|
|
 كما توقّعنا: جنوب السودان الحبيب ينجذب نحو العالم العربي ويؤهل كوادره على يده
|
العربية > الشرق الأوسط
مبارك في زيارة لشمال السودان وجنوبه
إذاعة هولندا العالمية
تقرير: أميرة الطحاوي
10-11-2008
وصل الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين إلى الخرطوم في زيارة قصيرة يجري خلالها محادثات تتناول اتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب أعمال إبادة في دارفور.وزار مبارك لاحقا جوبا عاصمة الجنوب في أول زيارة من نوعها لرئيس مصري لجنوب السودان.
هل استبق مبارك انفصال جنوب السودان؟
وقال مبارك في تصريحات صحفية إن "أفضل طريقة لحل أزمة دارفور هي المبادرة العربية والأفريقية"
فيما نقلت وكالة انباء الشرق الأوسط الحكومية في مصر عن مسئول جنوبي أن مباحثات مبارك وسيلفا كير - رئيس حكومة الجنوب- تناولت سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل.
وخاض شمال السودان وجنوبه حربا استمرت نحو عشرين عاما قبل أن تنهيها اتفاقية نيفاشا العام 2005 والتي تحدد تقسيم السلطات وتسمح بانتخابات تقرير مصير للجنوب بعد مرحلة انتقالية تستمر ست سنوات، لكن الطرفين اختلفا على تبعية مناطق تماس غنية بالنفط.
وقال مبارك للصحافيين "تحدثنا أيضا خلال اللقاء عن المشروعات المشتركة، وهي كثيرة سواء في الشمال أو في الجنوب".
ويرافق مبارك في الزيارة وفد يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان وعدد من كبار المسئولين.
الدائرة الكاملة التي مرت بها علاقات النظامين
ورغم التاريخ المشترك وتقارب الشعبين فقد مرت علاقات النظامين بتوتر شديد في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس المصري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف التسعينات واتهام السودان بالضلوع في هذه الحادثة، لكن مصر رفضت العقوبات الاقتصادية على السودان، وان استمرت في دعم سياسي لحركات المعارضة الشمالية.
وتحسنت علاقات البلدين تدريجيا مع إزاحة الرجل الثاني في نظام الخرطوم حسن الترابي عن مناصبه عام ٢٠٠٠.
وقال مسئولون مصريون هذا العام أنهم يسعون لاستصلاح أراض بالسودان لزراعتها لصالح مصر التي تعاني نقصا في محاصيل غذائية أهمها القمح، ويتخوف سودانيون من أن يتضمن المشروع استقداما واسعا للعمالة المصرية أو تمليكا للمستثمرين للأراضي.
وبحسب اتقديرات فإنه يقيم في مصر نحو مليوني سوداني، وسجل نحو عشرين ألف منهم فقط أنفسهم كطالب لجوء ولاجئون. وكانت القاهرة محطة لجوء رئيسية للفارين من الحرب الاهلية في التسعينات بالأخص من الجنوبيين الذين وطنوا لاحقا في دول غربية.
ووقع البلدان اتفاقات لحرية تنقل الأفراد والأموال لكن التسهيلات المقدمة للجانب المصري أكثر في هذا الصدد.
وفي بداية نوفمبر الحالي قال وزير المواصلات السودانية على هامش زيارته للقاهرة أن البلدين سيعاد ربطهما بخطوط برية وملاحية.
ملف دارفور الذي عجل بالزيارة
وتعول مصر علي تحقيق «ملتقي أهل السودان لحلّ مشكلة دارفور» لحل أزمة الإقليم. وهو تجمع داخلي لشخصيات وقوى سياسية ترفض تدويل الأزمة.
وشاركت مصر مع ليبيا في دفع مبادرات لتوحيد المعارضة السودانية والتفاهم مع حكومة الخرطوم في التسعينات لكن لم يكتب لكثير منها النجاح.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد تلقى وقت انعقاد مؤتمر " ملتقي أهل السودان " نهاية أكتوبر الماضي رسالة شفهية من نظيره المصري حسني مبارك أكد فيها دعم مصر لجهود السودان في حل أزمة دارفور عبر مبادرة أهل السودان.
وقال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط عقب لقائه الرئيس البشير وقتها انه نقل له تأييد الرئيس مبارك للشعب السوداني في جهوده لإنجاح المؤتمر وإحلال السلام في دارفور.
ويساند مبارك موقف الاتحاد الأفريقي بترك شيء من الوقت للبشير حتى يتوصل لوقف إطلاق النار في دارفور التي تعيش حربا أهلية منذ 2003. وقال مبارك "الوضع في دارفور معقد، سنحاول إيجاد حل بالتعاون مع الحكومة السودانية"
ويعكف قضاة المحكمة الجنائية الدولية حاليا على دراسة الأدلة التي عرضها المدعي العام لويس مورينو اوكامبو في يوليو الماضي لمعرفة ما إذا كانوا سيصدرون مذكرة توقيف دولية في حق الرئيس عمر البشير.
وأعلنت منظمات حقوقية بالقاهرة تاييدها لقرار المحكمة فيما أعلنت تجمعات نقابية وسياسية مصرية رفضها "للتدخل الدولي في شأن سيادي لدولة عربية" متهمين الغرب بالمبالغة في تصوير النزاع بدرافور وأن وراءه اهداف أخرى "اقتصادية وسياسية" غيرالتعاطف مع الضحايا المدنيين.
ويطالب السودان بوقف الإجراءات المحتملة للمحكمة الجنائية الدولية وإقناع الغرب بالعمل بجدية على إيجاد حل للنزاع في دارفور.
يذكر أن النزاع في إقليم دارفور غربي السودان والمستمر منذ عام 2003 أدى إلى سقوط 200 ألف قتيل.
اهتمام متنامي بجنوب السودان
وقال غبريال شانقسون الناطق الرسمي لحكومة الجنوب وزير إعلامها في زيارته لمصر الشهر الماضي أن القاهرة وافقت على منحة دراسية سنوية لحوالي 800 طالب في الجامعات المصرية لإتاحة فرص التعليم لأبناء جنوب السودان.
وفي أكتوبر الماضي وقعت مذكرة تفاهم بين كل من حكومة جنوب السودان ومصر في مجالات الإعلام، التربية، الري والمياه والصحة. ورحب وزير الإعلام المصري انس الفقى باستضافة مصر لدورات تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية من جنوب السودان وسوف تبدأ أول دورة في الخامس عشر من نوفمبر كما وافق على طلب بث قناة جنوب السودان على القمر المصري نايل سات مجاناً للمشاهد العربي والجالية السودانية في الخارج نسبة لصعوبة وصول النايل سات إلى جنوب السودان، وعلى لتوفير محطات FM للولايات الجنوبية العشرة.
وقال ردا علي سؤال حول احتمال تأجيل الانتخابات أن هنالك أشياء لابد من توافرها مثل قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات والقوانين واللوائح المنظمة لذلك، وهنالك أعمال خارج صلاحيات اللجان مثل ترسيم الحدود مقرون بالدوائر الجغرافية لتسير الانتخابات، وأيضا التعدد السكاني لم تعلن نتائجه بعد وهذه هي المعلومات الوحيدة التي تبنى عليها الانتخابات.
وتثار مخاوف من استعدادات بدأها الجنوب لتكريس انفصال عملي، وقالت تقارير صحافية أن إحدى السفن المحملة بالسلاح من أوكرانيا واختطفت على يد قراصنة الشهر الماضي كانت في طريقها للجنوب، لكن حكومة جوبا نفت مستدركة بالقول "أن اتفاقية سلام نيفاشا تتيح لحكومة جنوب السودان شراء السلاح متى أرادت ذلك"
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست