قد يدخل في باب لغة الجن أو أي شيء غير الذي يعرفه الانسان بفطرته السليمة
|
الجن هو اصل الشعر،اوهكذا كان يعتقد الانسان في العصور الاولي كانت العرب تعتقد ان الشاعر مجنون ،وان الجن الذي يسكن وادي عبقر، بصحراء الربع الخالي،هو الذي يوحي للشعراء بقصيدهم.وكذلك كان قدماء الاغريق،يعتقدون ان ربات او الهات الشعر ،فوق جبال الاولمب هن اللاليء يلهمن الشعراء لذلك حرص القرآن،علي نفي صفة الشاعر عن النبي ،:"وما انت بنعمة ربك بمجنون"،"قالوا شاعر نتربص به ريب المنون"،"وما علمناه الشعر وما ينبغي له"
ولكن يبدو ان حدس الانسان الاول عن جوهر او مصدر الشعر،لم يخيب،فمع تطور العلوم الحديثة،ثبت ان ما يسمي بالجن،ليس شيئا خارج الانسان وانما جزء اساسي من تركيبتة .فالالهام ينبع من قوي الانسان اللاواعية التي تسمي بالعقل الباطن او للاوعي او اللاشعور وانه من حسن الصدف ان كلمة الشعر مشتقة من الشعور،وقد ثبت ان الشعور ،مستويان consciousness and subconsciousness وهذا يذكرنا بالحديث عن العلاقة بين لغة الحلم ولغة الشعر،لان مصدرهما واحد،هو منطقة الالهام في العقل الباطن،التي كانت تنسب للجن وبالتالي يمكن القول ان الشعر هو كلام جنون بالمعني التقليدي للجنون وعليه لا غرابة ان تاتي بعض الصور الشعرية ككلام المجانين وكلما كان الشعر اقرب الي الجنون كلما كان اكثر ابداعا لذلك كثيرا ما نسمع بعضهم يقول :ياخ دا شاعر محنون،ويقصد انه شاعر مبدع الي درجة الجنون!؟
اذا رجعنا لعبد الحي ،نجد انه طريقته في التعبير الشعري تنتمي الي المدرسة الرمزية-لا احبذا هذا التصنيف ولكن لاغراض النقاش- والرمزية جاءت كرد فعل للرومانسية ،التي كانت تركز علي التعبير المباشر عن العواطف،بينما تنحو الرمزية الي التعبير غير المباشر.ويري الرمزيون انه كلما، كان التعبيرالشعري غير مباشر، كلما كان اعمق تاثيرا.وتستعين الرمزية في ذلك بالصور الشعرية والرموز والاسطورة شايف رجعنا تاني للحديث عن الجن. والغرص من توظيف الاسطورة في الشعر الحديث ،ليس الاعتراف بحقيقة وجودها التاريخي والواقعي ،وانما الافادة من دلالتها الاخلاقية او العرفانية في التعبير عن المعاني الشعرية.ويسمي تي.اس.اليوت هذه الطريقة الاسلوبية بالمعادل الموضوعي.اي علي الشاعر الا يعبر عن عواطفه بشكل مباشر وانما ،عليه ان يوجد صور موضوعية تعادل او ترمز لهذه العواطف.فمثلا اسطورة السمندل، عند محمد عبدالحي ،تستخدم كمعادل موضوعي اي رمز لتوق الشاعر للتجدد والشباب الدائم والحياة الكاملة الي الخ وقياسا علي ذلك يمكن ان نقرا قصيدة الفحر- او نار موسي وديك الفجر بشير ،الخلاص او الوصول الي ما يصبو اليه الشاعر-نار موسي .قوله :صحراؤك احترقت ليلا عنادلها الصحراء رمز الظمأ الروحي،واحتراق العنادل مماثل الاحتراق طائر الفينيق او السمندل في الاسطورة ويرمز للتجدد او الخلاص من الجسد الترابي او النفس الكثيفة والتحلي بالنفس اللطيفة .اما قوله زرافة النار ترعي النعنع القمري بين الجبال" فالزرافة والجبال والقمر كلها ترمز الي السمو والعلو الذي ينشده الشاعر.وزرافة النار تماثل ،طائر النار،وهو التعبير الذي ورد في قصيدة العودة الي سنار،ويقصد به السمندل؛
اذن من خلال ربط هذه الصور ببعضها البعض واستخلاص دلالتها الرمزية يمكن ان نؤسس لارضية مشتركة مع الشاعر تساعدنا علي تذوق القصيدة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون اكرر شكري وتقديري ومرحب بك دائما وارجو الا تجد في نفسك حرجا من طرح اي سؤال او ابداء اي راي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكراه- قصيدة* * * الفجر -او نار موسي (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: Quote: وبما أن السمندل قد صار رمزا للتجـلى الإلهـي والوجـود المطلق الذي لا يعقبه نقصان ، فتأتي الإشارة إليه في بعض القصائد بأنه " طائر الله " و " طائر الشمس
وعدت كما وعدت. هذا الكلام الذي اقتبسه من ردك على تساؤلي ليس إلا وليد اجتهاداتك الشخصية. فقصيدة محمد عبد الحي التي بين أيدينا لا تشير لا من قريب ولا من بعيد إلى أن السمندل قد صار رمزاً للتجلي الإلهي والوجود المطلق. القصيدة لم تقل هكذا اطلاقاً .. كما أن محمد عبد الحي لم يعلن للملأ أن السمندل يعني بالنسبة له رمزاً للتجلي الإلهي والوجود المطلق. لم أسمع أن محمد عبد الحي قد قال هكذا
|
اخ شنتير يبدو انك لم تقرأ مقال :رمزية السمندل ،اعلاه،جيدا المقتطف كان تمهيد للحديث عن قصيدة اخري ،هي قصيدة :الطير الخداري، لربطها بقصيدة :زرافة النار،وقصيدة في الحلم رايت سعدي وحافظ وبمجمل اشعار عبد الحي.يقول في قصيدة الطير الخداري ** في اول الصبح كان الطائر الاخضر
يدور محتفلا في صحوه المزهر يعلو ويرتفع في اللازورد وفي اشراقة الذهب
يا مركزا اخضر في غابة اللهب
يا طائر الشمس يا طائر الله يا طائرا اخضر
ادخل هنا،دائما،والان،منتصرا في صحوي المزهر ** قوله:"يا مركزا اخضر في غابة اللهب" اشارة واضحة الي السمندل الذي يجدد شبابه كل مائة عام،بالاحتراق في النار!؟ اذن ،الطير الخداري ،هو السمندل،الذي هو طائر الله،وطائر الشمس ،وعلاقة السمندل المصيرية بالنار ،جعلته يربط بينه بين ،نار موسي،رمز التجلي الالهي.وفي قصيدة :في الحلم رايت سعدي وحافظ،التي تحدنثا عنها في المقال،اشارة واضحة،الي ايماءات الصوفية.فالمعروف ان الصوفية يرمزون الي الذات الالهية ،في مواجدهم،بليلي ،وسعاد ولبني،وسعدي.وحافظ هنا اشارة ،الي حافظ الشيرازي اشهر متصوفة زمانه هذا يوكد ان هناك وحدة عضوية وموضوعية ،ليس في القصيدة الواحدة لعبد الحي،انما في جميع اشعاره،ومن هنا كان منطلقنا في قراءت اشعاره -كيف نقرا ونتذوق شعر محمد عبد الحي
Quote: في كتابه ( الرؤيا والكلمات ) ينطلق محمد عبد الحى في قراءته المتفردة لشعر التجانى يوسف بشير ، من فرضية نقدية تقول ، " علينا أن ننظر لشعر الشاعر في مجموعه ونقرأه في تكامله نحو نظام لغوى جمالي ، وكأننا نقرأ قصيدة واحدة متصلة ، ليست فروعها إلا مراحل في طريق الكشف . ومهمة الناقد أن يستخلص العناصر التي تتكون منها وحدة الرؤيا " (1
ولعل هذه الفرضية النقدية لا تنطبق على شعر شاعر مثلما تنطبق على شعر محمد عبد الحى ذاته . فوحدة الرؤيا المبثوثة في دواوينه الشعرية تجعلنا نحس ونحن نقرأ قصائده وكأننا نقرأ قصيدة واحدة متصلة الحلقات . ولتذوق شعر عبد الحى تذوقا متبصرا علينا أن نعمل على استخلاص العناصر والنظم الجمالية التي تتجلى عبرها هذه الرؤيا . وكلمة ( الرؤيا ) هنا مقصودة لذاتها وهي غير الرؤية . والفرق بين الرؤيا والرؤية كالفرق بين البصر والبصيرة . ذلك أن " الكون الذي تولد فيه القصيدة كون وثيق الصلة بالوجود الحق الكامن تحت قشرة الواقع اليومي . هو امتداد للحياة لا انعكاس لها .. فالقصيدة من ناحية شبيهة الحلم ، ولكنها من ناحية أخرى تختلف عنه في إنها إشراق في أعماق الذات ينفتح به العالم ، في أنصح لحظات الوعي صحوا وحساسية " . (2) ومهمة النقد الانتقال بالقصيدة من مستوى الرؤيا / الحلم ، إلى مستوى الرؤية ، من مستوى المجاز إلى مستوى العقل والتأويل .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكراه- قصيدة* * * الفجر -او نار موسي (Re: Agab Alfaya)
|
أخي عبد المنعم. لقد قرأت رمزية السمندل جيداً .. ويظل سؤالي قائماً حتى الآن حول موضوع قصيدة زرافة النار. ولكي أوضح لك مغزى سؤالي أقول: كيف يتسنى لي معرفة علاقة عبد الحي بالسمندل إذا لم أتوفر على أي من قصائده الأخرى التي في ثناياها قد تتضح مركزية السمندل في شعره؟ه
في رأيي الشخصي، فإن القصيدة كإبداع يجب أن لا تكتسب هذا الاسم/الصفة إلا اذا كانت مكتملة العناصر وتحمل رمو تفسيرها في داخلها بحيث لا يُلزم قارؤها بالرجوع الى قصائد أخرى للشاعر المعني لكي تتضح له الرؤية
تخيل إنساناً لم يسمع بمحمد عبد الحي ووجد قصاصة مطبوع عليها قصيدة زرافة النار .. فكيف يفهم ومن أين يفهم أن هناك شاعراً سودانياً اسمه محمد عبد الحي اتخذ من السمندل رمزاً ولا يمكن فهم قصيدة زرافة النار هذي إلا بالذهاب الى من له علم بكيفية قراءة شعر محمد عبد الحي .. أو الإلمام بكل ما كتبه محمد عبد الحي؟ هذا يا أخي عبد المنعم هو جوهر سؤالي الذي مازال قائماً
دعني اختصر ما أود قوله بافتراض اقتناعي الكامل بردودك وعدم جدوى تجزئة شعر محمد عبد الحي. باختصار: محمد عبد الحي لم يكتب قصائد بل كتب قصيدة واحدة .. لأن شرحك لي يا اخي عبد المنعم يؤكد على ضرورة قراءة كل شعر محمد عبد الحي كمنظومة واحدة ذات وحدة موضوعية. إذن فكله قصيدة واحدة
سلمت
(عدل بواسطة Shinteer on 08-26-2003, 06:57 AM) (عدل بواسطة Shinteer on 08-26-2003, 07:02 AM) (عدل بواسطة Shinteer on 08-26-2003, 07:05 AM) (عدل بواسطة Shinteer on 08-26-2003, 07:07 AM) (عدل بواسطة Shinteer on 08-26-2003, 07:07 AM) (عدل بواسطة Shinteer on 08-26-2003, 08:24 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكراه- قصيدة* * * الفجر -او نار موسي (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ شنتير الغموض وعدم الوضوح المباشر تظل واحدة من اشكالات الشعر الحديث وهي من الاسباب التي افقدت الشعر جماهيريته العريضة التي كانت في الماضي وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها الا ان انصار الشعر الحديث يرون ان هذه لازمة من لوازم هذا الشعر وان التعبير المباسر يفقد الشعر خصوصيته وتاثيره العميق اعتقد ان الغموض الذي يشتكي منه البعض في شعر عبد الحي سببه غلبة الجانب الفكري علي الجانب العاطفي.لذلك ان فهم هذا الشعر وتذوقه لا يتاتي من اول وهلة،اذ لا بد من اعمال الفكر ومن هنا تاتي المفارقة عما ظل الناس يعتقدون انه الشعر،لكن الم يكن الغموض صفة ملازمة للشعر من قديم الزمان مع اختلاف في درجة هذا الغموض.لقد وصف الناس شعر ابي العلا المعري ،خاصة اللزوميات بالغموض،بل حتي شعر ابي تمام وصف بالغموض في زمانه مرة استعمل تعبير:ماء الملام،فقال له احد النقاد ؛هل لك ان تاتني بقطرة من ماء الملام هذا.فرد عليه ابو تمام:وهل لك ان تاتني بريشة من جناح الذل في قوله :واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وكان كثيرا ما يسئل:لماذا لا تقول ما يفهم ،فيجيب؛ولماذا لا تفهم ما يقال!؟
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|