الاعتقاد السائد منذ القديم أن العائلة بشكلها الأبوي القائم اليوم ، قديمة قدم المجتمع الإنساني ، وأن المجتمعات الأولى قد تشكلت في بدايتها نتيجة لتجمع عدد من هذه العائلات وتزايدها تدريجياً. إلا أن هذه الفرضية قد تهاوت أمام النقد العلمي الذي وجهه له عدد من رواد الأنتربولوجيا والعلوم الإنسانية الأخرى ، ممن قدموا في دراساتهم الأدلة الكافية على وجود شكل أقدم من العايلة سبق شكلها الأبوي الحديث نسبياً . وهذا الشكل لا يقوم على قيم الذكورة وسلطة الأب ، بل على قيم الأنوثة ومكانة الأم. إن التجمع الإنساني الأول لم يؤسس بقيادة الرجل المحارب الصياد ، بل تبلور تلقائياً حول الأم التي شدت عواطفها وحدبها ورعايتها الأبناء حولها في أول وحدة إنسانية متكاتفة هي العائلة الأمومية خلية المجتمع الأمومي الأكبر. ذلك أن عاطفة الأم نحو أولادها وعاطفة الأولاد (الأبناء) نحو أمهم هي العاطفة الأصلية الوحيدة ، وكل ما عداها يأتي بالاكتساب والتعلم لا يستثنى من ذلك عاطفة الأب نحو أبنائه وعاطفة الأبناء نحو آبائهم. التي تأتي بالصقل الاجتماعي ومعرفة الواجب الأخلاقي.
لقد عرفت المرأة قبل أن يتعلم الرجل ، كيف توسع دائرة ذاتها بالحب لتشمل ذاتاً أخرى ومخلوقاً آخر ، وكيف توجه كل ما لديها من هبات الطبيعة نحو حفظ تلك الذات الأخرى وتنميها كنفسها ، وكيف تفتح هذه الدائرة لتشمل أولاد أولادها وأولاد النساء الأخريات. لأن كل رحم ينجب أخوة وأخوات للمولودين من رحم آخر. بالولادة ، تزدوج المرأة جسداً ونفسياً ، وتوسع آفاق كيانها الطبيعي والروحي. أما الرجل فالمولود الجديد يشد أزره ويدعم وضعه الاجتماعي ويحافظ على ممتلكه على حساب ممتلك الآخرين ، ويتمرأى أمام ذاته. فالمبدأ الأمومي يجمع ويوحد ، والمبدأ الأبوي يفرق ويضع الحواجز. المبدأ الأمومي مشاعة وعدالة ومساواة ، والمبدأ الأبوي تملك وتسلط وتمييز. الأمومية توحد مع الطبيعة وخضوع لقوانينها ، والأبوية خروج عن مسارها وخضوع لقوانين مصنوعة.
في المجتمع الأمومي ، اسلم الرجل قياده للمرأة ، ليس لتفوقها الجسدي بل لتقدير أصيل وعميق لخصائصها الانسانية وقواها الروحية وقدراتها الخالقة وإيقاه جسدها المتوافق مع إيقاع الطبيعة . فإضافة إلى عجائب جسدها الذي بدا للإنسان القديم مرتبطاً بالقدرة الالهية ، كانت بشفافية روحها أقدر على التوسط بين عالم البشر وعالم الآلهة. فكانت الكاهنة الأولى والعرافة والساحرة الأولى. بهذه الأسلحة غير الفتاكة ، مضى الجنس الأضعف قوة بدنية فتبوأ عرش الجماعة دينياً وسياسياً واجتماعياً ، وأمام هذه الأسلحة أسلمت الجماعة قيادتها للأمهات. ولقد عزز الدور الاقتصادي للمرأة مكانتها هذه . فلقد كانت بحق المنتج الأول في الجماعة ، لكونها المسؤولة الأولى عن حياة الأطفال وتأمين سبل العيش .
كانت المرأة مسؤولة عن تحضير جلود الحيوانات وتحويلها إلى ملابس ومفارش وأغطية. وكانت النساجة الأولى والخياطة. وأول من صنع الأواني الفخارية وبسبب قضائها وقتاً طويلاً في البحث عن الجذور والأعشاب الصالحة للأكل تعلمت خصائص الأعساب السحرية في شفاء الأمراض. فكانت الطبيبة الأولى وكانت من يبني البيت ويصنع أثاثه ، وكانت تاجرة تقايض بمنتجاتها منتجات الآخرين. ومن وجود شعلة النار المقدسة في معابد الحضارات القديمة ، وقيام عذراوات المعبد بحراستها والإبقاء عليها مشتعلة ، نستطيع الاستنتاج بأن شعلة النار الأولى أوقدتها المرأة وكانت أول حارس عليها وحافظة أسرارها. وأخيراً توجت المرأة دورها الاقتصادي الكبير باكتشاف الزراعة ونقل الانسان من مجتمع الصيد والالتقاط إلى مجتمع إنتاج الغذاء. بينما حافظ الرجل طيلة هذه المرحلة على دوره التقليدي في الصيد والتنقل بحثاً عن الطرائد الكبيرة.
قضية المراة قضية قديمة قدم الفكر البشرى نفسة ؛ فان الانسان منذ الخلق ولع بالتميز والمفاضلة ؛ كان حريص على تعرف اوجه الخلاف والماثلة ؛وقد وجد فى (الذكورة) و (الانوثه) ثنائية جديدة يضيفها الى قائمة ثنائياته المعهوده؛ حيث قال (فيثاغورس) ؛(( ان هناك مبدا خير لخلق النظام والنور؛ والرجل. ومبدا شرير خلق الاضطراب والظلام؛والمراءة)) ... هكذا وجد الانسان موضعا للتفرقه بين الرجل والمراءة؛ فخلق لنفسة من ذلك مشكلة وكلن الرجل هو المسيطر فتلبست المشكلة بالمراءه ومن ثم نشات تلك القضية (قضية المراءة) لا الرجل!... وظن الرجل فى نفسة انه المعيار فاصبحت (الرجولة) فى نظرة هى القاعدة السويه وصارت (الانوثه) عنده مرادفة لظاهرة (غير طبيعة)..
*واصل هشام وكذلك شخصى بحاول ان اردف بقية الكلام اعلاه اضافة اخرى ولو تكرمتم لنا...
03-12-2006, 12:39 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
أولاً دعني أشكرك على مرورك الذي لا يخلو أبداً من إمتاع ونظرة ثاقبة كما هي عادتك في كل مداخلة .. فأنت تتداخل لتترك بصمة جميلة وواضحة ، كما أنني أحترم عقليتك وفكرك وطريقتك في النظر للأشياء.
فعلاً إن قضية المرأة هي من القضايا القديمة والضاربة في الجذور وفي الحقيقة فإن من أثار قضية المرأة هي حنين المرأة إلى عهدها القديم ، واستفاقتها على الظلم الذي أوقعه عليها الرجل وارتضت به قلة منهن أو كثرة ، المهم ، أن هنالك من النساء من ساهمن في وضع الزيت على النار. ولا أقرب من تشبيه هذا الأمر بقضية الرق والعبيد وأتمنى صادقاً أن تقرأ بوست ( جدلية المرأة والرجل (تاريخ العبودية) ) لتقف على فحوى ما أعني فيه. ومن ثم يمكننا أن نرجع لنتناقش فيما استخلصته ، ولكنني في الوقت الراهن أحبذ أن نرجأ المناقشة ريثما يكتمل الموضوع لتكتمل معه أركان النقاش ...
لك التحية مجدداً
03-12-2006, 12:34 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
أشكرك على المرور وأشكرك على التهنئة ، في الحقيقة هذا الموضوع شيق فعلاً ... وهو يتناول بصورة عامة مظاهرة الأنثوية الألوهية لدى الحضارات والثقافات القديمة وتحديداً العهد الباليوليتي أو ما يسمى اصطلاحاً بالعصر الحجري القديم. ويتناول كذلك تطور مفهوم العبودية للمرأة ليس بالمعنى الديني لهذه الكلمة ولكن بالمعنى التكريمي لها وكيف أن العصمة القيادية كانت بيد المرأة قديماً ، إذ وهبت هذه القيادة ولم تسطير عليها سيطرة كما فعل الرجل . وكيف أن العصور الأمومي كان يزخر بالعديد من المظاهر السلمية على عكس ما جاء به الرجل في العهد البطريكي الذي لم يأتي عن طريق ممارسة ديمقراطية وانتقال سلطوي سلمي بل جاء بالدم.
فالتحية لأمهاتنا وأخواتنا في نضالهن لمحو الأمية الجنسية ونقف معهن جميعاً من أجل استرجاع حقوقهن .. وأقول لك تابع هذا البوست فأنا أكيد بأنك سوف تجد فيه المتعة والتشويق.
03-12-2006, 03:49 AM
nashaat elemam
nashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108
كذلك كان الرجل وحده هو مقياس لجميع الاشياء ولعل هذا هو السبب فى ان كلمة (الفضيلة) فى معظم اللغات الاوربيه المشتقه من اللاتنيه اشتقت من كلمة الرجوله ؛ كما نجد ان كلمة الرجل فى بعض هذه اللغات قد اصبح مرادف لكلمة الانسان.. اما المرأة فنجد انه قد تم اطلاق عليها (الموجود الاخر) او (الجنس الثانى) ..الذى كُتب عليه ابد الدهر يبقى مغلقا بالاساطير والتهاويل والخرافات وارتبطت فى اذاهان بلاد الشرق كلمة المراءه بمسميات كثيره مثل (الحريم) (الحرمه) ووو الخ..ونجد فى دلالة ذلك انها اصبحت دون غيرها... ثم جاء علماء النفس بنظرياتهم فى (الليبيدو) وعقدة اوديب؛ وعقدة الخصاء؛ وعقدة النقص؛ وعقدة الذكورة؛ فلم يكن شان عقدهم هذه سوى ان تزيد المشكله تعقيدا..(هذا من الجانب الذكورى)؛ حيث المراءة مخلوق غريب لاسبيل الى فهمه وو الخ اما الادباء حيث وجد البعض فى عبارة (فتش عن المراءه) مفتاحا اراد البعض ان يحلو به مشاكل المجتمع الناشبه من خلال الصراع بين الجنسين؛ وكان لهذه العبارة من السحر ماتستطيع معه ان تمحو المشكله بجرة قلم! (ايضا هنالك تعقيدا للمشكله تم من جانب المراه نفسها)
كذلك عندما تُثار مسالة المنافسة حول المفاضله بين الرجل والمراءة او المساواة او التكامل بينهما .. نجد بان كل تلك المناقشات العقيمة لم تعمل الا ان تزيييد القضية تعقدا وتشابكا..(اذ اصبحت المراءه تقف وجها لوجة امام الرجل ؛ تناضله وتذود عن نفسها كانما هى خصم عنيد )..
نواصل ........
03-12-2006, 10:51 AM
bayan
bayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417
مرة زمان كتبت الكلام دا قريب ليوم المرأة سنة 2004 رد على مقال شارك به دانا...
بسم الله الرحمن الرحيم السيد دانا تحية طيبة ها أنا ذى أعود كما وعدتك أقول: بأن مقالك شرعنه الاغتصاب الجنسى بالنص الدينى هى بدء الثورة على المطلق فى فردوسه.. فيه جهد طيب ومحاولة علمية لتحليل ظاهرة الذكورة فى النص الدينى لكنها أخطأت الرمية بسبب التسرع وعدم إحكام الأداة المنهجية فى التحليل فهذا المقال برمته يحاول استخدام التحليل الماركسى لفهم بؤر الصراع الإنساني فالصراع الطبقى كأداة للتحليل لم تستخدم بالصورة العلمية الدقيقة وبقيت جملة من الشعارات الماركسية الجوفاء .والتى يمكن أن توصف بأنها من باب الماركسية المبتذلة .. والشأن الآخر فى هذا المقال هو التعسف فى قراءة النصوص الدينية وإسقاط قيم وأحلام ورؤى الكاتب على تلك النصوص وعدم قراءة هذه النصوص بمنطقها الداخلى و محاولة تأجيل الحكم القيمى عليها بعد فهمها وفقا لسياقها الدلالى وقيمها التأريخية. أن أطروحة المجتمع المشاعى أو المجتمع الامومى هى أطروحة لا تأريخية وهى جزء من تحكمات الماركسية المبتذلة فهذه المشاعية الأولى التى تحكمت فيها مفاهيم الأنوثة لهى خرافة اسخف من ترهات العواجيز فعليه فلابد من إثبات هذه الأطروحة بصورة علمية تأريخية قبل إقحامها لأي محاولة لبناء أنساق تأريخية يوضع فى إطارها حركة التأريخ الإنساني. الخطأ المنهجى الثانى أن هذا المقال برمته ينفى الآخر ولا يستحضره فى نصه و إنما يتعالى عليه ويخرجه من دائرة الوجود.. فهذا المدى لأحادي فى التحليل هو مونولوج داخلى يرى الأشياء وفق قوالب لا تسمح للآخر فى إبداء رأيه ولا تترك الباب مفتوحا لحوار خلاق معه. فحضارة الأنوثة هى الأعلى والأولى وحضارة الذكورة هى الأدنى وهى أمر طارئ ارتبط بشأن الملكية الخاصة. والآخر يجب أن يهزم ويعرى ولا مجال له فى إطار هذا التحليل.. فهذا الحديث باسم الأنوثة يحول الأنوثة الى ذلك البدائى النبيل الذى نتحدث باسمه ولا نجعله يبوح لنا بما عنده من أسرار و أشواق.. بعد هذه المقدمات المنهجية نأتى ونقول: أن محاولة فهم التوراة أو أسفار موسى الخمسة دون النظر الى التشكل التأريخى لهذا النص يوقع فى كثير من المغالطات وسؤ الفهم.. الحديث عن يهوى أو الوهيم باعتباره اله مذكر يناقض الخيال الدينى الذى جاء ت التوراة بتثبيته. فالتوراة فى سفر الخروج وتثنية التشريع تصف الإله بأنه متعال على الخلق و بأنه واحد لا مثال لهو بالتالي فأن معنى الذكورة الذى يلحق به هو من باب عجز اللغة عن التعبير عن صفاته.. وبالتالى فأن النص لا تسجد لهن ولا تعبدهن لأني أنا الرب ألهك الذى أوردته فى مقالك يجب أن يفهم فى هذا الإطار..وآلا توصف محاولتك بالتجزئية ومحاولة قراءة ما تريد فى النص دون ربط النص بسياقه العام وقيمه الأساسية. إما القول بأن أنبياء التوراة كلهم ذكور فلا يدل على مقولة أن المشاعية الأولى قد استبدلت بذكورية النص الدينى حيث أن النص الدينى فى التوراة لم يعالج هذا الامر بالكيفية التى ذهبت إليها فالمرأة كائن قد خلق من ذات المادة التى خلق منها الذكر.. صحيح أن نص التكوين فيه محاولة لألقاء اللائمة على حواء فى شأن الأكل من الشجرة.. ولكن ذلك لا يمكن أن يستوحى منه أيديولوجية الذكورية التى سعى المقال للتأسيس لها واستنتج منها استنتاجات لا يسمح بها أفق النص الدينى. ليس هذا دفاعا عن التوراة بشكلها التأريخى حيث أن بها كثير من المغالطات والأخطاء ولكن يبقى المقام الأساس فى أطروحتك بلا دليل واضح من التوراة.. إما نص سفر التثنية إذا ذهبتم لمحاربة أعدائكم….. فلعلك لم تفهم أن هذا النص يضع قوانين للحرب ومعاملة الخصم بصورة فيها كثير من القيم الأخلاقية الرفيعة مقارنة بالسلوك الهمجى الذى كان سائدا فى ذلك العصر فهو يعترف بأن للمنهزم حقوقا يجب مراعاتها وان كانت هذه الحقوق تقصر كثيرا عن الأفق الذى نصبو إليه ولكن يعنى ذلك أن نحاكم تلك الحقوق والقيم بقيمنا المعاصرة ولا يمكن أن نستنتج منها بأى حال من الأحوال فكرة شرعنة الاغتصاب الجنسى الجماعى الذى عشعش فى تلافيف نصك دون أن نستمع بروية بالنصوص التى تقوم بالاستشهاد بها إما نص إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة كما جاء فى مقالك مع فرعون مصر لم تقم بنقل نصه كاملا والذي دل على أن إبراهيم حينما طلب من سارة إلا تقول أنها زوجته لأنه كان فى عرف الفرعون إذا أراد امرأة أن يقوم بقتل زوجها. ولكن حينما تبين للفرعون مكانة إبراهيم عند الإله لم يمس سارة بسؤ.. وأجزل العطاء لإبراهيم وكل هذا النص فى سياقه التأريخى يعبر عن قيم لا نستطيع أن نفهمها إذا حاولنا تحكيم قيمنا المعاصرة فيها.. إما قولك يزنى داؤد النبى حسب التوراة داؤود ليس نبيا فى التوراة بينما هو ملك..صحيح أن القرآن قد عده هو وابنه سليمان ملوكا وأنبياء ولكن التوراة عدتما فى مصاف ملوك بنى إسرائيل.. وعليه كل الاستنتاج قائم على خطا فادح يقع فيه من يحاول أن ينظر الى للتوراة التأريخية بإقحام معلومات تأريخية موازية للتوراة إما الحديث عن المسيحية فهو لم يخلو من ذات الأخطاء فى إقحام قيمنا المعاصرة فى فهم القيم التى نادت بها المسيحية فما جاء على لسان بولس فى شأن قوانين الزواج لا شك أنها قيم رفيعة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نستنتج منها دعوى ذكورية النص إلا إذا كان الغرض هو الذى يدفعنا الى ذلك ولعل التخليط الأكبر قد وقع فى شأن الإسلام حيث أن جملة ما ورد من نصوص من القرآن الكريم فيها من التسرع بإلقاء الأحكام الجاهزة والتحكمات الساذجة دون معرفة آليات فهم هذه النصوص والطرق المعتبرة فى تأويلها ولذلك لا ترقى لان تناقش بالتفصيل حتى لا ينسى أول الكلام آخره لان القضية الأساس تكمن فى خطل منهج محاكمة النصوص الدينية بقيم خارجة عليها ومحاولة قراءتها بصورة لا تسمح بها تلك النصوص.. وملاحظة عابرة هى أن أفلاطون فى نص تيماوس , كان يحتقر المرأة ويعتبرها كائنا دونيا أي أن المرأة هى مشروع رجل فشل فى تحقيق وجوده لا كما زعمت فى مقالك فما من أحد قرأ أفلاطون وآلا فهم انك لم تطلع عليه وأحسب أن التوراة فى شكلها التأريخى قد أعطت المرأة مساحة من الإنسانية عجز أفلاطون عن الارتفاع الى ذلك الأفق. و أخيرا أن أس الخلاف بيننا ليس فى التفاصيل التى ذكرتها كثير منها صحيح لكن فى كيفية فهمها وهل هى تقع ضمن النصوص التى تؤيد أطروحة الاغتصاب الجنسى وشرعته بالنص الدينى فضلا عن أن فكرة الاغتصاب نفسها من السخف بمكان إذا ما حاولنا إسقاطها على النصوص الدينية الى جئت بها والتى فى افقها المتعالى تركز عل قيم السكن والمحبة والوئام بين الرجل والمرأة وتعتبر العلاقة بينهما فى إطار الأسرة من أسمى العلاقات التى وضعت أقسى العقوبات فى المحافظة عليها وليس فى الأسرة بأى حال من الأحوال تعبيرا عن الملكية الخاصة ولا هى بمثابة إطار لاستغلال المرأة والذهاب بآدميتها..والذكورية التى تتحدث عنها إنما هى جملة من خيالك المريض الذى تطاول على النصوص الدينية بماركسية اقل ما توصف به هو الابتذال وقلة البضاعة فى هذا الشأن ولعل اطروحات لاهوت التحرير التى التزمت المنهج الماركسى فى فهم النصوص الدينية لم تصل الى مستوى الإسفاف الذى عج به مقالك ولعل السبب فى ذلك التزامها مبدأ عدم تحكيم قيم خارجة عن النص فيه. والله ولى التوفيق لمن يرغب فى الاستزادة عليه الرجوع الى 1 . تحرير المرأة ف عصر الرسالة لأبى شقة 2- تأريخ الإسلام للأمام الذهبى 3الاخوة بوف وكتاباتهما فى لاهوت التحرير l LIBRATION THEOLGY
03-12-2006, 12:20 PM
Emad Abdulla
Emad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751
ربما كان ذلك ناموس الكون !! .. يقوم - ربما - الوجود في الأصل على هذه الجدلية .. ( الأم القائد ) - لاحظ كيف نذِّكر صفة القيادة هنا - نحن الذكور المتثاقفة .. أعضاء المجمعات اللغوية - حكمة و الله !!! يحضرني هنا لفظ يدغدغني كثيرا عند سماعه ( لشيء في نفس يعقوب .. أظن ) .. ذلك لفظ ( Mother Nature ) الأفرنجي .. يمكننا ترجمته - بعد إذنك - : الطبيعة الأم .. و يصادف ذلك في نفسي هوىً ( !!!!!!!! ) . الطبيعة الأم .. عجيب هذا .. ومتوافق حد الجزل .
