كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات
|
من تابع القنوات الفضائية السودانية في فترة شهر رمضان وخلال فترة العيد لا بد أن يكون قد لاحظ تعدد البرامج الغنائية وتشابهها وتشابه اسلوب مقدميها أو مقداماتها. لقد انحسرت المساحة الأدبية والثقافية وتقلصت حتى لم تعد تغطي سؤاة البرامج الغنائية وكأن الأمة السودانية لا تحسن فعل شئ غير الغناء والموت. والغناء من الإنسان والموت قدر من أقدار الله سبحانه وتعالى لا نملك له رداً. ولكنا أصبحنا لا نملك رداً لصناعة الغناء التي زهت وازدهرت وانطلقت في أكبر حشد غنائي عرفه تاريخ السودان الحديث. ولا يعقل أن يكون عدد المغنين والمغنيات يفوق عدد المستمعين فأنّى اتجهت أو تجولت بين فضائيات أهل السودان لرأيت شللاً تجلس على كراسي وثيرة تناقش أمراً ما ينتهي إما بفاصل ونعود أو ب (نسمع أغنية ونعود). والفاصل بالطبع فاصل إعلاني إمتلأ هو عن آخره بأغانٍ من نوع:
كرسي المقدرة ... يوهي... ناس الجندرة .. يوهي .. حليب الغرغرة .. يوهي
ولا بد أن تكونوا قد لاحظتم أن الفضائيات إمتلأت عن بكرة أبيها (الفضاء) بمقدمات برامج سكبن من المساحيق الطباشيرية ما يكفي مدارس الأقاليم من الطباشير مدة عام كامل. من أين أتوا بمثل أولئك الفتيات ذوات اللون الأغبر الذي عليه غبشة؟ وأين إختفت الفتيات من بنات لون جلدتنا؟ وما عيب لوننا الذي ظللنا نحمله طيلة هذه السنوات حتى تتم معالجته طباشيرياً بهذه الطريقة التلفزيونية؟
لو قمتم بمسح بصري مثلي لإكتشفتم أن جميع مقدمات البرامج يتجهن ليصبحن نسخة واحدة من شكل إفتراضي لا يعيش إلا على الشاشة. فالرموش الصناعية تشترى من مكان واحد، وكريم الأساس والكريم الطباشيري هو هو يعطي نفس الملامح والشبه و(نفّيخ) الوجه يتم بمركبات كورتزونية تحدث تلك الإستدارات بالرغم من تحريك الشامة عن موضعها لأنها شامة متحركة.
وبما أن الشكل يتجه في نهاية المطاف ليكون شكلاً متماثلاً في جميع مقدمات البرامج الفضائية فمن المتوقع ان يكون الإختلاف في طريقة التقديم وإدارة الحوار الواعي المتمكن من مادته ولكن بكل اسف – تجد نفس محاور النقاش وطريقة إدارتها هي هي... (ممكن تقول لينا اطرف موقف مرّ بيك). ثم بعد ذلك الضحك والقرقرة التي تنطلق دون إنذار مسبق.
لقد تحدثنا كثيراً عن مضار كريمات تفتيح البشرة التي تضر البنت ولا تجعلها (تفتيحة). فمعظم تلك الكريمات تحتوي على مركبات الزئبق ومركبات كورتيزونية التي يمتصها الجسم ولها آثار تراكمية وتترسب في الكبد والكلى واجزاء أخرى من الجسم. والموضوع برمته نحيله لمجموعة النساء المستنيرات فإذا رضين لبنات جنسهن أن يعرضن صحتهن وصحة أطفالهن (المستقبليين) من اجل بريق تلفزيوني زائل، لا أظن أنها ستفرق معنا. وقديماً قيل على نفسها جنت براقش. وبراقش السودانية ستظل (تداقش) رائدات الفضاء اللبناني لتبرهن أنها ليست كما قال راغب علامة.. وفي سبيل ذلك ستفعل الأعاجيب.
آخر الكلام:
دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشتر ولا تهد هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سن الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أوتعبر الشارع.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: منصور الطيب على)
|
إنت في دة ياللخو ولا المذيعة الما بتدي أي زول فرصة يتكلم معاها ؟؟
والجكمة صوتها شين وعالي شديد لامن غلط ..
بعدين بتتونس على راحتها في برنامجها حق الونسة داك كأنها قاعدة في بيتم ..
أما الديكور فحدث ولا حرج .. كمية من الأقمشة والدلاقين والحاجات المجدعة ..
فعلا الفهم قسم ..
شكرا على البوست القيم ..
ولكن لا حياة لمن تنادي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
دكتور محمد
كل عام وأنت بخير
فعلاً حاجة غريبة ،، لكنها لا تحير
فهي من صميم ثقافتنا السودانية
التقليد والخوف من الإبتكار
فبمثل ما تكاثرت عشوائيا محلات الإتصالات وتركيب العطور
والركشات وشركات الإنتاج الإعلامي ومراكز التدريب
تشابهت كذلك أشكال البرامج التلفزيزنية
أربعة خمسة ضيوف - مهما كان الرابط بينهم - وفنان أو مغنية
علي سبيل المثال
برنامج سوداني في قناة الشروق عن المرأة
وبرنامج ألق القوافي لمختار دفع الله عن الشعر
وبرنامج رجال الأعمال لطارق كبلو
وبرنامج السفراء
وبرنامج نجوم الكورة لحاتم التاج
كلها مجموعة ونسة ومعاهم مطرب / مطربة
ولست أدري هل لهذه البرامج معدين يقومون بالإعداد أم لا؟
وماذا يفعلون ؟
وهل يتقاضون أجراً علي مجهودهم في الإعداد؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Fadl Karrar)
|
د.الريح
والمتداخلون ، التحايا والتهاني
كنت افكر بالامس فى طرح نفس الموضوع بالتركيز على برمجة العيد التى خالني فيها الشك فى ان هلال العيد لم يهل بعد على فضائياتنا!!
فقر في المضمون
سذاجة في الطرح
تواضع فى الديكور حد المسكنة
تكرار ممل للضيوف فى جميع الفضائيات
مواضيع بااااااااااااااهتة
اما فيا يتعلق بالمظهر ،،الحمدلله على ما اراد الله،،
رايكم شنو نعمل جمعية ضبط الجودة (تجويد اداء ومظهر المذيعات والمذيعين) حتى لا نمل من قنواتنا وحتى لا ننزعج من طبقات الفاونديشن التى لم تحظى بتوزيع عادل على جميع اجزاء الوجه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Rayah)
|
كل عام وانتم بخير ويادكتور حساس "حساسيتك الزائدة " هي السبب؟؟ انا بس حاجة واحدة ما قدرت افسرها والواحد فينا بفضل التقنيات الحديثة بيشوف قنوات العالم ومختلف اجناس المذيعات من اسود واصفر وابيض ومختلط بس بتاعننا "غير" كما تقول الاعراب .. الواحدة بتظهر وهي لابسة فيس ماسك Face Mask وتعاين لرقبتها او ماهو خارج الفيس ماسك تشوف لون تاني .. هو الحاصل ايه عندكو ....الناس بقت اتوماتك ملتي كولور ؟؟ هو العمل في التلفزيون مش "شغل" ولازم يكون في دريس كوود ومكياج كوود ومظهر كوود زي ما هو عند خلائق الله واللا نحن "غير" ؟؟؟واقترح كمان رشاشات مياهMisting Fans في الاستوديوهات بدل التكييف وبعدين تشوف الفن التجريدي تمام علي وجوه المذيعات ؟؟؟ اما بخسوس المغني فاحسن طريقة يطلعو فرمان بمنع الاغاني القبل عام 2000 وبتاعة الفنانيين العمرهم فوق الخمسيين وبعدين نشوف الشباب دييل حيلعبو دافوري كيف ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Rayah)
|
Quote: آخر الكلام:
دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشتر ولا تهد هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سن الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أوتعبر الشارع.] |
او تشاهد الفضائيات السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: خالد عبد الله محمود)
|
من هم المشاهدون لتلك القنوات والبرامج ؟؟
يمكن الحكاية تستمر كام يوم ، او لفترة بسيطة وتنقشع الامور ذي ما بيقولو ( الغربال الجديد ليه شده )
اكيد مع كثرة البرامج والقنوات والمواد ..( وارتخاء غربال القنوات السودانية ) لا اعتقد ان تستمر المأساة وتكون لتلك الصور والالوان والبرامج الباهتة بقاء في خريطة الفضائيات .. ربما ستكون تجربة يطويها النسيان ..
فعلى اغلب تلك القنوات واداراتها ( اذا ارادت ان تبقى في الوجود.. لا في عالم الذكريات ) وكذا المذيعين والمذيعات ومقدمي ومعدي البرامج ان يبحثوا عن بدائل ويجتهدوا كثيرا وان لم يفعلوا ذلك عليهم ان يحرصو على وضع لافته بعبارات كتلك التي كنا ننحتها في جزوع الاشجار في صباتا ( اذكرونا فان الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: welyab)
|
هذه القنوات يجب ان تنافس القنوات الاخرى لوقف الاستلاب الثقافى الخارجى فكل تراثنا الثقافى مهدد بالانقراض ليس فى الخارج فقط وعلى مستوى ابنءا المغتربين بل فى الداخل ايضا فنسبة المشاهدة اصبحت ضعيفة خصوصا فى البنادر ومع وجود الدش ( اليجيتال ) فى كل بيت ..
التلفزيون صناعة كبيرة وتحتاج الى ضخ مادى ضخم للمنافسة.. واعتقد بان الكل فى الهرم بحاجة الى تدريب مكثف للنهضوض بها .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: ناجى أحمد البشير)
|
ثلاثة عليك وهارموني
وحلقات بعناوين ضخمة - الحنين - البوبار - غناء البنات والفنانة بهاء عبد الكريم (سوق ذهب متحرك) - وأولئك المهرجون الثلاثة ثم فقع المرارة واب تفة ده أحسن ليه يمثل ساي .... والله حتى تمثيله كرهناه بسبب الثلاثة عليك ... وبرنامج شال حالنا لا أكثر ولا أقل ... تهريج وعدم موضوعية ... وعدم السماح للمستضاف بالحديث ومقاطعته كثيراً ... وضحك في غير محله .... مخلوط بمزاح غير جاد .... ثم .... قررررر .... قرررر ..... قرررر ... وأنا المتبكم قد نحرت فؤادي
صراحة أظهر سذاجة ذلك الكائن السوداني ....
وكنا بنزعل من سخرية البعض تجاهنا ولكن يبدو أن معهم مليون حق...
الحمد لله ما بقوا ...
الخمسة عليك ...
كان تلتين الشعب السوداني مات بسبب جلطة ... والتلت الفضل ... سوف يغادر المشاهدة للأبد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Hisham Ibrahim)
|
والله العظيم يا هشومي قدر ما قلت أعرف سر الدلقنة وعلاقته بالغنا ما قدرت ..
إنت في دة ولا المذيعة المزعجة ديك .. شكلها شرانية وشكالة تقرب تدق الناس المستضافين في البرنامج
لو ما بالهم طويل .. وبعدين أتقول بالعة ليها ميكرفون .. صوت عالي أكثر من ما ينبغي .. سبهللية
استعراض تياب .. فاتحة لونها بس هيفاء وهبي ( النسخة السودانية ) وهاك يا قرقراب .. والله جابت
لي الجلطة عديل كدة .. منها لله !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Rayah)
|
اغرب ديكور في السودانية كان يتكون من كنبتين في زاوية قائمة (وضع مقبول) ولكن اضافو كرسيين وتربيزة نص بحيث يعطي الجالس ظهره للذين يجلسون علي الكنب .. ثم ثلاث تربيزات باحجام مختلفة بعيدا عن الكراسي والكنب في طرف اخري والوان كثيرة غير متجانسة ..ومساحات خالية لم يعرفو ماذا يفعلو بها .. والاطرف ان الضيف كان واحدا يعني مع المذيعة يبقو اتنين بس وكنبتين لخمسة انفار وكرسيين لنفريين وترابيز مجدعة ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: الواثق الصادق)
|
فى الغربة البطالة قاعدين مصاقرين التلفزيون يومى ونشوف العجب
مافى اى تنسيق ممكن فى نفس اليوم تشوف شخصيات فى اكتر من قناة سودانية
شاعر اسمو تاج السر عباس فى نفس الوقت يظهر فى السودانية وفى هارمونى
برنامج 3 على واحد جمال حسن سعيد والمذيعة المعاهو بيحبو يظهرو كتير على الشاشة وقالوا
احسن نقدم البرنامج عشان نظهر كل يوم وونسة ومقاطعات وشب فى الحلق ودالفادنى ظلموهو زول مسكين وما بيقدر يخطف الكلام
اى زول يستضيف اى زول وكلام فى الهواء ومافى اعداد ومافى خبرة وانعدام للموهبة
نكتو واحدة وما سمحة عن الجنى المتخصص شاى بس يحكيها محمد موسى فى هارمونى بعد يوم يحكيها
واحد تانى فى السودانية
الفرق بتاعت الناس البيحكو نكت بايخة منتشرة وزاحما الشاشة
وشكل نمطى فى الفقرات
تقليد الاطفال
فقرة تقليد سخيف لغناء الحقيبة
نكات بغيضة عن الجنوبى والغرابى والفلاتى وادروب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Rayah)
|
دكتورنا العزيز..ود الريح..
Quote: آخر الكلام:
دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشتر ولا تهد هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سن الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أوتعبر الشارع. |
عين العقل ما ذكرت..
ضف عليها..ولا ترمي (بسفة-تمباك- سعوط) في الشارع العام..
ضف عليها سياسيا.. ولا تتحدث أو تنظر في ما لا يعنيك.. وكن مراقب لحقك .. وعلم أولادك كيف يحترمون حق الآخرين..فالحياة لنا ولسوانا..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Rayah)
|
أخي دكتور الريح
ابدأ معكم بتقديم التهنئة الخالصة لكم بالعيد السعيد وكل عام وانتم بخير
وبهذه المناسبة أرجو التنويه عن بعض ماضي الذكريات التي عشتها مع صديقي العزيزين الدكتور محمد عثمان الجعلي والدكتور عبد المحمود محمد عبد الرحمن بمدينة الرياض وكانت سيرتكم العطرة دائما علي الالسن.
كذلك أرجو أن تسمح لي ومعكم القراء الكرام باعادة نشر ما سبق لي نشره عن موضوع اعتقد انه مرتبط ارتباط عضوي بموضوع بوستكم الجميل.
( الفضائية السودانية وتواصل الفشل في التواصل مع المشاهدين
نقص المهارات التقنية
الواقع الحاضر والاصلاح المأمول
حسن طه محمد [email protected]
عندما بدا الارسال التلفزيوني السوداني منذ مـا يـقـارب نـصـف قـرن مضي ، كان السودان من أوائل الدول العربية التي دخلت عصر التكنولوجيا الحديثة بمقاييس ذلك الزمان . والكثيرون يذكرون تلك الشاشات الكبيرة التي نصبت في الميادين والحدائق العامة آنذاك لكي يشاهد الجمهور ، الذي لم يكن يمتلك أجهزة تلفاز خاصة في ذاك الوقت ، البث التلفزيوني كمولود جديد يري النور لأول مرة في عاصمة المليون ميل مربع .
وكان السودان بذلك في المقدمة .
منذ ذلك التاريخ انطلقت ثورة الاتصالات العالمية واصبح الارسال التلفزيوني بشقيه الأرضي والفضائي يملأ الكون وأصبح في حالة انفجار مستمر لا يعرف التوقف.
وبعد مضي هذه المدة الطويلة كيف يقرأ الوضع الآن بالنسبة للفضائية السودانية ؟؟ هل واكب تلفزيوننا العزيز هذه الثورة التي اجتاحت عالم الاتصالات بآخر التقنيات الحديثة . وهل ما يقدم علي شاشته يتماشي مع التطور الطبيعي المفترض مع هذ الثورة ؟
لا أود في هذا المقال ان أغرق في التفاصيل وفيما يقدمه الفضائية السودانية من برامج ولا استهدف منه الأخذ بالدراسة والتحليل ما يقدم في تلك البرامج من حيث المضمون وقد يكون لذلك مقام آخر . ما وددت تناوله هنا هو الجانب الفني والتقني في الارسال كمشاهد عادي غير متخصص يهمه التواصل مع التلفزيون القومي الذي يري الكثيرون أنه لم يعد قوميا .
عناصر النجاح لأي برنامج يقدم علي جهاز التلفاز كما هو معروف محددة في عنصرين أساسيين يشكلان مكونات برامجه وهما شكل البرنامج وفنياته التقنية ومحتوي البرنامج ومضمونه لما لهما من تأثير مباشر علي المشاهد وفي تعزيز التواصل معه. ونجاح الشكل والمحتوي معا يؤدي بالضرورة الي نجاح البرنامج والفشل في أيهما يؤدي الي فشل البرنامج.
في الفضائية السودانية معظم البرامج تبدأ بتقديم أسماء طاقم البرنامج من معدين وفنيين ومخرجين وغيرهم من فريق العمل .
ونحن نقرأ هذه الأسماء يراودنا الاطمئنان بمشاهدة برنامج علي مستوي عالي من المهارات التقنية والفنية التي تنال القبول حتي ولو كان محتوي البرنامج والمشاركين به منفرين كما جرت العادة في كثير من الأحيان.
التساؤل الذي يطرح نفسه : هل ما يقدم في الفضائية السودانية يشير الي هذا الاطمئنان المطلوب والمأمول ؟؟
واقع الحال يقول أن الأمر غير ذلك ، اذ أن غياب المهارة التقنية في التعامل مع البرامج التلفزيونية واضح كوضوح الشمس في عيون الاشهاد والتدني الفاضح في مخرجات البرنامج من اعداد وصوت واضاءة واخراج وغير ذلك من متطلبات وعناصر الابداع الذي تشكل جماليات البرنامج ملموس ولا يحتاج الي دليل أو اثبات. . يكفي للتاكيد علي ذلك اجراء مقارنة بسيطة مع القنوات الفضائية الأخري في أي من هذه المجالات . الفارق كبير .
يأتي التساؤل كذلك ويبقي دائما : لماذا تفتقد برامج الفضائية السودانية للمهارات التقنية والفنية المطلوبة ولماذا هذا الاخفاق والتدني في الطريقة التي يعمل بها طاقم البرنامج مما يفقد التشويق لمتابعته حتي النهاية ؟
في اعتقادي أن من أهم أسباب هذا الاخفاق هو غياب المعايير الدقيقة والمرتكزات الأساسية التي تحكم اي ارسال تلفزيوني من حيث المهنية الفنية العالية المطلوبة. وأن هذا الغياب مرتبط ارتباطا عضويا بالنقص في الكوادر المهنية العاملة وفي أسس اختيارهم وفي انعدام العلاقات التفاعلية والانسجام فيما بين أفراد الفريق وفي التدريب المستمر . لذلك نجد ان الكثير من برامج التلفزيوني السوداني تفتقد التشويق الذي يشد المشاهد للمتابعة.
لا بد من الاشارة هنا أيضا الي ظهور شركات ومؤسسات انتاج تلفزيوني خاصة لا تمتلك الحد الأدني من المهنية المطلوبة بل كانت من الأســـباب المباشرة في تقهقر دور التلفزيون ومع ذلك تتمتع بحــظوة غير جديرة بها .
لا نستطيع أن نقول أن ا جهدا لا يبذل ولكن يبدو أن هذا أقصي ما يمكن لهم تقديمه وليس في الامكان أبدع مما كان . وهم علي كل حال يشكرون علي الجهد المبذول رغم خفوت ابداعهم المأمول.
أقل المطلوب رغم الايمان القاطع بأن النطح في الصخر لا يجدي :
تطبيق المعايير المفترضة والغائبة في تعيينات الوظائف العامة بكل العدل والشفافية في اختيار العاملين في هذا الجهاز الاعلامي الهام الذي يتطلب مؤهلين ومبدعين وليس موالين ومحاسيب من فاقدي الكفاءة العلمية والمهنية .
تكييف الامكانيات المتوفرة بما يخدم الجهاز وليس الأشخاص.
التدريب المستمر في كافة المجالات البرمجية.
مواكبة الحديث والمتطور في عالم تقنيات الارسال التلفزيوني.
عدم التعامل مع المؤسسات الانتاجية الخاصة فاقدة الهوي والهوية .
مختصر القول أن برامج الفضائية السودانية تتحدث عن نفسها وتقول للمشاهد في اعتراف مشهود وصادق : أعيش واقعا ضعيفا أحتاج معه للتحرك السريع والفوري للاصلاح والتطوير .
ان التلفزيون السوداني في حاجة ماسة الي الاصلاح والتطوير في المجال التقني والفني من أجل تجسير الفجوة بينه وبين المشاهد.
في أحد لقاءاته بالفضائية السودانية ذكر السيد / امين حسن عمر المدير العام للهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون بأن ميزانية تلفزيون السودان أقل من ميزانية مكتب قناة الجزيرة بفلسطين. عجبا لمثل هذا القول الذي لا يبعث الأمل وليسمح لنا بسؤاله ما هو دوره اذن في هذا المنصب !!!!!!!!
خاتمـــــة :
كان سابقا يعرف التلفزيون السوداني بوجود كوكبة من المذيعين والفنييين تطمئن اليهم القلوب بمجرد مشاهدتهم أو قراءة أسمائهم علي الشاشة . أين مثل هؤلاء الآن ؟؟؟ )
________________________________________
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Rayah)
|
الاخ الدكتور الريح
تحية طيبة
منذ سنتين تقريبا انتقلت للعمل بالدوحة بدولة قطر والحمد لله ما زال التواصل موجود مع العزيزين الجعلي ومحمود .
تحياتكم سانقلها للاخ دكتور عبد المحمود الموجود حاليا بالرياض بعد ان تركه صديقي دكتور الجعلي هاربا الي دبي.
لكم خالص الود.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: Rayah)
|
ماذا عن مذيعي الفضائيات و على رأسهم مُورِم قلوب العذارى سعد الدين...؟
و القائمة تطول و تطول و تطول..ثم تطول..
Quote: في سهرة بعنوان ( دوري الإبتسامة ) على قناة النيل الأزرق..
إرتدى خلالها سعد الدين بدلة كاروهات خضراء ..فاقع لونها..تلبش الناظرين..
تحدث أحد ضيوف السهرة ..- و هو ممتليء الجسم - عن ذكريات طفولته و العيد..
و قال أكتر حاجة كان بيحبها في العيد..جلابية العيد.
سعد الدين قال ليهو..لمن كنتَ صغير ..برضو كنتَ ( مَتنفَش ) كدا!!!!
___
حسبي الله و نعم الوكيل. |
Re: درر ودرّاب... مقتطفــات فضــائية.. فاضية...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القنوات الفضائية السودانية وطباشير المذيعات (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
Quote: ولا بد أن تكونوا قد لاحظتم أن الفضائيات إمتلأت عن بكرة أبيها (الفضاء) بمقدمات برامج سكبن من المساحيق الطباشيرية ما يكفي مدارس الأقاليم من الطباشير مدة عام كامل. من أين أتوا بمثل أولئك الفتيات ذوات اللون الأغبر الذي عليه غبشة؟ وأين إختفت الفتيات من بنات لون جلدتنا؟ وما عيب لوننا الذي ظللنا نحمله طيلة هذه السنوات حتى تتم معالجته طباشيرياً بهذه الطريقة التلفزيونية؟
لو قمتم بمسح بصري مثلي لإكتشفتم أن جميع مقدمات البرامج يتجهن ليصبحن نسخة واحدة من شكل إفتراضي لا يعيش إلا على الشاشة. فالرموش الصناعية تشترى من مكان واحد، وكريم الأساس والكريم الطباشيري هو هو يعطي نفس الملامح والشبه و(نفّيخ) الوجه يتم بمركبات كورتزونية تحدث تلك الإستدارات بالرغم من تحريك الشامة عن موضعها لأنها شامة متحركة. |
لاكين يا دكتور ما مسحتهم موش بي بشاورة بس ومسديق كمان!
جنى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Rayah
منصور الطيب على
عواطف ادريس اسماعيل
Fadl Karrar
Nazik Eltayeb
Mirghani Ali AlAmin
Ro3ah
abubakr
د.محمد حسن
خالد عبد الله محمود
welyab
ناجى أحمد البشير
othman mohmmadien
عبدالرحمن الحلاوي
Hisham Ibrahim
mohmmed said ahmed
ابو عثمان
حسن طه محمد
Salah Yousif
mamkouna
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست