|
تهافت (*)
|
من خلال نقاشاتي مع عدد كبير من المؤمنين وجدت أنهم يتمسكون بما يسمى بـ(رهان باسكال) وكأنه حل سحري وتبرير منطقي لضرورة الإيمان بالإله، ولقد تعجبت من هذه القناعة الراسخة التي يتكلم بها هؤلاء وحاولت مرارًا تبيان سخافة رهان باسكال ولا منطقيته، إلا أن الغالبية العظمى منهم يرفضون تصديق ما يقدم من نقد إلى هذا الرهان لسبب لا يقل سذاجة عن الرهان نفسه، وهو أن مقدّم الرهان فيلسوف غربي، وربما كان هؤلاء أو جزء كبير منهم مصابين بعقدة الخواجة، رغم أنهم في المقابل يرفضون كل ما هو غربي لاعتقادهم أن الغرب وعلماءه لا همّ لهم سوى محاربة الإسلام، لأن هؤلاء سيطرت عليهم نظرية المؤامرة وتمكنت من تفكيرهم، فهم لا يرون الغرب إلا كضد للإسلام وعدو استراتيجي له، أو ربما يعتقد هؤلاء أننا نسلّم تمامًا وبشكل عمياني لكل ما يأتي من الغرب، دون إخضاعه للعقل والعلم والمنطق، وهؤلاء لا يعلمون أن الدين لا يعرف الغرب أو الشرق، فأينما حل الدين وجدنا ذات الأدمغة وذات طريقة التفكير، فليست هنالك فوارق كبيرة تذكر (في هذه النقطة) بين الفرنسي المتدين وأي متدين في دول العالم الثالث. اليوم أحببت أن أشارك قراء (سودانيزأولاين) الكرام في مناقشة ونقد هذا الرهان ضمن مشروعنا القائم لنقد الدين الإسلامي والفكر الديني على وجه العموم.
يقوم رهان باسكال ببساطة على وضع احتمالين لا ثالث لهما، فإما أن يكون الإله موجودًا، أو ألا يكون موجودًا، فإذا كان موجودًا فإن عدم الإيمان به سيكون مشكلة لغير المؤمنين بوجوده، وأما إن كان غير موجود فإن الإيمان به لا يضر بشيء على الإطلاق. يعتمد بعض المؤمنين على هذا الرهان لأنه، حسب اعتقادهم، رهان منطقي للغاية لدرجة أنه غير قابل للتشكيك، فمن البديهي القول بأنه لو كان الله موجودًا فإنه من الأسلم الإيمان به، لأنه إذا لم يكن موجودًا فالإيمان به سوف لن يضرنا في شيء. حسنًا، قبل أن أبدأ في نقد هذا الرهان دعونا نتذكر مقولة الفلاسفة المثاليين والتي جئنا على ذكرها في مقالنا السابق بعنوان (خطوات مادية نحو تفكيك الإيمان): "الإيمان ليس أمرًا قابلًا للإدراك العقلي" إذًا فلماذا يتمسك المؤمنون بهذا الرهان العقلي للتبرير لإيمانهم؟ ألم يكن الاعتقاد الفلسفي أن الإيمان لا يخضع لأي منطق عقلي، فلماذا يخضعونه إلى رهان باسكال المنطقي بالنسبة إليهم؟ إذا كان أحد المؤمنين ذكيًا بما يكفي فإنه سوف يقول: "الأمر هنا لا يتعلق بالإيمان، وإنما بالشك." لأن الرهان قائم على فرضية أو احتمالية تحتمل التشكيك في صحة كل منهما (إذا كان موجودًا، وإذا لم يكن موجودًا) وهي إجابة ذكية فعلًا، ولكنها تنهي رهان باسكال جذريًا، لأن المؤمن في هذه الحالة سيكون كالملحد متشككًا حول وجود الإله، وهو ما يتنافى مع الإيمان تمامًا وسيكون عندها الفارق الوحيد بين الملحد والمؤمن أن المؤمن يعبد ويتبع تعاليم الإله الذي يشك في وجوده بينما الملحد لا يفعل ذلك. ولا أدري إن كان الإله قد يقبل إيمانًا زائفًا كهذا أم لا، لأن المطلوب من الناس حسب التعاليم الدينية هو الإيمان اليقيني الكامل والغيبي، وليس الشك. فمجرد التشكيك بوجوده (حسب رهان باسكال) ينفي الإيمان، والعبادة وإن كثرت فهي لا شيء دون إيمان، والمؤمن في هذه الحالة لن يكون في مأمن كما يعتقد وفق هذا الرهان.
بإمكاني أن أنهي المقال إلى هذا الحد لأن النظرية كلها تهاوت تمامًا حتى قبل أن نبدأ بنقدها فعليًا، ولكنني في هذا المقال أريد أن أذهب إلى أبعد من مجرد نقد نتيجة الرهان إلى نقد الرهان نفسه، فقط احترامًا للقارئ الذي يتوقع تفسيرًا لاختياري هذا العنوان للمقال (تهافت رهان باسكال) وعندها لا مناص من الغوص إلى عمق الرهان لمزيد من الاطمئنان. بالنظر إلى الرهان فإننا نكتشف أنه يقوم على أساس افتراض أن يكون الإله (في حال وجوده) متطلبًا للعبادة وقائمًا بمبدأ الثواب والعقاب الإلهي، وهي إحدى ثغرات هذا الرهان، فكيف تسنى لباسكال وضع هذه الفرضية من الأساس؟ إذ أن الفرضية يجب أن تكون منطقيًا محتملة لثلاثة احتمالات: (1) أن يكون الإله موجودًا ولا علاقة له بالبشر على الإطلاق وبالتالي بشرية الأديان كما يفترض اللادينيون. (2) أن يكون الإله موجودًا ومتدخلًا في شؤون البشر وبالتالي إلهية الأديان وسماويتها كما يفترض المؤمنون. (3) أن يكون الإله غير موجود على الإطلاق كما يفترض بعض الملحدين.
ولكن باسكال تجاهل الافتراض الأول وقفز عليه إلى الاحتمالين الآخرين، وهو خلل منطقي خطير جدًا لكل من لديه معرفة بالمنطق أو الفلسفة بشكل عام. الثغرة الثانية في رهان باسكال هو فرضيته القائمة على وقوع غير المؤمنين بوجود الإله في حال وجوده في مشكلة، وهم الملحدون بالضرورة، وهو في هذه الحالة يقفز على منطق أهم من ذلك فإن وجود الإله وتدخله في شؤون البشر سوف يدخل غير الملحدين كذلك في ذات الإشكال بالاعتماد على إجابة سؤال بسيط: (أي الأديان هو الصحيح؟) فإذا كان الإله الموجود إلهًا إسلاميًا، فإن أصحاب بقية الأديان كلهم (بمن فيهم باسكال نفسه) سوف يواجهون ذات المصير الذي سوف يواجهه الملحدون، لأن المسيحي لا يؤمن بوجود الإله الإسلامي، والعكس صحيح وينطبق ذلك على كافة الديانات، وفي هذه الحالة لا ينفع قول القائلين: "المهم أنه يؤمن بوجود إله لهذا الكون." لأن وجوده وتدخله في شؤون البشر وقيامه على مبدأ الثواب والعقاب لا يشترط الإيمان بوجود إله للكون وإنما على معرفة هذا الإله وعبادته، وفي هذه الحالة (أي إذا كان الإله الإسلامي هو الصحيح) فإنه لن يكون هنالك أي فارق بين المسيحي مثلًا وبين أصحاب الديانات الوثنية الشركية، وعلى الأرجح فإن عدم الإيمان بوجود الإله سيكون أفضل من الإشراك بالله، لأن الإله الإسلامي لا يغفر الإشراك به، ويغفر ما دون ذلك. وكذلك الإله المسيحي فهو لا يقيم أي وزن لأي شخص لا يقبل بوجود المسيح في حياته كمخلص، وهكذا بالنسبة لأصحاب بقية الديانات الأخرى.
ولنأخذ مثالًا بسيطًا لتوضيح الأمر: "قام أحمد باستئجار شقة وظل يدفع بانتظام وتفانٍ غير مسبوق إيجاره الشهري لزيد لاعتقاده بأن زيد هو صاحب الشقة، وبعد مضي فترة من الزمن تفاجأ باستدعاء من المحكمة بسبب شكوى تقدم بها شخص اسمه عمرو يدعي فيها بأنه صاحب الشقة وبأن أحمد لم يقم بدفع إيجاره منذ أن سكن." فهل يمكن لأحمد أن يقول: "سواء أكان زيد أو عمرو صاحب الشقة فالمهم أنني كنت أدفع إيجاري بانتظام."؟ وحتى إذا استخدم حجته هذه فإن القاضي سوف يأمر بطرده فورًا من الشقة إذا ثبت فعلًا أن عمرو هو مالك الشقة ببساطة لأن القانون يقول: "على المستأجر أن يدفع الإيجار للمؤجر وليس لأي شخص آخر." والقانون لا يحمي المغفلين، وفي المحصلة الأخيرة سيكتشف أحمد أنه رغم تفانيه والتزامه التام بدفع الإيجار لم يكن سوى مغفل لا أكثر، وأنه كان ضحية لاستغلال زيد له، وهكذا الأمر نفسه بالنسبة للمؤمنين في حال كان الإله موجودًا ومتدخلًا في شؤون البشر ومتطلبًا للعبادة وقائمًا بمبدأ الثواب والعقاب، فإن الواجب على المؤمن أن يتأكد من الإله الذي يعبده ويتفانى في عبادته قبل أن يكتشف في النهاية أنه كان مجرد مغفل وضحية لإله آخر غير مستحق للعبادة، لأن حسن النية وحدها في هذا الحال ليس كافيًا.
حسنًا .. أصبح من الواضح الآن لكي نقبل برهان باسكال أن نتأكد من الديانة السليمة والصحيحة من بين عشرات الآلاف (بل الملايين) من الديانات والمعتقدات التي يعرفها البشر (وهو في هذه الحالة شرط أساسي وضروري للغاية): فأيهما هو الدين الصحيح؟ الواقع أن صاحب كل ديانة سوف يقفز من مكانه ليقول: "ديانتي هي الصحيحة" ولكن كلهم لا يملكون إجابة شافية للسؤال التالي: "لماذا؟" أو "كيف تتأكد من ذلك؟" فما الذي يجعلني أعتقد أن الديانة المسيحية هي السليمة وليس الإسلام مثلًا؟ وماذا لو كانت اليهودية هي الديانة الإلهية الوحيدة والصحيحة؟ هل من السهل الإجابة على هذا السؤال؟ على الأرجح لن يكون هنالك صاحب ديانة يمتلك مقدارًا من الشفافية ليقدم نقدًا موضوعيًا لديانته، ناهيك عن أن يقر بأن ديانة أخرى هي الأصح، وإلا لكان اتبعها. من هنا نكتشف أننا أمام معضلة كبيرة، وحياتنا في هذه الدنيا ستكون قصيرة جدًا وغير كافية لقراءة وفهم ونقد كافة الأديان، وعلى الأرجح فإن الموت سوف يداهمنا قبل أن نصل إلى قرار وإجابة منطقية ومقنعة. ورغم أنه لا يوجد سبب واحد يجعلنا نحصر بحثنا في الأديان المسماة (أديان سماوية) إلا أننا سوف نفعل ذلك، بل وسوف نزيد عليه بأن نلغي الديانة اليهودية من باب توفير الزمن لا أكثر. فأي الديانتين أصح: الإسلام أم المسيحية؟
بإمكان الكسالى أن يستشعروا الراحة لهذا التقليص الكبير جدًا في حصر نطاق بحثنا في ديانتين فقط، لأنهم يعتقدون أن البحث في ديانتين أفضل بكثير من البحث في عشرات الآلاف من الديانات، ويؤسفني فعلًا أن يُصاب هؤلاء بالإحباط عندما يعرفون أن نطاق بحثنا ليس منحصرًا في ديانتين كما هو الواضح. فإذا توصلنا لأي سبب من الأسباب إلى القول بأن الإسلام هو الأصح، فإننا سنجد أنفسنا مباشرة في مواجهة عشرات الإسلامات: الإسلام السُني، الإسلامي الشيعي، والإسلامي السني به تيارات لا تعد ولا تحصى، وكذلك الإسلام الشيعي، فأي هذه الإسلامات هو الصحيح؟ ربما يقفز أحدهم ليقول: "لا بأس بأن تختار أيًا منها طالما أنك اقتنعت بأن الإسلام هو الصحيح." ولكن مثل هذا الشخص الانتهازي أعتبره مفتقرًا للعمق الديني المطلوب، فرسول الإسلام نفسه تنبأ وقال: "ستختلف أمتي على بضع وسبعين شعبة كلها في النار إلا واحدة." وعندما سئل عن الفرقة الناجية قال: "من كان على ما أنا عليه أنا وأصحابي"(الحديث) وبالنظر إلى التيارات الإسلامية فإننا سنجدها كلها تدعي بأنها تسير على هدي وسنة نبي الإسلام ولديها من الأدلة من واقع النصوص الدينية ما يثبت ذلك، بل وما يثبت بطلان بقية الفرق الأخرى، فالفرق بين هذه الفرق ليس كالفرق بين المذاهب الإسلامية الأربعة بحيث يمكن القول: "لا بأس في التعبد لله بأي من هذه المذاهب" وإذا وضعنا في اعتبارنا جملة "كلها في النار" فإن الأمر لن يحتمل مجرد التخمين الانتهازي. وإذا شعرنا بالرهق الذهني أمام تشعبات هذه الإسلامات ووعورة منزلقات هذه التيارات، وقمنا باختيار المسيحية ليس من باب القناعة ولكن من باب البحث عن الحلول السهلة، فإننا سوف نجد أنفسنا أمام عشرات المسيحيات: كاثوليكية، أرثودكسية، بروتستانية، وهنالك عشرات الكاثوليكيات، وعشرات الأرثوذكسيات وعشرات البروتستانيات(!) إذًا فالأمر ليس بالسهولة التي صورها لنا باسكال، وعندها سوف نكتشف أن باسكال عندما وضع رهانه ذلك إنما كان يقصد أحد أمرين، إما: (1) مجرد الإيمان بوجود إله وحسب، وهو غير صحيح حسبما تقدم. أو ... (2) الإيمان بالإله الذي يؤمن به هو على مذهبه هو، وهو ما لا يمكن التثبت منه كما تقدم أيضًا.
إن رهان باسكال في الحقيقة رهان سطحي ######يف للغاية، ولا يحمل أي منطق إلا لولئك الكسالى الذين لا يحبون أن يرهقوا أذهانهم بالتفكير، ويبحثون دائمًا عن الإجابات الجاهزة. بالإضافة إلى كل ذلك فإننا نجد أن رهان باسكال له ميزة غريبة وعجيبة، فهو إضافة إلى كونه رهانًا فاقدًا للمنطق والدقة، فإنه فوق ذلك رهان انتهازي للغاية، فما معنى أن نؤمن بفكرة وجود الإله فقط لمجرد الخلاص من العقوبة، فإذا تم اكتشاف أنه غير موجود فلا مشكلة مع الإيمان؟ من وجهة النظر الدينية (كما تقول صديقتي) هل يعتقد هؤلاء أن الله غبي ليقبل إيمانهم وأعمالهم بهذه الطريقة؟ وصديقتي محقة في ذلك، فمن يعبد إلهًا معتمدًا على رهان باسكال (سواء علم ذلك أم لم يعلم) إنما يعبده بدافع انتهازي لا يمكن لإله أن يتقبله أبدًا، إلا إذا كان إلهًا انتهازيًا بالمقابل. وإني لأتساءل فوق تساؤلات صديقتي: "هل كان يعلم باسكال خطورة ما يقول؟" إن هذا الكلام معناه ببساطة شديدة عدم أصالة الأخلاق، لأن الذي سوف يمتنع عن السرقة (مثلًا) لن يفعل ذلك إلا خوفًا من فكرة الإله، وليس لقناعة راسخة بأن السرقة عمل غير أخلاقي، وكذلك الأمر بالنسبة لكافة الأعمال والأفعال الأخرى التي يفعلها المؤمنون إما طمعًا في الثواب، أو خوفًا من العقاب، وهو ما يعني أن تفقد كل القيم أصالتها لتكون مرتبطة فقط بالمصلحة الآخروية. وأنا هنا أود سؤال المؤمنين: "أيهما أفضل: الشخص الذي يتصدق على الفقراء طمعًا في الحسنات، أم الشخص الذي يتصدق على الفقراء بدافع إنساني بحت؟" إن رهان باسكال بشكله هذا يقودنا إلى نتيجة مفادها أن الدين يشوه الأخلاق وينفي أصالتها وإنسانيتها، هذا إضافة إلى تشويه شكل العلاقة بين الإنسان وبين الإله، فهي لن تكون (في هذه الحالة) قائمة على المحبة والعرفان وإنما المنفعة. ولكن لماذا الحيرة إذا كان الإله الإسلامي نفسه يُصادق على هذه العلاقة {{يدعونه خوفًا وطمعًا}} فدون أن يشعر باسكال فإنه أكد لنا أن الدين قائم أصلًا على فكرة الترهيب والترغيب، وهما دافعان يفقدان أفعالنا أصالتها، لأننا إن لم نقم بالفعل عن قناعة شخصية دون توقع ثواب ما، أو خوفًا من عقاب ما فإنه سوف لن يكون ثمة فارق بيننا وبين مرتكبي هذه الأفعال.
عندما كنت صغيرًا كان والديّ يشجعانني على صيام شهر رمضان ويحفزانني على ذلك بدفع مبلغ من المال (2 ريال سعودي عن كل يوم) فكنت أجتهد وأحرص على الصيام لأحصل على هذا المبلغ وليس لأي سبب آخر، وعندما كبرت قليلًا كانت فكرة الحافز مازالت مترسخة في ذهني، ولكن والدي توقف عن دفع الحافز. وهو ما جعلني أتوقف في المقابل عن الصيام لانتفاء الحافز، ولكن لأنني كنت أخشى نظرات الغضب والحنق التي تترتب على ذلك فإنني كنت آكل خلسة بعيدًا عن أعينهم.. عندما كان يخرج والديّ في مشوار عائلي طارئ كان والدي يقف قرب الباب وهو ينظر إليّ بنظرات تكاد تشتعل نارًا وهو يقول: "إذا رأيتك أو سمعت أنك لعبت في الشارع فسوف أذبحك." لم أكن أجرؤ على الخروج من البيت ولكن كان داخلي مارد يتململ لأنني كنت أرغب في الخروج ولعب الكرة مع رفاقي. لقد نجح والدي في منعي من الخروج، ولكن ماذا عن إرادتي الحرة؟ عندما يعود ويكتشف أنني لم أخرج فيبدأ بالمسح على شعري ويقول لي: "أحسنت، ولد مطيع!" كنت أكاد أنفجر من داخلي غيظًا، فأنا حقيقة لم أكن مطيعًا، ولم أكن أريد أن أكون مطيعًا. فهل الله يمارس معنا الأمر ذاته؟ إني لأتساءل: "كيف يقبل الله صيام الصائم الذي لم يصم إلا طمعًا في المكافأة التي وعده بها؟" أو "كيف يصدق طاعة الطائع الذي يفعل ذلك خوفًا فقط؟" هل الله سطحي ولا يهمه إلا المظهر الخارجي فقط؟ هذا ما يقوله ويؤكده باسكال برهانه هذا الذي يردده أغلب المؤمنون دون أي وعي.
هكذا نرى أن الفكر الديني مهما تلون في ثوب فلسفي أو علمي فإنه فاقد للمنطق، ولا يمكن الوثوق به إلا عبر عقلية دينية أيضًا لأن العقلية الدينية خاملة ولا تذهب إلى عمق الشيء لتكتشف صحته من عدم صحته. هي ذات العقلية التي تضحك على عبدة النار والأبقار، في حين يرون أن عبادة شيء غير موجود ولا يمكن إثبات أو التأكد من وجوده أمرًا منطقيًا بل وبديهيًا، ولا يشعرون بالحياء أو الخجل وهم يبشرون بهذه الفكرة(!)
------------------------------ (*) عنوان المقال إشارة إلى كتاب ابن رشد (تهافت التهافت) الذي جاء ردًا على كتاب الإمام الغزالي (تهافت الفلاسفة).
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
شوية تشكيل وتنويع اكتب مرة في الحقيبة واخرى في التشكيل ثم ارجع لمفضلك .