ثم .. تعال يا هشام .. كيف نفسر سلوك الحيوان يسلم قيادة القطيع ( لأكبر أنثاه عمرا وحكمة ) .. نعم ، حكمة اختبرها جمعُها طوال فترة حياتها ، و مخزونها التجريبي الكبير .. يقال : أحكم من بومة .. ( لم يقولوا أحكم من بوم .. بل بومة .. أنثى ) . و نحن نسب الشخص بالبوم الذكر فنقول : هااا البوم إتَّ . ( عجباً .. ) .
( من الحيوان هنا ؟.. أنحن أم هم ) ؟ ينسحب ذلك السلوك الإجتماعي الأمومي المتقدم على : اللابنات .. و اللواحم .. و القممامات .. وذوات المنسر و المخلب .. وذوات الدماء الباردة .. و الحارة .. واللائي بين البين .. الأنثى هي من يصطاد .. و من يطعم الصغار .. ومن يعلمهم فنون الصيد .. ومن يلعق جراح الصغار .. و من .. ومن .. حسناٍ .. أين هو ( الضكر ) في هذه المعادلة ؟.. إليك هو : كسول .. ينام تحت الشجرة أو فوقها ( سيان ) .. يختلق الحروبات الصغيرة .. و( يهرش إنتاياتو ) .. ثم يتخير أحلاهن و أصغرنهن عمرا ليعاشرها ( هلا هلا .. فحل و الله ) .. و .. يكون أول من يقضم من فريسة الصيد ( مسخرة ) !! لا يُسأل الذكر - عند الحيوان - عن مواسم الهجرات ... ولا يُفتى في مكامن القنص الجديدة .. ولايُأبه له عند اختيار ( قائدة ) للقطيع أو المجموعة .. هو فقط ( دَلَمه ) .. و ( طيره و مبارية السيرة ) .. يتناسل .. يأكل .. ينام .. يُنفى عند شيخوخته أو عند هزيمة ذكورته ( الفالصو ) عند بروز أول ( فتوة ) .. بصوتٍ أعلى و ( مكياجٍ ) أضل .. و تظل الأنثى هناك .. دورها لم يتغير .. حكمتها في البقاء وسط طغيان ( قانون الغاب ) ذاك تظل ميزانآً عدلآً تحفظ نسل فصيلها .. و تحافظ على توازن ( الطبيعة الأم ) ..
أما صاحبنا ( الضكر ) .. حلوووو .. قيافهههههه .. نبّااااااااح .. و كضااااااااب . فالثابت أن الذكر - و ما زلنا في عالم الحيوان - أجمل من الأنثى ،،، تخيل !!!؟ عُرف مهيب .. ذيل ملونٌ فخيم .. » لعلوع « أو » علعول « أحمر قاني .. صوت جاذب - زعيقاً أو غناء - ألوان لازوردية و أرجوانية لأعضاءه التناسلية .. جسد عملاق ( معضّل ) .. و شوية شنكبات فشنك عندما ينازل ذكراً آخر ) .. و بس .
أقول .. الإله الخالق العظيم اختط هكذا نهجٌ لحيوات مخلوقاته في الكويكب الأتعس هذا .. هذا الهارموني المتسق .. الإنسان هو ( حيوان ناطق ) .. لسؤ حظه - لاحظ أنه حيوان - وناطقٌ هذي هي أُس البلاء .. أي أنه يعقل الأشياء .. يفطوّر ملكاته القادرة .. و غيرها و منها ملكة التفكير .. و النطق بأفكاره - وليته لم يفعل .. الإنسان - الذكر - كما أسلفت ، فنان ( ملحوظة : الفنان هو من يرتكب الخيال .. ويبيعك الحلم في سوق الحقيقة ) فنان كبير في تزيين و مكيجة و تلوين و نفش و تضخيم أشياؤه - طبيعتو المسكين .. يسوي شنو ؟؟ - .. فكر .. فـ .. نطق : دُووووول كذبته الكُبرى : أنا .. ( هذه الأنا التي سحرت الأنثى ألوانها و زيف و كبر حجمها .. ) نطق بها : أناااااااااا و نطقها إفكا .. و ( لخبط و جاط ) معادلة الوجود الجميل .. فغدى ( هذا المنفوش حمبوكة ) هو الآمر الناهي .. - بقدرة قادر - و ( ذكّرنا ) ثوابت الوجود و كيمياء معادلته المنضبطة .. ( مسبة كُبرى هي أن يقال لشخص : عامل فيها ضبان ضكر ) .. تأمل !!
الله أقام ناموسه الأمومي بحكمة الخلق .. و دراية الصانع بخبايا صنعته .. و قامت على ذلك القسط العادل كافة المجتمعات الأُوَل .. إنسانها و الحيوان .. قامت في أصلها الخيِّر أمومية .. ( أصل الوجود هو الخير المطلق .. لأن الإله صانعه هو ذاك المطلق ) .. فأبدلناها .. أبوية / ذكورية ( أُبوبية بالبلدي ) .. بوبية .. ( كان عندنا كلب إسمو بوبي ) ......... أعتذر هشام إن كانت لغتي ( دهماء ) بعض الشيء .. ربما هي الحالة : صفر ربما هكذا أفش غبينتي .. ربما ..
Quote: الله أقام ناموسه الأمومي بحكمة الخلق .. و دراية الصانع بخبايا صنعته .. و قامت على ذلك - القسط العدل - المجتمعات الأُوَل كافةً .. إنسانها و الحيوان .. أمومية .. فجعلناها .. بوبية
Thanks for the above-mentioned quote Emad
Let me know complete my post over the same line, please be close friend
Hisham
03-13-2006, 05:46 AM
Emad Abdulla
Emad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751
Well.. Thanks Hisham I wasn't expecting any respond actually, i wrote what i felt, obviously I was in one of the crazy modes that i love .. Anyway .. It was interesting subject, i enjoyed it ..maybe i will be more serious discussing such topics next time .. ( just pray for me to leave this mode ) .. I think I better watch what you writing .. silently . ..
Thanks again
03-12-2006, 12:43 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
أولاً أشكرك جزيلاً على هذا المرور وعلى هذه المداخلة وحقيقة كنت أحبذ لو أردفت مقالك بالمقال الآخر حتى تكتمل الصورة لدي ، عموماً فأنا أتفق معك فيما ذهبت إليه ولكن ، استوقفتني بعض العبارات والنقاط في مقالك مثل:
Quote: أن أطروحة المجتمع المشاعى أو المجتمع الامومى هى أطروحة لا تأريخية وهى جزء من تحكمات الماركسية المبتذلة فهذه المشاعية الأولى التى تحكمت فيها مفاهيم الأنوثة لهى خرافة اسخف من ترهات العواجيز
لا يا خالتي .. هذه حقيقة يجب أن نقتنع بها فلقد كان هنالك مجتمع أمومي أسبق على المجتمع الأبوبي بشكله الحالي وما زال علماء الأنثربيولوجيا والاركيولوجيا يفاجئوننا ويفاجئون العالم بكل ما هو جديد بكشف النقاب عن تلك الحياة السحيقة التي عاشها الإنسان الأول في عصور ما قبل التاريخ (الباليوليتية) وحتى ما قبلها (البليستوسينية) أضيفي إلى ذلك ما تركته الأساطير من معاني ساعدت كثيراً في تفسير بعض الأدلة المشاهدة التي وقف العلماء حيارى أمامها وكما تعلمين يا خالة فإن الأساطير لهي ذات صلة شديدة الوثوقية بالواقع وإن تميزت بالمبالغة والتهويل وبعض الخيال. فوجود هذه الأساطير إضافة إلى كشوفات علماء الأنثربيولوجيا والاركيولوجيا تجعلني أكثر ثقة فيما يقال عن تلك العائلات الأمومية. كما أن مفهوم العائلة ، بالتأكيد ، لم يكن بهذا التطور الذي نعرفه عنه اليوم فالواقع أن المجتمع البشري القديم كان مجتمعاً بدء بدائياً ثم بدأ بالتطور تدريجياً حتى على مستوى العائلات الذي خضع إلى سلسلة من التطورات والمراحل بدأت كالتالي وبالترتيب:
1 ) علاقات جنسية حرة تماماً (كل امرأة لكل رجل) وهذه المرحلة قديمة جداً بحيث يصعب معها تقديم قرائن تثبتها ولكن ما بعدها يدل عليها لما نجده من التطور المنتظم ، وكما تعرفين فإن التنظيم لا يأتي إلا لضبط حالة سابقة من الفوضى وانعدام النظام.
2 ) نظام عائلة قربى الدم (تنقسم فيه الجماعات الزواجية حسب الأجيال فجميع الجدود والجدات في نطاق القبيلة أزواج فيما بينهم وكذلك الأمر فيما يتعلق بالأبناء وهكذا فنجد أن هذا النظام حرم العلاقات الجنسية بين الآباء والأبناء بينما لم يحرم العلاقات الجنسية بين الأخوة)
3 ) نظام عائلي يحرم الزواج من الأخوات أو إقامة علاقات جنسية بين الأخوة والأخوات (مجموعة من الاخوة من أم واحدة تدخل في علاقة زواج مشترك مع عدد معين من النساء لا يوجد بينهن أخوات لهم والعكس صحيح)
4 ) العائلة الثنائية : لكل رجل زوجة رئيسية داخل مجموعة الزوجات وكان بالنسبة إليها الزوج الأساسي في عداد أزواج كثيرين طبعاً وتحولت هذه المساكنة الطويلة إلى زواج ثنائي وعائلة صغيرة مكونة من زوجين وأبنائهما المباشرين.
وعموماً فإن هنالك العديد من النقاط التي سوف أمر عليها في معرض هذا المقال فأرجو منك فقط إمهالي حتى أنتهي من البوست ثم نفتح الباب للنقاش
في المجتمع القديم المتمركز حول الأم فاضت طبائع المرأة وصفاتها لتصبغ حياة الجماعة وقيمها وعلاقاتها ونظمها وجمالياتها. فحب المرأة لأطفالها هو العاطفة التي ميزت علاقاتها بالمحيط الأوسع ، وهو النموذج الأساسي للعلاقات السائدة بين أفراد ينظرون لبعضهم على أنهم أخوة في أسرة كبيرة تتسع لتشمل المجتمع الأمومي صغيراً كان أم كبيراً . ومعاملة المرأة لأطفالها دون تمييز قائم على خصائص معينة أو قدرات وقابليات ومنجزات ، هي التي أسست لروح العدالة والمساواة الاجتماعية القائمة في الجماعة الأمومية. وابتعاد سيكولوجية المرأة عن كل ميل نحو التسلط والاستبداد هو الذي أعطى هواء الحرية الذي تنفسته الجماعات الأمومية طيلة عهدها. ونفورها من العنف الجسدي إلا عند الحاجة الحقيقة إليه ، قد أشاع السلام بين أفراد الجماعة ذاتها وبين الجماعات الأمومية الأخرى. وفيضها الطبي على من حولها دون حساب كان أساس المشاعة البدائية وعدالة توزيع الثروة ضمنها. مناخ أقرب إلى مناخ فردوس فقده الإنسان بحلول مجتمع الذكر الذي ضيع السلام ربما إلى الأبد.
ولقد جاءت نتائج البحث الأركيولوجي لتثبيت بعض سمات المجتمعات الأمومية القديمة. فالمستوطنات المستقرة الأولى كانت تهاجر بعد فترات طويلة من سكناها دون بينة على وجود تدمير أو حرائق أو حروب. غير أنه يجب ألا يتبادر إلى الذهن أن دور الرجل في الجماعة الأمومية كان دوراً مستهاناً به. ذلك أن الرجل قد بوأ المرأة مكانها احتراماً وتقديراً لا خوفاً وخنوعاً ، ورجال العصر الأمومي كانوا أكثر عزة وأنفة وفروسية من رجال العصر البطريركي. فقد نقلت الأساطير اليونانية عن رجال العصور الأمومية انهم كانوا من أفضل فرسان عصرهم وكانت بطولتهم وتضحيتهم في المعارك مضرب الأمثال. وكذلك يؤكد أرسطو هذه الحقيقة ويجعل منها ظاهرة شمولية عندما يقول أن أغلب الشعوب العسكرية الميالة إلى القتال هي شعوب منقادة إلى النساء. ذلك أن المرأة رغم طبيعتها المسالمة تسلك سلوك اللبوة الكاسرة إذا تعرض أشبالها للخطر.
مر المجتمع الأمومي عبر تاريخه الطويل بمراحل متعددة انتهت بالانقلاب الكبير الذي قام به الرجل مستلماً دفة القيادة من المرأة ومؤسساً للمجتمع الذكري البطريركي. ويمكن فهل وتتبع هذه المراحل بتتبع أشكال العائلة الأمومية ونمط العلاقة الجنسية القائم بين المرأة والرجل في كل شكل. ففي بدايات التجمعات الإنسانية كانت العلاقات الجنسية حرة تماماً ودون ضابط أو قانون حيث كل امرأة لكل رجل وكل رجل لكل امرأة. ثم نظام عائلة (قربى الدم) هو الشكل الأول الذي ورث الفوضى البدائية. فوفق هذا النظام تنقسم الجماعات الزواجية حسب الأجيال ، فنجد جميع الجدود والجدات في نطاق القبيلة أزواج فيما بينهم ، وكذلك الأمر فيما يتعلق بأولادهم أي الآباء والأمهات . بينما يشكل أولاد هؤلاء الآخرين الحلقة الثالثة في حلقات الجماعات الزواجية. وهكذا نجد أن هذا الشكل قد حرم العلاقة الجنسية بين الآباء والأبناء من دون الأخوة والأخوات. وهي الخطوة التي قام بها الشكل اللاحق للعائلة. فإذا كانت الخطوة التقدمية في تنظيم العائلة قد تلخصت في تحريم العلاقة الجنسية بين الآباء والأبناء فقد تلخصت الخطوة الثانية في تحريم العلاقات الجنسية بين الأخوة والأخوات. وهذا ما أدى إلى تفتيت المشاعات القديمة وظهور عائلات زواجية أضيق ، حيث كانت مجموعة من الأخوة من أم واحدة تدخل في علاقة زواج مشترك مع عدد معين من النساء لا يوجد بينهن أخوات لهم ، والعكس صحيح.
عن هذا الشكل الثالث للعائلة القديمة نشأت أشكال فرعية وتنويعات متعددة وكلها تبيح العلاقة الجنسية بين شريحتين واسعتين من دون الأخوة والأخوات المباشرين أو عبر خطوط القرابة المنحرفة. وبما أن في كل هذه الجماعات الزواجية لا يمكن معرفة والد الطفل ، فقد كان الأولاد ينتسبون لأمهاتهم ويعرف كل واحد بأمه لا أبيه. وهذا ما يعرف باسم (قانون الأم) أو (حق الأم) الذي يشمل انتساب الولد لأمه وما ينشأ عن ذلك من علاقات وحقوق اجتماعية واقتصادية مختلفة. أما الشكل الرابع من أشكال العائلة فهو العائلة (الثنائية) التي بدأت بالتشكل والتكوين تدريجياً داخل الشكل السابق له. حيث كان لكل رجل زوجة رئيسية داخل مجموعة الزوجات يساكنها فترة تطول أو تقصر وكان بالنسبة إليها الزوج الأساسي في عداد أزواج كثيرين. وقد تحولت هذه المساكنة الطويلة إلى زواج ثنائي وعائلة صغيرة مؤلفة من زوجين وأبنائهما المباشرين.
نواصل ........
03-13-2006, 02:58 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
في هذا الزواج الثنائي حافظت المرأة على وضعها المتميز السابق ، فكانت حرة في فصل الزواج متى شاءت ، فيعود الأبناء إليها لا إلى الزوج الذي يخرج من البيت صفر اليدين. كما بقي الأبناء ينتسبون إلى أمهاتهم وعشيرتهم لا إلى أبيهم الذي كان ينظر إليه دوماً كالغريب. وبناء على (حق الأم) لم يكن الأبناء يرثون آبائهم بل يرثون عن أمهاتهم على قدم المساواة مع بقية أقرباء الدم . أما تركة الأب وممتلكاته فكانت تذهب إلى أخوته وأقربائه بالدم. إلا أنه مع تزايد الثروات بتأثير حياة الاستقرار والزراعة كان مركز الزوج الاقتصادي يتدعم باستمرار على حساب مركز الزوجة وثروته وممتلكاته كانت في ازدياد الأمر الذي أدى بجماعة الذكور إلى التفكير جدياً بقلب نظام الوراثة القديم لصالح أبنائهم. وقد نجحوا في ذلك من خلال المرحلة الأخيرة السابقة لظهور المدن الأولى ، حيث أفلح الرجل أخيراً في القضاء على (حق الأم) وإحلال (حق الأب) وظهرت (العائلة الأحادية) التي تقوم على سيادة الرجل مع الرغبة الصريحة في الحصول على أبناء تكون أبوتهم ثابتة لا جدال فيها من أجل تمليكهم وتوريثهم . فكان إسقاط حق الأم هزيمة تاريخية للجنس النسائي . ابتدأ مع تاريخ استذلال المرأة واستعبادها.
إلا أن الجنس النسائي لم يهزم بسهولة ودون مقاومة رغم أنه لا توجد دلائل واضحة تشير على وجود صدام مباشر بين الجنسين ولكن الأسطورة تزودنا بكثير من المعلومات عن هذا الصدام. فالأسطورة في بعض جوانبها تعتبر ذاكرة الإنسانية فيها تحفظ الأحداث طرية غضة بشكل رمزي لا يتطلب فهمه سوى الامساك بخيوط التفسير. ومن الأساطير المتعددة التي تشير الى صراع الجنسين هي الأسطورة الأغريقية عن (النساء الأمازونيات) فالأمازونيات وفق الرواية الأغريقية كن قبيلة من النساء المحاربات ، أتين من شواطئ البحر الأسود وسكنّ عند تخوم بلاد الأغريق فأسسن عدداً من المدن تحكمهم ملكة وتتعبد الآلهة (ارتميس) وبسبب عداوتهن للرجال كان مجتمع النساء الأمازونيات وقفاً على النساء وحدهن دون الرجال طبعاً اللواتي إذا أردن الإنجاب أتين بلاداً مجاورة فضاجعن رجالها وعدن من حيث أتين . حتى إذا وضعن مواليدهن قتلن الذكور في المهد وأقين على الإناث اللواتي تتم تربيتهن منذ الصغر على فنون الحرب والقتال وكره الرجال. ويقال أنهن كن يقطعن النهد الأيمن في صدورهن ليستطعن استعمال القوس بسهولة. وتنسب الأساطير إلى هؤلاء بناء عدد من المدن بعيداً عن موطنهن الأصلي ، منها مدينة أفسوس في آسياء الصغرى وباقوس في قبرص . كما يدعي أكثر من بطل أسطوري أغريقي قتالهن منفرداً والقضاء على ملكتهن. من هؤلاء (هرقل وثيسيوس) . إن هذه الأسطورة لتدل على أن المرأة في إحساسها بالوضع المهين الذي أخذت بالإنحدار إليه على يد الرجل قد فضلت في لحظة ما من التاريخ فصم المجتمع والاستقلال بذاتها سعياً وراء حياة أسمى وأنقى وأكثر حرية وكرامة وراحت تدافع بضراوة عن مكتسباتها متحولة ولو بشكل مؤقت عن طبيعتها المسالمة وغريزتها الأمومية في سبيل نقاء القيم الأنثوية الأصيلة ونبالتها. وإن شيوع هذه الأسطورة خارج الثقافة الأغريقية ووجود شبيهاتها لدى معظم الحضارات ليدل دلالة قاطعة على حدوث ذلك الصدام في المجتمعات البشرية في زمن ما من تاريخها. وعلى رد الفعل الطبيعي لدى المرأة في شتى الثقافات تجاه المحاولات الأولى لاستعبادها.
إن كثير من أساطير الشعوب تحتوي عناصر تاريخية واضحة تشير إلى الانقلاب الذكري الكبير وإحلال (حق الأب) محل (حق الأم) وهنالك من الأساطير الدالة على هذا الكلام منها على سبيل المثال لا الحصر الأسطورة التي تحكي عن أصل مدينة (أثينا) وتقول الأسطورة أنه في صباح ذات يوم وقبل أن يطلق على مدينة أثينا هذا الاسم أفاق أهل المدينة على حادثة عجيبة فمن باطن الأرض نبتت في ليلة واحدة شجرة زيتون ضخمة لم يروا لها شبيهاً من قبل وعلى مقربة منها انبثق من جوف الأرض نبع ماء غزير لم يكن موجوداً من قبل. وقد أردك الناس أن وراء ذلك سراً إلهياً ورسالة تأتي من الغيب. فأرسل الملك إلى معبد دلفي يستطلع عرافته وكهنته عن الأمر ويطلب تفسيراً فجاءه الجواب أن شجرة الزيتون هي الإلهة أثينا وأن نبعة الماء هي الإله بوسيدون وأن الآلهتين يخيران أهل المدينة في أي من الاسمين يطلقون على مدينتهم . عند ذلك جمع الملك كل السكان واستفتاهم في الأمر ، فصوتت النساء لأثينا وصوت الرجال لبوسيدون ولما كان عدد النساء أكبر من عدد الرجال كانت الغلبة لهن ، وتم إطلاق اسم الإلهة أثينا على المدينة. وهنا غضب بوسيدون فأرسل مياهه المالحة العاتية فغطت أراضي أثينا وتراجعت تاركة أملاحها التي حالت دون زراعة التربة وجني المحصول ، ولتهدئة خواطر الإله الغاضب فرض رجال المدينة على نسائها ثلاث عقوبات: أولاً لن يتمتعن بحق التصويت العام بعد اليوم . ثانياً لن ينتسب الأولاد إلى أمهاتهم بعد اليوم بل لآبائهم. ثالثاً لن تحمل النساء لقب الأثينيات ويبقى ذلك وقفاً على الرجال. إن أي نص تاريخي موثوق صحيح الإسناد وفق المنهج التاريخي الصارم لا يمكن أن يحمل من صدق الخبر ما تحمله هذه الأسطورة التي تؤرخ فعلاً لانتزاع حقوق المرأة المدنية والسياسية والاجتماعية عند جذور التاريخ الأغريقي.
نواصل ........
03-13-2006, 03:13 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
إن المجتمع الأمومي لم يندثر تماماً بحلول المجتمع الأبوي، بل استمر كثير من قيمه سائداً في بعض المجتمعات الجديدة إلى فترة متأخرة من تاريخها. ففي المجتمع المصري مثلاً بقيت لمسات الثقافة الأمومية واضحة عليه طيلة تاريخه الطويل. كان كرسي الملك ينتقل عبر سلسلة النسب الأمومي لا النسب الأبوي. وكل أميرة هي وريثة طبيعية للعرش . لذا كان على الفروع الجديد أن يتزوج من وراثة العرش لتثبيت حقه فيه. والشيء نفسه فيما يتعلق بوراثة الممتلكات المادية لدى جميع طبقات الشعب. فكانت هذه الممتلكات تنتقل إلى البنات لا إلى الأبناء. وهذا ما رسخ زواج الأخوة من أجل الحفاظ على العرش ضمن الأسرة المالكة والحفاظ على ممتلكات العائلة الواحدة من الخروج إلى أيدي الغرباء.
أما دور المرأة ومكانتها في العائلة والمجتمع فلم تتغير كثيراً عما كانت عليه في العصور الأمومية ويقال أن بعض الباحثين وجد صك زواج يرجع تاريخه إلى عقود سحيقة من الحضارة المصرية القديمة ربما يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد يقول فيها الزوج موجهاً كلامه إلى سيدة المستقبل: "منذ اليوم أقر لك لجميع الحقوق الزوجية ومنذ اليوم لن أتفوه بكلمة تعارض هذه الحقوق لن أقول أمام الناس بأنك زوجة لي بل سأقول بأنني زوج لك. منذ اليوم لن أعارض لك رأياً ، وتكونين حرة في غدوك ورواحك دون ممانعة مني كل ممتلكات بيتك لك وحدك وكل ما يأتيني أضعه بين يديك" كما أنه تم العثور على صك زواج آخر يعود تاريخه إلى وقت قريب نسبياً مقارنة بهذا الصك وتحديداً إلى الفترة البطلمية تقول فيه الزوجة :"إذا تركتك في المستقبل لكرهي لك أو لمحبتي رجلاً آخر فإنني أتعهد أن أدفع لك مكيالين ونصف من الفضة وأعيد إليك هدايا الزواج"
في هذه العائلة القائمة على سيادة المرأة كان الأطفال في مصر مثلاً ينتسبون لأمهاتهم ويعودن إليها في حال الانفصال لذلك لم يكن مفهوم الطفل غير الشرعي معروفاً ولم يكن هنالك فرق بين الطفل المولود ضمن مؤسسة الزواج وبين الطفل المولود خارجها. ويذكر التاريخ أن الموطن الأصلي للعائلية الأمومية هي جزيرة تسمى جزيرة (كريت) وفي هذه الجزيرة استمرت القيم العشتارية محركاً أساسياً للمجتمع منذ أن هبط إليها المهاجرون الأوائل قادمين من المراكز النيوليتية*. وحتى انهيارها. فالأعمال التشكيلية في فترة ازدهار الحضارة الكريتية كانت غالبيتها تتخذ المرأة موضوعاً رئيسياً لها. فبالإضافة إلى رسوم وتماثيل الأم الكبرى التي لم يعبد الكريتيون سواها طيلة تاريخهم كانت الأعمال التشكيلية الأخرى تصور المرأة في أبهى وضع وحلة فهي إما سيدة قصر أو أميرة أو راكبة عربات منطلقة تسويقها نسوة لا رجال. أما الأعمال التي كان الرجال موضوعاً فيها أو في جزء منها فكانت تصور الرجل كجندي أو موسيقي أو مزارع أو ساقي مياه ... إلخ. وفي ذلك دلالة واضحة على ما تتمتع به المرأة من مكانة في ذلك المجتمع الذي استمر فيه "حق الأم" مؤثراً شأن المجتمع المصري. فحبل النسب كان مرتبطاً بالأم لا بالأب وكانت المرأة مساوية للرجل في جميع الحقوق والواجبات التي ينص عليها عقد الزواج فإذا انفصم الزواج لرغبة أحد الطرفين عاد للمرأة أولادها وأموالها ونشأ الأولاد تحت رعايتها وحماية أخيها الذي يلعب منذ البداية وقبل انفصال الزواج دوراً أساسياً في تربيتهم والاهتمام بهم لأن صلة الأخ بأولاد أخته في المجتمع الأمومي لا تقل إن لم تزد عن صلة الأب.
ونتابع ..........
03-13-2006, 09:08 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
Quote: Well.. Thanks Hisham I wasn't expecting any respond actually, i wrote what i felt, obviously I was in one of the crazy modes that i love .. Anyway .. It was interesting subject, i enjoyed it ..maybe i will be more serious discussing such topics next time .. ( just pray for me to leave this mode ) .. I think I better watch what you writing .. silently . ..
Thanks again
Come-on Emad, I didn't meant that I am sorry for what did you feel about my above respond , I just wanted to finish the post then we can discuss it as a package, that's it, I didn't mean to hurt you you made me feel sad Emad
يقدم لنا المجتمع الأسبارطي في بداياته صورة عن استمرار (حق الأم) في فجر الحضارة اليونانية. فالمرأة الأسبارطية لم تكن مطالبة بالحفاظ على عذريتها قبل الزواج وكان الأطفال المولودون خارج المؤسسة الزواجية يدعون بـ(أطفال الميلاد العذري) ويتمتعون بالوضعية الاجتماعية نفسها التي يتمتع بها الأطفال الآخرون. وكانت نساء اسبارطة يعلون على رجالها في جميع المجالات العامة والخاصة كما يذكر ذلك المؤرخ (بلوتارخ). أما في المستوطنات الأغريقية التي استقر بها الأغريق خارج موطنهم في وقت مبكر فإن (حق الأم) هناك لم يتأثر كثيراً بالتبدلات الحاصلة في الوطن الأصلي. واستمر الأولاد ينتسبون لأمهاتهم وبقيت المرأة حرة في حياتها الجنسية وفي اختيار زوجها وتركه أنى شاءت.
وفي بابل وفينيقيا لم يستطع الرجل وحتى فترات متأخرة جداً من تاريخ المجتمع الذكري أن يضع تحت وصايته حياة المرأة الجنسية قبل الزواج. فكانت بكارة المرأة ملكاً للإلهة (عشتار) لا لزوجها المقبل. وكانت تهب عذريتها في المعبد حيث تمارس الجنس المقدس تحت رعاية الآلهة قبل أن تلتزم حياتها الزوجية. وفي أوروبا عند الفتح الروماني الذي ساعد على ترسيخ القيم الذكورية كانت آثار القيم الأمومية باقية هناك. فعند (السلت) الذين ازدهرت حضارتهم في إيرلندا تحديداً وبعض أجزاء الجزر البريطانية كانت المرأة سيدة نفسها تختار زوجها وتترك مؤسسة الزواج متى شاءت وكذلك الأمر في بلاد الغال فإذا أرادت المرأة الغالية الزواج دعت جميع الشبان الراغبين فيها إلى مأدبة عامرة فإذا أكل الجميع وشربوا قامت بتقديم كأس من الشراب لمن وقع عليه اختيارها.
وكما أن جذور جميع الحضارات من اليابان شرقاً وحتى مجتمعات الهنود الحمر غرباً عرفت العائلة الأمومية وسلطوية المرأة. وفي الحقيقة فإن فهم الثقافة الأمومية بقيمها ومبادئها وحق الأم السائد فيها هو نقطة الانطلاق لفهم الآلهة الأم التي كانت بالنسبة لإنسان تلك العصور الآلهة الأولى وربما الوحيدة.
كانت تماثيل عشتار اول عمل فني تشكيلي صاغه الإنسان على شاكلته مجسدة أول معبوداته. فمنذ أن اعتدل جسد الانسان منسلخاً عن شكله النياندارتالي ذو القامة المنحنية كانت عشتار أو (الأم الكبرى) له إلهاً وطفق يصنع لها تماثيل انتشرت في جميع المعمورة. لم تكن تلك الأعمال الفنية نتاج ولع فني جمالي فقط بقدر ما كانت نتاج حس ديني وخبرة أولى مع العنصر الإلهي. ذلك أن الأسلوب الذي صنعت به والمعتمد على تحوير فني مبالغ فيه يجعلها أبعد ما تكون عن تصوير شخصيات واقعية تنتمي للأجناس التي ظهرت بينها. فهي رموز لكائنات فوق طبيعية كانت محل عبادة الإنسان الأول.
تظهر تماثيل الأم الكبرى (عشتار) سمات متشابهة في جميع مراكز الثقافة الباليوليتية فالرأس عبارة عن كتلة غير متمايزة الملامح ترتكز على الجذع مباشرة أو بواسطة رقبة قصيرة والكتفان دقيقتان أو منحدرتان بطريقة تبعد الذهن عن أي مفهوم للقوة بمعناها الذكوري. والذراعان نحيلتان جداً وترتكزان على الصدر أو البطن. فتوحيان بعد جدواهما للفعل الإرادي. وقد يقوم الفنان بمجرد الإشارة إليهما دون العناية بإظهارهما كعضو تشريحي كامل. والساقان في جزئهما الأسفل ضعيفتان وقصيرتان وتنتهيان بقدمين صغيرتين. اما المنطقة الأساسية في كل تلك التماثيل فمنطقة الثديين والبطن والحوض وأعلى الفخذين التي تشكل معاً كتلة ممتلئة عني الفنان بإظهارها وتضخيم كل جزء فيها بطريقة تبدو معها بقية الأعضاء وكأنها رسمت لتظر ما لهذه الكتلة من أهمية قصوى.
فالثديان عبارة عن كتلتين هائلتين مستديرتين والبطن منتفخ في إشارة لحملٍ ابدي والردف ثقيل والوركان قويان بارزان ومثلث الأنوثة منتفخ يشكل مع أعلى الفذخين وحدة متماسكة وقد يتدلى الثديان ليشكلا مع البطن والوركين تكويناً واحداً متراصاً تتجمع فيه هذه الرموز في بؤرة واحدة هي مستودع الخلق.
وفي نحوت الفنان في تمثيل عشتار إثبات لكل ما له علاقة بالخصب والفيض التلقائي الطبيعي ويهمل ما له علاقة بالتصميم والتدبير والفعل الإرادي المباشر. وهو بذلك إنما يعطي خلاصة تأملاته في القوة الإلهية التي تصدر عنها الأشياء دون قصد كما تصدر الحياة عن المرأة. فخلف ظواهر الطبيعة المتبدية هنالك سر كلي أعظم هو أصل لها ومبدأ وروح شمولية هي وراء الزمان والمكان. ومع ذلك تنحل إلى كل شكل في الزمان وفي المكان هنالك قدرة إلهية تبدو كأم وأنثى كونية متطابقة مع نظام الطبيعة لا متعالية عليه فاعلة فيه عن بعد. كما صار شأن الإله الذكر فيما بعد حين تخيل العالم فكرة ثم نطقه كلمة ثم سواه وهذبه وشذبه وقبع وراءه منفصلاً عنه مسيراً له. ففي البدء كانت عشتار ولا أحد معها أمومة تنضوي على المبادئ الأولى ثم تبدت فخلقت وأعطت.
وكما تنقسم الأنثى دون أن تفكر وتدبر كذلك تحولت أمومة عشتار الكامنة إلى كل شيء حي وجامد فكان ما صدر عنها جزءاً منها غير منفصل ولا مفارق، نتاج جسدها في حركته التلقائية لا نتاج ذهنها في حركته المجردة أو نتاج إرادتها المستقلة الفاعلة. وكما تتغذى الحياة التي أطلقتها الأنثى من رحمها وعلى جسدها وفي أحضانها وكما يعطي هذا الجسد حليباً ينبثق منه بشكل سحري معجز وكما يهب هذا الجسد طفولة الإنسان دفئاً وأمناً وسكناً كذلك هي الأم الكبرى (عشتار) عنها انبثقت الحياة على المستوى الشمولي وعليها تتغذى وتستمر.
ولعل مما يدعم القيمة الدينية والرمزية لهذه الأعمال الفنية إن من بين مجموع الأعمال النحتية المعروفة غالبيتها مكرسة لأشباه هذه الأشكال بينما قلة منها فقط – أي من الأعمال النحتية – تمثل أشكال ذكورية.
عندما خفتت نبضات المراكز الثقافية للعصر الباليوليتي أعطت تلك المراكز طاقتها لنبض واحد. وانتقلت عشتار إلى مستقرات الإنسان الأول. حيث بدأت تماثيلها الطينية الصغيرة تظهر مع بزوغ فجر اكتشاف الزراعة فإذا كانت الأم الكبرى للعصر الباليوليتي إلهة للطبيعة البكر بمياهها وأمطارها ومروجها وشجرها وعواصفها وبرقها ورعدها فإن عشتار العصر النيوليتي ستغدو إلهة الطبيعة المنظمة التي تتعهدها يد الإنسان ويساهم جهده في توجيه غاياتها دون أن تفقد خصائصها الأولى. إنها الآن سيدة الدورة الزراعية ومركز للديانة الزراعية الأولى التي ستغدو سيدة مطلقة للعصر النيوليتي في حقبته الأولى ما قبل الفخارية ، وسيبدأ الإله الابن ظهوره معها وتبدأ الأعمال التشكيلية في رسمهما معاً بعد أن كانت وقفاً على الأم وحدها.
03-13-2006, 09:17 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
* العصر الباليوليتي أو الثقافة الباليوليتية هي حقبة من الزمن بدأ فيها الإنسان يشعر بانفصاله عن الحيوان وإدراك إمكانيات الطبيعة وتكييف نفسه تجاهها وتنظيم جهوده من أجل استغلالها وتوجيهها لمصلحته. وهو ما يعرف بالعصر الحجر الأول أو القديم. وهو نفسه ينقسم إلى ثلاث أقسام: أدنى ومتوسط وأعلى.
* العصر النيوليتي أو الثقافة النيوليتية هي حقبة متطورة قليلاً عن حقبة العصور الباليوليتية وهي تبدأ مع بدأ الإنسان مع اكتشاف ثلاثة عناصر مهمة شكلت النقلة النوعية في حياة الإنسان هي: بناء المستوطنات الثابتة بدلاً عن الترحال والعيش في الكهوف. واكتشاف الزراعة والبداية المنظمة في إنتاج الغذاء بدل عن الجري وراء الطرائد والفرائس والالتقاط. وتدجين الماشية
03-13-2006, 09:18 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
كذلك عندما تُثار مسالة المنافسة حول المفاضله بين الرجل والمراءة او المساواة او التكامل بينهما .. نجد بان كل تلك المناقشات العقيمة لم تعمل الا ان تزيييد القضية تعقدا وتشابكا..(اذ اصبحتالمراءه تقف وجها لوجة امام الرجل ؛ تناضله وتذود عن نفسها كانما هى خصم عنيد ).. ومن هنا نجد بان الامر ينتهى بالمراءة الى الشك فى قدرة الرجل على فهم نفسيتها.. ونجد اقرب مثال لذلك هو ماقلته احدى الكاتبات فى مقدمة كتاب ضخم لها عن المراءة (لاتذكر اسمه) قال: ان كل ماكتبه الرجال عن النساء مرفوض ومردود لان الرجل نصب نفسة خصما وحكما فى وقت واحد)) ونجد لمزيدا من تعقيدات الازمه الناشبه ماقله (بلزاك) فى كتابة ((فسيولوجية المراءة) موجها حديثهالى الرجال: لاتابهو بانات النساء وصرخاتهمن والامهن فان الطبيعة نفسها هى التى وضعت المراءة تحت تصرف الرجل؛ وو الخ) كذلك ماقله (نبيه زرادشت) فى معرض حديثه عن المراءة ( ان الرجل ليجب ان ينشا للحرب والقتال ؛ ما المراءة فيجب ان تُعد للترويح عن المحاربين وكل ماعدا ذلم فهو حمق وضرا).. يصب السؤال كيف ترتضى المراءة اذن حكم الرجل ؛وهى تعلم انه قد نسب لنفسة فى كل زمان ومكان ؟؟!!؛ لا الاولوية والسبق فحسب ؛ بل السيادة المطلقه والامتياز التام ؟؟!.. نعم قد ذُكر فى التوراة بان الله خلق ادم اولا ثم خلق حواء من ضلعه بعد ذلك ؛ لكن نجد بان الرجل لم يقتنع بهذه الاولويه بل اراد ان يجعل من نفسة خالقا للمراءة نفسها وذلك منك من خلال حديث (نيشة) (( ان الرجل هو الذى خلق المراءة وهو من خلقها من ضلع الله ؛اعنى ببضعه من مثله الاعلى!)).. ليس متسغربا او بدعا ان يظن الرجل نفسة انه نفسة هو خلق المراءة؛ فان الرجال بالفعل هم من خلقوا صورة (الانثى الخالده) وخلوقها باوهامهم واحلامهم وو الخ .. كما ساعد فى هذا الفهم ايضا المراءه نفسها (اى نجدها تهتم بان تكون ان اميز اهتمامات الرجل مما يدفعا بان يمجدها ويخلدها وفى اقرب شلخ للعلاقه اموجوده تصبح صدمه ويصبح انهيار للمثال وتبدا الساديه ووو الخ من اساليب الاضطهاد)..
نواصل.... فى بعض ماتطرقت اليه (من الفروق البيولوجية بيم الجنسين)..كذلك (تفكير المراءة فى مراحل مختلفه الطفولة-المراهقه-الحياة الزوجية-دور الامومه- سن الياس).. وشكل الحالات (السيكولوجية) التى تعتيرها..
I am not done but give me some times . .
03-14-2006, 08:27 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
يبدو أن الخالة العزيزة بيان وصاحب غصنة زكريا (عماد عبد الله) قد عافا الرسم رغم أنني كنت في انتظارهما ريثما أنتهي من إفراغ ما كنت أنوي أن أقوله رغبةً في أن يتم تحديد مسار النقاش. وأعلم تماماً ما يمتلكانه من حس قراءة عالي قلّما يوجد نظيره في هذا المنتدى .. لهما العتبى حتى يبلغا من الرضا ما يليق بهما تماماً.
عزيزي ... أزيد على ما اتفق معك فيه ، فيما أوردته أعلاه .. أن تعقيد المسألة في نظري هو نشوء مفهوم (التنافسية) التي تخلق هذا النوع من التعقيد المتشابك ، والغريب أن المرأة نفسها في سعيها لتحقيق حريتها وحقوقها واستقلاليتها تجعل الرجل - من حيث لا تدري – معياراً تقيس به نجاحاتها وإنجازاتها على مستواها النوعي وهذا ما يكرس مفهوم المفاضلة الذي تفضلت به . فليس الرجل بالمعيار وإن بدا كذلك في الظاهر ..
نريد نساءً يسعين في طريقهن دون أن يضعن هاجس (المحاذاة) والتنافسية في عقولهن أو بواطن ضمائرهن .. وفي انتظارك يا عزيزي لنكمل ما تبقى من نقاش.
03-14-2006, 09:00 AM
bayan
bayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417
هذه الايام في زيارتي اختي.. ولذلك لا احضر الا لدقائق ثم اذهب موضوع ذي دا عايز قعدة ... بس عايزة اقوليك انه مافي اي حاجة قاطعة.. اي حاجة قابلة للتغير والتعديل
التاريخ البشري فيه كثير من الخيالات... بجيك صادة مودتي
03-14-2006, 10:56 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
أوافقك الرأي بأن لا شيء ثابت ، وأن هذا الكون كله في تغير مستمر ودائم. حتى التاريخ يتغير باستمرار وكذلك الزمان والأمكنة. ولكن ما يمكن أن يكون مطلقاً وثابتاً هو ما تمّ فعلاً .... فعندم يقع فلان فإن وقوعه الفعلي في الزمن الماضي مرتبطاً بالمكان هو أمر قاطع لا يمكن تعديله أو تغييره. أتمنى لك أن تقضي أوقات سعيدة مع شقيقتك ... كما أتمنى لك عوداً حميداً
وإلى حين قعدة (وجه مبتسم)
03-14-2006, 11:11 PM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
خالص التحايا خالتى الدكتوره بـيـان(الحيزبونه الهكر والناطق الرسمى باسم حركة تعبنا). . وعزيزى ابو الشوش انا ايضا اتفق معكما فى ان كل شى قابل للتغير فقط علينا تهئية عقولنا للتغير (سلبنا او ايجابا)..بعدها لكل وضعية معينه حين يحصل التغير فى طريقة التعامل معه..
مدخل للجنس البشرى عبر الفروق البيولوجية بين الجنسين: ليس هناك ايسر من ان يُقال ان الرجل هو (القضيب) او ان يعرف بانه (الحيوان المنوي)؛ وان تُعرف المراءة بانها (الرحم) او (البويضه).. لكن هناك ثمة سؤال هل يكفى اختلاف عضو التناسل لدى الرجل والمراءة لفهم نفسية كل منهما؟ وهل تصلح الفروق البيولوجية القائمة بين الجنسين اساسا نستند عليها فى وضع فروق سيكلولوجية حاسمة بين الواحد منهما والاخر؟.. لكن هناك ماهو اهم وهى تلك المشكلة التى لابد لنا من التعرض لدرستها ؛حتى نتسطيع ان نعرف على وجة الدقه الى اى حد تتحكم العناصر البيلو لوجيه فى مصير المراءة. علم الفسيولوجيى هو الكفيل باظهار العلاقة التى تربط سلوك الفرد بمظاهر نموه البيولوجي وحالة نشاطه الهرمونى..وقد نجد فيما ذهب الية العلماء الى ان (المعادلة النفسية) للفرد ترتد فى نهاية الامر الى (معادلته الغددية)؛ حيث توجد صلة قوية بين (الغريزة الجنسية) والهرمونات التناسلية.. مثلا من خلال التجربة التاليه تظهر جليا النتائج المختلفه التى توصلت اليها دراسات الباثولوجيا (علم الامراض).. *نلاحظ ان فترة التهيج الجنسي لدى الحيوانات تحدث فى الربيع عادة؛ فتكون هناك الرغبة فى الحيوانات الى النزوع والرغبة الجنسية؛كذلك فان هذا الاستعداد الجنس لايلبث ان يختفى فتختفى معه الغريزه الجنسية ؛ويصبح الذكر فى حالة عدم اكتراث تام للانثى ؛ فاذا حقنا (ضفدع) المخصى بخلاصة الخصيتين (سواء كانت مستمده من احد الطيور ام من حيوان ثدى ام من اى نوع من الزواحف) فان الرغبة التناسلية لاتلبث ان تعود الى الظهور لدى ذلك الضفدع ؛ بالتالى فان نزوعه الى الجماع سرعان مايتخذ مجراه الطبيعى.. وقد اثبت العالم البيولوجي (اشتيناخ) فى تجارب مشهوره يستند عليها العلم الان رغم انها اصبحت كلاسكية (ان مخ الذكر ونخاعة الشوكى ينطويان اثناء الربيع على مبدا شبقى ) .. بحيث اننا لو حقنا اى ذكر مخصى بتلك الاعضاء تحت الجلد لترتيب على ذلك الغريزه الجنسية من جديد لدية؛ وكان الغده التناسلية قد انتجيت فى فصل التهيج الجنسى هرمونا يشيع فى الجهاز العصبى كله النزوع الى الرغبة الجنسية.. *ايضا هناك تجارب كثيره مشهوره تم من قبيل العالم الفرنسى بيزار –وتمت على الدجاج..فاستطاع بواستطها ان يظهرنا على ان الديك يختلف عن الدجاجه من حيث الربش ؛ونمو الزوائد المخلبية ؛ونمو العرف ووو الخ... ومن خلاصة تجربته انه لو اجرينا نفس التجارب على دجاجه فان ريشها لايلبث ان يتساقط لكى ينمو مكانه ريش ملون –من نوع ريش الذكر ؛كما انها تكسب معظم خصائص الذكر مثل النزوع فى المقاتله والحميه الجنسية ووو الخ.. والتجارب كتيره.. • اما فيما يتعلق بالاثار النفسية التى تترتب على على استصئال الغدد التناسليه لدى الحيوانات الثدية بصفه عامة ؛ ولدى المستانس منها بصفه خاصة فان خير مثال ذاك الفارق الكبير الذى نشهده بين الثور المخصى والثور الطليق...
لا أحبذ أن يكون الفارق – في نقاش مثل هذا – الذي نلحظه هي تلك الفوارق البيولوجية المرتبطة بالأعضاء الجنسية والنشاطات الهرومونية لأنه – في اعتقادي – ليس ذا صلة وثيقة بقضية المفاضلة ... أرى يا عزيزي أن المرأة والرجل .. كلاهما يصبح ما يريد فقط إذا أحب أن يكون وإذا توفرت له الظروف المساعدة على ذلك. أعرف نساء كثر يتفوقن على الرجال عضلياً .. وعقلياً .. وأكاديمياً .. وثقافياً .. إنسانياً فلماذا تكون المفاضلة لصالح الرجل إذاً ؟
هي إنما دعوة لكي نفهم أن الرجال هم محض رجال .. والنساء هن محض نساء .. وأي محاولات للتفاضل قد تقلب الصورة رأساً على عقبة وتضعنا في عنق الزجاجة. ذات يوم بدأ أحدهم (ذكوري قح) بالتفاخر أمامنا بذكوريته وفحولته ... فقلتها له صريحة وأمام الملأ : " بمنطقك هذا فالحمار أكثر رجولة منك " لأن الأعضاء التناسلية ليست هي الـidentification للإنسانية (ذكوراً وإناثاً)
أبغض الرجل الذي يرتقي على أكتاف أعضائه التناسلية وعلى أكتاف فحولته وبيولوجيةٍ لم يكن له يد فيها ، تماماً كما أبغض المرأة - التي يجعلها إحساسها بالظلم – أن تلغي الرجال وأن تحاول جاهدة التشبث بقضية التفاضل ...
هنالك مقولة : "النساء نصف المجتمع" هذه حقيقة ولكن أليس الرجال هم النصف الآخر؟ إذاً هل يصح أن نقول : " الرجال نصف المجتمع " على طريقة ( حاكو حاكو ) البغيضة؟ وللحق فهن إحصائياً أكثر من نصف المجتمع.
في نقاش سابق حول موضوع مشابه من هذا ، استفدت من مداخلة الأخت الأستاذة أميرة عبد الرحمن أحمد وكان عبارة عن دراسة لها بعنوان ( العنف المنزلي ضد النساء – دراسة حالة للمجتمع السوداني بالقاهرة) وهي دراسة تسلط الضوء على ظاهرة العنف المنزلي بشكل خاص وعلى مظاهر التمييز الجنسي بشكل عام ، وتقول الأستاذة أميرة في دراستها أن واحدة من أسباب هذا التمييز هو التربية ... ويمكنك أن تضيف هذه المعلومة إلى رصيد مداخلتك عزيزي تروتسكي ... فبالفعل التربية الأسرة في العائلة الأبوية والتي تقوم في أساسها على تكريس مفهوم الفارق بين الإناث والذكور هو من يخلق لنا – بالتقادم – جداراً اسمنتياً من المفاهيم المغلوطة الذي يصعب اختراقه وهدمه إلا بمزيد من الوعي والتوعية الأسرية المكثفة والمضادة لمجموع هذه المفاهيم.
ورغم أنني ما أزال أختلف مع البعض حول مفهوم العنف وحصره في إطار ممارسته ضد النساء على اعتبار أن العنف في مجمله مرفوض وهو يصبح في الخاتمة عبارة عن ممارسة فردية خاطئة كالتدخين والعادة السرية ولا يرتبط بالنوع فهنالك عنف مضاد يقع من الجنسين على الجنسين: (رجال/رجال) (رجال/نساء) (نساء/رجال) (نساء/نساء)
أما عن الجانب النفسي ، فأرى أن التربية كذلك لها دور كبير في تشكيل الهيكلية النفسية للنوع البشري. فهنالك أيضاً رجال يتميزون بنوع من الرقة وهم فئة نسميهم (السحاسيح) وهؤلاء في اعتقادي يعانون من اضطرابات نفسية حادة جداً قد تكون ناشئة عن التربية أو لها جذور بيولوجية كاضطرابات الغدد والهرمونات وغيره ، وكذلك نجد فئات من النساء المسترجلات وهن من يطلق عليهن (محمد ولد) في المجتمعات السودانية ، وتنطبق عليهن الاستنتاجات أعلاه أيضاً ... وكما تعلم فهنالك العديد من الظواهر الطبية الغربية التي بدأت تطفو وتظهر لنا مثل قضية التحول الجنسي التي باتت منتشرة هذه الأيام.
في خاتمة كلامي هذا أكرر ... أن الظواهر الجنسية أو التناسلية ليست هي المقياس في تحديد إنسانية النوع (ذكر/أنثى) بقدر ما يحدده ارتباط الفرد على اختلاف نوعه بالطبيعة وبالواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
أشكرك على هذه المداخلة وفي انتظار مزيد من المشاركات
03-17-2006, 01:11 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
حقيقة كنت أود مشاركات نسائية في هذا البوست الذي هو بمثابة وثيقة صلح بين الذكورة والأنوثة ... علينا أن نقر فيها للأنثى بأسبقية الإنسانية وبأنها ذات يوم وما زالت في الخفاء تلك الإنسانة التي تقوم عليها مبادئ الحياةفي صورتها الدورية الكاملة .. وأن الرجولة مكملة لهذه الدورة الكهربائية الإنسانية. لا غنى للأول عن الآخر .. ولا يصح التعصب لطرف ضد الآخر .. وعلينا أن نفرق قبل كل شيء بين مبدأ مطالبة الحقوق وبين التغالي فيه. فلا تهميش ولا تعالي ....
وفي انتظارك
03-18-2006, 02:17 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
Quote: حقيقة كنت أود مشاركات نسائية في هذا البوست الذي هو بمثابة وثيقة صلح بين الذكورة والأنوثة ... علينا أن نقر فيها للأنثى بأسبقية الإنسانية وبأنها ذات يوم وما زالت في الخفاء تلك الإنسانة التي تقوم عليها مبادئ الحياةفي صورتها الدورية الكاملة .. وأن الرجولة مكملة لهذه الدورة الكهربائية الإنسانية. لا غنى للأول عن الآخر .. ولا يصح التعصب لطرف ضد الآخر .. وعلينا أن نفرق قبل كل شيء بين مبدأ مطالبة الحقوق وبين التغالي فيه. فلا تهميش ولا تعالي ....
03-18-2006, 02:39 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
يوجد شى مهم فى تناول مدخل الفروق فى الانسان عبر الحيوان ؛فكثير من التجارب التى اجريت على الحيوان تنطبق الى حد كبير على الانسان؛ مثل تجارب الاخصاء هذه وغيرها . فالغريزه التناسلية لاتظهر لدي الخصى والخصائص الجنسية الثانوية من (مورفولوجية) و (سيكولوجية) لاتجد عنده مجالا للظهور وهذا هو سبب فى ان للخصى ((معادلة سكيو- فسيولوجية).. ونجد كثير من علماء الجنس يرفضون التحدث عن نو ع مذكر او مؤنث لانهم يعلمون ان ليس ثمة سوى سلسله طويلة من الحالات الجنسية التى تمتد ابتداء بالخنثى.. حيث دلة التجارب ايضا انه ليس ثمة (رجولة خالصه) او (انوثه خالصه)...فحتى مايميز السويين عن غيرهم من الشواذ انما هو زيادة حظنا من الافرازات الهرمونيه الخاصه.. حيث نجد بانهم اخذو من الجنس الاخر بقسط اوفر مما اخذنا فلذلك ظهرت لديهم حلات الاختلاط بشكل اوضح؛ لكن مهما كان حظنا من الذكورة فان من المؤكد اننا نحمل فى ثنايا تكويينا الجسمانى والنفسي قسطا قل او كبر من (الانوثه).. وقد دلتنا التجارب على ان التميز التام بين الجنسين قد يكون ضربا من المستحيل؛وهذا ما اعبر عنه (العالم بيدل) بقوله(ان الرجل الخالص والمراءه الخالصه؛هما حالتان قلما يلتقى بهما المرء فى الظروف العادية.. اى ان الموضوع شائك فى شكل التحديد والمفاضلة حتى البيلوجية.. مثلا: هل نقول ان الرجل هو ((التستسترون-هرمون الذكر) او ان المراءه هى (الفوليكولين-هرمون المراءة)؟؟ ام نقول ان الفارق بين الرجل والمراءة انما هو مجرد فرق كيماوي تتكفل بتفسيره بيلوجيا الغدد الصماء؟.. من تلكم الاسئلة يظهر الخطاء فى ان نظن بان للوظيفه التناسلية عند الانسان تلك البساطه الدوريه التى نجدها لدى بعض الحيوانات.. * لكن هل يكون معنى هذا ايضا بان الفروق البيولوجيه لاتقوم باى دور فى حياة المراءة؟؟ ام هل يكون معنى هذا ان التكوين البيولوجي للانثى لايتدخل باى حال فى تحديد مصير المراءة؟.. بالتاكيد نكون على خطاء لو تعاملنا مع هذه الفروق على انها فروق للتميز او المفاضله ؛ لانها فروق بيولوجية حتمية تتكامل كلها متلخصه فى شكل الكائن المسمى مراءة؛ ابتداء من عهد الطفوله الذى تدرك فية انها مختلفه جسميا عن الرجل حتى الشيخوخه الذى تصل فية الى سن الياس بعد انتكون مرت بمراحل البلوغ والحيض والحمل والولاده وو الخ... هذا كله يجتمع يوضعنا فى خانة اننا فعلا لانفهم الوقائع البيولوجية الا فى ضؤ سياق وجودى ؛اقتصادس؛ نفسى؛اجتماعي؛ لكننا لاننسى ان تكوين المراءه البيولوجي فى حد ذاته هو الذى جعلها منذ البداية فريسة لصراع نفسى عميق بين اهتمامتها بذاتها وخدمتها للنوع البشرى.. وهذا ماوقع فيه اغلب النساء مابين الصراع الداخلى لتبليه نهم النساء باشيائها الخاصه ومابين المقارعه والافراط فى الصراع مع الرجل وعملية الحقوق والواجبات.. (اي) اننا مهما حاولنا ان نخفف من حدة الفروق بين الجنسين فننا لن نستطيع ان ننكر باية حال ان المراءة الى حد كبيراسيرة للنوع ؛حتى ان معظم المتاعب النفسية لدى الكثير منهن انما هى فى العادة وليدة هذا الصراع الكامن لدى المراءه بين (الفرد) و (النوع) ؛ وبينهما يكاد الرجل يحيا لنفسة دون ان يجد ذاته ماخوذة فى حبال (النوع)؛ ومن هنا يجب النظر للاشياء بان التعامل ككائن متكامل مختلف اختلاف طبيعى فرضته الطبيعة ؛ ومن ثم يكون منطق التعامل مع هذا الكائن بشكله الظاهرى وعقله دون النظر الى جزئيات الاشياء من تلكم الفروق ...ثم تاتى بعدها شكل ادوات التعامل من احترام وغيرها...
ان الانوثه ليست وليدة التكوين البيولوجي وحده بل ربما كان الادنى الى الصواب ان نقول انها عبارة عن نواة مركزيه تتالف من عناصر (بيولوجية؛ فسيولوجية؛ وتشريحية ؛ وسيكلوجية) واذا كان فى وسعنا ان ننظر الى العناصر العضويه نسبيا باعتبارها عناصر ثابته فاننا نجد ان العناصر السيكلولوجية تتختلف باختلاف الافراد؛ وكذلك لاننسى شى مهم الا وهو تاثير البيئية على سلوك المراءه وطريقتها فى الاستجابة للمؤاثرات الاجتماعية.. كل هذا يتضافر مكون البئيه التى تعيش فيها المراءه(عوامل حياتية واجتماعية وو الخ).. اما فيما يتعلق بمجال المقارنه من الناحية الضعف الجسمى فان من المؤكد ان تكوينها البيولوجي يجعلها اقل قوة وصلابة من الرجل ؛فالقوة العضلية لها اقل من الرجل ؛كما ان عددالكريات الحمراء ايضا اقل ؛كذلك مقدرتها على التنفس اضعف مما يجعلها اقل قدرة من الرجل فى العدو.. كذلك تعجز عن رفع الكثير من الاثقال ....ووالخ فضلا عن انه لا تكاد توجد رياضه تستطيع فيها المراءه بحق تنافس الرجل؛ ايضا نجد ان المراءة تصف بعد الثبات؛مما يترتب عليه عجزها عن تنفيذ الكثير من المشروعات التى تتجه الى تحقيقها ؛نتيجة لعدم قدرتها على ضبط نفسهاومواصلة نشاطها.. وهذا ماحد بالبعض بان سيطرة المراءة على العالم الخارجي محدوده؛ حتى توارد للكثيرون واستقر فى اذهانهم بان حياة المراءة الفردية اقل خصبا وادنى ثراء من حياة الرجل.. لكن هل تكفى كل هذه المبررات للقول بان المراءة تمثل (الجنس الضعيف)؟ او بعابرة اخرى هل يجوز لنا بيولوجيا وفسيولوجيا ان نسسميها بالضعف والنقص والقصور؟ هى ليس اسئلة لفتح باب الدفاع المستميت عن المراءة لكن يجب توضيح اشياء قد اخطلت على الكثيرون الا وهو القوه والذكوره- وبين الضعف والانوثه... وعلى ارغم من ضعف المراءة من الجوانب البيلوجية والاخرى ؛لكن مع ذلك فان العلاقه بين الرجل والمراءة ليست مجرد علاقه بين موجب وسالب او حتى اذا نظرنا الى الناحية الجنسية الخالصه.. قد نرى من تلكم الناحية الجانب المازوشى) فى المراءه بوضوح.. لكن ايضا قد لانكون على صواب اذا قلنا بان موقف المراءة سلبي .. ان تلك التعميمات التى قد تطرقنا اليها ليس لتبين الفوارق وعلى هذا الاساس يتم التعامل بها ..ولكن هى فى الحقيقة تقسيمات تسهل البحث ولكنها قد تضللننا اذا اعتبرناها فورقا عامة ...
ونواصل... ماشين فى السكه نمد...
03-21-2006, 01:49 PM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
هامــــش.. يتصور الكثيرون ان راكب الطائره ارقى ممن يسر على الارض وان البلاستيك ارقى من الخشب ؛ والشمبانيا ارقى من العرقي ..وينسى الجميع بان الحضارة المادية التى افتتنوا بها قد اشعلت حربين عالميتين ؛لم تشهد البشريه لدمارها مثيلا بطول التاريخ؛ وهى بسبيلها الى اشعال حرب عالمية ثالثه اشنع وادهى بسبب هذه العقلية وازمة الفكر الطافح...!!!!
نــواصـــل...
03-22-2006, 09:18 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
لقد عجبتني جداً المداخلة السابقة في محاولة لفهم مغايرة الخصائص السايكولوجية بين الأنثى والذكر . ولقد أوقفتني جملة نواصل التي ختمت بها مداخلتك. وكما قلت سابقاً فإنني لا أوافق بشكل قاطع المقاربة بين الذكران والإناث من الناحية البيولوجية المتعلقة بخصائص الأعضاء التناسلية لأن في ذلك أبواب كثيرة جداً تؤدي بنا إلى متاهات البحث حول مسألة التكوينية التشريحية البشرية منذ بدأ الخلق ، وربما يقذف بنا بعيداً إلى مسألة البيضة والحجر (أيهما أسبق إلى الوجود الذكر أم الأنثى) فيما لا نملك لك غير فرضيات تخيلية مستقاة من ميثالوجيات دينية وغيرها.
ولكن وحتى تكمل ما بدأت به يا عزيزي .. دعني آتيك بربط آخر لتلك العشتار القديمة التي كانت هي الأم الكبرى لجميع الآلهات في حضارات ما قبل التاريخ. فلقد حاول الكثيرون منذ قديم العصور تجسيد الأم الكبرى وكذلك كان التجسيد في القمر ... وهذان التشبيهان يشفان عن حقيقة واحدة وينتميان لمبدأ واحد. وفي كل مكان نجد ثنائية الأرض والقمر وعلى الاعتقاد بصلتهما الخفية فمثلاً نجد الإغريق يطلقون على القمر اسم (الأرض العليا) ورغم أن الخصائص القمرية للأم الكبرى (عشتار) تبدو واضحة في نصوص وفنون عصر الكتابة فإن ميثولوجيا الحضارات الكبرى لم تمدنا بأسطورة قمرية متكاملة عن الأم الكبرى.
هنالك أسطورة تتكلم عن هبوط إنانا إلى العالم السفلي تقول:
من الأعلى العظيم تاقت إلى الأسفل العظيم من الأعلى العظيم تاقت الربة إلى الأسفل العظيم من الأعلى العظيم تاقت إنانة إلى الأسفل العظيم هجرت سيدتي السماء وتركت الأرض إنان هجرت السماء إلى الأرض إلى العالم الأسفل قد هبطت
وهو نص الأسطورة السومرية وفيه تبدو الأم السومرية تواقة إلى ترك كرسيها السماوي وهجرة الأرض التي ترعاها في رحلة إلى العالم الأسفل عالم الظلمات الذي تهبط إليه أرواح الموتى والذي تحكمه أختها الإلهة (اريشكيجال) وهي إذ تشرع في هبوطها عبر بوابات الموت السبعة توصي تابعها (ننشوبار) أن ينتظر عودتها ثلاثة أيام وثلاث ليال فإن لم ترجع عليه أن يمضي إلى مجمع الآلهة طلباً لعونها في استرجاعها إلى العالم الأعلى. تنزل إنانا درجات العالم الأسفل السبع بكامل حللها وزينتها السماوية ولكن حراس البوابات يطالبونها أن تخلع عند كل باب جزءاً من ثيابها تنفيذاً للشرائع المتبعة إلى أن تعبر البوابة الأخيرة وتمثل عارية تماماً أمام ملكة الأموات (اريشكيجال) التي تأمر بموتها حالاً وشد جثتها إلى عمود خشبي .. حتى إذا انقضت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ مضى تابعها (ننشوبار) إلى الآلهة طالباً عونها فيتلكئون إلى (انكي) إله المياه العذبة الذي يصنع من توه مخلوقين يزودهما بماء الحياة ويرسلهما في أرثها حيث يفلحان في إعادة الحياة إليها وتصعد من جديد درجات العالم الأسفل ولدى صعودها تستعيد ثيابها وحليها حتى تخرج في الهيئة التي دخلت عليها. ولقد حار علماء السومريات ممن تصدوا لترجمة هذا النص وحل رموزها اللغوية ، في حل رموزها المعقدة فلماذا اشتاقت ربة السماوات إلى زيارة عالم الظلمات؟ ما الذي دفعها إلى ترك عرشها الإلهي والشروع في رحلة مجهولة العواقب؟ إلى ماذا يشير موتها؟ وماذا يعني صعودها وتغلبها على الموت؟ في الحقيقة ... إننا لا نستطيع فهم أي نص اسطوري اعتماداً على سطوره ومنطوقه ومكانه وزمانه فالنص الواحد هو جزء من جماع التجربة الأسطورية ومكانه ساحة العالم كلها وزمانه تاريخ الإنسان والأسطورة الواحدة ليست نتاج إبداع فني جمالي لشخص بعينه بل هي محصلة خبرة بشرية طويلة وتاريخ طويل يمتد إلى أغوار الماضي السحيق وتطوره بطيء .
هذا النص الأسطوري يرجع في حقيقته إلى أصول بعيدة (العصور الباليوليتية) عندما كان الإنسان يتامل حائراً في مظاهر الكون العجيبة محاولاً إيجاد تفسير لما يجري من حوله رفع الإنسان رأسه إلى السماء منذ أن انتصب على قائمتين وراقب حركة أجرامها وسير شمسها وقمرها وتتابع الليل والنهار فكان القمر أول ما رمى في نفسه الروع والرهبة بتألقه وسط الليل الغامض وتعارضه مع القبة المعتمة التي يسبح فيها وغلبته على جميع الأجرام المنيرة المنتشرة في أرجاء السماء فكان أول جرم سماوي توجه إليه بالعبادة ... وعظم الإنسان الشمس ولكنه لم يجد فيها نداً للقمر ولم تثر في نفسه العجب والتساؤل كما فعل القمر فالشمس تشرق كل يوم من نفس المكان وتغرب في مكان محدد آخر في حركة رتيبة منتظمة أما القمر فكل يوم هو في شأن. وهذا النص لا يقدم سبباً لنزول عشتار إلى العالم السفلي لأن هبوطها هو جزء من قانون طبيعي ولأنها سيدة العالمين تترك الواحد لتنتقل إلى الآخر وقد كان عباد عشتار وكهنتها ممكن حافطوا على أسرارها تحت طغيان الديانات الذكورية يعرفون المعاني الحقيقية والخفية الكامنة وراء زخرف النص وشكله الخارجي ذي الصيغة الذكروية الواضحة قبل أن تهبط عشتار :
شدت إلى وسطها ألواح الأقدار السبعة وعلى رأسها وضعت تاج السهول فمن محياها يشع الألق والبهاء بيدها قبضت على الصولجان اللازوردي وجيدها قد زينت بعقد الأحجار الكريمة وعلى صدرها ثبتت جواهر متلألئة وكفها قد رصعت بخاتم ذهبي وجسدها وشحت بأثواب السيادة والسلطان ومسحت وجهها بالزيت والطيوب ثم مشت إنانا في طريقها إلى العالم الأسفل
وهذا ما ذكر نصاً في ( لغز عشتار )
03-24-2006, 11:12 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
خالص التحايا عزيزى هشام (ابو الشوش).. لم اتعمد لخلق مفاضله لكن بالمختصر المفيد اود ان افصل الامور كما هى وبعدهامتروك الخيار للجميع ان يتعاملو بعقولهم.. فشى طبيعى ومن حقك ان تسال ومن حقى ان اجيبك لكن الذى ليس من حقك ان اطرح لك الاجابتى كما تهوى .. هذا هو مبدا الاخذ والعطاء بكل جوانبه .. وقد ذكرت حديثى هذه بصوره افضل من خلال سياق حديثى السابق عن عملية المفاضله وعملية توضيح وتفصيل الامرو كما هي..
Quote: (اي) اننا مهما حاولنا ان نخفف من حدة الفروق بين الجنسين فننا لن نستطيع ان ننكر باية حال ان المراءة الى حد كبيراسيرة للنوع ؛حتى ان معظم المتاعب النفسية لدى الكثير منهن انما هى فى العادة وليدة هذا الصراع الكامن لدى المراءه بين (الفرد) و (النوع) ؛ وبينهما يكاد الرجل يحيا لنفسة دون ان يجد ذاته ماخوذة فى حبال (النوع)؛ ومن هنا يجب النظر للاشياء بان التعامل ككائن متكامل مختلف اختلاف طبيعى فرضته الطبيعة ؛ ومن ثم يكون منطق التعامل مع هذا الكائن بشكله الظاهرى وعقله دون النظر الى جزئيات الاشياء من تلكم الفروق ...ثم تاتى بعدها شكل ادوات التعامل من احترام وغيرها...
وكذلك..
Quote: ان تلك التعميمات التى قد تطرقنا اليها ليس لتبين الفوارق وعلى هذا الاساس يتم التعامل بها ..ولكن هى فى الحقيقة تقسيمات تسهل البحث ولكنها قد تضللننا اذا اعتبرناها فورقا عامة ...
وهناك ايضا مايوجد داخل الحديث السابق..
*عزيزى انا مستمتع معك ؛خلاف لذلك الواحد ينشط ذاكرته فيما(ما مرى) عليه من كتب فلسفية وسايكلوجيه وكتب تخصـص بالاضافة الى معيشة الواقع عشان يساهم معاك عزيزى فى الجدلية العميقه دي بشى يُذكر..
03-24-2006, 11:31 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
واذا ما عودنا النظر الان فى قضية (الجنس الضعيف)لاتبين لنا ان كثير من مظاهر الضعف المزعوم تقترن بمظاهر (قوة) تعويضها الى حد كبير.فمن المعروف مثلا اذا تعرضت المراءة لظروف عدوى ؛فان احتمال اصباتها بالمرض يكون اقل من احتمال الرجل به فى نفس الملابسات.. ولهذا ان نسبة الوفيات بين النساء اقل منها بين الرجال..على رغم من الاخطار الكثيره التى تتعرض لها المراءة من (حمل وعند الوضع).. فضلا عن متوسط العمر عند النساء اعلى منه عند الرجال ... هذا كله يدحض بان عملية القوه عملية نسبية تختلف مفاهميها من مجال لمجال.. كذلك فانه حتى بالنسبة للجانب البيولوجى الذى ينظر له البعض كعامل ضعف ومفاضله..كان هو المسئؤل عن هذه المقدرة على الاحتمال الالام لخدمة النوع البشرى؛فان الثابت ايضا ان هذه المقدرة قد تتجاوز حدود المجال البيولوجي المحض.. وسؤاء اكانت قدرة المراءة على احتمال الالام محدده بيولوجيا ام معنويا فان من المؤكد ان هذه القدرة المعنوية على المقاوة هى حقيقة واقعية.. ولاتقتصر هذه القدرة الفائقة على احتمال الالام لدي المراءة على تلك المتاعب الاضطراريه التى تفرضها عليها طبيعتها البيولوجيه والنفسية؛ بل اننا لنجد لدى النساء احيانا استعداد هائلا لقبول الكثير من التضحيات الارادية.. وعندما يتحدث البعض والذين دابو على تكرار ضعف النساء جسمانيا؛ هو ضعف حقيقة اسسه بيولوجية من شكل التركيبه للمراءه ليس اكثر..لكن كما ذكرت (بان عملية القوه عملية نسبية تختلف مفاهميها من مجال لمجال.) فنجد من خلال هذا ان كثير من النساء يستطعن القيم بالكثير من الاعمال العضلية العنيفه..فحيث كثير من الاعمال الجسمانية التى تقوم بها المراءة تحتاج لعناء من خلال الحياة اليوميه وبالتحديد الاتى يعشن فى امناطق (شده)؛ او تحم عليها التعاريف الاجتماعيةالقيام باعباء احيانا يقوم بها الرجل.... فضلا عن ذلك ايضا يحق لنا ان نطرح سؤال عما اذا كان الضعف الجنسي (النسبي) الذى نلاحظه لدى المراءة وليد تكوينها البيولوجي وحده او ما اذا كانت عوامل اخرى تربويهواجتماعية قد عملت التجارب على زيادته وتقوية مظاهره؟!؟.. على اى حال فقد اثبتت التجارب انه حتى اذا لم يكن فى مقدور المراءة ان تنافس الرجل فى مضمار الرياضة البدنيه؛فان اقبالها على ممارسة الكثير من الالعاب الرياضية قد ساهم الى حد كبير فى تقوية بنيتها الجسمية ؛حتى لقد اصبحنا نجد بين الناسء كثيرا من الرياضيات الممتازات خصوصا فى مجال (السباحة-تسلق الجبال-التزحلقعلى الجليد وو هلمجرا)... حتى لو اننا رجعنا الى التاريخ لتبين لنا ان نساء اليونان كثيرا ما استطعن ان يتغلبن على الرجال ؛كما لانعدم نظيرا لهذه الظاهرة ايضا بين بعض نساء المانيا خصوصا ابان القتال حيث كانت المحاربات ينافسن الرجال فى ميدان الصراع ووو ما الى ذلك من الامثلة.. وهذا بالطبق لاينطبق على الاماكن فى العالم حيث يظل نشاط المراءة مقيدا ومحصورا فى بعض الاماكن؛ فان مثل هذه المقدرة الجسمية لابد من ان تكون اضعف واقل كما هو مشاهد مثلا لدى نساء الشرق بصفه شبه عامه....
ونواصل.....
03-24-2006, 04:47 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
حبيبي هشــــام (take easy my dear ) ريك لاجاب الشكل انا حديثى من باب العموم من مبدا النقاش المتعارف عليه فهو لايقتصر عليك او علي انما جميعنا.. فمن حق الاخرين ان يسالو .. ومن حقنا ان نُجيب ... ولكن ليس من حق الاخرين ان ان يتطلبو مننا او يتوقعوا بان نُنزل لهم الاجابات كما يهون.. ونواصل فيما اجد انه موضوع شائك جدا حتى بعدها نقوم (بنقرشة) وتفكيك وتحليل وجة النظرين وان كنا نطمح فى مشاركين كُثر لنعرف اين يكمن الالتقاء والاختلاف... لكن!!!!؟؟؟!!! انا ذاتى ساقوم يالاختزال قدر المُستطاع فى مداخلتين او ثلاثه بالكثير...
المهم نواصل ماشين فى السكه نمد............
نواصـــــل...
هناك حجج اخرى كثيره تُثار ضد المراءة فى معرض اثبات ضعفها ؛ فنجد فى مقدمتة تلكم الحجج على القول (بنقص قوة المراءة العقلية) ؛ حيث يذهب انصار تلكم الحجه الى الحد البعيد فى التدليل قصور المراءة فكريا؛فيقولون ان المراءة ذاتها تؤمن فى قرارة نفسها بان دون الرجل.. بدليل ان النساء قلما يقبلن عن طيب خاطر على استشارة محامية او طبيبة!.. واعتقد لانصاف هذا الحديث نستطيع ان نقول انه لما كان عدد النساء المشتغلات فعلا بالدراسة العلميةاو البحث الجدي لازال ضئيلا بالقياس الى عدد الرجال فانه من الطبيعي ان يكون انتاج المراءة اقل انتاجا من انتاج الرجل ؛ خصوصا فى مضمار الفتوحات العلمية والاختراعات الحديثه . بيد ان هذا الى ان الكشوفات العلمية لايتوقف على القدرة العقلية والمجهود الذهنى فحسب ؛بل هوبفترض ضربا هائلا من الثقه بالنفس والثقه بالمجتمع الذى نعيش فيه... لكن هنا تكمن المعضله فى ان هذه الثقة لازلت تعوز المراءة ؛ ولانهن عاشن فى مجتمعات دابت على الاقلال من شائنهن والانتقاص من مقدرتهن كانوا هم من اسباب ترسيخ هذا الفهم لان 80% من تلك الجدليه ساهمت فيها المراءة بشكل او اخر.. واكثر دلالة على ان المراءة هى سبب كثير من معضلاتها بسبب فقدان الثقه فى النفس ؛ فى انها لم تسطتيع ان تحرز نجاحا ملحوظا حتى فى بعض الميادين التى هى حكر لها ومفتوحه اما النساء. مثال: حيث المجال الموسيقى والفنون الجميله التى طالما كان المجال مفتوحا امامهن لارتيادها!! هذا خلاف بعض الاشياء الاخرىوالمهن (كالطبيخ-التجميل-التصميم- وو الخ من ضروبهن). والحق يُقال ان انعدام ثقة المراءة فى نفسها قد حال بينها وبين الانتاج فى شتى الميادين ؛ ولكنها ماكادت تتحرر من هذا الاسار النفسى ؛حتى اخذت تنافس الرجل فى شتى الميادين الانتاج الفني ؛فضلا عن ذلك نلاحظ ان المراءة لاتكترث فى كثير من الاحيان بالعمل فى ميادين قد لاتتطلب قسطا من النشاط العقلي هى دون مداه وانما كل ماهنالك انها لاتجد من نفسها اهتمام ؛ حيث يقودنا هذا التصرف (الانثوى) فى شكل مقاربه 100% من حديث (هيمانز-Heymans) حيث يقول : براجع الى ان التفكير المجرد البارد هو امر قد لاترتاح اليةالمراءة عموما نظرا لانها لا تقنع فى العادة الا بما يرضى حاجاتها الوجدانية وطبيعتها العاطفية)..
Quote: هى ليس اسئلة لفتح باب الدفاع المستميت عن المراءة لكن يجب توضيح اشياء قد اخطلت على الكثيرون الا وهو القوه والذكوره- وبين الضعف والانوثه...
قد لا تعلم مدى سعادتي بمشاركتك هذا البوست ، الذي أصبحت فيه – بفعل قوة ما تطرحه – مجرد ضيف عليك. مكتفياً ببعض القراءات العامة ، محاولاً الاستفادة مما تطرحه هنا من جديد في كل مرة.
فلك التحية والحب الخام
ومواصلة في خطي الذي بدأته عن أنوثة القمر ، أقول : بأن الاعتقاد بأنوثة القمر وتمثيله للأم الكبرى ( عشتار ) قد ساد الحضارات القديمة وبقيت آثاره في ثقافات الأقوام البدائية في عالمنا الحديث. فبعيداً عن مسرح الحضارات الكبرى في الهلال الخصيب ومصر واليونان التي تخللت عناصر الأسطورة القمرية الأولى أساطيرها ودياناتها نجد أن معظم الثقافات البدائية تنظر إلى القمر باعتباره أنثى وتعتقد بتجسيده لآلهة أنثى. ويسود هذا الاعتقاد كذلك في ثقافة الهنود الحمر في أمريكا الشمالية والجنوبية ونجده لدى معظم الثقافات الأفريقية ولدى أكثر الشعوب البدائية في استراليا وبولونيزيا وغرينلاند. كما يحمل الفلاحون الأوربيون معتقداً مشابهاً يتجلى في الفلكور والحكايا الشعبية. وتحدثنا أسطورة من غينيا الجديدة عن القمر الأنثى الذي يهبط إلى باطن الأرض ثلاثة أيام ثم يبعث ساطعاً من جديد فتقول الأسطورة : إنه في الأزمان السحيقة كان القمر فتاة جميلة اسمها ( رابية ) تعيش على الأرض وبين أهلها وقومها ثم إن رجل الشمس ( نويل ) وقع في حبها ولكنها صدت عنه فقرر الانتقام منها وقام بإغراقها في الأرض عند جذور الشجرة وباءت كل جهود أهلها في إنقاذها فلبثوا ينظرون إليها وهي تغيب ببطء في جوف الأرض. عندما تأكدت الفتاة من مصيرها المحتوم وبلغ منها التراب العنق طلبت من أهلها أن يذبحوا خنزيراً ويقيموا مأدبة على روحها. ولكنها طمأنتهم إلى أنها لن تغيب في باطن الأرض طويلاً ففي مساء اليوم الثالث عليهم أن يراقبوا السماء لأنها ستكون قد انتقلت إلى هناك على شكل جرم سماوي منير. وهذه الأسطورة تحتوي على الكثير من العناصر الرئيسية لأسطورة هبوط (إنانا) ولعلها ليست سوى صدى بعيد من أصداء الأسطورة النيوليتية الأولى. حيث اختلطت الأسطوة القمرية بالأسطورة الزراعية. فالفتاة في هذه الأسطورة تغوص عند جذور الشجرة وهذه دلالة على الصلة بين الأنثى الكونية وخصب الأرض. وهي تغيب ثلاثة أيام في العالم الأسفل وتظهر في الأفق هلالاً منيراً تماماً كنموذجها الأول عشتار.
ومن ناحية ثانية فإن حياة المرأة الفيزيولوجية والسايكولوجية ذات طبيعة قمرية وإيقاع قمري فهي مرتبطة بدورة شهرية معادلة لدورة القمر الذي يبدأ هلالاً في أول الشهر ليتلاشى في آخره بعد أن يمر في فترة تقع في منتصف الشهر عندما يبلغ البدؤ تمامه. وقد كان سكان بلاد الرافدين يعتبرون تمام البدء يوماً تحيض فيه عشتار وتستريح من كل أعمالها. لذا فقد ارتبطت بهذا اليوم مجموعة من المحرمات كالشروع في السفر وأكل الطعام المطبوخ وإشعال النار وهي نفس الأمور التي تستريح منها المرأة الحائض. وقد سمي هذا اليوم بيون (السباتو) أي يوم الراحة. وكانوا يحتفلون به في كل شهر ثم مرة في كل ربع من أرباع الشهر القمري وعنهم أخذ اليهود هذه العادة أيام السبي ، فجعلوا يوم السبت يوم راحة للرب فيه استراح من عناء الخلق ودعو ذلك اليوم بيون (السباث) وفرضوا على أنفسهم فيه محرمات مشابهة ما زالت تسيطر على سلوكهم حتى اليوم.
وفي اللغات الحديثة نجد أثر للاعتقاد القديم بعلاقة طمث المرأة بدورة القمر. ففي اللغة الإنجليزية نجد أن كلمة Menstruation الدالة على الطمث إذا ما رجعت إلى أصولها تعني (التغير القمري) ويذكر الكتاب : أن في الفرنسية من الشائع أن يشار إلى الحيض على أنه (وقت القمر) وكذلك في ألمانيا يطلق الفلاحون في بعض المناطق على فترة الطمث بشكل مباشرة اسم ( القمر ) وكذلك في الكونغو وفي بعض مناطق الهند. ولعل اقتران المرأة بالقمر له ما يبرره في نظر الإنسان القديم فكلاهما ينتميان إلى المبدأ السالب في الطبيعة والكون ذلك المبدأ الذي أطلق عليه الفكر الصيني القديم اسم ( ين ) ويقابله ( يانغ ) المبدأ الموجب الذي ينتمي إليه كل من الشمس والذكور. من تفاعل هاتين القوتين المتكافئتين تستمر حركة العالم ومكوناته. التي تتداخل فيها القوتان فتتعادلان أحياناً وتغلب إحداهما على الأخرى أحياناً دون أن تلغي الواحدة نظيرتها. ففي قبة السماء يسود اليانغ وفي الأرض الين. في الماء يسود الين وفي النار يسود اليانغ. في المرأة يسود الين وفي الرجل يسود اليانغ وهكذا ، فالين هو العتم – الظل – الرطوبة – الغموض. واليانغ هو النور الساطع – الحرارة – الجفاف – القوة – الإنجاز – الوضوح. وفي الفكر اليوناني فقد أطلق على المبدأ السالب اسم (الإيروس) واسم (اللوغوس) على المبدأ الموجب. فالإيروس هو عالم الطبيعة والرغبات والغرائز وخفايا النفس أم اللوغوس فهو التسلط على الطبيعية والمنطق والتفكير المنظم البارد. وإلى الإيروس تنتمي المرأة وإلى اللوغوس ينتمي الرجل. وفي علم النفس الحديث أطلقت المدرسة اليونغية على الطاقة الموجبة في النفس البشرية اسم (الانيموس) والطاقة السالبة اسم (الأنيما) ، فالأنيما هي الأنثى الكامنة في كل رجل ، والأنيموس هو الرجل الكامن في كل امرأة. وهذا هو ما أشرت إليه بنوع من التفصيل عزيزي معتز في مداخلاتك السابقة
03-26-2006, 01:45 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
التحايا النواضر ابو الشوش.. ماذكرته بخصوص حديث الاساطير (الانثويه) مرا على وها انت تعيد للذاكره بعض القراءة القديمه فشاكرا لك.. اضيفك..ان الفروق الجنسية كثيرا ماترتبط بالاساطير اتمدادا لها من الطبيعة..مثل ماذاكرت انت وكذلك حتى بعض الصفات المتعلقة بالسلوك نجد ان كثيرها اشتق من الاساطير والطبيعة (كالنرجسية).. لذا نجد بان كل هذه الفروق الجنسية ليست فروق جوهريه اصلية ؛ لانه الاشتراك عامل (مشترك) (كالنرجسيه)التى هى اشتقاق من الجانب الذكورى واتسمت بها المراءة... وكذلك شكل الفهم الدال لعدم وجوده رجوله خالصه او انوثه كامله وو الخ كل هذا يصب تجاه انها فروق فرعية مستجده وبعبارة اخرى يمكننا ان نقول ان للتركيب الجنسى لافراد كل (فصيلة) اساسا مشتركا يحتمل التذكير والتانيث .. وهذا نجده بوضوح اكثر من خلال ماعبر عنه العالم الاسبانى (مارانون) بنظريته فى (( الامكانية الجنسية المتعادلة) فى كتابة(تطور الجنس)...
النرجسية: هى العشق الذاتى ؛نسبة الى (نرسس) الشاب اليونانى الجميل الذى كان يتملى جماله على صفحة غدير رئق وصاف.. ويقال ايضا انه من خلال غروره وعشقة الذاتى قد تم سحره بواسطه ساحرة واصبح بعدها الزهره المعروفه (زهرة النرجس)..
اما عن الجانب العاطفى فى حياة المراءة والنساء عموما نستطيع ان نقول انه جانب ثانوي ؛ لكن ربما كان من الصواب ان يُقال ان وظيفة الامومه قد اقتضت ان تكون المراءة اكثر حساسية من الرجل ؛واسرع استجابة للمواثرات الوجدانية .. وهذا تفنيد بالقول الذى ينظر للمراءه بانها لاتنظر للحياة الا من خلال عواطفها ووجداناتها او انها كثير ماتهتدي عن طريق شعورها وبصيرتها الى حقائق لايستطيع الرجل ان يهتدي اليها بعقله وتفكيره المجرد؛ فهو فى نظرنا قول لايخلو من مبالغه واسراف خصوصا اذا عرفنا ان ملكة الحدس المزعومه كثيرا ماتجنح بالمراءة الى اصداؤ احكام سريعة ليس لها سند من عقل او عاطفة ؛ واذا دققنا النظر فيما داب الناس على تسميته باسم العاطفيه المؤنثه فقد نجد انفسنا بازراء منطق حاص امتله على المراءة طبية حياتها النفسية باعتبارها مخلوق يتعامل فى العادة مع الافراد والاشخاص ؛لا مع الافكار والمبادئ العامة فالرجل فى الغالب حريص على تطبيق المبداء العام.. اما المراءة فانها لاتعرف سوى الحالات الخاصة ! والرجل فى العادة اذا طُلب اليه ان يصدر حكما لايفكر الا فى مخالفة القانون باعتبارها واقعة تسلتزم الادانه؛ بينما المراءة ان وُضعت موضع القضاء فانها لاتفكر الا فى مصير فرد ... اذا فان منطق النساء لا ينكر الوقائع(كما يحلو للبعض ان يقول : انما هو منطق يهتم بالاشخاص اكثر مما يهتم بالوقائع)!.. وفى كل ما تطرقنا اليه من هذه الفروق السيكلوجية والبيلوجيه وو بين الرجل والمراءة حتى نتذكر ان التكوينات تلك وباللاخص (البيلوجيه منها) لم يكن يوما هو المسؤل الاوحد عن ذلك المصير الذى انتهت اليه؛ فليس يكفى لتفسير سلوك المراءة ان نحلل جهازها العضوى او نفسر علاقتها بمختلف وظائفها العضويه؛ او ان نقول انها دائما فى خدمة النوع... لكن يجب تصحيح هذه المفاهيم من خلال تعاضد الجنسين براديكاليه بعض المفاهيم. كذلك يجب ان نستفيد من شكل الدراسات المتعلقه بالجنس البشرى ولانحصر شكل الاستقاء من فرع واحد دون تكملة ببقية الجوانب مثال: ان نستفيد من دراستنا لبيولوجية المراءة دون ان نجعل من التركيب البيلولوجي لجسم المراءة مصيرا جامدا يرين عليها ؛وكان الطبيعة وحدها هى التى تتكفل بتفسير كل مظاهر السلوك الانثوي..! لذا يجب ان نتحرك بعيدا عن اللغو وازمة الفكر الطافح هذا...
نواصل..
03-28-2006, 06:51 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
استطيع ان اُلخص مجمل ماطرحناها هنا فى هذه المداخلات القصيره بان الالمام باهم مراحل النمو النفسى الذى يختلف على شخصية المراءة مهم ؛ ومن هذا العرض السريع نجد بان السمات الخلقية التى تتصف بها المراءة هى وليدة البيئة والتربيه ؛وحقا ان للتكوين البيولوجي اهميته باعتباره الاساس الذى تستند اليه معظم مقومات المراءة ؛مثل السلبية والمازوشيه والنرجسية... ولكن نلاحظ ايضا ان معظم الفروق الكائنه بين الجنسين من حيث القدرة العقلية والانتاج الفكرى انما ترجع الى عدم تكافؤ الفرص وحاجة المراءة الى الثقة فى نفسها وفى المجتمع .. وكذلك نجد بان خلاصة التطور السيكولوجي لشخصية المراءة يقودنا الى القول بانه ليس ثمة (انوثة محضة) ولا (ذكورة محضة).. اذ قد نلاحظ ان هناك عناصر ايجابية وعدوانية ؛ذكورية؛ تدخل ضمن مقومات (الانا) عند المراءة.. وعلى الرغم من اننا قد جعلنا من (الامومه) المركز الذى يواجه معظم دوافع المراءة؛ ولكن هناك تنبيهات كثيره وفى اكثر من موضع الى انه ليس تمة (امومه خالصه) كما انه ليس ثمة (انوثه مطلقه) او (ذكورة مطلقه).. واية ذلك ان بعضا من العناصر الذكريه قد تدخل فى صميم الصادر عن دوافع الامومه فضلا عن انه قد لايكون ثمة موضع لحد فاصل بين (الام) و (العاهره)؛ مادامت بعض العاهرات قد يتصفن ببعض صفات الامومه... اما تلك الفروق الحاسمه التى اعتدنا ان نقيمها بين الرجل والمراءة فى كذلك تعميمات مطلقه نلتجئ اليها لتسهيل البحث ؛ ولكنها قلما تنطبق على الافراد الذين نلتقى بهم فى حياتنا العادية؛ واذا كانت هى حقيقة اصلة بين الذكورة والانوثه فما احرا بان (نبتسم) باؤلئك الذين ("برجولتهم) متناسين ان هناك (انثى) تكمن فى قرارة نفوسهم ((حقا هؤلاء قد لاتكون كل بيوتهم مصنوعه من الزجاج ؛ ولكنهم ينسون ان نوافذ بيوتهم مصنوعة من الزجاج ؛ فما يليق بهم ان يقذفوا الاخرين بالحجارة!)).. ومادامت الرجوله الكاملة تكاد تكون معدومه (مثلها كمثل الانوثه الكاملة) فليس هناك معنى لان نتهم الاخرين بنقص الرجولة ؛ فلنترك اذن لاؤلئك الواهمين تلك الاسطورة الرائعه(اسطورة الرجوله الكاملة).. ولنقنع نحن بان نكون ((انسانين)) ننظر الى الرجل على انه انسان قبل ان يكون ذكر ؛وننظر الى المراءة على انها انسان قبل ان تكون انثى ؛ ونعتبر ان جوهر الانسانية واحد كل منهما ؛مهما كان من الامر تلك الفروق البيولوجية التى اقتضت طبيعة تقسيم العمل بينهما....
ونواصل.....
03-29-2006, 10:47 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
مسألة نسبية الرجولة ونسبية الأنوثة هي واقعة فعلاً .. وتظهر ذلك في العديد من الظواهر التي نراها ونسمع بها في حياتنا اليومية ما دعمته هنا بحديث علمي دقيق يستحق النظر فيه. وحقيقة فإن سيكولوجيا الإنسان عموماً هو الجانب الأكثر تعقيداً في التركيبة الإنسانية ويصعب كثيراً الخوض فيه لأن سلوك الإنسان يتحكم فيه بصفة عامة ذاتية الموقف ومزاجيته التي لا يمكن قياسها أو التعميم بناءً عليها. وهي ما لا يمكن اعتبارها حقيقة علمية في ذات الوقت. ولقد أشرت في كلمك أعلاه إلى نقطة مهمة تسلط الضوء على دور التربية الأسرية في تكوين سايكولوجية الفرد ذكراً كان أم أنثى وهو جانب واقعي فعلاً.
وفي الحقيقة فإن دور التربية الأسرية هو دور محوري جداً في قضية الجندر بحيث لا يمكننا تجاهله، وهذا الدور الذي تقوم به الأسرة تجاه أبنائها والتفريق بينهم على اعتبارات النوع هو في الواقع محكم بقانون أكبر وأعم ألا وهو ثقافة المجتمع. لأن الواقع الجمعي لا ينفصل بأي حال من الأحوال من الواقع الأسري كما لا نفصل بالتالي عن الواقع الفردي ، حيث أن المنظومة الإنسانية تتمادى في شكل هرمي ابتداءً من القاعدة (الفرد) وانتهاءً برأس الهرم (منظومة القوانين الجمعية) وهي ما يتم الاتفاق عليه ضمن الحراك الاجتماعي اليومي سواء أكان متوارثاً أو مستقىً من تراث قديم أو مختلق يتم قياسه في ماعون ما هو متداول وما قد يخضعه العامة إلى (العرف)، وهو ما يستهجنه أو يستأنسه العامة ولا يعني هذا قطعية الاتفاق عليه ، ولكن تظل النسبة غير المؤيدة لهذه القوانين أو بعضها ، يظلون قلّة تنضوي تحت السائد بقوة الأعم .
بيد أني أريد فيما بدأته في حديث عن (عشتار) ودورة انتقال السلطة من الأنثى إلى الذكر. أضيف إلى ما تقدم أن الأساطير كانت تتناقل أن عشتار أنجبت ابناً دون نكاح أي بقواها الذاتية وخصوبتها التي تحتوي في صميمها بذور الأنوثة والذكورة في آنٍ معاً وكما كانت عشتار عذراء قبل الولادة فإنها تظل عذراء أيضاً حتى بعد الولادة لأن عذريتها رمز اكتمالها وغناها عمن سواها (اكتفاء) وهي رمز لأسبقية المبدأ الأثنوي على المبدأ الذكوري وأختام عشتار لم تفض لزرع بذرة الإله الابن ولم تفض لخروجه ولن تفض بعد ذلك بالممارسة الجنسية. فهي - أي عشتار - مسيطرة تماماً على جسدها الذي ر ينقص منه الجماع أبداً ولا يترك فيه الذكور أثراً أو علامة. لذا فلقد أطلقوا على عشتار لقب (العذراء) وتتناقل الأساطير على لسان عشتار حوارها مع ابنها (أوتو) إله الشمس حول زواج الإلهة المرتقب : ( أي أختاه عليك بالراعي الكثير الأنعام إنان أبتها العذراء لماذا تعرضين الراعي؟ أنا العذراء سأتزوج المزارع الفلاح الذي يزرع النباتات ويعطي الغلال الوفيرة)
وعندما ولدت عشتار ابنها شقها الذكري الكامن فيها منذ الأزل تزوجته لتخصب نفسها به فتستعيد إلى نفسها قوتها الإخصابية الذاتية التي أطلقتها نحو الخارج ولذلك كان الإله الابن ابناً للأم الكبرى وزوجاً أو حبيباً في نفس الوقت. هذا هو شأن تموز ابن عشتار البابلية كذلك فهنالك فرق بين عشتار البابلية وعشتار السومرية كما تعلم في تلك الأساطير.
ومنذ القديم نجد أن الإنسان يقدس الدافع الجنسي ويعتبره قبساً إلهياً يربطه بالمستوى النوراني الأسمى ففي الفعل الجنسي يتجاوز الإنسان شرطه الزماني والمكاني ليدخل في حالة أقرب ما يكون إلى (الآن الأبدية) فينطلق من ذاته المعزولة ليتحد بقوة كونية تسري في الوجود الحي. يفتح مخزون الطاقة الحبيسة لترجع إلى مصدرها الذي منه شعت وفي أجساد الأحياء أودعت. لم يكن الفعل الجنسي لديهم متعة فردية ونشاطاً شخصياً معزولاً بل طقساً يربط الإنسان المتناهي بالملكوت اللامتناهي أو عبادة يكرر فيها الفرد على المستوى الأصغر ما قامت به القدرة الخالقة على المستوى الأكبر ففي البدء تحرك السالب والموجب في رحم (الأوروبورس) الأعظم وتناكحاً فأنجبا وفي البدء ولد من رحم المياه الأولى جبل السماء والأرض وسرت بين قطبيه الرغبة فاتحدا وتباعدا ونشأ عنهما الكون. وفي البدء وقعت الريح في حب مبادئها فكانت كتلة المادة الأولى وفي البدء كانت روح الإله المذكر يرف فوق المياه المؤنثة وفي الأزمان الأولى خلقت عشتار من نفسها زوجها واتحدت به وبقي نشاطها الجنسي الدائم يولد الطاقة التي لا غنى عنها لاستمرار شتى أشكال الحياة وتكاثرها. فلم ير الإنسان القديم - على هذا - في الدافع الجنسي نتاجاً لحركة التعضي الحي بل رأى فيه نشاطاً صادراً من قوة جنسية شاملة متمثلة في عشتار تودعها في الأجساد ثم تستثيرها فتطلقها. ولم ير في الفعل الجنسي استجابة لغرض دنيوي وتحقيقاً لمتعة فردة بل استجابة لنداء مبدأ كوني شامل لذلك ارتبط الجنس بالطقس والعبادة وكان الاحتفال الديني في بعض جوانبه مناسبة يظهر فيها البشر انسجامهم مع ذلك المبدأ وتحقيقهم لأهدافه وأغراضه وذلك بالممارسات الجنسية التي تشكل جزءاً من الطقوس المقدسة حيث يتلقون الطاقة من مصدرها ويعيدون شحن ذلك المصدر بطاقة معاكسة في حركة تناوبية. فالفعل الجنسي على المستوى الإنساني هو مدد من القوة الجنسية الكونية ودعم لها في نفس الوقت. تماماً كما هو الأمر في الطقوس الدينية الأخرى التي تهدف إلى عون القوى الإلهية ومساعدتها على إتمام دورها. فالكهنة المصريون القدماء كانوا يصلون طوال الليل لمعاونة الشمس على الخرطوم من رحلتها من رحلتها في باطن الأرض والشروق من جديد.
وعلى ضوء ذلك نستطيع فهم معنى البغاء المقدس الذي كان شائعاً في حضارات الشرق القديمة فالبغاء المقدس هو ممارسة الجنس بين أطراف لا يجمعهم رابط شخصي ولا تحركهم دوافع محددة تتعلق بالتوق الفردي لشخص بعينه أو تتعلق بالإنجاب وتكوين الأسرة. هو ممارسة جنسية مكرسة لمنبع الطاقة الكونية مستسلمة له ومنفعلة به ذائبة فيه كالأنهار التي تصدر من المحيط وإلى المحيط تعود. وكانت عشتار هي البغي المقدسة الأولى لأنها مركز الطاقة الجنسية الشاملة التي لا ترتبط بموضوع محدد وليس انغماسها في الفعل الجنسي الدائم إلا تعبير - على مستوى الأسطورة - عن نشاط تلك الطاقة الذي لا يهدأ لأن في سكونه همود لعام الحياة. لذا تقول عشتار عن نفسها : ( أنا العاهرة الحنون ) و كذلك ( أنا من يدفع الرجل إلى المرأة ويدفع المرأة إلى الرجل) وفي نص هبوط عشتار إلى العالم الأسفل كما جاء في الكتاب نجد هذا النص: " بعد أن هبطت السيدة عشتار إلى أرض اللاعودة ، اضطجع الرجل وحيداً في غرفته ونامت المرأة على جنبها وحيدة."
وفي ترتيلة بابلية إلى عشتار نقرأ عن سيدة الحب والدافع الجنسي:
لك الحمد با أرهب الإلهات جميعاً لك الإجلال يا سيدة البشر وأعظم الآلهة موشحة بالحب والمتعة تفيض طاقة وسحراً وشهوة شفاهها عذبة وفي فمها الحياة ظهورها ينشر الفرح والابتهاج بيدها مصائر الأشياء جميعاً نظراتها فيها الفرح وفيها القوة والعظمة إلهة حامية وروح حارسة
ففي هذا النص كل خصائص جمال عشتار وجلالها فهي المرأة العذبة الفاتنة التي يضطرم جسدها بالحب والشهوة وهي كذلك السيدة القوية المسيطرة ربة نفسها وربه جسدها. إنها صورة المرأة في الثقافة الأمومية. عذبة وقوية ولكنها في نفس الوقت قوية يأتي جمالها مكملاً لخصائصها الأخرى لا حاجب لها كما هو الحال في الثقافة الذكورية عندما صارت المرأة حبيسة جسدها وجمالها. أما الأسطورة الذكرية فتتحدث عن جنسانية عشتار بطريقة مختلفة تنسجم وروح الثقافة البطريركية ففي ملحمة (جلجامش) تقع الإلهة في حب البطل نصف الإله العائد من معركته المظفرة مع وحش غابة الأرز وتعرض عليه وصالها :
تعال يا جلجامش وكن حبيبي هبني ثمارك هدية كن زوجاً لي وأنا زوج لك
ولكن جلجامش يدير ظهره لها ويأخذ في تعداد مثالبها وتهتكها فيقول:
أي حبيب أخلصت له الحب إلى الأبد؟ وأي راع لك أفلح يرضيك على مر الأزمان؟ تعالي أفضح لك حكايا عشاقك: على تموز زوجك الشاب قضيت بالبكاء عاماً أثر عام أحببت طائر الشقراق الملون ولكنك ضربته فكسرت له الجناح وها هو في الغيضات ينادي: وا جناحي أحببت الأسد كامل القوة ولكنك حفرت له مصائداً سبعاً أحببت الحصان السباق في المعارك ولكنك قدرت عليه السوط والمهماز والأحزمة أحببت راعي القطيع ولكنك ضربته فمسخته ذئباً يلاحقه أبناء جلدته وتعض كلابه ساقيه أحببت ايشولاتو بستاني نخيل أبيك فضربته فمسخته خلداً فان أحببتني ألا يكون نصيبي منك كهؤلاء ؟
ولي عودة ........
03-29-2006, 11:06 AM
يوسف السماني يوسف
يوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838
Quote: لقد عرفت المرأة قبل أن يتعلم الرجل ، كيف توسع دائرة ذاتها بالحب لتشمل ذاتاً أخرى ومخلوقاً آخر ، وكيف توجه كل ما لديها من هبات الطبيعة نحو حفظ تلك الذات الأخرى وتنميها كنفسها ، وكيف تفتح هذه الدائرة لتشمل أولاد أولادها وأولاد النساء الأخريات. لأن كل رحم ينجب أخوة وأخوات للمولودين من رحم آخر. بالولادة ، تزدوج المرأة جسداً ونفسياً ، وتوسع آفاق كيانها الطبيعي والروحي.
صديقي الجميل حمدا للة علي العودة القوية . وجدلية المراء والرجل تحتاج لاعمال العقل , ونسبة لمشغوليات كثيرة ممرت علي سبيل التحية لاني احتاج لوقت وهدوء من رامي وريناد حتي استطيع المشاركة في هذا الطرح .
03-29-2006, 11:14 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
خالص التحايا العزيز الصدوق هشام والاستاذ يوسف .. جميل ان التقيكما هنا .. ونواصـــل..معا..(لانو انا ذاتى مابقى لى كتير اعتقد كلها مداخلتين بالكتير..))
بيد ان النظرة الانسانية التى يجب الدعوة لها لاتعنى ان تتناسى المراءة وظيفتها الاصلية لكى ((تنافس)) الرجل فى ميادين قد لاتكون بحاجة الى خوضها وانما يجب ان تتذكر دائما ان هدف المراءة الاسمى هو ان تكون ((اما))؛ وان تعمل على العناية بطفلها على الوجه الاكمل .... حقاان الظروف قد تضطر المراءة الى العمل على عدم المساواة مع الرجل خصوصا قبل الزواج حينما يكون عليها ان تكسب عيشها حتى لاتحيا عالة على المجتمع؛ ولكن من المؤكد ان المراءة لاتمنع فى العودة الى وظيفتها الاصلية حينما تُتاح لها الفرصه لان تساهم فى تكوين جيل سليم متزن ناضج ... واما حينما يضن عليها ان هى بمثل هذه الفرصه فقد لايكون حرج عليها ان هى اتجهت الى ميادين العمل النسوي حيث هناك متسع لارضاء حاجتها الى الامومه بطريقة روحية سامية... ولا اعتقد بان هناك من يمانع اليوم فى ان تتمتع المراءة بسائر الحقوق التى تتمتع بها الرجل فى شتى ميادين الحياة الاجتماعية-الاقتصادية-والفكريه والسياسية.. ولكن هذه المساواة الاجتماعية بين الرجل والمراءة امام القانون وفى الحياة العامه لاينبغى فى نظرنا ان تتم على حساب الاسره... واذا كان البعض قد اصبح البعض ينظر الى الامومه الى انها مجرد وظيفه اجتماعية؛بحيث يكون على الدولة ان تنهض بعبءتربية الاطفال وتنشئة المراهقين كما هو الحال فى بعض البلاد واغلبها (اشتراكيه)..؛ فان هذه النظره قد تؤدى الى القضاء نهائيا على الامومه الحقيقة التى ينعم فيها الطفل بحنان الام ورعايتها خصوصا فى السنوات الثلاث الاولى من حاية الطفولة... وليس يكفى لحل مشاكل الاسره ان نحرر المراءة اقتصاديا ؛وان نسمح لها بان تساهم مع الرجل فى حمل اعباء الاسره المالية.. بل يجب ان نكفل لها العناية باسرتها دون التضحية بواجبات الامومه التى تستلزم الاستقرار العائلى والارتباط المباشر بالطفل والعمل على تقديم الغذاء الروحى للابناء صغارا وكبارا... لكن احيانا نجد انفسنا امام مشكله عسيره ؛ فقد اصبح من المربين ان يفكرو جديا فى طريقة تعليم ((البنت)) ومدى صلاحية التعليم المشترك ؛ونوع الدراسة التى يمكن ان تحقق لها تكامل الشخصية.. وليس من السهل بطبيعة الحال ان نقطع براى حاسم فى هذه المشكلة المعقدة؛ لكن اعتقد انه لابد للجميع من ان نذكر دائما بان عملية ((تكامل)) الشخصية لدى المراءة عملية عسيرة معقدة فضلا عن دور المراءة فى الحياة الاجتماعية الحديثه قد اصبح مزدوجا؛ اذ اصبح من الضرورى ان تُعد المراءة للامومه بما يترتب عليها من مطالب وتبعات للحياة الحرة المستقلة بما تقضتيه من واجبات واستعدات ...
نواصل...
03-30-2006, 10:50 AM
khaleel
khaleel
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 30134
khaleel الخليل ازيك ياخله معاك الطريق اجمل.. ويلا سوا..
نقطه اخرى: هى ولما كان عامل الزمن لدى الجنسين مختلفا ؛فان التعليم المشترك قدر لايكون فى مصلحة الجنسين .. اللهم الا فى الفترات الاولى من الحياة الدراسية؛ ولكن اذا كان من الحق ان الاختلاط ضار ومستحيل؛ واذا اريد له ان يكون ظاهرة عامة تستمر طوال مراحل التعليم فان هذا لايعنى ان يتم الفصل بين الجنسين منذ البداية وليس من شكل فى ان ضرورة اعداد النشء لمواجهة حقائق الحياة ومستلزمات العلاقات الجميعة هى التى تدعونا الى ان نفكر جديا فى توفير اسباب التضامن والتازر بين الجنسين ؛ وقد يبدو من الصواب القول بان جانبا كبيرا من مشاكل الحياة الاجتماعية انما يتولد عن خوف البنت من الجنس الاخر او عجزها عن التعاون معه بسبب شعورها بالنقص.. وحينما يكون الفرد قد نشأ فى جو من العزلة والانعكاف بعيدا عن كل صلة او رابطة بالجنس الاخر فانه يلقى كثير من الصعوبات فيما بعد حينما تضطره طبيعة الحياة الاجتماعية الى تكوين علاقات مع الجنس الاخر او العمل فى مجتمع مختلط يضم رجالا ونساء .. فقد دلت التجارب على ان كثير من مشاكل الحياة الزوجية ؛انما ترتد فى نهاية الامر الى هذا النوع من ((التربيه الانفصالية)) التى فيها ينشا الولد (او البنت) فى شبه عزلة جنسية دون ان تتاح له فرصه التعارف او الاختلاط بالجنس الاخر... وليس فى شك ان هناك مهنا كثيرة تقتضى الالمام التام بسيكولوجية الجنسين ؛ لكن لاعن طريق الكتب او الدرسات المجرده بل عن طريق الصلات الشخصية والتجارب الحية.. هناك ايضا عدة اسئلة تتلخص اجابتها عن حلول لهذه المشكله.. عن كيفية ان يتسنى للطبيب او المدرس او رجل الدين ان يتعامل مع الجنسين ؛ اذا لم يكن قد اختبر نفسة بتجربة ((الاختلاط)) فاستطاع ان يعرف من خلالها الى اى حد تختلف سيكولوجية المراءة عن سيكولوجية الرجل؟ لكن هذا يرجعنا الى القول الى ان سيكلوجية المراءة لاتعنى وصف ذلك الموجود المجرد الذى اطلق علية البعض اسم (الانثى) الخالده كما ان سيكلولوجية الرجل لاتعنى وصف ذلك الموجود المجرد الذى اعتدنا ان نسمية باسم (الذكر)؛ انما يجب ان لانقع فى الانسياق الى تلك التجريدات الجوفاء التى لاتؤدى الا الى تزايد الصراع بين الجنسين وعجز كل من المراءة والمراءة عن تحقيق((التكـــــــــامل)) الذى يضمن لنا اسباب السعادة...
نواصــــل..
03-31-2006, 09:34 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
فى المنطق مثلا ..وعندما نقول ان الرجل هو (القوة) والمراءة هى ((الجمال)) ؛نستطيع ان نجد فى المنطق قوة لتحليل هذا الواقع من خلال عدة اسئلة.. اليس للقوة جمالها؛ كما ان للجمال قوته.؟ ونجد بعضهم من خلال تلك الاسئلة يدللون على امتياز الرجل بقولهم ان الله خلق ادم اولا ثم خلق حواء بعده من ضلعه...!! ايضا يمكن صياغة منطق اخر من خلال ((الامثلة الهوتيه)) .. كمثال : قول القديس اوغسطين ((لو ان الله اراد ان تكون المراءة حاكمه على الرجل لخلقها من راس ادم ؛ولو انه اراد ان تكون اسيرة الرجل لخلقها من رجلة ؛ولكنه خلقها من ضلعة لانه اراد ان يجعل منها شريكة للرجل ومساوية له)).. كل هذا يسوقنا الى قصة ((ادم وحواء)) وبداية الجدلية فيما تيتعلق بمسالة طردهما من الجنه؛حيث تقول احد (الاساطير الهندية القديمه)... ((انه حينما خلق (براهمه) الكون فانه اودع الرجل والمراءة فى جزيرة نائيه ساحرة الجمال وحينما اختار لهما (براهمه) تلك البقعه الفريدة خاطبهما قائلا: ((فلتجمع بينكما رابطة المحبة لان ارداتى قد شاءت ان يكون الحب الصادق اساسا للزواج))... وهكذا توثقت رابطة الحب بين ادم وحواء ؛ثم لم يلبث (براهمه) ان عقد الزواج بينهاما قائلا لهما ايضا ((امكثا ههنا ولاتغادرا هذه الجزيرة!)).. بيد ان ادم (المخلوق المتنقل والولوع بالاسفار) سرعان ما مضى الى حواء يقول لها (اننى اريد ان امضى الى بعيد).. فتركته حواء ستطلع انحاء الجزيره الى ان قادته قدماه الى اقصى الشمال حيث اغراه سراب وخداع اوهمه بوجود جبال شامخة ووديان جميله معطاه بالجليد الابيض.. عاد ادم الى زوجته يقول لها(ان البلاد البعيده لهى اجمل بكثير من البقعة التى نسكنها؛فهيا بنا الى هنا).. ولكن حواء (ذلك المخلوق المستقر الولوع بالثبات) لم تلبث ان اجابته قائلة(فلنمكث ههنا لان لدينا كل مانرغب فية ومابنا حاجة الى ان نهاجر بعيدا).. عاد ادم يدعوها الى الهجره مجددا ؛فاستجابت ؛حيث حملها (الرجل) على ظهره ومضى بها غير انهما سرعان ماسمعا صوت انفجار شديد خلفهما ؛فلما نظر الى الوراء وجد ان الارض قد انهارت وسقطت فى اعماق اليم..واختفى السراب فلم يكن ثمة غير صخور ورمال ... عندئذ تعالى صوت (براهمه) يلعنهما وينهى اليهما حكمة العقل وبالبقاء فى الجحيم... وهنا تكلم الرجل فقال(فلتحل اللعنه بى وحدى ولكن ليس بزوجتى ؛فانها ليست خطئيتها بل خطيئتى).. فاستجاب (براهمه) وقال له(اننى سوف انقذها هى ؛اما انت فلن يكون لك خلاص ) وهنا فاض قلب المراءة حبا فقالت فى حنان وخوف (اذا كنت لن تعفو عنه فلا تعف عنى انا ايضا؛لانى الاريد ان احيا بدونه اننى احبة) وعندها ارتفع صوت (براهمه) الاله قائلا( لقد عفوت عنكما معا ؛وسف ارعاكما وارعى ابناكما من بعدكما)..
نواصــــل..
03-31-2006, 10:16 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
لقد سبقتني في سردك لهذه الأسطورة الهندية عن الإله براهمه فقد كنت أنوي أن آتي على ذكره على سبيل المقارنة بينها وبين أسطورة آدم وحواء في الميثولوجيا الإسلامية والتي تظهر لنا بجلاء أن هنالك آراء مختلفة حول أسبقية الخطيئة ومحاولات ربطها بأحدهما. وهذه الأسطورة الهندية التي تناولت مسألة الخطيئة التي اقترفها الرجل تدل لنا بما يدع مجالاً للشك عن حنين من نوع خاص إلى تلك الثقافة الأمومية التي كانت فيها المرأة هي الحاكمة بغير سيطرة ، وكان على أساسه انتشار الحب والمودة والرحمة بين أرباب تلك القبائل أو الثقافة.
أشكرك على جهودك وعلى سردك الرائع هذا يا عزيزي .. وسوف اعود لأكمل قراءتي لعشتار.
03-31-2006, 10:26 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
تلك هى اسطورة المراءة والرجل على نحو ماتصورة خيال البشر ولكن يبقى ماحولنا ان نسوقه هنا ؛فى توضيح بعض الامور اهمها جدلية المراءة المبنيه على (لغز المراءة الخالده)..! لكن فى خاتمه المطاف شى لابد من قوله بان (الحب) و (الامومه) الكلمتان الاخيرتان فى (لغز المراءة)؛ ولم تخل اسطورة بشرية من التعبير من هذين المعنين باسلوب جميل قد لاترقى اليه احيانا اعمق التحليلات العلمية.. ونجد كذلك وان البعض يقول (ان المراءة هى المخلوق الذى لايتطيع المرء ان يحيا بدونه ؛ولايستطيع فى الوقت نفسة ان يحيا معه!)).. وتعبا لذلك فان السعاده فى الحب هى فى نظر الكثيرين اشبه بالدائرة المربعه ! ولكن من خلال دراسة لعلم السيكولوجى وبالتحديد (سايكو لوجية المراءة) فقد نجد بان السعادة ليست منحه.. بل هى ثمرة لخبرة طويلة وكسب منواصل؛ وحينما يعرف الرجل كيف يعامل زوجته على انها زهرة جميلة ورائعة فانها لن تلبث ان تملا جو حياته بالعطر والبهجه والسرور.. وكذلك بقية اصناف النساء كلن حسب تصنيفها... اذا... فلنحاول اعزائى.. هشام وانا سنحاول معكم. ..
سيـــــدتي.. صباح الخير سيدتي أمد سبابة العينِ المس وجهك المنسوج في عمقى.. أمد سبابة الحرفِ اخط رؤايا بالسحرِ.. لهيب النار سيدتي تمدد في أعماق خارطتى... جمالك العبقر حيرني أصاب الدهشة في ذاتى... صرت اهرب منك سيدتي فصباح الخير لاتجدى.. وصرت ابغض هذا الصبح سيدتى.. فقد اخذ لبى والباقي من عمرى... وهلا الشفق بالسعدِ...
........... الخ ..القصيده فهي طويلة..
I have done my dear sir(hisham adam) but I will continue with u..
03-31-2006, 10:48 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
_____________ في إطار الممارسة الجنسية الفردية التي وجدت في الثقافة الذكورية ضمن إطار الزواج الأحادي ومؤسسته التي يسود فيها الرجل وفرضت على الشريكين رباطاً دائماً يهدف إلى تكوين الأسرة وإنجاب الأولاد. وتحول الفعل الجنسي إلى ممارسة دنيوية بعد أن كان طقساً مقدساً وعبادة وتواصلاً مع القوى الإلهية. أما في الثقافة الأمومية واستطالاتها في ديانات الخصب فقد كانت الممارسة الجنسية مع الشريك المختار إرضاءً للنوازع الجنسية من جهة ورفداً لقوى الخصوبة الكونية المنبثة في الحياة الإنسانية والحيوانية والنباتية من جهة أخرى. وهنا لا يكون الفعل الجنسي مجرد إسكات لدافع متمرد بل تمتعاً بمنة إلهية وتفتيحاً للجسد المبارك الذي وهبته السماء لا لجماً للجسد الخاطئ الذي لعنته السماء. إن الأفعال الجنسية التي يمارسها الناس أزواجاً لتتجمع في رافد واحد يصب في بحر الطاقة الجنسية الكونية.
وتقدم لنا الممارسة الشائعة لدى الشعوب البدائية صورة عن معتقد الإنسان القديم في قدرة الفعل الجنسي البشري على شحن الطاقة الإخصابية الكونية. ويذكر الكتاب أن بعض مناطق جزيرة جاوا يمضي فيها الرجل وزوجته إلى حقل الأرز عند ابتداء نضج الشتلات فيمارسان الجنس هناك في العراء للإسراع في نمو النباتات وزيادة المحصول. كما يذكر الكتاب أيضاً أن قبائل البيبيليز في أمريكا الوسطى جرت العادة أن يتمتع الأزواج عن مقاربة أزواجهم فترة لا بأس بها من الزمن قبل موسم البذار ثم يأتوهن قبل البذار فيباشروهن بتوق ورغبة ويشع عن لقائهم طاقة تشحن الحقل المستعد لاستقبال البذار. وهذا اللقاء واجب ديني لا تصح مباشرة البذار بدونه. كما أن أزواجاً معينين كانوا يخصصون لممارسة الجنس في الحقل لحظة وضع البذار في الأرض. ويذكر الكتاب أيضاً أن قبائل البانجادا في أفريقيا الوسطى يقوم الزوجان اللذان أنجبا تؤأمين بممارسة الجنس في حقلهم وحقل الأقارب والأصدقاء لشحنها بطاقتهم الإخصابية الفياضة. ويذكر الكتاب أن مثل هذه الممارسات كانت قائمة إلى عهد قريب في أوروبا. ففي يوم القديس سان جورج كان أهل أوكرانيا ياتون بالأزواج الجدد ويخرجون بهم إلى الحقول المح######## فيتدحرجون عليها لشحنها بطاقتهم الجنسية الإخصابية التي ما زالت في أوجها.
ورغم التركيب المدني والاقتصادي لرابط الزوجية في الثقافة البطريركية فإن هذا الرابط قد حافظ على قدسيته الدينية عبر التاريخ وبقي الزواج أمراً دينياً يعد لإرضاء الآلهة وتحت رعاية رجال الدين. ولم تستطع حتى الآن سوى ثقافات قليلة التخلص تماماً من الزواج الديني والتحول إلى الزواج المدني البحت. ولعل الدين الإسلامي من أكثر الديانات العالمية الكبرى القائمة اليوم اهتماماً بتنظيم الأمور الجنسية للإنسان تحت مظلة الزواج وإضفاء الطابع الديني عليها. وفيما يروى عن الرسول أن أناساً قالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور* بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم. فقال لهم الرسول: أوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به؟ إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع* أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر.
ولي عودة للتكلم عن طقوس الجنس الجماعي ...........
* الدثور : الثروات * البضع : الجماع الحلال.
04-02-2006, 09:47 AM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
ابو الشوش انا ماصدقت ياصاحبى حاولت الخص بقدر المستطاع.. لانو كلامك ده بقودننا وبتاور علينا ابوبا كثير كان فى السابق عندى فيها اوراق اشبه بالبحث عن حياة المراءة.. ابتداءا من 1- البنت فى دور الطفولة 2- الفتاة فى مرحلة المراهقة 3- المراءة فى حياتها الزوجية 4- المراءة فى دور الامومه 5- المراءة فى سن الياس... حيث قراءت من الناحية الاجتماعية والنفسية... عموما لو وجدت مساحة بجيك الموضوع عندى طويل وحاولت الخصو لكن انت ذاتك بتقلب المواجع...الاقدر اضيفو كمداخلة الان ومامعروف قدام ... انو اذا حاولنا نستقرىء تاريخ المجتمعات فاننا سنجد ان مركز البنت فى الاسره ضعيف مشوب بالكثير من الدونية؛ والتفكير الذكورى للرجل كان ناجم من عدة اشياء ابتداء من التفكير الذى يحدده شكل الاسره ويتـفاقم الى ان نجد فى هذا المثال (اليهودى) نوعا ما من الاستدلال (كما ورد فى التلمود) يستهل صلاته الى الله قائلا ((احمدك يا الهي لانك خلقتنى يهوديا لاوثنيا- ذكر ا لاانثى))... وترحيب الاسره بمقدوم الطفل الذكر..وتخليد اسم الذكور فى العائلة .. حتى من خلال الشكل البيلو لوجيى الذى يكون بمثابه سبب من اسباب التحفظ فعدما يكبر الطفلان يكون للطفل الذكر حق اختيار الملابس خلاف الطفل الانثى فى ان هناك اختلافات احيانا تبدا منذ عملية التبول فى الصغر .. مثلا: قدر ورى احد الاباء بان طفله الصغير اعتاد ان البتول جالسا فما قاده ابوه الى دورة المياة واره كيف يتبول الرجال واقـفين ؛اصبح هذا الولد يحتقر البنات اللائى يتبولن دائما جالسات... كذلك من النماذج تجاه التفكير السلبى حيال مسئلة التفريق بين عضو الذكر وفكرة الذكورة؛ من جانب المراءة حيث اعتلت بعض حلات الفوبيا بعض النساء .. والحديث عن المازوشيه... اعتقد باننا نميل الى الاعتقاد بان البئية التى ينشاء فيها الطفل وهى التى تتكفل ببث هذا الشعور فية .. وان الامهات هن اللائى يخلطن منذ البداية امام الولد بين عضو الذكر وفكرة الذكورة؛فلا يلبث ان ينظر الى قضيـبه باعتباره من صميم شخصيته او باعتباره ذلك (الاخر)... .......ووو الخ
الحديث من هذا المدخل عبر حقب النساء المتعارف عليها (الطفوله-المراهقه...الخ) بفتح موضوع(نقه طويله).. كذلك مما كتبته اجد بعض الاختلافات معك قد لااكون حاضرا الايام القادمه بكثافه لكن شكلى لازم اجيك راجع.. ويحلنى منك الحله بله.. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة