دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الاسود الجميل..مئة عام على ولادة ليوبولد سنغور:أنتَ أسود إذاً أنتَ جميل أيها الرئيس الشاعر
|
نقلا عن الامبراطور
Quote: "أنت أسود، أي انت جميل". لا يزال تحديد سنغور هذا، يثير الصدمة إلى اليوم من دون شك. أُطلقت هذه العبارة في النصف الأول من القرن الماضي، فشهدت للأنفاس الأولى التي لفظتها حرية السود من خلال خرق المحرَّم الثقيل: الاعتراف بحق الشخص الأسود في أن يكون مثل غيره، والتمتع حتى بسمات الشخص الأبيض، ومن بينها أن يكون جميلاً.
في أبيات سنغور، يتناغم "الأسود" مع "الجميل"، كما في "نشيد الأناشيد"، الذي أعاد كتابته في قالب رائع، فيقول لحبيبته بشكل تفسيري: "لأنك سوداء أنت جميلة". يعيد سنغور صوغ العالم في شعره. يفكك القارات ويخلق جغرافيا جديدة. هو رجل الثنائيات، الأبيض والأسود، القباحة والجمال، الغربي والافريقي، رجل الدولة، الأكاديمي والشعبي... يترصّع في عالم البيض، ويعيد تكوين أبجديتهم وخلق تعبيرهم من الكرسي الذي يشغله في الأكاديمية الفرنسية، على إيقاع الطنطن، الطبلة الافريقية. تأخذ كلماته معناها الأول في اعتباطية الإشارات فتستحيل أنغاماً وطبيعة تحبس أنفاسها في موسيقاها.
"أنا معلّم اللغة، مهمتي أن أوقظ شعبي على المستقبل الباهر/ بهجتي أن أخلق صوراً أغذّيه بها، يا نور كلام موقّع": تكمن هنا كامل الوظيفة الشعرية لدى سنغور. يصيب جان كلود رونار في قوله إن سنغور "عرف أن يؤسس تعبيراً يتناسب مع كونه افريقياً فرنكوفونياً مشبعاً بثقافات أخرى، أي استطاع أن يكون أصلياً ومبتكراً". إنه بالتأكيد مبتكر، فقد أدخل إلى اللغة الفرنسية كلمات من أصل افريقي مثل: "باناخ" (محاكاة صوتية تعني القبلة)، "ندوندو" (الطنطن، الطبلة الإفريقية)، "خلام" (قيثارة ترافق الرثاء)، "أوزوغون" (شجرة استوائية). اللائحة طويلة لكننا نكتفي بهذا القدر لندرس إلى أي حد يذهب شعر سنغور بـ"أصالته"، من زاوية عودته إلى الجذور الطبيعية. فالطبيعة حاضرة بقوة في شعره. والمدى التعزيمي الساحري عميق الغور في هذا الشعر (من خلال قصائد الرثاء) وفي موسيقيته، ذلك أنه منظوم على إيقاعات افريقية (الطنطن)، في حين أن العرب نظموا أبياتاً عكست إيقاع خطى الجمال في الصحراء من خلال البحر البسيط. في هذه الموسيقية، يغدو الجوهر الشعري أنطولوجيا الثقافة التي تسمح لنا "بالاصغاء إلى نبضات افريقيا العميقة" (سنغور).
سنغور الشاعر، عاشق الكلمة واللغة الفرنسية، هو أحد أركان تأسيس الحركة الفرنكوفونية. ومن شغفه بهذه اللغة الحاملة الثقافة، ولدت فكرة إنشاء مجموعة سياسية وثقافية بين دول تكون الفرنسية القاسم المشترك بينها. إلى حين موته، أدى سنغور دوراً ريادياً على صعيد الفرنكوفونية. عند إنشاء المجلس الأعلى للفرنكوفونية عام 1984، احتل منصب نائب الرئيس وفي عام 1991 سُمّي رئيساً شرفياً للمجلس. مفهوم الفرنكوفونية بالنسبة إلى سنغور - وهو أحد أهم المنظّرين لهذا المفهوم - الاشتراك في خلاصة العوالم synthèse des mondes. هو دعوة إلى الحضارة الكلية وحوار الثقافات. يرى سنغور في اللغة الفرنسية "وسيلة رائعة نُبشت من أنقاض النظام الاستعماري، قد تسمح للمستعمرات السابقة بأن تصل إلى الكلية". بل يذهب الى أبعد حين يقول: "في الحقيقة، وبعيداً عن سخافة الرفض العنيف لقيم الغرب الأوروبي، كان علينا أن نختار في ما بينها لننتقي منها فقط تلك التي يمكننا أن ندمجها في ثقافتنا ونستفيد منها. من هنا قولي: نعم للدمج، لا للاندماج".
الشغف اللغوي لدى سنغور جزء لا يتجزأ من التزامه السياسي. فأعماله الشعرية كافة تتغنى بافريقيا، من بينها "قربان أسود" (194، "إثيوبيات" (1956)، "ليليات" (1961)، "رثاء الصابيات" (1969). في شعره، التغني بافريقيا يحضن دائماً التغني بعشيقة أو بلوحة طبيعية أو بالتاريخ. كان سنغور أول رئيس للسنغال، الذي يدين له باستقلاله، لكن السياسي لم ينس قط الشاعر فيه. هو رجل فكر وقد فهم أن شعبه لن يتقدم إلا من خلال الثقافة والتربية. عمل في سنوات حكمه العشرين من أجل الحداثة فأرسى نظاماً تربوياً استثنائياً، وكان أول رئيس إفريقي يستقيل من تلقاء نفسه.
تفيد شخصية سنغور الغنية بالتعددية، بأنه رجل اللقاء والحوار بين الحضارات، فضلا عن كونه من ابرز آباء الفرنكوفونية. عرف، في باريس، اللقاء الأكثر جمالية وبنائية في حياته، حين كان لا يزال طالباً يافعاً، وهو لقاؤه مع إيمي سيزير. في الواقع، يستحيل الكلام عن مئوية سنغور، من دون ذكر أكثر رفاق دربه إخلاصاً. حتى أن هذا الكلام يكون مبتسراً وظالماً لأن "الانتفاضة" السوداء أبصرت النور بفضل الجهود المشتركة التي بذلها هذان الشاعران معاً.
كان سيزير طالباً يافعاً عندما وصل من المارتينيك إلى باريس ودخل مدرسة "لوي لو غران" عام 1931. لدى انصرافه من مكتب الدخول، التقى شاباً أسود آخر، هو ليوبولد نفسه، وقد نشأت بينهما صداقة من اللحظة الأولى، فصارا يلتقيان يومياً، وبات عصرهما يدين لهما بالكثير. في نضالهما ضد الاستعمار، يختلط الواحد بالآخر الى درجة أن المرء لقادر على أن يمزج بينهما. أسسا، مع الغوياني ليون - غونتران دارنا، ما يُعرف بـ"الزنوجة" للنضال ضد العنصرية، ولمساعدة العالم الأسود في الانعتاق من العبودية والاسترقاق.
يقول سيزير: "كنت وسنغور نركز كثيراً على التقاء الحضارات. كنت أتطلع إلى التعرف إلى السنغال وافريقيا. أعرف أنهم أخوة لكن أحداً لم يقل لي ذلك، الكتب على وجه خاص. تحدثنا عن ماضي افريقيا، وأنا تحدثت عن ماضي المارتينيك والكريول والهجرة وعالم الاستعمار وفرنسا، وعنا نحن. ورأيت أننا كنا نتلاقى حول نقاط كثيرة. وهكذا نشأت الزنوجة".
