دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كلام فى الصميم.............هاله عبد الحليم ...رئيسة حركة القوى الجديده الديمقراطية (حق)
|
رئيسة حق: الحركة ستشرع في تشكيل وصياغة برنامج فاعل مع الجماهير سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 30/1/2006 4:08 ص
عن المهاجر-يارانايل عادل فيصل راسخ : في لقاء هاتفي مع رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية ( حق ) _ الأستاذة المحامية هالة محمد عبد الحليم . أبواب مشرعة لتاريخ يشهد له تلك الناشطة والفاعلة في وسط الحركة الطلابية ، أبان دراستها بجامعة القاهرة بالخرطوم ، في قمة فترة العسف لدكتاتورية نميرى ،وهوس الدولة الدينية . عضوه نشطة في الجبهة الديمقراطية للطلاب ،وجمعية المرأة . ونشاط متقد بحيها الخرطوم 2 . وعندما مارست مهنة المحاماة. كان مكتبها عبارة عن جمعية تأسيسية وطنية ،ومركز تجمع وتفاكر وانطلاق لكل ألوان الطيف السياسي ، ومنتدى فكرى ، وكم من المرات استهدفته ايدى قوى الأمن وعبثت بمحتوياته . تنتمي الأستاذة هالة لأسرة لها إسهاماتها في الواقع السوداني، فوالدها الأستاذ محمد عبد الحليم من قيادات التعليم في السودان، ومنافح في الحركة الوطنية أبان الاستعمار ومن المغضوب عليهم من قبل السلطات الاستعمارية. وله إسهاماته في دار النشر التربوي. لها أشقاء وشقيقات أسهموا ويسهموا بدور رائد في قطاعات مختلف على الواقع السوداني، وخارج نطاق السودان. تحاورها يارا نايل وصحيفة المهاجر . في واقع المتغيرات الجديدة التي تجابه القوى السياسية السودانية ، ونظام عالمي جديد اوحادى القوى حتى الآن .تصطرع داخلة أفكار للرياده . لقاء على قصره نعتذر وتعتذر أيضا الأستاذة هالة محمد عبد الحليم .. ونبدأ .
كيف ستتحول ( حق ) إلى تنظيم جماهيري واسع ؟ إن حركة القوى الجديدة .. ستعمل على توحيد كل القوى الديمقراطية، لنشر الاستنارة والعمل الجاد نحو التحول الديمقراطي وإطلاق الحريات ، مستهدفين نظاما علمانيا للدولة يقودنا لتقدم فعلى في كافة المجالات. بعيدا عن الدولة الدينية و شبهتها . أمام أعيننا واقع التنوع العرقي، والديني والتعدد الثقافي لمجتمعنا السوداني، تلك الفسيفساء مصدر قوة لدولة سودانية جديدة في عالم اليوم . الحركة ستشرع فعلا وعلى ارض الواقع بعيدا عن التنظيرات والشعارات وترديدها ، في تشكيل وصياغة برنامج فاعل مع الجماهير ، وكافة مؤسسات المجتمع المدني والأفراد . وسنتعاون بشكل جاد ومباشر وعلانية مع كل قوى الاستنارة ، من كافة مواقعها باعتبارها العماد الذي سترتكز علية حركة القوى الجديدة الديمقراطية لتحقيق أهداف برامجها . اننا نتطلع لمشاركة أوسع تتعدى مفاهيم وثوابت العضوية والأصدقاء . ولذا ستنشئ الحركة مركز الخاتم عدلان للاستنارة والبحوث وسيكون مركزا حقيقيا للاستنارة، التي كرس لها الراحل عمره وجهده وسنعمل في هذا المركز ، لترسيخ مفهوم وإرساء مبدأ. وسط كافة الجماهير وبالتعاون مع كل قوى الاستنارة من مختلف مواقعها وتنظيماتها لنشر الوعي وترسيخ مبادئ الديمقراطية وقيم العدالة الاجتماعية.