وريهم يااااا
......................................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
تعرف يا حجر .. ما في زول في المنبر دا بكيفني زيك، وخصوصا أدوارك غير الواضحة في بوستات "اللص القوقلي الشهير" هشام آدم دا . وشكلك كدا ح تكون خسائرك كبيرة فور ظهور أخونا أمين سليمان صاحب الحق الحصري والمالك الشرعي (لجمكسين) هشام آدم .. لكن عبارتك " وريهم يااااا" دي ريحتني في حناني وذكرتني زول كدا اسمو "جعفر المواطن" الله يرحمو إن كان حياً أو ميتاً . زمان "وين آي واظ ينق، توينتي تو، توينتي ثري، أب تو توينتي سكس"، كنت بحب جدا أسمع ندوات د.حسن الترابي وين ما كانت، ما بهمني مواصلات أو امشي كداري أو زاحفاً .. المهم أكون حضور وخلاص .. كنت معجب ببلاغته وحسن استدلاله وطريقة كلامو ######ريته وحتى حركة يديه وابتسامته الصفراء!! وكان لا ينافسني في هذا الإعجاب - بل ويزيد - إلا عمنا جعفر سالف الذكر .. فكان أول ما مقدم الندوة يقدم الترابي، يقوم عمنا جعفر يكورك بإعلى حسو (لا إله إلا الله) ويظل يرددها حتى يبدأ الدكتور في الحديث .. وكثيرا ما كان يقاطع سير الندوة بذات الهتاف كل ما الترابي يعمل ليهو حركة من حركاته ذوات الأبعاد وكدا .. الترابي كان بزهج منو زهج شديد وهو رجل بسيط كما كان يبدو عليه .. في إحدى الندوات وكانت في الميدان الشرقي على ما أذكر .. وجه أحد الجنوبيين سؤالاً مكتوباً باللغة الإنجليزية للترابي، وقال الترابي أما السؤال الذي وردني باللغة الإنجليزية سأرد عليه بلغته... وما كاد يفرغ من هذه العبارة حتى قام عمك جعفر ليهتف كعادته .. فقام الترابي زعل نهرو أمام دهشة الجميع : يا أخي جعفر ما معقول كدا ياخ .(إجلس ياخ) !! فدحين يا اخوي أنا أخشى عليك من نفس مصير عمنا جعفر .. وخايف كمان القوقلجي دا يقوم يزهج منك ويختها ليك تحت أضانك .. "فإجلس ياخ"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
Quote: يا عبد الوهاب علي الحاج سلآمات. |
حباب صحبي ود المدير ليك وحشة يا رجل ... وأحب أطمنك مع الخريف دا قامت لي ضريسا في البيت والله صحي وجاري التجريب .. ولو اني شايف مشكلتي أعوص
______________________ ود الصايم يا 43 Quote: ( ) |
الـ() ما عندك لاكين !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
Quote: وأحب أطمنك مع الخريف دا قامت لي ضريسا في البيت والله صحي وجاري التجريب .. ولو اني شايف مشكلتي أعوص |
أيامك في تحسين والله. برااااها قامت؟؟؟ يا اخي دي بقو يزرعوها في القرين هاوس، وهي زاتا عدم. لو لفقت كلّم ود الصايم.
قوآلة: شايف صديق الموج جاب سيرتك في بوست التبش. والله صحي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
هشام ادم
اول مرة اسمع برهان باسكال و لكن قرأت هذه النظرية من سنوات طويلة لأحد التابعين والله اعلم وبعدين مالك مقوم نفسك علينا اكان امنا برهان باسكال او رهان " كنتاكي ديربي " الحسادة العليك شنو ؟؟ هههه
قال الحق المبين: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
Quote: يا عبد الوهاب علي الحاج
|
إتا..بالليل دا...
ما لاحظتا..
إنو
ما عندك أي علاغة
بإنو
إسمك منو؟؟
ياخي خليك عميق شوية ياخي..
معقول بس؟؟
التوقيع: هناي داك مين كدا مقبول أو أياً كان اسمه..
هشام دا بالمناسبة كاتب كتابة عميقة جداً..
علي اليمين لو سارقها زاتو.. أفكارو كانت مرتبة خالس خالس..
والزول دا بالمناسبة من ناحية ربط مكنة فيلسوف ومفكر ،، فهو ربطها وانتهى
الله يستر ما يقوم يربط مكنة إله أو بالميت خالس نبي..
شخصياً أقرأ باهتمام غريب جداً كل ما يكتبه هشام آدم..
وفي كل مرة قبل الدعاء له بالهداية..قاعد أدعو ليهو
إنه ربنا يفتح عليهو بشغل ...الشغل مهم يا جماعة في حياة الإنسان
..
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: اساسي)
|
وهبة اصحى شوية وفوق واقرأ ما كتبت وافهمه ما يبقى زي ندوات الترابي يا توينتي سكس وفايف وفور وثري ,,,, كتب الرفاعي حجر مخاطباً هشام آدم :
Quote: شوية تشكيل وتنويع اكتب مرة في الحقيبة واخرى في التشكيل ثم ارجع لمفضلك . |
اعتقد ان لغتي واضحة بما يكفي ان يا هُشام نوّع في كتاباتك ثم عد لمفضلك وهو الكتابة عن المادية والإلحاد ما شاء الله لك عليه اخترت الجلوس بكيبوردك في خانة ما لك فيها نصيب في ذاكرتي وقتما كتبت ما كتبت لكنك ما دمت صاحب الخيار فلك مطلق الحرية في ذلك , عليه يبدو انك لاتزال في حاجة لندوات الترابي بأكثر من حاجة المرحوم عمك الهتيف جعفر يرحمكما الله ويرحمنا في رحمته وهشام آدم . لدي رأي واضح كتبته ومن ضمن هواياتك المفضلة هنا الملاحقة والبحث عما كتب الاعضاء فعليك بتتبع رأيي لهشام في إلحاده واعتقد ان ذلك خياره وهو حرٌ فيه بنص قرآني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو الآية الكريمة ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ....) خطاب رباني واضح المعنى والدلالة والتفسير والتأويل فعليه لا ادري ليه إنت زعلان من تحريضي لهشام بتنويع اللعب وفتح مساحات جديدة يا صديق البروف ويبدو ان من يجاور السعيد يسعد وها انت ما شاء الله تبارك الله . لاتزال تشجع اللغة البروفيه وتتحرك نحو الهتافية كما عمنا المرحوم جعفر . لم اخاطبك في البوست ولم اتظرق لمتابعي هشام في خطوهم لكنك من تعدى .لا خوف عليّ فأنا ادرك اين اخطو وماذا اكتب ومرماه فقط عليك القراءة دونما اندفاع .او رأي مسبق وقاطع في هشام فالمعني محتواه لا من هوووووووو .
..........................................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
هشام ازيك ..
قلت ان لا فرق بين الملحد الناكر لوجود اله و الشخص المتشكك فى وجود اله ولكنه يقوم بالعبادات تحسباً .. و خوفا من العقاب اذا ثبت وجود اله و يوم حساب ..
و قلت ايضاً ان هذا الاله -ان وجد-لا يقبل النفاق و لا يرضى الا بالايمان المطلق الكامل ..
السؤال هو : الا تعتقد ان الله الذي خلق الانسان و امره بعبادته يعلم تماما بمقدرته على التحكم فى افعاله فقط و عدم قدرته على التحكم فى افكاره ؟
أليس من الممكن ان يغفر للمتعبد تشككه لعلمه بعدم مقدرته الانسان السيطره الكامله على عقله ؟
اتفق معك تماماً فى ان الاخلاق الحميده لابد ان يكون الدافع لها انسانى بحت و ليس خوفا من عقاب او ثواب ... ولابد من فك الارتباط بين التدين و الاخلاق الحميده ..
و الامثله عديده حولنا كم من مؤمنين عديمين اخلاق و لا دينيين يتحلوا بصفات انسانيه حميده.. لكن ...انت تعمل من اجل كسب مادي و اجر محدد هل يعنى ذلك انك بلا اخلاق ؟!
ويجب ان تعمل بلا مقابل لتكون شخص نبيل ؟
ما الضير فى ان اقوم بعبادات معينه طمعاً فى ثواب ؟ و هذا الثواب المرجو لا ينحصر فى انهار و فواكه و غيرها من الملذات الحسيه .. فيه راحه نفسيه و استرخاء دائم و تخلص من متاعب الحياه الارضيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: سارة عيسى أحمد)
|
بليز باسكال ((19 يونيو 1623 - 19 أغسطس 1662)
اولا نظرية الرهان او الزام وجود الخالق باستخدام الاحتمالات ربما قبل باسكال اشار اليها 2 من الفلاسفة المسلمين (أظنهم معاصرين لبعض) فقد كتب عنها الشهيد محمد باقر الصدر في الاسس المنطقية للاستقراء في الاربعينات من القرن المنصرم وايضا كتب عنها الدكتور عصمت سيف الدولة في كتابه اسس الاشتراكية العربية في الجزء الثاني وللتصحيح جميعهم عندما استخدم الاحتمال (لم تطرح كبرهان أوحد وانما للالزام والالجام) ,, وهي مستمد من القرآن الكريم في مرحلة الإلزام
Quote: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ قُل لّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ |
أما (لا اعرف اقول كتبت او نقلت من غيرك) فهذه تنتقل لمفهوم العدل الالهي الذي يتعامل في يوم الدينونة وفق النية وبذل المجهود في البحث عن الحق وفي الدنيا مع ضمانة (لنهدينه سبلنا) ان اخلص النية ودخل في المسير ,,
اتمنى الموضوع ما يكون مسروق او اعادة تدوير لمجهود آخرين ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: اساسي)
|
لمن اراد ان يفهم نظرية باسكال فليقرأ مداخلة أساسى فى هذا البوست كاملة، حرف حرف كلمة كلمة.
...... وسيدخل فى موجة من الضحك المتواصل عقب قراءة المداخلة كما فعلت أنا.
مبالغة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: ombadda)
|
Quote: أولاً الصحيح رأيي في هشام وليس رأيي لـ... . ثانيا : أثمن جداً رأيك في هشام . |
بالله دي والتصحيح السابق لو سمحت اعراب يا وهبة عشان ما نبقى بنقول في كلام ساااااااي والسلام .
بعدين يااخي اي تناقض تتحدث عنه يااخي في فرق كبير بين ان اطلب منكـ لمزاجي انا يعني هو تعليق لهشام (اوع تجي تقول في هشام ) لا تعليق ل هشام آدم يعني مسألة فيها طلب ان نوّع في كتاباتك فما الذي يمنعني يا وهبة يعني بأمانة الله اراك متلقي حجج ليس إلا .
..................................................................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
طبعا يا عمكـ وهبة .. نجيضة الـ 43 دي فهمتها وأنا على بعد (هنيهة) من النوم! فكيت ضحكة من النوع البهزّ الكرش داكـ أم روان عاينت لي كـدا وقلت (نسأل الله السلامة)!!
فـ .. ياحااااااااااااااااااااااااااج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
Quote: قلت ان لا فرق بين الملحد الناكر لوجود اله و الشخص المتشكك فى وجود اله ولكنه يقوم بالعبادات تحسباً .. و خوفا من العقاب اذا ثبت وجود اله و يوم حساب ..
و قلت ايضاً ان هذا الاله -ان وجد-لا يقبل النفاق و لا يرضى الا بالايمان المطلق الكامل ..
السؤال هو : الا تعتقد ان الله الذي خلق الانسان و امره بعبادته يعلم تماما بمقدرته على التحكم فى افعاله فقط و عدم قدرته على التحكم فى افكاره ؟
أليس من الممكن ان يغفر للمتعبد تشككه لعلمه بعدم مقدرته الانسان السيطره الكامله على عقله ؟
اتفق معك تماماً فى ان الاخلاق الحميده لابد ان يكون الدافع لها انسانى بحت و ليس خوفا من عقاب او ثواب ... ولابد من فك الارتباط بين التدين و الاخلاق الحميده ..
و الامثله عديده حولنا كم من مؤمنين عديمين اخلاق و لا دينيين يتحلوا بصفات انسانيه حميده.. لكن ...انت تعمل من اجل كسب مادي و اجر محدد هل يعنى ذلك انك بلا اخلاق ؟!
ويجب ان تعمل بلا مقابل لتكون شخص نبيل ؟
ما الضير فى ان اقوم بعبادات معينه طمعاً فى ثواب ؟ و هذا الثواب المرجو لا ينحصر فى انهار و فواكه و غيرها من الملذات الحسيه .. فيه راحه نفسيه و استرخاء دائم و تخلص من متاعب الحياه الارضيه |
مداخلة جديرة بالإعجاب تسلمي يا سارة ..
أنا في رأيي الشخصي إنو المتشكك - وإن ظل طول العمر متشككاً - في حال أفضل بكثير من الإلحاد الأعمى والإيمان الأعمى
تشككوا فإن في التشكك رحمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
Quote: لأن المؤمن في هذه الحالة سيكون كالملحد متشككًا حول وجود الإله، وهو ما يتنافى مع الإيمان تمامًا
|
ابو الزفت اها دي قطعيات (سلفية/مادية) ساي .. اخير السلفية الدينية/الاسلامية (لارتباطها باللغة العربية تحديداً)
الايمان ضد الالحاد/الشك/اللأدرية الايمان نقيض اللايمان
والضد لا يرفع الضد.. بل النقيض هو البرفع النقيض
(راجع طوق الحمامة لغبن حزم الاندلسي ومثاله المدرسي عن الحب، الكره، السلوى)
رسولنا الكريم -وانا مؤمن بالاسلام*- كان يدعو (اللهم ثبت قلبي على الايمان) وهو من تلقى عن ربه، ودنى قاب قوسين او ادنى!!
تلخيص اللحظة:
الضدين بجتمعوا عااادي يا كافي البلا ما بتسمع حقيبة انتا؟
الم تسمع قول المغني: "الليل والقمرا ضدين واجتمعوا!!" الم تقرا كتاب المادية وقانون الديالكتيك التالت (وحدة وصراع الآضاد)!؟ (بالمناسبة الترجمة العربية بديعة، لو قال النقايض لأبطل القانون ونسفه نسفاً)
-------
بالمناسبة دي ما هو (الاسلام)
ابراهيم ونوح و و و و كانوا مسلمين!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
Quote: ينص رهان باسكال باتخاذ موقف الإيمان الاحتياطي لكونه لا يكلف شيئا إذا كان الأمر بخلاف ما ظنه المرء وإذا كان موافقا فقد كسب مكاسب كثيرة في الدارين أما موقف الملحد فهو موقف خاسر بكل الأحوال. ولا ينتبه باسكال إلى أن العمل بدون يقين حقيقي قد لا يقبل من الخالق إذا كان هناك بعث وحساب. وقد يذكر ذلك بموقف الشاعر العربي الفيلسوف المعري بقوله:
قال المنجم والطبيب كلاهما *** لا تُبعث الأجساد ، قلت : إليكما إن صحَّ قولكما فلست بخاسر *** أو صحَّ قولي فالخسار عليكما المصيبة ان الامر لو كان يتعلق بدين واحد على وجه الارض لهان الامر ولكن الاشكال انك امام الاف الاديان والمذاهب التي يتطب الامر اخذ الاحتياط لها كلهاوهذا مستحيل من الناحية العمليه
|
دا مقتبس من السيد قوقل ...
...........................................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
التحية لجميع المتداخلين وكما يفعل اهلنا المحس في اقاصي الشمال (نكش الموية) ونشرب هنيئا مريئا ونبدا بالنقطة المهمة كما راينا مما جاء في مداخلة (سارة عيسى) وما حمل نفس معناها اولا: (الالحاد هو انكار وجود الاله) هذا التعريف ليس صحيحا ويحتاج الى مراجعة وتصحيح لان الالحاد هو رفض لفكرة الاله ضمن رفضه لكل ما هو مطلق او متصف بالاطلاق فالاله ليس موضوع الالحاد بصورة مباشرة وعلى هذا يجب معرفة الفارق النوعي بين (الرفض) و (الانكار) لان انكار وجود الشيء يتطلب وجوده لانكار فيكون المنكر مكابرا بانكاره للموجود وهو عكس الواقع الذي يقول بعدم وجود ادلة مادية على وجود اله وبالتالي فان نقيض الايمان بوجوده هو التشكيك في وجوده وليس الايمان بعدم وجوده فالشك هو نقيض الايمان
ثانيا: (الا تعتقد ان الله الذي خلق الانسان و امره بعبادته يعلم تماما بمقدرته على التحكم فى افعاله فقط و عدم قدرته على التحكم فى افكاره ؟) هذا افتراض يتاج منا الى التاكيد ولا يمكنني الاجابة على هذا السؤال وبامكاننا توجيه السؤال الى الله: (هل تحاسب الناس على افكارهم?) بامكاننا العثور على الاجابة في القران (كلام الله كما يعتقد): {{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}(البقرة:284) وفي الاثر ان الاعمال بالنيات وان لكل امرئ ما نوى
ثالثا: (أليس من الممكن ان يغفر للمتعبد تشككه لعلمه بعدم مقدرته الانسان السيطره الكامله على عقله ؟) طبعا لست انا من يحق له ان يجيب على هذا السؤال ايضا ولكن اذا كان العقل (الذي لايمكن للانسان ان يتحكم به حسب صياغة السؤال) اذا كان هذا العقل هو مناط التكليف الالهي بالعبادة فهل سوف يقبل عبادة البشر الذين لا يملكون السيطرة الكاملة على عقولهم؟ ان القول بعدم سيطرة الانسان على عقله بالكامل يعني انتفاء التكليف وبالتالي فان المؤمن وغير المؤمن سيكونون سواء امام الله
رابعا: (و الامثله عديده حولنا كم من مؤمنين عديمين اخلاق و لا دينيين يتحلوا بصفات انسانيه حميده.. لكن ...انت تعمل من اجل كسب مادي و اجر محدد هل يعنى ذلك انك بلا اخلاق ؟!) هل العمل المهني له علاقة فعلا بالموضوع? وهل لاننا نتقاضى اجرا على عملنا المهني يعني اننا يجب ان نتقاضى اجرا على اعمالنا (سلوكنا) اذا كانت الاجابة بنعم فما ضرورة فك الارتباط بين التدين والاخلاق حسل كلامك? لماذا تبدو هذه الجملة (الاخلاق الحميده لابد ان يكون الدافع لها انسانى بحت و ليس خوفا من عقاب او ثواب) متناقضة مع هذه الجملة: (ما الضير فى ان اقوم بعبادات معينه طمعاً فى ثواب ؟) هل الله يعرض علينا راحة نفسية وتانيب ضمير في مقابل اعمالنا ام جنة ونار? {{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}}
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
قيقراوي لا ادري ما الذي يجعل كلامي سلفيا ولا يجعل كلامك كذلك? الايمان نقيضه الشك {{إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون}} + {{وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين}} المخاطب في هذه الايات هم الكفار (الغير مؤمنين) واقرا ان شئت {{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم}} وركز على عبارة {{ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}}
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote: The wager The philosophy uses the following logic (excerpts from Pensées, part III, §233): 1. "God is, or He is not" 2. A Game is being played... where ######### or tails will turn up. 3. According to reason, you can defend either of the propositions. 4. You must wager. (It's not optional.) 5. Let us weigh the gain and the loss in wagering that God is. Let us estimate these two chances. If you gain, you gain all; if you lose, you lose nothing. 6. Wager, then, without hesitation that He is. (...) There is here an infinity of an infinitely happy life to gain, a chance of gain against a finite number of chances of loss, and what you stake is finite. And so our proposition is of infinite force, when there is the finite to stake in a game where there are equal risks of gain and of loss, and the infinite to gain. The wager builds on the theme of other Pensées where Pascal systematically dismantles the notion that we can trust purely in reason. However, he does not consider reason to be useless or irrelevant. On the contrary, in note 273, he says, "If we submit everything to reason, our religion will have no mysterious and supernatural element. If we offend the principles of reason, our religion will be absurd and ridiculous." So, while Pascal is not precluding the use of reason, much of his notes are geared toward attacking absolute certainty, attempting to convince the reader of what he sees as the true range and limits of reason. As such, his work is often cited as one of the first works on Existentialism for thoughts |
هشام تحياتي ..
Quote: مجرد الإيمان بوجود إله وحسب، وهو غير صحيح حسبما تقدم |
غير صحيح استنادا على ماذا؟ يعني يجوك بأدلة تعُقلن وجود الله .. بعيداً عن معنى الإيمان الأزلي ( ما وقر في القلب وصدقه العمل).. تجيهم خامي كتب الفقه المعتمدة على فرضية العمل الذي يصدق به الإيمان !.. دون اعتداد بالفارق الموضوعي بين الفكر الوجودي والفكر الديني .. صحيح الفكر الوجودي عند البعض .. يقر بوجود إله وينكر الرسالات الدينية أو بعضها .. غير أن هذه الفرضية لا تعني تماما ما قلته:
Quote: أن يكون الإله موجودًا ولا علاقة له بالبشر على الإطلاق وبالتالي بشرية الأديان كما يفترض اللادينيون |
ذلك لأن علاقة الإله بالموجودات علاقة خالق بمخلوق .. فهي موجودة حتى إن لم يعقلها المخلوق .. هذه الكتابات والأفكار التي تبثها خلقتها أنت فهي من صناعتك وحدك.. تعقلها أنت وهي لا تعقلك.. تدركها أنت وهي لا تدركك.. تلك علاقة الوجود بالخالق.. الإنسان وحده بين المخلوقات مكلف بالاقرار بوجود الخالق .. لماذا؟ لأنه وحده الذي ميزه الخالق بنعمة العقل .. تكاليف هذا التمييز هي التي جعلته عرضة للحساب.. سوف اتجنب ما استطعت الاستدلال بالقرآن.. الوظيفة التي تشغلها ترتب التزامات عليك وعلى المخدم.. فإن أوفى المخدم بالتزاماته تجاهك .. ولم توفي أنت بالتزاماتك .. هل من حقه حسابك ؟ باسكال لم يفعل أكثر من عقلنة الوجود .. من خلال فكرة الرهان بعيدا عن فكرة الإيمان.. ونظر إليها من خلال تقدير حساب الربح والخسارة .. حيث رأى أن القناعة بوجود خالق .. إن كان الله موجود فعلا فأنت كاسب .. وإن لم يكن له وجود وكنت موقناً بوجوده لن تخسر شيء.. بالمقابل إن لم تكن موقناَ بوجوده وكان موجوداً فإنك الخاسر بلا شك ..
Quote: إن رهان باسكال في الحقيقة رهان سطحي ######يف للغاية، ولا يحمل أي منطق إلا لولئك الكسالى الذين لا يحبون أن يرهقوا أذهانهم بالتفكير |
السطحية تعني الكسل الذهني الإرادي.. كما تعني أيضا محدودية القدرة على التعمق في الأشياء أي الكسل اللا إرادي.. من هذه الزاوية تصبح نظرية الرهان فعالة ومفيدة..
Quote: فوق ذلك رهان انتهازي للغاية، فما معنى أن نؤمن بفكرة وجود الإله فقط لمجرد الخلاص من العقوبة، |
الرهان لم يقل بذلك .. بل أكد أن الإيمان بوجود إله لن يضيرك أو يرتب عليك عقوبة حتى إن لم يكن موجوداً.. مع ذلك .. فإن الخوف من العقوبة يقود لاجتناب المعاصي.. وهذا الاجتناب في حد ذاته عمل صالح يخدم الإنسان ..
Quote: كيف يقبل الله صيام الصائم الذي لم يصم إلا طمعًا في المكافأة التي وعده بها؟" أو "كيف يصدق طاعة الطائع الذي يفعل ذلك خوفًا فقط؟" |
مسألة قبول الخالق أو عدم قبوله لا يملك مخلوق القطع بها فهذا شأنه.. حتى لمن كان دافعه للإيمان ليس الخوف من عقوبة أو طمعا في مكافأة..
Quote: يرون أن عبادة شيء غير موجود ولا يمكن إثبات أو التأكد من وجوده أمرًا منطقيًا بل وبديهيًا، |
إثبات وجود الشيء يكون بأحد أمرين : * مباشر بالوسائل الحسية الدالة على وجوده .. كهذا (التي شيرت الأزرق) الذي تلبسه .. أدركته أنا بحاسة النظر المباشر.. * وغير مباشر من خلال آثاره المادية المحسوسة .. حيث دلني هذا (التي شيرت) على أن هناك من قام بحياكته سواء يدويا أو صناعيا.. كذلك المروحة التي تدور أمامي تدلني على وجود طاقة كهربائية تسرى إليها.. والجسد الحي يدلني على وجود الروح .. إذن فإن إنكار وجود كل ما لا يمكننا إدراكه إدراكا حسيا مباشرا .. فرضية خاطئة ومجافية للحقيقة .. على العموم سبقت تأملات البشر حول الوجود ظهور الديانات التوحيدية بكثير .. و كما قالت العرب (الأثر يدل على المسير والبعر يدل على البعير ) وهو لسان الفطرة.. . . أظنك بلغت مرحلة الشك وهذا هو المدخل لليقين.. بس كمان ما تطلع لينا سلفي تكفيري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote: ولا يمكنني الاجابة على هذا السؤال وبامكاننا توجيه السؤال الى الله: (هل تحاسب الناس على افكارهم?) بامكاننا العثور على الاجابة في القران (كلام الله كما يعتقد): {{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}(البقرة:284) وفي الاثر ان الاعمال بالنيات وان لكل امرئ ما نوى
|
يا للجرأة ويا للوقاحة .. أبلغ بك الحد ـ أيها المسكين ـ أن تستخف بالذات الإلهية؟؟؟
الكل يعلم أن هذه الآية منسوخة بالآية التالية لها مباشرةً.
( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)
آمين يا رب العالمين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
سلام يا هشـام،
حاولت فى مرة سابقـة بدايـة نقاش صحى معك فى موضوع الإلحاد، لأن الإلحاد، فى رأيى، يعارض طبيعـة العقل السليم.. ولكن جاء نفـر فخرجوا بالبوست الى فضاء الشتائم والإساءات.. والان ايضا ارى هنا الكثير جدا من الإستخفاف والمسخرة وأيضـا الهوس.. لذلك لن إناقش الموضوع المطروح، وأتمنى ان يجمعنا الزمن للنقاش وجها لوجـه، ثم نشـره هنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Abureesh)
|
هشام آدم ...
تحية طيبة ..
Quote: لماذا تبدو هذه الجملة (الاخلاق الحميده لابد ان يكون الدافع لها انسانى بحت و ليس خوفا من عقاب او ثواب) متناقضة مع هذه الجملة: (ما الضير فى ان اقوم بعبادات معينه طمعاً فى ثواب ؟) هل الله يعرض علينا راحة نفسية وتانيب ضمير في مقابل اعمالنا ام جنة ونار? {{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}} |
لا ما متناقضة ..الايمان بدين معين يتطلب القيام بعبادات معينه تخص المؤمن وحده و عدم القيام بها لا يضر اى بشر على وجه الارض .. مثال لها فى الدين الاسلامى : الصلاة ، الحج ، الصيام و غيرها
هذه العبادات هى التى لا ارى ضير من القيام بها ابتغاء الاجر و طمعا فى الثواب يوم الحساب (سواء امنت او تشككت فى مجئ هذا اليوم )..
السلوك الحميد واقصد به التعامل مع البشر هو ما لا يجب القيام به طمعا فى ثواب او خوفا من عقاب ..يجب ان لا تسرق ..لان فى ذلك ظلما لاخيك الانسان.. يجب ان لاتكذب ..لان فى ذلك استغفال و غش لاخيك الانسان وليس لانك تخاف من النار !!
يجب ان لا تبتسم فى وجه اخيك و انت تكرهه و تحمل له غلاً فى داخلك فقط لان " تبسمك فى وجه اخيك صدقه" ..تبسم فى وجه اخيك حباً لانه انسان مثلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: منتصرمحمد زكى)
|
يا هشام انا ما ادعيت ولا انكرت اني سلفي لكن وصفتك بما رأيته فيك .. وكنت امين مع ضميري فما تقولني ما لم اقل بالله عليك
اما دا :
Quote: وبالتالي فان نقيض الايمان بوجوده هو التشكيك في وجوده وليس الايمان بعدم وجوده فالشك هو نقيض الايمان
|
فكلام ساي!!
وجبت ليك دعاء الرسول (ص)
خليت كل المفيد وجريت على الما مفيد في المداخلة اعتبرو هروب منك دا؟
--------
ما تستشهد لي بالقران ... انت ما مؤمن بيو وما حجة عليك ولا تتحدث عن الايمان والشك .. لانك ما عشت التجربة دي .. كما يبدو من كلامك! جيب من اللغة ما يثبت كلامك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
هشام آدم .. شخصك لا يعنيني في شيئ كما أن شخصي لا يعنيك في شيئ. والإنسان في تقديري مجموعة Concepts+Ethics+Morals+Behaviours أنا أناقش أفكارك إن كان ثمة هناك أفكاراً (تخصك وحدك). ثم :
Quote: الآيةالأولى تتكلم عن محاسبة الله للبشر فيما اسروا به في صدورهم. الاية الثانية التي جلبتها تتكلم عن عدم تحميل الله عباده فوق طاقتهم مما لا يقدرون على القبام ورفع التكليف عن الخطأ والنسيان.L اين النسخ في محاسبة الله للبشر فيما اسروا به في صدورهم? مع تحفظنا على فكرةالنسخ
|
النسخ موجود وبصورة جلية جداً جداً. لو عرفت الفرق بين (كسبت) و (اكتسبت) لوضحت لك المسألة إن كنت تريد المعرفة. ثم إنك تطالبني بأن أرد عليك بما يمليه علي عقلي، فهل طلب منك أحد أن تقرأ لجان بول سارتر ولا تقرأ لزيرادتش مثلاً؟ فلم محاولة الحجر على الحرية الفردية؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عثمان رضوان)
|
الاستاذ ابوالريش
لك التحية والاحترام
لم استطيع هضم كلمة العقل السليم وهو مصطلح يحتاج الى تحديد ومن ثم ينطلق الحوار فقط هذه الجزئية كيما اتباع حوار المقترح مع هشام ؟ لا ادري ايحتاج كل من يتحدث في الالحاد او هو ملحد الى فحص سلامة العقل ليتم الحوار .
ارجو ألا اكون قد اثقلت عليك مع تقديري الاكيد .
.Quote: سلام يا هشـام،
حاولت فى مرة سابقـة بدايـة نقاش صحى معك فى موضوع الإلحاد، لأن الإلحاد، فى رأيى، يعارض طبيعـة العقل السليم.. ولكن جاء نفـر فخرجوا بالبوست الى فضاء الشتائم والإساءات.. والان ايضا ارى هنا الكثير جدا من الإستخفاف والمسخرة وأيضـا الهوس.. لذلك لن إناقش الموضوع المطروح، وأتمنى ان يجمعنا الزمن للنقاش وجها لوجـه، ثم نشـره هنا. |
هل من نلتقيهم من ملاحدة (إن جاز التعبير ) يعارضون الطبيعة السليمة للعقل .......؟؟؟
................................................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
يا شباب الله يرضى عليكم وضحوا لينا باختصار "ماهو الإيمان؟" بس من غير دش ومراجع الله يرضى عليكم هل هو تصديق حاجات هو ما شافها، حتى لو كان عقل الزول لا يقبلها أو متشكك في تصديقها؟ ولا هو التصديق من من غير ما تصاحبه أي خلجة شك؟ ولو كان التاني: هل في إنسان (غير الأنبياء لأنهم ليهم مشاهداتهم) وصل المرحلة دي من الإيمان؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Ashraf el-Halabi)
|
الاخ الفاضل الرفاعي عبدالعاطي حجر سلام وشكرا على السـؤال.. لا اشارك النقاش هنا، واحتراما لسؤالك.. وبطبيعـة الحال لم أقل (الملحـد) بل قلت (الإلحاد لا يتناسب مع طبيعة العقل السليم).. وكنت متنبهـا جدا لهـذه النقطـة... و يمكن ان تفسرها ب المنطق السليـم.
ورغم انى لا اشارك، ادعو الاخوة الملحدين ان يتفكروا فى الانسان الالى روفـر الذى يعمل الان على سطح المريخ.. تصوروا لو كان المريخ ماهولا، وناسه شاهدوا هـذا (المخلوق) ينزل من السماء، ويسير على كوكبهم، وينقب ويحلل ويلف يمنة ويسرى ويتفادى المزالق والحفر.. هل يشكون اقل شك انه يتصرف من ذاته ولا قوة خارجيـة تسيطـر عليه..
طبعا لا اقول الانسان روبوت، ولكن للذكرى والتفكير فقط هـذا المثال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Abureesh)
|
Quote: يا شباب الله يرضى عليكم وضحوا لينا باختصار "ماهو الإيمان؟" بس من غير دش ومراجع الله يرضى عليكم هل هو تصديق حاجات هو ما شافها، حتى لو كان عقل الزول لا يقبلها أو متشكك في تصديقها؟ ولا هو التصديق من من غير ما تصاحبه أي خلجة شك؟ ولو كان التاني: هل في إنسان (غير الأنبياء لأنهم ليهم مشاهداتهم) وصل المرحلة دي من الإيمان؟ |
خاتم الانبياء والمرسلين المرفوع ذكره ..والمنزل، منزلة الحبيب .. من دنى قاب قوسين وادنى كان بدعوا مقلب القوب بالتثبيت على الايمان
-------
لكن ماذا نفعل مع هشام الجاييي يصيغ معاني اللغة بمزاجو كما يتفق مع تحليلاتو عاوز يقسر المعاني!؟
الحب ضدو الكره .. ويجتمعان في قلب رجلٍ واحد* اما نقيضو هو السلوى/ السلوان و دي= اللاحب تماماً
اسي انا دا بحبك وبكرهك انتا دا ذاتك يا هشام لمن تلجا لي اللولة بتاعتك دي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
هشام والحضور سلام انت كتبت
Quote: لأن المؤمن في هذه الحالة سيكون كالملحد متشككًا حول وجود الإله، وهو ما يتنافى مع الإيمان تمامًا وسيكون عندها الفارق الوحيد بين الملحد والمؤمن أن المؤمن يعبد ويتبع تعاليم الإله الذي يشك في وجوده بينما الملحد لا يفعل ذلك. ولا أدري إن كان الإله قد يقبل إيمانًا زائفًا كهذا أم لا، لأن المطلوب من الناس حسب التعاليم الدينية هو الإيمان اليقيني الكامل والغيبي، وليس الشك. فمجرد التشكيك بوجوده (حسب رهان باسكال) ينفي الإيمان، والعبادة وإن كثرت فهي لا شيء دون إيمان، والمؤمن في هذه الحالة لن يكون في مأمن كما يعتقد وفق هذا الرهان. |
واساسي كتب
Quote: الاسلام كان واضح جدا ودقيق جدا وقاطع جدا حينما جعل الايمان بالله وتوحيده الشرط الاساسي لدخول الاسلام , ايمان لا يأتيه الباطل بانه الله موجود وهو الخالق وهو الواحد الاحد وبتلقي دا في العبارة الاولي البنطقها المسلم ليدلف بها الي رحب الاسلام " اشهد ان لا اله الا الله " كلمات واضحة ومحددة وفاصلة ومافيها خيارات لا واحد ولا ستة ولا منفذ لي باسكال ولا باشبوزق . يعني يا تؤمن بانه الله موجود وواحد ولا لقط سفنجاتك ولكم دينكم ولي دين . ايمان راسخ وثابت غير ملتبس ولا شك فيه بانه مافي خيارات ولا اتصال بي صديق . |
واظن ان الحقيقة تكمن في مكان"ما" بينكما يعني الشغلة ما on/off، او ابيض واسود، وهي متدرجة خطياً بعدد لا نهائي من المحطات نعم توجد محطتين محطة الالحاد الكامل والجزم بعدم وجود اله خالق ومحطة الايمان اليقيني الكامل "حق اليقين" ولا يوجد من هو مقتنع "اقتناع كامل" بوجود الاله الا الاله ذات نفسه وبمجرد ان يغادر القطار المحطة الاولى (الالحاد الكامل) يسمى الشخص "مؤمن" ثم يتدرج ويتذبذب ويتحرك طلوعاً وهبوطاً والتجربة الحياتية "السلوك"، والتعبد اذا مارسهما المؤمن باخلاص قطعاً ستقربه من محطة الايمان اليقينية مثلاً، من تجربتي الشخصية تأكد لي اني لامن انزنق واقول "يا الله" اجد من يساعدني، فيقوى ايماني اذا يا هشام الإيمان اليقيني الكامل والغيبي ليس مطلوباً من الناس حسب التعاليم الدينية، ومطلوب منهم فقط الانتقال الى مرحلة الشك ثم التدرج . والتشكيك لا ينفي الايمان، وانما قطعاً ينفي "الالحاد" واقرأ معي هذه الاية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ثم كلام قيقا بدعاء الانبياء بالتثبيت على الايمان
واعتذر لاخونا اساسي لدحضي لاشتراطاته التي "ربما" تبدو "تعجيزية" لمن بدأ رحلة الشك فنحن يا هشام "كلنا" some how في مرحلة الشك واذا كنت تكتب هذا البوست عن اقتناع وليس فقط لتفنيد ومنطقة مبدأ الالحاد، فاسمح لنا مباركة خطواتك الايمانية الاولى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: فإن الواجب على المؤمن أن يتأكد من الإله الذي يعبده ويتفانى في عبادته قبل أن يكتشف في النهاية أنه كان مجرد مغفل وضحية لإله آخر غير مستحق للعبادة، لأن حسن النية وحدها في هذا الحال ليس كافيًا. |
هشام عشان ما نلخبط الكيمان خلينا نفرز اولاً بين الايمان والالحاد الايمان يعني وجود اله خالق بعث بعد الموت حساب
والاله "شرطاً" يكون عادل اذا، حسن النية هنا كافي واذا اخلص كل مؤمن وعمل بما اقتنع به، فحتماً سيصل الى الطريق الصحيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: وأنا هنا أود سؤال المؤمنين: "أيهما أفضل: الشخص الذي يتصدق على الفقراء طمعًا في الحسنات، أم الشخص الذي يتصدق على الفقراء بدافع إنساني بحت؟" إن رهان باسكال بشكله هذا يقودنا إلى نتيجة مفادها أن الدين يشوه الأخلاق وينفي أصالتها وإنسانيتها، هذا إضافة إلى تشويه شكل العلاقة بين الإنسان وبين الإله، فهي لن تكون (في هذه الحالة) قائمة على المحبة والعرفان وإنما المنفعة. |
فتحت بوست قبل كده بعنوان و لم لا يكذب الشيوعي*؟ وفيه اكدت على ان التدين اللي هو الايمان هو الحارس الوحيد لمكارم الاخلاق ممكن تورينا يعني شنو "دافع انساني بحت"، وشنو الممكن "يدفع" الانسان "ضد غريزته" في حب التملك والطمع؟ وهل هذا دافع "مضمون" ام "بل تزده"؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
يا شفيع القوم هشام شكلو ما اتى لحوار ولا حاجة عليه سأقوم بفتح بوست يخصني تماماً في دحض التهافت دا او قول تهافت التهافت فترقبوووووووووه
-------------
بالمناسبة دي ح يدحض كلامك دا ذاتو
Quote: وفيه اكدت على ان التدين اللي هو الايمان هو الحارس الوحيد لمكارم الاخلاق
|
انت بي صحك اكدت فيو زعمك اعلاه؟ يا زول!؟
انت قاعد تقرأ مداخلاتك بس ول شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
انا قلت "اكدت" ولم اقل "اثبت" يا قيقراوينا وبعدين لقيت نفسي "واقف" براي، قلت الباقين "فهمهم" كمل
عفصت وما لقيت رابط ده شرك ولّ شنو؟ ننتظر لا بكرة ولو ما شرف نقلب القناة المافي شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
(1) الأخ هشام أدم تحياتي حول موضوع :-ثلاثية ..الالحاد ....الشك... الإيمان... وقبل أن إسترسل في مناقشة هذه المفاهيم المتباينة دعني أرفد البوست بهذا المدخل الهام والذي قلت فيه:- Quote: من الضروري عدم شطب العقل وتعطيل ملكة التفكير إتباعا للتلقين والحفظ والأجترار والتدين الوراثي لاينسحب كلامي هذا علي ( التدين بالاقتناع الشخصي والذهن المتفتح و والعقل الناقد ) كمايجب عدم إخراج النص من سياقه التاريخي وتجاهل ظروف تنزله وإغفال واقع المجتمع المتلقي وطبيعة المخاطب .... |
وعن الملحد السلبي قلت
Quote: ولكن ومن ناحية ثانية يجب أن نتناول الدورالسلبي لبعض الملاحدة حيث أتخذوا من الالحاد عقيدةجامدة ودين جديد يلغي العقل ويشل الفكر ويستسهل التعاطي مع الإشكالات الفكرية والأسئلة الوجودية ويظن أن" الأعتقاد" بالالحاد سدرةالمنتهي والغاية التي يرتاح العقل علي أعتابها من تعب التفكير والقلق المبدع والبحث المضني عن الحقيقة........ |
إذا ماهو المطلوب? Quote: والمطلوب في رأي هو نبذ الإنغلاق والتعصب والاحكام المسبقة وإعمال العقول وكدح الذهن بحثا عن الحقيقة وسعيا للغوص في أسرار النفس البشرية ومحاولةو فك طلاسم الكون وفك شفرة الوجود والإنفتاح علي العلم ومنابع المعرفة.... |
المرجع الملحد Hawking يقول بان الله لم يخلق الكون,,,,توجد صور,,,
*** أعود لموضوع ثلاثية -الإيمان والإلحاد والشك في مداخلة منفصلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
لمن يسأل عن معنى الإيمان بدون دش كتير ولا فلسفة كما اراه فهو: القناعة الكاملة تجاه موضوع معين فنقول آمن بالشيء إذا اقتنع به
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
قيقراوي أنت في رأينا لا تغرد خارج السرب فحسب بل تعارك نفسك
مررت لى بوستك وجهد أعتبره في غير محله إلا أنه إهدار للباندويث كان (الإله) في عونه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Abureesh أنا أيضا أتمنى ذلك في بوست منفصل لأهميته الشخصية لي
تحياتي
====== بخصوص كون الإلحاد مناقض للعقل (أو الفطرة) السليمة فهو موضوع يحتاج منا لجهد مشترك لإيضاحه والتأكد من صحته أو عدمه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
العزيز: الشفيع وراق تحياتي
حسب فهمي للإيمان والإلحاد فإنك بنيت مداخلتك على افتراضات غير دقيقة فالإلحاد ليس قناعة كاملة بعدم وجود إله كما أنك قلت: (وبمجرد ان يغادر القطار المحطة الاولى (الالحاد الكامل) يسمى الشخص "مؤمن") والواقع أن الإيمان مرحلة متطورة جدا (آخر المحطة) بحسب تشبيهك ولك أن تقرأ الآية: {{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}}
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
الأعزاء: كمال عباس وأبو الريش فيما يلي مقال بعنوان (نحو تصيح مفهوم الإلحاد) أنوي نشره في موقع (الحوار المتمدن) قريبا ربما تمكن المقال من توضيح بعض المفاهيم المتعلقة برؤيتي عن الإلحاد والإيمان
==================
نحو تصيح مفهوم الإلحاد هشام آدم
في إحدى نقاشاتي مع أحد المتدينين حول الإيمان والإلحاد، أنهى حديثه بمقولة: "الإلحاد كسل ذهني" التي نسبها إلى الأستاذ/ كمال الجزولي وهو محام وكاتب سوداني مثقف له شهرته واحترامه في أوساط النخبة السودانية وأحسبه كذلك في الأوساط غير السودانية أيضًا. وسواء صحت نسبة المقولة لأستاذنا كمال الجزولي أم لم تصح فإنه يهمني في هذا المقال تناول هذه المقولة لمعرفة مدى صحتها من عدمها، فهل الإلحاد كسل ذهني فعلًا كما تقول المقولة؟
حسنًا ... من ناحية مبدئية يطيب لعدد كبير المقارنة بين الإيمان والإلحاد على اعتبارهما نوعان من (الإيمان) فكما أن التدين يعني الإيمان بوجود إله، فكذلك الإلحاد يعني الإيمان بعدم وجود إله، وهكذا نجد من يعتقدون بهذه الفكرة يذهبون إلى القول بتشابه التدين والإلحاد من حيث أنهما (إيمان) محض، وإلى هذا الحد فإن من يعتبر الإلحاد كسلًا ذهنيًا فهو بالضرورة يعترف ضمنيًا بأن التدين كذلك كسل ذهني لأن كلاهما (إيمان)، وليس ثمة سبب يجعلنا نعتقد أن الإيمان بعدم وجود إله كسل ذهني في حين أن الإيمان بوجود إله ليس كذلك في المقابل، إلا أن يكون تحيزًا لا معنى له. الآن ... هذه النتيجة (الإلحاد والتدين يعتبران كسلًا ذهنيًا) لا يمكن الحصول عليها إلا إذا كان اعتقادنا مبنيًا على أن ميكانيزم الإيمان في أساسه هو ما يمكن اعتباره كسلًا ذهنيًا، بصرف النظر عن موضوع الإيمان نفسه، وهو من باب لزوم ما لا يلزم. فما الذي يجعل شخصًا كالأستاذ كمال الجزولي أو غيره يعتقد أن الإيمان بعدم وجود الإله كسلًا ذهنيًا في حين أن الإيمان بوجود الإله لا يعتبر كذلك؟
إذا اعترفنا بأنه لا يمكن نقد الإيمان كميكانيزم فإن هذا الأمر يقودنا إلى نتيجة حتمية، وهي أن موضوع الإيمان هو ما يتدخل في صياغة مقولاتنا النقدية. حسنًا ... لدينا الآن موضوعان للإيمان (الإيمان بوجود إله) + (الإيمان بعدم وجود إله) ومن الواضح أنهما إيمانان متناقضان في الجوهر أو في الموضوع، وبالتالي فإنه لا يمكن تصور أن يكون الشيء وضده متساويان كقيمة؛ لذا فإن القول بأن الإيمان بعدم وجود الإله كسل ذهني، يجعلنا مباشرة نقول إن الإيمان بوجود إله لا يعتبر كسلًا ذهنيًا لأن الشيء وضده لا يمكن أن يتساويا. على الأرجح هذا ما يجعل مقولة كهذه تجد رواجها حتى بين بعض النخب المثقفة، لأن الأمر يبدو منطقيًا ومتماسكًا، ويهمني في هذا المقال تفكيك هذه المقولة بصرف النظر عن قائلها أو شريحة المقتنعين بها. متغاضيًا عن بديهية أن يكون العكس صحيحًا في حال صحّ الاعتقاد أعلاه.
هذه المقولة، حسبما شرحنا سابقًا، تقدم نقدها للإلحاد بناءً على مقدمة خاطئة، وربما لاحظ قارئ العزيز الخطأ الذي وقع فيه صاحب المقولة. فالنقد لا يمكن أن يكون موجهًا لموضوع الإيمان بل لميكانيزميته لأن نقد موضوع الإيمان لا يخرج عن طابع الذاتية التي لا علاقة لها بالموضوعية، والمنطق يجب أن ينطوي على نتائج موضوعية صرفة. فعلينا عندها أن نناقش ميكانيزما الإيمان، وبمعنى آخر كيف يؤمن المؤمن وكيف يؤمن الملحد؟ وليس بماذا يؤمنان. لأن نقد موضوع الإيمان سوف يجعلنا نتساءل عن إيماننا بالإنسانية وإيماننا بالقيم والمثل والفضائل وإيماننا بأنفسنا ووو إلخ.
من الواضح أن الإيمان بعدم وجود إله يناقض مفهوم الإيمان بوجود إله، فليس من المنطقي أن يكون الشيء وضده متساويان. ففي الوقت الذي يعتقد فيه المؤمن بأنه يمتلك أجوبة لكل التساؤلات الوجودية المتعلقة بنشوء الكون والبشرية والهدف من وجودنا وصيرورتنا والموت ومابعده لأن الأديان تقدم له هذه الإجابات جاهزة حسب اعتقاده، فهو ليس بحاجة إلى التفكير بصحة أو عدم صحة هذه الإجابات لأنها لديه صحيحة بالمطلق وإلا فإنه لن يكون مؤمنًا، فإن الملحد لا يعتقد بصحة هذه الإجابات ويعتبرها إجابات سخيفة وخرافية ولا تمت للعلم بصلة. وإذا حاول المؤمن البحث بنفسه عن الحقيقة (سواء اعتمد على النصوص الدينية أم لم يعتمد عليها) وتوصل إلى نتائج مخالفة لما تدل عليه النصوص الظاهرية فإنه يترك ما توصل إليه أو ينكره طالما أنه لم يتوافق مع النص الديني، فهو دائمًا في حالة دوران حول النص الديني، وحتى نتائج البحث الذي يجريه (إن أجراه أصلًا) يجب أن تكون متوافقة مع الإجابات المتوفرة لديه في النص الديني. وإذا رأى المؤمن من العلم ما يمكن أن يدعم إيمانه أو ما يتوافق مع النصوص الدينية فإنه يتشبث به بقوة زاعمًا الإعجاز العلمي في تلك النصوص، بينما لو رأى ما قد يتنافى مع تلك النصوص مع العلم فإنه يتجاهلها تمامًا بحجة أن الله خارج عن قوانين العلم أصلًا وليس بالضرورة أن تنطبق عليه أو على أفعاله. (الباحث يبحث لأنه يريد أن يتوصل إلى إجابة، ولكن لماذا قد يبحث الشخص الذي يعتقد أن لديه الإجابة؟) الملحد لا يمتلك إجابة ويحاول البحث (عبر العلم) عن إجابات على نفس تلك التساؤلات، ولأن العلم متطور دائمًا ومستمر دائمًا فإن الملحد يبقى دائمًا في حالة من البحث والتساؤل، ولا يمكن للملحد أن يركن إلى إجابة واحدة لأنه يعرف أنه ليس ثمة حقيقة مطلقة، وإنما هنالك دائمًا (الحقيقة حتى الآن).
إن ما يقول به الملحدون (أو أغلبهم) في مناقشة المؤمنين (أو بعضهم) لا يمكن اعتباره إيمانًا، لأن نقاش الملحد مع المؤمن يكون دائمًا في مجال نقد ميكانيزما الإيمان الديني، وليس نقدًا لموضوع الإيمان وليس دعمًا لفكرة الإلحاد أو إثباتًا لها. وفي الوقت الذي يرى فيه المؤمن أن الإيمان هو الحل أو هو الإجابة، فإن الملحد يعتقد أن الإلحاد هو وسيلة للإجابة وليس إجابة قائمة بذاتها، فالقول باحتمالية عدم وجود الله في الحقيقة هو نتيجة وليس حلًا لأن أسئلة الوجود سوف تظل قائمة بالنسبة للملحد حتى بعد اعتماد هذه الإجابة (حسنًا الله غير موجود، إذًا فكيف نشأ الكون وماذا بعد الموت؟) ولكن المؤمن يعتقد أن لديه الإجابة ولذا فإن حاجته للبحث تنتفي تمامًا. وعندما نناقش المؤمنين فإننا لا نقول: "أنتم على خطأ لأن الحقيقة هي كذا وكذا." بل يكون اهتمامنا في الغالب مكرسًا لنقد ميكانيزما الإيمان، وبالتالي محاولة بلورة هذه الميكانيزما وتنوير العقل الديني بأن فكرة الله والإيمان الديني ليسا سوى وهم خرافي لا يمكن الوثوق بهما بالمطلق، ولكن إذا سألنا المؤمن عن الإجابة: فإننا سوف نقول له بكل بساطة: "تعال وابحث معنا عن الإجابة، فنحن مازلنا نبحث عنها." ولكن لا يعني أننا لا نملك إجابة على سؤال ما أن تكون الإجابة الخاطئة هي الصحيحة(!) ولهذا فإن نقاش الملحد مع المؤمنين في الغالب الأعم يكون فقط من باب إثبات خطأ الإجابة التي يمتلكها المؤمن ويعتقد أنها صحيحة، ولا تكون في إثبات صحة الإجابة التي يمتلكها الملحد، ببساطة لأن الملحد لا يمتلك الإجابة وإنما يعتقد بأنه يمتلك الوسيلة المناسبة للوصول إلى الإجابة الصحيحة.
إن الإلحاد الفلسفي ارتبط منذ بدايته بالعلم وحركته ومنجزاته، وعندما يتوقف العلم عن الإنتاج يتوقف الملحد ويضعف موقفه وحجته، وعبر التاريخ عرفنا أن العلم والدين كانا على الدوام على طرفي نقيض، ففي الوقت الذي كان فيه الدين ممتلكًا للسلطة ومسيطرًا على كل شيء كان العلم واقعًا تحت وطأة رجال الدين وعاشت البشرية عهودًا من الظلام والجهالة، وفقط في الوقت الذي تم فيه ترويض الدين وإقصائه عن مجالات الحياة استطاع العلم أن يشعر بالاستقلال والانتعاش وبدأ في الذهاب خطوات كبيرة إلى الأمام. ولقد رأينا كيف أن الدين مازال حتى اليوم يتدخل بوضع تصوراته وانتقاداته الخاصة بشأن ما قد يمكن للعلم أن يقوم به، ولا أدل على ذلك من الثورة التي قام بها رجال الدين ضد فكرة الاستنساخ العلمية، وهكذا فإن الدين دائمًا يرفض الجديد ويخشاه لأنه يعتبر نفسه معيار الأخلاق والمتحكم فيه على الدوام. وفي أي مكان أو بقعة من هذا العالم إذا وجدت تقلصًا لمساحة العلم فاعلم أن هذه المساحة ممتلئة تمامًا بالدين أو الخرافة، والعكس صحيح، فكلما كان هنالك اهتمام بالعلم واحترام له كلما قل الاهتمام بالدين واحترامه.
من خلال ما تقدم يتبين لنا الاختلاف الواضح بل والمتعارض بين إيمان المتدينين و"إيمان" الملحدين، ذلك الاختلاف الذي يجعلنا نقول إن إيمان الملحدين ليس إيمانًا على الإطلاق، لأنه قائم على الشك، والشك نقيض الإيمان، فكيف يمكن بعد ذلك اعتبار الإلحاد إيمانًا في مقابل إيمان المتدينين؟ حسنًا .. إلى هذا الحد يمكننا القول أن الإلحاد ليس إيمانًا لأن الإلحاد قائم على الشك وعلى التغير المستمر في العلم والتاريخ وعلى عدم امتلاك الإجابات الصحيحة بالمطلق، وإذا وصلنا إلى هذه النقطة فإننا سوف نكتشف خطأ إجراء مقارنة تشابهية بينه وبين الإيمان بالمطلق والإيمان الديني على وجه التحديد، وبالتالي فإن أي نتيجة مبنية على هذه المشابهة تتهاوى تمامًا لأن المقدمات الخاطئة تؤدي دائمًا إلى نتائج خاطئة. وعبر ما تقدم نعرف أن العلم هو العمود الفقري للإلحاد الفلسفي، والعلم موضوع متغير على الدوام ومثير للشكوك والتساؤلات باستمرار، وهو ما يجعلنا نطعن في مقولة (الإلحاد كسل ذهني) إلا إذا كان المقصود من وراء هذه المقولة ضربًا من الإلحاد الذي يقوم على إنكار وجود الإله، وهو المفهوم الخاطئ عن الإلحاد.
الفهم الخاطئ للشيء قد يكون مقصودًا كما في نظرية التطور، والتشويه المتعمد للنظرية والتي يروج البعض لأنها تقول إن: "أصل الإنسان قرد" في حين تكون الحقيقة أبعد ما يكون عن هذا التصور الخاطئ، وقد يكون الفهم الخاطئ غير مقصودًا كذلك؛ فالإلحاد لا يعني إنكار وجود الإله، لأن الإنكار يحتاج برهانًا يثبت ويبرر سبب الإنكار، وهو ما لا يملكه الملحدون، ولكن الإلحاد هو رفض لفكرة الإله وليس إنكارًا لها. والفرق بين الرفض والإنكار يتبين في مقدار "الأدلة" المطلوبة للإثبات أو الإنكار. فالمرجح (حتى الآن) عند الملحد أنه لا وجود لإله أو آلهات حسب التصور الديني عن الإله أو الآلهات، وأن فكرة الإله هي إنما فكرة مشوهة لسلسلة من القوانين الفيزيائية الطبيعية التي تقوم بعملها بشكل غير واع. هذا إضافة إلى أن القول بأن الإلحاد يعني "إنكار" وجود الإله، يعني مباشرة إثباتًا لوجود الإله. فالإله موجود أصلًا ولكن الملحد ينكر وجوده، وهو ما لا ينطبق على الواقع أصلًا. حسنًا ... قلنا إن الإلحاد لا يعني إنكار جازم بعدم وجود إله، وهذا يعني انتفاء فكرة الإيمان بعدم وجود إله وهو من باب التأكيد لا أكثر، فالملحد لا يؤمن بعدم وجود إله. هذا فهم خاطئ للإلحاد حسبما أعرفه، فالملحد لا يمكنه تقديم دليل على عدم وجود الإله، ولكنه قد يقدم براهين على عدم صحة فرضية وجود الإله. فإذا قال أحدهم: "أنا لا أصدق بوجود أفعى تطير." فهذا لا يعني أنه ينكر وجود أفاعي تطير، ولكنه بحكم معرفته الآنية بعلم الحيوان (Zoology) التي لا تتيح له التصديق بوجود أفعى تطير، فإنه سيحاول تقديم شروحات نظرية عن علاقة قوة الانتخاب الطبيعي والتطور في التأثير على نمط غذاء الأفعى على أنواع محددة وكذلك عن تشريح الأفعى وتكوين سلسلتها الفقرية والتي تسمح لها بالسباحة وليس الطيران. (الحقيقة أن الأفاعي تسبح في الجو ولكنها لا تطير) وعندها سوف يكون الشخص المؤمن بوجود أفاعي تطير والشخص الغير مؤمن بوجود أفاعي تطير على طرفي نقيض، ولكن لن يكون الشخص المؤمن بوجود أفاعي مساويًا للشخص المؤمن بعدم وجود أفاعي تطير، لأن هذا الشخص غير موجود أصلًا. فالواقع أن عدم الإيمان لا يمكن أن يعتبر إيمانًا بأي حال من الأحوال وهو ما ينفي أي تشابه بين الإيمان والإلحاد.
ومن خلال ما تقدم رأينا كيف أن الملحد الفلسفي لا يمكنه إدعاء امتلاك المعرفة المطلقة لأنها غير موجودة حتى الآن، ولارتباطه المعرفي والفكري وحتى الفلسفي بالعلم الذي لا يتوقف أبدًا عن الاكتشاف والبحث وبالتالي فإن وصف الملحد الفلسفي بالكسل الذهني يعتبر ظلمًا له ومؤشرًا إلى عدم فهم صحيح لمعنى الإلحاد. ولكي أكون منصفًا فإنه لا يمكنني إنكار أن ثمة ملحدين يفتقرون فعلًا إلى الفهم الفلسفي العميق للإلحاد، لأنهم ملحدون انتهازيون إما لأنهم يريدون أن يكون الإلحاد مبررًا لأفعالهم غير الأخلاقية أو لأن لهم رغبة متعاظمة في انتقاد الدين، وأعتقد أن القارئ العزيز لن يحوجني إلى شرح الفرق بين (النقد والانتقاد) ولن أحاول إيجاد تبرير لرغبة هؤلاء في انتقاد الدين والسخرية من المقدسات، ولكنني أعتبر هذا الفعل فعلا تعويضيًا له خلفية نفسية تسبب فيها الدين. وقبل أن أختم مقالي أحب أن أؤكد على معلومة أن الإلحاد لا يعتبر إنكارًا لوجود إله، بل هو رفض لفرضية وجود إله، لأن الإنكار غالبًا يأتي مرتبطًا كقيمة سلبية كإنكار الشيء الموجود أصلًا فعندما نقول: "فلان أنكر صلته بالأمر" فإنه من الواضح أن الأصل هو أنه فعل الأمر، ولكن إنكاره فعل طارئ وسالب. فهل الله موجود فعلًا حتى ينكر وجوده الملحد؟ إن اعتبار الإلحاد إنكارًا لوجود إله يعني اتهامًا مباشرًا للإلحاد بالتضليل والمكابرة للاعتراف بوجود إله، ولقد رأينا أن هذا لا علاقة له بالصحة على الإطلاق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote: سوف نقول له بكل بساطة: "تعال وابحث معنا عن الإجابة، فنحن مازلنا نبحث عنها." ولكن لا يعني أننا لا نملك إجابة على سؤال ما أن تكون الإجابة الخاطئة هي الصحيحة(!) ولهذا فإن نقاش الملحد مع المؤمنين في الغالب الأعم يكون فقط من باب إثبات خطأ الإجابة التي يمتلكها المؤمن ويعتقد أنها صحيحة، ولا تكون في إثبات صحة الإجابة التي يمتلكها الملحد، ببساطة لأن الملحد لا يمتلك الإجابة وإنما يعتقد بأنه يمتلك الوسيلة المناسبة للوصول إلى الإجابة الصحيحة.
إن الإلحاد الفلسفي ارتبط منذ بدايته بالعلم وحركته ومنجزاته، وعندما يتوقف العلم عن الإنتاج يتوقف الملحد ويضعف موقفه وحجته، وعبر التاريخ عرفنا أن العلم والدين كانا على الدوام على طرفي نقيض، ففي الوقت الذي كان فيه الدين ممتلكًا للسلطة ومسيطرًا على كل شيء كان العلم واقعًا تحت وطأة رجال الدين وعاشت البشرية عهودًا من الظلام والجهالة، وفقط في الوقت الذي تم فيه ترويض الدين وإقصائه عن مجالات الحياة استطاع العلم أن يشعر بالاستقلال والانتعاش وبدأ في الذهاب خطوات كبيرة إلى الأمام. ولقد رأينا كيف أن الدين مازال حتى اليوم يتدخل بوضع تصوراته وانتقاداته الخاصة بشأن ما قد يمكن للعلم أن يقوم به، ولا أدل على ذلك من الثورة التي قام بها رجال الدين ضد فكرة الاستنساخ العلمية
|
,ومن انتم!؟
مزيداً من الهراء
وما علاقتك انت شخصياً بالعلم والبحث؟ بالله وري عزيزك القارئ علاقتك البحثية بالعلم في الكوانتم والنسبية وقاعدة عدم التحديد، وحدد لينا كم من العلماء الانتجوا العلوم النظريات الحديثة الغير فهمنا للكون، كم منهم الملحدين وكم المؤمنين؟ وهل انت على دراية كافية ومتابعة للتطورات الاخيرة، ول نايم في عسل كسلك الذهني الاثير؟ بتعرف شنو عن النانوتكنولوجي، والنيوترينو .. وهل سمعت بكوكب كيبلر 22؟
- الكنيسة اعتذرت لجاليليو. - البابا قال عن الاستنساخ انو جزء من خطة الله العظمى للكون.
وهكذا .. زماااان الدين واعلم كفوا عن انهم على طرفي نقيض و تحركوا تجاه بعض .. وانها لكبيرة على اصحاب الكسل الذهني الاثير .. والدايرنها جاهزة
-----------
اها دي قلة الادب البندق فيها نحنا:
Quote: قيقراوي أنت في رأينا لا تغرد خارج السرب فحسب بل تعارك نفسك
مررت لى بوستك وجهد أعتبره في غير محله إلا أنه إهدار للباندويث كان (الإله) في عونه
|
اولاً رايك دا تعمل ليو برنت اوت وتبلو تشرب مويتو ... سمعتا؟ ثم ثانياً: انت الباندويث دا دافع فيو حاجة؟ مش ياها تقديرات بكري الشتراء البتعمل ليك مكتبة بمعروضات من جهد الناس .. ولا خصاهو!!! طيب ليه انا دا ما يسمح لي فيها ابذل جهد يخصني تماماً .. وين ما داير على كلٍ جهدي المذكور اعلاه دا عرق جبين .. وملك يمين .. واثبتا فيو حقوق الناس ولبكري ان يحكم ضميرو .. ان وجد
احكي ليك قصة ذات مغزى ودلالة بالمناسبة دي ..
قال ليك كان في فار ماشي في امان الله -حسب اعتقادو طبعاً- لكن الكديسة كانت له بالمرصاد .. جات بقرة تغوطت فوقه وغطتو تماماً .. جات الكديسة طلعتو نضفتو .. واكلتو!
انتهت
رواه قيقاراوي .. واخرجته البقرة
ما يستفاد من هذا الحديث المعفن:
- ما كل البتغوطوا عليك اعداءك - ما كل البنضفوك اصحابك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
يا قيقراوي الزول الدايش ده ما تركز معاه
هشام ده عينة الناس البقرو صفحتين من الكتاب .. ويجو جارين البورت يكتبو الصفحتين ديل
و############ ما بكون عارف انو دي المقدمة وفي الخاتمه يتم تنفنيد النظرية التي تم التقديم ليها وما بكون عارف انو الكتابة ده قديم والنظرية الفيه نسفت في كتب جديده
بعدين الزول ده عنده عقدة تنجاوا .. وهي واضحة في طريقة كتابتو وكل متلازماتها باينه وواضحة زي شمس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: وليد محمد المبارك)
|
Quote: حسب فهمي للإيمان والإلحاد فإنك بنيت مداخلتك على افتراضات غير دقيقة فالإلحاد ليس قناعة كاملة بعدم وجود إله كما أنك قلت: (وبمجرد ان يغادر القطار المحطة الاولى (الالحاد الكامل) يسمى الشخص "مؤمن") والواقع أن الإيمان مرحلة متطورة جدا (آخر المحطة) بحسب تشبيهك ولك أن تقرأ الآية: {{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}} |
يا هشام ما ممكن ياخي في نص اللعبة تغير القوانين انا هنا اتفق مع قيقراوينا بي هناك، مع اني كنت في البداية شايف مدخله "اشتر" ثبت لينا القوالب والقواعد والقوانين والتعريفات كان لغوياً او منطقياً وبعد داك ابدأ المحاورة
انت عرف لينا الالحاد حسب ما تراهو حتى ولو قلت لينا ده ايمان عدييييل كده وخلينا نحن نعرف ليك الايمان نحنا بنرى الايمان هو بداية الشك، وقصة سيدنا ابراهيم مثال وكذلك بنرى الايمان من الفطرة " البعرة من البعير" وتتدخل السماء لتصويبه وتوجيهه الى الاتجاه الصحيح كجمعي بالرسل او كفردي بالسلوك وهدفه هو "آخر محطة"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: بعدين الزول ده عنده عقدة تنجاوا .. وهي واضحة في طريقة كتابتو وكل متلازماتها باينه وواضحة زي شمس
|
والله يا ولي يكون عندو عقدة تنجاوا .. اوعندو ماجستير ، فدي مشكلتو هو (في معكوس كلام العسكر) ما يجي يمرضنا بيها هنا ..
ويحترم نفسو والآخرين .. او ح يجبر على ذلك دا البهمني هنا
كنت قايلو عاقل واستفاد من دقة البروف .. وبقى زول سوي وعاد اكثر انسانية لكن ماذا نفعل مع تضخم الذات
-----------
السؤال قائم من انت يا هشام؟
Quote: قال العلامة انشتاين بعد أن لاحظ و جرب و ساير العلم في خطواته : " إن أعظم جائشة من جائشات النفس و أجملها تلك التي تستشعرها النفس عند الوقوف في روعة أمام هذا الخفاء الكوني و الظلام. إن الذي لا تجيش نفسه لهذا تتحرك عاطفته حي كميت ... انه خفاء لا نستطيع أن نشق حجبه و ظلام لا نستطيع أن نطلع فجره، و مع هذا فنحن ندرك إن وراءه شيئاً هو الحكمة .. احكم ما تكون، و نحس وراءه شيئاً هو الجمال ... أجمل ما يكون. و هو حكمة وهو جمال لا تستطيع أن تدركه عقولنا القاصرة إلا في صورة لهما بدائية أولية. و هذا الإدراك للحكمة، و هذا الإحساس بالجمال في روعة هو جوهر التعبد عند الخلائق. و إن الشعور الديني الذي يستشعره الباحث في الكون هو اقوى حافز على البحث العلمي و أنبل حافز" و يقول العلامة انشتاين ايضاً ان ديني هو إعجابي في تواضع بتلك الروح السامية التي لا حد لها. تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة و القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة، و هو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة مهيمنة، قدرة تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للافهام. إن هذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله (1)
-------------
* "الإيمان بالله و الجدل الشيوعي" – فتح الرحمن احمد الجعلي – دار الفكر - الطبعة الثالثة ص 26 & 27 * ( 1 ) صفحة 260 – 266 " مع الله في السماء " تأليف دكتور احمد زكي.
|
التكرار يعلم الشطار
Re: لماذا يعلف هشام أدم من مائدة الخواجه جورج بدون اذنه ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: بعدين الزول ده عنده عقدة تنجاوا .. وهي واضحة في طريقة كتابتو وكل متلازماتها باينه وواضحة زي شمس
|
والله يا ولي يكون عندو عقدة تنجاوا .. اوعندو ماجستير ، فدي مشكلتو هو (في معكوس كلام العسكر) ما يجي يمرضنا بيها هنا ..
ويحترم نفسو والآخرين .. او ح يجبر على ذلك دا البهمني هنا
كنت قايلو عاقل واستفاد من دقة البروف .. وبقى زول سوي وعاد اكثر انسانية لكن ماذا نفعل مع تضخم الذات
-----------
السؤال قائم من انت يا هشام؟
Quote: قال العلامة انشتاين بعد أن لاحظ و جرب و ساير العلم في خطواته : " إن أعظم جائشة من جائشات النفس و أجملها تلك التي تستشعرها النفس عند الوقوف في روعة أمام هذا الخفاء الكوني و الظلام. إن الذي لا تجيش نفسه لهذا تتحرك عاطفته حي كميت ... انه خفاء لا نستطيع أن نشق حجبه و ظلام لا نستطيع أن نطلع فجره، و مع هذا فنحن ندرك إن وراءه شيئاً هو الحكمة .. احكم ما تكون، و نحس وراءه شيئاً هو الجمال ... أجمل ما يكون. و هو حكمة وهو جمال لا تستطيع أن تدركه عقولنا القاصرة إلا في صورة لهما بدائية أولية. و هذا الإدراك للحكمة، و هذا الإحساس بالجمال في روعة هو جوهر التعبد عند الخلائق. و إن الشعور الديني الذي يستشعره الباحث في الكون هو اقوى حافز على البحث العلمي و أنبل حافز" و يقول العلامة انشتاين ايضاً ان ديني هو إعجابي في تواضع بتلك الروح السامية التي لا حد لها. تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة و القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة، و هو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة مهيمنة، قدرة تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للافهام. إن هذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله (1)
-------------
* "الإيمان بالله و الجدل الشيوعي" – فتح الرحمن احمد الجعلي – دار الفكر - الطبعة الثالثة ص 26 & 27 * ( 1 ) صفحة 260 – 266 " مع الله في السماء " تأليف دكتور احمد زكي.
|
التكرار يعلم الشطار
Re: لماذا يعلف هشام أدم من مائدة الخواجه جورج بدون اذنه ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
الأخ العزيز هشام أدم تحياتي كتبت Quote: من خلال ما تقدم يتبين لنا الاختلاف الواضح بل والمتعارض بين إيمان المتدينين و"إيمان" الملحدين، ذلك الاختلاف الذي يجعلنا نقول إن إيمان الملحدين ليس إيمانًا على الإطلاق، لأنه قائم على الشك، والشك نقيض الإيمان، فكيف يمكن بعد ذلك اعتبار الإلحاد إيمانًا في مقابل إيمان المتدينين؟ حسنًا .. إلى هذا الحد يمكننا القول أن الإلحاد ليس إيمانًا لأن الإلحاد قائم على الشك وعلى التغير المستمر في العلم والتاريخ وعلى عدم امتلاك الإجابات الصحيحة بالمطلق، وإذا وصلنا إلى هذه النقطة فإننا سوف نكتشف خطأ إجراء مقارنة تشابهية بينه وبين الإيمان بالمطلق والإيمان الديني على وجه التحديد، |
أولا دعني أصحح فهمك لبعض ماورد في حديثي تلاحظ ياهشام أني ركزت في المداخلة الأولي علي رفض السلبية والجمود العقلي وتناولت بالنقد هذه الظاهرة في الحقل الديني:-
Quote: شطب العقل وتعطيل ملكة التفكير إتباعا للتلقين والحفظ والأجترار والتدين الوراثي كمايجب عدم إخراج النص من سياقه التاريخي وتجاهل ظروف تنزله وإغفال واقع المجتمع المتلقي وطبيعة المخاطب .... |
وأستثنيت منها:- ( التدين بالاقتناع الشخصي والذهن المتفتح و والعقل الناقد ) *** وفي الضفة الاخري إنتقدت الملحد السلبي ممن Quote: أتخذوا من الالحاد عقيدةجامدة ودين جديد يلغي العقل ويشل الفكر ويستسهل التعاطي مع الإشكالات الفكرية والأسئلة الوجودية ويظن أن" الأعتقاد" بالالحاد سدرةالمنتهي والغاية التي يرتاح العقل علي أعتابها من تعب التفكير والقلق المبدع والبحث المضني عن الحقيقة........ |
وبطبيعة الحال هناك ملحد عقلاني مستمر وبشكل دؤوب في البحث والنقد والإطلاع علي المستجدات في العلوم الطبيعية والمعارف الإنسانية وضروب الفكر المختلفة- , ملحد مثل هذا صاحب رؤية وموقف إيجابي وعقل متحفز ويقظ لا يعرف السكون ... *** ما أطلبه وأرجوه لخصته في مداخلتي الاولي:-
Quote: والمطلوب في رأي هو نبذ الإنغلاق والتعصب والاحكام المسبقة وإعمال العقول وكدح الذهن بحثا عن الحقيقة وسعيا للغوص في أسرار النفس البشرية ومحاولةو فك طلاسم الكون وفك شفرة الوجود والإنفتاح علي العلم ومنابع المعرفة.... |
*** أعود لكلامك هذا ياهشام ناقدا ومضيفا:- Quote: من خلال ما تقدم يتبين لنا الاختلاف الواضح بل والمتعارض بين إيمان المتدينين و"إيمان" الملحدين، ذلك الاختلاف الذي يجعلنا نقول إن إيمان الملحدين ليس إيمانًا على الإطلاق، لأنه قائم على الشك، |
أنا شخصيا أرفض تحول الالحاد لعقيدة جامدة ولدين جديد يجمد العقل ويعطل ملكة التفكير.. ما تسميه بإيمان الملحدين ( بالفهم الذي قلت عنه أنه ( قائم على الشك وعلى التغير المستمر في العلم والتاريخ وعلى عدم امتلاك الإجابات الصحيحة بالمطلق، ) أفضل أنا تسميته بقناعة ورؤية فكرية - وصل اليها صاحبها بالتأمل والدراسة وإعمال العقل الناقد- هي قناعة وليس إيمان تسليمي خامل ... ** إذا مرحبا بالمؤمن الذي وصل لإيمانه عبر عقله وإجتهاده الفكري, ومرحبا بالملحد الإيجابي الذي يبحث دوما عن الحقيقة والمعرفة وبطبيعة الحال أهلا بالمتشكك والذي طبع حياته بالقلق الخلاق -والنقد والشـك المنتج والبحث عن أجوبة, مرحبا بهولاء لأنهم يحترمون العقل ويثرون الحوار ويضيفون معارف غنية وتجارب دسمة- ويبتعدون عن التهريج والسباب ومحاولة إقصاء الآخر, فالتهريج والإسفاف وأبتذال الحوارات الجادة والتشنج يعبر أحيانا عن الإضطراب الفكري وعدم القدرة علي مقارعة الحجة بالحجة بل وربما عن عدم الإقتناع بما ماهو مؤمن به- إذا أنه يرفض التشويش علي مسلماته وهز- حالة السلام والإستسلام الداخلي - الهشة !! ,,,,,,,,,,,
(عدل بواسطة كمال عباس on 09-14-2012, 01:38 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote: كمال عباس مداخلة دسمة كما هو عهدي بك وسوف أعود إليها بعد قراءة متعمقة أشكر وجودك |
شكرا أخ هشام علي التعليق المهذب... قرأت تعقيبك المفصل وقمت بالرد عليه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
العزيز: كمال عباس تحياتي
مما لاشك فيه أن ما قلته عن ضرورة إعمال العقل وعدم الجمود هو أمر يتن عت فهم إنساني وصلت إليه البشرية عبر عدد من القوانين التي حاولت قدر الإمكان تفعيل قيم الحريات ولاسيما قيمة التفكير، بحيث لا يمكن اعتبار نقد الأديان إساءة بقدر ما هو حرية وحق من حقوق الإنسان، ولكن في الوقت ذاته لاحظتُ أنك تستخدم مصطلح (ملحد سلبي) بطريقة خاطئة ومخالفة لما هو متعارف عليه، وربما كان مصطلحًا خاصًا بك، فأنت تقول:
Quote: أتخذوا من الالحاد عقيدةجامدة ودين جديد يلغي العقل ويشل الفكر ويستسهل التعاطي مع الإشكالات الفكرية والأسئلة الوجودية ويظن أن" الأعتقاد" بالالحاد سدرةالمنتهي والغاية التي يرتاح العقل علي أعتابها من تعب التفكير والقلق المبدع والبحث المضني عن الحقيقة |
وهو فهم مقارب لما هو وارد في نهاية مقالي عن تصحيح مفهوم الإلحاد، ولكن مصطلح الملحد السلبي لا يتفق مع ما قدمته من تعريف خاص فأنا شخصيًا أعرف أن الإلحاد السلبي هو الشخص الذي لا يرى الأدلة المتوفرة التي يقدمها المؤمنون على وجود الإله كافية للدلالة على وجوده، وبالإمكان الرجوع إلى التعريف الذي قدمته موسوعة الويكيبيديا عن الإلحاد السلبي والإلحاد الإيجابي( Negative & Positive Atheism)، مع علمنا بأن ما قدمته قد يكون مجرّد رأي شخصي يقصد به التيار المتعصب أو المتشدد في الإلحاد، وهو ما يجعلني أتساءل: هل ترى أنني (بحسب فهمك وتعريفك للملحد السلبي( ملحدًا سلبيًا)؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
العزيز: الشفيع عبد الرحمن تحياتي
بكل صراحة لم أفهم آخر مداخلة لك، ولكن بإمكانك الاعتماد على مقالي (تهافت رهان باسكال) ومقال (تصحيح مفهوم الإلحاد) في تحديد مفاهيمي الخاصة عن كل من الإيمان والإلحاد، لأني أرى أن هنالك خلطًا كبيرًا في المفاهيم، فأنا شخصيًا أرى أن الإيمان هو (القناعة بوجود إله) وفي المقابل فإن الإلحاد لا يعني (إنكار) وجود إله، ولكنه فقط رفض فكرة وجود الإله لأن الملحد لا يرى أنه ليس ثمة أدلة كافية على وجوده، وبالتالي فإنه يُشكك في وجود كائن مطلق على العموم، ومن هذا المنطلق فإن الإلحاد يمكن أن يُعتبر نقيض الإيمان بحيث يكون هو الشك فالإيمان لا يمكن أن يكون شكًا، فكيف يكون المؤمن مؤمنًا ومتشككًا في الوقت ذاته؟ عمومًا، المقال الأخير مفيد جدًا في هذا الصدد.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
سلامات ياهشام كتبت:- ... Quote: ولكن مصطلح الملحد السلبي لا يتفق مع ما قدمته من تعريف خاص فأنا شخصيًا أعرف أن الإلحاد السلبي هو الشخص الذي لا يرى الأدلة المتوفرة التي يقدمها المؤمنون على وجود الإله كافية للدلالة على وجوده، وبالإمكان الرجوع إلى التعريف الذي قدمته موسوعة الويكيبيديا عن الإلحاد السلبي والإلحاد الإيجابي( Negative & Positive Atheism)، مع علمنا بأن ما قدمته قد يكون مجرّد رأي شخصي يقصد به التيار المتعصب أو المتشدد في الإلحاد، وهو ما يجعلني أتساءل: هل ترى أنني (بحسب فهمك وتعريفك للملحد السلبي( ملحدًا سلبيًا)؟ |
ما أقصده بالملحد السلبي :- هو النقيض للملحد "( العقلاني المستمر وبشكل دؤوب في البحث والنقد والإطلاع علي المستجدات في العلوم الطبيعية والمعارف الإنسانية وضروب الفكر المختلفة- , ملحد مثل هذا صاحب رؤية وموقف إيجابي وعقل متحفز ويقظ لا يعرف السكون" ..."إذا فالملحد السلبي هو:- (ا لملحد الذي أتخذ من الالحاد عقيدةجامدة ودين جديد يلغي العقل ويشل الفكر ويستسهل التعاطي مع الإشكالات الفكرية والأسئلة الوجودية ويظن أن" الأعتقاد" بالالحاد سدرةالمنتهي والغاية التي يرتاح العقل علي أعتابها من تعب التفكير والقلق المبدع والبحث المضني عن الحقيقة........ ... فهناك ملحد بدأ رحلته الفكرية بالشك والنقد للمألوف والسائد -ومن ثم وصل وبقناعة للإ لحاد وواصل بعدها بحثه عن المعرفة "( وإعمال العقل العقول و كدح الذهن بحثا عن الحقيقة وسعيا للغوص في أسرار النفس البشرية ومحاولةو فك طلاسم الكون وفك شفرة الوجود والإنفتاح علي العلم ومنابع المعرفة") فهذا- في رأي- ملحد إيجابي .. ولكن هناك من جمدعقله عند محطة الالحاد وتوقف عن البحث وفضل السكون بدلا عن ديانميكاالقلق وطرح الإسئلةوإرتياد المجهول وهو من أطلقت عليه صفة الملحد السلبي.... تقول
Quote: هل ترى أنني (بحسب فهمك وتعريفك للملحد السلبي( ملحدًا سلبيًا |
أنا في الواقع لست بصدد نقدك أو إصدار حكم عليك أو تقييمك -هنا ولكن مادمت تري أنك لازالت -تبحث وتنهل وترفض الإنكفاء والسكون فهذا موقف إيجابي...., ما يهمني في هذه الحوارات هو ما ختمت به مداخلة سابقة :- Quote: ( .. مرحبا بالمؤمن الذي وصل لإيمانه عبر عقله وإجتهاده الفكري, ومرحبا بالملحد الإيجابي الذي يبحث دوما عن الحقيقة والمعرفة وبطبيعة الحال أهلا بالمتشكك والذي طبع حياته بالقلق الخلاق -والنقد والشـك المنتج والبحث عن أجوبة, مرحبا بهولاء لأنهم يحترمون العقل ويثرون الحوار ويضيفون معارف غنية وتجارب دسمة- ويبتعدون عن التهريج والسباب ومحاولة إقصاء الآخر, فالتهريج والإسفاف وأبتذال الحوارات الجادة والتشنج يعبر أحيانا عن الإضطراب الفكري وعدم القدرة علي مقارعة الحجة بالحجة بل وربما عن عدم الإقتناع بما ماهو مؤمن به- إذا أنه يرفض التشويش علي مسلماته وهز- حالة السلام والإستسلام الداخلي - الهشة !! ) |
تقول:- Quote: عدد من القوانين التي حاولت قدر الإمكان تفعيل قيم الحريات ولاسيما قيمة التفكير، بحيث لا يمكن اعتبار نقد الأديان إساءة بقدر ما هو حرية وحق من حقوق الإنسان |
والحقيقة لابد من وضع حد فاصل لما هو نقدمشروع وخلاف فكري مع الاديان وما جاءت به بل ومع فكرة وجود اله - والإعتقاد بأن الاديان إنتاج وحصاد بشري بحت-- لابد من وضع حد فاصل بين هذا ومابين الاساءة للأديان حتي لاتكمم الافواه بإسم الاساءة للاديان ولاتستغل حرية التعبير لإساءة المعتقدات وتحقيرمعتنقيها...
وفي هذا السياق لي رأي وموقف مبدئي-أعيده هنا للاهمية:- Quote: ....... 1-- كفالة والدفاع عن حق الإنسان - في الأعتقاد - أو عدم الإعتقاد وحقه في إعتناق - أي معتقد ديني -مذهب فكري- أو رؤية فلسفية 2- وحقه في تبديل معتقده وفكره 3- وكذلك حقه في التشبير والدعوة لمعتقده ورؤيته وذلك بلا قسر أو إكراه ثانيا مع كفالة حق الصراع الفكري وحق نقد المعتقدات والفلسفات والافكار بصورة علمية وفكرية تلتزم بالعقلانية والمنطق الإ أني 1- أرفض الأساءة للأديان وأرفض تعمد استفزاز واستعداء المتدينين وجرح مشاعرهم,,,, -2 - وأدعو لنشر قيم التسامح والتعائش - بين الاديان وكذلك التعائش مابين الافكار والفلسفات والاديان وذلك إستنادا علي القاسم المشترك الذي يجمع بين المواطنين في الوطن الواحد أي مبدأ المواطنة والقاسم المشترك الأعظم الذي يجمع بين البشر أي الإنسانية -3- وأدعو لعدم زج الدين في السياسة والمتاجرة بالدين وأن تصاغ الدساتير والقوانين علي أساس المواطنة علي نحو يقارب ماكان نافذا عندنا في العهود الديموقراطية............. |
.........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
معظم الفلاسفه الملحدين متفين ان عدم وجود الله لايمكن اثباته ولهذه يستخدمون هذه الجمله في الغالب ليس هنالك اله دون الجزم بعدميه وجوده لان في الجزم خطاء فلسفي . ريتشارد دوكنز كانت لديه حمله قبل مده وعنوانها " في الغالب ليس هنالك اله" THERE'S PROBABLY NO GOD. NOW STOP WORRYING AND ENJOY YOUR LIFE." .... وكذا الخال للمؤمنين بوجود الله لايمكنهم اثبات وجوده قطعا ولكن لدينا اسباب وجيه تقول لنا ان الله بالفعل موجود . اسباب الوجود اقوي من اثبات عدم الوجود والزو والوجود كوهيرنس اكثر من عدمه
الفريقين مؤمنين ولكن ايمان المؤمنين بوجود اله اكثر اقناعا ... انا مؤمن و مسيحي تحياتي يا هاشم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Muhib)
|
Muhib
Quote: الفريقين مؤمنين ........ ولكن ايمان المؤمنين بوجود اله اكثر اقناعا |
تحياتي
فصلت بين جملتيك هاتين، لأقول لك، إن الجملة الأولى محبطة لاسيما بعد كل ما قيل حول إيضاح الفارق بين إيمان المؤمن وإلحاد الملحد، ولكنه يظل رأيك في النهاية، ولكن فيما يتعلق بالجملة الثانية فهي صحيحة بلا أدنى شك بالنسبة إليك، ولكن هل هي (حقيقة)؟ بأي معيار يمكن الاتفاق حول صحة جملتك هذه بأن حجج إيمان المؤمنين أكثر إقناعًا؟ وإذا كانت العبارة صحيحة فلماذا برأيك هنالك ملحدين في حال وجود حجج أكثر إقناعًا بوجود إله؟ هل تحاول القول بأن الملحدين مكابرين؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
هشام يا وهم بما انك كاتب كنبير فحن الناس الساي نغلط عاااادي لكن انت يا كاتب يا كبير يا علامه ما تغلط نفيدك شوية غير لا تعرف بال
يعنيجملتك يفترض ان تختم بالاتي
بالكلام الفارغ غير المفيد مالكلام الفارع الغير مفيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
بالتاكيد بتحتاج الى معالجة فهذا ليس اختصاصي
لو كانت بالدلفي او الفي بي ما اظن تحتاج
اها انت حافظ لوحك ولا ما حافظو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: وليد محمد المبارك)
|
Quote: فصلت بين جملتيك هاتين، لأقول لك، إن الجملة الأولى محبطة لاسيما بعد كل ما قيل حول إيضاح الفارق بين إيمان المؤمن وإلحاد الملحد، ولكنه يظل رأيك في النهاية
|
-------
لحدي الصباح نجي نشوف قلة الادب وخفة العقل دي حدها وين!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
هشام
Quote: فأنا شخصيًا أرى أن الإيمان هو (القناعة بوجود إله) وفي المقابل فإن الإلحاد لا يعني (إنكار) وجود إله، ولكنه فقط رفض فكرة وجود الإله لأن الملحد لا يرى أنه ليس ثمة أدلة كافية على وجوده، وبالتالي فإنه يُشكك في وجود كائن مطلق على العموم، ومن هذا المنطلق فإن الإلحاد يمكن أن يُعتبر نقيض الإيمان بحيث يكون هو الشك فالإيمان لا يمكن أن يكون شكًا، فكيف يكون المؤمن مؤمنًا ومتشككًا في الوقت ذاته؟ |
اظن الـ لا دي خطأ غير مقصود والمعني مستقيم وكلامك واضح جدا ووقع لي اكتر من المقال واضاف معنى كان خافي علي يا ريت لو تكتب مختصر كده يعني ممكن تكتب مقال طويل وبجانبه خلاصة ليس كسل من القراية ولكن الخوف من التوهان في التفاصيل اضفت معنى جديد للملحد، نتفهمه بالمقابل نرجو ان تتفهم معنانا للمؤمن واقرأ( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
وغيرها كتير والاله ليس كمثله شيء والانسان يعرف الاشياء باضدادها
اذا كلاهما في "منطقة الشك" ويتفاوت الشكان والمؤمن بيتم الباقي "استسلام تسليم" تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Abureesh)
|
سؤال ليس المطلوب أجابته من هشام بل من المتداخلين . هل وصل الكاتب ( كلا حسب رايه )الي قطعية عدم وجود الاله ؟ سوال وبعده نواصل ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Azhari Mohamed)
|
Quote: لحدي الصباح نجي نشوف قلة الادب وخفة العقل دي حدها وين! |
قيقراوي هذا خطاب تجاوز حدود الأدب في مستواه الأدنى الذي نحتاجه في الحوار حتى وإن كنا على طرفي نقيض أرى أنه يجدر بك الانتباه إلى أسلوبك فأن نختلف في آرائنا ومعتقداتنا شيء وأن نسيء إلى بعضنا شيء آخر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
شوف البدا منو!؟
-----
اختار تلاتة يحكموا بينا وانا ح اعتذر على رؤس الاشهاد لو شافوني غلطان حتى ذلك الحين يظل دا وصفك - من جهة شوفي- لسلوكك معاي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
Quote: شوف البدا منو!؟
-----
اختار تلاتة يحكموا بينا
|
وانا اتبرع اكون احد التلاتة هشام من بدأ هشام مشى خطوة قيقا مشى خطوتين هشام مشى تلاتة قيقا مشى عشرة
باركوها يا شباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
سلامات هشام وزواره الكرام.. مستصحبا سؤال الأزهري .. كتب إبراهيم الزيني بجريدة الغد الالكترونية ملخصا الإشكالية بين العقل والإيمان قائلا:
Quote: هل يجب أن نؤمن بما عقلناه.. أم نعقل ما نؤمن به..!!سؤال حير كثيرا من المفكرين الذين تناولوا هذه الإشكالية بين العقل والإيمان. فهناك فريق يتبع المنهجية الأصولية في تفسير الإيمان وعلاقته بالعقل يرى أن الإيمان شيء مطلق لا يخضع لقوانين العقل ولا يهتم بتقديم براهين تناسب العقل، وهم يعتمدون فى ذلك على سيطرة الفكر الدينى النقلى الذى سطره السلف وأصبح يشكل دوجما ثابتة لا يمكن الاقتراب أو المساس بها.وهناك فريق كبير يعارض انفصال الإيمان عن العقل منطلقين من أن الإنسان حيوان عاقل والعقل هو الميزة التى انفرد الإنسان بها لذلك فإن أى رسالة توجه له ينبغى أن تخاطب عقله لذلك فإنهم يعتقدون أن الإيمان الذى لا عقل فيه هو نوع من الوهم الذى سوف يؤدى إلى انكار الإيمان نفسه.ويرى هذا الفريق ان النصوص الدينية قابلة للتأويل ويأتى على رأس هؤلاء مارتن لوثر كنج الذى دعا إلى الاصلاح الدينى وقاد تيار التأويل «الهرمينوطيقيا» وقد سبقه الفيلسوف ابن رشد حيث دعا إلى ضرورة تأويل النص الدينى واخضاعه لحكم العقل لأن النص - كما قال - له ظاهر وباطن وان العقل ينبغى أن يعمل فى النص ليكتشف الباطن فيه وقد أدى ذلك إلى ظهور مقولة انه لا إجماع مع التأويل ومقولة أخرى هى لا تكفير مع التأويل ومن هنا تنشأ حرية إرادة الإنسان فى الإيمان.ثم جاء كانط فألف كتابا بعنوان «الدين فى حدود العقل وحده» وصف فيه الدين بأنه عاطفة ولكن ملك البلاد أوقفه عن الكتابة وتم تكفيره وتكفير ابن رشد من قبل الجماهير ومن قبل السلطة أيضا لأن السلطة تستند دائما إلى انحياز الجماهير «للدوجما» أى الفكر الثابت الذى لا يحتاج إلى تأويل عقلى.وبعد.. فإن السؤال مايزال مطروحا فى مجتمع يعتمد كثيرا على إيمان مطلق لا مجال للعقل فيه كأنه ينبغى أن نعقل كل ما نؤمن به كأمر إلهى ثابت لا مجال فيه لاستخدام العقل ولكن أصحاب الفكر يقولون ان هذا غير منطقى ويصبح ضربا من التغييب وإنما الواجب أن نؤمن بما نعقله لأن العقل هو المراد من الرسالة الإلهية * http://hadatha4syria.de/2010-06-23-13-46-27/1...-11-12-18-33-40.html
|
باسكال بدوره يدعو لاستخدام العقل وينتقد الاستسلام لليقين المطلق.. ولكن دعني أعرج لمقولة (الإلحاد كسل ذهني ).. في معرض نقدك ونفيك عقدت المقارنة التالية :
Quote: من ناحية مبدئية يطيب لعدد كبير المقارنة بين الإيمان والإلحاد على اعتبارهما نوعان من (الإيمان) فكما أن التدين يعني الإيمان بوجود إله، فكذلك الإلحاد يعني الإيمان بعدم وجود إله، وهكذا نجد من يعتقدون بهذه الفكرة يذهبون إلى القول بتشابه التدين والإلحاد من حيث أنهما (إيمان) محض، وإلى هذا الحد فإن من يعتبر الإلحاد كسلًا ذهنيًا فهو بالضرورة يعترف ضمنيًا بأن التدين كذلك كسل ذهني لأن كلاهما (إيمان)، |
مع احترامي أراك أيضا لجأت لمنطق كسول بهذه المقارنة .. فبما أن الإيمان بعدم وجود إله يماثل الإيمان بوجوده .. فلم يفسر الأول كسلا ولا يفسر الثاني كذلك؟ منطقك هنا شابه منطق الصغار عندما يؤنب أخ أكبر أخيه الأصغر على التدخين .. فيرده قائلا ( ما أهو داك أبونا برضو بدخن !!) .. غير أن هذا لا يعني استحبابي لمقولة الإلحاد كسل ذهني.. أراك في تعقيبك على الأستاذ كمال تنفي عن الملحد المتفكر عقدية الإلحاد .. بحسبانه شخص متشكك باحث عن الحقيقة حتى وإن تعلقت بالإله.. قائلا:
Quote: الملحد يعتقد أن الإلحاد هو وسيلة للإجابة وليس إجابة قائمة بذاتها، فالقول باحتمالية عدم وجود الله في الحقيقة هو نتيجة وليس حلًا لأن أسئلة الوجود سوف تظل قائمة بالنسبة للملحد حتى بعد اعتماد هذه الإجابة (حسنًا الله غير موجود، إذًا فكيف نشأ الكون وماذا بعد الموت؟) |
لو قبلت جدلا أن الإلحاد قوامه فرضيات شك متواصلة حول كل شيء .. فهل تشمل هذه الفرضيات المطلقة الإنسان نفسه ؟ بعبارة أخرى هل الإنسان حقيقة وجودية لا يتشكك حولها الملحد؟ إن كانت الإجابة نعم دعني أدير هذا الحوار مع ذاتي.. * على ماذا استند الملحد للتيقن من وجود الإنسان؟ = على قدراته العقلية والمحسوسة .. * ولكن هل الإنسان وحده الذي يتمتع بهذه الخصائص ؟ = بالطبع لا هنالك أحياء أيضا يملكون هذه القدرة .. * هل تتساوى هذه الكائنات في قدراتها الذهنية ودرجات وعيها ؟ = لا.. * لماذا؟ = لأن قدراتها مبرمجة ومتسقة مع وظيفتها في الحياة .. * هل تشمل هذه القاعدة كل الكائنات الحية بما فيها الإنسان ؟ = نعم .. * إن كانت تلك هي الحقيقة فهل من دليل ينفي وجود كائنات أخرى تقاسمنا الحياة لا ندركها؟ = ربما.. * أليست هذه الإجابة إقرار بوجود مجهول لدينا ؟ = نعم.. * أليس الاعتراف بوجود مجهولات هو دافع الإنسان نحو البحث والتقصي ؟ = نعم.. * أليست خاصية البحث والتقصي بذاتها دليل على تقصان معرفتنا؟ = نعم.. * مع الإقرار ينقصاننا المعرفي .. السنا مدركين بأن لاشيء عبثي في الوجود حتى وإن بدا كذلك؟.. = نعم .. مع افتراض أن الإنسان هو الكائن العاقل الوحيد في وجودنا المحسوس حتى الآن.. * هل بمقدوره أن يعقل ما حوله من يوم مولده أم يعقل تدريجيا ؟ = تدريجيا.. * ألا يعني ذلك أن معارف الإنسان تكتسب تدريجيا بتراكمات تعليمية وتجريبية ؟ = نعم.. إذن فإن الادعاء بمحدودية قدرتنا العقلية .. ماهو سوى دفع عاجز موقوت بزمانه .. فالعقل البشري من حيث التركيبة البيولوجية والفسيولوجية ثابت وأزلي .. غير أن التقييد مرتبط بمدركات العقل ونتائجه في الحياة .. بمعنى أن ما نفترضه محدودية في مدركاته.. لا يتعلق بقدرته الطبيعية .. بل بوظائفه في زمان ما.. لذا لم أعد استسيغ وصف الإنسان وحده بالعقلانية دون بقية الأحياء .. فالأحياء كلها عاقلة في حدود الوظائف المكفولة لها.. يتفوق عليها الإنسان فقط بخاصية التفكَر .. ونتائج التفكَر هي إسهامات العقل البشري في الوجود.. السيارة التي أقودها لا تختلف من حيث معادلاتها المايكنيكية الأساسية .. عن أي سيارة صنعت في ثلاثينات القرن المنصرم .. غير أن ما يميزها الآن عن تلك .. هي السرعة وبعض وسائل الراحة والأمان .. هذه التقنية المتقدمة بلغها العقل بتراكم معارفه.. ركز معي على هذه العبارة السحرية ( تراكم المعارف ) .. فالعقل البشري له طاقة معرفية غير محدود ة .. غير أن هذه الطاقة مبرمجة بدقة متناهية لتكون حاصل معرفتها (تعليمية وتجريبية تراكمية).. هذا القيد المتخلق فينا هو الضابط لقدرات العقل البشري اللامحدودة .. ذلك لكي يسير العقل متسقا مع نظام الكون وساعة الزمن.. لعلك توافقني أن هذا الوجود لا يدار بقواعد لحظية بنت ساعتها.. بل بناموس أزلي يتضمن القوانين والمعادلات التي يمضي بموجبها الوجود.. من زمانه الأزلي إلي زمانه الآجل .. لتقريب المعنى علمياً.. معادلة تكون الماء (ذرتين هيدروجين + ذرة أكسجين = ماء ).. )*2H2 + O2 → 2H2O( هذه معادلة موجودة منذ الأزل .. اكتشفها العقل البشري لاحقاً بعد تراكم معارفه في الزمان المحدد.. لذا لا يمكن تفسير استكشافات العقل المعاصر في شتى ضروب العلم .. من فيزياء ذرية وفلكية و مايكرو بيولوجي و علم جينات والكترونات..الخ.. سوى بتأهل العقل بفضل تراكم معارفه لمرحلة اكتشاف تلك المعادلات .. بالضبط في الزمان المحدد لها منذ الأزل في الناموس الكوني.. أو ما يعرف (باللوح المحفوظ ) .. هذا هو التزاوج المطلوب بين فلسفة العقلانيين .. كانط/ رينيه/ ديكارت وفلسفة غلاة التجريب جون لوك/ ديفد هيوم .. إلى زمان عالم الفيزيا المعاصر استيفن هوكنج .. القائل: God did not create the universe and the "Big Bang" was an inevitable consequence of the laws of physics There is no place for God in theories on the creation of the Universe.. حيث بدت تقريريته بإنكار دور الخالق ناقصة .. فكيف له الاعتراف بقوانين الطبيعة ويتجاهل من وضعها؟ وهل الإقرار بوجود من وضعها يعيق أنشطة البحث في كافة المجالات ؟ المعادلة لا تكتمل إلا بمعرفة واضع هذه القوانين الفيزيائية.. ولعل الإقرار ولو بحساب الربح والخسارة كما ذهب باسكال .. يبدو مربحا في حده الأدنى .. مثلما تبدو العقلانية إلي جانب المقرين بوجود إله حتى الآن. . * معادلة الماء على ذمة ابني الطالب . . . كلمة تودي وكلمة تجيب .. يا هشام زوارك لا يستحقون منك سوى التقدير فالبيت بيتك .. بشاشا كان عندو اسلوب فرسان .. يهاجم الناس في بوستاتهم ولا يهاجم زواره حتى لوهاجمو.. اتفق مع وراق .. . . يعني إلا تغصبونا نتفق مع المؤتمرجية !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
اتنين
---------
Quote: يجدر بك الانتباه إلى أسلوبك فأن نختلف في آرائنا ومعتقداتنا شيء وأن نسيء إلى بعضنا شيء آخر
|
الجمل ما بشوف عوجة رقبتو اما لو بتلمح لانو الحصل هنا حصل لاختلاف في عقيدة او رأي فانت كاذب أشر اتحداك فتش التسعة الف مداخلة ونيف دي .. وطلع لي الاختلاف في الرأي والعقيدة فيها .. وطلع لي شتيمة لغيرك!
اجدر بك انت الانتباه لأسلوبك
اقرأ بوستك دا بس واستحي .. لأنك لم تحاور اي فكرة ولم تختلف لكن بادرت بقلة الادب انت قايل المافي شنو هو!؟
صدقني كلامي القلتو ليك دا آلمني اكتر منك .. لكن حباب الشر مكان ما بتق!
------------
اعز اصحاب على مر الزمن ملحدين حقيقيين .. ما بطلعو ليو مداعي لكن .. زيك ولو ناقشوك والله تخاف على ايمانك ذاتو من تهذيبم وعلمهم ونصاعة منطقم .. مش بتهربوا من الحوار لاسلوب ملتوي زيك
انت قايلني اتحديتك بهناك انو اتبع دينك من فراغ؟ لانو حججك متهافتة فعلاً .. وقادر ابينا لك ولغيرك
عن ياتو حوار البتكلمني بادبو دا؟ هل انت حاورت هنا .. مع انا بالتحديد!؟ سوري كان دا حوارك ما عندو فرق من قلة الادب البعرفا انا!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
إسئلة فكرية وفلسفية تطرح نفسها بإلحاح وقد طرحت بمستويات مختلفة وها أنا أعيدها هنا - هل الكون حادث أم قديم ؟ : هل كان الله خالقا قبل أن يخلق ? أو بمعني أخر هل كانت الله متصفا بصفة الخلق قبل أن يخلق الكون? وهل كانت صفة الخلق وغيرها من صفات الأفعال- فاعلةقبل- خلق الكون- ونشطة -أم أنهاكانت معطلة ? أم أن هذه الصفات حادثة? وبعبارة أخري : هل صفات الفعل حادثةأم قديمة? وهل الله تعالي مطلق ولامتناه في وجوده ? إن كان الأمر كذلك فهل يدخل الكون ضمن وجوده اللامتناه أم أن وجود الكون منفصل عن خالقه ?
ثانيا القول بأن الصفات قديمة يستلزم القول بأن الصفات واجبة ولازمة وأن الله تعالي محتاج لصفاته و غير مستغني عنها! وهذا يقودلتأليه وتنزيه الصفات والوصول لهذه النتيجة: إن الله واحد بذاته وصفاته وهو أيضا قائم بصفاته وذاته !!
: وأضيف: القول بأن الكون مستحدث أو حادث يعني بالضرورة- -1 أن الله لم يكن خالقا( قبل حدوث الكون والوجود) وأن صفةالخلق غير مطلقة أو أن صفةالخلق قديمةولكنها كانت معطلة ثم تفعلت مع خلق الكون... أم القول بأن صفة الخلق مطلقة وقديمة فهذا يستلزم قدم وأزليةالكون لتصبح المعادلة= إن الله تعالي مطلق وقديم + صفةالخلق قديمة ومطلقة وأن الكون قديم وغيرمستحدث وبالتالي يتوحد الخالق والصفة والمخلوق!! بل أن القول بأن الله مطلق ولامتناه في وجوده ( لايحده زما ن أو مكان) يثير سؤالا عميقا: هل الكون منفصل من حيث وجوده عن الله تعالي? إذا كيف يكون الله تعالي لامتناه في وجوده إذا كان الكون منفصل عنه ? ويبرز السؤال الديني الفلسفي هل هناك موجود سوي الله? هناك إشكالات ومآزق فكرية لا بد من معالجتها ومناقشتها بشكل معمق فلايمكن أن تقول بحدوث الكون دون أن تواجه الأستحقاقات الفكريةالتي تترتب علي هذا القول ولايمكن كذلك القول بقدم الكون وأزليته دون تحسب حساب ا المأزق الفكري المترتب علي ذلك !! ......... إذا كان الله قد حدد بإرادته ومشئيته مصير الإنسان سلفا - سعيد- شقي بحيث يصبح الإنسان آلة مبرمجة سلفا تودي دورها المرسوم لها مسبقا ولاتستطيع تغييره مهما فعلت فما جدوي إختبارنا في معادلة خاسرة ومحددة النتيجة ? !! أو السؤال:-إذا كان الله قد أراد الشر بمشئته وعدله فلماذا يحاسب فاعله ? .............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
.................. المسألة الث نيةا القلب في القران الكريم هل القلب ( العضلة الضاخة للدم) تفكر وتعقل وتفقه أي تؤدي وظيفة الدماغ? أم أن المقصود بالقلب في تلك المواضع العقل? فيما يلي باقة من النصوص التي ورد فيها لفظ القلوب في القران الكريم نوردها لتعم الفائدة ويتم النقاش علي ضوءها وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ). ...... أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)، ........ (وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون) ....... ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم) ...... ( وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) ( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون) ...... إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) 00 فهل نستند علي التفاسيروالشروحات القديمة والتي تم دفعها حديثا بالقول بأن المقصودبالقلوب هنا هو العقول والأدمغة أم نصر علي أ أن المقصود هو القلوب الحقيقية والعضلة التي تسكن في الصدور لا في الرؤوس ونستدل في ذلك بنصوص أخري ( (فإنّها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور )أذا موضع القلوب في جسم الإنسان -هوالصدور -وذلك بحسب القران وبحسب البديهيات المعرفية...... تقول أية أخري في ذات الصدد .(أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور) إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ) وأستخدام الصدور هناإستخدام بلاغي -أطلق المحل (الصدر) وأراد الحال ( القلب) ........والسؤال هنا : هل تؤخذ الرؤية القائلة بأن القلوب -المعروفة- تفكر وتفقه وتعقل وأن العلم لازال جاهلا بهذه الحقيقة و لازال متخبطا في ظنه أن الدماغ هو مصدر التفكير والتفقه أم يؤخذ بالكلام الاخر والذي يقول بأن القلوب المذكورة في القران المقصود بها العقول والأدمغة وذلك علي الرغم من القران حدد أن موقع تلك القلوب هو الصدور وليس الرؤوس ? ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
المسألة الثالثة الحقائق العلمية حول صعود الانسان للقمر -دوران الارض حول الشمس- معرفة نوع الجنين- المطر الصناعي!! .. تتصادم مع بعض أصحاب العقول المتحجرة!! أولا--فقد صحبت ثورة صعود الأنسان للقمر ثورة سلفية من بعض العقول تستنكر وتكذب هذه الحقيقة العلمية ثم أنطفأت الثورة لسنوات طويلة ثم عادت مؤخرا لتطفو للسطح حيث شكك " الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء،في حقيقة الصعود للقمر
: Quote: سبق – الرياض: شكّك الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، في وصول روّاد فضاء إلى سطح القمر, وقال إنهم ضحكوا على الناس بهذا الكلام. مضيفا "قالوا إنهم وصلوا، والآن بعضهم ينفي وصولهم إليه". متسائلاً: "مَنْ يصدقهم بأنهم وصلوا إلى القمر؟". مؤكداً أن "كل هذا القصد منه التشكيك، تشكيك المسلمين في دينهم". جاء ذلك رداً على سؤال وُجِّه إلى الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير عن "حُكْم الصلاة على سطح القمر؟"؛ فأجاب الشيخ الخضير – كما جاء على موقعه الرسمي على الإنترنت حرفياً –: "ما بقي إلا هذا؟! الذين ضحكوا على الناس وقالوا إنهم وصلوا إلى القمر الآن بعضهم ينفي وصولهم إليه، وحكم الصلاة بمنخفض عن الكعبة المقصود الجهة". واستكمالا للسؤال قال السائل: "فإذا وصل؟"؛ فأجاب الشيخ الخضير قائلاً: "لا، ما هو بواصل يا رجّال، كلام كله، كل هذا القصد منه التشكيك، تشكيك المسلمين في دينهم. وصلنا، ما وصلنا، مَنْ يصدقهم في الأول يصدقهم في الثاني، ثم بعد ذلك يصيرون إلى أمور الله المستعان". |
المصدر http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=12794 ......... 00 ويستنكر آخر -علي بن فهد أبابطين -إنزال المـطر الصناعي مستندا علي فهمه للاية أفرأيتم الماء الذي تشربون. أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون} .
Quote: وأداء لواجب النصيحة أذكر له وللقارئ الكريم ما يحضرني من مفاسد تلك النظريات والتجارب الغربية التي نقلها، لئلا يغتر بها ناقلها أو أحد من إخواني المسلمين، فأقول:
أولاً: إن فيها مصادمة للنصوص الشرعية الدالة على أن الله وحده هو الذي ينزل الغيث وينشره بين عباده، وتدخل في أفعال الله التي لا معين له فيها ولا يقدر عليها إلا هو، قال سبحانه {أفرأيتم الماء الذي تشربون. أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون} فلا يستطيع أحد من الخلق إنزال الغيث، ولا يعلم وقت ومكان نزوله إلا الله وحده، حتى الملك الموكل به، لا يستطيع ذلك ولا يعلمه قبل أن يؤمر به، قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث...} قال: هذه مفاتيح الغيب التي استأثر الله بعلمها، فلا يعلمها أحد إلا بعد إعلامه بها، فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب، وانزال الغيث لا يعلمه إلا الله، فإذا أمر الله به علمته الملائكة الموكلون به، وفي الصحيح عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله: لا يعلم أحد ما يكون في غد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت، وما يدري أحد متى يجيء المطر إلا الله". |
المصدر http://www.alriyadh.com/2007/01/27/article219901.html - ثالثا ثارت نفس الضجة حينماأستطاع العلم تحديد نوع الجنين ومصدر الضجةهو أن بعض أعمدة التفاسير القديمة كانت تقول بأن معرفة نوع الجنين أحد مفاتيح الغيب الخمسة التي لايعلمها الا الله تعالي :
: Quote: ويعتبر المفسرون هذه "مفاتيح الغيب". ويقول الطبري في تفسيره، "ويعلم ما في الارحام، فلا يعلم احد ما في الارحام، أذكرٌ أو أُنثى، احمر او اسود، او ما هو؟ وينزل الغيث، فلا يعلم احد متى ينزل الغيث، ليلاً او نهاراً ينزل". وجاء في تفسير الجلالين، "ويعلم ما في الارحام أذكر أم اثنى". |
المصدر
http://www.aafaq.org/masahas.aspx?id_mas=3592
- وقد أنكر المفتي السعودي :الشيخ محمد بن صالح العثيمين دوارن الارض حول الشمس وأكد علي أن الارض ثابتة لا تدور!!
Quote: الشأن كل الشأن فيما يذكر من أن الارض تدور وأن الشمس ثابته وأن اختلاف الليل والنهار يكون بسبب دوران الارض حول الشمس فأن هذا القول باطل يبطله ظاهر القرآن فان ظاهر القرآن والسنة هو أن الذي يدور حول الارض هي الشمس أن الله يقول في القرآن الكريم "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" |
ويضيف
Quote: وفي حديث مذكور فان اذن لها ارجعي من حيث جئتي فتاخذ بمغيبها وهذا دليل على انها هي التي تدور على الارض وهذا امر من الواجب على المؤمن اعتقاده عملا بظاهر كلام ربه العليم بكل شي دون النظر الى هذه النظريات الفارغة والتي سوف يدور الزمن عليها ويقبرها كما قبر النظريات الاخرى البالية هذا ما نعتقده بهذه المسالة أما مسالة دوران الارض فاننا سنقول لا اولا ينبغي ان يعرض عنها لانها منفذ للعلم ولو كانت من الامور التي يجب على المؤمن ان يعتقدها اتباعا او نحوا لكان الله ان يبينها بيانا ظاهرا لكن الخطر كله ان نقول ان الارض تدور وان الشمس هي الساكنة ..... |
......... http://www.bramjnet.com/vb3/showthread.php?t=222801 وقد سبقه علي إنكار دوران الارض حول الشمس - الشيخ الوهابي: عبد العزيز بن باز
Quote: فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز في تحريم القول بدوران الكرة الأرضية - بسم الله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام ، والحمد لله رب العالمين ، القول بدوران الأرض قول باطل والإعتقاد بصحته مخرج من الملة ، لمنافاته ماورد في القرآن الكريم من أن الأرض ثابته وقد ثبتها الله بالجبال أوتاداً ، قال : سبحانه وتعالى : والجبال أوتادا وقوله جل وعلا : وإلى الأرض كيف سطحت ، وهي واضحة المعنى فالارض ليست كروية ولاتدور كما بين جل وعلا ، وقد يكون دورانها أو تغيرها من غضبه سبحانه ، كما في قوله سبحانه : أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير ، والجبال موضوعة في الأرض لترسيتها عن الدوران والتحرك ، قال تعالى : وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهاراً وسبلاً لعلكم تهتدون ، وقال سبحانه : وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجاً سبلاً لعلهم يهتدون. وقوله : وجعلنا في الأرض رواسي ، أي جبالاً أرسى الأرض بها وقررها وثقلها لئلا تميد بالناس أي تضطرب وتتحرك فلا يحصل لهم قرار ، والأرض تدل على عظمة الخالق سبحانه وهي آية من آياته كبقية آياته العظيمة ، وقد ذكر الله سبحانه أن الشمس والقمر يجريان في فلك في آيتين من كتابه الكريم وهما قوله عز وجل في سورة الأنبياء : وهو الذي خلقالليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ، وقوله سبحانه في سورة يس : لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابقالنهار وكل في فلك يسبحون ، ولم يذكر أن الأرض تدور كما يزعمون ، ولو كانت الأرض تدور لأخبرنا بذلك الله سبحانه أو نبيه عليه الصلاة والسلام الذي تركنا على المححة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلاّّ هالك ، والحمد لله رب العالمين.
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز |
http://forum.arab-mms.com/t278814.html راجع الملحد Hawking يقول بان الله لم يخلق الكون,,,,توجد صور,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
المسألة الرابعة كيفية خلق الكون ومداه الزمني هل تمت عملية الخلق في ستة أيام أم ثمانية أيام وهل خلقت الارض أولا ثم أعقبها خلق الاجرام السماوية? القران الكريم يرتب الخلق علي النحو الاتي: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]" ويقول القران في سورة فصلت: : "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12 ) مع ملاحظة أن الله تعالي يقول: { وما امرنا الا واحدة كلمح البصر ) (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكن) { وما امرنا الا واحدة كلمح البصر ) أي الخلق (وأمره تعالي )كان يمكن الا يتعدي لمح البصر أي خطفة ثوان!! فلماذا إستغرق 6 أيام أو ستة الف سنة ? . وتلاحظ أن الايات أعلاه تذكرأن معظم أيام الخلق إستغرقها تكوين وخلق الارض وماعليها وجاء بعد ذلك خلق السماوات!! فهل خلقت الارض قبل مجموعتها الشمسية ومجرتها ? و وهذا السؤال الذي نرجو أن تأتي أن تأتي إجابته خلال فهم النص الديني والمعرفة العامة بالعلوم الطبيعية: هل تم خلق أو نشاة الارض- قبل السموات والمجرات والمجموعات الشمسية ? وهل خلقت الحياةعلي الارض قبل خلق الاجرام السماوية? ونرجو أن يشرح الايةالكريمة والحديث النبوي التالي لها"قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12 ) : روى البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض ........
والاية التالية من سورة هود(و هوالذي خلق السموات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) والاية ( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً ) ....... ============= ونختم هذه المسألة بهذه الفتوي العجيبة Quote: عنوان الفتوى : تفسير آيتي العرش في سورة يونس وهود تاريخ الفتوى : 15 رجب 1425 / 31-08-2004 السؤال
هناك أكثر من سؤال من سورة يونس( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ... مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ )السؤال ما المقصود ب ( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) وأريد تفسيرا كاملا للآ ية. ومن سورة هود(و هوالذي خلق السموات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) صدق الله العظيم السؤال ما المقصود ب (و كان عرشه على الماء)مع تفسير كامل للآ ية. الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى قول الله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ{يونس:3}هو إن سيدكم ومصلح أموركم هو المعبود الذي له العبادة من كل شيء، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ. هي كأيام الدنيا أولها الأحد وآخرها الجمعة وهو قول مجاهد. وقال غيره: هي من أيام الآخرة اليوم ألف سنة. قال سعيد بن جبير: كان الله تعالى قادراً على خلق السماوات والأرض في لمحة ولحظة فخلقهن في ستة أيام تعليما لخلقه التثبت والتأني. ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ. قال الطبري: علا. وهو قول مجاهد. وقال أبو العالية: ارتفع. وروى ابن عبد البر في التمهيد عن مالك: أن الله في السماء وعلمه في كل مكان. قال الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى فوق عرشه. قال الخليل بن أحمد وابن الأعرابي، وسيبويه ـ وهم أئمة اللغة ـ استوى بمعنى علا، قالوا: ولا يجوز استوى بمعنى استولى إلا فيما كان منازعا مغالباً، فإن غلب أحدهما صاحبه قيل استولى، والله لم ينازعه أحد في عرشه، وقال الخليل: هذا ما لا تعرفه العرب ولا هو جائز في لغتها. وقال الأشعري ( في الإبانة): معنى ( استوى ) اعتلى، كما تقول: استويت على ظهر الدابة، واستويت على السطح. قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن ومالك: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة. وأجمع أهل السنة أن الله فوق جميع مخلوقاته مستوٍ على عرشه في سمائه، عاليا على خلقه، بائنا منهم، يعلم أعمالهم ويسمع أقوالهم ويرى حركاتهم وسكناتهم ولا تخفى عليه خافية، واستدلوا بأدلة كثيرة من الكتاب والسنة، كقوله تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ {البقرة: 255}، وقوله: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى {الأعلى:1} وقوله: الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ {الرعد: 9}، وقوله: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ {الأنعام: 18} وقوله: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ {النحل: 50} وقوله: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ {الملك: 16}. وأما السنة فالأحاديث متواترة منها حديث: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء. متفق عليه، وحديث: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا. متفق عليه. وحديث: أين الله؟ قالت: في السماء، فقال صلى الله عليه وسلم: اعتقها فإنها مؤمنة. رواه مسلم. وقوله تعالى: يدبر الأمر. قال مجاهد: يقضيه وحده. وقال ابن عباس: لا يشركه في تدبيره أحد. مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ، قال الطبري: لا يشفع عنده يوم القيامة شافع في أحد إلا من بعد أن يأذن في الشفاعة. وهو رد على الكفار في قولهم فيما عبدوه من دون الله: هؤلاء شفعاؤنا عند الله. ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا الذي هذه صفته سيدكم ومولاكم فأخلصوا له وحده العبادة، والعبادة هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ أفلا تتعظون وتعتبرون.
أما آية هود، وهي قوله تعالى: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ {هود: 7} فقد روى البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض. وعن أبي رزين قال: قلت يارسول الله: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال صلى الله عليه وسلم: كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء. رواه الترمذي وحسنه. قال أبو عبيد: العماء في كلام العرب السحاب. وسئل ابن عباس على أي شيء كان الماء؟ قال: على متن الريح. وقوله تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ليختبركم أيكم أحسن طاعة له. والعمل الصالح هو ما كان موافقا للسنة مخلصا لله كما قال الفضيل بن عياض. هذا ولتعلم ـ وفقنا الله وإياك ـ إلى أن مذهب أهل السنة هو إثبات ما وصف الله تعالى به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بذلك على ظاهره من غير تحريف ولا تأويل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل. |
..........
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=...d=52741&Option=Fatwa للمزيد راجع الملحد Hawking يقول بان الله لم يخلق الكون,,,,توجد صور,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
سلامات يا كمال
مع اني ما مع تشعيب النقاش .. لكن
Quote: والسؤال هنا : هل تؤخذ الرؤية القائلة بأن القلوب -المعروفة- تفكر وتفقه وتعقل وأن العلم لازال جاهلا بهذه الحقيقة و لازال متخبطا في ظنه أن الدماغ هو مصدر التفكير والتفقه أم يؤخذ بالكلام الاخر والذي يقول بأن القلوب المذكورة في القران المقصود بها العقول والأدمغة وذلك علي الرغم من القران حدد أن موقع تلك القلوب هو الصدور وليس الرؤوس ?
|
سؤال: وهل الصدر ممكن يكون في الوسط (الموضع المتعارف عليه)؟ ما ممكن (صدر) دي تعني الرأس .. وهو تأويل لغوي ومنطقي اكثر وجاهة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
سلامات ياقيقراوي
Quote: سؤال: وهل الصدر ممكن يكون في الوسط (الموضع المتعارف عليه)؟ ما ممكن (صدر) دي تعني الرأس .. وهو تأويل لغوي ومنطقي اكثر وجاهة!! |
وهل في اللغة العربية مايثبت أو يدل يقينا أن الصدر يعني به الرأس والجمجمة? وهل في السنة والتفاسير ما يشير أو يصرح بأن مقصود الله تعالي بالصدور في تلك الايات هي الرؤوس ? أنا لم آقف علي هذا من قبل وألم أطلع علي الصدور أضحت تطلق علي الأعناق والبطون والرؤوس ! فإن كنت تملك ما يثبت هذا الفهم أو التسآؤل من أصول الدين أو عيون اللغة فأمدنا به! وطبعا ليس بالضرورة أن تكون ملم سلفا بهذه المعلومة وإنما يمكنك الشروع في البحث عنها وإفادتنا بما توصلت اليه !! أنا شخصيا باحث عن الحقيقة ولاتغلني في سبيل ذلك أي كوابح أو مسلمات أوعواطف أو أحكام مسبقة....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
يا كمال كان العزيز خدر حسين نشر ورقة على ما اعتقد انها لمصعب عبد القادر سبيل .. قريت فيها التأويل دا
بحث في قوقل ولقيت :
41- والعرب قد استخدمت في بعض الأحيان كلمة (رأس) بمعني (صدر).
(للاسف الموقع الفيو الجملة دي مبلك عندنا هنا .. ممكن تستخدما وتطلع على المقال/البحث .. خصوصاً انو اسمو [ حل لمشكل العقل و القلب في القران ( مبحث في اللغة و المعرفة))
------------
ص د ر : الصَّدْرُ واحد الصُدُورِ وهو مذكر وإنما قال الأعشى كما شرِقت صدر القناة
http://www.almaany.com/home.php?language=arab...d=%D8%B5%D8%AF%D8%B1
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
العهد القديم الكتاب المقدس- لليهود والمسيحين - وخلق الكون نرجو الإطلاع عليه و مقارنة ما ورد فيه مع النظريات والحقائق العلمية ..!!!
: Quote: الكتاب المقدس - العهد القديم سفر التكوين الإصحاح الأول 1 في البدء خلق الله السماوات والأرض 2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه 3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور 4 ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة 5 ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا
6 وقال الله: ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه 7 فعمل الله الجلد، وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك 8 ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا 9 وقال الله: لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وكان كذلك 10 ودعا الله اليابسة أرضا، ومجتمع المياه دعاه بحارا. ورأى الله ذلك أنه حسن 11 وقال الله: لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا، وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه، بزره فيه على الأرض. وكان كذلك 12 فأخرجت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه، وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن 13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا 14 وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين 15 وتكون أنوارا في جلد السماء لتنير على الأرض. وكان كذلك 16 فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل، والنجوم 17 وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض 18 ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك أنه حسن
19 وكان مساء وكان صباح يوما رابعا 20 وقال الله: لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء
21 فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التى فاضت بها المياه كأجناسها، وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن 22 وباركها الله قائلا : أثمري واكثري واملإي المياه في البحار. وليكثر الطير على الأرض 23 وكان مساء وكان صباح يوما خامسا
24 وقال الله: لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها: بهائم، ودبابات، ووحوش أرض كأجناسها. وكان كذلك
25 فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها، والبهائم كأجناسها، وجميع دبابات الأرض كأجناسها . ورأى الله ذلك أنه حسن
26 وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض 27 فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم
28 وباركهم الله وقال لهم: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها، وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض
29 وقال الله: إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الأرض، وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
30 ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعاما. وكان كذلك
31 ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما سادسا الإصحاح الثاني 1 فأكملت السماوات والأرض وكل جندها 2 وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل 3 وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا 4 هذه مبادئ السماوات والأرض حين خلقت، يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات 5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البرية لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الأرض
6 ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي كل وجه الأرض 7 وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حية
8 وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقا، ووضع هناك آدم الذي جبله 9 وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة ، وشجرة معرفة الخير والشر 10 وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس
11 اسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب 12 وذهب تلك الأرض جيد . هناك المقل وحجر الجزع
13 واسم النهر الثانى جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش 14 واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفرات
15 وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها 16 وأوصى الرب الإله آدم قائلا: من جميع شجر الجنة تأكل أكلا
17 وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت 18 وقال الرب الإله: ليس جيدا أن يكون آدم وحده، فأصنع له معينا نظيره 19 وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء، فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها، وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها 20 فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية. وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره
21 فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما 22 وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم 23 فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرء أخذت 24 لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا 25 وكانا كلاهما عريانين، آدم وامرأته، وهما لا يخجلان الإصحاح الثالث 1 وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله، فقالت للمرأة: أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة 2 فقالت المرأة للحية : من ثمر شجر الجنة نأكل 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا 4 فقالت الحية للمرأة : لن تموتا 5 بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر 6 فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل 7 فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر 8 وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة 9 فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت
10 فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لأني عريان فاختبأت 11 فقال: من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها
12 فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت 13 فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت 14 فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك 15 وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه
16 وقال للمرأة: تكثيرا أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادا. وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك
17 وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا: لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك 18 وشوكا وحسكا تنبت لك ، وتأكل عشب الحقل 19 بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها. لأنك تراب، وإلى تراب تعود 20 ودعا آدم اسم امرأته حواء لأنها أم كل حي 21 وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما 22 وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد 23 فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها 24 فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة |
................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
الأستاذ: محمد علي طه الملك
أشكرك أولًا على مداخلتك الثرة جدًا، ودعني أبدأ معك من مسألة اعتبارك لمقارنتي بين الإلحاد والإيمان كسلًا منطقيًا، فالفكرة يمكن تناولها كما بدت لك في إطار حجم المقتبس الذي أوردته، ولكن حتى يمكن فهم هذا الأمر بالإمكان استصحاب كامل المقال أو أجزاء منه باعتبارها مكملة للصورة، وهو بتر مؤذي جدًا للنص، لأني في ذلك المقال قلت: "هذه النتيجة (الإلحاد والتدين يعتبران كسلًا ذهنيًا) لا يمكن الحصول عليها إلا إذا كان اعتقادنا مبنيًا على أن ميكانيزم الإيمان في أساسه هو ما يمكن اعتباره كسلًا ذهنيًا، بصرف النظر عن موضوع الإيمان نفسه، وهو من باب لزوم ما لا يلزم." فعلينا في هذه الحالة التأكد أولًا مما إذا كان النقد في عبارة "الإلحاد كسل ذهني" موجهًا إلى ميكانيزم الإيمان وليس موضوعه، لأن النتيجة مترتبة على هذه الجزئية بالتحديد، لأن الواضح لدي على الأقل أن النقد في هذه العبارة موجه إلى موضوع الإيمان وليس ميكانيزمته وهذا أيضًا مبني على افتراض سابق عليه بأن الإلحاد إيمان آخر، وقلت تبعًا لذلك: " فعلينا عندها أن نناقش ميكانيزما الإيمان، وبمعنى آخر كيف يؤمن المؤمن وكيف يؤمن الملحد؟ وليس بماذا يؤمنان."
فالفكرة الأساسية ليست في مجرّد المقارنة السطحية، لأن تلك المقارنة كان الأساس منها هو التلميح إلى سطحية القول بنقد موضوع الإيمان وليس ميكانيزمته، وإذا عرفت ذلك فإنك سوف تتفهم تمامًا المقصود بهذه الفقرة: " إذا اعترفنا بأنه لا يمكن نقد الإيمان كميكانيزم فإن هذا الأمر يقودنا إلى نتيجة حتمية، وهي أن موضوع الإيمان هو ما يتدخل في صياغة مقولاتنا النقدية. حسنًا ... لدينا الآن موضوعان للإيمان (الإيمان بوجود إله) + (الإيمان بعدم وجود إله) ومن الواضح أنهما إيمانان متناقضان في الجوهر أو في الموضوع، وبالتالي فإنه لا يمكن تصور أن يكون الشيء وضده متساويان كقيمة؛ لذا فإن القول بأن الإيمان بعدم وجود الإله كسل ذهني، يجعلنا مباشرة نقول إن الإيمان بوجود إله لا يعتبر كسلًا ذهنيًا لأن الشيء وضده لا يمكن أن يتساويا. على الأرجح هذا ما يجعل مقولة كهذه تجد رواجها حتى بين بعض النخب المثقفة، لأن الأمر يبدو منطقيًا ومتماسكًا، ويهمني في هذا المقال تفكيك هذه المقولة بصرف النظر عن قائلها أو شريحة المقتنعين بها. متغاضيًا عن بديهية أن يكون العكس صحيحًا في حال صحّ الاعتقاد أعلاه."
وعلى العموم فإنني في ذلك المقال حاولت إيضاح فكرة أن الإلحاد ليس إيمانًا كالإيمان الديني، ففي حين يعتمد إيمان المؤمن على اليقين، فإن إلحاد الملحد يعتمد على الشك، ومن هنا فإنهما ليسا أمرًا واحدًا، أو بمعنى آخر فإن الإلاد لا يمكن اعتباره إيمانًا، إذا كان تعريفنا للإيمان هو الاقتناع اليقيني. والحجة جاءت من باب استدراك القياس الخاطئ.
وقد أعجبني حوارك الذي أجريته، واسمح لي أن أشارك فيه ببعض التصرف، لأنه حتى أكون ملزمًا بنتائجه التي توصلت إليها على النحو الذي قدمته يتوجب علي أولًا قبوله نصًا، وهو ما أختلفه معه في بعض جزئياته: • على ماذا استند الملحد للتيقن من وجود الإنسان؟ • على قابلية الإنسان (كمادة) لأن يكون موضوعًا للعلم والبحث والقياس والتجريب • هل الإنسان وحده يتمتع بخاصية العقل؟ • بالطبع لا، كل الأحياء أيضًا تملك هذه القدرة • هل تتساوى هذه الكائنات في قدراتها الذهنية ودرجات وعيها؟ • نعم، إذا وضعنا في الاعتبار أن كل كائن يستخدم قدراته الذهنية وفق نمط حياته وتكوينه واحتياجاته، فالقدرة الذهنية للعث متناسبة تمامًا لنمط حياتها واحتيجاتها للبقاء والإنسان كذلك قدراته الذهنية متناسبة تمامًا لنمط حياته واحتياجاته، ولكن البعض يحلو له عقد مقارنة بين نوعين لكل منهما نمط حياة واحتياجات مختلفة عن الآخر، وهي مقارنة ظالمة ومجحفة، فهذه القدرات تطورت عبر آلية الانتخاب الطبيعي مع الزمن وفق متطلباتها الحياتية ومهاراتها بما يضمن لها البقاء، وفي هذا قد تتمايز الأنواع فالنسق التطوري الذي اتبعته البكتيريا أو الهيدريا مثلًا أفضل بكثير من النسق التطوري الذي اتبعه الإنسان. والإنسان له ولع بجعل نفسه هو المقياس، فهل من الصحيح أن نقول: "الطاؤوس أجمل من الغراب" ستكون هذه الجملة بهذه الصياغة مقولة ذاتية خاضعة لمعيارنا نحن الذي لا يمكن اعتباره ملزمًا لا للطاؤوس ولا للغراب، السؤال عن تفاوت القدرات الذهنية حسب رأيي يتوجب أن يكون داخل إطار النوع نفسه، كتفاوت القدرات الذهنية بين الأفراد من البشر، أو الأفراد من نوع ما بعينه، فليس هنالك سبب منطقي يجعلنا نقول إن القدرات الذهنية لسرطان البحر أعلى أو أقل من القدرات الذهنية للضفدع. • هل تشمل هذه القاعدة (امتلاك مقدرات ذهنية) كل الكائنات الحية حتى الإنسان؟ • نعم • إن كانت تلك هي الحقيقة فهل من دليل ينفي وجود كائنات أخرى تقاسمنا الحياة لا ندركها؟ • بالتأكيد ... من المرجح جدًا أن تكون هنالك كائنات حية أخرى تقاسمنا الحياة ولا ندركها كالمجهريات والكائنات الدقيقة، وربما هناك كائنات حية أخرى لها شروطها الحياتية وقوانينها في كوكب آخر غير كوكبنا، ولكنها تظل كائنات مادية، لأننا من خلال نتائج نسبية أينشتاين الخاصة نعرف الآن أن قوانين الفيزياء ثابتة في كل أنحاء الكون. أما إذا كان السؤال عن كائنات "حيّة" وغير مادية، فالإجابة هي (لا) • أليست هذه الإجابة (وجود كائنات مادية لا ندركها) إقرار بوجود مجهول لدينا؟ • بالتأكيد. • اليس الاعتراف بوجود مجهولات هو دافع الإنسان نحو البحث والتقصي؟ • نعم • أليست خاصية البحث والتقصي بذاتها دليل على نقصان معرفتنا؟ • نعم • مع الإقرار بنقصاننا المعرفي ألسنا مدركين بأن لا شيء عبثي في الوجود حتى وإن بدا كذلك؟ • هذا يعتمد على المقصود بالتحديد من كلمة (عبثي) فإذا كان المقصود به (غير واعي) فإن الطبيعة كلها لها حركة غير واعية والحياة والكائنات تكيّف نفسها وفقًا لحركة الطبيعة غير الواعية هذه، فعملية تكوّن المطر هي عملية غير واعية تحدث لمجرّد توافر قدر مناسب من المعطيات والعوامل التي تساعد على تكوّن الظاهرة: (مسطح مائي + مقدار مناسب من الحرارة = تبخر) + (بخار ماء + سطح بارد = تحوّل البخار إلى ماء "مطر") وهذه العملية قد تنتج في المطبخ عندما نرفع غطاء الطنجرة لنرى قطرات الماء الناتجة عن عملية التبخر وملامسة البخار الساخن لسطح غطاء الطنجرة البارد، فهي عملية عمياء غير واعية، وهكذا الأمر في القوانين الفيزيائية التي لا تحتاج إلى افتراض عامل خارجي لتفسيرها (وهي إحدى نتائج نظرية النسبية العامة) واسمح لي أن اقتبس كلامًا للأخ شهاب كرار في بوست قديم، جاء فيه: "فتجد البشر دائما يتساءلون: كيف حدث وكان كوكب الارض ملائم للحياة بهذه الطريقة؟ بينما المنطق يقول ان الحياة نشأت في كوكب الارض لأنه ملائم وليس العكس، اي ان كوكب الارض هو السابق والحياة هي التي كيفت نفسها معه وليس العكس. هذا السؤال تتبين سذاجته اذا سألت نفسك: لم زحل ليس ملائم للحياة؟ إذا كان كوكب الارض وجد من اجل ان تنشأ فيه الحياة فما هي مبررات وجود نيبتون مثلا؟ وبما إن وجود نيبتون غير مبرر فإن ملاءمة الارض للحياة يمكن ان تكون غير مبررة ايضا فلا يوجد مايمنع." • هل بمقدور الإنسان أن يعقل ما حوله من يوم مولده أم يعقل تدريجيًا؟ • تدريجيًا طبعًا. • ألا يعني ذلك أن معارف الإنسان تكتسب تدريجيًا بتراكمات تعليمية وتجريبية؟ • بالتأكيد • العقل البشري له طاقة معرفية غير محدودة غير أن هذه الطاقة مبرمجة بدقة متناهية لتكون حاصل معرفتها تعليمية وتجريبية تراكمية • لا اعتراض لدي إطلاقًا على أن طاقة العقل محدودة بحدود الزمان وبالتالي التأكيد على تراكمية المعرفة البشرية، ولكن كيف تم القفز فجأة إلى افتراض ما يُسمى باللوح المحفوظ ومن ثم ضرورة المزاوجة بين آراء الفلاسفة المثاليين (الذين وصفتهم بالعقلانيين) وآراء الفلاسفة الماديين الذين وصفتهم بغلاة التجريب؟ ولماذا تمت الاستعانة بمفردة "مبرمجة" في حين كان الواجب القول: "الطاقة المعرفية طاقة متطورة."؟ • كيف له الاعتراف بقوانين الطبيعة ويتجاهل من وضعها؟ • لأن قوانين الطبيعة هي قوانين عمياء (لاواعية) وهي بالتحديد ما يُمكن أن نسميها بقانون الصدفة الذي لا يقابل العشوائية لأن الصدفة هي قانون في حد ذاته يمكن تعريفه بأنه توافر مجموعة عوامل بطريقة غير واعية لتكوين ظاهرة (ظاهرة المطر كمثال) وكظاهرة المد والجزر التي يستفيد منها كثير من الكائنات والأنواع بما فيها الإنسان، فالظاهرة لا تحدث لمنفعة كائن أو ضد مصلحة كائن آخر، وإنما تنتج بصورة محايدة تمامًا، والكائن هو من يكيّف نفسه بعد ذلك وفقًا لهذه الظاهرة. وهذه الظواهر لا تتطلب وجود إله أو قوى عليا لتبرير حدوثها، وإذا تم ذلك فإنها سوف تكون فرضية زائدة يمكن الاستغناء عنها دون الإخلال بشيء إلا (الإيمان) • وهل الإقرار بوجود من وضعها يعيق أنشطة البحث في كافة المجالات؟ • إذا كان بالإمكان تفسير الظاهرة دون الاستعانة بالفرضية الزائدة، فإن وجود أو عدم وجود الفرضية لا يضر بشيء على الإطلاق، وهذا بدوره يعني أن فرص استخدام واضع القوانين الافتراضي وفرص الاستغناء عنه في البحث متساوية، وهذا يجعلنا نتساءل حول ضرورة الإقرار بوجود هذه الفرضية الزائدة إذا كان بالإمكان تفسير الظواهر بدونها. أغلبنا يستخدم ويستفيد من التكنولوجيا دون الحاجة لمعرفة واضع هذه التكنولوجيا، فمثلًا البعض فقط يعرفون أن مخترع الموبايل هو الأمريكي مارتن كوبر Martin Cooper ولكن ما الذي استفاده أولئك الذين عرفوا هذه المعلومة وتملكوا هذه المعرفة؟ وما الذي قد يُستفاد من معرفة أن مخترع لعبة الأتاري إن كان الأمريكي نولاند بوشنل Noland Bushnell أو غيره؟ لا شيء على الإطلاق. • المعادلة لا تكتمل إلا بمعرفة واضع القوانين الفيزيائية. • ولكن من معرفتنا التاريخية فإن هنالك إنجازات بشرية علمية عديدة تمت دون الحاجة إلى معرفة ما تسميه بواضع القوانين الفيزيائية. وعلينا أن نتساءل: "كيف يمكن أن يكون الاعتراف بواضع القوانين الفيزيائية (إن كان ثمة لها واضع أصلًا) أن يكون مفيدًا في مثل هذه الحالة؟" لقد أقررنا في البداية أن المعرفة هي معرفة تدريجية مكتسبة وتراكمية، وهو يقلل من احتمالية وجود فرضية الإله على حساب التراكمية المعرفية، ولكن يظل السؤال الحقيقي: "هل مع استمرار هذه التراكمية المعرفية يمكن الوصول إلى علة العلل يومًا ما وفق زمان البشر؟" وهنالك سؤال أعتقد أنه أهم من كل ذلك: "إذا عرفنا (بطريقة ما) واضع القوانين الفيزيائية، فأي أهمية تبقى بعد ذلك للبحث؟"
تحياتي
على هامش الرد: فهمتُ من ذيل مداختك الأخيرة أنك ترى بأنني لا أحترم المتداخلين في بوستاتي، وبودي فعلًا لو أشرت لي على مداخلة لي كانت نواة لهذه الفكرة لديك، لأنني لم أقف أبدًا على مداخلة أسأت فيها لأحد أو تعديتُ عليه بلفظ جارح أو مهين، وأتمنى أن أستفيد من نصحك لي في تعديل سلوكي إن لم يكن كما أعمل جاهدًا ليكون كما أريده لنفسي. ولنا بعد ذلك أن نناقش ما إذا كان هذا الاحترام واجبًا وملزمًا من طرف واحد أم من طرفي الحوار على حد سواء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
العزيز كمال عباس أسئلتك التي طرحتها هنا مشكورا هي أسئلة مهمة للغاية وحسب قانون لافوازيه Lavoisier لحفظ المادة فإن المادة لا تفنى ولا تستحدث بل تتغير من شكل إلى شكل آخر ولولا شهوة المعرفة عبر البحث والتقصي لاكتفينا بهذاالقانون الذي ي نسف أهم صفة إلهية (الخلق) ويمكن الاستفادة هنا من مقولات المعتزلة والمتكلمين حول أزلية/أبدية أسماء وصفات الإله وما قد يعنيه ذلك.
شكرا لحضورك المفيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
العزيز كمال عباس بالنسبة لموضوع العقل (وصفه ومعناه) في النص الديني فقد تطرقت إليه في مقال (خطوات مادية نحو تفكيك الإيمان) وبالرجوع إلى بعض النصوص الدينية يمكن أن نخلص إلى أن المقصود هو القلب Heart : {{فإنّها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور}} (إن في الجسد مضغة إذا صلحت ...) الحديث (الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس)
بالإضافة إلى بعض الشواهد التي أوردتها مشكورا في مداخلتك وبالإمكان استشهاد بآية مثل: {{لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا}} ونتسآل عن معنى الربط بين كل عضو ووظيفته في الآية مع الأخذ بعين الاعتبار تحديد النص الديني لمكان القلب (في الصدر) فهل بالإمكان القول أن المقصود شيء آخر غير عضلة القلب وأن ثمة خللا في إدراك الوظيفة البيولوجية للقلب?
| |
|
|
|
|
|
|
|