|
بين بشري الفاضل ومحسن خالد
|
يا محسن خالد أنت عبقري .والعبقري الآخر عاطف خيري نبهني لكتاباتك ليتك تقرأ ما تكتب على ميسون أيضاً . وكنت أنتظر أن أطالع صورتك فأرى زاوية العين اليسرى وعلامة نبوة الحكي فزاوية العين اليسرى تتوه في اكوان ما خطرت بقلب بشر . كنت أحسب ان انتظاري لصورتك سيطول وحين طالعتها اليوم أيقنت انك عبقري فلا تحسبنني ورقة ابن نوفل . في حكاياتك تتجسد تعددية الأصوات التي اشار أليها باختين باعتبارها عملة نادرة في فن الحكي .أنت تكتب الحكايا التي on the making . انها رواية كرة الثلج التي لا تتوقف الا بتوقف مزاجك ويا ويل من يقف في طريقها . ,في هذا اليوم الحزين لكلينا وللسودانيين الذين سيدركون فداحته متى ما توغلوا في أعماق ما بذله هذا الإنسان النادر خاتم دعني أدعوك لا للقفز في الظلام بحثاً عن جوهر مثله حزناً عليه بل بالدخول عميقاً في ادغال الحكي المهنة التي تجيدها أكثر منا بفراسخ . سر نحو نوبل يا فتى فقد صدت عنها شيوخ سودانيون قبلك المنايا والسدود.
التوقيع : بشري الفاضل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين بشري الفاضل ومحسن خالد (Re: Agab Alfaya)
|
الأخ عجب الفيا شكرا لك وقد عقبت عليك هناك
ولتكتمل الصورة أورد تعقيب محسن على بشرى الفاضل:
Quote: بشرى الفاضل،.. يا سيدي سلام،... أنا سأعتمد كلامك هذا شهادةً في حقي وسأبروز هذا الصباح،.. لقد تعلمتُ من (حكاية البنت التي طارت عصافيرها) ما لم أتعلمه من أي كتاب قصة سوداني غيره، هذا حقك، وليس إطراء في مقابل إطراء، ذلك الكتاب علامة فارقة منذ الطيب صالح، وأنا حاضرتُ فيه الناس ووضعته بيدي في كل مكتبة وطنية بيات بلد عربي زرتُه، ومع كتب سودانية أخرى كثيرة، منها (الضفة الأخرى) لأبّكر آدم إسماعيل -الرواية الفارقة وأيضاً منذ روايات الطيب صالح،.. هذه عادتي، أو حسنتي الوحيدة التي أؤمن بها، الكتب السودانية، الشعر أيضاً، العبقري بالفعل "عاطف خيري" والعبقري بالفعل "الصادق الرضي" وغيرهم، وألبومات المغنيين معي أين ما ذهبت، خصوصاً حافظ عبد الرحمن، في كل مكتبة ببلاد تزرع شتلة من ناحيتنا، وواعدك يا الشجر أبادلك سُمرتي،.. وهذه العادة أنا أذكرها هنا أوّلاً لأثبّت الشكرة لنفسي (لأسدّ الطريق أمام التأويل) وثانياً من أجل الدعوة لهذه العادة، هذا طريقي الذي عبّرت به عن حبي لناحيتي ولنفسي ولأعمالي نفسها، إن لم أفعل ذلك فمن أنا؟ الطيب صالح مازالوا يتعاملون معه كقطرة سقطت من سماء غامضة، إفريقية بأفضل الجهات، والسودانيون ليسوا متعيّنين كجهة لها بأي حال من الأحوال،... هذه عادتي التي أؤمن بها، والتي لن أتركها إن تداخلت معي في هذا المكان أو كففت، فالرجل إيمانه وليس مناقب الآخرين،.. وهذا حردٌ خفيف، ناقشناه ضاحكين أنا وصديقي المترجم العبقري هاشم حبيب الله، وهاشم ربما صديقي أكثر منك، ولكنه يحبك وأعمالك أكثر مني، أقصد السؤال الذي وجّهه صديقي بلّة موسى لكم الثلاثة، أنا بالمهارة الكافية لألتف حول سؤال بلّة موسى وبحيث لا أجرح شجاعته هو، ولكنني سألبث لدى هذا الحرد قليلاً، أنت لا تعرفني ولكنني يا بشرى شخصية تُحب الحرد المرح والمكاواة،... كنت وهاشم في طريقنا لمقابلة دينيس جونسون ديفيدز، الذي طلب منّا مساعدته بأعمالي وبأعمال السودانيين الذين نعرفهم في (أنطولوجيا القص العربي)، ويشهد قلبي أنني لا تعنيني هذه الأشياء إلا من باب الغَيْرة على السودانيين، هذا ليس لأنني زاهد ونزيه ولا أحب الظهور وو، بل لأنّ أهلي هم الذين أجمل من ذلك، أمّا أنا فالشيطان وقليل الأدب، المناسب جداً جداً، والذي تستحقه نظرة الآخرين لنا بالخارج، وحقي إن لم آخذه على هذه الطاولة أعرف كيف أخرته من تلك الطاولة، وكلها دنيا الناس البرّة ديل شايفها قُمار،.. قال لنا دينيس، عيّنوا لي القصص، قلنا له، لن نعيّن لك أي شيء، فقط سنعينك بوضع ببلوغرافيا، لكل الأسماء والكتابات حتى التي لم نقرأها نحن أنفسنا، وأنت ستُعيّن ما تريده منها بنفسك، قال أنا لا وقت لديّ، قلنا له، حين تجد الوقت تعال لتسأل عن الكتابة السودانية،.. ضحك الخواجة العجوز، قال الطيب صالح أوصاني بإبراهيم إسحق؟ سألته أنا، وغيره؟ بمن أوصاك؟ لا أحد، يجيب دينيس، ويكمل: أنا ترجمت لعلي المك، يلتفت ناحيتي ويسألني،.. قُل لي ما الكُتّاب الذين تفضّلهم؟ الذين أفضّلهم يا دينيس هم فئة مَنْ قرأتُهم أوّلاً وبالضرورة، بالتالي لن يكونوا الذين يجب أن تترجمهم وتشركهم في الأنطولوجيا بالنتيجة. أنت يا مستر خالد فيلسوف، ولكنني أريد أعمالاً وليس تفلسفك،.. قلت له أنا قرأت بشرى وأبّكر، وهذان كاتبان عبقريان دون شك، وإن شئت أن أتمادى معك ومع الطيب صالح، فهما أفضل من إبراهيم إسحق بحيث لا مقارنة، هذا حفر جديد وفارط القوّة، الطيب صالح إن لم يقرأ الرجلين فهو معذور، لأنني إن لم أذكر أحداً الآن لكوني أجهله، فأنا أيضاً معذور، وإن قرأ الرجلين ومع ذلك يرى أن إبراهيم أفضل منهما، فوجب عليّ كحداثي أن أترسّم خط دفاعي إذن، ولكنني لن أعفيه في النهاية من فتنة السنديانة بظلها فوق ظلال الشجر، الشجر لن يرحل لها إلى حقل آخر، ولكن الجذور، مهما تلطّفت النسائم والورود، في النهاية ستحترب، وكذلك الآداب والفنون، أي ميلاد لعمل جديد هو حرب ميكانيكية وموت إكلينكي في حارة القديم،.. هذا الكلام على الناس أن يفهموه جيداً، لأنني من أشد المؤمنين بأدب الطيب صالح وبمحبته، فهو حين ذهب في البلاد الغريبة لم يكن يسبقه اسمٌ يُعرّف له الجهة والروح، أي بطل هذا الرجل؟ أمّا أنا فأينما ذهبت أجد اسمه يمثل لي جذوراً وميراثاً، وهذه ناحية مثلي لن تفلت منه ملاحظتها، أنا رجل ذكي بما يكفي لفهم ذلك، ولفهم أنّ الطيب صالح أفضل الكتّاب العرب جميعاً، وكل الأسماء (العربية) الأخرى التي تذكر لجواره هي أكاذيب مقارنةً به، فأن أتملّص من سيرة الطيب صالح، ذلك أهون علينا جميعاً، من بناء أرضية لنا وعالمية، كالتي بناها هو (أبونا الطيب صالح)،.. وأطول ما تحدثنا عن فرانسيس دينق، هو لا يعرفه، وقد أعجبته هذه السيرة،.. من هذه القصة أتوقّع أن تستشف محبتي لك يا بشرى وغَيْرتي على الكتابة السودانية،.. كل من كتب قبلي هو جذرٌ لي، ولن أكون الثمر العاق،.. وتحياتي أبداً لك،.. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين بشري الفاضل ومحسن خالد (Re: Agab Alfaya)
|
الدكتور بشري الفاضل نحن في انتظار عودتك ،
الاخ بلة موسي ، اشكرك علي سماحة روحك ودعنا نتظر الي حين سماع تعقيب دكتور بشري والي ذلك الحين يمكن ان يستر الحديث عن ابداع محسن خالد ، وسوف احاول ان اجيب علي سؤالك من ناحيتي .
| |
|
|
|
|
|
|
|