هل ستندمج حركة القوى الجديدة ( حق )مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ؟ عقدت الحركة مؤتمرها تحت شعار 50 عاما من الفشل ..... قوى جديدة هي الأمل ... وزينت شعار المؤتمر بصورتين للراحلين د. جون قرنق . والخاتم عدلان . وجاء في المقررات وخطابي كرئيسة منتخبة للحركة ..... بأننا مدينون ، بانعقاد مؤتمرنا الثالث هذا في ارض الوطن لكل نضالات الحركة الجماهيرية ، ولكل القوى السياسية التي قادت النضال بجسارة وشرف . وإننا كما كان الخاتم حاضرا بفكرة وبكلماته وبحروفه ، فقد كان د. جون حاضرا معنا بإلهامه وفكره وجسارته ... مما ادخل الحركة في تساؤلات عديدة من كل أجهزة الإعلام .... هل ستندمج حركة القوى الجديدة ( حق ) مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ؟ الإجابة : لا لا اندماج مطلقا . ستظل حق تبشر ببرنامج سياسي غير ايديولوجى ، يسعى لتحقيق أهداف حتمية وضرورية للمرحلة ، وتبشر بوحدة كل القوى الديمقراطية لتحقيق مشروع النهضة الشاملة ... وسيادة حكم القانون وترسيخ معاني الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية ، وسيلتها في ذلك ما اجمع علية العالم في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.............. إذن فنحن نتلاقى ونتعاون مع الحركة الشعبية لانجاز مهام المرحلة دون اندماج أو ذوبان ... في ظل التحولات الجديدة على الواقع السياسي السوداني امرأتان على رأس قوى سياسية نقصر سؤالنا على نطاق حزبك ؟ إن اختيار الحركة لامرأة لرئاستها، لم يكن فقط لإحداث قفزة مطلوبة في تغيير النوع ... ولكنة جاء نتاج لترشيح و منافسة ، ومن ثم انتخاب حر ديمقراطي توفرت فيه كل الاشتراطات ، لتولى منصب القيادة لحركة سياسية واعدة وفاعلة ، نعم إن الحركة تنظر لقضية المرأة ، كواحدة من اكبر القضايا التي يجب أن تنهض بها في سبيل تحقيق النهضة الشاملة ... واختيار الحركة امرأة لقيادتها كان ضربة البداية ، لتحقيق الاختراق الحقيقي في التحول وتجاوز التنظير ، والعمل على ارض الواقع ، للتغيير الذي تنشده الحركة وسط النساء . كما أن حركة القوى الجديدة للديمقراطية ترى بان الحركة النسويه هي مسؤولية مشتركة بين النساء والرحال .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام فى الصميم.............هاله عبد الحليم ...رئيسة حركة القوى الجديده الديمقراطية (حق) (Re: محى الدين ابكر سليمان)
|
Quote: . عبرك احى الاخوة فى حق على هذه الخطوة الجبارة وتلقيننا درسا بان المراْة وان لم تكن فاْسا, فانها حتما ستكسر راْسنا الناشفة, و المليئة بالاوهام والخزعبلات حول ولايتها.... |
عزيزى جدا : محى الدين ابكر سليمان
شكرى وتقديرى لك وانت تفصح عما بنا من امراض مستعصية تجاه ....أم الناس ( المراءة)
تلك الامراض التى جعلت البعض , بل الغالبيه العظمى منا, تنظر للانثى على انها كومة لحوم متحركة ليس الا ...!!!!!!!!
لك الشكر يا صديق ...ومعك اقول الى الامام هاله عبد الحليم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلام فى الصميم.............هاله عبد الحليم ...رئيسة حركة القوى الجديده الديمقراطية (حق) (Re: قاسم المهداوى)
|
قاسم ............ اخو البنات
الشايقى الودود ..... البرىء من النعرات القبليه !!
بدر الدين ........... والله ما قاصدنك ..........
محى الدين ابكر .......... التقدمى العتيد ..........
محمد عكاشة .......... ذو القلم الرصين
عشة بت فاطمة خاتيه القول .........
كمال قسم الله الحبيب ..........
انعام الرقيقه .... المبادره القويه
ندويه ست الحسن وجميل الكلام
عذرا .......... انه مخاض البدايات
الذى حال بينى وبينكم............
لكم كل معزتى وتقديرى وعشمى ان اكون عند حسن ظنكم
وساعود .......... (دى ما ذى حقت البرنس )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلام فى الصميم.............هاله عبد الحليم ...رئيسة حركة القوى الجديده الديمقراطية (حق) (Re: هميمة)
|
هالة .. تحيات كثيرة ..
تعرفين .. ! كان مدخلي لـ ( حق ) إنسانياً .. وكنت أغبطهم - الحقانيون - في أدبهم الفكري .. و هدوءٌ رصينٌ - يميزهم - في تعاطيهم مع غياهب الفكر .. و آفات التنظير كنتُ أجدني أهرع ( لمناقرتهم ) في الهم العام .. أدبيا/ فكريا/ ثقافيا / فنيا .. ( أدردرهم ) هنا .. ( فيزروني ) هناك .. وفي كل ذاك تلمس عشقهم للبلد .. أبلجاً كما الصباح .. عشقٌ إنساني حميم .. يشبههم تماماً .. دون غرضٍ أو نياتٍ عواطل .
أحاورهم كنت .. و في الروح و القلب بقية ( ضي ) خلّفه ذاك الشهاب ( الخاتم ) -.
إقتربت أكثر ..
ثم إمتصني وهج ( أنسنة السياسة ) .. و جعلها غبشاء .. تشبهنا . أنزلها ( الحقاويون ) من علياء صفويتها تلك ببساطة هي أقرب ( إلىَّ ) . تنزيلٌ يشبهني و أهلي ( العنقالة ) ملح الأرض .. سحرٌ حميمٌ في طرحهم اللصيق بواقعنا المفجوع في ( عاليات القمم لخطابات مسيسة بفعل فاعل ، يسبقه إصراره و الترصد) .. ترصدٌ بكبوة للبلد .. يتصالح فيها الغول مع شر نواياه و فعل الخيانة ..
يحلمون حلمي - هؤلاء الفتية - يقلبون الطاولات على مومياءات المسلمات بمعرفة تذهل .. يقولون و يفعلون في عذوبة الأصدقاء و حميمية جيران ( حلتنا ) الطيبون.. يؤمنون بمسلمة وحيدة : السودان . لا ثوابت إلاه .. لا فوق إلاه .. و يتقدسون حين يتحدثون عن البلد .. تلتمع أعينهم .. و يشفون حد التبخر .. أباهم هذا الجميل .. سودانهم .. يقولون : لا يصح إلا أن نعطيه مثل عطاءه : حباً غير مشروط .. و نفيراً له .. أبانا هذا العاتي . هذا الوجد بالسودان .. الوجد المؤنسن لهمهم الحقيقي .. هم الإنسان الجغرافيا .. السودان إنسانية تشركهم - في النبض - مع طرفه القصي حين يئن : يا أبو مروّة .. إنسنة لهم به - هو- .. أنسنة لخطابهم .. و قولهم .. و فعلهم .. و تنزيل لأنسنتهم هذه في بؤرة الفعل الخلوق في إقالة عثرته .. و تمهيد طريقه من ساقط الفعل و الفاعلين .. وووعده بالسماء يرقى إليها .. أباهم .. فارس الحوبة هذا .. وليس له أن يشيخ ( يقول الحقاويون ) .. تشيخ إليه النصال الصدئة .. لكنه - بنا - بمعزلٍ عنها .. يقولون : الحق لكل سوداني في قيم الإنسان الإنسان .. قيمٌ ( تسند ) ظهره حين يرجو سندا .. قيمٌ تبقى جذراً يضرب عميقاً في مخزون ذاكرة الأرض السودانية لغدٍٍ .. و بعده .. وبعده .. قيمٌ ترسي فهما لثوابت لن يتقاتل عليها أخوة الأرض و الدم .. غداً .. قيمٌ تدخل في إرث مباديء بيتنا السوداني .. تماماً كما ثمّنا قيم الفزعة و الجود و المروة و الكرم .. قيمٌ تتنزل من علياء طوطم ( أجندة ) الساسة .. إلى دم العرف و الأخلاق .. قيم الديمقراطية و العدالة و القانون .. ستعرفها زمانئذٍ ( خجيجة بت أم نوار ) في الغرب كما تعرف موسم امتلاء ( الفولة ) ويفهمها ( أوهاج أبو نوره) تحت سماء سنكات كما يفهم ميقات رضاعة ( حواره ) الوليد .. و يتغنى بها ( شريف شمت ) كما يترنم بـ ( أيقي مَن تومه قي ) .. و ينفخها ( بالينبو ) خميس أبو كومه في عرس الجارة في خريف قيسان و يمتنطقها ( أكوج ) كوكاباً حين ييمم صوب الأماتونج لصيد ..
هكذا ( رتّل ) لي الحقاويون .. وبها سرقوا إرادتي في أن ( لا أفتح ذراعىَّ لهكذا نشيد ) ..
ليست ويستمنستر بعنقاء .. لكنها ممارسة دخلت في صميم تركيبة النسيج الفكري و الوجداني .. فأضحت سلوكاً إنسانياً ..
سحرني الخطاب ( الحقاني ) .. .. و سحرني قولهم أنْ : أمنا إمرأة .. أختنا .. حبيبتنا .. خطيبتنا .. زوجتنا .. جارتنا .. نحن من رحم إمرأة .. فلا أقل من أن نرفعها عليين . كما تستحق .. كما نستحق .. أفلا نؤنسن فعلنا كله .. نشيدا مقاتلاً في وجه الليل ؟ أفلا ندوزن نشيدنا بها .. ( المرأة السودانية الرمح ) ؟
دوزني يا سيدتي وقع خطونا للمسير القدسي إلى فتوحات جديدة .. تصيغ أعرافنا الكريمات و خُلقنا الهوية .. تصيغه دستوراً لوجداننا الجمعي .. وجدان يشبهنا و نعتز أننا من صلبه .. وله .. وبه . و إلباسه قراقيبنا و ملفحاتنا و قرمصيصنا و عراريقنا و تيابنا و حريرتنا و الضريرة .. فما يحدث الآن هناك في الخرطوم هو تمزيقٌ لكل ذاك .. و خلع له .. يسلمنا عراة إلى حتف الهاوية .
وحينها .. تبتسم أوداج الغول و لحيته المزيفة . و .. لن يفعل .
إحترامي و مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلام فى الصميم.............هاله عبد الحليم ...رئيسة حركة القوى الجديده الديمقراطية (حق) (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: هالة .. تحيات كثيرة ..
تعرفين .. ! كان مدخلي لـ ( حق ) إنسانياً .. وكنت أغبطهم - الحقانيون - في أدبهم الفكري .. و هدوءٌ رصينٌ - يميزهم - في تعاطيهم مع غياهب الفكر .. و آفات التنظير كنتُ أجدني أهرع ( لمناقرتهم ) في الهم العام .. أدبيا/ فكريا/ ثقافيا / فنيا .. ( أدردرهم ) هنا .. ( فيزروني ) هناك .. وفي كل ذاك تلمس عشقهم للبلد .. أبلجاً كما الصباح .. عشقٌ إنساني حميم .. يشبههم تماماً .. دون غرضٍ أو نياتٍ عواطل .
أحاورهم كنت .. و في الروح و القلب بقية ( ضي ) خلّفه ذاك الشهاب ( الخاتم ) -.
إقتربت أكثر ..
ثم إمتصني وهج ( أنسنة السياسة ) .. و جعلها غبشاء .. تشبهنا . أنزلها ( الحقاويون ) من علياء صفويتها تلك ببساطة هي أقرب ( إلىَّ ) . تنزيلٌ يشبهني و أهلي ( العنقالة ) ملح الأرض .. سحرٌ حميمٌ في طرحهم اللصيق بواقعنا المفجوع في ( عاليات القمم لخطابات مسيسة بفعل فاعل ، يسبقه إصراره و الترصد) .. ترصدٌ بكبوة للبلد .. يتصالح فيها الغول مع شر نواياه و فعل الخيانة ..
يحلمون حلمي - هؤلاء الفتية - يقلبون الطاولات على مومياءات المسلمات بمعرفة تذهل .. يقولون و يفعلون في عذوبة الأصدقاء و حميمية جيران ( حلتنا ) الطيبون.. يؤمنون بمسلمة وحيدة : السودان . لا ثوابت إلاه .. لا فوق إلاه .. و يتقدسون حين يتحدثون عن البلد .. تلتمع أعينهم .. و يشفون حد التبخر .. أباهم هذا الجميل .. سودانهم .. يقولون : لا يصح إلا أن نعطيه مثل عطاءه : حباً غير مشروط .. و نفيراً له .. أبانا هذا العاتي . هذا الوجد بالسودان .. الوجد المؤنسن لهمهم الحقيقي .. هم الإنسان الجغرافيا .. السودان إنسانية تشركهم - في النبض - مع طرفه القصي حين يئن : يا أبو مروّة .. إنسنة لهم به - هو- .. أنسنة لخطابهم .. و قولهم .. و فعلهم .. و تنزيل لأنسنتهم هذه في بؤرة الفعل الخلوق في إقالة عثرته .. و تمهيد طريقه من ساقط الفعل و الفاعلين .. وووعده بالسماء يرقى إليها .. أباهم .. فارس الحوبة هذا .. وليس له أن يشيخ ( يقول الحقاويون ) .. تشيخ إليه النصال الصدئة .. لكنه - بنا - بمعزلٍ عنها .. يقولون : الحق لكل سوداني في قيم الإنسان الإنسان .. قيمٌ ( تسند ) ظهره حين يرجو سندا .. قيمٌ تبقى جذراً يضرب عميقاً في مخزون ذاكرة الأرض السودانية لغدٍٍ .. و بعده .. وبعده .. قيمٌ ترسي فهما لثوابت لن يتقاتل عليها أخوة الأرض و الدم .. غداً .. قيمٌ تدخل في إرث مباديء بيتنا السوداني .. تماماً كما ثمّنا قيم الفزعة و الجود و المروة و الكرم .. قيمٌ تتنزل من علياء طوطم ( أجندة ) الساسة .. إلى دم العرف و الأخلاق .. قيم الديمقراطية و العدالة و القانون .. ستعرفها زمانئذٍ ( خجيجة بت أم نوار ) في الغرب كما تعرف موسم امتلاء ( الفولة ) ويفهمها ( أوهاج أبو نوره) تحت سماء سنكات كما يفهم ميقات رضاعة ( حواره ) الوليد .. و يتغنى بها ( شريف شمت ) كما يترنم بـ ( أيقي مَن تومه قي ) .. و ينفخها ( بالينبو ) خميس أبو كومه في عرس الجارة في خريف قيسان و يمتنطقها ( أكوج ) كوكاباً حين ييمم صوب الأماتونج لصيد ..
هكذا ( رتّل ) لي الحقاويون .. وبها سرقوا إرادتي في أن ( لا أفتح ذراعىَّ لهكذا نشيد ) ..
ليست ويستمنستر بعنقاء .. لكنها ممارسة دخلت في صميم تركيبة النسيج الفكري و الوجداني .. فأضحت سلوكاً إنسانياً ..
سحرني الخطاب ( الحقاني ) .. .. و سحرني قولهم أنْ : أمنا إمرأة .. أختنا .. حبيبتنا .. خطيبتنا .. زوجتنا .. جارتنا .. نحن من رحم إمرأة .. فلا أقل من أن نرفعها عليين . كما تستحق .. كما نستحق .. أفلا نؤنسن فعلنا كله .. نشيدا مقاتلاً في وجه الليل ؟ أفلا ندوزن نشيدنا بها .. ( المرأة السودانية الرمح ) ؟
دوزني يا سيدتي وقع خطونا للمسير القدسي إلى فتوحات جديدة .. تصيغ أعرافنا الكريمات و خُلقنا الهوية .. تصيغه دستوراً لوجداننا الجمعي .. وجدان يشبهنا و نعتز أننا من صلبه .. وله .. وبه . و إلباسه قراقيبنا و ملفحاتنا و قرمصيصنا و عراريقنا و تيابنا و حريرتنا و الضريرة .. فما يحدث الآن هناك في الخرطوم هو تمزيقٌ لكل ذاك .. و خلع له .. يسلمنا عراة إلى حتف الهاوية .
وحينها .. تبتسم أوداج الغول و لحيته المزيفة . و .. لن يفعل .
إحترامي و مودتي |
| |
|
|
|
|
|
|
|