في أي حال، فإن سيزير هو الذي ابتكر كلمة "الزنوجة"، وهي بالنسبة إليه "مجرّد اعتراف المرء بواقع أن يكون أسود وقبوله بهذا الواقع وبقَدَر الأسود وتاريخنا وثقافتنا". قَدَر الأسود المشترك هذا الذي يواجه رهاب العرق الآخر واستغلال الرجل الأبيض، هو الذي دفع سنغور إلى أن يذهب أبعد من سيزير في مفهوم "الزنوجة": "الزنوجة واقع وثقافة. إنها مجموعة القيم الاقتصادية والسياسية والفكرية والمعنوية والفنية والاجتماعية لدى شعوب افريقيا والأقليات السوداء في أميركا وآسيا وأوقيانيا".
أراد سنغور الوصول الى ما يتعدى الاعتراف بالشعب الأسود. أراد توحيد الشعب الأسود في ظل قانون مجموعة سياسية - اجتماعية - افريقية واحدة. حتى أنه تحدث عن "ثقافة سوداء" ترتبط بالطبيعة والأجداد. وقد تكون هذه الطبيعة بالنسبة الى الشاعر أكثر حدسية من الأوروبيين "الديكارتيين". فنفهم لماذا أراد البعض رؤية رد فعل مناهضة للاستعمار من خلال هذه العودة إلى الطبيعة الواردة في تحديد سنغور الاثني. حتى أن جان بول سارتر حذّر من هذا المسلك الفكري الذي قد يفضي الى التباس عنصري ضد العنصرية. لكن نظراً إلى الظروف التاريخية، فقد كان لسنغور الحق الكامل في أن يفعل ذلك كرد فعل مناهض للاستعمار. ومع كامل احترامي لأعمال سارتر وإعجابي بها، لا أذكر أني قرأتُ له يوماً رواية يكون فيها البطل أسود. قد يندرج موقف سارتر حيال رد فعل سنغور، عن شعوره كغربي بذنب تقليدي في أوساط الغربيين المناهضين للاستعمار.
اسمحوا لي هنا ان أعيّن نفسي محامية دفاع عن سنغور، وأجيب سارتر بكل تواضع أن ستاندال درس طبيعة الشعوب الجنوبية قبله بقرن. اهتم للإيطاليين والاسبانيين واعتبرهم شغوفين أكثر من شعوب الشمال. كان ستاندال يقترب أكثر ما يمكن من بلاد الشمس باحثاً عن أبطاله. لكن، لنسمِّ الأشياء بأسمائها: بما أن لون الإيطاليين والاسبان من لون الفرنسيين، لم يجرِ الحديث عن عنصرية في تلك الحال. انطلاقاً من مبدأ علم الإنسان، يكون سارتر محقاً تماماً. لكننا من جهة أخرى، بعيدون عن انقلاب في الأدوار حيث أن الأسود لا يزال يُعتبر حتى الآن أسود، من دون اعتراف عميق به. فقد يكون قاسياً التحدث عن عنصرية مناهضة للعنصرية لدى رجل مثل سنغور، عاشق للثقافة واللغة الفرنسيتين.
في العودة إلى نقطة البداية: "أنت أسود، اي انت جميل". أتساءل كم من الأشخاص في العالم عموماً والعالم العربي خصوصاً يؤمنون بذلك؟ بعد مرور خمسين سنة على إطلاق هذه "العبارة - الصدمة"، لا تزال الفكرة صادمة إلى اليوم. تحرر الأسود في العالم "المتحضر". في الولايات المتحدة، يعيّنون أسود أو سوداء في منصب وزير للخارجية، كأنهم يريدون أن يخفوا عن العالم حقيقة وضع السود التي بصقها بحر لويزيانا في وجه العالم. رأينا كيف أن إعصار "كاترينا" الرهيب لم يخلّف وراءه إلا ضحايا بين السود، في حين نجا البيض منه قبل وقوع الكارثة. انتظرنا 15 يوماً قبل أن يلفظ بوش فعل الندامة وهو يربح الوقت من خلال القتلى الذين يودي بهم في العراق. في أوروبا، قارة الحريات وحقوق الإنسان، لا نجد (إلا في المقاطعات التابعة) نوابا ووزراء من السود. مسكها ختام مع لبنان: فنحن نتشرّف بقراءة مقالات عالمية تدين استعباد السود في لبنان حيث تستخدم صيغة صفة الملكية لدى التكلم عن العمال المنزليين في بلاد ملوك من دون بلاد، مليئة بـ"المتحذلقين السخيفين"، كما كان موليير ليصفهم لو كنا في القرن السابع عشر، مع مفارقة صغيرة أنهم في أيامنا هذه يلجأون الى الفرنسية او الانكليزية المليئة بالأخطاء عوضاً عن اللاتينية.
النهار
كرونولوجيا
1906 - ولد ليوبولد سيدار سنغور في جوال، قرية للصيادين في السنغال.
1928 - وصل إلى باريس، دخل جامعة السوربون لكنه تركها ليلتحق بمدرسة "لوي لو غران" استعداداً لدخول المدرسة العليا. بعد سنة، تعرف هناك إلى جورج بومبيدو.
1931 - عام المعرض الاستعماري. جال سنغور في أوساط السود في باريس، وكان اللقاء مع رينه ماران وربطته صداقة بداما وخصوصاً بسيزير.
1932 - نال شهادة الدراسات العليا عن رسالته "الإغرابية عند بودلير". رجع للمرة الأولى إلى السنغال حيث توفي والده بعد أشهر قليلة. ولدى عودته إلى باريس في شهر أيلول، أراد وداما وسيزير عالماً جديداً يحضن القيم الزنجية. فأبصرت "الزنوجة" النور.
1934 - جعل سيزير وسنغور "الطالب الأسود" جريدة ناطقة باسم "الزنوجة".
1937 - في 10 أيلول، ألقى محاضرة في غرفة التجارة في داكار في السنغال، وفاجأ مفوضية الاستعمار التي استقبلته بحفاوة، من كونه الرجل الأسود الأول الحامل شهادة تعليمية عليا.
1938 - عُيّن أستاذاً في إحدى مدارس الضواحي الفرنسية. يعود العديد من أشعاره إلى تلك الفترة، والتي نُشرت في ديوان "أناشيد الظل" حيث يعود المنفي إلى أصول ذاكرته.
1945 - يقنعه لامين غواي، النائب السنغالي في البرلمان الفرنسي، بالانضمام اليه في الحياة السياسية.
1946 - تزوح ليوبولد بجينيت إيبوي ثم انفصلا عام 1955 بعدما رزقا بولدين.
1948 - نشر ديوان "قربان أسود" (سوي) و"مختارات من الشعر الزنجي والمدغشقري الجديد باللغة الفرنسية" (المنشورات الجامعية الفرنسية)، ومقدمة هذا الأخير من توقيع جان بول سارتر إضافة إلى "أورفيه سوداء" الذي روّج لفكرة الزنوجة.
1957 - تزوج ليوبولد بكوليت هوبير، فرنسية من منطقة النورماندي ورزقا بولد، فيليب ماغيلان.
1960 - انتخب رئيساً لجمهورية السنغال التي نالت استقلالها في السنة نفسها.
1964-1965 إثر تعبير الشعب عن غضبه في الشارع، جهد الرئيس في إخراج بلاده من موقع البلد النامي عبر التعديل في خطته والإصلاح الأخلاقي للحياة السياسية. جمعت دار "سوي" نصوص سنغور حول المشكلات الثقافية ونشرتها في كتاب عنوانه "الحرية 1".
في 30 آذار من عام 1966، أحيت داكار المهرجان العالمي الأول للفنون الزنجية. انتصرت الزنجية. وكانت الحضارة الإفريقية هي الحدث. وأكد الرئيس من جديد أن الثقافة هي ركيزة النمو.
1971 - استقبل سنغور في داكار صديقه القديم الرئيس الفرنسي جورج بومبيدو. أعلنت الجامعة الإضراب واعتقل طلاب دينوا بتهمة إحداث أعمال شغب. نشر كتاب "الحرية 2" المخصص للنصوص السياسية وعنوانه الفرعي "الأمة والطريق الافريقية إلى الاشتراكية".
في 7 حزيران 1981، لاقى نجله فيليب ماغيلان حتفه في حادث. وفقد سنغور بعد سنتين أحد ولديه من زواجه الأول. في تشرين الأول، استقبل سنغور في أكاديمية مقاطعات ما وراء البحار للعلوم.
في 29 آذار من عام 1984، سمّي سنغور عضواً في الأكاديمية الفرنسية.
1988 - نشر كتاب "ما أؤمن به" وهو ملخص عن فكره حول "الزنوجة".
1993 - نشر "الحرية 5" وعنوانه الفرعي "حوار الحضارات".
2001 - توفي ليوبولد سيدار سنغور في 20 كانون الأول 2001 في منزله في فرسون، بعدما كرّس آخر أعوام حياته للثقافة.
ريتا باسيل الرامي |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاسود الجميل..مئة عام على ولادة ليوبولد سنغور:أنتَ أسود إذاً أنتَ جميل أيها الرئيس الشاعر (Re: أبوذر بابكر)
|
سلام يا عصام سنغور يستحق ان يحتفي به...فقد اثري الانسانية باشعار وافكار لا تبلي ابدا وشكرا لك على تذكره واود ان اوضح بعض الجوانب في شان تاثيرة على الثقافة السودانية..
Quote: في أي حال، فإن سيزير هو الذي ابتكر كلمة "الزنوجة"، وهي بالنسبة إليه "مجرّد اعتراف المرء بواقع أن يكون أسود وقبوله بهذا الواقع وبقَدَر الأسود وتاريخنا وثقافتنا". قَدَر الأسود المشترك هذا الذي يواجه رهاب العرق الآخر واستغلال الرجل الأبيض، هو الذي دفع سنغور إلى أن يذهب أبعد من سيزير في مفهوم "الزنوجة": "الزنوجة واقع وثقافة. إنها مجموعة القيم الاقتصادية والسياسية والفكرية والمعنوية والفنية والاجتماعية لدى شعوب افريقيا والأقليات السوداء في أميركا وآسيا وأوقيانيا". |
لقد ادعي عدد كبير من الناس ان حركة الغابة والصحراء امتداد لحركة الزنوجة
ولكن في بحثي عنها لم اجد اي صلة وكنت قد كتبت هذا
Quote: إن حركة الغابة والصحراء لم تتأثر بحركة الزنوجة، إذ أن حركة الزنوجة تدعو إلى المواءمة بين العنصر الأوربي، والعنصر الزنجي بينما حركة الغابة تدعو إلى المواءمة بين مكونين أصيلين في تركيب وجدان الفرد السوداني الذي هو أصلاً تركيب عرقي وهجين بين العرب والزنج، ولذلك باعتراف محمد المكي إبراهيم الذي لم يقرأ لسنغور إلا بعد أن تعلم اللغة الفرنسية فيما بعد. |
كما اود ان انوه ايضا ان اول من استخدم مصطلح غابة وصحراء هو سنغور.. كما أوضحت هنا...
Quote: مصطلح الغابة والصحراء: لقد حفلت كثير من القصائد التي كتبها شعراء سودانيون بالاستخدام الرمزي للغابة والصحراء فالغابة عندهم ترمز للثقافة الزنجية الإفريقية. والصحراء ترمز للثقافة العربية الإسلامية ومعاً يكونان الثقافة السودانية الهجينة. فأول من استخدم هذا المصطلح للتعبير عن الثقافة الهجينة الشاعر السنغالي ليوبولد سنغور، وفي السودان أول من استخدام هذا المصطلح هو الشاعر النور عثمان أبكر في قصيدته (صحو الكلمات المنسية). وكذلك نجدها عند البعض ترمز الغابة للجنوب السوداني الزنجي، والصحراء للشمال السوداني العربي. |
| |
|
|
|
|
|
|
|