البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 06:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2008, 03:04 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني

    غربا بإتجاه الشرق





    دافعوا عن حقوق الإنسان .. ولكن بالأصول!





    مصطفى عبد العزيز البطل



    [email protected]





    تطرقت ضمن سطور مقالي الأسبوعي الأربعاء الماضية الي ظاهرة المنظمات السودانية التي تتخذ من أوربا والولايات المتحدة مراكزَ لرئاساتها و فروعها، و عيّنت على سبيل التخصيص ذلك الصنف من المنظمات الذي يجعل ميداناً لأختصاصه، المنافحة عن حقوق المواطنين الأساسية و مناهضة مظاهر الإفتئات علي حرياتهم العامة و ممارسات التعدى علي سلامتهم الشخصية بالإرهاب النفسى و التعذيب الحسى. و قد ذكرت – إسماً و عيناً - من بين هذه المنظمات، المنظمة السودانية لحقوق الأنسان، التي تقع رئاستها في مدينة لندن، كما أشرت الى البيانات التي تحملها الوسائط الإعلامية بين الفينة والأخري بتوقيع رئيس فرع المنظمة بالقاهرة، مع أن رئيس هذا الفرع – الموقع علي البيانات تحت هذه الصفة – يقيم إقامة دائمة في مدينة ناشفيل بولاية تينيسى الامريكية منذ أكثر من عشرة سنوات. و قد تسلمت فور نشر مقال الأسبوع الماضي رسالة توضيحية من الدكتور محجوب التيجاني ( رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان – القاهرة ) يعقّب فيها علي ما ورد في المقال. و فيما يلي ننشر نص الرسالة مشفوعة بتعقيبنا عليها، بالإضافة الى ملاحظات شمولية على أداء المنظمة و غيرها من المنظمات العاملة في هذا المضمار:



    ناشفيل – الولايات المتحدة في ٤ /سبتمبر /٢٠٠٨م

    الأخ الفاضل مصطفي

    أرجو أن تتقبل تحياتي الطيبة، ورمضان كريم.

    جاء في مقالك ( غرباً باتجاه الشرق ) المنشور بتاريخ ٤ سبتمبر ٢٠٠٨ أن المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في القاهرة " فرع للمنظمة السودانية لحقوق الانسان التي إتخذت من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها". أرجو إفادتكم بأن منظمة القاهرة أسست في ديسمبر ١٩٩١م كفرع للمنظمة الأم في لندن. على أن منظمة القاهرة، لصالح مهامها العملية، كانت تعمل في استقلال تام مالياً و إدارياً عن منظمة لندن. و إنحصرت علاقتها بعد ذلك مع المنظمة القائمة في لندن في التنسيق العام ما أمكن في حملات حقوق الإنسان المشتركة مع سائر المنظمات. في مطلع القرن الجديد مُنعت منظمة القاهرة رسمياً بقرار من السلطات المصرية من ممارسة أي نشاط في القاهرة. قرر مجلس الأمناء المنتخب آنذاك تصفية المكتب و نقل معداته الى السودان، و تفويض رئيس المنظمة، الموقع أدناه، و أمينها العام الأستاذ محمد حسن داؤد بالعمل ما أمكن على دعم الحقوق بما يتيسر. و قبِلَ الأخيران التفويض و تابعا العمل مذ ذاك.



    خلال السنوات الماضية، تمكنت القيادة المفوضة من توسيع عمل المنظمة في الداخل، و مواصلة إصدار دورية حقوق الإنسان السوداني، و إصدار البيانات بما يرد من معطيات من داخل مجموعاتها في السودان أساساً، و توفير موارد للتدريب. و تحاول جماعات المنظمة في الداخل الحصول علي تسجيل رسمي من السلطات بلا نجاح طوال هذه السنوات. و تواصل قيادة المنظمة في الخارج ما تقوم به من مهام فيما هو مذكور آنفاً، بتكليف مباشر من جماعات المنظمة المحظورة بالداخل.



    آخر ما أسهمت قيادة المنظمة في الخارج من مهام لجماعات الداخل توفير معدات و ميزانية لإقامة برنامج للتدريب الجماهيري و مؤتمر عقد لأول مرة بين منظمات المجتمع المدني في الجنوب والشمال تم عقده بنجاح بحمد الله رغم كل المعوّقات، خاصة السلطوية و الأمنية، والحاجة المقدرة من الحركة الحقوقية الجماهيرية في الداخل لظروفها الخاصة. ميزانية المنظمة تراجَع في انتظام من المانحين و محاسبوها.



    مع المودة - أخوك محجوب التجاني



    انتهت رسالة الدكتور محجوب التيجاني، و عليها نشكره، ولكننا لا نُخفي عليه، في ذات الوقت، أن ما ورد بها من "توضيح" زادنا خبالاً على خبال، و حيرة علي حيرة. فنحن نفهم من رسالته أن الكيان الذي يُطلق عليه " منظمة القاهرة " لم تكن له أصلاً صفة رسمية في القاهرة منذ ( مطلع القرن الجديد )، حين حظرت السلطات المصرية المنظمة من ممارسة أي نشاط على أراضيها، وبناء على ما جاء في التوضيح، فإن مجلس أمنائها المنتخب قرر تصفية المكتب في ذات التاريخ، و لا نحسب أنه كانت له الخيرة من أمره طالما كان ذلك موقف للدولة المستضيفة. كل ذلك مفهوم. الذي لا نفهمه هو سلسلة البيانات التي كانت تترى علينا طوال السنوات الثمانية الماضية باسم منظمة القاهرة، و بتوقيع ( رئيس منظمة حقوق الانسان بالقاهرة ): كيف و لماذا وعلى أي أساس قانوني كانت - ولا تزال - تصدر؟! ثم علي أي أساس يدير الدكتور الموقع الرسمي لمنظمته علي الشبكة الدولية، الذي يحمل عنوان: (المنظمة السودانية لحقوق الإنسان فرع القاهرة) وهو موقع نشط يتم تحديثه و أضافة البيانات اليه دوريا منذ سنوات و حتي تاريخ اليوم؟ ثم أن الرسالة تقول بأن مجلس الأمناء المنتخب، عند تصفية " منظمة القاهرة" قام بتفويض كل من الرئيس، الدكتور التيجاني، والأمين العام، الاستاذ محمد حسن داؤد، ( بالعمل ما أمكن على دعم الحقوق بما تيسر ). و الحق أننا لم نكن نعلم أن الاستاذ محمد حسن داؤد يشغل منصب الامين العام للمنظمة، لكن الذي نعلمه يقيناً هو أن الأخير غادر القاهرة هو نفسه ( في مطلع القرن الجديد) الى دولة كندا، في أمريكا الشمالية، حيث يقيم إقامة دائمة منذ ذلك التاريخ وحتى زمان الناس هذا. فالذي إستفدناه من الرسالة إذن أن رئيس المنظمة ليس هو الوحيد الذي يقيم إقامة دائمة في أمريكا الشمالية، بل أن أمينها العام أيضاً يشاركه الإقامة في الدنيا الجديدة! ثم أن توضيحات الرئيس التي تضمنت الإشارة المتعددة الى " مجلس الأمناء المنتخب " تستدعي وبصورة مباشرة سؤالاً محورياً هو: أين هو مجلس الأمناء المنتخب هذا؟ و هل لا يزال ( منتخباً ) منذ ( مطلع القرن الجديد) بدون ضوابط أو حدود زمنية؟ و أين الجمعية العمومية التي انتخبته إبتداءً؟ و هل حدث أن التأمت هذه الجمعية في أي مكان في المعمورة منذ نهاية القرن الماضي؟!



    و برغم أننا لم نُشر في مقالنا الأصل الى مبدأ المحاسبة والشفافية في عمل المنظمة، التي نعلم أنها تتلقي مدداً مالياً دولياً متصلاً من جهات خارجية مهتمة بحقوق الإنسان في السودان، و لم نتطرق من قريب أو بعيد الى أمر المانحين والتمويل الخارجي ومقاديره و مصارفه و ضوابطه، فإننا نلاحظ أن الدكتور قد أضاف تكرّماً و تطوعاً المعلومة التي يقول فيها بأن ( مالية المنظمة تخضع للمراجعة بإنتظام من المانحين و محاسبوها ). و ملاحظتنا الأساسية على هذه الإضافة هو أن الثابت في الأعراف المستقرة على أصعدة العمل العام و الأهلي، أن مبدأ المحاسبة حين يرِدْ في مثل هذه السياقات فإنه لا يشير، بطبيعة الحال، إلى فنيات المحاسبة و المراجعة الداخلية لحركة الايرادات و المنصرفات، التي يخضع خلالها فنيو المحاسبة والمراجعة الى سلطة الرؤساء التنفيذيين لهذه المنظمات، و لكنه يتصل في معناه الشمولي بمحاسبة الكيانات التنفيذية نفسها من قبل الجمعيات العمومية و القواعد بصورة دورية و راتبة منصوص عليها في الدساتير و القوانين الأساسية لهذه المنظمات. و لكننا ندرك – بلا ريب – أنه في الحالة الخصوصية لمنظمة الدكتور محجوب التيجاني فإن الأمر أكثر تعقيداً حيث لا توجد في الأساس قاعدة أو جمعية عمومية معروفة يُناط بها في الواقع العملي إعمال مبدأ المحاسبة عن أداء قيادة المنظمة التنفيذية. فقد غابت القيادة تماماً و كلياً عن قاعدتها، و ذابت في الظلام الدامس الذي أعقب مغادرتها مدينة القاهرة.



    و مما يزيدنا حيرة و بلبالاً في توضيح الدكتور أنه يقول بأن السلطات السودانية ترفض التصديق لمنظمته بالعمل في السودان، فهي بحسب تعبيره منظمة ( محظورة ) يقع عليها حصار ( أمني ) و ( سلطوي ). ولكنها مع ذلك قامت بإنجازات شاهقة عدّد الدكتور بعضها، من ذلك تمويل ( برنامج للتدريب الجماهيري ) و ( مؤتمر بين منظمات المجتمع المدني في الجنوب و الشمال ). و أتصور أنه كان يجدر بمثل هذا التمويل ذي المصادر الأجنبية أن يأخذ طابع السرية، طالما أن المنظمة محظورة و تعاني من الحصار الأمني و السلطوي، و مصدر حيرتي هو لماذا – و الحال كذلك – لا يبالي الدكتور بالنتائج السالبة التي ربما تترتب على الاعلان عن مثيلات هذه الإنجازات فيتطوع بتعريف أجهزة النظام السياسية والأمنية على مصادر التمويل الخارجي و طبيعة النشاط الداخلي؟! أما شكوي الدكتور من الحظر و أحجام الحكومة السودانية عن التصديق للمنظمة بالعمل في السودان فإننا لا نري لها سببا وجيها، بل أننا علي العكس نتفهم تماما قرار الحكومة. فالذي يتصفح موقع المنظمة ( فرع القاهرة!!) علي الشبكة الدولية تفجؤه البيانات والعبارات المزلزلة التي يوجهها الدكتور للحكومة من شاكلة: ( طغمة السودان الحاكمة ) و ( الحكم الوحشي لتنظيم الاخوان المسلمين ووكلائهم المستهترين) و غيرها من التعبيرات التي تحفل بها منشوراته، و آخرها مادة منشورة بإسمه و صفته، قبل أسابيع قليلة، تحت عنوان: ( نهب الإنتخاب بنزع الضمان)! والذين يعرفون المعايير الدولية التي تهتدي بها المنظمات العاملة في المجالات الحقوقية يعلمون أنها تفرض علي العاملين في هذه المنظمات الالتزام، أو علي الأقل السعي - جهد الامكان - لإقامة علاقات متوازنة و موضوعية مع الحكومات تمكنها من إنجاز أهدافها. فهيئات حقوق الإنسان ليست أحزاب معارضة أو تنظيمات عقائدية مهمتها التهييج والتحريض و محاربة الأنظمة و إسقاطها. و لأن المرء يستبعد كليا جهالة الدكتور بمثل هذه القواعد الابتدائية في العمل الحقوقي العام، بالنظر الي علمه و خبراته و ثقل تجربته، فإننا لا ندري ماذا نفعل بالشكوك التي تساورنا و تحاصرنا من كل جانب عما إذا كان الدكتور يرغب فعلا، لا قولا، في الحصول علي تصديق السلطات السودانية لمنظمته بالعمل في السودان، و في ذكاء القارئ بقية الكلام!



    و يخطئ من يظن بأننا بإبداء مثل هذه الملاحظات نحاول أن نلقي بظلال سالبة على سيرة الدكتور محجوب التيجاني أو أن نثير الشبهات حول سلامة قماشته الخلقية، فنحن – على الأقل – نعلم عن الدكتور أنه، بخلاف كثيرين غيره من الذين يديرون مثل هذه المنظمات و يحلّقون حول مواردها و إمداداتها، و يكتادون رغيفهم و رغيف أبنائهم، كلياً من معاظلة مواردها و إمتيازاتها، نعلم أنه - أي الدكتور – مارس و يمارس بصفة راتبة مضطردة عملاً تعاقدياً مع هيئة أمريكية أكاديمية رفيعة تجزل العطاء لمستخدميها. و لكن ملاحظاتنا إنما تنصب و تدور في مدار المبادئ الأساسية المتعارف عليها دولياً ووطنياً، و التي ينبغي أن تحكم أداء جميع المنظمات التي تتخذ من القضايا الوطنية المتصلة بمعاناة عامة الناس مناطاً لعملها، ثم باسم هؤلاء العامة وعلى خلفية معاناتهم المفترضة تستقطب القناطير المقنطرة من الذهب والفضة من مختلف المصادر. و بعض هذه المصادر، لا سيما في دول الغرب، ذات نفوس طيبة مُغدقة و راحات ندية، على أساس أن توظفها هذه المنظمات بأتجاه التبصير بالانتهاكات و التعديات، وممارسة الضغوط على الحكومات، و رفع البلاء عن المتضررين ممن تعرضت حقوقهم الانسانية للتعدي و الانتهاك.



    و المنظمة التي يقف على رأسها الدكتور محجوب التجاني، على أية حال، ليست نسيج وحدها في ظاهرة الحركة المنفلتة عن الضوابط المبدئية للعمل العام الذي يتكئ على قضايا عامة المواطنين اليومية، فالمنظمة الأم، وهي المنظمة السودانية لحقوق الإنسان، التي يعيش رئيسها و بقية قادتها و ربما كل قاعدتها، في الجزيرة البريطانية، عانت بدورها و تعاني الأمرين من الإنفلات و غياب الشفافية، و آية ذلك أن السكرتيرة العامة المنتخبة للمنظمة و الناشطة في مجال حقوق الإنسان، الاستاذة إنشراح محمد أحمد، آثرت بعد فترة وجيزة من توليها مهام السكرتارية العامة التخلي عن منصبها و قدمت بين يدي ذلك القرار استقالة مسببة، تداولتها الوسائط الإعلامية المختلفة في حينها، عبّرت فيها عن مشاعر الإستنكار و الإحتجاج على ممارسات الفساد المالي الذي جاوز الحدود، وغياب المحاسبة، و ضعف الإلتزام بالقواعد و النظم المالية.



    و لا بد أن كثيرين ممن يرتادون مواقع الشبكة الدولية قد هالتهم مؤخراً مظاهر العراك العلني المفتوح بين أعضاء واحدة من هذه المنظمات السودانية، التي وجدت عند الدول الغربية مودة و رحمة و ( راحات ندية ) فأقامت بين ظهرانيها، ما أقام عسيب، و تطلق المنظمة على نفسها إسم المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب. و أغلب الظن أن التعذيب المقصود يشير إلى ممارسات إنتهاكات حقوق الإنسان المنسوبة الى الأجهزة الأمنية لنظام الإنقاذ في " طبعته الأولى ". و ليس في يومنا هذا من يجادل في وقوع مثل تلك الإنتهاكات، فقد أقر بها على رؤوس الأشهاد و استبرأ لربه منها كثير ممن كانوا جزءاً من ماكينة الانقاذ السابقة. و السواد الأعظم من ضحايا تلك الإنتهاكات لا يزالون يقيمون داخل السودان، بينما اختار أفراد منهم، الهجرة الى بلدان أخرى في الشرق والغرب، شأنهم شأن غيرهم من الجسم العام للسودانيين المقيمين في ديار الهجرة. و كنت قد كتبت في مقال نشرته ( الاحداث ) العام الماضي عن الاستغلال البشع الذي تعرضت له قضية ضحايا التعذيب من قبل طالبي البطاقة الخضراء و الجنسية في الولايات المتحدة. فقد تقدم آلاف مؤلفة من السودانيين، و من بينهم – و يا لسخرية الاقدار - كثير من عناصر الحركة الاسلامية من مساندي النظام، بطلبات لجوء سياسي مزورة فصّلوا في سطورها تفصيلاً، روايات من عوالم الوهم و الخيال عن صنوف من التعذيب زعموا أنهم تعرضوا لها في أقبية النظام المنقذ! و كانت هذه الروايات المصنوعة مدخلهم الي " حق اللجوء السياسى ". و لكنني، مع ذلك، و في كومة التبن هذه من التأليفات و الإدعاءات، حدث أن التقيت في المهاجر الأمريكية و الأوربية بعدد من ضحايا التعذيب الحقيقيين، وبعض هؤلاء زملاء دراسة، وو جدت أنهم، رغماً عن الرواسب و الآثار النفسية والبدنية القاسية للانتهاكات التي تعرضوا لها، من أكثر الناس عناداً و جهاداً في حيواتهم اليومية، إلتماساً لمصادر الرزق الشريف و مجابهة متطلبات الحياة و تربية الأبناء. و لم أسمع من أي من هؤلاء أنه تلقى عوناً من أية جهة وطنية أو أجنبية، أو سعى الى مثل هذا العون، أو سمع بوجوده ابتداءً. و من منطلق هذه الخلفية، المؤيدة بالمعايشة الحية، فقد ترتب نظامي العقلي على درجة معينة من الحساسية و التوتر التلقائي، الذي تستشعره و تتجاوب معه بعض مراكز الحس العصبي في رأسي، كلما سمعت عن منظمة أو أي نوع من العمل العام المتصل برعاية ضحايا التعذيب و غيرهم ممن انتهكت حقوقهم جلاوزة السلطان.



    و قد أحزنني الى أقصي درجات الحزن العراك العلني المفتوح، الذي أشرت إليه فيما سبق، بين رئيس المنظمة، المسماة ( المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب ) و الذي يقيم إقامة دائمة في بريطانيا، و أعضاء المنظمة بالداخل و بعض المنتسبين لوكالة محلية في السودان تعمل بالتضامن معها في ذات المجال. و لم يكن أصل العراك و مادته المبادئ و السياسات و مناهج العمل و المشروعات. و لو كان الأمر كذلك لما كان لحزننا المقيم من مسوغ، ففي العمل العام مندوحة لإختلاف الوجهات و تباين الآراء حول قضايا التنظير والتدبير. و لكن الخلاف العلني المذاع علي الموجات الإسفيرية تأسس و تمترس حول محور واحد هو: الفساد المالي و الإداري. و هاك – يا هداك الله – هذه المقتطفات و النماذج المعبرة عن مظاهر الصراع بين مجموعات المنظمة، أنقلها لك نقلاً، بحروفها وكلماتها، من أحد المواقع الالكترونية علي الشبكة: ( فصل بعض الأعضاء بسبب وقوفهم ضد الفساد و مطالبتهم بالتحقيق و المساءلة و الشفافية في دعاوى الفساد )، ( تحويل أموال المنظمة خارج الأطر المحاسبية )، ( إستغلال القضايا العامة و أسماء رموز العمل العام، و عدم التعامل بجدية و مهنية و احترام حقوق الإنسان إكتفاءً بالمظاهر الإحتفالية )، ( ضعف النظام المحاسبي وغياب الشفافية )، ( لا بد من وقف المتاجرة بآلام الشعب السوداني و كشف الفساد و فضح مرتكبيه)، ( نطالب بمحاسبة الجهات المستثمرة لعذابات الضحايا )، ( من الذين نخاف منهم؟ الأمن؟ الضمير؟ الفساد والقائمون عليه؟ المؤسسات التي لا تحاسب على الفساد؟ أم الشعب السوداني؟ ). و ما برح الحوار المتصل على موجات الأسافير مباشرة بين القائمين على الفروع في السودان و رئيس المنظمة، الرابض في الجزيرة البريطانية، يراوح مكانه، يوجه الأولون إليه الإتهامات الغلاظ بمظاهرة الفساد والتستر على ممارسيه، و يرد عليهم هو بغيرها من التهمات و الشبهات، حتي برز من بين الصفوف واحد، ممن لا ناقة لهم و لا جمل في أمر المنظمات الحقوقية و أموالها و نظمها المالية و الادارية، ينصح المتصارعين، يقول: يا قوم، إستتروا و استخفوا بخلافكم، و تدبروه من خلف أبواب تغلقونها عليكم، لا يشمتن بكم أهل الإنقاذ و رجال أمنها !! و كنت في مبتدأ الأمر أظن الاتهامات و الشبهات شأن داخلي بين رئاسة المنظمة و فرعها ووكالاتها في السودان، حتي تبيّن لي أن منظمة العفو الدولية، ذات الحول و الطول والنفوذ الضارب في حقل حقوق الانسان في العالم، لها هي أيضاً مآخذ على المنظمة السودانية و أعمالها و ممارساتها. و قد انفضح ذلك من بيان وقع عليه و عممه رئيس المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب، الدكتور صلاح البندر. و أصل الأمر أن منظمة البندر، محور حديثنا، كانت قد دعت الى إحتفال كبير في بريطانيا عزمت أن تمنح خلاله جائزة أطلقت عليها مسمى: جائزة نازك محجوب عثمان لحقوق الإنسان للناشطة ذات الصيت الدولي إليزابيث هودجيكن، الخبيرة المتمرسة في مضمار العمل الحقوقي و المنسقة لعدد من البرامج الاقليمية لمنظمة العفو الدولية. غير أن أسرة المغفور لها نازك محجوب رفضت إطلاق إسم الراحلة علي الجائزة إحتجاجاً علي ممارسات المنظمة، كما أن الشخصية الدولية المشار اليها، إليزابيث هودجكن، التي كانت قد وافقت في المبتدأ على حضور الحفل و تسلم الجائزة عادت بدورها فأعلنت رفضها للتكريم و الجائزة. و في إطار ردة فعل مضادة إتهم الدكتور صلاح البندر في بيان منشور على الشبكة الدولية الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، البنغلاديشية الأصل، إيرين خان، بأنها تقف وراء قرار المسز هودجكن رفض الجائزة السودانية. و هو أمر لو صحَّ لكان الاستنتاج الأكثر تكاملاً مع المنطق هو أن للمنظمة الدولية مآخذ على أداء المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب التي يترأسها البندر، إذ لا يعقل أن تقوم هيئة دولية، تحظى باحترام العالم بأسره، بنصح إحدى منسوباتها و مديرات برامجها السابقات، بعدم قبول جائزة تقديرية من منظمة سودانية محلية في غياب المنطلقات السليمة و الدوافع الموضوعية. و بعد صمت قصيرعاد البندر، متذرعاً بشكوى شابة سودانية تقدمت بطلب توظيف لمنظمة العفو الدولية و تخطاها الإختيار فلجأت الى القضاء البريطاني، ليشن حملة مضرية على منظمة العفو الدولية متهماً إياها بالعنصرية، مطالباً باستقالة الرئيسة إيرين خان و اثنين من نوابها حددهما بالاسم ( ايروين دير بورت و كلوديو كوردون )، ثم أتبع ذلك بنداء عام لكل الصحف، و كل الكتاب السودانيين، لمؤازرة حملته و موالاتها بالدعم و المناصرة حتى تحقق غاياتها في الإطاحة بقيادة المنظمة الدولية. فانظر، أعزك الله، الى خطط أحفاد آدم و أجندتهم، كيف تتشابك و تنفض ثم تبدل المسارات، و الى مصالحهم و منافعهم كيف تتقاطع و تتلاقى ثم تهيم في الطرقات!



    قرأت في إحدى التقارير أن واحدة من المنظمات السودانية الحقوقية المقيمة في أوربا بعثت لفرعها في السودان بتحويل مالي مقداره سبعمائة ألف دولار أمريكي لتغطية نفقات مشروع معين. و إذا كانت قيمة بعض التحويلات، من حصيلة ما تجمعه المنظمة من المانحين باسم ضحايا إنتهاكات حقوق الانسان في السودان، تصل الى مئات الآلاف، فلا بد أن جملة ما تتحصله المنظمات الأم يصل الى ملايين الدولارات! و لعل هذه الارقام التي لم تكن لتدور في خلد أحد، قبل الانقلاب الجبهوي الاسلامي في العام 1989، تفسر الدوافع الكامنة وراء تصلب كثير من الذين تدافعوا خلال العقدين الماضيين الى حقول حقوق الإنسان، كمضمار تطوعي نضالي إبتداءً، ثم كمصدر للرزق والتقدم المهني لاحقا، بعد أن تحول التطوع النضالي إلي عمل إحترافي ذي مردودات مادية جزيلة العطاء، كما تفسر التمسك العنيد لهؤلاء النفر بمنظماتهم و صفاتهم و مناصبهم، و إستماتتهم في الدفاع عنها دفاع اللبوة عن عرينها. و ليس ذلك، بطبيعة الحال، بالحكم الذي نُعممه على الجميع إجمالاً بدون تمييز أو احتراس. و لو فعلنا لكنا ظالمين متحيفين ناشذين عن جادة الحق. و لكننا لا نهاب و لا نتردد لحظة واحدة فنطالب كل من يجمع دانقا، من محسنى العالم المتحضر، باسم معذبي السودان، أن يرفع حسابه و أن يُعلي كتابه، فيراه هؤلاء المعذبون، و يعرفون كم دخل بإسمهم و كم خرج، و كم ضاع في الهرج والمرج!



    و بإسم الكتاب السودانيين الذين توجه إليهم الدكتور صلاح البندر، رئيس المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب بلندن، بالنداء الحار لمؤازرة حملته القاصدة بإذن ربها لإزاحة رئيسة منظمة العفو الدولية، السيدة إيرين خان، عن منصبها، أقول للدكتور المجاهد: نسأل الله أن يتقبل، أحسن القبول، جهادك لتقويم حال المنظمة الدولية و تصحيح مسارها و إستبدال قياداتها، الذين لم ترض عنهم، بأهل التقوي و الصلاح. و كنت ستجدنا معك إن شاء الله في الصفوف الأولى، لولا أن فقهاء الإسلام أفتوا بأن جهاد القريب أولى من جهاد البعيد!



    عن صحيفة ( الاحداث )



    مقالات سابقة:

    ملحمة أونغ تسوشي و ملهاة الميرغني!

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=4092

    كلام لا يصلح للنشر!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=4055

    وطنية .. أم إستبداد بالرأي؟

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=4018

    يسألونك عن تحقيقات الأوبزيرفر!

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3987

    أبوبكر عثمان في بلاط الدبلوماسية والسلطة ( 3 )

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3941

    أبوبكر عثمان في بلاط الدبلوماسية والسلطة ( 2 )

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3904

    أبوبكر عثمان في بلاط الدبلوماسية والسلطة (1 )

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3877

    عودة الي الرجل الذي في بيتنا !

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3848

    أنصروا أخاكم فاروق حسني!

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3794

    في بيتنا رجل .. مصري!

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3752

    ساحرات .. في حضرة الرئيس!

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3728&PN=1

    سباحة حرة في نهر عطبرة ( 3)

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3673

    سباحة حرة في نهر عطبرة ( 2 )

    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3626

    سباحة حرة في نهر عطبرة ( 1 )

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3585

    ميثاق التراضي مع بني عبس!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3546

    كل القوة .. خرطوم جوّه !

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3486

    منيسوتا: صور سودانية امريكية!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3410

    مقالات الاستخباريين!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3360

    ل (سعاد) قصة تروي !

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3305

    الثورة والانقلاب: اشكالية التوثيق وتصفية الحسابات

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3265

    قالوا لفرعون مين فرعنك قال: حسن ساتي!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3211

    الأنبياء الكذبة : الوجه الجديد لعبدالعزيز خالد!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3155

    عبدالله جلاب وجمهورية الإسلامويين ( 3 - 3 )

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3100

    عبدالله جلاب وجمهورية الإسلامويين ( 2 - 3 )

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=3047

    عبدالله جلاب وجمهورية الإسلامويين ( 1 - 3)

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2984

    عبدالوهاب الافندي و الدولة الاسلامية ( 2 -2 )

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2912

    عبدالوهاب الافندي و الدولة الاسلامية ( 1 – 2 )

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2838

    صاحب الربابة و ابتلاءات الكتابة!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2782

    انتخابات صلاح قوش!

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2723

    رجال حول حرف الدال!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2673

    أحزاب الهرولة!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2603

    د. كمال ابوسن: استثناء ام قاعدة؟

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2541

    تجليات النخبة و خيبات العوام

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2497

    المفترون علي الصادق المهدي

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2458

    مِحن سودانية امريكية!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2368

    اسماء حقيقية واسماء مستعارة!

    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2326

    ثمانية ايام في مصر المحروسة – الجزء الثالث

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2260

    ثمانية ايام في مصر المحروسة – الجزء الثاني

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2217

    ثمانية ايام في مصر المحروسة – الجزء الاول

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2172

    المستشار خالد المبارك و الملياردير محمد فتحي

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2088

    وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2048

    يا امة ضحكت من كذبها الامم!

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2003

    حسب و نسب توت عنخ آمون: ملحمة امريكية لتحرير التاريخ

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=1981

    أسواق عكاظ ام منابر لتنمية الديمقراطية؟

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=1968&PN=1

    تأملات في فقه التمكين

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=1967&PN=1

    صحة الرئيس "زي الفل"!

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=1966&PN=1

    اوكازيون الشهرة

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2124

    انتهازيون بلا حدود!

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=1965&PN=1

    في سيرة الأحساب و الأنساب .. والاعصاب!

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=1964&PN=1

    امريكا: الهجرة اليها افضل من "ضرابها"!

    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=1963&PN=1

                  

09-10-2008, 03:39 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    سلام استاذ المعز ابو نوره..

    شكرا علي احضار مقال الأستاذ ناصر البطل..
    وقطعا هو يثير نقاط كثيره مهمه نتفق ونختلف فيها الا انها مهمه..
    مهمه لأنها تسمح للغير مفهوم بمساحه من الفهم..
    ولأنها تضع قضايا حقوق الأنسان ومبدأ الدفاع عنها أمام الأعين وأن تجبرها أن تقرأ..
    مايحدث هذه الايام من احداث في قضايا المنظمات السودانيه المقيمه بالداخل والخارج..
    يحتاج حقا لملفات من المتابعه..
    ففي كثير من هذه المنظمات فترات من النبل وفترات من السخف مما يجعلنا في حيره امام هذا السكوت الطويل
    من الغير تجاهها..
    قيام هذه المنظمات في الثمانينات من القرن الماضي..والتسعينات منه شهد هذه الفترات بكل جمالها وقباحتها..
    ......
    .......

    اود أن ارجع بروقة بال واشارك في النقاش بموضوعيه..
    علي اساس أنني عملت بالمنظمه السودانيه لندن كمتطوعه لعدة سنوات..من 1992-1998
    وحضرت تاسيس سوات في القاهره أولا..وكانت مجرد اجتماعات في منزل خاص في مدينة نصر..
    وشارك فيها الاستاذ علي العوض..الستاذ زين العابدين الطيب..الستاذ محمد أبو قصيصه
    الدكتور محجوب التجاني..وكثيرين آخرين سياتي ذكرهم.
    ثم في لندن حضرت اول مؤتمر صحفي لتأسيس المنظمه السودانيه لضحايا التعذيب وكان علي راسها الأستاذ شرف ياسين..الاستاذ عبدالباقي
    الريح وكان يراس المؤتمر الصحفي الدكتور محمد محمود وكذلك ايضا آخرين نت المؤسسبن ارجو ان يسعفوا ذاكرتي..

    أود أن ارجع واضع بعض النقاط علي كيفية العلاقه بين المنظمه السودانيه لحقوق الأنسان..كرئاسه بلندن ومايلزمها ذلك من دور..وبين المنظمه السودانيه لحقوق الانسان بالقاهره واصرارها علي دورها المنفصل عن تلك بلندن..
    بالطبع سيكون هذا في حجم ما أعلمه ومن تجربتي فقط..
    .........
    .........

    أتمني أن يبدا البوست النقاش بنفس بارد بعيد عن التعصب وبذهن مفتوح قادر علي ان ينتقد دون خوف..وبعيدا من روح التكتل دون منطق يحترم تفكير القاريء ورغبته في المعرفه..

    ولك الشكر الي حين عوده باذنه تعالي..
                  

09-10-2008, 04:36 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)

    كتب المعز ابو نورة

    Quote: مصطفى عبد العزيز البطل

    وكتبت....احداهن
    Quote: شكرا علي احضار مقال الأستاذ ناصر البطل..

    الحديث هنا عن شخص نشاط ملق بمصطفى البطل وليس عضو المنبر ناصر البطل.
                  

09-10-2008, 04:17 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    ( قرأت في إحدى التقارير أن واحدة من المنظمات السودانية الحقوقية المقيمة في أوربا بعثت لفرعها في السودان بتحويل مالي مقداره سبعمائة ألف دولار أمريكي لتغطية نفقات مشروع معين. و إذا كانت قيمة بعض التحويلات، من حصيلة ما تجمعه المنظمة من المانحين باسم ضحايا إنتهاكات حقوق الانسان في السودان، تصل الى مئات الآلاف، فلا بد أن جملة ما تتحصله المنظمات الأم يصل الى ملايين الدولارات! و لعل هذه الارقام التي لم تكن لتدور في خلد أحد، قبل الانقلاب الجبهوي الاسلامي في العام 1989، تفسر الدوافع الكامنة وراء تصلب كثير من الذين تدافعوا خلال العقدين الماضيين الى حقول حقوق الإنسان، كمضمار تطوعي نضالي إبتداءً، ثم كمصدر للرزق والتقدم المهني لاحقا، بعد أن تحول التطوع النضالي إلي عمل إحترافي ذي مردودات مادية جزيلة العطاء، كما تفسر التمسك العنيد لهؤلاء النفر بمنظماتهم و صفاتهم و مناصبهم، و إستماتتهم في الدفاع عنها دفاع اللبوة عن عرينها. و ليس ذلك، بطبيعة الحال، بالحكم الذي نُعممه على الجميع إجمالاً بدون تمييز أو احتراس. و لو فعلنا لكنا ظالمين متحيفين ناشذين عن جادة الحق. و لكننا لا نهاب و لا نتردد لحظة واحدة فنطالب كل من يجمع دانقا، من محسنى العالم المتحضر، باسم معذبي السودان، أن يرفع حسابه و أن يُعلي كتابه، فيراه هؤلاء المعذبون، و يعرفون كم دخل بإسمهم و كم خرج، و كم ضاع في الهرج والمرج!)

    شكرا المعز أبو نورة ,
    ده كلام في السلك
    من جانبي أتمنى ألا يكون هناك من تعامل مع إنتهاكات حقوق الإنسان و مجئ سلطة الجبهة بمنظور "رب ضارة نافعة" .. أتمنى !!
                  

10-04-2008, 02:33 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmuez)

    UP
                  

09-10-2008, 10:54 PM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)







    الأحباب ...
    حافظ خير (farda)
    ومحمد النعيم
    لم أقصد بالضرورة انني أعلم أشياء مشينة عن بشاير بت صلاح الدين العبيد أحمد. ولا اعتقد ان ذلك كان المقصود إلا اذا أراد البعض تفسيره بأنني أعني أشياء "مشينة".
    أنا اؤكد هنا أنني لا أعرف بصورة عامة إلا "الأشياء الكويسة". ولكن بالقطع نحن كما ذكرت "بشر من
    لحم ودم وأعصاب". وتشويه سمعة الناس أو الخوض في اعراضهم ليس هدفنا ولا يشغلنا. وأذا فهم البعض أنني أمارس أبتزازاً
    فذلك أيضاً ليس من الأخلاق في شئ. واعتذر للأخت بشائر ولكل من خطر بذهنه أننا قصدنا ذلك. على الرغم أننا ليس مسؤولين
    عن تفسيرات الناس وتأويلاتهم.
    هدفنا ونؤكد للمرة الآلف هو مواجهة "سماسرة حقوق الأنسان" في السودان وفي بريطانيا. ولن نكل أو ندخر
    أي جهد ومهما تعقدت الأشارات أو أرتفع نعيق "السفهاء" والذين "يهرفون بما لا يعلمون".
    وكما قال الحبيب "....": ح أنتف ليك ريشهم ريشة ريشه !!"، …. دون رحمة.



    وأقول هنا للأخت بشاير وللأخ العزيز فيصل عثمان الحسن والى كل من طلب منا الابتعاد عن مظلوميتيهما
    مرة أخرى وكما ذكرنا وكررنا وسنكرر دون ملل:
    "نحن لا نستأذن من الثكلى والمضطهدين والمظلومين والمكلومين وأبناء السبيل لكي نتصدى للتضامن عنهم والدفاع عن حقوقهم.

    وتعلمت ذلك منذ ان كنت خلف القضبان ....
    أن الذين قاموا بالتضامن معنا والدفاع عنا لم يستأذنوا منا ولم يترددوا.
    أنها سنة محمودة أن شئتم ولا نجد في ذلك أدني حرج".
    ذكرنا ذلك للأخت سارة عيسى عليها رضوان الله من أكثر من 24 شهراً بالتمام والكمال.
    وأكرر هنا ما ذكرنا سابقاً للتذكير والعبرة:
    " منظمة العفو الدولية في حدقات عيوني... وكشخص، مع مئات الآلآف حول العالم، ضاق مهانة الحبس الانفرادي وزنازين
    التعذيب ونزالة الجلاد أعرف ما تعنيه وما تعمل له منظمة العفو الدولية من بعض الذين يهرفون ويرجفون هنا وهناك.
    ولن نضيع ثانية واحدة معاهم. كل طاقتي وكل ما تيسر لي، من لحم ودم وأعصاب، من أجل هزيمة الأوغاد أينما كانوا ...
    ومهما حاولوا صرف الأنظار بأفتعال المعارك الوهمية والأساءة والتطاول... لن نحيد، ولن نتراجع.
    وكشخص يتعامل مع هذه المنظمة منذ سنوات طويلة نعرف نوعية الذين يعملون فيها ومعها. منهم الصالح ومنهم الطالح ومنهم
    الخائن للقيم ومنهم ... ومنهم. هم بشر مثلنا ... وكما قلت نحن نهدف، مع آخرين، لأن تكون أقوى وأفضل واكثر فعالية أمام الديكتاتوريات. وهدفنا المعلن والمستتر أن نساهم، مع الآخرين، في تطهير جسم حركة حقوق الإنسان، في بريطانيا وفي
    السودان وأينما كان، من هؤلاء الأوغاد. لم أهاجم منظمة العفو ولم أدعو لأدانتها ولكن طالبت بأستقالة الأوغاد الذين
    أرتكبوا جريمة التمييز العنصري. ستكون المنظمة وحركة حقوق الأنسان أكثر منعة وأفضل بدونهم.
    "

    سأواصل الحملة كما قدر لها ولن أوقفها إلا بتحقيق غرضها. أولاً في أستقالة المسؤولين عن جريمة التمييز العنصري الفظ ضد
    "بنت سودانية الأصل + سوداء اللون + أفريقية الهوية" أسمها "بشاير".
    وسأعمل على جبر الضرر الذي لحق بمازن وشذى ومهما طال الزمن
    ......... وإن "كره الكافرون".

    رسالة مباشرة للأخ فيصل:
    نعم عدم الرد على تلفوناتك المتكررة فعلاً كان تقدير خطأ مني واتحمل مسؤولية الخطأ في التقدير وعلى رؤوس الأشهاد،
    فأغفر لنا....
    واعتذر لك عن ذلك. ولكن أؤكد لك انني لم أقصد ان أوجه أساءة إليك بقدر ما كان مجرد سوء تقدير. وأود ان تعلم ان تلك
    الشهور الثلاثة كانت قاسية
    لأنها شهدت مناورات كان هدفها خلط اوراق الموضوعات الثلاثة مع بعض (نازك+ بشائر+ فيصل).
    وسؤالك عن هل كنت ستتصل بي أذا قبلت لز هودجكن الجائزة؟
    واجابتي نعم وذلك لسبب بسيط أن موضوع جائزة نازك لا علاقة له بموضوعك.
    فهو قرار جمعية عمومية (AGM) لتكريم موظفة عملت مع المنظمة،
    وقرار تكريم لز هودجكن هو قرار المنظمة وليس لي دخل به غير تبليغها بالقرار بصفتي الرسمية.
    ولم أفرض تقديري الخاص على الرغم من علمي ان لز هودجكن أيدت موقف "الأوغاد". وكان لشهادتها ضد
    "بشائر" تأثير سلبي كبير ولصالح حرمانها
    من الوظيفة،
    وتعرضها شخصياً لضغوط من جهات مختلفة لسحب موافقتها.
    بكل المقاييس، أقول، الأمر الآن متروك للتاريخ لتكتمل الصورة والمشهد وليعرف كل الناس التفاصيل .....

    لا نهدف من ما نقوم به مغنماً أو منفعة دنيوية أو مكسبأً أي كان شكله.
    نحن يا أحباب نؤمن بإن "لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير أليهم أنهم لآمنون من
    عذاب الله يوم القيامة" وكفى.
    وان كنت تريد اسماء الأشخاص الذين وقعوا أو المذكرة التي كتبتها فهي موجودة في أرشيف "سودانيز أون لآين" ولا
    أعتقد بأنك كنت تحتاج أن أرسلها لك.
    الموضوع لا يحتاج أكثر من (cut & paste). وشاء الله قدر ما فعل ....وبالله التوفيق.

    سأكتفي بهذه المداخلة لأنني سأغادر كيمبردج لسفرية لن يتيسر لي لارتباطاتي المكثفة ان أرد على الأحباب أو
    أتفاعل مع مداخلاتهم.
    وأقول للأخت بشائر أنني سأكون في دبي في الوقت نفسه الذي ستكونين فيه. أذا لديك الرغبة للقاء وشرح ما ألتبس
    عليك فمرحباً وسهلاً....
    وسأرسل لك على البريد الالكتروني كيفية الاتصال.
    وخليناكم بعافية يا أحباب ......
    سأعود لمراجعة البوستات عند عودتي بالسلامة إلى كيمبردج بأذن الله الواحد الأحد. .....وكل عام وأنتم بخير.
    ...... ودمتم.
                  

09-10-2008, 11:38 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)


    الاخوات والاخوه

    مني خوجلي
    تراجي مصطفي
    المعز " يا معز يااخي اكتب اسمك الاخير عشان يفرقوا بينا رغم التشابه

    الكبير في افكارنا"

    صلاح البندر

    شكرا علي المرور واتمني ان نناقش كلنا بنفس هادئ مقالة الصحفي مصطفي

    عبدالعزيز البطل وبالمناسبه ده اسمه الحقيقي.

    مع ودي وتقديري
                  

09-11-2008, 04:16 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote
    و بإسم الكتاب السودانيين الذين توجه إليهم الدكتور صلاح البندر، رئيس المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب بلندن، بالنداء الحار لمؤازرة حملته القاصدة بإذن ربها لإزاحة رئيسة منظمة العفو الدولية، السيدة إيرين خان، عن منصبها، أقول للدكتور المجاهد: نسأل الله أن يتقبل، أحسن القبول، جهادك لتقويم حال المنظمة الدولية و تصحيح مسارها و إستبدال قياداتها، الذين لم ترض عنهم، بأهل التقوي و الصلاح. و كنت ستجدنا معك إن شاء الله في الصفوف الأولى، لولا أن فقهاء الإسلام أفتوا بأن جهاد القريب أولى من جهاد البعيد!
                  

09-11-2008, 04:59 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    الاخ العزيز
    المعز الجمرى
    تحياتى لك والاسرة الكريمة
    ورمضان كريم تصوم وتفطر على خير انشاء الله

    Early in my career at Amnesty, I had coffee with Pavel Litvinov, a Soviet dissident who had been arrested for demonstrating in Red Square and thrown into the Soviets' brutal gulag prison system for five years. He told me the only thing that kept him going during those lonely years in prison was knowing that Amnesty International was out there working to secure his freedom.

    علاه اقتباس لخطاب موجه من لارى كوكس المدير التنفيذى لامنستى بالولايات المتحدة الامريكية ربما يلخص اهمية وجود منظمة مثل امنستى واهمية وجود منظمات مثل امنستى انترناشونال شىء يتفق حوله الجميع ولكن الاختلاف يبقى فى كيفية دعمنا لها والتعبير عن هذا الحب.
    اود ان اسجّل هنا اتفاقى التام مع موقفك واختلافى مع موقف الاخ د. صلاح بندر لان الحملة التى يقودها تعتبر ضارة بسمعة المنظمة فى ظروف يتربص بها اعداء الانسانية من على شاكلةالنظام الحاكم الان فى الخرطوم. ذلك لا يعنى بالطبع رضائى عن التجاوزات التى تحدث داخلها ولكن اعتقد ان شكل الحملة التى يقودها صلاح فيها ( نفس شمولى) حوّل فيها الشخصيات القيادية الثلاثة فى المنظمة الى (ابالسة) بين ليلة وضحاها ومن خلال الخطأ الذى حدث منهم فى قضية الشابة السودانية والظلم الذى لحق بها وربما بامثلة اخرى لا نعلمها .
    هناك حقائق مهمة فيما يتعلق بالعاملين بمنظمات حقوق الانسان فى العادة وهى اكتسابهم لتجارب انسانية عميقة ترتقى بمفاهيمهم بما يتعارض مع حقيقة ان يكون ثلاثة من قياداتها ذوى نزعة عنصرية فمن الواضح ان هناك تفاصيل اخرى واخطاء غير مقصودة هى التى تمخضت عن الظلم الذى وقع ، واستغرب فى لجوء الاخ صلاح الى معايير اخلاقية فى الحكم على قيادة المنظمة وهو يعلم تناسب استخدام معايير براجماتية عملية فى النظر الى الامر وحقيقة اجد صعوبة كبيرة فى ابتلاع الالفاظ التى استخدمها فى حملته على المنظمة و تلك الدرجة العالية من عدم التسامح الذى تميّز بها خطابه.
    اتمنى ان يراجع الاخ د.صلاح بندر كل مواقفه الاخيرة بما فى ذلك موقفه من المنظمة التابعة داخل السودان واسرة الاخ فيصل وان يردف ذلك بخطاب اكثر عملية وتواضع فى التعامل مع من حوله من بشر ومؤسسات
    مع تحباتى للجميع
    اخوك
    طلعت محمد الطيب
    محافظة البرتا الكندية
                  

09-11-2008, 04:51 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: طلعت الطيب)

    عزيزي طلعت
    رمضان كريم, تصوموا وتفطروا علي خير
    هناك تشابه كبير في قصة Pavel Litvinov و قصتي مع منظمة العفو الدوليه. فقد
    عرفت اسم منظمة العفو اول مرة عام 1975 عندما كنت في معتقل الامن العام سئ الصيت في بغداد مع مايقارب لثلاثين طالب سوداني .
    واصدقك القول بإن Amnesty هي التي عرفتنا في الاول ونحن في ذلك المعتقل الذي
    يشابه كل ماقرأناعن سجن " قصر النهاية" في العراق

    . والعراق انذاك كان يحكم من قبل ديكتاتور بعثي اسمه احمد حسن البكر بمساعدة نائبه صدام.

    كانت الغالبيه العظمي مننا طلاب في السنوات الاولي او الثانيه في جامعة
    بغداد, بل كان بيننا طالبان في نهائي المرحلة الثانويه هما ابراهيم جعفر
    السوري, ومحمد رمضان.
    الطالب الوحبد من خارج بغداد كان صديقي الفاضل حسن عوض الله من جامعة البصره
    علمت Amnesty باعتقالنا
    عندما اضربنا عن الطعام بعد 15 يوما من اعتفالنا ويرجع الفضل لصحفي عراقي اسمه عبدالستار الناصري كان معتقل معنا ونجح في تسريب المعلومه
    للفرع الهولندي لمنظمة العفو وبعدها بدأت رسائل التضامن معنا كسجناء ضمير تنهمر.
    ومنذ خروجي من المعتقل, اصبحت عضو في تلك المنظمه ذات المصداقيه والشفافيه والتي يدين لها بالفضل عشرات الالاف

    من سجناء الضمير في السودان, وفي كل مكان.
    اتمني ان تحذو SOAT وباقي منظمات حقوق الانسان حذو منظمة العفو الدوليه في الشفافيه الماليه والتنظميه وكونها منظمه ذات برنامج محدد وواضح لدعم
    حقوق الانسان في العالم سواء كان في اميركا, السودان, او جزر الواق واق.
    Amnesty ليست واجهه لاي تنظيم سياسي,او يسيطر عليها اعضاء تنظيم سياسي, او
    تيار سياسي واحد كغالببة منظمات حقوق الانسان السودانيه في السودان, وفي
    وفي سودان المهجر والمنفي. كذلك فإن Amnesty ليست واجهه لنشاط تجاري او نشاط
    مالي يستفيد منه فرد, عائله, او افراد.
    لايوجد تاريخ لاي خلاف فكري, او شخصي بيني وبين صلاح البندر ولدينا العديد
    من الاصدقاء والصديقات المشتركين. بل اصارحك القول بانني استبشرت خيرا
    بانتخاب مجلس امناء منظمة SOAT الجديد لوجود تواجد للعديد من الوان الطيف
    السياسي السوداني والمستقلبن في المجلس. .لكن الحق حق ياعزيزي طلعت وانت تعرفني جيدا, فقد تيقنت منذ ان
    بدأ البندر
    لحملته الجائره لتشويه منظمة العدل الدوليه ان غرضه ليس انصاف بشائر
    بل تصفية حسابات مع ليزا هودجكن, ومن اعتقد انها تناصرها في المنظمه وهي
    ايرين زبيده خان. اناشد مجلس امناء SOAT الجديد , الشروع في التحقيق مع
    د. صلاح البندر حول الاتهامات باستخدامه للمعلومات الشخصيه المتواجده في
    ملف خدمة الانسه بشائر صلاح احمد في حملته ضد منظمة العفو
    تحياتي للاسره وساتصل بك في عطلة نهاية الاسبوع




                  

09-11-2008, 05:48 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    حتام تواصل الشخصيه السودانيه سقوطها فى وحل الذات وتوغل فى الاتجار بالانسان وتقتات
    من مرض وجهل وظلم يلم باهل اوطانها ..
    يد قذره تمتد فى عمق مآسينا وتجوس فيها بحثا عن دولار ..
    وتخرج ملوثة بالدم وقابضة على قطعة من لحمنا تأكلها سحتا وتنهش ما تبقى حتى عظام موتانا..
    مرابون .. دجالون .. وقتله .. و
    قطعا
    اغنياء ومترفون و مناضلون جدا اذ يعلنون حربهم ضد من تاجر باسم الدين ..
    ففى وطنى ..
    هناك متاجر بالدين وآخر فى الضد منه
    يتاجر بالانسان
    وجه يطالع ملامح ذاته بالمرآة ..
    ثم يبتدر النضال .. و
    يشرب من دم الفجيعة خمرا ..يساقى خصي وعيه عنوة
    كي
    يمعن فى النسيان ..
    فلنسدل الستار عن هذا الوطن ..
                  

09-11-2008, 02:19 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: محمد حيدر المشرف)

    الأخ محمد حيدر..

    تحيه طيبه ورمضان كريم..

    رغم كل السلبيات..

    لن تستطيع انت ولا انا ولا كثيرين غيرنا ان نسدل الستار علي هذا الوطن..فهو الوجود رغم كل آلامه..

    .................

    .................

    أعتقد أننا نحتاج أن نتحدث بعقلانيه تري السيء والجيد ايضا..
    ظروف تكونات هذه المنظمات كان قاسيا..ظروف ممنوع فيها الحديث..البنادق مصوبه للصدور..
    جلد..بيوت اشباح..تشريد بالآلاف وحروب في الجنوب وجبال النوبه سرعان ما استشرت الي بعض المناطق..
    وقلوب تود أن أن تمنع ذلك!

    من هنا اري أن نبدأ النقاش..نوثق للحقائق بكل ظروفها اولا ..ثم ناتي للحديث عن ما يعجبنا ولا يعجبنا..

    سأرجع بالمشاركه التي ارجو ان تكون مفيده للبوست وقراءه..من أجل المساهمه في تقييم اوضاع تهم كل الوطن..خاصه أننا في وضع
    حرج للغايه..
    فالعالم علي ابواب الأحتفال بالذكري ال60 لأتفاقية الأمم المتحده الخاصه بالأباده..
    وهذا في حد ذاته يعني أن العين علي السودان..وان الوضع يتطلب بعد نظر وقوة شكيمه وأيضا الشفافيه..

    .........
    .........
                  

09-13-2008, 03:05 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)

    Quote: أعتقد أننا نحتاج أن نتحدث بعقلانيه تري السيء والجيد ايضا..
    ظروف تكونات هذه المنظمات كان قاسيا..ظروف ممنوع فيها الحديث..البنادق مصوبه للصدور..
    جلد..بيوت اشباح..تشريد بالآلاف وحروب في الجنوب وجبال النوبه سرعان ما استشرت الي بعض المناطق..
    وقلوب تود أن أن تمنع ذلك!

    من هنا اري أن نبدأ النقاش..نوثق للحقائق بكل ظروفها اولا ..ثم ناتي للحديث عن ما يعجبنا ولا يعجبنا..

    سأرجع بالمشاركه التي ارجو ان تكون مفيده للبوست وقراءه..من أجل المساهمه في تقييم اوضاع تهم كل الوطن..خاصه أننا في وضع
    حرج للغايه..
    فالعالم علي ابواب الأحتفال بالذكري ال60 لأتفاقية الأمم المتحده الخاصه بالأباده..
    وهذا في حد ذاته يعني أن العين علي السودان..وان الوضع يتطلب بعد نظر وقوة شكيمه وأيضا الشفافيه..



    قلنا ان انشاء منظمة ضحايا التعذيب تم في القاهره..
    واول اجتماعاتها التاسيسه حضرها "واذكر البعض"

    علي العوض..

    محمد ابو قصيصه.

    عبدالباقي الريح

    زين العابدين الطيب

    محجوب التجاني ..

    عادل مانديلا..

    وبعد الأجتماعات التأسيسيه الأولي بمدينة نصر..اصبح سكن عادل مانديلا برمسيس هو مقر الأجتماعات..
    وسرعان ما انضم للمجموعه عدد آخر علي راسهم ياسر حامد..

    لم تكن هناك ماليه ..وكان الجميع يعملون بالعون الذاتي والتبرعات التي يجمعوها من القريبين..
    ولم تكن هناك في ذلك الوقت احلام بالوظائف او زيادة الدخل..
    ويعلم الله ان معظمهم كانت تمر عليه ايام لا يأكل فيها وجبة فول..
    كانت كل الأحلام كشف انتهاكات النظام وكشف جرائمه..
    جميعهم عذبوا ببيوت الأشباح..فهذا عبد الباقي وقد فقد ساقه بسبب التعذيب في بركيل التلج..
    وهذا زين العابدين الطيب عذب بالكهرباء حتي اصابه الشلل ومازال حتب يومنا هذا يتلقي العلاج..
    ..........
    ..........
    خلقت منظمة ضحايا التعذيب بينها وبين السودان صلة قويه..فحركة الحضور من السودان للقاهره كانت واسعه..
    وبدأت المنظمه في خلق قنوات بينها وبين المنظمات المصريه وعلي راسها مركز النديم بواسطة صابر نايل وغيرهم..
    وأصبح كل من نال حظا من التعذيب يعرف الدرب لهم..وكان ذلك في بدابة التسعينات..
    .............
    .............
    منع الأنتهاكات ووقف من يرتكبها كان هو الشاغل لتلك المجموعه..
    اذكر حوادث من بعض الذين اتو من السودان وهم في حاله بعلم بها الله من الضعف الصحي..
    وكيف كان علي العوض يتبناها ليس بالعلاج فقط.بل حتي بالاستضافه في المكان الضيق ومساعدتهم بكل ما يحتاجونه..
    كان علي وعبدالرحمن يفومون حتي بأخذهم للحمام..كانوا يقدمون كل ماعندهم حتي وساعات نومهم بسيطه..حتي والجيوب ليس فيها
    ثمن ساندويتش الفول..
    تكاتف السودانيين في ذلك الوقت مع بعضهم وعلي الرغم من شح أمكانياتهم الا انهم قدموا اكثر من المتوقع منهم..
    وبهم وبسببهم كبرت المنظمه حتي اصبح تمويلها مليون استرليني اليوم...
    ..........
    ..........

    وبينما كان هناك شح في الموارد وفقر شديد..كانت ايضا هناك ظروف الامن المصري وتعامله مع السودانيين..
    فتاره هو ضد النظام الحاكم..وحينها يسمح بحركه واسعه للمنظمات..مثل ما حدث في مؤتمر السكان في 1994..
    وتارة اخري هو ينفذ اوامر الحكومه المصريه التي صارت في شهر عسل مع النظام الحاكم في السودان..
    واي سياسه في بلادنا لها ظروفها ومصالحها..

    هذا الرخي والجذب للحركه لم يكن سهلا..فالممنوع يتزايد..وكل من يرتكب ككنوع كان معرضا للنرحيل.. الا ان هذه الظروق الخطره لم
    تعيقهم عن عملهم وكفاحهم وبناء صلاتهم مع ضحايا النظام..ومن ثم علاجهم..

    ............
    ............

    نرجع باذن الله..
                  

09-13-2008, 04:14 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)


    في ذلك الوقت..

    شهدت القاهره نشاطات معارضه كثيره وضخمه..
    وكان كل نشاط يسبقه مجهود ضخم من الأستعدادت له..
    معرض ضحايا التعذيب..الصور..التوثيق أثار التعذيب علي الأجساد وما خلفته من جروح عميقه..
    فنانون يعملون ليل ونهار لتنظيم الخط واخراج الصور وتصميم المجلات والألواح..
    وعلي سبيل المثال محمد سعيد الفنان التشكيلي..
    وكان زين العابدين ومانديللا والآخرين يحملون تلك المعارض ويخبئونها ويحافظون عليها اكثر كلما راوا حالة تعذيب وارده..
    وكلما انت القلوب من الأحساس بالظلم!

    لم بقتصر عمل المنظمه علي التوثيق بالمعرض وكواده المختلفه وعقد الندوات وعلاج الحالات..
    بل ايضا باصدار الوثائق والتربيط مع المنظمات المهتمه بالشان الأنساني وخاصه المحليه والعالميه..
    ولولا نشاطهم الجبار ذلك ما كان للمنظمه الحاليه أن تكون..

