كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
ننشر المقال الذي أشار إليه قيقراوي للفائدة وأترك الحكم للقراء
Quote: حل لمشكل العقل و القلب في القران ( مبحث في اللغة و المعرفة)
القلب والعقل : 1- آيات القرآن الكـريم واضحة وصريحة ، إن للإنسان قلباً هو عضو الفهم والإدراك والعقل. { لهم قلوب لا يفقهون بها } . 2- العلم التجريبي والمشاهدة ، يثبتان أن مقر الوعي والإدراك والفهم هو الدماغ ( المخ ) الذي يوجد داخل عظام الجمجمة ( القحف ) وقد تم تحديد المناطق الحسية والحركية في المخ بدقة كما أنه قد تكونت معرفة دقيقة لما يمكن أن يتعرض له الإنسان من اضطراب في الوعي أو الإدراك أو حتى الموت نتيجةً لتعطل أجزاء ومناطق معينة من المخ. 3- نشأت محاولات كثيرة للتوفيق بين ما ورد في القرآن الكريم وما أثبتته التجربة ولا يبدو أن هذه المحاولات كانت مقنعة ، والدليل علي ذلك أن هذه المحاولات ما زالت تبذل حتى الآن. 4- والحقيقة أنه لم تكن هنالك حاجة لمثل هذه المحاولات. 5- وحتى تظهر هذه الحقيقة ، لابد من الإقرار بأن هنالك قلباً يذكره القرآن الكريم ، وهنالك أيضاً ذلك العضو الذي يسميه علم التشريح قلباً. وكخطوة أولي سنطلق تسمية ( القلب القرآني ) علي القلب الذي يذكره القرآن ويُعزي إليه المقدرة علي العقل والفقه ، كما سنسمي القلب الذي يصفه علم التشريح كمضخة للدم ( القلب التشريحي ) ، حتى تتم التفرقة بينهما أثناء معالجة هذا الموضوع ( أي موضوع القلب والعقل ). لقد ذكرنا أن هنالك محاولات كثيرة للتوفيق بين عمل القلب القرآني والقلب التشريحي 7- ولقد أعطي كثير من العلماء المسلمين (القلب التشريحي) - ونعني به العضو الصنوبري الموجود فوق الحجاب الحاجز والذي وظيفته معروفة - دوراً أكبر ممـا له باعتبار أن القرآن الكريم قد أعطاه هذه الأهمية . 8- وقد وقف بعض الكتاب المسلمين موقفاً غامضاً تجاه هذه القضية ، فلم يحدد إذا كان العلم يحل جزءاً من القلب أو من الدماغ . 9- لإزالة هذا اللبس فلابد أن نضع نصب أعيينا بعض الحقائق المعروفة وهي : (أ) أن الله سبحانه وتعالي هو خالق هذا الوجود. والإنسان جزء من هذا الو جود ، والله تعالي أعلم بخلقه ممن سواه. { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} (ب) إن العرب كانوا عند نزول القرآن أمة أمية. { هو الذي بعث في الأميين رسولاً} . (ج) إن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى. {كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} . (د) كانت معارف العرب العلمية وخاصة الطبية وبالأخص التشريح، تكاد تكون معدومة إن لم تكن بالفعل . 10- آخذين في الاعتبار الحقائق السابقة فمن أين للعرب الأميين أن يعرفوا بأن القلب الذي ذكره الله سبحانه وتعالي في القرآن هو نفس العضو الذي أعطاه الأطباء اليونانيون في ذلك الزمان وظيفة الفهم والإدراك؟ 11- وما دام ما عناه القرآن ( بالقلب ) لا يطابق ما عناه الأطباء اليونان، فكيف ومتي أصبح (القلب) الذي نسب إليه القرآن وظيفة العقل هو مجرد ذلك العضو الصنوبري الموجود فوق الحجاب الحاجز؟ 12- للإجابة علي هذين السؤالين قمنا بالرجوع إلي كتب تاريخ العلوم منذ أقدم أزمنة المعرفة فوجدنا ما يلي : أ/ عند منشأ الحضارة وتكوين المعارف اهتم الإنسان ببضعة أعضاء في جسد الكائن الحي، أعطاها أهمية خاصة . حيث اعتبر البابليون أن الكبد هو عضو الحياة كما أدركوا أهمية (القلب التشريحي) ووصلوا بالتدريج إلي مرحلة اعتبروا فيها ( القلب التشريحي ) مستودعاً للفهم ، والكبد موضعاً للعواطف وللحياة نفسها. كما يتضح أن الرومان اهتموا بنفس هذه الأعضاء ، وكانت أهم ستة أعضاء هي الطحال، والمعدة، والكليتان، والقلب، والرئتان، والكبد. ب/ أعتــبر أٌروسـطـو أن القلب التشريحي هو مركز العقل، وأن المخ ليس مقر العقل . ج/ وقد تصور جالينوس وأتباعه أن الدم يمر بين الأذين الأيمن والأيسر عن طريق فتحاتٍ في الحاجز بينهما ، وأن هذا الدم يحمل الأرواح الطبيعية أما نظام الشرايين فإنه يحمل دماً ممزوجاً بالأرواح الحيوانية لأجزاء الجسم . كما اعتقدوا أن الأذين الأيسر للقلب التشريحي بالإضافة إلي الشرايين هي مهد حرارة الجسد.بعض هذا الدم مع الأرواح الطبيعية يصل إلي الدماغ حيث تتكون ما يسمي الأرواح النفسية .Psychic Pneuma وقد أطلقت المسميات التالية علي الدم في أعضاء الجسم المختلفة : ففي الدماغ يسمي الأرواح الحيوانية. وفي القلب التشريحي أرواح الحياة. وفي الكبد يسمي الأرواح الطبيعية. د/ عندما نشأت حركة الترجمة إلي اللغة العربية من العلوم والفلسفة اليونانية بنهاية القرن الهجري الأول، كان التصور الذي قدمناه في النقاط السابقة هو الذي نُقل إلي اللغة العربية بواسطة المترجمين السريان. هـ- ورغم أن المعتقد اليوناني في دور القلب التشريحي نقل إلي اللغة العربية بواسطة المترجمين - بطريقة سوف نبينها لاحقاً - إلا أن الفطرة الإسلامية السليمة كانت تتشكك في هذا المعتقد ( وهو أن مستودع الفهم ليس في الدماغ) . و/ وحتى الإمام الغزالي الذي كان مطلعاُ علي أقوال فلاسفة اليونان، لم يسلم تسليماً كاملاً بأن العضو الذي عن طريقه يكتسب الإنسان العلم هو القلب التشريحي الذي ذكره اليونان. حيث يقول ، (إن كان العلم يحل جزءاً من القلب أو الدماغ - مثلاً - فالجهل ضده فينبغي أن يجوز قيامه بجزء آخر من القلب أو الدماغ) . ومع ذلك فإننا نجد تصور جالينوس للجهاز الدوري وما يحمله من أرواح في كتب الغزالـي . ز/ وتصور جالينوس، هو الذي أعطي فلاسفة الإسلام وأطباؤه نظريتهم المعروفة في الروح ولا يخفي علي أحد أن إبن سينا كان أحدهم. وقد أخذ الإمام الغزالي بنظام أبن سينا في النفس .
حل الإشكال : 13- من المعلومات التي ذكرناها عن تاريخ الفكر العلمي ، يتبين أن القدماء اعتبروا أن العضو الذي يوجد فوق الحجاب الحاجز والذي يسمي CARDIA، الواقع بين الأضلاع داخل التجويف الذي يسمي THORAX، هو العضو الذي يقوم بعمليات الفهم والعقل. 14- لم يكن للعرب معرفة بالتشريح، ولم يعرفوا من الطب إلا النذر اليسير. 15- عندما نزل القرآن في هذه الأمة الأمية كان المراد الإلهي هو إخراج الناس من ظلمات الشرك وعبادة الأوثان إلي نور التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد. 16- وقد وردت آيات في القرآن الكريم تذكر كلمة (قلب) في صورة المفرد أو الجمع وبلغت في مجملها (132) مرة. 17- من الواضح أن هذا القلب المذكور في القرآن هو مقر الفقه والعقل والعلم وبالتالي هو مقر الإيمان والاستيقان والكفر والإنكار والتكبر. يقول تعالى: {لهم قلوب لا يفقهون بها} {افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها} {وطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون } { وطبع الله علي قلوبهم فهم لا يعلمون} 18- وقد حدد القرآن الكريم موضع هذا (القلب) بمكان سمي (الصدر). قال تعالى: { فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور } { وليبتلي الله ما في صدوركم ويمحص ما في قلوبكم } 19- من هذه الصفات التي يذكرها القرآن عن (القلب)، ومما نملكه من معارف يقينية مبنية علي المشاهدة والتجربة التي لا تقبل الشك، نجد أن هذه الصفات تنطبق انطباقاً تاماً علي المخ(الدماغ). 20- وإيماننا مطلق بأن القرآن الكريم هو من عند الله تبارك وتعالى، وأن الله هو الخالق وهو أعلم بخلقه، لذا فإيماننا مطلق بأن في الإنسان عضواً أسماه القرآن (القلب) وهو مستقر الفهم والعقل. 21- كما أننا نؤمن بأن نتائج العلم التجريبي المبنية علي التجربة والمشاهدة والبرهان هي نتائج صحيحة حصلنا عليها بوسائل هي من وسائل المعرفة التي اعتمدها القرآن الكريم. { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } . {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة} . 22- ومن نتائج هذا العلم التجريبي أن الدماغ هو موضع العقل والإدراك وكل الحواس. 23- إذا أخذنا بهاتين الحقيقتين اليقينيتين لابد أن نسلم بأن العضو الذي يسميه القرآن (القلب) هو نفسه العضو الذي نسميه اليوم (الدماغ) . 24- ويتحتم علينا أن نجد كيف نشأ هذا الاختلاف في التسمية لعضو العقل الذي يسميه القرآن (القلب) وتسميتنا لهذا العضو بالدماغ(المخ)، وكيف أطلقنا اسم (القلب ) علي ذلك العضو العضلي المجوف الذي يقوم بوظيفة ضخ الدم داخل الجسم، ولا علاقة له بالعقل والعلم و الإدراك. 25- لنعد الآن إلي ما ذكرناه سابقاً من حقائق وهي أن البابليين واليونانيين الذين كانت لهم معارف طبية وتشريحية لا يعرفها العرب، إعتبروا أن العضو الذي اسمه CARDIA هو مركز العقل. 26- نشأت في أوائل عهد الدولة الأموية حركة ترجمة العلوم والفلسفة اليونانية من اللغات اليونانية والسريانية إلي اللغة العربية، عندما أمر خالد بن يزيد ين معاوية أن تترجم له كتب الطب و الكيمياء اليونانية . 27- كان الذين يقومون بالترجمة غير عرب، وإنما هم سريان وهم بقايا الكلدان مثل آل بختيشوع وحنين إبن إسحق وأبيه إسحق وقسطا بن لوقا وآل ثابت و ماسرجويه (682 - 720م) الذي نقل من السريانية إلي العربية (كتاب الطب) للقس هارون وهو من أقدم المؤلفات الطبية العربية. 28- اتبع هؤلاء المترجمون طريقة حرفية في الترجمة، أي نقل الجملة من لغة إلي لغة كلمة..كلمة، بدلاً عن إتباع طريقة الترجمة التي تعني بنقل المعني المقصود . وطريقة الترجمة الحرفية لها أخطاؤها المعروفة. 29- وجد المترجمون السريان إن العضو الذي يعزي إليه العقل والفهم عند اليونان هو CARDIA. وعند الترجمة إلي اللغة العربية، بحثوا عن كلمة تؤدي معني CARDIA عضو الفهم عند اليونان، فوجدوا أن كلمة (قلب) العربية تؤدي المعنى، إذ أن (القلب) اسم يطلق علي عضو المعرفة والعلم في القرآن الكريم وهو أيضاً مصطلح يعرفه العرب حتى قبل نزول القرآن. كقول امرء القيس : أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل 31- قام هؤلاء المترجمون بترجمة كلمة CARDIA - التي تصف العضو الكائن أعلي الحجاب الحاجز والذي وظيفته الحقيقية ضخ الدم - إلي كلمة (قلب) العربية التي تصف - في القرآن - عضو الفهم والعقل. 32- وبالضرورة وضعوا كلمة (صدر) كترجمة لكلمة THORAX، فما دام القرآن والعرب يقولون أن القلب في الصدر. فلابد أن THORAX تعني (الصدر). 33- وبما أن مفهوم أن العضو الذي وظيفته ضخ الدم يقوم بوظيفة العقل، هو مفهوم يوناني فليس للقرآن علاقة بهذا المفهوم . 34- القرآن يتكلم عن القلب كعضو يقوم بوظائف العقل وقال أنه في الصدر، ولكنه لم يقصد العضو الذي قصده اليونان. 35- من الأدلة المباشرة ربط القرآن للقلب والفؤاد بأعضاء الحس كالعيون والآذان ووظائفهم السمع والبصر وهي علاقة يثبتها علم التشريح بين أعضاء الحس والدماغ. يقول تعالى : { لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها } . { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة } . 36- اللغة العربية، في مصادرها الأولى، الشعر العربي الجاهلي والقرآن الكريم الذي نزل بـهذه اللغة مستخدماً نفس الكلمات وبنفس المعاني التي عرفها العرب هي أكبر دليل علي أن المقصود بالقلب والصدر في القرآن هو خلاف ما نعرفه اليوم بالقلب والصدر. 37- لقد ذكرنا أن الصدر المذكور في القرآن ليس هو الصدر الذي نعنيه نحن اليوم ، أي المنطقة التشريحية التي تقع بين العنق والبطن. 38- فكلمة الصدر في القرآن تعني ذلك العضو المجوف الذي يحتل أعلي مكان في جسد الإنسان حيث يوجد الدماغ أو (القلب) بالتعبير القرآني. 39- والسؤال الذي نطرحه ثم نحاول الإجابة عليه..هل هنالك أي دليل علي أن العرب كانت تستعمل كلمة (صدر) لوصف ما نعرفه اليوم بالرأس.
40- بالرجوع إلي لسان العرب لابن منظور تحت مادة (صدر) نجد من ضمن ما أورده : صدر: الصدر أعلي مقدم كل شئ وأوله. حتى أنهم يقولون صدر النهار والليل. وصدر الشتاء والصيف. وما أشبه ذلك مذكراً. صدر القدم : مقدمها ما بين أصابعها إلي الحمارة. وصدر النعل : ما قُدَّام الخرات منها. وصدر السهم: ماجاوز وسطه إلي مستدقه ، وهو الذي يلي النصل إذا رُمي به، وسمي بذلك لأنه المتقدم إذا رُمى. وقيل صدر السهم ما فوق نصفه إلي المراش. وسهم مُصدَّر غليظ الصدر. صدور الوادى : أعاله ومقادمه. وكذلك صدائره. وتصدر الفرس وصدر كلاهما : تقدم الخيل بصدره . وقال ابن الإعرابي المصدر من الخيل السابق ، وقد ذكر صاحب القطر المحيط في المعني نفسه تقدم بصدره وبرز برأسه. الأصدران: عرقان يضربان تحت الصدغين لا يفرد لهما واحد. 41- والعرب قد استخدمت في بعض الأحيان كلمة (رأس) بمعني (صدر). 42- وقد ذكر ابن منظور في مادة (رأس) : رأس كل شئ : أعلاه. والرائس: رأس الوادي. و روائس الوادي : أعاليه. وسحابة مرائس ورائس : متقدمة السحاب. التهذيب: سحابة رائسة : وهي التي تقدم السحاب وهي الروائس . 43- والفرق بين (الصدر) و(الرأس) في الإنسان يتمثل في أن الرأس هو ذلك الجزء من (الصدر) الذي يكسوه الشعر. وأجزاء الصدر الأخرى هي : الناصية: وهي مقدمة شعر الرأس أو الجبهة. الوجه: الجزء الأمامي من الصدر؛ يشمل العين، والأنف، والفم. المقذ : الجزء الخلفي من الصدر (ما بين الأذنين من الخلف). أما القفا : فهو الجانب الوحشي من العنق والذي يسمي الجانب الإنسي منه النحر. 44- الرأس هو مكان الشعر؛ والدليل علي ذلك هو أن القرآن الكريم قد فرّق بين الرأس والوجه، واعتبر كل منهما مختلف عن الآخر، وذلك في قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق، وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلي الكعبين } . فذكر الوجه لوحده والرأس لوحده دليل علي أنهما ليسا واحداً، وأنهما يمثلان جزئين مختلفين من عضو واحد. 45- وكلمة رأس في القرآن وردت في وصف مكان الشعر أو الشعر نفسه : {قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً} . {ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله} . 46- وإذا كان ما بيَّناه من أن العرب كانت تقصد بالصدر تجويفاً غير الذي يقع بين العنق والبطن، فماذا كان يطلق علي هذه المنطقة من الجسم ؟ 47- والإجابة هي أن هذه المنطقة من الجسم يطلق عليها : السَحر، كما يطلق عليها أيضاً اللبان، والحضن، كما سنوضح لاحقاً. 48- والسَحر، والسَحَرة، والسُّحر في اللغة : ما إلتزق بالحلقوم والمريء من أعلي البطن. وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها ( من هذه التي تساميني من أزواج رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وقد توفي بين سحري ونحري). أما قول البعض بأن "السَحر" هو الرئة فهو خطأ لأن الرئة هي "السُحارة" ولا يمكن أن يكون قصد السيدة عائشة أن النبي صلي الله عليه وسلم قد توفي بين رئتها ونحرها. 49- كما أنه يقال للجبَان : انتفخ سحره. ولو كان السحر هو الرئة لقيل: انتفخ "سحراه" وليس "سحره"، إذ أن للإنسان رئتين لا واحدة. 50- لذا فإن السحر هو هذا القفص العظمي الذي تقع داخله الرئتان وهو ما نطلق عليه الآن - خطأ - "الصدر". 51- أُطلق علي هذه المنطقة من الجسم أيضاً: لفظ اللبَان. ففي معلقة عنترة: يدعون عنترَة والرماحُ كأنها * أشطان بئر في لبَان الأدهم ما زلت أرميهم بثغرة نحره * ولبَـانه حتى تسربل بالدم فأزور من وقع القنا بلبانـه * وشكا إلي بـعبرة وتحمحم 52- ولفظ اللبَان ، يطلق علي سحر الإنسان كما هو للحيوان، ففي قصيدة كعب ابن زهير التي مدح بها النبي صلي الله عليه وسلم، وصف حال امرأة ثكلي تبكي وتقطع سحرها بكفيها وقميصها ممزق: تفري اللبَان بكفيها، ومدرَعُها * ممزق عن تراقيها رعابيلُ وقد شرح الزوزني كلمة اللبَان بمعني الصدر خطأ، إذ هو السَحر. 53- ذكر ابن منظور في لسان العرب أن : اللبان هو الصدر. وقيل وسطه. وقيل ما بين الثديين. ويكون للإنسان وغيره. أنشد ثعلبة في صفة رجل : فلما وضعناه أمام لبانه * تبسم من مكروهة الريق عاصب وأنشد أيضاً : يحُك كدُحَ القمل تحت لبانه * ودفيه منها داميان وجالِب وفي حديث الاستسقاء : أتيناك والعذراء يدمي لبانها وفي قصيدة كعب بن زهير : تفري اللبان بكفيها ومدرعُها وفي بيت آخر: ويزلقه منها لبانُ 54- وإذا نظرنا في الشعر الجاهلي لا نجد أن كلمة صدر كانت تستعمل لوصف التجويف الذي يقع داخل القفص العظمى، وإنما ظهر هذا المفهوم مؤخراً نتيجة للخلط الذي وقع بعد ترجمة العلوم اليونانية. لقد قالت العرب: صدر القناة وصدر السهم، فهل للقناة والسهم إلاّ رأسهما الذي يصيب بمقتل ؟ يقول الحرث بن حلزه في المعلقة : وثمانون من تميم بأيديهم * رماحٌ صدرهُن القضاءُ يقول : غزاكم ثمانون من تميم بأيديهم رماح أسنتُها القتلُ-أي القاتلة. وصدور كل شئ أوله. هكذا شرح الزوزني بيت الحرث بن حلزة. 55- وقد ظهر مفهوم الصدر بمعنى السحر كما ذكرنا بعد عصر الترجمة. يقول الشاعر أُمية بن عبد العزيز في وصف هرمي مصر : بِعيشك هل أبصرت أحسن منظراً *علي ما رأت عيناك من هرمي مصر أناخا بأعنان السماءِ وأشرفـــا * علي الجو إشراف السمـاك أو النسر وقد وافيا نشزاً من الأرض عاليا * كأنهـما نـهدان قاما عـلي صدر 56- هذا المعني لكلمة (صدر) الذي قصد إليه الشاعر لا يتفق إطلاقاً مع المعني الذي قصده القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى:{ ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه، ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون} . فهل نفهم من هذه الآية (يثنون صدورهم) غير(يطأطئون رؤوسهم) ؟ 57- ذكر الطبري (ت 310هـ) في تفسير هذه الآية .. فقال بعضهم ذلك كان من فعل بعض المنافقين-كان إذا مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم غطى وجهه وثنى ظهره. ذكر من قال ذلك ..إلخ كما أورد الطبري قولاً آخر : قال: كان المنافقون إذا مرُّوا به ثنى أحدهم صدره وطأطأ رأسه فقال الله : {ألا إنهم يثنون صدورهم} الآية. ونحن نسأل كيف يحني الرجل ظهره ويطأطئ رأسه، لذلك نعتقد أن جملة يطأطئ رأسه التي وردت في هدا التفسير أراد بها قائلها شرح معني يثنون صدورهم ولكن إضافة حرف الواو قبل هده العبارة جعلها تبدو كجملة معطوفة علي جملة. 58- وقد ذهب إلي معني مجازي لهذه الآية بعض المفسرين فذكر القرطبي (يثنون صدورهم أي يطوونها علي عداوة المسلمين). أما الطبري فقد أورد عن قتادة قوله (يثنون صدورهم) يحنون صدورهم. 59- وهذا المعني الذي قصدته الآية بالصدر هو نفس ما قصده الشاعر العربي بقوله: إن يكن طِبُك الفراق فإن * البين أن تعطفي صدورَ الجمالِ. لسان العرب وس تاج العروس/ مادة طب. 60- القلب والفؤاد في لغة العرب : قلب : القلب مضغة من افؤاد معلقة بالنياط. أن سيده : القلب : الفؤاد مذكر . وقد يعبر بالقلب عن العقل قال الفراء في قوله تعالى : {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} أي عقل ، قال الفراء وجائز في العربية أن تقول مالك قلب : وما قلبك معك ، تقول ماعقلك معك وأين ذهب قلبك ؟ أين ذهب عقلك إلخ ...... القُلاّب : داء يأخذ في القلب (عن اللحيآني) والقٌلاّب داء يأخذ البعير فيشتكي منه قلبه فيموت من يومه. يقال بعير مقلوب وناقة مقلوبة . وقد ذكر الفراء في قولهم وما بالعليل قلبة : أي ما به شيء، لا يستعمل إلاّ في النفى. هو مأخوذ من القُلاّب : داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيقلبها إلى فوق فأد : شوى. الفئيد : ما شوي وخبز علي النار. التفؤد : التوقد. الفؤاد : القلب لتفؤده وتوقد ، مُذكر لا غير ، صرًّح بذلك اللحياني ، ويكون ذلك لنوع الإنسان وغيره من أنواع الحيوان الذي له قلب. قال يصف ناقة : كمثل أتان الوحش ، أما فؤادها * فصعبٌ، وأما ظهرُها فركوبُ وقوله أن الفؤاد يكون لنوع الإنسان وغيره من الحيوان الذي له قلب ، دليل علي أن المقصود بالقلب ليس العضو الذي وظيفته ضخ الدم، إذ أن كل الحيوانات تمتلك هذا العضو. أما العضو الذي وظيفته التفكير وتقدير الأمور، والذي هو شكل متطور من تجمع الخلايا العصبية عالية التخصص ويسمي الجهاز العصبي المركزي ، فهو لا يوجد بهذا الشكل إلا في الحيوانات العليا ويصل قمة الكمال في الإنسان، أما في الحيوانات الدنيا فهو لا يتعدى أن يكون تجمعاً لعقد عصبية تقوم بوظائف الحركة والإحساس، وليس لها القدرة علي تحليل المعلومات. لكل ذلك فإن اعتبار أن الفؤاد يطلق لنوع الإنسان وغيره من أنواع الحيوان الذي له قلب، فالمقصود به الدماغ. 61- الجوف والقلب : يحاول البعض الاستدلال بقوله تعالى : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } . علي أن المقصود بالجوف البطن ، وهو ما انطبقت عليه الكتفان والعضدان والأضلاع والصقلان ، وهو تعريف ابن سيده. أنظر مادة جوف لسان العرب لابن منظور. قال إبن الأثير: والمراد بالجوف هنا كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ. كما ذكر أبو عبيد في قوله في الحديث: لا تنسوا الجوف وما وعي أي وما أدخل فيه من الطعام والشراب. وقيل لم يقل وما "حوى"؛ وفيه قولان : قيل أراد "بالجوف": البطن والفرج معاً، كما قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الأجوفان. وقيل أراد "بالجوف": القلب وما وعى، وحَفَظ من معرفة الله تعالى. وجوف كل شئ داخله. وما قيل يثبت علي أن الجوف لا يقصد به تجويف البطن أو الصدر فقط وإنما كل ما هو مجوف أو له داخل. لذا فإن قوله تعالي { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }، يؤدي أيضاً المعني الذي أردنا إثباته. إذ أن الجمجمة حيث يوجد الدماغ هي أيضاً جوف وفي قول أبن الأثير : ( كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ ) ، لذكري لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد. وفي علم التشريح تستخدم كلمة تجويف cavity لوصف عدة مناطق تشريحية بما فيها الجمجمة أو الدماغ. 62- تجاويف البدن: جوف: تجويف: حفرة: حجرة Cavity جوف البطن Abdominal Cavity جوف الجمجمة Cranial Cavity جوف الجنب Pleural Cavity جوف الرحم Uterine Cavity جوف الفم (الخد) Buccal Cavity جوف مصلِى Synovial Cavity جويف الحوض Pelvic Cavity جوف الدماغ Cerebral Cavity
مراجع البحث
1- القرآن الكريم. 2- لسان العرب "لابن منظور". دار لسان العرب /بيروت /طبعة بدون تاريخ. 3- أدب الدنيا والدين "الماوردى"- تحقيق مصطفي السقا. دار الكتب العلمية /بيروت - الطبعة الرابعة 1978م. 4- القصور العوالي من رسائل الإمام الغزالى. شركة الطباعة الفنية المتحدة (الدراسة ) بدون تاريخ. 5- الذريعة إلي مكارم الشريعة "الاصفهانى" تحقيق العجمي. المطبعة العلمية /بيروت - الطبعة الأولي 1400هـ /1980م. 6- التبيان في أقسام القرآن "ابن قيم الجوزية". دار الكتاب العربي (بدون تاريخ). 7- تهافت الفلاسفة "الغزالى" - تحقيق سليمان دنيا. دار المعارف /مصر 1966م. 8- مقدمة في تاريخ الطب العربي "التيجاني الماحى". مطبعة مصر (سودان) ليمتد - الطبعة الأولي 1959م. 9- تاريخ العلم "جورج سارتون" - ترجمة الأهواني وآخرين. الجزء الأول - دار المعارف /القاهرة - الطبعة الثانية 1963م. 10-تاريخ العلم - جورج سارتون - ترجمة الأهواني و آخرين. الجزء الثالث - دار المعارف - القاهرة 1961 11- Greeck Science in Antiquity "Marshal Clargett" . Albert - Schuman Ltd. /LONDON - 1957. 12- الإدراك الحسي عند إبن سينا "محمد عثمان نجاتي". دار الشروق /بيروت -الطبعة الثالثة 1980م. 13 -مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي "فرانثر روزنتال" ترجمة أنيس فريحة / دار الثقافة - بيروت 1961م. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
سلامات ياهشام كتبت
Quote: بالإضافة إلى بعض الشواهد التي أوردتها مشكورا في مداخلتك وبالإمكان استشهاد بآية مثل: {{لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا}} ونتسآل عن معنى الربط بين كل عضو ووظيفته في الآية مع الأخذ بعين الاعتبار تحديد النص الديني لمكان القلب (في الصدر) فهل بالإمكان القول أن المقصود شيء آخر غير عضلة القلب وأن ثمة خللا في إدراك الوظيفة البيولوجية للقلب?
|
لا ياهشام أطلعت علي ركام من الشواهد يقول أصحابها أن لفظة القلب الواردة في النص القراني لا يقصد بها بها العضلة الضاخة للدم وإنما يقصد بها الدماغ البشري أي أن الدماغ كان إسمه عند العرب القلب !! 2- وأن لفظة الصدور الواردة في النص الديني يعني بها الرؤوس والجماجم !! 3- وهكذا وبقدرة قادر أصبح الصدر غير الصدر المعروف والقلب غير القلب المألوف !! وتبين أن قاموس العرب وقت نزول الإسلام لم يكن يحوي كلمات مثل رأس/ جمجمة/ دماغ/ عقل/ وإن العضو البشر الكائن أسفل العنق وأعلي البطن لم يكن يسمي صدرا ولم يطلق عليه إسم علي الإطلاق !! بل أن العرب سمت القلب والصدر - المعروفيين- بغير أسماءهم الحقيقة والبست الرأس والدماغ أسماء جديدة -مخترعة تخالف ماورد في القران !! ثانيا ولكن هل سيقف سيل الأسئلة والمزيد من الشواهد? فيما يلي أدلة أضافية!! القلب مرة أخري تقول الأية ( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم الئى تظاهرون منهن أمهتكم وماجعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفوهكم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل ) سورة الأحزاب آية 4 في جوفه!! فهل يعني لفظ جوفه رأسه أو جمجمته أيضا? هذه الاية تنص صراحة علي أن القلب المقصود - هو العضلة الضاخة للدم التي مكانها الجوف أو الصدر وهو ما يتسق مع الاية الاخري أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لاتعمى الأبصر ولكن تعمى القلوب التى في الصدور ) التي بينت بجلاء أن معني القلوب هو اللفظ الظاهر والمتداول والدليل هو ذكر موضعها في الجسم - أي الصدور !! 2- الاية ( قلوب يومئذ واجفة) أي مضطربة وخائفة... وطبعا القلوب العادية- تضطرب وترتجف عند الخوف والاحداث المفاجئية - سرعة ضخ الدم- ويحس بها الشخص العادي ويقول أن قلبه وثب من الفرح والخوف !! و وهذا يوضح أن القلوب الواردة في النص الديني هي العضلات الضاخة للدم لا الادمغة ! ثالثا حادثة شق صدرالرسول - ص- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمه -أي جمعه وضم بعضه إلى بعض- ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمّه -يعني ظِئْره أي مرضعته- فقالوا: إن محمدًا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنتُ أرى أثر المخيط في صدره) راجع موقع إسلام ويب للتأكد من صحة الحديث ! -------- صحيح مسلم – الحديث رقم 238 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك لعله قال عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت فانطلق بي فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا قال قتادة فقلت للذي معي ما يعني قال إلى أسفل بطنه فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشي إيمانا وحكمة http://el7ad-nodoubt.blogspot.com/ فهل سياتينا من يقول أن صدر الرسول الذي شق هو رأسه وأن قلبه الذي أستخرج هو دماغه علي الرغم من الأحاديث تشير صراحة الي المقصود هو لفظ القلب المعروف لدينا !! رابعا في إعتقادي أن المؤمن العادي- لم يسعي لإثبات أيمانه عبر النظريات العلمية والمعامل والادلة التي تتسق مع مستجدات العلم- ولا هو مطالب بقياس إيمانه عبر تلك الاليات - فإيمانه جاء عبر الاحساس بوجود اله وأنه لابد من وجود خالق ومدبر للكون - ومهندس لنواميس وقوانين !! وإن عقولنا البشرية محدودةالقدرة لاتحيط بعلمه ولاتقف علي كامل حكمته وبالتالي قد تكون هناك نصوص في القران لاندرك معناها ولانستطيع تفسيرها أو هضمها - و بالتالي يترك علمها لله تعالي وحده ... هذا الكلام مفهوم فميدان الايمان غير ميدان العلم والفلسفة وإن ظهرت منه إشارات علمية وفلسفية !! إذا أين المشكلة ? المشكلة تبرز حينما يحاول البعض مط النص وتحويره ليتناسب مع مستجد علمي أو فلسفي !! ليهتف قائلا كلو موجود في القران !! أو يغفل السياق التاريخي لنزول النص وعقلية المخاطب وتركبية المجتمع ومستوي الوعي الإجتماعي السائد وتـطور اللغة ومدلولات الكلمات فاللغة هي الوعاء الذي نزل من خلاله النص - وقد جاء النص القراني باللغة العربية التي يتحدث بها المخاطب وأرتبطت أسباب نزول آياته بحوادث وإشكالات حياتية عالجها النص ! بل أن النص قد تطور - نسخا وتدرجا ليعالج المستجدات - فقد نسخت آيات وأحكام وأستبدلت آيات بأخري وكل هذا حدث علي مدي يقل علي ربع قرن من الزمان !! *** والمشكلة أيضا تكمن في أن هناك من يطرح نفسه في حوار فكري مفتوح ولكنه يأتي بأحكام مسبقة - مما يشل قدرته علي التلاقح والمثاقفة والوصول للحقيقة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
العزيز كمال عباس اطلعت على بعض هذه الآراء وأرى أنها ليست سوى محاولات تلفيقية/توفبقية فهل كلمة قلب المستخدمة في الشعر العربي تعني العقل?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
شكراً يا هشام
ويا ريت تكمل جميلك بمعلومات عن الكاتب
------
يا كمال
علي بالحلال انا دا ما قلت أي ي ي ي شيء لسة !
انا نقلت الجملة المرقونة بالمقال، والمرقومة ب41
بجي اوضح رأيي انا دا كنت محتاج اقرأ باللول ,, واكرر
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
سلامات يا هشام.. شكرا على التعقيب.. ملخص فكرتك في أن مرجعية الإلحاد تشككية لا ترقى لمستوى الإيمان المطلق أدركتها ابتداء.. وقد نوه لها الأخ وراق في مداخلته.. غير أن الفكرة وضدها عند مقاربتهما تحت لفظ (الإيمان) وأنت تستعرض مقولة الكسل الذهني .. بدت عندي متناقضة مع الفهم المطروح.. عموما دعني اتجاوز هذه النقطة .. وانتقل لمناقشة النقاط الهامة التي أضفتها للحوار مشكورا..
Quote: • مع الإقرار بنقصاننا المعرفي ألسنا مدركين بأن لا شيء عبثي في الوجود حتى وإن بدا كذلك؟ • هذا يعتمد على المقصود بالتحديد من كلمة (عبثي) فإذا كان المقصود به (غير واعي) فإن الطبيعة كلها لها حركة غير واعية والحياة والكائنات تكيّف نفسها وفقًا لحركة الطبيعة غير الواعية هذه، فعملية تكوّن المطر هي عملية غير واعية تحدث لمجرّد توافر قدر مناسب من المعطيات والعوامل التي تساعد على تكوّن الظاهرة: (مسطح مائي + مقدار مناسب من الحرارة = تبخر) + (بخار ماء + سطح بارد = تحوّل البخار إلى ماء "مطر") وهذه العملية قد تنتج في المطبخ عندما نرفع غطاء الطنجرة لنرى قطرات الماء الناتجة عن عملية التبخر وملامسة البخار الساخن لسطح غطاء الطنجرة البارد، فهي عملية عمياء غير واعية، وهكذا الأمر في القوانين الفيزيائية التي لا تحتاج إلى افتراض عامل خارجي لتفسيرها (وهي إحدى نتائج نظرية النسبية العامة) واسمح لي أن اقتبس كلامًا للأخ شهاب كرار في بوست قديم، جاء فيه: "فتجد البشر دائما يتساءلون: كيف حدث وكان كوكب الارض ملائم للحياة بهذه الطريقة؟ بينما المنطق يقول ان الحياة نشأت في كوكب الارض لأنه ملائم وليس العكس، اي ان كوكب الارض هو السابق والحياة هي التي كيفت نفسها معه وليس العكس. هذا السؤال تتبين سذاجته اذا سألت نفسك: لم زحل ليس ملائم للحياة؟ إذا كان كوكب الارض وجد من اجل ان تنشأ فيه الحياة فما هي مبررات وجود نيبتون مثلا؟ وبما إن وجود نيبتون غير مبرر فإن ملاءمة الارض للحياة يمكن ان تكون غير مبررة ايضا فلا يوجد مايمنع." |
إفتراض اللاوعي ـ على حد تعبيرك ـ في حركة الكون أو الطبيعة يفقدها خاصية النظام والتدبر.. وهو تعبير تلقائي نلجأ إليه حال عجزنا.. فاللاوعي صفة يولدها الوعي البشري وفق معايير قدرته العقلية عند تصنيفه وتوصيفه للأشياء والأفعال في محيطه.. كما الصدفة تعبير بشري يفسر محدودية إدراكنا لطبيعة ومسببات حدث ما.. فالعقل ليس من طبيعته رفض كل ما لا يدركه من المحدثات.. كحقيقة الموت التي أشرت لها في مداخلة سابقة .. ولذا هو في سعي دائم لإيجاد تفسير ما يصف الحدث.. حتى وإن بدا الوصف مفارقا للمنطق السليم .. فلو كان الأمر كما ترى يحكمه اللاوعي.. لما بقي كوكب ونجم يسبح في مساره المخصص منذ ملايين السنين.. نظام الكون متدرج فكما فيه ثوابت فيه متحركات .. الثوابت هي المعرَفة بالنظام.. وهي ثوابت لا تقبل العشوائية وعلى قدر عظيم من الدقة .. كفصول السنة ومسارات الأفلاك وطبيعة المواد المكونة للحياة..الخ .. وعلى العكس من فرضية اللاوعي التي نسبتها لعملية تكَون السحب وهطول المطر في مثالك.. فهي معادلة غاية في الانضباط والثبات والاستدامة.. أما تكيَف الكائنات مع الثوابت.. فهي أيضا تتم على نسق منضبط وفق ساعة الكائن البيولوجية.. الأمر الذي ينفي عنها صفة اللاوعي والعشوائية.
Quote: • العقل البشري له طاقة معرفية غير محدودة غير أن هذه الطاقة مبرمجة بدقة متناهية لتكون حاصل معرفتها تعليمية وتجريبية تراكمية • لا اعتراض لدي إطلاقًا على أن طاقة العقل محدودة بحدود الزمان وبالتالي التأكيد على تراكمية المعرفة البشرية، ولكن كيف تم القفز فجأة إلى افتراض ما يُسمى باللوح المحفوظ ومن ثم ضرورة المزاوجة بين آراء الفلاسفة المثاليين (الذين وصفتهم بالعقلانيين) وآراء الفلاسفة الماديين الذين وصفتهم بغلاة التجريب؟ ولماذا تمت الاستعانة بمفردة "مبرمجة" في حين كان الواجب القول: "الطاقة المعرفية طاقة متطورة."؟ |
الثوابت في نظام الكون ومعادلاته هي النظام الذي يسير عليه الكون .. وهو نظام مسطور في اللوح المحفوظ لدي المتدينين.. ودليل الإيمان بوجوده وفق آي القرآن في قوله تعالى : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) [البروج:21-22]. واللوح المحفوظ له أسماء أخرى جاءت أيضا في القرآن.. وهي: أم الكتاب ، والكتاب المكنون، والإمام المبين، قال تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس:12]، الإمام المبين هو اللوح المحفوظ. . وفي مراتب القدر أن الله عز وجل لا تخفى عليه خافية .. فهو يعلم كل شي وكل ما كان وما سيكون وكتب سبحانه وتعالى ذلك في اللوح المحفوظ وفق علمه .. وهذا اللوح مشتمل على مقادير الخلائق وما سيكون وفق علمه السابق لقوله تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) .. طاقة العقل البشري حسب تكوينها الطبيعي غير محدودة .. غير أن هذه اللامحدودية مقيدة أو لنقل (مبرمجة).. بحيث لا تكتمل معرفتها إلا تدريجيا عن طريق التعلم والتجريب.. وبفضل هذه الخاصية .. أصبح ما كان مجهولا وضربا من الغيب عند الاقدمين .. واقع معلوم لدينا .. غير أن هذا الذي أضحى علوما لم نبلغه من فراغ أو نتوصل إليه بمحض الصدفة أو لا وعي الطبيعة .. بل وصلنا إليه بتدرج ارتقاء معارفنا عن طريق التعلم والتجريب .. تومس ادسون المخترع العظيم .. توصل لاختراعاته بعد توصله لاكتشاف المعادلات الميكانيكية والالكترونية اللازمة لنجاح تجاربه.. تلك المعادلات لم يكن وجودها بنت ساعتها .. بل كانت معادلات موجودة منذ الأزل.. لم يتمكن العقل البشري بلوغها إلا في زمانها وبعد تراكم معارفه.
Quote: • كيف له الاعتراف بقوانين الطبيعة ويتجاهل من وضعها؟ • لأن قوانين الطبيعة هي قوانين عمياء (لاواعية) وهي بالتحديد ما يُمكن أن نسميها بقانون الصدفة الذي لا يقابل العشوائية لأن الصدفة هي قانون في حد ذاته يمكن تعريفه بأنه توافر مجموعة عوامل بطريقة غير واعية لتكوين ظاهرة (ظاهرة المطر كمثال) وكظاهرة المد والجزر التي يستفيد منها كثير من الكائنات والأنواع بما فيها الإنسان، فالظاهرة لا تحدث لمنفعة كائن أو ضد مصلحة كائن آخر، وإنما تنتج بصورة محايدة تمامًا، والكائن هو من يكيّف نفسه بعد ذلك وفقًا لهذه الظاهرة. وهذه الظواهر لا تتطلب وجود إله أو قوى عليا لتبرير حدوثها، وإذا تم ذلك فإنها سوف تكون فرضية زائدة يمكن الاستغناء عنها دون الإخلال بشيء إلا (الإيمان) |
الصدفة لا يمكن الركون إليها أو اعتمادها كقانون طبيعي.. لان طبيعتها عشوائية وقد تتكرر أو لا.. ونظام الكون يمضي وفق نسق رتيب ومنضبط ومستدام.. فالجاذبية قانون لأنها ذات نسق منتظم أزلي.. الانتخاب الطبيعي الذي أشرت إليه قانون يتميز بالثبات ولا يعتمد على الصدفة .. نظرية الانفجار الكبير حطمت أفكار من عزوا وجود الكون للصدفة.. فالصدفة كما اللاوعي تعابير وصفية لعجزنا ومحدودية قدرتنا في تفسير حدث ما كما أسلفت.. ولعل هذا عين ما حملته دلالة عبارة كانط ( لقد ضحيت بالعلم في سبيل الإيمان).. وهو منطق أكثر تماسكا من وصف القانون الطبيعي باللاوعي .. فضلا عما تشئ به فكرة اللاوعي من همجية لا تستقيم ومعنى لفظ القانون.
Quote: • وهل الإقرار بوجود من وضعها يعيق أنشطة البحث في كافة المجالات؟ • إذا كان بالإمكان تفسير الظاهرة دون الاستعانة بالفرضية الزائدة، فإن وجود أو عدم وجود الفرضية لا يضر بشيء على الإطلاق، وهذا بدوره يعني أن فرص استخدام واضع القوانين الافتراضي وفرص الاستغناء عنه في البحث متساوية، وهذا يجعلنا نتساءل حول ضرورة الإقرار بوجود هذه الفرضية الزائدة إذا كان بالإمكان تفسير الظواهر بدونها. أغلبنا يستخدم ويستفيد من التكنولوجيا دون الحاجة لمعرفة واضع هذه التكنولوجيا، فمثلًا البعض فقط يعرفون أن مخترع الموبايل هو الأمريكي مارتن كوبر Martin Cooper ولكن ما الذي استفاده أولئك الذين عرفوا هذه المعلومة وتملكوا هذه المعرفة؟ وما الذي قد يُستفاد من معرفة أن مخترع لعبة الأتاري إن كان الأمريكي نولاند بوشنل Noland Bushnell أو غيره؟ لا شيء على الإطلاق. |
صحيح ليس من الضروري معرفة اسم المخترع وشخصه .. غير أن ذلك لا يسقط حقوقه القانونية المترتبة على استخدامنا لمخترعه .. نحن لسنا مكلفون أيضا في حياتنا الدنيا .. بل ليس بمقدورنا المعرفة الحسية للخالق .. وقد طلبها موسى عليه السلام ولم يٌستجب له.. علينا فقط الايمان به كخالق للكون .. طاعتنا له هو اجرنا المدفوع مقابل تمتعنا بنعمة الحياة التي وهبنا إياها .. وكائناته التي سخرها لمنفعتنا..
Quote: • المعادلة لا تكتمل إلا بمعرفة واضع القوانين الفيزيائية. • لقد أقررنا في البداية أن المعرفة هي معرفة تدريجية مكتسبة وتراكمية، وهو يقلل من احتمالية وجود فرضية الإله على حساب التراكمية المعرفية، ولكن يظل السؤال الحقيقي: "هل مع استمرار هذه التراكمية المعرفية يمكن الوصول إلى علة العلل يومًا ما وفق زمان البشر؟" وهنالك سؤال أعتقد أنه أهم من كل ذلك: "إذا عرفنا (بطريقة ما) واضع القوانين الفيزيائية، فأي أهمية تبقى بعد ذلك للبحث؟ |
" تراكمية المعرفة خاصية بشرية .. أما المعرفة المباشرة الكاملة لذات واضع القوانين .. لن تتم في الحياة الدنيا.. ففي الحياة الدنيا معرفتنا تدور في إطارها الغيبي مع تبشيرات الرسل.. فيما يشبه معرفتنا بطاقة الروح والكهرباء من خلال أثريهما.. وبما أن الإنسان نفخ الله فيه من روحه .. فهو كادح إليه وملاقيه.. تلك هي المرحلة النهائية التي نبلغها في آخرتنا.. نُرشد إليها من خلال الرسالات الدينية .. التي تفسر معنى وجود الكائنات والحكمة من ورائها.. ذاك هو الخيار المتاح أمامنا على الرغم مما تبديه المعتقدات الدينية من تفسيرات .. ليس بمقدر العقل تجريبها .. وحتى لا نركن لانكارها ونفيها كما فعل التجريبيون .. مازج العقلانيون مثل ( باسكال ) بين حقائق القلب وحقائق العقل .. في مقولته الشهيرة : ( نعرف الحقيقة لا بواسطة العقل فقط ولكن أيضا بواسطة القلب ، وأنه من المثير للسخرية أن يطلب العقل من القلب البرهنة على مبادئه الأولى حتى يتوافق معها، ومن المثير للسخرية أيضا أن يطلب القلب من العقل أن يشعر بجميع القضايا التي يبرهن عليها حتى يتلقاها منه) راجع http://chebba.hijaj.net/?p=1562
قلت
Quote: (فهمتُ من ذيل مداختك الأخيرة أنك ترى بأنني لا أحترم المتداخلين في بوستاتي،) |
عفوا لقد ابتدرت تعليقي بلفظي ( كلمة تجيب وكلمة تدودي ) واردفته بمثال.. كان تعقيبك على الأخ قيقراوي كمايلي:
Quote: قيقراوي أنت في رأينا لا تغرد خارج السرب فحسب بل تعارك نفسك |
قد يبدو ذلك عاديا عندك.. غير أن الآمر لم يبدو عند من قصدته كذلك كما ظهر في مداخلاته اللاحقة.. وبما أنه ضيفك كان الأوفق في تقديري أن تصححه بأنك لم تقصد ما أنتهى إليه فهمه. نناقش ما إذا كان هذا الاحترام واجبًا وملزمًا من طرف واحد أم من طرفي الحوار على حد سواء بالتأكيد الاحترام واجب على الطرفين .. بس عليك العليك ماتجرجر الموضوع دا.. يحلنا الحلا .. شكرا على الموضوع الدسم الذي اتحت لنا بعرضه هنا فرصة التداول حول افكاره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
الأستاذ: محمد على طه الملك
نحن يطيب لنا رؤية النظام في الكون والطبيعة وأعتقد بأننا واهمون في هذا الأمر فليس هنالك نظام دقيق مقصود في هذا الكون. لأنه وحسب المتوفر من معرفتنا حتى الآن فيما يتعلق بمسألة نشوء الكون وبدايته أنه بدأ بانفجار كتلة ذات كثافة وحرارة عالية جدا وهو ما يعرف بنظرية Big Bang وأن الكون والمجرات ليست سوى بقايا أو شظايا لهذا الانفجار فهل تتوقع أن يصدر نظام ما من عملية كهذه? أي انفجار يخلف وراءه خرابا ودمارا وليس نظاما ولكن المسألة هنا لها علاقة باحتياجاتنا نحن للحياة لأننا نحن الذين كيفنا أنفسنا مع هذا الدمار فرأيناه نظاما مناسبا لحياتنا. لقد تعرض كوكبنا لضربة من نيزك طائش قبل ملايين السنين وليس هنالك سبب واحد يجعلنا نستبعد حدوث ذلك مرة أخرى ظواهر تشوه الكائنات والخلل في نسخ المعلومات الجينية من جيل إلى جيل وهو ما يعرف بالطفرة الجينية دليل على تدخل عامل العشوائية في الأمر كما أني اختلف معكفي اعتبار تراكمية المعرفة خاصية بشرية فكل الكائنات الحية تتمتع بهذه الخاصية فما نراه من قدرة بعض الجراثيم والفيروسات والحشرات على المقاومة تعتمد على هذه الخاصية وعدم فزع طائر جزع كالحمام في بعض الأماكن المكتضة بالبشر له علاقة بهذه الخاصية كذلك.
أنا سعيد لهذا الحوار الراقي الذي استفدت منه شخصيا فشكرا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
قيقراوي حسب الموقع الذي نقلت عنه المقال (نادي الفكر العربي) فإن صاحب المقال عضو اسمه (الصفي) ولا توجد معلومات أخرى متوفرة عنه.
============ أفرد فيما يلي مداخلة لعضوة اسمها (هاله) Quote: مبحث أو بحث يعني أنك تتبع منهجا علميا في عملية البحث لكن أين العلم أو ال methodology فيما يأتي مثلا؟ - إقتباس : لإزالة هذا اللبس فلابد أن نضع نصب أعيينا بعض الحقائق المعروفة وهي : (أ) أن الله سبحانه وتعالي هو خالق هذا الوجود. والإنسان جزء من هذا الو جود ، والله تعالي أعلم بخلقه ممن سواه. { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} (ب) إن العرب كانوا عند نزول القرآن أمة أمية. { هو الذي بعث في الأميين رسولاً} . (ج) إن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى. {كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} .
في أي مختبر تم اثبات ما تسميه ب "حقائق"؟ و معروفة لمن؟ و هل يجوز في البحث التجريبي الاستناد الى الله و "قال تعالى" و قالت عائشة؟ اذا ما جدودى البحث؟ ابصم و امشي.
- إقتباس : من هذه الصفات التي يذكرها القرآن عن (القلب)، ومما نملكه من معارف يقينية مبنية علي المشاهدة والتجربة التي لا تقبل الشك، نجد أن هذه الصفات تنطبق انطباقاً تاماً علي المخ(الدماغ)
هل تعتمد "المشاهدة و التجربة" حين تكون في صفك بينما تحيلها للتقاعد ان لم تكن!
-أخيرا: ان كان المترجمون و الترجمة الحرفية هما السبب في اللبس الحاصل بين القلب "القرأني" و "القلب التشريحي" فهل يعقل ان كل كتب التشريح التي تمت ترجمتها لم يكن فيها رسما توضيحيا واحدا عليه أسهم تشير الى القلب و الدماغ؟؟ معقولة يعني؟ أنت تتكلم عن كتب تشرييييح و طببببب و ليس عن دواوين شعر أو قصص قصيرة. (آخر تعديل لهذه المشاركة : 07-30-2009 08:40 PM بواسطة هاله.) |
Quote: صحيح يا هالة ان بحث تعني اتباع الطريقة العلمية و لكن تذكري امرين هامين: (1) هذا ليس بحث تجريبي حتى تطلبي مني الدخول للمختبر او المعمل هذا بحث في اللغة و كتب المعرفة , و يمكنك ان ترجعي الى المراجع التي اثبتها في نهاية البحث فاذا وجدتي مذكورا القران و وجدتي مذكورة معاجم اللغة و وجدتي مذكورة كتب تاريخ المعرفة البشرية ( علوم بابل , علوم اليونان , علوم السريان) و لم تجدي مطعن في طريقة استدلالي بهذه المراجع فهذا حسبك. (2) في كل بحث هناك فرضيات يفترضها الباحث و يسعى لاثباتها , و منهجك في النقد هو ان تنقدي الخطوات التي اتبعها , و معروف ان النظرية لا تستطيع ان تدافع عن فرضياتها يعني فرضية ان القران كتاب حق او انه كلام الله ليست مجال بحث الان , البحث هو : عن معنى كلمة قلب في القران وقت نزوله.
إقتباس : هل تعتمد "المشاهدة و التجربة" حين تكون في صفك بينما تحيلها للتقاعد ان لم تكن! لماذا التجني , اين وجدتي بانني احلت المشاهدة و التجربة للتقاعد؟ هل لك سابق معرفة بي و انا لا ادر؟
إقتباس : -أخيرا: ان كان المترجمون و الترجمة الحرفية هما السبب في اللبس الحاصل بين القلب "القرأني" و "القلب التشريحي" فهل يعقل ان كل كتب التشريح التي تمت ترجمتها لم يكن فيها رسما توضيحيا واحدا عليه أسهم تشير الى القلب و الدماغ؟؟ معقولة يعني؟ أنت تتكلم عن كتب تشرييييح و طببببب و ليس عن دواوين شعر أو قصص قصيرة.
ليتك القيتي نظرة على كتاب روزنتال عن مناهج البحث العلمي و هو مذكور في المراجع لتعرفي بان اخطاء الترجمة من العلوم اليونانية حقيقة معروفة و ايضا معروفة اسبابها و قد خصص محمد البهي في كتابه الجانب الالهي من التفكير الاسلامي فصلا كاملا عن اخطاء الترجمة. نحن نتكلم عن كتب سبقت المسيح باكثر من قرنين و رترجمت في نهاية القرن الهجري الاول و ليس عن ترجمة قريس اناتومي فاي رسومات توضيحية تتحدثين عنها. و أخيرا , لك و للزملاء الذين يودون التعليق في المستقبل , أذكرهم بأن بحثي ليس معنيا باثبات ان القران كلام الله حقيقة ام كلام بشر فهذه مهمة أخرى , انا انطلقت من مُسلمة يُسَلِم بها المسلمون و هي ان القران كلام خالق الكون فاذا صح كلامهم فمن البدهي ان يكون كلام خالق الكون مبرء من الاخطاء , و لمن يجهل اسس البحث العلمي فانه ليس من واجبي في بحثي ان اثبت ما سلم به المسلمون , بل غرضي ان اثبت من أين جاء الاختلاف بين كلمة قلب في العربية القديمة و في العربية المعاصرة. (آخر تعديل لهذه المشاركة : 08-01-2009 10:31 AM بواسطة الصفي.) |
Quote: أنا لا أجهل أسس البحث العلمي يا زميلي بل هي مادة أساسية لا بد من دراستها في أول مرحلة الماجستير .. و لعلمك أخذت تقدير امتياز في كليهما.
أما انطلاقك مما تسميه "مسلمة" فان دوران الشمس حول الارض كان مسلمة و استنادك الى آيات القرآن و "ما يقوله" المسلمون على أساس أنها مسلمات أيضا يتناقض مع أسس البحث حيث أن القرآن "يقال" أنه سماوي وبالتالي ليس علمي و لا أرضي و لا له علاقة ب scientific findings بينما البحث العلمي لا بد أن يستند و يبني على مقدمات قد تم التحقق منها. و من هنا يأتي تناقض الدين مع العلم.
و كذلك مسألة خلق الكون. فكيف نبني على و نستند الى مقدمات هي نفسها موضع شك؟!
الأخطاء في الترجمة أكيد موجودة فالترجمة ليست بالامر السهل لكن ما أعترض عليه هو عدم منطقية وجود كتاب تشريح ليس فيه رسومات!
و من وجهة نظري في مشكلة الالتباس بين العقل و القلب فان القرآن لم يرد فيه كلمة عقل ببساطة لانه ليس هناك في جسم الانسان عضو اسمه "عقل". هناك "الدماغ" نعم لكن المفهومين مختلفين. أما القلب فلأن قدماء العرب كانوا يربطون الانفعال بالقلب و تسارع دقاته و معه اضطراب التنفس فان القلب صار عندهم هو عضو الفهم و محل تشكل ردة الفعل أي هو عضو الوعي و التفكير.
{لهم قلوب لا يفقهون بها} و {افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها} و {وطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون } و { وطبع الله علي قلوبهم فهم لا يعلمون} فانها لا تنقض ما قلته أنا في النقطة السابقة كما انه من الممكن أن لفظة "قلب" تعني "داخل" و قلب الشئ داخله. و بالتالي فالقرآن لم يحدد لا عقل ولا قلب و انما عمم على كل ما داخل جسم الانسان من أعضاء تعمل معا على الادراك و الفهم. ربما القصد الحواس و الجهاز العصبي و الجهاز الهضمي و وووو كلها تشغل الجسم ليرى و يفكر و يعقل. فالجسم كله مسؤول عن عملية التفكير و بالتالي خرج القرأن من المشكلة دون أن يحدد موقفا من وظيفة القلب الحقيقية و دون أن يأتي بفكرة جديدة تضيف الى و تصحح معلومات العرب في ذلك الزمان و هذا في أحسن الأحوال. أما في أسوأ الأحوال فانه غلط. (آخر تعديل لهذه المشاركة : 08-12-2009 08:01 PM بواسطة هاله.) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
هذا المقال قد يفيدك أستاذي كمال عباس في بحثك وتقصيك عن معنى العقل والقلب Quote: وقد أثبتت أحدث دراسات القلب أنه عضو حيوي بشكل هائل وفعال في جسم الإنسان, وأنه يعمل علي تواصل دائم مع مخه عبر(40,000) خلية عصبية تم اكتشافها مؤخرا فيه وفي الغشاء البريتوني(Peritoneum)<_< المحيط به والمعروف باسم الصفاق, وأنه يفرز كما من الهرمونات إلي تيار الدم الذي يضخه إلي مختلف أجزاء الجسم وأولها المخ. كذلك ثبت أن المخطط الكهربائي للقلب هو أكبر بمائة ضعف من المخطط الكهربائي للمخ. وفي كل نبضة ينبضها القلب يولد طاقة مغناطيسية تفوق الطاقة المغناطيسية للمخ بخمسة آلاف ضعف, وبها يتواصل مع المخ ومع باقي أجزاء الجسم. فالقلب يتحدث مع المخ, وينسق معه جميع أنشطته, فكما ينشط المخ بمراكز ذاكرته وحسه بواسطة التغذية الراجعة عبر كل من الشبكات العصبية والدموية, فكذلك القلب الذي يعمل كجهاز تخزين للمعلومات عن طريق التغذية الراجعة عبر كل من الأعصاب والدم كما أثبت الدكتور بول برسال في مؤلفه المعنون شيفرة القلب(cf.:Paulpersal:TheHeartCode) وقد ثبت بالتجربة أن أحد الأعراض الناتجة عن العمليات الجراحية بالقلب هو فقد شيء من الذاكرة, ولذلك استنتج العلماء أن القلب هو مستودع الذكريات.
والخلايا العصبية التي اكتشفت مؤخرا في القلب تشابه تماما نظائرها في المخ(لأن الإتنين خلايا عصبية ياإبن القحبة), وبذلك أثار أطباء القلب السؤال التالي: هل للقلب القدرة علي التفكير والشعور<_< والعاطفة والانفعال وتخزين المعلومات القريبة والبعيدة في ذاكرة تشبه ذاكرة المخ؟
وجاءت إجابة أطباء القلب بكل من جامعة ييل الأمريكية ومعهد هارتمان بولاية كاليفورنيا(YaleUniviversityandHartmanInstitute,California)) بأن القلب جهاز فائق التعقيد, وأن من صور هذا التعقيد وجود جهاز عصبي معقد بالقلب يشبه المخ تماما<_< له ذاكرة قصيرة وطويلة الأمد وقد اتضح ذلك بجلاء عند نقل قلب من إنسان إلي إنسان آخر فيأخذ القلب المنقول معه من الذكريات والمواهب, والعواطف والمشاعر, والهوايات, والسجايا والتفصيلات الخاصة بالشخص الذي أخذ منه القلب, والتي تبدو غريبة كل الغرابة عن صفات الشخص الذي تم نقل القلب إليه,JackCopelandandothers,GarySchwartz(YaleUniversity),RolynMcCarthy,andrewArmour(HartmanInst..,California).
وبذلك ثبت بالملاحظات الدقيقة أن القلب هو أكثر أجزاء الجسم تعقيدا, وأكثرها دقة وغموضا, وأنه يتحكم في المخ أكثر من تحكم المخ فيه, ويرسل إليه من المعلومات أضعاف ما يتلقي منه في علاقة عجيبة بدأت الدراسات الطبية المتقدمة في الكشف عنها, ويشبهها أطباء القلب بجهاز إرسال إذاعي بين القلب والمخ يعمل بواسطة عدد من الحقول المغناطيسية التي يصدر أقواها من القلب إلي المخ فيسبق القلب المخ في ردات فعله كل ذلك يثبت سبق القرآن الكريم بالتأكيد علي هذه المعارف التي لم تكتشف إلا في العقدين الحالي والماضي مما يثبت لكل ذي بصيرة أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية, وفي نفس لغة وحيه ـ اللغة العربية ـ وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا حتي يبقي القرآن الكريم شاهدا علي الخلق أجمعين إلي يوم الدين بأنه كلام رب العالمين, ويبقي شاهدا للنبي الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة. فالحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي بعثة خير الأنام القائل: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله,
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب( صحيح الإمام البخاري). فصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |
هذا المقال منسوب لزغلول النجار المصدر: http://nadyelfikr.com/showthread.php?tid=10000 مصدر المصدر: http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=op...tm&DID=9286
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote: نحن يطيب لنا رؤية النظام في الكون والطبيعة وأعتقد بأننا واهمون في هذا الأمر فليس هنالك نظام دقيق مقصود في هذا الكون |
هشام تحياتي .. بالتأكيد لا أطمع في إقناعك بإيماني المطلق.. الذي لا يخالطه الشك ولو بمثقال من مليون جزئية من ثانية زمنية .. حتى لو ملكت نورانية أولى العزم من الرسل .. ولن أقول : لك أن تأوي لما تشاء من عروش الأرض .. فقد يصبغ الله عليك رحمة فتفوقني بها لمرضاته .. فأصبح من النادمين.. . . شكرا لك مرة أخرى حيث فائدتي كانت الأكبر.. من خلال هز واختبار قناعتي قياسا بمنطق التجريب.. وشكرا أيضا على مبادأتك الاعتذار المسبب لقيقراوي.. دام بيننا الاحترام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: بالتأكيد لا أطمع في إقناعك بإيماني المطلق.. الذي لا يخالطه الشك ولو بمثقال من مليون جزئية من ثانية زمنية |
أما أنا يا عزيزي فسأظل متمرغا بحبور في شكي باحثا عن الحقيقة أنى وكيف كانت تحياتي لك وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
تحياتي ياهشام وهذا مقال عقلاني آخر يتناول ثنائية العقل والقلب في القران بشكل موضوعي
Quote: المراد بالقلب في القرآن أ . د / سيد محمد ساداتي الشنقيطي أستاذ الإعلام الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
هنك آراء عديدة حول المراد من القلب ، وهى وإن أختلفت حول ماهية القلب هل هو العضو المادي أو جهاز إدراكي معرفي فإنها لم تختلف حول كونه مكمن المشاعر والأحساسيس وأنه رأس أعضاء الإنسان وموطن الإيمان والكفر . وما يههنا فيما نحن بصدده هو المعنى الذي يحدده القرآن الكريم والسنهة النبوية المطهرة ، وبالرغم من أن الدكتور محمد الشرقاوي قال في بيان مدلول القلب في القرآن " ( مما تجدر الإشارة إليه أن كلمة قلب بالرغم أنها قد ذكرت في القرآن الكريم - في حالات الإفراد والتثنية والجمع أكثر من مائة وثلاثين مرة إلا أنه لم يقصد بها مطلقاً الدلالة على القلب بمعناه التشريحي الطبي ، ولكن قصد بها التعبير عن جهاز إدراكي معرفي بالغ التعقيد له وظائف متشعبة ومتعددة ومتداخلة إلى حد بعيد جداً ، كما أن له خصائص قد أنفرد بها ولم يشاركه فيها أي من الملكات الأخرى ) وركز في تأملاته على وظيفتين من وظائفه هما : 1- الإدراك والمعرفة والعلم . 2- الإيمان وما يتصل به من عاطفة ووجدان وإرادة . فإن الأمر على خلاف ماذكر من الجزم بأنه لم يقصد في القرآن مطلقاً الدلالة على القلب بمعناه التشريحي الطبي ، فقد تتبعت النصوص القرآنية التي وردت فيها لفظة القلب لتحديد مدلول القلب فيها فوجدت نصين يفصلان في هذا الأمر فصلاً بيناً هما قوله تعالى ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لاتعمى الأبصر ولكن تعمى القلوب التى في الصدور ) سورة الحج آية 46 وقوله تعالى ( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم الئى تظاهرون منهن أمهتكم وماجعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفوهكم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل ) سورة الأحزاب آية 4 فهما ينصان صراحة على أن المراد بالقلب هو هذا العضو المادي الذي مقره الصدر وهو مانص عليه المفسرون . قال النسفي في تفسير آية الحج " وذكر الصدر لبيان أن محل العلم القلب ولئلا يقال إن القلب يعني به غير هذا العضو كما يقال القلب لب كل شيء . وقريب من ذلك ماذهب إليه الرازي في تفسير الآية حيث قال " وعندي فيه وجه آخر وهو أن القلب يجعل كناية عن الخاطر والتدبر كقوله تعالى ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) سورة ق آية 37 . وعند قوم أن محل التفكر هو الدماغ فالله تعالى يبين أن محل ذلك هو الصدر . هل تدل الآية على أن العقل هو العلم وعلى أن محل العلم هو القلب ؟ الجواب " نعم لأن المقصود من قوله يعقلون بها العلم وقوله يعقلون بها كالدلالة على أن القلب آلة لهذا العقل فوجب جعله محلاً للعقل " . ومن ذلك يتضح أن المفسرين في الجملة يقفون عند صريح دلالة الآية على معنى القلب وهو أنه العضو المادي الموجود الموجود داخل صدر الإنسان وإن تفاوتت عباراتهم في ذلك أما آية الأحزاب فهي صريحة الدلالة على المعنى السابق ، فقد قال أبن كثير رحمه الله في تفسيرها " يقول تعالى موطئاً قبل المقصود المعنوي أمراً معروفاً حسياً وهو أنه لايكون للشخص الواحد قلبان في جوفه " . وهو ماذهب إليه كل من الجلالين والشوكاني وإن أختلفا في سبب نزول الآية . وهذا المعنى الذي دل عليه القرآن الكريم هو الذي جائت به السنة المطهرة فقد روى البخاري من حديث النعمان بن بشير - رضى الله عنه - قوله : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشبهات لايعلمها كثير من الناس ، فمن أتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب " . ولاعبرة بعد هذا بقول ، فالذي يرى أن القلب المراد تطبيبه ليس هو العضو المادي " بل كل ماينمى أحاسيس الإنسان ومشاعره وهواجسه ، من حب وبغض وإيثار وحسد ، وروحانية وصلافة ، وقوة وضعف ، وإيمان وكفر ، وثبات وقلق ، ويقين وشك ، ورضى ######ط ، ونور وظلمة وما إلى ذلك . وكذلك من يقول إن القلوب كما وردت في كتاب الله ماهى إلا قلوب الروح ، فكما أن القلب النابض في الجسم هو رمز الحياة والموت فإن القلب في الروح هو رمز الإيمان والكفر لن يجد بغيته خارج هذا العضو ، " فالله جل جلاله " جعل هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير والرشاد ، وشرها أوعاها للغي والفساد وسلط عليها الهوى وأمتحنها بمخالفته . ولهذا أعتبر صلاح القلوب ولادة جديدة ذلك أن " القلب إنما خلق لأجل حب الله تعالى وهذه هى الفطرة التي فطر الله عليها عباده " ومن هنا لزم الإهتمام به ورعايته والمحافظة على صحته وسلامته ، وحمايته عن المؤذي الضار به |
,,,,,,,,,,,,, . المرجع http://www.sha.org.sa/arabic/patients_info_a/...slam/quran_heart.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
أشكرك عزيزي كمال عباس على تزويدنا بهذه المقالات والمباحث والتي تقودنا في النهاية إلى طرح آية في شكل تساؤل أوتساؤل في شكل آية {{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}}? القرآن الكريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
تحية طيبة للأخ هشام ورفاق البوست أجمعين
الموضوع ذو شجون ولكن الحياة ذات جنون، لولا ذلك لحرسنا معكم بمطّالتنا حتى النهاية. أي باسكال يا عزيزي هشام؟ هذه النظرية للرجل المؤمن من قوم فرعون وقيل إنه كان قبطياً، وذكروا في تسميته العديد من الأسماء، وما يعلم صحتها إلا الله، منها حبيب وشمعان وحزبيل.. إلخ.
Quote: يقوم رهان باسكال ببساطة على وضع احتمالين لا ثالث لهما، فإما أن يكون الإله موجودًا، أو ألا يكون موجودًا، فإذا كان موجودًا فإن عدم الإيمان به سيكون مشكلة لغير المؤمنين بوجوده، وأما إن كان غير موجود فإن الإيمان به لا يضر بشيء على الإطلاق. يعتمد بعض المؤمنين على هذا الرهان لأنه، حسب اعتقادهم، رهان منطقي للغاية لدرجة أنه غير قابل للتشكيك، فمن البديهي القول بأنه لو كان الله موجودًا فإنه من الأسلم الإيمان به، لأنه إذا لم يكن موجودًا فالإيمان به سوف لن يضرنا في شيء. هشام آدم |
وقارن
Quote: (وقال رجلٌ مؤمنٌ من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم، وإن يكُ كاذباً فعليه كذبه ، وإن يكُ صادقاً يصبكم بعضُ الذي يعدكم، إن الله لا يهدي من هو مسرفٌ كذّاب) غافر: 28. |
باسكال بتاع الساعة كم؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
تحياتي ياهشام أدم تقول
Quote: يقوم رهان باسكال ببساطة على وضع احتمالين لا ثالث لهما، فإما أن يكون الإله موجودًا، أو ألا يكون موجودًا، فإذا كان موجودًا فإن عدم الإيمان به سيكون مشكلة لغير المؤمنين بوجوده، وأما إن كان غير موجود فإن الإيمان به لا يضر بشيء على الإطلاق. يعتمد بعض المؤمنين على هذا الرهان لأنه، حسب اعتقادهم، رهان منطقي للغاية لدرجة أنه غير قابل للتشكيك، فمن البديهي القول بأنه لو كان الله موجودًا فإنه من الأسلم الإيمان به، لأنه إذا لم يكن موجودًا فالإيمان به سوف لن يضرنا في شيء |
وكما أسلفت في ردي علي العزيز- محسن خالد - فإن هذه المقولة - ليست لها أي قيمة فكرية أو فلسفية وقد قمت بتنفيدها في المداخلة الآنفة الذكر... ولكن دعني أنظر لموضوع الإيمان - بوجود رب- بغض النظر عن صحته- دعني أنظر اليه من حيث أهميته في تنظيم حياة البشر وترتيب الحياة الإجتماعية وإستقرار مؤسسات المجتمع ومنظومة القيم والمثل والأعراف المجتمعية ولنبدأ ياهشام بطرح هذا السؤال الهام ماذا سيحدث لوقمت ياهشام في هذه المرحلة من عمر البشرية بشطف الإيمان من " قلوب "البشر وأثبت لهم يقينا عدم وجود خالق? ماهو البديل الذي يمكنك تقديمه ليحل محل الإيمان ويملأ الفراغ الذي سيخلفه الإيمان? للإجابة علي هذه الاسئلة دعنا نبدأ ببسط هذه المعطيات *** الدور الإيجابي للأيمان في تنظيم الحياة البشرية :- ودعنا نفترض أن الأنبياء دعاة إصلاح إجتماعي وأن الدين أحد المؤسسات الإجتماعية التي ساهمت في بناء منظومة من القيم والمثل والنظم الإجتماعية فهناك جموع هائلة لا - تسرق أو تقتل أو تغتصب أو تعتدي علي الغير أو تنتحر بسبب وجود واعز إيماني - و وهناك من يلتزم بالعدل والتسامح والصدق والفضائل إنطلاقا من واعز الايمان أو الطمع في الجنة والخوف من النار = أو بإختصار دعنا نقول أن هناك كثير من السلبيات يمكن تنجبها بفعل وتأثير الإيمان وهناك كثير من الإيجابيات يمكن إكتسابها بفضل الإيمان *** والان دعنا نعود لسؤالنا :- ماذا سيحدث لوقمت ياهشام في هذه المرحلة من عمر البشرية بشطف الإيمان من قلوب البشر وأثبت لهم يقينا عدم وجود خالق? الإجابة سيحدث زلزال هائل وفوضي لم يسبق لها مثيل وإختلال إجتماعي لابمكن تصوره - ستتضاعف حالات الجريمة والتعدي علي الغير وعلي النفس الخ ماهو البديل الذي يمكنك تقديمه ليحل محل الإيمان ويملأ الفراغ الذي سيخلفه الإيمان? قد تقول سأراهن علي العلم وقيم العصر ومنجزات البشرية وإشباع حوجة الناس الروحية بالحب والتسامح والتعائش وبناء حياة قائمة علي أسس جديدة والرهان علي مستقبل بشري أفضل للأجيال القادمة وإن رحلة حياة الإنسان يجب أن تعاش كل لحظة فيها بكل سعادة وعطاء وأمل زاخر بحياة أفضل لمن سيأتي بعدنا ** وقد تقول ليس بالدين وحده يحيا الإنسان وإن القيم والمثل والضوابط الإجتماعية لايبنيها الدين وحده وإنما تلعب الاخلاق والضميروالروابط والنظم الإنسانية والقوانين البشرية وحقائق علم النفس والاجتماع والعلوم الطبيعية وقدسية النفس البشرية وحقوق الإنسان دورا كببرا في تنظبم حباة الناس ... أقول هذا صحيح ولكننا لانتحدث عن السويد وإنما عن الهند والبرازيل واليمن وتشاد وإندونسيا وتايلاند الخ ولانتحدث عن حياة بشرية قادمة في القرن الثاني والعشرين وإنما حياة واقعية في مطلع القرن الواحد عشرين - حياة يشكل الإبمان والدين والقيم النابعة منهما جزءا كبيرا من وعي البشر وآمالهم و كوابحهم ودوفعهم............ الخلاصة أرجو أن تناقش معي هذه الإشكالات - العملية- بعيدا عن حقيقة الإيمان - زيفه وصدقه- ومنبع الإديان أرضي وبشري أم سماوي أي دعنا نناقش الايمان/ الدين كظواهر ومظاهر إجتماعية لها مردود ومؤثرات وعمق وجذور في حياة البشر.........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
يا سلام يا كمال
دا السؤال الموهط
Quote: ماذا سيحدث لوقمت ياهشام في هذه المرحلة من عمر البشرية بشطف الإيمان من قلوب البشر وأثبت لهم يقينا عدم وجود خالق?
|
---------
هذا مع التشديد والتأكيد على حق الانسان الاصيل في الاعتقاد/اللاعتقاد .. فليعبد من شاء الحجر .. لكن ما يفلق بيو الناس او ما يعبد اي حاجة . ... مادام بتحقق ليو توازن نفسي .. وبتخلق منو مواطن صالح الايمان وعدمو مسألة شخصية .. لكن حالة كونك مواطن صالح/طالح .. دي بتهم المساكنين ليك في الوطن ول شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
-1 أن الله لم يكن خالقا( قبل حدوث الكون والوجود) وأن صفةالخلق غير مطلقة أو أن صفةالخلق قديمةولكنها كانت معطلة ثم تفعلت مع خلق الكون >
الاخ كمال عباس ,,الاستاذ الفيلسوف عوض سمعان لديه كتابه جيده في الموضوع من وجه نظر مسيحيه كتابيه ..سوف انقل الفصل كاملا للفائده ...في الحقيقه سوف انقل فصلين او فاصلان ( مساعده يا ناس العربي )
فصل الثاني
مشكلة أصل العالم
أولاً - آراء الفلاسفة فيها
اختلف الفلاسفة في أصل العالم اختلافاً عظيماً، فقال بعضهم إنه أزلي، وقال البعض الآخر إنه حادث. وفيما يلي أهم آرائهم :
1- فلاسفة اليونان :
قال هيرقليطس : العالم لم يصنعه أحد من الآلهة أو البشر، لكنه كان أزلاً، وكل ما فيه من نبات وحيوان صُنع بموجب قانون ذاتي ضروري هو قانون الحكمة . وقال أفلاطون : الجوهر الخفي اللامحدود الذي صُنع منه العالم المحس، هو أزلي أبدي . وقال أرسطو : الله لم يخلق العالم بل حرّكه فحسب . فالعالم في نظر أرسطو أيضاً كان أزلاً.
2 - فلاسفة اليهود :
قال موسى بن ميمون ما ملخصه : الله علة وجود العالم، والعالم حادث. لكن إثبات الحادث بالبرهان عسير. ولولا أن الوحي قد سبق وقال إن الله خلق العالم، لكنا قد قلنا إنه قديم . وقال سبينوزا : العالم قديم . ولم يجعله قديماً فحسب، بل كثيراً ما جعله هو والله واحداً، لأنه كان يرى " بسبب اعتقاده أن وحدانية الله هي وحدانية مجردة " أنه تعالى ليس قائماً بذاته.
3 - فلاسفة المسيحيين :
قال جون سكوت : الخلق قديم . وقال توما الأكويني : حدوث العالم مسألة يفصل فيها الوحي، ولا يتأتَّى إثباتها بالبرهان .
4 - فلاسفة المسلمين :
قال ابن سينا : العالم قديم، وسَبْق الله للعالم هو سبق العلة للمعلول، والعلة مع المعلول زماناً وملازمة له، غير متأخرة عنه . وقال ابن رشد : الله ليس فاعلاً بالطبع، ولا فاعلاً بالإرادة . وقال أيضاً : تقدم الله على العالم بالسببية لا بالزمان، كتقدُّم الشخص لظله . ومعنى ذلك أن الله حسب اعتقادهما، لم يخلق العالم من العدم، بل أن العالم ملازم له أزلاً.
ثانياً - حججهم، وضعف الردود عليها،
والحل المناسب للمشكلة :
لم يُلقِ الفلاسفة الذين قالوا بأزلية العالم آراءهم جزافاً، بل أيدوها بحجج كثيرة. وقد حاول علماء الدين الذين يؤمنون أن حدوث العالم لا يتعارض مع اعتبار وحدانية الله وحدانية مطلقة، تفنيد حجج الفلاسفة، لكنهم لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً. وفيما يلي أهم هذه الحجج والردود عليها، ثم الحل المناسب للمشكلة.
حجة الفلاسفة " 1 " : قال بروكلوس : بأي باعث صمم الإله على الخلق، بعد الصمت الذي ظل فيه منذ الأزل، إلى بدئه في الخلق؟ هل لأنه رأى أن هذا هو الأفضل؟ إن كان الأمر بالإيجاب، فهو إما كان يعلم هذا الفضل أو لا يعلمه. فإن كان لا يعلمه فعدم العلم لا يتفق مع الألوهية. وإن كان يعلمه، فلماذا لم يبدأه قبل ذلك العهد؟ .
وقال ابن سينا ما ملخصه : الله إما كان كافياً لإيجاد العالم، أو غير كافٍ له. فإن كان غير كافٍ له، فلماذا أوجده في زمن دون آخر؟ هل كان عاجزاً ثم صار قادراً؟ هذا محال! أم هل كان العالم مستعصياً عليه، فلم تتعلق القدرة بإحداثه، ثم صار ممكناً، فتعلقت القدرة بإحداثه؟ هذا محال! أم هل كان حدوث العالم قبلاً عبثاً، فلم تتعلق القدرة بإحداثه، ثم صار حدوثه ذا غرض وحكمة فتعلقت القدرة بإحداثه بعد ذلك؟ هذا محال، لأن العلة واحدة، والأوقات متساوية. أم هل لم تكن آلة للإحداث، فلم تتعلق القدرة بالإحداث، ثم وُجدت الآلة فتعلّقت القدرة به بعد ذلك؟ هذا محال! أم هل لم تكن إرادة من القديم لإحداث العالم، فلم تتعلق قدرته بإحداثه، ثم صار ذا إرادة، فتعلقت قدرته به بعد ذلك؟ هذا محال، لأن الإرادة تكون في هذه الحالة حادثة. والخلاصة إن خلق العالم في زمن دون آخر، مرجح بلا ترجيح، ولذلك فالعالم أزلي .
الرد عليها : قالت الأشاعرة : للقديم إرادة قديمة، اقتضت أزلاً حدوث العالم في الوقت الذي حدث فيه. فلم يحدث قبل ذلك، لأنه لم يكن مراداً بالإرادة القديمة. فذلك الاقتضاء القديم هو المرجح. لأن من إرادة الباري الترجيح، ولها أن تختار . وقالت المعتزلة : خلق العالم في وقت دون آخر، ليس لسبب يرجّحه بل لأمر يوجبه .
نقد الفلاسفة لهذا الرد : قال ابن سينا : الإرادة القديمة باقتضائها القديم لا تصلح مرجحاً للحدوث في وقت دون آخر، لأن نسبة الإرادة القديمة إلى الحدوث في الوقت المشار إليه، وإلى الحدوث في وقت غيره سواء. فلماذا اقتضت الإرادة ورجحت حدوثه في الوقت الأول دون الثاني؟ إن ترجيح هذا على ذاك، أو ترجيح ذاك على هذا، نسبتهما إلى الإرادة إما سواء، أو لا. أما النفي فغير جائز، وإلا كان إحداث العالم إرغاماً لا اختياراً، وهذا باطل. وإن كانا سواء، فهل حدث أحدهما بدون ترجيح من الإرادة أو به؟ إن كان الأول لزم الترجيح بلا مرجح. وإن كان الثاني لزم التسلسل. وكلاهما باطل. ولذلك يكون العالم أزلياً . وقال أيضاً : القول بخلق العالم في زمن دون آخر يدل على أن الله يختار. والاختيار يؤدي إلى وجود كثرة في ذاته، لأنه يستلزم معرفةً توجب القصد أو ترجّحه. والتكثّر في الواجب محال . وأيضاً : القول بحدوث العالم يدل على أن الله كان غير تام الفاعلية أزلاً. وهذا ما لا يتوافق مع كماله التام .
رد أغسطينوس على نقد الفلاسفة : لا تناقض بين قِدَم الإرادة الإلهية وحدوث المخلوقات، ولا محل للتساؤل : لماذا خلق الله العالم في زمن دون آخر، لأن الزمن لم يكن له وجود قبل خلق العالم، إذ أن بدء الخلق هو بدء الزمن، ولذلك فخلق العالم من العدم ليست فيه مفاضلة بين زمنين. فليس هناك زمن قبل خلق العالم كان الله لا يعمل فيه شيئاً.
النقد والحل : قد يبدو لأول وهلة أن رد أغسطينوس يدحض حجة القائلين بأزلية العالم. لكن بالتأمل فيه يتضح لنا أنه رد جزئي فحسب، لأن حدوث العالم يدل على أن الله قد عمل بعد أن كان لا يعمل، وهذا ما يتعارض مع ثباته وعدم تغيّره. ولذلك فالاعتراض الذي يجب مواجهته بالذات هو :
خَلْق الله للعالم يدل على انتقاله من حالة السلب إلى الإيجاب، أو من السكون إلى الدعوة للوجود، إذا يكون قد عمل بعد أن كان لا يعمل. وهذا يتعارض مع ما يجب له من ثبات تام .
وللرد على هذا الاعتراض نقول : لو اعتبرنا وحدانية الله وحدانية مطلقة، لما كان مفرّ من التسليم بأنه كان موجوداً في حالة السكون أزلاً، لأن صفاته " إن كانت له صفات في هذه الحالة " تكون عاطلة أزلاً، ولتعَّذَر علينا تبعاً لذلك إسناد الخَلْق إليه، لأنه كان يتطلب منه الانتقال من السكون إلى العمل، الأمر الذي لا يليق بثباته تعالى وعدم تعرّضه للتغيّر أو التطوّر. لكن إذا نظرنا إلى وحدانيته كوحدانية جامعة مانعة، اتضح لنا أنه من البديهي أن تكون صفاته عاملة منذ الأزل، ولذلك لا يكون قد انتقل بالخلق من حالة السلب إلى الإيجاب، أو من السكون إلى العمل. بل بالعكس يكون الخلق مجرد مظهر من مظاهر عمل صفاته الأزلي بينه وبين ذاته. وهذا لا يقتضي حدوث أي تغير في ذاته، وبذلك تسقط حجة الفلاسفة من أساسها، ويتحقق لنا أن خلق الله للعالم لم يترتب عليه حدوث تغير في ذاته.
وقد أشار الكتاب المقدس إلى أن الله كان يعمل قبل حدوث الخلق فقال : أَنَا الْحِكْمَةُ مُنْذُ الْأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ, إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ " الرب " الْأَرْضَ,,, كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً normal " أمثال 8 :12-31 " . فهذه الآيات، وإن كانت بها بعض المعاني المجازية، إلا أنها تدل بكل وضوح، على أن الله لم يكن عاطلاً قبل الخلق بل كان عاملاً.
أما عن الاعتراض : لماذا خلق الله العالم في الزمن الذي خلقه فيه، دون غيره من الأزمنة؟ فلا مجال له إطلاقاً. لأن الزمن ليس له وجود في ذاته، وهو لا يوجد إلا إذا وُجدت الأشياء وحدثت. فالزمن كما قال أغسطينوس لم يكن موجوداً قبل الخَلْق، بل وُجد بحدوث الخلق، ولذلك فخلق الله للعالم من اللاشيء ليست فيه مفاضلة بين زمنين. كما أن التساؤل : لماذا كان العالم حادثاً والله قد أراد وجوده أزلاً؟ وما يريده الله أزلاً يعمله أزلاً، لأنه ليس هناك ما يمنعه من عمل ما يريد، بمجرد ما يريد ليس له مجال على الإطلاق، طالما أن حدوث العالم لم يغيّر شيئاً في ذات الله، إذ من البديهي أنه وإن كانت الأوقات والظروف هي واحدة بالنسبة إليه دائماً أبداً، إلا أنه لا يقوم بأي عمل من أعماله إلا بكل حكمة وفطنة، وذلك لخير خليقته التي تتأثر بالأوقات والظروف.
حجة الفلاسفة " 2 " : قال أف########ن : الواحد لا تصدر عنه أعماله بالإرادة بل بالضرورة. وما يصدر عن الواحد صدوراً ضرورياً، هو مثل ذاته. فالعالم أما أن يكون أزلياً، أو يكون مثل ذات الله. ولما انتفى أن يكون مثل ذاته، لذلك يكون أزلياً .
وقال الكسندر أوف هاليس : الواحد لا يصدر عنه إلا واحد فحسب. وبما أن العالم متعدد، إذاً فهو لم يصدر عن الله، بل إنه أزلي .
وقال شلينج : الفلسفة عاجزة عن تفسير خروج الكثرة المتنوعة من الواحد المطلق . فبناءً على منطقه يكون اعتبار العالم أزلياً أقرب إلى العقل من اعتباره مخلوقاً. وقال ابن سينا : الموجود القائم بذاته لا يمكن إلا أن يكون واحداً من كل وجه، والواحد من كل وجه لا يصدر عنه إلا واحد، وإلا تعددت جهات ذلك الواحد بتعدّد ما يصدر عنه . فبناءً على منطق ابن سينا لا يكون العالم قد صدر عن الله، بل يكون أزلياً، لأن العالم متعدد النواحي.
الرد عليها : قال القديس أغسطينوس : القول بصدور العالم عن الله صدوراً ضرورياً معناه أن الله يتجزأ، والحال أنه لا يتجزأ. ولذلك فالعالم لم يصدر عن الله صدوراً ضرورياً، بل صدر عنه بإرادة . وقال توما الأكويني : العالم لم يصدر عن الله بالضرورة، لكن صدر عنه باختياره. وما يصدر عنه باختياره لا يشترط فيه أن يكون واحداً . وقالت المعتزلة : الفاعل هو الذي يفعل بقصد واختيار، والقول بقِدَم العالم ينفي الاختيار عن الله . وبما أن الله يتصف بالاختيار، فبناءً على منطق المعتزلة يكون العالم مخلوقاً به.
النقد والحل : لو اعتبرنا وحدانية الله وحدانية مطلقة، لتعذَّر علينا إسناد الإرادة أو الاختيار إليه، لأننا إن قلنا إنه كانت له إرادة أزلاً، أسندنا إليه التركيب من مريد ومُراد، أو افترضنا وجود كائنات أزلية معه كان يريدها أزلاً، إذ لا إرادة مع التركيب أو الكثرة.
وقد يقول قائل إن النفس البشرية واحدة، ومع ذلك فهي مريدة بغض النظر عن اتصالها بالإنسان. وللرد على ذلك نقول إن النفس وإن كانت واحدة، لكنها تشتمل على ملكات ومميزات كثيرة " كما ذكرنا في الباب الثاني " . ولذلك فإنها وإن كانت واحدة، إلا أنها مركبة. بينما الله مع وحدانيته لا تركيب فيه على الإطلاق.
وإن قلنا إن الله اتصف بالإرادة في الزمان، أسندنا إليه التطوّر والتغيّر، إذ يكون قد صار مريداً بعد أن كان غير مريد. وهذا ما يتعارض مع ثباته وعدم تعرضه للتطور والتغير. لكن إذا نظرنا إلى وحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة، اتضح لنا أنه من البديهي أن يكون متصفاً بالإرادة منذ الأزل، لأن الإرادة تلازم هذه الوحدانية، وتبعاً لذلك لا يكون العالم قد صدر منه بالانبثاق أو الضرورة، كما يقول بعض الفلاسفة، أو وُجد من تلقاء ذاته أزلاً، كما يقول البعض الآخر، لأن المادة لخلّوها من العقل لا توجد من تلقاء ذاتها، بل لابد لها من موجد. وهذا الموجد لا يمكن أن يكون مادة مثلها، لأن المادة لا تخلق مادة أخرى من تلقاء ذاتها. فيكون العالم قد خُلق حقاً بإرادة الله واختياره، وبذلك تسقط حجة المعترضين من أساسها.
حجة الفلاسفة " 3 " : قال ابن سينا ما ملخصه : القول بحدوث العالم يؤدي إلى استكمال الله بالغير. واستكمال الله بالغير يؤدي إلى وجود نقص فيه، والنقص بالنسبة لله محال. ولذلك يكون العالم أزلياً .
النقد والحل : لم يتعرض أحد من القائلين بخلق العالم لمواجهة هذا الاعتراض برد قاطع، لأنهم يعتقدون " على اختلاف الأديان التي ينتمون إليها " أن الله خلق العالم ليُظهر ذاته، أو يستثمر صفاته، أو ليصير معروفاً عند غيره. وكل هذه الأغراض إن صحّت، أدت " والعياذ بالله " إلى وجود نقصٍ فيه، وإلى رغبته في استكمال هذا النقص بالغير " كما قال ابن سينا " . وهذا ما لا يتناسب مع كماله واستغنائه بذاته عن كل شيء سواها.
لكن إذا نظرنا إلى وحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة، اختفى كل مجال للظن بأن الله قد خلق العالم ليظهر ذاته أو صفاته، لأنه على أساس هذه الوحدانية تكون ذاته متعيّنة بتعيّن واضح، وتكون صفاته عاملة أزلاً بينه وبين ذاته إلى درجة الكمال، وبذلك لا يكون خَلْقه للعالم وسيلةً لإعلان ذاته أو صفاته، بل يكون نتيجة طبيعية لعمل صفاته الأزلي بينه وبين ذاته.
حجة الفلاسفة " 4 " :قال ابن سينا ما ملخصه : القول بخلق العالم يؤدي إلى دخول الله في علاقة بعد أن لم تكن له علاقة. وبما أن الله لايطرأ عليه تغيير ما، يكون العالم أزلياً .
الرد عليها : قال جيوم دوفري : حدوث العالم لا يغيّر شيئاً في ذات الله، لأن العالم صادر عن الله بإرادة قديمة . وقالت المعتزلة والأشاعرة : الله خلق العالم بإرادة قديمة . فبناءً على رأيهم تكون لله علاقة قديمة بالعالم، وبذلك لا يكون بخلقه إياه قد دخل في علاقة جديدة.
النقد والحل : لو كانت وحدانية الله مطلقة لما كانت له في ذاته إرادة أو علاقة، لأن وجودهما لا يتناسب مع ما لهذه الوحدانية من خصائص، ولكان خلقه للعالم قد عرّضه تبعاً لذلك للتغيّر والتطوّر، إذ يكون قد أصبح مريداً بعد أن كان غير مريد، وذا علاقة بعد أن كان بغير علاقة، الأمر الذي يتعارض مع ثباته. ولذلك فالرد المذكور لا يدحض حجة المعترضين.
لكن إذا نظرنا لوحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة، اتضح لنا أنه من البديهي أن تكون بينه وبين ذاته علاقات خاصة منذ الأزل، وأن يكون متّصفاً بالإرادة منذ الأزل أيضاً. فقد اتضح لنا أنه من البديهي أن يكون بهذه الإرادة قد قصد أن يخلق العالم منذ الأزل كذلك " لأن كل أعماله معروفة لديه أزلاً " . وبناءً على ذلك تكون له علاقة مع العالم منذ الأزل، بجانب العلاقات الخاصة الكائنة بينه وبين ذاته أزلاً. ولذلك لا يكون بخلقه للعالم قد دخل في علاقة لم تكن موجودة في ذاته من قبل، كما يقول المعترضون.
حجة الفلاسفة " 5 " : قال أرسطو : إذا أحدث الله العالم، فإنما يُحدثه ليبقَى هو كما كان، أو يُحدثه لما هو أفضل، أو يُحدثه لما هو مفضول. وكل هذه أغراض بعيدة عما يُتصوَّر في حق الله، ولذلك يكون العالم أزلياً . وقال ابن سينا بهذا المعنى تقريباً : الفاعل لا يأتي عملاً إلا لفائدته الشخصية، أو لفائدة تعود على غيره، أو لأن الفعل حسن في ذاته. لكن الغرضين الثاني والثالث لا يدفعان وحدهما الفاعل على العمل إلا إذا كانت له مصلحة خاصة. وبما أن هذا الغرض لا يليق بالله، يكون العالم أزلياً .
النقد والحل : لم أعثر بردٍّ قاطع على هذا الاعتراض فيما قرأته من آراء الذين يريدون التوفيق بين خلق الله للعالم، واعتبار وحدانيته وحدانية مطلقة. وطبعاً يرجع السبب في ذلك إلى أنه لو كانت وحدانية الله مطلقة لما كان له غرض من خلق العالم سوى الحصول على فائدة خاصة، مثل إظهار قوته وسلطانه، أو على الأقل إعلان ذاته وصفاته. ولما كانت هذه الأغراض لا تليق بكمال الله المطلق واستغنائه بذاته، لذلك يجب أن نعتبر العالم أزلياً، كما قال الفلاسفة، لأن هذا يكون أقرب للصواب، أو بالحري إلى كمال الله، من اعتباره في حاجة لشيء من الأشياء.
لكن هل العالم أزلي؟
الجواب : طبعاً لا، فالأدلة الدينية والمنطقية والعلمية تثبت جميعاً أن العالم مخلوق، لأن الأزلي غير مركب ولا يتحيَّز بمكان، ولا يتغيَّر، ولا ينقرض، بينما العالم مركب، ومتحيز ومتغير ومعرض للانقراض. فقال الإنجيل إن الأجرام السماوية تنحل ملتهبة، والعناصر تذوب محترقة " 2بطرس 3 :12 " . وقال العلماء : إن الشمس تحترق ببطء والنجوم تتضاءل وكل حرارة في الكون مصيرها إلى الإشعاع، وإن الكون على الإجمال يتقدم نحو الانحلال أو الاحتراق. وماله نهاية له حتماً بداية، أو بتعبير آخر لا يكون أزلياً، بل مخلوقاً. فضلاً عن ذلك فقد أجمع أشهر العلماء " كما ذكرنا في الباب الأول " على أن العالم مخلوق. وقد ذهب رجال الجيولوجيا إلى أن العالم وُجد منذ 2 بليون سنة. ونحن لا نكذّبهم في تقديرهم، لأن الكتاب المقدس وإن كان لم يعلن لنا التاريخ الذي خُلق فيه العالم، لكن يُستنتج منه أن هذا التاريخ أبعد من أن تستطيع عقولنا إدراكه، فقد قال : فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللّهُ السَّمَاوَاتِ وَا لْأَرْضَ " تكوين 1 :1 " .
أما الدعوى بأنه لو كانت المادة حادثة لاحتاجت لمادة قبلها توجَد منها، كما قال ابن سينا وابن رُشد وغيرهما، فلا نصيب لها من الصحة، لأن هذه الدعوى تؤدي إلى التسلسل إلى ما لا نهاية له، والحال أنه يجب أن ننتهي إلى علة أولى هي أصل جميع الأشياء، يجب أن تكون عقلاً لا مادة، لأن المادة لا تعمل شيئاً من تلقاء ذاتها، أما العقل الذي لا حدّ لقدرته فيستطيع أن يعمل كل شيء بدونها.
ويواجهنا سؤال آخر :
كيف يكون العالم مخلوقاً، ولا يتعارض خلقه مع عدم حاجة الله لشيء من الأشياء؟
الجواب : إذا نظرنا لوحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة، اتضح لنا أنه من البديهي أن يكون منذ الأزل متصفاً بصفات مثل المحبة والإرادة والقدرة، وأن تكون هذه الصفات ليست في حالة السكون بل في حالة العمل، وعملها هذا لا يمكن أن يُخفَى، بل لابد أن يظهر ويتجلى. ولذلك كان من البديهي أن يخلق وأن يعتني بما يخلق. وخلقه في هذه الحالة لا يكون من باب العبث أو الرغبة في إعلان ذاته، أو إضافة مجد جديد لمجده الأزلي، أو الإقلال من مجده هذا " كما يتصور المعترضون في حقه " بل يكون نتيجة طبيعية لعمل صفاته أزلاً. وبذلك تسقط حجتهم هذه كما سقطت غيرها من الحجج.
مما تقدم يتبيّن لنا أن الاعتقاد بأن وحدانية الله مجردة أو مطلقة، يؤدي لاعتبار العالم أزلياً مع الله، أو اعتبار العالم والله شيئاً واحداً، أو يؤدي لحدوث تغيّر وتطوّر في الله عند قيامه بخلق العالم. أما الاعتقاد بأن وحدانية الله جامعة مانعة، فيدل على أن الله خلق العالم دون أن يتعرض سبحانه للتغيّر أو التطور.
الفصل الثالث
مشكلة كيفية تكوين العالم
أولاً - آراء الفلاسفة فيها :
يقول الكتاب المقدس إن العالم تكوّن فقط بأمر الله، دون أن يستلزم ذلك حدوث تطور فيه، أو وجود وسطاء معه يساعدونه على تكوينه. لكن الفلاسفة الذين يعتبرون وحدانية الله وحدانية مطلقة، لا يؤمنون بهذه الحقيقة، ويذهبون في كيفية تكوين العالم مذاهب شتى. وفيما يلي أهم آرائهم في هذا الموضوع :
1- فلاسفة اليونان :
قال أفلاطون : الله أزلي أبدي، وهو منزّه عن الحركة تنزيهاً مطلقاً، وكان معه في الأزل كائن يدعى الديمورج " أي الصانع " ، هو صورة الخير " أو صورة الله " ، والنموذج الحي بذاته والحاوي لجميع المُثل. فكان من الطبيعي أن يتأمل الله فيه، لأنه تعالى خيِّر. وكان من الطبيعي أن يريد بعد ذلك صنع عالمٍ خَيِّرٍ على مثاله. فأثّر الديمورج في عالم الحس تأثيراً متوافقاً مع الخير الأعلى، وحوّله إلى النظام الذي تسمح به طبيعته. وأول ما ظهر من تأثير الديمورج، هو نفس العالم، ثم ظهر بعد ذلك جسمه . " و المُثل في نظر أفلاطون هي ماهيات الكائنات والوجود الحقيقي لها " .
ويقول بعض الشراح إن أفلاطون اعتقد أن الله كان يتأمل في ذاته. ويقول البعض الآخر إنه اعتقد أن الله كان يتأمل في صورة الخير. ويرجع السبب في هذا الاختلاف بينهم لعدم معرفتهم بوجهة نظر أفلاطون في الديمورج معرفة دقيقة. فقال فريق منهم إنه وضع الله فوق الديمورج، وقال فريق ثان إنه اعتبر الديمورج والله شيئاً واحداً، وقال فريق ثالث إنه اعتبر الديمورج صورة الله، أو الله خارجاً من عزلته.
وقال أف########ن : الله لم يخلق العالم مباشرة، لأن الخلق عمل، والعمل يستدعي التغيّر، والله لا يتغيّر. بل إن تفكير الله في ذاته نشأ عنه فيض، وتكوَّن العالم من الفيض. وأول شيء انبثق من الله هو العقل، ومن العقل انبثقت نفس العالم، أو النفس الأولى، ومن هذه النفس انبثقت النفوس الجزئية أي النفوس البشرية وغيرها .
2- فلاسفة اليهود :
قال فيلون : الله لعدم تنزله للاتصال بالمادة لم يخلق العالم مباشرة، بل أوجد وسطاء ليقوموا بالخلق. والوسيط الأول هو اللوغوس أو الكلمة أو العقل .
و اللوغوس كلمة يونانية يُراد بها في الأصل القوة العاقلة التي تمد الكون بالحياة وتدبر كل أموره، أو العقل الإلهي الظاهر أثره في الكون. وقد تُرجمت إلى اللغة العربية الكلمة ، وتُرجمت إلى اللغات الأخرى بما يتفق مع معنى هذا اللفظ تماماً. وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن كلمة الله " كما هو مصطلح عليه عند الناس " هي التي تعبر عن مكنونات الله، وتنفّذ مقاصده.
وقال الفيلسوف اليهودي سليمان بن جبيرول : الله منزه عن الاتصال بالعالم، ولذلك كان لابد من وجود وسيط بينه وبين العالم. وهذا الوسيط هو المشيئة الإلهية .
ولقد أحسن هذا الفيلسوف في عدم افتراضه وجود وسطاء بين الله وبين العالم، لكنه أسند إلى الله المشيئة. وإسناد المشيئة إليه لا يتفق مع اعتبار وحدانيته وحدانية مطلقة. كما أنه جعل الله شيئاً ومشيئته شيئاً آخر، فأسند بذلك الثنائية إليه. وهذا ما لا يتفق أيضاً مع اعتبار وحدانيته وحدانية مطلقة.
3- فلاسفة المسيحيين :
قال رافيسون موليان : الجزء المادي من الكون هو نتاج ثانوي لله، تولّد عن انتشار الروح الإلهية وانقسامها . وقال ألبرت : الله أوجد العقل بالصدور أو الانبثاق، والعقل عاون الله على إيجاد سائر العقول . وقال جون سكوت : الخلق من لا شيء معناه أن الله يخلق من كماله غير المدرَك، الذي هو في ذاته لم يكن شيئاً معيّناً. فهو إذ خلق الخليقة، يخلق ذاته من ذاته على نحو خفي يفوق التصور والتعبير، فيجعل ذاته منظوراً وهو غير المنظور، ويجعل ذاته مدركاً وهو غير المدرَك، ويتخذ لذاته ماهية وطبيعة وهو يفوق الماهية والطبيعة، ويصير عالماً مخلوقاً، وهو خالق العالم . ولذلك اتُّهم سكوت أنه من القائلين بوحدة الوجود، ولكنه برئ من هذا الاتهام، فقد كان من العلماء المتمسكين بأصول الدين. إنما اعتقاده بأن وحدانية الله هي وحدانية مطلقة هو الذي جعله ينفي عن الله التعيّن أزلاً.
وقال فكتور كوزان : الله يستخرج الكون من ذاته بتطور إرادي، كما يستخرج الإنسان من نفسه فعله الإرادي . فجعل العالم هو الله متطوراً.
4 - فلاسفة المسلمين :
قال أبو هذيل العلاف : إرادة الله في الخلق ليست أزلية، بل إن كلمة " كن " أو " التكوين " التي تعبر عن الإرادة الإلهية هي حادثة لا في محل. والإرادة تغاير المريد والمراد. وعلى هذا، فكلمة " التكوين " هي في المكان الوسط بين الخالق الأزلي والعالم المخلوق الحادث . وقال إخوان الصفا : العالم كله صادر عن الله. ومراتبالصدور هي " أ " العقل الفعال " ب " العقل المنفعل " ج " الهيولي الأولي " د " الطبيعة الفاعلة " ه " الجسم المطلَق " و " عالم الأفلاك " ز " عناصر العالم السفلي " ح " المعادن والنباتات والحيوانات المكونة من هذه العناصر - وهذه ماهيات ثمان، وهي والله، الذات المطلقة التي هي في كل شيء ومع كل شيء . وقال الإمام الرازي : هناك خمسة مبادئ قديمة هي : الباري تعالى، والنفس الكلية، والهيولي الأولي، والمكان المطلق، والزمان المطلق، وهذه كلها موجودة منذ الأزل لم يسبقها زمان . وقال الفارابي : نشأ عن واجب الوجود العقل الأول، ومن اتصال هذا العقل بواجب الوجود نشأ العقل الثاني، ومن تعقله لذاته نشأت السماء الأولى، ومن اتصال العقل الثاني بواجب الوجود نشأ العقل الثالث، ومن تعقله لذاته نشأت الكواكب الثابتة. وهكذا الحال مع بقية العقول، فقد نشأ عن العقل الثالث العقل الرابع وزحل، وعن العقل الرابع العقل الخامس والمشترى وهلم جراً . وقال ابن سينا : أول الفائضات عن الله هو عقل محض يُدعَى العقل الأول، وباعتباره عقلاً فهو يعقل الله ويعقل ذاته " هو " من حيث هي واجبة وممكنة. فبعقله لله صدر عنه عقل ثان، وبعقله لذاته هو، من حيث هي واجبة، صدر عنه نفس الفلك الأول، ومن حيث هي ممكنة، صدر عنه جسم هذا الفلك وهلم جرا... .
ثانياً - الأسباب التي بنوا عليه آراءهم
هذه هي آراء الفلاسفة في مشكلة كيفية تكوين العالم، وهي مع تنوّعها وتشعُّبها تتحد معاً في إنكار تكوين الله للعالم بطريق مباشر. ويرجع السبب في ذلك كما أرى إلى أنهم بعد إيمانهم أن الله واحد لا شريك له ولا تركيب فيه، وأنه كامل كل الكمال ولا يتغير أو يتطور على الإطلاق، وجدوا أنفسهم أمام مشكلات عويصة، هي : كيف يدخل من لا شريك له، والمنزّه تبعاً لذلك عن العلاقة بسواه في علاقات مع سواه؟
وكيف يتغير الذي لا يتغير فيصبح فاعلاً بعد أن كان غير فاعل؟
وكيف تصدر الكثرة عن الله وهو لا تركيب فيه على الإطلاق؟
ولذلك اضطر معظم المؤمنين منهم بوجود الله الذاتي، إلى افتراض صدور فيض عنه، أو وجود وسطاء بينه وبين العالم، أو وجود عناصر أزلية معه، أو حدوث تطور داخلي في ذاته، حتى لا يسندوا إليه " حسب وجهة نظرهم " أيشيء يتعارض مع كمال الوحدانية المطلقة التي كانوا يؤمنون أنها الوحدانية المناسبة له. أما الذين لم يستسيغوا هذه الافتراضات، فقد قالوا إن الله هو عين العالم، ليتجنبوا المشكلات الناتجة من اعتبار وحدانية الله وحدانية مجردة أو مطلقة.
ثالثاً - الرد على الفلاسفة والحل المناسب للمشكلة :
لم يتعرَّض معظم الذين يؤمنون بخلق الله للعالم بطريق مباشر للرد على هؤلاء الفلاسفة بالحجة والبرهان. كل ما فعلوه هو الاستهزاء بهم ورميهم بالجهل واللغو والهذيان، الأمر الذي لا يتناسب مع نزاهة البحث. أما نحن وإن كنا نحاول الرد على الفلاسفة بالحجة والبرهان، فلا نريد أن نتعرض للأدوار التي مرَّ بها العالم، حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، لأن هذا البحث خاص بعلماء الفلك والجيولوجيا.
فمن رأي جيمز جينز مثلاً، أنه كانت في الكون في أول الأمر غازات متناثرة هنا وهناك، وأنه نظراً لأن جاذبية كل كمية من الغاز تؤثر على الكمية الأخرى، نشأت بين هذه الغازات تيارات متعددة. وقد ترتب على وجود هذه التيارات تكوين كتل غازية بعضها كبير الحجم والبعض الآخر صغيره. ولما كانت قوة الجاذبية عند الكتل الكبيرة عظيمة وعند الكتل الصغيرة ضعيفة، أخذت الأولى تجتذب الثانية إليها شيئاً فشيئاً، وبذلك تلاشت الكتل الصغيرة ولم تبق إلا الكتل الكبيرة. وبتأثير التيارات أخذت هذه الكتل " أو السدائم " في الدوران، وأخذت تبعاً لذلك في التكاثف شيئاً فشيئاً. وما تكاثف منها انفصل عنها وكوّن النجوم العظيمة. ومن بين هذه النجوم الشمس التي تضيء علينا. وبدوران الشمس انفصلت عنها الأرض وبعض الكواكب الأخرى. وكانت الأرض في أول الأمر كتلة من غازات ملتهبة لا شكل معين لها. ولكن بمرور الزمن بردت وتكاثفت ثم تكوّنت على سطحها قشرة أخذت في الصلابة يوماً بعد يوم. وبعد ذلك ظهرت الحياة عليها تدريجياً " النجوم ومسالكها ص 141-143 " . ويتفق معه العلماء العصريون على تحوّل الأرض من الحالة الغازية إلى الصلبة، ولكن لا يتفق معه بعضهم على انفصال الأرض من الشمس، لأنهم يرون أن الأرض تكونت بالاستقلال عن الشمس، لأسباب لا يتسع لنا المجال للتحدث عنها الآن.
ولذلك سنقصر ردنا على الناحية الإلهية الفوقطبيعية أو الميتافيزيقية، لنعرف فقط " 1 " هل صنع الله العالم من عناصر أزلية، أم كوَّنه من لا شيء؟ " 2 " وهل في تكوينه إياه أخرجه من ذاته، أم أبدعه من العدم إبداعاً؟ " 3 " وهل تعرض تعالى للتغيّر بسبب تكوينه إياه، أم لم يتعرض؟ " 4 " وهل خلق وسطاء ليعاونوه على تكوينه أم لم يخلق؟ " 5 " وهل كان معه كائن أزلي قام بتكوينه أم لم يكن؟ ولذلك نقول :
1 - لا نستطيع أن نسلّم بوجود مواد أزلية صنع الله العالم منها، لأن المادة لخلوّها من العقل لا توجد من تلقاء ذاتها، بل لا بد لها من موجد. وهذا الموجد لا يمكن أن يكون مادة مثلها، لأن المادة لا تأتي بمادة أخرى من تلقاء ذاتها، بل لا بد أن يكون الموجد عقلاً لا حدَّ لقدرته، لأن مثل هذا العقل يمكن أن يكون قائماً بذاته، ويمكن أن يكوِّن شيئاً من لا شيء.
2 - ولا نستطيع أن نسلم بأن الكون انبثق من الله، لأن هذا يؤدي إلى افتراض وجود تركيب فيه. ولا نستطيع أن نسلّم بأن كلمة أو روحاً أو عقلاً أو نوراً أو صفة قد انبثقت منه وقامت بتكوين العالم، لأن هذا يؤدي إلى حدوث تفكك في الله، وهو غير قابل للتفكك، إذ أنه لا تركيب فيه بأي وجه من الوجوه.
3 - ولا نستطيع أن نسلم بأن الله في سبيل تكوين العالم قد تطور، فأصبح معيّناً ومدرَكاً وذا ماهية، بعد أن كان غير معيّن أو مدرَك أو ذا ماهية، لأنه كامل كل الكمال، ولا يتعرض للتطور أو التغير بأي حال من الأحوال.
4 - ولا نستطيع أن نسلم بأنه خلق وسطاء ليقوموا بتكوين العالم أو يعاونوه على تكوينه، لأن تصرفاً مثل هذا يتعارض مع قدرته الذاتية على القيام بكل شيء بمفرده، كما يتعارض أيضاً مع حكمته ومقامه الخاص. لأنه ما دامت له القدرة على الخلق فليس من الحكمة أن يخلق كائناً آخر ليخلق العالم، بل يخلقه مباشرة. ولو أن كائناً غيره قام بهذه المهمة لكانت لذلك الكائن السلطة المباشرة على العالم، لأنه يكون خالقه والمعتني به، ولكان من الواجب على الناس أن يقدموا له العبادة والإكرام بوصفه خالقهم والمعتني بهم. والحال أن الله وحده هو الذي له السيادة المباشرة، وهو وحده الذي له الإكرام والعبادة.
5 - وأخيراً لا نستطيع أن نسلم بأنه كان لديه كائن أزلي قام بتكوين العالم، لأنه لا شريك له على الإطلاق.
لكن إذا نظرنا إلى وحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة أدركنا أنه بسبب هذه الوحدانية يكون له تعيّن أزلي وصفات أزلية، وتكون هذه الصفات ليس بالقوة بل بالفعل أزلاً، وأنه بسبب عملها أزلاً تكون لديه أزلاً صورة كاملة لكل عمل من أعماله وللعالم من كل ناحية من النواحي، وتبعاً لذلك تكون له علاقة أزلية مع العالم، ويكون بتكوينه إياه وفق مشيئته لم ينتقل من لا تعيّن إلى تعيّن، أو من سكون إلى عمل، ولا يكون قد دخل في علاقة لم يكن لها وجود في ذاته من قبل، بل يكون تكوينه إياه قد جاء نتيجة طبيعية متوافقة كل التوافق مع ذاته، وما بها من خصائص أزلية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Muhib)
|
كل ما أشوف البشر بيصنعوا المعضلات حول تصورهم للإله
أو بيحاولوا ينزهوا الإله بما يعتبرونه معيار مناسب بزعمهم
أتعجب من غرور هذا الإنسان الضئيل الهباءة قصير العمر !!
إقرءوا معي أولا هذا الكلام الجميل لمحسن خالد
Quote: (إنَّ "التنزيه" هو في الحقيقة تصورٌ "بشري" لماهيّة الله، أي حين يعتقد البشري أنَّه ينزِّه الله فهو بذلك يزعم أنَّه يعرف الله، لذا هو يُحِقُّ لله ما يحق، وينفي عنه ما لا يليق. والمعضلة هنا أنّ البشري في الحقيقة لا يعرف حتى "الروح" البشرية، التي هي من أمر الله، ناهيك عن معرفة الله في ذاته، لكي يتم التنزيه له على أتم وأكمل وجهٍ. فالواجب البشري إذاً الجائز لهم أن "يسعوا لمعرفة الله" وأن يكفوا عن الزعم بكونهم "ينزّهون الله كما يجب" لأنّهم لم ولن يتم لهم معرفة الله كما يجب. بل البشر يقدّرون "التنزيه" أي ما يحق ولا يحق "لله" تقديراً يمكنه أن يصيب، وأيضاً يمكنه أن يخطئ، ولنا وقوفٌ في (اللفظ: "تقدير") الذي استخدمته الآية التي تقول: (فما قدروا الله حق قدره. والأرض جميعاً قبضتُه يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه). فالتنزيه بما أنه تصوّر بشري (وتقدير بشري بحت) فالسؤال الفلسفي هنا باتّجاه الخلود في النار من عدمه يغدو ضرباً من العبث، لأنّ هذا السؤال ذاته، في صيغته الفلسفية الكاملة سيتجاوز المفاصلة حول "الخلود" في النار بمراحل، وسيطال جوهر فكرة "العقاب" و"الثواب" لُبَّها، فكيف تقوم مشروعيتها "الفلسفية" من لدن -"كائن بالأزل" -"مطلق" -"قادر" -"عالم".. باتّجاه أو ضد -"مُكوَّن حادث" -"محدود" -"عاجز" -"جاهل"!؟ لندع هذا السؤال الفلسفي العريض، لأنّ الدين حيثياته ليست الفلسفة ولا المعرفة ولا الاختبار، وإنّما "الاختيار الطوعي" وحده. ما يهمنا حالياً أنّ "التنزيه تقدير بشري". نعم هناك من آي القرآن ما يمنحنا فكرةً عن التنزيه القرآني لله، والمسلم واجبه أن يُنَزِّه الله بالكيف الذي "يمكن استنباطه" من القرآن. ولكن الإجابة المنطقية الأخرى تُفَصِّل وعلى نحو قاطع بأنَّ هذا الاستنباط ذاته –أيضاً- مَرَدُّهُ وأدواتُه "العقل البشري" و"المعرفة الإنسانية". فالإله قطعاً ما هو بشيء بشري، ولكن "الطريق إلى الإله" هو شيءٌ بشري بحت ويخضع للعقل البشري والمعرفة الإنسانية. بوسعي أن أُعطي هنا تصوراتٍ كثيرة حول عقيدة "أهل السنّة والجماعة" التي هي في الحقيقة "تنزيه" لله بمواصفات العقل البشري الذي كان سائداً قبل قرون. كما تمّت كتابة (رؤيتها المنطقية والفلسفية) بناءً على المعرفة الإنسانية التي كانت متوفّرة في تلك الحِقَب. وبوسعي أيضاً أن أُبَيِّن مدى أخطاء هذه التصورات، أو التنزيه لله بمواصفات تلك الأزمان، من خلال أبواب المنطق الذي كُتبت به ذاته. وأيضاً عبر أخطائها الأخرى التي تتعارض مع معارف وبدهيّات علوم اليوم الطبيعية التي نحن متأكدون منها على نحو قاطع وغير قابل للجدل).
|
لو قرأ كل هؤلاء الفلاسفة و المعاصرين ميكانيكا الكم و الفيزياء الحديثة
لقالوا مع برتراند رسل "لقد أضعنا حياتنا في الفلسفة" !!
كل هذه الإشكالات تتبخر في التصورات الجديدة للمكان و الزمان و الوجود
حتما لن أناقش هنا هذه المواضيع .. لأن لي إعتراضا أخلاقيا على جدارة مفترع البوست بالحوار كنت أول من تناقش معه و دافع عنه و عبر السنين تغيرت نظرتي له كثيرا قطعا ليس الأمر ما يعتقد فلا مشكلة لي في رأي كائنا من كان
أقول هذا حتى ألفت نظر محب فقط لأن تكراره لكتاب سمعان بالإعجاب الكبير لا يجعل منه كلاما ذا حجه ما دمنا في القرن الواحد و العشرين !! و لربما تناقشنا في الموضوع في غير هذا المكان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد قرشي عباس)
|
Quote: كل ما أشوف البشر بيصنعوا المعضلات حول تصورهم للإله
أو بيحاولوا ينزهوا الإله بما يعتبرونه معيار مناسب بزعمهم
أتعجب من غرور هذا الإنسان الضئيل الهباءة قصير العمر !!
|
انا جاتني فكرة قريبة عن الاول القلب/العقل .. لو الله قال انا ما قاصد فهمك دا ... بمشي وين ابدرباً مااااكن دا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
Quote: لقالوا مع برتراند رسل "لقد أضعنا حياتنا في الفلسفة" !!
|
طيب إذا كان بِرتراند رسل ذّاتو قال كدة؛ نحن نقول شنو ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عثمان رضوان)
|
Quote: وهذا الرد ليس بجديد وإنما هو تصور قديم يقول بوحدة الوجود فالكون والخلق والصفات أزلية مطلقة في وجودها ,لم تخلق ولم تحدث وبالتالي تسقط هذه النظرية فكرة خلق الكون الواردة في الكتب المقدسة فهل ينفي عوض سمعان فكرة خلق الكون الورادة في العهد القديم ويري أنها مجرد أسطورة أو قل تبسيط و تفسير يناسب عقول البشر وقتها? , وللفائدة أعيد صياغة هذه النقطة :- أن الله أراد أن يخلق الكون قبل أن يخلقه ثم خلقه بالكيفية الواردة في الكتب المقدسة, وباشر في رزق مخلوقاته والسؤال هنا عن صفة الرزق هل هذه الصفة الالهية كانت موجودة وفاعلة قبل خلق الكائنات الحية وقبل خلق الكون ? أم أنها صفة مكتسبة تجلت وظهرت عند خلق الكون ? أم أنها كانت موجودة ولكنها كانت معـطلة نسبة لعدم وجود كائنات ترزق أي أن مجال عمل وحركة صفة الخلق لم يكون موجود لأن الكون والمخلوقات حادثة وليست موجودة منذ الازل? وللمزيد التوسع أعيد هذه الأسئلة الفلسفية المحرضة علي التفكير ونأمل من الاخ محب أن يتكرم بمناقشتها وفف منظوره المسيحي الفكري |
اخونا العزيز / كمال عباس
فلسفة الاستاذ/ عوض سمعان لا علاقة لها البتة مع وحدة الوجود،بل هي علي النقيض تماما، فبطريقة التفكير هذه يبقي التقسيم لذات الاله ازلي، بمعني اخر ان اية صفة لله هي اله قائم بذاته منذ الال، وقس علي ذلك، لصفات الايجابية والصفات السلبية، المحصلة النهائية ستكون الهة لا تحصي ولا تعد، وده ما توصل اليه العقل المؤمن بالتعدد، اذ لا يعقل ان تنحصر صفات الله في محبته لذاته، ليخلق منها محبوبا، فاين صفة البغض، لأنه معلوما ان الله يبغض، فمن هو ذا الذي بغضه الله في الازل، ليمارس عليه البغضاء؟ الذي يكتبه الاستاذ عوض سمعان ليس حقيقة انما هو تفكير ليس بالعمق الكافي..لو كان منطقيا لقال (ان صفات الله صفات ازلية تكمن كلها في صفة الخلق، عالم بها بذاته، لا تقييده، انما يقيدها هو، يفعلها متي شاء وقت شاء، وقد اراد تفعيلها في الخلق، ففعلت في الزمان والمكان) بمعني اخر ان الخلق كان موصوفا عنده ومعروفا تفاصيله، فيما سمي باللوح المحفوظ، وهو البرنامج الكامل المتكامل، الحاوي علي التفاصيل، وفيه تمت العملية كاملة، مثلها مثل عملية الانتاج السينمائي، وما نشاهده الان، هو العرض في الزمان والمكان، وعيل فكرة هذا الفلم ينتقل من قصة خلق الي اخري، عبر عنها القرأن بايات كثيرة منها( "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) ( وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ )
﴿أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)﴾ (سورة النمل)
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)
﴿اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)﴾ (سورة الروم)
مع اسمي ايات التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
تحياتي ياعزيزي جمال المنصوري ومرحبا بك مضيفا وناقدا كتبت
Quote: فلسفة الاستاذ/ عوض سمعان لا علاقة لها البتة مع وحدة الوجود،بل هي علي النقيض تماما، فبطريقة التفكير هذه يبقي التقسيم لذات الاله ازلي، بمعني اخر ان اية صفة لله هي اله قائم بذاته منذ الال، وقس علي ذلك، لصفات الايجابية والصفات السلبية، المحصلة النهائية ستكون الهة لا تحصي ولا تعد، وده ما توصل اليه العقل المؤمن بالتعدد، اذ لا يعقل ان تنحصر صفات الله في محبته لذاته، ليخلق منها محبوبا، فاين صفة البغض، لأنه معلوما ان الله يبغض، فمن هو ذا الذي بغضه الله في الازل، ليمارس عليه البغضاء؟ |
في إعتقادي أن رؤي وإجتهادات الأستاذ عوض سمعان يشوبها قدر من التشويش والخلط رغم جهده في البحث والإجابة علي الإسئلة الفكرية والحقيقة أن مادفعني أن أضع كلامه كضرب من ضروب فكرة وحدة الوجود هو إعتباره ( أن الخلق مظهر من مظاهر عمل صفاته الأزلي بينه وبين ذاته. ) فالرجل أي سمعان يسلم بأن صفات الفعل أزلية ومطلقة - إي أن صفة الخلق قديمة وغير حادثة وبالتالي فإن الكون نفسه قديم وأزلي وهنا يمكن أن نطرح ملاحظتك أن هذا الكلام يقود لتأليه تلك الصفات بل وتأليه الكون نفسه - ولكنه قراءة أخري لسمعان تفيدنا بأن الرجل يقصد أن الكون وصفات الفعل مظهر وتمظهر الهي وليست قائمة بذاتها إذا أنها لاتملك المشئية والإرادة فالمشئية والارداة لله وحده .. وهو مادفعني لأن إعتبر الرجل يقول بوحدة الوجود - بصورة أو أخري - أنظر قوله
Quote: لكن إذا نظرنا إلى وحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة أدركنا أنه بسبب هذه الوحدانية يكون له تعيّن أزلي وصفات أزلية، وتكون هذه الصفات ليس بالقوة بل بالفعل أزلاً، وأنه بسبب عملها أزلاً تكون لديه أزلاً صورة كاملة لكل عمل من أعماله وللعالم من كل ناحية من النواحي، وتبعاً لذلك تكون له علاقة أزلية مع العالم، ويكون بتكوينه إياه وفق مشيئته لم ينتقل من لا تعيّن إلى تعيّن، أو من سكون إلى عمل، ولا يكون قد دخل في علاقة لم يكن لها وجود في ذاته من قبل، بل يكون تكوينه إياه قد جاء نتيجة طبيعية متوافقة كل التوافق مع ذاته، وما بها من خصائص أزلية. |
وعموما هذا النقطة ربما تفتح إسئلة جديدة مثل هل الكون فيض آلهي? وهل الله تعالي حال في الكون .... حال في موجوداته ? ومايدفع لهذه الاسئلة الفرعية هو سؤال رئيسي هو هل هناك موجود سوي الله ? هل صفة الوجود الله مطلقة ? وإن كانت مطلقة فكيف نفسر وجود الكون هل يقع ضمن دائرة صفة وجود الله المطلقة أم له وجود منفصل عنها ? تقول أخي جمال Quote: لو كان منطقيا لقال (ان صفات الله ص فات ازلية تكمن كلها في صفة الخلق، عالم بها بذاته، لا تقييده، انما يقيدها هو، يفعلها متي شاء وقت شاء، وقد اراد تفعيلها في الخلق، ففعلت في الزمان والمكان) بمعني اخر ان الخلق كان موصوفا عنده ومعروفا تفاصيله، فيما سمي باللوح المحفوظ، وهو البرنامج الكامل المتكامل، الحاوي علي التفاصيل، وفيه تمت العملية كاملة، مثلها مثل عملية الانتاج السينمائي، وما نشاهده الان، هو العرض في الزمان والمكان، وعيل فكرة هذا الفلم ينتقل من قصة خلق الي اخري، |
حسنا ... إنطلاقا من كلامك هذا دعني أسال هل الخلق والرزق صفات حادثة أم قديمة ? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت معطلة وساكنة ? ثانيا دعنا نناقش معك مسألة اللوح المحفوظ هل لهذا اللوح المحفوظ وجود قائم بذاته ? هل هو نفسه مخلوق - حادث أم قديم ومتعلق بالذات? وهل ما أسميته أنت بالبرنامج أو التصور المسبق للكون قبل خلقه أزلي في وجوده ومتعلق بذاته تعالي ? إن كان هذا التصور هو خلق نظري للكون قبل تفعيل الكون فهذا لن يغلق باب السؤال عن هل هذا التصور أزلي قديم أم هل هو حادث ? **
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
Quote: حسنا ... إنطلاقا من كلامك هذا دعني أسال هل الخلق والرزق صفات حادثة أم قديمة ? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت معطلة |
اخي الكريم / كمال عباس
في فرق كبير بين التعطيل والتفعيل، الاول يعني وجود عائق امام قام الفعل، والثاني يعني انها موجودة ويتم تفعيلها وفق ارادة، من الطبيعي ان تكون صفة (الحي) هي الصفة الملازمة للذات الالهية، اذ لا يعقل ان تكون ميتة وتخلق خلقا حيا، وده بديهي، اتفقنا؟ اذا اتفقنا علي النقطة دي، يبقي في صفة ملازمة للحياة وهي ازلية ازلية الحياة والذات نفسها، وهي صفة الارادة.. اها الارادة دي تعني الحرية المطلقة في الأختيار وذاتية تنفيذه، اها وفق هذه الارادة تم الخلق في الزمان والمكان...
Quote: ثانيا دعنا نناقش معك مسألة اللوح المحفوظ هل لهذا اللوح المحفوظ وجود قائم بذاته ? هل هو نفسه مخلوق - حادث أم قديم ومتعلق بالذات? وهل ما أسميته أنت بالبرنامج أو التصور المسبق للكون قبل خلقه أزلي في وجوده ومتعلق بذاته تعالي ? إن كان هذا التصور هو خلق نظري للكون قبل تفعيل الكون فهذا لن يغلق باب السؤال عن هل هذا التصور أزلي قديم أم هل هو حادث ? |
اللوح المحفوظ كتاب مخلوق، ومسألة اللوح المحفوظ نفسهامرتبطة بالارادة، وزي تعريفنا البسيط لمسألة الارادة هي (حرية الاختيار وذاتية التنفيذ) اول الخلق كان كلمة(كن) لفظا، ثم قيدت حرفا وتفصيلا في كتاب معلوم ثم خرجت من هذا الكتاب بتفصيل في الزمان والمكان ب (يكون) ، هذا هو اللوح المحفوظ، فكن حوت كل التفاصيل الخاصة بهذا المخلوق الجديد، ومعروف ان الحرف يكتب،هذا بتبسيط شديد جدا، ارجو الا يكون مخلا بالمعني المقصود..
وتقبل مني ارق التحايا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
أخي العزيز جمال المنصوري تقبل سلامي ومشكور علي الرد تقول
Quote: في فرق كبير بين التعطيل والتفعيل، الاول يعني وجود عائق امام قام الفعل، والثاني يعني انها موجودة ويتم تفعيلها وفق ارادة، من الطبيعي ان تكون صفة (الحي) هي الصفة الملازمة للذات الالهية، اذ لا يعقل ان تكون ميتة وتخلق خلقا حيا، وده بديهي، اتفقنا؟ اذا اتفقنا علي النقطة دي، يبقي في صفة ملازمة للحياة وهي ازلية ازلية الحياة والذات نفسها، وهي صفة الارادة.. اها الارادة دي تعني الحرية المطلقة في الأختيار وذاتية تنفيذه، اها وفق هذه الارادة تم الخلق في الزمان والمكان... |
فات عليك أخي جمال أني لا أتكلم عن الأرادة وإنما أتحدث عن صفات الفعل وتحديدا الخلق والرزق وسؤال كان محددا بهذه الصيغة ... ... Quote: دعني أسال هل الخلق والرزق صفات حادثة أم قديمة ? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت معطلة |
والتعطيل أقصد به تجميد الفعالية أي أن الصفة موجودة ولكنها غير نشطة وهذا السكون ليس بالضرورة أن يكون بعائق أو عجز مانع فقد يكون تم وفق المشئية والارادة الإلهية ... وياريت لوكان الرد وفق تسلسل السؤال ":- أولا هل الخلق والرزق صفات حادثة أم قديمة ? وفي حالةإن كانت الاجابة تقول بقدم تلك الصفات نأتي ل ثانيا هل كانت تلك الصفات فاعلة ونشطة قبل الخلق أم كانت ساكنة وكامنة تنتظر التفعيل ? كلامك عن أن اللوح المحفوظ كتاب مخلوق لايؤثر في جوهر المسألة الفكرية فالسؤال عن صفة الخلق وفعاليتها - يستوي في ذلك سريان صفةالخلق في إحداث الكون إبتدأ أوأنه قد تم بشكل لاحق لخلق اللوح المحفوظ ! ثم تتواصل الاسئلة :- Quote: هل الكون فيض آلهي? وهل الله تعالي حال في الكون .... حال في موجوداته ? ومايدفع لهذه الاسئلة الفرعية هو سؤال رئيسي هو هل هناك موجود سوي الله ? هل صفة الوجود الله مطلقة ? وإن كانت مطلقة فكيف نفسر وجود الكون هل يقع ضمن دائرة صفة وجود الله المطلقة أم له وجود منفصل عنها ? |
ولك التقدير وبالمناسبة هناك حزمة من الإشكالات تتعلق بحقل الصفات والتسيير والتخيير وردت في صفحات سابقة من هذا البوست أتمني أن تمكنك ظروفك من الإطلاع عليها ولك فائق التقدير,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
Quote: فات عليك أخي جمال أني لا أتكلم عن الأرادة وإنما أتحدث عن صفات الفعل وتحديدا الخلق والرزق وسؤال كان محددا بهذه الصيغة
|
اخي الكريم / كمال عباس
الحقيقة لم تفتني ولم تغب عن فكري هذه النقطة.. بس يبدو انو في اشكالية في وسائلي لتوصيل وجهة نظري بالكامل اليك..وهي تراتبية الصفات، يعني صفات الله لا تعمل اليا،انما تعمل وفق ارادته هو ...الصفات الفعلية واللفظية كلها كانت مجملة في (الارادة) الملازمة لصفة الحي..
Quote: هل الخلق والرزق صفات حادثة أم قديمة ? |
هذه الصفات قدمه قدم علمه هو بذاته، فهو يعلم انه قادر علي خلق ما يشاء وقت يشاء، وعالم بانه رازق متي ما اراد، وكيف؟ ومن يرزق؟ وفق ارادته، وحريته المطلقة.. بالمعني ده ما في تعطيل، هناك علم كامل، وحرية مطلقة، وارادة تعمل وفق هذه الحرية. ارجو الا اكون اختصرت الي الحد الذي يخل بالمعني محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
الأستاذ: جمال المنصوري تحياتي
الحقيقة إن وجودك هنا إضافة نوعية، وحيث أني غبت عن البوست والمنبر لفترة فإنني لا أرغب في إعادة دولاب الحوار إلى الوراء، ولكن يهمني فقط أن أسأل عن (مدى فاعلية أي صفة من صفة الإله خارج الزمان والمكان) أي قبل بداية "الخلق" كما يعرفه البشر سواء عبر ما أوتوا من العلم أو عبر الكتب "المقدسة"، فهل بالإمكان أن تكون هنالك ذات فاعلة فعلًا خارج حدود الزمكان؟ تحياتي مجددًا وأعتذر عن الانقطاع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
الاخ كمال عباس الاستاذ عوض سمعان كتب الاتي وانا اتفق معه .. وقد أشار الكتاب المقدس إلى أن الله كان يعمل قبل حدوث الخلق فقال : أَنَا الْحِكْمَةُ مُنْذُ الْأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ, إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ " الرب " الْأَرْضَ,,, كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً normal " أمثال 8 :12-31 " . فهذه الآيات، وإن كانت بها بعض المعاني المجازية، إلا أنها تدل بكل وضوح، على أن الله لم يكن عاطلاً قبل الخلق بل كان عاملاً. وفي منطقه اخري قال .. لكن إذا نظرنا إلى وحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة أدركنا أنه بسبب هذه الوحدانية يكون له تعيّن أزلي وصفات أزلية، وتكون هذه الصفات ليس بالقوة بل بالفعل أزلاً، وأنه بسبب عملها أزلاً تكون لديه أزلاً صورة كاملة لكل عمل من أعماله وللعالم من كل ناحية من النواحي، وتبعاً لذلك تكون له علاقة أزلية مع العالم، ويكون بتكوينه إياه وفق مشيئته لم ينتقل من لا تعيّن إلى تعيّن، أو من سكون إلى عمل، ولا يكون قد دخل في علاقة لم يكن لها وجود في ذاته من قبل، بل يكون تكوينه إياه قد جاء نتيجة طبيعية متوافقة كل التوافق مع ذاته، وما بها من خصائص أزلية.
.. اضيف .. .. هناللك رائ يقول ليس من الضروره ان يكون الله دوما في حالة خلق وعندما بداء الخلق وهذا لايعني وجود تغير في الله . الانسان في المسيحيه مخلوق علي صوره الله والانسان ليس في حالة اكل او شرب دوما ..انا ليس متفق مع هذا الرائ وهو بسيط التركيب . لقد نسيت ان اقول لك انا سعيد بالحوار معك فانت قلم محترم جدا ...لقد جابهت السؤال في بوست مجاور ..هنالك عده اراء في المسيحيه لان هناللك درجه كبيره من الحريه في داخل الدوائر المسيحيه طالما الموضوع لايمس الاساسيات المسيحه اللاهوتيه . .. لان الله ثالوث في وحدانيه جامعه هذا يعطي المسيحيه تميز ..سوف اورد رائ هنا . انا اميل لرائ سمعان في الوقت الحالي ولكن لدي اضافاتي ايضا . في البدء خلق الله . قبل البدء الله دوما موجود وهو ال ( هو) وهذه كلمه عبريه استخدمها الله لوصف ديمومته ( اتمني ان تكون هذه هي الكلمه العربيه الصحيحه ). الله كان في انسجام مع نفسه وكانت هنالك ولازالت علاقه بين الاقانيم الازليه . لاننا نفيهم الزمن في ارض الواقع بصوره طوليه ( شئ بعد شئ بعد شئ وشئ قبل شئ) من الصعوبه بالنسبه لنا ايجاد كلمات تصف الاشياء الاوله او الثانيه او الثالثه التي كانت تدور في عقل الله وبين الاقانيم ولكن الوحي يعطينا بعض المساعدات في الموضوع . فمثلا هل تم اختياري في يسوع اولا في عقل الاب ام موته في نفس العقل وقبل تاسيس العالم ؟ هذه اشياء عميقه تجعلني اعشق دراسة اللاهوت اكثر واكثر وهنالك بالطبع رد . .البدء نقطه معينه اختارها الله ..الكلمه العبريه للبدايه ( روشت) وهذه محاوله مني ليست جيده لكتابتها بالعربي هذه الكلمه تتحدث عن بدايه او اول شئ كتصنيف ( رانك ) او الاول في ترتيب او نقطه معينه مختاره او البدايه لبدايه شئ جديد . الكلمه عميقه جدا وسوف تساعدنا كثيرا .. في اللغه العبريه ليست هناللك كلمه تستخدم لمفرده ( الكون) وانما يتم استخدام السماء والارض للرمز للكون احيانا .. في البدء خلق الله الكون ائ في نقطه اختارها لظهور ظهور معيين لخلقه الذي دوما في عقل الله المنسجم وهذا الظهور هو الاول من وفي نوعه لهذا الخلق . في تلك البدايه الله اعطانا الحواس التي تستطيع رؤيه الظهور الحالي حتي للاشياء الغير ظاهره فيه. قبل الخلق لم يكن هنالك شئ ظاهر ورغم عدم وجود (شئ) الله كان ولازال في حالة خلق متواصل وفي لحظه اظهر لنا الله الخلق الحالي وبداء بما نسميه نحن الزمن . انا اعتبر الزمن اول المخلوقات فهو مخلوق بدون تسميه فقبل وجوده الحالي لم يكن موجود بالطريقه التي نفهمها اليوم ( ماضي حاضر ومستقبل) .. الله دموما خالق ومتفاعل ونحن اليوم نري ظهورات معينه للخلق وهذا الظهور المعين تم في ست ايام مدونه في التكوين. وجود الخلق الحالي لاينفي وجود مظاهر خلق اخري نحن لا نراها ( الان) لان هناللك نصوص تقول باننا سوف نري اشياء لم نراها بعد وهي ليست جزء من الخلق الحالي الغير مرئ او منظور وبدراسة يتضح لنا انها اشياء جديده بالنسبه لمستوي حواسنا الحاليه ولكنها ليست جديده لله في مستوي علمه بكل شئ وخلقه الدائم لها و لكل شئ ( لم يعلن ) لحواسنا الحاليه بعد . في المستقبل سوف نعطي حواس جديده لكي نري ظهور الاشياء الجديده بالنسبه لنا في ذلك المستقبل الغير معلن بعد ( الجسد سوف يكون جسد ( ممجد) . هذا رائ انا من واقع دراستي وهنالك اضافه اخري مهمه .. تعبير الاستراحه الربانيه في سفر التكوين يحتاج لمعالجه وشرح . هناللك استراحه من خلق الظهور الحالي وهذه لاتعني توقف الله عن كونه خالق وباستمرار . هنالك معني روحي لكلمه استراح . الله استراح والاستراحه في اتمام مقاصده في تخليص الانسان ( رسالة العبرانيين الاصحاح الثالث و الرابع) ..نحن نري الزمن كماضي وحاضر ومستقبل ..الله دوما يعيش في الان وفي الان هو دوما مستريح ليس لسبب الحاجه للراحة وانما هذا تعبير انساني يعكس لنا ان الله يود ان يعطينا نفس الراحه ( الدخول في الراحة هو الحصول علي الخلاص بالايمان بيسوع) واليوم السابع هو يوم الراحه . فالله اليوم مستريح لان الاعمال الكفيله بتخليص الانسان في الزمن . هذه الاعمال اكتملت قبل ان تكون هناللك خطيئه طالما يسوع دوما مصلوب في عقل الآب ومقام وحي . في داخل الزمن يسوع في سفر رؤيا يوحنا عبر عن موته وقيامته ب ( الكائن والذي كان والذي سياتي) لانه يدري فهمنا للزمن بهذه الطريقه الثالوثيه ( حاضر وماضي ومستقبل) فالتعبير يتناسب مع مستوي فهمنا الطويلى للزمن( شئ بعد شئ الخ) فالموت ثم الدفن ثم القيامه ثم العوده الثانيه وهكذا. ليس لدينا كلمه مناسبه او علي الاقل كلمه مني لوصف علاقه الله بالزمن قبل خلق الزمن نفسه فذلك الحيز الدائم لايمكننا ان نسميه الزمن الذي نعرفه الان ولكن لدينا معرفه مستمده من الوحي ان الله دوما هو الحالي والدائم هو اهى او هو فى سفر الخروج الاصحاح الثالث ففي تلك الان كل شئ مكتمل وتام دون تقييد حريه الانسان في داخل حيز الزمن للاختيار او الرفض ولهذا يسوع قال انه سياتئ لكي يقابل الايجاب الانساني نحوه او الرفض له . فالقبول والرفض يتم في داخل الزمن ولهذا في سفر رؤيا يوحنا عندما تحدث يسوع المتجسد تحدث مستخدما الاحتمالات الزمنيه الثلاث .
بالنسبه لموضوع الرزق ..
الرزق يمكننا ان نضعه تحت طائله الرائ الاول وهو حدوثه في الزمن مع وجود فكرته في العقل الرباني قبل الحدوث الزمني له . . هذا رائ وجيه .. ولكن هنالك رائ اعمق وله علاقه بالثالوث وطبيعتي يسوع المسيح خصوصا انسانيته ..
هنا رائ في احدي البوستات ..
الرزق يدخل تحت باب العنايه وبين الاقانيم هنالك محبه وبالتالي عنايه متساويه لبعضهم البعض منذ الازل ودون تناقض والعنايه لست لداع الاحتياج فالمعتني به ليس في احتياج لعنايه المعتني وانما هذا عكس لعنايه اللاهوت في الثالوث بانسانية يسوع المتفرده والمهداة لناسوت ادم الساقط في الخطيئه . ادم هنا اعني بها كل الانسانيه وليس ادم العدني ..في الله ليس هنالك مبداء المفاجاءة او الاحتياج والعنايه التي يبديها الاب نحو الابن ليس من باب الاحتياج ولكن من باب وصف علاقة الله الاب بالناسوت الذي سوف يعطي للانسانيه الساقطه في آدم والمقامه في ناسوت يسوع. هناللك علاقه بين لاهوت الاب والروح القدس مع ناسوت الابن يسوع وهذا عميق جدا . في العهد القديم هنالك نصوص تتحدث عن يسوع بانه لايمكن ان يصاب بعدم التشجيع او الاستسلام لان الروح القدس هو الذي يقود يسوع في انسانيته ويعتني به . هناللك ايضا نصوص تحدث عن علاقه الاب بالابن ( في رساله فلبين ) .انسانية يسوع شئ متفق عليه من الازل ولهذا التجسد لم يحدث تغيير في الله وانما ابان اعجازه وحكمته في الزمن والتاريخ .من الذي اعتني ورزق يسوع في الزمن بعد تجسده? الروح القدس لان هنالك اتفاق ازلي ابان لنا هذه العنايه في الزمن لكي نثق نحن المؤمنين بان نفس العنايه سوف تمد الينا ايضا . .. لقد قمت باضافه بعض الاشياء للمداخله اعلاه لكي اجعلها واضحه بقدر الامكان .. انسانية يسوع ليس لها بداية في عقل الله الاب وهذا امر عميق جدا ..نفس الانسانيه اليسوعيه لها بداية اسميه بداية التجسد علي ارض الواقع . بداية التجسد هو ظهور التجسد علي ارض الواقع في نقطه تاريخه معينه وهذا يعيدنا لموضوع الخلق الدائم الحدوث وظهر في نقطه معينه سماها الله ( في البدء او البدايه) . فيسوع دوما موجود وازلي بطبيعتيه ولكن واحده ظهرت لنا في الزمن ومستمره ( نبؤه اشعياء عن الابن المسمي الله الازلي) وظهوره بالميلاد والتجسد . الرزق الذي مارسه الاب ليس رزق نشاء في الزمن كما نعرفه ( كلمة الرزق لانستخدمها مسيحيا ولكن سوف استخدمها هنا لكي نساعد المسلم في الفهم) . الله لا يبداء الاشياء في الزمن زلكنها دوما في بداية ازليه وانسانيه يسوع التي ليس لها بداية في المستوي العقلي في الاب كانت المستفيده من ازليه صفات الله مثل المحبه والرزق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Muhib)
|
Muhib تحيّاتي
إنّ ما تفعله أعتبره إضافات جيّدة ومفيدة لهذا البوست، وهو من نوع التشعّب غير المُضر، والذي أعتقد أنه جزء أساسي من أيّ نقاش. لدي رأي شخصي حول مسألة أزلية صفات الإله، لأن بعض الصفات لها طابع الفاعلية، والفاعلية مرتبطة بالزمكان، والقول بأزلية الصفات الإلهية تجعل (لديّ على الأقل) من العسير فهم إمكانية أن تكون هنالك صفة فاعلة خارج الزمكان. ومن الجيّد مناقشة إمكانية أن تكون بعض هذه الصفات أبدية وليست أزلية كما ذهب بعض المتكلّمون لحل هذه الإشكالية الحرجة، رغم تشدد البعض والإصرار على ضرورة ارتباط صفات الإله بذاته الأزلية. وفي المقابل لا يُمكننا تصوّر ذات إلهية إلى اللانهاية قبل الزمان غير فاعلة، إلا عبر افتراض أن "الخلق" نفسه شيء متجدد بمعنى أنه كانت هنالك حياة كاملة غير أو مطابقة لهذه الحياة التي نعيشها، إلى ما لا نهاية في الزمان قبل الزمان الذي نعرفه، وسواء كانت شروط الحيوات تلك كشروط حياتنا الحالية أم لا، فإن هذه النظرية جائزة التصديق لدى عدد من المحدثين، الذين يواجهون معضلة ثبوت النصوص الدينية المقتضية بوحدانية الخلق. أما بخصوص الرزق، فإن نسبة الرزق إلى ذات الإله تجعله (حسب رأيي) في مواجهة أخلاقية تجاه ظاهرة إنسانية كظاهرة تفشي الفقر والعوز، وهو ما يطعن في كمال هذه الصفات على أقل التقديرات، ففي الوقت الذي يتمرغ فيه عدد من خلق الإله في رزقه، يفتقر البعض إلى أبسط مقومات الحياة إما لانعدام المياه أو الطعام أو كليهما معًا وفي الوقت الذي كان يمكن أن نضع فيه اللائمة على الحكومات أو سياساتها الاقتصادية أو جور الإنسان على أخيه الإنسان تجعلنا صفة "الرازق" هذه في محك لا مناص من الولوج إليه.
مودتي ً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Muhib)
|
الكون له بدايه وهذا الامر لا يتعارض بان الله دوما خالق .. ايضا ظهورات لخلق جديد مستقبلى امر مدون في الكتاب .. بعض الاراء تقول ان الامر صعب الاستشهاد به وخصوصا ان اللغه اليونانيه اكثر عمقا في بعض مفردتاتها من العبريه .. حاليا انا اميل ان الارض والسماء سوف تكونان جديدتان ( خلق جديد) ..لكي تفهم قصدي تابع النصوص .. من اشعياء .. عهد قديم ..
17 «ها إنِّي سَأخلِقُ سَماواتٍ جَدِيدَةً وَأرْضاً جَدِيدَةً، وَالأشياءُ الأُولَى لَنْ تُذكَرَ، وَلَنْ تَخطُرَ عَلَى بالِ أحَدٍ.
وايضا ...
2 «لأنَّهُ كَما أنَّ السَّماواتِ الجَدِيدَةَ وَالأرْضَ الجَدِيدَةَ الَّتِي سَأصنَعُ سَتَدُومُ فِي مَحضَرِي، هَكَذا أيضاً سَيَدُومُ اسْمُهُمْ وَنَسلُهُمْ. ومن العهد الجديد ..رسالة بطرس الثانيه ...
10 لَكِنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَلِصٍّ. وَسَتَنصَهِرُ الأجرامُ السَّماوِيَّةُ بِالنّارِ، ثُمَّ سَتَنكَشِفُ الأرْضُ وَكُلُّ ما عَلَيْها. 11 فَما دامَتْ هَذِهِ الأشياءُ سَتُدَمَّرُ هَكَذا، أيُّ نَوْعٍ مِنَ النّاسِ يَنبَغي أنْ تَكُونُوا. يَنبَغي أنْ تَعِيْشُوا حَياةَ قَداسَةٍ وَخِدمَةٍ للهِ، 12 بَينَما تَنتَظِرونَ وَتَطلُبونَ سُرعَةَ مَجِيْءِ يَوْمِ الرَّبِّ الَّذِي تَنحَلُّ فِيْهِ السَّماواتُ، وَتَنصَهِرُ الأجرامُ السَّماوِيَّةُ. 13 لَكِنَّنا حَسَبَ وَعْدِ اللهِ نَنتَظِرُ بِلَهفَةٍ سَماواتٍ جَدِيْدَةً وَأرْضاً جَدِيْدَةً يَسكُنُها البرُّ. ... واخيرا في رؤيا يوحنا اخر اسفار الكتاب المقدس ..
21 ثُمَّ رَأيتُ سَماءً جَدِيدَةً وَأرْضاً جَدِيدَةً. فَالسَّماءُ الأُولَى وَالأرْضُ الأُولَى قَدْ زالَتا، وَالبَحرُ لَمْ يَعُدْ مَوجُوداً. 2 كَما رَأيتُ المَدِينَةَ المُقَدَّسَةَ، القُدسَ الجَدِيدَةَ، [a] تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ عِندِ اللهِ. كانَتْ مُهَيَّأةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِزَوجِها.
3 وَسَمِعتُ صَوتاً عالِياً مِنَ السَّماءِ يَقُولُ: «الآنَ صارَ مَسكِنُ اللهِ مَعَ البَشَرِ. سَيَكُونُونَ شَعبَهُ، وَهُوَ نَفسُهُ سَيَكُونُ مَعَهُمْ، وَسَيَكُونُ لَهُمْ إلَهاً. 4 وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. وَلَنْ يَكُونَ هُناكَ مَوتٌ أوْ نُواحٌ أوْ بُكاءٌ أوْ ألَمٌ، لِأنَّ الأشياءَ القَدِيمَةَ قَدْ زالَتْ.» ... الله دوما خالق ولكنه يختار وقت لظهور هذا الخلق حسب ارادته وايضا اللغة المختاره بواسطه القدسيسن المساقيين بالروح القدس في الكتاب المقدس لغة تساعدنا في الاستنتاجات الروحيه .. هناللك عده معسكرات يمكنها شرح هذه النصوص ليست بالصوره الحرفيه ... السماء الجديده والارض سوف تظهران في الوقت المحدد ويمكننا ان نصدق ان الله الان في حالة خلق لهم تماشيا مع تفاعله وحالة الخلق الدائم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote: انا اعتبر الزمن اول المخلوقات فهو مخلوق بدون تسميه فقبل وجوده الحالي لم يكن موجود بالطريقه التي نفهمها اليوم ( ماضي حاضر ومستقبل) |
بعد النسبية لم يعد الفهم الكلاسيكي للزمن هو نفسه no more
-------
لا هو خطي .. ولا نصف دائرة (نقطة سقطت من الازل لحيز التاريخ "ماضي، حاضر مستقبل“ وصاعدة الى الابد) كل نقطة هي ازل وتاريخ وابد! الماضي والحاضر والمستقبل وجدوا متزامنين!!
راجع اينشتاين وبقية المؤمنين بوحدة الوجود Pantheism
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
تحياتي أخي جمال المنصوري
Quote: هذه الصفات قدمه قدم علمه هو بذاته، فهو يعلم انه قادر علي خلق ما يشاء وقت يشاء، وعالم بانه رازق متي ما اراد، وكيف؟ ومن يرزق؟ وفق ارادته، وحريته المطلقة.. بالمعني ده ما في تعطيل، هناك علم كامل، وحرية مطلقة، وارادة تعمل وفق هذه الحرية ارجو الا اكون اختصرت الي الحد الذي يخل بالمعني |
ياعزيزي جمال أنا لا أتحدث عن صفة العلم ! كون أن الله تعالي كان يعلم إنه سيخلق وأنه أراد أن يخلق شئ وكونه قد إنزل هذا العلم والإرادة لفعل شئ آخر مختلف !! أن أسال عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة ? ولك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
Quote: الحقيقة إن وجودك هنا إضافة نوعية، وحيث أني غبت عن البوست والمنبر لفترة فإنني لا أرغب في إعادة دولاب الحوار إلى الوراء، ولكن يهمني فقط أن أسأل عن (مدى فاعلية أي صفة من صفة الإله خارج الزمان والمكان) أي قبل بداية "الخلق" كما يعرفه البشر سواء عبر ما أوتوا من العلم أو عبر الكتب "المقدسة"، فهل بالإمكان أن تكون هنالك ذات فاعلة فعلًا خارج حدود الزمكان؟
|
الأخ / هشام ادم
تحية طيبة طبعا بتتذكر انو كان في نقاش بينا في عطبرة نت، وانو الحوار داك اتوقف لأسباب ليس من بينها النقاش العلمي.. وكويس جدا انو طرحت السؤال ده.. يا هشام، الزمان بعد مرتبط ارتباط وثيق بالمكان ، ولو جاز لنا التعبير لقلنا، انه وليد حركة المكان، عشان كده اية صفة في المكان لها فاعلية في الزمان، اما خارج هذه الابعاد، فالحسابات تختلف، والفاعلية حتما تختلف ، لم يتمكن العلماء حتي الان من التوصل الي توصيف علمي دقيق للوضع خارج الزمان والمكان العجز ده عبرت عنه الاوساط العلمية المختصة بالبحث عن كيف نشأ الكون بصورة واضحة، عندك مثلا اصحاب نظرية الانفجار الكبير: Quote: According to the standard theory, our universe sprang into existence as "singularity" around 13.7 billion years ago. What is a "singularity" and where does it come from? Well, to be honest, we don't know for sure. Singularities are zones which defy our current understanding of physics. They are thought to exist at the core of "black holes." Black holes are areas of intense gravitational pressure. The pressure is thought to be so intense that finite matter is actually squished into infinite density (a mathematical concept which truly boggles the mind). These zones of infinite density are called "singularities." Our universe is thought to have begun as an infinitesimally small, infinitely hot, infinitely dense, something - a singularity. Where did it come from? We don't know. Why did it appear? We don't know. |
طبعا العلماء بيعترفوا بانو في اطلاق(انظر الي القطعة) واشاروا ليها في مسالة الثقب الاسود، (كثافة مطلقة) فطالما في اطلاق معناها في خروج عن الزمان والمكان، وبرغم ذلك، في اقرار علمي بان صفة (الكثافة المطلقة) مطلقة (خارج الزمان والمكان) الا انها فاعلة بصورة ما تختلف عن فاعلية الكثافة في الزمان والمكان، لكنها موجودة..ودليل فاعليتها انها اجرت تعديلات جوهرية في خصائص المادة. ثانيا: وشكل الجاذبية (كصفة فاعلة) لا يشبه الجاذبية المتعود عليها في الابعاد الزمكانية، وفي تقرير مهم جدا،ورد في الفقرة الفوق دي حتي العملية الحسابية للوصول لصيغة حسابية لهذه المعادلة تحير العقل. خلاصة الامر ان العلم نفسه حائر حتي الان في تعريف الصفات خارج الزمان والمكان، ولكنه يقر بانها فاعلة.. بس كيف؟ لا انت تستطيع تنفيها، ولا انا استطيع اثبتها، ولكن الشيء الوحيد الثابت، ان هناك قانون (والقانون هو النتاج الطبيعي لقوة عاقلة) مفعل خارج اطار المادة هو الذي يجري هذه المعادلات.. اذ انه من المعروف ان المادة لا تجري اي تعديلات ذاتية علي الصفات الفيزيائة لها، الا بتدخل عنصر خارجي) عشان كده حقو يا هشام توجه اهتمامك الفكري الي (كيف حدث الانفجار الكوني ؟) وما هو العنصر الخارجي الذي تدخل ليحدث هذا التغيير (الانفجار) ؟ بدلا من ان تبحث عن اجابات جاهزة حتي تثبت فشلها.. في سؤال بسيط يا هشام يا ريت القي ليه سؤال: لو انا جبت ليك اي شيء وقلت ليك ده جزء من الاله الانا بؤمن بيه، هل تستطيع يا هشام ان تنفي ان هذا الشيء جزء من الاله ؟ خصوصا وانت لا تملك DNA للأله حتي تستطيع ان تنفي او تثبت وجوده.. تفتكر نفيك في الحالة دي بكون علمي؟ لك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
Quote: ياعزيزي جمال أنا لا أتحدث عن صفة العلم ! كون أن الله تعالي كان يعلم إنه سيخلق وأنه أراد أن يخلق شئ وكونه قد إنزل هذا العلم والإرادة لفعل شئ آخر مختلف !! أن أسال عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة ? ولك الشكر |
الأخ العزيز / كمال عباس تحياتي الطيبة تعرف يا كمال مرات الواحد في سبيل انو يحصل علي اجابة يعتبرها علمية، بيتخطي حدود الترتيب العلمي للأشياء، وده بيخلي الحوار يدور في حلقة مفرغة، واعتقد اننا اذا تجاوزنا تراتبية الصفات، بنبقي غير علميين ولا عمليين (علي الاقل من وجهة نظري) فمثلا صفة العلم مهمة جدا، اهم من صفة الخلق، وتسبقها، ليه؟ لأنو ببساطة قبل ان اخلق، او اصنع اي شيء لازم اكون عارف انا عاوز اخلق شنو؟ زكيف؟ وده علم اسمو التخطيط ،والعلم ده بشمل كل شيء، من الشكل الخارجي الي المواصفات، الي التكاليف، هنا في المرحلة دي بتكون كل الصفات شغالة في ما يمكن ان نطلق عليه مجازا المكان اللي هو الفكر و بعد داك بيتعمل نموذج اولي، بتمارس فيه كل الصفات دي برضو، بعد داك بيجي تنفيذو في المكان والزمان المناسبين وفق جدول زمني يحدد كيفية وطريقة مراحل التنفيذ.. ارجو انو دي تقرب ليك الفكرة، وهي اهمية العلم واسبقيته علي بقية الصفات؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
سلامي ياعزيزي جمال المنصوري تقول :-
Quote: الأخ العزيز / كمال عباس تحياتي الطيبة تعرف يا كمال مرات الواحد في سبيل انو يحصل علي اجابة يعتبرها علمية، بيتخطي حدود الترتيب العلمي للأشياء، وده بيخلي الحوار يدور في حلقة مفرغة، واعتقد اننا اذا تجاوزنا تراتبية الصفات، بنبقي غير علميين ولا عمليين (علي الاقل من وجهة نظري) فمثلا صفة العلم مهمة جدا، اهم من صفة الخلق، وتسبقها، ليه؟ لأنو ببساطة قبل ان اخلق، او اصنع اي شيء لازم اكون عارف انا عاوز اخلق شنو؟ زكيف؟ وده علم اسمو التخطيط ،والعلم ده بشمل كل شيء، من الشكل الخارجي الي المواصفات، الي التكاليف، هنا في المرحلة دي بتكون كل الصفات شغالة في ما يمكن ان نطلق عليه مجازا المكان اللي هو الفكر و بعد داك بيتعمل نموذج اولي، بتمارس فيه كل الصفات دي برضو، بعد داك بيجي تنفيذو في المكان والزمان المناسبين وفق جدول زمني يحدد كيفية وطريقة مراحل التنفيذ.. ارجو انو دي تقرب ليك الفكرة، وهي اهمية العلم واسبقيته علي بقية الصفات؟ |
وأنا أطلاقا لم أختلف معك في أهمية صفة العلم وقبلها صفة الارادة ! وكان بإمكاني أن أبدأ سؤالي ونقاشي بصفات الذات -ولكني لم أفعل لأني محدد تماما في حواري وأعرف ماذا أريد ! - أن لست معني في هذه الجزئية من الحوار - بوجود كاتلوج وكروكي مسبق أو حتي - تصور ذهني مجرد للخلق أو الرزق - فليكن هناك -كتابة أو رسم محفور في اللوح المحفوظ -واللي هو بدوره مخلوق- وليكن قبل خلق اللوح هناك -صورة ذهنية وعلم مسبق بل وإرادة سابقة - للخلق ولرزق ما يخلق ...فكل هذا لاينسف أو يلغئ مشروعية سؤالي ( عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? ) ... أنا أناقش وأسال عن الخلق والرزق كفعل متحقق ... .....- ولك ياعزيزي -أن تجيبني -إن أمكن أو تتجاوزالسؤال لما تلاه من أسئلة - .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Muhib)
|
سلامي ياعزيزي جمال المنصوري تقول :-
الأخ العزيز / كمال عباس عزيزي محب كيف أحوالك إنشاء الله تمام Quote: اعلن او اظهر مقدرته في الخلق في بدء نقطه لا نعلم بالضبط متي كانت ولكنها كانت بدايه لخلق لم يكن موجود لنا |
وأنا أصلا لا أتحدث عن قدرة الله في أن يخلق أو أرادته وعلمه بأنه سيخلق أنا أتحدث عن الخلق كفعل متحقق دعني أنقل لك هذه النقطة التي كتبتها ردا علي الاستاذ المنصوري:- Quote: أن لست معني في هذه الجزئية من الحوار - بوجود كاتلوج وكروكي مسبق أو حتي - تصور ذهني مجرد للخلق أو الرزق - فليكن هناك -كتابة أو رسم محفور في اللوح المحفوظ -واللي هو بدوره مخلوق- وليكن قبل خلق اللوح هناك -صورة ذهنية وعلم مسبق بل وإرادة سابقة - للخلق ولرزق ما يخلق ...فكل هذا لاينسف أو يلغئ مشروعية سؤالي ( عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? ) ... أنا أناقش وأسال عن الخلق والرزق كفعل متحقق ... |
... قولك هذا يا محب عن أنالله قد (Quote: اعلن او اظهر مقدرته في الخلق في بدء نقطه لا نعلم بالضبط متي كانت ولكنها كانت بدايه لخلق لم يكن موجود لنا ) |
يرفد الحوار بإضافة جديدة تنافي كلام سمعان عن أزلية صفة الخلق والرزق لأنك هنا عدت لتقول أن الله لم يكن خالقا فخلق حينما أظهر ماتسميه بمقدرته علي الخلق وهذا يعني أن صفة الخلق -كتحقق - ووجود فعلي - غير أزلية ولا قديمة وإنما هي صفة حادثة ! أنا أعترضت إبتدأ علي نظرية سمعان القائلة بقدم وسرمدية صفة الخلق فسمعان لم يفرق بين صفات الفعل وصفات الذات - لذا أعترضت علي كلام سمعان بقولي Quote: أن الصفات بما فيها صفات الفعل - أزلية وسردمية في وجودها وفاعليتها وإنها متعلقة بالذات الإلهية وملازمة لها- أيأنكم تجعلون من صفات الخلق والرزق الهة !! - لتوضيح أكثر دعني أقول أنـكم قد لا تختلفون في أن صفة الإرادة مطلقة وإنه مامن شي تم ويتم من دون إرادة ومشئية الله ... حسنا هل تمت عملية الخلق بإرادة من الله وهل وجدت صفة الرزق وفعلت بإرادة ?أم أن هاتين الصفتين نهضتا بلا إرادةولامشئية- - إذا ثبت يامحب أن الخلق والرزق تم بإرادة فهذا يستلزم أن تكون صفة الإرادة - كصفة ذات الهية- سابقةفي وجودها - بل ومقررة - لصفتي الرزق والخلق مما يعني أن هاتين الصفتين حادثتان وغير أزليتان - وهذا ينسف فرضية الاستاذ سمعان من أساسها !! - إما إن قلتم أن الخلق والرزق تم بغير إرادة آلهية ومن دون علم رباني مسبق فهذا يقودنا لآله عاجز لامريد وغير عالم وكيف لا وهو لم يخلق بإرادة سابقة ولم يرزق بمشئية سبقت رزقه !! ذلك أن - بمنطق سمعان -أن ا لرزق جاري منذالأزل والخلق ساري منذ الابد بلا أرادة ! |
...... ..** إن كنت لاتزال مصر علي تبني رؤية سمعان فيلزمك عندها أن تجيب علي الاسئلة وتناقش الملاحظة في المساحة الملونة بالاحمر في الإقتباس الأخير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
Quote: ( عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? ) ... |
الاخ / كمال عباس تحية طيب
ابسطها اكتر من ذلك، (الصفة لا تعني الموصوف في شيء انما تعني الواصف) يعني ببسيط العبارة (الصفة صنعة صنعها واصفها) فمثلا اذا قلنا عن علان من الناس انه كريمهذا الوصف بالنسبة لعلان لا يعني شيئا البته لأن هذا تصرفه الذاتي التلقائي بدون ان يطلق علي نفسه صفة الكرم الوصف ده بيمثل وجهة نظرنا نحن تجاه الأخر عشان نبني قاعدة معلومات لهذا الكائن الذي يشاركنا الزمان والمكان لكي نتعرف اليه ونتعامل معه وفق هذا التعريف. اما بالنسبة للأطلاق، فالامر يختلف بحكم انه ليس هناك زمان ومكان، البتالي ليس هناك عند فالصفات و الاسماء بطريقتنا هذه لا وجود لها .,وعند الله ما في شيء جديد طرأ علي وجوده. لأنو هناك هو وحده (علمه بذاته يغنيه عن صفاته). مع اجمل التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
سلام يامنصوري وشكرا علي المثابرة
Quote: ابسطها اكتر من ذلك، (الصفة لا تعني الموصوف في شيء انما تعني الواصف) يعني ببسيط العبارة (الصفة صنعة صنعها واصفها) فمثلا اذا قلنا عن علان من الناس انه كريمهذا الوصف بالنسبة لعلان لا يعني شيئا البته لأن هذا تصرفه الذاتي التلقائي بدون ان يطلق علي نفسه صفة الكرم الوصف ده بيمثل وجهة نظرنا نحن تجاه الأخر عشان نبني قاعدة معلومات لهذا الكائن الذي يشاركنا الزمان والمكان لكي نتعرف اليه ونتعامل معه وفق هذا التعريف. |
أرجو الا تبسط فموضوع النقاش لايتطلب تبسيط ... أطرح ما عندك بكل عمق وصرامة فكرية .. فقط كنت أتمني أن تحصر النقاش في دائرة التحديدوالمحدد ومطلب وسؤال محاورك ... أعود لكلامك .. من قال أن الصفة تعني الموصوف في شي أو لا تعنيه? نحن نتناقش في الصفات من حيث وجودها - الموضوعي ومن حيث تمظهرها ومن حيث تجليها لامن حيث أنها تعني الموصوف أو تلزمه أم لا !! ثم الم يصف الله تعالي نفسه - بأنه خالق وقادر ورحيم ورازق? ألم يقل أنه قدخلق كذا وكذا ...أي أن الموصوف نفسه قد يذكر صفاته ويعددها ... أما مسألة حدوث وقدم الصفات وتفعيلها فقد أفاض فيه علماء الكلام والمفكرين والفلاسفة وقد تناولوا إسئلتي هذه وغيرها بالنقاش وتباينت أفكارهم وتضاربت رؤاهم حول الاجابة عليها فمنهم من قال بالقدم ومنهم من قال بالحدوث أو التعطيل وغير ذلك !! وصراحة ومع إحترامي لشخصك وتقديري لإجتهادك الا أن ردودك لم تكن مقنعة بالنسبة لي ... ولك من الإعزاز الذي تعرف..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
Quote: أرجو الا تبسط فموضوع النقاش لايتطلب تبسيط ... أطرح ما عندك بكل عمق وصرامة فكرية .. فقط كنت أتمني أن تحصر النقاش في دائرة التحديدوالمحدد ومطلب وسؤال محاورك ... أعود لكلامك .. من قال أن الصفة تعني الموصوف في شي أو لا تعنيه? نحن نتناقش في الصفات من حيث وجودها - الموضوعي ومن حيث تمظهرها ومن حيث تجليها لامن حيث أنها تعني الموصوف أو تلزمه أم لا !! ثم الم يصف الله تعالي نفسه - بأنه خالق وقادر ورحيم ورازق? ألم يقل أنه قدخلق كذا وكذا ...أي أن الموصوف نفسه قد يذكر صفاته ويعددها ... أما مسألة حدوث وقدم الصفات وتفعيلها فقد أفاض فيه علماء الكلام والمفكرين والفلاسفة وقد تناولوا إسئلتي هذه وغيرها بالنقاش وتباينت أفكارهم وتضاربت رؤاهم حول الاجابة عليها فمنهم من قال بالقدم ومنهم من قال بالحدوث أو التعطيل وغير ذلك !! وصراحة ومع إحترامي لشخصك وتقديري لإجتهادك الا أن ردودك لم تكن مقنعة بالنسبة لي ... ولك من الإعزاز الذي تعرف..
|
العزيز / كمال عباس تحياتي الطيبة الموضوع يا صديقي، مطلق اطلاق الذات الالهية، وبسيط بساطة عقولنا، بس نحن في الاخر بشر يصيبنا ما يصيب غيرنا من البشر علماؤهم وجهلاهم علي حد سواء، شوف علماء الرياضيات قالوا شنو عن الاطلاق قوس عليه:
Quote: to be so intense that finite matter is actually squished into infinite density (a mathematical concept which truly boggles the mind).
|
فاين نحن من هذه العقول، يعني علماء الحساب يقولون تحتاج لنوع من الحساب تعجز امامه العقول، وتجي تقول لي اقنعك، اقنعك كيف؟ بس دحين تعال بدل نحن ما بنشوف في الفيل ونطعن في ضله، ما تجي نطعن في الفيل نفسو، مش الصفة ملازمة للموصوف، تعال في الاول ننفي او نثبت الموصوف وبعد داك مشكلة الصفة براها بتنحل فاذا اثبتنا الخالق يبقي كيفية عمل الصفة لا يهم كثيرا، واذا نفيناهو، يبقي مافي صفة من اسسو؟انت رائك شنو في خالق ولا ما في خالق؟ مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
اخونا العزيز / هشام تحية طيبة
Quote: بإمكاني بكل بساطة أن أقول كما يقول كثير من الملحدين إن ما لا يُمكن إثباته يُمكن نفيه، وأنهي الموضوع، |
لكل قول او فعل في هذا الوجود تفسيرين،اما (مع) او (ضد) والاستقامة هي نقطة جمع الضدين، تعال نشوف كلامك ده معناهو شنو؟ معناهو برضو (اي شيء لا تستطيع نفيه يبقي ثابت).. ده الجزء المبتور من المعادلة.. يبقي كده بتثبت مقولة اخونا ابو الريش لبفوق داك، وبتثبت الالحاد ده، اهانة للعقل البشري وللعلوم جميعا، يا خوي ماممكن تنفي شيء لعدم القدرة علي اثباته، لأنو ببساطة (لا يمكن نفي اي شيء بصورة علمية الا بدليل نفي علمي ومقنع) . Quote: (المادة لا تستحدث من العدم) |
اولا دي ما عندها اي علاقة بموضوعنا، نحن لا نتكلم عن المادة وعلاقتها بالعدم، مش ممكن يكون موضوعنا انو المادة نفسها هي الاله المقصود، لأنو نحن هنا نتكلم عن المادة المطلقة، فطالما هي مطلقة يبقي زيها وزي العدم واحد، بس الفرق علي اقل تقدير انا بقول (عاقلة) وانت بتقول (ما عاقلة).. ودي بثبتها ليك علميا.. اما تصورك لتصوري عن الاله فده فيهو قصور منك مش مني.. كدي خليك في الاطلاق ده، المادة مطلقة ولا محدودة ؟ ذكية ولا ما ذكية ؟ هي المصدر الاولي للكون ولا لا؟ نسمع اجاباتك وبعدين بشرح بالعلوم التطبيقية فكرة الاله نفسه هي اية .. ما تستعجل ح تركن وح يركن معك كثير من الملحدين
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
الأستاذ: جمال المنصوري تحيّاتي
أأقول لك: "كان من الممكن" فتقوم بنقد ما لم أقم بقوله لأنه لم يكن من الممكن؟ يا عزيزي، حاولت في مُداخلتي السابقة أن أبيّن لك أن الملاحدة على مشارب في إلحادهم، وليست مقولة كل ملحد أو أي مُلحد ملزمة لي، لأني (كما قلتُ في المُداخلة أيضًا) لي رأيي أو فهمي الشخصي للإلحاد، فلا تُحاسبني بما لم أقله، ولكن عمومًا أنا لا أتفق معك حول ما تراه ضرورة مقولتك: "لكل قول او فعل في هذا الوجود تفسيرين،اما (مع) او (ضد) " فالأمر ليس فقط (مع) أو (ضد) فبين الأمرين تقف عشرات الأفكار والأفهام، وحتى أن كل اثنين (مع) لا يتشابهان في كيف المع هذا، وكذلك الأمر بالنسبة للـ(ضد) فلا تجمع البيض كله في سلّة واحدة. أنا شخصيًا لست مع الإيمان، ولكني لستُ ضدّه في الوقت ذاته. وإن أردنا مزيدًا من الغوص في عمق وعيي الشخصي للأشياء فأنا مع الإيمان وضدّه إن كان الأمر متعلقًا بموضوع الإيمان وليس ميكانيزماته، لأن الأمر هنا يكون دائمًا في خانة الذاتية، والذاتية هنا تعني (بالنسبة لي) مقابلًا للحرية الشخصية، والجميع حر فيما يؤمن وما لا يؤمن، كما قال صديقي قيقراوي من قبل. ولكن حتى يستوي الفهم على عوده فإنك أيضًا مطالب بسرد مبتور المعادلة (لا يمكن نفي اي شيء بصورة علمية الا بدليل نفي علمي ومقنع) وهو (لا يُمكن إثبات أي شيء بصورة علمية إلا بدليل إثبات علمي ومقنع) إلا أن يكون الكلام عن الإيمان والإله بعيدًا عن مجال العلم، وهنا يُمكننا القول بأن مسألة (وجود إله) ليست مسألة علمية، وبالتالي فإن إثبات عدم وجوده لا يتطلب أدلة علمية.
(سيبك من الكلام دا، وخلينا في الجد الجاي) تقول: "مش ممكن يكون موضوعنا انو المادة نفسها هي الاله المقصود، لأنو نحن هنا نتكلم عن المادة المطلقة، فطالما هي مطلقة يبقي زيها وزي العدم واحد، بس الفرق علي اقل تقدير انا بقول (عاقلة) وانت بتقول (ما عاقلة)" الكلام الافتراضي قابل للمناقشة طبعًا والاختبار، ولكن تنهار كل الفرضيات إذا لم نستطع "إثبات" صحتها، فكيف (أولًا) بالإمكان إثبات صحة هذه الفرضية (المادة نفسها هي الإله المقصود). وإذا تجاوزنا هذه النقطة لحين إثباتك صحة هذه الفرضية التي تقول ببساطة (الإله مادة) والتي تحيلنا بالضرورة إلى فهمنا "البشري" عن المادة حتى المطلقة، وبالتالي تضع فكرة الإله في حرج علمي حيث سيكون بالضرورة واقعًا تحت تأثير قوانين الفيزياء المنطبقة على المادة (بكافة أشكالها) في أي مكان من الكون حسب نسبية أينشتاين . أقول إن تجاوزتُ عن هذه النقطة فإنني أقول: لدينا تعريف شامل (حتى الآن) عن المادة، وحسب معرفتنا البسيطة فإننا نعرف أن الكون ليس ثابتًا أو ساكنًا، فالمادة متحركة حتى القابعة في تصنيفها على أنها (مادة صلبة) فإنها في حالة حركة على الدوام في أجزائها الذرية كل حسب كتلته، أما بالنسبة للكائنات الحية والتي يطيب لنا نحن البشر أن نطلق عليها وصف (حيّة) فإننا نقع في مطب حقيقي لأننا سوف نواجه سؤالًا: "ما الذي يجعل هذه الكائنات مختلفة عن بقية المواد؟" وبعبارة أخرى: "ما الذي يجعل هذه المواد حيّة؟" هذا الأمر يحيلنا إلى مسألة (العلاقة بين المادة والوعي) ولكن أعتقد أنه يتوجب علينا قبل أن نتناقش حول مسألة العلاقة بين المادة والوعي أن نفهم أولًا ماهية الوعي، فما هو الوعي؟ الوعي كمفهوم فلسفي يصعب وضع تعريف واضح ونهائي له وذلك لطبيعته نفسها، ولكن يمكن تعقبه عبر معرفة منابعه، فالوعي يتطلب الإدراك والإدراك يتطلب التفكير والتفكير يتطلب دماغًا، وبالتالي يمكنني بارتياح شديد أن أقول إن الوعي ينتج عن الدماغ، فالدماغ هو مصدر الوعي، فهل هذا الكلام صحيح؟ أنا أزعم أنه صحيح، لأن الوعي في أحد أشكاله هو إدراك الكائن بذاته وبالتالي فإن أي كائن حي يمتلك وعيًا يتناسب طرديًا مع الكائن، فكلما زاد تعقيد الكائن الحي كلما زاد وعيه، وعلى هذا فإنني أزعم إن الوعي مختص فقط بالكائن الحي دون بقية المواد وكل الكائنات الحية (بما فيها النباتات) تمتلك أدمغة تقود عملية الوعي هذه سواء بإشارات كهروعصبية كما في مملكة الحيوان، أو إشارات كيميائية كما في مملكة النبات والمجهريات وبعض الحشرات، ووعي الكائن الحي مرتبط بوجوده، فبمجرد أن يولد الكائن الحي ويخرج إلى الحياة فإنه يبدأ بامتلاك الوعي دون مساعدة من الخارج (أي دون تلقين أو اكتساب خارجي) ولكن وعيه يتطور مع الزمن باحتكاكه بالبيئة وخبراته التي يكتسبها لاحقًا، وبموت الكائن يموت وعيه ويفنى، لأن الوعي، كما أعرفه، ليس له وجود مستقل عن المادة، فبلا مادة لا يمكن أن يوجد وعي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
تحية مرة أخري يامنصوري
Quote: يعني علماء الحساب يقولون تحتاج لنوع من الحساب تعجز امامه العقول، وتجي تقول لي اقنعك، اقنعك كيف؟ |
كان يمكن إبتدأ أن تقول لا أدري / الله أعلم/ أو أن عقولنا محدودة لاتستوعبالمطلق ثانيا تقول Quote: بس دحين تعال بدل نحن ما بنشوف في الفيل ونطعن في ضله، ما تجي نطعن في الفيل نفسو، مش الصفة ملازمة للموصوف، تعال في الاول ننفي او نثبت الموصوف وبعد داك مشكلة الصفة براها بتنحل فاذا اثبتنا الخالق يبقي كيفية عمل الصفة لا يهم كثيرا، واذا نفيناهو، يبقي مافي صفة من اسسو؟انت رائك شنو في خالق ولا ما في خالق؟ |
لا أدري لماذا تصر علي إقحام جزئيات لم أسالك عنها ولايتطلبها سياق مناقشة أطروحة النقاش ? فطورا تسهب في الحديث عن صفة الإرادة وطورا تكلمني عن صفة العلم وأهميتها علما بأني كنت محددا في سؤالي عن صفتي الرزق والخلق- ولكنك تفضل الحديث عن كل شئ عدا ما سألتك عنه ولا أدري لماذا? ثالثا أم اليوم فتثب للحوار ملوحا بكارت نقاش وجود الله وموقفي منها وهي مسألة لم أثيرها أصلا - وليست لازمة في حوار ي معك والدليل أنك قد شرعت في الحديث عن الصفات مسبقا دون أن تقوم بفحص هويتي الايمانية ...الإجابة علي طبيعة وفعالية صفات الفعل - الخلق/ الرزق لاتستلزم -بالضرورة فرضية إبراز البطاقة الشخصية للمحاور / مؤمن أم لا/ مسلم أم غير مسلم?? دعني الان أثبت خطل و خطأ إقحام هذه المسألة ووضعها كشرط مسبق لنقاش مسألة الخلق والرزق والاجابة علي سؤالي ! فقد نوقشت هذه المسالة من قبل علماء الكلام والمفكرين فمنهم من قال- بقدم هذه الصفات - وهو مؤمن - ومنهم من قال بحدوث الصفات وهو أيضا مؤمن - ومن هم المسلم القائل بالقدم مع عدم فاعلية الصفات أي سكونها قبل الخلق - وهناك المسلم الذي يفول الله أعلم والذي يقول بأن أنه لايهتم بالتفكير في هذه المسالة والشاهد في هذا أنه ومع أختلاف المدارس والمذاهب والمنطلقات الفكرية للمفكريين الذين تناولوا هذه الإسئلة ومع تباين إجاباتهم الا أن أحد منهم لم يضع شروطا مسبقة للإجابة و عليها ولم يطالب بإبراز البطاقة التي تحدد الهوية الدينية للسائل وتبين موقفه من الايمان بالله من عدمه !! رابعا السياق الذي الذي ورد فيه السؤال عن الايمان بوجود - يكشف الكثير من الدلالات - السلبية ويبين محاولة الإنتصار للذات بكافة السبل فيا عزيزي منصوري - أنا التزم في حواري بمنهج معين وقد وضحت سماته في أولي صفحات البوست - أني حينما أدخل حلبة الحوار إبتعد عن الاحكام المسبقة وكوابح المسلمات والمؤثرات العاطفية - بمعني أن سياق الحوار يمكن أن يفرض علي أن أقف موقف المتشكك وأطرح أفكاره بصدق أو العب دور الملحدواللاديني وأطرح ما يدور بعقله بكل أمانة وتجرد أو أرتدي لبوس المؤمن المنفتح العقل المتعطش للمعرفة أو عقليةالمؤمن الإتباعي الذي ورث الايمان وسار عليه ! وختاما كان يمكن يامنصوري -إن كنت تري إن الموقف من الايمان يشكل فرقا كبيرا في أجابتك أن تجيب مفترضا أن محاورك مؤمنا - .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
الاخ كمال عباس .. كما قلت لك انا لا اتفق مع سمعان في كل شئ فاسمح لي ف لقد حدث لي خلط في امر ماء واود ان اصحح شئ .. انا لا امؤمن بان الخلق ( الشئ المخلوق ) شئ ازلي وقد حدث لي خلط في كلمة الخلق هذه .. اذا كنا نعني ان الخلق هو الشئ المخلوق فهذا بالطبع ليس ازلي . في المسيحيه الرائ الصحيح هو ان الله الوحديد الازلي وخلق في نقطه معينه في الزمن الذي ابتدائه هو . قبل الزمن لم يكن هنالك زمن وهذه اراء اوقسطن و اقوانيس وانا اتفق معهم تماما . راجعت مرجع مهم بالامس للتاكد من بعض الاشياء التي اثيرت هنا المرجع الذي انصح بالنظر فيه هو كتاب لاهوتي تطبيقي بواسطه Dr Norman Geisler الفاليوم الثاني في الكتاب وجدت هذا السؤال . وجدت هذا السؤال واظن نقاشنا عن نفس الموضوع ودعني اكتبه بالانجليزي How can God be an eternal when the universe he caused is not eternal? الله هو الوحيد الضروري وليس من الضروري ان يكون مايصنعه او يخلقه ازلي مثله . اتضح لي ان الله ليس دوما خالق لانه لم يخلق في داخل زمن او مساحه . الخلق حادث والله احدثه (استخدمت جملتك وهذه الاجابه المباشره لك) . انا لازلت متردد جدا في التخلي عن الرائ السابق وكمسيحي لدي الحريه في الدراسه والمراجعه في الاشياء الغير اساسيه . قبل الخلق لن يكن هنالك زمن وانا احمل هذا الرائ (عن الزمن) في الاساس. قبل الخلق لم يكن الله يعمل في داخل زمن لانه لم يكن هنالك زمن . لو قلنا ان الله خلق منذ الازل اذن المخلوق ازلي مثله وهذا ليس صحيح . الله هو الازلي وكل عمله مترجم وبسرعه لحدوث فعلي حسب ارادته الازليه . الكون ليس ضروره ولكن الله ضروره ولهذا الكون ليس ازلي ومخلوق دون احتياج . كل شئ من الله الازلي ومن ارادته الازليه لكي يكون كل شئ كائن ومؤقت وايضا الله هو المسؤل من الحفاظ علي المخلوق الان ولهذا نقول ان الله متفاعل الان ملخص في نقاط .. .. الرائ الصحيح كالاتي .. هناللك خالق غير متغير في ذاته وهو الوحيد الازلي الله منذ الازل اختار ان يخلق الخلق الذي حدث في نقطه اختارها الله لم يحدث تغيير في الله لان الخلق ليس من الله out of God ولكن out of Nothing وبالتالي الله لم يتغير داخليا ائ في ذاته الغير متغيره ولكن الشئ الوحيد الذي تغير هو شئ خارجي ائ علاقه العالم به .قبل الخلق يقول نورمان ان العالم لم يكن في علاقه مع الرب لان العالم او الكون لم يكن موجود . بعد الخلق اصبح الله خالق للمره الاوله لانه من المستحيل لله ان يصير خالق بدون خليقه. الله قبل الخلق هو الله ولكنه ليس خالق . ولكن بعد الخلق صار الله خالقا ائ صارت هنالك علاقه خارجيه للمخلوق بالله وهذا لم يضيف صفه جديده لذات الله الذي لايتغير. نورمان اقر ان ذات الله لم تتغير ولكن في نشاطاته الخارجه طراء تغيير تجاه المخلوق . ليس هنالك تغيير في ماهية الله ولكن التغيير طراء علي ماصنع . التغير طراء علي المؤثر عليه وليس في المسبب وهو الله لانه هو المسبب الازلي لكل شئ صار له تاثير في نقطه النشؤ. . احداث الله لشئ في الزمن لايعني انه مؤقت او يتغير في ذاته مواصله في افراد النقاط باختصار Creation is from God but not of him. creation out of nothing God is transcendent God is before all things Col 1:17
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Muhib)
|
شكرا ياعزيزي محب علي هذا التفتح الذهني وعدم المكابرة و الاصرار علي ما ثبت لك عدم صحته- وتراجعك الشجاع عما إكتشف الخطأ فيه وأكبر فيك الأصرار علي الدراسة والتنقيب علي المراجع للنهل من الفكر و المعرفة وإثراء الحوار بما إستجد لك من معارف ...... وطبعا هذا لايعني بالضرورة أن فكرة حدوث الصفات فوق النقد والتشريح..فهناك أسئلة وأوجه حوار متعددة حول هذه المسألة Quote: الاخ كمال عباس .. كما قلت لك انا لا اتفق مع سمعان في كل شئ فاسمح لي ف لقد حدث لي خلط في امر ماء واود ان اصحح شئ .. انا لا امؤمن بان الخلق ( الشئ المخلوق ) شئ ازلي وقد حدث لي خلط في كلمة الخلق هذه .. اذا كنا نعني ان الخلق هو الشئ المخلوق فهذا بالطبع ليس ازلي . في المسيحيه الرائ الصحيح هو ان الله الوحديد الازلي وخلق في نقطه معينه في الزمن الذي ابتدائه هو . قبل الزمن لم يكن هنالك زمن وهذه اراء اوقسطن و اقوانيس وانا اتفق معهم تماما . راجعت مرجع مهم بالامس للتاكد من بعض الاشياء التي اثيرت هنا المرجع الذي انصح بالنظر فيه هو كتاب لاهوتي تطبيقي بواسطه Dr Norman Geisler الفاليوم الثاني في الكتاب وجدت هذا السؤال . وجدت هذا السؤال واظن نقاشنا عن نفس الموضوع ودعني اكتبه بالانجليزي How can God be an eternal when the universe he caused is not eternal? الله هو الوحيد الضروري وليس من الضروري ان يكون مايصنعه او يخلقه ازلي مثله . اتضح لي ان الله ليس دوما خالق لانه لم يخلق في داخل زمن او مساحه . الخلق حادث والله احدثه (استخدمت جملتك وهذه الاجابه المباشره لك) . انا لازلت متردد جدا في التخلي عن الرائ السابق وكمسيحي لدي الحريه في الدراسه والمراجعه في الاشياء الغير اساسيه . قبل الخلق لن يكن هنالك زمن وانا احمل هذا الرائ (عن الزمن) في الاساس. قبل الخلق لم يكن الله يعمل في داخل زمن لانه لم يكن هنالك زمن . لو قلنا ان الله خلق منذ الازل اذن المخلوق ازلي مثله وهذا ليس صحيح . الله هو الازلي وكل عمله مترجم وبسرعه لحدوث فعلي حسب ارادته الازليه ...... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
Quote:
فما هو الهدف من وجودنا
|
مش باللول نثبت اننا الموجودين (العقلاء) في شساعة الكون (ذلك المجهول) دا؟
في فيلم contact الدكتورة اللادرية المشت رحلة ال18 ساعة من الشخشخة، لمن سألوها طلابها الصغار :
هل ثمة وجود لغيرنا؟
اجابت برضو بانها (لا تدري) .. لكن في وجهة نظرا بكون دا بذار شديد لو نحن برانا!!
------
سؤال للمتدينين خاصة :
هل الاديان تراهن على إن الانسان هو مركز الكون، وسبب الوجود؟ طيب كيف لو ثبت وجود عاقل في اي نقطة من الكون دا ... وبضرورة الذكاء او العقل ما بالضرورة تكون بشروط كوكبنا دا .. هوو نوز مقبل الايام ح تكشف شنو!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
العزيز هشام تحياتي وتقديري وبعد كنت قد وجهت لك هذه الملاحظات في فترة تغيبك الايام الماضية ويبدو أنك لم تلاحظ المداخلة لأنها ضاعت وسط زحام التداخل الكثيف للأهمية ساأعيدها لصدارة البوست لتتمكن من الإطلاع عليها (((تحياتي ياهشام أدم تقول
Quote: : يقوم رهان باسكال ببساطة على وضع احتمالين لا ثالث لهما، فإما أن يكون الإله موجودًا، أو ألا يكون موجودًا، فإذا كان موجودًا فإن عدم الإيمان به سيكون مشكلة لغير المؤمنين بوجوده، وأما إن كان غير موجود فإن الإيمان به لا يضر بشيء على الإطلاق. يعتمد بعض المؤمنين على هذا الرهان لأنه، حسب اعتقادهم، رهان منطقي للغاية لدرجة أنه غير قابل للتشكيك، فمن البديهي القول بأنه لو كان الله موجودًا فإنه من الأسلم الإيمان به، لأنه إذا لم يكن موجودًا فالإيمان به سوف لن يضرنا في شيء |
وكما أسلفت في ردي علي العزيز- محسن خالد - فإن هذه المقولة - ليست لها أي قيمة فكرية أو فلسفية وقد قمت بتنفيدها في المداخلة الآنفة الذكر... ولكن دعني أنظر لموضوع الإيمان - بوجود رب- بغض النظر عن صحته- دعني أنظر اليه من حيث أهميته في تنظيم حياة البشر وترتيب الحياة الإجتماعية وإستقرار مؤسسات المجتمع ومنظومة القيم والمثل والأعراف المجتمعية ولنبدأ ياهشام بطرح هذا السؤال الهام ماذا سيحدث لوقمت ياهشام في هذه المرحلة من عمر البشرية بشطف الإيمان من " قلوب "البشر وأثبت لهم يقينا عدم وجود خالق? ماهو البديل الذي يمكنك تقديمه ليحل محل الإيمان ويملأ الفراغ الذي سيخلفه الإيمان? للإجابة علي هذه الاسئلة دعنا نبدأ ببسط هذه المعطيات *** الدور الإيجابي للأيمان في تنظيم الحياة البشرية :- ودعنا نفترض أن الأنبياء دعاة إصلاح إجتماعي وأن الدين أحد المؤسسات الإجتماعية التي ساهمت في بناء منظومة من القيم والمثل والنظم الإجتماعية فهناك جموع هائلة لا - تسرق أو تقتل أو تغتصب أو تعتدي علي الغير أو تنتحر بسبب وجود واعز إيماني - و وهناك من يلتزم بالعدل والتسامح والصدق والفضائل إنطلاقا من واعز الايمان أو الطمع في الجنة والخوف من النار = أو بإختصار دعنا نقول أن هناك كثير من السلبيات يمكن تنجبها بفعل وتأثير الإيمان وهناك كثير من الإيجابيات يمكن إكتسابها بفضل الإيمان *** والان دعنا نعود لسؤالنا :- ماذا سيحدث لوقمت ياهشام في هذه المرحلة من عمر البشرية بشطف الإيمان من قلوب البشر وأثبت لهم يقينا عدم وجود خالق? الإجابة سيحدث زلزال هائل وفوضي لم يسبق لها مثيل وإختلال إجتماعي لابمكن تصوره - ستتضاعف حالات الجريمة والتعدي علي الغير وعلي النفس الخ ماهو البديل الذي يمكنك تقديمه ليحل محل الإيمان ويملأ الفراغ الذي سيخلفه الإيمان? قد تقول سأراهن علي العلم وقيم العصر ومنجزات البشرية وإشباع حوجة الناس الروحية بالحب والتسامح والتعائش وبناء حياة قائمة علي أسس جديدة والرهان علي مستقبل بشري أفضل للأجيال القادمة وإن رحلة حياة الإنسان يجب أن تعاش كل لحظة فيها بكل سعادة وعطاء وأمل زاخر بحياة أفضل لمن سيأتي بعدنا ** وقد تقول ليس بالدين وحده يحيا الإنسان وإن القيم والمثل والضوابط الإجتماعية لايبنيها الدين وحده وإنما تلعب الاخلاق والضميروالروابط والنظم الإنسانية والقوانين البشرية وحقائق علم النفس والاجتماع والعلوم الطبيعية وقدسية النفس البشرية وحقوق الإنسان دورا كببرا في تنظبم حباة الناس ... أقول هذا صحيح ولكننا لانتحدث عن السويد وإنما عن الهند والبرازيل واليمن وتشاد وإندونسيا وتايلاند الخ ولانتحدث عن حياة بشرية قادمة في القرن الثاني والعشرين وإنما حياة واقعية في مطلع القرن الواحد عشرين - حياة يشكل الإبمان والدين والقيم النابعة منهما جزءا كبيرا من وعي البشر وآمالهم و كوابحهم ودوفعهم............ الخلاصة أرجو أن تناقش معي هذه الإشكالات - العملية- بعيدا عن حقيقة الإيمان - زيفه وصدقه- ومنبع الإديان أرضي وبشري أم سماوي أي دعنا نناقش الايمان/ الدين كظواهر ومظاهر إجتماعية لها مردود ومؤثرات وعمق وجذور في حياة البشر......... كمال عباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
محسن خالد
Quote:
بسم الله، الذي بدؤه كان الكلمة، أنْ قال للبُعْدِ الذي نحيى فيه بكامله "كُن" فكان من حرفين فقط بحسابنا الحالي "كاف" و"نون"، وهي في أصلها طبقاتٌ متكاثرة بعضها فوق بعض، حتى تلد إلينا الأشياء كلّها، "عملياً" و"فعلياً"، لا من باب المَجَاز. باسمه المُبارك، ذي الثناء الأكبر، مُوَلِّد الأنوار، البارئ والمَنَّان {بديعُ السموات والأرض، وإذا قضى أمراً فإنَّما يقول له كُن فيكون}.
|
و واصل:
Quote:
ولعلَّ عُسْر هذه المادَّة ناجمٌ بشكل أساس عن كونها تُنَاقض كل بداهة عرفها النَّاس، لأنَّها تُريد التأسيس لكل شيء منذ بدئه ومنطلقه. وهذا ما يحتاج للتعليق والتداعي من كل وحدة من وحداتها، الأمر الذي إن لم يُعالجْ وَفْقَ مخطّطٍ ومقادير مدروسة فسيؤدي لزعزعة فكر القارئ لا المادَّة، فهي من أي مدخل أتيتها تعود بك إلى البدء، ولا خوف عليها. ولكن يكفيها وعورة أنّها تقول إنّ هذه اللغة ذاتها التي نحن نعبّر بها ونكتب بها، نحن لم نعلم عنها أي شيء. ونحمل عنها هذه المفاهيم فادحة الأخطاء، لأنّنا رُغم حديث البشرية الطويل ورقنها، فهي لم تدرك إلا لدى عهودها الأولى فقط معاني ما تنطقه وترقنه. الآن نقول بشكلٍ خاطئ تماماً، أسفل ذلك السحاب من السماء، يقف جبلٌ بوسط تلك المدينة التي يشقّها نهرٌ. ولجوار ذلك النهر تقف عمارةٌ تُوجد فيها شقق كثيرة من بينها الشقّة الفلانية، وبداخل تلك الشقة بُنيت غُرفة، وبداخل الغرفة ذاتها وُضعت طاولة مذاكرة، وعلى تلك الطاولة يقبع كتابٌ من ثلاثة مجلّدات، وبجوف ذلك الكتاب تُوجَد قصة، وتلك القصّة تتكوَّن من باراغرافات، والباراغرافات من جُمل، والجمل من كلمات، والكلمات من حروف. أمَّا في عالم الحق الذي كان بالفعل والحق، لا بمثل هذا التوهُّم البشري الضعيف التصوُّر، فهو أن تقلب هذا التَّصور وتعكسه تماماً، لتقول إنَّ الله ألقى كلمته وهي "كُن"، فكانت منها، وهي مضغوطة ومكثّفة على نحوٍ إلهي، يَنُدُّ عن إدراك البشري، فكانت من الحرف الكلمات والجُمل والباراغرافات، لتكون القصّة، وليكون الكتاب، فمنه المجلّدات، ولتكون الطاولة المادّة من الحرف أيضاً، وهكذا.. تعكس الصورة إلى أن تخرج السماوات والمجرّات بكاملها من الحرف. فالمؤمن بالكتب السماوية يعتقد بكلمة "كُن"، وفي ذات الوقت، عاش لدهور طويلة يعتقد أنَّ الله جلب مواداً من مكانٍ آخر وصنع منها مخلوقاته، حاشا وكلا، بلِ الله يقول للشيء كن فيكون من الحرف نفسه، إلا ما استثنى الله بنفسه ومسّه بيديه كما فعل مع آدم، ولذلك لامه على ذلك التكريم العظيم والاستثنائي، الذي لم يحفظه آدم ونسي وضلَّ، ولم يتّبع أوامر الله له. فلطالما قرأنا تلك الآيات مارّين عليها مروراً غير متدبِّر، وإلا فسنسأل أنفسنا كيف تتحوَّل الكلمة "كن"، اللغة، إلى كائن ملموس، وموجود؟ هناك من يُنْكر هذا الكلام وقد أراح نفسه إلى حين، بنفيه لوجود الله. وهناك من يؤمن بإرادة الله ولا يبحث فيها عن إمكان، لأنَّ الإمكان الأكبر مع الخالق لا المخلوق. أي أراح نفسه عن تصوّر كيف حدث ذلك، ولا جناح عليه فيما يفعل، لأنَّه يفوّض علمه وأمره لله، وما خاب من فوّض علمه وأمره لله. إذن لو كنتَ تودُّ أن تفهم ما أقوله هنا بحق، أيّها القارئ الكريم، فخلّص ذهنك من هذا الوهم أوّلاً، فالله يصنع "بـــ" و"مــن" كلمته نفسها، كُن فيكون الشيء من الحرف نفسه. وتلك هي صَنْعَةُ الله التي نَوَّه عَزَّ وجَلَّ لإتقانها وربطها بعلمه وخبرته السابقة لما يكون من أعمالنا، كما بيّنتُ في آية {والله خلقكم وما تعملون} وكذلك يقول تبارك وتعالى {صُنْعَ الله الذي أتقن كُلَّ شيءٍ، إنَّه خبيرٌ بما تعملون}. فلا مضاهاة لما يصنعه الله، بل واستحالة حتى تصوُّر البشري لذلك الصنع ناهيك عن مضارعته.
|
رواه قياراوي من هنا : http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=18715&page=46
---------
اتمنى انو شيخي ود البتولا يرجع هنا تاني .. وكذلك قرشينا الاول .. ياخوي كدا ما بصير .. ما تقعد تعزل في البوستات اي بوست ساحة للحوار تعالوا اعدلو كلاماتكم دي .. ول بسوط ليكم بيها مسلمات الناس واجهجه باكاتم بفهمي ليها
كمال ياخي مشكور على المداخلة النكتها دي .. وقبل اذنك انا نقلتها اثثت بيها بهناك لقيتا واقعة لي في جرح .. ينتح تاح تاح فلك الشكر من قبل .. وبعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
سماء يعني شنو؟
ؤ وين موجودة، فوق ول تحت؟
---------
كدي يا قرشينا تعال وقع لينا الكلام دا على ضوء الفيزياء الحديثة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
خونا / هشام تحية طيبة اولا انا ماقولتك ما لم تقول، انما اوضحت ليك (لو عملت كده ... تبقي كده) ده اختصار مداخلتي.. نجي للمفيد طبعا كلامك المكتوب ده جميل جدا، بس انت ما شايف انو بافتراضاتك واجوبتك عليها ما خليت لي معاك فرقة؟ بعدين يا خي كده انت بتفكر بعقلي، وتجاوب بي عقلك، ما ممكن مده ؟ انا ح امشي معاك بالمهلة واحدي واحدي، اصلي ماني مستعجل،اها خلينا نبدأ من اول السطر.. يعني شنو (مادة مطلقة) ؟ مع تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
اخونا العزيز/ كمال عباس
تحية طيبة يا كمال انا مقتنع 100% انو وسائلي في توصيل المعلومة للطرف الاخر سئة تماما، لكن ما مقتنع انها وصلت للدرجة دي من السوء، في كلامي ده كلو لم افترض انك ما مؤمن بالله من عدمو، كل الانا قلتو وقاصدوا باختصار (طعن الفيل، هو الصيد الحقيقي، وطعن الظل يسمي حكومة ظل ) يا كمال انت عاوز تناقش كل صفة من صفات الله بمعزل عن الصفة الأخري، تجريد الصفة وعزلها عن صاحبها وصفاته الأخري، يجعلها قيمة مطلقة ما عندها معيار ولا ضبط،عشان كده اثبات وجود الموصوف هو الذي يكسب الصفة ضبطها، وليس مهما بعد ذلك كيف تعمل تلك الصفة.. دي وحدة، الثانية: انو اي شيء يخرج خارج اطار الزمان والمكان، لا انت لا انا ممكن نتصوروا. اذا علمناه يبقي احطنا، وما اظن ان اجهلي وصل بي الي هذه الدرجة. وبالطبع هناك قواسم كثيرة مشتركة بيننا.. عموما انا اسعد الناس بمحاورتك،
ولك مني خالص المودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
الأخ هشام تحياتي، أولاً أشكرك على فتح هذا الموضوع وأرى أنه بعد الحوار والمداخات الثرة عاد بالفائدة على الكثيرين منهم أنا وأنت بالأخص.
رداً على مداخلتك أقول... عندما تقول : بإمكاننا توجيه السؤال إلى الله ، أرى أن في ذلك إيذاءاً لمشاعري الدينية ، فأنا أرى أن الذات الإلهية خط أحمر بالنسبة للمؤمن ـ ولا أزكي نفسي ـ بجب أن يتخير الفرد ألفاظه حين الحديث عنهـا بغض النظر عن إيمانه بها من عدمه. فخاصية مخاطبة المولى عز وجل مباشرةً لم تأتى إلا إلى سيدنا محمد (ص) عند المعراج، ومن قبله سيدنا موسى عليه السلام. لا أحبذ الخوض في مسألة الناسخ والمنسوخ حتى لا أشعب المواضيع. أنا مقتنع تماماً بأن الله تعالى لا يحاسب الناس على أفكارهم، وإن شئت الدقة نواياهم لفعل الخطايا ، أما نواياهم لعمل الخير فيثيبهم عليهــا. أنت ذهبت إلى أن قول الله تعالى ( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) دليل على أن الله يحاسب الناس على أفكارهم ، وأنا لا أرى ذلك، وحسب فهمي لهـا أن الخالق جلّ وعلا له مطلق الحرية في أن يعفو عمن يشاء من عباده المذنبين، ويعاقب من يشاء من عباده المذنبين أيضاً. أما المؤمن الذي يُتبع إيمانه بعمل الصالحات فوعده الله تعالى بجنةٍ عرضهـا السموات والأرض، وأنا أؤمن إيماناً جازماً بأن الله تعالى لا يخلف وعده. ولو قلنا أن الله تعالى سيعذب المؤمن الذي يعمل الصالحات فنكون قد نفينا عنه صفة العدل، تعالى الله علواً كبيراً. قلت : أي عمل مكتسب حتى ( الفرائض) لا يصح شرعاً إلا بشرط النية المسبقة. أرى أن الفكرة ناقصة وفي تقديري العبرة في النية نفسها هل هي لوجه الله تعالى أم للمراءاة. مقولة ( الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العقل ) معتمدة لديَّ ( بالحيل)؛ إلا أن استنتاجك ( المؤمن وغير المؤمن ليسا في مأمن من العذاب في حال وجود إله) غير معتمد لديّ. أما فكرة العناد لهشام آدم أو لسواه ليست واردة بالنسبة لي، ولا ارى لها أي مسوغ. تساؤلك : ما المطلوب من قراءة النص القرآني، فهمك الشخصي له أم فهم المقصود الإلهي منه ؟ هذا التساؤل أثار دهشتي.. فكيف لي أن أُدرك المقصود الإلهي دون إعمال فكري؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عثمان رضوان)
|
العزيز: كمال عباس تحيّاتي
في البدء أعتذر لك عن عدم الرد على مداخلتك في وقتها، فلم أر المداخلة حتى نبهتني لها. عمومًا، أعتقد أنك أسرفتَ كثيرًا في وضع تصوراتك الخاصة حول شكل الحياة من غير إيمان. أنا شخصيًا لا أرى أن شيئًا مما ذكرته سوف يحدث، فلن تحدث فوضى ولن ترتفع معدلات الجريمة. ولو نظرنا إلى التاريخ البشري لوجدنا أن وجود الأديان كشكل تنظيمي للحياة لم يفلح عبر قرون طويلة في خلق التوزان الذي تنشده الإنسانية: عدالة اجتماعية، اختفاء الجريمة، مساواة، حرية ... إلخ. ولنا أن نتساءل: "لماذا أخفقت الأديان (بلا استثناء) في تحقيق هذه المطالب؟" أعتقد أن الإجابة ببساطة هي أن "الفوضى" هي طبيعة البشرية والكون بالمجمل. واسمح لي أن أستعير تعبير "فوضى" الذي استخدمته في مداخلتك أعلاه، والذي إذا حاولنا تفكيكه أو فهمه لوجدنا أنه لابد أن يكون مقارنًا بمعيار ما، يكون ضده فوضويًا. فما هو هذا المعيار؟ هل يُمكن أن يكون هو الدين مثلًا؟ أنا شخصيًا لا أعتقد ذلك لأني أزعم أن الأخلاق منفصلة تمامًا عن الدين، فلا أعتقد أننا كنا بحاجة نبي ما ليقول لنا: "لا تسرقوا، لا تقتلوا، لا تزنوا ... إلخ" لأن هذه الوصايا وإن كانت في جوهرها أخلاقية صرفة، إلا أنها في الحقيقة غير منفصلة عن واقعها وزمانها، وأزعم كذلك أن أيّ ديانة على وجه الأرض تأتي في إطار منظومة القوانين العُرفية التي تراضى حولها الناس في المجتمع المحدد، لأن إن كان عكس ذلك فإنه كان ليرفض تمامًا. إن قيمة كالمساواة مثلًا، ليست بحاجة إلى نبي ليبيّن لنا أخلاقيتها، لأنها قيمة إنسانية وليست دينية، أعني أنها غير مرتبطة على الإطلاق بفكرة الإله والاقتناع/عدم الاقتناع بوجود إله من أصله. فما الذي قد يجعل نظرتنا لقيمة ما سلبية أو إيجابية بعد "اضمحلال" الإيمان؟ في رأيي الشخصي: "لا شيء" ثمة أمر واحد فقط يُمكن أن يُغيّر معيارنا الأخلاقي وبالتالي رؤيتنا للقيم ألا وهو "حركة التاريخ" وأعني بذلك حركة الإنسان داخل الزمان بكل ما ينتجه الإنسان داخل الزمان بحركته.
لا أدري على أي شيء استندتَ عندما حاولتَ استثناء بعض الدول والشعوب، ولكني لا أرى أي فارق يُذكر بين الهند والسويد من هذه الناحية، لأن إنسان أوربا أيضًا في مرحلة ما من عصره (عصر سلطة الإيمان والدين) كان مرتبطًا وجدانيًا بالدين وكان الإيمان يشكل وجدانه تمامًا كشعوب البلدان التي حاولت استثناءها، ولكن لحسن الحظ فإن ما فعله إنسان أوربا يظل شاهدًا قويًا على عدم تدخل الإيمان في صياغة القيم الأخلاقية، وبالتالي انتصار فكرة انفصال الأخلاق والدين. إننا نرى الدين والإيمان في أوربا الآن باقيًا كأحد المظاهر الاجتماعية أو تراث بشري لا يمكن شطبه وتناسيه فجأة، ولكنه فقد هيبته ورهبته، وفي المقابل لم تحدث تلك الفوضى التي تتوقعها. إني أرى الأمر على هذا النحو (الدين/التدين/الإيمان) كلها مسائل شخصية جدًا ولا ترقى إلى حد قدرتها على خلق فوضى عبر تجاوز معيار الأخلاق البشرية. وبهذه المناسبة فإن من صاغ قوانين وتشريعات الأديان، ومن صاغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كلاهما حاولا وضع إطار تنظيمي أخلاقي لحياة الإنسان، وسواء أفشلت الجهات التنفيذية في تطبيق هذه القوانين والتشريعات أم نجحت فإن المحصلة واحدة في النهاية: "لا شيء قد يوقف عجلة التاريخ." ولا شيء (حتى الله) أو الإيمان به أو حتى عدم الإيمان بقادر على جعل المؤمنين أخيارًا والملحدين أشرارًا أو العكس. حسب هذا الزعم فإنني أريد أن أصل إلى نتيجة واحدة: الإيمان أو عدمه لا علاقة له بالأخلاق، وإذا كان بالإمكان الاستغناء عن أي معطى فإننا نصبح أمام فرضية زائدة، وأمام مسألة الأخلاق فإن الإيمان والإلحاد فرضيتان زائدتان، فلا الإيمان يجعل المؤمن خيّرًا بالضرورة، ولا الإلحاد يجعل الملحد شريرًا بالضرورة والعكس صحيح كذلك.
ربما زاد هذا الرابط حيرتنا يا صديقي http://www.liveleak.com/view?i=a97_1326177719
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عثمان رضوان)
|
الأخ عثمان رضوان تحياتي
Quote: أرى أن في ذلك إيذاءاً لمشاعري الدينية ، فأنا أرى أن الذات الإلهية خط أحمر بالنسبة للمؤمن ـ ولا أزكي نفسي ـ بجب أن يتخير الفرد ألفاظه حين الحديث عنهـا بغض النظر عن إيمانه بها من عدمه |
أحترم لك إيمانك طبعا ولكن قد لا أتفق معك حول ضرورة احترامي لما تؤمن به فهنا المسألة ليست (بغض النظر) احترامي لإيمانك هو واجبك علي كإنسان في المقام الأول وكمحاور في المقام الثاني
Quote: أنا مقتنع تماماً بأن الله تعالى لا يحاسب الناس على أفكارهم، وإن شئت الدقة نواياهم لفعل الخطايا ، أما نواياهم لعمل الخير فيثيبهم عليهــا. أنت ذهبت إلى أن قول الله تعالى ( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) دليل على أن الله يحاسب الناس على أفكارهم ، وأنا لا أرى ذلك، وحسب فهمي لهـا أن الخالق جلّ وعلا له مطلق الحرية في أن يعفو عمن يشاء من عباده المذنبين، ويعاقب من يشاء من عباده المذنبين أيضاً. |
لك مطلق الحرية بالتأكيد في اختيار قناعاتك ولكن قناعتك وحدها ليست كافية لإثبات صحةالأمر إن لم يكن كذلك. فالآية تخاطب المؤمنين وجاءت في سياق محاسبةالله للناس فيما أعلنوا أو أسروا ثم ختم الآية بعبارة (فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) وحرف الفاء المقترن بكلمة (يغفر) له دلالته التي لا يمكن أن نغفلها.
Quote: أما المؤمن الذي يُتبع إيمانه بعمل الصالحات فوعده الله تعالى بجنةٍ عرضهـا السموات والأرض، وأنا أؤمن إيماناً جازماً بأن الله تعالى لا يخلف وعده. ولو قلنا أن الله تعالى سيعذب المؤمن الذي يعمل الصالحات فنكون قد نفينا عنه صفة العدل، تعالى الله علواً كبيراً. |
أنت تقول ذلك ولكن نقرأ في صحيح مسلم (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لن ينجي أحدا منكم عمله قال رجل ولا إياك يا رسول الله قال ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة) فمن الواضح أن حتى النبي لو دخل الجنة فإنما سيدخلها برحمة الله وليس بعمله وهذا يجعل من كلامك مجرد افتراض لا يرقى لمستوى الحقيقة
Quote: فكيف لي أن أُدرك المقصود الإلهي دون إعمال فكري؟ |
سؤالي بطريقة أخرى: لو أعملت فكرك في النص فكيف تتأكد أن ما توصلت إليه هو فعلا مقصود الله?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
عزيزي كمال عباس تحيّاتي مجددًا
ربما لم أكن واضحًا بما فيه الكفاية في مداخلتي الأخيرة،، ولكن لا بأس .. دعني أوضح الأمر بطريقة أخرى تقول: Quote: أولا ياهشام أنا هنا لا أجري مقارنة بين سلوك وأخلاق الملحد والمؤمن ولا أفترض أن الدين هو رديف الأخلاق |
الحقيقة أنني تطرقتُ إلى هذا الأمر من باب التشعّب وليس افتراض ما عنيتَه بمداخلتك. فهمتُ من سؤالك أنك تريد الوصول إلى نقطة محددة وهي أن الإيمان مفيد من حيث هو وازع وكابح للسلوك البشري: Quote: وفي الضفة الأخري ستجد أن الدين يشكل واعزا ودافعا لفعل الكثير من الايجابيات وكابحا يمنعه من أرتكاب العديد من السلبيات |
ولقد أبنتُ في مداخلتي (أو حاولتُ أن أبيّن) أن هذا الافتراض ليس بصحيح، لأن الرهان هنا ليس على الإيمان والتديّن وإنما على الأخلاق، بدليل وجود مؤمنين أشرار، وملحدين أخيار (والعكس صحيح) ومن هنا كانت المقارنة بين المؤمن والملحد من حيث أنهما مثالان على (وجود الإيمان) و (اضمحلال الإيمان) وكل ما أردتُ قوله هو: إذا كان من الممكن أن يوجد مؤمن (رغم وجود الوازع الديني بحسب اعتقادك) يقدم على ارتكاب الجريمة، وإذا كان من الممكن أن يوجد ملحد (بلا وازع ديني) لا يقدم على ارتكاب الجريمة، فهذا يجعلني أقول إن مسألة الإيمان ليست شرطًا في كبح السلوك البشري، ولهذا فإنني افترضتُ عاملًا أظنه أقوى بكثير من عامل الإيمان بإله، ألا وهو الأخلاق؛ لذا فإنني قلت: Quote: وأمام مسألة الأخلاق فإن الإيمان والإلحاد فرضيتان زائدتان، فلا الإيمان يجعل المؤمن خيّرًا بالضرورة، ولا الإلحاد يجعل الملحد شريرًا بالضرورة والعكس صحيح كذلك. |
ولهذا لأني افترضتُ أن ليس اضمحلال الإيمان هو ما يمكن أن يكون واعزًا وإنما معيار الأخلاق نفسه والذي يرتبط بدوره بحركة الإنسان والمجتمع وتطوره، ولهذا قلتُ: Quote: ثمة أمر واحد فقط يُمكن أن يُغيّر معيارنا الأخلاقي وبالتالي رؤيتنا للقيم ألا وهو "حركة التاريخ" وأعني بذلك حركة الإنسان داخل الزمان بكل ما ينتجه الإنسان داخل الزمان بحركته. |
تقول: Quote: نتحدث عن واقع فيه قدر من الامية والجهل والتخلف والقدرية السلبية والحضور القوي للغيبيات - وفاعلية الأديان في حياة الناس وعدم ثبات - منجزات البشرية من علوم طبيعية وبشرية في التربة الاجتماعية بالقدر الكافي - .......... فالانسان في بقاع كثيرة من العالم- يعتمد علي الدين كمفسر لنشأة الكون - وكمصدر إشباع روحي - وككابح ودافع |
ألا يُشابه هذا الوصف لهذه المجتمعات وصفنا لإنسان أوربا في عصور الانحطاط والظلام؟ وقلتُ: Quote: لأن إنسان أوربا أيضًا في مرحلة ما من عصره (عصر سلطة الإيمان والدين) كان مرتبطًا وجدانيًا بالدين وكان الإيمان يشكل وجدانه تمامًا كشعوب البلدان التي حاولت استثناءها |
عمومًا يا صديقي سأكون واضحًا هذه المرّة وأرد على السؤال باقتضاب شديد: Quote: ماذا سيحدث لوقمت ياهشام في هذه المرحلة من عمر البشرية بشطف الإيمان من " قلوب "البشر وأثبت لهم يقينا عدم وجود خالق? ماهو البديل الذي يمكنك تقديمه ليحل محل الإيمان ويملأ الفراغ الذي سيخلفه الإيمان? |
إجابة الفقرة الأولى من السؤال: لن يحدث شيء على الإطلاق. إجابة الفقرة الثانية من السؤال: البديل هو الأخلاق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote:
إجابة الفقرة الأولى من السؤال: لن يحدث شيء على الإطلاق. إجابة الفقرة الثانية من السؤال: البديل هو الأخلاق.
|
كيف يكون بديلك هو الاخلاق وهي موجودة اصلا ... كافكار بس! السؤال عن السيستم .. كيف تفعلا مع تغييب اكبر سستم لتشغيلها!؟
في المرحلة الحضارية دي من عمر شعوبنا ح تحدث فوضى شاملة .. انا مع كامل في الحتة دي
----------
صحيح انو (الاخلاق) مسألة ضمير .. وما مرتبطة مباشرة باعلان الايمان/عدمه لكن اذا كان مع توفر الايمان، الشغلة بايظة .. فتأمل في حال تغييبه
بهناك عاوز اناقش حالة خالصة متعلقة بمهتني (المحاسبة) .. حادثة او فضيحة انرون وردود الافعال .. في العالم الاول وفي امريكا ست اللسم اتسلف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
هشام وزواره تحياتي.. تساءل الأستاذ كمال:
Quote: ماذا سيحدث لوقمت ياهشام في هذه المرحلة من عمر البشرية بشطف الإيمان من " قلوب "البشر وأثبت لهم يقينا عدم وجود خالق? ماهو البديل الذي يمكنك تقديمه ليحل محل الإيمان ويملأ الفراغ الذي سيخلفه الإيمان? |
أجاب الأستاذ هشام:
Quote: إجابة الفقرة الأولى من السؤال: لن يحدث شيء على الإطلاق. إجابة الفقرة الثانية من السؤال: البديل هو الأخلاق. |
شايف كمال جاب آخرك .. طيب إن كنت تعني التربية الأخلاقية تُغني عن التربية الإيمانية .. فكيف للعقل البشري الإجابة على الأسئلة الوجودية الأخرى ؟ بعبارة أخرى إذا نجحنا في تربية الفرد الصالح الملتزم بأعمال الخير .. فإننا بذلك نغطي حاجتنا لمجتمع صالح .. ولكن ماذا إن تساءل هذا الفرد الصالح عن الحكمة وراء وجوده ؟ ومادام هو إنسان صالح ومفيد لماذا لا يكون خالداً؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote:
تعجبني مداخلاتك نظام "قميص وبنطلون" ولا أدري كيف وطنّتَ نفسك على ذلك :)
|
للامانة الحقوق في الاستايل دا محفوظة لصاحبتي واستاذتي دينا خالد مستلفو منها ساي انا!
---------
رد ما بتعارض مع تشديدي على دور الايمان -في مرحلتنا الحضارية دي- كرافعة اخلاقية مهمة جداً .. ليه نفرط فيها!
ما دعيت اليه .. دي مرحلة تالية .. جاية جاية لكن بفرزها جدل الواقع .. حيث لا تنظير بفيد ولا الاماني بتجدي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
Quote: أسلوب "جاب آخرك" وما شابهه ليس مكانه في حوار جاد. |
عفوا يبدو أنك تحسست منها .. القصد أن إجابتك على سؤال كمال لخصت مضمون فكرتك حتى في موضوع نقدك لنظرة باسكال .. وإن فهمتها بغير ذلك فلك اعتذاري.
Quote: لكنني لا أعتبر ما يُقدّمه الدين للبشرية "إجابات" ولكنها -بالنسبة إليّ- مجرد أوهام وخرافات وافتراضات لا تغني عن الحقيقة شيئًا، هذا إن كنتَ تفترض أن الإنسان "الصالح" ينتظر أن يسمع إجابات حقيقية (وليس مجرّد إجابات والسلام) عند طرحه لتساؤلاته الوجودية. لقد طرحتُ بعضًا من هذه التساؤلات الوجودية في إحدى مداخلاتي السابقة، وأتمنى أن أعرف منك إجابات الدين عليها، علّنا نناقشها ونفنّدها ونرى ما إذا كانت بالفعل إجابات أم مجرّد كلام إنشائي ورحانيات لا معنى لها. في اعتقادي الشخصي إن هذه الأسئلة هي من نوع الأسئلة التي لا يجب أن نجد لها إجابات أصلًا، لأننا إذا امتلكنا الحقيقة المطلقة فسوف نفقد أحد المعاني المهمة لوجودنا كبشر، قد يكون مجرّد البحث عن إجابات لهذه التساؤلات دافعًا وجيهًا لاستمراريتنا، ولكن سؤال "ما الهدف من وجودنا؟" لا أعتبره سؤالًا مهمًا، لأن لكل إنسان هدف مختلف عن الآخر، وليس ثمة سبب يجعلني أفترض أن يكون هنالك هدف مشترك لوجودنا، إلا إذا انطلقتُ في سؤالي من خلفية إيمانية صرفة. إذا انتهى الإيمان ربما نتوقف عن طرح تساؤلات كهذه، ولكن تبقى أسئلة أخرى مفيدة ومحفزة على الاستمرار والتطور. |
لم أقل الدين فللدين تعريفات عديدة .. ولكني قلت الإيمان .. والأسئلة الوجودية ومحاولات الإجابة عليها سابقة حتى للرسالات .. فالإنسان بطبعه حيوان متفكر .. لاتُغنية حياته المادية عن البحث والتأمل حول الماورائيات.. لأن لها ارتباط مباشر بحياته .. ولا تستطيع كافة وسائل وأساليب التربية المادية أن تفصله عن ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
مثال لسؤال وجوي في صيغة نكتة أطيب بها خاطرك .. أربعة جيران من أصحاب المشاريع الآلية في القضارف .. نظفو مشاريهم وحرتو وبذرو منتظرين المطر .. جات المطرة رشت ثلاتة مشاريع وفطت واحد مع إنو في النص.. نهاية الموسم أصحاب المشاريع كل واحد قسم جزء من محصولو وجو التلاتة شايلنو لى صاحبهم الطلع ساكت .. وكعادة السودانيين في المواساة .. قالو ليهو ما يهمك ياخي كلها أرزاق مقدرة .. قال ليهم أنا عارف إلا مغستني الفرزة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
Quote: عزيزي الأستاذ: جمال المنصوري تحيّاتي وإجلالي
الحقيقة ليست لدي أي معلومات عن المادة المطلقة. |
حبيبنا / هشام
تحية طيبة العزيز.. طبعا في ناس في المنبر ده، وخارج المنبر، عباقرة في العلوم التطبيقية (فيزياء - رياضيات - ميكانيكا - احياء - كمياء) وما يتفرع منها من علوم. اها يا هشام انا ح اكتب افكاري بصورة مبسطة، والناس الفطاحلة ديل ح يضبطوه وفقا للمعادلات المعقدة بتاعتهم.. ولو انا غلطان كمان ح يصلحوني.. كويس كدي؟ تمام: المادة المطلقة، عكس المربوطة(ما بتاعت الويست، من ربط الغنماية وما شابه ذلك) يعني مطلوقة، يعني متحررة، يعني ببساطة كده ما في شيء بلمها..كويس..؟ اها الجماعة العلماء قالوا انو الثقب الاسود ده، لمن اي مادة تدخل جوفو ده بتتعرض لضغط لا يتصوروا عقل، بيؤدي الي تفتيت المادة دي لي جزيئات لا يمكن عدها ولا حصرها، لحدت ما يصل لي جزيء احادي singular ما فيه (كتلة او فضاء او زمن) يعني مافيه اي مجال لحركة عناصر اخري، يعني ما زي النواة، بتكون فيها مجالات لحركة النيوترونات والالكترونات والفوتونات.. اها الجزء الاحادي ده كل صفات المادة فيهو = 0 ، كبير ولا صغير.. كويس كده ؟ اها اثناء العملية دي بتنتج طاقة الله لا وراك ليها، لا نهائية، اها عشان الطاقة دي ما تفجر الثقب ده،ولانو الثقوب دي في الحقيقة ما اتفجرت لي هسع بيكون في تلاتة احتمالات: 1- انو الثقب ده برضو مطلق المجال، يعني ما عندوا اي حد، ودي بي نجي ليها نشوفها يعني شنو. 2- انو المجال خلف الثقب، عبارة عن سلة مهملات مطلقة المجال بي تمشي فيها الطاقة بصورة سرمدية. 3- انو في قوة مضادة تعمل عكس عمل الثقب ده في مكان ما خلف الثقب، يعني الثقب يكسر، وهي تلم، وتعيد تدوير الطاقة دي الي كتلة. اها يا سيد عمك.. اذا كان الاحتمالين الاول والثاني، يبقي الطاقة دي لمن تمشي في السرمد ده بتتعرض للأتي: استمرارية التجزئة لحدت ما تصل في النهاية برضو لي انو تكون صفات المادة فيها صفر (كبير ولا صغير) ما بهم، المهم انو صفر، شفت كيف ؟ ( الصفر والعدم ما بفرقوا من بعض كتير) انو بقوا شنو داك ما ببعدوا من انهم ولاد عم.. اها ان بقي رقم تلاتة موجود ، هنا بنلقي نفسنا قدام مصانع هائلة تعمل وفق قوانين عاقلة (موزونة) وده عندو معني تاني بي نجي ليهو بي راحة.. انا خليت ليك ثغرات في الكلام ده عشان تدخل منها، عشان يكون في حوارنستفيد منو كلنا.. خليتك بي عافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: جمال المنصوري)
|
الأخ هشام تحياتي أرى أن مؤشر ( مستوى الحوار) في صعود، وهذا شيئ يحمد لك. ( من مرحلة الجرذان والجبنة ) إلى مرحلة (العتاب اللطيف) وقد أعجبتني روح الأخ محمد علي المك الراقية. معذرة إن استبقتك في هذا.
أما هذه فقد أعجبتني جداً:
Quote: قالو ليهو ما يهمك ياخي كلها أرزاق مقدرة .. قال ليهم أنا عارف إلا مغستني الفرزة. |
ولكم هذه : مزارع (إسمو حمّاد) يزرع في الشرق المطر يجي بالغرب.. يزرع في الشمال المطر يجي في الجنوب . في موسم زرع في الشمال والجنوب والشرق والغرب، ولمن السحابة تشيل والبرق والرعد يرعد.. يقول للمطرة ( كُبي.. الليلة محل ما تكُبي تلقي حمّاد)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عثمان رضوان)
|
اتفق معاك يا كمال (وكامل ديك كانت تصحيف غير مقصود .. لكنه ادى المعنى كامل الاوصاف)
ابصم بالعشرة على كل ما جاء في مداخلتك اعلاه
-------------
كتير علماء الاجتماع بنطلقو من فرضية انو الانسان شرير وليس صالح .. يبقى يا هشام في مثال المدرسة انت بتنطلق من فرضية معكوسة
حتى الفهم الديني ينطلق من تدرج .... ومممكن اني ازعم بدون مجازفة اننا ماشين في السكة نمد .. سكة ومشوار التثوير الطويل والعلم حيتكفل بمواصلة المشوار بعد انقطاع الرسالات
أينشتاين قال "الدين دون العلم كفيف، والعلم دون الدين كسيح“ او نحو ذلك ... رواه قيقاراوي عن المستشار محمد سعيد عشماوي
بالمناسبة القطب انشتاين كاسبينوزي -حسب ادعاءه- لم يكن يؤمن بما اسماه ( الاله الشخصي)!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
الأخ هشام آدم تحياتي مرة أخرى لا يمكن تفسير أو فهم آية من القرآن بمعزل عن الآيات الأخرى ، وهو ما يمكن تسميته( منهج تفسير القرآن بالقرآن)، وبالمثل لا يمكن تفسير حديث شريف بمعزل عن الأحاديث الشريفة الأخرى.
قلت : Quote: ثم الاتفاق على أن وجود الدين لم يحدث أيّ تغيير جذري ملحوظ على مستوى السلوك الفردي أو الجماعي،
|
هل نفهم من ذلك أن كفار قريش سلوكهم ظل بعد إعتناقهم للإسلام كما هو قبل أن يدخلوا في دين الله؟؟؟
ثم إنك تقول :
Quote: ولكنني لا أعتبر ما يُقدّمه الدين للبشرية "إجابات" ولكنها -بالنسبة إليّ- مجرد أوهام وخرافات وافتراضات لا تغني عن الحقيقة شيئًا |
بالطبع هذا خيارك وأنت حرٌ فيه.. ولكن بعده لا أري أي مبرر أن تستخدم آيات قرآنية لتعضد بها حججك.
أما النظرية الكيميائية( المادة لا تستحدث ولا تفنى ) بالرغم من أنه من ( إنتاج) العقل البشري فإن إستنتاجي الشخصي لها أن البشر لا يستطيعون الخلق ، أو كما ورد في القرآن الكريم،ولا يستطيعون إحالة المادة إلى العدم. وهذه خاصية مطلقة للخالق جلّ وعلا.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عثمان رضوان)
|
العزيز: كمال عبّاس تحيّة طيّبة
أرى أنك تجاوزت تعليقي وهو مؤشر يوضح لي أنني مدين لك باعتذار، فأعتذر لك عن الانطباع السيء الذي تركته مداخلتي داخلك. عمومًا، لمصلحة النقاش دعني أعلق على مداخلتك الموجهة للأخ قيقراوي، فحسب كلامك فإنني أفهم أن الأخلاق ومنظومة القيم الاجتماعية والأعراف والتقاليد بالإضافة إلى الدين هي كلها عناصر متكاملة تؤثر وتتأثر ببعضها، وأنا أختلف معك حول هذه الرؤية، فأنا أرى أن منظومة الأعراف والتقاليد والقيم الاجتماعية كلها تؤسس بناءً على قاعدة أخلاقية، فالعلاقة بينها جميعًا وبين الأخلاق علاقة إنتاج، بمعنى أن منظومة الأخلاق هي التي تنتج لنا منظومة القيم والأعراف والتقاليد، ولا أرى أن العلاقة بينهما علاقة تكامل. وإذا حاولنا أخذ أي عُرف اجتماعي أو تقليد سوف أن دوافعه أو مسبباته في الأساس هي الأخلاق بطريقة أو بأخرى، فعادة مثل عادة ختان الإناث سببها أخلاقي صرف، وكذلك طقوس دفن الموتى وطقوس الزواج والمجاملات الاجتماعية: عزاءات – أفراح – طهورات – سمايات وووو إلخ كلها مبنية على أسس أخلاقية، لأن العيب وكلام الناس ليس سوى صورة شعبية عن الأخلاق. فباعتقادي الشخصي فإن الأخلاق هي الخلفية التي تنطلق منها كل القيم الاجتماعية والأعراف والتقاليد، وليست هي فقط أحد العناصر.
حساسيتي في هذا الصدد ليست تجاه الدين يا عزيزي، وإنما تجاه أي "ثابت" أو "مطلق" لأني لا أراه متماشيًا مع حركة الإنسان المتغيرة والمتطورة، والتي بالتالي تؤدي إلى تغيّر الأخلاق على الدوام. وإذا راجعت مداخلتي الأخيرة لك فسوف تجد أنني قلتُ بنسبية الأخلاق عبر إشارتي لحركة الإنسان داخل الزمن وحسب المجتمع، وهو ذات الأمر الذي أشرتَ إليه مشكورًا في مداخلتك الأخيرة. مشكلتي مع النص الديني في هذا الخصوص هو مصدره الإلهي الذي يجعلنا نتحفظ كثيرًا تجاه إمكانية التنظير حوله ناهيك عن إلغائه أو تعديله، فإذا قلتَ أن السلب والنهب في فترة ما كان فروسية (عمل أخلاقي) وأصبح اليوم جريمة (عمل غير أخلاقي) فهذا يعني أننا لا يمكننا وضع تشريع أو قانون "مطلق" يُجرّم أي فعل أو سلوك إنساني لأن السلوك الإنساني متغيّر، فنص ثابت ومطلق وصريح كقوله: {{السارق والسارقة فاقطعوا أيدهما}} أو {{ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم}} أو أي نص يُفهم منه الإطلاق في التحريم أو التحليل ألا يعني أنه يفترض أن الأخلاق ثابتة وغير متغيرة بمعنى أن رؤية المشرّع للقتل والسرقة هي رؤية سلبية على الدوام، في حين أننا نعرف أن الأخلاق والمعايير الأخلاقية متغييرة على الدوام. ولهذا فإننا دائمًا في صراع مع القوانين الوضعية بالتغيير والتعديل والإضافة حسب ما يتواكب مع احتياجات ومتغيرات المجتمع المستمرة.
الدين عنصر له تأثيره القوي في تشكيل وجدان الناس في مجتمعات كثيرة، ولكنه –في اعتقادي- لم يستطع أن يحل محل الأخلاق. ولنا في الدول الأوربية خير مثال، فحتى عندما تم "شطف" الدين هناك لم نر أي تدهور على مستوى السلوك الإنساني أو الأخلاق، وإنما استمرت حركة الأخلاق كما هي متناسبة تمامًا مع حركة الإنسان والمجتمع والاقتصاد ونمط الإنتاج ونمط الحياة، فهذه هي التي تؤثر فعلًا في الأخلاق، وليس الإيمان بإله أو الاعتقاد بالماورائيات.
تحيّاتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
عزيزي محمد علي طه الملك أشكرك على مبادرتك لتطليف الأجواء بالطرفة، وأعتذر لك بالمقابل. وتقبل مني هذه الطرفة، وهي بالمناسبة طرفة حقيقية (واقعية)، إذ كان أحدهم يتكلم إلى شخص آخر ويحكي له كيف أنه نجا من موت محقق لأكثر من سبع مرات، مرة عندما نجا من حادثة غرق، ومرة عندما نجا من حريق شب في منزله وهو نائم، ومرة عندما نجا من حادث سير ووو إلخ، وكان الآخر يستمع إليه باندهاش بالغ، وعندما انتهى قال له بكل براءة: "بعد دا الله إلا يعمل ليك كمين"!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
الأستاذ: جمال المنصوري تحيّاتي
يبدو أنه يتوجب عليّ القراءة الجيّدة والمتعمقة حول "المادة المطلقة" قبل أن أخوض معك في نقاش حولها، فأنا كما قلتُ لك، ليست لدي فكرة عن الموضوع.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: عثمان رضوان)
|
الأخ: عثمان رضوان تحيّاتي
أنا أزعم أن ما فهمتَه من كلامي صحيح، فسلوك "كفار" قريش لم يتغيّر كثيرًا حتى بعد دخولهم الإسلام، لأن الإسلام نفسه لم يأت منفصلًا عن الواقع العربي كثيرًا، فهم قبل الإسلام كانوا يعيشون في حالة من الغزو والسلب والسبي، واستمر الفعل ذاته بعد الإسلام ولكن أصبح الأمر تحت عناية وموافقة إلهية، ولا ننسى أن بعض الصحابة كانت لديهم نزواتهم الخاصة كنزوات خالد بن الوليد والتي تتبدى جلية في زواجه من زوجة مسلمة بن حبيب (أو مسيلمة الكذاب كما في كتب التاريخ الإسلامي)، ولا ننسى كذلك أن دافع كثير من "كفار" قريش للدخول في الإسلام كان الطمع الشخصي لدخول الجنة بعد الإغراءات العديدة والوصوفات المذهلة التي تكلّم عنها القرآن مخاطبًا إياهم، أو طمعهم الشخصي أيضًا في المغانم التي وعدهم بها القرآن، أو كذلك انبهار الفقراء والمستضعفين بالشعارات التي رفعها الإسلام من المساواة وغيرها، ولكننا نعلم أن شيئًا من ذلك لم يتغيّر، فالرق ظل مستمرًا حتى بعد الإسلام وكل ما فعله الإسلام أنه حث الناس على الرأفة بالعبيد وحسن معاملتهم، أو عتقهم ككفارة (مسألة عتق العبيد ككفارة هذه أرى فيها إهانة كبيرة) لأن فكرة الكفارة في أصلها هي فكرة قربان إلى الإله من أجل إرضائه، فأن يكون القربان بشرًا فهذا أمر لا أراه أخلاقيًا. عمومًا .. أنا لا أرى أن "كفار" قريش اختلفوا في سلوكهم "كثيرًا" حتى بعد الإسلام، إلا ما ندر وهؤلاء أعتقد أن بذرة الصلاح كانت داخلهم أصلًا، وأزعم أن رهاننا الأساسي على صلاح سلوك الفرد إنما يكون على مدى استعداده الشخصي وليس بفرض إلزامات عليه، لأنك إن عدّلت سلوك مجبرًا تحت وطأة قانون ما فإن هذا لا يعني أنك قد تغيّرت.
أما بالنسبة لموضوع (البشر لا يستطعون الخلق) فهذا موضوع آخر، وأرى أنه من المبكر جدًا وضع فرضيات جازمة، لأن العلم يسير الآن باتجاه هذا الأمر، ولكن حتى إن كانت مقولتك صحيحة بالمطلق، فعلينا قبل الوصول إلى هذا الاستنتاج أن نثبت أن هذا الإله موجود ومن ثم مناقشة ما إذا كان هذا الإله حال وجوده خالقًا فعلًا أم لا، لأن كل ما نملكه من الأدلة الآن على أن الإله خالق، هو ما قاله الإله عن نفسه، هذا إن كان هو القائل فعلًا.
تحياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
عزيزي الأستاذ: كمال عباس تحيّاتي
في مداخلة لي موجهة لصديقي قيقراوي قلت بضرورة الدعوة لتفعيل القوانين لأني أعتقد أن القانون باعتباره سلطة الدولة أكثر إلزامًا من أي شيء آخر، وأنا أتفق معك أن القانون قد يتفق ويتقاطع كثيرًا مع منظومة القيم والأعراف الاجتماعية، ولكنني أرى موضوع (علاقة الأخلاق بالقانون) موضوع شائك ومعقد جدًا، للطبيعة الديناميكية لكليهما معًا. عمومًا، مداخلتك الأخيرة هذه أشعرتني أننا لا نقف على خلاف كبير للغاية after all فالمسلم الذي يرى أن تعدد الزوجات (مثلًا) عمل غير أخلاقي لأنه يعتبره خيانة زوجية قد يُعطي لنا مؤشرًا جيّدًا على أن الدين ليس وازعًا كافيًا للتحكم في سلوك الأفراد، وبالإمكان العثور على أمثلة كثيرة. أمّا عن اختلاف معيار الأخلاق لدى الفرد عن معيار أخلاق مجتمعه فهو حديث يطول ويتشعب لأنه كما قلتُ من قبل متعلق بالطبيعة الديناميكية للأخلاق، ولكنني أعتقد أن أس خلافنا حول موضوع الأخلاق قد يُمكن حلّه بالإجابة على سؤالين أراهما أساسيين: "هل هنالك أخلاق معيارية؟" و "هل حركة الإنسان التطورية عبر التاريخ يُمكن أن توصف بأنه تصاعدية؟" بمعنى عندما كان القتل والنهب (كما في مثالك) عملًا أخلاقيًا في الماضي في مجتمع وأصبح الآن عملًا غير أخلاقي الآن فهو يعنني أننا تطورنا، ولكن هل يمكن أن نقول أننا تطورنا "إلى الأحسن" وليس إلى الأسوأ؟
تحياتي لك، وأشكرك على الحوار الممتع والمفيد والذي استفدتُ منه كثيرًا بلاشك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
الأخ: محمد طه الملك تحيّاتي
في مداخلتك الأخيرة فرّقتَ بين "الدين" و "الإيمان" والحقيقة أني لدي خلافًا واسعًا مع اللادينيين حول هذه النقطة، فلا أدري أي قيمة حقيقية تظل للإيمان بمعزل عن الأديان؟ أعني هل فعلًا يمكن الاكتفاء بالإيمان وتناوله بعيدًا عن الأديان؟ في رأيي الشخصي فإنني أرى الأديان تمظهرًا ماديًا للإيمان، أي التعبير عن هذا الإيمان في شكل طقوس وشعائر، ولا أعتقد أن ثمة فواصل كبيرة تذكر بين الإيمان والدين، لأن أحدهما سيظل عاطلًا دون الآخر، فلا يُمكنك أن تمارس التدين بلا إيمان، كما لا يمكنك أن تكتفي بالإيمان دون أن تمارس التدين. اللادينييون يرون أن الكون لابد له من خالق وموجود، وهم على هذا "يؤمنون" بوجود إله لهذا الكون، ولكنهم في الوقت ذاته، لا يعتقدون بأن هذا الإله لديه أي رغبة في التواصل مع مخلوقاته، وبالتالي فهم يقولون ببشرية الأديان، ومن هذه الناحية فهم "لا يؤمنون" بالأديان ولا بالأنبياء فإلى أيّ مدى يمكن تقبل هذه الفكرة؟ عمومًا .. في مقالي قلت إن رهان باسكال قائم على فرضيتين: (1) وجود الإله (2) عدم وجود إله (إيمان ولاإيمان) وبنا رهانه على هذا الأساس، ولكن الأمر يتطلب وضع فرضية ما إذا كان هنالك تواصل بين هذا الإله وبين البشر أم لا حتى يستوي الأمر.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: هشام آدم)
|
Quote:
في مقالي قلت إن رهان باسكال قائم على فرضيتين: (1) وجود الإله (2) عدم وجود إله (إيمان ولاإيمان) وبنا رهانه على هذا الأساس، ولكن الأمر يتطلب وضع فرضية ما إذا كان هنالك تواصل بين هذا الإله وبين البشر أم لا حتى يستوي الأمر.
|
عوداً على بدء ..
لو دخلت على فرضيات رهان باسكال تعدد الالهة لتهافت في لحظة!! ودي ثغرة بدخلوا بيها الملحدين .. وحجتهم وجيهة -من زواية شوفم- اها لو طلع في اله تاني .. وانت ما آمنت بيو... ما اتسيكت رغم ايمانك .. وفي قبولك انت دا براك
---------
ما بالضرورة كل المؤمنين متدينين (يتبعون دين محدد) ولا العكس صحيح (ومتدين المرة دي تعني المظهر فغط لا غير) اسي تدين الكيزان -ابو اغتصاب للنساء والرجال، وسرقة ام دقن- دا وينو الايمان فيو دي عمايل زول يرجو لقاء ربه .. ؤ مؤمن بوجود رب وعزيز وجبار ومقتدر!؟ آي دونط ثينك سوو!!
من ناحيتن اخرى ، قريت في ويكبيديا عن كتاب"وهم الإله“ اعتقد انو لريتشارد دكينز او اياً كان اسم الملحد دا .. المهم قال عن وحدة الوجود(الواحدية) انها إلحاد تحفيزي ؤكدا
ما قلت ليك القصة دي مدغمسة .. ولا حدود فاصلة هناك انه الجدل فحسب ..ومحتوى الحركة الداخلي ما بين الصيرورة والزوال
صاحبن لينا لا ديني- ربنا هداو مؤخراً- كان مؤمن بالله، ملحد بالرسالات .. بل يعتبرها سوء تفاهم عديل كدا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
العزيز قيقراوي مساء الخير كتبت عن العالم البرت إنشتاين:-
Quote: أينشتاين قال "الدين دون العلم كفيف، والعلم دون الدين كسيح“ او نحو ذلك ... رواه قيقاراوي عن المستشار محمد سعيد عشماوي بالمناسبة القطب انشتاين كاسبينوزي -حسب ادعاءه- لم يكن يؤمن بما اسماه ( الاله الشخصي)! |
اليك هذه الإضافة المفيدة حول موقف إنشتاين من الاديان والايمان بالله فقد كتبت في أحد البوستات ردا علي الاخ أنور الطيب القائل Quote: لا يمكن أن يستوعب هذا الكون دون فكرة الخالق ولكن لا نستطيع أن نجبر كل من حولنا أن يؤمن بما نؤمن به من أن هذا الكون واينشتاين نفسه كأعظم عالم مر على هذا الوجود يؤمن بوجود هذا الخالق ويؤمن بإبداعه في خلق الكون .. |
والإقتباس أعلاه يخص الاخ أنور الطيب وقد رددت عليه بقولي
ولكن هل حقا يؤمن إنشتاين بالله ? وبأي ا له يؤمن وماهو تصوره للإله?
Quote: ........... The word God is for me nothing more than the expression and product of human weakness, the Bible a collection of honorable, but still purely primitive, legends which are nevertheless pretty childish. No interpretation no matter how subtle can (for me) change this." ....... |
Quote: ............ ......... repeated. I do not believe in a personal God and I have never denied this but have expressed it clearly. If something is in me which can be called religious then it is the unbounded admiration for the structure of the world so far as our science can reveal it. " |
. ..........\
Quote: ............ Einstein also said: "I am a deeply religious nonbeliever. This is a somewhat new kind of religion. I have never imputed to Nature a purpose or a goal, or anything that could be understood as anthropomorphic. What I see in Nature is a magnificent structure that we can comprehend only very imperfectly and that must fill a thinking person with a feeling of humility. This is a genuinely religious feeling that has nothing to do with mysticism. The idea of a personal God is quite alien to me and seems even naive." ......... |
Quote: : ........... "Every one who is seriously involved in the pursuit of science becomes convinced that a spirit is manifest in the laws of nature--a spirit vastly superior to that of man, and one in the face of which we with our modest powers must feel humble. In this way the pursuit of science leads to a religious feeling of a special sort ......... |
http://wiki.answers.com/Q/Did_Einstein_believe_in_God http://www.skeptically.org/thinkersonreligion/id8.html ..........
مستجدات حول موقف إنشتاين من وجود الله:-
Quote: : الوثيقة ستعرض للبيع في مزاد علني بلندن رسالة من آينشتاين: اليهود ليسوا الشعب المختار والإيمان أمر "طفولي"
لندن- ا ف ب
كتب البرت اينشتاين في رسالة غير منشورة حتى الآن، ستباع بمزاد علني في لندن، أن الايمان بالله "خرافة طفولية"، وان اليهود ليسوا الشعب المختار, على ما افادت دار بلومسبوري للمزاد العلني الثلاثاء 12-5-2008.
وسبق أن أثار رأي واضع نظرية النسبية حول الدين الكثير من الجدل، خاصة وأن رأيه في الشؤون الدينية كان يعتبر ملتبساً. لكن الرسالة التي كُشف عنها حديثاً، وتحمل تاريخ الثالث من يناير 1954، تُظهر رأي آينشتاين الديني، في معرض إجابته على الفيلسوف اريك غوتكيند، فيكتب: "إن كلمة الله بنظري ليست سوى التعبير والمنتج للضعف البشري, والكتاب المقدس مجموعة من الخرافات المشرفة ولو انها لا تزال بدائية وطفولية للغاية".ورجحت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن تباع الرسالة المكتوبة باللغة الالمانية، والتي ظلت على مدى اكثر من 50 عاما ضمن مجموعة خاصة، بحوالى 8 آلاف جنيه استرليني (حوالى 10 الاف يورو). وكتب الفيزيائي الشهير الالماني الاصل ان اليهود ليسوا الشعب المختار وان "الديانة اليهودية مثل كل الديانات الاخرى هي تجسيد للخرافات الطفولية".
واذ يقر اينشتاين، الذي ينتمي لليهود، بصلة قوية تربطه بالشعب اليهودي, الا انه يؤكد "لا ارى في اليهود ميزات تفرقهم عن سائر الشعوب". وكانت تعليقات العالم على الدين ولا سيما قوله ان "العلم بدون الدين اعرج والدين بدون العلم اعمى", اثارت العديد من التفسيرات المتعارضة.
وكتب "على حد تجربتي, فبالرغم من ان عدم امتلاك (الشعب اليهودي) السلطة يحميه من اسوأ انواع السرطان, الا انه ليس افضل من المجموعات البشرية الاخرى".
واعتبر روبرت باول مدير دار بلومسبوري ان هذه الرسالة الجديدة تجسد "بدون لبس" نظرته للدين.
|
http://www.alarabiya.net/articles/2008/05/13/49784.html
http://www.aljsad.net/t125372.html
** المرجع الملحد Hawking يقول بان الله لم يخلق الكون,,,,توجد صور,,, ** أرجو أن تفتح الرابط أعلاه فالبوست هذا يعد من أغني وأثري البوستتات الفكرية.. كمال عباس
(عدل بواسطة كمال عباس on 09-27-2012, 09:50 PM) (عدل بواسطة كمال عباس on 09-27-2012, 10:08 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
سلامات يا كمال وشكراً على المعلومات والروابط
القطب الغوث اينشتاين دماغ قلقة ومقلقة .. اربكت كل الادمغة بعدها في مسألة الدين والعقيدة دي .. وكل فريق يقول (ولدنا)!!
الشاهد بلسانو هو:
Quote:
في العام 2008، وجدت رسالة البرت اينشتاين التي كتبها في 1954 متحدثا عن عدم اعتقاده بالاله الشخصي وكتب "نحن أتباع سبينوزا نرة الهنا في النظام الرائع ومشروعية كل ما هو موجود وفي روحه كما ظهر في الإنسان والحيوان".
|
---------
البرابط شفتو لحظة افتراعو .. لكن ابداً ما فكرت اقربو امكن لانو مفترعو سلفي .. ما ندري!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
النص الكامل لرسالة العالم الفذ البرت إنشتاين للفيلسوف إيرك قوت كايند Erik Gutkind وقد كتبت الرسالة قبل عام من وفاته...
والرسالة لاتحوي هذا العبارة التي أوردتها أنت وكتب "Quote: نحن أتباع سبينوزا نرة الهنا في النظام الرائع ومشروعية كل ما هو موجود وفي روحه كما ظهر في الإنسان والحيوان". |
هذا العبارة - ربما قيلت في مرحلة سابقة من حياة إنشتاين فربما كان الرجل عندها يعتقد في الاه إسبينوزا ) ولاأدري لماذا قام مصدرك في بإقحامها في الرسالة موهما بأن هذا' النص" ورد في الرسالة ? وبالفعل بحثت ووجدت أن هذه العبارة قديمة هذا المعلومة فقدوردت في رسالة 24 April 1929, Einstein cabled Rabbi Herbert S. Goldstein in German: "I believe in Spinoza's God, who reveals himself in the harmony of all that exists, not in a God who concerns himself with the fate and the doings of mankind."[10] النص الكامل لرسالة العالم البرت إنشتاين
((Translated Transcript
Princeton, 3. 1. 1954
Dear Mr Gutkind,
Inspired by Brouwer’s repeated suggestion, I read a great deal in your book, and thank you very much for lending it to me ... With regard to the factual attitude to life and to the human community we have a great deal in common. Your personal ideal with its striving for freedom from ego-oriented desires, for making life beautiful and noble, with an emphasis on the purely human element ... unites us as having an “American Attitude.”
Still, without Brouwer’s suggestion I would never have gotten myself to engage intensively with your book because it is written in a language inaccessible to me. The word God is for me nothing more than the expression and product of human weakness, the Bible a collection of honorable, but still purely primitive, legends which are nevertheless pretty childish. No interpretation no matter how subtle can (for me) change this. ... For me the Jewish religion like all other religions is an incarnation of the most childish superstition. And the Jewish people to whom I gladly belong ... have no different quality for me than all other people. As far as my experience goes, they are also no better than other human groups, although they are protected from the worst cancers by a lack of power. Otherwise I cannot see anything “chosen” about them.
In general I find it painful that you claim a privileged position and try to defend it by two walls of pride, an external one as a man and an internal one as a Jew. As a man you claim, so to speak, a dispensation from causality otherwise accepted, as a Jew of monotheism. But a limited causality is no longer a causality at all, as our wonderful Spinoza recognized with all incision...
Now that I have quite openly stated our differences in intellectual convictions it is still clear to me that we are quite close to each other in essential things, i.e. in our evaluation of human behavior ... I think that we would understand each other quite well if we talked about concrete things.
With friendly thanks and best wishes,
Yours,
A. Einstein ) ........ http://www.lettersofnote.com/2009/10/word-god...-human-weakness.html
(عدل بواسطة كمال عباس on 09-28-2012, 02:54 AM) (عدل بواسطة كمال عباس on 09-28-2012, 02:55 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
الأخ هشام تحياتي.. أنا طلبت من الريس نقل البوست بعد أن افتقدته في الربع الجديد .. في الحقيقة كنت في انتظار عطلة نهاية الأسبوع للرد على السؤال الجامد الذي طرحته عليَ.. كما كان عليَ رد الثناء للأخ عثمان رضوان على مداخلته المليحة.. فضلا عن أن الموضوعات التي طرحت على تشعبها لم أكمل إطلاعها بعد.. وهي جهود وطروحات غاية في الرصانة من الإخوة هنا .. ومن جانب آخر طرح الأستاذ المنصوري بحثا علميا قيما حول المادة .. ولم نفقد العشم أنا وقيقا على الأقل .. في استجابة البحاثة المجتهدين د. قرشي والأديب محسن وغيرهما بالحضور لاتحافنا والقراء بعصارات فكرهم.. عذرا لو تجاوزت إرادتك.. . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: في مداخلتك الأخيرة فرّقتَ بين "الدين" و "الإيمان" والحقيقة أني لدي خلافًا واسعًا مع اللادينيين حول هذه النقطة، فلا أدري أي قيمة حقيقية تظل للإيمان بمعزل عن الأديان؟ أعني هل فعلًا يمكن الاكتفاء بالإيمان وتناوله بعيدًا عن الأديان؟ في رأيي الشخصي فإنني أرى الأديان تمظهرًا ماديًا للإيمان، أي التعبير عن هذا الإيمان في شكل طقوس وشعائر، |
نعم فرقت ولكن ليس من منطلق المعنى الذي ذكرته.. وعلى الرغم من وجود فوارق لغوية واصطلاحية بين اللفظين.. غير أنهما يندمجان اصطلاحا فيبدو الدين تمظهرا للإيمان كما تفضلت.. ملاحظتك في مكانها فأنا تجنبت في نقاشي استصحاب الدين.. لسببين الأول :كون الإيمان تفكر وموضوع البوست فكري.. الثاني :كونك ربما في طور الشك الإيجابي.. ومن ثم من الأوفق أن تمضي ارتكازاتي عقلانية.. غير أن رؤيتك حول تمظهرات الدين بمعناه الاصطلاحي ليست باطلة.. إذ يسندها كون الدين ليس أصيلا في التكوين البيولوجي للإنسان.. ذلك على قدم المساواة سواء أن جاءت المضاهاة على فرضية الخلق ذات المنحى التبليغي(خلق آدم ).. أو المنحي المادي .. فلو كان الدين أصيلا في تكوين لإنسان لتساوى مع الملائكة.. لا بل لاختلت حكمة الخلق نفسها.. التي اقتضت وضع الدين في خانة الاختيار ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ).. ولولا هذا المنحى الاختياري.. لكانت الإرادة نفسها معطلة.. ولما كانت هنالك حاجة لخلق كائن متفكر.. غير أن ذلك لا يعني عندي بشرية الأديان كما يقول اللادينيون.. فخاصية التفكر مع تخيير الإرادة.. يدفعان العقل البشري ليظل باحثا باستمرار.. فإن لم يطمئن على وجود إله غيبي صنع إله مادي.. فالمادية في نكرانها للخالق لا تقبر الفكرة بل تستبدلها ببدائل.. ومن لطائف المشيئة أن يستوي الأقدمون مع المحدثين في هذا الشأن.. فلا فرق بين من كان يصنع إلهه من عجوة أو نحت صخري أو عبد بقرة من الاقدمين .. وبين خلفائهم من المحدثين .. فها هو ننشيه يغلَف فكرة الإله في السوبر مان .. وماركس أحل محله المجتمع واوغيست أقام مزيجا رمزيا للأنوثة الخالدة (1)..
التعريف الإسلامي للإيمان يعتمد أركانا ستة هي : (أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره).. فالإيمان هنا يتضمن الخالق وبعض مخلوقاته مثلما يتضمن شرائعه وأقداره.. وهذا التعريف يتسق مع ما جاء في الأثر ( الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل ).. غير أنني لا أرى مندوحة في الإبحار حول مفهوم الإيمان بمعناه الأشمل المحسوس والمعنوي.. من حيث كونهما مفردتان دالتان على الصدق المفضي للطمأنينة.. والطمأنينة درجة عليا أو قصوى من الثقة المفضية للقناعة المطلقة.. وقد ذهبت دراسات النفس أن من أهم درجات التعافي من مرض ما الاطمئنان لقدرة المطبب.. والإيمان بالشيء يتمثل في حيزه المحسوس في كافة التراكيب والصيغ والمعادلات التي لاتقبل الشك .. كمصنفات المعادن ( ذهب /حديد الخ أفلاك/ فضاء / غازات الخ وكافة أشكال الحياة .. ومن حيث المعنوي كالأرواح / وكل ما هو يقبل الثبوت بأثره في الطبيعة .. والإيمان يضفي على النفس بجانب الطمأنينة خاصية السكينة .. وهي خاصية على درجة من الأهمية لما تبذرة من صبر على الابتلاءات والشدائد.. الإيمان يحل بديلا عن الجبرية في محيط الفعل والامتناع الإرادي.. وينتج من الأثر أضعاف أضعاف ما تنتج الإرادة المجبرة.. ولعلي من خلال هذا المنحنى الإرادي أبصر علاقة الأخلاق Morale .. بحسبانه جبلة بشرية وواقع نفسي يعكس أثره على السلوك.. وعنه تصدر الأفعال خيرة كانت أم سيئة .. وهاتان السمتان تتميزان بجدل موقفين قيميين .. يعربان عن مفهومين متقابلين هما الخير والشر (2).. وللإيمان دور غير منكر في تشكيل مفاهيم الأخلاق من حيث كونه سجية.. أما الإيمان بمعناه الديني فهو كما أشرت إليه في البداية.. .هذا فيما يتعلق بمفهوم الإيمان .. أما الدين فله أيضا تعريف لغوي وتعريف اصطلاحي.. من حيث اللغة / هو الجزاء والحساب ( كما تدين تدان ) ( مالك يوم الدين ) يوم الحساب .. وتقول العرب (مازال ذلك ديني وديدني) أي عادتي .. ويقولون( دنته ودنت له) أي أطعته و (دان بكذا ديانة وتدين به فهو ديـِّن).. وهو أصل المعنى وبهذا سميت الشريعة دينا.. ومن هذا قول الله تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُو مُحْسِنٌ).. .. يقولون أيضا ( دنته) بمعنى سسته وملكته (3) من حيث الاصطلاح يعرفه الإسلام بأنه (الإقرار بوحدانية الله والتصديق بها) (4).. كذلك يدل على ذلك قوله تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ).. قيل أيضا التصديق والاعتقاد بما جاء من عند الله تعالى واتخاذه منهجاً للحياة)(5).. أما التعريف العام الشامل لكل الديانات هو : ( اعتقاد قداسة ذات ومجموعة السلوك الذي يدل على الخضوع لتلك الذات ذلاً وحباً , رغبة ورهبة(6).. وعرِّف أيضا بأنه: الاعتقاد بوجود ذات ـ أو ذوات ـ غيبية علوية لها شعور واختيار.. ولها تصرف وتدبير للشؤون التي تعني الإنسان اعتقادا .. في شأنه أن يبعث على مناجاة تلك الذات السامية في رغبة ورهبة وفي خضوع وتمجيد(7).. ولعل المتفحص لفكرة الدين بمعناه الاصطلاحي بين الفلاسفة .. يجد تقاربا بين الشرقيين من حيث ارتكاز فكرة الإله عندهم لذات غيبية .. ابن رشد/ بن خلدون/ الغزالى /واليوناني هرقليط وهو القائل: (كل شيء عند الله حسن ولكن الناس هم الذين يفرقون بين الأشياء فيرون بعضه جميلا وبعضه دميما ).. أما الغربيين تنوعت فكرتهم عن الذات الغيبية بين مؤمن بها ومنكر للرسالات الدينية.. ومنكر لهما معا وهم الملحدون الماديون.. منهم على سبيل المثال : ( فولتير/ روسو) اللذان يعتبران الدين من صنع الدهاة الماكرين من الكهنة والقساوسة لعلاج أمراض المجتمع.. و ( فابارخ ) القائل بأن فكرة الإله من ابتداع العقل البشري .. و كارل ماركس صاحب مقولات ونظريات الطبيعة تكفي نفسها بنفسها.. وأن الإنسان العامل المتطور هو العامل المفكر ومتى ما كان فكره مستند إلى الواقع كان صحيحا.. وأن الاقتصاد هو المسيطر على كل شيء/ الدين / السياسة/ الاجتماع/ الأخلاق (8).. خلاصة كلامي أن حرية الإرادة في الإيمان بفكرة وجود إله بعيدا عن التبليغ الذي قامت به الرسالات .. هي في حد ذاتها المحفز للتفكر في خلق السماوات والأرض .. والمعادلات الكيميائية والفسيولوجية والقوانين الثابتة التي تحكم موجودات الكون في مسيره ومصيره.. فإن كان الإيمان بشيء ضروري وصولا للطمأنينة في أداء الشيء للمهمة المطلوب منه أدائها .. فمن باب أولى أن يصبح تحققه فيما يلي سؤال عدم خلود النفس.. ضرورة موجبة لتوازن عطائها في الحياة الدنيا تمشيا مع أهداف خلافة الله في الأرض.
Quote: في مقالي قلت إن رهان باسكال قائم على فرضيتين: (1) وجود الإله (2) عدم وجود إله (إيمان ولاإيمان) وبنا رهانه على هذا الأساس، ولكن الأمر يتطلب وضع فرضية ما إذا كان هنالك تواصل بين هذا الإله وبين البشر أم لا حتى يستوي الأمر
|
على الرغم من أن عملية التواصل تخاطري غير أنني اتفق معك على ضرورتها .. لما في ذلك من طمأنينة للنفس المؤمنة.. غير أن نظرية باسكال لا تخاطب المؤمن المصدق .. بل تخاطب المنكر والمتشكك على قاعدة من المنطق المادي ( حساب الربح والخسارة ) . . ياخي سؤالك المرة دي كان صعب .. براي سويتا في روحي .. جرجرتك للحتة دي و طقطقة الكيبورد بقت ليَ حارة.. نحن مواليد (تروبن) ياخي.
مراجع (1) الصراع في الوجود / بولس سلامة . (2) المذاهب الأخلاقية / عادل العوا (مطبعة جامعة دمشق 1958ـ 1959 (3) لسان العرب. (4) روح المعاني في تفسير القرآن . (5)علم الملل ومناهج العلماء. (6) دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية /د. سعود الخلف. (7) الدين / د. محمد عبدالله درا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: الأستاذ: جمال المنصوري تحيّاتي
يبدو أنه يتوجب عليّ القراءة الجيّدة والمتعمقة حول "المادة المطلقة" قبل أن أخوض معك في نقاش حولها، فأنا كما قلتُ لك، ليست لدي فكرة عن الموضوع.
مودتي |
هشام / كيف حالك
عارف يا هشام ما مهم قراءتها الاهم انو الواحد يتمعن فيها، عشان ده كلام خطير ليهو نتائج خطيرة جدا.. اهم هذه النتائج: متي ما وردت عبارة (مطلقة ) في اشارة لأي نوع من المادة، طوالي يقابلها بدون تردد حيز او مجال حركتها (مطلق) يعني لا يمكننا ان نتصور اي نوع من المادة مطلق تكون في حيز مغلق، وعشان نقرب الصورة، نضرب مثلا: قدرة فول مناصصة (يعني للنص) مليانة فول وموية لي نصها، والقدرة دي لحمناها ما خلينا فيها منفس، او منفذ، وعرضناها هي والجواها لي حرارة شديدة، وطبعا الحرارة دي ح تؤثر علي الكتلة المادية في شكل الفول والماء، ويبدأ الماء في التحول الي بخار ماء عند الدرجة 100 سنتغريد، وفي مراحل قادمة تبدأ جزيئات المادة في الفول برضوا تتسارع، ويبدأ الضغط الداخلي للكتلة المتحولة في الارتفاع، تفتكر البحصل شنو بعد فترة من الزمن طالت ام قصرت ؟ اها البحصل لي القدرة بعد داك هو نفس الح يحصل للمجال اذا كان اقل سعة من المادة المطلقة.. عشان كده وعشان يحصل توازن لا بد من يكون المجال متكافيء مع هذا الاطلاق مضاد له في الاتجاه.. طبعا هنا لا ننسي انو اطلاق في اطلاق اذا لم يكن هناك قانون يضبط هذا الاطلاق، فأن هذا الاطلاق في المادة وفي الحيز سيكون مساويا للعدم تماما،خصوصا اذا تصورنا ان هذا الاطلاق ازلي (يعني لا بداية له ولا نهاية) ولن يكون هناك ناتج مفيد ومضبوط،، لأنو عشان يحصل تغيير في مجال زي ده، لابد ان تكون هناك (حرارة او برودة) مطلقة وفي نفس ازلية تعمل بصورة منفصلة ،لأنو المادة لا تجري تحولات في خصائصها الفيزيائية الا بهذين العاملين، وده معناهو (مسافة + زمن) ازلية.. تصور بالشكل ده ح يكون عشوائي، ليه؟ لأنو وجود زمن ازلي + حرارة وبرودة ازلية+ مادة ازلية + مجال ازلي، لا يعطي للزمن القياسي اي معني، يعني مثلا لا يمكننا عنده ان نقيس عمر الكون(ده اذا تكون كون من اصلو) ابدا، لأنو عندها لن تكون هناك بداية ولا نهاية، ودي برمزوا ليها المتصوفة ب : (حيث لا عند).. برضوا اديها تصور واديني رايك، ده بعد ما تستشير فيها الاخصائيين.. ودام الود بيننا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: أمجد الزين)
|
يا سلام يا منصوري
لكن ما دخلتنا في وكرة لا ليها اول ولا آخر دي غايتو ما يطلعنا منها الا قرشينا الاوللو وشيخي المحسن-مستشاري الشخصي في شئون الكون والمعارف الفيزيقية ، وشيخي ود البتولا مستشاري الشخصي للشئون الميتافيزيقية- فهلا من مجيب!؟
------
اضيف ليهم سؤالي الما متعسف العملتو منو رايحين كلكم؛
سماء يعني شنو!؟ مستخدمة في كل النصوص الدينية الابراهيمية
هل في شيء متعين كدا اسمو (سماء)؟ ول مقصود بيهو جهة فوق؟
وهل هو فوق، مع الاقرار بحقايق الفيزياء المثبتة وكروية ودوران الارض؟
هل عندما ننظر النجوم، هل حقيقي اننا نرى النجوم، ام نري تاريخ النجوم الممتد لبلايين السنين!؟
والاسئلة تترى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: قيقراوي)
|
الإخوة الاعزاء ــ تحياتي ــ كتب الأستاذ كمال متسائلاً ــ
Quote: دعنا نناقش معك مسألة اللوح المحفوظ هل لهذا اللوح المحفوظ وجود قائم بذاته ? هل هو نفسه مخلوق - حادث أم قديم ومتعلق بالذات? |
فأجابه الأستاذ المنصوري قائلاً ــ
Quote: اللوح المحفوظ كتاب مخلوق، ومسألة اللوح المحفوظ نفسهامرتبطة بالارادة، وزي تعريفنا البسيط لمسألة الارادة هي (حرية الاختيار وذاتية التنفيذ) اول الخلق كان كلمة(كن) لفظا، ثم قيدت حرفا وتفصيلا في كتاب معلوم ثم خرجت من هذا الكتاب بتفصيل في الزمان والمكان ب (يكون) ، هذا هو اللوح المحفوظ، فكن حوت كل التفاصيل الخاصة بهذا المخلوق الجديد، ومعروف ان الحرف يكتب،هذا بتبسيط شديد جدا، ارجو الا يكون مخلا بالمعني المقصود.. |
أيضا رد الأخ محب مضيفا ما يقوله الكتاب المقدس.. فأعاد الأستاذ كمال سؤاله:
Quote: أن لست معني في هذه الجزئية من الحوار - بوجود كاتلوج وكروكي مسبق أو حتي - تصور ذهني مجرد للخلق أو الرزق - فليكن هناك -كتابة أو رسم محفور في اللوح المحفوظ -واللي هو بدوره مخلوق- وليكن قبل خلق اللوح هناك -صورة ذهنية وعلم مسبق بل وإرادة سابقة - للخلق ولرزق ما يخلق ...فكل هذا لاينسف أو يلغئ مشروعية سؤالي ( عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? |
بالتأكيد لن أقول وجدتها دون أن يوافقني أحد .. ولكن اسمحوا لي بإدراج تعريفي الخاص عن اللوح المحفوظ.. وهو على بساطته قد لا يبتعد عن تعريف الأستاذ المنصوري بعالية.. غير أنه يصطحب المنجزات العلمية في عصرنا.. لتأتي متسقة مع معنى اللوح المحفوظ.. فآمل منكم مناقشته.. . لقد حقق العلم نجاحات عظيمة في عصرنا.. مسَت حتى تراكيب الحياة البيولوجية ( الاستنساخ/ التعديلات الجينية ـ ـ الخ).. اللوح المحفوظ هو الكتاب المكنون كما أشرت في مداخلة سابقة.. فهو إذن حسب رؤيتي الخاصة.. (مجموعة القوانين والمعادلات الرياضية والبيولوجية والفيسيولوجية والكيميائية.. التي تحكم وتتحكم في مسيره الكون ومصيره ).. وهي قوانين ومعادلات وضعت سلفا في حيز زمني أشار لها الخالق بأمر الكينونة(كن).. كلما تحققت شروطها في حيز زمانها تجددت دورة الخلق التي أشار إليها بـ( يكون).. بظني هذا الرؤية تزحزح التصور الكلاسيكي الشائع لمفهوم (كن فيكون).. ذلك التصور الموحي بلحظية الكينونة.. اللوح المحفوف بهذا المعنى يدل على أن فعل الخلق لا يحدثه الخالق بذاته لحظياً.. بل سن قوانينها وأطلق معادلاتها سلفا.. لتمضي وفق شروطها دورة الخلق متناسلة بذاتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: محمد على طه الملك)
|
ولو نظرنا إلى التاريخ البشري لوجدنا أن وجود الأديان كشكل تنظيمي للحياة لم يفلح عبر قرون طويلة في خلق التوزان الذي تنشده الإنسانية: عدالة اجتماعية، اختفاء الجريمة، مساواة، حرية ... إلخ. ولنا أن نتساءل: "لماذا أخفقت الأديان (بلا استثناء) في تحقيق هذه المطالب؟" >>
اخي هاشم .. الفاجاءه ان المسيحيه لاتسعي الي تحقيق تساوي اجتماعي او تنظيم الحياه الذي تنشده الانسانيه بالطريقه الانسانيه. المسيحيه تقول ان الامر لايمكن تحقيقه لان هنالك مشكله في الانسان تمسي الخطيئه والانفصال من الله . الجريمه لن تختفي بل سوف تذيد والكتاب المقدس يعلم بهذا الامر . وضع كل الاديان ياهاشم في قارب واحد يدخلك في خلل كبير لان المسيحيه وهي ليست دين لا تسعي ان تحقق لك عالم بدون جريمه لان في هذا السعي خلل فلسفي وعدم انعكاس حقيقي للواقع والله اكبر من ان يرتكب اخطاء فلسفيه فطيره . طالما ان هنالك حريه اراده اذن سوف تكون هنالك جرائم وشر لان الانسان منفصل عن الله وشرير جدا ويمكنك الاتطلاع علي سفر التكوين الاصحاح الرابع . يسوع المسح شرح القلب الانساني بطريقه لم يسبقه احد فيها عندما قال ان الشر منبعه القلب الانساني وهذا الشر لن يسمح بيقام عداله لان ائ نظام انساني سوف يفشل . المسيحيه تقول ان الحياه الان ممكنه مع يسوع رغم المعاناه التي قد اتعرض اليها والصعوبات . الامكانيه تمكن في الفهم الجديد الذي يتبناه الشخص المسيحي او المجتمع المسيحي . كمسيحين نؤمن بالحريه لان الله اعطانا حريه اذن من السهل لنا رفض مبداء من ترك المسيحيه يجب ان يتم قتله لان هذا الامر ضد طبيعة الله اذن من السهل جدا لنا تبني الحريات في كل المناطق الحياتيه من سياسه وخلافه . كمسيحي سوف احمي حقوق الملحجين في الحادهم لان الله لا يريد تغيير التصرفات الخارجيه ولكن القلوب والعقول . بالمناسبه في المسيحيه ايضا القلب له معني اعمق من العضو الموجود في الصدر وكلمة القلب مذكوره اكثر من 720 مره في الكتاب المقدس وهذه دراسه كبيره جدا .. الله بيعطي الانسان المسيحي ما نسميه بالنعمه التي تسموح له بالعيش تحت مختلف الظروف. المسيحيه لاتعد الانسانيه بجنه ارضيه او يوتوبيا الان ولكن تعكس لنا الصوره الحقيقه للانسانيه مع الله كمسيحين وكنيسه وبدون الله كملحديين او اصحاب ديانات اخري .. سفر الحكمه في العهد القديم كتاب جيد لدراسة الموضوع من ناحيه فلسفيه ... لو اصبح كل شخص مسيحي لن تتحقق عداله في داخل المجتمع المسيحي ( رغم ان الكل مسيحيين) وهذا عمق المسيحيه في شرح السؤال ...كيف ولماذا ؟ لان لكل شخص مسيحي طبيعه خطيئه تمكن الشخص المسيحي من فعل الشر في لئ لحظه لان هنالك حريه اراده . بالطبع المسيحيه لاتعلم او تحفز الشخص بان يرتكب الشر ولكن المسيحيه تشرح لنا لماذا تتركتب الانسانه اقصي انواع الشرور عندما ترتكبها وماهو اصل المشكه وكيفيه الحل .. الحل في الطبيعه الجديده التي يعطيها لنا يسوع المسيح والامر لايعني ان الانسان لن يخطئ مره اخري ولكن سوف يري قيمه فعل الخير ويبتعد بذلك عن الشر . ولهذا كثيرين لايفهمون الكتاب المقدس . واحجه من هذه الشرور هي تكبيت الحريات وتبني الانظمه الدكتاتوريه بدلا عن اتباع المدنيه التي تسمح بالتصويت والخ ..فالمسيحي الذي يدعم الانظمه الشموليه القمعيه لايري او يعرف قيمه الحريه التي اعطاها الله له حتي لو اراد ان يعبد الله يوم الثلاثاء وليس الاحد فتلك العباده والصلاه مقبوله لان هنالك مبداء الحريه فالله ليس مقيد بلغه او مكان للاقتراب منه .. صدقني ..انصحك بقراء فلاسفه مسيحين لكي تتعرف عن الفلسفه المسيحيه ونظرتنا للحياه وكيف الله لديه ليس فقط خطه خلاص ولكن تعريف للاشياء ( دفنيشن) بصوره مذهله .. معذره للاطاله ..
الشكر مجددا للاستاذ كمال عباس للاطراء ..اسعي في ابراز الرائ المسيحي الصحيح وانا دوما في حالة دراسة ومراجعه وفي كثير من المسائل لا اتبني رائ نهائي لان هناللك حريه في داخل الجسد المسيحي والمناظراة الحبيه بين الاخوة في داخل الجسد مشجعه جدا لهذا لدينا مخزون من الكتب والمراجع لا تعد او تحصي ..الشئ الجميل ان الاختلاف ليس في المسائل الاساسيه و انما في فرعيات ونحن كمسيحين لدينا فائده الاستفاده من تلك النقاشات الداخليه . الشكر المجدد لك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: Muhib)
|
تحياتي ياعزيزي محمد علي طه الملك كتبت
Quote: فهو إذن حسب رؤيتي الخاصة.. (مجموعة القوانين والمعادلات الرياضية والبيولوجية والفيسيولوجية والكيميائية.. التي تحكم وتتحكم في مسيره الكون ومصيره ).. وهي قوانين ومعادلات وضعت سلفا في حيز زمني أشار لها الخالق بأمر الكينونة(كن كلما تحققت شروطها في حيز زمانها تجددت دورة الخلق التي أشار إليها بـ( يكون).. بظني هذا الرؤية تزحزح التصور الكلاسيكي الشائع لمفهوم (كن فيكون ذلك التصور الموحي بلحظية الكينونة.. اللوح المحفوف بهذا المعنى يدل على أن فعل الخلق لا يحدثه الخالق بذاته لحظياً.. بل سن قوانينها وأطلق معادلاتها سلفا.. لتمضي وفق شروطها دورة الخلق متناسلة بذاتها. |
والحقيقة أن إتحدث عن صفة الخلق - من حيث فاعليتها ونشاطها - يسنوي في ذلك إن كانت قوانين أو تصور تجريدي - سؤالي كان علي النحو الاتي عن تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! ا السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? عن فعل الخلق نفسه تحول هذه الصفة من علم وإرادة لفعل وتطبيق !! وبهذا يكون السؤال هل صفتي الخلق والرزق - من حيث التفعيل والوقوع- هل هي حادثة أم قديمة? وإن كانت قديمة هل كانت فاعلةونشطة أم كانت كامنة وساكنة? وهناك أسئلة لاحقة مثل هل الكون فيض آلهي? وهل الله تعالي حال في الكون .... حال في موجوداته ? ومايدفع لهذه الاسئلة الفرعية هو سؤال رئيسي هو هل هناك موجود سوي الله ? هل صفة الوجود الله مطلقة ? وإن كانت مطلقة فكيف نفسر وجود الكون هل يقع ضمن دائرة صفة وجود الله المطلقة أم له وجود منفصل عنها ?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)
|
تحياتي ياعزيزي محمد علي طه الملك مرة أخري أعود لإجتهادك لأناقشه من زاوية أخريQuote: اللوح المحفوظ هو الكتاب المكنون كما أشرت في مداخلة سابقة فهو إذن حسب رؤيتي الخاصة (مجموعة القوانين والمعادلات الرياضية والبيولوجية والفيسيولوجية والكيميائية التي تحكم وتتحكم في مسيره الكون ومصيره ).. وهي قوانين ومعادلات وضعت سلفا في حيز زمني أشار لها الخالق بأمر الكينونة(كن).. كلما تحققت شروطها في حيز زمانها تجددت دورة الخلق التي أشار إليها بـ( يكون).. بظني هذا الرؤية تزحزح التصور الكلاسيكي الشائع لمفهوم (كن فيكون).. ذلك التصور الموحي بلحظية الكينونة.. اللوح المحفوف بهذا المعنى يدل على أن فعل الخلق لا يحدثه الخالق بذاته لحظياً بل سن قوانينها وأطلق معادلاتها سلفا لتمضي وفق شروطها دورة الخلق متناسلة بذاتها. |
هل يتفق تصورك هذا مع النصوص الدينية- من قران كريم وحديث شريف والتي تناولت مسألة الخلق بكيفية محددة ... اليك مداخلة سابقة لي حشدت فيها مجموعة من النصوص وطرحت عبر إسئلة تحتاج لإجابات
Quote: المسألة الرابعة كيفية خلق الكون ومداه الزمني هل تمت عملية الخلق في ستة أيام أم ثمانية أيام وهل خلقت الارض أولا ثم أعقبها خلق الاجرام السماوية? القران الكريم يرتب الخلق علي النحو الاتي: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]" ويقول القران في سورة فصلت: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12 ) مع ملاحظة أن الله تعالي يقول: { وما امرنا الا واحدة كلمح البصر ) (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكن) { وما امرنا الا واحدة كلمح البصر ) أي الخلق (وأمره تعالي )كان يمكن الا يتعدي لمح البصر أي خطفة ثوان!! فلماذا إستغرق 6 أيام أو ستة الف سنة ? . وتلاحظ أن الايات أعلاه تذكرأن معظم أيام الخلق إستغرقها تكوين وخلق الارض وماعليها وجاء بعد ذلك خلق السماوات!! فهل خلقت الارض قبل مجموعتها الشمسية ومجرتها ? و وهذا السؤال الذي نرجو أن تأتي أن تأتي إجابته خلال فهم النص الديني والمعرفة العامة بالعلوم الطبيعية: هل تم خلق أو نشاة الارض- قبل السموات والمجرات والمجموعات الشمسية ? وهل خلقت الحياةعلي الارض قبل خلق الاجرام السماوية? ونرجو أن يشرح الايةالكريمة والحديث النبوي التالي لها"قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12 ) : روى البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض ........
والاية التالية من سورة هود(و هوالذي خلق السموات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) والاية ( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً ) |
| |
|
|
|
|
|
|