    وفي نفس الظروف..تكونت منظمة حقوق الأنسان السودانيه..

    ونرجع لذلك..

    شكرا يا ابنعوف ..أتمني ان تساعد انت ابضا في التوثيق للمنظمتين..
                  

09-13-2008, 10:23 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)

    العمل الجماعي في ذلك الوقت لم يعرف التفرقه علي اساس سياسي او عرقي..
    الجميع كان في حالة من النشاط والتكاتف.
    وكما اكد ابنعوف معرفته بذلك...فانني أتمني ان يشاركنا شمس الدين السنوسي الحديث فهو ايضا من اكثر الأفراد نشاطا وخاصه في
    المنظمه السودانيه لحقوق الانسان منذ السنوات الأولي في التسعينات...

    في ذلك الوقت ارتفع سعر الدولار وزاد الغلاء في مصر..وزاد العبء علي الجميع..وكلما واد العبء كلما زاد التكاتف بين الاغلبيه..
    وملنا طرد الشباب من شقه صغيره..وجدوا شقه اصغر وتكدسوا فيها!
    ومصادر الاموال للاغلبيه كانت من الأهل او الأضدقاء المغتربين أو من كان عنده بعض من مال..

    لا توجد وظائف في مصر..البطاله عاليه حتي بين المصريين..وكانت احدي المشاكل التي تقابل السودانيين هي وضعهم القانوني في مصر..
    فمن ناحيه يقول القانون حسب الأتفاقيه القديمه بحق اقامتهم في مصر دون شروط كباقي الدول..ووفقا للاتفاقيه يعاملواكمواطنين..
    ومن ناحيه اخري.. يطالب النطام المضري الجميع بتجديد الاقامه في المجمع والتي كانت تتطلب اوراق ثبوتيه لا يملكها الجميع..
    فلا ننسي ان عدد كبير من السودانيين انتهت تواريخ صلاحية اوراقهم مما يعرضهم للتوقيف ودخول الحراسات..وبالطبع ما كان ممكنا
    ذهابهم للسفاره السودانيه لتجديدها..
    هذا شكل ضغط علي الجميع وعلي حرية الحركه بينهم..وان كان ايضا شهد نسامح في اوقات احري كثيره..

    وفي نفس الوقت ..كانت الخرطوم ترسل عناصرها الأمنيه الذين حاولوا الأندساس وسط المعارضه..وتهديدهم
    كل تلك الظروف كانت تواجه تلك المجموعات..

    ولا يجب ان ننسي علي الأطلاق انهم اساسا ضحايا تعذيب يحتاجون ايضا لمن يساعدهم علي الشفاء من امراضهم الجسدي التي اصابتهم بسبب ما تعرضوا له..والحمدلله انهم رشدوا عضبهم وتعبهم النفسي في مساعدة الضحابا الاخرين مما أضفب علي المنطمه يعدا اقوي من المصداقيه..

    نرجع..
                  

09-22-2008, 02:46 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)

    UP
                  

09-18-2008, 04:51 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: محمد حيدر المشرف)

    الاخ محمد حيدر المشرف

    Quote: فلنسدل الستار عن هذا الوطن


    رغم تفهمي لوجهة نظرك الا انني لااشاركك الرؤيه. رغم وجودي في سودان المهجر الاميركي لمدة 19 عام الا ان السودان يبقي في القلب و العقل. غرضي
    من نقل مقال الصحفي البطل هو التفكير بعقلانيه وبصوت عالي وواضح لاخراج
    منظمات
    حقوق الانسان السودانيه من ازمتها الراهنه المتمثله في عدم الشفافيه المالبه وانعدام المحاسبه التنظيميه. لازلت اذكر الدور الرائد للمنظمه
    السودانيه لحقوق الانسان في انجلترا في مطلع التسعينات ابان فترة د. يسن
    محيسي ودورها الرائد في تسليط الضؤ علي انتهاكات حقوق الانسان في السودان
    من قبل النظام الاسلامي الفاشي. اذكر ايضا نجاح نشطاء حقوق الانسان داخل
    السودان في نشر اوضاع المعتقلبن داخل سجن شالا الرهيب, وتسريب المعلومات
    لمنظمة العفو الدوليه. ويقال ان الراحل المقيم د. خالد الكد كان كاتب
    هذا التقرير. في ظل الوضع الراهن في السودان, والمتسم بانتهاكات واسعة
    المدي لحقوق الانسان من جرائم ضد الانسانيه و جرائم حرب في دافور, وقتل
    للمدنيين في معسكرات الناحيين من الحرب والمهجرين من ديارهم في دارفور, الي تجاوزات لحقوق الانسان في كافة باقي اقاليم السودان في ظل حكومه تدعي
    انها حكومة الوحده الوطنيه, فإن الوضع الطبيعي ان تنهض منظمات حقوق الاتسان السودانيه وتلعب دورها في فضح هذه التجاوزات وتقوم بمساعدة ضحايا
    التعذيب, وانتهاكات حقوق الانسان في السودان.
    مع ودي وتقديري
                  

09-12-2008, 09:23 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    الاعزاء محمد المشرف, ومني خوجلي

    منعني عطل في جهاز الحاسوب بمنزلي من الردود علي ملاحظاتكم. وسارد عليكم

    بمجرد اصلاح العطل.

    مع خالص ودي وتقديري
                  

09-13-2008, 02:19 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    لم يوفق الأخ مصطفى البطل فى محاولته النيل من المنظمة السودانية لحقوق الانسان - فرع القاهرة وإثارة غبار الشك حول شخص الدكتور محجوب التيجانى فقد لعبت المنظمة بكل فروعها ومنها فرع القاهرة دورا اساسيا فى فضح السجل المخزى لنظام البشير فى مجال حقوق الانسان وما اريد ان اقوله هنا هو ان فروع المنظمة السودانية لحقوق الانسان تتمتع باستقلالية عن بعضها بحكم موقعها وقوانين دول المقر والمنظمة فرع القاهرة لها الحق ان تمارس نشاطها من اى مكان ان تعدر لها العمل من مقرها بالقاهرة . اما فيما يتعلق بمصادر تمويل هده المنظمات فان المنظمة السودانية لحقوق الانسان فرع امريكا على سبيل المثال عملت طيلة السنوات الماضية عن طريق التطوع تفاديا لما قد يثيره امر التمويل لدلك اعتمدت على نشاط اعضائها الملتزمين فى شرح قضايا حقوق الانسان..
    وبالنسبة لما ساقه الدكتور صلاح البندر بشأن امنيستى انترناشيونال فاننى لا اتفق معه فى ان قيادة المنظمة سيئة قبل سماع رأيها فيما اتخدته من اجراء ضد الموظفة السودانية فهناك العديد من السودانيين العاملين بهده المنظمة وفروعها ولم نسمع بشكاوى عنصرية من احدوارجو ان دكتور البندر ان يتريث قليلا..

    لا نستطيع ان ننكر دور امنيستى انترناشيونال فى الوقوف مع قضايا اللاجئين والمعتقلين السودانيين واليها ومنظمات اخرى مثل هيومان رايتس ووتش يرجع الفضل فى فضح انتهاكات حقوق الانسان فى اماكن كثيرة من العالم...

    شكرا دكتور المعز على الإضافة المهمة..

    نورالدين منان
                  

09-13-2008, 08:38 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Mannan)

    Quote: قلنا ان انشاء منظمة ضحايا التعذيب تم في القاهره..
    واول اجتماعاتها التاسيسه حضرها "واذكر البعض"

    علي العوض..

    محمد ابو قصيصه.

    عبدالباقي الريح

    زين العابدين الطيب

    محجوب التجاني ..

    عادل مانديلا..

    وبعد الأجتماعات التأسيسيه الأولي بمدينة نصر..اصبح سكن عادل مانديلا برمسيس هو مقر الأجتماعات..
    وسرعان ما انضم للمجموعه عدد آخر علي راسهم ياسر حامد..

    لم تكن هناك ماليه ..وكان الجميع يعملون بالعون الذاتي والتبرعات التي يجمعوها من القريبين..
    ولم تكن هناك في ذلك الوقت احلام بالوظائف او زيادة الدخل..
    ويعلم الله ان معظمهم كانت تمر عليه ايام لا يأكل فيها وجبة فول..
    كانت كل الأحلام كشف انتهاكات النظام وكشف جرائمه..
    جميعهم عذبوا ببيوت الأشباح..فهذا عبد الباقي وقد فقد ساقه بسبب التعذيب في بركيل التلج..
    وهذا زين العابدين الطيب عذب بالكهرباء حتي اصابه الشلل ومازال حتب يومنا هذا يتلقي العلاج..
    ..........
    ..........
    خلقت منظمة ضحايا التعذيب بينها وبين السودان صلة قويه..فحركة الحضور من السودان للقاهره كانت واسعه..
    وبدأت المنظمه في خلق قنوات بينها وبين المنظمات المصريه وعلي راسها مركز النديم بواسطة صابر نايل وغيرهم..
    وأصبح كل من نال حظا من التعذيب يعرف الدرب لهم..وكان ذلك في بدابة التسعينات..
    .............
    .............
    منع الأنتهاكات ووقف من يرتكبها كان هو الشاغل لتلك المجموعه..
    اذكر حوادث من بعض الذين اتو من السودان وهم في حاله بعلم بها الله من الضعف الصحي..
    وكيف كان علي العوض يتبناها ليس بالعلاج فقط.بل حتي بالاستضافه في المكان الضيق ومساعدتهم بكل ما يحتاجونه..
    كان علي وعبدالرحمن يفومون حتي بأخذهم للحمام..كانوا يقدمون كل ماعندهم حتي وساعات نومهم بسيطه..حتي والجيوب ليس فيها
    ثمن ساندويتش الفول..
    تكاتف السودانيين في ذلك الوقت مع بعضهم وعلي الرغم من شح أمكانياتهم الا انهم قدموا اكثر من المتوقع منهم..
    وبهم وبسببهم كبرت المنظمه حتي اصبح تمويلها مليون استرليني اليوم...
    ..........
    ..........

    وبينما كان هناك شح في الموارد وفقر شديد..كانت ايضا هناك ظروف الامن المصري وتعامله مع السودانيين..
    فتاره هو ضد النظام الحاكم..وحينها يسمح بحركه واسعه للمنظمات..مثل ما حدث في مؤتمر السكان في 1994..
    وتارة اخري هو ينفذ اوامر الحكومه المصريه التي صارت في شهر عسل مع النظام الحاكم في السودان..
    واي سياسه في بلادنا لها ظروفها ومصالحها..

    هذا الرخي والجذب للحركه لم يكن سهلا..فالممنوع يتزايد..وكل من يرتكب ككنوع كان معرضا للنرحيل.. الا ان هذه الظروق الخطره لم
    تعيقهم عن عملهم وكفاحهم وبناء صلاتهم مع ضحايا النظام..ومن ثم علاجهم..


    مني خوجلي
    اشكرك علي هذا الحديث القيم الذي تفضلتي به
    نثني معاكى ولي قدام

    أحد الشهود على هذا التاريخ
                  

09-13-2008, 09:30 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    شكرا للاخوه نورالدين منان ويحي ابنعوف علي ملاحظاتهم الهادفه. واشكر مره

    اخري الاخت مني خوجلي لسردها بدايات انشاء المنظمه السودانيه لمكافحة التعذيب. وارجو ان تستمر مني في سردها لمساعدتنا جميعا في فهم اسس ومنهج
    عمل SOAT.
    اناشد المتابعين لهذا الخيط من غير الاعضاء, مراسلتي علي

    [email protected]

    مع خالص ودي وتقديري
                  

09-14-2008, 01:34 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    العزيزة منى

    تحياتي

    أوردت
    Quote: علي العوض..

    محمد ابو قصيصه.

    عبدالباقي الريح

    زين العابدين الطيب

    محجوب التجاني ..

    عادل مانديلا..

    كحضور لأول إجتماع تأسيسي

    للمنظمة التي كانت أولا "المنظمة السودانية لضحايا التعذيب"

    والتي كنت قريبا من تأسيسها

    وأسهمت بقدر متواضع في تصميم مطبوعاتها

    أوافقك أن مجموعة المؤسسين شملت

    علي العوض..


    زين العابدين الطيب (أول رئيس)


    وأضيف

    المحامي عبد الرحمن الزين.


    عبد الباقي كان في إنجلترا

    وكان له دور كبير في الإتصال بمنظمات دولية وإنجليزية

    قدمت الكثير من الدعم
    والذي أذكر أنه كان يصل للضحايا بأمانة كاملة

    محجوب التجاني كان في قيادة منظمة حقوق الإنسان فرع القاهرة
    والتي نشأت المنظمة مستقلة عنها تماما


    الباقر موسى
                  

09-14-2008, 05:40 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elbagir Osman)

    مرحب يالباقر..

    شكرا جزيلا علي الأضافه المهمه..

    بالنسبه لعبد البافي علي ما اذكر كان وجوده بالقاهره لوقت فصير قبل وصوله لانجلترا بدعم من امنستي انترناشونال
    وكان علي رأس تيمها في ذلك الوقت في قسم السودان الدكتور اندرو ماسون والذي كان علي اتصال مستمر بالمجموعه..

    نعم أذكر وجودك المكثف بمشاركاتك في مصر..وترددت في ذكر اسمك لعدم نأكدي من حضورك التأسيسي للمنظمه السودانيه لضحايا التعذيب
    والتي تحول اسمها منذ سنوات قريبه فقط من ضحايا التعذيب الي "مناهضه التعذيب"..والفرق بعني في رأيي استيعاب مساحات عمل أخري..
    وان كنت اتمني شرح اوسع منهم..
    اما الأسماء التي أكدت علي حصورها وتلك التي لم تؤكد علي حضورها في الأجتماع التأسيس فمعلومه تحتاج لتأكيد لكلانابعد حديثك..
    وسوف اقوم ببعص الاتصالات لتأكيد ذلك..

    لك التحيه..
                  

09-14-2008, 10:18 AM

Mohamed Abugessisa
<aMohamed Abugessisa
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)


    على العوض
    للتاريخ ... المجموعة السودانية لضحايا التعذيب

    النشأة … التطور … آفاق المســـــتقبل

    لا شك ان مولد مجموعة لمناهضة التعذيب والاهتمام بضحاياه يعد مساهمة حقيقية فى مجال الدفاع عن حقوق الانسان بالسودان ويكشف عن حالة حراك للذهنية السودانية فى مواجهة المستجدات وفى تقديرى ان فكرة المجموعة السودانية لضحايا التعذيب لم تنشأ من فراغ او لرغبة ذاتية لعدد محدود من النشطاء انما ولدت فى خضم واقع ماثل يتجسد فى دوران آلة التعذيب الجهنمية دورة كاملة احدثت ضجيج هائل وشروخ عميقة ولحوجة موضوعية تمثل فى ظهور فئة جديدة على الساحة السودانية وهى فئة الناجين من التعذيب فئة لها مشاكلها وقضاياها واحزانها.

    حمل الفكرة عدد من الضحايا الذين توافدوا الى القاهرة ولامسوا الكارثة وحجمها المخيف" وصهينة" الحركة السياسية تجاه هؤلاء الضحايا وعدم الالتفات لاوجاعهم والذين كانوا فى حوجة ماسة لكلمة طيبة تعيد التوازن النفسى والبدنى علماً بإن جل الضحايا ممن ينتمون لهذه الحركة السياسية واحزابها ولكنهم حصدوا منها العدم والخيبة وتدثروا بحبال الصبر.

    وفى عام 1993 انعقد اول اجتماع للمجموعة بالقاهرة لتداول هذه الفكرة وتجسيدها على ارض الواقع وضم هذا الاجتماع كل من زين العابدين الطيب وعبد الرحمن الزين ومحمد ابوقصيصة وعلى العوض وخلاله تم الاتفاق على تكوين جسم قوى وفعال لمناهضة التعذيب ومساعدة ضحاياه واسرهم وتوثيق حالات التعذيب وملاحقة مرتكبيه بغرض تقديمهم للمحالمة العادلة وفى سبيل ذلك تم تصميم استمارة بحث الحالة بمساعدة مركز النديم وهو مركز مصرى متخصص فى مجال التأهيل واعادة التأهيل لضحايا العنف والتعذيب ويضم كوكبة من الاطباء المصرين النبلاء وفى مقدمتهم د. عبد الله منصور والذين قدموا للمجموعة كل تجاربهم وخبراتهم وفتحوا امامها كل النوافذ للاطلالة على الامل واستعادة بعض من الرحيق. وسيظل هولاء فى ذاكرتى نموذجاً للناس النبلاء ومن خلال تلك الاستمارة تم تجميع كل الضحايا المتواجدين بالقاهرة ومنهم ياسر حامد والفاتح المرضى وحسين حامد ومنال عوض خوجلى والحاجة جاره عثمان وعادل الوسيلة واخرين وتحولوا الى تيم ناشط للمجموعة وبذلوا كل الجهد فى سبيل انجاح الفكرة. كما تم الاتصال بالمنظمات والاحزاب والشخصيات السودانية ايد البعض بشدة وتحفظ واعترض اخرين.

    كان تسجيل المجموعة واستكمال وضعها القانونى بمصر مشكلة عصية على الحل فبجانب التردد المصرى كان قانون تسجيل الجمعيات والمنظمات بمصر معقد بالنسبة للمصرين واكثر تعقيداً لغير المصرين وبحضور الاخ عبد الباقى الريح للإجتماعات التمهيدية للمجموعة خلال زيارته لمصر تم تكليفه بمناقشة الفكرة مع الضحايا بالمملكة المتحدة وتسجيل المجموعة بها ولم يُخيب الرجل الاحلام وجعل هذه القضية من اولوياته وبذل كل الجهد والوقت والممكن حتى اكتملت اجراءات التسجيل القانونى ثم انطلق بهمة ونشاط لتوفير مصادر لتمويل المجموعة لتحقيق اهدافها. وسيدون التاريخ باحرف بارزة مجهودات ونجاحات هذا الفارس.

    من نشاطات المجموعة القاهرة:-

    0- شاركت المجموعة فى مؤتمر نظمته المنظمة المصرية مع نقابة الاطباء المصرية والتى يسيطر عليها تيار الاخوان المسلمون حول التعذيب ودور الاطباء وخلال تلك المشاركة تم كشف ممارسات التعذيب فى السودان بواسطة النظام الذى يدعمه التيار الاخوانى بمصر كما تم كشف دور اطباء الجبهة الاسلامية فى السودان فى التعذيب وتزويرهم لشهادات الوفاة (حالة الطبيب الشهيد على فضل) وبعد المؤتمر تم اللقاء مع مديرة مركز IRCT بالدنمارك وهو مركز متخصص فى التاهيل واعادة التاهيل للناجين من التعذيب ولديه فروع باكثر من عشرين دولة ولقد ابدت تفهمها تعطفها مع القضية السودانية وابدت استعدادها فى التعاون مع المجموعة لعلاج ضحايا التعذيب.

    0- اقامت المجموعة معرض بالجامعة الامريكية بالقاهرة يحتوى على رسومات ايضاحية لحالات التعذيب بالسودان وشارك فى اعداد هذا المعرض كوكبة من الفنانين السودانيين، الباقر موسى، محمدسعيد، محمود سيف الاسلام. كما اقيمت ندوة عن التعذيب فى ظل سلطة الجبهة القومية الاسلامية فى السودان تحدث فيها الاستاذ عبد الرحمن الزين محمد.

    0- تم نشر وطباعة العديد من البيانات والمناشدات والمذكرات التى تفضح التعذيب وتطالب بإيقافه ومحاكمة مرتكبيه.

    0- اقامة يوم بدار اتحاد المحامين العرب للاعلان عن ميلاد المجموعة والتعريف باهدافها ونشاطها.

    0- المشاركة فى المؤتمر العالمى للتنمية ضمن NGOs بالمعارض والبيانات والندوات والتى تركزت فى الكشف عن التعذيب واماكنه واساليبة واسماء بعض المشاركين فيه.

    معظم هذه الانشطة كانت تتم بواسطة التمويل الذاتى والمحدود من الاعضاء المؤسسين والاصدقاء والمتحمسين وتدار من الشقق المتواضعة والتى يسكن فيها الفقر والرضى والحماسة، مما ازعج السفارة السودانية بالقاهرة فمارست التهديد والوعيد خاصة للسيد زين العابدين الطيب رئيس المجموعة بالقاهرة وقامت اجهزة الامن بالسودان باعتقال شقيقه للضغط عليه.

    وفى منتصف عام 1994 تدفق اول دعم للمجموعة بالقاهرة ورغم محدوديته الا انه ساعد فى تأسيس المركز والبدء فى تنفيذ مشروع التاهيل واعادة التاهيل النفسى والبدنى لضحايا التعذيب وفتح افاق واسعة للعمل الدعائى والاعلامى.

    لقد واجهت الفكرة صعوبات وعقبات ماكان من الممكن التغلب عليها لولا العمل الجمعى وروح التيم الواحد التى تسربل بها القابضين على الفكرة الا ان اكل العيش وتجاهل مجلس الامناء لإيجاد وضع معيشى يستر الحال دفع بالمؤسسين وجل ضحايا التعذيب لمغادرة القاهرة وبذلك فقدت المجموعة خبرات وتجارب رغم تواضعها كان من الممكن ان تسهم فى تطوير عملها.

    قضايا ما بعد التأسيس:-

    لاشك ان المجموعة استطاعت ان تقدم الكثير واصبحت مصدر ثقة للعديد من المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية الا ان الطموحات لا تزال بعيدة المنال ولذلك يصبح من المهم دورياً تقيم نشاطات المجموعة خاصة من القطاع العريض من الناجين من التعذيب والمهتمين بهذه القضية،وحقيقة لا تخلو منظمة سودانية من الصراعات الصغيرة والهامشية والطموحات الشخصية المشروعة وغير المشروعة والاخطاء، ولكنها تظل محدودة وفاترة فى ظل الوضوح النظرى والفكرى لفلسفة المنظمة واهدافها واساليب عملها وادارتها وهذا فى تقديرى احد نواقص المجموعة السودانية لضحايا التعذيب وقد لامست نمطين من التفكير داخل المجموعة خلال تجربتى. النمط الاول يرى ان تتحول المجموعة الى مكتب بكادر محدد لادارة نشاطها وتحقيق اهدافها وهو الماثل والنمط الثانى يسعى ان تتحول المجموعة الى حركة وتيار داخل عصب الحياة السودانية المتنوعة لهزيمة ثقافة العنف والتعذيب ونشر ثقافة السلام والمحبة والخير والاخر وهذا هو المشروع الذى سعى الرعيل الاول من المؤسسين لتحقيقه وبذل الجهد من اجله. وفى تقديرى يمثل هذا المشروع افاق المستقل للمجموعة ولا يمكن ان يبدأ الا بمحاكمة مجرمى الحرب والتعذيب فى السودان خاصة وان المشروع السياسى الذى تحاول الحركة السياسية السودانية حكومة ومعارضة وفى ظل توازن حالة الضعف القائمة ان تؤسس له قائم على تجاوز الماضى " عفا الله عما سلف" والتسامح مع القتلة ومحترفى التعذيب، كما ان الاهتمام بضحايا التعذيب خاصة فى المناطق المهمشة ومناطق الحروب واعادة تأهيلهم نفسياً وبدنياً حتى يسهموا فى بناء السودان الجديد ويروا العالم خالٍ من الشرور يمثل التحدى الذى يواجه المجموعة وصدق مسعاها. فهل يقبل القابضين على امر المجموعة على التحدى بالجدية المطلوبة

    اللهم اشـــــهد فانى بلغت

    http://www.d-a.org.uk/opinion/ali_awad6.htm
                  

09-14-2008, 02:43 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Mohamed Abugessisa)

    Quote:
    على العوض
    للتاريخ ... المجموعة السودانية لضحايا التعذيب

    النشأة … التطور … آفاق المســـــتقبل

    لا شك ان مولد مجموعة لمناهضة التعذيب والاهتمام بضحاياه يعد مساهمة حقيقية فى مجال الدفاع عن حقوق الانسان بالسودان ويكشف عن حالة حراك للذهنية السودانية فى مواجهة المستجدات وفى تقديرى ان فكرة المجموعة السودانية لضحايا التعذيب لم تنشأ من فراغ او لرغبة ذاتية لعدد محدود من النشطاء انما ولدت فى خضم واقع ماثل يتجسد فى دوران آلة التعذيب الجهنمية دورة كاملة احدثت ضجيج هائل وشروخ عميقة ولحوجة موضوعية تمثل فى ظهور فئة جديدة على الساحة السودانية وهى فئة الناجين من التعذيب فئة لها مشاكلها وقضاياها واحزانها.

    حمل الفكرة عدد من الضحايا الذين توافدوا الى القاهرة ولامسوا الكارثة وحجمها المخيف" وصهينة" الحركة السياسية تجاه هؤلاء الضحايا وعدم الالتفات لاوجاعهم والذين كانوا فى حوجة ماسة لكلمة طيبة تعيد التوازن النفسى والبدنى علماً بإن جل الضحايا ممن ينتمون لهذه الحركة السياسية واحزابها ولكنهم حصدوا منها العدم والخيبة وتدثروا بحبال الصبر.

    وفى عام 1993 انعقد اول اجتماع للمجموعة بالقاهرة لتداول هذه الفكرة وتجسيدها على ارض الواقع وضم هذا الاجتماع كل من زين العابدين الطيب وعبد الرحمن الزين ومحمد ابوقصيصة وعلى العوض وخلاله تم الاتفاق على تكوين جسم قوى وفعال لمناهضة التعذيب ومساعدة ضحاياه واسرهم وتوثيق حالات التعذيب وملاحقة مرتكبيه بغرض تقديمهم للمحالمة العادلة وفى سبيل ذلك تم تصميم استمارة بحث الحالة بمساعدة مركز النديم وهو مركز مصرى متخصص فى مجال التأهيل واعادة التأهيل لضحايا العنف والتعذيب ويضم كوكبة من الاطباء المصرين النبلاء وفى مقدمتهم د. عبد الله منصور والذين قدموا للمجموعة كل تجاربهم وخبراتهم وفتحوا امامها كل النوافذ للاطلالة على الامل واستعادة بعض من الرحيق. وسيظل هولاء فى ذاكرتى نموذجاً للناس النبلاء ومن خلال تلك الاستمارة تم تجميع كل الضحايا المتواجدين بالقاهرة ومنهم ياسر حامد والفاتح المرضى وحسين حامد ومنال عوض خوجلى والحاجة جاره عثمان وعادل الوسيلة واخرين وتحولوا الى تيم ناشط للمجموعة وبذلوا كل الجهد فى سبيل انجاح الفكرة. كما تم الاتصال بالمنظمات والاحزاب والشخصيات السودانية ايد البعض بشدة وتحفظ واعترض اخرين.

    كان تسجيل المجموعة واستكمال وضعها القانونى بمصر مشكلة عصية على الحل فبجانب التردد المصرى كان قانون تسجيل الجمعيات والمنظمات بمصر معقد بالنسبة للمصرين واكثر تعقيداً لغير المصرين وبحضور الاخ عبد الباقى الريح للإجتماعات التمهيدية للمجموعة خلال زيارته لمصر تم تكليفه بمناقشة الفكرة مع الضحايا بالمملكة المتحدة وتسجيل المجموعة بها ولم يُخيب الرجل الاحلام وجعل هذه القضية من اولوياته وبذل كل الجهد والوقت والممكن حتى اكتملت اجراءات التسجيل القانونى ثم انطلق بهمة ونشاط لتوفير مصادر لتمويل المجموعة لتحقيق اهدافها. وسيدون التاريخ باحرف بارزة مجهودات ونجاحات هذا الفارس.

    من نشاطات المجموعة القاهرة:-

    0- شاركت المجموعة فى مؤتمر نظمته المنظمة المصرية مع نقابة الاطباء المصرية والتى يسيطر عليها تيار الاخوان المسلمون حول التعذيب ودور الاطباء وخلال تلك المشاركة تم كشف ممارسات التعذيب فى السودان بواسطة النظام الذى يدعمه التيار الاخوانى بمصر كما تم كشف دور اطباء الجبهة الاسلامية فى السودان فى التعذيب وتزويرهم لشهادات الوفاة (حالة الطبيب الشهيد على فضل) وبعد المؤتمر تم اللقاء مع مديرة مركز IRCT بالدنمارك وهو مركز متخصص فى التاهيل واعادة التاهيل للناجين من التعذيب ولديه فروع باكثر من عشرين دولة ولقد ابدت تفهمها تعطفها مع القضية السودانية وابدت استعدادها فى التعاون مع المجموعة لعلاج ضحايا التعذيب.

    0- اقامت المجموعة معرض بالجامعة الامريكية بالقاهرة يحتوى على رسومات ايضاحية لحالات التعذيب بالسودان وشارك فى اعداد هذا المعرض كوكبة من الفنانين السودانيين، الباقر موسى، محمدسعيد، محمود سيف الاسلام. كما اقيمت ندوة عن التعذيب فى ظل سلطة الجبهة القومية الاسلامية فى السودان تحدث فيها الاستاذ عبد الرحمن الزين محمد.

    0- تم نشر وطباعة العديد من البيانات والمناشدات والمذكرات التى تفضح التعذيب وتطالب بإيقافه ومحاكمة مرتكبيه.

    0- اقامة يوم بدار اتحاد المحامين العرب للاعلان عن ميلاد المجموعة والتعريف باهدافها ونشاطها.

    0- المشاركة فى المؤتمر العالمى للتنمية ضمن NGOs بالمعارض والبيانات والندوات والتى تركزت فى الكشف عن التعذيب واماكنه واساليبة واسماء بعض المشاركين فيه.

    معظم هذه الانشطة كانت تتم بواسطة التمويل الذاتى والمحدود من الاعضاء المؤسسين والاصدقاء والمتحمسين وتدار من الشقق المتواضعة والتى يسكن فيها الفقر والرضى والحماسة، مما ازعج السفارة السودانية بالقاهرة فمارست التهديد والوعيد خاصة للسيد زين العابدين الطيب رئيس المجموعة بالقاهرة وقامت اجهزة الامن بالسودان باعتقال شقيقه للضغط عليه.

    وفى منتصف عام 1994 تدفق اول دعم للمجموعة بالقاهرة ورغم محدوديته الا انه ساعد فى تأسيس المركز والبدء فى تنفيذ مشروع التاهيل واعادة التاهيل النفسى والبدنى لضحايا التعذيب وفتح افاق واسعة للعمل الدعائى والاعلامى.

    لقد واجهت الفكرة صعوبات وعقبات ماكان من الممكن التغلب عليها لولا العمل الجمعى وروح التيم الواحد التى تسربل بها القابضين على الفكرة الا ان اكل العيش وتجاهل مجلس الامناء لإيجاد وضع معيشى يستر الحال دفع بالمؤسسين وجل ضحايا التعذيب لمغادرة القاهرة وبذلك فقدت المجموعة خبرات وتجارب رغم تواضعها كان من الممكن ان تسهم فى تطوير عملها.

    قضايا ما بعد التأسيس:-

    لاشك ان المجموعة استطاعت ان تقدم الكثير واصبحت مصدر ثقة للعديد من المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية الا ان الطموحات لا تزال بعيدة المنال ولذلك يصبح من المهم دورياً تقيم نشاطات المجموعة خاصة من القطاع العريض من الناجين من التعذيب والمهتمين بهذه القضية،وحقيقة لا تخلو منظمة سودانية من الصراعات الصغيرة والهامشية والطموحات الشخصية المشروعة وغير المشروعة والاخطاء، ولكنها تظل محدودة وفاترة فى ظل الوضوح النظرى والفكرى لفلسفة المنظمة واهدافها واساليب عملها وادارتها وهذا فى تقديرى احد نواقص المجموعة السودانية لضحايا التعذيب وقد لامست نمطين من التفكير داخل المجموعة خلال تجربتى. النمط الاول يرى ان تتحول المجموعة الى مكتب بكادر محدد لادارة نشاطها وتحقيق اهدافها وهو الماثل والنمط الثانى يسعى ان تتحول المجموعة الى حركة وتيار داخل عصب الحياة السودانية المتنوعة لهزيمة ثقافة العنف والتعذيب ونشر ثقافة السلام والمحبة والخير والاخر وهذا هو المشروع الذى سعى الرعيل الاول من المؤسسين لتحقيقه وبذل الجهد من اجله. وفى تقديرى يمثل هذا المشروع افاق المستقل للمجموعة ولا يمكن ان يبدأ الا بمحاكمة مجرمى الحرب والتعذيب فى السودان خاصة وان المشروع السياسى الذى تحاول الحركة السياسية السودانية حكومة ومعارضة وفى ظل توازن حالة الضعف القائمة ان تؤسس له قائم على تجاوز الماضى " عفا الله عما سلف" والتسامح مع القتلة ومحترفى التعذيب، كما ان الاهتمام بضحايا التعذيب خاصة فى المناطق المهمشة ومناطق الحروب واعادة تأهيلهم نفسياً وبدنياً حتى يسهموا فى بناء السودان الجديد ويروا العالم خالٍ من الشرور يمثل التحدى الذى يواجه المجموعة وصدق مسعاها. فهل يقبل القابضين على امر المجموعة على التحدى بالجدية المطلوبة

    اللهم اشـــــهد فانى بلغت

    http://www.d-a.org.uk/opinion/ali_awad6.htm[/QUOTE]



    الأستاذ ابو نورا..

    اود ان اعرف ان كان في نيتك اصطحاب هذا البوست الي الدوره الجديده ام لا..
    كما تعرف الأرشفه علي الأبواب .. والبوست مازال الطريق امامه طويلا..
    كذلك الكتابه تحتاج الي وقت طويل..الوقت الحالي اراه غير كافيا للكتابه هنا ولانهاء التزاماتي تجاه باقي البوستات الخاصه بي.
    فان اصطحبته يسمح هذا لنا جميعا بمواصلة التوثيق في وقت مريح..اما ان كان هذا ليس في الأمكان فانه يمكننا قتح اخر جديد
    غي الدوره القادمه..

    لك التحايا..
                      

09-14-2008, 07:30 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)

    عزيزتي مني

    شكرا علي مساهماتك القيمه في هذا الخيط. الشكر ايضا للاخوه الباقر موسي

    ومحمد ابوقصيصه علي مساهماتهم. واناشد الاخوه الحسن احمد صالح, محمد القاضي, امال جبرالله, صلاح قرينات, زين العابدين الطيب, العم هاشم محمد احمد, محجوب التجاني

    والاخرين المساهمه لتقيم SOAT.

    لا يزال جهاز الكومبيوتر باالمنزل معطل, شكرا لابنائي غسان, ومروان. ارجو يامني ان تكتبي نيابه عني لبكري و ترفقي هذا الخيط , وتطلبي نقله للدوره الجديده.
    مع خالص ودي وتقديري
                  

09-16-2008, 06:50 AM

Hamid Sharif Abdelrasoul

تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 675

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    صديقي العزيز/ المعز أبو نوره

    كيف حالك وشكرا لك على نقل و نقاش ماكتبة عبد العزيز .


    نثمن الدور الريادي لمنظمة العفو الدولية في الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام . و نحي دورها الخاص من متابعة وضع حقوق الإنسان في السودان والإستمرار في رصد و كشف حالات التجاوز المستمرة لحقوق الإنسان في السودان من قبل النظام الفاشي الذي لم يرعوي بعد .

    رغم إننا إستبشرنا بإحتراف أعداد مقدرة من السودانين النشاط و العمل من خلال عدد كبير من المنظمات و الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان على المستوى الدولي و محلي على حد السواء . و رغم وجود المبرر لهذا التدافع للعمل في مجال حقوق الإنسان إلا أن التخوف من أن ينقل السودانيين صراعاتهم لتلك المنظمات كان ماثلا للعيان و حاضرا في كثير من النشاطات الإنسانية لدرجة أن المراغب لا يخطئ الإنتقائية في تعامل بعض المحسوبين على منظمات حقوق الإنسان عند تعاملهم مع القضايا السودانية مما يؤكد أن البعض من الناشطين أستطاع أن ينقل الصراع السوداني بكل تعقيداته إلى عصب تلك المنظمات .
    وحتى لا يتم إفساد تلك المنظمات لابد من كشف العناصر التي تتظاهر بالإهتمام بحقوق الإنسان ولا تستطيع الثبات على مواقف محايدة تستدعيها المهنية و الإحتراف الشريف لمثل هذه المهن . إذ لا يعقل أن يجمع شخص بين تأييد العنف و الدفاع عن حقوق الإنسان أو أن يجمع بين أن يكون جاسوسا و مشتغل في حقوق الإنسان في نفس الوقت مهما إحتملت شخصية ذلك الفرد من المقدرة على جمع التناقضات .
    مع الشكر.
    حامد شارف
                  

09-16-2008, 07:17 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Hamid Sharif Abdelrasoul)

    http://www.sudaneseonline.com/ar/article_22629.shtml




    بصراحة أكثر .. عن المنظمات و الأموال و الشفافية!

    ----------------------------------------------

    مصطفي عبد العزيز البطل

    [email protected]



    عجبت عجبا، ما بعده عجب، لأحد نشطاء منظمات حقوق الإنسان السودانية في المهجر الأمريكي، وهو صديق كنت و ما زلت أعتز بصداقته، يأخذ عليّ، في إحدى حوارات المنابر الالكترونية على الشبكة الدولية، أنني، بحسب تعبيره ( إستهدفت ) في مقالي الاسبوع الماضي منظمات حقوق الإنسان السودانية. و لا أعرف كيف يمكن أن يصنف قارئ منصف مقالي على أنه ( إستهداف ). الواقع أنني طرحت في مادتي الاسبوعية عدة تساؤلات، وهي تساؤلات ناصعة في صياغتها، جلية في محتواها، تتعلق جميعها بالمبادئ و النظم المستقرة في عمل المنظمات الأهلية عموماً، من حيث المسئولية والمحاسبة العامة عن الأداء التنفيذي أمام القواعد المفترض أنها أقرت هؤلاء التنفيذيين في مناصبهم، والمحاسبة الفنية و القانونية بشأن الأموال التي يستقطبها هؤلاء من المانحين في الدول الغربية، بإسم شرائح من السودانيين و خصماً على معاناتهم. لاسيما و أن بعض هذه المنظمات كانت قد اختفت من مواقع تأسيسها الأصلية و غابت في ظلام دامس لبعض الوقت ثم عادت لتطفو مرة أخرى على السطح - رؤوساً منبتة من غير أجسام - في أطراف قصية من المعمورة، لتباشر حرفة الدفاع عن حقوق الانسان السوداني، وتتلقى باسمه العطايا و المنح المالية من ( كفار ) أمريكا و أوربا، دون أن تكون لها قواعد و عضويات و هيئات منتخبة، أو حتى غير منتخبة، تمارس الرقابة المطلوبة على الأداء التنفيذي العام وعلى مصادر الأموال المستقطبة و مصارفها. و لكن هذا الناشط في مجال حقوق الإنسان – غفر الله له و لنا - لم يَر في دعوانا هذه تساؤلات مشروعة يحق لنا أن نصدع بها جهرة من فوق المنابر، و لذا فهو يريدنا أن نخافت بها، و أن نرددها إسراراً في المجالس المغلقة، كما يفعل غيرنا من سودانيى المهاجر الذين يعرفون ( الآبار ) و ( أغطيتها )، ولكنهم يلتزمون بنصيحة الرمز الحركي الإسلامي العتيد الدكتور علي الحاج محمد ( خلوها مستورة )!



    و الذين يعرفون الآبار و أغطيتها هم عدد مقدر من سودانيي المهاجر الغربية، يتعاملون بصفة راتبة بحكم طبيعة الأعمال والوظائف التي يباشرونها، أو الدراسات الاكاديمية التي يضطلعون بها، أو بحكم الهواية المجردة، مع أجهزة الحاسوب، و يتقنون توظيفها في جمع المعلومات و تحليلها. و كثير من هذه المعلومات – على أية حال - تتيحه نقرة واحدة من سبابة اليد اليمنى على ( فأر) الحاسوب. و قد عرف هؤلاء منذ عهد متقادم أن المنظمات المانحة في الولايات المتحدة و أوربا تسجل في تقارير دورية معلنة و متاحة للعامة كل دولار تتفضل به على المُستعطِين و المُستمنِحين باسم القضايا الأنسانية، كجزء من أنظمة عملها، و إتساقاً مع القوانين السارية في هذه البلدان، التي تفرض عليها قدراً عالياً من المسئولية عن حركة تداول الموارد المالية. و هناك على الشبكة الدولية تقارير متاحة لكل من يجيد القراءة و الكتابة، مبذولة على مرأى العالم بأسره، تشير إلى منظمات سودانية، في الولايات المتحدة، تسلمت مبالغ معينة محددة بأرقامها و تواريخها، و قد وجدت في إحدى هذه التقارير إسم منظمة يفترض أن مجال نشاطها هو حقوق الإنسان، ظلت تتلقى من جهة مانحة، تقع رئاستها في مدينة نيويورك، مبلغاً دولارياً مقطوعاً كل عام خلال السنوات القليلة الماضية، مقابل مساعدات تقدمها هذه المنظمة المهجرية لمواطنيين سودانيين يُفترض أن الدولة قد إنتهكت حقوقهم الإنسانية. و التراكم الكمي لهذه المبالغ، الذي حدد التقرير المالي الامريكي جهة و إسم متلقيه السوداني، يصل لمئات الآلاف من الدولارات. و لما كانت هذه الجهة المانحة مجرد هيئة أمريكية خيرية صغيرة و محدودة الموارد، فقد خطر لي أن أواصل البحث الالكتروني لمعرفة أسماء الهيئات الأخرى الكبرى التي تستعطيها هذه المنظمة السودانية المهجرية و تستدر منها المزيد من المال، إلا أن مشغوليات الحياة اليومية حالت بيني و بين إنجاز ذلك البحث. و على حساب التكرار، نعود فنقول أنه لم يرد على بالنا قط و لم يخطر لنا بخاطر، و نحن نمارس هذا النوع من التقصي و التحري في مصادر - هي في الأصل - مشرعة أمام كل من هب و دب، أن نلقي بظلال الشبهات على أحد أو نشكك في كفاءته الأخلاقية. و محط اهتمامنا و محوره في الأساس و المبتدأ لم يكن السير الذاتية للافراد و ذممهم المالية، بل القواعد الكلية للعمل العام و ضرورة الالتزام بمقتضياتها و ضوابطها، و الحاجة الملحة لإنفاذ المبادئ العامة الحاكمة لنظمه، وعلى رأسها مبدأ الشفافية في العمل المالي و الاداري، و المحاسبة على مدى و نطاق الالتزام بالسياسات و الضوابط الهادية التي تقرها الهيئات التأسيسية وقواعد العضوية، المنتخبة و غير المنتخبة، التي تشكل الأجسام التشريعية و الرقابية للتنظيمات الأهلية.



    و ربما كان من المناسب، في ضوء الخلاصات التي انتهينا إليها في الفقرة السابقة، أن نتناول بشئ من الإيجاز أداء منظمة أخري، بخلاف منظمة حقوق الإنسان السودانية، وردت إليها الإشارة في مقالي الاسبوع الماضي، وهي المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب، و التي يدور حول أدائها و ممارساتها هذه الأيام حوار محموم على بعض مواقع الشبكة الدولية، في أعقاب خلاف نشب بين رئاسة المنظمة في بريطانيا و بعض شركائها في السودان. و لعلني أتوقف فأشير عند هذا المنعطف من حديثنا الي أن صحيفة ( الأحداث ) قد شرعت في إنجاز تحقيق موسع، أو لعلها سلسلة تحقيقات، ستنشرها تباعاً، حول هذه المنظمة تحديداً و غيرها من منظمات حقوق الإنسان إجمالا، و الأموال التي تسلمتها فروعها في السودان، و التساؤلات التي أثيرت بشأن مصارفها، والأقاويل التي ترددت حول تجاوزات في نظمها و ممارساتها. و بطبيعة الحال فإن التحقيق الذي تضطلع به الصحيفة سيعكس وجهات النظر المختلفة للأطراف التي تقف على ضفتي الخلاف الناشب حالياً بين بعض الفرقاء في هذه المنظمات. غير أنني من جانبي أود أن أتطرق في نقاط موجزة – بين يدي تحقيق (الاحداث) - إلى بعض الحقائق العامة المتصلة بالمنظمة السودانية لمناهضة التعذيب، و أداء المراكز المتعاونة معها في الخرطوم، والخلافات المتعلقة بالاموال المحولة و مصارفها في السودان. بيد أنني أجد لزاما عليّ – في البدء - أن أوضح للقارئ الأكرم أن المعلومات التي سأشركه في الإطلاع عليها لفوري، تأتي من مصدر رئيسي واحد هو الدكتور صلاح البندر رئيس المنظمة، الذي بادر مشكورا بالإتصال بي و تزويدي بفيض من المعلومات و البيانات و الملاحظات. و من البديهي أنها في مجملها تعكس وجهة نظره كطرف أساسي في هذا النزاع. وكما سبقت الإشارة فإن التحقيق الصحافي البنّاء المشار اليه سيتولى استيعاب و عرض وجهات نظر الأطراف الاخرى في الداخل السوداني، بحيث تتكامل أمام القارئ كافة الرؤي ووجهات النظر المتعلقة بالأمر. و فيما يلي بعض النقاط الأساسية التي توصلت اليها عبر حوار مستفيض مع الدكتور صلاح البندر:



    ١/ تأسست المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب في العام ١٩٩٣، و كان الدكتور البندر آنذاك عضوا في مجلس أمنائها، ألا انه ترك عضوية المجلس في العام ١٩٩٨، ثم عاد رئيسا منتخبا لمجلس الأمناء في يناير ٢٠٠٨م. غير أن بعض العناصر من القيادة السابقة لم تسر بالا بهذا التغيير. و هذه العناصر و مشايعيها خارج و داخل السودان – بحسب البندر - هي التي تقود الحملات الشعواء لإضعاف المنظمة و أثارة الغبار من حولها.

    ٢/ المنظمة لها نظام مالي دقيق يخضع للضوابط القانونية و المحاسبية المتفق عليها، و تصدر سنويا تقريرا ماليا مفصلا يحتوي على جميع المبالغ المالية التي تتسلمها من المانحين و مصارفها داخل و خارج السودان. و قد وافاني الدكتور البندر بهذه التقارير و أطلعت عليها، كما أطلعت على العرض الاستراتيجى العام للمنظمة، و يشتمل بدوره على تفصيلات دقيقة لمالية المنظمة من حيث الإيرادات و المصروفات والمبالغ الجزئية التي حصّلتها خلال كل سنة من السنوات العشر الماضية، بالاضافة الى المبلغ الكلي لمجمل السنوات. و يضم التقرير أسماء ثمانية عشر هيئة دولية و أوربية و بريطانية قدمت و تقدم عونا ماليا سنويا راتبا للمنظمة. و تطابق الارقام المذكورة في التقرير الارقام الواردة في بيانات الهيئات المانحة كما تظهرها المواقع الالكترونية الخاصة بهذه الجهات علي الشبكة الدولية. و الحقيقة المركزية التي تهم القارئ هنا – في تقديري – هي أن تقرير العرض الاستراتيجي للمنظمة و تقاريرها الاخري مبذولة للعامة و متاحة لكل من يطلبها. و في ذلك درجة من الشفافية لا يمكن الغض من قدرها، مقارنةَ بالظلام المطلق الذي يلف مصادر و مصارف منظمات حقوق الإنسان الأخري المُستعطية و المُستدرة للأموال من المانحين.

    ٣/ دأبت المنظمة الأم علي تقديم العون لضحايا التعذيب و رعاية برامج مناهضة التعذيب في السودان، و ذلك بالتعاون و التعاقد مع وكالتين سودانين هما مركز الخرطوم لحقوق الإنسان و حماية البيئة ومركز الأمل لعلاج ضحايا التعذيب. اما مركز الأمل فإنه مسجل تسجيلا كاملا لدى مفوضية العمل الإنساني في السودان و يخضع للضوابط و النظم المحاسبية التي يفرضها قانون المفوضية على المنظمات المسجلة، كما يجوز له بحكم هذا النوع من التسجيل المركزي القومي العمل في جميع أرجاء السودان. و في ذات الوقت فإن مركز الخرطوم لحقوق الإنسان غير مسجل، وقد اكتفت إدارته بالتسجيل تسجيلا محليا لدى وزارة الشئون الاجتماعية بولاية الخرطوم. و رغم ضغوط المنظمة الأم و مطالباتها المتكررة، فإن القائمين على المركز تحاشوا التسجيل لدى مفوضية العون الانساني تجنبا - بحسب تحليل البندر - للضوابط المحاسبية الصارمة التي يستتبعها ذلك و تلافيا للخضوع لمقتضيات قانون العمل الطوعي في السودان.

    ٤/ خلال الفترة الزمنية الممتدة منذ العام المالي ٢٠٠٢ و حتي العام المالي ٢٠٠٨ قامت المنظمة الأم في بريطانيا بتحويل ما يزيد على ثلاثة مليون دولار امريكي الى مركز الخرطوم. و خلال الفترة الممتدة لمدة تسعة أشهر فقط، من إبريل ٢٠٠٧ و حتي يناير ٢٠٠٨ حولت المنظمة الأم الي مركز الخرطوم مبلغ مليون دولار أمريكي بالتمام و الكمال. و قد كان مركز الخرطوم يتقدم سنويا بتقرير مالي معتمد بواسطة أحد مكاتب المراجعة القانونية في الخرطوم يشير الى أن جميع الحسابات صحيحة و منضبطة. لكن إدارة المركز فشلت تماما في تقديم تقرير بالانجازات و المصارف التي أنفقت فيها مبلغ المليون دولار الذي تسلمته خلال التسعة أشهر من ابريل ٢٠٠٧ حتي يناير ٢٠٠٨. و عندما كثرت مطالبات الرئاسة في بريطانيا قام المركز بتقديم تقرير يشير الي أن مبلغ المليون دولار صرفت في تقديم خدمات علاجية لعدد ٢٦٠ ( مائتين و ستين) شخصا من ضحايا التعذيب في الخرطوم بالاضافة الى تقديم خدمات قانونية ل عدد ٤٠٥ ( أربعمائة و خمسة ) شخصا من ضحايا التعذيب ضمن برنامج العون القانوني الذي يقدمه المركز. و في صدد التفصيل ذكر المركز أن مبلغ تسعمائة ألف دولار أمريكي صرفت على تقديم هذه الخدمات بالخرطوم، بينما صرفت مائة الف دولار علي تقديم ذات الخدمات في دارفور. و لما لم تكن هذه البيانات مقنعة للمنظمة الأم قررت وقف التحويلات المالية حتي إشعار أخر.

    ٥/ إفتعل عدد من العاملين في مركز الخرطوم قضية فساد ضد مدير المركز و قاموا برفع مذكرة للرئاسة بلندن مطالبين بعزل المدير. و عند التحري عن دعاوى الفساد هذه ذكر أصحاب المذكرة أن المدير قام باختلاس مبلغ ثلاثمائة ألف جنيه سوداني، وعندما سئلوا عن تاريخ هذا الاختلاس أجابوا بأنه حدث في العام ٢٠٠٢. و كان التساؤل الطبيعي الذي نتج عن هذه الإفادات هو: لو كان ذلك صحيحا فلماذا و على أي أساس تقدم المركز بميزانيات و حسابات مراجعة بواسطة مراجع قانوني ( حسبو و شركاه )، تؤكد سلامة جميع الحسابات خلال العام ٢٠٠٢ و الاعوام التي تلتها؟ و لماذا صمت هؤلاء عن الاختلاسات و التجاوزات طوال السنوات الستة الممتدة من ٢٠٠٢ و حتي ٢٠٠٨ طالما كانوا عالمين بها و بتفاصيلها ؟! و إزاء الغموض الذي إكتنف هذه الدعاوى فقد إستقر وجدان المنظمة الأم علي أنه ليس بوسعها إتخاذ إجراءات بناء علي معلومات مضطربة تفتقر الي الترابط المنطقي. و في وقت لاحق تقدم بعض العاملين في المنظمة بصور ضوئية لبعض المستندات، علي أساس أنها تدعم دعواهم في مواجهة مدير المركز، إلا أن القوانين البريطانية، التي تعمل المنظمة الأم تحت ظلها، ترفض قبول الصور الضوئية لسهولة تلفيقها و تزويرها، تماما كما هو الحال بالنسبة للقوانين السودانية.

    ٦/ الأشخاص الذين يثيرون دعاوى الفساد ضد المنظمة و رئاستها و كوادرها جميعهم ممن تضرروا تضررا مباشرا من قرار رئاسة المنظمة بوقف التحويلات المالية للسودان، و استمرار التحري حول مصير مبلغ المليون دولار المشار اليه. كما أن منهم من يمت بصلة قرابة مباشرة – من الدرجة الأولى – لبعض الشخصيات التي تم عزلها من قيادة المنظمة في يناير ٢٠٠٨، و يمارسون بالوكالة حربا لتشويه سمعة القيادة الحالية.



    و لمصلحة رفع أي التباس، قد يقع فيه القارئ، بالنظر الي حساسية الافادات الواردة فى النقاط الخمسة أعلاه، فإنني أكرر القول بأن الافادات إنما تجمل موقف الدكتور صلاح البندر، رئيس المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب تجاه الأزمة الحالية، و من بدائه الأمور أن للأطراف الأخرى حقا تكفله لهم الأعراف المرعية في مجال العمل الصحفى في عرض وجهات نظرهم و مواقفهم المضادة. و هو ما ستتكفل صحيفة ( الاحداث ) بمعالجته من خلال تحقيقاتها الموسعة، كما سبقت الإشارة.



    بقيت نقطة جوهرية وددت أن أتطرق اليها بشكل عام، في شأن المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الطوعية السودانية خارج السودان، وهي أن إنزعاجنا من مظاهر التسيب و فقدان الانضباط و الميل للتحلل من القواعد الكلية للعمل الطوعي، علي نحو ما نري من ظاهر أحوال العمل العام الاهلي في المهاجر السودانية و في الداخل، و ما ينتجه ذلك من نتائج سالبة في طليعتها إثارة الشكوك و الريب فى نفوس عامة السودانيين، و إضعاف مصداقية العمل الأهلي التطوعي إجمالا، لم يكن في حقيقة الأمر مبادرة تصدرنا لها و لا سبقا سبقنا فيه غيرنا، و انما هو شأن متداول ظل يدور ردحا من الزمن في صدور الكثيرين، ممن ساءتهم مظاهر الاستغلال لقضايا المواطن، و الاندفاع الغريب من جانب بعض المتعلمين و المثقفين في المهاجر لتبني القضايا السودانية، والتحدث بإسم السودان والسودانيين، مع الترخص المطلق و التقاعس الكلي عن الإلتزام بالأسس و الضوابط التي تحفظ للعمل العام كيانه و ترعي هيبته و تعزز مصداقيته. و قد سرّنا ووقع من نفوسنا أحسن الوقع ما نقله إلينا مؤخرا صديقنا و زميلنا، الكاتب الصحافي الراتب بهذه الصحيفة، و الاستاذ الجامعي و المؤرخ الدكتور عبد الماجد علي بوب، وهو من منسوبي الحزب الشيوعي السوداني، من أن الحزب الشيوعي سبق له أن أبدي أهتماما كبيرا بأمر الفوضي الضارب أطنابها في عالم المنظمات الاهلية التي تكونت و ظلت تمارس نشاطاتها في المهاجر البعيدة. و ذلك في إطار إهتمامه بقضية الدور المناط بمنظمات المجتمع المدني في مرحلة التحول الديمقراطي عموما. فقامت أجهزة الحزب المختصة بإجراء تقويم عام لعمل المنظمات التطوعية، أصدرت علي إثره السكرتارية المركزية بيانا مفصلا نادت فيه بمراجعة دور هذه المنظمات الخارجية، و التأمين على ضرورة خضوعها لمبادئ الشفافية و قواعد المحاسبة و الإنضباط التنفيذي و المالي، حتي لا يتحول هذا النوع من النشاط الي منطقة منفلتة من كل قيد، كما تدل المؤشرات الراهنة. مصدر الغبطة إذن هو أن هناك تنظيمات سياسية ذات وزن مقدر في الحياة العامة سبق لها أن تنبهت الي التجاوزات المثيرة للأسي في مضمار النشاط الطوعي المهجري، و حركت ساكنها بإتجاه التصحيح و التقويم والتحول الايجابي. وهو أمر نثمنه و نقدره حق قدره.

                  

09-16-2008, 08:09 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: بكرى ابوبكر)



    liz hodgkin
    إمراءة ولا ألف..


    ليز الخجت بخسة السناجكـ..
                  

09-16-2008, 07:53 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    الاخ الاستاد (طابعتى لا تطبع حرف الداء فوقها نقطة لدا ساستعيض عنها بحرف الزاى جريا على النطق السودانى للحرف فمعزرة) اعود للاستاز البطل من جديد وقد لنا بعض سجال قبل اكثر من عقد من الزمان فى موقع سودان ليست الانجليزية.. ان موضوع المنظمات غير الربحية او الطوعية موضوع شائك يجب التوغل فيه بحزر حتى لا يصيب الرزاز الجميع.. المصيب والمسيئ... والحديث عن منظمات حقوق الانسان يجب ان لا يغفل دورها فى فضح انتهاكات حقوق الانسان فى السودان وهى مهمة ليست باليسيرة وقد ابلت هزه المنظمات بلاء حسنا فى بلاد المهجر واحتفظت بمصداقيتها واستطاعت ان تحاصر النظام فى كثير من المواقع وبامكانياتها البسيطة وبكوادر من المتطوعين ولعلى اشير الى تجربة فروع المنظمة السودانية لحقوق الانسان فى امريكا والتى وقف بجانب اللاجئين وطالبى اللجوء السياسي ومشاكلهم ولم تكن هناك غنائم واسلاب كما يصورها البعض بل كانت عرقا وبزلا ونكران زات - ما زلت مصرا على استعمال حرف الزاى - وان ارد البعض القدح فى سيرة المنظمة او النيل من بعض ممثليها فان ما انجز من عمل افضل بكثير من انجاز القادحين خلال العقدين الماضيين ففى الوقت الزى كان كثيرون لا يعيرون ادنى اهتمام لما يحدث من انتهاكات مريعة فى حقوق الانسان عصفت بارواح الملايين من ابناء السودان وارغمت ملايين آخرين على الهروب من الوطن لم يفتح الله على كثيرين بكلمة طيبة او كلمة عزاء لمن سحقتهم آلة الجبهة الاسلامية القومية وتسويفات المهتدين..

    وبقدر استمتاعى بالسبك اللغوى للاستاز البطل فاننى امتعض فى زات الوقت من محاولات الغمز واللمز ومحاولته الصيد فى الماء العكر... كنت اتمنى ان يستهل كلامه بالاشارة الى الجانب المضيىء فى عمل هزه اللجان ثم يعرج باسلوبه المميز الى المثالب والاخطاء لا ان يدلف بكل قواه فى اتجاه تحطيم المعبد بمن فيه..

    اخى العزيز مصطفى البطل... ارجو ان تخوض بحزر فى هزا الموضوع ونحن فى الانتظار نتابع ما تكتب ولك الشكر..

    نورالدين منان
                  

09-16-2008, 01:44 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Mannan)

    Quote: وبقدر استمتاعى بالسبك اللغوى للاستاز البطل فاننى امتعض فى زات الوقت من محاولات الغمز واللمز ومحاولته الصيد فى الماء العكر... كنت اتمنى ان يستهل كلامه بالاشارة الى الجانب المضيىء فى عمل هزه اللجان ثم يعرج باسلوبه المميز الى المثالب والاخطاء لا ان يدلف بكل قواه فى اتجاه تحطيم المعبد بمن فيه..

    الأستاذ منان, تحية طيبة,

    البطل يستند على ما قاله آل البندر لذلك مصداقيته تتبع آل البندر الذى رأى الجميع نماذج منها فى هذا البورد!! كما تعرف التابع دائما أسوأ من الأصل sequel is worse than the original لذلك الغمز و اللمز هى أصلا شئون بندرية بحتة.

    بدلا عن ضبط مال المنظمات التى تدعم ضحايا التعذيب لماذا لا يحاول البطل دعوة الإنقاذ لوقف التعذيب تماما...أم يا ترى غير مسموح له هكذا كتابة?

    هذا هو التمهيد المتوقع لضرب بعض هذة المنظمات التى تتوقعه على كل حال.

    (عدل بواسطة Adil Isaac on 09-16-2008, 06:23 PM)

                  

09-26-2008, 00:17 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Mannan)

    UP
                  

09-16-2008, 05:43 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    الاخ عادل ايزاك
    سلام
    Quote: بدلا عن ضبط مال المنظمات التى تدعم ثضحايا التعذيب لماذا لا يحاول البطل دعوة الإنقاذ لوقف التعذيب تماما...أم يا ترى غير مسموح له هكذا كتابة?

    هذا هو التمهيد المتوقع لضرب بعض هذة المنظمات التى تتوقعه على كل حال.


    سؤال وجيه.. ونحن فى انتظار الرد.. ومادا قدموا لحقوق الانسان المهدرة منز عشرين عاما.. فاقد الشيئ لا يعطيه.. إلا ان يكون من باب: رمتنى بدائها وانسلت...

    نورالدين منان
                  

09-19-2008, 11:40 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Mannan)

    UP
                  

09-17-2008, 01:45 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    شكرا للاخوه بكري ابوبكر, حامد شارف, عادل اسحق, و نورالدين منان علي

    اضافاتهم.
                  

09-18-2008, 01:19 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    ارجو من الاخوة والاخوات من خارج البورد والذين يرغبون في ارسال

    ملاحظاتهم وتعليقاتهم علي النقاش الدائر في هذا الخيط , كتابة اسمائهم

    الحقيقيه
                  

09-20-2008, 09:10 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    الاخ المعز

    تحياتى

    جميل ان مجلس امناء المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب (SOAT) قد تقدّم بخطاب الى امنستى فيه معالجة للحملة الخاطئة التى قادها الاخ د. صلاح وذلك يتاريخ ١١ سبتمبر كما تعلم ..
    فى اعتقادى انها كانت معالجة ناجحة منهم لان الخطاب احتوى على العبارة التالية:
    (نؤكد اعترافنا باستقلالية منظمتكم فيما يتعلق باجراءاتها ونظمها الخاصة بحل النزاعات وتصحيح الاخطاء) وفى هذا قدر كافى من الاعتذار بعد اتهامات الاخ صلاح لقيادة المنظمة بالعنصرية ، وفى تقديرى ان الاخوة فى مجلس امناء المنظمة كانوا موفقين حينما اشادوا بدور امنستى وتاريخها المشرّف فى سجل حقوق الانسان..
    لكن تبقت للمجلس قضية اخرى مهمة تتعلق بالتهم الخاصة بالعاملين فى مركز الخرطوم وتأثير الحملة الضار على سمعة موظفيها وكذلك على مقدرتها فى ضبط اوجه الصرف لدعم انشطتها المتعددة وهى قضية قد تؤثر على الجهات المانحة بعد ان تصيب مصداقيةالمنظمة فى مقتل ..
    هذا الوضع الحرج بفرض على (سوات ) التحرك العاجل من اجل الاجابة على تساؤل هام جدا :
    هل تمّ فصل المنسق السيد نجيب نجم الدين بواسطة المجلس السابق؟
    اذا كانت الاجابة بنعم ، فما هى مسببات الفصل؟
    هذا سؤال ملح اعتقد ان الرأى العام بحاجة الى ايجاد اجابة شافية له
    هناك اجراءات يمكن ان تنتظر مثل ايراد تقرير مالى يوضح نشاط المنظمة فى السودان وميزانيتها وما صرف منها وكيفية اجراءات الصرف ، لكن لابد منها فى النهاية لان القضية اصبحت قضية رأى عام..
    حسب معلوماتى ان المجلس الحالى يضم بالاضافة للاخ صلاح كل من الاخوة:
    ١- حسن الطاهر
    ٢- حسن عبد الحميد
    ٣-شرف يسن
    ٤- شريف يسن
    ٥-محمد ابو قصيصة
    ٦-طارق القاضى
    ٧-عبد اللطيف محمد

    اتمنى حقيقة من الاخوة بعاليه ان يحسنوا تقدير الامور وادراك اهمية ما هو عاجل من اجل انقاذ سمعة المنظمة والعاملين بها والمحافظة عليها بعد كل المجهود الذى بذل فى تاسيسها طوال هذه السنوات، والاهم من كل ذلك الابقاء على خدماتها الضرورية لاولئك البؤساء ممن اضطرتهم الظروف القاسية لان يكونوا فى انتظار تلك الخدمات
    وفق الله الجميع

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-20-2008, 09:16 AM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-20-2008, 09:19 AM)

                  

09-21-2008, 02:31 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    كتب الاستاذ شوقي ابراهيم بدري في منبر سودانيات الاتي:




    Quote: مناشدة لصلاح بندر...

    --------------------------------------------------------------------------------

    1يبدو أن الأخ صلاح قد نجح في تسبيب الكثير من الأذي لنفسه والآخرين ، وأنا هنا بصدد لفت نظره ، فصلاح لا ينقصه الذكاء ولا الأكاديمية . وأتمني أن يعيد حساباته علي ضوء ما سأورده هنا .
    أول مرة أقابل صلاح بندر كانت في مايو 1995 في منزل صلاح عبد الجليل في كوبنهاجن ، وكنا نستعد لتنظيم مظاهرة ومسيرة بسبب زيارة البشير وبطانته للمؤتمر العالمي بكوبنهاجن . وقتها كان صلاح يرتدي الملابس العادية ولم يقم بتمشيط شعره . وأبدي معرفته بي وحكي مقابلة في بداية الستينات عندما كان بصحبة صديقه الطبيب إبراهيم عبد الكريم بدري. والأثنان أصغر مني سنا . القصة التي رواها صلاح لم تكن قد حدثت وتلك المقابلة كانت من صنع خياله ، وأنا اعتبرتها نوع من المجاملة .
    عند السؤال عن الدكتور محمد محجوب عثمان أفهمته بأننا نسكن سويا . وانتهي الأمر بحضوره إلي السويد لقضاء يوم أو يومين .
    قبل الحضور للسويد تمكن صلاح من التأثير علينا ومارس علي أنا شخصيا نوع من التنويم المغنطيسي وأثارنا ضد (مولانا) الذي كان أحد الحضور في منزل صلاح عبد الجليل بوصفه (كوز) . وعندما قلت لصلاح بندر أن مولانا مواصل وله علاقة جيدة مع الجميع وأن الناس شوية ومافي لزوم للفركشة حسم دكتور صلاح الأمر بأن مولانا كان من الكوادر النشطة قائلا : ديل كانوا من الجماعة البيدقونا ويهاجمونا في الجامعة كيف تقعدوا معاهم . وتغيرت الروح نحو مولانا بعد ذلك .الغريبه ان صلاح كان يتحدث مع مولانا بود وحملته كانت عند غياب مولانا .
    أثناء تواجد صلاح معي كان يدرس كل شيء فيما حوله ويتمعن ويقيم ، وشرح لي نضاله وتجرده وأنه رجل يعمل لخدمة الآخرين وقال : في كمبردج طوالي جاري عجلتي دي وبساعد وأقدم وبنكشف ناس الإنقاذ وبفضحهم . ولا بد أنه قد تكونت لديه فكرة خاطئة بأني صاحب مقدرة مالية فاقترح أن نبدأ في عمل (أوت لت) لمحل شاورمة وفلافل في كمبردج وأن هذا يمكن أن يتطور لعمل كبير قد يكون فيه دعم للحزب الشيوعي السوداني . وراقت لي الفكرة واحببت صلاح جدا خاصة وأن أسرة بندر مشهورة في أم درمان وصلاح هو ابن خالة هادية زوجة المبدع يحي فضل الله وشقيقة هاشم بدر الدين .
    بالاتصال مع الكبار في القاهرة كانت الإجابة بأن لا أأخذ كلام صلاح بثقة لأنه تصرفاته عجيبة . فصرفت النظر عن موضوع الطعمية وملحقاتها إلا أن صلتي بصلاح وإعجابي به لم يتوقفا .
    وعندما بدأ مؤتمر القرن الأفريقي في جامعة لند ناقش السودانيون فكرة دعوة شخصيات سودانية فاقترحت أنا دكتور صلاح البندر ولم يكن هنالك من يعرفه إلا أنني زكيته بشدة ، فصار صلاح يحضر سنويا . ثم حضر مع زوجته ليلي البحرينيه لقضاء أجازة أسبوعين في منزلي سعدت وافتخرت بها ، وخصص صلاح كل وقته في النيل من دكتور المعز بخيت يبدو لأنه سرق الأضواء منه في البحرين ويؤلمني أن أقول بأنني انجررت لتلك المعركة التي اعتذرت عن خوضي لها في س.أونلاين .
    ثم بدأت أجد لوما من البعض لان صلاح قد سبب الكثير من الألم والمشاكل للآخرين في بريطانيا وأن صلاح كان يأتي مع الكشات التي يمارسها البوليس ضد السودانيين وخاصة السودانيات .ولم استمع ودافعت بشراسة عن صلاح واحتديت مع كل من ذكره بسوء ، ثم بدأت ألاحظ أن بعض القصص التي يرويها صلاح يعيد روايتها مرة أخري فتتغير الوقائع وأسماء الأشخاص . وأن بعض القصص التي نسبها إلي نفسه أبطالها آخرون لا يزالوا علي قيد الحياة .
    عندما أردت أن أطبع مجموعتي القصصية "المشبك" طلب مني صلاح أن أنتظر حضوره لمؤتمر القرن الأفريقي حتى نراجعها وأنه سيصدرها من لندن كما حدث مع كتاب الدكتور محمد سليمان الذي يتطرق لموضوع (ازمه الهوية والموارد ) وهو كتاب أكثر من رائع إلا أن صلاح أصر علي أن يبرزه كأنما شارك في صياغته .
    وتأخر طبع الكتاب في انتظار صلاح الذي كان يشيد بالإهداء لأنه يخص أعظم الشهداء (جوزيف قرنق والشفيع وعبد الخالق) ، وحضر صلاح المؤتمر وبعد المؤتمر كنت في انتظاره بكرة وبعد بكرة وصلاح قد صار شخصية معروفة في السويد , وانهالت عليه الدعوات والاحتفالات ولم يكلف نفسه مؤونة الاتصال بي بل اتصل بعد شهر من لندن طالبا خدمة وهي إدلاله علي كتاب لكاتب سوداني تحت اسم "مصطفي سعيد" فاز بجائزة (دانيدا السويدية) تحت عنوان حياتين . وبالرغم من ان الكتاب كان متوفرا عندى الا اننى احسست بان صلاح يريد بان يستغل الكتاب فى هجوم خاص . وتأكد لي وقتها أن صديقي الذي أحبه واعجب به صلاح بندر شخص انتهازي (مانبيولتر) .
    سيدة سودانية أم لطفلين اتصلت بي من لندن قائلة أن صلاح قد أفهمها بأنني سوف أهيئ لها منزلا في السويد وأنني سأتولي أمر انتقالها للسويد وعندما أكدت لها عدم إمكاني تلبية رغبتها قالت مستغربة : لكن صلاح قال نظم الموضوع ده معاك . والموضوع منتهى . وأنها قد هيأت أمرها واستعدت وأخبرت الجميع أنها في طريقها للسويد وأنا آخر من يعلم .
    عندما كان صلاح يحكي عن بطولاته حكي عن رحلاته إلي إسرائيل وكيف قام بإطلاق سراح بعض السودانيين المدانين بالإرهاب وأنه قد زارهم في السجن وسط الصحراء بلا أسوار تتوسطه شجرة تتزين بجثث وجماجم سجناء حاولوا الهرب ، وبعد أيام من هروبهم تخرج طوافة لتأتي بجثثهم ويقومون بتعليقها علي الشجرة كنوع من التخويف لبقية السجناء ، وصلاح كان يقول هذا الكلام لبروفيسرات وجراحين في المجموعة السودانية وكنت أقول لهم أن صلاح يتجمل لأنني أعرف إسرائيل جيدا وتربطني صداقات ببلطجية وصحفيين وجنرالات إسرائليين وأن إسرائيل لا تسمح بتعليق جثث الآخرين وصلاح لا يستطيع أن يطلق سراح نملة في إسرائيل بدون حق.
    القشة التي قصمت ظهر البعير هي أن صلاح ذكر حادثة السوداني الذي قتل المسئولة الاجتماعية . كما ذكر كذلك بالتفاصيل قصة السوداني الذي قتل زوجته وشاركه ابنهما وهو صبي في الثالثة أو الرابعة عشرة من عمره لأن الزوج أفتي بأن الزوجة خائنة . وكان صلاح يعرف تفاصيل دقيقة . ولكن عندما ذكر قصة السوداني الذي قبض عليه في كمبردج وابعد ثم رجع بجواز جديد واسم مختلف وتحصل علي إقامة وانتقل إلي كمبردج إلا أن رجل البوليس الذي شارك في إبعاده شاهده في المدينة وذكر صلاح أن الشرطة استدعته للتعرف علي الشاب ولم أتمالك نفسي وثرت وقلت له : كيف تسمح لنفسك تعمل عمل الشرطة الغذر ؟
    فقال لي محتجا : أنا مواطن بريطاني وأتعامل مع البوليس . فذكرته بما كان يقال عن حضوره مع الكشات فلم يعارض . وبعد سنة من هذا الكلام ومع افتتاح المؤتمر طلب صلاح من أحد الإخوة الشيوعيين أن يتصل بي تلفونيا وعندما قلت للأخ السوداني قول ليه شوقي قال ما عايز يعرفك أو يشوفك أصيب بدهشة . وعندما حضرت للمؤتمر في المساء قال لي : يا شوقي أنا داير أتكلم معاك . كان ردي : أنا ماعايز أتكلم معاك ومافي أي حاجة بتلمني معاك وكان هذا أمام الناس وهذا تصرف غير سليم مني أعتذر عنه لأن الأمر كان يمكن أن يكون بيني وبينه . وكان هذا آخر عهد صلاح مع السويد .
    الأخ ابو رسول أو عبد الهادي هو من أشهر الشيوعيين البحرينيين وهو بروفسير في جامعة لند الآن وهو شخص بذكاء وعبقرية أتي إلي السويد مع أسطورة الحزب الشيوعي البحريني علي الدويغر في الستينات . قال لي قبل سنوات شيئا كان يجب أن انتبه إليه أن صلاح كان يذكر له ارتباطه بالشيوعيين والاشتراكيين في البحرين والحقيقة يستحيل لأي شخص أن يتحدث عن الشيوعيين في البحرين دون أن يعرف علي الدويغر وعبد الهادي وعزام شقيق عبد الهادي والذي هو محاضر كذلك في جامعة مالمو . وعندما ظهرت مشكلة دكتور صلاح بندر الذي صار اسمه صلاح "آل بندر" كان البحرنيون وعلي رأسهم صديقي جعفر حسن السلمان مدير بنك الاستثمار السابق والذي كان في زيارتي هذا الأسبوع مع ابنته فاطمة وهو خريج جامعة لند ول 12 سنة ارتبط بالسودانيين حتى صار يتكلم وكأنه من أم درمان وقد ذكرته كثيرا في كتاب حكاوي أم درمان وأن السودانيين كانوا يجدون صعوبة في تصديق أنه ليس سوداني ولم يزر السودان ، ويشاطرني الأفكار الاشتراكية ، والده حسن السلمان من أوائل المناضلين الذين تدربوا حربيا في سوريا ومصر وغدر بهم النظام الناصري . الجميع كانوا يقولون يعني صلاح البندر لما جاء واشتغل مع النظام الملكي في البحرين ما كان عارف أنه ده نظام باطش ونظام سيء ونظام فاسد ؟ وأن البحرين كانت تجنس العراقيين من الفلوجا حتى تسبب توازن بين الشيعة والنظام السني لدرجة أن الكويت ارادت ان تفرض فيزة دخول علي البحرينيين لأن عراقي الفلوجا أعداءهم التقليديين وأن النظام البحريني يوظف رجال الأمن الفلسطنين والأردنيين الذين يشبعون البحرينيين لطما وركلا . لماذا يسيء صلاح بندر الذي يفتخر بالانتساب للحزب الشيوعي بصورة ما بسمعة السوداني التي تساوي الرجل الطيب الشريف وإن كان لا يخلو من حدة وعناد .وغضب عندما اقيل وافشى الاسرار التى استؤجر للحفاظ عليها .
    يا دكتور صلاح .. لماذا تسبب كل هذا الألم واللخبطة والسواطة ؟ . أنا اتصلت بالأخت تراجي مصطفي وقلت لها أن صلاح بندر أكل بعقلك حلاوة وطلبت منها أن لا تنجر خلف كلام صلاح البندر لأنك كالعادة تستغل الآخرين وتجيد عملية غسيل المخ . ويبدو ان تأثير صلاح البندر انعكس فى تكوين جمعيه الصداقه السودانيه الاسرائيليه وكما اوردت من قبل فهذه خطوه خاطئه لان النظام الاسرائيلى الآن نظام عنصرى يسئ لليهود الشرقيين والعرب . ويظهر ان الاخت تراجى قد اعادت التفكير فى صلاح بندر . كما اتصلت بأختنا هادية بعد أن فشلت في الاتصال بهاشم بدر الدين لأنه قد امتشق حسامه دفاعا عن قريبه دكتور بندر مدافعا بقوة بعد معركة البحرين وخفت أن يفقد هاشم مصداقيته . يا صلاح كان ما احترمت أفكار لينين خاف الله .
    ارجو من الاخ صلاح ان يستفيد من الشهره التى حصل عليها وان لا يفركش ويحطم ثقه الناس بكل منظمات المعارضه السودانيه لان هذا يصب فى مصلحه نظام الخرطوم .

    التحية

    شوقي
    __________________



    العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
    النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
    انبشقن كوباكت الصبر
    وتانى ما تلمو حتى مسله
    قالوا الحزن خضوع ومذله
    ليك يا غالى رضينا كان ننذله







    http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

    رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات

    --------------------------------------------------------------------------------
    آخر تعديل شوقي بدري يوم 14-09-2008 في 10:02 PM.
                  

09-22-2008, 00:17 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    كتب الاستاذ فتحي الضو في صحيفة الاحداث بتاريخ الاحد 21/9


    Quote: مُنظّمات حِقوق الإنسان...(صندوق البَندورا) الذي انفتح على مِصراعيه!
    فتحي الضّـو
    تقول الميثولوجيا الاغريقية الشهيرة إن الإله (زيوس) كافأ البطل (برومثيوس) الأرض كلها نظير ما قدمه له من خدمات جليلة، وبدوره قرر الأخير أن يُعلِّم البشر

    الذين كانوا يُعمِّرونها - وكلهم من الرجال آنذاك - أشياء كثيرة من بينها سر النار وفي ذلك تمرد على (سادة الأولمب). وجراء فعلته تلك قررت الآلهة معاقبته فشدوا وثاقه إلى جبلين بحيث يأتي كل صباح رُخٌّ ضخم وينهش كبده وفي المساء ينمو له كبد جديد، وظل على هذا المنوال سنين عددا إلى أن جاء (هرقل) وخلَّصه من عذابه السرمدي فعاد إلى البشرية مجدداً وسعدوا بمقدمه، ولكن الآلهة قررت الانتقام منه بصورة عبقرية فكلفت إله النار والحديد (فولكانو) بخلق إمرأة ترمز طبيعتها إلى النار، وبعد أن أنجز المهمة طلب من الآلهة تقديم هداياهم لها فمنحها فينوس (آلهة الجمال) الحسن والحب، وأعطتها منيرفا (آلهة الحكمة) الفطنة والذكاء، أما لاتونا فقد ادخرت لها قلب كلب ونفس لص وعقل ثعلب (أرجو ألا تغضب بنات حواء فهذا ما تقوله الأسطورة على أية حال) ثم أطلقوا على تلك المخلوقة الحسناء (بندورا) ومعناها التي مُنِحت كل شىء!
    نزلت بندورا إلى الأرض وأثارت صخباً وضجيجاً وبدأت تنشر حبائلها حول برومثيوس الذي تمنَّع ولم يستجب لاغوائها، لكن شقيقه (أبيمثيوس) وقع في غرامها وتزوجها، وبهذه المناسبة أرسلت لهما الآلهة صندوقاً مغلقاً كهدية، ارتاب أبيمثيوس منه وقرر عدم فتحه لكن بندورا كانت على عكسه إذ ألحت لظنها أنه يحتوى بداخله على سر السعادة المطلقة، ذلك على الرغم من أنهما عاشا في هناء لا يوصف ولم يكن ينقصهما شىء، وذات يوم اقتنصت فرصة غياب زوجها ولم تقو على الصبر فأقدمت على فتح الصندوق، وعلى الفور أظلم الكون وخرجت من الصندوق الأوبئة والأمراض والجوع والفقر والقحط والنفاق والخداع والكذب والتعاسة والشقاء، وذلك على هيئة خفافيش بدأت تنقر وتجرح وتعذب بينما بندورا تحاول إرجاعها مرة أخرى للصندوق الذي كان قد تبقي فيه الأمل والتفاؤل فقط، ولم يخرجا إلا بعد حين لعلاج كل تلك الشرور التي حلت بالبشرية والتي أصطلحت على تسمية الاسطورة بصندوق بندوراPandora’s Box ويضرب به المثل في كل فعل مماثل.
    على مدى حلقتين متتاليتين صوّب الزميل القنَّاص الاستاذ مصطفى البطل قلمه نحو قضية حيوية أثارت جدلاً كثيراً وما تزال تداعياتها ترمي بظلالها الكثيفة على الساحتين الصحفية والسياسية، ولكن شأنها شأن كثير من قضايانا التي نبعثها من مرقدها بحماس منقطع النظير لا تلبث أن تدخل في دروب ومتاهات ينسي الناس فيها مبتدأ القضية، وبالرجوع إلى أصل الرواية التي تناسلت بعدئذٍ كان الاستاذ البطل قد هدف أساساً في إثارته لهذا الموضوع إلى مسألة عمل بعض منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الانسان خارج السودان، وضرب في ذلك مثلاً بالمنظمة السودانية لحقوق الانسان وتحديداً تلك التي كانت كائنة في العاصمة المصرية القاهرة، ومنظمة ضحايا التعذيب التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها، لكن المسألة تحولت بقدرة قادر إلى مسارب أخرى دفعت بعض المُسترِيبِين إلى التبرع بمعلومات عن فساد يدور رحاه في الكواليس، وبناءً عليه هطلت أرقام يشيب لها رأس من كان في المهد صبياً، والمدهش أن ذلك لم يكن ضمن أجندة الموضوع الأساسي الذي أثاره البطل، وتلك يقال عنها رمية جاءته بغير رامٍ!
    وقد أدهشني أن السجال شمل رئيس منظمة ضحايا التعذيب الدكتور صلاح آل بندر والذي اتخذ من جانبه موقعاً إسفيرياً بعينه وجعله ميداناً للرماية، ثمّ وجَّه مدفعيته الثقيلة نحو أناس معلومين ومجهولين للقارىء وساق نحوهم إتهامات يقشعر لها البدن، وأحزنني أنه أصاب بجهالة زميل لا يمكن أن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولم يكن ذلك مصدر حزني وحده فقد عجبت أيما عجب في أن بندر بغض النظر عن التاريخ الذي تقلد فيه مسؤولياته كرئيس للمنظمة رمي بدائها الآخرين وشاء أن ينسل منها بنظرية (الشعرة من العجين) وكأنه لا يعلم أنه بالقدر نفسه يمكن للآخرين أن يردوا إليه بضاعته بمنطق أنه لو استيقن من ذاك الفساد فقد لا يستقيم عقلاً أن ينتظر حتى يثيره البطل أو غيره فيتحرك هو بدوره مثيراً غباراً كثيفاً؟ وأين مجلس الأمناء؟ عموماً لن أخوض في هذه المسألة ريثما تتضح الصورة المخفية، ذلك لأنني أعترف مسبقاً أنني لا أعلم كبير شىء عن هذه المنظمة، وبالتالي ليس من الحكمة ولا الانصاف أن أتناول شأنها، ولكن متى ما اكتملت عندي الصورة فسأدلو بدلوي من منطلق الحرص على إحقاق الحق وضحد الباطل، بيد أنني هنا الآن في ذات الساحة للحديث عن صنوتها المسماة بالمنظمة السودانية لحقوق الانسان، وهذه على عكس الأولى ثمة ما يربطني وجدانياً بها لأنني أعد نفسي في زمرة المؤسسين، وقد تشرفت بتقلد منصب سكرتيرها الاعلامي عقب اشهارها ولمدة عامين، وحتى بعد أن غادرت ساحتها عملياً وجغرافياً ظللت أتسقط أخبارها بمنطق أن مثل هذه الاعمال المنذورة لوجه الله والوطن تشعر حيالها أنها أشبه بأحد أبنائك تسعد حينما تراه نصب عينيك ينمو ويترعرع ولا تحتمل فراقه حتى بعد أن يشب عن الطوق!
    في أواخر ديسمبر من العام 1991 تنادى معظم السودانيين الذين كان لهم موقفاً معارضاً ضد النظام إلى اجتماع موسع تمّ عقده في المنظمة العربية لحقوق الانسان في مقرها بميدان الساحة بالجيزة، وذلك بغرض مناقشة فكرة تأسيس فرع للمنظمة السودانية لحقوق الانسان في القاهرة كترياق يمكن أن يسهم في تعرية الممارسات الفظيعة التي كان يقوم بها النظام في بيوت الاشباح والمعتقلات الأخرى، إلى جانب انتهاكه الحريات العامة بصورة شاملة. كان ذاك الاجتماع بمثابة جمعية عمومية اختارت عشرة أعضاء للقيام بأعباء المكتب التنفيذي، وشأنه شأن كل منشط تابع للمعارضة كان المختارون يمثلون كل ألوان الطيف السياسي المعارض إلى جانب آخرين ليست لهم أية هوية سياسية معينة، وللتأرخة نذكرهم : محجوب التيجاني، حمودة فتح الرحمن، إحسان عبد الله (كزام)، حورية حاكم (تولاها الله برحمته) عبد الوهاب عبد الغني، محمد المعتصم حاكم، الحوري، مأمون، إلى جانب شخصي وعاشرنا كان أمين مكي مدني الذي كان يرأس ضمناً فرع لندن وزدناه بالقاهرة، وفي الواقع كان هو والاستاذ فاروق أبوعيسي من أكثر الناشطين السياسيين رعاية لموضوع حقوق الانسان، ويعلم البعض أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان كانت أساساً تمارس أنشطتها في السودان برئاسة البروفسير محمد عمر بشير (رحمه الله) وتمّ تأسيسها في العام 1983 وعقب الانتفاضة حدث أن استضافت المنظمة العربية لحقوق الانسان لعقد اجتماعها السنوي الدوري في الخرطوم العام في 1986 وكانت تلك هي المرة الأولى التي تعقده في عاصمة دولة عضو حيث درجت على عقد اجتماعاتها في قبرص (ليماسول) ولم تسمح لها أية دولة مطلقاً سوى السودان بذاك الفعل الحرام!
    قضيت نحو عامين في المنظمة مسؤولاً عن الاعلام، عامان كانا عامرين بالمكابدة بدءاً من عقد الاجتماعات الاسبوعية الدورية، حيث تنقلّنا من شقق ومساكن البعض إلى مكاتب الاحزاب إلى اتحاد المحامين العرب، وكانت تلك هي الفترة التي حفظنا فيها أرقام أتوبيسات القاهرة عن ظهر قلب في الوقت الذي كان فيه ناعق الانقاذ يتحدث عن شقق مفروشة وزرابي مبثوثة والفنادق التي تُريك نجوم عز الظهر وليس نجوم الدرجة السياحية، ومع ذلك كنا سعيدين نشتجر يوماً ونتصالح أياما، نختلف حيناً ونتفق أحايين أخر، وعندما غادرت القاهرة العام 1993 تركت الزملاء وقد دخلوا أولى أعتاب الرفاهية بحصولهم على مكتب صغير وسط البلد بإيجار شهري قدره ثلاثمائة جنيه مصري رغم علمنا أن ذلك مبلغ يمكن أن يبتلعه أي تمساح صغير في (لقمة) واحدة، ثم أصبحت صلتي بالمنظمة عبر بياناتها واصداراتها التي توزع للناس بين الفينة والأخرى، وخلال ذلك تبدلت وجوه ونفوس لكن بعضاً ممن ذكرت تابعها من المهد إلى اللحد (الافتراضي) غير عابئين بتبدل الأمكنة ولا تغير الجغرافيا!
    من الاشياء الهامة التي يستوجب ذكرها أن الحكومة المصرية رغم عدائها الصريح للنظام آنذاك، ورغم العلاقة الوطيدة مع معارضيه إلا أنها رفضت رفضاً باتاً تسجيل المنظمة تسجيلاً رسمياً، لذلك اكتفينا بتسجيل بريطانيا وظللنا نمارس أنشطتنا بمعايير الأمر الواقع، واستمرت تلك السُنَّة إلى أن أبطلت السلطات المصرية مفعولها مطلع الألفية الجديدة، وتمّ ذلك بصورة دراماتيكية حيث استدعى مسؤول كبير في جهاز الدولة (المخابرات) بعض أعضاء المكتب التنفيذي بصورة عاجلة فلبى الدعوة أربعة هم في واقع الأمر كل من تبقي من المكتب بعد هجرة الآخرين، وهم السادة آبدون أقاو، كمال رمضان، صلاح جلال، محمد حسن داؤد وقال لهم بصيغة آمرة جملة واحدة لا مجال فيها لاستدراك (مش عايز بكره المكتب يكون مفتوح) وخرج الاربعة وهم يبحثون لحل لمحتويات المكتب وبضع آلاف من الدولارات تقبع في حساب المنظمة في البنك، والجدير بالذكر أيضاً أنه في ظل تناقص عضوية المكتب التنفيذي فإن الوحيد الذي احتفظ بموقعه في الرئاسة رغم تنائيه هو الدكتور محجوب التيجاني، فقد غادر في وقت مبكر قبل خطوة إغلاق الفرع واستقر في أميريكا، وقيل لي أن الحكمة في احتفاظه بموقعه تعود إلى أنه كان بمثابة همزة الوصل بين المنظمة والمانحين، فقد اتضح أن البقية لا يعرفون لهؤلاء المانحين عنواناً ناهيك عن معرفتهم بالمنح المنذورة، وعليه حدثت مساومة تاريخية أشبه بإتفاقية (البقط) فيها منافع للمنتصر والمهزوم معاً، وتمثلت في بقاء التيجاني في موقعه مقابل ضمان استمرار تدفق الدعم!
    تلك هي الخلفية التي نهضت عليها المنظمة بغض النظر عن تقييم عملها ونشاطها الحقوقي، ومن جانبي كنت أعتقد واهماً أن المنظمة طويت صفحتها منذ اللحظة التي أغلق فيها مكتب القاهرة وعضد من إفتراضى النظري أن التجمع الوطني الديمقراطي الأب الروحي للمنظمة كان ناشطوه قد طووا أوراقهم تمهيداً لرحلة العودة، بل فيهم حزب الأمة الذي كان قد رحل بالفعل، علاوة على أن أعضاء المكتب التنفيذي الأربعة المذكورين والذين شيعوا المنظمة لمثواها الأخير في العاصمة المصرية كانوا قد تشتتوا بعدها في منافي ومهاجر أخرى، لكن رغم كل ذلك أدهشني أن مكتب أو فرع القاهرة ظلَّ يمارس مسؤولياته ببيانات راتبه كلما سمع عن (واقعه) تستدعي التآزر والتضامن، ولفت نظرى أيضاً أن تلك البيانات تصدر بصورة محدودة في مواقع غير متاحه لعيون كثيرة ربما خشية الحسد، ومن جانبي لم أعرْ الأمر الانتباه المطلوب لا سيما وأن البيانات ترمي في اتجاه فضح ممارسات النظام، ولكن عندما فتح صديقنا الاستاذ البطل (صندوق البندورا) وجدت نفسي استدعي من الذاكرة تلك الصورة المنسية وفي طليعتها البيانات التي تصدر بصورة (شبحية) وزادني الرد القصير الذي بعث به الدكتور محجوب التيجاني (خبالاً على خبال) كما قال المُوجَّه له الرسالة، ثم وجدت نفسي ألوذ بجهاز الحاسوب ومهاتفة الاصدقاء والزملاء الذين كانوا ينشطون في ذات الحقل، وكما هو مفترض انهالت علىّ المعلومات من الذي زودت ولم أزود.
    أقول بلا مداراة إن الرد الذي بعث به الدكتور التيجاني للاستاذ البطل أثار حفيظتي لأنه مليىء بالثقوب وتعتوره نقائص وسلبيات كثيرة، وعلى الرغم من أن الأخير استنبط منه جملة تساؤلات لم تجد حتى الآن رداً كاملاً أو منقوصاً من الأول، وبدورنا نزيد عليها تساؤلات إضافيه تائهة، فهو يقول أنه بعد قرار السلطات المصرية إغلاق المكتب «قرر مجلس الأمناء المنتخب آنذاك تصفية المكتب ونقل معداته إلى السودان» وتلك بداية تعمية الحقائق وتغبيشها فكما ذكرنا لم يكن هناك مجلس (منتخب) قلنا ثمة أربعة ممن تبقى من المكتب التنفيذي خرجوا من المسؤول الأمني، ولأن خير الأمر عاجله اجتمعوا في (مقهي جروبي) للتداول في الموضوع، ثم اتفقوا على أن تنقل محتويات المكتب إلى مقر منظمة ضحايا التعذيب وحوَّلُوا الدولارات التي كانت في حدود أربعة عشر الفاً إلى السودان لدعم المناضلين في الداخل، وتلك هي المظلة الفضفاضة التي يمكن أن يحتمى بظلها الظالم والمظلوم. وعندما يقول التيجاني أن مجلس الأمناء (المنتخب) قرر «تفويض رئيس المنظمة وأمينها العام الاستاذ محمد حسن داؤد بالعمل ما أمكن على دعم الحقوق بما يتيسر. وقبل الأخيران التفويض وتابعا العمل مذ ذاك» هذا حديث مرجرج أشبه بـ (الراكوبة) لا تحمى شمساً ولا تحبس مطراً، لقد قلنا مراراً أن تفويضه تمّ بمقايضة من قَبل إغلاق الفرع، الذي حينما إنفض سامره وذاب مكتبه التنفيذي في الظلام استمر الدكتور في تفويض نفسه بنفسه!
    مع كل ذلك يرصد الدكتور لما يسميه بـ (القيادة المفوضة) إنجازات تضفى تساؤلات أكثر من كونها تطفىء حب الاستطلاعات، علماً بأن القيادة المزعومة هذه هي شخصه الكريم ومحمد حسن داؤد الذي يعيش الآن في كندا، ومع ذلك نسب لنفسه أو (لهما) الانجازات التالية «توسيع عمل المنظمة في الداخل» إلى جانب «توفير موارد للتدريب» ثم يضع الانجازات نفسها في قالب آخر بتنغيم جديد ويقول «إن آخر ما أسهمت به قيادة المنظمة في الخارج من مهام لجماعات الداخل توفير معدات وميزانية لإقامة برنامج للتدريب الجماهيري ومؤتمر عقد لأول مرة بين منظمات المجتمع المدني في الجنوب والشمال تمّ عقده بنجاح رغم كل المعوقات خاصة السلطوية والأمنية، والحاجة المقدرة من الحركات الحقوقية الجماهيرية في الداخل لظروفها الخاصة» ليت التيجاني الذي استخف بعقول قارئيه قام بقراءة ما كتب جهراً لنفسه وسرد مشاعره بأمانة للناس، وحتى يهنأ له مواصلة هذه البوهيمية في التعامل يُذكِّرنا أن «قيادة المنظمة في الخارج تواصل ما تقوم به من مهام فيما هو مذكور آنفاً بتكليف مباشر من جماعات النظمة المحظورة بالداخل» ويُذكِّرنا أيضاً بأشياء لم نسأل عنها ولكن فيما يبدو أنها تشغل ذهنه، فهو يقول لنا قِروا عيناً لأن أموال المنظمة في حرز أمين «ميزانية المنظمة تراجع في انتظام من المانحين ومحاسبوها» فتأمل!
    إضافة لهذه المواجع فقد هالني وأزعجني بحق موقع المنظمة على الشبكة العنكبوتية، واستناداً إلى خبرتي المهنية والحقوقية المتواضعة أستطيع أن اقول بكل ثقة أنه (فضيحة) ناطقة، فكل حرف فيه يمثل إدانة (للقيادة المفوضة) ولأن تفصيل ذلك قد يحتاج لمقالات عديدة، فأنا أدعوك يا عزيزي القارىء أن تصرف عني هذه المهمة الوطنية النبيلة وتقوم باقتطاع جزء من وقتك الثمين وتخصصه لزيارة الموقع www.shro-cairo.org/Arabicsite/indexa.htm لترى بأم عينيك وتلمس بنفسك ما ذكرنا!
    صفوة القول أن التيجاني وداؤد أو (القيادة المفوضة) أصبحت في عين العاصفة قولاً وفعلاً، فالثابت لدينا بما لا يدع مجالاً للشك أنها اختطفت هذه المنظمة لتحقيق مآرب أخرى يصعب على المرء إدراجها في نفس الأهداف الانسانية المعروفة، وطالما أن هذه القيادة ناشطة حقوقية مهمتها تعرية انتهاكات الآخرين لحقوق الانسان، فإن المصداقية والشفافية تقتضيان أن تجلس على ذات الكرسي الساخن، وعليها أن تعمل على درء الشبهات عن نفسها بنشرها صحائف أكثر من عقد ونصف على الملأ بالوارد والمنصرف وفق الأسس المحاسبية والرقابية المعروفة، فما أيسر أن يلجأ المرء للمانحين لمعرفة ذلك، علماً بأنه حتى هذه اللحظة إن (القيادة المفوضة) بالنسبة لنا بريئة حتى تُثبت إدانتها أو تُبرأ ساحتها!!

                  

09-22-2008, 00:39 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)


    استوقفتني ملاحظات الاستاذ فتحي الضو عن عمل المنظمه السودانيه لحقوق

    الانسان- فرع القاهره. اتمني ان يجد د. محجوب التجاني الوقت للرد عليها

    هنا في هذا الخيط.



    Quote:
    أقول بلا مداراة إن الرد الذي بعث به الدكتور التيجاني للاستاذ البطل أثار حفيظتي لأنه مليىء بالثقوب وتعتوره نقائص وسلبيات كثيرة، وعلى الرغم من أن الأخير استنبط منه جملة تساؤلات لم تجد حتى الآن رداً كاملاً أو منقوصاً من الأول، وبدورنا نزيد عليها تساؤلات إضافيه تائهة، فهو يقول أنه بعد قرار السلطات المصرية إغلاق المكتب «قرر مجلس الأمناء المنتخب آنذاك تصفية المكتب ونقل معداته إلى السودان» وتلك بداية تعمية الحقائق وتغبيشها فكما ذكرنا لم يكن هناك مجلس (منتخب) قلنا ثمة أربعة ممن تبقى من المكتب التنفيذي خرجوا من المسؤول الأمني، ولأن خير الأمر عاجله اجتمعوا في (مقهي جروبي) للتداول في الموضوع، ثم اتفقوا على أن تنقل محتويات المكتب إلى مقر منظمة ضحايا التعذيب وحوَّلُوا الدولارات التي كانت في حدود أربعة عشر الفاً إلى السودان لدعم المناضلين في الداخل، وتلك هي المظلة الفضفاضة التي يمكن أن يحتمى بظلها الظالم والمظلوم. وعندما يقول التيجاني أن مجلس الأمناء (المنتخب) قرر «تفويض رئيس المنظمة وأمينها العام الاستاذ محمد حسن داؤد بالعمل ما أمكن على دعم الحقوق بما يتيسر. وقبل الأخيران التفويض وتابعا العمل مذ ذاك» هذا حديث مرجرج أشبه بـ (الراكوبة) لا تحمى شمساً ولا تحبس مطراً، لقد قلنا مراراً أن تفويضه تمّ بمقايضة من قَبل إغلاق الفرع، الذي حينما إنفض سامره وذاب مكتبه التنفيذي في الظلام استمر الدكتور في تفويض نفسه بنفسه!
    مع كل ذلك يرصد الدكتور لما يسميه بـ (القيادة المفوضة) إنجازات تضفى تساؤلات أكثر من كونها تطفىء حب الاستطلاعات، علماً بأن القيادة المزعومة هذه هي شخصه الكريم ومحمد حسن داؤد الذي يعيش الآن في كندا، ومع ذلك نسب لنفسه أو (لهما) الانجازات التالية «توسيع عمل المنظمة في الداخل» إلى جانب «توفير موارد للتدريب» ثم يضع الانجازات نفسها في قالب آخر بتنغيم جديد ويقول «إن آخر ما أسهمت به قيادة المنظمة في الخارج من مهام لجماعات الداخل توفير معدات وميزانية لإقامة برنامج للتدريب الجماهيري ومؤتمر عقد لأول مرة بين منظمات المجتمع المدني في الجنوب والشمال تمّ عقده بنجاح رغم كل المعوقات خاصة السلطوية والأمنية، والحاجة المقدرة من الحركات الحقوقية الجماهيرية في الداخل لظروفها الخاصة» ليت التيجاني الذي استخف بعقول قارئيه قام بقراءة ما كتب جهراً لنفسه وسرد مشاعره بأمانة للناس، وحتى يهنأ له مواصلة هذه البوهيمية في التعامل يُذكِّرنا أن «قيادة المنظمة في الخارج تواصل ما تقوم به من مهام فيما هو مذكور آنفاً بتكليف مباشر من جماعات النظمة المحظورة بالداخل» ويُذكِّرنا أيضاً بأشياء لم نسأل عنها ولكن فيما يبدو أنها تشغل ذهنه، فهو يقول لنا قِروا عيناً لأن أموال المنظمة في حرز أمين «ميزانية المنظمة تراجع في انتظام من المانحين ومحاسبوها» فتأمل!
    إضافة لهذه المواجع فقد هالني وأزعجني بحق موقع المنظمة على الشبكة العنكبوتية، واستناداً إلى خبرتي المهنية والحقوقية المتواضعة أستطيع أن اقول بكل ثقة أنه (فضيحة) ناطقة، فكل حرف فيه يمثل إدانة (للقيادة المفوضة) ولأن تفصيل ذلك قد يحتاج لمقالات عديدة، فأنا أدعوك يا عزيزي القارىء أن تصرف عني هذه المهمة الوطنية النبيلة وتقوم باقتطاع جزء من وقتك الثمين وتخصصه لزيارة الموقع www.shro-cairo.org/Arabicsite/indexa.htm لترى بأم عينيك وتلمس بنفسك ما ذكرنا!
    صفوة القول أن التيجاني وداؤد أو (القيادة المفوضة) أصبحت في عين العاصفة قولاً وفعلاً، فالثابت لدينا بما لا يدع مجالاً للشك أنها اختطفت هذه المنظمة لتحقيق مآرب أخرى يصعب على المرء إدراجها في نفس الأهداف الانسانية المعروفة، وطالما أن هذه القيادة ناشطة حقوقية مهمتها تعرية انتهاكات الآخرين لحقوق الانسان، فإن المصداقية والشفافية تقتضيان أن تجلس على ذات الكرسي الساخن، وعليها أن تعمل على درء الشبهات عن نفسها بنشرها صحائف أكثر من عقد ونصف على الملأ بالوارد والمنصرف وفق الأسس المحاسبية والرقابية المعروفة، فما أيسر أن يلجأ المرء للمانحين لمعرفة ذلك، علماً بأنه حتى هذه اللحظة إن (القيادة المفوضة) بالنسبة لنا بريئة حتى تُثبت إدانتها أو تُبرأ ساحتها!!
                  

09-23-2008, 01:58 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    استلمت رد مرسل من د. محجوب التجاني في attachemnt . ساقوم بنقله

    لهذا الخيط حالما اتمكن من فتح attachment

    شكرا للاخ محجوب علي سرعة الاستجابه
                  

09-23-2008, 04:53 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    تلقيت الآتى من الدكتور محجوب التجانى واقوم بنشره تعميما للفائدة


    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم



    ناشفيل – الولايات المتحدة

    21 سبتمبر 2008





    الاخ الفاضل المعز ابو نورة



    ارجو ان تتقبل تحياتي الطيبة



    كرئيس للمنظمة السودانية – القاهرة، كنت علي علم وصلة مباشرة بقرار مجلس الامناء المنتخب بتصفية المكتب ونقل معداته للسودان، وتفويض الرئيس والامين العام العمل ما امكن علي دعم الحقوق بما تيسر. وقد تابعت بالمثل تطبيق اللجنة التنفيذية للقرار من قبل ومن بعد.



    تفوم القيادة المفوضة تعينها لجان معاونة بانجاز ما تكلف به من هيئات المنظمة الموقرة بالداخل، مهتدين باهداف المنظمة المقررة، وبخاصة مواصلة الكشف الموثق عن خروقات الحقوق في السودان، واشاعة الوعي الحقوقي، وتوفير التدريب علي ارقي المستويات، ودعم الحركة الجماهيرية السودانية الحقوقية – يعمل الجميع، كل في موقعه، بكل قوة وعزم واصرار,



    ميزانية المنظمة تراجع في انتظام من المانحين ومحاسبوها.



    تتواصل مساعي جماعات المنظمة في الداخل للتسجيل القانوني، برغم العراقيل الامنية والسلطوية.



    متي تم تسجيل الهيئات الموقرة من شعبنا العظيم، تعقد المنظمة – القاهرة جمعياتها وتباشر كافة مهامها القانونية المعلنة.



    مع المودة



    اخوك



    محجوب التجاني


                  

09-23-2008, 05:55 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    الأخ المعز أبونوره،

    تحياتى.

    تبادلت مع الدكتور محجوب التجانى المكاتبات بشان عدد من القضايا المتعلقة بحقوق الانسان فى السابق، الدكتور دائم الحضور.

    آخر هذه المبادلات كانت بخصوص قضية الأخ ياسر المصرى المقيم فى القاهرة،
    المنظمة التى يراسها الدكتور محجوب التجانى أول من إستجابت للنداء وفى اليوم الثانى لمخاطبتها!

    قام أحد العاملين بها بتسجيل زيارة للأخ ياسر فى القاهرة فورا، كما تعاونت معنا المنظمة ولاتزال فى تجهيز ملف الأخ ياسر المصرى وإصدار خطاب بإسم الاخ ياسر الى من يهمه الأمر.

    أبدت المنظمة كامل الاستعداد للأستجابه لكل مايطلب منها لتقديم العون للأخ ياسر!

    وهذا بالظبط مانريد من هذه المنظمات.

    التقدير لدعم المنظمة السودانية لحقوق الانسان / القاهره.

    (عدل بواسطة Khalid Kodi on 09-23-2008, 05:59 AM)
    (عدل بواسطة Khalid Kodi on 09-23-2008, 06:00 AM)

                  

09-23-2008, 06:01 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Khalid Kodi)

    Quote: THE SUDAN HUMAN RIGHTS ORGANIZATION – CAIRO



    September 8, 2008





    SHRO condemns the government attacks in North Darfur



    The Sudan Human Rights Organization – Cairo is deeply concerned over military attacks recently launched by the government troops and militias on a number of villages in North Darfur : The government forces attacked al-Tawila village twice between August 6 and 8, leaving behind scores of murdered citizens and other serious casualties. In the meantime, the army air force launched harsher attacks on the villages of Teeri, al-‘Ardibat, a-Ushara, Dobo, Ardeem, Um-Mihairik, Mangeeria, Katour, Deesa, and Beer Mazza.



    The Organization condemns further the attack launched on August 25th by the security and police forces on the Kalma camp east of Niyala, of which tens of the displaced people were massacred, including children, women, and elderly citizens. The transgressing forces placed Kalma and the surrounding camps under siege, as a part of State plans to force the displaced citizens to abandon the camps. These unlawful acts constituted gross violation of the international humanitarian law to which Sudan is obligated as a State Party, especially Article 3 of the Geneva Protocols.



    SHRO-Cairo is gravely concerned for the continuous escalation of the humanitarian crisis in Darfur and the dehumanizing policies of the Government of Sudan against the powerless women, children, and elderly citizens in the camps.



    We call on the government and all warring groups to honour the cease fire most recently arranged in the holy month of Ramadan.


    We call on the UNAMID to play an active role in the protection and safety of the displaced people, as a part of its mandate.


    We urge all parties to expedite the effort to bring about a political settlement for the crisis in Darfur . The regional and international parties are strongly urged to exert the strongest pressure possible on the warring groups to end the ongoing war by an All-Sudanese conference under the auspices of the United Nations and the African Union.



                  

09-23-2008, 01:50 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Muna Khugali)


    الاخت مني والاخوة نوري, وخالد كودي

    شكرا علي ملاحظاتكم بخصوص نشاط المنظمه السودانيه لحقوق الانسان -

    فرع القاهره والتي تدير نشاطها الان من الولايات المتحده. نجحت اخيرا في

    فتح ونقل رسالة د. محجوب التجاني المرسله لي. وهي نفس الرساله التي قام

    صديقي نوري بنقلها مشكورا. اتمني ان يتواجد د. محجوب حول هذا الخيط

    للاجابه علي اي استفسارات او لكتابة اي ملاحظات عن الازمه الراهنه في عمل

    منظمات حقوق الانسان السودانيه بصوره عامه. وله جزيل الشكر علي سرعة استجابته.





    Quote: الاخ الفاضل المعز ابو نورة



    ارجو ان تتقبل تحياتي الطيبة



    كرئيس للمنظمة السودانية – القاهرة، كنت علي علم وصلة مباشرة بقرار مجلس الامناء المنتخب بتصفية المكتب ونقل معداته للسودان، وتفويض الرئيس والامين العام العمل ما امكن علي دعم الحقوق بما تيسر. وقد تابعت بالمثل تطبيق اللجنة التنفيذية للقرار من قبل ومن بعد.



    تفوم القيادة المفوضة تعينها لجان معاونة بانجاز ما تكلف به من هيئات المنظمة الموقرة بالداخل، مهتدين باهداف المنظمة المقررة، وبخاصة مواصلة الكشف الموثق عن خروقات الحقوق في السودان، واشاعة الوعي الحقوقي، وتوفير التدريب علي ارقي المستويات، ودعم الحركة الجماهيرية السودانية الحقوقية – يعمل الجميع، كل في موقعه، بكل قوة وعزم واصرار,



    ميزانية المنظمة تراجع في انتظام من المانحين ومحاسبوها.



    تتواصل مساعي جماعات المنظمة في الداخل للتسجيل القانوني، برغم العراقيل الامنية والسلطوية.



    متي تم تسجيل الهيئات الموقرة من شعبنا العظيم، تعقد المنظمة – القاهرة جمعياتها وتباشر كافة مهامها القانونية المعلنة.



    مع المودة



    اخوك



    محجوب التجاني




                  

09-23-2008, 06:17 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)


    رد من مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة على مقال صلاح آل بندر

    نشرت صحيفة الأحداث بتاريخ السبت 20 سبتمبر 2008 مقالاً بعنوان "مليون وربع دولار لمركز الخرطوم لحقوق الإنسان .. ما هو نصيب دارفور منها ؟"، نوه

    ت له قبلها، بقلم صلاح ال بندر ؛ شن فيه هجوماً وساق إتهامات ضد مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة .
    و يود مركز الخرطوم إستخدام حقه في الرد وإيضاح الحقائق التالية:
    المنظمة السودانية لحقوق لمناهضة التعذيب منظمة مسجلة بالمملكة المتحدة ، ومقرها لندن .
    مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة منظمة طوعية مسجلة لدى مفوضية العون الإنساني بالسودان منذ مايو 2001، وهو ما ينطبق على مركز الأمل للعلاج وإعادة التأهيل باعتباره منظمة طوعية مسجلة لدى مفوضية العون الإنساني وله فروع عاملة في شمال وجنوب دارفور.
    تجمع بين المنظمات الثلاث علاقة شراكة استراتيجية لتنفيذ مشروعات مشتركة متقف عليها حول قضايا حقوق الانسان في السودان وذلك منذ سنوات، يعمل على تنسيق ادارة وتنفيذ هذه المشروعات داخل السودان " منسق عام للبرامج"، وتدار شؤونها المالية عبر وحدة محاسبية واحدة كما تتم مراجعتها قانونيا.
    أورد صلاح آل بندر بأنه تم إرسال مبلغ مليون دولار الي مركز الخرطوم ذاكراً أن 900 الف من هذا المبلغ قد صرفت في الخرطوم، معيباً على المركز انه لم يصرف سوى 100 الف على البرامج في دارفور. ونرد علي هذا القول بأن أي مبلغ يرسل الي السودان من منظمة مناهضة التعذيب بلندن لايتم بعشوائية وعلى المسئولين بالخرطوم توجيه صرفه كيفما شاءوا. ان أوجه الصرف تكون محددة سلفا ً في إطار المشروع المعين، والذي تحدد فيه طريقة الصرف ومكان الصرف (حسب الإتفاقية المعلومة للطرفين والتي تحكم المشروع) وتعمل على أساسها الوحدة المحاسبية الواحدة بين الخرطوم ولندن؛ وبالتالي فإن أي مبلغ يكون خاضعاً لهذه الضوابط، ومن ثم يتم اعداد تقرير مالي مفصل يتضمن المستندات ووصف الانشطة وتقييمها ويسلم للمانحين؛ كما تشمل الضوابط المحاسبية ايضا انه لا يتم تحويل أي مبلغ متبقي لدي المانح إلا بعد قبول هذا التقرير؛ وبالطبع لايفوت ذلك علي من له ادني خبرة في كيفية تنفيذ وادارة المشروعات في المنظمات عير الحكومية، وعليه فإن حديث صلاح حديث يجافي الحقيقة.
    على خلاف ما اورده صلاح آل بندر قائلاً أن سفر المديرة المالية الي لندن بالطائرة لتقول ان الامور تمام التمام، فإن الحقيقة أن المديرة المالية للوحدة المحاسبة قد وصلت إلى لندن للمشاركة في إجتماع الجمعية العمومية لتقديم تقريرها المالي السنوي كما تجري القواعد في أعمال الجمعيات العمومية، والذي حدث ، أن صلاح آل بندر – الذي كان يترأس الإجتماع – قام بطردها ورفض دخولها الإجتماع أو تقديم التقرير، وبالتالي يمتنع عليه ان يقول ذلك طالما رفض هو الاستماع وحرم أعضاء الجمعية العمومية لماكانت ستتقدم به من تقرير ووثائق مالية، بما يدحض كافة الاختلاقات والاتهامات التي جاء بها آل بندر، وهو أول إجتماع في تاريخ المنظمة لا يتم فيه تقديم ومناقشة التقرير المالي للمنظمة، وكما هو معلوم أن تقديم التقرير المالي ومناقشته في إجتماع الجمعية العمومية من أساسيات المحاسبية والشفافية في عمل المنظمات غير الحكومية. ويتضح الأن أن إصرار صلاح آل بندر على عدم إستعراض التقرير المالي خلال أجتماع الجمعية العمومية بلندن، على الرغم من حضور المسؤولة المالية من السودان لهذا الغرض، يؤكد ذلك أن صلاح آل بندر كان يمهد لهذا النوع من الأتهامات في الصحف وبعيداً عن القنوات المؤسسية لغرض يعلمه وتشهد به تصرفاته وحملاته ضد حركة حقوق الأنسان.
    لقد كان النهج المتبع والمتقف عليه بين المنظمات الشريكة الثلاث ( مركز الخرطوم لحقوق الانسان وتنمية البيئة و مركز الأمل للعلاج وإعادة التأهيل والمنظمة السودانية لمناهضة التعذيب بلندن) في التنسيق والتخطيط والمتابعة لانشطتها يتم عبر عقد الإجتماع العام السنوي لكافة المكاتب والذي تتم خلاله عملية المراجعة وتقييم الأداء والموارد البشرية والمالية، اضافة لمناقشة التقارير المالية، حيث عُقد الاجتماع الأخير في أبريل 2007 ومن قراراته كان فصل المنسق العام للمنظمات الثلاث السابق وبالإجماع. إلا أن مجلس الأمناء الحالي، والذي يرأسه صلاح آل بندر قد تهرب من عقد هذا الإجتماع بالرغم من مرور أربعة أشهر على حلول موعد إنعقاده، بل لم يعطي نفسه فرصة ان يلتقي ويتحاور مع من يعمل معهم داخل السودان في مركز الخرطوم ومركز الأمل. فهذا الإجتماع العام السنوي هو إجتماع للنقاش ولتقييم والمحاسبة والشفافية والمواجهة، فإذا كان صلاح آل بندر يسعى فعلاً نحو المحاسبية والشفافية فعليه أن يحرص على عقد ذلك الإجتماع العام في ميقاته قبل أشهر، وهو ما يليق مؤسسياً ومهنياً برئيس مجلس أمناء يواجه خللاً وفساداً في منظمته. لكن الطريقة التي يتعامل بها صلاح آل بندر مع المنظمات الشريكة بالسودان يوضح بشكل جلي أنه لا يتعامل كرئيس لمجلس أمناء منظمة تحترم وتنضبط في ممارستها للمهنية والمؤسسية وذلك لما يبديه حتي الان رغبة مريبة في مهاجمة وتشويه سمعة المنظمة ومجال حقوق الانسان في السودان.
    ذكر صلاح آل بندر في مقاله ذلك بأنه " تم تكليف محام بالسودان ليشرف على جرد ممتلكات المنظمة في السودان و معرفة مستحقاتها " ولكن – بحسب صلاح آل بندر- " مرت شهور وإدارة مركز الخرطوم ترفض " (!!). ونحن بدورنا نؤكد أنه لم يتصل أي محام بنا في مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة لذلك الغرض؛ ونضيف بأنه ليس للمنظمة السودانية لمناهضة التعذيب أي ممتلكات بحوزة أو طرف المركز.
    وفي ذات المقال المذكور، ذكر صلاح آل بندر أن العمل مستمر تحت قيادة مركز الأمل بالخرطوم ، في إشارة إلى المنسق العام السابق الذي تم فصله من قبل مجلس أمناء المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب والذي ثببت اتهامات فساده عبر لجان تحقيق رسمية. ونود أن نذكر في هذه النقطة أن مركز الأمل هو المركز الذي قام كل عامليه بالخرطوم ودارفور (ما عدا موظفة واحدة) بتقديم مذكرة موقعة في 11 يونيو 2007 رافضين فيها التعاون مع المنسق العام المفصول.
    ويذكر في هذا السياق بأن صلاح آل بندر والمنسق العام السابق المفصول (الذي تمت إعادة تعيينه) قد إبتدرا حملة تصفية واسعة لمركزي الأمل والخرطوم بفصل عدد كبير من العاملين والعاملات بهما، بالإضافة إلى فصل أعضاء لجنة التحقيق التي حققت في تجاوزات المنسق العام السابق. ونؤكد في هذه النقطة أن رفض العاملين والعاملات بمركزيّ الخرطوم والأمل لقرار إعادة تعيين المنسق العام السابق المفصول وزعوم آل بندر الأن فقط على محاربة الفساد داخل مركز الخرطوم ( حيث ان كل التجاوزات من خلال الوثائق والتي توصلت اليها لجنة التحقيق وارسلت الى مجلس الأمناء لم يرد فيها ذكر مركز الخرطوم بل كلها أكدت الاتهامات في مواجهة المنسق العام السابق، المعاد التعيين، في ادارته لاموال مركز الامل ) هذا هو أصل الحكاية على خلاف ما قاله البندر في مقالته ... فما تقوله مقالة وكتابات وتحركات آل بندر تعمد الى تصفية المركزين داخل السودان بوسائل مختلفة؛ الواضح منها حتى الان هو فرض إعادة تعيين المنسق السابق المفصول ولعلمه بأن ذلك سيقابل بالرفض، وهو ما حدث بالفعل؛ ومن ثم قيامه بإتهام مركز الخرطوم والعاملين فيه بالفساد.
    كل هذا بالإضافة إلى الضغط والإبتزاز المالي الذي مورس ضد العاملين والمـتمثل في عدم إرسال المبلغ المعتمد لسداد إيجار المركز لمدة خمسة أشهر (وهو مقر موحد لمركزي الأمل والخرطوم) بهدف إخلاء المقر ومن ثم لينهار المركز وبتشريد العاملين؛ ويضاف له الإبتزاز الصريح القول بأن المنسق العام السابق المفصول على إستعداد لدفع المكافأت المالية المجمدة لمدة خمسة أشهر لكل من يعترف ويتعاون معه- بطرفنا خطاب بهذه الفحوى- وغيرها من ضغوط نمسك عنها الان. بالرغم من كافة أنواع الضغوط تجاهنا نشدد على أن رفض كل العاملين والعاملات الذهاب إلى المنسق العام السابق المفصول والتعاون معه، هو الرد العملي على صلاح آل بندر الذي يتهرب من مسؤوليته وأخطائه بإتهام الموظفين بالباطل وتعيين شخص قال فيه الجميع وعبر الأطر المحاسبية الرسمية قولتهم حفاظاً على المهنية وللامانة والتاريخ.
    نخلص من كل ما سقناه إلى القول بأن الدور والتحركات التي يقوم به صلاح آل بندر تتماهى وتصب بصورة كاملة في تنفيذ مخططات لخدمة جهة معلومة للجميع تقف ضد حماية حقوق الانسان في السودان نجحنا في فترات أكثر صعوبة من الان في فضحها، وهدفها في المحصلة النهائية ليس تصفية مركز الخرطوم فحسب، بل تدمير كل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان السودانية (المستقلة). ونشير هنا الى انه قد تنبه إلى ذلك قيادات المجتمع المدني السوداني، قبل حملة آل بندر الاخيرة، في رسالتهم التي تم فيها لفت نظر صلاح آل بندر باعتباره رئيس لمجلس أمناء المنظمة قائلين " منبهين لخطورة ما يتعرض له زملائنا وزميلاتنا في كل من مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة ومركز الأمل للعلاج وإعادة تأهيل ضحايا العنف بجنوب وشمال دارفور من إستهداف وتهديد وعدم إستقرار وتعويق متعمد لعملهم اليومي في مجالات حقوق الإنسان بحساسيتها وخطورتها المعروفة لديكم ، في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن"؛ كما تنبهت لخطط آل البندر الدكتورة المعروفة بعلاقتها الطويلة بحقوق الأنسان في السودان من خلال عملها بمنظمة العفو الدولية ليز هودجكين في رسالتها التي وجهتها إلى صلاح آل بندر رافضة فيها إستلام الجائزة التي أعلن تكريمها عبرها، حيث أعلنت عن رفضها لاستلامها بسبب ما يدور من استهداف يقوم به صلاح آل بندر ضد مركز الخرطوم، طالبة منه بعد اصراره على تنظيم الاحتفال بأن يطلع المدعوين على رسالتها لكنه رفض.
    وما يؤكد ايضا خطورة الدور والتحركات التي يقوم به صلاح آل بندر في تحطيم حركة حقوق الأنسان البيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمناء السابق للمنظمة السودانية لمناهضة التعذيب وأعضاء الجمعية العمومية حيث عبروا فيه عن عميق تأثرهم وإنزعاجهم ذاكرين أن " المنظمة بصورتها الحالية تسير بعملها وكلياتها في اتجاه مضاد لمبادئها ورسالتها " في إشارة إلى إستهداف صلاح آل البندر لمنظمات المجتمع المدني السودانية والعالمية وعلى رأسها مركز الخرطوم ومنظمة العفو الدولية. ولعل المهتمين يتابعون الحملة المنظمة التي يقودها آل بندر، رئيس مجلس أمناء منظمة حقوق الأنسان، ضد منظمة العفو الدولية محاولاً صرف النظر والتشكيك فيما قامت وتقوم به من دور رائد في مراقبة وتوثيق الجرائم وأوضاع حقوق الانسان في السودان وخاصة في دارفور فضلاً عن دعمها ومساندتها للعدالة الدولية.
    نختم بالقول، أن السند والتضامن الذي وجده مركز الخرطوم لحقوق الأنسان داخل وخارج السودان بإلتفاف كافة مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان حوله هو تأكيداً على نهجه في التزام المؤسسية والمهنية، كما هو ايضا تأكيداً لتعففنا، مؤسسة وأفراد عاملين بها، عن الخوض في الأتهامات ذات الغرض وشغل الرأي العام فنحن نعرف قنوات مواجهتها، كما لا يفوت على القارئ الكريم مدى تخبط وتناقض هذه الأتهامات.
    ونؤكد لكل المهتمين بالشأن العام وتطور و إستقلالية حركة حقوق الإنسان بأن مركز الخرطوم لحقوق الأنسان سيظل على التزامه بمبادئ حقوق الأنسان وما يدعمها من شفافية ومحاسبة ومهنية، مستمراً في تقديم الخدمات التي دأب عليها.
    مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة
    الخرطوم ، سبتمبر 2008

                  

09-24-2008, 01:03 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    كتب د. صلاح البندر

    Quote: مليور دولار لمركز الخرطوم لحقوق الأنسان ..ما هو نصيب دارفور منها؟.. !!!
    “سوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دور إذا ما تم ينقلب”

    حاولنا في مداخلات سابقة تخص ما يتعلق المحاولات المهووسة لحجب الحقيقة ودفنها تحت ركام ساقط القول وتوزيع الاتهامات ومحاولة تشويه سمعة الناس والافتراء عليهم
    الانتظار حتى يمكن ان نقدم صورة حقيقية لما يحاول ان يعكسه "سماسرة حقوق الأنسان" من أنه محاولة لتفتيت حركة حقوق الأنسان وتشتيت مناضليها الأشاوس .... بل تصور البعض أن هنالك "تستر من جانبنا على الفساد وحماية شخص تعاون مع جهاز صلاح قوش سيئ السمعة" !!
    لن نرد على هؤلاء ولن نضيع معاهم "ثانية واحدة" فهم أصبحوا أصحاب مصلحة "شخصية" وتهددت مصالحهم ونحن لهم بالمرصاد.
    أما الذين يصطادون في الماء العكر من شذاذ الآفاق نسأل الله لهم المغفرة وحسن الخاتمة وكفى !!
    الشخص الوحيد الذي شعرت بأن تحامله على يستحق الرد عليه هو "شوقي بدري" لأن له مكانة خاصة في وجداني
    ولن أرد عليه في صفحات سودانيز أون لآين. فهو من القلائل الذين مدوا لي يد العون دون تردد عندما أحتجت له،
    وتمتعت بكرمه وتشرفت بضيافته لي في منزله واعتبره من رموز امدرمان الخالدة ...أوعدكم أن أرسل له رسالة بريدية خاصة
    وأن سمحت ظروفي سأسافر له في مالمو (السويد) لتوضيح ما ساء فهمه والاعتذار له شخصياً ان لحقه أذى مني. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
    أعود الآن للغة الارقام دون مبالغة أو تهويل والرجاء قراءة التالي بعين فاحصة.
    تم انتخابي، مع 6 آخرين، في الجمعية العمومية للمنظمة السودانية لمناهضة التعذيب في 26 يناير 2008.
    وأكثر ما استفزاني هو محاولة "خمنا" وتفادي الاجابة على تساؤلاتنا عن الاستخدام لموارد المنظمة. وكيفية توظيفها لتحقيق
    أهداف المنظمة لمصلحة ما تتوجه له من مستفيدين. ولكن كانت الصدمة كبيرة من واقع الارقام التي تم تقديمها إلينا....
    بل بلغ الاستغفال أحضار سعادة المسؤولة المالية مشاعر عمر من الخرطوم بالطائرة لأقناعنا بأن الأمور "تمام التمام". ....
    ولكن هيهات !!!
    ذكرت لشخص اتصل بي تلفونياً بأن مناضلي مركز الخرطوم لحقوق الأنسان استلموا خلال الفترة من أبريل 2005 إلى مارس 2007،
    بالوثائق مبلغ يعادل المليون دولار.... أصيب الرجل بالهلع ولم يصدق !! فأعاد الاتصال مرة أخرى. فقلت له هذه المرة
    سأذكر الآرقام بالجنيهات الاسترلينية وسأتركه يقوم بتحويلها للدولار حتى يطمئن فؤاد أم موسى !! ولكن المؤلم ان هؤلاء الذين ظلوا يتباكون على أهل دارفور وأن القرار بوقف الأموال سيتضرر منه الضحايا والثكلى والمضهدين. وأن هؤلاء المناضلين الآن
    انتقلوا لعدم توفر المال من مقرهم في العمارات إلى "الديم" في منزل متواضع لا يليق بهم !!!
    ما هذه المهزلة وانعدام الضمير من هؤلاء "السماسرة" ومن والاهم من سدنة مستفيدين ولهم الحظوة والتفضيل في توزيع الغنائم
    من مكافآت ومشاركات وسفريات وبدلات......
    قلت لصديقي "ان الديم هو المكان السليم لمقر مركز الخرطوم لحقوق الأنسان. فهؤلاء المناضلين يجب ان يعيشوا بين الناس
    الذين يدافعون عنهم. فمن المخزي أنهم انتقل مقرهم من العمارة الكويتية إلى العمارات لأنهم كانوا يعتقدون ان ذلك هو
    المكان اللآئق بهم" .... أنها مسخرة !!!
    نقول لمن يهمهم الأمر ان نصيب أهل دارفور كان مخزياً وفضيحة لا يمكن تبريرها ....
    فمن جملة المبلغ المحول إلي مركز الخرطوم والذي كان هو 504555 جنيها أسترلينياً (خمسمائة ألف وأربعة وخمسمائة خمس وخمسين أسترلينياً) ونترك موضوع ما يعادلها بالدولار لكم لتحسبوها. وصل منها لأهل دارفور علاجاً وخدمات قانونية مبلغ 14302 جنيها استرلينيا.
    وحتى لا يعتقد شخصاً ان هنالك خطأ في الموضوع نكتبها ونعيد ونقول:
    وصل أهل دارفور مبلغ مقداره أربعة عشرة ألف وثلاثمائة وأثنين جنيهاً استرلينياً فقط. أي ما يعادل تقريباً 3%. .....
    يا للمهزلة وفعلا فضيحة .....
    وللتوضيح أكثر نقول أن البرامج التي أشرف مجموعة المناضلين على تنفيذها تنقسم إلى 6 برامج اساسية: علاج الضحايا والعون
    القانوني وحملات مراقبة اوضاع حقوق الأنسان وتعليم حقوق الأنسان وبرنامج حرية التعبير وبرنامج المرأة والأطفال واوضاع السجون.
    فما هو ياترى نصيب كل من هذه البرامج من الميزانية.
    برنامج علاج وتأهيل الضحايا كان نصيبه 26% من جملة المبلغ ولكن نصيب دارفور كان 2%. نقول مرة تانية عشان ما يعتقد
    الناس أنو في غلط في الموضوع نصيب دارفور كان أثنين في المائة فقط !!!
    مشروع العون القانوني حاز على 16% من الموارد. أي ما يعادل حوالي 80 ألف جنيه أسترليني...كان نصيب أهل دارفور،
    منها حوالي 6 ألف جنية أسترليني....أي حوالي 8% من ميزانية البرنامج. واحتفظ سعادة "المحامين" الافاضل بما يزيد
    عن 90% من ميزانية المشروع للخرطوم. وكان الله في عونهم،
    ولكن لننظر في من المستفيد هنا. تم توزيع 12222 جنيها أسترلينيا مكآفات لعدد من المحامين. وذكر لنا ان تم
    صرف مبلغ 11393 استرلينيا على المحاكم. فإذا علمنا ان رسوم المحاكم تكاد ان تكون معدومة فطالبت ان يقدم لنا
    قائمة يأسماء سعادة المحامين الافاضل الذين كانوا يحصلون من المركز على مكافآت وان يشرح لنا تفاصيل الصرف
    حتى نعرف بأن مبلغ يعادل تقريبا 80 ألف جنيها استرلينيا ذهبت لمن يستحقها. لم تقدم لنا أسماء المحامين الذين
    استفادوا بهذه المكافآت ولكن أرجو ان لا تندهشوا اذا امتلك الأخوة الشجاعة في مركز الخرطوم ونشروا الأسماء الذين
    استلموا مكافئات ان تجدوا أسماء بعض المتداخلين والمدافعين عن مركز الخرطوم ووقعوا العرائض !! فهذه سنة الحياة !!
    ليس هنالك جديد في الموضوع.
    المشروع الثالث هو حملات أوضاع حقوق الأنسان، وكان نصيبه من الميزانية التي قدمت لنا حوالي 13% . ذهبت أكثر
    من 24 ألف جنيها استرلينيا لجيوب المناضلين والمناضلات كمكافآت، لن نندهش مرة أخرى بأن بعض الأسماء ستجدونها
    متضامنة من أجل "حماية مركز الخرطوم". وليحدثنا المناضل طلال عفيفي كم كان نصيبه من هذه المكافآت... !!
    نرجوا مرة أخرى نشر الأسماء حتى نلتزم بالشفافية ومعاني المحاسبة التي يتشدق بها بعض "السماسرة".
    أما برنامج تعليم حقوق الأنسان الذي كان يشرف عليه سعادة المناضل الكبير الدكتور مرتضى الغالي فقد كان نصيبه
    من الميزانية ما يقارب 20 ألف جنيه أسترليني ذهبت منها أقل من 3 ألف جنيه استرليني إلى برنامج المشروع و الباقي
    بالتمام والكمال إلى جيوب المناضل الكبير دكتور مرتضى الغالي وسدنته.
    البرنامج الخامس كان هو برنامج حرية التعبير والذي خصص له أزيد قليلا من 6 ألف جنيه أسترليني ذهبت منها أزيد
    من 60% الى جيب المناضل الآخر فيصل الباقر.... !!
    أما البرنامج الأخير فهو برنامج "المرأة والاطفال والسجون" فقد تم تخصيص مبلغ 322 فقط. نعم فقط ثلاثمائة واثنين
    وعشرين جنيها استرلينيا. ولكم ان تتصوروا المهزلة وحجمها ........ !!!!!! لا يمكن اقناعنا بأن مرض المرحومة
    نازك وقتها قد عطل من تنفيذ البرنامج خلال الفترة كلها أين جيش المناضلين والمناضلات العرمرم والأموال موجودة
    قاربت المليون دولار !!!! وأين هم أطفال ونساء ومسجوني ومسجونات السودان !!!!!
    أرتكب هؤلاء الاشخاص حماقة عندما حاولوا توجية أنظار الناس الى أننا نحمى الفساد وعملاء الأمن .......... !!
    لقد تم توجية
    لقد طالبناهم ولمدة 5 شهور متواصلة تقديم معلومات أضافية وتفسيرات لكل ما ذكرنا سابقاً ولكننا لم نلقى
    إلا الاساءات والتجريح.
    لقد تم تحويل مبالغ ضخمة خلال الفترة من أبريل 2007 إلى مايو 2008 إلى مركز الخرطوم وطالبناهم بأن يرسلوا
    لنا حساباً تفصيلياً مراجعاً وموثقاً حتى يمكننا ان نواصل في العمل معهم .... ولكنهم رفضوا وقرروا أثارة هذا
    الغبار الكثيف من الكذب والتجني والإساءة والتجريح والاتهامات الظالمة.
    لن نتحدث هنا عن الاتهامات الاخلاقية ولكننا نتحدث عن الارقام. ....
    لي رجاء إلى سدنة "سماسرة" حقوق الإنسان ان يتوقفوا عن السباب ويتمعنوا فيما ذكرت ويتصلوا بمناضلي مركز
    الخرطوم حتى يقنعونهم بتقديم التفسيرات للاسئلة التي قدمناها سابقاً. ويتوقفوا عن البكاء على حائط أهل دارفور ....
    أجاباتكم وتفسيراتكم على الأرقام عاليه.
    ونؤكد هنا مرة أخرى للذين اتهمونا بالمتاجرة والكذب والعمالة والارتزاق بأنني من الاعضاء المؤسسين لهذا الصرح؛
    وخلال 15 عاماً الماضية لم اتحصل بصورة مباشرة أو غير مباشرة على أي مبلغ من المنظمة،
    والأمر ينطبق تماماً على كل طاقم مجلس الأمناء الحالي؛
    لم يستفيد أي من أفراد أسرتي بأي صورة مباشرة أو غير مباشرة من المنظمة،
    لم أسافر على حسابها لحضور مؤتمر أو ورشة عمل أو ندوة،أو دورة تدريبية،
    وكنت حريصاً على ان أدفع من جيبي الخاص اذا قدر لي المشاركة في أي فعالية،
    وفي الوقت نفسه لم أتردد ولن أتردد في المستقبل في التبرع أو المساهمة بالجهد أو الوقت والمعرفة والصلات لدعم المنظمة،
    سنجعل من المنظمة بحق وحقيق منظمة تستحق التشدق بهذه الاهداف النبيلة؛
    وسنفتح أبوابها ونوافذها للهواء الطلق،
    وسننشر، في ألتزام بأعلى المعايير المحاسبية والاخلاقية، سجل انجازاتها وأرقام حساباتها مقرونة بالأسماء.
    “وسوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دور إذا ما تم ينقلب”
    ودمتم
                  

09-24-2008, 03:06 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    كتب العميد محمد احمد الريح في خبط اخر



    Quote: بما أننا من ضحايا التعذيب نود أن نجد إجابات كاملة من منظمة ضحايا التعذيب ومنظمة حقوق الإنسان ومركز أمل والبيئة وأفرعها المنتشرة فى عدة دول على هذه التساؤلات :

    1. كيف يتم الإختيار لأمناء هذه المنظمات وأداراتها؟

    2. من هم أعضاء الجمعيات العمومية التى تنتخب هذه الإدارات وما هى المكافآت او المرتبات التى يتقاضونها؟

    3.كيف يتم أختيار أعضاء الجمعيات العمومية؟

    4.من هم ضحايا التعذيب الذين تمت مساعدتهم أو علاجهم بالداخل والخارج وكيف يتم أختيارهم وكيفية التأكد من أنهم فعلاً ضحايا تعذيب؟

    5. منذ قدومى للولايات المتحدة منذ عشر سنوات وأنا أسمع بنظمة ضحايا التعذيب فرع الولايات المتحدة
    وألى يومنا هذا لا أعرف أين مقر هذه المنظمة؟ ومن هم القائمين على أمرها؟ وكيف ينتخبون؟ ومن هم الأعضاء الذين ينتخبونهم؟

    6.لقد أطلعت فى العام الماضى على تقرير بعض المنظمات المانحة ورأيت هنالك عشرات الملايين من الدولارات
    قد ذهبت للمنظمات السودانية لمناهضة التعذيب وحقوق الأنسان ومنظمات أخرى وهمية لم نسمع بها من قبل
    يديرها فى الواقع فرد واحد خفىّ مستغلين ومستغفلين للمنظمات التى تدفع عن طيب خاطر من أجل المساعدات التى يظنونها أنسانية ويعتقدون أنها تذهب لمستحقيها!!!!!!!!

    7. لقد إتصلت بالعديد من ضحايا التعذيب الحقيقيين والذين نعرفهم بالأسم لزمالتهم لنا فى بيوت الأشباح التى مكثنا فيها شهوراً وسجون النظام التى مكثنا فيها سنين عددأ ولم أجد واحداً تمت مساعدته فى ضائقة أو علاج سوى أفراد قلائل كانت تستضيفهم منظمة ضحايا التعذيب فرع القاهرة عند وصولهم من السودان بدفع إيجار شهر لسكنهم وعلاجهم بمركز النديم بالقاهرة والذى بدوره يتقاضى معونات طائلة من المنظمات المانحة
    وكان ذلك اثناء أشراف السيد على العوض على فرع القاهرة أما العلاج بالخارج فقد كان مقصوراً على أفراد من الحزب الشيوعى فقط.
    أما منظمة حقوق الإنسان التى كان يرأسها السيد الدكتور حمودة فتح الرحمن فكانت مملكة خاصة به وبمحاسيبه فقط وسنتحدث عنها لآحقاً.

    8. أننا لدينا الكثير من المعلومات عن هذه المنظمات والجهات المانحة بالأموال المتدفقة عليها ونرفض المتاجرة بأسمائنا وعذاباتنا ونطالب هذه المنظمات الأجابة على تساؤلاتنا بكل الشفافية ولا نخفى قدرتنا على فضح الفساد والمفسدين ووضع الأمور فى نصابها بكشف المستأثرين بأموال الضعفاء والإستئساد عليهم!!!
                  

09-25-2008, 04:47 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    مرفق مداخله من الاخ بشري, احد ضحايا التعذيب مكتوبه في خيط اخر. انقلها

    هنا لعلاقتها بموضوع الخيط.



    Quote: الأستاذة منى


    طبعا الوجع البعانوا منو الضحايا ما ممكن يحسوا بيهو الا الضحايا واسرهم

    ممكن المسألة للبعض مجرد وظيفة يشغلونها بحكم مؤهلاتهم العلمية وتجربتهم وعلاقاتهم
    أما بالنسبة لي الأمر قضية

    وقضية كبيرة تتسع لتشمل حلمنا بوطن حر ديمقراطي

    ظللت في هذا المنبر لا أتداخل

    وكثيرون يقدلون
    وأعجبتهم القدلة
    طبعا قدلة النت دي لا يجيدها الا المميزين

    لكن هنا الكلام دخل الحوش
    لا يعنينا أن يصيغوا تأريخا عشناه وفق ما تهوون
    لا تعنينا أنواط النضال والجسارة التي يتبادلونها
    أو المعارك المصيرية التي يخوضونها

    ولا تعنينا التصنيفات السياسية لعضوية المنبر
    مثل هؤلاء شيوعيي المنبر واولئك كيزانه

    ولكن يعنينا عدم المتاجرة بأحزان ضحايانا وأسرهم
    يعنينا فقداننا لأعزاء أستشهدوا من جراء التعذيب
    وتركوا لنا الحزن والأسى
    رجال نستحي أن نجئ هنا لنقدل
    ونتقازم امام تضحياتهم
    يعنينا التقتيل والتصفيات في دارفور
    وكل بقعة من بقاع السودان

    لا والف لا لن نسكت

    سنحاورهم
    ونسائلهم
    ونحاسبهم
    كما سنحاسب الكيزان تراضوا مع التنظيمات السياسية أو لا
    عقدوا الأتفاقات أو نقضوها

    أيدك معانا بالله
    ولم نزل نطالب
    بمعلومات عن هذه المنظمة المانحة التي تمول مركز الخرطوم بأكثر من مليون دولار

    والضحايا ما بيعرفوا الفرق بين الدينار السوداني والجنيه السوداني
                  

09-27-2008, 01:32 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Khalid Kodi)

    UP
                  

09-28-2008, 05:44 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: اتمني ان تحذو SOAT وباقي منظمات حقوق الانسان حذو منظمة العفو الدوليه في الشفافيه الماليه والتنظميه وكونها منظمه ذات برنامج محدد وواضح لدعم
    حقوق الانسان في العالم سواء كان في اميركا, السودان, او جزر الواق واق.
    Amnesty ليست واجهه لاي تنظيم سياسي,او يسيطر عليها اعضاء تنظيم سياسي, او
    تيار سياسي واحد كغالببة منظمات حقوق الانسان السودانيه في السودان, وفي
    وفي سودان المهجر والمنفي. كذلك فإن Amnesty ليست واجهه لنشاط تجاري او نشاط
    مالي يستفيد منه فرد, عائله, او افراد
                  

09-28-2008, 07:19 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    د. أبونورة سلامات
    ورمضان كريم


    كنت من المستفيدات من بعض الدورات التدربيبة فى القاهرة التى أقامتها المنظمة السودانية لحقوق الانسان ،
    وشاركت فى التنسيق لاحداها..
    وعرض على العمل كمنسقة لمكتبهم فى الخرطوم عام 2002 ولكنى اعتذرت لظروف خاصة كانت تمنعنى من العودة الى السودان فى ذلك التاريخ ..
    وأعطيت المهمة لأحدى الأخوات المحاميات .

    وقبل ثلاثة أعوام عرض على مرة اخرى المساعدة فى التنسيق داخل السودان ، لأنى كنت حينها فى السودان .
    ولكن انقطعت صلتى بالمنظمة منذ ذلك التاريخ بسبب خلافى مع شخص يعمل معهم .

    لأ أعرف دكتور محجوب ..ولكنى أعرف الأخ محمد حسن داؤود ، وأعتقد انه شخص طاهر اليد وخلوق ، وناشط (حقيقى ) فى هذا المجال..
    وهو رب أسرة مكافح يعمل فى وظيفتين فى كندا ليعيل أسرته.
    وتبدو على سيماه رقة الحال.
                  

09-28-2008, 03:49 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: AMNA MUKHTAR)


    عزيزتي امنه

    عيد مبارك لك ولاهلك

    من
    Quote: المستفيدات من بعض الدورات التدربيبة فى القاهرة التى أقامتها المنظمة السودانية لحقوق الانسان ،
    وشاركت فى التنسيق لاحداها..
    وعرض على العمل كمنسقة لمكتبهم فى الخرطوم عام 2002 ولكنى اعتذرت لظروف خاصة كانت تمنعنى من العودة الى السودان فى ذلك التاريخ ..
    وأعطيت المهمة لأحدى الأخوات المحاميات .

    وقبل ثلاثة أعوام عرض على مرة اخرى المساعدة فى التنسيق داخل السودان ، لأنى كنت حينها فى السودان .
    ولكن انقطعت صلتى بالمنظمة منذ ذلك التاريخ بسبب خلافى مع شخص يعمل معهم .

    لأ أعرف دكتور محجوب ..ولكنى أعرف الأخ محمد حسن داؤود ، وأعتقد انه شخص طاهر اليد وخلوق ، وناشط (حقيقى ) فى هذا المجال..
    وهو رب أسرة مكافح يعمل فى وظيفتين فى كندا ليعيل أسرته.
    وتبدو على سيماه رقة الحال.


    شكرا علي شهادتك علي نشاط الاخ محمد حسن داؤد. اتمني ان تسمح ظروفك بالمشاركه في هذا الخيط
    بصراحتك المعهوده, علما بإن هذا الخيط سينقل للدوره القادمه.

    مع ودي وتقديري

    (عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 09-28-2008, 03:56 PM)

                  

09-28-2008, 05:03 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    عيد مبارك

    شكرا علي مسارعتك و ارسالك رد لرسالة الاخ العميد ود الريح. لم انجح

    في فتح مرفقات الرساله لمشاكل في جهاز الحاسوب بمنزلي. وقد طلبت من

    الاخ بكري بإنزال مداخلتك في هذا الخيط.

    مع ودي وتقديري
                  

09-28-2008, 11:32 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    مرفق رد د. محجوب التجاني علي رسالة العمبد محمد احمد الريح

    بسم الله الرحمن الرحيم




    ناشفيل – الولايات المتحدة

    27 سبتمبر 2008



    الاخ الفاضل محمد أحمد الريح



    أرجو ان تتقبل تحياتي الطيبة



    الجمعية العمومية في المنظمة السودانية لحقوق الانسان – القاهرة تمثل اعلي سلطة في المنظمة وفقا للنظام الاساسي الذي اقرته الجماعة المؤسسة في اجتماعها التاسيسي في القاهرة 1991

    . (2002) معدل



    النظام الاساسي (اللائحة) ينص علي شروط العضوية (الالتزام بمبادئ المنظمة، وتسديد الاشتراكات المقررة، المواطنة، العمر، الخ)، ويحدد اجراءات اختيارمجلس للامناء وتحديد مهامه،و لجنة تنفيذية لتسيير المهام اليومية الي أن تنعقد الجمعية العمومية (عادة سنويا) التي تعرض عليها اللجنة التقرير العام لدورة العمل والمنجزات والمصاعب والمنصرفات ومقترحات الميزانية للدورة الجديدة. وللجمعية الاختصاص في انتخاب مجلس الامناء وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، أو تكليف القيادة التي انهت دورتها بمواصلة العمل، او أي قرارات أخري بما فيه رفض تقرير الدورة بل تصفية المنظمة والتصرف في ممتلكاتها بما تراه الاغلبية وفقا للنظام الاساسي.



    أشهد أن كل من عرفت من أخوات واخوة وأبناء في الداخل والمنفي بالمنظمات الديمقراطية علي مدي العشرين عاما الاخيرة مثال رفيع المستوي للسوداني كريم الخصال.


    ميزانية المنظمة السودانية لحقوق الانسان – القاهرة تراجع في انتظام من المانحين ومحاسبوها.

    تتواصل حاليا مساعي جماعات المنظمة في الداخل للتسجيل القانوني.


    متي تم تسجيل الهيئات تعقد المنظمة – القاهرة جمعياتها وتباشر كافة مهامها القانونية المعلنة.



    هذه الممارسة الديمقراطية تحرص عليها المجتمعات المتحضرة وتفرض عليها الحماية بالدستور والقانون، بينما تخشاها الانظمة والحكومات الاستبدادية، بالتضييق والتسويف والرقابة والمصادرة او الحظر اذا لم تفلح في اخضاعها – وهذا هو حال المنظمات الجماهيرية في بلادنا والصراع المرير المستمر منذ أيام الاستعمار الي اليوم.



    فاذا وفرت السلطات الحريات، تمارس المنظمات أعمالها في حرية تامة واستقلال حقيقي عن الحكومة ومحاولات الوصاية علي المنظمات التي تشمل كافة هيئات المجتمع المدني, أحزابا أو نقابات أو منظمات، وهذه هي المعركة الحقيقية التي تستدعي وحدة الهدف والصف لانهاء استبداد الحكم واشاعة الممارسة الديمقراطية.



    ولشعبنا المحنك تجارب كبيرة اكسبته الدراية والمقدرة لممارسة حقوقه الديمقراطية كاملة ما أمكن بما في ذلك العمل السري ورفع اللائحة أو بعض بنودها اذا ألجأته الي المقاومة حكومة مارقة علي شرعية الحقوق والحريات.

    "إن منظمة حقوق الانسان تملك كل الحرية لتعمل من أى مكان في الأرض، مع احترام قوانين المضيف وواجبات الشفافية والمحاسبة، لصالح شعبنا المكلوم" يؤكد نور الدين منان رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان بأمريكا القائمة علي عونها الذاتي.

    أبلت المنظمات الديمقراطية داخل البلاد وبالمنفي بلاءا حسنا في خدمة شعبنا رغم أنف النظام الحاكم وأمنه الردئ ؛ ما هانت ولا استكانت: تخضع لجانها لجمعياتها القائمة في الداخل، حامية لعرينها من كل متربص او واش.

    في رفض مطلق لأي اتصال بالحكومة المنتهكة، أو خضوع لوزيرها ومسجلها، ظلت هذه المنظمات دافعة في تدافع لقضية السلام والديمقراطية والحرية الي الأمام، علي أرضية صلبة من اللجان الراصدة، والبرامج التدريبية، والأداء المنتظم لجمعياتها العمومية ولجانها التنفيذية العاملة داخل البلاد، يعينها وينسق مع هيئاتها القائدة نشطاء يكرسون جهدهم لخدمة الشعب، ويزدرون بترسانة الجبهة القومية ومؤتمرها الاكراهى وقمعه الادارى، وتكبيلها سئ الذكر للحقوق المدنية والحريات الأساسية.

    وللفائدة العامة، أرجو الاطلاع علي ما جاء في المقال الآتي من نقد خبير لقانون العمل الطوعي 2006 المشين الذي يحكم منظمات المجتمع المدني الان يلقم حجرا كل المتشدقين بحرص الحكومة علي الحريات بقلم الاستاذ المحامي طه ابراهيم.



    http://www.sudaneseonline.com/ar/article_22819.shtml





    مع المودة،



    اخوك



    محجوب التجاني





    جاء في المقال:

    خُروقات الحكومة لتسجيل المنظمات الطوعية تسجيلاً قانونياً نشرتها دورية حقوق الانسان السوداني في أكثر من عدد . وفي الدورية 24 دراسة لأمين مكى مدنى، رئيساً مؤسساً للمنظمة السودانية لحقوق الانسان في المنفى، توثق خروقات الحكومة لقواعد التسجيل القانونى للمنظمات الطوعية. وكما شرح: " ألغى المرسوم الدستورى رقم 2 (1989) في المادة 5 منه تسجيل كل الجمعيات والمنظمات خلاف الدينية. وشملت المنظمات الملغية إتحاد الشباب السوداني، وجمعيات الرعاية والاحسان ، واتحاد الكتاب السودانيين والمنظمة السودانية لحقوق الانسان ، وغيرهم".

    وفي عام 1990، نشرت الحكومة قائمة بالمنظمات الطوعية التي أعلنت ان بوسعها ان تطلب إعادة التسجيل. إن قبول الجمعيات الجديدة تم علي اساس متحيز، يعتمد علي الاهداف وهوية الاشخاص. ولم تحظر الحكومة المنظمة السودانية لحقوق الانسان (التي أسسها البرفسور الراحل محمد عمر بشير ورفقائه عام 1984) وتصادر ملكيتها وحسب ؛ لكن قادة المنظمة وضعوا قيد شروط مطولة وتعرضوا للمضايقة أو الحبس الاحتياطى منذ انقلاب الجبهة القومية الاسلامية العسكري في يونيو 1989".

    "وعندما تقدمت المنظمة بطلب لإعادة التسجيل" يؤرخ مدني "رفض طلبها. وبدلاً منه، أنشأت الحكومة منظمة - جديدة بنفس الاسم، وعينت لجنتها التنفيذية من كوادر معروفة للجبهة القومية الاسلامية. ولقد أثبتت المنظمة الجديدة أنها مدافع مخلص عن النظام الحاكم لأنها الي اليوم لم ترفع شكوى واحدة ضد أي انتهاك لحقوق الانسان ارتكبه النظام".

    هذا التدوين القاطع لخروقات الحقوق الي جانب الأزمة الدائراة في عنف في دارفور، تكني عن هشاشة السلم والحكم القائمين في السودان - والمطاردة الدولية لهيئة الرئاسة ومديري الدولة في أجهزة الأمن والاقتصاد الوطني، والشئون الخارجية الي مستوي اتهام رئيس الدولة المارشال عمر البشير من المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية في دارفور (2005 - 2008).

    القوانين غير الدستورية المضادة للعمل الطوعى ما بعد الاتفاقية

    احتوت دورية حقوق الانسان السوداني (24 : 2007) نقداً مفصلاً يدعو "لتحرير القانون من السلطات الاستبدادية" خَطّه يراع محامي حقوق الانسان طه إبراهيم بشأن لا دستورية قوانين الحكومة الخاصة بمنظمات المجتمع المدني. ونتناول في الفقرات التالية نقاطاً رئيسة من هذا النقد الضليع، الذي رددت صداه في مؤتمر واشنطن عدة جهات مشاركة.

    من أهم اهداف منظمات المجتمع المدنى كفالة حقوق الانسان ومنع انتهاكها أو التغول عليها، ولهذا درجت الانظمة الاستبدادية علي التضييق علي هذه المنظمات وتكبيلها بقوانين صارمة لتعجيزها عن النهوض بمهامها؛ ونظام الانقاذ في السودان نموذج لهذه الممارسات.

    بموجب المادة (3) من المرسوم الدستورى الثانى (1989) حلت جميع النقابات، مع إلغاء الباب الخاص بإنشاء النقابة في قانون المحاماة ولم يعيدوا هذا الباب حتي الآن.

    توجد الآن أربعة قوانين رئيسة تحكم منظمات المجتمع المدنى وهي: قانون نقابات العمال لسنة 2001م، قانون تنظيم الاتحادات المهنية لسنة 2004م، قانون تنظيم العمل الطوعى لسنة 2006م، وقانون تنظيم الجماعات الثقافية لسنة 1996م.

    الهدف الاساسي للقوانين أن تحكم سيطرة الحكومة علي المنظمات الاهلية بحيث تتحكم في نشاطها وفي عضويتها وتنظيمها وتمويلها، واستغلوا في هذا دستورهم لسنة 1998م الذي وضع لنظام شمولى سلطوى استبدادى.

    صادق السودان في عام 1986م على العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية وعهد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصارت نصوص هذين العهدين جزءاً لا يتجزأ من وثيقة الحقوق. جاءت اتفاقية السلام الشامل، وصدر الدستور الانتقالى لسنة 2005م وتبنى وثيقة متقدمة للحقوق والحريات. كان المفترض وما يزال أن تلغى أو تعدل كل القوانين التي تنظم نشاط منظمات المجتمع المدنى بغرض أن تعبر عن الحقوق والحريات كما نص عليها الدستور الانتقالى.

    حكومة الانقاذ ما تزال مصرة علي الابقاء علي هذه القوانين، واصدرت قانون تنظيم العمل الطوعى لسنة 2006م متضمناً ترتيبات غير دستورية ومهدراً للحق في حرية التنظيم )المادة (22) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.(

    علي أن "لكل انسان الحق في حرية التجمع السلمى والتنظيم ولا يجوز اجبار أحد لأن ينضم الي تنظيم". تقرر المادة (40) من وثيقة الحقوق بالدستور الانتقالى بان يكفل الحق في التجمع السلمي، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين بما في ذلك الحق في تكوين الاحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام اليها حماية لمصالحه، وينظم القانون تكوين وتسجيل الاحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية وفقاً لما يتطلبه المجتمع الديمقراطي.

    قانون نقابات العمال يصادر كل الحقوق والحريات. المادة الخامسة فرضت اهدافاً محددة لنقابات العمال، وهو أمر محظور ، وينكشف سوء هذا التدبيرمن قراءة البند (أ) الذى يقرر أن يدافع العمال عن حقوقهم ومصالحهم (في ضوء القوانين السارية)، بينما قد يقتضى الدفاع عن مصالح النقابة مقاومة هذه القوانين والمطالبة باسقاطها.

    وأكثر نكراً البند (هـ) الذى يقرر (التعاون مع أجهزة الدولة... لدفع مسيرة الامة نحو مثلها العليا وبسط علاقتها العالمية). المثل العليا للأمة وعلاقاتها العالمية سوف تحدد بواسطة المؤتمر الوطنى وحكومة الانقاذ التى تمثل إستغلالاً وإرهاباً مرفوضاً من غالبية السودانيين. القانون قرر في مادته السادسة ان نشاط النقابة لا يكون مشروعاً إلا إذا كان متفقاً مع احكام هذا القانون أو أى قانون آخر سارى المفعول.

    تقرر المادة التاسعة من القانون ان الوزير بناء على توصية المسجل هو الذى يحدد القطاعات والمنشئات التي يجوز للعمال تكوين نقابات بها، بل الوزير هو الذى سيحدد اسمائها وعددها وانواعها، وتضيف الفقرة (3) من المادة انه لا يجوز تكوين اكثر من نقابة واحدة في أى من تلك القطاعات والمنشئات التي يحددها الوزير. وللاستهانة بحرية التنظيم، قررت الفقرة (7) من نفس المادة ان المسجل هو الذى يحدد النقابة التي يراها مناسبة لتنضم اليها أى فئة من العمال لا يشملها التصنيف الوارد في اللائحة!

    في مادته العاشرة يفرض القانون أجهزة نقابية علي التنظيمات النقابية فصادر بذلك حق العمال في تحديد أجهزتهم النقابية حسب خياراتهم وما يتفق مع مصالحهم. ثم يقوم بتحديد النظام الاساسى للنقابات ويقرر في المادة 11(ب) إن هذا النظام يجب أن يتضمن الأهداف الواردة في المادة الخامسة التى أشرنا إليها. ويمضى في فرض تصور محدد لإدارة النقابات ومخالفته تستوجب حل النقابة،ومن ترتيباته ان حدد خمس سنوات للدورة النقابية، وهذا يصادر حق العمال في تحديد مدة الدورة النقابية.

    لم يعرف القانون المقصود "بالعامل" بينما عرف المقصود "بصاحب العمل"، وقصد بهذا تبرير منع العمال من الانضمام الي أى اتحاد مهنى بتقريره في المادة 15 أنه لا يجوز لأى شخص ان يجمع بين عضوية أكثر من نقابة واحدة. ان أى مهنى حسب المادة 34، مع ذلك، يمكن ان ينضم الي أى تنظيم نقابى للعمال أى يجمع بين عضوية النقابة العمالية والاتحاد المهنى، ولكن العامل بحكم انه لا يملك المؤهلات المهنية للاتحاد المهنى فإنه لن يتمكن من الحصول على عضوية الاتحاد المهنى. والهدف تمكين المهنيين من السيطرة علي نقابات العمال لأن حكومة الانقاذ لا تملك كوادر عمالية فاعلة، ولكنها تملك كوادر من حَمّلة الشهادات الأكاديمية والمهنية.

    المسجل العام هو سيد النقابات

    لابد من ملاحظة الصياغة، فالمادة 27 جعلت قرارات مسجل النقابات (قرارات قضائية ملزمة... ويطعن فيها أمام المحكمة العليا) بالرغم من أن المادة 27(1) تقرر ان رئيس الجمهورية بتوصية من الوزير يعين مسجل النقابات. من ناحية دستورية، هذا التعيين لا يجعل المسجل عضواً بالهيئة القضائية التي اناط بها الدستور الفصل في المنازعات. والاصل أن قرارات المسجل قرارات إدارية كان ينبغى اخضاعها للطعون الإدارية امام محكمة القضاء الإدارى، ولكنهم أرادوا حماية قرارات المسجل الذى يعين تعيينا سياسياً، وقراراته تنطلق من وجوب حماية السلطة وتمكينها من رقاب النقابيين، بأن جعلوها قرارات قضائية للتمويه بغرض تفادى النص الدولى الذى يحظر حل أو وقف نشاط النقابات بقرارات إدارية.

    المسجل له سلطة رفض تسجيل النقابات: أعطوا في المادة 31 للمسجل سلطة رفض التسجيل في الحالات الآتية:- (1) إذا تعارض تكوين النقابة (مع احكام هذا القانون)، رغم أنه من حق العاملين تكوين نقابة من أهدافها مقاومة هذا القانون الذى يصادر حقوقهم في الحرية النقابية. (2) تشابه اسم النقابة مع اسم نقابة قائمة مما يؤدى الى اللبس، والطريف أن هذا المعيار يستخدم في اسماء الاعمال التجارية، وليس في النقابات. والعلاج ليس رفض التسجيل، وإنما تنبيه مقدمى طلب التسجيل لتحوير أو تغيير الاسم حتى لا يتشابه مع أسم آخر. (3) وجود نقابة قائمة تخدم بدرجة كافية تلك الاغراض التي تسعى الي تحقيقها النقابة المقترحة . وهذا ابشع المنكرات حتى من وجهة نظر القانون لأنه حدد اهدافاً واغراضاً محددة لكافة النقابات والزمها بتبنى هذه الأغراض والأهداف.

    والمسجل من سلطته إلغاء الانتخابات أو وقفها: تحظر المواثيق الدولي تدخل السلطة في عمل النقابات أو تكوينها. أو انتخاباتها جاء قانون النقابات ينتهك هذا الحظر بأن نص في المادة 32 بأنه يجوز للمسجل ان يلغى إجراءات الانتخابات التي تجرى في أى من التنظيمات النقابية اذا تأكد له عدم سلامة إجراءاتها، بل وله أن يأمر بإجراء انتخابات جديدة، كما للمسجل بموجب نفس المادة سلطة وقف إجراءات الانتخابات.

    والمسجل له سلطة حل النقابات: تقرر المادة 33 أن المسجل له سلطة حل أى نقابة أو اتحاد رغم أن هذا محظور دولياً. ولكن الإهدار الأخطر في هذا النص هو الأسباب التي ذكرت للحل وهى: أ- اذا خالفت النقابة احكام هذا القانون أو اللوائح الصادرة بموجبه. ب- ان لجنة النقابة تكونت بالمخالفة لاحكام هذا القانون أو اللوائح الصادرة بموجبه. ج- ان اللجنة عجزت عن تنفيذ الاغراض التى انشئت من اجلها النقابة. د- ان اللجنة ارتكبت مخالفة لأحكام أى قانون ينظم علاقات العمل أو أى قانون سارى فى البلاد.

    للعمال الحق ليس مخالفة هذا القانون بل ومقاومته والسعى لإسقاطه و محاسبة اللجنة التي تفشل أو تعجز عن تنفيذ اغراض النقابة هو حق مطلق لاعضاء النقابة وحدهم. الوزير يقهر ويجبر العمال علي الخضوع لنقابات من تأليفه. تقرر المادة 36 من القانون أنه يجوز للوزير أن يصدر اللوائح اللازمة لتطبيق القانون بما في ذلك لائحة تنظيم النقابات والنشاط النقابى تدخلاً سافراً ومصادرة للحق في حرية العمل النقابي والحق في التنظيم.

    لائحة تكوين نقابات العمال لسنة 2001م تكشف بوضوح هذا القانون غير دستورى وواجب الإلغاء فوراً. تبدأ اللائحة بفرض نقابات عامة من تأليف الوزير. ولم تأت بإرادة العمال. عند تحديد ضوابط الهيئات النقابية والفرعية والوحدات التى ألفها الوزير قرر أن تتكون الهيئات النقابية حسب المنشأة أو القطاع أو الصناعة أو المخدم أو المحافظة أو الولاية، وهذا يعنى وجوب أن يشترك كل العاملين في المنشأة في هيئة نقابية واحدة. فلو افترضنا ان المنشأة هى مستشفى فإنه إن انشأ هيئة نقابية فعليه أن يضم إليها الاطباء والممرضين والسسترات والفراشين وعمال النظافة وعمال المطبخ والصيادلة الموجودين بصيدلية المستشفي والحراس والبوابين وكافة أنواع الموظفين والعمال.

    فوضت سلطات تأليف النقابات العامة والعبث بمصائر العاملين بإدخال فئات جديدة من العاملين في النقابات العامة. أو إخراج فئات منها، أو تأليف نقابات عامة جديدة للمسجل العام حيث يقرر النص أنه (يجوز للسجل العام بناء على توصية الاتحاد العام أن يعدل في الجدول المرفق بالحذف أو الاضافة متى ما رأى ذلك ضروريا). قانون تنظيمات الاتحادات المهنية يلعب نفس الدور الاضطهادي لقانون نقابات العمال ولوائحه، ويضع إستقلال الاتحادات قيد الوزير ومسجل النقابات في إنتهاك صارخ للدستور الانتقالى والقانون الدولى.

    قانون تنظيم العمل الطوعى تضمن انتهاكات جسيمة للدستور الانتقالى: أ- تعريف العمل الطوعى: تعرف المادة (4) للعمل الطوعى والانسانى بأنه (العمل الذى يهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية أو الإغاثة أو الخدمات العامة أو خدمات حقوق الإنسان أو حماية البيئة أو تحسين المستويات الاقتصادية والاجتماعية للمستفيدين، وتقوم بتقديم عمل طوعى إنسانى فى المجالات المذكورة).

    إن تحديد أهداف العمل الطوعى حصرياً هو إهدار للحق في حرية التنظيم، فأصحاب التنظيم لهم كل الحرية في تحديد مجالات عملهم واغراضه حسب تعريف الحق في حرية التنظيم. ولهذا، وللوهلة الأولى، نلاحظ أن النص أهدر حق من يريدون تكوين منظمة للجندرأو منظمة لمكافحة العادات الضارة أو منظمة لمكافحة والقضاء علي السل في شرق السودان.

    المادة السابعة (2) من القانون تقرر بأنه (لا يجوز لاي منظمة مجتمع مدنى مسجلة وفقاً لاحكام هذا القانون تلقى أموال أو منح من الخارج أو من شخص أجنبى بالداخل أو من أى جهة أخرى إلا بموافقة الوزير على ذلك). هذا القيد لا يشكل فقط انتقاصاً من الحق في حرية التنظيم بل إنه يصادر حرية التنظيم مما يتعارض مع المادة 27 (4) من الدستور، كما أن هذا القيد لا يستند علي أي من الأسباب التي وردت في المادة (22) من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، اللهم إلا إذا كانت المنظمات متهمة بأنها ستستخدم هذه الأموال لأغراض جنائية، وهو اتهام يتعارض مع مبادئ المحاكمة العادلة الواردة في المادة (34) من الدستور.

    الواضح ان السلطة تريد ان تهيمن علي المنظمات، وتحدد مجالات عملها، ومع مَنْ تتعاون، كما تسعى لأن تتعرف علي مقادير ما تحصل عليه المنظمات من المال، بل وصار للوزير سلطة حرمان المنظمات من المنح والمساعدات، وكل هذا يشكل مصادرة للحق في حرية التنظيم التى تعنى أنه لا يحق لأحد من خارج المنظمة أن يتحكم فيها. ربط الحصول علي المال بموافقة الوزير يعنى أن المال لن يأتى إذا رفض الوزير، وهذا يعنى تدمير المنظمة لأنها لا تستطيع ان تعمل بدون مال لتسييرنشاطها، ومن ثم فهو سحق كامل للحق في التنظيم وليس فقط في حرية التنظيم.

    وإذا كان الدستور الانتقالى قد سمح (المواد 139، 194، 195) للحكم المركزى وحكومة الجنوب وللولايات ان تحصل علي منح ومساعدات خارجية، فكيف يأتى القانون ويحرم منظمات المجتمع المدنى من الحصول على هذه المنح والمساعدات بإذن الوزير؟ هل هو أكثر وطنية ومسئولية من قيادات المجتمع المدنى؟ هذا القيد لا يستند على أى من الاسباب المعترف بها دوليا لتنظيم ممارسة الحق.

    النص أطلق يد الوزير في رفض أو قبول الحصول علي المنح دون أن يشير إلى أي معايير موضوعية للموافقة أو الرفض، مما يهدر الحق في المساواة أمام القانون. قرار الوزير بالموافقة أو الرفض في الأصل قرار إداري يحق لمن صدر ضده ممارسة حقه في التقاضي في القرار الإداري بموجب المادة 35 من الدستور الانتقالي، ولكن القانون جعل الرفض أو الموافقة أمراً مطلقاً، وبذلك جرد المضرور من بيان مخالفة القرار الإدارى للقانون، أو بيان وجود خطأ في تطبيقه أو أن هناك إساءة استعمال للسلطة؛ فالقانون لم يلزم الوزير بأن يبين أسباب الرفض لأنه لم يضع معايير للرفض.

    نتسأل: هل يجوز للسلطة التنفيذية السيطرة على حق منظمات المجتمع المدنى في حرية التنظيم؟ وكيف يكون حقا إذا رهن بقرارمن الجهة المقابلة لمنظمات المجتمع المدنى، ونعنى بها السلطة التنفيذية؟ إن الحصول علي المنح والمساعدات الخارجية يشكل الوقود الذى تسير به المنظمات، بل أن الدستور كما رأينا جعل هذه المنح والمساعدات الخارجية امراً أساسياً لتمويل الحكومة القومية وحكومة الجنوب وحكومات الولايات مما يعنى أنها وسيلة مشروعة ودستورية للتمويل. ومن ثم، فإن رهن الحصول علي هذه المنح بقرار الوزير امراً غير دستورى لأنه انتهاك لحق المنظمات في حقها في حرية تنظيمها.

    ولقد نبذت الأغلبية الساحقة من جماعات المجتمع المدني، بما فيها منظمات كثيرة غير حكومية حظرت الحكومة تسجيلها القانوني، عرضاً حكومياً لتمويلها من المال العام في انتخابات 2009. وكان الرفض مؤسسا علي ادراك المجتمع المدني لتيسطر الحكومة المتحررة من كل رقيب علي مصادر الخزانة المالية التي يجري تجاوزها في انتظام تام منذ عام 1989 الي اللحظة من عناصر الحزب الحاكم علي مدي واسع من الأنشطة التحضيرية لانتخابات 2009 داخل السودان وخارجه عبر الوكالات الاسلامية ومنظماتها الطوعية المظاهرة للحكم.

    من المعلوم جيداً في إرث السودانيين القائم علي احترام أنشطة المجتمع المدني والانتخابات القومية، أن الحكومة التي لا ترغب في التوصل الي اتفاق يوقر ارادة الشعب وحقوقه الطبيعية في ممارسة التمتع الكامل بحرياته الكاملة، لا تستحق شيئاً سوي النبذ من عامة الشعب.

    "إن منظمة حقوق الانسان تملك كل الحرية لتعمل من أى مكان في الأرض، مع احترام قوانين المضيف وواجبات الشفافية والمحاسبة، لصالح شعبنا المكلوم" يؤكد نور الدين منان رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان بأمريكا القائمة علي عونها الذاتي.

    لقد طبقت قائمة طويلة، من منظمات المجتمع المدنى السودانى آنفاً هذه القاعدة الخاصة بالشرعية الشعبية إزاء تعنت السلطوية القانونية الاكراهية لحكومة الوحدة الوطنية بجبهتها ومؤتمرها الاحتكاريين. وفي مباشرتهم العمل مع الحركة الجماهيرية للوطن (في رفض مطلق لأي اتصال بالحكومة المنتهكة، أو خضوع لوزيرها ومسجلها(، ظلت هذه المنظمات دافعة في تدافع لقضية السلام والديمقراطية والحرية الي الأمام، علي أرضية صلبة من اللجان الراصدة، والبرامج التدريبية، والأداء المنتظم لجمعياتها العمومية ولجانها التنفيذية العاملة داخل البلاد، يعينها وينسق مع هيئاتها القائدة نشطاء يكرسون جهدهم لخدمة الشعب، ويزدرون بترسانة الجبهة القومية ومؤتمرها الاكراهى وقمعه الادارى، وتكبيلها سئ الذكر للحقوق المدنية والحريات الأساسية.











                  

09-29-2008, 09:39 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: رغم وجودي في سودان المهجر الاميركي لمدة 19 عام الا ان السودان يبقي في القلب و العقل. غرضي
    من نقل مقال الصحفي البطل هو التفكير بعقلانيه وبصوت عالي وواضح لاخراج
    منظمات
    حقوق الانسان السودانيه من ازمتها الراهنه المتمثله في عدم الشفافيه المالبه وانعدام المحاسبه التنظيميه. لازلت اذكر الدور الرائد للمنظمه
    السودانيه لحقوق الانسان في انجلترا في مطلع التسعينات ابان فترة د. يسن
    محيسي ودورها الرائد في تسليط الضؤ علي انتهاكات حقوق الانسان في السودان
    من قبل النظام الاسلامي الفاشي. اذكر ايضا نجاح نشطاء حقوق الانسان داخل
    السودان في نشر اوضاع المعتقلبن داخل سجن شالا الرهيب, وتسريب المعلومات
    لمنظمة العفو الدوليه. ويقال ان الراحل المقيم د. خالد الكد كان كاتب
    هذا التقرير. في ظل الوضع الراهن في السودان, والمتسم بانتهاكات واسعة
    المدي لحقوق الانسان من جرائم ضد الانسانيه و جرائم حرب في دافور, وقتل
    للمدنيين في معسكرات الناحيين من الحرب والمهجرين من ديارهم في دارفور, الي تجاوزات لحقوق الانسان في كافة باقي اقاليم السودان في ظل حكومه تدعي
    انها حكومة الوحده الوطنيه, فإن الوضع الطبيعي ان تنهض منظمات حقوق الاتسان السودانيه وتلعب دورها في فضح هذه التجاوزات وتقوم بمساعدة ضحايا
    التعذيب, وانتهاكات حقوق الانسان في السودان.
                  

09-30-2008, 12:02 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البطل يكتب عن منظمات حقوق الانسان السودانية , د.صلاح البندر,و د.محجوب التجاني (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: طبعا الوجع البعانوا منو الضحايا ما ممكن يحسوا بيهو الا الضحايا واسرهم

    ممكن المسألة للبعض مجرد وظيفة يشغلونها بحكم مؤهلاتهم العلمية وتجربتهم وعلاقاتهم
    أما بالنسبة لي الأمر قضية

    وقضية كبيرة تتسع لتشمل حلمنا بوطن حر ديمقراطي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de