دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال )
|
أخي وزميلي بريمة محمد ادم ..اريد من هذا البوست ان يكون حوارأ هادئأ بيننا وبينك بعيدأ عن الكلمات الجارحة التي لا تليق بنا او بك ..اولأ اريد ان أقول انني لا أعتبرك مخلبأ او بوقأ حكوميأ ضد أهل دارفور ..فرأيك الذي تنادي به سمعناه من اناس يمكن تصنيفهم بانهم ضد الحكومة ..ولكن لا يعني هذا ان ما قالوه هو صواب ..بل للامر جوانب و حواشي أخري ..علي كل احمد لك تركيزك علي تناول قضايا الهامش سواء في كردفان او دارفور وبصورة تحاول فيها مزج الواقع الاجتماعي بالعلمي ..وهو شئ مطلوب مننا نحن المهمشين في السودان ..لكن أسمح لي في المقابل ان اقول لك ان المعارك الكلامية التي تشنها ضد اصحاب القلم من أهل الهامش تضر بقضية الهامش الذي تدافع عنه ..تهجمك علي اصحاب القلم والضمير ممن تصدوا لقضية دارفور سواء من ابناء دارفور أنفسهم او من الذين تضامنوا معهم من بقية انحاء السودان مثل الاخ كوستاوي والاخ خالد كودي..يطرح تساؤلات عدة ..هجمتك علي موضوع الصور ..اضافة الي تهجمك علي ابناء دارفور او غيرهم ممن كتبوا عن الاغتصابات التي حدثت في دارفور يشير الي انك تريد كبت الحقيقة .. علي كل موضوع الصور اراه قتل نقاشأ ولم أريد ان أشارك في الحوار لانني وبكل صراحة رأيته حوار غير متكافئ ..علي كل اريد ان احاورك في هذا البوست تحديدأ حول موضوع الاغتصابات التي حدثت في دارفور ..فعلي حسب ما قرأته وتابعته في مقالاتك في المواقع الالكترونية المختلفة انك تري في الامر متاجرة واشياء اخري ..ولا يبعد الامر كثيرأ عن رأيك في موضوع الصور ووضعها في المنبر وسعيك لقطع دابرها عن المنبر..ولكن قبل كل شئ اريد ان أسالك هل رأيك الذي كتبته عن الاغتصابات في ردودك علي الاخت والزميلة سارة عيسي لا زال هو ام قد تغير ..وسأضع مقالاتك حتي يمكننا ان نتحاور علي وفق ما طرحته فيها ..واذا كنت قد فهمتها خطأ ..فارجو تصحيحي ..وارجو الا يفهم ان هذا البوست هو حملة ضدك ..أبدأ ..فقط ما دعاني للرد انك تطرح اشياء تعنينا وتمسنا تحديدأ نحن ابناء دارفور ..فيجب ان يفهم الامر في سياقه العام..دون اطاره الشخصي ..والا فسر صمتنا علي ما تقوله موافقة ضمنية عليه .......يهمني جدأ ان يظل الاحترام بيننا قائمأ ..اتفقنا ام لم نتفق ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
وحيث ان مقال الاخت والزميلة سارة عيسي هو الذي جعلك تبدأ حملتك ضدها وذكرت فيه رأيك حول حوادث الاغتصاب في دارفور فلابد ان نستحضره معنا هنا حتي نكون علي الصورة الكاملة ...ولا يعني هذا بالضرورة انه دفاع عن الاخت سارة عيسي فهي اقدر علي ذلك واظنها قد فعلت ..لكن ما يعنينا هو رأيك حول الموضوع نفسه ....................
Quote: منظمة أطباء بلا حدود تنشر قصصا لنساء تعرضن للاغتصاب في دارفور بقلم سارة عيسي سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/4/2005 7:55 ص القصة الاولي : " حدث ذلك في شهر أغسطس من العام الماضي حيث كنا في المزارع التي تقع في خارج القرية ، رأينا خمسة من الرجال العرب وهم قادمون الينا ، فلما وصلوا سألونا عن مكان أزواجنا ثم طلبوا منا أن نعاشرهم جنسيا .. فرفضنا .. فقاموا بضربنا واغتصابنا .. ثم أخبرونا بأننا صرنا نمتلك أطفالا من العرب .. وأنهم اذا وجدوا أي نساء من الفور في طريقهم فسوف يفعلون نفس الشئ معهن حتي يغيروا لون أطفالهن " النساء الثلاثة ، اكتوبر 2004 ، غرب دارفور القصة الثانية : " كنت في خارج المدينة من أجل جلب الماء عندما قابلتني مجموعة من الرجال وهو ترتدي الزي العسكري .. طلبوا مني أن أحضر الماء اليهم فلما فعلت ذلك قاموا بصبه في وجهي .. حاولت أن أعود الي المنزل وأنا أحمل اناء الماء ولكنهم كانوا يتبعوني من الخلف ، وعندما أقتربت من قريتي طلبوا مني أن أرافقهم الي معسكرهم .. فرفضت .. ولكنهم قاموا بجري .. حدث ذلك أمام ناظري أمي والتي كانت في الجوار .. طلبت أمي منهم التوقف عن ذلك .. ولكن الرجال قاموا بضربها وبضربي في وقت واحد .. سقطت أمي مغشيا عليها علي الارض .. فقام أحد الرجال بأخذي جانبا ثم أغتصبني .. " ( هذه المرأة الان حامل وفي شهرها السادس من تاريخ الاغتصاب ) التاريخ يناير 2005 القصة الثالثة : ( الحادثة يرويها رجل تم اغتصابه هو وزوجته ) " كنت أعمل في المزرعة لوحدي عندما جاءني ثمانية من الرجال المسلحين وطلبوا مني أن اعطيهم معطفي .. فرفضت .. فقاموا بضربي بالعصاه علي ظهري .. فأخذني خمسة منهم وقاموا باغتصابي .. وأشهر احدهم سلاحا في وجهي بغرض قتلي ولكن أحد الرجال الاخرين أستوقفه .. وهذه الاثناء كانت زوجتي في طريقها الي ملاقاتي بالمزرعة فرأتني واقفا مع هولاء الرجال .. فقام اثنين منهم بأخذها واغتصابها " 28 نوفمبر 2004 غرب دارفور القصة الرابعة : هذه القصة لخمسة نساء هن (طفلتين تتراوح أعمارهما بين 13 الي 14 عاما وثلاثة نساء متقدمات في العمر) وهولاء النسوة كن في مهمة من أجل احضار العشب للحمير ولكنهن تعرضن لكمين من الرجال والذين كان أحدهم يركب جملا والاخر حصانا وثالث معم يسير علي رجليه . " اخذت بعيدا عن النساء الاخريات في مكان يقع قرب مجري النهر .. فاخذني رجل في اتجاه واخذ رجل آخر الفتاة الاخري في الاتجاه ، وبقي الرجل الثالث ليحرس الجمل والحصان .. فطلب الرجل مني أن أجلس علي الارض .. فرفضت .. فقام بضربي بالعصاه علي ظهري .. ثم هددني بالسكين .. فجلست علي الارض .. فطلب مني أن أخلع ملابسي الداخلية .. فرفضت .. ولكنه هددني بالسكين للمرة الثانية وقام بخلع سرواله ثم أغتصبني .. ثم تركني مرمية في العراء من غير أن يقول كلمة واحدة أو ينظر الي " الفتاه ( 13 ) فبراير 2005 جنوب دارفور " أحد الرجال الثلاثة اخذني بعيدا عن النساء الاخريات وقام بتهديدي بالسكين حيث كان يوخزني بها في صدري .. ثم قام رماني علي الارض و خلع ملابسي الداخلية واغتصبني وكان يكرر القول " سوف أقتلك " كل الوقت وذلك من أجل اخافتي . الفتاه ( 14 ) فبراير 2005 جنوب دارفور القصة الخامسة ( 30 راكبا من الرجال والنساء كان يستقلون عربة نقل عامة بين مدينتين في جنوب دارفور ، وفي احدي القري في الطريق قام رجال مسلحون بتطويق العربة واطلاق النار عليها ) " كان معظم الرجال يرتدون الملابس العسكرية والبعض الاخر كان يرتدي ملابس عادية ، وكان كلهم يمتطون الجمال والاحصنة ، وطلب من جميع الركاب الترجل من العربة ، وتم الاستيلاء علي كل مقتنيات الركاب وأموالهم ، وقاموا باخفاء العربة بين الاكمة وعزلوا النساء من الرجال ، وكان عدد النساء أربعة ، وقد تمكنت احداهن من الفرار وتبقت ثلاثة منهن وزعن في أماكن مختلفة ، أخذني رجلان وقاما باغتصابي ، الرجل الاول عندما كان يقوم باغتصابي كان زميله الاخر يقوم بتخويفي ، وقد تناوبا علي الاغتصاب والتخويف ولكن هذا لم ينتهي فجاء الرجل الثالث وفعل نفس الشئ .. غادر الرجال الثلاثة المكان وتركوني مرمية علي الارض المرأة ، 23 ، فبراير 2005 جنوب دارفور القصة السابعة : " كنت عائدة من السوق في ذلك اليوم ، وكنت أمشي مع مجموعة من النساء عددهن تسعة ورجلين ، فقابلنا في الطريق عددا من الرجال المسلحين ، فقاموا باحتجاز النساء النسعة ووضعوهن تحت شجرة في مخيمهم ، وأستمر الاحتجاز لثلاثة ايام وتم اطلاق سراحنا بعد ذلك ، وطوال هذه المدة كنت أتعرض للاغتصاب يوميا من قبل خمسة رجال " المرأة (30 ) اكتوبر 2004 جنوب دارفور القصة الثامنة : " تعرضت قريتنا للهجوم من قبل 30 ثلاثين رجلا مسلحا ، فوجدني بعضهم مختبأة في المنزل فقام ثلاثة منهم باغتصابي حتي فقدت الوعي ، ثم قاموا باغلاق باب المنزل ( القطية ) علي وأضرموا فيه النار ولكنني تمكنت من الهرب من خلال الاعشاب المحترقة " أشار الفحص الطبي أن المعنية تعرضت لحروق في يديها وأذرعها اليمني واليسري ، وذراع واحد تعرض لحريق حتي منطقة الكتف ، وتعرضت لحريق شديد في أعلي الظهر والسيقان والكعب القصة التاسعة : " أنا فتاة في السادسة عشر من عمري ، وفي يوم من شهر مارس 2004 كنت أجمع حطب الوقود من أجل عائلتي عندما أحاط بي ثلاثة رجال مسلحين وهم يركبون الجمال .. رموني علي الارض وقاموا بتوثيق يداي وتناوبوا علي اغتصابي الواحد تلو الاخر .. وعندما عدت للمنزل أخبرت أهلي بذلك ولكنهم طردوني من المنزل فقمت بالسكن بعيدا عنهم ، وقبل ذلك كنت مرتبطة برجل يريد الزواج مني ولكن بعد حادثة الاغتصاب تخلي عني وفسخ خطوبته لأنه كان يري اني فاسقة وفاقدة للشرف وكان هذا أصعب شئ مررت به في حياتي . وقد حملت لثمانية أشهر من هذا الاغتصاب فجاء رجال الشرطة الي منزلي وهددوني بقوة السلاح للذهاب معهم الي القسم وهناك طرحوا علي الكثير من الاسئلة فأخبرتهم بتعرضي للاغتصاب ، ولكنهم أخبروني بأنني حملت بالحرام لأنني لست متزوجة ، فضربوني بالسياط علي ظهري وصدري ووضعوني في السجن ، وفي السجن قابلت نساء لهن نفس قصتي ، وكان عملنا في السجن هو الذهاب أربعة مرات الي البئر من أجل احضار المياه لرجال الشرطة وذلك بالاضافة الي الغسيل وأعمال الطبخ ، وفي الليل كنت اتقاسم الزنزانة مع 23 امراة ، ولم نكن نحصل علي طعام ما عدا الذي كان يتوفر لنا اثناء العمل ، والماء كنا نشربه اثناء رواحنا للبئر ، ولقد مكثت عشرة ايام في السجن وطلبوا مني دفع غرامة مالية تصل الي عشرون ألف دينار سوداني ( ما يعادل 65 دولار أمريكي ) ، وطفلي الان عمره شهرين فتاه ( 16 ) غرب دارفور فبراير 2005 أعتذر للقراء الاعزاء عن نقلي لبشاعة الصورة القاتمة والكارثة الاخلاقية التي تجتاح اقليم دارفور ، هذا الاقليم كأنه جزيرة معزولة عن العالم الخارجي علي الرغم أنه كان في الايام الاخيرة تحول الي محطة سفر يؤمها المسؤولين الدوليين من كافة بقاع العالم ، ولكن يبدو أن الغرض من تلك الزيارات هو تغيير للجو وتحرر من بيئة الروتين المكتبي لأن تلك الانتهاكات حدتث أمام نظر وسمع الجميع بما فيهم الامم المتحدة ، ومعظم الحوداث وفقا لتقرير هذه المنظمة حدتث في جنوب دارفور ، ولا تخلوا هذه الجرائم من ظلال سياسية لأن كل الضحايا ينحدرون من القبائل الافريقية وتكرر في الشهادات ذكر المسلحين الذين يمتطون الجياد وهم يرتدون زي القوات المسلحة ، وذكرت المنظمة في تقريرها الموجز أن هذه فقط عينات من حالات كثيرة رفض الضحايا فيها البوح باسرارهم ، ومنظمة اطباء بلا حدود تتميز بكفاءتها في مجالات العمل الانساني ، فمنذ انشائها عام 1971 علي يد بعض الاطباء الفرنسيين نجحت هذه المنظمة في خوض غمار العمل الانساني بجدارة وتخصصت في اغاثة ضحايا الكوارث الانسانية الناتجة عن الحروب ، ولذلك شمل خدماتها ثمانية عشر بلدا معظمها عاش تحت النزاعات والكوارث الانسانية ، فلذلك تجد هذه المنظمة تعمل في افغانستان وكوسوفو والشيشان وانغولا ورواندا وغيرها من الدول ، وهذا لا يعني انها لم تتعرض لبعض المحن الاليمة وهي تؤدي رسالتها العظيمة ، ففي العام الماضي اقدمت حركة طالبان علي قتل أربعة من موظفيها من بينهم امراة ، فانسحبت أطباء حدود من افغانستان وتركت مرضي TP وهم يواجهون مصيرا قاتلا حيث كانت هذه المنظمة ترعاهم في السابق ، ونجحت طالبان في حرمان شعب الافغان من هذه الخدمات الانسانية . وفي السودان يبلغ عمر هذه المنظمة عشرون عاما ، ولقد شاركت وزارة الصحة في مكافحة حشرة ( الكلازار ) كما قامت بمكافحة مرض الدرن ومرض النوم والاوبئة المستوطنة وصيانة المرافق الطبية ، كما أنها كانت تشرف علي تدريب الكادر الطبي في المناطق النائية ، وبالنسبة لدارفور قامت منظمة أطباء بلا بعلاج مليون حالة مرضية من بينها 50 ألف حالة علاج لاطفال يعانون من سوء التغذية . ويعتبر اعتقال مدير هذه المنظمة الانسانية في الخرطوم السيد بول فورمان ضربة كبيرة لجهود العمل الانساني وخسارة لا تعوض بالنسبة لاهل دارفور والذين وجدوا في هذه المنظمة كل ما يحتاجونه من علاج وطمأنينة بعد تجاهل السلطات لقضيتهم وحرمانهم من سبل العيش الكريم ، ونحن كلنا نعلم أن الحكومة منذ بداية هذه الازمة كانت ترفض عمل المنظمات الانسانية في هذا الاقليم وذلك لانها كانت تخشي أن تكتشف هذه المنظمات الجرائم التي أرتكبتها مليشياتها في حق الاهالي ، ولكن بعد زيارة كولن باول للسودان العام الماضي وافقت الحكومة علي مضض وهي مرغمة علي السماح بعمل منظمات الغوث التطوعي في اقليم دارفور ، والان تشعر الحكومة أنها حققت بعض الانجاز في اتفاقية السلام مع الجنوبيين وأعتبرت ان ذلك سوف يعطيها المزيد من الحصانة لتعود الي مربع الحرب الاول ، وهي أيضا قد نالت بعض عبارات الاستحسان من مندوب الامين العام للامم المتحدة في السودان السيد / يال برونك عندما وافق علي سياستها القمعية في معسكر سوبا للنازحين ، وحتي السيد كوفئ عنان في زيارته الاخيرة تنازل عن بعض أولويات الامم المتحدة وهي محاكمة المسؤولين عن تلك الفظائع في المحكمة الجزائية الدولية ولكن الامين العام قال انه من الممكن عقد هذه المحاكم في الخرطوم ، وهو بذلك أستجاب لرغبات النظام وجنبهم الوقوف أمام المحاكم الدولية ، والامين العام يعلم أكثر من غيره أن النظام رفض كل حيثيات القرار الخاصة بهذه الازمة ولم يرفض جزءا محددا منها ، وجاء رد فعل النظام سريعا أمام هذه المغريات الجديدة لأنه أعتبرها ضعف وتهاون من المنظمة الدولية ، و هذا التقرير الذي انا قمت بالاقتباس منه صدر في مارس 2005 ووزير الخارجية السوداني يعلم بمحتوياته وهو أيضا موجود علي موقع المنظمة في الشبكة الدولية ، فما يا تري ما هي الصحوة التي ايقظت منام النائب العام محمد فريد وجعلته يصدر مذكرة الاعتقال في هذا الوقت ؟؟ السبب هو روح التفاؤل التي بثها السيد كوفئ عنان في روح النظام وأشعرهم بامكانية وجود صفقات تنازل تحفظ هيبة رموز الدولة وتجعلهم يفلتون من يد العدالة ، فكانت النتيجة هي ايداع مدير هذه المنظمة الانسانية السجن في خطوة تدل علي الاستهتار بالعمل الانساني والسعي لحرمان أهل دارفور من يد الرحمة الوحيدة التي أمدتهم بالعون والمساعدة ، وهذه الخطوة أيضا تظهر عدم احترام الدولة لمكانة البعثات الدبلوماسية العاملة في السودان ، فالقانون السوداني لم يكن موجودا عندما تم اغتصاب النساء في دارفور وكان يغط في نومة أهل الكهف ولكنه الان أستيقظ لأن هناك من أكتشف حقيقة الجناة الذين تستر عليهم النظام ووصفهم بوجهاء القبائل ، ان القانون الذي يوفر حصانة لذئاب بشرية أمتهنت هتك عرض الحرائر في دارفور فمن المسلمات أن يمنح الحصانة لمسؤول انساني كبير مثل السيد فورمان والذي أملي عليه شرف المهنة عدم تسليم الملفات الطبية لمرضاه الي جهة هي متهمة بالتواطوء في هذه الفظائع هذا اذا لم تشارك فيها من الاساس ، و النيابة السودانية رفضت التقرير الخاص بتوثيق حالات الاغتصاب الجماعي وأعتبرته مفبركا وكاذبا قبل أن تتطلع عليه فما هي الحاجة الي الاطلاع عليه اذا ؟؟ وسوف نواصل دراسة هذا التقرير الهام في الحلقات القادمة
ترجمة واعداد وتعليق
سارة عيسي [email protected]
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
وهنا أخي بريمة ردك حول ما ذكرته الاخ سارة في مقالها عن الاغتصابات ..
Quote: رداً علي أستاذة الفضائح الجنسية في دارفور، الموقرة سارة عيسى بقلم بريمة محمد أدم- واشنطن دى سى، الولايات المتحدة سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/10/2005 10:59 م رداً علي أستاذة الفضائح الجنسية في دارفور، الموقرة سارة عيسى
بريمة محمد أدم/ واشنطن [email protected]
الأستاذة سارة في مقالاتك الأخيرة التى تتحدثينا فيها عن الفضائح والفظائع الجنيسة في دارفور ومقالاتك التى يدور حديثها عن الجنس، الأغتصاب، التفسخ الأخلاقى للمجتمع الدارفورى، الدياثة، وغيرها من أخبار قوم لوط الدارفوريين، أرى أنك تجدين بين طيات وخفايا قضاياها من الحماسة ما يدفعك إلي سبر غورها ورصد أخبارها بشغف ينم عن حرص دفين علي أخلاق المجتمع الدارفورى خاصة والسودان عامة، وأنا معك يجب أن تقف حرب الأغتصاب، ولكن كيف؟ وقبل أن أخض أكثر في مسدارات فضائحك التى ترويها، نسألك هذا السؤال هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟ هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاهاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟ هل قرأتى كتاب الشيخ عمر التونسى حينما يتحدث عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية؟ الأستاذة سارة أعرف أن الأعتداء علي شرف أمرأة واحدة وفي أى بقعة في السودان هو الأعتداء علي شرف أمة بحالها، وأعرف أيضاً أنك تقبضين علي أحر من الجمر فيما تسمعينه عن أهلك في تلك البقعة المباركة الطيبة بالأمس والتى صارت جحيماً اليوم، ولكن ماهكذا تورد الأبل؟ سلاح الأعلام الجنسى الذى ترفعينة هو ضمن أنحطاط أخلاقيات المجتمع الدارفورى أثناء هذه الحرب القبلية اللعينة. ماهى نظرة المجتمع السودانى إلي المرأة التى تتشدق بألفاظ الجنس، الأغتصاب، اللواط، الدياثة وغيرها من الألفاظ التى لا يستسيغها ولا تعبر عن مضامين تراثه وثقافته حتى لو كانت علي حق؟ فبالأمس القريب وقف شخضى الضعيف ضد مهندس إعلام الأغتصاب، المهندس أدم هارون خميس، متساءلاً ما هى النتيجة التى يرجوها من هذا العبث الجنسى؟ هل هو وراء مكسب شخصى أو خلف قضية عادلة؟ وهل عدالة قضايا أقاليمنا المختلفة تحتاج من شخصك الكريم أثباتها من خلال رواياتك الجنسية الفاضحة التى تحبك بدقة لأقناع قارئها والتى تذكر برويات أجاثا كرستى البوليسية في الجريمة الكبرى؟ نأتى معك إلي السؤال الذى طرحته لك كيف يمكن معالجة ملف الأغتصاب؟ معالجة قضايا الأنحلال الأخلاقى يجب أن تبدأ من معالجة التراث الشعبى الذى أوجد تلك الرزائل وطرح القضية علي أساس علمى يحتمل الأخذ والرد وأيجاد الأسباب والحلول. أنك لم تقدمى أى تصور يفضى إلي حل، بل تظلين تتمترسين خلف حقيقة فضح الممارسات والتى لا تعدو أن كونها (كورس) غنائى غجرى مليئ بالأسفاف والتهك الأخلاقى والذى يفضى في نهايته إلي فضح المجتمع الدارفورى نفسه. الأستاذة سارة بهذا العبث الجنسى الفاضح أنك تحطمين أخلاق أمة وتدقين أول مسمار في نعش أخلاقيات المجتمع السودانى بتدشين المرأة السودانية التى تجاهر بالألفاظ الجنسية دون أن ترى حدودها الثقافية المتوارثة. ودعنى أقول لك هذه الرواية عن كيف يصير المجتمع الغربى نحو النهاية نتيجة لبداية ما يسمى بالبرامج التلفزيونة الأجتماعية ومنها برنامج اليهودى جيرى أسبرنجر الشهير، الذى يعرض فيه قضايا حية وممارسات تمارس فى داخل المجتمع الأمريكى في أرزل مراحل الحيوانية البشرية، الرجل مع أبنته، الأبن مع زوجة أبيه، تبادل الزوجات بقصد المتعة الموقته، الممارسات الجماعية للأصحاب، ناهيك عن قضايا المثليين الجنسين (وتلك قضية أرشحك لسبر غورها في السودان ما دمت تكشفى كل مستور) حتى أظهر المجتمع الأمريكى بصورة أحط مما يتصورها الأنسان، علماً أنه يدعى أنه إجتماعى ثورى يطرح قضايا حيوية يجب علاجها، هل ذلك ترينه علاج لمثل هذا القضايا علي الهواء الطلق؟ أننى لا أقف ضد موقفك المشرف تجاه التصدى للظلم وقتالك المستميت من أجل طهارة المجتمع وقضية دارفور العادلة، ولكنى أختلف معك جزرياً في كيفية الحل وكيفية أتباع الفكر الثورى النضالى. يجب أن لا يكون النضال علي حساب الأخلاق، علي شاكلة الغاية تبرر الوسيلة، وأرجو أن يبحث الفرد بين جنبات ضميره عندما يكتب هل يكتب من أجل مصلحة شخصية يبتغيها أو مصلحة عامة يدعيها، فأن دفاعنا عن مصلحة الفرد أو مجموعة أفراد يجب أن يتوقف إذا تعارض مع مصلحة المجتمع.
وحسبى الله ونعم الوكيل
بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة. 09 أبريل 2005
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
وهنا مقال آخر للزميلة سارة عيسي حول موضوع الاغتصابات في دارفور ..............
Quote: دراسة احصائيات الاغتصاب التي رصدتها منظمة أطباء بلا حدود بقلم سارة عيسي سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/6/2005 3:03 م
العنوان : دراسة احصائيات الاغتصاب التي رصدتها منظمة أطباء بلا حدود
بداية الدراسة المترجمة : منذ بداية عام 2003 تعرض الاهالي في دارفور الي حملة من العنف أدت الي ترك مليوني شخص منهم لقراهم المهدمة من أجل ايجاد مكان أمن ، وكان اغتصاب الرجال والنساء والاطفال أحد الملامح الرئيسية لهذه الحملة الفظيعة ، ولا زال مسلسل الاغتصاب مستمرا الي يومنا هذا علي الرغم من ترك الاهالي لقراهم . وقصص الاغتصاب في اقليم دارفور تعكس واقع حياة الناس في هذا الاقليم وخاصة النساء والاطفال والذين كانوا أكثر عرضة من غيرهم لخطر الاغتصاب ، ومنذ بداية عام 2003 عملت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) علي اغاثة الاهالي في دارفور وتشاد المجاورة و الذين تركوا قراهم بسبب النزاع ، وكانت هذه أول موجات النزوح ، وقد روي الاهالي للمنظمة كيف أقدمت المليشيات المسلحة علي مهاجمة قراهم ومارست فيهم القتل والاغتصاب ، فترك مئات الاف ديارهم وعاشوا في مخيمات مبنية من خرق القماش البالية والعصي وذلك في رحلة البحث عن الامان الذي لم يجدوه . وعلي الرغم من قيام المسؤولين الدوليين بزيارة المنطقة الا أن الاهالي لا زالوا يعانون من أخطار الترويع والاضطهاد وهم داخل هذه المخيمات ، ولا زال شبح الاغتصاب يطاردهم ، فالعائلات تخرج من قراها بحكم ظروف الحياة من أجل جمع الحطب وجلب الماء والعمل في المزارع ولكن ذلك عرضها لمخاطر جمة ومن بينها خطر الموت و هجمات المغتصبين والتي تستهدف النساء والاطفال . والاغتصاب يترك أثرا سيئا علي صحة النساء وبالذات اذا لم يجدن الاهتمام والرعاية الطبية اللازمة . وفي الفتر من اكتزبر 2004 الي النصف الاول من شهر فبراير 2005 قامت منظمة أطباء بلا حدود بمعالجة 500 حالة اغتصاب حدتث في دارفور ، وتعتبر المنظمة أن هذا الرقم المسجل لا يمثل كل الحالات التي وقعت علي أرض الواقع حيث يمنع الخوف والشعور بالذنب والعار ضحايا العنف الجنسي من الذهاب الي المراكز الصحية بغرض العلاج .وقامت منظمة أطباء بلا حدود بتوفير الرعايا الصحية لمليون ومائتين وخمسين ألف نازح موزعين علي 25 موقعا داخل اقليم دارفور ، وتم تسجيل بعض حالات الاغتصاب من هذا العدد ، وبعد معاينة أطباء المنظمة لحالات الضحايا التي سجلت في المستشفيات والمراكز الصحية تأكد تعرضهم لنفس الالية من العنف الاضطهاد عند وقوع الاعتداء . وفي ولاية غرب دارفور وحدها وفي الفترة الممتدة بين اكتوبر 2004 الي 15 يناير 2005 تم تسجيل 297 حالة اغتصاب ، 99 % من هذه الحالات وقعت علي نساء تتراوح أعمارهن بين 12 الي 45 سنة بمعدل عمري يصل الي 27 سنة . وصلت 22 % من هذه الحالات المسجلة الي المستشفيات بعد مرور ثلاثة ايام من تاريخ الاعتداء أكثر من نصف الحالات الواردة سجلت بعد مرور 30 يوما من تاريخ الاعتداء وقعت 90% من هذه الحالات في خارج القري المأهولة بالسكان وقعت 82 % من حالات الاعتداء علي نساء كن يقمن بالاعمال اليومية العادية مثل جلب الحطب والماء 4% فقط هي نسبة النساء اللائي تعرضن للاغتصاب وهن يحاولن الفرار من أماكن النزاع المسلح 28 % من النساء ذكرن أنهن تعرضن للاغتصاب أكثر من مرة من قبل معتد واحد أو مجموعة من المعتدين أكثر من نصف الحالات المسجلة تعرضت فيها النساء للعنف الجسدي مثل الضرب بالعصي والسياط والفؤوس وقع الاغتصاب أيضا علي نساء حوامل يصلن حملهن أحيانا الي ثمانية اشهر ، وهناك حالة مسجلة واحدة أجهضت فيها احدي الحوامل جنينها بسبب تعرضها للاغتصاب . نهاية الدراسة المترجمة التعليق علي التقرير : انا لا أعتبر هذا التقرير صحيح مائة بالمائة كما لا أعتبر في نفس الوقت ان كل ما ذكر فيه هو محض افتراء مخلوق و فبركة اعلامية قصد من ورائها الاساءة الي قيم المجتمع السوداني النظيف من العيوب الاجتماعية كما تزعم الانقاذ ، والسبب في ذلك يعود الي مهنية هذا التقرير حيث تتطلب دراسته تكوين لجنة محايدة من رجال القانون والطب والمنظمات الانسانية وذلك من أجل اصدار حكم نهائي حول صحة هذا التقرير من كذبه ، و تري المنظمة أنها سعت من خلال هذا التقرير الي تنبيه المسؤولين الي وجود خطر ماثل يهدد مجتمعنا في دارفور وهو تكرر جرائم الاغتصاب ، ولم تتهم المنظمة الحكومة السودانية بأنها تقف من خلف جرائم الاغتصاب ولكنها طلبت منها وضع حد لهذه المآسي ، ولقد تمسكت المنظمة بصحة ما ورد في التقرير من حقائق ، والحقيقة الثابتة والتي لا ينكرها أحد هي ارتباط منظمة أطباء بلا حدود بالشأن الانساني في السودان بصورة عامة وبدارفور بصورة خاصة ، فلهذه المنظمة وجود كبير في دارفور ممثل 180 وحدة عمل وثلاثة الاف موظف سوداني يعملون في وحداتها المختلفة ، فبحكم عمل طاقم المنظمة في المجال الطبي أصبحوا يعرفون الكثير عن الواقع الانساني المر في هذه المنطقة ، ويمكن الاستفادة من هذا التقرير عندما تبدأ محكمة الجزاء الدولية في مباشرة أعمالها فهو يصلح كدليل حي في مداولات المحكمة . موقف الدولة الرسمي والغير رسمي من قضية دارفور :
ولأن الدولة تخشي ان تعبر عن وجهة نظرها الحقيقية حول ما يجري في دارفور فسوف أقوم انا بالنيابة عنها بفعل ذلك معتمدا علي ما تنشره في وسائل اعلامها وعلي الايحاءات التي تصدر من بعض كبار مسؤوليها وهم يدلون بدلوهم في قضية دارفور . وحتي لا اتهم بعدم التوازن في أرائي ومقالاتي فسوف أخصص هذه الفقرة لوجهة النظر الرسمية وأعتذر للقراء للمرة الثانية علي نقلي للمفردات العنصرية التي يتفوه بها رموز النظام وهم بعيدون عن الاعلام . (( الدولة تعتبر ان ما يحدث في دارفور لا يمثل شيئا من الاهمية لأنه تضخيم اعلامي غربي لقضية بسيطة لا تعدو عن كونها صراع محدود بين الرعاة والمزارعين حول أماكن الماء والكلأ ، وتعتبر الصهيونية العالمية هي المحرك الاساسي لهذا الصراع لأنها تعادي مشروع السودان الحضاري الاسلامي منذ فجر التاريخ ، بالنسبة للقتلي فهم لا يزيدون عن خمسة الاف في اسوأ الاحوال وهولاء كان سبب موتهم هو الحركات المتمردة نفسها لأنها اندست بين صفوفهم ، ويري الولاة في دارفور ان النزوح الكثيف سببه هجرة الاهالي الجشعين الي مراكز توزيع الاغاثة المجانية حيث ثبت أن من بين الناس الذين يسمون أنفسهم نازحين هناك من يملك في منزله أجهزة متطورة و غالية الثمن مثل جهاز VCR ومستقبلات القنوات فضائية ، أما بالنسبة لجرائم الاغتصاب فهي لا تحدث اطلاقا في مجتمعاتنا لأن السودانيين شعب كالملائكة نزعت منهم الرغبة الجنسية في حالة الاغتصاب ، والدولة تعرف ان القبائل الافريقية تتسامح في علاقاتها الجنسية وهذا أدي الي انتشار ظاهرة البغاء بينها ، وحالات الاغتصاب المسجلة بواسطة المنظمات الانسانية هي حالات زنا عادية تمت برضا الطرفين وربما يكون الخلاف حول ثمن العلاقة العابرة لأن رجال القبائل العربية كانوا في السابق معتادين علي اتيان النساء الافريقيات مجانا من غير ثمن . وهناك همس يدور بين رجال السلطة يزعمون فيه تفشي ( الدياثة ) بين القبائل الافريقية ويزعمون ان هذه القبائل دأبت علي عرض نسائها للضيوف العابرين كنوع من الحفاوة والترحيب ، ولذلك من المستغرب أن يقيم أبناء هذه القبائل الدنيا ولا يقعدونها ويثيرون كل هذه الضجة والصياح حول قضية هم اعلم الناس بجذورها وهم الان يصورون الزنا الذي تم برضا الطرفين بأنه جريمة اغتصاب !! ولكن زعماء الجنجويد يظهرون موقفا أكثر وضوحا من موقف الحكومة نفسها ، فقد ذكر زعيمهم لمحطة ال BBC وهو أحد خليل شيت حيث قال ( لماذا نغتصب النساء الافريقيات ونحن نملك نساء ذات قوام حسن وشعر كذيل الحصان الذي أنا اركبه أمامكم الان ) ، فهم يرون ان المرأة الافريقية البائسة لا تمثل هدفا لمغتصب عربي متوفرة له كل الزيجات العربية بموديلاتها المختلفة .)) ، ولكن ما قصده وجيه قبيلة الرزيقات هو الزوجات الحرائر ، وأخشي أن تكون هناك مفردات فظيعة غابت عن أذهاننا وهي (الجواري ) و( الاماوات ) ولعلنا نحتاج لعالما كبيرا مثل الشيخ القرضاوي لينشر لنا كتيبا تحتاجه المكتبة الانقاذية وهو ( فن التعامل مع ما ملكت ايمانكم من الدارفوريات )
اذا من الشيطان الذي أغتصب نسائنا في دارفور ؟؟ ام يا تري أن ذلك لم يحدث علي الاطلاق ؟؟ ومن يملك الاجابة علي هذا السؤال هو الذي يملك الرد علي وجهة النظر الحكومية والتي قمت انا بسردها في خاتمة مقالي . ولنا عودة سارة عيسي
Sara_ [email protected]
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
Quote: تقرير منظمة العفو الدولية
الأغتصاب سلاح في الحرب في دارفور
مـنـظمة الـعـفو الـدولـية السودان: دارفور: الاغتصاب سلاحاً في الحرب – العنف الجنسي والعواقب المترتبة عليه
19 يوليو/تموز 2004 رقم الوثيقة: AFR 54/076/2004
قائمة المحتويات:
المقدمة خلفية العنف ضد المرأة في دارفور عواقب العنف الجنسي المترتبة على النساء ومجتمعاتهن أسباب العنف المعايير القانونية الدولية الخلاصة التوصيات "كنت نائمة عندما بدأ الهجوم على ديسه. وقد أخذني المهاجمون معهم، وكانوا جمعيهم يرتدون بزات عسكرية. وأخذوا العشرات من الفتيات الأخريات وأجبرونا على المشي لمدة ثلاث ساعات. وخلال النهار تعرضنا للضرب وكانوا يقولون لنا : "أنتن النساء السوداوات. سنقضي عليكن، فلا إله لكم." وفي الليل تعرضنا للاغتصاب عدة مرات. وكان العرب يحرسوننا بالسلاح ولم يُقدَّم لنا أي طعام لمدة ثلاثة أيام." لاجئة من ديسه [قرية يعيش فيها المساليت في غرب دارفور]، أجرى مندوبو منظمة العفو الدولية مقابلة معها في مخيم قوز أمر للاجئين السودانيين في تشاد، مايو/أيار 2004.
1. المقدمة في مارس/آذار 2004، وصف منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان في ذلك الحين موكش كابيلا دارفور بغرب السودان بأنها أكبر أزمة إنسانية في العام." وتحذر المنظمات الإنسانية العاملة في دارفور من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة. لقد كانت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تتحمل الحكومة السودانية مسؤولية عنها السبب المباشر "لأسوأ أزمة إنسانية" نشهدها اليوم.
وتشكل شهادة المرأة السودانية الواردة أعلاه صدى مئات الشهادات الأخرى التي جمعتها منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقوق الإنسان وبعثات تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والصحفيون المستقلون. وتصف جميعها نمطاً من الهجمات المنهجية وغير القانونية التي تشن على المدنيين في ولايات شمال دارفور (دارفور الشمالية) وغرب دارفور وجنوب دارفور من جانب ميليشيا ترعاها الحكومة ويشار إليها في معظم الأحيان "بالجنجويد" (الجنجويد) (الخيالة المسلحون) أو "الميليشيا العربية"، ومن جانب الجيش الحكومي، بما في ذلك عن طريق عمليات قصف القرى المدنية من جانب القوات الجوية السودانية. وفي هذه الهجمات، يتعرض الرجال للقتل والنساء للاغتصاب والقرويون للتهجير القسري من منازلهم التي يتم إحراقها، ويتم نهب أو إحراق محاصيلهم ومواشيهم، وهي مصدر رزقهم الرئيسي. وتشكل هذه الهجمات الهائلة رد الحكومة السودانية على التمرد الذي تقوده مجموعتان سياسيتان مسلحتان. وهاتان الجماعتان المسلحتان المؤلفتان بصورة رئيسية من المنحدرين من الفور والمساليت والزغاوة تأسستا العام 2003.
وأدت الهجمات إلى تهجير ما لا يقل عن 1,2 مليون شخص. وبات ما لا يقل عن مليون نسمة مهجرين داخلياً، وأجبروا على الانتقال إلى جوار البلدات أو القرى الكبيرة في دارفور، وعبر أكثر من 170,000 الحدود والتجئوا إلى تشاد. وهناك آخرون، لا يُعرف عددهم الدقيق، مختبئون في الجبال أو الوديان أو المناطق التي تسيطر عليها الجماعات السياسية المسلحة.
وتشمل الانتهاكات الهائلة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت في المنطقة : عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وعمليات القتل غير القانونية للمدنيين، والتعذيب والاغتصاب والخطف وتدمير القرى والممتلكات وسرقة الماشية ونهب الممتلكات وتدمير مصادر رزق السكان الذين يتعرضون للهجمات ويُهجرون قسراً. وقد ارتكبت انتهاكات حقوق الإنسان هذه بطريقة منهجية من جانب الجنجويد، غالباً بالتنسيق مع الجنود السودانيين والقوات الجوية السودانية مع الإفلات التام من العقاب، واستهدفت بشكل رئيسي أبناء الجماعات العرقية من الفور والمساليت والزغاوة وغيرهم من جماعات المزارعين الرعاة التي تعيش في دارفور. ويشكل العديد من الجرائم المرتكبة في دارفور جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وهناك كم كبير من المعلومات يشير إلى مسؤولية الحكومة السودانية عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في دارفور. وإضافة إلى الدعم العسكري واللوجستي والحصانة من العقاب التي تمنحها إلى الجنجويد، فإن الحكومة السودانية انتهجت سياسية القمع في التعامل مع مشاكل دارفور. ولجأت إلى التوقيف التعسفي والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي وحوادث "الاختفاء" والتعذيب لمعاقبة نشطاء حقوق الإنسان والمحامين وقادة المجتمع وأبناء الطوائف في دارفور. كذلك استخدمت الحكومة السودانية المحاكمات غير العادلة والمقتضبة، واستعملت الاعترافات التي تُنتـزع أحياناً تحت وطأة التعذيب من دون منح حق الدفاع وأوقعت عقوبات قاسية ولاإنسانية ومهينة، مثل بتر الأطراف والجلد وعقوبة الإعدام.
1.1 العنف القائم على الجنس مصدر قلق فوري في مايو/أيار 2004 عاد مندوبو منظمة العفو الدولية إلى تشاد للحصول على مزيد من المعلومات حول العنف المرتكب ضد النساء في دارفور. وعند كتابة هذا التقرير، لم تكن المنظمة قد مُنحت تأشيرة دخول لزيارة السودان مرة أخرى، لكنها تواصل إجراء أبحاثها بالتحدث إلى أشخاص في شتى أنحاء السودان والمراسلة معهم، بما فيها دارفور. وفي تشاد، زارت منظمة العفو الدولية ثلاثة من مخيمات اللاجئين التي أقامتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وهي : قوز أمر وكننتو وميلي، حيث حصلت على ما يفوق المائة شهادة شخصية من اللاجئين. وفي هذه المخيمات، يبدو أن النساء يشكلن أغلبية السكان اللاجئين الراشدين. وقد تمكنت المنظمة من معرفة أسماء 250 امرأة تعرضن للاغتصاب في إطار النـزاع الدائر في دارفور، ومن جمع معلومات تتعلق بما يُقدَّر بـ 250 حالة اغتصاب أخرى. وقد استُقيت هذه المعلومات من شهادات أفراد لا يمثلون إلا جزءاً بسيطاً من أولئك الذين هُجروا جراء النـزاع. والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان التي طاولت النساء والفتيات تحديداً هي : عمليات الخطف والعبودية الجنسية والتعذيب والتهجير القسري. كذلك تتناول منظمة العفو الدولية في هذه الوثيقة العواقب المترتبة على العنف ضد المرأة، مثل وصمة العار الاجتماعية والعواقب المترتبة على حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتدمير البنية الاجتماعية لمجتمعاتهن.
والشهادات التي جمعت أظهرت بشكل واضح أن أغلبية النساء اللواتي اغتصبن، بقين، لعدة أسباب، في دارفور أو عند الحدود السودانية – التشادية، ولم يصل إلى مخيمات اللاجئين التي تديرها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تشاد إلا عدد قليل منهن نسبياً. وهناك، إضافة إلى ذلك تردد كبير في صفوف النساء في التحدث علناً عن العنف الجنسي. ولذا لا يشكل هذا التقرير إلا جزءاً بسيطاً من حقيقة العنف ضد النساء في إطار الأزمة الراهنة في درافور. بيد أن الشهادات التي جُمعت، مقرونة بأنباء العنف الجنسي التي جمعتها الأمم المتحدة والصحفيون المستقلون والمنظمات غير الحكومية في دارفور، تشير دون أدنى شك إلى أن الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في دارفور واسع الانتشار. ويشكل الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في دارفور انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتشكل الانتهاكات التي ارتُكبت ضد النساء جزءاً لا يتجزأ من النـزاع، وغالباً ما تُقابل بالإهمال. ويجب أخذها في الحسبان على وجه السرعة في مواجهة الحكومة السودانية والمجتمع الدولي للأزمة. وتحث منظمة العفو الدولية جميع أطراف النـزاع على الإقلاع فوراً عن ممارسة العنف ضد النساء وعلى تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة في محاكمات عادلة بدون إمكانية توقيع عقوبة الإعدام. وتدعو منظمة العفو الدولية أيضاً إلى التوفير العاجل للرعاية الطبية والنفسية للنساء اللواتي تأثرن بالعنف في دارفور وتشاد وإلى اتخاذ إجراءات لتمكين المجتمعات المتضررة من التقليل إلى أدنى حد من وصمة العار التي تُلصق بهؤلاء النسوة والعمل على إعادة انخراط الناجيات في المجتمع واتخاذ تدابير وقائية للتقليل إلى أدنى حد من معاناة النساء في المدى الطويل.
2.1 الإجراءات الفورية اللازمة في حين أن أولوية المجتمع الدولي هي إنقاذ أرواح ما يزيد على مليون شخص مهجر داخلياً في دارفور وأكثر من 170,000 لاجئ سوداني في تشاد، وهو محق في ذلك، إلا أن منظمة العفو الدولية ترى أن المعونة الإنسانية لن تفلح في احتواء الأزمة إلا إذا جرى تقديم حماية كافية وفعالة للمدنيين، ومن ضمنهم النساء والفتيات في دارفور وعند الحدود مع تشاد. وفي بعض الحالات رفض المهجرون داخلياً في دارفور قبول المواد الغذائية وغيرها من بنود المعونة، لأنهم قالوا إنها تجعلهم هدفاً لمزيد من الهجمات من جانب الميليشيا التي تساندها الحكومة. وعلاوة على ذلك، تعيش أغلبية المهجرين داخلياً في مخيمات ومستوطنات عشوائية (مرتجلة) مقامة حول المدن أو القرى الكبيرة في دارفور، حيث يظلون هدفاً للاعتداءات وعمليات القتل والاغتصاب والمضايقة من جانب الجنجويد الذين تحدثت الأنباء عن وجودهم في المدن أو في محيط مخيمات المهجرين داخلياً. وقال شخص عاش لمدة ثلاثة أشهر، كشخص مهجر داخلياً في بلدة متجر في دارفور قبل الانتقال إلى الخرطوم : "إنه ليس مخيماً بل سجن". ويجب أن يقترن تقديم المساعدات للأشخاص المهجرين في دارفور بتدابير قوية لحماية المدنيين، حتى لا يزداد تعرضهم للانتهاكات التي يواجهونها أصلاً نتيجة تهجيرهم، ويجب أن يهدف عملياً بشكل خاص إلى التقليل من التمييز ضد المرأة، وعدم تعزيز آثاره أو ترسيخ وصمة العار والتمييز القائمين حالياً.
ولم تقصر الحكومة السودانية في واجبها في حماية المدنيين وحسب، بل إنها انتهكت فعلياً الواجبات القانونية المترتبة عيها في حماية المدنيين. وتكرر منظمة العفو الدولية دعواتها السابقة إلى الحكومة السودانية لوضع حد فوري لجميع الهجمات ضد المدنيين؛ ووضع حد لكل الدعم المقدم إلى ميليشيا الجنجويد ونزع أسلحتها وجعلها عاجزة عن شن المزيد من الهجمات ضد السكان المدنيين؛ والسماح بدخول جميع المنظمات الإنسانية دون أية عراقيل؛ والسماح لمراقبي حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان بدخول المنطقة؛ والسماح بإجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات الهائلة لحقوق الإنسان التي ارتكبها أعضاء ميليشيا الجنجويد وأفراد قواتها المسلحة، وتقديم جميع المتهمين بالمسؤولية عن ارتكابها إلى العدالة.
وفي الوقت الراهن، لا يلوح حل سياسي في الأفق الصراع الدائر في دارفور بخلاف وقف هش لإطلاق النار انتُهك في عدة مناسبات منذ التوقيع عليه في 8 إبريل/نيسان 2004 في ندجامينا بتشاد. ورغم تشكيل قوة لمراقبة وقف إطلاق النار تابعة للاتحاد الأفريقي، بدعم من المجتمع الدولي، في دارفور، إلا أن الصلاحيات الموكلة إليها لا تتضمن صراحة حماية المدنيين. وفي 6 يوليو/تموز، أعلن الاتحاد الأفريقي عن نشر قوة حماية في دارفور، وستُفوض هذه القوة بحماية مراقبي وقف إطلاق النار وليس المدنيين الذين هُجروا بفعل النـزاع. وثمة حاجة فورية لمراقبين مستقلين لحقوق الإنسان في المنطقة للإسهام في التحقق من العنف الممارس ضد المدنيين وللإبلاغ العلني عنه. ويجب أن يضم فريق المراقبين أشخاصاً يتمتعون بخبرة في النوع الاجتماعي وأن تتضمن صلاحياتهم مراقبة العنف ضد المرأة. وعلاوة على ذلك، ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع آليات فعالة لمساعدة النساء المتضررات من العنف، وأن يتخذ إجراءات لمحو آثار تدمير البنية الاجتماعية للمجتمعات في دارفور.
وبحسب ما ورد أُدمج معظم أفراد الجنجويد الآن في قوات الدفاع الشعبي، وهي قوات شبه عسكرية حكومية، وفي الجيش السوداني. وتتلقى منظمة العفو الدولية أنباءً متزايدة تفيد أن الجنجويد يحتلون بعض القرى التي هُجِّر سكانها قسراً. وهناك قضية تتسم بأهمية ملحة وحاسمة هي الحاجة لضمان العودة التطوعية لجميع اللاجئين والأشخاص المهجرين داخلياً إلى أراضيهم وقراهم في أوضاع تتوفر لهم السلامة والكرامة والاستمرارية والاحترام لحقوقهم الإنسانية. وقد ضاع أصلاً موسم الزراعة على المزارعين هذا العام، مما يعني أن المنطقة بأسرها ستعتمد على المعونة الإنسانية لبقائها وذلك لمدة سنة أخرى على الأقل. ومن الواضح أن المجتمع الدولي سيحتاج إلى الاهتمام الملتزم وطويل الأجل والمستدام بالمنطقة من أجل عكس مجرى تهجير هائل آخر في القارة الأفريقية.
2. خلفية 1.2 الاحتكام إلى السلاح في السودان في فبراير/شباط 2003، ظهرت جماعة متمردة مسلحة جديدة، تطلق على نفسها تسمية جيش/حركة تحرير السودان، وتضم أساساً أبناء الجماعات العرقية المنحدرة من الفور والزغاوى والمساليت في دارفور وهاجمت الأهداف الحكومية. وفي إبريل/نيسان 2003، ظهرت جماعة متمردة أخرى، تطلق على نفسها اسم حركة العدالة والمساواة. وطالبت المجموعتان المسلحتان بوضع حد لتهميش دارفور وتوفير مزيد من الحماية للسكان المستقرين الذين زعمتا أنهما تمثلانهم. وارتبطت دوافعهما بالطابع الحصري لمفاوضات السلام الجارية بين شمال السودان وجنوبه والتي زعمتا أنهما استثنت منطقتهما وأظهرت "أن الخرطوم لا تتحدث إلا إلى أولئك الذين يملكون السلاح."
وتُجرى محادثات السلام هذه بوساطة دولية بين الحكومة السودانية وقيادة الحركة/الجيش الشعبي لتحرير السودان، الجماعة السياسية المسلحة الرئيسية في جنوب السودان التي تخوض حرباً مع الحكومة المركزية منذ أكثر من 20 عاماً. والمفاوضات الجارية في كينيا مستمرة منذ يوليو/تموز 2002 وقد وصلت إلى نهاية أولية مع توقيع الطرفين على عدد من البروتوكولات المهمة. بيد أن الطابع الحصري لعملية السلام، قد أثار في الوقت ذاته مشاعر لدى سكان المناطق الأخرى في السودان بأنهم تُركوا خارج اتفاقيات مهمة للمشاركة في السلطة والثروة تتعلق بمستقبل البلاد. ودفع منطق "العسكرة" السائد لدى معظم دوائر النخبة السودانية قادة الجماعات المعارضة المسلحة اليوم في دارفور إلى الاستنتاج بأنهم لن يُمثَّلوا في الحكومة الانتقالية وفي المستقبل السياسي للسودان إلا إذا حملوا السلاح وقاتلوا الحكومة المركزية. وتتضمن مطالبهم التمثيل الكامل في السلطة والسياسة في الخرطوم عاصمة السودان.
وقد ترددت أنباء حول ارتكاب انتهاكات وتعذيب، بما فيه الاغتصاب من جانب أفراد جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، لكن بسبب القيود المفروضة على الدخول إلى المنطقة، بما فيها تلك التي يفرضها انعدام الأمن، فمن الصعب جمع مزيد من الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ورد أن المتمردين ارتكبوها. وقد أشارت صحفية ألمانية إلى نبأ اغتصاب امرأة، تنمي إلى فئات يُعتقد أنها تدعم الجنجويد، من جانب أفراد جماعات المعارضة المسلحة. وأبلغها عثمان آدم محمود شيخ الترهم الذين فروا من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة، أن المتمردين هاجموا قرية كوالا مرتين، وقتلوا 12 شخصاً ودمروا بضائعهم واغتصبوا بعض النساء. وتعيش الجماعة الآن في موساي، وهو عبارة عن مخيم للأشخاص المهجرين داخلياً مؤلف من 12 كوخاً بالقرب من نيالا. بيد أن هذه هي الحالة الوحيدة التي تناهت إلى علم منظمة العفو الدولية حتى الآن حول ارتكاب أفراد الجماعات المعارضة المسلحة لعملية اغتصاب. وخلال الزيارتين اللتين قامت بهما منظمة العفو الدولية إلى مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، بالكاد أشار اللاجئون إلى وجود أو إلى أفعال حركة/جيش تحرير السودان أو حركة العدالة والمساواة في مناطقهم. ورغم سعي منظمة العفو الدولية للحصول على معلومات حول جميع حالات الاغتصاب والعنف الجنسي، بصرف النظر عن هوية مرتكبيها، إلا أنها لم تتلق أية معلومات في تشاد حول حالات اغتصاب أو غيرها من صفوف العنف الجنسي المرتكبة من جانب الجماعات السياسية المسلحة في دارفور. ونتيجة لذلك يركز هذا التقرير فقط على العنف الجنسي الذي ارتكبه الجنجويد والقوات المسلحة السودانية.
وهذا لا يعني أن المتمردين لا يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان. وقد يعود ذلك إلى أنها لا تحصل على نطاق واسع أو لأن اللاجئين الذين التقت بهم منظمة العفو الدولية لم يكونوا ضحايا لمثل هذه الهجمات أو لأن اللاجئين لا يشيرون إلا إلى الانتهاكات التي يرتكبها أولئك الذين يعتبرون أنهم اعتدوا عليهم. وطلبت منظمة العفو الدولية من الحكومة السودانية تزويدها بمعلومات تتعلق بالانتهاكات التي ارتكبها جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة. فذكرت الحكومة السودانية عدداً من انتهاكات وقف إطلاق النار التي ارتكبها جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة والتي لم تتمكن المنظمة من التحقيق فيها. وفي بعض الحالات يبدو أن المتمردين عرَّضوا أرواح المدنيين للخطر. وقد أشار اللاجئون إلى وجود جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة بين المدنيين أو إلى وقوع قتال بين القوات الحكومية والمتمردين قبل الهجمات التي شنت على المدنيين أو بعدها. وتشمل مزاعم الانتهاكات الخطيرة الممكنة للقانون الإنساني الدولي من جانب الجماعتين المعارضتين المسلحتين في دارفور الهجمات على المدنيين والقرى المدنية؛ وعمليات القتل غير القانونية؛ واحتجاز الرهائن بمن فيهم عمال الإغاثة.
وعندما أطلعت منظمة العفو الدولية زعيم جيش تحرير السودان على هذه المزاعم خلال الزيارة التي قام بها إلى المملكة المتحدة في يونيو/حزيران 2004، أجاب بأن جيش تحرير السودان يهاجم الأهداف الحكومية؛ وفي قضية برام، ذكر جيش تحرير السودان بأن الجنجويد وصلوا لتعزيز القوات الحكومية ثم هاجموا المستشفى في برام، معتقدين كما يبدو أنهم سيجدون مقاتلي جيش تحرير السودان الجرحى في المبنى.
وفيما يتعلق باحتجاز الرهائن، بمن فيهم عمال الإغاثة، أجاب بأنه إذا نُبه جيش تحرير السودان إلى وصول قوافل الإغاثة، فسوف يكفل التنسيق معها وحمايتها، وقد احتجز جيش تحرير السودان عمال الإغاثة لفترة وجيزة اعتقاداً منه أن هناك موظفين حكوميين بينهم. وحول جميع المزاعم، أجاب أن ثمة حاجة لإجراء مزيد من التحقيقات لتوضيح المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان وأن منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقوق الإنسان يجب أن تذهب إلى دارفور "لترى بأم عينيها" وتجري تحقيقات مستقلة في هذه المزاعم.
2.2 الرد العسكري من جانب الحكومة جاءت الحكومة المركزية للرئيس عمر حسن البشير إلى السلطة في انقلاب عسكري وقع في العام 1989 بدعم من الجبهة الإسلامية الوطنية التي يترأسها حسن الترابي، الرئيس السابق للبرلمان في عهد الحكومة الحالية، والذي أُطيح به من السلطة في العام 1999 وأنشأ حزباً سياسياً خاصاً به هو المؤتمر الشعبي الذي يشكل فصيلاً منافساً للمؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم.
وبحلول إبريل/نيسان 2003، بعد هجوم شنه جيش تحرير السودان على مطار الفاشر وأودى بحياة زهاء سبعين جندياً سودانياً ودمر عدة طائرات، قررت الحكومة السودانية التصدي لمشكلة دارفور بالقوة العسكرية. واتهمت الحكومة المركزية حسن الترابي بدعم حركة العدالة والمساواة، إحدى الجماعتين السياسيتين المسلحتين في دارفور وألقت القبض عليه في فبراير/شباط 2004. وهو، شأنه شأن العديد من أنصاره، محتجز بمعزل عن العالم الخارجي في الخرطوم ولم توجه إليه أية تهم رسمية. ويزعم حسن الترابي أنه يؤيد حركة العدالة والمساواة "روحياً"، لكنه لا يقدم لها أي دعم لوجستي.
وللتصدي للتمرد في دارفور، استخدمت الحكومة الجنجويد، وهم ميليشيا تضم أفراداً من جماعات البدو الرحل و"قطاع الطرق". ويشكل تشجيع فئات محددة على محاربة أولئك الذين حملوا السلاح ضد الخرطوم، والتغاضي عن تصرفاتهم ومنحهم الحصانة من العقاب، استراتيجية متكررة تنتهجها الحكومة المركزية في السودان. وقد استخدمتها الحكومة طوال الصراع مع الحركة/الجيش الشعبي لتحرير السودان في جنوب البلاد والذي دام 21 عاماً. وفي منتصف الثمانينيات سلَّح الرئيس السابق للسودان صادق المهدي قبائل زريقان ومسيرية في دارفور وهي في معظمها جماعات من البدو الرحل، والتي شكلت قوة بالوكالة لمكافحة التمرد في بحر الغزال. ويبدو أن هذه الميليشيات، التي تعرف بالمرحلين قد أُطلقت يدها للإغارة على القرى التي يشتبه في أنها تدعم التمرد في الجنوب ولخطف الناس وسرقة المواشي والسلع مكافأة لها. وفيما بعد استُخدم العديد من الذين اختُطفوا في منطقة شمال بحر الغزال كعمال في المنازل أو في الحقول أو لرعي الماشية، غالباً بدون أجر وفي أوضاع أشبه بالعبودية. وتسمح هذه الاستراتيجية للحكومة المركزية بالسيطرة على مجموعات واسعة من المدنيين ببث الخوف في صفوفهم وتعزيز القمع، ويبدو أنها تهدف إلى إنزال عقاب جماعي بالفئات التي تظهر منها جماعات مسلحة. واستخدمت الحكومة جماعات محددة لخوض حرب بالوكالة ليس فقط ضد الجماعات السياسية المسلحة، بل أيضاً وإلى حد كبير ضد السكان المدنيين. ثم نفت الحكومة مسؤوليتها عن الفظائع التي ارتُكبت واستخدمت تكتيكاً لمكافحة التمرد يتمثل في فرِّق تسد أدى إلى زعزعة البنية الاجتماعية لفئات المجتمع. وارتكبت هذه الجماعات وجميع أطراف النـزاع في جنوب السودان العنف الجنسي، بما فيه عمليات الاغتصاب والخطف.
وفي عهد الرئيس السوداني جعفر النميري، جرى تسليح الزغاوى في دارفور لدعم نظام حسين صبري في تشاد ضد ليبيا، التي ردت على ذلك بتسليح قبائل البدو الرحل في دارفور. وكانت هناك أصلاً بوادر على اللجوء إلى رد عسكري في دارفور، من خلال إعلان حالة الطوارئ في المنطقة وإنشاء محاكم خاصة في العام 2001 والمعاملة غير المتساوية للبدو الرحل والجماعات المستقرة فيما يتعلق بتسليحهم لأغراض الدفاع عن النفس. وتم في هذه السياسة القمعية تجاوز الآليات التقليدية للمصالحة بين الجماعات العرقية والتي كان يمكن أن تنـزع فتيل الموقف.
العنف القائم على الجنس ينص إعلان الأمم المتحدة للقضاء على العنف ضد المرأة في المادة الأولى على أن: "عبارة ’العنف ضد المرأة‘ تعني أي فعل من أفعال العنف يقوم على الجنس ويؤدي أو يحتمل أن يؤدي إلى إلحاق أذى أو ألم جسدي أو جنسي أو نفسي بالمرأة، بما في ذلك التهديد بارتكاب مثل هذه الأفعال، أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة."
وينص في المادة 2 على أن: "العنف ضد المرأة يُفهم بأنه يشمل على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: (أ) العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث في العائلة، بما فيه الضرب والأذى الجنسي للأطفال الإناث في العائلة والعنف المتعلق بالمهور والاغتصاب الزوجي وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وغيره من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة، والعنف بين غير المتزوجين والعنف المتعلق بالاستغلال؛ (ب) العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث داخل المجتمع العام، بما فيه الاغتصاب والأذى الجنسي والتحرش والتخويف الجنسيين في العمل والمؤسسات التعليمية وسواها من الأماكن، والاتجار بالنساء والدعارة القسرية؛ (ج) العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي ترتكبه الدولة أو تتغاضى عنه، أينما يحدث."
وتنص التوصية العامة 19 الصادرة عن لجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة على أن: "العنف القائم على الجنس هو شكل من أشكال التمييز التي تقيد بشكل خطير من قدرة المرأة على التمتع بالحقوق والحريات على قدم المساواة مع الرجل."
وفي المادة 7 يمضي إلى القول إن: "العنف القائم على الجنس والذي يضعف أو يبطل تمتع المرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية بموجب القانون الدولي العام أو اتفاقيات حقوق الإنسان، يشكل تمييزاً ضمن معنى المادة الأولى من الاتفاقية."
وإضافة إلى ذلك، تعاني النساء بشكل غير متناسب من عواقب الفرار من النـزاعات لأنهن يشكلن أغلبية اللاجئين والأشخاص المهجرين داخلياً.
ويشمل تعريف التمييز العنف القائم على الجنس (النوع الاجتماعي). والعنف ضد المرأة هو شكل من أشكال العنف القائم على الجنس. وهو عنف موجه ضد المرأة بسبب كونها امرأة أو يؤثر على النساء بصورة غير متناسبة. ويشمل الأفعال التي تلحق أذى وألماً جسدياً أو عقلياً أو جنسياً، والتهديد بارتكاب هذه الأفعال، والإكراه وغير ذلك من صنوف الحرمان من الحرية.
ولا تحدد الأفعال بالضرورة بأنها قائمة على الجنس بمعزل عن غيرها، بل تتطلب تقييماً لكيفية تأثير أفعال معينة على النساء مقارنة بالرجال. كذلك هناك أفعال محددة تقوم عموما ًعلى الجنس.
ووفقاً لإعلان الأمم المتحدة الخاص بالقضاء على العنف ضد المرأة، فإن العنف القائم على الجنس يؤدي أو يحتمل أن يؤدي إلى إلحاق أذى أو ألم جسدي أو جنسي أو نفسي بالمرأة.
ويشمل :
التهديدات الإكراه الحرمان التعسفي من الحرية أينما يحدث يمكن أن يحدث في الحياة العامة أو الخاصة على السواء. وتشمل بعض العناصر التي يمكن النظر فيها لتحديد ما إذا كان فعل من أفعال العنف قائماً على الجنس :
السبب أو الدافع : مثلاً إهانات جنسية صريحة بشكل واضح خلال ارتكاب العنف. الظروف أو السياق : مثلاً، إيذاء نساء ينتمين إلى فئة معينة في صراع مسلح. الفعل نفسه، الشكل الذي يتخذه الانتهاك : مثلاً الأفعال الجنسية المكشوفة، التعري القسري، تشويه الأجزاء التناسلية من الجسم. العواقب المترتبة على الانتهاك : الحمل والعار والتحويل إلى ضحية مرة أخرى من جانب مجتمع الناجية لأنه تم "انتهاك" الشرف. توافر سبل الانتصاف والاستفادة منها والصعوبات في الحصول على سبيل انتصاف، مثلاً الصعوبات التي تواجهها النساء في الاستفادة من سبل الانتصاف بسبب عدم توافر المعونات القانونية، والحاجة إلى دعم العضو الذكر في العائلة، والحاجة إلى التركيز على رعاية المعولين وعدم توافر الرعاية الصحية المناسبة. 3. العنف ضد المرأة في دارفور "في مايو/أيار 2003 ألقوا قنابل من طائرات أنطونوف على ماشيتنا وأكواخنا. وكنا نختبئ بالقرب من القرية وفي طريق العودة إليها ليلاً للنوم فيها حتى يونيو/حزيران – يوليو/تموز. ثم هاجموا القرية. وحدث ذلك في الصباح. وكنت أعد طعام الفطور عندما شاهدتهم قادمين وبدأوا بإطلاق النار. وجاءوا على صهوة الجياد وداخل السيارات وكانوا جميعهم يرتدون بزات عسكرية. وقتلوا زوجي موسى هارون إربا. وركضت وغادرت القرية. وأخذت معي أطفالي الثلاثة وطفلين لجارتي وركضنا نحو هارا، القرية الواقعة في الوادي. ثم توجهنا إلى أبو ليحة، حيث مكثنا مدة يومين ومنها إلى بامينا. وعثر علينا الجنجويد في الطريق. وقصفتنا طائرات الأنطونوف وقتلت ثلاثة أشخاص. وهرب الكثيرون منا وأمسك الجنجويد ببعض الأشخاص. وأخذ الجنجويد تسع فتيات وصبيين. وأخذوا أحد أعمامي مع ابنه خضر إبراهيم. ولا نعرف ما حدث لهؤلاء الأشخاص". هـ، امرأة عمرها 27 عاماً من قرية أمنيتي في مقاطعة كبكبية، تسرد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها.
ويحدث العنف ضد المرأة في سياق الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين في دارفور. واستهدفت الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبها الجنجويد والجيش السوداني ضد المدنيين، والرجال والنساء والأطفال، بلا تمييز. وقُتلت النساء وقُصفن واغتصبن وعذبن واختطفن وهجرن قسراً بلا تروٍ أو بلا تمييز. وقُتل الأطفال وعُذبوا وخطفوا وهجروا قسراً بلا تروٍ أو بلا تمييز. وكانت الفتيات، أسوة بالنساء، هدفاً خاصاً للاغتصاب والخطف والعبودية الجنسية.
وأشار اللاجئون من شمال دارفور إلى حدوث عمليات قصف جوي متكررة بواسطة طائرات أنطونوف وقصف بواسطة مروحيات عسكرية تابعة للحكومة السودانية قبل الهجمات البرية التي شنها الجنجويد والقوات الحكومية أو خلالها أو بعدها. وفي جنوب دارفور وغربها، أُفيد بوقوع عدد أقل من عمليات القصف الجوي، رغم أنها حصلت، وكان المدنيون هدفاً أكبر للهجمات البرية. وفي المناطق التي يعيش فيها المساليت، تعرض القرويون أحياناً "للخداع" من جانب الجنجويد الذين أبلغوا زعماء القرى أنه ليس هناك خطر، ثم اعتدوا عليهم.
وغالباً ما بدا الرجال الهدف الأساسي لعمليات القتل المتهورة في إطار الهجمات. وفي بعض الهجمات على القرى، عومل الأشخاص بصورة متفاوتة وفقاً لجنسهم : فقد أخذ الجنجويد الرجال ثم أعدموهم، بينما أُطلقت النار على النساء وهن يحاولن الهرب من القرية. وفي مايو/أيار 2004، جمعت منظمة العفو الدولية مزيداً من الشهادات حول عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء وعمليات القتل الجماعية في عدة مواقع، بينها مورلي ومتجر ودليج وكرينك. وأكدت هذه الشهادات المعلومات التي سبق للمنظمة أن تلقتها ونشرتها. ولدى منظمة العفو الدولية قائمة بأسماء أكثر من 400 شخص بدا أنهم أُعدموا خارج نطاق القضاء في دارفور، بما في ذلك في سياق ما ذُكر من عمليات إعدام جماعية حدثت خلال هجوم شُن على متجر في أغسطس/آب 2003.
1.3 الاغتصاب والتعذيب وغيرهما من ضروب العنف الجنسي في دارفور أ. عمرها 37 عاماً من متجر أبلغت منظمة العفو الدولية كيف أن الجنجويد اغتصبوا النساء وأذلوهن : "عندما حاولنا الهرب قتلوا المزيد من الأطفال. واغتصبوا النساء؛ وقد شاهدت حالات عديدة اغتصب فيها الجنجويد النساء والفتيات. وكانوا سعداء عندما اغتصبوهن. وهم يغنون عندما يغتصبون ويقولون إننا مجرد عبيد وأنه يمكنهم أن يفعلوا بنا ما يحلو لهم."
لقد تلقت منظمة العفو الدولية أنباءً عديدة حول حالات اغتصاب وغيرها من ضروب العنف الجنسي التي ارتكبها الجنجويد. وأبدت النساء السودانيات اللواتي أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهن ممانعة شديدة في التحدث عن الاغتصاب خشية من أن تنبذهن مجتمعاتهن وعائلاتهن. ويتحدث الرجال عن حالات الاغتصاب بطريقة عامة جداً، ولا يعطون تفاصيل محددة حول كيفية استخدام الاغتصاب ضد النساء ومتى ومدى تكراره.
ويبدو أن العنف ضد المرأة – والاغتصاب بشكل خاص – يُرتكب بصورة رئيسية من جانب الجنجويد. بيد أن الجيش الحكومي يكون حاضراً في حالات عديدة. وقد تصرف الجنجويد بحصانة تامة من العقاب وبمعرفة أو سكوت تام من الجيش الحكومي.
الاغتصاب كشكل من أشكال الإذلال في حالات عديدة، اغتصب الجنجويد النساء علناً وفي الهواء الطلق وأمام أزواجهن أو أقربائهن أو المجتمع الأوسع. والاغتصاب هو الانتهاك الأول والأهم للحقوق الإنسانية للنساء والفتيات، وفي بعض الحالات في دارفور، يستخدم أيضاً بوضوح لإذلال المرأة وعائلتها ومجتمعها.
"حدث اغتصاب آخر لفتاة عزباء صغيرة عمرها 17 عاماً : اغتصبت م. من جانب ستة رجال أمام منـزلها على مرأى من والدتها. ثم قُيد س. شقيق م. وأُلقي به في النار." هـ، رجل من أبناء الفور عمره 35 عاماً من قرية متجر.
"في يوليو/تموز 2003، اغتصب العرب م.، وعمرها 14 عاماً، في باحة السوق وهددوا بإطلاق النار على الشهود إذا حاولوا التدخل. كذلك اغتصبوا فتيات أخريات في الأدغال" س. امرأة زغاوية عمرها 28 عاماً من منطقة هبيلا.
كذلك وردت أنباء حول حدوث عمليات اغتصاب جماعية. ففي 11 مارس/آذار 2004، أشار تقرير أعده الفريق الخاص للأمم المتحدة المعني بالوضع في دارفور إلى أن: "اليونيسف أنجزت دراسة لحماية الأطفال في طويلا. ويؤكد التقرير طائفة من النتائج المقلقة التي توصلت إليها البعثة الأخيرة التي تضم أعضاء من هيئات مختلفة، بما في ذلك عدد كبير جداً من حالات الاغتصاب، استهدفت في حالة واحدة 41 تلميذة ومُدرِّسة والاغتصاب الجماعي للقصر من جانب عدد من الرجال يصل إلى 14 واختطاف الأطفال والنساء، فضلاً عن قتل العديد من المدنيين."
وتعرضت طويلا، وهي عبارة عن بلدة صغيرة محاطة بقرى لا تبعد كثيراً عن الفاشر، لهجوم شنه الجنجويد في 27 فبراير/شباط 2004. وصدرت مزاعم أخرى أفادت أن النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي في طويلا قد وُسمن.
اغتصاب النساء الحوامل لم تُستثنى حتى النساء الحوامل. فقد أُبلغت منظمة العفو الدولية أيضاً بحالة واحدة قتل فيها الجنجويد امرأة عمداً لأنها كانت حاملاً.
واغتُصبت امرأة عمرها 18 عاماً من مرأى، وفقدت طفلها فيما بعد.
واغتصبت س. من ديسه من جانب جندي رغم كونها حاملاً. وهي الآن أم لأربعة أطفال، حيث أنجبت مؤخراً الصبي الذي كانت حاملاً به أثناء اغتصابها.
"كنت مع امرأة أخرى، عزيزة، البالغة من العمر 18 عاماً، التي بقرت بطنها في الليلة التي اختُطفنا فيها. وكانت حاملاً وقُتلت بينما كانوا يقولون لها: "إنه طفل عدو لنا" امرأة منحدرة من أصل إرينغا من قرية غارسيلا.
التعذيب والقتل في إطار العنف الجنسي في بعض الحالات، ورد أن النساء اللواتي قاومن الاغتصاب تعرضن للضرب أو الطعن أو القتل. وقال إ، وهو رجل زغاوي من ميسكي بمقاطعة كتم لمنظمة العفو الدولية: "عند الساعة السابعة صباحاً من شهر أغسطس/آب 2003، أحاط الجنجويد بقريتنا؛ وسمعت طلقات مدافع رشاشة وهرب معظم الناس؛ وقُتل بعضهم أثناء محاولتهم الفرار. ووقعت شقيقتي م.، البالغة من العمر 43 عاماً في أسر الجيش والجنجويد. وحاولوا مضاجعتها. فقاومت. وكنت حاضراً وسمعتها تقول : "لن أفعل شيئاً كهذا حتى ولو قتلتموني" فأقدموا على قتلها فوراً. كذلك كان أشخاص آخرون حاضرين عندما حدث هذا الأمر".
وفي حالات أخرى، عذَّب الجنجويد النساء لإجبارهن على إخبارهم بمكان اختباء أزواجهن. وبحسب ما ورد تضمنت ضروب التعذيب : وضع وجه المرأة بين عصايين خشبيتين والضغط بقوة أو اقتلاع أظافر النساء. وقد جُلدت ف، البالغة من العمر 50 عاماً تقريباً من كونديلي – ليست بعيدة عن الكبكبية – من جانب مهاجميها وكُسرت أصابعها عندما حاولوا اقتلاع أظافرها. وغالباً ما أشارت اللاجئات إلى اقتلاع الأظافر خلال الاستجواب.
كذلك أشارت بعض النساء إلى إقدام الجنجويد على كسر سيقان ضحايا الاغتصاب لمنعهن من الهرب. وقالت ن، وهي امرأة من أم برو، عمرها 30 عاماً، لمندوبي منظمة العفو الدولية في مخيم كننقو: "حدث الهجوم في تمام الساعة الثامنة من صباح 29 فبراير/شباط 2004، عندما وصل الجنود على متن السيارات والجمال والجياد. ودخل الجنجويد إلى المنازل بينما بقي الجنود في الخارج. واغتُصبت حوالي 15 امرأة وفتاة لم يهربن بسرعة كافية في أكواخ مختلفة في القرية. وكسر الجنجويد أطراف (أذرع أو أرجل) بعض النساء والفتيات لمنعهن من الهرب وبقي الجنجويد في القرية مدة ستة أو سبعة أيام. وبعد عمليات الاغتصاب، نهب الجنجويد المنازل."
وأعطت قائمة بأسماء النساء اللواتي اغتصبن خلال الهجوم.
الاغتصاب والخطف والعبودية الجنسية اختُطفت النساء والفتيات خلال الهجمات وأرغمن على البقاء مع الجنجويد في المعسكرات أو المخابئ. وتتضمن عدة شهادات جمعتها منظمة العفو الدولية حالات واضحة للعبودية الجنسية؛ ويبدو أن التعذيب استُخدم أحياناً كتكتيك لمنع النساء المحتجزات كأمات جنسيات من الفرار.
"أخذوا ك.م.، البالغة من العمر 12 عاماً إلى الهواء الطلق. وقُتل والدها على أيدي الجنجويد في أم برو، وهرب بقية أفراد عائلتها ووقعت هي بأيدي الجنجويد الذين كانوا على ظهور الجياد. واستخدمها أكثر من ستة أشخاص كزوجة؛ وبقيت مع الجنجويد والجيش طوال أكثر من 10 أيام. وهربت ك. وهي امرأة أخرى متزوجة عمرها 18 عاماً، لكن الجنجويد ألقوا القبض عليها وضاجعوها في العراء، وتناوبوا جميعهم على مضاجعتها. وما زالت معهم. أ، وهي مُدرِّسة، أبلغتني أنهم كسروا ساقها بعد اغتصابها". أ، مزارع يبلع من العمر 66 عاماً من أم برو بمقاطعة كتم.
ن، امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً من قرية ديسه في منطقة المساليت الواقعة في غرب دارفور، أبلغت مندوبي منظمة العفو الدولية كيف اختُطفت وتعرضت لاغتصاب جماعي بعد هجوم شنته القوات الحكومية والجنجويد على قريتها. ولاذت بالفرار هي وشقيقتها البالغة من العمر 15 عاماً عندما وقع الهجوم، لكن الجنود الذين يرتدون بزات عسكرية أمسكوا بهما. ورفضت أن تتبعهم، وبحسب ما ورد اتهمتهم بقتل أطفالها. وكما ورد اعتدى الجنود عليها بالضرب وأخذوها معهم. وأُجبرت على السير معهم لمدة ثلاث ساعات. ولم تحصل على أي طعام طوال ثلاثة أيام. واقتيدت إلى مكان ما في الأدغال وتعرضت للضرب والاغتصاب عدة مرات ليلاً. وقالت إن عدة مجموعات من العرب أخذت عدة مجموعات من النساء. وأعطت قائمة بأسماء النساء اللواتي ورد أنهن اختطفن.
وبحسب ما ورد اختطفت ك، وهي من كينيا وعمرها 15 عاماً، في 15 يناير/كانون الثاني 2004 واغتُصبت من جانب عدة رجال. وعُثر عليها فيما بعد وهي مصابة بجرحين بليغين في رأسها وبالشلل في إحدى ساقيها، كما يبدو نتيجة لضربات تلقتها على ركبتها. وكان الجرح الذي أصاب ساقها متقيحاً عندما عُثر عليها بعد خمسة أيام من اختطافها؛ وقد هجرها خاطفوها.
وفي المخيم نفسه ذكرت امرأتان هما م.، البالغة من العمر 40 عاماً ون، البالغة من العمر 17 عاماً، وكلاهما من قرية كباش الواقعة في منطقة صليعة، ذكرتا لمنظمة العفو الدولية اختطافهما واغتصابهما بشكل جماعي على أيدي الجنجويد:
"احتجز الجنجويد النساء في أكواخ مختلفة. وهرب الأطفال، لكن الجنجويد أمسكوا ببعضهم؛ وخطفوا خمسة منهم: ثلاثة فتيان تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة وستة أعوام وفتاتين تتراوح أعمارهما بين خمسة وستة أعوام. وأخذني الجنجويد وقيدوا يدي وراء ظهري وأخذوني مع أربع فتيات أخريات إلى الوادي.
وفي الوادي شاهدت حوالي 20 امرأة أخرى، وكانت أيديهن وأقدامهن مكبلة ووصلن في اليوم ذاته. وحصلنا على بعض الماء والأرز. وخلال النهار، غادر معظم الجنجويد الوادي لنهب القرى المجاورة وفي الليل، عادوا إلى الوادي حيث اغتصبوا الفتيات مناوبة". وبقي حوالي 50 من الجنجويد في المخيم خلال النهار. ولم أشاهد جنوداً حكوميين في الوادي".
كانت س. من صليعة، الواقعة بالقرب من كولبوس، حاملاً في شهرها الخامس عندما اختُطفت على أيدي الجنجويد مع ثماني نساء أخريات خلال هجوم شُن في 24 يوليو/تموز 2003. وبحسب ما ورد لم تتجاوز أعمار بعض الفتيات اللواتي اغتصبن الثامنة. وبحسب ما وقالته س: بعد ستة أيام، أُطلق سراح بعض الفتيات. لكن الأخريات، اللواتي لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات أُبقين هناك. وكان ما بين خمسة وستة رجال يغتصبوننا في جولات، واحداً تلو الآخر طوال ساعات خلال ستة أيام في كل ليلة. ولم يسامحني زوجي على ذلك وتبرأ مني."
وأبلغت ك، وهي لاجئة أخرى في مخيم كننقو، عمرها 23 عاماً، من إبك، وأم الثلاثة أطفال، منظمة العفو الدولية كيف اختُطفت مع امرأتين أخريين ورجل واحد، هو زوج إحداهما.
"في الليلة الأولى، اضطررت لتحمل خمسة رجال عمدوا إلى اغتصابي، وفي الليلة الثانية اغتصبني ثلاثة رجال. وفي الليلة الثالثة تمكنت من الفرار مع إحدى النساء الأخريات. ولا أدرى ما حصل للمرأة الثالثة زوجة إ والتي كانت معنا."
يبلغ إ، وهو زوج المرأة المفقودة الذي اختُطف معها، من العمر 36 عاماً. وقد قتل طفله البالغ من العمر 11 شهراً أمام عينيه. وذكر أنه تعرض للضرب المبرح على أيدي الجنجويد.
"ذبحوا طفلي الوحيد أمام عيني. ولا أدري أين زوجتي وما حصل لها. ولم أُقتل لأن أحد الجنود كان رحيماً."
العنف الجنسي ضد الفتيات اغتُصبت الفتيات، شأنهن بشأن النساء واختطفن وأُبقين رهن العبودية الجنسية. وأشارت م.، وهي امرأة من جماعة الفور من أم بادا الواقعة بالقرب من كتم إلى اختطاف فتيات من القرية على أيدي الجنجويد.
خلال الهجوم الذي وقع على كتم، اختفى العديد من الفتيات. وبعض أسمائهن هي : حمرا (15 عاماً)، وخديجة (14 عاماً) وفاطمة (12 عاماً) وحما (10). كذلك اختطفت امرأة عجوز تدعى خديجة (عمرها 80 عاماً). ونُقلت تلك النسوة على ظهور الجمال. وشاهدت الحكاما ذلك وحيين رجالهن."
2.3 الاغتصاب في سياق الهجمات ارتُكب الاغتصاب في سياق الهجمات التي شُنت على القرى، وبحسب بعض الشهادات التي جمعتها منظمة العفو الدولية، خلال الغارات الصغيرة التي كانت تتم ليلاً بصورة رئيسية، وقبل شن الهجمات على القرى. والنساء في دارفور هن الأهداف الرئيسية للعنف وهن أكثر عرضة للانتهاكات في إطار النـزاع المسلح، لأنه في دارفور، تتحمل النساء مسؤولية الأطفال وغيرهم من معولي العائلة. والنساء هن من يقدمن الرعاية بشكل رئيسي، مما يجعلهن أكثر عرضة للانتهاكات خلال الهجمات والهروب. والنساء أقرب منالاً للمعتدين خلال الهجمات، لأنهم يبقين عادة قريبات من القرية، قياساً بالرجال الذين يرعون الماشية بعيداً عن القرية.
وفي مقابلات عديدة مع اللاجئين، بدا واضحاً أن اختلاف ظروف الرجال والنساء والأدوار التي يضطلع بها كل من الجنسين في المجتمع، تعني أنهم يتصرفون خلال الهجمات بصورة مختلفة.
ووصف م.، وهو رجل عمره 46 عاماً من أبو جداد (القريبة من كورنوي) كيف تصرف الناس خلال الهجمات: "لم يكن إلا النساء والأطفال في القرية، بينما كان الرجال مع الماشية في منطقة أبعد قليلاً إلى الشمال وأقرب إلى التلال. وعندما وقع الهجوم، صعد الرجال على عجل إلى التلال لكي يروا ما يحدث، وهرعت النساء إلى القرية لأخذ أطفالهن والهرب إلى جنوب القرية".
وقد وصفت النساء في معظم الحالات كيف أنهن خلال الهجمات بدأن يبحثن عن معوليهن، قبل مغادرة القرية. وأوضحت ك، وهي امرأة عمرها 40 عاماً من جركو أنه: "عندما أتى الجنجويد، أشعلوا النار بأكواخنا وضربوا الأطفال والنساء. ولدي سبعة أطفال، وستة منهم معي هنا الآن. وقد وضعت أحدهم على ظهري وآخر على صدري، وأمسك الآخرون بيديَّ وركضنا. كذلك كانت جدتي معي. وفي الطريق، كان هناك العديد من الجنجويد وكانوا يضربون الناس وشاهدناهم يغتصبون النساء والفتيات الصغيرات".
وتصف أ، وهي امرأة أخرى عمرها 45 عاماً من مأمون هروباً مشابهاً: "سمعنا عندما هاجم الجنجويد كينو، ثم قبل الفطور، جاءوا وقتلوا الناس. فجمعت أطفالي والمرأة العجوز الصماء التي أهتم بها."
ولكن، حتى قبل تصعيد النـزاع والهجمات المنهجية التي تشن على المدنيين في دارفور، لم يكن هناك توازن بين الجنسين في العديد من قرى الريف، لعدة أسباب. فهناك معدل عالٍ للهجرة من الريف إلى المراكز الحضرية في دارفور، ويعود ذلك جزئياً إلى التصحر وانعدام التنمية في المنطقة. وقالت نساء سودانيات عديدات أجرت معهن منظمة العفو الدولية مقابلات في تشاد إن أزواجهن أو أشقاءهن أو أقرباءهن الذكور الآخرين يعملون في بلدات دارفور وفي العاصمة السودانية الخرطوم أو في الدول المجاورة وإن الرجال لم يكونوا موجودين خلال الهجمات. وهذه ملاحظة مهمة؛ إذ إنه نتيجة وجود نسبة مئوية من النساء أعلى من الرجال في المخيمات المقامة في تشاد، سرت تكهنات حول ما حدث للرجال. وينبع تفسير جزئي من النسبة القائمة بين الجنسين قبل الحرب في قرى الريف. وبالطبع هناك تفسيرات أخرى : حقيقة أن العديد من الرجال أُعدموا خارج نطاق القضاء كما يبدو أو قتلوا على وجه السرعة خلال الهجمات أو ألقي القبض عليهم واعتُقلوا بمعزل عن العالم الخارجي والاشتباه في انضمام بعضهم إلى التمرد.
وأوضح محمد (33 عاماً)، وهو زعيم محلي من مقرسة، "بقيت في الخرطوم طوال سنوات عديدة وعندما علمت بما حدث لبلدتي عدت إلى مقرسة في فبراير/شباط 2004 وعلمت أن أقربائي ذهبوا إلى فوربرنقا."
3.3 الاغتصاب خلال الفرار وقعت النساء ضحايا للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي خلال هروبهن. وقد اغتصب الجنجويد النساء عند حواجز الطرق أو نقاط التفتيش أو بينما كانوا يطاردون مجموعات من الأشخاص كانوا فارين من الهجمات التي وقعت على قراهم.
وقالت أ.، وهي من كوشا في شمال دارفور إنها شهدت اغتصاباً وعمليات خطف عندما هربت هي ونساء أخريات من الهجوم الذي تعرضت له قريتهن في أغسطس/آب 2003: "كُسرت ساقا وذراعا إحدى النساء وتُركت على قارعة الطريق. وتعرضت أخريات للضرب عندما رفضن خلع ملابسهن وأُخذن إلى معسكر الجنجويد."
شهدت أ، وهي امرأة تامية عمرها 40 عاماً من أزرني (التي تبعد 30 ميلاً إلى جنوب الجنينة) حادثة اغتصاب بينما كانت تلوذ بالفرار: "عقب الهجمات، ركضنا لمدة أربع ساعات إلى جيراننا الذين هم من التاما أيضاً. وفي طريقنا من أزني تعرضت امرأتان للاغتصاب من جانب ثلاثة من الجنجويد. وكنت هناك؛ ورأيت ذلك بأم عيني."
وذكرت لمنظمة العفو الدولية أسماء النساء اللواتي ورد أنهن اغتصبن.
"في فبراير/شباط 2004، تركت منـزلي بسبب النـزاع، والتقيت بستة من العرب في الأدغال، وأردت أن آخذ رمحي للدفاع عن عائلتي، فهددوني بسلاح واضطررت للتوقف. واغتصب الرجال الستة ابنتي البالغة من العمر 25 عاماً، أمام عيني وعيني زوجتي وأطفالي الصغار." هـ(ح)، رجل من مقرسة في إقليم المساليت بغرب دارفور.
وتشير عدة شهادات إلى وقوع عمليات خطف خلال الهروب. ويبدو أن النساء والأطفال هم الذين يتعرضون للخطف بصورة رئيسية. وفي معظم الحالات، لا يُعرف مكان وجود المختطفين. وقد تلقت منظمة العفو الدولية أكثر من خمسين اسماً لأشخاص لم "يُشاهدوا مرة أخرى" عقب اختطافهم على أيدي الجنجويد.
4.3 الاغتصاب في مستوطنات الأشخاص المهجرين داخلياً في دارفور بحسب الأنباء التي تناقلتها المصادر المستقلة والصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للمنطقة، يبدو أن معظم قرى الريف التي يقطنها المزارعون في دارفور قد أُحرقت وسويت بالأرض، وهُجِّر سكانها قسراً. لكن الهجمات على المدنيين، وبخاصة على السكان المهجرين داخلياً بفعل النـزاع، تتواصل. وتقيد جماعات الجنجويد التي تقوم بدوريات خارج المخيمات والمستوطنات حركة السكان المهجرين داخلياً الذين يتجمعون عند أطراف البلدات والقرى الكبيرة في المنطقة. ولا يغادر الرجال المستوطنات خوفاً من تعرضهم للقتل. وتعرضت النساء اللواتي غامرن بالخروج من المخيمات لجلب الخشب أو الطعام أو الماء الذي يحتجن إليه حاجة ماسة، للاغتصاب والتحرش. وقُتل بعض الأشخاص المهجرين داخلياً الذين جهروا بانتقاداتهم للانتهاكات خلال الزيارات، التي قام بها مسؤولون أجانب من الأمم المتحدة أو مسؤولون حكوميون، على أيدي الجنجويد أو أُلقي القبض عليهم واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي من جانب قوات الأمن الوطني الحكومية والمخابرات العسكرية. وبالتالي يُحتجز الأشخاص المهجرون داخلياً في ما يرقى إلى سجون فعلية، ويحرمون فعلياً من الحق في حرية التنقل. ومثل هذا العنف الممارس ضد المدنيين لا ينتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان وحسب، بل غالباً ما يبدو أيضاً أنه محاولة متعمدة لإذلال الفئات الاجتماعية التي تتعرض للهجوم وتدمير بنيتها الاجتماعية.
وقال م، وهو رجل عمره 47 عاماً من نان كرسي، وهي قرية تقع في مقاطعة غارسيلا، لمنظمة العفو الدولية في تشاد إن: "سكان أكثر من 30 قرية فروا إلى غارسيلا، وهناك احتُجزوا في مخيمات أُقيمت للأشخاص المهجرين داخلياً. وفي غارسيلا، الوضع هو كالتالي : تقع ثكنة الجيش خارج البلدة. وداخل البلدة يوجد معسكر كبير للجنجاويد وهناك الأمن الوطني والشرطة ثم أكثر من 21000 شخص مهجر داخلياً. وتمنعهم الحكومة من الذهاب إلى تشاد. وهم يريدون مغادرة هذا المكان في غارسيلا. وقال المسؤولون الحكوميون : "هناك سلام الآن. وهناك وفد سيأتي ونريدكم أن تعودوا إلى قراكم، وليس هناك خطر الآن وعليكم العودة". ويمنع الجنجويد الناس من مغادرة غارسيلا. وهم يطوقونها. وقد قتلوا أكثر من 60 شخصاً حاولوا الفرار، ويمكنكم رؤية الجثث، إذ لم يسمحوا لنا بدفن القتلى، وما زالت الجثث في مكانها حول غارسيلا.
وكانت هناك امرأة اسمها روزونغا، رفضت أن تُغتصب وقد ضربت أحد الجنجويد، فأطلق النار وقتلها. وفي غارسيلا، أرادت النساء إحضار الحطب والماء، وأقدم الجنجويد على اغتصاب العديد منهن. وفي طريقنا إلى غارسيلا، حاول الجنجويد اغتصاب زوجتي. وتمكنت من الإمساك بها ولم يحدث شيء.
وتشير بعثة وكالات الأمم المتحدة لتقصي الحقائق والتقييم السريع في تقريرها الصادر في 25 إبريل/نيسان 2004، بعد قيامها بزيارة كيلك الواقعة في جنوب دارفور: "أشارت النساء دون مواربة إلى خوفهن الشديد من العيش في هذا المكان (كيلك) بسبب المضايقة والأذى الجنسيين ليلاً ونهاراً من جانب الجنجويد الموجودين في البلدة. وأعربن عن شعورهن بأنهن "مسجونات" ووصفن كيف اغتُصبت النساء والفتيات وتعرضن للأذى الجنسي عندما غادرنا مكان تواجد الأشخاص المهجرين داخلياً، بينما يتعرض الرجال للمضايقة والضرب بصورة متكررة من جانب قوات الأمن. وعندما سئُلت النساء، تعرفن على هوية عدد من مرتكبي الاغتصاب والأذى، في صفوف المجموعة الحالية من العناصر المسلحة. وأوضحن كيف كان الجناة يأتون إلى مكان وجودهن خلال الليل لاختطاف الفتيات وإحضارهن إلى وادٍ قريب حيث يغتصبونهن."
ويبدو أن حالات الاغتصاب المبلغ عنها في مستوطنات الأشخاص المهجرين داخلياً هذه داخل دارفور أكثر عدداً من تلك التي يُبلَّغ عنها في المخيمات المقامة في تشاد. وقد أشارت المفوضية العليا لحقوق الإنسان وعمال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة والصحفيون المستقلون والمسؤولون الحكوميون أو البرلمانيون الأجانب الذين تمكنوا من زيارة المنطقة إلى اجتماعهم بنساء تعرضن للاغتصاب وغالباً ما سمعوا روايات تفصيلية لهذه الجرائم. واستطاع معظم اللاجئين، الذين أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهم في مايو/أيار 2004، الهروب إلى تشاد بعيد الهجمات التي وقعت على قراهم. وحتى أولئك الذين فروا إلى مواقع الأشخاص المهجرين داخلياً في دارفور لم يقضوا وقتاً طويلاً في هذه الأماكن. وتعتقد منظمة العفو الدولية أن عدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في دارفور مرتفع. ونظراً لكون الاغتصاب من المحرمات في ثقافة المجتمع في دارفور، فالتفسير الثاني لبقاء العدد الكبير من النساء في دارفور بعد تعرضهن للاغتصاب هو أن هؤلاء النسوة بقين بعيداً عن الأقرباء الذين فروا إلى تشاد لأنهن خائفات من وصمة العار أو يخشين إلصاقها بهن.
وبينما يتسم وضع اللاجئين السودانيين في تشاد بالخطورة، فإن وضع المدنيين المهجرين داخلياً في دارفور نفسها يائس. فالبلدات والقرى التي يوجد فيها حالياً معظم الأشخاص المهجرين داخلياً والذين يُقدَّر عددهم بمليون نسمة تخضع للسيطرة المباشرة للحكومة. ووفقاً لشهادات التي أدلى بها اللاجئون، فضلاً عن المعلومات التي تلقتها منظمة العفو الدولية من عدة مصادر في دارفور تم التحقق من صحتها، لا تتدخل السلطات المحلية، وبالتالي فهي متواطئة مع الجنجويد الذين يغتصبون الأشخاص المهجرين داخلياً ويعذبونهم ويقتلونهم ويعتدون عليهم. ويجعل قرب معسكرات الجنجويد من القرى والمستوطنات التي يتجمع فيها المهجرون الموقف محفوفاً بالخطورة الشديدة بالنسبة للعديد من الأشخاص المهجرين داخلياً في دارفور.
يتبع |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: elsharief)
|
Quote: مواصلة التقرير
. عواقب العنف الجنسي المترتبة على النساء ومجتمعاتهن هناك عواقب عديدة للاغتصاب تُرتب آثاراً فورية وبعيدة المدى على النساء، تتجاوز الانتهاك المادي الفعلي الذي يمثله.
1.4 وصمة العار والنبذ اللذان تواجهها الناجيات من الاغتصاب يشكل الاغتصاب بحد ذاته انتهاكاً شنيعاً لحقوق الإنسان، لكن من المحتمل أن تتعرض الضحايا لمزيد من الألم والمعاناة بسبب العار والوصمة المرتبطين به. وكما قالت بعض النساء لمندوبي منظمة العفو الدولية في تشاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2003: "لن تقول لك النساء بسهولة ما إذا كن قد تعرضن للاغتصاب. ففي ثقافتنا، الاغتصاب عار. وتخفي النساء هذا الأمر في صدورهن بحيث لا يدري به الرجال."
وقالت نساء ورجال عديدون لمنظمة العفو الدولية إن النساء غير المتزوجات هن فقط اللواتي يستطعن التحدث عن الاغتصاب، أو أن النساء اللواتي اغتصبن لا يتجرأن على المجيء إلى مخيمات اللاجئين. وهذا هو التفسير المحتمل لسبب بقاء هذا العدد الكبير من النساء اللواتي اغتصبن كما ورد عند الحدود الفاصلة بين تشاد والسودان، أو لجوئهن إلى مخيمات الأشخاص المهجرين داخلياً في دارفور، بعيداً عن أعين أقربائهن والفئة الاجتماعية التي ينتمين إليها.
الحمل نتيجة الاغتصاب النساء اللواتي أصبحن حوامل نتيجة الاغتصاب هن اللواتي يحتمل بأن يتعرضن أكثر من سواهن لمزيد من الانتهاكات لحقوقهن. فهناك الصدمة الشديدة الناجمة عن الاغتصاب نفسه، فضلاً عن الصعوبات المصاحبة لحمل طفل وُلد نتيجة العنف ورعايته. وفي الإطار الاجتماعي المحدد لدارفور، في مجتمع يعتبر فيه الاغتصاب من المحرمات وعاراً يلحق بالناجية من هذا العنف، يعتبر في معظم الأحيان الطفل الذي هو ثمرة الاغتصاب طفلاً "للعدو"، "طفلاً للجنجاويد". ومن المحتمل جداً أن تتعرض الناجيات من الاغتصاب وأطفالهن للنبذ من جانب مجتمعهن والاحتمال الأكبر هو أن النساء المتزوجات سيتعرضن للرفض من أزواجهن. وقد تشعر النساء بأنهن مكرهات على التخلي عن الطفل الذي وُلد نتيجة الاغتصاب ويواجهن اتخاذ قرار آخر يسبب لهن الصدمة.
ولا يبدو أن مجتمعات النساء اللواتي اغتُصبن على استعداد لقبول الحاجة إلى تقديم دعمها الكامل لهؤلاء النساء وربما للطفل الذي قد يكون ثمرة هذا الانتهاك. وفي مقابلات جماعية ووجهاً لوجه أجرتها منظمة العفو الدولية في مايو/أيار 2004، قال النساء والرجال إنهم بينما قد يقبلون بعودة النساء المغتصبات إلى المجتمع، إلا أن الطفل الذي قد نتج عن الاغتصاب لن يكون مقبولاً. ويدفع هذا النساء اللواتي يصبحن حوامل نتيجة الاغتصاب إلى وضع يتسم بالمزيد من النبذ والصدمة والانتهاكات لحقوقهن. ومما يفاقم هذا الوضع عدم توافر مرافق للرعاية الطبية والنفسية للتعامل مع الناجيات من الاغتصاب في مخيمات اللاجئين في تشاد، ومع الضحايا لأكثر عدداً والموجودات في مستوطنات الأشخاص المهجرين داخلياً في دارفور.
وبالنسبة للعديد من الرجال الموجودين في مخيمات اللاجئين، فإن انتهاك حقوق الإنسان المتمثل في الاغتصاب يُترجم مباشرة كما يبدو إلى إذلال لهم وللجماعة التي ينتمون إليها.
ويبدو أن هناك اعتقاداً ثقافياً هو أن النساء لا يمكن أن يصبحن حوامل عن طريق الاغتصاب. وأوضحت إحدى اللاجئات من كنيو قائلة إن: "بعض النساء تعرضن للاغتصاب. وسمعنا هذا. لكن فقط غير المتزوجات يمكن أن يتحدثن عنه. ونعتقد أنه لا أحد يمكن أن يصبح حاملاً عند اغتصابه، لأن هذه ممارسة جنسية قسرية ولا يمكن لكِ أن تنجبي طفلاً من ممارسة جنسية قسرية. وبالنسبة للموجودين في المخيمات في دارفور، فإن أولئك اللواتي يقومون هم باغتصابهن ليلاً نهاراً، قد يصبحن حوامل. عندئذ الله وحده يمكن أن يساعد الطفل على أن يشبه الأم. فإذا وُلد طفل عربي، فلا يمكن القبول بذلك."
ك، امرأة عمرها 40 عاماً من جركو، عرضت اعتقاداً مشابهاً، تشاطرها فيه مجموعة من النساء الجالسات معها، اللواتي أجرت منظمة العفو الدولية المقابلات معهن في مخيم قوز أمر للاجئين: "إذا كانت هناك أية امرأة حامل، فلا تستطيع أن تأتي إلى تشاد. وعندما كنا في دليج، لم يُسمح لنا بالتنقل، ولا يزال هناك العديد من الأشخاص فيه. ويعاشرون النساء معاشرة الزوجات. وهذه مشكلة كبيرة، فإذا أصبحن حوامل، عليهن الهرب، فلا يمكنهن البقاء مع عائلاتهن أو في مجتمعاتهن. لماذا؟ لأنه ليس من الطبيعي بالنسبة لهن أن يصبحن حوامل نتيجة الاغتصاب، لذا عليهن الرحيل."
ورغم أن الأغلبية العظمى من النساء الحوامل نتيجة الاغتصاب يبدو أنهن يمكثن في معظم الأحيان في دارفور أو في أماكن حدودية، فإن منظمة العفو الدولية التقت بعدد من النساء في المخيمات المقامة في تشاد اللواتي أصبحن حوامل نتيجة اغتصابهن من جانب الجنجويد.
وقالت ك، وهي امرأة موجودة حالياً في مخيم كننقو إنها تعرضت للاغتصاب خلال هجوم على قريتها، وفي وقت المقابلة، كانت حاملاً في شهرها التاسع بطفل أحد المتهمين بارتكاب اغتصاب.
وأبلغت ف، وهي من قرية تقع بين صليعه وجبل مون، منظمة العفو الدولية كيف اختُطفت في 5 أغسطس/آب 2003 من جانب رجال يرتدون بزات عسكرية قاموا بجلدها واغتصابها. وقالت إنها أجهضت ولداً بعد أشهر من اغتصابها.
وكانت م، حاملاً في شهرها التاسع نتيجة الاغتصاب. واغتصبها ما لا يقل عن ثلاثة رجال وقالت لمنظمة العفو الدولية : "لا أعرف حتى من هو والد الطفل."
العواقب الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على النبذ تترتب على وصمة العار التي تُلصق بالنساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب عواقب اجتماعية واقتصادية بالنسبة لضحايا الاغتصاب. ويمكن للأزواج أن "يتبرءوا من زوجاتهم، رغم أن هذا لا يحصل دائماً. وبالنسبة للناجيات من الاغتصاب غير المتزوجات، فقد لا يتمكنَّ أبداً من الزواج لأن وصمة العار لحقت بهن أو يعتبرن "فاسدات" من جانب مجتمعاتهن، والنساء اللواتي لا يتمكن من الزواج أو اللواتي تخلى عنهن أزواجهن، لأنهن تعرضن للاغتصاب، سيصبحن وبخاصة في الإطار الاجتماعي لدارفور، أكثر ضعفاً من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية. فلن يستطعن التمتع بالدعم الاقتصادي الذي يقدمه الرجال تقليدياً أو "الحماية" التي يفترض أن يقدمها الرجال للنساء. فإذا كان لدى هؤلاء النساء أطفال أو كن حوامل نتيجة الاغتصاب، فقد يصبحن المعيلات الوحيدات لأطفالهن.
2.4 المشاكل الطبية ومشاكل الصحة العقلية النساء اللواتي تعرضن للاعتداء والاغتصاب غالباً ما يصبن بجروح جسدية. فالعنف، سواء أكان جنسياً أو لا، يمكن أن يرتب عواقب خطيرة على النظام التناسلي للنساء. والعنف الجسدي والنفسي المصاحب للاغتصاب الذي يمارس ضد النساء الحوامل أصلاً يمكن أن يتسبب لهن بالإجهاض وخسارة طفلهن، كما بينت الشهادات الواردة أعلاه. وفي هذه الحالات، من المحتمل أن تواجه النساء أيضاً الرفض من أزواجهن، لأنه ينظر إليهن على أنهن لا يؤدين دورهن "كمنجبات".
ونظراً لكون الاغتصاب من المحرمات الاجتماعية، تمانع النساء في إبلاغ العاملين الطبيين القلائل في مخيمات اللاجئين به، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المضاعفات الطبية الناجمة عن الجروح التي ربما أُصبن بها خلال الاغتصاب. والنساء اللواتي أصبحن حوامل نتيجة الاغتصاب غالباً ما يعانين من مضاعفات قبل الولادة وخلالها وبعدها، بسبب الجروح الجسدية الناجمة عن الاعتداء. وعند الوضع، تتعرض النساء اللواتي اغتُصبن لمشاكل الناسور. ويحدث الناسور عندما يتمزق الجدار الفاصل بين المهبل والمثانة أو المصران، وتفقد النساء السيطرة على وظائف المثانة أو المصران. وتصبح معزولة نتيجة إصابتهن بسلس البول. ويمكن حل المشكلة بالجراحة.
وحتى إذا لم تصب النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب بجروح جسدية بليغة نتيجة له، فإن الغياب الواضح لمنتجات الصحة والنظافة الشخصية في إطار النقص في الإغاثة المادية في دارفور وتشاد يسهم في خطر حدوث عدوى.
وإلى جانب كل هذا، ستعاني معظم النساء من مشاكل نفسية خطيرة، حيث سيتعين عليهن حمل وتربية طفل غير مرغوب فيه، والمعاناة من وصمة العار الاجتماعية وانعدام دعم المجتمع لها.
وفي غرب السودان، يُمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويتم ختان أغلبية النساء ويتم تبزيم (تكميم) العديد من النساء. ويزيد هذا من خطر حدوث جروح خلال الاغتصاب، وبالتالي من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب/مرض الإيدز أو غيره من الأمراض المعدية جنسياً. وفي الوقت الراهن، ليس هناك مرافق طبية كافية لتقديم رعاية طبية شاملة، تتعلق بفيروس نقص المناعة المكتسب/مرض الإيدز، إلى اللاجئين في تشاد أو في مخيمات المهجرين داخلياً في دارفور، نتيجة لحقيقة الانشغال التام للمنظمات الإنسانية بالحالة الطارئة الغذائية والصعوبات التي تواجهها في الوصول إلى دارفور وتلك المتعلقة بالإسناد اللوجستي والإمكانيات المتوافرة. وتترتب عواقب وخيمة على الناجيات من الاغتصاب اللواتي يتعايشن مع فيروس نقص المناعة المكتسب/مرض الإيدز جراء انعدام هذه المساندة الطبية.
3.4 الأطفال كضحايا للنـزاع والآثار المترتبة على النساء كان الأطفال كذلك ضحايا للانتهاكات الهائلة لحقوق الإنسان التي وقعت في دارفور، حيث تتحمل النساء المسؤولية الرئيسية عن رعاية الأطفال؛ وبالتالي، فإن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الأطفال قد أصابت النساء بصدمات مؤلمة. وفي مقابلات أُجريت مع النساء، بدا واضحاً أنه بالنسبة لهن، كانت انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الأطفال إحدى أكثر السمات الفظيعة للنـزاع وأن العديد منهن شعرن بالذنب لأنهن لم يستطعن حماية أطفالهن بصورة أفضل.
وتعرض الأطفال للقتل والخطف بأعداد كبيرة كما زُعم، على أيدي الجنجويد. وتحدث أ، وهو صبي عمره 15 عاماً من قوز أم بلا الواقعة بالقرب كورنوي، إلى منظمة العفو الدولية عن اختطافه وتعذيبه: "كنت أرعى الماعز عندما ألقي الجنجويد القبض علي في نوفمبر/تشرين الثاني 2003. كما أُلقي القبض على ثمانية أطفال آخرين لم يكونوا من قريتي، وما زالوا معهم، أما أنا فتمكنت من الهرب. واقتادوني إلى معسكر في أبو جداد الذي كان يوجد فيه جنود أيضاً. وسألوني أين هي الماعز وكانوا يضربونني عندما لا أجيب. وقيدوا أعضائي التناسلية بحبل وكان يشدون طرفيه في كل مرة يوجهون إلى سؤالاً، وضربوني عدة مرات في اليوم. وعندما أبلغتهم بمكان الماعز، توقفوا عن ضربي. ولقي الأطفال الآخرون المعاملة ذاتها من الجنجويد والجنود."
وقد أشارت النساء اللاجئات في شرق تشاد في بعض الحالات إلى الأطفال الذين تركتهم أمهاتهم أو ’نسيتهم‘ عندما كن منشغلات بجمع الأطفال الآخرين للهرب. وقالت ف، وهي امرأة في كنيو عمرها 35 عاماً لمنظمة العفو الدولية: "عندما هاجم الجنجويد، تركنا كل شيء وراءنا. حتى أنا تركت بعض الأطفال وهربت مع خمسة أطفال وشاهدت كيف قتل الجنجويد الناس، وكيف أُصيب أحدهم بجراح وهو موسى بها. فأخذته، ثم أتى الجنجويد وأطلقوا عليه النار، ففارق الحياة. وكان هاك رجل آخر يدعى جمعة، وقطعوا ذراعيه لغاية هنا تحت الكتف."
ويعاني الأطفال أيضاً عندما تُقتل أمهاتهم أو والداهم أو ينفصلون عن العائلة نتيجة النـزاع. وغالباً ما تتولى قريبات الأمهات اللواتي قُتلن أو يتولى الأفراد الإناث في المجتمع ذاته مسؤولية رعاية هؤلاء الأطفال. وهذا بدوره يزيد من العبء الذي تتحمله النساء المهجرات اللواتي اضطررن إلى القيام بدور إضافي في رعاية الأطفال غير المصحوبين بالكبار أو المنفصلين عن ذويهم.
4.4 المزيد من خطر العنف الممارس ضد النساء خلال فرارهن وفي سياق التهجير س.، أم لستة أطفال عمرها 38 عاماً من أبو سن، الواقعة جنوب أبو قمرة سردت رواية تفصيلية لمحنتها: "ركضنا، وكنت أحمل طفلي الصغير على ظهري وأحمل اثنين على يديَّ وكان اثنان مع شقيقي الأكبر. وكان زوجي يعيش معي في القرية، لكنه كان غائباً عندما هربنا.
وكنا نختبئ في الغابة وكان لدي كيس ملابس واحد صغير فقط ولا شيء سواه. وطوال ثلاثة أيام لم استطع إطعام أطفالي إلا ماء. وأُصيب أحد أطفالي بالملاريا بعد 10 أيام واضطررنا للبقاء هناك طوال ثمانية أيام قبل أن يستعيد الطفل قوته من جديد.
وكنت حاملاً وفقدت طفلي. وكنت ضعيفة جداً، لكن كان على كل واحد منا أن يساعد نفسه. وكنت قلقة من أن نموت جميعنا. وأعطانا بعض الناس الذين مروا بنا طعاماً. ولم أستطع النهوض ولم أستطع العثور على طعام لأطفالي، لأنني كنت أشعر بالضعف عقب فقدان الطفل. وتناولت نبتة الميموزا (الست المستحية) كدواء وبعد عشرين يوماً، تمكنا من الوصول إلى كورنوي.
وفي الطرقات كان الجنجويد يوقفوننا ويقولون لنا: "أنتم زوجات تورابورا، يمكننا قتلكم."
وحدث اغتصاب أيضاً. وقد اغتُصبت امرأة اسمها زارا، وهي حامل الآن. وحدث ذلك في كامو، عندما جاءوا في سيارات عديدة إلى الطريق التي كنا نعدو فيها متجهين من كورنوي إلى تين".
م، هي امرأة من جماعة الفور من أم بادا بالقرب من كتم، أشارت إلى موت أطفال خلال هروبها: "توفي العديد من أطفالنا على الطريق. ولم يكن هناك طعام، وأصيبوا بالملاريا وكانوا خائري القوى".
والنساء والأطفال هم الأشد تضرراً جسدياً ونفسياً خلال الهروب، ونتيجة التهجير القسري. وخلال الهروب، كانت النساء بوصفهن المسؤولات الأساسيات عن رعاية الأطفال، كن مسؤولات عن بقاء معوليهن على قيد الحياة. والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض والإنهاك أثناء الهرب. كما يمكن أن يضيعوا أو ينفصلوا عن عائلاتهم. ويزيد ضعف الأطفال من خطر وقوع المزيد من الانتهاكات لحقوق أمهاتهم أو المسؤولات الإناث عن رعايتهم، لأنه يمكن أن يجعل البحث عن السلامة أطول أو يمكن أن يزيد من تعرض المجموعة العائلية للخطر.
أ، امرأة عمرها 33 عاماً من قرية هرارا بالقرب من كتم، أبلغت منظمة العفو الدولية بالتجربة التي مرت بها: "توفي ابني الأكبر أ، الذي كان في السابعة عشرة من عمره، في الهجوم الأول. وكان قد ذهب إلى البئر لإطعام الماشية، وهناك أُردي بالرصاص. وفي طريقنا إلى أُبليها، وضعت إحدى النساء التي كانت معنا مولوداً. وهاجمنا الجنجويد، وتركناها خلفنا مع طفلها. ولا نعرف ما إذا كانت حية وما إذا كان طفلها حياً."
5.4 الآثار بعيدة المدى للعنف ضد المرأة يتجاوز العنف ضد المرأة الهجمات المباشرة والاغتصاب والعنف الجسدي الذي يرتكبه المقاتلون. وكما ذكرنا أعلاه، فإن الآثار بعيدة المدى على النساء اللواتي يقعن ضحايا للاغتصاب هي أن عدداً كبيراً من النساء المنبوذات يعانين من الانتهاكات لحقوقهن، لأنهن نساء. وتحث المنظمة على وجوب أن يأخذ تصميم المواجهة الإنسانية والاجتماعية للنـزاع الدائر في دارفور ولتهجير الأشخاص نتيجة النـزاع، في الحسبان القضايا المتعلقة بانتهاكات معينة لحقوق الإنسان تعاني منها النساء.
1.5.4 الزيجات المبكرة أحد جوانب التمييز ضد المرأة يمكن ملاحظته فعلاً في بعض مخيمات اللاجئين المقامة في شرق تشاد، كما يمكن أن يكون واقعاً معاشاً من جانب النساء اللواتي عجزن عن مغادرة دارفور. وقال بعض اللاجئين لمنظمة العفو الدولية إن مهر العروس في المخيمات قد انخفض انخفاضاً كبيراً. وكما قال أحد اللاجئين في مخيم قوز أمر: "الزواج رخيص جداً جداً في أيامنا هذه."
وقد حدثت هذه الظاهرة في سياق نزاعات أخرى. ويخشى الأهل، من أنه نظراً لوجودهم في مخيمات اللاجئين، سيستحيل عليهم "السيطرة" على بناتهم، وسيحاولون "تزويجهن" على عجل، لإنقاذ شرف الفتاة والعائلة. والزيجات المبكرة تشكل بحد ذاتها، انتهاكاً لحقوق الأطفال. وعلاوة على ذلك، فإن الفتيات اللواتي يتزوجن في سن مبكرة يواجهن احتمال أقل في التمتع بحقهن في التعليم واحتمال أكبر في التعرض للمشاكل الطبية والنفسية في حال حدوث حمل مبكر.
كما أن هذا مؤشر على تعطيل البنية الاجتماعية للمجتمع الذي يجد نفسه في مخيم للاجئين. وهو يعكس تدمير آليات الرعاية الاجتماعية والسيطرة، المتوقعة عادة في البيئة الاجتماعية للمجتمع. فعلى سبيل المثال، يُنظر جزئياً إلى الزيجات التي يتم ترتيبها بصورة تقليدية، كوسيلة يمكن للعائلة أن تحمي بواسطتها بناتها. وتشارك في مثل هذا الزواج العائلتان الممتدتان كلاهما، وغالباً ما تسبقه مباحثات مطولة بين العائلتين. لذا، يمكن أن يشكل آلية تمارس العائلتان عبرها درجة معينة من السيطرة والحماية على شريكي الزواج. وإن انهيار هذه الآلية، الذي أشارت إليه جزئياً زيادة في الزيجات المبكرة، يشكل عاملاً ضاغطاً على أمن النساء والفتيات اللواتي يُقدمن على زيجات يتم الاتفاق عليها على عجل. وقد يتم تدبير الزيجات المبكرة في سياق مخيمات اللاجئين بصورة متسرعة وربما تعرض الفتيات لخطر الأزواج المسيئين.
2.5.4 العائلات التي تترأسها الإناث هناك خطر آخر يواجه النساء اللواتي يترأسن عائلاتهن ويصبحن المسؤولات الوحيدات عن رعاية الأطفال، في غياب الرجال وفي إطار مخيم اللاجئين، يتمثل في تهميشهن في عملية صنع القرار وتوزيع الطعام.
أ، امرأة عمرها 30 عامً من كرينك قالت: "في الهجوم الأول الذي وقع في أغسطس/آب، قُتل شقيقي عيسى. وعاد شقيقي الأكبر من ليبيا، وأعالنا، فأخذه الجنجويد وقتلوه عندما أتى لمساعدتنا. وأخذوا جميع الجمال ومات الآن شقيقاي الاثنان. وليس لدي شيء ولا يوجد أحد لإعالتي."
ومن الظواهر الشائعة التي تنشأ حول مخيمات اللاجئين ظهور اقتصاد الظل. ويصبح التعامل في الأسواق القريبة والعمالة المأجورة في القرى المجاورة أو لدى الهيئات الإنسانية مصادر ضرورية للدخل بالنسبة لسكان هذه المخيمات. ومع ذلك فإنه بالنسبة لمعظم العائلات التي تعيلها النساء، تكون مصادر الدخل هذه بعيدة عن متناولهن. وإذا كان عدة أشخاص مسؤولين عن العائلة، فيمكن أن يقتسموا مهام العمل أو فرص العمل. ويمكن لشخص أن يقف في الطابور للحصول على الأغذية التي يتم توزيعها، وأن يحضر الماء، أو أن يطحن الحبوب أو يتولى الرعاية الطبية للأفراد الآخرين في العائلة، بينما يمكن للآخرين أن يمارسوا أنشطة تحقق الدخل. وبالنسبة للمرأة التي تتحمل مسؤولية العائلة بمفردها، غالباً ما يستحيل عليها أداء جميع هذه المهام. لذا تظل هؤلاء النسوة عند الطرف الأدنى والأكثر ضعفاً للأمن الغذائي، وغالباً ما يفتقرن إلى سلع إضافية مثل الصابون والملح والسكر والشاي، قياساً بالعائلات التي يترأسها شخصان أو عدة أشخاص. وإضافة إلى ذلك، غالباً ما تتعرض العائلات التي تترأسها الإناث للاستغلال، سواء الجنسي أو سواه. في مثل هذه الظروف.
وفي إطار الموارد الشحيحة وانعدام الأمن الغذائي، تتعرض أيضاً النساء اللواتي ليس لديهن أزواج للأذى والاستغلال. ويزداد احتمال تعرض أطفالهن لسوء التغذية ويقل احتمال تحصيلهم للتعليم، وغالباً ما تجبر هؤلاء النسوة أو بناتهن على ممارسة الدعارة للبقاء.
وعندما زارت منظمة العفو الدولية مخيمات اللاجئين في تشاد، لم تتمكن من جمع معلومات حول وجود الدعارة في المخيمات. وربما يعود السبب إلى عدم وجود مثل هذه الحالات في المخيمات التي زارتها منظمة العفو الدولية، أو لأن المحرمات الثقافية تمنع الناس من الحديث عنها. بيد أن الناس أعربوا عن قلقهم إزاء هذه الإمكانية، وأشار عمال الإغاثة في عدة مخيمات إلى الأذى الجنسي واحتمال وجود دعارة بهدف سد الرمق كقضية قائمة. والعيش في إطار المخيم تجربة جديدة بالنسبة لمعظم اللاجئين السودانيين في تشاد، لأن نقل اللاجئين من الحدود التشادية – السودانية إلى مخيمات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لم يبدأ إلا قبل بضعة أشهر. ومع بقاء السكان اللاجئين في إطار المخيم لفترة متواصلة من الزمن، يزداد خطر التعرض للاستغلال الجنسي، وبخاصة بالنسبة للنساء والفتيات الوحيدات. ونظراً لما حدث في مخيمات اللاجئين الأخرى في شتى أنحاء العالم. لا يجوز التقليل من خطر ممارسة الدعارة للبقاء على قيد الحياة.
3.5.4 العسكرة المحتملة للمخيمات هناك قلق آخر أكثر عمومية من إمكانية تعرض النساء لمزيد من العنف إذا استمر النـزاع في دارفور بالتفاقم. ولا يبدو حالياً أن هناك التزاماً محسوساً من جانب الحكومة السودانية أو الجنجويد أو جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة بتسوية النـزاع في المدى القريب من خلال اتفاقية سلام شاملة. وفي المحادثات التي أجرتها منظمة العفو الدولية مع قيادتي جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، بدا واضحاً أنهما افترضتا بأنهما الممثلان الوحيدان لشعب دارفور. وفي جنوب السودان، وفي وضع مشابه، زاد هذا الافتراض من خطر ارتكاب انتهاكات لحقوق المرأة. فالنساء اللواتي يتحملن العبء الأكبر للنـزاع، نادراً ما شاركن في عمليات صنع القرار السياسي المتعلقة بمواصلة الصراع أو إحلال السلام.
وفي مواقف مماثلة، ولاسيما في سياق الحرب التي دارت رحاها في جنوب السودان، أُجبرت النساء (سواء في جنوب السودان أو شماله) على دعم "الكفاح المسلح" "بتقديم" أطفالهن كمقاتلين؛ وأجبرن على تزويد القوات المسلحة بالطعام والمأوى، وغالباً ما اضطررن إلى تقديم معلومات حساسة لأغراض عسكرية. وكل هذا وضعهن في موقف لم يكسبن منه أية سلطة رسمية أو غير رسمية في عملية صنع القرار، لكنهن اعتُبرن ’أعداءً‘ أو ’مخاطر أمنية‘ من جانب الطرف الآخر في النـزاع المسلح.
ونادراً ما شاركت النساء مشاركة نشطة في النـزاعات المسلحة، ولكن في حالات عديدة، استُخدمن كأهداف في العمليات العسكرية. واستُخدمت مخيمات اللاجئين في النـزاعات الإقليمية الأخرى كقواعد إمداد للمقاتلين، واستخدمت الجماعات المسلحة المعونات الغذائية أحياناً لممارسة الضغط على جهات أخرى مشاركة في النـزاع.
وفي عدة مناقشات مع الرجال السودانيين اللاجئين في شرق تشاد، جرى التعبير عن النية بمباشرة الدفاع عن الأرض. وفي حالة واحدة، أهاب رجل وجيه محترم بالشبان في المخيم قائلاً: "كفوا عن التسكع في المخيم والاكتفاء بتناول الطعام. أنتم شبان وخاملون وعديمو الفائدة. وعليكم النهوض والتدرب من أجل الدفاع عن دياركم. وإننا نناشد العالم أن يمدنا بالسلاح، حتى يتسنى لنا حماية أنفسنا والدفاع عن أرضنا. وإننا نأسف لما حدث في الجنوب، لكننا الآن بحاجة إلى المساعدة من أشقائنا في الجنوب".
ويجب أن تتنبه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والهيئات الإنسانية العاملة في مخيمات اللاجئين والمهجرين داخلياً لإمكانية العسكرة التي قد تسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما فيها انتهاك حقوق المرأة.
5. أسباب العنف 1.5 البعد العنصري للنـزاع "قال لنا عمر البشير بأنه علينا قتل جميع أهل النوبة. فلم يعد هناك مكان للزنوج". كلمات قالها أحد مقاتلي الجنجويد، وفقاً لأحد اللاجئين من كنيو الذي أجرت منظمة العفو الدولية مقابلة معه في تشاد، في مايو/أيار 2004.
وفي دارفور، قامت علاقات متبادلة ومبادلات بين البدو الرحل والجماعات المستقرة38 خلال دورة موسمية للبحث عن المراعي في الأراضي الزراعية، من أجل القطعان الكبيرة التابعة للبدو الرحل. وازدادت حدة التوتر والمصادمات بين المجموعتين في إطار التصحر وتقلص مساحة المراعي وزيادة زراعة الأرض. وفي إطار النـزاع، تتخذ هذه التوترات الآن بعداً عرقياً وعنصرياً. ولم تُعطَ الخلافات التي نشأت بين الجماعات المقيمة في دارفور هذا الوزن في الماضي. إذ إن الاتفاقيات التقليدية والزيجات المتبادلة والمبادلات والآليات التقليدية للمصالحة في حال نشوب نزاعات عززت العلاقات السلمية عموماً. وإن الأيديولوجية العرقية والعنصرية التي تتسم بها الهجمات التي وقعت في العامين 2003 و2004 في دارفور باتت حقيقة قاسية وحاسمة. وإن ترسيخ الخلافات بين المجموعتين يعود بصورة جزئية إلى استغلال العنصر والعرق من جانب جميع أطراف النـزاع في دارفور. بيد أنه تجدر الإشارة إلى أن الأوصاف التي تستخدم في هذا النـزاع الدائر في دارفور لا تناسب دائماً الجماعات المقيمة فيها (عرب وأفارقة أو سود) : مثلاً التاما مجموعة عرقية صغيرة تتألف بصورة رئيسية من مزارعين، وقعت ضحية للهجمات واتهمت في الوقت ذاته عدة مرات بمساندة الجنجويد في النـزاع الدائر في العامين 2003 و2004.
"عبيد! نوبيون! هل لديكم إله؟ افطروا في رمضان! فحتى نحن أصحاب البشرة البيضاء (الفاتحة) لا نراعي رمضان. أنتم أيها السود القبيحين تزعمون ... نحن آلهتكم! إلهكم هو عمر البشير."
"أنتم أيها السود، لقد أفسدتم البلاد! ونحن أتينا لنحرقكم ... سنقتل أزواجكم وأبناءكم وسنضاجعكم! وستكونون زوجات لنا!"
كلمات نقلت عن لسان أفراد الجنجويد، كما أوردتها مجموعة من نساء المساليت في مخيم قوز أمر للاجئين، أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهن في مايو/أيار 2004.
م، وهي امرأة عمرها 50 عاماً من فوربرنقا: "هوجمت القرية خلال الليل في أكتوبر/تشرين الأول 2003، عندما أتى العرب بالسيارات وعلى صهوة الجياد. وقالوا "يجب قتل كل امرأة سوداء، حتى الأطفال".
وتعزز مزاعم تجنيد أبناء جماعات البدو الأجانب، لاسيما من تشاد، للقتال مع الجنجويد، البعد العرقي والعنصري للنـزاع. واتهم أحمد علامي، المستشار الشخصي للرئيس التشادي إدريس دبي، الجنجويد بتجنيد ’عناصر عربية‘ من تشاد؛ وتشكل مزاعمه صدى لمزاعم اللاجئين السودانيين الذين أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهم في تشاد، والذين زعموا أن بدو السلامات من تشاد ومقاتلين من موريتانيا جُنِّدوا للقتال في دارفور.
"ما سمعناه من الجنجويد هو أن عمر البشير يقول للأجانب إنهم عرب وإنهم يجب أن يأتوا ويعيشوا في البلاد التي يحكمها العرب. وأن عليهم عدم البقاء حيث يحكمهم الأفارقة. ويقولون إن السودان بلد للعرب".
م، لاجئ سوداني في تشاد، أجرت معه منظمة العفو الدولية مقابلة في مايو/أيار 2004.
"أعطت الحكومة العرب الثقة والأسلحة والسيارات والجياد. ولا نستطيع العودة؛ فلن يكون هناك أمن للشعب الأفريقي في دارفور". امرأة سودانية أجرت منظمة العفو الدولية مقابلة معها في مخيم ميلي للاجئين في تشاد، مايو/أيار 2004.
وتتعزز الانقسامات العرقية التي أثارها النـزاع بالرد العسكري الذي تلجأ إليه الحكومة. ومن خلال رفض استخدام الوسائل السياسية أو التقليدية لتسوية النـزاع الدائر في دارفور، لم تزد الحكومة من التوترات السائدة في المنطقة وحسب، بل إنها تعطل على المدى البعيد أساليب وسلطات تسوية النـزاعات والمصالحة التي تستند إلى المجتمع.
ويبدو أن أحد دوافع الهجمات التي يشتها الجنجويد هو سرقة المواشي والممتلكات العائدة للجماعات المستقرة. كذلك ترد أنباء متزايدة من المهجرين تفيد أن الجنجويد يوطنون عائلاتهم في القرى التي هجّروا أبناءها قسراً. وهذا يوحي بأن الجنجويد قد تكون لديهم استراتيجية لضمان استخدام المراعي.
"بدؤوا يزرعون ثم يحصدون أراضينا وقالوا لنا، يمكننا أن نعود، لكن ليس إلى مسقط رأسنا، بل إلى حيث يأمروننا أن نبقى. ويملكون كل المواشي الموجودة في دارفور الآن، ويملكون كافة أراضينا الخصبة نحن المساليت، ولن يغادروا." لاجئ من كنيو في قوز أمر، أجرت منظمة العفو الدولية مقابلة معه في مايو/أيار 2004.
بيد أن المكاسب المالية التي يمكن للجنجاويد الحصول عليها عبر المتاجرة بالمواشي المسروقة وبيعها يجب أن تؤخذ أيضاً بعين الاعتبار. فوفقاً لأقوال اللاجئين السودانيين في تشاد والتي أخذتها منظمة العفو الدولية، سرق منهم الجنجويد الآلاف من رؤوس البقر والماعز والغنم. وهذا يحرم الجماعات المستقرة من وسائل عيشها ويهدد حقها في كسب الرزق. ونظراً للأعداد الهائلة من المواشي التي سُرقت، يمكن للمزايا المادية أن تصبح مصدر رزق مستقل للجنجاويد قد يساعدهم على الحصول على إمدادات مستقلة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى الأسلحة التي تزودهم بها الحكومة السودانية.
"الحكاما" تشير لفظة "الحكاما" في دارفور إلى المغنيات التقليديات اللواتي تتمثل وظيفتهن في الإشادة بالمقاتلين الذكور من خلال الأغاني والزغاريد. وأحياناً تشارك النساء مشاركة نشطة في النـزاعات المسلحة. وقد حدثت ظاهرة غناء النساء للمهاجمين ومرافقتهم. وتشجيعهم في أطر أخرى غير دارفور. بيد أنه في إطار دارفور، جمعت منظمة العفو الدولية بعض الشهادات التي تشير إلى وجود النساء مع الجنجويد. وفي هذه الشهادات، فإن "الحكاما" أو "نساء الجنجويد" كما يسميهن اللاجئون السودانيون، يشكلن الخطيبات خلال الهجمات كما يبدو. وبحسب ما ورد لا يشاركن مشاركة فعالة في الهجمات التي تشن على الناس، لكنهن يشاركن في أعمال السلب والنهب. كذلك جمعت منظمة العفو الدولية عدة شهادات تشير إلى وجود الحكاما أثناء اغتصاب النساء من جانب الحنجاويد. ويبدو أن الحكاما ضايقن النساء مباشرة واعتدين عليهن وشتمنهن.
م، وهو زعيم للمساليت في قرية ديسة، ذكر أنه خلال الهجمات التي شنها الجنجويد في يونيو/حزيران 2003 والجيش في يوليو/تموز وأغسطس/آب، قتل 63 شخصاً، بينهم ابنته. وفي يونيو/حزيران ورد أن الجنجويد اتهموا القرويين بأنهم "خانوا عمر حسن البشير".
"في يوليو/تموز، ألقى الجيش القبض على عدة أشخاص بينهم إبراهيم صديق، وهو صبي عمره سبع سنوات. وفي يونيو/حزيران قال الجنجويد خلال الهجوم: "أنتم متواطئون مع الخصوم، أنتم سود، ولا يمكن لأي أسود أن يبقى هنا، ولا يمكن لأي أسود أن يبقى في السودان." وكانت النساء العربيات يرافقن المهاجمين وينشدن أغنيات تشيد بالحكومة وتشجع المهاجمين. وقالت النساء: "إن دماء السود تسيل كالماء، ونحن نأخذ بضائعهم ونطردهم من منطقتنا وسترعى مواشينا في أرضهم. أن قوة البشير هي قوة للعرب، وسنقتلكم حتى آخر شخص أيها السود، لقد قتلنا إلهكم.‘ كذلك وجهن إهانات لنساء القرية قائلات لهن ’أنتن غوريلات أنتن سود وملابسكن رثة‘"
وتقليد الحكاما له جذور في عدد من الجماعات العرقية. وهناك سبب آخر محتمل لمشاركة النساء مشاركة فعالة في مساندة العنف الذي يمارسه الرجال من أبناء مجتمعاتهم ضد النساء المنتميات إلى مجتمعات أخرى قد يكون أنهم يرون أن احتياجات بقائهم تُلبى بطرد الجماعات الأخرى من قراهم وتوافر أراضٍ أو موارد جديدة.
2.5 العنف الجنسي المرتكب مع الإفلات التام من العقاب شاركت القوات الحكومية في جميع الهجمات تقريباً التي سجلتها منظمة العفو الدولية في دارفور، أو كانت شاهداً مباشراً. وقد جرى توثيق الصلة القائمة بين الجنجويد والجيش الحكومي في عدة وثائق أخرى لمنظمة العفو الدولية حول دارفور.
وفي دارفور تسود ظاهرة ملفتة للإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة ليس فقط للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بل أيضاً للقوانين الوطنية السودانية. وبحسب المادة 149 من قانون العقوبات السوداني، يشكل الاغتصاب، الذي يُعرَّف بأنه معاشرة جنسية مع أي شخص بدون موافقته/موافقتها، جريمة يعاقب عليها بمائة جلدة وبالسجن لغاية عشر سنوات؛ وإذا كان الاغتصاب معاشرة جنسية لشخص متزوج أو "لواطاً"، فيعاقب عليه بالإعدام. كذلك هناك نصوص ضمن قانون العقوبات تحظر الخطف والعمالة القسرية.
ومع ذلك لم توجه إلى أي عضو في الجنجويد أو القوات المسلحة تهمة ارتكاب الاغتصاب أو الخطف. وفي عدة شهادات جمعتها منظمة العفو الدولية، أعرب اللاجئون عن دهشتهم إزاء رد فعل السلطات عندما أبلغوها بوقوع هجوم أو التهديد بشنه. وفي عدة حالات، أبلغ زعماء المجتمع الشرطة بوجود توترات وتهديدات بشن هجمات، وطلبوا من الشرطة المحلية إنفاذ سيادة القانون، لكنها لم تفعل شيئاً لحمايتهم. وفي عدة حالات هُدم مركز الشرطة المحلية قبيل وقوع الهجوم. وغالباً ما يتم تجنيد الشرطة المحلية من صفوف السكان المحليين، على عكس الأمن الوطني الذي يبدو أن أفراده يجندون من وسط السودان وهم أكثر ولاء للحكومة. وفي بعض الحالات، نقلت السلطات أفراد الشرطة قبل وقوع الهجمات، زاعمة أن أمنهم معرض للخطر.
م، لاجئ من كنيو، قال لمندوبي منظمة العفو الدولية في قوز أمر: "قبل أسبوعين من وقوع الهجوم على كنيو، قال لنا آمر الشرطة في فوربرنقا إن الشرطة ستُسحب من كنيو من أجل سلامة أفرادها. وفي 3 يناير/كانون الثاني، بعد ثلاثة أيام من وقوع الهجوم، ذهب عشرة من الزعماء المحليين في كنيو إلى مركز الشرطة في فوربرنقا لإبلاغه بالهجوم. فقال لنا قائد الشرطة أننا يجب أن نقابل قائد الجند، لأن الشرطة لا تستطيع أن تفعل شيئاً. ولكن في الهجوم قتل الجنجويد الذين يشكلون جزءاً من الجيش الحكومي من تبقى من أفراد الشرطة المحلية في كنيو. ولا يُعقل إبلاغ الجنود بهذا الأمر. فهم جزء مما حصل". أ. الذي جاء من متجر إلى تشاد، قال لمندوبي منظمة العفو الدولية إن الناس حاولوا الإبلاغ عن اغتصاب فتاة من جانب الجنجويد في متجر. "ذهبنا إلى الشرطة لإبلاغهم بالحادثة، لكنهم لم يصغوا إلينا."
أ، من قوبى (التي تبعد 45 كيلومتراً إلى الغرب من هبيلا) قال: "ذهب البدو إلى سوق زقوبا وأخذوا كل الأشياء منه. وتوجهنا إلى الشرطة، لكنها لم تستجب. ثم هاجم الجنجويد مركز الشرطة في تندوسا وقتلوا أربعة من رجال الشرطة وأخذوا أسلحتهم وكان الجنود الحكوميون هناك ولم يفعلوا شيئاً. وتوجه رجال الشرطة الباقون إلى تشاد كلاجئين.
وأوضح لاجئ من أندربرو أمضى بضعة أشهر في فوربرنقا وهي مستوطنة للأشخاص المهجرين داخلياً في غرب دارفور قريبة من الحدود مع تشاد، رد فعل القوات الحكومية بعدما أبلغهم زعماء المجتمع المجلي بالهجمات: "قال الجنجويد : أخذنا أشياء عديدة، لكن لا أحد يستطيع أن يطلب منا إعادتها. وإذا أرادوا استعادة أغراضهم، سيُقتلون. وفي أغسطس/آب 2003، جاء الجنجويد ليلاً وأخذوا أشياء من الناس. وشهروا في وجهنا الأسلحة وعندما تحاول الهرب، يطلقون النار عليك. وقبضوا على عشرة منا ولم يستطع أحد أن يهب لمساعدتنا. وحاول أحد أفراد طائفة العبدي مساعدتنا فأصابوه بطلق ناري في ذراعه. وفي الصباح عاد الجنجويد لإحصاء القتلى. وأرسلنا أشخاصاً إلى الجنود للإبلاغ عن الهجوم. وفي المعسكر التابع للجيش الحكومي، قالوا لنا أنهم لا يتحملون أية مسؤولية. وعاد أحدنا إلى أندربرو للتحدث إلى الجنجويد هناك، إذ كان يعرف أحدهم. وهناك قالوا له، "إذا أردت إعادة الناس إلى هنا، يمكن ذلك، شرط أن يكونوا أناساً جدد. فنحن نملك السيطرة الآن وسنبلغكم من هم الأشخاص الذين يمكنهم الاستقرار وأين.
ورغم الوعود التي قطعتها الحكومة السودانية، لم يتغير حاول الحصانة من العقاب الممنوحة للجنجاويد الذين يمارسون الاغتصاب. وذكرت امرأة من مخيم للاجئين يقع في غرب دارفور أنها ذهبت في يونيو/حزيران 2004 مع مجموعة تضم 40 امرأة لجمع الحطب على مسافة كيلومتر واحد من مخيمها. ولاذت المجموعة بالفرار عندما تقدم منها ستة من الجنجويد على صهوة الجياد. بيد أن ثلاث نساء وقعن في الأسر. وتعرضت امرأتان للضرب، وبحسب ما ورد أُمسك بامرأة واحدة واغتصبت من قبل أربعة رجال. وقالوا كما زُعم إن لديهم إذناً من المحافظ. وأبلغت إحدى النساء الشرطة بالحادثة وتعرفت على هوية الرجال المتورطين الذين نُزعت أسلحتهم ووضعوا في الحجز. بيد أنه في اليوم التالي، تم إطلاق سراحهم وأُعيدت إليهم أسلحتهم، كما زُعم بعد مفاوضات بين قادة الجنجويد والشرطة. وكما يبدو قيل للمرأة التي أبلغت عن الحادثة بأنه لن تتم متابعة مزيد من حالات العنف في المحاكم مستقبلاً؛ وقالت إنها ما زالت تشاهد بصورة منتظمة في السوق الجنجويد الذين ارتكبوا الاغتصاب.
6. المعايير القانونية الدولية السودان طرف في عدد من معاهدات حقوق الإنسان الأساسية، ومن ضمنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الاتفاقية الدولية الخاصة بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واتفاقية حقوق الطفل، فضلاً عن الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب (الميثاق الأفريقي). وتكفل المعاهدات الحق في الحياة وتحظر عمليات القتل غير القانونية والتعذيب وسوء المعاملة. وهذه الحقوق هي وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية غير قابلة للتقييد (الانتقاص) ويجب حمايتها حتى في حالات الطوارئ. وعلاوة على ذلك، فإن الميثاق الأفريقي الذي يتضمن نصوصاً محددة تحمي حقوق النساء والفتيات، يظل نافذاً حتى في أوضاع النـزاعات المسلحة، وبالتالي ملزماً للسودان بوصفه جزءاً من القانون الدولي. كذلك يشكل السودان دولة طرفاً في اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس/آب 1949 (التي يشار إليها عادة باتفاقية جنيف الرابعة) والتي تنظم معاملة المدنيين في أوقات الحرب. وإذا أُخذت هذه المعاهدات معاً، فإنها توفر ضمانات شاملة لحقوق النساء والفتيات من العنف والأذى الجنسيين.
وجميع أطراف النـزاع في دارفور ملزمة بنصوص القانون الإنساني الدولي الواردة في المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف التي تنطبق ’في حالة قيام نزاع مسلح ليس له طابع دولي‘ وهي ملزمة لجميع أطراف النـزاع. وتنص على حماية الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص "العاجزون عن القتال" بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر. وتحظر "الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب" و"الاعتداء على الكرامة الشخصية، وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة". كما أن "الضمانات الأساسية" الواردة في البروتوكول الثاني الإضافي الملحق باتفاقيات جنيف والتي تنطبق أيضاً على النـزاعات المسلحة غير الدولية، تحمي المدنيين وتقتضي "أن يعاملوا في جميع الأحوال معاملة إنسانية دون أي تمييز مجحف. ويحظر الأمر بعدم إبقاء أحد على قيد الحياة." ويحظر البروتوكول الثاني "الاعتداء على حياة الأشخاص وصحتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، ولاسيما القتل والمعاملة القاسية كالتعذيب والتشويه أو أية صورة من صور العقوبات البدنية"، و"انتهاك الكرامة الشخصية وبوجه خاص المعاملة المهينة والمحطة من قدر الإنسان والاغتصاب والإكراه على الدعارة وكل ما من شأنه خدش الحياء" و"الرق وتجارة الرقيق بجميع صورها".
ورغم أن السودان ليس طرفاً في البروتوكولين الإضافيين الملحقين باتفاقيات جنيف، إلا أن نصوصاً مهمة منهما تعتبر بأنها تشكل قانوناً دولياً عرفياً. ومن ضمن هذه النصوص العرفية : حظر الهجمات ضد السكان المدنيين والأهداف المدنية؛ والعقوبات الجماعية والسلب والنهب والاغتصاب والإكراه على الدعارة وأي شكل آخر من أشكال هتك العرض.
وينص القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي على ضمانات شاملة لحقوق النساء والفتيات في الحماية من العنف والأذى الجنسيين. ويقتضي القانون الدولي من الدول التصدي للانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان واتخاذ إجراءات لمنع تكرارها. وفيما يتعلق بانتهاك السلامة البدنية، يترتب على الدول واجب المقاضاة عن الأذى، سواء ارتكب الانتهاك موظف رسمي أو مواطن بصفته الخاصة. فعلى سبيل المثال تلزم المادة الثانية من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحكومات بتقديم سبيل انتصاف فعال عن الانتهاكات وضمان الحق في الحياة والأمن الشخصي لجميع الأفراد الخاضعين لولايتها القضائية، بدون أي تمييز أياً كان نوعه بما فيه ا لجنس. وعندما تتقاعس الدول بصورة مألوفة عن الاستجابة للأدلة على العنف والأذى الجنسيين الممارسين ضد النساء والفتيات، ترسل رسالة مفادها أنه يمكن ارتكاب هذه الهجمات دون نيل العقاب. وعندما تفعل ذلك، تقصر الدول في اتخاذ الحد الأدنى من الخطوات الضرورية لحماية حق النساء والفتيات في السلامة البدنية.
وتعتقد منظمة العفو الدولية أنه عندما تتعرض امرأة أو فتاة للعنف الجنسي مع عدم وجود إمكانية حقيقية لإنصافها، ينتهك حقها في اتخاذ قرارات حرة تتعلق بعلاقاتها الجنسية.
وتنص المادة الثالثة من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والذي يشكل السودان طرفاً فيه على أن "الناس سواسية أمام القانون ولكل فرد الحق في حماية متساوية أمام القانون". وتكفل المادة الخامسة لكل فرد "الحق في احترام كرامته والاعتراف" بشخصيته القانونية وحظر التعذيب والعقوبات والمعاملة الوحشية أو اللاإنسانية أو المذلة.
كما أن اتفاقية حقوق الطفل تحدد المعايير اللازمة لحماية الفتيات من العنف والاستغلال الجنسيين. وتتعهد الدول الأطراف بحماية الطفل "من جميع أشكال الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي" وبوجه خاص تتخذ جميع التدابير الملائمة لمنع "حمل أو إكراه الطفل على تعاطي أي نشاط جنسي غير مشروع" و"الاستخدام الاستغلالي للأطفال في الدعارة أو غيرها من الممارسات الجنسية غير المشروعة" وينبغي على الدول اتخاذ كافة التدابير المناسبة لتشجيع التأهيل البدني والنفسي وإعادة الاندماج الاجتماعي للطفل الذي يقع ضحية أي شكل آخر من أشكال الإهمال أو الاستغلال أو الإساءة أو التعذيب أو أي شكل آخر من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ أو المنازعات المسلحة.
وعلاوة على ذلك، يُعتبر الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي يرتكبها المقاتلون في سياق النـزاع المسلح جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وآخرها في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي وقعت الحكومة السودانية عليه في سبتمبر/أيلول 2000.
فالمادة الثامنة تنص على أن جرائم الحرب تشكل انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف المؤرخة 12 آب/أغسطس 1949 وهي تشمل من جملة أمور : الاعتداءات على الكرامة الشخصية، وبخاصة المعاملة المهينة والمذلة وارتكاب الاغتصاب والعبودية الجنسية والدعارة القسرية والحمل القسري، والتعقيم القسري وأي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي الذي يشكل أيضاً انتهاكاً جسيماً لاتفاقيات جنيف.
وتنص المادة السابعة على أنه عند ارتكاب التعذيب46 والاغتصاب والعبودية الجنسية والدعارة القسرية والحمل القسري والتعقيم القسري أو أي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي من درجة الخطورة ذاتها في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين، فإنها تشكل جرائم ضد الإنسانية.
ووفقاً لنظام روما الأساسي، فإن أفعال الإبادة يجب أن "ترتكب بقصد تدمير جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية كلياً أو جزئياً." وتشمل أفعال الإبادة قتل أعضاء المجموعة والتسبب بأذى بدني أو عقلي خطير لأفراد المجموعة؛ وتعمد فرض أحوال معيشية على المجموعة بقصد تدميرها الفعلي كلياً أو جزئياً؛ وفرض إجراءات يقصد بها منع الإنجاب ضمن المجموعة؛ ونقل أطفال المجموعة قسراً إلى مجموعة أخرى، حيث ترتكب هذه الأفعال بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية.
وفي قضية تاديتش، قضت هيئة المحاكمة التابعة للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة أن إلحاق الأذى الجسدي والجنسي بالسجناء في المعسكرات وصل إلى حد انتهاكات لقوانين الحرب وعاداتها/معاملة قاسية. وقضت الهيئة أن المعاملة القاسية تشمل الأفعال اللاإنسانية التي تسبب "أذى لإنسان على صعيد سلامته البدنية أو العقلية أو صحته أو كرامته الإنسانية" ووفقاً للمحكمة، فإن الأفعال التي ترتكب في إطار هجوم واسع موجه ضد مجموعة من السكان المدنيين "قصد منه المتهمون لأسباب قائمة على التمييز إلحاق أذى شديد بالسلامة البدنية للضحايا وكرامتهم الإنسانية" تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية. ووفقاً لهيئة المحاكمة، فإن أي شخص "بمن فيه الأفراد والجهات غير التابعة للدولة والمشاركون بدرجة متدنية – يمكن أن يدانوا بالمساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم العنف الجسدي والعقلي والجنسي من خلال المشاركة المتواصلة وعن معرفة في هذه الجرائم أو التشجيع الضمني لها.
وفي قضية أكايسو، عرَّفت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا الاغتصاب بعبارات واسعة جداً، موضحةً أن الاغتصاب هو جريمة ضد الإنسانية بمساواته بالتعذيب، وعرفت هذه المحكمة الاغتصاب بأنه "هتك جسدي له طبيعة جنسية يُرتكب ضد شخص في ظروف إكراهية". وأكد القضاة أن الاغتصاب، عند ارتكابه من جانب موظف عمومي أو شخص آخر يعمل بصفة رسمية أو بتحريض بموافقة أو بسكوت منه يشكل تعذيباً. وعلاوة على ذلك، عرَّفت الهيئة العنف الجنسي بأنه "أي فعل له طبيعة جنسية يُرتكب ضد شخص في ظروف تتسم بالإكراه" ويمكن للإكراه أن يكون القوة الجسدية فضلاً عن التهديدات أو التخويف أو الابتزاز أو أي شكل آخر من أشكال الضغط. وخلصت الهيئة إلى أن العنف الجنسي بشكل "أذى جسدياً أو عقلياً خطيراً" قد يصل في هذه الظروف إلى حد الإبادة. وتبين أن العنف الجنسي في قضية أكايسو يشكل جزءاً لا يتجزأ من الإبادة التي حدثت في رواندا. ووفقاً لهيئة المحاكمة "شكلت (جرائم الاغتصاب) إبادة جماعية بالطريقة ذاتها التي يشكلها أي فعل آخر طالما أنها ارتكبت بقصد محدد للتدمير، الكلي أو الجزئي، لجماعة معينة مستهدفة بحد ذاتها".
7. الخلاصة يُشكل الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان؛ وفي النـزاع الدائر في دارفور، تُستخدم أساساً ضد النساء والفتيات. وتشير الشهادات التي جمعتها منظمة العفو الدولية إلى استخدام الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي كسلاح في الحرب بدارفور لإذلال النساء ومجتمعاتهن ومعاقبتها والسيطرة عليها وبث الرعب في صدورها وتهجيرها. وليس الاغتصاب وغيره من الأشكال الأخرى للعنف الجنسي في دارفور مجرد نتيجة للنـزاع أو لسلوك جنود غير انضباطيين.
وتشير بعض الشهادات إلى أن اغتصاب النساء حدث خلال ’مداهمات‘ سبقت الهجمات التي شنت على القرى أو على الطرق أو في الأدغال خلال الهرب. وربما استخدم لترويع السكان المحليين، أو كتحذير أو تهديد لتشجيع تهجيرهم. وتوحي أقوال الناجيات من العنف الجنسي والتي جمعتها منظمة العفو الدولية بأن أحد دوافع المهاجمين هو إذلال "أعدائهم"؛ وفي حالات عديدة، تحدثت النساء اللواتي اغتُصبن أو شهدن الاغتصاب عن استخدام الجنجويد أو النساء اللواتي كن بصحبتهم لغة الشتائم والأغاني المهينة بقصد واضح هو إذلالهن. وتحديداً ذكرت النساء اللواتي اختطفن واغتصبن توجيه الشتائم إليهن وتسميتهن بزوجات "تورا بورا". ويبدو أنه اسم يستخدمه الجنجويد والقوات الحكومية لوصف المتمردين المسلحين، لكنه يُستخدم بلا تمييز ضد جميع القرويين والأشخاص الذين يهاجمهم الجنجويد. وتورا بورا هي سلسلة جبال تقع في أفغانستان نفذت فيها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة عمليات ضد مقاتلي طالبان والقاعدة. والاعتداء الجنسي الذي يمثله الاغتصاب قد يُقصد به أيضاً التعبير عن هيمنة المهاجمين الذكور على النساء.
وفي الإطار الاجتماعي لدارفور، يعتبر الاغتصاب من المحرمات الثقافية على نطاق واسع وهذا ما تدركه كافة الجماعات. ويعرف الجنجويد، عبر اغتصاب النساء وإيذائهن، الآثار المترتبة ليس فقط على النساء أنفسهن، في المديين القريب والبعيد، بل أيضاً على مجتمعاتهن ككل. والعنف الممارس في العلن، مثل اغتصاب النساء أمام أقربائهن أو مجتمعهن أو عمليات الاغتصاب الجماعية، تشير إلى محاولة لإذلال النساء والرجال على السواء. ويتم إذلال الرجال عبر عجزهم عن "حماية" النساء من هذا العنف.
وتشير إحدى الشهادات إلى أن الجنجويد قتلوا امرأة حاملاً لأنها تحمل طفل "عدو" . وفي هذه القضية بالذات، بدا أن المرأة قُتلت لأنها كانت ترمز إلى المجتمع "المعادي" والقدرة الإنجابية لمجتمعها.
وليس ممكناً في هذه المرحلة تقدير عدد النساء اللواتي اغتصبن و/أو اختطفن وكم عدد حالات الحمل الناجمة عن عمليات الاغتصاب هذه. لكن، نظراً للعدد المرتفع لحالات الاغتصاب في الأنباء التي تناقلها نشطاء حقوق الإنسان والصحفيون والتفاصيل التي أعطوها حول هذه الحالات، يمكن الاستنتاج بأن الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في دارفور كانت واسعة النطاق وأحياناً منهجية. وهي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وغالباً ما رافقت الشتائم العنصرية العنف الجنسي وفقاً للشهادات التي جمعتها منظمة العفو الدولية. وهذا يوحي بأن النساء استُهدفن بأعمال العنف ليس فقط بسبب جنسهن، بل أيضاً لأنهن ينتمين إلى حماية عرقية معينة. وفي بعض الحالات، تعرضت نساء معينات للاغتصاب المتكرر، وأخريات للاغتصاب الجماعي. وهذا قد يوحي بوجود نية لدى المهاجمين لجعل النساء المنتميات إلى جماعات عرقية معينة يحملن سفاحاً. وقد اغتُصبت بعض النساء بصورة متكررة أو جماعية أثناء احتجازهن في معسكرات الجنجويد؛ بينما أرغم بعضهن على طهي الطعام لمحتجزيهم، وأصيبت أخريات بكسور في أطرافهن في محاولة واضحة لمنعهن من الهرب. ووُصفت مخيمات المهجرين داخلياً المقامة خارج القرى الكبيرة أو البلدات في دارفور بأنها "سجون فعلية". وقد توحي هذه الأفعال بأن الجنجويد حاولوا حصر النساء اللواتي حملن منهم قسراً عبر الاغتصاب في مكان محدد. ولا تملك منظمة العفو الدولية في الوقت الراهن أدلة كافية لإثبات هذه النية ولا للقول ما إذا كان ذلك واسع النطاق أو منهجياً. بيد أن مرتكبي الاغتصاب يجب أن يتوقعوا بأن يؤدي الاغتصاب إلى الحمل، ولأن العديد من الجناة ينتمون إلى المجتمع ذاته الذي ينتمي إليه الأشخاص الذين أقدموا هم على مهاجمتهم، فلا يمكنهم أن يتجاهلوا وصمة العار الاجتماعية المصاحبة للناجيات من الاغتصاب، والأطفال الذين وُلدوا نتيجة الاغتصاب والعواقب الاجتماعية والنفسية المترتبة على المجتمعات التي تنتمي إليها الضحايا.
إن الطبيعة المروعة للعنف المرتكب ضد جماعات بأكملها في دارفور ونطاقه يبدو أنهما شكل من أشكال العقاب الجماعي لشعب حمل أبناؤه السلاح ضد الحكومة المركزية. وقد يُفسر بأنه تحذير لجماعات ومناطق أخرى مما يمكن أن يحدث للسكان المحليين إذا ما قررت بعض الجماعات التمرد على الخرطوم. ووصفت منظمة العفو الدولية الانتهاكات الهائلة والمنهجية لحقوق الإنسان المرتكبة في دارفور بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ورغم أن بعض انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت يمكن تفسيرها كأفعال استهدفت القضاء على جماعات عرقية، إلا أن الأدلة ما زالت غير قاطعة. ويبدو أن التدمير واسع النطاق للمنازل والقرى مقروناً بالسلب والنهب والتهجير القسري كان يهدف إلى تدمير مصادر الرزق. وكان الاغتصاب واسع النطاق، وعلى الأقل منهجياً في بعض الأحيان (مثلاً خلال الهجمات التي شنها الجنجويد على طويلا في نهاية فبراير/شباط 2004) مع نية محتملة لتدمير البنى الاجتماعية ومجتمع جماعات عرقية محددة. وجرت عمليات إعدام جماعية بإجراءات مقتضبة، مثلاً في كتم وحولها في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2003 وفي دليج في بداية مارس/آذار 2004. وتعتقد منظمة العفو الدولية أنه كانت هناك نية بالتأكيد لإنزال "عقاب" جماعي بالسكان المدنيين، الذين يُتصور أنهم مرتبطون بالجماعات السياسية المسلحة أو لديهم صلات بها. بيد أن المنظمة ليست في وضع يمكنها فيه التأكيد أو الإثبات بأن العقاب كان يهدف إلى تدمير جماعات عرقية محددة. ولا تستطيع منظمة العفو الدولية حتى الآن الاستنتاج بحدوث إبادة جماعية أو أنه كانت هناك "نية للتدمير، الكلي أو الجزئي، لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية".
الحاجة لتشكيل لجنة تحقيق دولية تعتقد منظمة العفو الدولية أن الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، فضلاً عن الهجمات واسعة النطاق والمنهجية ضد المدنيين والتهجير القسري الهائل في دارفور تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ونظراً لخطورة وحجم انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في دارفور، تكرر منظمة العفو الدولية الدعوة التي وجهتها في إبريل/نيسان 2003 لتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذه الانتهاكات والاتهامات بارتكاب إبادة جماعية وتحديد هوية مرتكبيها، بمن فيهم أولئك الذين ربما أمروا بارتكاب هذه الجرائم، واقتراح طريقة للمقاضاة الفعالة والتعويضات الكاملة، ومن ضمن ذلك رد الحقوق للضحايا والتعويض عليهم. وإضافة إلى ذلك، يجب أن ننظر اللجنة في سبل المباشرة بعملية مصالحة تكون حقوق الإنسان في صلبها، وهي ضرورية لمستقبل دارفور.
8. التوصيات
1.8 إلى الحكومة السودانية
الوقف الفوري لجميع الهجمات التي تشن ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. التوقف فوراً عن تقديم الدعم للجنجاويد ونزع أسلحتهم وضمان عدم تمكنهم من مهاجمة السكان المدنيين وفقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 8 إبريل/نيسان 2004 والبيان المشترك مع الأمم المتحدة الصادر في 3 يوليو/تموز 2004. إصدار تعليمات فورية واضحة إلى جميع القوات الخاضعة لإمرتها تفيد بأنه لن يسمح بارتكاب الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، وأنها تشكل جرائم جنائية خطيرة وأنه سيتم التحقيق مع المتهمين بالمسؤولية عن ارتكابها وتقديمهم إلى العدالة. ضمان إجراء تحقيقات سريعة وشاملة ومستقلة في مزاعم الاغتصاب والعنف الجنسي اللذين ارتكبهما الجنجويد أو القوات الحكومية أو أفراد الأمن الوطني والمخابرات العسكرية؛ ويجب أن تشمل التحقيقات إصدار الأوامر بارتكاب الاغتصاب أو العنف الجنسي أو التغاضي عنه؛ وينبغي نشر نتائج هذه التحقيقات على الرأي العام؛ ويتعين تقديم المسؤولين عن ارتكابهما إلى العدالة في محاكمات تستوفي المعايير الدولية للعدالة. ويجب حماية سلامة الضحايا والشهود. وقف أي فرد من أفراد القوات المسلحة عن الخدمة فوراً في حال الاشتباه في ارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان أو إصداره أوامر بارتكابها، ريثما يتم التحقيق معه. ضمان تقديم تعويضات كاملة إلى الضحايا، من ضمنها التعويض المادي ورد الحقوق والتأهيل والرضاء وتقديم الضمانات إلى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بعدم تكرارها، بما فيها الاغتصاب والعنف الجنسي، وإلى أقرباء الأشخاص الذين قُتلوا بصورة غير قانونية أو "اختفوا". اتخاذ خطوات تكفل أمن وحماية الأشخاص المهجرين داخلياً وفقاً للمعايير الدولية ذات الصلة ومن ضمنها المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن التهجير الداخلي وحرية تنقل المدنيين في دارفور وحماية الطبيعة الإنسانية لمستوطنات الأشخاص المهجرين داخلياً. وضمان حرية التنقل لجميع الأشخاص المهجرين داخلياً الذين يرغبون في اللجوء إلى تشاد. اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق دارفور دون أي عراقيل. اتخاذ تدابير فعالة تسمح بالعودة التطوعية للأشخاص المهجرين داخلياً وللاجئين الذين يختارون بحرية وعن علم العودة إلى ديارهم الأصلية في أوضاع توفر لهم السلامة والكرامة والاحترام الكامل لحقوقهم الإنسانية. ضمان دخول مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للاتحاد الأفريقي بكل حرية ودون أية عراقيل إلى جميع المناطق في دارفور، بما فيها المناطق المدنية التي استُهدفت خلال النـزاع، واتصالهم بكافة الجماعات في دارفور ودخولهم إلى مراكز الاعتقال الرسمية والسرية. السماح بدخول بعثة مستقلة وحيادية تابعة للأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان إلى جميع مناطق دارفور والسودان، بما فيها القرى التي أحرقت والتي لم تحرق ومقابلة كافة الجماعات في دارفور والدخول إلى مراكز الاعتقال الرسمية والسرية. الموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة والسماح لها بالدخول الكامل لكي تحدد مدى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في دارفور وهوية مرتكبيها وتحقق في طبيعة التسلسل القيادي ومزاعم الإبادة الجماعية. التصديق على البروتوكولين الأول والثاني الإضافيين الملحقين باتفاقيات جنيف المؤرخة في العام 1949 ووضعهما موضع التنفيذ دون تأخير. التصديق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والبروتوكول الملحق بالميثاق الأفريقي الخاص بحقوق المرأة في أفريقيا والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهه، وتنفيذها دون تأخير. التصديق دون تأخير على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 2.8 إلى الجماعتين السياسيتين المسلحتين في دارفور، جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة
إصدار تعليمات واضحة إلى جميع المقاتلين الخاضعين لسيطرتهما بعدم ارتكاب الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد النساء والفتيات. الإعلان على الملأ بأن العنف ضد المرأة غير مقبول، وأن النساء اللواتي يتعرضن لمثل هذا العنف لا يجوز أن يعانين من وصمة العار ويجب أن يحظين بدعم مجتمعاتهن. التمسك بالقانون الإنساني الدولي ووقف جميع الهجمات التي تشن ضد المدنيين بصورة مباشرة وبلا تمييز واحتجاز الرهائن. ضمان عدم ارتكاب المقاتلين لانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين والإقالة الفورية لأي مقاتل يشتبه في ارتكابه انتهاكات ضد المدنيين من المنصب الذي يمكنه فيه مواصلة ارتكاب هذه الانتهاكات. الالتزام علناً بضمان دخول المنظمات الإنسانية والمراقبين الدوليين لحقوق الإنسان بصورة مأمونة ودون قيود إلى جميع مناطق دارفور. الامتناع عن التجنيد القسري للمدنيين وعن الإسهام في عسكرة مخيمات اللاجئين وأماكن الأشخاص المهجرين داخلياً. 3.8 إلى حكومة تشاد
تقيداً بواجباتها كدولة طرف في اتفاقية العام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين واتفاقية العام 1969 التي تنظم جوانب محددة من مشاكل اللاجئين في أفريقيا، التأكد من تلقي جميع اللاجئين السودانيين في تشاد حماية ومساعدة كافيتين. ضمان أمن اللاجئين السودانيين عند الحدود مع السودان، بما في ذلك من خلال مضاعفة الجهود لنقل اللاجئين إلى مناطق أكثر أماناً بعيداً عن الحدود بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. الامتناع عن وضع أو اتخاذ أية تدابير من شأنها أن تجبر أو ترغم أو تحث اللاجئين على العودة غير التطوعية إلى السودان، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. التنديد العلني بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها أي طرف في دارفور وتتناهى إلى علمها. 4.8 إلى الاتحاد الأفريقي
ضمان تلقي مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للاتحاد الأفريقي تدريباً كافياً على حقوق الإنسان، بما في ذلك على العنف الجنسي، حتى يتمكنوا من إجراء تحقيقات في جميع الهجمات التي تشن ضد المدنيين والمهجرين داخلياً والإبلاغ عنها، بما فيها الهجمات التي يشنها الجنجويد والقوات المسلحة الحكومية والجماعات المسلحة الأخرى على النساء ونشر النتائج على الرأي العام؛ شجب جميع حوادث الانتهاكات الجسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني المعترف بهما دولياً والمرتكبة في دارفور. حث الحكومة السودانية على التقيد الكامل بالواجبات المترتبة عليها بموجب القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والميثاق الأفريقي وجميع الصكوك الإقليمية والدولية الأخرى لحقوق الإنسان ذات الصلة، فضلاً عن التقيد الكامل بالالتزامات المترتبة عليها بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار لحماية حقوق الإنسان. إقامة تعاون وثيق مع المجتمع الدولي، ومن ضمنه الأمم المتحدة، في جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن وحماية حقوق الإنسان في دارفور وكسب التأييد لنشر بعثة مراقبة قوية لحقوق الإنسان بتفويض من المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. إقامة تعاون وثيق مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (اللجنة الأفريقية) وسواها من الهيئات الأفريقية ذات الصلة لوضع حد للإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وضمان الحماية الفعالة لجميع حقوق الإنسان في دارفور. وبشكل خاص تشجيع اللجنة الأفريقية على إرسال بعثة لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في دارفور، كما تم الاتفاق على ذلك في القرار الصادر في 25 مايو/أيار 2004 عن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وضمان نشر النتائج والتوصيات التي تتوصل إليها على الملأ. 5.8 إلى مجلس الأمن الدولي
اعتماد قرار حول السودان:
يدين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في دارفور؛ يكفل حماية المدنيين، فمن فيهم الأشخاص المهجرون داخلياً في دارفور؛ ينشر مراقبين لحقوق الإنسان بأعداد كافية ومزودين بإمكانيات كافية مع منحهم صلاحيات واضحة للتحقيق في الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان في دارفور ومراقبة حماية المدنيين بشكل خاص في مخيمات الأشخاص المهجرين داخلياً، ونشر النتائج التي يتوصلون إليها والتوصيات التي يقدمونها على الملأ. والتأكد من تمتع مراقبي حقوق الإنسان بخبرة في النوع الاجتماعي ومن الإبلاغ علناً عن جميع مزاعم العنف المرتكب ضد المرأة؛ دعم اتخاذ تدابير تكفل تقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة؛ تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وحيادية دون تأخير لتحديد مدى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما فيها الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي المرتكبة في دارفور وتحديد هوية مرتكبيها والتحقيق في طبيعة التسلسل القيادي ومزاعم الإبادة الجماعية. ويجب أن توصي لجنة التحقيق بالأساليب اللازمة للمساءلة القانونية للأشخاص المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. إصدار أمر بوقف عمليات نقل المعدات أو الأسلحة أو الأفراد أو التدريب العسكري والأمني والشرطي إلى الحكومة السودانية وجميع أطراف النـزاع والتي يحتمل أن تستخدم لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في السودان. ويجب أن يشمل هذا التدبير آلية قوية للمراقبة يمكن أن تقوم من جملة أمور بإجراء تحقيقات في الانتهاكات المحتملة لوقف عمليات نقل الأسلحة وبرفع تقارير دورية حول النتائج التي تتوصل إليها. 6.8 إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة
الإسهام بما يكفي من التمويل والأفراد والمعدات في بعثة مراقبي وقف إطلاق النار التابعة للاتحاد الأفريقي. التنديد الشديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في دارفور والإلحاح على مساءلة الجناة. وفقاً لمبادئ المسؤولية الدولية وتقاسم الأعباء، تقديم جميع المساعدات المالية والمادية الضرورية إلى الحكومة التشادية لمساعدتها في الوفاء بواجباتها في توفير الحماية الفعالة للاجئين السودانيين الموجودين في أراضيها. وينبغي على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التأكد من تزويد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وغيرها من الهيئات التي تقدم الحماية والمساعدة إلى اللاجئين في تشاد وللأشخاص المهجرين داخلياً في دارفور بما يكفي من الموارد لممارسة صلاحياتها، بما في ذلك من خلال إقامة مخيمات إضافية للاجئين. تقديم رعاية خاصة وإيلاء عناية للجماعات المعرضة للانتهاكات في صفوف المهجرين، مثل النساء والأطفال، وضمان توفير الإرشادات الطبية والنفسية إلى ضحايا الاغتصاب وسوى ذلك من أشكال العنف الجنسي والتعذيب وتلبية الاحتياجات التعليمية لأطفال اللاجئين. وبوجه خاص، تقديم دعم مالي طويل الأجل للنساء الناجيات من العنف عن طريق الخدمات القانونية والاقتصادية والنفسية وخدمات الصحة الإنجابية، كجزء أساسي وضروري من المساعدات الطارئة وعملية إعادة البناء في مرحلة ما بعد النـزاع. شجب أية محاولة، مباشرة كانت أم غير مباشرة، لتقويض المبدأ الأساسي لعدم الإعادة القسرية. في الوقت الذي يحدث فيه تغيير جوهري ودائم وفعال في الأماكن الأصلية للاجئين والمهجرين داخلياً، تقديم مساعدة لجميع الذين يقررون طواعية وبحرية وباختيارهم من أجل عودتهم المستدامة في أوضاع توفر لهم الأمن والكرامة، إلى ديارهم وأراضيهم الأصلية. زيادة الضغط الدبلوماسي على الحكومة السودانية للوفاء فوراً بالالتزامات المترتبة عليها لحماية حقوق الإنسان بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار والبيان المشترك الصادر مع الأمم المتحدة، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في دارفور والتفاوض على تسوية سياسية في منطقة دارفور تكون حقوق الإنسان في صلبها. الإلحاح على منح الأمم المتحدة تفويضاً قوياً لمراقبة حقوق الإنسان في درافور وجميع مناطق السودان. والإلحاح على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وحيادية لتحديد مدى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما فيها الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي المرتكبة في دارفور وتحديد هوية الجناة والتحقيق في طبيعة التسلسل القيادي ومزاعم الإبادة الجماعية. وقف عمليات نقل المعدات أو الأسلحة أو الأفراد أو التدريب العسكري والأمني والشرطي إلى الحكومة السودانية وجميع أطراف النـزاع والتي يحتمل أن تُستخدم في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان. 7.8 إلى وسطاء عملية السلام بين شمال وجنوب السودان
الإلحاح على الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان للتأكد من أن تتضمن بعثة حفظ السلام المستقبلية التابعة للأمم المتحدة في السودان صلاحيات قوية لمراقبة حقوق الإنسان يجب أن تشمل الخبرة في العنف القائم على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة. التأكد من ضمان جميع حقوق المرأة المعترف بها دولياً والمساءلة القانونية عن جميع أشكال العنف الجنسي في تنفيذ اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب وفي الدستور السوداني المستقبلي. ضمان عدم منح حصانة من العقاب لأولئك المسؤولين عن ارتكاب العنف الجنسي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق في النـزاعات السودانية. زيادة الضغط الدبلوماسي على كلا الطرفين لضمان تصديق الحكومة الجديدة، التي تُقتسم فيها السلطة والتي ستُشكل، على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والبروتوكولين الأول والثاني الإضافيين الملحقين باتفاقيات جنيف للعام 1949 واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتطبيقها دون تأخير كأحد الإجراءات الأولية التي تتخذها. وسيشكل ذلك دلالة للشعب السوداني على أن الانتهاكات الفظيعة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي وقعت طوال السنوات العشرين الماضية لم تعد مقبولة. 8.8 إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة
العمل مع الحكومة التشادية على نقل جميع اللاجئين السودانيين الموجودين حالياً عند الحدود السودانية – التشادية إلى مخيمات تقع على مسافة 50 كيلومتراً على الأقل من الحدود. ووضع آلية لمراقبة إمكانية وصول لاجئين جدد إلى الحدود، وبخاصة خلال موسم الأمطار؛ ضمان توفير حماية ومساعدة كافيتين لأي لاجئين يظلون عند الحدود، بما ي ذلك ما يكفي من الطعام والماء والمعونات الطبية خلال فصل الأمطار؛ ضمان توفير الحماية والمساعدة الكافيتين لجميع اللاجئين الآخرين غير الموجودين حالياً في مخيمات اللاجئين، بمن فيهم اللاجئون الموجودون في المراكز الحضرية. مراقبة اللاجئين في تشاد والأشخاص المهجرين داخلياً في دارفور وتوفير الحماية لهم، وبخاصة عبر توفير عدد كافٍ من موظفي الحماية المتخصصة. وضمان تمتع هؤلاء الموظفين بخبرة في النوع الاجتماعي وتكليفهم بإيلاء اهتمام خاص بالاحتياجات المحددة للحماية اللازمة للجماعات المعرضة للانتهاك، ولاسيما النساء والأطفال. توفير رعاية خاصة وإيلاء اهتمام بالجماعات المعرضة للانتهاك في صفوف اللاجئين، مثل النساء والأطفال، وضمان توفير الإرشادات الطبية والنفسية إلى ضحايا الاغتصاب وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي والتعذيب وتلبية الاحتياجات التعليمية لأطفال اللاجئين. 9.8 إلى الهيئات الإنسانية
تقديم كافة المعدات الصحية الضرورية للنساء والفتيات في جميع مخيمات اللاجئين في تشاد ومستوطنات المهجرين داخلياً في دارفور. تقديم العلاج الفوري من الأمراض المعدية جنسياً والاستشارات الطبية السابقة للحمل إلى الناجيات من الاغتصاب لحماية صحة النساء. إيلاء اهتمام خاص بفيروس نقص المناعة المكتسب/مرض الإيدز في التقييمات الطارئة، لضمان إعطاء الأولوية للتدابير الوقائية الفورية والمناسبة من فيروس نقص المناعة المكتسب؛ وتقديم الرعاية والدعم إلى أي شخص قد يكون مصاباً بفيروس نقص المناعة المكتسب/مرض الإيدز وإلى أطفاله. ويجب إيلاء اهتمام خاص بالنساء المعرضات للانتهاك بشكل خاص مثل النساء المهجرات والمراهقين والفتيات والأخصائيين الجنسيين. تقديم دعم نفسي وخدمات الصحة الإنجابية من أجل النساء المتأثرات بالنـزاع، كجزء لا يتجزأ من المساعدة الطارئة. ويجب إيلاء اهتمام خاص بأولئك الذين تعرضوا للعنف البدني والجنسي والصدمات الأليمة والتعذيب. ويجب على جميع الهيئات التي تقدم الدعم الصحي والخدمات الاجتماعية أن تدرج الإرشادات والإحالات النفسية ضمن مهامها. إيلاء اهتمام خاص بتقديم إمدادات غذائية كافية إلى النساء والفتيات والعائلات المهجرة والمتضررة من الحرب لحماية الصحة ولمنع الاستغلال الجنسي للنساء والفتيات. وينبغي على المفوضية العليا للاجئين وغيرها من هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أن تعزز إمكانيات مراقبة تأثير النوع الاجتماعي على توزيع الأغذية، وضمان وجود عدد كاف من العاملات الإناث في صفوف الموظفين الذين يوزعون الأغذية. إبداء اهتمام خاص بالأطفال المولودين نتيجة الاغتصاب، ويجب تقديم الدعم إلى الأم لضمان عدم إلصاق العائلة أو المجتمع وصمة عار بالطفل أو الأم. إبداء اهتمام بتمثيل النوع الاجتماعي في هيئات صنع القرار في المخيمات وضمان سماع أصوات النساء واحتياجاتهن الخاصة.
انتهي |
مليشيات الجنجويد،، إذلال وإغتصاب علني ،، بدعم حكومي،، شهادات !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: elsharief)
|
الأخ محمدين لك التحية في دعوتك لى للحوار حول رأيى في موضوع الفضائح الجنسية، هجومى ضد الذين يتاجرون بقضية دارفور أو الذين يألبون لهيبها، وكما كان إلتزامى للأخ محمد سليمان الذى أثار الموضوع قبل أنزاره أن نضع كل المقالات في البورد وردودها، وبنقلك للمقالات أرى أنك توافق علي ذلك الشرط، وأتمنى أن الأخ محمد سليمان مازال معنا وأتمنى أن يتراجع الأخ بكرى في رأيه تجاه محمد، مهما كان خطاب محمد عنيفاً إلا أنه يحمل رؤية، مهما يكن اختلافى معه أقدر رؤيته وأثمن كثيراً من مواقفه .. أبدأ بنقل المقالات ولندع القارئ يشكل رأى عنها وعلي ضوءها:
Quote: الفرق بين جرائم الاغتصاب والفضائح الجنسية عند بريمة واشنطن دي سي بقلم ساره عيسي سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/11/2005 11:03 م لقد قرأت الرد الذي كتبه الاستاذ بريمة واشنطن دي سي حول التقرير الذي نشرته منظمة أطباء بلا حدود حول العنف الجنسي في دارفور ، وانا لم اضف شيئا جديدا الي هذا التقرير سوي الترجمة وتحليل موقف الدولة من جرائم الاغتصاب وهو موقف لا يختلف عن ما طرحه الاستاذ بريمة من مواقف حيث اضاف لنا نقطة جديدة وهامة وهي فرار الفتاة مع الرجل الذي تحبه وتمكث معه لايام طويلة ثم تعود الي أهلها وهي زانية فبعقد قرانها علي ذلك الرجل ، أخي بريمة انت الذي تظلم أهلك ولست انا واطلب منك سحب هذه الرواية البغيضة ، وهذا الكلام كنا نسمعه في السابق من زعماء المليشيات قبل أن تسلحهم الدولة وتجعلهم يعتدون علي اعراض الناس ، أما بخصوص أن تقرير منظمة أطباء بلا حدود يذكرك بالبرنامج الاباحي للمذيع جيري سبرنجر فهذه قضية تعود لك شخصيا فأنا لا أتحكم في تشاهده انت من اخبار أو برامج تلفزيونية ولكنك لن تستطيع أن تفرض علينا حجرا ثقافيا من واشنطن وتمنعنا من تحليل ماسآة اهلنا في دارفور ، وأنا كتبت عن جرائم الاغتصاب في دارفور ولم أتحدث عن فضائح جنسية اطلاقا وهناك فرق بين ان تكتب عن علاقة مونيكا لوينسكي بكلينتون وقصة ( مقبولة ) تلك الفتاة الدارفورية التي تعرضت للاغتصاب من قبل الجنجويد وأصبحت الان حديث الثقافة الغربية ، ففي الحالة الاولي تحاول تشويق القاري عن طريق تنبيه الي ما يجهله عن حياة الرئيس كلنتون الاجتماعية ولكن في حالة جرائم الاغتصاب في دارفور فنحن نحاول تسليط الضوء علي قضية جوهرية وهو الانفلات الامني والاساءة الي المرأة في دارفور ، وهناك تقرير اخر لا أدري ان كنت انت تسميه فضيحة جنسية أم لا وهو التقرير الذي نشرته منظمة العفو الدولية والذي تحدث عن استرقاق النساء في دارفور من قبل مليشيات الجنجويد وهذه قضايا يتفق فيها الرجال مع النساء علي الرغم انني اعتبر ما يحدث في دارفور أمر يخص المرأة في المقام الاول لأنها كانت هدف للسبي والاغتصاب . أما زعمك أن النساء عندنا في السودان لا يحق لهن تناول المواضيع الجنسية لأن ذلك يسئ لمكانة المراة العظيمة في السودان فرأيك فيه أخذ ورد ، وانا أعمل في المجال القانوني ومجال حقوق الانسان ومهنتي مثل الطبيب وعالم النفس والاجتماع تطلب مني خوض الكثير من التفاصيل التي تتعلق بأدق الاشياء عن حياة الناس رجالا كانوا أم نساء ، فمن حق الناس أن يعرفوا واقع مجتمعهم بدلا من التكتم والتستر ودفن الرؤوس في الرمال ، وأنا لا أعلم شيئا عن خلفيتك الدينية ولكن لو رجعت الي السيرة النبوية ومستدرك أم المؤمنين عائشة عليها رضوان الله سوف تجد أن المرأة في الاسلام قد افتت في اشياء فقهية تخص الرجل ، ولا تنسي دعاء الرسول بالترحم لنساء الانصار عندما قال ( رحم الله نساء الانصار لم يمنعهن الحياء عن السؤال من أمور دينهن ) وأتمني أن لا تذكرك هذه المقارنة الكريمة ببرنامج ( جيري سبرنجر ) من جديد فأسال الله أن يخلصك من شرور هذا البرنامج وغيره ، ونحن واجهنا هذه المعضلة في دارفور حيث رفضت الكثيرات التعرض الي حوادث اغتصابهن من قبل الجنجويد وكانت اسباب ذلك ما يلي : الخجل والحياء والخوف من وصمة العار الخوف من العزل الاجتماعي والمساءلة من قبل ذويهن والشرطة وهذه العوامل ساعدت مليشيات الجنجويد في استمراء عملية الاغتصاب ، ولو تحدتث نساء دارفور عن اغتصابهن في اوائل عام 2004 لأمكننا الان انقاذ الاف الحالات من خطر الاغتصاب ، اما موقف المجتمع السوداني من المرأة الجريئة التي تتطرق الي مواضيع الجنس ومن بينها الاغتصاب فهو موقف الاستهجان كما تزعم ؟؟ لأن هذا المجتمع النرجسي له تراث وتاريخ وثقافة لا تقبل اطلاقا تطرق المراة الي هذه المواضيع وتركها لك يا أخ بريمة لتفتينا فيها من واشنطن دي سي ولكن المراة في دارفور عندما نهشت عرضها ذئاب الجنجويد لم تكن تعرف القراءة والكتابة والنت وكل ما تنعم انت به الان من النعم كما أنك الان تكيل عليها الرماد عندما تمنعها عن التحدث بقضيتها حفاظا علي مجتمعك الذي لا أري له مكانا الا في عالم ( ألف ليلة وليلة ) ، واول مسمار دق في اسفين المجتمع السوداني ليس مقالات سارة عيسي كما تزعم ولكن من دق المسمار هم الذين ايدوا الاغتصاب وجعلوه هدفا نبيلا من أجل هزيمة العدو ، وان وقوفك في وجه الطاغية احمد هارون وانت تحت حماية العم سام لا يمكن أن نقارنه بموقف أختنا ( مقبولة ) والتي وقف مجتمعك الزاهي الالوان صامتا وهو يتفرج علي عملية اغتصابها ، اما ما اكتبه لا يمكن أن اجني منه مصلحة شخصية بل جعلني اخسر الكثير ، وكان من الممكن أن اطبل مثل مثل يوسف كبر وعبد الله مسار أو أن اشارك صحافة الانقاذ في نهجها وأزعم أن ما يحدث في دارفور هو مؤامرة تحيكها الصهيونية ضد الدولة المسلمة وعندها سوف يطلق علي لفظ ( العالمة ) والبروفيسورة وأنال أوسمة من القصر الرئاسي تمجدني عبر التاريخ ، ولكن ما أكتبه هو مثالا حيا لقضايا الضمير والتي انزوي الكثير من الناس عن الدفاع عنها لأنها تجلب قطع العيش والارزاق وتجعلك ضيفا في بيوت الاشباح ، واما قولك أن مصلحة الفرد يجب أن تحد من اجل مصلحة المجتمع فهذا هو شعار الانقاذ بعينه لأنها اعتبرت نفسها هي كل المجتمع وخصومها هم أعداء المجتمع ، والمجتمع الذي لا يراعي مصلحة الفرد لا يمكن أن نرتهن لمشيئته ، وبالنسبة لتصوري الخاص لحل أزمة العنف الجنسي في دارفور فأنا الخصها في ما يلي: الاعتراف بحدوث تلك الفظائع انسحاب القوات الحكومية والمليشيات من منطقة دارفور تقديم المتهمين بتلك الفظائع الي محكمة الجزاء الدولية تكوين سلطة بديلة من ابناء الاقليم علي غرار اتفاقية نيفاشا تحفظ لابناء الاقليم حقهم في الثروة والسلطة وبناء مجتمعهم اقتطاع جزء من عائدات النفط العائدة للحكومة من أجل بناء الحياة المدنية في هذا الاقليم هذه هي الحلول فأود أن اعرف ما تطرحه لنا أنت من حلول ؟؟ أختك ساره عيسي [email protected] للمزيد من االمقالات
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
ردى على مقال الأستاذة سارة عيسى السابق:
Quote: رداً علي الأستاذه سارة عيسى (الفرق بين الفضائح الجنسية والأغتصاب) في دارفور بقلم بريمة محمد أدم-واشنطن دى سى، الولايات المتحدة سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/13/2005 12:10 م رداً علي الأستاذه سارة عيسى (الفرق بين الفضائح الجنسية والأغتصاب) في دارفور
بريمة محمد أدم/ واشنطن [email protected]
الأستاذة سارة عيسى، لكى ولكل متابعين هذا الحوار التحية. أولاً أنا لم أقرأ تقرير منظمة أطباء بلا حدود بل قرأت تحليلك وأعترضت علي أفكارك في كيفية العلاج، وسوف أجب علي تساؤلاتك علماً أنك لم تجيبى علي تساؤلاتى، وفي هذا المقال سوف أنشر نص الرسالة التى وصلتنى من أحد القانويين الأفاضل يرد فيها علي الأستاذة سارة وسوف ترون العجب.
تقول الأستاذه (اضاف لنا [بريمة] نقطة جديدة وهامة وهي فرار الفتاة مع الرجل الذي تحبه وتمكث معه لايام طويلة ثم تعود الي أهلها وهي زانية فيعقد قرانها علي ذلك الرجل ، أخي بريمة انت الذي تظلم أهلك ولست انا واطلب منك سحب هذه الرواية البغيضة) أنتهى الأقتباس. في هذه الفقرة تشير الأستاذة إلي شيئين: الأول أنك تظلم أهلك، وهنا أبرئ ذمة أهل دارفور منى ومن كل ما يقال، إننى لست من دارفور، أنا من كردفان، وما تكتبه الأستاذه سارة عيسى من فضائح لا يمت لأخلاق هذا المجتمع الطيب بصلة، بل يمت بصلة لتراث منبوذ ومتقهقر ينمو في غفلة وتحت ظروف شاذه كالتى نحن فيها، فلا يمكن أن يكن أرضية لسب هذا الشعب الصالح، الذى يحتوى علي أكبر نسبة من حفظة كتاب الله، وهم كاسيى الكعبة حينما عز علي العرب كسوتها، وهم أبناء مرمم أبار ميقات ذو الحليفة، حتى صار يعرف بأبار علي (علي دينار)، فلماذا لا يستحق كل ذلك من الأستاذه سارة الأشادة. الشئ الثانى الذى تقرره الأستاذه أن هذه الفقرة هامة وهى تضيف نقطة جديدة بالنسبة لها. أيها القارئ إذا علمت أن الأستاذه سارة إنسانه قانونية وطبيبة علم نفس، ذلك يعنى من الناحية القانونية إذا ثبت صحة ما يقول شخصى الضعيف عن وجود تراث، تصبح كل دعاويها الجنسية الفاضحة باطلة، لأن حيثيات الجريمة التى تحاكم بها الجميع قانونياً لم تكتمل. وهنا أقول إننى ثابت في أرضى كثبات جبالنا الراسيات. وهنا رواية المحامى أسماعيل إدريس نواى، عضو القيادة السياسية لحركة تحرير السودان والمستشار القانونى بالحركة يقول في رواية له يقزف فيها الشيخ موسى هلال (والدة الشيخ مـــــوسى هلال جارية جميلة ذات بهاء من حوارى قبيلة الرزيقات..وهى فتاة بكر فى سن المراهقة اقتداها خلة من اهلها- ولكن برضائها التام المدعو(نصرقدى) من قبيلة الزغاوة فرع البديات- وهى قبيلة مشتركة بين السودان وتشــــاد- وسافر بها (نصر) بعيداً على عادة بعض القبائل الافريقية ..وعندما حملت منه بابنها موسى بعد ستة اشهر من غيابها عن اهلها عاد بها نصر الى اسرتها وطلب من اهلها ان يزوجوه اياها - فابى اهل الفتاة ...وبقية [بقيت] الفتاة خجلة مفضوحه بين نساء المنطقة فعطف عليها الشيخ هلال ابوزيد عمدة قبيلة الجلول- فرع من المحاميد وتزوجها رعاية لها وستراً لحال اسرتها وذلك بعد ان وضعت ابنها مــوسى واتمت عدة النفاس)، هذه الرواية القذرة والتى سوف تبرأ منها ذمة الشيخ موسى هلال، توجد بها نقطة واحدة مهمة والتى تقول: (علي عادة بعض القبائل الأفريقية) هذه الجملة تقريرية لا تحتمل الكذب من عدة وجوه، الرجل من أهل المنطقة ويقاتل من أجل حقوقهم، لا يمكن بأى حال أن يسبهم، الوجه الثانى كلمة (عادة) التى تعنى تكرار مثل هذا الحدث مرات ومرات، وهذا ما أسمية بالتراث وهذا التراث الغجرى يبدأ بحروف (جب ..) ولا أستيطيع نطق الكلمة حتى أكتبها لأننى لست من أهل دارفور (هذا المقال نشر في سودانيز أون لاين، بتاريخ 09 يونيو 2005 تحت عنوان: إلي متى يستمر تشويه العروبة في السودان؟ !). وا عجبنى علي هذا الدفاع القيم. وهنا سوف أنشر نص ما كتبه رجل قانوى فاضل، وأرسل مكتوبه إلي الأستاذه سارة عيسى وأرفق النصف ببريدى الألكترونى، وتأخرت في الرد حتى أستأذنه بنشر مكتوبه فأذن لى بذلك دون ذكر أسمه، وكما قلت النص بيد الأستاذة فهى حتماً سوف عرفت من هو كاتبها، وقبل أن أنشره أريد أن يلاحظ القارئ شيئين، الاول علة تخفيف العقوبات الجنائية في دارفور، والثانى الدور السلبى لكتابات الأستاذه حتى بين أهل دارفور الذين تدافع أنهم، فإلي المذكرة:
الأخت سارة عيسي المحترمة
تحية طيبة ... وبعد،،،
كنت أتوقع أن يجئي ردك علي مقال الأخ بريمة متضمناً الأجوبة النافية للمارسات اللاأخلاقية التي تحدث في مجتمع دارفور والتي توحي بها أسئلته الثلاثة التي وجهها إليك وهي 1- هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟ 2- هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاحاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟ 3- هل قرأتى كتاب الشيخ عمر التونسى حينما يتحدث عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية؟ ولكنك آثرت عدم الرد عليها وإكتفيتي فقط بمناشدته بأن يسحب روايته البغيضة التي ظلم بها أهله والتي تدور حول السؤال الثالث المتعلق بفرار الفتاة مع الرجل الذي تحبه ومكوثها معه لايام طويلة ثم عودتها الي أهلها وهي زانية فيعقد قرانها علي ذلك الرجل!! ولم تستطيعي نفيها . وحيث أنك عجزتي عن الدفاع عن أهل دارفور برد هذه التهم عنهم، فهذا يعني بالضرورة أن جميع من قرأ مقال الأخ بريمة قد خرج بنتيجة مفادها (أ) أن المجتمع الدارفوري لم يكن خالياً ونقياً من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب، (ب) أن هناك تراث شعبى في دارفور بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاحاً ثم يعود بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية و(ج) أن هناك كتاباً ألفه الشيخ عمر التونسى يتحدث فيه عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية!! ليس هذا فحسب، بل وأن السوابق القضائية (إن كنتي قد إطلعتي عليها أثناء دراستك للقانون) المتعلقة بجرائم القتل التي حدثت في السودان خلال الفترة الممتدة من تاريخ صدور مجلة الأحكام القضائية في الخمسينيات وحتي تاريخ قدوم حكام الإنقاذ إلس السلطة في نهاية الثمانينات (وهي الفترة التي كان فيها المجتمع السوداني متماسكاً ولم يشهد التفسخ الأخلاقي الذي إجتاحه خلال الستة عشر عاماً الماضية) تشير إلي أن نسبة كبيرة جداً من تلك الجرائم قد وقعت في إقليم دارفور وفي الغالبية العظمي فيها نجد أن الجاني قد إستفزه الضحية بالتقرب أو ممارسة الجنس مع عشيقته! أو أنه قد إستفزته عشيقته الضحية بممارسة الجنس مع رجل آخر!! ولعل المدهش في تلك الأحكام القضائية أننا نجد في العديد منها أنه قد تم تخفيف درجة القتل للجاني من القتل العمد إلي القتل شبه العمد بحجة أن الجاني قد إرتكب جريمته وهو تحت تأثير إستفزاز شديد ومفاجئ!!! وإذا كانت أسئلة الأخ بريمة والسوابق القضائية المنشورة في مجلة الأحكام القضائية تشير إلي وجود تلك الممارسات في دارفور قبل الحرب (وبل حتي قبل عهد الإنقاذيين)، فمن الطبيعي جداً أن يكون هناك تعسفاً فيها أثناء الحرب، يرقي إلي درجة الجريمة مثل حالات الإغتصاب التي تي لم تك أصلا تحتاج إلي تقارير لإثبات حدوثها أو إحصاءها. وإن كنتي تظنين أختي سارة بأن الحرب يجب أن تنحصر فقط في القتل، التدمير، النهب والتشريد وخلافه دون أن تشمل الإغتصاب فعليك أن تراجعي مفهومك عن الحرب حتي تكون واقعية في تناولك لآثار الحرب التي تجري في دارفور والتي طالت فظاعتها الجميع شيباً وشباباً وأطفالاً ذكوراً وإناثاُ وليس المرأة وحدها. وحيث أن القتل جريمة أفظع من الإغتصاب، فإن تعرضك لحالات الإغتصاب فقط دون غيرها من جرائم القتل والتدمير والنهب، يجعلني أتفق تماما فيما قاله الأخ بريمة بأنك تتمترسين خلف حقيقة فضح الممارسات والتى لا تعدو أن كونها (كورس) غنائى غجرى مليئ بالأسفاف والتهك الأخلاقى والذى يفضى في نهايته إلي فضح المجتمع الدارفورى نفسه، وأن ذلك يعتبر عبثاً جنسياً فاضحاً تحطمين معه أخلاق أمة وتدقين به أول مسمار في نعش أخلاقيات المجتمع السودانى بتدشين المرأة السودانية التى تجاهر بالألفاظ الجنسية دون أن ترى حدودها الثقافية المتوارثة"
أختي سارة لقد ذكرتي في ردك علي الأخ بريمة أنك كتبتي عن جرائم الاغتصاب في دارفور ولم تتحدثين عن فضائح جنسية اطلاقاً! وهذا القول يدل علي أنك تتفقين مع الأخ بريمة في أن الحدود الثقافية المتوارثة للمرأة السودانية تحتم عليها عدم الخوض في الفضائح الجنسية، إلا أنك لم توفقين عندما حاولتي الفصل بين عنصر الجريمة وعنصر الفضيحة في حوادث الإغتصاب وهو حديث لا يليق بك كقانونية فإن كان الإغتصاب يعد جريمة وليس فضيحة في حق الضحية، فبرأيك لماذا قام أهل أحد الضحايا اللائي أوردتي قصتها في إحدي مقالاتك بطرد إبنتهم المغتصبة من المنزل؟
أختي سارة أتمني من كل قلبي كما يتمني كل الحادبون علي السودان أن تنتهي أزمة دارفور اليوم قبل الغد بإيجاد الحلول الحاسمة لها مهما كانت مسبباتها، وأن يجد كل من أسهم في إذكاء تلك الفتنة حقه في الجزاء العادل نظير ما إقترفه من جرم في حق أهل دارفور، ويجب أن يكون نضال الجميع لأجل هذه الغايةوألا يكون علي حساب الأخلاق.
أنتهت مذكرة هذا الرجل القانوى الفاضل، الذى قال كلمة حق تدمع لها العين، نسأل الله له بهذه الشهادة جنات الخلد العظيم، فو الذى لا إله إلا هو لا أعرف الرجل لا من قريب أو بعيد. وهل لا حظتم علة المحاكم الجنائية في دارفور في تخفيف القتل العمد، وهل لاحظتم تخريب أسرة بطرد إبنتهم بسبب كتابات الأستاذه سارة عيسى. الأستاذه أوحت للقراء عن شخصى بشئ غريب عن البرنامج التلفزيونى الذى ذكرته (أما بخصوص أن تقرير منظمة أطباء بلا حدود يذكرك بالبرنامج الاباحي للمذيع جيري سبرنجر فهذه قضية تعود لك شخصيا فأنا لا أتحكم في [ما] تشاهده انت من اخبار أو برامج تلفزيونية)، ثم تتحدث عن نساء الأنصار (وأنا لا أعلم شيئا عن خلفيتك الدينية ولكن لو رجعت الي السيرة النبوية ومستدرك أم المؤمنين عائشة عليها رضوان الله سوف تجد أن المرأة في الاسلام قد افتت في اشياء فقهية تخص الرجل ، ولا تنسي دعاء الرسول بالترحم لنساء الانصار عندما قال ( رحم الله نساء الانصار لم يمنعهن الحياء عن السؤال من أمور دينهن ) وأتمني أن لا تذكرك هذه المقارنة الكريمة ببرنامج ( جيري سبرنجر ) من جديد فأسال الله أن يخلصك من شرور هذا البرنامج وغيره)، من هذين الأقتباسين توحى الأستاذة سارة عن شخصى بأننى أنسان مريض بهذه البرامج الأباحية وتدعو لي أن يخلصنى الله من شرورها، نقول أمين وحتى لو جاء نفاقاً منك يا أستاذه سارة. ولكن حقيقة الأمر هى إننى زوج وأب لثلاثة أشبال صغار، لا يدرون شيئاً عن هذه السموم، فكان لازماً علي الأباء مراقبة كل ما تقع أعينهم عليه، ونحن لا نتابع فقط القنوات، بل تقارير خاطفى الأطفال والمجرمين ومدمنى المخدرات وغيرها في الأحياء التى نسكن بها. ولقد ذكرت لكم بأن الأستاذه سارة تنسج تلك الفضائح بدقة حتى تقنع قارئها بطريقة أشبه بروايات أجاثا كرستى في الجريمة الكبرى، فها هى تنسجها علي وضح النهار حول شخصى الضعيف وبطريقة بوليسية دقيقة. ما أثار مقتى أن الأستاذة كما قالت إنها محامية وطبيبة نفسية تطلع علي أدق التفاصيل عن الضحية، ثم تقم تتاجر بضحيتها تجارة سياسية رخيصة من أجل مصلحة سياسية كما وضح في إجندتها التى كشفت بها حقيقة مأربها من تلك القصص الجنسية الفاضحة، إين الأخلاق المهنية في الطب النفسى الذى تمارسيه. إننى إناشدك أن تكفى لسانك عن أذى هذا الشعب السمح الطيب بأسم النضال السياسى (الأجوف الاأخلاقى) وتحددى قضيتك علي أسس أخلاقية منطقية وحينها تجدينى أهلل لك ولكن تتجنى علي أخلاق أمة ذلك مرفوض
بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة. 13 أبريل 2005
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
رد الأستاذة سارة عيسى علي مقالتى السابقة:
Quote: لقد كذبوا عليك يا عمر التونسي كما كذبوا علي الرسول الكريم_ توثيق حياة مجتمع دارفور بقلم سارة عيسي سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/13/2005 12:15 م عنوان المقال : لقد كذبوا عليك يا عمر التونسي كما كذبوا علي الرسول الكريم_ توثيق حياة مجتمع دارفور تشحيذ الاذهان بسيرة بلاد العرب والسودان منقول عن الموقع : http://pr.sv.net/aw/january/arabic/trip.htm
ولد الرحالة - محمد بن عمر التونسي في تونس عام 1204 هـ -1789م من أب تونسي وأم مصرية ، نشأ في مصر وتلقي تعليمه في الأزهر وبدأ رحلته عام 1803م وهو في الرابعة عشرة من عمره ليلتحق بوالده الذي كان قد استوطن السودان، ودارفور منها خاصة. وعندما لحق بوالده قضي في دارفور 7 سنوات ونصف، ومنها إلي "وداي"، حيث قضي بها 18 شهراً وعاد منها إلي تونس عام 1813م، ومنها إلي القاهرة، حيث اشترك في حرب - المورة - عام 1827م وعاد للقاهرة حيث اشتغل في تنقيح الترجمة العربية لكتب الطب، وكان في أواخر أيامه يلقي دروساً في الحديث في مسجد السيدة زينب حتي وفاته بالقاهرة عام 1274 هـ -1857 م. يعد كتاب " تشحيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان " من أوفي ما كُتب في حقبة الرحالة عن - دارفور - مما يلقي الضوء علي واقع هذا البلد وتطوره السياسي واحواله الاجتماعية والاقتصادية والادارية والسياسية والحربية وعلاقته بجيرانه " وقد مكنته عروبته وإسلامه أن يتغلغل في أسرار مجتمع - الفوروقبائلها - أكثر مما توافر لأي رحالة من غير العرب والمسلمين، ومكنه تحدث أكثرية سكان دارفور بالعربية من التخـاطب مع جمـيع الفئات لجمع معلوماته التي ضمنها رحلته، واضافت مكانة والده لدي ملوك دار فور ثقلاً آخر في تذليل العقبات لسبر أسرار المجتمع وعاداته وأحوال طبقاته، ومن عوائدهم أن النساء لا يحتجبن عن الرجال، ومن عوائدهم أن الصبيان والبنات لا يستترون إلا بعد البلوغ، ومن عادتهم عدم الترفه والتفنن في الأكل، بل كل ما وجدوه أكلوه، وربما أحبوا الطعام المر، ومن عاداتهم أن الشباب في كل بلد لهم رئيس يسمي - الورنانج - وكذلك للنساء الشابات رئيسة تسمي - الميرم - ، ينظمان الاحتفالات في الأفراح، "ومن عاداتهم أن يأخذ العاشق شيئاً من حلي محبوبته ويلبسه افتخاراً وتذكاراً لاسمه، وإذا أصابه هم أو عثر يقول: "أنا أخو فلانة وهي تقول كذلك"، وقد اجتهد السلطان - اليتيم - عبد الرحمن: في منع الخلوات غير المشروعة. " كما اجتهد في منع شرب الخمر فما أمكنه، وكان يأمر بشم أفواه من يحضر مجلسه من الأكابر فاستعملوا لإزالة رائحته مضغ - الشعلوب - وهو مزيل لرائحته، وهذه عوائد ارتكزت في طبائعهم فصارت عندهم عادة متبعة، ومن عادتهم أن الفقير إذا تزوج وجاء يوم الوليمة يعمد إلي مرعي المواشي فيعقر منه ما يكفي لوليمته فــإذا بلغ الخبر صاحب الماشية فإما أن يطلب ثمناً لها أو يسكت حتي يكون له عــرس فيفعل الشيء ذاته، ولذلك يعمد أصحاب المواشي في مواسم الزواج إلي إبعاد ما شيتهم إلي الخلاء، ومن عاداتهم المغالاة في المهور وربما تزوجت الوسـيمة بعشـرين بقرة وجارية وخادم، وإذا دعي أحد إلي وليمة عرس يأتي بـ: بقرة أو بقرتين أو ثورين أو بشياه إعانة لصاحب الوليمة، وكذلك يفعل أقاربه من خارج بلدته، ومن عاداتهم أن الرجل إذا خطب بنتاً وكان له سابق معرفة وتواصل مع أبويها تذهب تلك المخالطة بمجرد الخطبة، فإذا ري الخاطب أحد أبوي مخطوبته في الشارع فرّ من الطريق وهما يفرّان مثله، وكذلك تفعل البنت مع أبوي خطيبه، والأم إذا رأت خطـيب ابنتها: بركت علي الأرض وسدلت ثوبها عليها حتي يمر، وهو كذلك يفعل. "ومن عاداتهم أن المرأة لا تأكل أمام زوجه، ولا غيره من الرجال، وإذا دخل زوجها وهي تأكل قامت وفرّت، والعريس لا يأخذ عروسه إلي بيته حتي تلد له ولدين وتبقي أثناء ذلك في بيت أبويه، "ومن عاداتهم أن الزوجة لا تذكر اسم زوجها علي لسانها أبداً وتقول: قال لي، فإذا سُئلت من قال؟ تقول: هو، حتي يولد لهم، فعندها تقول أبو فلان. ومن عاداتهم أن الزوج لا ينفق علي امرأته إلا بعد سنة من الزفاف، ويصنع له والدا زوجته أثناء مقامه معهما أحسن الطعام مضافاً إليه وجبة - ورَّانية - ليلاً لتقويته.
تعليق : النصوص أعلاه مأخوذة من الموقع الالكتروني الاتي : http://pr.sv.net/aw/january/arabic/trip.htm
وهذا الرحالة العربي قد أنصف مجتمع دارفور ولا أدري من أين أستقي جنجويد عصرنا الحالي معلومة أن مجتمع دارفور يعتبر مثلا في الاباحية وتحلل الاخلاق ، وتحدث هذا المؤرخ عن المغالاه في مهور الزواج وان الاطفال لا يحتجبون عن بعضهم البعض الا بعد سن البلوغ ، وقد أشار التونسي هنا الي سعي السلطان الي منع شرب الخمر والخلوة الغير شرعيةبين الرجال والنساء وهذا يدلل علي العفة السائدة في هذا المجتمع ، وذهب الرحالة في سرده بعيدا عندما ذكر أن المخالطة السابقة مع أهل الزوجة تذهب وتنتهي عندما تبدأ خطبة الزواج ، ولا أدري من أين أختلق الجنجويدي الامريكي الاستاذ/بريمة واشنطن حكاية هروب الفتاة مع خطيبها ليعقد القران عليها وهي زانية في حكم الشرع حيث أعتبر أن هذا التقليد شائع في دارفور لان الرحالة عمر التونسي قد وثق لذلك قبل مائتين وخمسين عاما في كتابه عن أحوال أهل دارفور ، قد أتضحت الان كذب بريمة واشنطن علي الرحالة عمر التونسي حيث نسب اليه أشياء لم يذكرها في كتابه ، فبريمة الذي يدمن مشاهدة ( جيري سبيرنغر ) لم يسعه الوقت لقراءة كتاب مهم مثل ( تشحيذ الاذهان بسيرة بلاد العرب والسودان ) ، وهو أختطف معلومة من سقط المتاع الذي يهتم به ونسبها من غير علم الي الرحالة التونسي ليضفي علي معلومته بريقا من المصداقية ، ولكنه لم يوفق في ذلك وتبين جهله بما ورد في ذلك الكتاب وشخص غير أمين في نقل النصوص التاريخية يعتبر أيضا غير أمين في تناول قضايا الوطن ، و هذا الكتاب والذي أنا أعتبره أحد التحف التاريخية الهامةالتي أهتمت بتاريخ دارفور لا يمكن أن يصف كاتبه أهل دارفور بالاباحية والفسق وهو عاش بينهم لفترة طويلة وكتب عن سماحة أخلاقهم وكرمهم فمن المستحيل أن يغدر بهولاء الناس البسطاء ويصفهم بالفجور وهم الذين أكرموه هو والده بحسن الضيافة علي الرغم من ضيق عيش الذي تميزت به تلك السنوات ، فهو كان يعتبر نفسه جزءا من هذا النسيج ولم يتعالي عليهم كما تفعل رموز الانقاذ الان ، لأنه اذا فعل ذلك يكون جاحدا للجميل وناكرا للنعمة ، ولكن أهل الانقاذ ومن شايعهم مثل بني اسرائيل لهم عقول ولكن لا يفقهون بها ولهم أذان ولكن لا يسمعون ، فاذا نقلوا عن ( المقريزي ) روايات الشك والطعن في نسب الرسول فليس بمستغرب أن يطعنوا في شرف نساء دارفور بعد أن قاموا باغتصابهن أمام الملأ . وحتي في أوروبا البلد التي تسمح بتنوع العلاقات الجنسية تجد أن القانون صارما بخصوص جرائم الاغتصاب ولا يفرق بين كبير وصغير وكلنا نعرف كيف أن مايكل جاكسون علي وشك الافلاس بسبب قضية تحرش جنسي كان من الممكن أن يفلت منها اذا عرض علي المحاكم السودانية والتي كانت سوف تقتص له من هذا القاصر الذي شوه سمعته ، فيصبح المجرم بريئا ة والبرئ في قفص الاتهام . بعض الناس يتساءل لماذا نركز علي جرائم الاغتصاب وهناك جرائم أسوأ منها بكثير أرتكبت في حق المدنيين أمثال السلب والنهب والقتل ، وأنا اشكر هولاء علي حرصهم من أجل تحقيق العدالة بكامل كلياتها ، والسبب في ذلك لا يبدو غريبا لأن جريمة الاغتصاب تبقي أثارها النفسية لسنوات عدة بينما تنتهي جرائم السلب والنهب والقتل عند الاخذ بيد المجرم وتقديمه للعدالة ، وفي الاغتصاب هناك طرف نتج عن هذه الجريمة وهو الجنين الذي برز الي الوجود من غير أب شرعي يلحقه باسمه ، وأنا متفقة مع الجميع بأن كل الجرائم يجب أن تعامل بمستوي واحد من الاهمية في حالة تنفيذ العقوبة ، والانقاذ لم تقتص من المغتصبين ولا من القتلة و لا من السارقين ، بل أنها أفردت لهم جناح الحماية والمودة وأطلقت عليهم لقب ( الفرسان ) الذين يدافعون عن حمي العروبة في وجه الافارقة الصهاينة ، وهي الان تراوغ بتشكيل محاكم جديدة من أجل محاكمة الجناة في محاولة اخيرة منها من أجل ارتقاء سلم النجاه الطويل ، ولكن هذه المحاولة لا تختلف عن تكوين لجنة تقصي الحقائق بزعامة مولانا دفع الله الحاج يوسف والتي عفا عليها الزمن ولم يعد يتذكرها أحد ، ولن تختلف هذه المحكمة عن هيئة لجان التحقيق العربية التي جلبها النظام ودفع لها الثمن من أجل اخماد نور الحقيقة الساطعة في دارفور ، نفي كل العربان الذين وصلوا الي السودان حقيقة الجنجويد والاغتصاب والمقابر الجماعية ولكن لم يعتد أحد بأرائهم ولا بنتائج تحقيقاتهم المكذوبة وذلك لسبب واحد لأنهم كانوا جزءا أصيلا من أدوات الجريمة، وفي العراق لم يعلم الناس شيئا عن مذابح ( حلبجة ) الا بعد انتهاء الحقبة الصدامية ، تجاهل الاعلام العربي وجمعيات حقوق الانسان العربية والاطباء العرب حقيقة الابادة الجماعية بالغاز لشعب صلاح الدين الايوبي اثناء فترة الرئيس صدام حسين ، واليوم سكتوا كلهم من جديد وأعادوا موقف الامس القريب وأيدوا قنص أبناء البطل عثمان دقنة في شرق السودان وباركوا ابادة شعب دارفور الذي أنجب السلطان علي دينار ، وفي العراق تجاهل الشارع العربي المسلم موت أكثر من مائة وخمسون ألف عراقي بنيران القوات الامريكية ولكنهم أنتفضوا لقضية واحدة وهي الممارسات الجنسية القذرة التي حدتث في حق السجناء بأبو غريب ، وكل يوم يموت عدد من العراقيين جراء الغارات الامريكية وكل يوم يموت عدد من الفسطينيين فلماذا لم تخرج تلك الجماهير الي الشارع الي العلن كل يوم ليندد بقتل العراقيين ؟؟ ولماذا أنتفض الناس من أجل قضايا التجاوزات الجنسية في هذا السجن ولم ينزعجوا لحوداث القتل اليومي لأبناء العراق ؟؟ لأنهم أعتبروا أن الجرائم الجنسية تهين كرامة العربي ( النشم ) ولكنها لن تهين كرامة سيدة من دارفور لأنها كرامتها وشرفها لا يمكن أن يقاس بنفس القيمة .ولذلك لم يغضب الشارع العربي وينتفض كما عودنا دائما عندما انتشر خبر اغتصاب النساء في دارفور في تقارير الصحافة الغربية وذلك لأن الضحية ليست من العرب ( الاشراف ) وتقديم جرائم الاغتصاب علي جرائم القتل يقودنا الي نتيجة واحدة وهي ان الموت عن طريق القتل يمكن للناس أن تتقبله كأمر لا يمكن تدارك وقوعه أما القضايا التي تتعلق بالاعتداء الجنسي كما حدث في أبو غريب ودارفور فأنك سوف تتوقع ردة فعل عنيفة وذلك لأننا لم نعتاد علي هذا النوع من الجرائم البشعة ، فهذه الجرائم تحمل أيضا صورة من الموت البطئ الذي يطيل عذاب الضحية بدلا من الاجهاز عليها وتخليصها بسرعة من ألم الموت ولذلك تلجأ المغتصبات الي سلاح الانتحار أملا في التخلص من هذا العبء والضغط المعنوي ، وما يحدث الان هو تجريم للضحية وقذفها بكرات الشكوك بدلا من مساعدتها علي الوقوف من جديد ، ونحن الان نمجد الجاني ونطلق عليه صفات الشهامة والعروبة علي الرغم أنه ذئب قذر ولم يمارس فعلته الكريهة والجبانة الا بعد أن حمته السلطات الحاكمة بطائراتها وجيوشها وأمنها ، ويتساْءل مستريب أخر لماذا تطرد العائلات بناتها اللائي تعرضن للاغتصاب ؟؟ ولكنه يجيب علي نفسه ويقول لأن أسرتها تعرف أنها فعلت ذلك برغبتها !! وهذا التساءل طرحه (الاخ / الصافي ) أن كان الاسم الذي راسلني به صحيحا و غير مستعار ، ولكن من يقبض علي الجمر بيده ليس كمن يضع الرمانة في فمه ، فهو لا يعرف كيف يحتار الانسان بين فكرة التعايش مع العار وفكرة قطع الغصن الذي لحق به الضرر من شجرة العائلة ؟؟ فاذا أتت الي أخونا الصافي اخته علي سبيل المثال وهي تنتحب وحكت له أن بعض الاوغاد تربصوا بها وقاموا باغتصابها ماذا كان سيفعل ؟؟ هل يجعلها تعيش معه في سقف واحد بحيث يري كل يوم انكسارها أمامه ويري هو كل يوم مذلته أمام الاهل والاحباب ، وموقفه اذا ساءت الامور شيئا فشيئا وأتضح أنها تحمل في أحشائها جنينا غير شرعيا من هولاء المغتصبين فيا تري ماذا يفعل ؟؟ هل يتهمها بأنها زانية وقامت بذلك بمحض ارادتها كما هو يفعل الان عندما يتهم نساء دارفور بالفسوق من أجل انقاذ رجال المليشيات ، ربما تدفعه الوساوس الشيطانية الي ارتكاب جريمة قتل من أجل حفظ كرامة الاسرة ، ولكن الاستاذ ( الصافي ) بذلك قد يكون قد فقد مبرراته لأنه أعتبر القتل جريمة أكبر من جريمة الاغتصاب وفي هذه الحالة عليه الاختيار أما أن يعيش تحت هذا الوضع المأساوي واما أن يرحل هو عن الديرة الي الابد ، والخيار المتبقي أن ترحل الضحية بنفسها وتترك الجميع يقاسون ألم فقدانها عوضا عن رؤيتها وهي تحمل أثار المغتصب البغيض ، ولن يكون أمام أخي الصافي أو بريمة الامريكي سوي هذه الخيارات الصعبة. اذا سلمنا جدلا أن مجتمع دارفور متفسخ أخلاقيا لأن ارشيف محاكمنا ممتلئ بقضاياهم من غير بني السودان عامة ، فمن الذي كان يحكم هذا المجتمع قبل ذلك ؟؟ ومن الذي يحكمه حتي الان ؟؟ ، حكمته الانقاذ وندبت لحكمه أباطرتها في القتل والقسوة وهم كانوا يعتبرون انفسهم حماة للاسلام وورثة للانبياء في الحكم والدين فلماذا لم يقوموا بواجبهم من أجل نشر التوعية والثقافة الصحيحة داخل هذا المجتمع ، ولماذا ظهرت هذه العيوب الكبيرة والموثقة في سجلات المحاكم بعد تأسيس حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ، لماذا كان هذا السر مدفونا في بطن الانقاذ طوال هذه السنين ولم تشر له كل الخرائط التي رسمتها الانقاذ وهي تبني مشروعها الحضاري الكبير ، واذا سلمنا أن مجتمع دارفور أشبه بالماخور أو بيت الدعارة كما تسميه أبواق الصحافة الانقاذية فهل يعني ذلك أن نزيد الطين بلة ونحرق الجميع بهذه المزاعم ونسترق حرائر الابرياء منهم ونغتصبها أمام الملأ بزعم واحد مفاده ( أن هذا المجتمع فاسق ) ويجب معاقبته بأي وسيلة ممكنة وان تتطلب الامر اللجوء الي الاغتصاب . وذكرني هذا بقول لشارون عندما سألته أحدي المراسلات ( أنكم تقتلون أطفال الفلسطينيين بغاراتكم العشوائية ) فرد عليها شارون ( نحن بذلك نخلصهم من خطر الانتحار وهم يفجروننا بالاحزمة الناسفة في المستقبل ) ، هذه هي احدي وسائل معاقبة المجتمع بكامله ولا تختلف الانقاذ في فكرها ووسائلها عن الفكر الصهيوني ، فكلاهما قرر حرق وابادة شعب كامل من أجل الاحتفاظ بالسلطة والارض والثروة ، والذين يناصرون حملات الاغتصاب الجماعي ويبررونها بالقول أن مجتمع دارفور متحلل أخلاقيا ولا يستحق غير هذه الطريقة البشعة في التعامل فهولاء بزعمهم هذا لا نجدهم يختلفون كثيرا عن ذئاب الجنجويد في بربريتها وهمجيتها وهي تهتك أعراض النساء في دارفور، وهم شاركوا في هذه الجريمة وسوقوا لها وخلقوا لها الاعذار والمبررات والتي كلها تصب في مصلحة الجاني ، وهذه حرب ضد وجود الانسان في دارفور وضد تاريخه وارثه الحضاري ، وهي مخطط كبير من أجل جعل دارفور وطنا ثانيا للقوميين العرب حتي يحققوا فيها نصرا يعوض خسارتهم الكبيرة في العراق وليبيا ومصر وفلسطين ، ولكن هل سنصمد نحن في هذه المعركة كما فعل اخوتنا في الجنوب ، ان الايام سوف تكشف ذلك وانشاء الله لن يمر وقت طويل حتي نري تلك الذئاب البشرية وهي تقبع في أقفاص السجون في أوروبا ومن عنده وقت للدفاع عنهم فليدخره الي ذلك اليوم فنحن لا زلنا في أول الطريق ولن يضيع حق وراءه مطالب .
سارة عيسي [email protected]
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
Quote: رقم الوثيقة: AFR 54 – 097 – 2004 9 أغسطس/آب 2004
السودان: المرور بمحنة الاغتصاب في دارفور
يجب اتخاذ إجراءات فورية ومتواصلة لوضع حد لاستمرار انعدام حماية النساء والفتيات في دارفور من الاغتصاب وغيره من صنوف الأذى الجنسي!
ويجب اعتماد إجراءات خاصة لضمان عدم التخلي الآن عن آلاف الإناث اللواتي مررن بمحنة الأذى الجنسي في دارفور وتركهن فريسة للألم طوال حياتهن!
أدلت المئات من النساء والفتيات المنتميات إلى دارفور بشهاداتهن أمام منظمة العفو الدولية حول عمليات الاغتصاب الجماعية التي ارتكبها أعضاء في ميليشيا ’الجنجويد‘ المدعومة من الحكومة وبعض الجنود الحكوميين.1 وبعد أن فررن من منازلهن التي قُصفت وأُحرقت وشهدن مقتل أقربائهن ووُصمن بوصمة الاغتصاب الذي يعتبر من المحرمات الاجتماعية في دارفور، أظهرت هؤلاء النسوة والفتيات شجاعة عظيمة في التحدث عن الانتهاك الذي تعرضن له. ويجب الآن ضمان سلامة هؤلاء وغيرهن من الناجيات من الاغتصاب (اللواتي مررن بمحنة الاغتصاب) وحمايتهن وكرامتهن وتقديم الجناة إلى العدالة فوراً.
وفي 19 يوليو/تموز 2004، أطلقت منظمة العفو الدولية تقريراً حول السودان بعنوان دارفور، الاغتصاب كسلاح في الحرب (رقم الوثيقة : AFR 54/076/2004). وكشف التقرير بأن الاغتصاب واسع النطاق وغالباً منهجي. وقد استُخدم الاغتصاب من جانب ميليشيا الجنجويد وبعض الجنود الحكوميين2 لإذلال النساء وبث الرعب في قلوبهن والسيطرة عليهن وإجبارهن على مغادرة ديارهن، وبالتالي تدمير البنية الاجتماعية لمجتمعاتهن.
أهوال العنف الجنسي في حالات عديدة اغتصبت النساء علناً أمام أزواجهن أو أقربائهن أو الناس عموماً. ولم تُوفَّر النساء الحوامل. وبحسب ما ورد تعرضت النساء اللواتي قاومن الاغتصاب للضرب أو الطعن أو القتل. وفي حالات أخرى، مورس التعذيب ضد النساء للحصول على معلومات حول مكان وجود أزواجهن أو أقربائهن الذكور : وضُغطت وجوههن بين عصي خشبية أو اقتُلعت أظافرهن. وكُسرت أرجلهن وأذرعهن عمداً لمنعهن من الهرب. وخُطفت فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات واحتُجزن في العبودية الجنسية، بعضهن طوال شهور عديدة.
العواقب بعيدة المدى إضافة إلى الآثار الصحية الجسدية والعقلية الفورية والخطيرة جداً الناجمة عن الاغتصاب، هناك عواقب بعيدة المدى تترتب على اللواتي مررن بتجربة الاغتصاب (الناجيات من الاغتصاب) في دارفور. ونظراً للعار والوصمة المرتبطتين بالاغتصاب، غالباً ما تمانع النساء في الإبلاغ عنه لأي عمال طبيين، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات للجروح التي أصبن بها. وفي الوقت الراهن لا يوجد في درافور عدد كافٍ من العمال الطبيين المدربين للتعرف على الناجيات من الاغتصاب ومعالجتهن. كذلك لا تتوافر مرافق طبية كافية لعلاج أية أمراض معدية جنسياً يمكن أن تنتشر عن طريق الاغتصاب. وتترتب عواقب وخيمة على الناجيات من الاغتصاب جراء انعدام هذا الدعم الطبي.
كذلك قد تترتب عواقب خطيرة ودائمة على العنف الجنسي. فالنساء اللواتي أُتلفت أجهزتهن الإنجابية نتيجة الاغتصاب قد يرفضهن أزواجهن لأنهن لا يؤدين دورهن ’كمنجبات‘. وهناك احتمال كبير جداً في أن ينبذ المجتمع الناجيات من الاغتصاب وأطفالهن. فالطفل الذي يولد نتيجة الاغتصاب قد يعتبر طفلاً ’للعدو‘، ’طفلاً للجنجويد‘، وقد تشعر النساء بأنهن مضطرات إلى التخلي عن مولودهن.
وتترتب على وصمة العار التي تُلصق بالناجيات من الاغتصاب عواقب اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى. فقد ’يتبرأ‘ الأزواج من زوجاتهم. أما النساء غير المتزوجات فربما لا يستطعن الزواج مطلقاً، لأن مجتمعاتهن تعتبرهن ’فاسدات‘. والنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب ولم يتمكَّن من الزواج أو اللواتي هجرهن أزواجهن هن أكثر عرضة لانتهاك حقوقهن اجتماعياً واقتصادياً في السودان : فلا يستطعن التمتع ’بالحماية‘ أو الدعم الاقتصادي الذي يُنتظر عادة من الرجال تقديمه.
وقال بعض اللاجئين في تشاد لمنظمة العفو الدولية أن مهر العروس3 قد انخفض انخفاضاً شديداً في المخيمات. ويخشى بعض الآباء أن يستحيل عليهم حماية بناتهن غير المتزوجات من الاعتداءات الجنسية، وبالتالي يسعون إلى ’تزويجهن‘ حتى قبل السن المعتادة، وذلك لإنقاذ شرف العائلة. ويتم بشكل متزايد تزويج الفتيات إلى أي شخص قادر على دفع مهر العروس، الأمر الذي يعرض العرائس الصغيرات للأذى على أيدي أزواج يسيئون معاملتهن.
رد الحكومة السودانية في 17 يوليو/تموز 2004، أعلن وزير العدل السوداني علي محمد عثمان ياسين أن ثلاث لجان، واحدة لكل من الولايات الثلاث في دارفور، تضم قاضيات وأفراد من الشرطة ومستشارين قانونيين، ستجري تحقيقات في تهم الاغتصاب وتساعد الضحايا خلال مراحل القضايا الجنائية.4 ويساور منظمة العفو الدولية القلق من أن السودانيين الذين تجرئوا في الماضي على الإبلاغ عن الانتهاكات قد عوقبوا، بينما لم يُتخذ أي إجراء ضد الجناة.
وعند إطلاق تقرير منظمة العفو الدولية في بيـروت في 19 يوليو/تموز 2004، نفى السفير السوداني في لبنان محمد بخيت حدوث اغتصاب في درافور قائلاً إنه : "إذا حدثت حالات اغتصاب في درافور، فإنها لا تتعدى الحالتين".
بيد أن منظمة العفو الدولية تظل تتلقى أنباء جديدة حول عمليات اختطاف واعتداء جنسي في دارفور : ففي 27 يوليو/تموز ذكرت الأمم المتحدة أن عشرات النساء والفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 15 عاماً تعرضن للاغتصاب من جانب ميليشيا الجنجويد في مخيم سيسي للمهجرين داخلياً وحوله في غرب دارفور. ففي 1 أغسطس/آب ورد أن سبع فتيات هوجمن عندما غامرن بالخروج من مخيم سواني، الكائن أيضاً في غرب دارفور، لإحضار الحطب. ولاذت جميعهن بالفرار فيما بعد باستثناء واحدة : ويظل مكان وجود المرأة المخطوفة المتزوجة حديثاً والبالغة من العمر 20 عاماً مجهولاً.
رد المجتمع الدولي شجبت الدول بصورة فردية والمؤسسات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي جميعها انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في دارفور. وتصل المساعدات الإنسانية الآن إلى عدد أكبر من الأشخاص الذين يحتاجونها في دارفور وإلى مخيمات اللاجئين في تشاد. وقد ازدادت المساعدات السياسية والمالية والتقنية الضرورية المقدمة إلى بعثة مراقبي وقف إطلاق النار التابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور ويجري نشر ثمانية مراقبين لحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة في المنطقة. بيد أن المدنيين في دارفور يظلون يتعرضون للاعتداءات والتخويف والاعتقال.
وقد أظهر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1556 الصادر في 30 يوليو/تموز 2004 5 ازدياد الاهتمام العالمي بمحنة المدنيين في درافور، بيد أن إجراءات التصدي للوضع المريع لحقوق الإنسان تظل هامشية. ومن جملة أشياء فشل القرار في تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في الأدلة المتوافرة على وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها الاغتصاب وغيره من أشكال الأذى الجنسي، فضلاً عن التحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
الاخ العزيز متولي عبد الله ( الشريف).. والاخ العزيز حسام يوسف ............ لكما التحية والتقدير .. وعلي الجهود التي قمتما بها من اجل احضار هذه الوثائق الهامة جدأ .. وهي للحقيقة كفتني كثيرأ من عملية البحث واستحضار قصص الاغتصابات التي كنت انوي وضعها في البوست ...وقد وضعت بعض نقاط حول الوثائق التي تكرمتم بنقلها اوجزها في الآتي :-
1/ حوادث الاغتصاب كانت تحدث قبل الهجوم علي القري عبر المداهمات واثناء الهجوم وبعده في الطرقات والوديان بعد محاولة الضحايا الهروب من أتون المحرقة ..وبعد ذلك حول معسكرات اللاجئين ............................................................. 2/ هناك آثار قريبة المدي وآثار بعيدة المدي من جراء عمليات الاغتصاب علي الضحايا 3/ الاغتصاب كان سلاحأ للاذلال اكثر من كونه عملية جنسية غير شرعية ................. 4/ كان هناك بعد عرقي في في استخدام هذه الوسيلة القذرة ........................ 5/ هناك حالات اغتصاب استهدفت اطفالأ وكبار سن ................................... 6/ حضور الحكامات لعمليات الاغتصاب وشتمهن للضحايا والتعريض بهن ................... 7/ السلطات السودانية لم تهتم بالشكاوي التي كانت تقدم من قبل ذوي الضحايا ....... 8/ هناك حالات سمي فيها الضحايا الذين أعتدوا علي قراهم حيث وردت هذه الاسماء:- 1- موسي هلال 2- العمدة سيف 3- عبد الله ابو شنيبات 4- العمدة احمد خير 5-عمر بابوش 6- حامد ضواي 7/ شكرت الله .. هذه الاسماء موجودة في البوست الوثيقة الذي انزله من قبل زميلنا احمد حنين والذي احالنا اليه مشكورأ الاخ شريف............................ 9/ ومما استوقفني ايضأ الموقف الانساني المسئول من قبل الصحافي فائز الشيخ الكاتب بصحيفة الحياة والذي التقي ببعض الضحايا حيث أبدي استعداده للادلاء بشهادته امام المحاكم الدولية ...........................................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الاخ العزيز بريمة محمد آدم .. لك التحية والاحترام .........
قلت الآتي :-
الأخوة والأخوات المتداخلون أرجو منكم جميعاً مشكورين عدم التداخل حتى تكتمل الصورة التى وقفنا عندها في الحوار من الأستاذه سارة عيسى والأخوة المتحاورن، وأرجو أن يفهم الأخوة أن الأخ محمدين صاحب البوست يريد حواراً هادئاً وبناءاً يكشف الحقيقة.
ومن هذه النطقة أترك الأمر بين الأخ محمدين بهذا السؤال: كيف تقيم موقفى من قضية دارفور عامة؟ وموقفى من الفضائح الجنسية خاصة؟ وماهى النتائج التى أرجوها من أثارة الموضوع أعلاه؟
اقول اخي بريمة .. في نظري أخي بريمة الصورة واضحة تمامأ ايأ كانت الردود بينك وبين الاخت سارة عيسي فانت تسمي عمليات الاغتصاب التي حدثت في دارفور بالفضائح الجنسية .. فلذا لا اظن دعوتك الي توقف الزملاء بعدم التداخل ليست في محلها .. الموضوع الذي نتحدث عنه خارج الاطار الشخصي بيني او بينك ..هو موضوع اصبح عامأ يمكن للكل ان يدلي بدلوه في الموضوع علي حسب وجهة نظره ..دون ان يعني ذلك انتصارأ لي او لك انما المقصد هو ما قلته تبيان الحقيقة .. سالتني أخي بريمة كيف اقيم موقفك من قضية دارفور عامة ..ارد علي حسب علمي من مقالاتك انه وبدون نفاق او مداهنة هو موقف سلبي ..متحامل جدأ علي الضحية علي الاقل حصرأ في هذه النقطة هو يقول انه اغتصب وانت تقول هي فضيحة جنسية ..ومن يقول بذلك هو متاجر بالاعراض..................................................................... اما النتائج التي ارجوها انا ان تستبين لك الحقيقة وهي انما ما حدث في دارفور عبارة عن عمليات اغتصاب وليس فضائح جنسية .. وليس كل من يحاول من زملاءك او غيرهم ان يكتب عن هذه المسألة هو استاذ للفضائح الجنسية ..او هو متاجر بقضية دارفور وأعراض اهل دارفور .....................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الأخ محمدين لم أقصد أيقاف المتداخلين، ما قصدته هو حصر الأمر حتى تستبين الصورة التى نرجوها...
بخصوص مواقفى من قضية دارفور أجملها في الأتى: أنا ليس ضد أحد أو معى أحد، سواء كان الحكومة أو الحركات المقاتلة أو القبائل العربية التى أنتسب إثنيا إليها في هذه المقالات التى تتحدث عن الفضائح الجنسية، قناعتى بهذا الموقف تأتى من قناعتى بعدم الأنحياز كطرف ثالث، يجب أن نلتزم الموضوعية، فإذا وقفت مع زيد ضد عبيد ذلك يعنى إننى طرف في الصراع، علماً أن الموقف المحايد يعنى أن نثمن الأيجابى لكل طرف وننبذ الشاذ لكل طرف أيضاً، دون أن يمس بقناعتنا تجاه الأزمة برمتها ومحاولة حلها سلمياً.
رؤيتى الكلية تنبنى علي التركيز علي السلام وكل ما يتم من جهد يجب أن يصب في خانة السلام، نريد أن تصل الرسالة بأن أى مقاتل يقاتل من أجل فرض السلام العادل ولن يقاتل من أجل الأنتصار لكى يطرد الحكومة من أرضها مثلاً، هذا يعنى مزيد من القتال والأبتعاد عن السلام، خلاصة قولى هنا أن الأمر ليس غالب ومغلوب، بل أن الأمر هو التوصل إلي صيغة ترضى الجميع.
نأتى إلي موقفى مما أسماهم شخصك بالمناصرين لقضية دارفور وذكر شخصك منهم كوستاوى وخالد كودى. رأيى إننا لم نصل إلي سلام مادمنا ندعم أجندة تفرض الحرب، وهؤلاء دون تمييز لهم أجندتهم الخاصة بهم التى يقاتلون من أجلها من خلال إشعال مزيد من النيران والقتل في دارفور .. هناك فصيل أخر من أبناء دارفور له أراء شاذه من هذا الصنف، الذى يدعم الحرب من أجل الحرب وهؤلاء ما أسميهم الأوغاد أو الأغيار في مقابل أبناء دارفور الأخيار الذين يمسكون علي جمر القضية بحثاً عن سلام عادل وهؤلاء الأخيار لن أعنى بهم صنف محدد يقف مع جهة محددة بل جميع أبناء دارفور الذين يقفون في صف القتال والذين يقفون ضد القتال بمواقف تؤكد أصالة قضيتهم وهؤلاء هم الذين نعول عليهم في مصير قضية دارفور.
تصورى للحل، أولاً وحدة أبناء دارفور في هدف أسمى من القبلية وإخراج قضية الأقليم بثوب أقليمى، الحركات لا تمثل دارفور وأهلها علماً أنها تقود المعركة والحوار، وهذا ما حصل بالنسبة للحركة الشعبية في الجنوب التى جاءت بأنتصار ناقص للجنوب ينقصة ضعف تماسك أبناء الجنوب حول أراء الحركة، مما ينذر بصراع جنوبى-جنوبى، وهذا ما يحصل في دارفور بعد أن تنتهى معركة الحركات مع الحكومة سوف تلجأ للشرعية إما بفرض أراءها، كما فعلت الحركة الشعبية، مما ينذر بصراع دارفورى-دارفورى.
تلك مقدمة لا بد منها، وفي الفقرة القادمة نواصل موضوعنا أساس البحث.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
الأخ محمدين نواصل الأن حول قضية الفضائح الجنسية موضوع البحث: تبعاُ لمواقفى التى أبنتها فى الفقرة السابقة، كان لا بد من الأعتراك مع الخطاب الداعم لمزيد من الحرب، والذى يقود إلي مزيد من الموت لأنسان دارفور الأعزل، هنا يأتى موقفى ضد موقف الأستاذة سارة،
ولكن لن تجد في مقالاتى إننى قلت أنا ضد العدالة في قضايا الفضائح الجنسية، بل كنت أريد إقناع الأستاذة سارة بطرح بديل للقضية وبحث جذورها وهنا تأمينى علي قول سارة:
Quote: وأنا معك يجب أن تقف حرب الأغتصاب، ولكن كيف؟ |
وقد أثرت ثلاثة نقاط تتحدى خطاب الأستاذة سارة:
Quote: نسألك هذا السؤال هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟ هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاهاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟ هل قرأتى كتاب الشيخ عمر التونسى حينما يتحدث عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية؟ |
تلك هى جذور المشكلة التى أصلها إجتماعى، وجود تراث (الجبرتنقا) بدارفور الذى يخشى أبناء دارفور التحدث عنه، بهذا التحليل أن أسباب الداء موجودة أصلاً في دارفور وبدل أن نتجه إلي علاج جذور المشكلة جعلناها من صنع طرف أخر، الحكومة (وأنا لا أقل الجنجويد لأنهم أبناء دارفور ويشملهم ذلك التراث الرجعى)، وحينما تمادت الأستاذة سارة أنبريت أنا أدافع عن دارفور ضد ذلك التراث وكتبت مقالات ومقالات ترده إلي شريحة في دارفور تحاول إختزال التراث الأسلامى الأغر لدارفور في تراث الفساد الأخلاقى الذى تمسكت به الأستاذة سارة لتقدم مآربها من خلال السب والتشهير بالشعب الدارفورى وهى لا تدرى، نقتطف من مقال الأتى:
Quote: وما تكتبه الأستاذه سارة عيسى من فضائح لا يمت لأخلاق هذا المجتمع الطيب بصلة، بل يمت بصلة لتراث منبوذ ومتقهقر ينمو في غفلة وتحت ظروف شاذه كالتى نحن فيها، فلا يمكن أن يكن أرضية لسب هذا الشعب الصالح، الذى يحتوى علي أكبر نسبة من حفظة كتاب الله، وهم كاسيى الكعبة حينما عز علي العرب كسوتها، وهم أبناء مرمم أبار ميقات ذو الحليفة، حتى صار يعرف بأبار علي (علي دينار)، فلماذا لا يستحق كل ذلك من الأستاذه سارة الأشادة. |
نواصل الفقرة القادمة حتى لا يطيل الحديث علي القارئ .. بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
الأخ محمدين لك التحية، نواصل الحديث: في معرض الحوار، والأستاذة سارة تنفى وجود ذلك التراث وتقحم المشكلة بأنها عمل إجرامى مقصود به إذلال الأنسان الدارفورى الأبى، تداخل معنا رجل قانونى، أرسل محتوى رسالته للأستاذة سارة وأرفق الصورة ببريدى الألكترونى، يؤكد رأيه نقطين كانتا حاسمتين في الحوار، تأكيد السوابق القضائية منذ الأستقلال لوجود تراث مغاير في دارفور مما أدى إلي تخفيف القتل العمد الذى يوجب الأعدام إلي القتل شبه العمد، الثانى أن أثارة القضية بالشكل التى تراه الأستاذة سارة أدى إلي طرد فتيات من أسرهن، فأقرأوا الرسالة:
Quote: الأخت سارة عيسي المحترمة
تحية طيبة ... وبعد،،،
كنت أتوقع أن يجئي ردك علي مقال الأخ بريمة متضمناً الأجوبة النافية للمارسات اللاأخلاقية التي تحدث في مجتمع دارفور والتي توحي بها أسئلته الثلاثة التي وجهها إليك وهي 1- هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟ 2- هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاحاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟ 3- هل قرأتى كتاب الشيخ عمر التونسى حينما يتحدث عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية؟ ولكنك آثرت عدم الرد عليها وإكتفيتي فقط بمناشدته بأن يسحب روايته البغيضة التي ظلم بها أهله والتي تدور حول السؤال الثالث المتعلق بفرار الفتاة مع الرجل الذي تحبه ومكوثها معه لايام طويلة ثم عودتها الي أهلها وهي زانية فيعقد قرانها علي ذلك الرجل!! ولم تستطيعي نفيها . وحيث أنك عجزتي عن الدفاع عن أهل دارفور برد هذه التهم عنهم، فهذا يعني بالضرورة أن جميع من قرأ مقال الأخ بريمة قد خرج بنتيجة مفادها (أ) أن المجتمع الدارفوري لم يكن خالياً ونقياً من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب، (ب) أن هناك تراث شعبى في دارفور بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاحاً ثم يعود بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية و(ج) أن هناك كتاباً ألفه الشيخ عمر التونسى يتحدث فيه عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية!! ليس هذا فحسب، بل وأن السوابق القضائية (إن كنتي قد إطلعتي عليها أثناء دراستك للقانون) المتعلقة بجرائم القتل التي حدثت في السودان خلال الفترة الممتدة من تاريخ صدور مجلة الأحكام القضائية في الخمسينيات وحتي تاريخ قدوم حكام الإنقاذ إلس السلطة في نهاية الثمانينات (وهي الفترة التي كان فيها المجتمع السوداني متماسكاً ولم يشهد التفسخ الأخلاقي الذي إجتاحه خلال الستة عشر عاماً الماضية) تشير إلي أن نسبة كبيرة جداً من تلك الجرائم قد وقعت في إقليم دارفور وفي الغالبية العظمي فيها نجد أن الجاني قد إستفزه الضحية بالتقرب أو ممارسة الجنس مع عشيقته! أو أنه قد إستفزته عشيقته الضحية بممارسة الجنس مع رجل آخر!! ولعل المدهش في تلك الأحكام القضائية أننا نجد في العديد منها أنه قد تم تخفيف درجة القتل للجاني من القتل العمد إلي القتل شبه العمد بحجة أن الجاني قد إرتكب جريمته وهو تحت تأثير إستفزاز شديد ومفاجئ!!! وإذا كانت أسئلة الأخ بريمة والسوابق القضائية المنشورة في مجلة الأحكام القضائية تشير إلي وجود تلك الممارسات في دارفور قبل الحرب (وبل حتي قبل عهد الإنقاذيين)، فمن الطبيعي جداً أن يكون هناك تعسفاً فيها أثناء الحرب، يرقي إلي درجة الجريمة مثل حالات الإغتصاب التي تي لم تك أصلا تحتاج إلي تقارير لإثبات حدوثها أو إحصاءها. وإن كنتي تظنين أختي سارة بأن الحرب يجب أن تنحصر فقط في القتل، التدمير، النهب والتشريد وخلافه دون أن تشمل الإغتصاب فعليك أن تراجعي مفهومك عن الحرب حتي تكون واقعية في تناولك لآثار الحرب التي تجري في دارفور والتي طالت فظاعتها الجميع شيباً وشباباً وأطفالاً ذكوراً وإناثاُ وليس المرأة وحدها. وحيث أن القتل جريمة أفظع من الإغتصاب، فإن تعرضك لحالات الإغتصاب فقط دون غيرها من جرائم القتل والتدمير والنهب، يجعلني أتفق تماما فيما قاله الأخ بريمة بأنك تتمترسين خلف حقيقة فضح الممارسات والتى لا تعدو أن كونها (كورس) غنائى غجرى مليئ بالأسفاف والتهك الأخلاقى والذى يفضى في نهايته إلي فضح المجتمع الدارفورى نفسه، وأن ذلك يعتبر عبثاً جنسياً فاضحاً تحطمين معه أخلاق أمة وتدقين به أول مسمار في نعش أخلاقيات المجتمع السودانى بتدشين المرأة السودانية التى تجاهر بالألفاظ الجنسية دون أن ترى حدودها الثقافية المتوارثة"
أختي سارة لقد ذكرتي في ردك علي الأخ بريمة أنك كتبتي عن جرائم الاغتصاب في دارفور ولم تتحدثين عن فضائح جنسية اطلاقاً! وهذا القول يدل علي أنك تتفقين مع الأخ بريمة في أن الحدود الثقافية المتوارثة للمرأة السودانية تحتم عليها عدم الخوض في الفضائح الجنسية، إلا أنك لم توفقين عندما حاولتي الفصل بين عنصر الجريمة وعنصر الفضيحة في حوادث الإغتصاب وهو حديث لا يليق بك كقانونية فإن كان الإغتصاب يعد جريمة وليس فضيحة في حق الضحية، فبرأيك لماذا قام أهل أحد الضحايا اللائي أوردتي قصتها في إحدي مقالاتك بطرد إبنتهم المغتصبة من المنزل؟
أختي سارة أتمني من كل قلبي كما يتمني كل الحادبون علي السودان أن تنتهي أزمة دارفور اليوم قبل الغد بإيجاد الحلول الحاسمة لها مهما كانت مسبباتها، وأن يجد كل من أسهم في إذكاء تلك الفتنة حقه في الجزاء العادل نظير ما إقترفه من جرم في حق أهل دارفور، ويجب أن يكون نضال الجميع لأجل هذه الغايةوألا يكون علي حساب الأخلاق. |
إذن نخلص أن النظرة التى أدعو لها هى ترك إعلام الفضائح الجنسية التى تزيد من نار الحرب وتأججها واللجوء إلي البديل الأمثل: العدالة وإجتثاث جذور التراث الرجعى ..
ولك ياأخى محمدين خالص تقديرى وسوف نواصل معك الحوار بعد أن أسمع أراءك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
كتب بريمه:
Quote: بخصوص مواقفى من قضية دارفور أجملها في الأتى: أنا ليس ضد أحد أو معى أحد، سواء كان الحكومة أو الحركات المقاتلة أو القبائل العربية التى أنتسب إثنيا إليها في هذه المقالات التى تتحدث عن الفضائح الجنسية، قناعتى بهذا الموقف تأتى من قناعتى بعدم الأنحياز كطرف ثالث، يجب أن نلتزم الموضوعية، فإذا وقفت مع زيد ضد عبيد ذلك يعنى إننى طرف في الصراع، علماً أن الموقف المحايد يعنى أن نثمن الأيجابى لكل طرف وننبذ الشاذ لكل طرف أيضاً، دون أن يمس بقناعتنا تجاه الأزمة برمتها ومحاولة حلها سلمياً. |
كيف يكون هنالك شخصا محايد فيما جرى ولايزال يجرى فى السودان؟
لسنوات طويله كانت الموت يحصد أهلنا فى جبال النوبه وفى الجنوب، وكان القتله من جنود الجيش النظامى فى الخرطوم وقوات الدفاع الشعبى ، كانوا يرتكبوا المجزره بعد الاخرى ....
وأمثال بريمه "محايدون"
والان جاء الدور على دارفور و لايزال أمثال بريمه محايدون!
لقد رأيت وسمعت الكثير من مدعى "الموضوعيه" ينظرون للتصفيات العرقيه التى تمت فى السودان ويبتعدون بأنفسهم عن أخذ موقف مع المظلوم بدعوى الموضوعيه والحياد! لايدرى بريمه ان هنالك مايسمى بالمسؤليه الاخلاقيه التى تفرض على الانسان ان كان انسانا، على المتعلم قبل الجاهل، وعلى المثقف قبل ماهو دون ثقافه، هذه المسؤليه الاخلاقيه تفرض على الانسان ان كان انسانا أن يقف مع المظلوم ، وان لايحايد وان لايصمت، ولكن أمثال بريمه دائما "محايدين...أو هكذا يظنوا!
هل هناك حياد عندما يكون الموتى آلاف مؤلفه، وعندما يكون النازحين ميئات الالاف؟
هكذا يظن من هم أمثال بربمه . لكن بريمه وأمثاله ليسوا محايدين، انما هم طرف، وطرف أصيل فى النزاع، فهم من يزيف لمصلحة المجرمين، هم المتعلمون الذين أختاروا الصمت فى زمن التصفيات العرقيه، وهى ليست حاله معزوله، وليس سابقه فى التاريخ البشرى، فقد مرت الكثير من المجتمعات بمثل تجربتنا. فتخاذل المتعلمين من امثال بريمه عن الوقوف مع الحق وتعمدهم الى دعم آلة الموت الفاشيه بتزييفهم لطبيعة الجرائم حاله لها تاريخ .
كيف يكون هنالك انسانا محايدا فى السودان؟
ويسقط المثقف سقوطا كبيرا عندما يتحدث عن "الفضائح الجنسيه!!!
الاغتصاب جريمه لا أكثر ولا أقل! فكيف تتحول مثل هذه الجريمه المقززه الى "فضيحه جنسيه"؟
بل الفضيحه الانسانيه تنتاب كل من يعتقد بأن الاغتصاب "فضيحه جنسيه"
فالاغتصاب جريمه يابريمه. والاغتصاب يابريمه موضوعه ليس "الجنس"
RAPE IS NOT ABOUT #######, IT IS ABOUT BOWER
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Khalid Kodi)
|
الأخ بريمة: أنت رجل تعيش في مجتمع حر و متحضر . أحدي آفات الحضارة هي الجريمة . كيف تكون محايدا و أنت تري كل هذه الجرائم ترتكب ضد مدنيين عزل؟ أنت تعلم تماما أن مئات الآلاف من الذين قتلوا و الاف النساء اللائي أغتصبن لم يكونوا محاربين و محاربات .
Quote: أنا ليس ضد أحد أو معى أحد، سواء كان الحكومة أو الحركات المقاتلة أو القبائل العربية التى أنتسب إثنيا إليها |
أنت في واشنطن دي سي .... أذا رأيت شخصا يعتدي عليه و علم البوليس أنك شاهد علي الجريمة هل سيتركك القاضي تذهب بدعوي أنك محايد و لا تريد مساعدة العدالة؟ هل تدري بقانون Good samaritan law ? بريمة ليس هناك أبلغ من قول المصطفي: الساكت عن الحق شيطان أخرس . لأن ادعائك الحياد هنا هو في حد ذاته أنحياز لجانب المجرم. نحن الآن أمام مرافعة ... بينك و بين الأخ محمدين محمد أسحق . لقد عرض الأخ محمدين قضيته بجلاء معضدا قوله بوثائق ( أدلة و براهين) ... بل زاد عليه شهود خبرة و أدلوا بمزيد من الحقائق . أنت طفقت تسرد متجادلا قصصا فولكلورية لا تمت لواقع الجريمة بحال . أين أدلتك ؟ أين براهينك . القاضي هنا جمهور القراء .
تخريمة: لا تهتم بالشكوي المقدمة ضدي فهي كيدية و لم يجرؤ مقدمها علي كتابة أسمه أو الكشف عن شخصه و تواري خلف أسمه الحركي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Mohamed Suleiman)
|
اخي محمد سليمان لك التحية ..
أنت في واشنطن دي سي .... أذا رأيت شخصا يعتدي عليه و علم البوليس أنك شاهد علي الجريمة هل سيتركك القاضي تذهب بدعوي أنك محايد و لا تريد مساعدة العدالة؟ هل تدري بقانون Good samaritan law ? بريمة ليس هناك أبلغ من قول المصطفي: الساكت عن الحق شيطان أخرس . لأن ادعائك الحياد هنا هو في حد ذاته أنحياز لجانب المجرم.
وازيد اخي محمد علي ما قلته ..لا يمكن ان نسمي اي حادثة اغتصاب في اي مكان في الدنيا بأنها فضيحة جنسية ........................................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Khalid Kodi)
|
خالد خالد كودى، أنت واهم أو متوهم النضال، مرة أخرى تأتى بجعجعتك والسفسطة القولية التى أشتهرت بها وصارت صفة ملازمة لك، حوارى معك مازال مستمراُ عن دور قضية الجثث التى تعرض بها كالفارس المغوار ولكن كما قلت لك لن تقتل ذبابة، بل، تتاجر تجارة رخيصة وذميمة بجثث الأبرياء، فلا تتهرب منى وأنا خلفك في بوستى: نداء عاجل: للأخ بكرى أبوبكر وكل الأخوة البورداب هذا القول الذى ذكرته لن يعنى ما تعنى أنت، بأننى محايد في جرائم القتل أو جرائم الأغتصاب، أقرأه مرة أخرى ثم أخرى، تجد رأيى واضحاً أنى ليس مع موقف الحركات المسلحة، ليس مع موقف الحكومة وليس مع موقف القبائل العربية، من منطلق بحث أزمة دارفور برمتها ..
Quote: بخصوص مواقفى من قضية دارفور أجملها في الأتى: أنا ليس ضد أحد أو معى أحد، سواء كان الحكومة أو الحركات المقاتلة أو القبائل العربية التى أنتسب إثنيا إليها في هذه المقالات التى تتحدث عن الفضائح الجنسية، قناعتى بهذا الموقف تأتى من قناعتى بعدم الأنحياز كطرف ثالث، يجب أن نلتزم الموضوعية، فإذا وقفت مع زيد ضد عبيد ذلك يعنى إننى طرف في الصراع، علماً أن الموقف المحايد يعنى أن نثمن الأيجابى لكل طرف وننبذ الشاذ لكل طرف أيضاً، دون أن يمس بقناعتنا تجاه الأزمة برمتها ومحاولة حلها سلمياً.
|
إذا أردت الحوار حاور ما طرحته من ثلاثة نقاط تقوص في جذور الأشكال في الأقليم، أقنعنى بعدم ذلك، وكل مادون ذلك هراء وسفسطة أنت من أساطينها. بريمة م أدم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الاستاذ/محمدين اسحاق أشكر لك العودة الي هذا البوست التوثيقي والذي كشف جرائم النظام ونشرها علي الملأ ، وعن طريق الصدفة وأنا اطالع موقع جريدة ( رأي الشعب ) الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني وجدتها قد نشرت هذا البوست بالكامل في قسم التقارير بالنسبة للأخ /بريمة فأنا قد رددت عليه ولكنني لم أجد الوقت الكافئ لأرد عليه بصورة مفصلة لانشغالي الكثير بقضايا الساعة وقد رد عليه كل من: الدكتور محمد عبد الماجد - الولايات المتحدة الاستاذ/ محمد مصطفي أبكر أبو الجاز - الدوحة الاستاذ/ أدم عبد الكريم رمضان - الرياض - السعودية وهذه المواضيع موجودة في الموقع ويا حبذا لو تم انزالها علي هذا البوست حتي تعم الفائدة وبالنسبة للموضوع المترجم فهو موجود علي موقع MSF تحت عنوان Crush burden of rape in sudan ، وقد قامت النيابة السودانية بحبس السيد/ بول فورمان بتهمة نشر التقارير الكاذبة الي تسئ الي المجتمع السوداني ، وهذه التهمة مطابقة لادعاءت بريمة ولكن المثير أن السلطات أفرجت عن السيد/بول فورمان بعد أن رفض أن يغير اقواله وأعتبر أن التقرير صحيح وسانده في ذلك السيد/جان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان حيث كان صريحا وقال : (( أن هذا التقرير صحيح مائة بالمائة وعلي الحكومة السودانية التعامل معه بجدية )) وكان هذا التقرير في طريقه الي محكمة جرائم الحرب لولا اقدام الحكومة السودانية علي التراخي وأطلقت سراح السيد/فورمان بعد أن علمت أن التصعيد سوف يجرها بسرعة الي قيد العدالة الدولية. وبعد تكوين المحكمة السودانية لجرائم الحرب برئاسة مولانا الابكم قدم ثلاثة عشر عسكريا الي المحاكمة بتهم الاغتصاب في سابقة كشف فيها القناع عن اليسير من المآسي التي وقعت في هذا الاقليم ، ففي السابق أنكرت الحكومة حدوث هذه الجرائم ولكنها عادت وأكدت حدوثها من جديد وكما يقول المثل ( لا يوجد دخان من غير نار ) ، فاذا وصلت الحكومة الي 13 متهم من القوات النظامية فانها أيضا قادرة علي كشف المزيد من هولاء السفلة الذين أرتكبوا هذه الجريمة، وهناك المئات منهم طليقي السراح ولم تنالهم ايدي العدالة وقد ركز الاخ / بريمة في مقالاته ان كشف هذه الجرائم يعتبر نوعا من الفضائح الجنسية والتي من المفترض كتمانها في السر كما أنه عمد الي تجريم مجتمع دارفور ووصفه في عبارات ضمنية ( بالدياثة ) أو ما يعرف بالسكوت عن المنكر في دائرة الاهل واقراره واستدل بتلفيق مفاده أن البنت في دارفور لا يمسح لها بالزواج الا بعد أن تفر مع خطيبها وتعود الي أهلها وهي حامل بالسفاح فتزغرد النساء ويفرح الاهل بذلك ويمد سماط الولائم فرحا بهذا الشرف !! وهذه التهمة هي من نسج خيال أهل الشمال النيلي وأهل بريمة (الحوازمة ) حسب ما يدعي هم جزء أصيل من هذه الحلقة من الاتهامات ، فنظرة أهل الشمال الي دارفور واحدة لا تتغير ، فانظر الي أهل دارفور من ابناء الحركة الاسلامية مثل داوود بولاد وعلي الحاج وابراهيم السنوسي حيث كفروا ووصفوا بالعنصرية عندما رفضوا الظلم والاضطهاد ودهس الكرامة ، وبريمة يسبح في بحيرة بعيدة عن الاحداث وقد وصف نفسه بعالم التقنية عندما التحق بعضوية المنبر العام ، ومن حجم المشاركات الكثيرة والتي خصصها للنيل من أهل العامش ورموزهم تحس أنه يملك الكثير من الزمن الفائض ، وهو يريد اخطار أهل النظام بأنه حامي الحمي الدولة الانقاذية في بلاد العم سام ، وفي بعض البوستات وجدته يميل الي انتقاد جون قرنق ويصفه بالعميل للمسيحية في السودان ويستدل بلقاءات حضرها للراحل قرنق في الولايات المتحدة ، وتحس من خلال كل ذلك ان بريمة هو مؤتمر وطني تحت القناع وان حاول انكار ذلك ، وهو أحد جواسيس السفارة السودانية في الولايات المتحدة ويماثله في ذلك شوقي ابراهيم محمد عثمان والذي يكتب من ميونيخ في المانيا ، وتلاحظ من كتاباتهما غزارة المعلومات التي يملكونها عن المعارضين من أبناء دارفور ، وهما من بقايا الاجهزة الامنية التجسسية والتي لا زالت فاعلة في الخارج وما يكتبانه من أراء هي المواقف الرسمية لنظام الخرطوم ولا نحتاج لأن نسمعها من بريمة أو غيره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
توصيف الجناة المغتصبين في تقرير منظمة أطباء بلا حدود بقلم سارة عيسي سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/9/2005 9:15 ص مقدمة سوف نواصل ما بدأناه سابقا وهو ترجمة التقرير الذي اعدته منظمة أطباء بلا حدود MSF والخاص بجرائم العنف الجنسي في دارفور ، ووقفنا في الحلقة الماضية عند نقطة حساسة وهي هوية هولاء الجناة البربريين الذين أقدموا علي ارتكاب هذه الفظائع من غير ان يشعروا بالندم ، والمفارقة أن الدولة التزمت الصمت وقررت حمايتهم حتي ولو كان الثمن أن يفني كل أهل السودان في سبيل ذلك ، و يتناول تقرير المنظمة الاثار الاجتماعية التي خلقتها جرائم الاغتصاب في نفسيات الناس في دارفور . بداية الترجمة الاعتداءات البشعة : (( في معظم حالات الاغتصاب التي وقعت يكون المغتصبين رجالا مسلحين يرتدون الزي العسكري أو الزي العادي في بعض الاحيان ، ولقد أفادت ما نسبته 81 % من المغتصبات أن المعتدين كانوا من رجال المليشيات والذين يستخدمون أسلحتهم من أجل القيام بذلك ، ولم يترك السلاح الناري للنساء فرصة من أجل الهرب ، وبالاضافة الي الاسلحة النارية كانوا أيضا يستخدمون العصي والسياط والفؤوس من أجل الحاق الاذي الجسدي بالضحايا .وكان هولاء المعتدين في غاية القسوة ، وكان أذاهم يلحق بباقي أفراد الاسرة مثل الازواج والاطفال والامهات والاصدقاء اذا حاولوا التدخل للحيلولة دون وقوع الاعتداء ، وقد عرضهم ذلك للضرب من قبل المعتدين اعتداءات اثناء أداء الاعمال اليومية تعرضت النساء للاغتصاب اثناء أدائهن للأعمال اليومية والتي تشكل أحد ضرورات المعيشة ، و82 % من حالات الاغتصاب وقعت خارج القري والمدن المأهولة بالسكان ، وكانت النساء وقتها يقمن بعمل الاتي : جمع الحطب والحشائش والعمل في الحقول الذهاب الي القري المهدمة من أجل احضار بعض المقتنيات التنقل بين القري من أجل التسوق وقد أدت خطورة الوضع الامني في خارج القري الي دفع الاهالي الي البقاء بداخل حدود قراهم وعدم المجازفة بالخروج ، وحتي فكرة أن يخرج الناس في مجموعات لم تجدي نفعا وذلك لأن 65 % من المغتصبات تم الاعتداء عليهن وهن في شكل مجموعات . الاغتصاب الجماعي والاختطاف أصبح قيام مجموعات بممارسة الاغتصاب أمرا شائعا ولقد ذكرت 28% من النساء اللائي تعرضن للاغتصاب أن المغتصبين كانوا في الغالب رجلين أو اكثر ، وفي خمسة حالات تم اختطاف النساء لمدة تصل الي أيام عديدة تم خلالها اغتصابهن بشكل منتظم من قبل مجموعة من الرجال ، وذكرت امرأة واحدة أن مختطفيها أحتجزوها لمدة ستة أيام أغتصبها خلالها عشرة رجال ، وأكثر من نصف الناجيات أكدن وجود أكثر من ضحية عند وقوع الاعتداء وهذا يدل أن هناك الكثير من الحالات التي لم تسجل . الاثار الصحية والاجتماعية لجريمة الاغتصاب يترك الاغتصاب اثارا جانبية سيئة في نفوس الضحايا ، و 4 % من حالات الاغتصاب كان الضحايا يعانون من رضوض في العظام وحروق في الجسم بالاضافة الي خطر انتقال الامراض الجنسية مثل الايدز والذي يضع حياتهم ومستقبل أطفالهم في خطر ، وهناك أثار نفسية تدوم لسنوات طويلة بعد وقوع الاعتداء بالأضافة الي المعاناه من العزل الاجتماعي ، فيصبح ضحايا الاغتصاب منبوذين من قبل مجتمعاتهم فتنقطع بهم سبل العيش ، وعند الشروع في العلاج أتضح أن 7% من النساء كن يعرفن أن حملهن ناتج عن عملية الاغتصاب ، و40% من ضحايا الاغتصاب كان يأتين للعلاج في خلال الشهر الاول من الاعتداء وعندها يصبح من الصعب تحديد هوية مصدر الحمل . كما تعاني النساء المغتصبات من عواقب الحمل الغير قانوني لأن ذلك يعرضهن للشكوك من قبل ذويهن والمساءلة من قبل الشرطة ، وبعض النساء لجأن من جراء ذلك الي العيش في مباني من القش خارج التجمعات السكانية)) نهاية الترجمة الـــتـــــــعلـيق يظهر هذا التقرير نقطة هامة وهي أن الفترة التي وقغت فيها تلك الاعتداءات البشعة تمتد بين منتصف أكتوبر 2004 ومنتصف فبراير 2005 ، وخلال أربعة أشهر تم اغتصاب 500 امراة وهذا هو العدد المسجل من النساء اللائي خضعن لنوع من الرعاية الطبية ، والعدد الكبير من الحالات مجهول ، ويتضح من هذا التقرير ايضا ان الجناة يتمتعون بحرية الحركة داخل أقاليم دارفور الثلاثة من غير أن يردعهم رادع والسبب هو الحصانة والدعم الذي يجدونه من قبل الحكومة المركزية ، فقد اقدمت حكومة الخرطوم علي تدمير السلام الاجتماعي الهش بين هذه القبائل ونقلت اليهم عدوي التجذر العرقي حيث قسمت المجتمع الدارفوري الي عرب اشراف وافارقة من العبيد ، ولا زال التحريض مستمرا ، فقبل يومين زعم عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية في لقاء مع جريدة الشرق الاوسط أن الدولة تحارب ارتريا والصهيونية في دارفور ، ولكنه لم يقل لنا كم قتلت دولته من اليهود أو من الارتريين في هذه المعركة لأن من قتلوا كلهم كانوا من اهالي دارفور ، وجرائم الاغتصاب التي وقعت في هذا الاقليم ليس ناتجة عن الكبت الجنسي في نفوس المعتدين ولكنها جرائم أستخدمت العنف الجنسي من أجل خلق غاية سياسية وهي تحطيم العدو نفسيا واخلاقيا واذلاله لسنوات عدة ، لأن جريمة الاغتصاب تتخطي حدود الجغرافيا والزمان وتترك اثرا ذو مردود بغيض في مستقبل المجتمعات ، وفي يوغسلافيا السابقة لم يكن جنود الصرب يعانون من الكبت الجنسي لأن بلادهم كانت مصدرا للرقيق الابيض لكل بيوت الدعارة في اوروبا ولكن جنود يوغسلافيا استخدموا الاغتصاب من أجل اذلال البوسنيين ، وهذا هو عين ما تفعله الانقاذ الان ، لقد سلح الطيب سيخة المليشيات العربية في بداية التسعينات وأوهمها أنها تقاتل عدوا ارتد عن الدين الحنيف ولبس الصليب نكاية في المسلمين ومزق صحائف القرأن ، فكانت النتيجة استشهاد المهندس دواود يحي بولاد ، وهو أول لؤلؤة من عقد الشهداء الطويل ، وفي عام 2002 قام علي عثمان طه و جنرال المخابرات صلاح قوش باكمال لحمة النسيج الذي بدأه الطيب سيخة فتم دعم مليشيات الفرسان العربية وطلب منها حماية العرب من بطش الافارقة ، وصوروا لهم أن هذه الحرب مقدسة وأن الذين تقتلونهم ليسوا سودانيين بل هم يهود وصهاينة من عيار أرئيل شارون ، والمليشيات العربية لم تكن تنقصها هذه الميزة الجديدة للحرب وهي تري أرض المراعي تتناقص أمام الزيادة الكبيرة في أعداد ماشيتهم ، ومن سوء حظ الجميع أن الموسم الزراعي قد فشل وأصبحت المنطقة تواجه شبح الجفاف ، وعندما عرضت الدولة علي هذه القبائل قبول فكرة الحرب كحليف للحكومة ضد ابناء الزغاوة والفور لم يصدق زعماء المليشيات العربية هذه الفرصة الطيبة والتي قدمت لهم علي طبق من ذهب ، فتم تسليحهم بأسلحة أشدا فتكا من سابقتها ، وتم ربطهم بنظام اتصالات مع الجيش الحكومي ، كانت الطائرات الحربية تغير علي المواقع والتي كان اغلبها مدنية والمليشيات تقوم بحملة التمشيط المصحوبة بالقتل والاغتصاب والنهب ، أختلطت في هذه الحرب القذرة الاهداف القبلية مع السياسية ، الدولة تريد انهاء التمرد بأي ثمن والمليشيات تريد الاستئثار بالارض بعد أن تطرد عنها الجميع ، ولذلك وقعت الكارثة ومات عدد كبير من الاهالي وتشرد بعضهم ولجأ الي تشاد في رحلة البحث عن الامان المنشود ، مزقت الانقاذ النسيج الاجتماعي في دارفور وحولته الي خرقة بالية ، وحتي في زمن السلطان علي دينار لم يعرف أهل دارفور مصطلح العرب والزرقة ولكن هذه المفردات الدخيلة هي من استنباط رموز الانقاذ ، ان حروبهم كلها تدور بين المطلقات الحادة التي لا تعرف الوسط فهي ان لم تكن حربا بين الكفار والمسلمين فهي حرب بين العرب والافارقة ومن الممكن أن تكون حربا بين الوطنيين المخلصين والعملاء المأجورين ، يجب أن يكون وقود الحرب مشتعلا تزكيه المفردات الدينية والاجتماعية علي الدوام ، وهذا العبث قد جعلنا الان نفقد هذا المجتمع الذي كان مثلا في التسامح والاخاء ولن تعود المياه الي مجاريها لهذا المجتمع من جديد لأن ما حدث كان أكبر من عملية دوران السنين لننسي فصل المآسي الاليمة حتي ولو اقيمت المحاكمات وتم الاقتصاص من المجرمين ، أن الثقة قد فقدت بين الاطياف المختلفة وان نار الحقد والثأر لن تطفأ جذوتها بسهولة حتي ولو ذهبت الانقاذ بمن فيها ، لأنها تركت لنا أبليس الحقد الاجتماعي مطلوق السراح ومنتظر في الاجل ولن تمر الايام حتي يعود مجتمعنا في دارفور الي حرب داحس والغبراء حتي ولو لم تكن الانقاذ حاضرة وقتها ، هذه هي حضارتهم التي أدعوا أنها سوف تنقذ العالم بأسره ، لا نحتاج أن نقرأ كل كتب التاريخ لنعرف حقيقة سياسة فرق تسد والباقي هو الضعيف التي تمارسها الانقاذ ، من السهل اشعال النار في الكوخ ولكن من الصعب اخمادها وانقاذ بقية المحتويات.
ولنا عودة سارة عيسي
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
[COLOR: #1e90ff]إلى الأستاذ / بريمة محمد آدم - تعقيباً على رده على الأستاذة سارة عيسى و آخرين بقلم آدم عبد الكريم رمضان - المملكة العربية السعودية سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/12/2005 9:31 ص
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأستاذ / بريمة محمد آدم - تعقيباً على رده على الأستاذة سارة عيسى و آخرين آدم عبد الكريم رمضان - المملكة العربية السعودية
قرأت لك أخي بريمة العديد من المقالات على هذا الموقع، كان جلها يتركز حول دفاعك عن العروبة و الثقافة العربية في السودان و البعض منها عن علاقتكم كحوازمة أو مجموعات عربية بشكل عام و شركائكم في الأرض من إخواننا النوبة و ذهبت أبعد من ذلك ليشمل دفاعك المجموعات العربية في دارفور الشئ الذي أكد لي أن مشروع القرشيين في دارفور و كردفان هو مشروع واحد. لاحظت أيضاً أن تحليلاتك و كتاباتك في الموضوعات التي تناولتها تنضح عصبيةً و عنصرية حادت بك بعيداً عن جادة الطريق و عن الأمانة العلمية المرجوة في شخص يدعي أنه يقدم طرح فكري غايته التأسيس لدولة المواطنة التي تسع الجميع على إختلاف خلفياتهم الثقافية و الإثنية، بذلك جلبت الضرر إلى ثقافتك حيث أردت النفع، لدرجة أن إنبرى لك من يدعو بذهاب بعض مكوناتها إلى الجحيم غير مأسوف عليها.
عذراً، قد أطلت التقديم، ما أنا بصدده - بتركيز أكثر- التعقيب على ردك الأخير على مقالات الأخت سارة عيسى المتعلقة بجرائم الإغتصاب في دارفور، حيث كان الإزدراء بالآخرين طاغياً على لغتك حتى من العنوان " إلى أستاذة الفضائح الجنسية" فهذه إشارة غير برئية و غير موفقة و غير صحيحة كان بالإمكان مخاطبتها بالأخت أو الزميلة أو حتى المدعوة بدلاً من "إستاذة فضائح جنسية". ثم ماذا فعلت الأخت سارة لتجد منك كل هذا الحيف و التهجم؟ الأخت سارة قامت - مشكورة- بترجمة تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود الهولندية يتحدث هذا التقرير عن جرائم الإغتصاب التي إرتكبها بعض المحسوبين على الثقافة التي تدافع عنها ثقافة السبي و الإغتصاب و قتل الأبرياء بغرض الإزلال و التشفي، ثم أوردت الأخت الكريمة تعليقات المسؤلين الحكوميين حول هذه الحوادث و هم الذين قالو بالدياثة و الزنا عن أهل دارفور كمحاولة منهم للتغطية و التبرير لهذه الجرائم التي لم تعرف في التاريخ القريب - إذا إستثنينا- حوادث البوسنا و الهرسك-. الأخت سارة لم تتحدث عن اللواط أو الغلمة أو الإستبضاع التي لم نسمع بها إلا في ثقافتك الفاضلة التي تفاخر بها و لم تحلل أشعار أبو نواس و فسقه - الذي أحسب أنه ينتمي إلى ثقافتك المبرأة من كل سوء - حتى تقول أنها تتشدق بالألفاظ الجنسية!. ثم هي ما زالت مستمرة في تحليلها للموضوع بأسلوب علمي رصين و لم تنتهي بعد حتى تتهمها بأنها لم تقدم حلاً لهذه المشكلة و متمترسة خلف شعار فضح الممارسات. إذا لم تفضح مثل هذه الممارسات ماذا ننتظر من كاتب/كاتبة أمين/أمينة يحترم نفسه؟؟.
ثم ماذا تعني بأسئلتك غير البريئة التي وجهتها للأخت سارة؟ هل تريد أن تقول أن مجتمع دارفور كان يمارس هذه الجرائم قبل الحرب و بالتالي الموضوع عادي لا يستحق الحديث عنه؟؟ أنا أرد عليك السهم و أسألك هل مجتمعك الصغير في كردفان و مجتمع العروبي الواسع خالي من علاقات جنسية خارج محيط الأسرة؟؟ (نسمع إجاتتك بعدين نمشي قدام في الموضوع). ألم أقل لك أن كتاباتك فيها إشارات غير برئية مصدرها عصبية تتملكك، هل الذي حدث في دارفور يكفيه فقط شبة جملة منك تقول "حرب الإغتصاب يجب أن يتوقف"، شكراً لك أنك إعترفت أن هنالك حرب إغتصاب. ألا يمكنك الذهاب أبعد من ذلك بأن تدين هذا العمل و تعمل على فضح المجرم و العقلية المريضة التي صنعت ذلك - كما فعلت المكرمة سارة-؟.
"و أرجو أن يبحث الفرد بين جنبات ضميره عندما يكتب هل يكتب من أجل مصلحة شخصية يبتغيها أو مصلحة عامة يدعيها" التي الأولى أخي الأخ بهذه النصيحة في كل ما تكتب، خاصة مع إخوتك في الوطن الذين ما زالت جراحهم تقطر دماً. المساليت في نظرك لديهم ضعف في الرابطة الوطينة و النوبة لا تاريخ لهم سوى أنهم يوماً ما كانو في جبال النوبة، ثم تتصيد أخطاء غير العرب الإملائية و أنت الذي تكتب جزرياً و تقصد "جذرياً" و يدهض و تقصد "يدحض" و غيرها كثير و هي أشياء جانبية لا أحد يقف عندها إلى من كان في نفسه غرض و عصبية زائدة يريد أن يقول أنا الأفضل دائماً ثقافتي أحسن لغتي أقوى، ألستم القائلون "إسم إعجمي فألعب به" كذلك هي حال اللغة العربية لغير العرب لا فرق عندنا بين العين و الألف الحاء و الهاء و الغين و القاف لكن من المؤسف أن يشاركنا في هذه الخصوصية و التحرر من قواعد الإملاء مستعربة السودان و على مستوى إعلاميين و أساتذة جامعات.
أخيراً أخيى بريمة ، إحترم ثقافتنا الأفريقية نحترم ثقافتك العربية، نحن لا نتحسس من ثقافتك العربية - و نتحدث العربية ربما أفضل منك - و لنا إخوة إعزاء حتى من قبيلتك الحوازمة نحترمهم بقدر إحترامهم لنا و لذواتهم لا نريد أن نضعهم معك و مع من يتحدث بطريقتك في سلة واحدة، أما إذا كان مثل أفكارك هذه هو رأي عربي جمعي فستكون علاقتنا بلغة الضاد كمكون لهذه الثقافة فقط في المسجد و فاتحة الكتاب كما هو الحال في نيجيريا بعد أن كانت فيها العربية هي السائدة.
ولا حول و لا قوة إلا بالله ،،، و إستغفر الله العظيم و أتوب إليه
آدم عبد الكريم رمضان - المملكة العربية السعودية [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
[COLOR: #1e90ff]إين الأخيار من أبناء دارفور، وتباً للأوغاد بقلم بريمة محمد أدم-واشنطن دى سى، الولايات المتحدة سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/20/2005 11:02 م إين الأخيار من أبناء دارفور، وتباً للأوغاد بريمة محمد أدم [email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
في قرية أبوسفيفة، شمال شرق كادقلى، علي مسافة 45 ميلاَ، نأتى كرعاة في فترة الصيف ونستقر ببهائمنا في شرق القرية مسافة 15 دقيقة علي الأقدام، لكى نسقى ونرعى بطحاء أبوسفيقة التى تعتبر أرض خصبة تنتج كثير من الفواكهة والحمضيات والخضروات والغلات الزراعية وقصب السكر، فالمنطقة برمتها غابات سافنا غنية متشابكة الأغصان وتتخللها أعشاب السافنا الغنية التى تعلو الفرد طولاً وتربتها القراديدية حول أماكن السكن والطينية اللذبة حول القرية كمناطق صالحة للزراعة المطرية. ففى تلك القرية جاء المهاجرون من أهل دارفور في أوائل السبعينيات وبدأوا يستقرون في الجانب الشرقى من القرية، فكانت القطاطى قليلة وبدأت تزداد عاماً بعد عاماً حتى أصبحت قريتهم تضاحى بقية القرية، فالقرية لا تزداد بمواليدها فحسب بل بالقادمين الجدد الذين يوفدون كل عام ويستقرون ليصروا في وقت وجيز من أهالى البلدة. والحق يقال ليس بهؤلاء القوم عيب، فهم أناس يحسنون الجيرة ويعزون من يزورهم ويمتازون بحسن العشيرة. وبتداخلنا معهم اليومى في الأسواق والمزارع وأهمها الجروف الخضراء التى أنشؤوها حتى صارت قريتنا جنة من جنات الله في الأرض بفعل نشطاهم الدؤوب، قد عرفنا الكثير من عاداتهم وتقاليدهم وموروثاتهم. وأهم ما يذكرنى بهم الشيخ عبدالكريم (الفكى أم جعيرين) وفي بعض الأحيان (الفكى قنيطير). الفكى أم جعيرين كغير الشيوخ الأخرين من أهل الغرب الذين يقبعون داخل قطاطيهم وإذا إردتهم للخيرة أو الحجبات تذهب إليهم في أماكنهم، الفكى أم جعيرين يحمل كتبه وألواحه ويأتى ليعلمنا أمور الدين تحت الشجرة في الفرقان. الفكى ليس جميل في المنظر، فأسنانه مهشمة بطريقة غير مرتبه، سن هنا وسن هناك وأخرى مكسورة من منتصفها وتبدو ملابسة دوماً دمورية ومتسخة، أصلع الرأس وقصير القامه، مع حمرة مشوبه بزرقة في لونه وتغضب حاد في جبينه وتبدو عيونه كالكوريين منها إلي السودانيين، فهو (يبصبصها) بصيصاً لكى يرى، فهو كالدرويش تماماً. مع كل هيئته التى لا توحى عن ما بجوف الرجل، إلا أن الرجل قامة سامقة من قامات العلم وجبل صنديد في علوم الدين. وقد ترى مكانته تتكشف أينما ذهب، يستقبله القوم بهفاوة غامرة وترى تلك الهفاوة حتى بين الشيوخ من بنى جلدته الذين يلبسون الهندام الجميل ويلتزمون بالأبهات الشيوخية، فهم يقدرونه تقديراً جماً وهو يبدو لا يأبه بهم أيضاً علي طريقة دروشته. وفي ذات يوم وبعض الأهل في حضرة شيخ أم جعيرين، جاء رجل يبدو عليه بمعرفة بالعلم، فأستوقف شيخ أم جعيرين ساءلاً له أى علم تعرف، فوقف الشيخ أم جعيرين وأمسك بيد الرجل، ثم قال له (وأى علم تعرف يا وليد مريه فاسد، فاليوم أتلو لك من سورة النساء (التى يشرح فيها شيخ أم جعيرين) حتى نهاية الكتاب ونحن وقوف حتى تشرق الشمس لن تجد ما أخطأ فيه)، وكلمة وليد مريه فاسد هى نبذه تعنى يأبن أمراة فاسد الخلق، فما كان من الرجل إلا أن قبل يد ورأس الفكى وأستجداه الحضور حتى بعد ذلك رضى ثم جلس الشيخ أم جعيرين. وفي غمرة الحرب الأهلية كانت قرية أهل الفكى أم جعيرين هادئة تنعم برغد العيش، علماً أن التمرد أباد بقية أهلنا في القرية شر أبادة وحرق متاجرههم وصوامع غلالهم ونهب ثروتهم ومواشيهم وترك جثثهم إشلاءاً وسط الحطام والحرائق. فحملت قلمى ودفترى والذى ليس به قصة تعجب غير أخبار الموت والخراب أقصد قرية أهلنا من ناس الغرب لأوثق الحقائق للتأريخ لماذا أهلنا ماتوا وهم خرجوا سالمين؟ وقبل أن أدخل القرية لقيت أمرأه، فسألتها، ياحاجة زهرة نحن أهل، نموت ونحيا معاً ما الذى يجعلنا نموت وأنتم تحيون؟ هل ذلك أنكم متواطعون ضدنا؟ فماذا أجابت المرأة، فو الذى لا إله إلا هو لو حرقت قريتنا لصببت الخمر في إبريق الفكى عبدالكريم أم جعيرين. هل الفكى أم جعيرين حقيقة محصن القرية من شرور الأنس والجن من المتمردين؟ شيئ يعلمه الخالق، أدخلتنى المرأة في حيرة من أمرى ما بين التصديق بكرامات أولياء الله الصالحين والذين أحسب أن شيخ عبدالكريم أم جعيرين واحداً منهم وهم كثر في تلك القرية الصغيرة، وما بين العمل المقصود من التمرد بضرب القبائل العربية دون سواها من القبائل الأفريقية. لم أتراجع ولكن قل حماسى بصورة ملحوظة أمام التحدى الذى أثاره سؤال المرأة وتثاقلت قدماى وأنا أتقدم صوب القرية أقصد الشيخ عبدالكريم حتى رأيت قطيته من بين القطاطى، وقفت طويلاً لا أدرى لماذا ثم عدت إلي السوق الخرب ولا أدرى لماذا عدت. ما أردت أن أقوله أن هؤلاء هم أهل دارفور الأبرار الذين ينسبون كل شيئ لله بصورة إيمانية فطرية لا يدانيها شك في الله. فمن أين أتى هؤلاء الأوغاد الذى يلهجون بالفسق والرزيلة من أجل الكسب الدينوى الرخيص، وكما قيل أن النار تلد الرماد، فهؤلاء القوم كالأستاذة سارة عيسى، مبارك إبراهيم، الدكتور عبدالماجد محمود عبدالماجد، عبدالرازق أبراهيم أدم، مصطفى أبكر أبوالجاز، هم وأمثالهم، هم الرماد من أهل دارفور البررة، هم أهل الفسق والنفاق وسوء الأخلاق والرزائل وهم الذين يريدون أن تشيع الفاحشة بين الناس حتى يبدوا لكل قارئ أن دارفور تخلو من خلاوى القرأن وأهل العلم والصلاح، فالسياسية قذرة ومن أنتهجها فهو قذر إلا ما رحم ربى، كما قيل في أهل الشعر في قوله تعالى (والشعراء يتبعهم الغاون* ألم تر أنهم في كل واد يهيمون* وأنهم يقولون مالا يفعلون* إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وأنتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون*) صدق الله العظيم. هكذا أيها الأوغاد وليتم وجوهكم شطر الدنيا الفانية وتركتم إرث أجدادكم الذى أصبح يفاخر به الأغراب مثلى، فما تربت أيديكم بإذن الله. ولعل في بحثى عن الأخيار من أهل دارفور، أذكركم ببعض تراثهم الذي عرفنا عنه عن طريق الصدفه، ففى إحد قرانا جوار خور أبوحبل، تسمى قرية البقلتى، جوار منطقة الدبيبات، أيضاً يسكن أهل دارفور مع أهلنا في قرية واحدة، وفي تلك القرية يوجد شيخ جليل يسمى الفكى حسين، طيب الله ثراه، فالرجل مورّد في العلم (وكلمة مورّد تعنى ليس حافظ للقرآن فحسب بل واصل في العلوم الدينية الأخرى)، ومن غير علم الجميع بمرض الشيخ، توفى الشيخ ليلاً إثر نوبة قلبية حادة إنتابته، وفي الصباح أصبحت القرية صامته كأن لم يمت عالمها الجليل، ليس هناك من يبكيه البته، وما أن وصل الخبر إلي قريتنا المجاورة حتى ناحت النساء والرجال، وتوجهت قريتنا ونساءها يصبن الرماد على رؤوسهن حزناً علي الفقد الجلل. فأستقبلهم أهل الشيخ علي أبواب القرية، يقولون لا بكاء للشيخ، فسكتن من البكاء ولم يعرفن السبب لماذا لا يبكون الفقد العظيم. وفي المساء سألت عمى المرحوم حاج عثمان لماذا لا يرثون الشيخ الجليل، فقال عمى هى عادتهم، قلت ماهى عادتهم، ومن عوائدنا في السودان البكاء في العزاء وقد شهدتهم بأم عينى ينوحون كما تنوح الأبقار طلباً للملح في فترة بداية الخريف في جنوب كردفان، فقال عمى إذا مات وضيعهم بكوه وإذا مات عالمهم إحتسبوه يعلمون أنه إلي جنات الخلد بإذن الله، فقلت لعمى ذلك فهم مقلوب بالنسبة لنا، إذا مات سفيهنا بالكاد تجد إمرأة تبكيه وإذا مات عظيمنا لم يفضل إلا أن نقلب عاليها سافلها، فوالله هذه من القيم الأسلامية الرفعية التى يجب أن تنتشر في جميع بقاع السودان وليس بين أهل دارفور فقط، هؤلاء هم الأخيار البررة من أهل دارفور، أين هم من الأوغاد الذين يتاجرون بأعراض أخواتهم طلباً للرزق الحرام والتجارة السياسية الرخيصة. هل هذا أبنكى يادارفور الذى يجاهر بألفاظ اللواط حتى ينشرها بين الناس، هل هذا أبنكى يادارفور الذى يتحدث عن شبق الشماليات وديوثة الشمالى وفحولة الغرابى حتى يعم الفساد، هل هذه إبنتكى يادرافور التى تتشدق أن فلان آكل ذكور الرجال من أبناء القبائل العربية، ولكن المثل يقول النار تلد الرماد. لقد بدأت الرؤية الحقة تتشكل فأصحاب التجارة البائرة لن يربحوا بعد اليوم بأذن الله، وقد عرفتم من هم الأن نفاخى الكير، الذين إما أن يحرقون ثيابكم أو تشتمون منهم رائحة نتنة في الأنترنت، فكلما نفحوكم بسمومهم وبروائحهم النتنة سوف أرشقكم بمسك الأخيار من أهل دارفور، أعلموا أن الحق لم يكن حقاً إلا لأن هناك باطلاَ يبطله، فما بين نتانة الأشرار ومسك الأخيارمن أهل دارفور سوف يعرف الحق من الباطل. وليعلم الأوغاد، إن الأخيار أولى بدارفور منكم، بدليل حينما قال سيدنا نوح يا ربى أن أبنى من أهلى، قال الرب أنه ليس من أهلك، وحينما أدعى اليهود ولاية سيدنا إبراهيم، ورد أن الذين أولى بأبراهيم هذا النبى والذين أمنوا. فقد جاء القرآن الكريم برابطة جديدة هى رابطة الدين بدل رابطة الدم التى تدعونها، فأخيار دارفور وعامة المسلمين من بعدهم أولى بأهل دارفور من الأوغاد والنماريد (جمع نمرود) الذين يهيمون في الأرض يبتغون الفساد، يروجون الرزيلة والوقاحة الأخلاقية بين الناس، فليهب الأخيار لنصرة أهلهم من فساد الأوغاد، حتى تنتصر قضية دارفور العادلة بالحق.
ودمتم
بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
يجب علي الاقلام المستنيرة ان تكف عن الردودعلي مقالات المدعو محمد بريمة الخالي من الموضوعية بقلم ,عبدالرازق ابراهيم ادم سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/19/2005 9:05 ص اولا نحن نثمن الدور الكبير الذي قام بها مكتشفوا شبكة الانترنت الالكترونية والتي كان انتهاك الحقوق والحريات الاساسيت بمثابة الحل لاكبر معضلة من معضلاتة التي منحها الله للانسان ,المتمثلة في حق التعبير والاسهام بالاراء الجوهرية المفيدة للبشرية جمع ,ثم انها محاربة للديكتاتورية المستديمة التي ابتلينا بها سنينا طويلة ,لاعطاءنا فرصة التعبير عن اراءنا وافكارنا بكل حرية وديمقراطية في غياب المراقبة الحديدية التي تتزين وتتحلي بها بقية اجهزة الاعلام الاخري كالتلفاز المرئي والجرائد اليومية وصحف السيارة ,التي غالبا ما تكون مملوكا لدولة او الانظمة الحاكمة في معظم دول العالم الثالث ,والسودان علي راس تلك الدول ثم ان هذه الصفحة اعطتنا المساحة الكاملة للتعبير عن المستور والممنوع التي تقوم بها الحكومات الظالمة باخفاءها وتوضيح كل الحقائق,علي مختلف المجالات حتي تكون تلك الاسهامات اضافة حقيقية لمزيد من المعرفة والادراك العلمي فمن خلال هذه الصفحة اتلصفحة \الانترنت \يستطيع الانسان ان يعبر عما يجول بخاطره بكل حرية والغرض منها المام المجتمع البيسيط المخدوع بكافة الحقائق عن حكوماتهم الظالمة علي سبيل المثال ,اوالمام المجتمع بمعلومات يصعب معرفتها او المام بها في الشارع العام . ولما كانت تلك الصفحة تحتوي علي ابداء الاراء والاراء والمضادة حتي يتعلم الناس اساليب الحوار اذا كان هناك اختلاف وتباين في الاراء بمفاهيم كثيرة ومختلفة يحمله مجموعة من المساهمين ,ولكن الاهم في الكتابة انك ان تقوم بمناولة موضوع معين انك تراه يفيد المجتمع فائدة كبيرة وليس القصد الاساءة الي شخص او قوم معين او الدفاع عن كيان او نظام ام مجتمع معين بمنظور اعمي ,,وليس المطلوب من الكتاب المساهمين الردود علي مقالات الاشخاص بطريقة استفزازية او غير موضوعية ولكن المطلوب من اي شخص حتي لو ان احد المقالات مسته في بعض الجوانب عليه نيل تلك الجانب والتعبير عنه بطريقة موضوعية ومقنعة وليس الرد كطريقةالمدعو محمد بريمة الذي يتحدث بالوكالة دائما عن برامج الجنجويد ,واتضح ذلك تماما من خلال مقالاته التي تثبت بانه واحد من هؤلاء الجنجويد . فمعظم مقالاته الذي يكتبه عبارة عن تعقيبات علي مقالات الاشخاص التي توضح مساويء الحكومة العنصرية وظلمها ,الردود الذي يتناوله هذا يوضح ضعف هذا الرجل من الحصيلة العلمية وهو رجل غير موضوعي لان المطلوب من الشخص الاسهام بالكتابة في موضوع معين ومفيد للمجتمع اجمع وليس التعقيب او الرد علي مقالات الاشخاص بطريقة غير موضوعية ,وهذا الرجل مثله ومثل شخص يحضر اجتماع او جلسة لمناقشة امر مهم يتطلب مشاركة الجميع بوجهات انظارهم وهو لم يتكلم او يبديء برايه وبعد نهاية الاجتماع يقول المفروض يكون كذا او هذا الشخص قال كذا وهذا خطا منه ,هذا ان دل انما يدل علي عدم القدرة علي مجاراة المساهمين في تلك الصفحة , وعليه انني اوجه رسالة الي كل الكتاب الذين ساهموا ولا زالو يساهمون في تناول مواضيع حية الئقة بهذه الصفحة وعلي وجه الخصوص الذين يتابعون مقالات المدعو بريمة الموالي للجنجويد ان يكفوا عن الكتابة والرد لهذا الشخص لان النقاش مع عديمي الرؤية والمنطق عبارة عن ضياع وقت ,والحط من مكانة الشخص ورفع من مكانته هو ., وبريمة هذا يزكرني باحد من ابناء البقارة ابان ايام الجامعة سنة 1998 بالتحديد عندما كنت طالبا في بجامعة النيلين وحينها كنت اعشق اركان النقاش السياسي الذي يقوم بها الاحزاب السياسية بالذات المعارضة للحكومة وعلي وجه الخصوص حزب جبهة الانقاذ الوطني التي يتزعمه الدكتور رياك مشار انذاك الذي وقع اتفاقية الخرطوم للسلام المغدور مع الحكومة في ذلك الوقت , وكانت من اقوي الاحزاب في تلك الجامعة واكثرها شعبية لان كوادرها يمتازون بالموضوعية والشجاعة ويؤمنون بالحوار البناء ويقبلون النقض الموضوعي ,ففي تلك المنبر الخا ص بهذا الحزب المزكور اعلاه كان دائما يسال الشخص البقاري الذي زكرته سابقا اسئلة عشوائية غير منطقية ولكن احتراما لكل اراء الاشخاص كان الرد عليه بقدر سؤاله ولكن هذا البقاري القروي ظل يتكرر تلك الاسئلة الاستفزازية لدرجة تم وصفه بالسفيح والمعذور وليس عليه حرجا ,فمجرد ما يفتح فرص للنقاش بعد المخاطبة تجده هو دائما من اواءل رافعي الايدي ,ولكن الشخص المنوط بتوزيع الفرص لم يهتم به ابدا عندما عرف انه صاحب النقاشات المضيئة للوقت ,فالامر وصل به الي اصابته بالنفسيات او الانفصام لانه لم يوجد اي اعتبار حتي ولوبقي هو الوحيد الذي يرفع يده لم يجد الفرصة ,وعليه انني اكرر للمرة الثانية علي الكتاب النشطين الا يضيئوا الزمن مع هذا السفيه الجنجويدي ,لان الرجل في كل المواضيع التي كتب عنه او عقب علي مقلات الاشخاص فيه والردود الذي لاقاه كان دائما هو الخاسر ,فعندما تجرا الي الاساءة الي قبيلة المساليت فانبري له اكثر من خمسة شخص بردود موضوعية وتوضيح له حقائق غائبة عنه تماما وتم وصفه بانه مدعي معرفة والادعاء بالمعرفة جهل , فالردود القوية الذي وجده من ابناء المساليت اصابه او زرع في نفسه شيء من الحقد تجاه تلك القبيلة وذلك تبين في احدي مقالاته التي رد بها علي الاستاذة الغيورة سارة عيسي ,فاراد ان يصف المجتمع السوداني ككل فقال علي امتداد المجتمع السوداني التي تمتد من حلفا شمالا الي نمولي جنوبا ومن سواكن شرقا الي طينة غربا وهذا نيل من حق ابناء المساليت لان معروف لاي سوداني وصف السودان من الناحية الغربية هي الجنينة يعني تقول من سواكن شرقا الي الجنينة غربا ,ولكن الرجل قال الي طينة غربا وهذا حقد وحسد علي تلك القبيلة اقصد المساليت لانها هي التي تسكن في تلك المنطقة ,وايضا عندما اراد الرجل ان يجاري الاستاذة المحترمة سارة عيسي الذي اصفها انا شخصيا بامنا وام اي مواطن دارفوري فكان هزيمته واضحة فتم وصفها من جانب الاستاذة المناضلة المحترمة بانه ضعيف في الحصيلة التثقيفية وما هو الا مشاهد للافلام الامريكية فرفض هو ذلك الوصف وقال بانه اب لثلاثة اطفال لا يمكن ان يضيع وقته , في مشاهدة الافلام وطلب من الاستاذة ان يعطيها حقه من تنبيهها الي الكتاب التي تناول سيرة الرحالة التونسي الذي علش في مجتمع دارفور , علي العموم اقول للاخ بريمة ان الكتابة في البريد الالكتروني \الانترنت \ الان اصبحت عبارة كن منافسة نسبة لكثرة المؤهلات والخبرات التي يمتلكه الكتاب الذين يتناولون المواضيع الحية الجديرة بالقراءة , ولذلك لكي يحظي مقالاتك بقراء دائمين عليك ان تكف عن اساليب اهلك المستعربين الذين يقلدون دائما اساليب العرب الاستعلائية الذين يصفون انفسهم بانهم هم الافضل في كل شيء , حتي لا تفقد زبائن قراء لمواضيعك الذي تتناوله وهذا ليس رجاءا مني لك وانما لمصلحتك الذي انت الاولي بدرايته , ووصايتي للاشخاص بالكف عن الكتابة والرد علي مقالاتك لايعني عدم المقدرة في مجادلتك او مجاراتك بقدر ما يعني احترام القراء الذين يترددون علي قراءة المقالات الموضوعية , والقصد الاهم حتي لايفقد احد من هؤلاء للقراء الدائمين. عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت ,مصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
نستنكر بشدة الآسلوب غير اللآئق ادبيا الذى خاطب به بريمة محمد آدم الكاتبة و المناضله الآستاذة سارة عيسى ... و نطالبه بالإعتذار الفورى عن ذلك ..... . بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد -ميامى سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/15/2005 10:27 م ندين و نشجب الاسلوب الغير ادبى و اللاخلاقى الذى خاطب به المدعو بريمة آدم الآستاذة والكاتبة المرموقة سارة عيسى على صفحات الإنترنت و نطالب من المدعو بريمة الإعتذار كتابة على نفس الصفحة التى اساء فيها ادبيا للاخت سارة و جرحها اخلاقيا باسلوب دخيل و رخيص على القيم و الأداب و الآخلاق السودانية كما ندين تعرضه بالقذف لنساء دارفور و الطعن فى شرفهن ... و اقول ليك يا بريمة انت كترت اكتر من اللازم .... ان صفحات سودانيز اون لاين او سودانيل مفتوحة لكل ذى رأى ليدلى برأيه و يعرض وجهة نظره بل و يدافع عنها بالآدلة و البراهين فى اسلوب ديمقراطى حضارى لكن ان ينصب بريمة رقيبا و عتيدا على كل ما يكتب عن الإنقاذ و جانجويدها بل يصل الآمر الى حد السب و القذف باسلوب مستهجن يذكرنا باسلوب محمد طه محمد احمد و حسين خوجلى الذان كانا يتمتعان بحصانة نظام الإنقاذ و امنه فهذا ما لا نقبله و لا نجامل فيه فهنا فى امريكا يوجد قانون و دستور يحمى الكاتب و القارىء و يحفظ له الحق الآدبى و الآخلاقى و يحمى كذلك المتلقى و يحصنه من تسريب العبارات المسيئة للذوق و الآدب و الحياء العام فكل الذى ارجوه من المدعو بريمة لحدى هنا كفاية و ان يعتذر كتابة للاخت سارة و التى انشادها بقبول الإعتذار و مواصلة مهمتها الإنسانية و فضحها لنظام الكهنوت الظلامى العنصرى بكتاباتها و اسلوبها القوى و الدامغ و لنتفرغ جميعا لنفس الرسالة السامية حتى نخلص شعبنا المغلوب على امره من نظام الغش و الخداع و المتاجرة الدينية لكن ان ينتقل نفس الآسلوب الى هذا المنبر الحر فهذا ما نرفضه و نرفض اسلوب المضايقات و السب و المناكفة و القرصنة و التجسس الإلكترونى التى يقوم بها ازلام النظام الشؤم و جانجويده فى الخارج و اختلاق معارك جانبية لننشغل بها عن كشف و تعرية نظام الهوس الدينى و الجانجويد و التطهير العرقى العنصرى و حرق القرى و اغتصاب النساء ان كل الذى قامت به المناضلة سارة فى كتاباتها هو ترجمة لتقارير منظمات انسانية و هذه التقارير موجودة و يمكن الحصول عليها بكل سهولة من ملفات السى ان ان او البى بى سى او حتى قناة الجزيرة و منظمة اطباء بلا حدود و العالم كله شهد و تابع تلك الجرائم الهمجية الجانجويدية . و اجب علينا نحن ان نحترم هذان المنبران العظيمان سودانيز اون لاين و سودانيل و الرسالة العظيمة التى يؤديانها و الطرح الحر لكل الأراء و وجهات النظر المختلفة و كذلك تعرية نظام الإنقاذ و فضح اكاذيبه و اضاليله و التى تنعكس ايجابا و تكون بلسما معنويا لشعبنا المغلوب على امره فى الداخل و اصبح هذان الموقعان هما المصدر الوحيد للأخبار و المعلومات داخل السودان بل يقوم البعض بطباعتهم يوميا على الذين ليست لهم امكانية الدخول فيهما لسبب او لآخرً و احى فى هذا الصدد الخوان طارق الجزولى و الآخ بكرى ابو بكر على المجهود الرائع الذى يقومان به و الى المزيد الى ان تتضح الحقيقة و تعود الحرية و الديمقراطية ربوع سوداننا المتعدد الثقافات و الآديان و الآعراق و لنكن نحن على قدر المسؤولية و نقلع عن اسلوب السب و الشتائم .... كما يجب علينا ان نفوت الفرصة على جواسيس و مخابرات النظام المتكاثرة و المتواجدة داخل السودان و خارجه و فى سفاراته و قنصلياته و جالياته و التى تحاول المستحيل الشوشرة و التشويش علينا حتى نصاب بلإحباط و ننهزم و نكف عن ما نقوم به من عمل وطنى و كشف دجل النظام و اجلاء الحقائق و نهزم مقصات الرقيب الإنقاذى و الذى يواصل سعيه اليومى لحجب الحقائق عن جماهير شعبنا الصابرة لكن خاب فألهم و ارجعوا على اعقابهم خائبين ً فعليكم ايها المناضلون فتح اعينكم و الا تأخذكم رحمة بمن تسبب فى تشريدكم و وصفكم بالكفرة تارة و الطابور الخامس و عملاء افستعمار و الصهيونية تارات اخخرى فلنكن عينا ساهرة حتى نعريهم و نكشفهم و نفضحهم حتى يلقوا جزاء ما اقترفوه طوال فترة الإنقاذ المظلمة. د. عبدالماجد محمد عبدالماجد ميامى الولايات المتحدة الآمريكية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
ردا على إفتراءات بريمة محمد آدم دى سى واشنطن على نساء دارفور وهجومه اللا أدبى للأستاذة سارة عيسى ووصفها ( بأستاذة الفضائح الجنسية ). بقلم مصطفى محمد أبكر أبوالجاز قطر / الدوحة سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/15/2005 8:52 ص ردا على إفتراءات بريمة محمد آدم دى سى واشنطن على نساء دارفور وهجومه اللا أدبى للأستاذة سارة عيسى ووصفها ( بأستاذة الفضائح الجنسية ).
بقلم مصطفى محمد أبكر أبوالجاز قطر / الدوحة
قال تعالى :
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم سورة النور الاية 19
( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ) صدق الله العظيم الآية 16 سورة النور
(يآيها الذين آمنوا قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم )
صدق الله العظيم
الأخ الأستاذ بريمة محمد آدم لك التحية وأنت تفترى على شرف الناس و تنتفض بعروبتك التى تنسيك وحدة المشاعر والتمازج مع تلك القبائل غير العربية التى لها إمتدادها التريخى وتعرجاتها العرقية التى وصلت إلى حد الترابط النفسى والتقارب فى المزاج واللون والدم ، يا أخى لقد تابعت كل مقالاتك التى كم كنت فيها متعنجها على حرمات وأعراق الناس مدعيا النقاء فى الأصول ، فيا أخى لقد تمازجت الأعراق والأجناس وأمتزجت الدماء السامية والحامية فكان نتاجها العنصر الذى يمثل قومية واحدة هى القومية السودانية والتى تكونت من القبائل الزنجية والنيلية و النوبية والحامية والعربية والبربرية والتى إنصهرت فيها الديانات الإسلامية والمسيحية والإفريقية وخلفت العادات والتقاليد التى نسميها اليوم الثقافة السودانية والتى لاتريد مؤسسة الجلابة التى إنت بمؤيد لها أن تعترف بهذا التنوع والتباين الذى يثرى جميع قوميات السودان ، وقد أغفلت عن أن التمازج والتداخل يمنحنا نكها حضاريا مميزا ، ونست أن السودان بلدا قارا يتكون من نحو 50 مجموعة عرقية رئيسية يمكن تقسيمها إلى 597 عشيرة متميزة تتحدث 114 لغة مكتوبة أو منطوقة .
وحتى قبيلتك (الحوازمة ) التى تدعى لها النقاء فى الأصول وتفتخر بعروبتها ما هى إلا مثالا للتمازج والتداخل مع قبائل الدينكا والنوبة فى مناطق جبال النوبة لأكثر من مائتى عاما فكل حوازمى بقارى له شئ من النوبة والدينكا وكل نوباوى دينكاوى له شئ من البقارة الحوازمة .
فيأخى بريمة إن الهوية شبكة من العلاقات الإجتماعية الإثنية المتفق عليها من جميع الأطراف لذا عليك قراءة التاريخ قراءة صحيحة على ضو التطورات العامة ، وحتى الذين تترافع عنهم بتراشق الكلمات وقشور الحديث لا ينظرون إليك إلا بعين الإستعلاء والتميز العرقى على أنك من غرب السودان سواء كنت حوازمى أم قرشى ، وما رفضهم للخايفة عبد الله إلا دليلا على ذلك.
فالسودان ليس ملكاً لهؤلاء الذين شحنوا قواميسهم بمفرادات العنصرية المقيتة وجسدوا معانى الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد حتى صارت البلاد بركةً من الدم بسبب هذا التهميش .
مشروع الإسلاموعربية هى أيدلوجية مؤسسة الجلابة ، ونشرها جزء لا يتجزأ من عمليات الهيمنة على موارد البلاد ونهبها ، حتى أن فى أجندتها الخاصة ترى أن عائدات النفط وبقية الموارد فى جنوب السودان أهم لها من أسلمة الآلاف من الجنوبيين .
فهذه الأيدلوجية تبرر معاملة غير العرب وغير المسلمين كمواطنين من الدرجة الثانية وتبيح للصفوة إستلاب أرضهم ومواردهم بما عليها لتفرض ثقافتها عليم قسرا وقهرا ، فأندلعت الحروب وطال الإقتتال وتعمّقت المرارات والكراهية والرغبة فى الإنتقام بين أبناء الوطن.
آسف يا أخى بريمة لهذا الشرح الطويل ولكن ما وددت قوله هوأننا لانريدك أن تتخلى عن عروبتك أو إنتمائك القبلى العربى وتتحول إالى زنجى إفريقى كما تزعمون ولكن نطلب منك رفع القناع حتى يعرف الجميع ما هويتك . . وما ذاتيتك . . وفى أى أرض أنت . .؟
هل أنت عربى قح قرشيا هاشميا أمويا . . ؟ أم أنت من أم زنجية سودانية إفريقية سبيت و أب عربى أتى البلاد مهاجرا أو غازيا ، علما يأخى أن كل القبائل الإفريقية قد نظمت لنفسها سلسلة تصلها بآل البت أو بالعرب إجمالا كما تدّعون ، ويا بريمة أن حب العروبة والإستعراب أرجو لا يأخذ بك إلى عصبية مقيتة أو إزدراء على غير العرب فالعربية ليست لأحد بام ولا اب و إنما باللسان فلا إستعلاء لعرق على عرق أو قبيلة على قبيلة أو فئة على فئة وإن الإختلاف فى التركيب وتنوع القسمات وتعدد السحنات لا ينفى وجود القاسم المشترك والكيان المتجانس بين شعوب السودان ، حول إفتراءتك عن قبيلة المساليت التى زعمت أنها ضعيفة الترابط مع القبائل الأخرى، أكاد يا أخى بريمة عن أصفك بالأمى فأنت لا تعرف عن التاريخ شئ حتى التاريخ يعرفك ، فهذه القبيلة تشكل أكثر من 80% من سكان مدينة الجنينة لها دولة قائمة بذاتها منذ 1870 م ، هذه القبيلة التى لها من الملاحم البطولية ما كتب فى صفحات ناصعة البياض فى تاريخ النضال الوطنى السودانى ضد الإستعمار، فقد قتل أشهر سلاطينها السلطان تاج الدين ( قاهر الفرنسيين ) فى معركة ( دروتى ) عام 1910 م وفى نفس المعركة قتل الكلونيل مول قائد القوات الفرنسية فى إفريقيا الإستوائية ، وللسلطان قصر منيف بمدينة الجنينة شيده السلطان بحرالدين عام 1949 وزاره عدد من الملوك والرؤساء فى طليعتهم الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا والملك حسين ملك الأردن الراحل وما من رئيس حكم السودان إلا وزار هذا القصر ، وقد حضرالسلطان عبد الرحمن بحر الدين تتويج الملكة اليزابث بدعوة خاصة له من بريطانيا وكما أن له قصره المشهورالكائن فى قلب لندن وقد تصاهرت وتصاهرسلطان المساليت مع قبائل وأجناس عدة منهم أسرة الهاشماب بأم درمان والناظر مادبو ناظر عموم الرزيقاتبالضعين، وهذا ما هوإلا فيض من غيضهم ، فيا أخى بريمة إن لم تحترف الإبحارفى بطون التاريخ ألم تبجّرب الإبحار فى بطون الشعر ( مثلما أدمنت فى متابعة برامج اليهودى جيرى أسبرنجر حتى تصادفك إحدى قصائد الفيتورى (مقتل السلطان تاج الدين ) الذى هو منحدرا من أصلاب هذه القبيلة ومولود بالجنينة التى تقطنها هذة القبيلة حتى تعرف شيئا عن مآثرها .
أما عن نفاقك وإفتراءاتك التاريخية التى نسبتها للمؤرخ عمر التونسى (1789 م _ 1857م) فى كتابه ( تشهيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان ) والرجل إذ قضى فى دارفور زهاء السبعة سنوات ونصف فأكرمنه نساء دارفور وخدمنه حافيات الأقدام فلم يرى فيهن عيب ولاعلة طيلة فترة إقامته وما هذا إلا تسويق لبضاعتك البائرة التى لا أربحك الله فيها ، و عن إسائتك للأستاذة المناضلة سارة عيسى فى كشفها فضائح النظام و وصفها ( بأستاذة الفضائح الجنسية )و عن سؤالك الذى وجهت به عن أن هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟ هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاهاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟ .
فلا أرى فيك يا أستاذ بريمة فرقا بينك وبين مسطح وعبد الله بن أبى سلول فى خوض هذا الحديث إفكا وبهتانا بعد أن أردت شيوع الفاحشة فى الذين آمنوا ، فيا أخى نساء دارفور كن ومازلن عفيفات طاهرات ولاتوجد مثل هذه العادات فى مجتمعاتها إطلاقا غير أننا كنا نسمع من الجرائم اللاأخلاقية التى تحدث فى لشمال السودان ما يقشعر منها الجلد ، ويستحى نطقها اللسان مثل إنتشار البارات المفتوحة وتفشى اللواط والدياثة المكشفة (أرجع لطبقات د.يوسف فضل) ولكن لم نأخذ به لنشمت على غيرنا من أبناء الوطن ، فإذا ذهب بك التبرير أن تستشفع بمقال الرجل القانونى الذى وصفته بالرجل الفاضل ليثرى لنا بحوداث إجرامية من هذا القبيل نشرتها مجلة الأحكام القضائية منذ الخمسينات وينسبها لأهل دارفور، فأنت وهو إلى الجحيم، هذه كلها يا أخى أخبار ملفقة وإرهاصات سامة أريد بها الإستعلاء على مجتمعات الآخرين ، فماذا كان نصيب الشمال من تلك الجرائم .؟ ، وماذا جنى منها . . ؟ ، هل كان مجتمعه مجتمعا ملائكيا متنزها حتى لايجد فيه سبيلآ للنشر، ففقد إكتفينا يا أخى بريمة من تلك القواميس التى شحنت بمفردات سقت تخوم العنصرية ، فأى قانونا تعرفونه أنتم حتى يبيح لهولاء السبى والإغنصاب بأخواتنا فى دارفور فضلا عن النهب والسلب والإبادة ، فأسمح لى أن أقول فيك أنك رجل بلا نخوة بلا غيرة ،لا يهزك من هتك العرض شئ فهاهى أم الدياثة ، فمالا ترضاه فى نفسك لا ترضاه فى أخيك، فيا بريمة واشنطن عد إلى صوابك وأرجع للتاريخ الذى حجبت عيناك عنه بغشاوة التملق والتمجيد العاطفى لهؤلاء الأقزام من أجل منال ترجوه أو شرف تدّعيه، فدارفوردولة إسلامية قامت من العام 1596 لايوجد فيها ما أنت به بجاهل، فهى آخر دولة إسلامية سقطت فى يد الإنجليز 1916 ، وقد إعتلا عرشها السلطان سليمان صولونج الذى رفع خلالها لواء الإسلام عالية خفاقة وشيد المساجد وعّمر الخلاوى وأقام صلاة الجمعة والجماعة والف بين المسلمين.
إن واقع دارفور التاريخى يؤكد إختلافها عن كثر من مناطق السودان لعمق الإسلام فيها وإنتشار تعاليمه ولولا ذلك لما توجه المهدى بهم ونصرته بهم ، فهى لاتزال دارا للإسلام لا تعرف المسيحية والوثنية سبيلا إلى أفئدة مواطنيها ، وإن الجرح النفسى والإنسانى الذى نزفت منه دارفوراليوم هو أعمق من أى جرح وأبلغ من أى تعبير فياليتنا عشنا مكبلين بأغلال كتشنر وغردون خير لنا من أن نكبل بأغلال الجلابة أبناء جلدتنا الذين لا تعرف قلوبهم طريقا للرحمة ولا آدمية الإنسان ، يتاجرون بإسم الدين وهم أبعد من بعد الثرى من الثريا،( فغردون باشا كان عادلآ فى توزيع الغنائم لم يغب عن ذهنه احد ولم يحفظ لنفسه شيئا ، وكان رفيقا بالنساء والاطفال ولم يأذن بسبيهن بل كان يطعمهن ويكسوهن أو يردهن إلى منازلهن عند إنتهاء الحرب ( راجع السيف والنارفى السودان لسلاطين باشا ) ونقلا عن أحد المواطنين على لسان سلاطين باشا
يقول :
(لولا كان لنا حاكم مثل غردون باشا لرضى كل واحد وأمنت البلاد ، إنه لم يتوقف قط عن الانعام على الناس وإلطافهم وما جاء فقير قط وعاد خائبا ولم أسمعه يتكلم بقسوة إلا مرة واحدة حيث كان سليمان بن الزبير باشا فى داره فألتفت إلى القاضى وقال له إن من بين السودانيون من لا يستحق أن يتعامل بالرأفة به ، فقال القاضى أجل سمعته يقول ذلك، ولكنه يشير قوله هذا إلى الجلابة وتجار النيل الذين يشتركون مع الزبير وإبنه فى جمع التجارات غير الشرعية التى كانوا يتكسبون منها . نفس المرجع السابق).
فيا أخى هداك الله لما أنت فيه وأعاد إليك رشدك ونسأل الله أن يجمع شمل البلاد ويلئم الجروح حتى يكون وطنا يسع للجميع .
ربنا لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا
والسلام
لنا عودة
مصطفى أبو الجاز
قطر
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
نحو حوار واعى بعد أن هدأ الهياج اللاأخلاقى بقلم بريمة محمد أدم/ واشنطن سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/19/2005 12:05 م نحو حوار واعى بعد أن هدأ الهياج اللاأخلاقى بريمة محمد أدم/ واشنطن [email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
القراء الكرام، لكن التحية في كل مكان. أريد هنا إلغاء بعض الضوء على ما دار من حوار بيننا، مجموعة من أبناء الهامش في مواضيع عدة علي صفحات مقالات وأراء حرة في جريدة سودانيز أون لاين الغراء، وما كنت أود أن يصل بنا الحوار إلي نقطة الأنغلاق والأفلاس الفكرى التى وصل إليها المتحاورين معى، وهنا ثلاثة مرتكزات أبنى عليها أفكارى في الحوار: قضية دارفور ليس قضية أقليمية تخص أبناء دارفور وحدهم، بل قضية كل سودانى علي أمتداد السودان شماله وجنوبه وشرقه غربه. قضية الأخلاق قضية حساسة يجب أبعادها من المعترك السياسى. ما يخص شخصى ليس لدى إنتماء سياسى لأى جهة فأرجو أن لا يفهم إننى معى أو ضد الحكومة أو الحركات النضالية، فإنتمائى الوحيد للشعب السودانى بكل ربوعه ومنها أقليم دارفور الجريح. فإذا ما قُرِأت مقالاتى التى أكتبها عن دارفور مقرونه بهذا الفهم تجدها تدافع عن دارفور وشعبه بتجرد بعيداً عن المزايدة السياسية الزائفة، وأقر في قرارة نفسى وتحت ظروف الحرب أن هناك ممارسات لا أخلاقية، ولكن أختلف مع المتحاورين في كيفية تناول القضية ومعالجتها والمتاجرة السياسية الرخيصة بها. إن ما نمر به من أزمات سياسية أو إجتماعية في السودان وفي أقاليمنا المختلفة مرده إلي التعصب الأعمى وعدم فهمنا للحوار الفكرى النافذ الذى يتخطى الشكليات، الأيديولوجيات، التوجهات الفكرية أو الأطر التنظيمية سواء في الأحزاب أو الحركات النضالية. الحوار الواعى بظروف المرحلة هو الذى ينقلنا خطوة إلي الأمام نحو بناء وطن يسع الجميع ويحفظ حقوقنا ويصن كرامتنا كأمة وشعب وأقاليم وقبائل، وأذا ما أردنا أن ننصف بعضنا يجب علينا أن نكن منصفين في أنفسنا ونقم الحجة والدليل علي مبررات أفعالنا التى سوف تشكل واقعنا الحالى والمستقلبى. وفي مقابل الحوار الفكرى يأتى الحوار اللافكرى، الذى لا يستند إلي أسس فكرية، مادية أو أخلاقية، مما يجعله جدال وسفسطة قولية خالية المضمون والمعنى ولا يقدم تصور لفهم حقيقة الأشكال ويستشرق أبعاد الحلول. ذلك العجز الفكرى يؤدى إلي ما يسمى بالأفلاس الفكرى، إنغلاق أبواب التفكير، مما يقود بدوره إلي المكابرة بالآراء والركون إلي التطرف الفكرى والعنف اللفظى الذى لا يرقى لفهم أو فطنة القارئ. فالحوار الذى دار بيننا أبناء الهامش حول اللغة العربية كان حوار إيجابى من جانبى مدافعاً عن اللغة العربية بصورة فكرية تستند إلي واقع عملى معاش، في المقابل كان المحاورون يستندون إلي موروث متراكم من الغبن يعمى أبصارهم إلي حقيقة واقعية وعملية اللغة العربية هل هى تصلح أو لا تصلح كلغة للتخاطب يفهمها عامة الشعب؟ ذلك السؤال يتهرب منه الجميع وحتى اليوم، ولكن حسبى أن القارئ يقرأ من بين سطور الرأى والرأى الأخر ليستبين الحقيقة الغائبة. قضية أخلاق المجتمع السودانى قضية شائكة ويوجد بها الكثير من المسكوت عنه ترفعاً عن الترهات، وإستغلالها في الكسب السياسى الرخيص يفتح الباب علي مصراعية إلي فضح المجتمع السودانى وذلك يعنى ترك الجوانب الغالبة والمشرقة في حياة الشعب السودانى والأخذ بالجانب المتنحى السلبى وجعله الصفة الغالبة مما يضر بتماسك النسيج الأخلاقى السودانى. ذلك الأتجاه يجعلنى أقف بشدة ضد دعاة الأعلام اللأخلاقى السلبى في دارفور والذى يفبرك الأكاذيب التى تدعى أن الجرائم اللاأخلاقية هى هدف مقصود لذاته لأذلال الشعب الدافورى والنيل من إرادته، تلك تجارة رخيصة وسلعة متعفنة بائرة يجب أن لا ندع مجال لرواجها وفي نفس الوقت أيضاً يجب معاقبة الطفيليين الذين يستغلون الأجواء القذرة لظروف الحرب للنيل من كرامة المواطن وشرفة. وبالتالى إقصاء أو إعادة صياغة الخطاب الأعلامى الجائر ومحاكمة المجموعات الطفيلية يوفر الضمانة لحماية أو إعادة النسيج الأخلاقى والأجتماعى الممزق. الدعوة إلي صياغة الخطاب الأعلامى الجائر هى الطريق الوحيد إلي إعادة صورة دارفور المشرفة ونصرتها الحقيقية ضد الزيف اللاأخلاقى ويظل سؤالى الذى نوجهه إلي الجميع كيف يمكن توازن الخطاب تحت ظروف الحرب؟ أو ماذا يرى القارئ من بدائل أو أتجاهات يمكنها أن تقود إلي رؤية متوازنة بين ظروف الحرب وشرف وكرامة الأمة الدارفورية؟. الذين يجابهون هذا الباطل والزيف اللاأخلاقى، أيضاً، يعتبرون هدف لأصحاب هذه النفوس المريضة، شخصى الضعيف مثال حى أمامكم، بالأمس حينما عجز المتحاورون معى لجأوا إلي إسلوب لاأخلاقى في الحوار، نقتبس الأتى من مقال الأستاذة سارة عيسى (فقد أخبرني أحد الاخوان في الولايات المتحدة أن بريمة في لقاء مع وفد حكومي قام بمقاطعة الزائر الحكومي وأدعي أن عبد الواحد محمد نور من أكلي لحوم البشر وقد قام بأكل ذكور القتلي من القبائل العربية فحدث هرج ومرج وأحتج الحاضرون فقام المسؤول الحكومي بمنعه من الكلام وقال له بالحرف ( أنا الوحيد الذي يحق له الكلام في هذه الندوة ) وبعد الندوة قام الحاضرون بمطاردة بريمة وطلبوا منه اثباتا حسيا لهذه الرواية الا أنه هرب منهم الي أن ظهر اخيرا علي المواقع الالكترونية وهو ينفث حقده وسمومه علي الجميع) أنتهى الأقتباس. أنظر ماذا قالت القانونية والطبيبة النفسية: حدثها إحد الأخوان (شخص مجهول)، وفد حكومى زائر (وفد مجهول)، الندوة في أى وقت وفي أى زمان (ندوة مجهولة)، هل هناك غير هذا الشهود (مجهول). ذلك الأسلوب يعنى قمة الأفلاس الفكرى في الحوار ويؤكد في نفس الوقت ما تخفية تلك النفوس المريضة والمتاجرة تجارة سياسية رخيصة بالأعراض، وأقل للقراء الكرام أبشروا هذه هى بوادر نصر قضية دارفور بالحق المبين بدأت تنكشف في حيف أصحاب الأعلام اللاأخلاقى الجائر. وأنظر إلي العنف اللفظى في الحوار في مقال مصطفى محمد أبكر أبوالجاز قائلاً: (فإذا ذهب بك التبرير أن تستشفع بمقال الرجل القانونى الذى وصفته بالرجل الفاضل ليثرى لنا بحوداث إجرامية من هذا القبيل نشرتها مجلة الأحكام القضائية منذ الخمسينات وينسبها لأهل دارفور، فأنت وهو إلى الجحيم) أنتهى، فإى أنسان كهذا يرجى منه في الدفاع عن قضية، وهناك الكثير من المقالات التى ترد بهذا الأسلوب المستهجن في الحوار. أنظروا أيضاً دور المتداخلين المنحازين حينما رجحت كفة الحق في الحوار وبدأت الصورة الحقيقة تتجلى وينكشف الزيف. الدكتور عبدالمجاد محمد عبدالماجد، هذا المناضل النمر الورقى مثالاً لهؤلاء المنحازون، والذى من المفترض يمثل قمة الهرم الثقافى في الحوار ماذا قال (واقول ليك يا بريمة انت كترت اكتر من اللازم)، والذى نفسى بيده ما كنت لأتصور أن يخرج حديث مثل هذا من أنسان يحمل درجة الدكتوراه، الفهم قسمة ونصيب. حينما نظرت زوجتى إلي هذه الجملة ماذا قالت (أسمع يا بريمة دا وصل حكاية بطالة من الأفلاس، أنا خايفه يكون منتظرك جوار الباب) وهى لا تدرى أنه دكتور وكان ردى لها (أهدئى يا أم عاصم، هذه النمور الورقية لا تقتل ذبابة)، وكأنى أرى بأم عينى عندما يقرأ هذه الجملة يتطاير الزبد من فمه كالثور الأسبانى الهائج غضباً في حلبة المصارعة، وأنى أدعوك يا دكتور أن تلجم زمام هياجك الطفولى وبطولاتك الورقية وتبتدر أسلوب أمثل للحوار يخرجنا من المأزق اللاأخلاقى في التجارة بقضية دارفور العادلة. فإن المتاجرين بأعراض وشرف الأمة والذين يناصرونهم ملة واحدة، تريد أن تقتات علي موائد الأخرين بالتجنى اللاأخلاقى الرزيل ولكى تطول عمد الحرب فيموت البسطاء وتهتك الأعراض ويجف الزرع وينضب الضرع، وفي وسط تلك البيئة الغجرية يجدون مبررات كبسهم اللاأخلاقى الرخيص. وأرجو أن يعرف القراء لمن يقرأون وأن لا ينبهروا بالألقاب البراقة والديكورات المزيفة، ففى عهد التابعين الكرام كان في علم الحديث وسائل للتحقق من رواة الحديث ومعرفة معادن الرجال حتى ظهرت مقولات فلان لا يعتد به وفلان حاطب ليل وغيرها، حتى نعرفوا أصحاب الزيف والحيف الأخلاقى. إذن السؤال الذى ينتظر منا الأجابة جميعاً كيف نطور الحوار لنسمو فوق الترهات والمهاترات الشخصية؟ وكيف يمكننا أن نُفهم مثل هؤلاء الدكاترة والقانونيين المتخلفين في فن الحوار ليعرفوا قيمة الحوار؟ وكيف نفهم النقد بأنه وسيلة إيجابية لكشف الحقائق وليس وسيلة للنيل من قضية المتحاور أو شخصة؟ قضية دارفور، وكل قضايا أقاليمنا، قضايا عادلة يجب أن نقف معها بقوة الحق الأبلج وليس بالزيف والباطل، وذلك دور الشرفاء من أبناء الأقاليم المهمشة، ويجب أن نعلم أن الزبد سوف يذهب جفاءاً وأن الحق دوماً يطلوه صدأ زائل، فلنحاول جميعاً إجلاء معدن دارفور الأسلامى الأصيل من الصدأ اللاأخلاقى والمتاجرة السياسية الرخيصة، وتلك هى جحتى التى أواجه بها أصحاب النفوس المريضية ومهوسيى الأعلام اللاأخلاقى، فإن أصبت فذاك من الله وإن أخطأت فذلك منى والشيطان والعتبى لدارفور وأهلها حتى يرضوا.
ودمتم
بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة 17 يونيو2005
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الشيخ بريمة الحوازمـي وفتاوى الجنس وخرافات عروبة السودان !! بقلم مبارك إبراهيم سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/20/2005 11:38 ص بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ بريمة الحوازمـي وفتاوى الجنس وخرافات عروبة السودان !!
بريمة الحوازمي يخدش شرف بنات دار فور ويغض الطرف عن ظاهرة اللواط المستشري علي ضفاف النيل!!!
مفتي بريمة الحوازمي ادعى في اخر مقالة له بان العاصفة التي أثارها علي الإنترنت قد هدأت ونحن نقول له بان العاصفة لم تهدأ بعد بل سوف تتصاعد يوما بعد يوم إلى ان يتم فتح كل الملفات الساخنة المدفونة على ضفاف النيـــــــــــــــــــــــل .
أخي بريمة أيهما افضل الدار فوري الذي يختطف بنت العم أم أولئك الذين يتحرشون بالرجال في محطة المواصلات ؟ هل تنطبق الأرض والسماء عندما يهرب الرجل مع بنت عمه أم ان السماء تلتصق بالأرض عندما يلتصق الرجل بالرجل ؟ ولماذا لم تفتي في تلك المشاهد المؤلمة التي نشاهدها يوما في كل من دار فور وكردفان والتي تتمثل في مشهد بنات الحوازمي الجميلات الضامرات الشامخات الماجدات ومثيلاتهن من بنات دار فور اللاتي يمشين عشرات الأميال يوما لجلب مياه الشرب المخزن في أشجار التبلدي؟ هل يشرفك هذا المشهد المؤلم؟ هل شربت يوما مياها ملوثا بالطين ومصفرا ببول الحمير كما اعتاد أبناء دار فور وكردفان شرابه لعقود من الزمن يناهز خمسون عاما أليس هذا أمرا غريبا في دولة تصدر مليون برميل من الذهب الأسود وما خفي اعظم.
الله العلي القدير وحده يعلم بما يخيفه عوض الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاز من الأرقام الحقيقية التي يجهلها الشعب السوداني فضلا عن شيخنا الجليل محمد البريمة الحوازمـــــــــــــــــــــــــي.
وكيف يتم تفسير التحرش الجنسي الذي يتعرض له رجل من أخيه الرجل على ضفاف النيل وفي محطة الخرطوم للمواصلات بعد ساعات الدوام الرسمي الذي يشهد ازدحاما في وسائل النقل؟ لماذا لم تتحدث عن هذه الظاهرة اللعينة الدخيلة في مقالاتك كما تحدثت عن مسالة الزواج في الدار فور؟ لماذا تخدش شرف بنات دار فور وتتجاهل عن ظاهرة اللواط المستشري في الحزام النيلي؟ ومن أين جاءت هذه الظاهرة اللعينة التي لطخت سمعة البلاد في الداخل والخارج وفي المحافل الدولية؟ هل هذه الظاهرة دخلت إلى السودان من بوابة دار فور وكردفان أم أنها جاءت إلى السودان بصحبة النيليين الذين يؤمنون بمذهب (الرقة والنعومة) ويخالفون قوانين الطبيعة ويجلبون الكوارث للبلاد.
يا أخ بريمة إذا كنت فعلا صادقا مع نفسك لماذا لم تفتي في الممارسات الجنسية الشاذة المستشرية في مدن الحناكيش والدجالين والمنافقين الذين يضلون الشعب السوداني بوهم الجهاد والمشروع الحضاري الإسلامي والسيادة الوطنية وغيرها من خزعبلات التنويم المغناطيسي ؟
المرء قد لا يستهجن إذا لمح رجلا يغازل فتاة في الشارع وعلما بأنه أحيانا قد يكون برفقة ابنه ومع هذا يتمادى في معاكسة فتاة وهبها الله جمال أخاذ وقوام ممشوق وعيون كالفناجين وأنوثة صارخة تستفز الكبار والصغار مما يدفع ذاك الأب ان يهرول خلفها ويمطرها بوابل من الكلمات المعسولة التي تقشعر لها الروح والجسد في آن واحد ثم يلتقط نفسا عميقا ويقول سبحان الله يا ليت الشباب يعود يوما ثم يستلم ويفسح المجال لابنه ان يستمتع بذاك الجمال الأسطوري وهذا شيء طبيعي ربما لا يتنافى مع قوانين الطبيعة ونواميس الكون فضلا عن عدم تناقضها مع طقوس المغازلة والمعاكسة.
وبنفس المعيار قد لا يستغرب المرء من ذاك الدار فوري الذي يختطف بنت عمه ويهرب معها إلى ينابيع جبل مرة ويمارس معها طقوس الحب والغزل.
يا شيخ بريمة نحن أبناء دار فور نقدر اجتهاداتك الفكرية ونثمن عاليا تلك الفتاوى التي ترسلها من واشنطن وتطعن في شرف وعفة بنات الدار فور بصورة تنم عن الوقاحة والنذالة والانحطاط الأخلاقي وفي هذا الشان نحن لسنا بصدد الدفاع عن عفة وطهارة بنات دار فور وكردفان لان الذين يدافعون عن نصوصهم وإشعارهم دائما ينعتون بالفاشلين ونحن لا نريد ان نفسح مجالا لواهم وهو مازال يئن تحت وطأة وهم كبير يسمي العروبة و لم يدرك بعد عن ماهية هوية السودان علي وجه التحديد ومن المستبعد جدا لشيخ بريمة ان يدرك تلك الحقيقة المرة طالما انه مازال أسيرا للأوهام والأساطير والخرافات ويؤمن بالنظريات التي تزعم بوجود لبن للعصافير وتدعي بعروبة السودان قياسا بوجود لبن العصافير في جزيرة الواق واق المتاخمة لمدينة Holly Wood Brima وهذا أمر غريب علي مقياس شيخ بريمة واشنطن!!
وجدير بذكر يا شيخ بريمة الحوازمي ان دار فور وكردفان توأمان ملتصقان روحا وجسدا ولا يمكن الحديث عن أحدهما بمعزل عن الأخر لان ذلك يعتبر تهورا وانحرافا سافرا عن قوانين الطبيعة ومنطق الواقع الأليم الذي يعيشه أبناء دار فور وكردفان سواء كانوا في الداخل أو الخارج ولا تنسى بأنك واحدا من الذين فروا بجلودهم من جحيم الإنقاذ أليس كذلك يا شيخ بريمة ؟ أم انك ذهبت إلى واشنطن علي حساب أبو جاز وعمر البشير بعد ان قمت بأداء قسم الولاء والتملق والانبطاح ؟ هل مرض التملق والانبطاح والتطبيل من شيم وقيم أبناء دار فور وكردفان؟ أين تعلمت هذه الفنون الشيطانية التي تتناقض مع قيم وشهامة كردفان الغرة؟
يا مفتي بريمة قيمنا وشهامتنا لا تسمح لنا ان نحسد إقامتك في الولايات المتحدة الأمريكية واحة قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح العرقي والثقافي واللغوي ولكنك تنحرف بقلمك في الاتجاه المعاكس لهذه القيم الإنسانية وتدعي بالحياد والنزاهة والشفافية زورا وبهتانا وتقوم بترويج تلك السلعة الفاسدة للمستهلكين المساكين الذين لا حول ولا قوة لهم في دولة الاستبداد والطغيان والمعايير المزدوجة وهذا أمر عجيب !!
فكان من الأجدر ان تكون أول المبشرين بهذه القيم والمبادئ بدلا ان تكون طبالا منبطحا علي قدميه مولاه مستجديا عطفه ومتوسلا علي فتات موائد الإنقاذيين الذين يدعون بالعروبة وليس هم بقريش لا من بعيد أو قريب وهذا شيء يثير السخرية والاشمئزاز في قرن الواحد والعشرون.
آخى الفاضل نحن نناشدك ان تكون شجاعا وتقوم بالإصدار فتوى ديني أو تفسير فلسفي فيما يتعلق بظاهرة التحرشات الجنسية التي تطال الرجال قبل النساء بدلا من خدش سمعة وشرف بنات دار فور الماجدات اللاتي ينجبن الأبطال البواسل الذين يجيدون فنون الكر والفر في ساحات العزة والكرامة والشموخ .
مبارك إبراهيم
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الأخ العزيز محمدين محمد أسحق أرجو أن لا تلقي بالا لكل من يطالب بحذف الصور . بل نطالب بالمزيد حتي يعرف السودانيون ما فعله سودانيون آخرون بسودانيين آخرين . العالم عرف من هم القتلة و المجرمون ... آن الأوان أن يعرف السودانيين أن بينهم وحوش تقطر أنيابهم دما ... يطالعونهم صباح مساء عبر شاشة التلفاز في وداعة الحملان . و من يتأفف من هذه الصور عليه أن يتأفف أولا من بشاعة الجرائم التي أرتكبت بحق هؤلاء الضحايا. هل يعلم هؤلاء المتأففون كم كلف وجدانيا و عاطفيا هؤلاء النسوة أن يخرجن في تظاهرة رافعات لافتات كتبت عليها: لا للأغتصاب ؟ الأخت العزيزة سارة عيسي لك التحية و الأحترام
Quote: وقد ركز الاخ / بريمة في مقالاته ان كشف هذه الجرائم يعتبر نوعا من الفضائح الجنسية والتي من المفترض كتمانها في السر كما أنه عمد الي تجريم مجتمع دارفور ووصفه في عبارات ضمنية ( بالدياثة ) أو ما يعرف بالسكوت عن المنكر في دائرة الاهل واقراره واستدل بتلفيق مفاده أن البنت في دارفور لا يمسح لها بالزواج الا بعد أن تفر مع خطيبها وتعود الي أهلها وهي حامل بالسفاح فتزغرد النساء ويفرح الاهل بذلك ويمد سماط الولائم فرحا بهذا الشرف !! وهذه التهمة هي من نسج خيال أهل الشمال النيلي وأهل بريمة (الحوازمة ) حسب ما يدعي هم جزء أصيل من هذه الحلقة من الاتهامات ، فنظرة أهل الشمال الي دارفور واحدة لا تتغير |
عبر التاريخ أذا أردت تدمير شعب: - فجرده من أنسانيته أولا De-humanization فصوره أنه شعب بلا قيم و بلا مثل و يعيش في فوضي أخلاقية و تخلف و لا يفرق بين العيب و الحرام و الخطأ .. فالكل لديه مباح .. و أنشئ حوله أساطير التدني الأخلاقي و العربدة و الفسق و ضعف الروابط الأسرية (كلمات الفضائح الجنسية و الدياثة لم ترد عبثا). - ثم صوره كشر مستطير Demonization .... صور أفراده كحيوانات متعطشة للدماء و تعشق العنف بكل أنواعه. تنعدم بينهم كل الصفات الأنسانية الطيبة مثل التراحم و التوادد و العطف و الحنية و الشفقة .. فالقتل عندهم سهل و القتال بين أسرهم و قبائلهم ضرب من ضروب الرياضة و قتل الوقت. - ليس بينهم حكماء و أهل رشد .... و يتم أغتيال شخصيات قادتهم معنويا و التقليل من شأنهم و الحط من قدرهم و تضخيم هفواتهم مع أهمال ذكر أيجابياتهم.
بعد كل هذا يسهل أجتثاثهم بالحرق و أبادتهم بالأنتونوف و حصدهم بالمروحيات و الأعتداء علي نسائهم بالأغتصاب ( فهناك الفتاوي و التفاسير الدينية جاهزة للتغلب علي وخزات الضمير فيصور كل أنواع الأعتداءات علي أنه تقرب أكثر الي الله .... فالفتاوي مفصلة عند محاربة المسلمين كما هي جاهزة عند محاربة غير المسلمين ). و لمعرفة أثر البرمجة التي تمت للتأثير علي هؤلاء الجنجويد يمكنكم تخيل كيف يمكن لأنسان سوي أن يضع توأمين حديثي ولادة في "برمة" ثم يصب عليهم ماءا مغليا لتعثر عليهم أمهم لاحقا و قد فارقوا الحياة. لذا تجد أن العالم كله تعاطف مع أهل دارفور في نكبتهم عدا سودانيو الشمال النيلي ( بالطبع أعني الغالبية العظمي) . بل هناك من هللت أساريره عند أوج أعتداءات الحكومة و الجنجويد علي الأهالي و لسان حاله يقول ( يستاهلوا )!!
Quote: ، فانظر الي أهل دارفور من ابناء الحركة الاسلامية مثل داوود بولاد وعلي الحاج وابراهيم السنوسي حيث كفروا ووصفوا بالعنصرية عندما رفضوا الظلم والاضطهاد ودهس الكرامة ، وبريمة يسبح في بحيرة بعيدة عن الاحداث وقد وصف نفسه بعالم التقنية عندما التحق بعضوية المنبر العام ، ومن حجم المشاركات الكثيرة والتي خصصها للنيل من أهل الهامش ورموزهم تحس أنه يملك الكثير من الزمن الفائض ، وهو يريد اخطار أهل النظام بأنه حامي الحمي الدولة الانقاذية في بلاد العم سام ، وفي بعض البوستات وجدته يميل الي انتقاد جون قرنق ويصفه بالعميل للمسيحية في السودان ويستدل بلقاءات حضرها للراحل قرنق في الولايات المتحدة ، وتحس من خلال كل ذلك ان بريمة هو مؤتمر وطني تحت القناع وان حاول انكار ذلك ، وهو أحد جواسيس السفارة السودانية في الولايات المتحدة ويماثله في ذلك شوقي ابراهيم محمد عثمان والذي يكتب من ميونيخ في المانيا ، وتلاحظ من كتاباتهما غزارة المعلومات التي يملكونها عن المعارضين من أبناء دارفور ، |
هذا ال شوقي أبراهيم محمد كتاباته تفوح منها رائحة الحس الأمني . فالمعلومات التي يوردها توحي للقارئ أن هذا الشخص يتعامل مع Data Base بنك معلومات مجمعة بطريقة لا يتمتع بها ألا مؤسسة لها المقدرة علي جمعها ميدانيا . حتي الأخطاء تنم عن ذلك.
تذكير لاولئك المقيمون بالولايات المتحدة و كندا: اليوم الساعة السابعة مساءا لا تنسوا أن تشاهدوا برنامج ستون دقيقة بقناة CBS - مزيد من الصور الموثقة من دارفور .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخوة محمدين ومحمد سليمان وبقية المتداخلون لكم التحية جميعاً مازالت متابع رصدكم للمقالات، ولم تنزل كلها بعد، أريد أن أعلمكم بأنى تقدمت بشكوى رسمية للأخ بكرى أبوبكر بخصوص الأستاذة سارة، بتهجمها علي شخصى وأهلى في الفقرة التالية:
Quote: وقد ركز الاخ / بريمة في مقالاته ان كشف هذه الجرائم يعتبر نوعا من الفضائح الجنسية والتي من المفترض كتمانها في السر كما أنه عمد الي تجريم مجتمع دارفور ووصفه في عبارات ضمنية ( بالدياثة ) أو ما يعرف بالسكوت عن المنكر في دائرة الاهل واقراره واستدل بتلفيق مفاده أن البنت في دارفور لا يمسح لها بالزواج الا بعد أن تفر مع خطيبها وتعود الي أهلها وهي حامل بالسفاح فتزغرد النساء ويفرح الاهل بذلك ويمد سماط الولائم فرحا بهذا الشرف !! وهذه التهمة هي من نسج خيال أهل الشمال النيلي وأهل بريمة (الحوازمة ) حسب ما يدعي هم جزء أصيل من هذه الحلقة من الاتهامات ، فنظرة أهل الشمال الي دارفور واحدة لا تتغير ، فانظر الي أهل دارفور من ابناء الحركة الاسلامية مثل داوود بولاد وعلي الحاج وابراهيم السنوسي حيث كفروا ووصفوا بالعنصرية عندما رفضوا الظلم والاضطهاد ودهس الكرامة ، وبريمة يسبح في بحيرة بعيدة عن الاحداث وقد وصف نفسه بعالم التقنية عندما التحق بعضوية المنبر العام ، ومن حجم المشاركات الكثيرة والتي خصصها للنيل من أهل العامش ورموزهم تحس أنه يملك الكثير من الزمن الفائض ، وهو يريد اخطار أهل النظام بأنه حامي الحمي الدولة الانقاذية في بلاد العم سام ، وفي بعض البوستات وجدته يميل الي انتقاد جون قرنق ويصفه بالعميل للمسيحية في السودان ويستدل بلقاءات حضرها للراحل قرنق في الولايات المتحدة ، وتحس من خلال كل ذلك ان بريمة هو مؤتمر وطني تحت القناع وان حاول انكار ذلك ، وهو أحد جواسيس السفارة السودانية في الولايات المتحدة ويماثله في ذلك شوقي ابراهيم محمد عثمان والذي يكتب من ميونيخ في المانيا ، وتلاحظ من كتاباتهما غزارة المعلومات التي يملكونها عن المعارضين من أبناء دارفور ، وهما من بقايا الاجهزة الامنية التجسسية والتي لا زالت فاعلة في الخارج وما يكتبانه من أراء هي المواقف الرسمية لنظام الخرطوم ولا نحتاج لأن نسمعها من بريمة أو غيره. |
نواصل في الفقرة القادمة ... بريمة م أدم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
الأخوة محمدين ومحمد سليمان لكم التحية نقطة نظام:
أخوتى لا أعرف ربما أنا مخطئى، هل أنتم حينما دعوتمونى للحوار، هل كانت الدعوة لأستعراض وجهة نظرى .. هل ذلك صحيح؟، أريد فقط أعرف أين يتجه الحوار، فإذا كان الأمر كذلك، فقد ذكرت لكم في ردى السابق وفي كل مقالاتى: لم تجدوا إننى أنكر وجود جرائم إغتصاب، فإذا وجدتموه إذا يصح ما تقولون، وإذا لم تجدوه ذلك يعنى أنتم في وادى وأنا في وادى، ربما الحوار لا يفيد في كشف أرائى، وهنا أجد رغبة جامحة في عدم الخوض معكم، لأنكم تجادولون وتدعون شيئ أخر لم أكن أنا طرف فيه .. وقد ورد ردى للأستاذة سارة في محاولة أيجاد طرح بديل حتى لا يؤدى إلي فضح المجتمع الدارفورى وأتفق معها في قضية العدالة (بأعتبار أن الأغتصاب جريمة والجريمة علاجها العدالة) وأختلف معها في جذور المشكلة، التى أرى إنها تراثية، مما يستوجب دارستها دارسة علمية وإيجاد الحلول الناجعة لقطع جذور الإشكال، فهاجت سارة كما تهيجون وسوف أعرض الأفلاس الذى وصلت إليه .. تلك هى خلاصة أرائى فإذا وجدتم غير ذلك فأعلمونى. أما إذا الموضوع موضوع هيجاج كما تفعلون في كل مرة يطرح فيها أنسان رأى بديل لقضية دارفور يستوجب النظر، فذلك شأنكم ولا شأن لى به.
إذن إذا أردتم مواصلة الحوار، نرجو معرفة الأتى، ليس أنا طرفاً في الحكومة أو أى جهة أخرى و لا أدافع إلا عن أرائى، أما أذا أردتم إخراج الموضوع في ثوب وجلابية وسروال إننى أرافع ضد جرائم الأغتصاب أو إدعى عدم وجودها أو غيرها، كأنكم تبحثون عن عدو مفتعل فى شخصى، فقد أخطأتم قراءة مقالاتى وعليكم إذن العودة عليها وقراءتها بروية وحينما تكونوا مستعدين لحوار بناء أخطرونى .. ولكم خالص تحياتى بريمة محمد أدم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
Quote: وبعد تكوين المحكمة السودانية لجرائم الحرب برئاسة مولانا الابكم قدم ثلاثة عشر عسكريا الي المحاكمة بتهم الاغتصاب في سابقة كشف فيها القناع عن اليسير من المآسي التي وقعت في هذا الاقليم ، ففي السابق أنكرت الحكومة حدوث هذه الجرائم ولكنها عادت وأكدت حدوثها من جديد وكما يقول المثل ( لا يوجد دخان من غير نار ) ، فاذا وصلت الحكومة الي 13 متهم من القوات النظامية فانها أيضا قادرة علي كشف المزيد من هولاء السفلة الذين أرتكبوا هذه الجريمة، وهناك المئات منهم طليقي السراح ولم تنالهم ايدي العدالة |
طبعا كلام ذي ده في حسابات بريمة, كذب.
بريمه له المقدرة بتكذيب بريمة.
دعوه يجري خلف خزعبلاته الإنقاذية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
أخي بريمة ..
طالبتك في المبتدأ ان تطول بالك علينا ..وارجو ان تتحلي بالصبر لاننا في النهاية نريد ان نصل لحقيقة ..نمضي عليها .....
Quote: فقد ذكرت لكم في ردى السابق وفي كل مقالاتى: لم تجدوا إننى أنكر وجود جرائم إغتصاب، فإذا وجدتموه إذا يصح ما تقولون، وإذا لم تجدوه ذلك يعنى أنتم في وادى وأنا في وادى، ربما الحوار لا يفيد في كشف أرائى، وهنا أجد رغبة جامحة في عدم الخوض معكم، لأنكم تجادولون وتدعون شيئ أخر لم أكن أنا طرف فيه .. |
اخي بريمة الكلمات التي كتبتها هنا تتناقض مع مقالاتك التي تكتبها .. انت ترفض تسمية الاشياء بمسمياتها ..كل العالم يتحدث عن الانتهاكات التي حدثت في دارفور بانها اغتصابات ..المنظمات العالمية ..العفو الدولية ..الهيومان رايتس واتش ..اطباء بلا حدود ..مجموعة الازمات الدولية ..الصليب الاحمر ..الاتحاد الافريقي ..الامم المتحدة .. الاتحاد الاوربي ..حتي الحكومة السودانية تعترف بان هناك عمليات اغتصاب قد حدثت في دارفور ..ما خلاك اخي بريمة ..تتحدث بأنها فضائح جنسية ..وتسمي اختنا الاستاذة سارة عيسي بأنها استاذة الفضائح الجنسية ..فقط لانها نقلت تقريرأ كتبته ميدانيأ منظمة اطباء بلا حدود ..الم تجني هنا علي زميلة لك ..وزملاء لك ايضأ ..أقل شئ كان يجب عليك اخي ان تقدم اعتذارك عن الالفاظ التي استخدمتها تجاهها ..الحق يقول ذلك ..وارجو الا تأخذك العزة بالأثم ..
Quote: وقد ورد ردى للأستاذة سارة في محاولة أيجاد طرح بديل حتى لا يؤدى إلي فضح المجتمع الدارفورى وأتفق معها في قضية العدالة (بأعتبار أن الأغتصاب جريمة والجريمة علاجها العدالة) وأختلف معها في جذور المشكلة، التى أرى إنها تراثية، مما يستوجب دارستها دارسة علمية وإيجاد الحلول الناجعة لقطع جذور الإشكال، فهاجت سارة كما تهيجون وسوف أعرض الأفلاس الذى وصلت إليه .. |
لا زلت تصر علي هذه العبارات المضللة ..المشكلة لها جذور تراثية ... انت الذي تسئ الي أهل دارفور لا الاخت سارة ..كلماتك أخي بريمة تسئ الينا حين تصفنا بالاوغاد والاوباش ..وغير ذلك من العبارات التي نعف من جلبها هنا ..انت تتحدث عنا نحن ..فمن حقنا ان نرد عليك ..ومن حقك ان تدافع عن نفسك ..حتي اللحظة وجهت لك اسئلة لم تملك الصراحة والشجاعة علي ان تجاوب عليها مباشرة واختبأت خلف كلمات غير متماسكة المعني والموضوع ....
Quote: إذن إذا أردتم مواصلة الحوار، نرجو معرفة الأتى، ليس أنا طرفاً في الحكومة أو أى جهة أخرى و لا أدافع إلا عن أرائى، أما أذا أردتم إخراج الموضوع في ثوب وجلابية وسروال إننى أرافع ضد جرائم الأغتصاب أو إدعى عدم وجودها أو غيرها، كأنكم تبحثون عن عدو مفتعل فى شخصى، فقد أخطأتم قراءة مقالاتى وعليكم إذن العودة عليها وقراءتها بروية وحينما تكونوا مستعدين لحوار بناء أخطرونى .. |
اخي بريمة ..انت الذي تحدثت عنا ..وقدمت لنا النصح والارشاد في كيف نختار الطريقة التي نعبر بها عن مظالم اهلنا ..اليس كذلك ..ولكنك بت تترصد الكل ..تريدجان تكمم الاصوات ..تريد ان تخنق صوت المغتصبة من ان تصل الي الاسماع .. انت بريمة لا تملك ان تحدد لنا وسائل النضال من أجل نيل الحقوق ..ولا تملك ان تحدد لنا من هم اصدقاءنا ..نحن نعلمهم ..باعمالهم ...ولا تملك ان تفرض علينا تحت اي مصوغات اطر وسقف ما ننادي به ..انت ليس لك الحق في ان تطلق النعوت يمنة ويسري ..وان تمنح البعض منا نياشين الوطنية ..وتصبغ علي البعض الاخر الالقاب التخوينية ... انت اشتكيت الاخت سارة لانك احسست انها اسأت اليك والي قبيلتك بما كتبته هنا..فماذا نفعل نحن ابناء دارفور اذأ ؟؟
كلماتك الاخيرة التي كتبتها ..ومضيت ..تدل علي انك قد عدمت الحجة في الحوار .. ويبدو انك طالما لم ترد علي اي من الاسئلة التي طرحناها فانك لا تملك تفنيد ما قلناه ..وانك كنت علي خطأ حين وصمت الاخت سارة بانها استاذة الفضائح الجنسية .. وانك علي خطأ حين تصف الاغتصابات التي حدثت في دارفور بانها فضائح جنسية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Mohamed Suleiman)
|
اخي محمد سليمان .. لك التحية .......... توقفت كثيرأ امام كلماتك المعبرة عن الوقائع التي حدثت في دارفور .. وللاسف الشديد فان الحكومات المتعاقبة علي السودانتعاملت مع دارفور باعتبارها مستعمرة فلذا استخدمت تجاهها هذه البرتكولات الاستعمارية التي ذكرتها ........
Quote: عبر التاريخ أذا أردت تدمير شعب: - فجرده من أنسانيته أولا De-humanization فصوره أنه شعب بلا قيم و بلا مثل و يعيش في فوضي أخلاقية و تخلف و لا يفرق بين العيب و الحرام و الخطأ .. فالكل لديه مباح .. و أنشئ حوله أساطير التدني الأخلاقي و العربدة و الفسق و ضعف الروابط الأسرية (كلمات الفضائح الجنسية و الدياثة لم ترد عبثا). - ثم صوره كشر مستطير Demonization .... صور أفراده كحيوانات متعطشة للدماء و تعشق العنف بكل أنواعه. تنعدم بينهم كل الصفات الأنسانية الطيبة مثل التراحم و التوادد و العطف و الحنية و الشفقة .. فالقتل عندهم سهل و القتال بين أسرهم و قبائلهم ضرب من ضروب الرياضة و قتل الوقت. - ليس بينهم حكماء و أهل رشد .... و يتم أغتيال شخصيات قادتهم معنويا و التقليل من شأنهم و الحط من قدرهم و تضخيم هفواتهم مع أهمال ذكر أيجابياتهم. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
اخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله أولا أعتذر عن الخطأ الذي أرتكبته في البوست السابق عندما نسبت ملكية صحيفة ( راي الشعب الالكترونية ) الي حزب المؤتمر الوطني والصحيح هو المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور الترابي وموقع الصحيفة موجود علي هذا الرابط www.rayalshaab.info/FNews/modules. php?name=News&file=article&sid=337 - 29k ولكن للأسف الشديد أن الموقع مغلق الان لأن حزب المؤتمر الشعبي لم يسدد فاتورة الاشتراك للشركة صاحبة الموقع ، و موقف هذا الحزب وان اختلفنا معه فكريا ولكن موقفه حول هذه الازمة واضح بتأييده للقرار رقم 1593 والخاص بتقديم المتهمين الي محكمة جرائم الحرب الدولية ، كما أني أرحب أيضا بموقف حزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدي المرحب بضرورة هذه المحاكمات وأحي ونحن في ساعات الحزن الرفيق الحاضر جون قرنق والذي كان يحمل بين جوانحه هم قضية أهل دارفور ، ولا أنسي ايضا موقف الفريق القائد سلفاكير حول هذه الازمة وتأكيده الدائم علي الوقوف مع قضايا المهمشين في كل أنحاء السودان ،هولاء هم الذين وقفوا مع أهل دارفور في محنتهم ولننظر الي موقف بقية القوي الوطنيةمن هذه الازمة : الحزب الاتحادي الديمقراطي : أعلن هذا الحزب رفضه للقرار رقم 1593 بحجة أنه تدخل سافر في شئون السودان ، ولا يعلم ساسة الحزب الديمفراطي أن التدخل في شئون السودان هو الذي أدي الي اتفاقية نيفاشا للسلام وأن الحريات القصيرة والتنازل المهم الذي قدمه حزب المؤتمر الوطني تم بناء علي ضغط دولي ، وان النظام السوداني وافق علي تدويل هذه القضية منذ رفضه حلها وطنيا في الداخل وجر المنطقة الي حرب حقيقية . الحزب الشيوعي :موقفه غير واضح وسكت المناضلين عن الخوض في تفاصيل هذه الازمة وربما يكون السبب عدم وجود قواعد لهذا الحزب في دارفور. الاخوان المسلمون وأنصار السنة المحمدية وحزب المؤتمر الوطني : هذه الكيانات مواقفها متطابقة بحكم الشراكة التي تربطهم في الحكم فهم يعتبرون هذه الازمة ناتجة عن التدخل الصهيوني في المنطقة ، ولا يوجد جنجويد أو جرائم اغتصاب أو ابادة جماعية وأن السودان مستهدف بسبب مشروعه الحضاري الاسلامي أحداث يوم الاثنين وجرائم الاغتصاب : عند حدوث الفوضي العارمة التي اجتاحت العاصمة الخرطوم بعد موت قرنق بثت قناة الجزيرة مقابلات مع بعض الجمهور الغاضب والذي تحدث عن قيام الجنوبيين باقتحام مدرسة للبنات القاصرات والاعتداء عليهن ، وكان المقصود من هذه الدعايا بث الحقد بين ابناء الخرطوم واثارة النعرات العتصرية وقناة الجزيرة تعلم حساسية الشرف لأهل السودان ، ولم يلوم أحد قناة الجزيرة علي هذا الفعل واعتبر ذلك نوعا من حرية الصحافة ولم يعامل علي اساس أنه ( فضائح جنسية ) يجب عدم نشرها في العلن حفاظا علي الاخلاق علي طريقة الاستاذ/بريمة ، وأتضح بعد التحقيقات عدم وجود جرائم اغتصاب الا جريمة واحدة وهي كانت نوعا من الاذي الجسدي ولم تصل الي مرحلة هتك الشرف حسب افادة مدير شرطة ولاية الخرطوم فاذا تم الاشتباه بوجود حالة اغتصاب واحدة في ولاية الخرطوم وقامت الدنيا ولم تقعد فلماذا نسكت نحن في دارفور علي 5000 حالة ونحن نملك الدليل!!؟؟؟ أم أن شرف بنات الخرطوم اغلي من شرف بنات دارفور !! وحتي الخرطوم الطاهرة فيها الكثير من الرذائل والعلاقات المحرمة ولكن ذلك لا يبرر الاغتصاب!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: SARA ISSA)
|
اختي العزيزة سارة عيسي ..
Quote: فاذا تم الاشتباه بوجود حالة اغتصاب واحدة في ولاية الخرطوم وقامت الدنيا ولم تقعد فلماذا نسكت نحن في دارفور علي 5000 حالة ونحن نملك الدليل!!؟؟؟ أم أن شرف بنات الخرطوم اغلي من شرف بنات دارفور !! وحتي الخرطوم الطاهرة فيها الكثير من الرذائل والعلاقات المحرمة ولكن ذلك لا يبرر الاغتصاب!! |
لا فض الله فوك ..امسحي كل الكلمات والعبارات المسئة التي سمعتيها في وجهنا ..دفاعك المستميت عن أهلك ..لا يعتبر جريمة ..انما الجريمة اذا صمتي عن قولها ..او حاولتي لي عنق الحقيقة ..حتي يضيع الحق ..تلك هي الجريمة .... نحن نرفض ان تنتهك عرض ايأ امراة سواء كانت كردفانية او جنوبية او شمالية ..او بجاوية ..و لا نفرض علي الاخرين ان يشاركوننا الامنا ..فقط من لا يشاركنا الالم فليكف قلمه ولسانه عنا .. وليتركنا نعبر عن احزاننا والامنا .. وليتركنا ننقل حقيقة ما جري ..فالمثقف هو ضمير شعبه ......................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الأخ بريمة: الكلمة مسؤولية ... أنت كتبت مقالات .... مقالااااااااات عما حدث بدارفور من منظورك الشخصي .... و أعتقد أن الأخ محمدين في غاية التهذيب عندما دعاك للتحاور:
Quote: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور |
و أدواتنا في التحاور معك هي كلماتك.
Quote: وقد ورد ردى للأستاذة سارة في محاولة أيجاد طرح بديل حتى لا يؤدى إلي فضح المجتمع الدارفورى وأتفق معها في قضية العدالة (بأعتبار أن الأغتصاب جريمة والجريمة علاجها العدالة) وأختلف معها في جذور المشكلة، التى أرى إنها تراثية، مما يستوجب دارستها دارسة علمية وإيجاد الحلول الناجعة لقطع جذور الإشكال، فهاجت سارة كما تهيجون وسوف أعرض الأفلاس الذى وصلت إليه .. |
أحيانا يعجب المرء هل حقا أنت تعني ما تقول؟ فكلمة التراث تعني عموما ميراث الشعوب من الثقافة و الفنون و القيم و العادات . هل يستقيم عقلا أن تكون الجريمة جزء من تراث شعوب ... ؟ اليست هذه بالضبط نظريات تفوق الجنس الآري ( لأن هناك شعوب غير سوية فيجب التخلص منها)؟ و يا بريمة اليست هذه هي نفس نظرة ال KKK لكل من هو قادم من أفريقيا و آسيا؟ فقط تذكر قبل أن تطلق أحكامك جزافا علي نفر أو مجتمع ما ... أنه هناك أيضا من يستطيع أطلاق نفس الأحكام الجائرة عليك و علي مجتمعك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Mohamed Suleiman)
|
اخي محمد سليمان .. تحية لك مرة اخري ..
Quote: أحيانا يعجب المرء هل حقا أنت تعني ما تقول؟ فكلمة التراث تعني عموما ميراث الشعوب من الثقافة و الفنون و القيم و العادات . هل يستقيم عقلا أن تكون الجريمة جزء من تراث شعوب ... ؟ اليست هذه بالضبط نظريات تفوق الجنس الآري ( لأن هناك شعوب غير سوية فيجب التخلص منها)؟ و يا بريمة اليست هذه هي نفس نظرة ال KKK لكل من هو قادم من أفريقيا و آسيا؟ فقط تذكر قبل أن تطلق أحكامك جزافا علي نفر أو مجتمع ما ... أنه هناك أيضا من يستطيع أطلاق نفس الأحكام الجائرة عليك و علي مجتمعك . |
ونحن لا زلنا في انتظار الاخ بريمة ليرد علي تساؤلاتنا ..وليقول لنا هل هو كان يعني ما يقول فعلأ .. قاعدة اخري من نور ذكرتها أخي محمد سليمان ..When some one point his finger .. surely ..there is another on can point his finger ..too
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الاخ محمدين طبعا وكما يقال لا شكر علي واجب فهذا واجبك وواجبي وواجب كل سوداني وضمير كل انسان محب للانسانية ان يتحدث عن ..ويكشف ماساي والام شعبه وجرائم القتلة السفلة مصاصي الدماء اينما وجدوا ........ كتب الاخ بريمة
Quote: أنا ليس ضد أحد أو معى أحد، سواء كان الحكومة أو الحركات المقاتلة أو القبائل العربية التى أنتسب إثنيا إليها في هذه المقالات التى تتحدث عن الفضائح الجنسية، |
طبعا يا اخ بريمة لم يطلب منك احد ان تنتمي لاي من الجهات التي ذكرتها ولم يطلب منك احد ان تقف ضد اي من الجهات التي ذكرتها , ولكن المطلوب منك هو الكف عن محاولات اخفاء الحقائق الاليمة في دارفور ومحاولات تبييض وجه اي من اطراف النزاع النزاع الذي ضحيته مواطن/ة وطفل/ة دارفور فهو الوحيد المتضرر وهو الوحيد المنتهكة كرامته , اذا لم تعمل على ايقاف الماساة ومسح الدموع من خدود المغتصبات والمغتصبين والاطفال وابناء المغتصبات الذين لا ذنب لهم ولا لامهاتهم واهلهيهم هؤلاء الذين ينبغي علينا ان نعمل على تهيئة سبل الحياة الكريمة والبيئة الصالحة لهم الى جانب اهليهم .. اذا لم تعمل من اجل هذا كله فقد كف عن محاولة التجميل والتضليل . قطعا الاغتصاب لا يمكن ان يسمى فضيحة جنسية فالفضيحة الجنسية هي فعل انسان ما بكامل ارادته للفاحشة ومن ثم ظهور الخبر للعامة فهذا يسمى فضيحة جنسية .. اما الطاهرات العفيفات من نساء دارفور اللاتي تم اغتصابهن مكرهات او مغيبات الوعي بعد ضرب من المغتصبين فهذه لا تسمى فضيحة مدافعتهن عن شرفهن شرف لهن وعز لهن وملامح بطولية ينبغي ان تخلد وكلمة اغتصاب تدل على معناها . ام حيادك فاذا ما كانت او كان احد واحدة من المغتصبين والمغتصبات من افراد اسرتك فانا علي يقين من انك لن تكون محايداوحقيقة الجمرة بتحرق الواطيها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمد حسن العمدة)
|
ورد عن الاخت سارة عيسى :
Quote: وقد ركز الاخ / بريمة في مقالاته ان كشف هذه الجرائم يعتبر نوعا من الفضائح الجنسية والتي من المفترض كتمانها في السر كما أنه عمد الي تجريم مجتمع دارفور ووصفه في عبارات ضمنية ( بالدياثة ) أو ما يعرف بالسكوت عن المنكر في دائرة الاهل واقراره واستدل بتلفيق مفاده أن البنت في دارفور لا يمسح لها بالزواج الا بعد أن تفر مع خطيبها وتعود الي أهلها وهي حامل بالسفاح فتزغرد النساء ويفرح الاهل بذلك ويمد سماط الولائم فرحا بهذا الشرف !! وهذه التهمة هي من نسج خيال أهل الشمال النيلي وأهل بريمة (الحوازمة ) حسب ما يدعي هم جزء أصيل من هذه الحلقة من الاتهامات ، فنظرة أهل الشمال الي دارفور واحدة لا تتغير ، فانظر الي أهل دارفور من ابناء الحركة الاسلامية مثل داوود بولاد وعلي الحاج وابراهيم السنوسي حيث كفروا ووصفوا بالعنصرية عندما رفضوا الظلم والاضطهاد ودهس الكرامة ،
|
اقوال بريمة اقوال تخصه هو وليست اقوال اهل الشمال فالى متى تنشر الفتنة ؟؟؟!!!!
هل فعلا يا اخت سارة انتي كاتبة هذا الكلام ؟؟؟؟ دفاعنا عن حق ابناء دارفور وكل انسان في الحياة الكريمة من اجل انسانيته لا يعني ان نغض الطرف والنظر عن مثل هذه السموم فهل هذه حقا كلماتك ؟؟؟؟؟؟ وكتبت
Quote: وأحي ونحن في ساعات الحزن الرفيق الحاضر جون قرنق والذي كان يحمل بين جوانحه هم قضية أهل دارفور ، ولا أنسي ايضا موقف الفريق القائد سلفاكير حول هذه الازمة وتأكيده الدائم علي الوقوف مع قضايا المهمشين في كل أنحاء السودان ،هولاء هم الذين وقفوا مع أهل دارفور في محنتهم |
الحركة الشعبية لم تؤيد القرار 1593 بل دعت في بيانها الى ايجاد طريقة ما لحل مشكلة دارفور وتبرعت بنشر قواتها لحفظ الامن بدارفور والتي صارت بموجب نيفاشا قوات حكومية حزننا على فقدان النائب الاول جون قرنق لا يعني ان نخلط الامور ونلفق الاخبار تدليلا على حزننا انا شخصيا حزين جدا على فقدانه ولكن احتفظ لنفسي لاخلاف الفكري والسياسي معه ومع الحركة الشعبية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمد حسن العمدة)
|
اخي الحبيب محمد حسن العمدة ..
طلتك ابهجتنا بحق .. لا فض الله فوك أخي العمدة ..
Quote: طبعا يا اخ بريمة لم يطلب منك احد ان تنتمي لاي من الجهات التي ذكرتها ولم يطلب منك احد ان تقف ضد اي من الجهات التي ذكرتها , ولكن المطلوب منك هو الكف عن محاولات اخفاء الحقائق الاليمة في دارفور ومحاولات تبييض وجه اي من اطراف النزاع النزاع الذي ضحيته مواطن/ة وطفل/ة دارفور فهو الوحيد المتضرر وهو الوحيد المنتهكة كرامته , اذا لم تعمل على ايقاف الماساة ومسح الدموع من خدود المغتصبات والمغتصبين والاطفال وابناء المغتصبات الذين لا ذنب لهم ولا لامهاتهم واهلهيهم هؤلاء الذين ينبغي علينا ان نعمل على تهيئة سبل الحياة الكريمة والبيئة الصالحة لهم الى جانب اهليهم .. اذا لم تعمل من اجل هذا كله فقد كف عن محاولة التجميل والتضليل . قطعا الاغتصاب لا يمكن ان يسمى فضيحة جنسية فالفضيحة الجنسية هي فعل انسان ما بكامل ارادته للفاحشة ومن ثم ظهور الخبر للعامة فهذا يسمى فضيحة جنسية .. اما الطاهرات العفيفات من نساء دارفور اللاتي تم اغتصابهن مكرهات او مغيبات الوعي بعد ضرب من المغتصبين فهذه لا تسمى فضيحة مدافعتهن عن شرفهن شرف لهن وعز لهن وملامح بطولية ينبغي ان تخلد وكلمة اغتصاب تدل على معناها . ام حيادك فاذا ما كانت او كان احد واحدة من المغتصبين والمغتصبات من افراد اسرتك فانا علي يقين من انك لن تكون محايداوحقيقة الجمرة بتحرق الواطيها |
الا ليت كلماتك هذه تقنع الاخ بريمة كم هو علي خطأ ..وكم يجني علينا حين يوصف اختأ لنا بما لا يليق ..فقط لانها تجرأت ونقلت تقريرأ عن الاغتصاب ..فأنعم عليها بلقب الاستاذية في الفضائح الجنسية ............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: ترهاقا)
|
الأخ محمد حسن العمدة لك التحية
Quote: ازيك يا بوحميد يعني ماري فينا كده هوا سااااااي ولا تكون رافع القزاز ؟؟ قلنا نسلم عليك ؤبث |
لا لا ... لا رافع القزاز و لا حاجة ... بس كنت مشغول مع " البراية" بسن قلمي ليك
ترهاقا:
Quote:
Quote: لذا تجد أن العالم كله تعاطف مع أهل دارفور في نكبتهم عدا سودانيو الشمال النيلي |
تعرف يا محمد سليمان البوست ده كان ماشى كويس اخذ وعطاء لحد ما جيت دّخلت نخرتك عشان تجى تكتب إسطوانتك الفوق دى. |
أنا عارف الجملة ديك هي الحرقص في بطنك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمد حسن العمدة)
|
لا أعتقد أنني قلت أن الحركة الشعبية أيدت القرار رقم 1593 ولكنها أيدت عمل المحكمة الدولية ، وأول دعم للحركة الشعبية لقضية دارفور ظهر عام 1992 عندما حاول الشهيد داوود يحي بولاد أن ينتفض ضد الظلم والتهميش ولكن محاولته باءت بالفشل وأقدم كل من دكتور نافع والطيب سيخه علي سحله والتمثيل بجثته ، وكانت هذه أولي بواكير الثمر ، وكما قال الدكتور فرانسيس دينق أن أزمة السودان تكمن في السكوت علي ما يجب السكوت عليه وعلينا أن نسمي أعدائنا بأوصافهم ان كانوا من أهل الشمال النيلي أو من الجنجويد ، وسؤالي هو لماذا دائما يكون مطرح الحرب هو دارفور أو جبال النوبة أو جنوب السودان ؟؟هذه هي الازمة الحقيقية حيث يبدو الاستهداف واضحا للعيان ، أنه استهداف ضد العرق وممارسة دقيقة لسياسة التهميش وعندما عرض الاعلام العالمي صور الاغتصاب المقززة في سجن أبو غريب عندما قامت الفتاة السادية ليندي انغلاند بربط حبل حول رقبة العراقيين وهم عراة لم يتحدث أحد عن فضائح جنسية تسئ الي مكانة العراقيين وعندما طلب الجندي جارنر من العراقيين بناء هرم جنسي من أجسادهم العارية لم يعترض أحد من عروبي الفضائيات علي هذا العمل والمعترض الوحيد كانت الادارة الامريكية لأنها لا تريد أن تمرغ سمعة جيشها الاخلاقية، وهذا هو احد تناقضات الاعلام العربي والذي اصبح يفقد صدقيته كل يوم عندما يركز علي التجاوزات الامريكية في العراق ولكنه يصمت عن ما يجري في دارفور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
اخي و زميلي بريمة محمد آدم ..
قلت الآتي في مقالك ..
Quote: فبالأمس القريب وقف شخضى الضعيف ضد مهندس إعلام الأغتصاب، المهندس أدم هارون خميس، متساءلاً ما هى النتيجة التى يرجوها من هذا العبث الجنسى؟ هل هو وراء مكسب شخصى أو خلف قضية عادلة؟ وهل عدالة قضايا أقاليمنا المختلفة تحتاج من شخصك الكريم أثباتها من خلال رواياتك الجنسية الفاضحة التى تحبك بدقة لأقناع قارئها والتى تذكر برويات أجاثا كرستى البوليسية في الجريمة الكبرى؟ |
بعد ان وصفت الاخت وزميلتك سارة عيسي بأنها أستاذة الفضائح الجنسية .. ولا زلت اراك تصر علي استخدام هذه العبارات في مداخلاتك في هذا البوست .. ومما يؤسف انك لا زلت داخل هذا الحوش أخأ لنا ... ولكنك لم تتكرم بتفنيد ما قلناه فيك ..او ان تعتذر عما ما قلته من كلمات تجاهها وتجاه بقية ابناء دارفور والمناصرين لهم الذين اصابهم رشاش كلماتك وعباراتك القاسية التي تعتبر بكل حق خارج اطار الذوق والاحترام ......... وليس ادل من ذلك وصفك للمهندس آدم هارون خميس بأنه مهندس اعلام الاغتصاب !!!!!!!!! رغم ان الباشمهندس يعتبر من الاقلام الدارفورية التي قدمت رصدأ دقيقأ و علميأ للجرائم التي حدثت في دارفور .. وسأورد بعض مقالاته حتي نري هل كنت صائبأ حين اطلقت عليه هذا اللقب الرفيع في البذاءة .. ( أقصد العبرات التي تطلقها )واذا كانت لك مقالات له غير التي اوردها فأرجو ان تحضرها في البوست ..حتي نري دفاعك عن هذه الاحكام غير المنصفة التي تطلقها علي ابناء دارفور الشرفاء ......................................... أخي بريمة لك حق الرد علي كل ما يرد في هذا البوست بكل حرية فأنت عضو كامل العضوية في هذا المنبر ..اختلافي معك لا يعني انني اختلف مع كل ما تكتبه ..بل انني معجب بكتاباتك عن اهلنا البقارة في كردفان ..خاصة حين تكتب عن تراثهم و مظالمهم فكلنا في الهم غرب ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
مقالة رقم واحد لمهندس اعلام الاغتصاب ( الوصف الذي أطلقه بريمة عليه)...
نماذج التطهير العرقي والابادة الجماعية في دارفور
مهندس/ آدم هارون خميس
e-mail: [email protected]
20/5/2004 م
الجزء الأول
تنفي الحكومة السودانية بوجود تطهير عرقي أو عبادة جماعية في دارفور على لسان وزير خارجيتها الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ويصف ما يحدث في دارفور بأنها مجرد أحتكاكات فبلية بين الرعاة والمزارعين وأن للمشكلة جذور قديمة كما يصف الجمجويد بأنهم مجموعات تحارب التمرد التي تستهدفهم ويقول بأنه من المستحيل جمع أسلحة الجمجويد طالما هنالك تمرد قائم في دارفور، أما المجتمع الدولي والتي يمثلها الأمم المتحدة وعلى رأسها كوفي عنان والولايات المتحدة والاتحاد الأروبي وجميع المنظمات الغير حكومي تصف الوضع بأنها تطهير عرقي وعبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وانتهاك لحقوق الإنسان وان على الحكومة تجريد الجمجويد من السلاح وأبعادها من دارفور حتى يتوفر الأمن هناك وبين تجاذب هذا الأطراف حول تسمية ما يحدث هناك نحاول من خلال السطور عدناه أعطاء بعض النماذج لما حدث ويحدث في أرض الواقع هناك حتى نترك المجال للقاري ليعرف أي الفريقين أصدق في تسمية تلك الأحداث :-
1- منطقة طويلة وكورما :
تضم هذه المنطقة تجمع قروي تقع بين الفاشر وكبكابية ويقدر مجموع سكانها بأكثر من 135 ألف نسمة حيث نزحت اليها بعض القرى التي تعرضت الى اعتداءات سابقة ويعتمد السكان على الزراعة ومعظمهم من قبيلة الزغاوة والفور الذين يشكلون حوالي 85% من المجموع الكلي, كما توجد بعد القبائل الأخرى . قام مجموع من الجمجويد بين 9- 27 فبرير 2004م وعدده تحسب بالمئات بهجمات متكررة ولكنهم لم يفلحوا في دخول المدينة، وكعادتهم قاموا بالاستعانة بالجيش السوداني وبتنسيق تام قصفوا المدن والقرى فانسحب الجيش وترك الجمجويد ليتركوا الجنجويد لاكمال عملهم، فجمعوا الناس في مكان واحد ووضعوا الرجال في صف والنساء في صف آخر وبينهما ساحة وفي هذه الساحة يتم اختيار الفتيات في أعمار بين 13 إلى 20 سنة ليجمعن في الوسط تحضيرا لاغتصابهن، يتم استدعاء والد البنت بجوار بنته ويتقدم رجل أو رجلين من الجنجويد لاغتصاب البنت في داخل هذه الساحة والكل يتفرج ووالد البنت شاهد على اغتصاب بنته وعندما يكتمل هذا المشهد التراجيدي يعدم والد البنت في الحال وأحيانا يقتل البنت أيضا أو يتم أخذها للاغتصاب مرات عدة، يتراجع أبطال هذه المسلسلة الي الخلف ثم يأتي دور التالي وهكذا حتى آخر بنت وقد تم اغتصاب أكثر من 200 فتاة 41 منهن طالبات مدارس ومدرسات وتم تشويه جسدي لأكثر من 16 فتاة . وبعد دور الفتيات جاء دور الفتيان الشباب حيث تم جمعهم في الوسط وقام الجنجويد بإعدامهم إما ضربا بالسيف أو الخنجر أو الذبح بسكين حاد. سحق في هذه الملحمة أرواح أكثر من 300 فرد وأختفى عشرات المئات بعد عن دمر المدن تماما وسويت بها الأرض ونهب كل شيء بداخلها ولم يكتفوا بكل هذا بل ذهبوا إلي المزارع وتم حرقها وقطع أكثر من ألفي شجرة فواكة وسرق وابورات الماء ودفن الآبار. وكنتيجة لذلك هاجر الناجين إلي الفاشر يقدر عددهم بحوالي 50000 فرد ولكن السلطات هناك منعوهم الدخول وتم طردهم كما منعوا الصليب الأحمر من إغاثتهم فشردوا إلي لا مكان ولم يتم التعرف على مصيرهم.
2- منطقة جبل سي:
تجمع قروي بها أكثر من 40 قرية محاطة بسلسلة جبلية في الجزء الشرقي من جبل مرة، وأيضا هنا تم الاستعانة بالجيش السوداني لتغطية هجمات الجنجويد وبعد قذف القرى بالطائرات دخل الجمجويد فاتحين النار على كل شيء واتجه بعضهم إلى السوق المركزي الذي يربط بين هذه القرى وتم نهب وحرق السوق وسويت كل شيء بالأرض ودارت ذات المسلسل الذي دار بالطويلة وكبكابية من اغتصاب وقتل وتدمير الزرع وردم الآبار ونهب الممتلكات جميعا وهنا نجح بعض الناس وخاصة النساء والأطفال من الفرار والاحتماء بسلاسل الجبال ولأن الرجال يتم التركيز عليهم من أول الوهلة حتى لا يفر منهم أحد ولذلك ينتهزن النساء هذه الفرصة للهرب ولكن لم ينجوا الهاربين هنا حيث مات معظمهم نتيجة الجوع والعطش فالمنطقة وعرة ومعزولة .
3- قرية كيليك:
هي قرية أثرية لا تقل عمرها عن خمسة قرون أو أكثر وقد أثر داخل ركام القرية بعد حرقها بأيدي الجنجويد على مصحف قرآني مكتوب بخط اليد يعود تاريخه إلي 350 عام و يسكن بها حوالي ألف فرد وتقع بين مدينة كأس وشطايا وهي أحدى مجموع 21 قرية لقيت نفس المصير وفي وقت متزامن حيث قام الجيش والجنجويد في شهر مارس الماضي بمداهمة القرية ليلا لابسين الزى العسكري ومدججين بأحدث أنواع الأسلحة من مدافع وقنابل يدوية وصواريخ وأسلحة أوتوماتيكية واستمر القصف طوال الليل وعند الصباح غادر الجيش وتركوا من وراءهم الجنجويد الذين دخلوا القرية وجمعوا باقي الأحياء من الرجال والنساء وأدخلوهم في حظيرة البهائم ووكل بعضهم بالحراسة بينما قام الآخرين بجمع الممتلكات وحملوها على ظهور الجمال واستمر الحمالون بالنهب لأكثر من أسبوع أما في داخل الحظيرة فحدث ولا حرج حيث قام الجنجويد بوضع الرجال في صف والنساء في صف آخر فأما الرجال فيجلدوا بسياط وعصايات بشكل مكثف حتى يتم موتهم بعد التعذيب وأما النساء فيم اختيار الفتيات منهم ويؤخذن للاغتصاب و يتم جمع الأطفال من أمهاتهم ويلقى بهم في النار. عجوية هي من القلائل الذين نجحن بالفرار إلي مدينة كأس وتم ترحيلها بعد ذلك إلي معسكر كالما على بعد 15 كيلومتر شرق مدينة نيالا وهي تذكر كيف قتل أخوها وكيف تم اغتصاب 20 فتاة من عائلتها مع ثلاثون أخريات من القرية وكيف اختفي بعضهن وتقول بأنهن أخذن لامتاع الجيش ولا أحد يدري مصيرهن أو مكانهن. حاولت المنظمات بإعادة عجوية إلى معسكر كأس ولكن معتمد ( محافظ ) كأس رفض ذلك وبقيت بمعسكر كالما مع مئات الآلاف من النازحين. ومن الغرائب بأن هذا المعسكر يتعرض بشكل يومي الى هجمات الجنجويد الذين لا زالوا يحيمون حولها.
4- منطقة جامع أبو عجورة:
وهي مدينة محاطة بمجموعة من القرى المتفرقة تبلغ عددها حوالي 8 قرية ومعظم سكانها من قبيلة الفور ويوجد في جزء منها بعض القبائل العربية –
هاجم الجنجويد القرى المحيطة بالمدينة وقاموا بحرق هذه القرى وقتل أهلها ونهب ما بداخلها ولكن عندما تمكن بعض الأهالي من الفرار والاحتماء بالمدينة لحقهم الجنجويد وقاموا بقصف المدينة بأسلحة ثقيلة ومتنوعة حتى دخلوا المدينة، قام فريق منهم بحرق المدينة بينما اتجه الآخرون إلي السوق والتي تعتبر من احدي أكبر أسواق المحاصيل بجنوب دارفور وهناك طردوا التجار وقاموا بنهب المحال التجارية وأضرموا النار في الباقي الذي يصعب حملها وقد ركزوا في القتل علي أفراد قبيلة الفور وتركوا كل من هو عربي – توجد بجوار المدينة معسكر للاجئي جنوب السودان الذين فروا إلي هناك أثناء حرب الجنوب ويبلغ عددهم حوالي 20 ألف ومعظمهم من الدينكا، جون هو نازح من أبناء الدينكا يعمل بالتدريس داخل المعسكر يروي بأن شاب من أبناء الفور هرب إلى معسكرهم أثناء الهجوم طالبا الإنقاذ فقام أحد أفراد العصابة يمتطي حصانا ويحمل بندقية وفأس بمطاردته إلي داخل المعسكر، وعندما لحق به ضربه بالفأس على رأسه ووقع الشاب فنزل المجرم وأخرج سكينه وقام بذبحه وشاب آخر قام بمطاردته اثنين وداخل المعسكر ضربه أحدهم برصاصة على رجله ونزل الآخر وقطع رأسه بالسيف.
مكث الجنجويد هناك أكثر من خمسة أيام ينهبون ويقتلون وقام بعضهم بحراسة الآبار التي تقع بجوار المدينة ولا يتركوا أحدا يأخذ الماء إلا إذا كان ينتمي إلي القبائل العربية والذين تركوا دون مساس أي فرد منهم بأذى . أما الدينكا فيقول جون بأن مجموعة من المسلحين قدموا إليهم ونادوهم بأعلى صوت وعندما تجمع الكل أبلغوهم بلغة حادة ( انتوا يا دينكا نحن ما حنقتلكم لكن غادروا هذا المكان فورا في خلال يومين وبعدها ما عايزين نشوف أي واحد أسود أنتو كلكم سوا) وبعد هذا الإنذار الحاد خرج جون وأهله و نزحوا في أطراف مدينة نيالا.
5- قرية سرة :
تقع بين جبل مرة وزالنجى على بعد حوالي 30 كيلومتر من زالنجى ويبلغ تعداد السكان حولي 7000نسمة وتعتبر من القرى الأثرية القديمة والتي يرجع تاريخها إلي حوالي 700 عام حسب الروايات المأثورة ، وهي عبارة عن مدينة صغيرة بها بعض المباني المبنية من الطوب( مباني ثابتة) غنية بالثروة الزراعية وخاصة الزراعة البستانية مثل البصل وقصب السكر وأيضا الفواكه والتي تصدر إلى المدن الكبرى مثل نيالا، الفاشر، زالنجي ، الجنينة وباقي مدن السودان كما توجد بها الثروة الحيوانية وخاصة الأبقار والتي تقدر بحوالي 10 ألف رأس وهي مركز لتحفيظ القرآن بالمنطقة وتتوسط المدينة مسجد وخلوة تعتبر من أقدم خلاوي دارفور وبها عدد كبير من حفظة القرآن ويأتي إليها طلبة العلم من جميع أنحاء دارفور.
حاول الجنجويد العبث بهذه المدينة مرات متوالية ولكن لضخامة القرية فشلوا في تدميرها واكتفوا في المرحلة الأولى بنهب الماشية وفي آخر هجماتهم والتي يبلغ عدد أفرادها حوالي 500 مسلح ركبانا وراجلين فشلوا أيضا في تدمير القرية وفروا ولكن بمكيدة أخرى حيث أبلغوا الجيش السوداني بأن القرية كبيرة و بها مباني ثابتة يصعب حرقها وتدميرها ويوجد بها متمردين فبعد يومين من الهجمة ، أي في الأول من شهر يناير من هذا العام قامت كتبة من الجيش السوداني يتقدمهم الجنجويد وقاموا بتدمير كامل لهذه القرية بالطائرات والدبابات والأسلحة الثقيلة وبشكل لم يسبق له مثيل وعلى مدار عشرة ساعات من القصف تم تدمير القرية وسكانها وممتلكاتهم وحيواناتهم بالكامل وبعد القصف قام الجنجويد بإلقاء الناس أحياءا في النار ومن الغرائب أيضا بأن الجنجويد لم يركزوا في النهب بل ركزوا في تدمير الإنسان تماما وقد قتل المئات ومن بينهم 50 حافظا للقرآن وفقد المئات دون إحصاء وتم حرق المنطقة بالكامل بما فيها المساجد وخلاوي القرآن الكريم وقتل علماءها وطلابها حرقا وقد أحاط الجيش المنطقة لأسابيع عدة حتى لا يدخلها أحد ليعرف ما حدث هناك. ولا زال جثث الناس والحيوانات متناثرة أما بعض النساء والأطفال قد تم تهريبهم في هجوم الجنجويد الأول قبل يومين ولا يعرف أحد عن مكانهم ومصيرهم.
الحكومة وخلط الأوراق في دارفور:
نلاحظ من خلال الأحداث السالفة الذكر النقاط التالية:
1- المستهدف هو العنصر الأفريقي وخاصة العنصر الزغاوة ،الفور، المساليت، الداجو، التنجر وخلافهم دون المساس بالعنصر العربي وقد ذكر ( John Prendergast ) مستشار الرئيس بوش الذي زار دارفور لتقصي الحقائق في شهادته أمام الكونجرس بأنك تجد قريتين متجاورتين أحداها للعرب لم تمسها أي أذي والحياة تسير فيها بشكل طبيعي بينما الأخرى التي يسكنها العناصر الأفريقية قد سويت بالأرض ولم يبقى لها أثر.
2- أن الحوادث التي يقوم بها الجنجويد بمفردهم دون الاستعانة فيها بالجيش تكون في القرى الصغيرة والتي تكون مبانيها من المخلفات الزراعية مثل القطاطي المبنية من القش والتي يسهل اشعال النار فيها وتسويتها بالأرض، أما القرى الكبيرة والمدن فيتم في تدميرها الاستعاة بالجيش الحكومي.
3- استراتيجية الحرب على القبائل الأفريقية مبنية على فكرة التدمير الكلي للانسان من مسكنه وممتلكاته دون ترك أي شيء يمكن أن يستفاد منه كما أن القتل يمر بمراحل انتقامية لا انسانية من حرق وتعذيب واغتصاب وجميع أصناف الاذلال.
4- أكثر الفئات استهدافا هم حفظة القرآن الكريم وعناصر الادارة بالقرى ثم الشباب من الجنسين (الصبيان يتم قتلهم في الحال والصبايا يتم اغتصابهن)، والأطفال.
5- الممتلكات من أموال ومنتجات زراعية والحيوانات يتم نهبها كل ما يمكن حملها أما مالا يمكن حملها فيتم تدميرها أو قتلها ولا يستثنى في ذلك آبار المياه.
واذا تفحصنا في هذه النماذج الخمسة تجدها صور كربونية لحوادث آلاف القرى (حوالي 4 آلاف قرية) والتي لقيت نفس المصير وبنفس الطريقة من دمار وقتل واغتصاب ونهب وتعذيب، وإذا رجعنا إلي أقوال الحكومة فهي تنكر وجود صلات لها مع الجنجويد وأن ما يحدث عبارة عن انفلات أمني وصراعات قبلية خرجت عن نطاق السيطرة و تصف المجتمع الدولي بالعمالة وأنها تريد تسييس موضوع دارفور حتى تحارب بها الحكومة السودانية وقد قال كلا من السيد وزير الداخلية والسيد وزير الشئون الانسانية بأنهم لم يأتوا تأشيرات دخول الي السودان لمعظم منظمات الاغاثة لأنها تمتلك أجندة خفية ويقول وزير الخارجية بأن السودان مستهدف ويتعرض إلى هجمة شرسة بقيادة الولايات المتحدة. لقد أرسل الأمين العام خبراء و محققين إلي دارفور للتأكد مما يحدث رغم التقارير الأولية التي وصلته من منسقها العام للشئون الإنسانية الدكتور موكيش كابيلا والذي وصف الأحداث في دارفور بالتطهير العرقي والابادة الجماعية مثل ما حدث في رواندا عام 1994 وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ولقد برر كابيلا أقواله بالأدلة وعجزت حتى الحكومة السودانية أن تقنعه بأي مسمى أخر غير التطهير العرقي وأجمع المحققين والخبراء الدوليين على هذه التسمية بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك ووصفوها بجرائم حرب وحرب ضد الإنسانية وأنه يجب تقديم مرتكبيها الى العدالة. لقد أدخل أحداث دارفور التي يقودها الحكومة مع مليشياتها المجتمع الدولي في معمعة لم تألفه البشرية في التاريخ الحديث وأدخلت عبارات جديدة في قاموس اللغة لم تكن معروفة حتى تستطيع أن تجد وصف دقيق لتلك الأحداث وذلك ببساطة يدل بأن أحداث دارفور لم تشهده البشرية في التاريخ الحديث ولا القديم وهي في الحقيقة أبعد من أحداث رواندا حسب التكنيك التي تمارسها الحكومة مع الجنجويد ضد البشرية وقال السيدروجر ونتر مدير برنامج المساعدة الامريكية بأنه يمكن لكل شخص أن يسمي الأحداث في دارفور حسب ما يراه وأن محصلة التسميات التي يأتي بها كل فرد على حدا يمكن أن يطلق على تلك الأحداث لأن كل شيء موجود هناك ولذلك يمكن أن يسمى بكل شيء.
ملحوظة:
نملك أسماء الضحايا ويمكن نشرها في الأجزاء القادمة باذن الله
مهندس/ آدم هارون خميس
e-mail [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
مقالة رقم 2 ...
نماذج التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور-الجزءالثاني
Unless we learn to live together
As brothers and sisters
We will die together as fools
( Martin Luther King)
مهندس/ آدم هارون خميس
email: [email protected]
16/6/2004 م
تناولنا في الجزء الأول من هذا التحقيق الهام ( نماذج التطهير العرقي في دارفور) وصف دقيق لممارسات الجنجويد المدعومة من الحكومة ضد القبائل الأفريقية في دارفور ورغم كل الذي أوردناه في تلك التقارير الا أنها ليست كاملة لأن الحصول على المعلومات الكاملة أمر مستحيل وذلك يرجع الى عدة أسباب أولها- أن أصحاب تلك القرى لا يتواجدون حاليا في مكان واحد فمثلا من وحشية الهجمات التي تعرضوا تجد جزء من الناس يفر الى مدينة والجزء الآخر الى مدينة أخرى بعيدة أو تشاد وعلى سبيل المثال سكان قرية كيليك هرب جزء منهم الى معسكرات كأس بينما هرب الجزء الآخر الي معسكر كلمة شرقي نيالا وآخرون وصلوا الى زالنجي. وسكان مورني وصل جزء منهم الى تشاد بينما الجزء الآخر في الجنينة. وقد تجد امراة في معسكر داخل السودان و! أبناءها في معسكر آخر أو في تشاد وهي لا تعلم أين أبناءها فالأسر قد تشردت وتشرزمت وتشتتت بفعل طائرات الأنتنوف والممارسات الشيطانية التي يرتكبها الجنجويد ضد خلق الله فالكل يقول نفسي نفسي. ثانيا – حوادث الاغتصاب لا تتحدث عنه النساء بسسب الحياء والخجل الا القلائل ونذكر هنا أن هنالك حالات حمل متعددة بين ضحايا الاغتصاب وهن ينتظرن ولادة أطفال اغتصاب من الجنجويد. وقد حاولت منظمة أمنستي، مجموعة الكوارث الدولية، منظمة هيومان ريتس ( علي رأسها جميرة رون) وتش وال بي بي سي وأيضا بعثات الأمم المتحدة وعلى رأسهم الدكتورة أسماء جهانقير البنقالية الجنسية الحصول على المعلومات عن الأحداث ولكنها ليست كاملة نظرا للحواجز التي تضعها الحكومة أمامها.
نحاول في هذا الجزء الثاني اعطاء وصف لبعض الحوادث المماثلة حتى نملك القارئ حقائق ضامغة خلافا لما يتناوله الاعلام الحكومي لتضليل الناس ونذكر هنا على سبيل المثال أقوال السيد وزير الخارجية عندما كان يتحدث في لقاء صحفي مع القنوات الفضائية ردا على سؤال عن عدد الضحايا في أحداث دارفور عندما قال: (أن الذين ماتوا حتى الآن لم يصل عددهم الألف شخص فقط!!!!) بينما تؤكد منظمات الأمم المتحدة أن العدد يفوق ال30 ألف. وحتى لو كان عدد القتلى ألف شخص ألا يهم أمرهم حكومة الدولة والتي يجب أن تهتم بأمر فرد من أفراد الشعب السوداني هل أصبح روح الدارفوري رخيصة بهذه الدرجة حتى يتحدث هذا المسئول الكبير بهذه الصخرية!!!!!!!!!.
1- منطقة وادي صالح ( إعدام 145 فرد):
وادي صالح واحدة من المحافظات الستة التي تكون ولاية غرب دارفور ويقطنها قبيلة الفور وهي تتمتع بأراضي خصبة كامتداد لجبل مرة.
- إعدام 145 رجل في يوم واحد:
في الخامس من مارس 2004م داهمت مجموعة من الجيش الحكومي والجنجويد وحاصرت القرى بالمنطقة وأختطفت 145 فردا من الرجال 9 منهم قيادات في الادارة الأهلية بالمنطقة أختطفوا من السجون بكل من مكجر ودليج التي كانوا قد أدخلوا فيها قبل أسبوع دون أي ذنب أو جريمة و71 شخصا من دليج و65 من مكجر وجمعوا كلهم في وادي جنوب دليج وطلب منهم أن يتراصوا في صف واحد ثم تم سؤالهم من أي قبيلة ينتموا فأجابوا كلهم من قبيلة الفور- ثم وقف خلف كل فرد رجل من الجنجويد مصوبا سلاحه على رأس كل فرد وتم اعدامهم في لحظة واحدة ثم تركوا جثثهم هناك - أحد هؤلاء الضحايا ويدعى عبدالله لم يمت من اصابته حيث عثر عليه حيا وهو يروي أن قائد المهاجمين ويدعى كوشيب وهو ق! ائد معروف للجنجويد بالمنطقة وقد قام بتدريب أكثر من 2000 فرد ودعمتهم الحكومة بكل أنواع الأسلحة والدعم المادي بناءا على اتفاق بينه وبين الحكومة ليقوم هو بتطهير المنطقة من العنصر الأفريقي وقد ارتكب وجنوده فظائع في المنطقة ومن ضمنها نذكر على سبيل المثال:-
- قرية بندسي:
يبلغ مجموع سكانها حوالي 16 ألف نسمة وهي تعتبر من المدن التجارية الهامة التي تزود المدن الكبيرة بولايات دارفورالثلاثة بالفواكه والبصل والبطاطس وقصب السكر ففي أغسطس 2003 م جاء رجال الشرطة وأبلغوا المواطنين بأن مجموعة من القوات ستأتي الي المدينةلجمع الضرائب فقط وليس لأي هدف آخر وأن على الجميع البقاء في منازلهم وليس هنالك أي ضرر ستلحق بهم، وبناءا على هذه التعليمات بقي الناس دون خوف لعدم المامهم بأن هذه ما هي الا خديعة ماكرة أدبرت لقتلهم وبعد أقل من أسبوع من تلك البلاغ جاءت قوات كبيرة من القوات الحكومية والجنجويد وحاصروا المنطقة وكان السكان غافلين عما يدور لتصديقهم ما قالته الشرطة ولكن فوجئوا بأن النيران فتحت عليهم من كل صوب وحدب ولا تميز ما بداخل المدينة من بشر أو حيوان، تصطاد كل شئ في لحظات تم قتل أكثر من 50 شخص من بين رجل وامراة وطفل وتم حرق معظم المدينة ثم دخل المهاجمون السوق نهبوا كل شيء وحملوها على ظهور الجمال والخي! ول والعربات كما قاموا باذلال الناس وارهابهم فعلى سبيل المثال هاجموا على أحد التجار في منزله وربطوه بحبل في عنقه وسحبوه على الأرض حتى انفصل جلد ظهره من الجسم ورموه في الشارع بعد أن نهبوا كل شيء بالمنزل وضربوا زوجته وبنته وفي حادث مماثل قاموا بدفن الناس أحياء ورموا بعضهم في آبار المياه وضربوا أحد النساء حتى فارقت الحياة لأنها قاومتهم عندما حاولوا اغتصابها، لم يتوقفوا عند هذا الحد بل وضعوا حراسا ونقاط للتفتيش في الشوارع الرئيسية التي تربط المدن مثل قارسيلا ومكجر لنهب وضرب وقتل المارة .
2- منطقة مورني
تتكون المنطقة من 12 قرية متجاورة وهي دينقو، كوروما، وراي، حيديرا، زابوني، تارينكا، سورتونو، نارجبا، دريسا، لانقا وفوجو وتتراوح المسافات بينها ما بين 1كيلومتر الي 4كيلومترات وهي تقع بين دار مساليت ومناطق الفور وسكانها خليط من الفور والمساليت تتداخل فيما بينها كأسرة واحدة تتشارك في الأفراح والمآسي، يعتمدون في قوتهم على الزراعة وما يملكون من مواشي ودواب.
في صبيحة التاسع من أكتوبر 2003 هوجمت المنطقة من قبل الجيش والجنجويد راجلين وركبانا مدججين بمدافع محمولة على سيارات لاندكرورز عسكرية وصواريخ آر بي جي وأسلحة أوتوماتيكية، حاصروا كل قرية بمفردها في زمن واحد، ثم تلقوا أوامر من قيادتها بفتح النار من خلال الهواتف المحمولة ( الثريا) فأمطروا المنطقة بوابل من النيرات بشكل كثيف لا يميزون الطفل من الكبير ولا المراة من الرجل وفي لحظات أصبحت قرى المنطقة منسية في طيء صفحات التاريخ، - يقول جمعة وهو في الثاني والعشرين من عمره من قرية مجاورة للمنطقة: كنت في زيارة لبعض الأقارب في كروما ودينقو عندما هوجمت المنطقة ففررت الى الغابات المجاورة، ويتابع- رايت الجنجويد يأخذون البنات ويغتصبوهن بالجوار داخل الأعشاب، ثلاث وأربع يغتصبون بنت واحدة وهي تصرخ – أبوي -! أمي وأحيانا يختفي الصراخ فاما قتلت في النهايا أو أغميت عليها ، اغتصب أكثر من 13 فتاة في زمن واحد. ويتذكر جمعة فتاة تسمي خديجة – كانت جميلة يتمناها كل شاب من شباب تلك القرى من جمالها ورزانتها. ويردف جمعة: لقت سمعت أحد الجنجويد ينادي صديقه بعد أن فرغ من أغتصابها – يا تورين تعال جاي عندنا فطور, يدعوه للمشاركة في الاغتصاب .
أزهقت في هذا الهجوم الغادر أرواح أكثر من 82 فرد بين مراة وطفل ورجل دون تمييز وقتل عدد من حفظة القرآن داخل المسجد كما أحرقت القرى تماما ومعها المساجد ونهبت الممتلكات من الموشي والمحاصيل وغيرها.
عاد سكان المنطقة الناجين الى قراهم بعد أسابيع وبنوا لهم مساكن جديدة ولكن كرر المهاجمون (الحكومة مع الجنجويد) الهجوم مرة أخرى وتعاملوا مع القرى بنفس الطريقة الأولى وقتل أكثر من 73 فرد وأحرقوا كل ما على سطح الأرض وفر منهم من فر وعبر الحدود التشادية باحثا عن الأمن هناك.
3- منطقة نوري
تقع على بعد حوالي 136 كلومتر من مورني وتضم منطقة نوري مجموعة من القرى المتفرقة أكبرها قرية جالو، جبل، هجليج ويبلغ مجموع سكانها حوالي 7000 فرد وهي منطقة زراعية خصبة ويعمل معظم السكان بهذه الحرفة بجانب تربية المواشي مثلها مثل معظم سكان دارفور.
ونظرا لهدوء المنطقة عبر تاريخها وبعدها عن الصراعات السياسية و لم يتوقع سكان المنطقة أن عين الغدر لهم بالمرصاد وأن للجنجويد والحكومة مآرب في وجودهم ينعمون بالهدوء والسكينة.
ففي صبيحة التاسع والعشرين من ديسمبر2003م ولأول مرة في تاريخ المنطقة حلقت طائرتا هليكوبتر فوق المنطقة وعلى ارتفاعات منخفضة جدا وقام المواطنين من نومهم مزعورين فخرجوا ينظرون هذه الأجسام الغريبة التي تحوم في سماء المنطقة وتحدث أصواتا وضجيجا قويا حيث أنهم لم يشاهدوا طائرة في حياتهم وبعد لحظات بدأت الطائرتان بقذف عنيف وعشوائي للقرى بواسطة صواريخ ومدافع فهرع السكان وسط خوف ورعب ولم يجد بعضهم ملجاءا فدخلوا تحت الأسرة ( العناقريب) تم حرقهم هناك وبعد ساعات من القذف اختفت الطائرتان لتأتي مرحلة أخرى من الهجوم حيث حاصر الجنجويد على ظهور الخيول والجمال وراجلين ومن خلفهم الجيش على سيارات الاندكروزر وبدأت القذف بالأر بي جي والرشاشات وفي خلال 24 ساعة سويت القرى بالأرض تماما وازهقت أرواح أكثر من 170 فردا من شيخ وشاب وامراة وطفل وفر منهم من فر، ي! قول فيصل وهو شاب يعمل في الزراعة أنه راى الجنجويد يخرجون الأطفال من تحت العناقريب ويلقوهم في النار. ففي قرية جالو فقط قتل 75 شخص معظمهم من الرجال وفي جبل نوري حوالي 46 شخص و10 أطفال وفي نهاية الهجوم قام الجنجويد بجمع الجثث ثم قاموا بحرقها كما اغتصبوا عدد من الفتيات تحت تهديد السلاح احداهن تبلغ من العمر 13 سنة وأخرى 32 سنة وثالثة 25 سنة وقتلت الأخيرة بعد الأغتصاب لأنها قاومت بشدة. عاد الفارين بعد اسبوع قضوها في الأحراش الى قراهم بعد أن قالت لهم السلطات الحكومية بأن يعودوا وأن الوضع آمن وأن الحكومة ستوفر لهم الأمن وبعد عودتهم لم يجدوا فيها بيت واحد، جمعوا بعض القش وبنوا لهم ملاجيء ولكن عاود الجيش مع الجنجويد في العاشر من فبراير 2004م مرة أخرى ودمروا ما بنوه مرة أخرى وقتل 56 بعضهم قتلوا في المسجد أثناء أداءهم لصلاة الصبح. تم حرق كل شيء ولكن لم يكن هناك ما يمكن أن تنهب
4- قرية هبيلة
تقع قرية هبيلة على بعد 27 كيلومتر تقريبا من الجنينة ويبلغ تعداد سكانها حوالي 600 فرد معظمهم من قبيلة المساليت.
تعرصت القرية الى الهجوم مرتين أولها قصف جوي والثانية هجوم أرضي قتل في الهجومين أكثر من 80 شخصا:
- القصف الجوي في 27/8/2003م
قامت طائرة انتنوف في 27 أغسطس2003 بقصف مركز على القرية وذلك بعد أن أحرقت القرى حولها وهي اوروم، تونكفوكا، تولوس، اندانقا وحجر بيضة بواسطة الجنجويد والجيش ولم يمسوا حبيلة في ذلك الحين ونزح سكان هذه القرى اليها اذ قامت الأنتنوف بستة طلعات مركزة قصفت فيها القرية بقنابل ثقيلة واحرقت معظم القرية وقتل أكثر من30 فردا من رجال ونساء وأطفال وبهائم وأحرقت الممتكات - جمال محامي من أبناء المنطقة قد حضر القذف عندما كان في زيارة الى أهله يروي بأن القذف كان كثيفا جدا وقتل فيها أربع من أسرته وهم: أخوه مصطفى 27سنة، أخته سعدية 25سنة،ابنتي عمه صفاء 7سنوات وندا 4سنوات، والمعروف أن طائرة الأنتنوف لا تصيب أهدافها بدقة مثل الطائرات المصصمة خصيصا للحرب ولذلك عندما تقصف منطقة ما تصيب أهدافا أشواعية ولا تميز العدو من الصديق ولا بشر من حيوان وهي عادة تطير ! على ارتفاعات عالية جدا حيث أنها لا توجد بها وسائل دفاعية لتحمي الطائرة من نيران العدو، واستعمال طائرة الأنتنوف في القصف غالبا ما تكون عندما يعتبر بأن المنطقة يجب حرقها بالكامل أو احداث أضرار بالمنطقة في أي شيء دون تميز ودون حماية شيء آخر.
- هجوم الجيش والجنجويد:
في صبيحة 20 /12/2003م تجمع عدد من الجنجويد حول المدينة لابسين زي عسكري أخضر ومدججين بالسلاح ثم نزلت ثلاثة طائرات هليكوبر بالقرب من القرية ونزل منها الجنود لابسين زي أخضر غامق وأيضا مدججين بالسلاح وقامت هذه القوة المشتركة بمحاصرة القرية وفتحوا النار على القرية وخلال ساعات من القصف المتواصل خلفوا وراءهم خمسين ميتا منهم 15 امراة وعشرة أطفال ورجل شرطة من مركز شرطةالقرية ونهبت كل شيء كما نهب مركز الشرطة كلها بواسطة الجنجويد والجيش يتفرج عليهم. كما شارك الجيش الجنجويد في اضرام النار على القرية والتي أحرقت تماما وسويت بالأرض.
5- قرية مورلي القتلى (154 فرد):
تقع قرية مورلي علي بعد حوالي 5 كيلومترات من تشاد وهي عبارة عن مدينة صغيرة تتوسطها سوق كبير.
هوجمت المدينة مرتين في خلال اسبوع واحد ففي صبيحة 28 اعسطس 2003 م جاء مجموعات من الجنجويد علي ظهور الخيول والجمال مدججين بأسلحة أوتوماتيكية وأر.بي.جي وفتحوا نيرانهم على السكان الذين قاموا من نومهم على التو وراح الرجال والنساء يتساقطون كالصيد ، أما الأطفال فيمسك من أقدامه ويقذف به في النار وفي لحظات قتلوا 82 فردا من السكان ثم أحرقوا المدينة والسوق بعد أن نهبوا الممتلكات تماما تم قاموا بمطاردة الفتيات وأخذوا منهن العشرات وجردوهن من الثياب وانهالوا عليهم بالأختصاب في شوارع المدينة – خديجة اسحق من ضهايا تلك الاختصاب تروي : كنت في السوق لشراء سكر في أثناء الهجوم دخل شياطين الجنجويد السوق ورأيت التجار يسقطون أمامي بنيران الجنجويد قمت هاربة ولكن ثلاثة منهم طاردوني ثم أمسكوا بي وجردوني من ثيابي تماما وبعد أن أصبحت عا! رية كما ولدتني أمي ربطوا أرجلي ويداي ثم انهالوا باختصابي واحدا تلو الآخر حتى فرغوا وتركوني هناك مغمية على وعندما افقت أخذت طريقي الى تشاد سيرا لأيام حتى وصلت هنا.
عاد الجنجويد الي القرية بعد أسابيع ليقضوا على باقي القرية بالكامل حيث قتلوا 72 فردا ونزح الباقي الى تشاد.
6- قرية داسا:
مدينة حدودية صغيرة في غرب دارفور وتعرضت لهجوم من الجنجويد في في اليوم الثالث من عيد الفطر سبتمبر 2003م وكان برفقة الجنجويد نساء حكامات ينشدن بأغاني حماسية لتشجيع الجنجويد في ارتكاب الجرائم وهن راكبات خلف الجنجويد على ظهور الخيول والجمال وقد شاركن الرجال في اضرام النار على القرية كما شاركن في النهب بعد أن قتل الجنجويد الرجال من سكان القرية بأسلحة مختلفة ثم اختاروا فتيات القرية وأخذوهن معهم سيرا على الأقدام لعدة ساعات حتى غربت الشمس وعندها جردوا الفتيات من ملابسهن ثم هموا بالإغتصاب واصلوا الجنس معهن لمدة ثلاثة أيام دون أكل أوشراب ثم تركوهن هناك وغادر الجنجويد لهجوم قرى أخرى بعد أن أنذروهن قائلين ( ما دايرين أي زول أسود هنا والمرة الجاية حنقتلكم كلكم يا عبيد).
أخذن الفتيات طريقهن الى تشاد حيث وصلن بعد أيام من السير على الأقدام --- احداهن وعمرها 20 سنة تقول كنت في البيت أثناء الهجوم وعندما قتل الجنجويد أهلي أمامي هربت فطاردوني حتى أمسكوني وأخذوني معهم – ضربوني واغتصبوني لمدة ثلاثة أيام ثم تركوني عارية ولا أعرف أين بقية أهل قريتي. وأخرى تقول جاء المهاجمون على ثلاثة دفعات الدفعة الأولى على ظهور الجمال ومن خلفهم حكامات والدفعة الثانية على ظهور الخيول وأيضا من خلفهم نساء والدفعة الثالثة على السيارات ثم فتحوا نيرانهم على الناس ويقولوا سنقتلكم جميعا يا عبيد ثم نهبوا وحرقوا القرية وقد شاركن النساء الحكامات في اضرام النار والنهب وقد رأيت أخي يسقط أمامي ويموت- أمسكوني واغتصبوني.
7- قرية:
تقع القرية في ولاية غرب دارفور على بعد حوالي 150 كيلومتر من جنينة وهي تجاور بالقرب من وادي سايرة.
هوجمت القرية برا وجوا في شهر أغسطس 2003 م حيث قامت 3 طائرات أنتنوف و2طائرة ميج بقصف القرية بشكل مركز وكانت القوات البرية المكونة من الجيش الحكومي على السيارات والجنجويد كالعادة على ظهور الجمال والخيول تحاصر القرية أثناء القصف الجوي وكان بين القوتين تنسيق تام بأن تقوم القوات الجوية بدك القرية أولا ثم تدخل القوة البرية لتقضي ما تبقى وبعد ساعات من القصف الجوي دخل القوات البرية وقضوا على كل شيء تماما وقد أزهقت في ذلك اليوم أرواح أكثر من 150 فردا من بينهم 4 أطفال و3نساء. ثم قام الجنجويد بنهب 300 رأس من الماشية ,400 رأس من الأغنام و 200 من الجمال بالأضافة الى مبالغ مالية كبيرة وقد ضربوا 5نساء لرفضهن الكشف عن الأماكن الذي دفن فيها مبالغهن.- تقول احداهن: هربت هربنا الى وادي سايرة وبعد 10 أي! ام وصلنا عبرنا الحدود التشادية.
أن الشئ الغريب والذي حير المراقبن والمجتمع الدولي هو تعرض هذه القرى لهجوم عدة مرات وغالبا ما يكون الهجوم الأول بهدف النهب ثم الهجوم الثاني أو الثالث بهدف القتل والابادة من الوجود وحرق القرية الي مستوى سطح الأرض كما أن حوادث الأغتصاب يتم أمام الناس وتغتصب البنت الواحدة أكثر من شخصين.
أن الاعلام الحكومي يبذل كل ما بوسعها لدفن هذه الحقائق، كما أن الحكومة ومرتزقيها الجنجويدلا زالوا يواصلون مسلسل هذه الممارسات رغم اتفاقية وقف اطلاف النار في الثامن من أبريل الماضي وقتل بعد هذه الاتفاقية أكثر من ألف شخص كما تم حرق أكثر من 100 قرية و هجرت المئات بشكل قسري حتى لا يتمكن السكان من الزراعة ليموتوا جوعا وحتى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تبحث عن الحقائق لتنطلق منها في ايجاد الحلول لمشكلة دارفور تقف الحكومة عائقا في طريقها حيث لا لازالت الممرات غير مفتوحة رغم اعلان الحكومة بأنها مفتوحة كما أنها تمنع النازحين والسكان من مقابلة أعضاء المجتمع الدولي حتى لا يتحصلوا على أي معلومات ويمارس مسئولي الحكومة التضليل والتعتيم وخاصة داخل السودان حتى لا يعلم الشمالي ما يحدث في الغرب ونذكر على سبيل المثال أن أحد الأخوة الشماليين قام متسائلا في ندوة حول أحداث دارفور في احدى سفارات السودان بالخارج قائ! لا: ( يا جماعة فهمونا الحرب دا بين مين ومين هل هو بين تشاد والسودان ولا بين دارفور وكردفان والله نحن ما فهمين أي حاجة). مثل هذا التسائل يرجع الي أمرين الأول التعتيم الكامل من جانب الحكومة لهذه المشكلة والثاني عدم إهتمام الأخوة الشماليين بأمر دارفور وباقي أطراف السودان مثل الجنوب والشرق هذا الأمر هو أم الكوارث التي خلقت المشاكل في السودان بدعوى أن الشمال الذي يحكم أبناءه الدولة يهمشون مشاكل غيرهم واذا لم تتغير هذه المفاهيم فخارطة السودان ستظل مهددة بالتغير في المستقبل القريب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
مقالة رقم 3
نماذج التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور
نماذج التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور
الجزء الثالث
مهندس/ آدم هارون خميس
email: [email protected]
1/7/2004 م
في البداية نشكر الأخوة والأخوات الذين ساهموا معنا وشاركونا الحزن بأهل دارفور والذين راسلونا من داخل السودان ومن جميع أنهاء العالم، والذين أبدوا إهتمامهم بأهالي دارفور العزل، ضحايا القتل والإختصاب ونهب ممتلكاتهم وحرق قراهم، ونخص بالشكر هنا الأخوة والأخوات الذين هم من خارج دارفور لأن أبناء دارفور من واجبهم الحزن وقد طلب معظمهم أن نمدهم ببعض المعلومات، ونوعدهم بأننا سنراسلهم بإذن الله. وبعضهم يتساءل عن كيفية الحصول على هذه المعلومات من أصحاب هذه القرى ومصادر أخرى ولكن بعد مجهودات مضنية.
نحن ننشر هذا الجزء والإنقاذ يحتفل بعيد إنقلابه على الحكم في السودان، يحتفلون و 350 ألف نازح دارفوري على وشك الموت جوعا خلال الشهور القادمة حتى لو قدمت لهم الطعام الكافي خلال هذا اليوم. صرفوا المليارات من خزينة الدولة للإحتفال مكابرة ومكرا وإستخفافا بأرواح الناس، يقتلون سكان دارفور بالطائرات، بالقنابل، بالجنجويد وبالمجاعة وتجفيف عروق الإغاثة. لقد حرموا ناس دارفور من الإغاثة القليلة التي تأتي من المنظمات لفترة كافي لهلاك الإنسان ثم يقولوا للناس أخيرا: لقد فتحنا ممرات الإغاثة. يقولوا هذا الكلام بعد ما تأكدوا أن الإغاثة لم تعد تنفع حتى لو وصلت، فالأطفال قد تهالكوا وضعفوا ومرضوا بسؤ التغذية، ساروا أجسادا هامدة في إعداد الموتى.
في هذا الجزء سنتناول الأحداث التي جرت في منطقة أبوقمرة وهي منطقة واسعة تتبع لولاية شمال دارفور وتضم أكثر من 90 قرية وإستثنينا منطقة عدار لأن المعلومات التي تحصلنا عليها غير كافية للنشر وسنلحقها بجزء آخر حينما تتوفر المعلومات الكافية. ومعظم سكانها من قبيلة الزغاوة وهي جزء من دار زغاوة الذي يمتد شمالا حتى الحدود السودانية الليبية وغربا حتى حدود تشاد. رغم أننا بذلنا ما بوسعنا للحصول على إحصاء الضحايا بشكل متكامل الا أنه قد واجهتنا صعوبة في الحصول على المعلومات عن بعض الأحداث التى حدثت مؤخرا في هذا العام نسبة لأن السكان قد هاجروا الى أماكن متفرقة وأحيانا يعود الرجال للبحث عن بعض الذرة والدخن الذي عادة يدفنونها تحت الأرض في شكل مطامير لأن السكان كانوا من قبل لم يحسوا بالأمن حتى يتركوا محاصيلهم داخل بيوتهم، فهؤلاء الذين ي! عودون بعد أن أبعدوا أطفالهم ونساءهم الذين لا زالوا على قيد الحياة، يعترض طريقهم الجنجويد مرة أخرى فيقتلوا إما في الطريق أو في قراهم المحروقة أثناء بحثهم عن المحاصيل المدفونة ليغيثوا بها عائلاتهم في الملاجئ فهم لا يتحملون أن يقفوا مكتوفي الأيدي وأطفالهم جياع يتباكون، بل في بعض الأحيان يحاولوا إعادة بناء قراهم المحروقة أملا أن يعيدوا أبناءهم فيأتي الجنجويد مرة أخرى ويقضوا عليهم وفي هذه الحالات لا ينجوا منهم أحد كما يصعب الحصول على معلومات عنهم.
1- مدينة أبو قمرة
تعتبر مدينة مركزية لمنطقة أبو قمرة التي تضم حوالي 10 مناطق، وهي تابع لولاية شمال دارفور ومعظم سكانها من الزغاوة ويبلغ مجموعهم حوالي نسمة، وتوجد بالمدينة مدرستين لمرحلة أساس ومدرسة ثالثة خاصة بالإضافة الي مدرسة لتحفيظ القرآن ونقطة شرطة وهي مدينة تجارية بها سوق يفوق عدد المحلات التجارية أكثر من 300 محل وحوالي 50 مطعم و9 وابورات ماء و8 طاحونة غلال ومولد كهرباء للمدينة والقرى حولها إستورده السكان بجهدهم الخاص. وعادة تكون يوم السوق الأكبر في الأثنين من كل أسبوع ويأتي اليها معظم سكان المناطق الأخرى
تعرضت المدينة لأعنف الغارات الجوية وأشرش الهجمات البريةالتي تتكون من عدد من ألوية الجيش والجنجويد وقد هوجمت لعدة مرات ونذكر هنا الهجوم الأول فقط، فقد هوجمت بقوات مشتركة من الجيش والجنجويد بالإضافة الي قصف جوي وكان عدد القوات البرية المكون من الجيش والجنجويد يفوق ال 3500 جندي، الجيش على أكثر من 35 سيارة نقل عسكرية والجنجويد على ظهور أكثر من ألفي جمل وحصان وفي ظهور بعضه شخصين وكان ذلك يوم السوق الأكبر في أواسط أغسطس 2003م ، بدأ الهجوم بقصف جوي عنيف عن طريق طائرات الأنتنوف حيث قتلت القنابل كل ما تقع عليها من بشر وبهائم ومساكن ومدارس ومساجد وممتكات. وبعد عن عم الفوضي دخلت القوات البرية التي كانت تحاصر المدينة وفتحت نيرانها على كل شيء وقتل أكثر من مائة فرد في ذلك الهجوم معظمهم لم يتم التعرف عليهم لأنهم أتوا من خارج المدين! ة للتسوق وقد طاردت القوات المهاجمة بعض الفارين وقتلتهم خارج المدينة، وبعد قتل الناس بدأوا بنهب الممتكات التي تعج بها المدينة الغنية، حيث شارك الجيش الجنجويد في النهب ويبدو أنه كان هناك إتفاق بأن ينهب الجيش الحكومي الممتلكات الثابتة والجنجويد البهائم والماشية وقد كان. حيث نهب الجنجويد أكثر من 65 مراح من الماشية أي حوالي 30 ألف رأس من الأبقار و15 ألف من الضان و1500 من الجمال ومئات من الخيول ومئات من الحمير. بينما قام الجيش بنهب ممتلكات السوق والمنازل من أواني منزلية وأثاث وبضاعة من المحال التجارية وفككوا زنك سقوف المباني والأبواب والشبابيك، ويقال بأنهم قاموا بنقل هذه الممتلكات بواسطة 35 سيارة نقل عسكرية لمدة أسبوع بالكامل.
محدثنا يحكي بأن له 4 من الأطفال وتركهم مع زوجته وذهب هو للخارج لجلب بعد الحاجيات وكان في السابق قد بنى بيتا جميلا من ماله الذي جلبه من خارج السودان بعد سنوات من الغربة والجهد وكان يمتلك 170 رأسا من الأبقار و200 من الضان بالإضافة الي محلات تجارية. يقول بأن الماشية وعدة المنزل حتى السرائر والأواني قد نهبت تماما ومن حقدهم وحسدهم، قام الجنجويد بضرب البيت المبني من الطوب والأسمنت بصواريخ أر. بي جي حتى لا يمكن ترميمه في المستقبل ودمرت باكامل، أما أسرته فقد فرت الزوجة وأطفالها الي تشاد بعد أسبوعين من السير حيث مات أحد الأطفال في الطريق والثاني بعد وصولهم الي تشاد بينما الإثنين مصابين بالأنيمية وحالتهم في خطر.
وأخرى وهي تعمل مدرسة في مدرسةخاصة قد وصلت الي معسكر اللاجئين في تشاد بعد شهر من السير مع زوجها المدرس أيضا، وتروي أن صاحب ومدير مدرستهم قد قتل داخل مدرسته.
2- قرى قوز نعيم
تابع لمنطقة أبوقمرة وتبعد عن أبوقمرة المدينة حوالي 80كيلومترات تقريبا وتعرف حاليا بأبوقمرة جنوب لوقوعها جنوب أبوقمرة المدينة وتضم تسعة قرى صغيرة ومتجاورة وهي منطقة تجارية وزراعية كما يقوم سكانها بتربية المواشي.
هوجمت القرى أثناء صلاة الصبح في 29/6/2003م برا وجوا حيث شاركت طائرتا أنتنوف بقصف عنيف بالقنابل الثقيلة والصواريخ للمنطقة والسكان نيام و65 رجلا منهم في المسجد لأداء صلاة الصبح وقبل أن تقف القصف الجوي دخلت القوات وقوامها حوالي 150 من الجيش على السيارات والجنجويد على ظهور الجمال والخيول وفتحوا النار على السكان من أسلحة أوتوماتيكية وقاذفات الأر بي جي وسقط الجثث في العراة والساحات وداخل البيوت كما سقط كل الذين كانوا داخل المسجد هناك ولم يخرج من أحد، أزهقت في هذا الهجوم أرواح أكثر من 120 شخص دفنوا في مقابر جماعية. رجع بعض الناس بعد أن غادر الجيش و! الجنجويد المنطقة ليقوموا بدفن أهلهم في مقابر جماعية. ويقول أحد السكان بأنه سيأتي اليوم الذي ستشهد فيه هذه المقابر الجماعية أن تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية قد حدثت في منطقتهم.
قام الجنجويد كالعادة بإختيار الفتيات وإغتصبوهن هناك وإختطفوا عدد منهم ليتم إغتصابها في أماكن أخرى. إحداهن وتسمى حوة أبكر عثرت عليها في الجنينة على بعد 400كيلومتر تقول إختطفوني ثم إغتصبوني لعدة أيام ثم تركوني في الخلا فأخذت طريقي الي هنا ولا أعرف أين أهلي. كما إختطفوا عدد من الأطفال ومن بينهم طفل يسمى الصادق منصور وعمره 4سنو وقد حرق جميع أفراد أسرته داخل منزلهم (والده التاجر الثري منصور نهاروالذي يبلغ من العمر 70 سنة وزوجته مكة نصر محمود صالح وعمه محمد منصور نهار ويبلغ من العمر 40 سنة) وعثر عليه أخيرا في الجنينة ويقال بأنه أختطف ليتم بيعه هناك فهرب من الجنجويد.
وقضيت علي أرواح أكثر من ستة أسر بالكامل ونذكر على سبيل المثال: 8 أشخاص من أسرة واحدة وهم ( بدر حسن جاب 35 سنة والده حسن جابر70 سنة والدته هبة حسين محمود وإخوته دود حسن جابر، حليمة حسن جابر،عائشة حسن جابر،حسين حسن جابر. وأيضا أعمي معمر حرق داخل المنزل وإسمه الشرتاي سريف جمعة ويبلغ من العمر 85 سنة، تم تجفيف عرق هذه الأسرة تماماز
أحد الشباب وهو حاليا في معسكر الاجئيين في تشاد يقول خرجت ولا أدري أين والدي ووالدتي لا أحد يعرف مكانهم هل أحياء أو ميتين.
عاد بعض الفارين الذين إختبوا في المناطق المجاورة الي منطقتهم المحروقة وبنوا لهم بيوتا من قش ولكن في أوائل يناير 2004م هوجمت المنطقة مرة أخرة عن طريق الجيش والجنجويد بدعم جوي ودمروا ما بناها السكان وقتلوا أكثر من 15 شخص من بينهم ثلاثة نساء وقد قتل الرجال ال12 داخل المسجد الذي بقوا فيه للذكر بعد أداء صلاة الصبح ، كما قتل بعد الناس خارج القرى ويقول أحد الشبان وهو في ال18 من عمره: كنت في البئر لسقي غنمي ولما رأيت الجنجويد في طريقهم الي القرى ركبت فرسي وهربت ولكن الجنجويد أطلقوا علي النار فسقط من فرسي داخل القش. هرب السكان الي العراء وعادوا بعد مضي 4 أيام من الهجوم ولكن عاد الجنجويد الكرة مرة أخري في أواخر يناير وقتلوا فيها من قتل وهرب الناجيين بلا رجعة هذه المرة.
3- قرية كرينقا:
تقع شرق قوز نعيم على بعد حوالي10 كيلومترات وتضم حوالي 14 قرية.
هوجمت أيضا أواسط أغسطس 2003م بقصف جوي في المقدمة ثم أكتساح بواسطة الجيش الحكومي والجنجويد، قتل أكثر من 50 شخصا ثم نهبت كل الممتلكات وتشمل عدد 3طاحونة غلال، المحال التجارية ، الماشية والبهائم ومقتنيات المنازل. ثم أحرقت القرى تماما الى مستوى سطح الأرض.
هرب الناجون من المواطنين سيرا على أرجلهم الى تشاد على بعد حوالي 600 كيلومتر وقد مات معظم الأطفال والعجزة في الطريق نسبة لبعد المسافة بالإضافة الى عدم الأكل والشراب وحرارة الشمس، فمثلا أحد النساء خرجت مع أطفالها الخمسة قاصدة تشاد وعندما وصلت هناك كانت معها 2 من الأطفال حيث مات ثلاثة منهم في الطريق
4- قرى عد الخير:
بها 16 قرية تتوسطها مركز بها أسواق و3 طواحين للغلال ومدرستين لمرحلة الأساس.
هوجمت في أواسط يوليو2003م بواسطة الجيش والجنجويد قصف جوي في المقدمة، دخل الغزاة بعد أن فرغت طائرات الأنتنوف من القصف الجوي وقتلوا أكثر من 40 شخصا من بينهم ثلاث من العجزة الذين أحرقوا داخل المنازل ثم نهبوا جميع الممتلكات وحوالي 400 رأس من الأبقار و500 رأس من الضان كما قام الجنجويد بإختطاف 13 من الصبيان ليتم إستخدامهم في الرعي.
5- قرى شري بربو:
تسمية بلهجة الزغاوة سبعة قرى، تتبع الي منطقة أبوقمرة.
هوجمت برا بواسطة الجيش والجنجويد وجوا بطائرات الأنتنوف وقتل أكثر من 30 شخص ونهبوا جميع الممتلكات ثم أحرقوا القرى وسويت بالأرض تماما وفر باقي السكان الي تشاد.
6- قرى أبو عدام:
بها 11 قرية وهوجمت برا بواسطة الجيش والجنجويد وجوا بطائرات الأنتنوف وقتل أكثر من 30 شخصا، ثم نهبوا جميع الممتلكات ثم أحرقوا القرى حتى مستوى سطح الأرض، هرب الناجين الى تشاد في معسكرات الاجئيين.
7- قرى أبوجداد
تتبع لمنطقة أبو قمرة وبها 12 قرية صغيرة متجاورة
أغارت قوات برية تتكون من الجنجويد على ظهور الخيول والجمال والسيارات والجيش على سيارت اللاندكروز وسيارات نقل حيث وصلوا في منتصف اليوم الموافق 28/6/2003م وحاصروا المنطقة لمدة ساعتين وأثناء الحصار وصلت 3 طائرات ( أنتنوف و2 مروحيات) وقصفوا القرى بينما القوات البرية لا زالت تحاصر المنطقة، ثم غادرت الطائرات لتدخل القوات القرى وقتلت المواطنين دون تمييز وبعد ساعتين تم حرق القرى تماما وقتل أهلها من قتل وفر من فر.
تقول أحد الفتيات وهي لاجئة في تشاد حاليا: دخل المهاجمون منزلنا وكنا في ساعتها ثلاثة أنا وأمي وجدتي ووالدي وأخوتي كانوا خارج المنزل، وبدون أي سؤال أو كلام، قتلوا أمي ثم والدتي أمامي فهربت أنا والآن لا أعرف مصير والدي وأخوتي.
8- قرى كويبا:
تضم 13 قرية لجأ اليها جزء من سكان قوز نعيم ومعظمهم من النساء والأطفال والعجزة الذين فروا اليها بعد أن أحرقت قراهم فإكتزت بالسكان قبل الهجوم وهوجمت في أوائل أغسطس 2003م بواسطة الجيش والجنجويد بغطاء جوي من طائرات الأنتنوف والمروحيات، وبداء الهجوم أيضا بقصف جوي ثم قصف بري قبل الدخول حيث قتلوا أكثر من 40 شخصا ثم نهبوا الممتلكات ثم أحرقوا القرى بالكامل وهاجر المتبقي منهم الي تشاد.
بقى لنا أن نشير الي قول السيد رئيس الجمهورية عندما خاطب جموع من المواطنين يقول: ليس هناك أحرص منا بأهل دارفور. ونحن نقول له هل أنك حريص على القضاء على أهل دارفور عم عن ماذا. هل تعني أنك حريص على الجنجويد؟. فبعد قرارك بمصادرة سلاحهم لم تسحب منهم كلاشينكوف واحد ناهيك أن الأسلحة الثقيلة، والأغرب من ذلك أنهم موجودون في كل مكان، داخل المدن مدججين بالسلاح وفي الطرقات، فمثلا في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والتي تعتبر أكبر مدينة في الغرب على الإطلاق، لا يتمكن المواطن أن يخرج من المدينة كيلومتين وإلا سيقتل أو يسلب ملابسه ويجلد وفي حوادث شبه يومية، الجنجويد يهاجمون وهم مسلحين بيوت الناس وينهبون حتى العدة المنزلية ونقاط الشرطة على مرمى حجر منهم، وعندما يبلغ الناس الشرطة والنهابين لا زالوا موجودين، ترد لهم الشرطة بكل ب! ساطة ويقولوا: أمشوا أبحثوا عن سلاح ودافعوا عن نفسكم لا دعوة لنا بالجنجويد.
أما القرى ، فدارفور الآن أصبح المنطقة الوحيدة في أفرقية التي لا توجد بها قرية واحدة مسكونة فأكثر من 90% منها تم حرقها بالكامل بينما ال10% تم هجرها قسريا ا فماذا تبقى. فحتى السلام الذي يتحدث عنه الحكومة الآن لا يجدي، فالسلام من ماذا هل من حرب؟ الآن لا يوجد من السكان من يهارب اللهم إلا إذا كان هذا السلام بين الحكومة والمتمردين. ومن الغرائب بأنه لا يوجد مواطن واحد يشكي من التمرد فكل المواطنين يقولون بأن من حرق قراهم وقتلهم وإختصب بناتهم ونهبهم هم الحكومة والجنجويد!!.
أحد المواطنين من الجنينة يقول أن الحكومة هي الجنجويد والجنجويد هم الحكومة فهم ينامون معا، يهاجمون معا ويقتلون معا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
مقالة رقم 4
المطلوبون إمريكيا
مهندس/ آدم هارون خميس
email: [email protected]
28/6/2004 م
لقد إطلعنا على الأسماء التي نشرت في جريدة الحياة في عددها الصادر بتاريخ 27/6/2004م بأنها مطلوبة من قبل الإدارة الإمريكية لتورطهم في الإبادة الجماعية في دارفور. وما كنا نخشاه أن تكون هنالك أسماء ينتمي أصحابها الي القبائل المعروفة في دارفور، مع العلم بأن هذه الأسماء قد وردت من قبل عن طريق عدة منظمات دولية من بينها منظمة هيومان راتس وتش وقد أوردتها على النحو التالي:
1- موسى هلال : أمير لقبيلة المهرية وجنرال في قوات الجنجويد يدير كتبة تسمى كتبة الجاموس ( البافالو)
2- حامد ضاوي: أمير لقبيلة البني هلبة وقائد للجنجويد في مثلث تيربابا- أرارا- قوز بيضة وتقول المنظمة بأنه قتل أكثر من 470 شخصا من سكان القرى في هذا المثلث في الفترة من شهر 8/2003 الي شهر 4/2004.
3- عبد الله أبو شنيبات: أمير لقبيلة البني هلبة وقائد الجنجويد في هبيلة ومورني.
4- عمدة بابوش: عمدة المسيرية وقائد الجنجويد في مورني.
5- العمدة سائف: عمدة أولاد زيد وقائد الجنجويد في المنطقة بين الجنينة ومستيري.
6- أحمد دخير: عمدة معاليا وقائد الجنجويد في مورني.
كما ذكرت أسماء أخرى لم ترد في القائمة الإمريكية
وحسب هذا السرد فإن هذه الأسماء ليس فقط تنتمي الي قبائل معروفة في دارفور بل أنهاء تمثل الإدارات الأهلية لها في مناطق معينة أي أنهم لا يمثلون قبائلهم إلا في مناطق معينة، ومهما يكن فهذه النماذج من المجرمين يسيئون الي قبائلهم بصورة ما أو بأخري ولذلك نرجو أن يفطن أبناء هذه القبائل ويتحركوا لدحض هذه الصورة التي شوهتا البعض من أبناءها الذين خدعتهم الحكومة حتى لا تلحق بهم السمعة السيئة والسخط وسط القبائل الأخري في دارفور. كما نرجو من الحكومة أن تتعامل مع قضية دارفور هذه المرة بصورة أكثر شفافية وصدق حتى تستعيد الثقة التي فقدتها في دارفور والسودان وتكشف كل صغيرة وكبيرة حدثت هناك وتكشف الأسماء المتورطة في هذه الجريمة بتجرد ودون تعاطف مع قبيلة أو أشخاص حتى داخل طاقمها الحاكم.
ونقول هذا الكلام نسبة للتحرك الحكومي والذي قاد فيها السيد نائب رئيس الجمهورية وفدا كبيرا بزيارة الي دارفور متزامنا مع الاعلان المفاجيء من السيد رئيس الجمهورية بضبط ومطاردة المارقين على القانون وتقديمهم للعدالة ومنع أي مجموعات من عبور الحدودة مع الشقيقة تشاد وأعلان تعبئة عامة لكافة الأجهزة الأمنية لتجريد هذه الجنجويد من سلاحه.
كما نرجوه بأن يكون إعلان رئيس الجمهورية ناتج عن مبداء وتفحص ولا ننسى بأنه قد شكل قبل أيام لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في أحداث دارفور وعين له كوادر وطنية نظيفة ومنهم المحامي غازي سليمان ومولانا الحاج حمد والذين لا نشك في نزاهتهم. كما نأمل أن يكون النائب الأول قد ترك جلبابه القديم في منتجأ نيفاشا السياحية وجاء من هناك بثوب جديد.
كما نأمل أن تتخذ الحكومة الخطوات التالية والتي نراها مناسبا لحل أزمة دارفور بصورة نهائية حتى لا تجلب المزيد من البلاوي والمهن الى سوداننا الحبيب.
خطوات لحل أزمة دارفور
1- تحديد من هم الجنجويد ومن أي قبائل ينهدرون علنا وما هو هدفهم بصورة واضحة حتى يتم التعامل معهم ومحاسبة قبائلها علنا ووضع ضوابط إدارية لها.
2- تفكيك الجنجويد ونزع الآلة الحربية منها وتقديمهم للعدالة وإبعاد غير السودانيين منهم من دارفور.
3- تقديم المسؤلين الحكوميين المتورطين مع الجنجويد للعدالة.
4- إعادة بناء القرى التي دمرتها الجنجويد والجيش وإستبدالها بمباني ثابتة وإعادة توطين النازحين وتوفير الخدمات لهم من ماء ومأكل ودواء وأمن ومدارس.
5- دفع ديات لأهالي القتلى وتعويض الذين تضرروا جسديا أو إغتصبوا وغيرها من الأضرار التي لحقت بالمواطنين.
6- إعادة جميع الممتلكات التي نهبت أو أحرقت أو قتلت من دواب وماشية ومبالغ أو ممتلكات أخرى.
7- وضع نقاط شرطة في القرى تتكون أفرادها من أهالي المنطقة نفسها ومن نفس العرق. لأن أفراد الشرطة المستوردين لا يهتموا بأمن المواطنين وغالبا ما يكون لهم مآرب أخرى
8- وضع نظم للإدارة الأهلية بشكل إنتخابي حر من الأهالي دون تدخل الحكومة لفرض أشخاص ووضع قوانين يحمي السكان من أي إنتهاكات من أي جهة .
9- وضع نظم حكم لا مركزي (ذاتي) لجميع ولايات دارفور ووضع قوانين لتحديد ولاة الولايات وطاقمها بصورة منتخبة بواسطة سكان الولاية.
10- إجراء حوار مع حاملي السلاح من حركتي تحرير السودان والعدالة والمساواة لتسوية المشاكل التي حملوا من أجلها السلاح.
11- رسم خريطة واضحة لولايات دارفور الكبرى وتحديد محيطها الخارجي ووضع نظام حماية رقابة متطورة لمنع المنفلتين من الدخول من الدول المجاورة.
12- وضع خطط واضحة لمشاريع إقتصادية وتنموية وخدمية من مصانع ومدارس ومشاريع زراعية وطرق ومستشفيات في جمع المدن .
13- وضع دراسات من قبل خبرات سودانية مخلصة عن كيفية إعادة بناء النسيج الإجتماعي الذي تمزق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
مقالة رقم 5
معلومات جديدة عن الجنجويد.. أماكن معسكراتهم.. أسماء قادتهم
مهندس/ آدم هارون خميس
email: [email protected]
31/8/2004 م
. لقد عرف كل العالم وبتعريفات مختلفة دار فور فمثلا اذا سألت أي طفل أو إمرأة في أي دولة غربية عن دارفور يقول لك أن دارفور هي منطقة في غرب السودان إستخدم فيها الحكومة جيشها ومجموعة عرقية تسمى بالجنجويد لإرتكاب أفزع الجرائم في الأرض بحق أعراق أفريقية . أما إذا سألت أحد الأطفال أو النساء في أحد الدول الأسوية ليكن اليابان أو سنغافورة أو بنقلاديش فيقول لك أن دارفور منطقة في أفريقة يوجد بها قاتل مخيف قتل أقواما بقصد إزالته من الوجود ويجب على العالم أن يحاسبه عليها , ولو سألت أحد الهنود الحمر في إمريكا الجنوبية عن دارفور فيقول لك أن دارفور منطقة علي الكرة الأرضية وقعت فيه جريمة ولا زال المجرم طليقا ولا خير في العالم إن لم يحاسبه عليه طال الزمن أو قصر.
كل هذه حقائق لا يمكن لعاقل إنكارها والإنكار يعني جريمة أخرى ووزير الخارجية مع كل مسؤولي الدبلماسية السودانية رغم الجهود التي بذلوها للضحك على العالم قد فشلوا تماما إقناع أصغر الدول في العالم أن الحكومة بريئة من التهم الموجهة ضدها.
أن السيناريوهات التي يقوم بإخراجها مخرجي ومصوري التلفزيون ويقدمها المذيعون الهابطون ويتحدث بها وزراء الحكومة في وسائل الإعلام المختلفة لا يكشف على الشعب السوداني المتبصر منهم وللمجتمع الدولي إلا على المزيد من تورطها في كارثة دارفور. لقد ظلت حكومة الخرطوم تنفي بشدة علاقتها ومسؤليتها بشياطين الجنجويد الذين ملأوا دارفور بالرعب وذلك بقتلهم لأبرياء القرى وتشريدهم وسلب ممتلكاتهم وذلك بالمشاركة مع القوات الحكومية وطائراتها رغم إلتزامها أمام المجتمع الدولي بتجريد تلك المليشيات, تمكنت أخيرا منظمة هيومان رايتس ووتش من الحصول على أماكن معسكرات وبعض القواعد التي تتدرب منها كا حصلت على بعض أسماء لقادتهم بتلك المعسكرات مع العلم بأن الجيش الحكومي يتواجد معهم في هذه المعسكرات لقد حاولت الحكومة بإخراج بعض التمثيليات الخبيثة بأنها تحاول جمع السلاح منهم ومحاكمتهم وعرض صور تلك التمثيليات على التلفزيون لإيهام الناس بأنها جادة وحازمة لتوفير الأمن للمواطنين بينما هي لا تزال تدرب وتسلح الجنجويد في أماكن خفية حتى تستخدمهم عندما يهدأ الصراخ العالمي.
نورد هنا أسماء وأماكن لبعض المعسكرات الجنجويد وأسماء قادتهم:
1- قاعدة الوسطاني:
تقع في شمال دارفور غرب منطقة سراف عمرة بجوار قرية هشابة على طريق الجنينة - كبكابية وتم إفتتاح هذا المعسكر منذ شهر يونيو 2003 م ويتألف المعسكر من حوالي 200 فرد من قادة الجنجويد تحت رئاسة أحمد جلادي كما يوجد بالمعسكر عدد من أفراد الجيش الحكومي. والمعسكر عبارة عن بعض البيوت والمخيمات وميدان للتدريب ومهابط لطائرات الهليكوبتر وهو أول معسكر تم إفتتاحه في شمال دارفور ولذلك يعتبر المراقبون بأن المعسكر يمثل رئاسة معسكرات الجنجويد.
2- قاعدة جبل كايا:
تقع في غرب دارفور بين مدينة الجنينة وهشابة وعلى بعد حوالي 30 كيلومتر من الجنينة على منطقة جبلية وتم إفتتاحها في شهر يونيو 2003م وتتالف من الجنجويد فقط وعددهم غير معروف و يوجد بها مهبط لطائرات الهليكوبتر كما يوجد بها الممتلكات المنهوبة من المواطنين والأغنام ويتم أحيانا نقل هذه الأغنام المنهوبة الى معسكرات أخرى وتمثل الرئاسة الغربية لقوات الجنجويد.
3- معسك جيرجي جيرجي:
ويقع على بعد 85 كيلومتر شمال شرق الجنينة وقد إفتتح في شهر سبتمبر 2003م ويتكون من حوالي 80 فردا من الجنجويد وكان تحت قيادة قائد الجنجويد المعروف شكر تالله وبعض أفراد الشرطة والمعسكر عبارة عن قرى لمواطنين تم تشريدهم منها.
4- معسكر حمرة شيخ عبد الباقي:
ويقع على بعد 10 كيلومتر من كتم ويوجد بالقرب من معسكر اللاجئين في شمال دارفور وقد إفتتح المعسكر في نوفمبر 2003م ويتألف من حوالي 80 فردا من الجنجويد تحت قيادة العمدة آدم عبد الجالي وآدم عبد النبي وهي عبارة مخيمات ثابتة.
5- معسكر مصري:
يقع على بعد 7 كيلومترات شمال شرق مدينة كتم وإفتتح في شهر أغسطس 2003 م ويتألف من حوالي 500 فرد من الجنجويد والجيش الحكومي وغالبيتهم من الجنجويد تحت قيادة ثلاثة من الإخوان وهم عبد الجبار عبد الله جبريل و جورجي عبدالله جبريل وحسن عبدالله جبريل والمعسكر عبارة عن قرية تم إحتلالها وأبعد ساكنيها بالقوة كما يوجد بها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
6- معسكر ميلا:
يبعد حوالي 75 كيلومتر شمال شرق الكبكابية في شمال دارفور ويتألف من الجنجويد فقط ويبلغ عددهم حوالي 300 فرد تحت قيادة عبد الواحد موسى وهو عسكري متقاعد من القوات المسلحة وهو عبارة عن قرى محتلة تم إبعاد مواطنيها من قبائل الفور، الزغاوة والتنجر ويوجد بالمعسكر عدد 6 سيارات مجهزة.
7- معسكر أم سيالة:
يقع على بعد 20 كيلومتر شرق مدينة كتم في شمال دارفور ويتكون من عدة قرى هي لملوم, ألكو, حلة خاطر وقرية أولاد الحاج باباي ويوجد في منطقة أم سيالة معسكر اللاجئين وتم إفتتاحه أواخر 2003م. ويتألف المعسكر من خليط من الجنجويد والجيش الحكومي ويبلغ عددهم حوالي 300 فرد تحت قيادة قادة الجنجويد الآتية أسماءهم:
- يونس عبدالله جادالله من قبيلة (التيفات)
- علي أحمد طاهر (من قبيلة الجلول)
- عبد الحازم إبراهيم عبد الله جاد الله ( قبيلة التيفات )
- محمد صالح إبراهيم عبدالله.
وهذا المعسكر عبارة عن قرى محتلة تم إبعاد مواطنيها بعد أن قتل منهم أكثر من 100 فردا 91 فرد منهم في قرية لوملوم على وحدها على أيدي الجنجويد والجيش تحت غطاء جوي.
وقد زار فريق من مراقبي الإتحاد الأفريقي منطقة أم سيالة بعد أن شكت الحكومة بوجود خروقات لإتفاقيات وقف إطلاق النار المبرم بين الحكومة والمتمردين في أنجمينا ولكن الفريق لم يتحصل على أي أدلة بوجود هذه الأنتهاكات كما أنهم لم ينتبهوا بأن المعسكر لقوات الجنجويد.
8- معسكر فونو:
يقع في غرب مدينة كتم بشمال دارفور وأفتتح في شهر يناير 2004م ويتألف من حوالي 200 فردا من الجنجويد و300 فردا من الجيش الحكومي ويفصل بينهما وادي وتغطي هذه المنطقة أشجار كثيفة وأيضا أشجار الفواكه المهجورة من قبل المواطنين قبائل الفورالذين أخرجوا من أراضيهم بقوة السلاح وتركوا قراهم من جراء هجمات الجنجويد. ويوجد معسكر لللاجئين بالقرب من المنطقة كما يوجد بالمعسكر جميع أنواع الأسلحة التي يتم جلبها بواسطة طائرات الهليكوبتر وأيضا يوجد مستودعات الممتلكات المنهوبة من المواطنين.
9- معسكر أم هجيليج:
يقع شرق مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفورعلى درب الأربعين الذي يربط الفاشر بأمدرمان وتم إفتتاحه في شهر يناير 2004 م ويوجد بالمعسكر مليشيات الجنجويد فقط وعددهم كبير جدا ويتوزعون على غابات المنطقة المليئة بالأودية ويوجد بالقرب منه معسكر لللاجئين.
10- معسكر كوما:
يقع على بعد 60 كيلومتر شرق مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور وهي عبارة عن مخيمات نصبت خارج قرية كومة المهجورة وعدد أفراد الجنجويد غير معروف حتى الآن.
11- معسكر أبو جداد:
يقع على بعد 60 كيلومتر شمال كرنوي في غرب دارفور وأفتتح في شهر مايو 2004 م ويتكون أفراده من حوالي 500 فرد من الجنجويد فقط والمعسكر عبارة عن مزارع محتلة من السكان الذين تم طردهم الى تشاد بعد عن قتل غالبيتهم في هجمات الجنجويد مع القوات الحكومية ويملك أفراد الجنجويد بالمعسكر خمسة سيارات مجهزة ومسلحين بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي تم زودتهم الحكومة بها.
12- معسكر عشراية:
يبعد 75 كيلومتر جنوب مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وعلي بعد 3 كيلومترات شمال البرام وتم إفتتاحهة في الخامس عشر من مايو 2004 م ويتكون من الجنجويد فقط بأعداد كبيرة ويملكون عدد حوالي 4 سيارات وعدد كبير من الخيول والمعسكر عبارة عن مزارع تم طرد سكانها من قبائل البنقا, ميما,كريج وبعض المساليت بالقوة من القرى بالمنطقة.
13- معسكر كورقو:
و يتألف من 15 قرية تقع في المنطقة ما بين فونو الى 85 كيلومتر غرب كتم وتم إفتتاح هذه المعسكرات في شهر يناير 2004 م ويفوق عدد الجنجويد ال 200 فرد وهي تجمع قروي محتلة لقبائل الفور, الزغاوة والتنجر الذين تم قتلهم وتهجير من تبقى منهم الى مسكرات اللاجئيين والمعسكر مزود بسيارات عسكرية, الخيول والجمال ويمتلكون جميع أنواع الأسلحة التي زودتهم الحكومة بها.
14- معسكر السالاية:
ويقع على بعد 40 كيلومتر جنوب شرق مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وعلى بعد خمسة كيلومترات غرب الضعين ويوجد بجواره قواعد عسكرية للحكومة وتم إفتتاح هذه المعسكرات في شهر يوليو 2004 م ويتألف من عدد كبير من الجنجويد والقوات المسلحة كما يوجد بالمعسكر مهابط لطائرات الهليكوبتر وسيارات عسكرية.
15- معسكر غزالة جاوزت:
يقع المعسكر شرق مدينة نيالا وعلى بعد 8 كيلومترات من مدينة الضعين بجنوب دارفور وهو عبارة عن قرى محتلة من المواطنين ينحدرون من القبائل التالية: البرقو, البرقد, التامة والبرتي تم إفتتاحه في شهر يوليو 2004 م و يتألف من عدد حوالي 200 فرد من الجنجويد مزودين بالسيارات العسكرية والخيول والجمال.
16- معسكر الطويشة:
يقع على بعد 17 كيلومتر شرق نيالا وبالقرب من معسكرات اللاجئيين في كل من الإنتفاضة ومعسكر كلمة وغرب منطقة لبدو في جنوب دارفور وأفتتح في يوليو 2004 م وهي قرى محتلة بعد طرد سكانها الذين ينحدرون من قبيلة الداجو ولجئوا الي معسكرات اللاجئين بعد أن قتلوا منهم أعداد كبيرة ونهبوا ممتلكاتهم وعدد الجنجويد بالمعسكر غير معروف حتى الآن.
- ماذا تقول الحكومة:
لا زالت حكومة الإنقاذ تتوهم أن بإستطاعتها تغيير الواقع الماثل أمام العالم من جراء جرائمها التي إرتكبتها بحق أهل دارفور مع أن صدى هذه الجرائم قد وصلت الي طاولة مجلس الأمن وبدلا من التعامل مع هذا الواقع بنوع من العقلانية والإعتراف بالخطاء وإعلاجه تحاول جاهدة إنكارها وتتمادى في الوقوع في المزيد من الأخطاء متناسية أن للعالم أعين تراقب كل صغيرة وكبيرة تجري في أراضي دارفور وهي تعلم تماما أن المجتمع الدولي بات يعرف عن دارفور أكثر من الحكومة نفسها، فالحكومة غير جادة في إيجاد حلول لمشاكل دارفور بل تمضي في مخططها الذي بدئتها والآن تستنفر كل طاقمها الحاكم بغض النظر عن وظائفها لدحض أي حقيقة تثبت أخطاءها ومثالا على ذلك أن وزير الزراعة وفي عز الخريف قد ترك مشاريع الزراعة ليذهب الى أبوجا رئيسا لوفد الحكومة للتفاوض السياسي وكأن التفاوض عن أراضي زراعية. بينما يوجه التلفزيون القومي برامج في شكل تمثيليات مفبركة ودنيئة لا تقنع حتى مخرجيها وذلك بغرض قلب الحقائق رأسا على عقب تماما فبالأمس الجمعة الموافق 27/8 تم قطع كل برامج التلفزيون ليوم كامل ليعرض تمثيليات مضللة عن دارفور أبطالها أقزام لا يدركون ما يقدمون تراهم يرقصون علي أنغام الإفك والدجل بينما أهل دارفور يموتون يوميا بالعشرات من الجوع والمرض, وحرائر دارفور يتعرضن الي الإغتصاب من مليشيات الجنجويد الذين أذابتهم الحكومة داخل الشرطة بدعوى حراسة النازحين ويظهر من بين الراقصين فواصل لإقزام يدعون أنهم محللون ومشرحون عن دارفور, والحقيقة أنهم والجنجويد وجهان لعملة واحدة، والفرق الوحيد أن الجنجويد يقتلون ويذبحون بالأسلحة الفتاكة والسكاكين بينما هم يرقصون على عويل نساء هؤلاء الضحايا بلا وازع ولا ضمير, معتقدين أن بإمكانهم تضليل الشعب السوداني وواهمين بأن للكل مساحة في التلفزيوليعرضوا ثقافاتهم وأن ليس هناك أي تهميش, لماذا لم يظهر أحد من هؤلاء في التلفزيون أو الإذاعة من قبل هذه الكارثة, ألم يعرفوا بأنهم إذا ظهروا من قبل الأحداث لكان الإعتقال مصير جميع طاقم التلفزيون لأنهم سمحوا لمثل هؤلاء المتخلفون يظهروا في تلفزيون الوجهاء. , ولماذا الآن بعض خراب سوبا هل لأن المجتمع الدولي يريد أن يتدخل؟ لقد عرض التلفزيون صورا لقرى أحرقتها الحكومة بالأنتنوف في معية الجيش والجنجويد وتقول اليوم للناس بأن المتمردون هم الذين أحرقوا هذه القرى ( أبو عجورة, كايليك, سانية دليبة, مدينة كتم وغيرها من القرى والمدن) والتي تبلغ عددها حوالي الأربعة ألاف قرية أفسد فيها شياطين الجنجويد والأنتنوف وبإشراف من جنرالات الجيش وموسى هلال ونسيت أن هنالك أدلة وبسمات ووثائق ستكشف في يوم ما من هو المجرم
أولا: هذا المجرم يملك جيش وقوة عسكرية وطيران ويضرب أفقر سكان الكرة الأرضية بطائرات الأنتنوف مستعملا قنابل البراميل التي تسقط على رؤوس البشر والبهائم وتقتل دون تمييز ثم تطلق الجيش والجنجويد ليفسدوا فيها.
ثانيا: يستعمل مجموعات قبلية تغريهم بالمال والأرض لضرب مجموعات قبلية أخرى ويشرف هو على هذه الجريمة حتى تنفذ بدقة متناهية.
ثالثا: يوجه كبار المسؤولين تابعين له لتكذين هذه الجرائم أو عكس الحقيقة بجعل المظلوم ظالما والظالم مظلوما.
رابعا: يستأجر بعض ضعاف النفس من الدول الأخري وخاصة العربية لفبركة أن لأمريكا ولإسرائيل بسمات في الموضوع وأن العدو هو عدو الجميع ويجب أن يتخندق الجميع معه لدهر هذا العدو.
رابعا: توجه الإعلام وخاصة التلفزيون لتصوير الدمار الذي حدث بفعله بانه بأفعلها المظلوم وأن على الشعب السوداني أن تقاتل بجانبه لدحر خطر هذا المظلوم.
إن أي مجرم بهذه السلكيات لا يمكن أن يطلق حرا ليرتكب المزيد من الجرائم مهما كان وخاصة في ظل القوانين الدولية المتعددة بخصوص الإنسان من حقوق , حماية ومن المخاطر والإنتهاكات ضد حقوقه, وقد سبق للمجتمع الدولي أن تدخل في عدة دول إنتهكت حقوق سكانها مثل البوسنة والهرسك وكسوفا والبلقان وأحداث رواندة لا لازالت تشكل هاجزا أمام المجتمع الدولي بفشله في وقف الإبادة الجماعية هناك. الحكومة الآن تحاول أن تشبه محاولة التدخل الدولي في دارفور بالتدخل الدولي في العراق ولكن هنالك فرق شاسع, فالتدخل في العراق قد رفضه معظم الدول أما في السودان فحتى الآن لم تظهر ولا دولة واحدة تعترض ذلك. , زد على ذلك بأن العراق يوجد به مصالح من بترول وأهمية موقعه في الشرق الأوسط مما دفع بالحكومة الإمريكية بالدخول أما ما تتزعمه الحكومة من وجود بترول ومعادن في أراضي دارفور تطمع له إمريكا فهذا إفك ودجل من الحكومة لتصور للناس بأن هدف التدخل ليست الكارثة الإنسانية التي أحدثتها الحكومة السودانية مع حلفاءها الجنجويد. فقد طالبت بعض الدول الصديقة للحكومة السودانية بإعطاءها المزيد من الوقت حتى تنفذ المطالب الدولية التي وعدت بها, ولكن بدلا من الإستفادة من هذا الوقت لتصحيح أخطاءها بتجريد الجنجويد وتسليم قادتهم للمجتمع الدولي تحاول الحكومة بالتلاعب بعقول المجتمع الدولي والسبب أن هذه الحكومة لا تجيد القراءة الصحيحة كي تدرك المغبة التي ستصل اليه الأمر من جراء هذا التلاعب فالمجتمع الدولي بات يعرف كل صغيرة وكبيرة عما يجري في أرض دارفور أن لم تكن في السودان كله وأي محاولة للتلاعب من قبل الحكومة ستؤدي الى مزيد من توريطها. فالحكومة الآن تنفخ في قربة مقدودة تعلم أنها لن تحتفظ بالهواء.
ففي أسواء الفروض إذا لم يتدخل المجتمع الدولي عسكريا في دارفور بالقوة فإن قادة الجنجويد سيحاكمون لا محالة كما سيحاكم مسؤلي الدولة المتورطين في هذه الجرائم وهم معروفون واسماءهم مكتوبة واللستة موجودة في ملفات مكاتب مجلس الأمن الدولي, مع العلم بأن المجتمع الدولي لم يسبق له أن ترك مجرما دون محاكمة إطلاقا وقد يكون المسألة مسألة وقت فمجرموا رواندة لا زالوا يحاكمون حتى يومنا هذا رغم مضي عشرة سنوات على وقوع الجريمة. فعلى الحكومة أن تنفذ كل حرف إلتزمت بها وما لم يلتزم بها حول الجرائم التي إرتكبتها في دارفور حتى لا تلقى مصير الملا عمر ومليسوفتش وصدام حسين والعاقل من إتعز بغيره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الاخ العزيز محمدين محمد اسحق،
و ماذا عن هؤلاء الاطفال؟ من قاموا/ن بعمل هذه الرسومات؟
اطفال العالم يرسمون و يرسمن الشمس و الازهار و الفراشات قطة صغيرة تلعق الحليب او دجاجة تلتقط حبات القمح
اطفال يلعبون البلى او الحجلة
http://hrw.org/photos/2005/darfur/drawings
يبدو انه قد تم اصطحابهم/ن الى العرض الحىّ
حزنى على بلدى
http://www.hrw.org/doc/?t=photoessays
Introduction
The government of Sudan is responsible for “ethnic cleansing” and crimes against humanity in the context of an internal conflict in Darfur, one of the world’s poorest and most inaccessible regions, on Sudan’s western border with Chad. Since 2003, the Sudanese government and the ethnic “Janjaweed” militias it arms and supports have committed numerous attacks on the civilian populations of the Fur, Masalit, Zaghawa and other ethnic groups perceived to support the rebel insurgency. Government forces oversaw and directly participated in massacres, summary executions of civilians—including women and children—burnings of towns and villages, and the forcible depopulation of wide swathes of land long inhabited by the Fur, Masalit and Zaghawa. The Janjaweed militias, Muslim like the groups they attack, have destroyed mosques, killed Muslim religious leaders, and desecrated Qurans belonging to their enemies. Countless women and girls have been raped. Hundreds of villages have been bombed and burned; water sources and food stocks have been destroyed, property and livestock looted. Mosques, schools and hospitals have been burnt to the ground.
The United Nations estimates that more than 2 million people have been left homeless in the fighting. There are almost a quarter of a million refugees in neighboring Chad, one of the poorest countries in Africa. Abandoned villages have been destroyed. Even when the villages are left intact, many refugees are unwilling to return to Darfur unless their security is protected. “If we return,” one refugee told Human Rights Watch, “we will be killed.”
Estimates of how many people have died as a result of the conflict in Darfur vary widely. It is likely that at least 100,000 people have died from violence, disease and other conditions related to forced displacement and insufficient access to humanitarian assistance. The toll of death and displacement continues to rise. Those left homeless are still at risk: camps are poorly protected, and women and girls are frequently the targets of sexual attacks when they venture from the camp to find firewood and food for their animals.
The Drawings
Human Rights Watch researchers Dr. Annie Sparrow and Olivier Bercault visited Chad in February 2005 to assess the issues of protection and sexual violence in the refugee camps along the Darfur/Chad border. In her work as a pediatrician, Dr. Sparrow habitually asks children to draw while she talks to their parents or guardians. She did the same thing in Darfur. While Bercault and Sparrow spoke with parents, teachers, and camp leaders, the children drew. Without any instruction or guidance, the children drew scenes from their experiences of the war in Darfur: the attacks by the Janjaweed, the bombings by Sudanese government forces, the shootings, the burning of entire villages, and the flight to Chad.
As Sparrow and Bercault visited schools in refugee camps in Chad, many children between the ages of 8 and 17 shared the drawings they had done in their school notebooks, often alongside their lessons in Arabic or math. Schoolchildren from seven refugee camps and the border town of Tine offered Human Rights Watch’s researchers hundreds of drawings in the hope that the rest of the world would see their stories as described in their own unique visual vocabulary of war.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: nada ali)
|
الأخوة محمدين محمد سليمان محمد حسن العمدة والمتداخلون:
بسم الله نبدأ الرد لكم التحية جميعاً ظللت متابعاً ما تكتبون، وأقرأ أفكاركم هل هى تنتقد أرائى حتى أرد عليها أم تنتقدون ظارهرة عامة ظاهرة الأغتصاب التى لم يكن رأيى الشخصى إلا ضمن أراء أخرى . أجدكم تتحدثون عن الظاهرة وما زلتم مصرين علي أننى أمثل طرف مدعى عدم وجودها أو محاولاً التحايل عليها، تلك هى خلاصة أراءكم. كما أنكم تفكرون بطريقة دفاعية، متناسين حقيقة إننا كشريحة مثقة يجب أن نجرد طرحنا من الأزياء الشخصية ونضع الأمور فى إطارها الأوسع ومحاولة فهم جذورها وكيفية علاجها –في نهاية المطاف لم تجدوا ذلك الطرف الأخر الجانى في شخصى ذهبتم لشيئ أخر، الدفاع عن الأستاذة سارة والمهندس أدم هارون خميس، ومحاولة نقد رأيى في تسمية الفضائح الجنسية بدلاً عن الأغتصاب، أو عدم الوقوف علي جانب الضحية وتبييض وجه الجانى. هل هناك شيئ غير ذلك من أراءكم لم أضمنه؟ حسناً سوف أوافيكم بالردود، وبكل روية دون هياج، وأرجو أن تضبطوا الحوار هى الفرصة حتى لا يفلت من أيديناإذا إردتم معرفة أرائى تجاه الأزمة خيرها وشرها ومجادلتى حولها .. نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
الفضائح الجنسية أو الأغتصاب: جاء مفهومى للفضائح الجنسية من منظورين: الأول من مقال سارة عيسى والتى أوردت الأتى:
Quote: أما بالنسبة لجرائم الاغتصاب فهي لا تحدث اطلاقا في مجتمعاتنا لأن السودانيين شعب كالملائكة نزعت منهم الرغبة الجنسية في حالة الاغتصاب ، والدولة تعرف ان القبائل الافريقية تتسامح في علاقاتها الجنسية وهذا أدي الي انتشار ظاهرة البغاء بينها ، وحالات الاغتصاب المسجلة بواسطة المنظمات الانسانية هي حالات زنا عادية تمت برضا الطرفين وربما يكون الخلاف حول ثمن العلاقة العابرة لأن رجال القبائل العربية كانوا في السابق معتادين علي اتيان النساء الافريقيات مجانا من غير ثمن . وهناك همس يدور بين رجال السلطة يزعمون فيه تفشي ( الدياثة ) بين القبائل الافريقية ويزعمون ان هذه القبائل دأبت علي عرض نسائها للضيوف العابرين كنوع من الحفاوة والترحيب ، ولذلك من المستغرب أن يقيم أبناء هذه القبائل الدنيا ولا يقعدونها ويثيرون كل هذه الضجة والصياح حول قضية هم اعلم الناس بجذورها وهم الان يصورون الزنا الذي تم برضا الطرفين بأنه جريمة اغتصاب !! ولكن زعماء الجنجويد يظهرون موقفا أكثر وضوحا من موقف الحكومة نفسها ، فقد ذكر زعيمهم لمحطة ال BBC وهو أحد خليل شيت حيث قال ( لماذا نغتصب النساء الافريقيات ونحن نملك نساء ذات قوام حسن وشعر كذيل الحصان الذي أنا اركبه أمامكم الان ) ، فهم يرون ان المرأة الافريقية البائسة لا تمثل هدفا لمغتصب عربي متوفرة له كل الزيجات العربية بموديلاتها المختلفة .)) ، ولكن ما قصده وجيه قبيلة الرزيقات هو الزوجات الحرائر ، وأخشي أن تكون هناك مفردات فظيعة غابت عن أذهاننا وهي (الجواري ) و( الاماوات ) ولعلنا نحتاج لعالما كبيرا مثل الشيخ القرضاوي لينشر لنا كتيبا تحتاجه المكتبة الانقاذية وهو ( فن التعامل مع ما ملكت ايمانكم من الدارفوريات ). |
عماذا تتحدث الأستاذة سارة عيسى، عن فضائح جنسية للمجتمع الدارفورى (وهنا لا أدافع عن هجومها الواضح للقبائل العربية)، إذن عنوان المقال الذى حاول شخص الأخ محمدين أخراجه من محتواه يعنى أن الأستاذة سارة تتحدث عن فضائح جنسية حقيقة، غير حديثها عن الأغتصاب، وأنا لم أقل عنها أكثر مما قالته هى بلسانها، أنها تبحث عن أمثال القرضاوى ليفتوها فى كيفية سبى الأفريقيات، هل مواجهتى لخطاب الأستاذة سارة بنفس لغتها يعتبر تعدى وحديثها يعتبر مقبول، كيف تحكمون ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
نواصل الفضائح الجنسية أو الأغتصاب: مفهومى الثانى لمفهوم الفضائح الجنسية يأتى من مفهومى لجذور الأشكال، بأعتبار أنها جذور ثقافية (أمسكوا الخشب)، أى أن تراث الأغتصاب بدأ نيجة لوجود تراث الجبرتنقا الشهير في دارفور، وأنظروا المفردة الأولى من إسم تراث الجبر –تنقا، التى تعنى (الجبُر) أى الأغتصاب من أخذ الشيئ جبراً أو غصباً –هل التراث الدارفورى يعنى بجريمة أخذ الفتاة علي أساس إنها جريمة إغتصاب؟ أم إنها فضيحة أخلاقية؟. كان تعالج المشكلة بأعتبار أنها فضيحة يجب مواراتها بتزويج الضحية من الجانى، لا أكثر ولا غير، فليقل فيكم أحداً أن كل تراث الجبرتنقا تمت فيه محاكمة شخص علي أساس أنه مغتصب؟ لم يوجد علماً أنه إغتصاب، لأن الفتاة أخذت دون أذن أهلها وعلي غير رضاهم، وإذا قبلنا جدلاً بأنه زنا رضا بين العشيق وعيشقته وعليه تم زواجهما ذلك يعنى أقرارنا بأن المجتمع الدارفورى المسلم يرضى بتلك الرزيلة وهذا ما أرفضه، وفى تفسيرى لزاوج العيشق من عيشقته هو بغرض مواراة الفضيحة وليس قبول المجتمع بهذه الرزائل، ذلك يعنى أن المجتمع الدارفورى يعتنى بناحية موارات الفضيحة أكثر من إعتناءه بمحاكمة الغاصب أو المجرم في تراث الجرتنقا، نخلص أن نظرة المجتمع بكل ما يتعلق بالممارسات خارج إطار الشرعية الزوجية يعتبر فضائح جنسية وهذه النظرة تحاكم فاعل الجريمة أخلاقياً مما ينسجم مع الموروث الأسلامى لدارفور، أضف إلي ذلك أن غيرة المجتمع الدارفورى علي شرفه تدفع بالرجال إلي قتل الجانى مما يعتبر في عرف القانون السودانى بأنه قتل عمد ولكن لوجود تراث الجبرتنقا تم تخفيف الأحكام كما وضح في مجلة الأحكام القضائية منذ الأستقلال، هل هناك فرق بين سودانى في أى مكان في السودان وسودانى في دارفور حتى تخفف الأحكام لسودانيى دارفور ؟ فإذا أقررنا بوجود تراث إذن ذلك هو المدخل لإجتثاث جذور الأغتصاب والفضائح الجنسية (رجعوا مداخلتى في بداية البوست لمعرفة رأى الأحكام القضائية).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
الأغتصاب كجريمة ليس أكثر أو أقل هذا الرأى قال به خالد كودى وأمن عليه محمدين، وهو رأى المنظمات العالمية، ذلك رأى ناقص لأن المنظمات لا دين ولا أخلاق لها ولا تعرف غير القانون، وبقبولنا بمبدأ العدالة كخيارنا الوحيد للنيل من الجانى ذلك يعنى أن الجانى مأهل بعد قضاء مدة العدالة لأن يكون ضمن أفراد المجتمع، وهذا رأى علمانى. أما منظور الأسلام والذى يدعو إلي جلد الزانى والزانية أو رجمهما وليشهد عذابهما ضائفة من المؤمنين، يعنى تماماً أن يتم تحقيق مبدأ الفضيحة بشهود المؤمنين لهما، ذلك الجانب (الفضيحة) لا يوجد في نظرتكم، والسؤال الذى لم تستطيع الأستاذة سارة نفيه حتى اليوم هو عندما وجه إليها الرجل القانونى السؤال لماذا طردت الأسرة الدارفورية إبنتهم عندما كتبت عنها الأستاذة سارة. أن أى إنسان ذو نظرة سلمية أول ما يتبادر إلي ذهنه عند وجود جريمة إغتصاب ستر الضحية أو تقليل الأثار النفسية عليها بمواراتها، فهنا في هذا البوست أعترفتم بمدأ الفضيحة في حق اللائى تم إغتصابهن بغطية وجوههن، لماذا فعلتم ذلك؟ هل هناك غير سترهن من الفضيحة التى تعتبر أشد ألماً علماً إنهن برئيات في نظر القانون والمثقف السودانى أجمع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
دارفور المسلمة: إذن دعونا ننظر إلي مشكل الفضائح من منظور دارفور المسلمة عندى، دارفور كما قلت فيها:
Quote: وما تكتبه الأستاذه سارة عيسى من فضائح لا يمت لأخلاق هذا المجتمع الطيب بصلة، بل يمت بصلة لتراث منبوذ ومتقهقر ينمو في غفلة وتحت ظروف شاذه كالتى نحن فيها، فلا يمكن أن يكن أرضية لسب هذا الشعب الصالح، الذى يحتوى علي أكبر نسبة من حفظة كتاب الله، وهم كاسيى الكعبة حينما عز علي العرب كسوتها، وهم أبناء مرمم أبار ميقات ذو الحليفة، حتى صار يعرف بأبار علي (علي دينار)، فلماذا لا يستحق كل ذلك من الأستاذه سارة الأشادة. |
إذن لماذا أخرج أصحاب الرزيلة هذا الفضائح ليجعلوها الطاغية علي دارفور التى تعتبر بقعة إسلامية مباركة، وهل هناك بقعة في السودان تخلو من تراث رجعى، لا توجد .. الغرض من هذا الخطاب اللاأخلاقى هو طمث هوية دارفور المسلمة وسط زحمة الصراع وتحقيق مأرب علمانية وشخصية من خلال ذلك الطرح لكسب ود الغرب واليهود لتسخيرهم في الصراع ضد المركز، ماذا لو طرحنا قضية دارفور برمتها طرحاً إسلامياً تفضح الطرح الأسلامى الأجوف الذى يتاجر به المركز والذى يفرق بين المسلم وأخية المسلم علي أساس اللون، ماذا لو جعلنا أخوة الدين مبدأ لتقارب وجهات نظر القبائل مع بعضها البعض بدل رابطة الوطن التى نحن أضعف من أن نحققها نيجة لضعف الراوط الثقافية بين شرائح المجتمع الأثنية والأقليمة، ماذا لو جعلنا القرأن دستورنا نحتكم عليه والذى تحفظة أكبر نسبة في دارفور علي مستوى السودان والعالم في أى بعقة بمساحة دارفور، ماذا لو قاتلت دارفور من أجل تحقيق عدالة الأسلام علي النحو الذى يرجوه إبناءها مقابل رفض الخطاب الأعرج الذى يقدمه المركز، كل ذلك يجعلنى نخلص أن من خلال الصراع لتحقيق العدالة هناك صراع بين الحق والباطل، وهذا الصراع بين الأخيار من أبناء دارفور الذين تركناهم مكشوفى الظهر مقابل التيار العلمانى اللاأخلاقى الذى يدعم الفضائح الجنسية والأغتصاب لأشعال مزيد القتل والدمار حتى يحقق أهدافه وعلي كل غيور من أبناء دارفور والسودان الأخيار نقول أن معركة دارفور هى أيضاً معركة بين الحق والباطل ويجب أن ننصر دارفور حتى لا يردها الأوغاد علي إعقابها خاسرة ومبتعده أن تأريخها الأسلامى الأغر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
اخي بريمة قلت :-
Quote: نواصل الفضائح الجنسية أو الأغتصاب: مفهومى الثانى لمفهوم الفضائح الجنسية يأتى من مفهومى لجذور الأشكال، بأعتبار أنها جذور ثقافية (أمسكوا الخشب)، أى أن تراث الأغتصاب بدأ نيجة لوجود تراث الجبرتنقا الشهير في دارفور، وأنظروا المفردة الأولى من إسم تراث الجبر –تنقا، التى تعنى (الجبُر) أى الأغتصاب من أخذ الشيئ جبراً أو غصباً –هل التراث الدارفورى يعنى بجريمة أخذ الفتاة علي أساس إنها جريمة إغتصاب؟ أم إنها فضيحة أخلاقية؟. كان تعالج المشكلة بأعتبار أنها فضيحة يجب مواراتها بتزويج الضحية من الجانى، لا أكثر ولا غير، فليقل فيكم أحداً أن كل تراث الجبرتنقا تمت فيه محاكمة شخص علي أساس أنه مغتصب؟ لم يوجد علماً أنه إغتصاب، لأن الفتاة أخذت دون أذن أهلها وعلي غير رضاهم، وإذا قبلنا جدلاً بأنه زنا رضا بين العشيق وعيشقته وعليه تم زواجهما ذلك يعنى أقرارنا بأن المجتمع الدارفورى المسلم يرضى بتلك الرزيلة وهذا ما أرفضه، وفى تفسيرى لزاوج العيشق من عيشقته هو بغرض مواراة الفضيحة وليس قبول المجتمع بهذه الرزائل، ذلك يعنى أن المجتمع الدارفورى يعتنى بناحية موارات الفضيحة أكثر من إعتناءه بمحاكمة الغاصب أو المجرم في تراث الجرتنقا، نخلص أن نظرة المجتمع بكل ما يتعلق بالممارسات خارج إطار الشرعية الزوجية يعتبر فضائح جنسية وهذه النظرة تحاكم فاعل الجريمة أخلاقياً مما ينسجم مع الموروث الأسلامى لدارفور، أضف إلي ذلك أن غيرة المجتمع الدارفورى علي شرفه تدفع بالرجال إلي قتل الجانى مما يعتبر في عرف القانون السودانى بأنه قتل عمد ولكن لوجود تراث الجبرتنقا تم تخفيف الأحكام كما وضح في مجلة الأحكام القضائية منذ الأستقلال، هل هناك فرق بين سودانى في أى مكان في السودان وسودانى في دارفور حتى تخفف الأحكام لسودانيى دارفور ؟ فإذا أقررنا بوجود تراث إذن ذلك هو المدخل لإجتثاث جذور الأغتصاب والفضائح الجنسية (رجعوا مداخلتى في بداية البوست لمعرفة رأى الأحكام القضائية). |
أما زلت مصرأ علي ان تسمي الاغتصابات الي قام بها جنجويد دارفور ..فضائح جنسية .. هناك اسئلة كثيرة وضعتها في البوست تجنيت الاجابة عليها ..انها عملية الهروب نحو الامام ..ارجو ان تجاوب علي تلك الاسئلة اولأ قبل الدخول في محاور اخري ..ثانيأ اري في مداخلاتك هذه خلطأ بين امور عدة وافكار عدة ..ما ذكرته علي علاته لا يعطيك الحق في ان تصف ما حدث من قبل الجنجويد بانه فضائح جنسية ..لا أحد الاك يتحدث عن هذا ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
Quote: لا أعتقد أنني قلت أن الحركة الشعبية أيدت القرار رقم 1593 ولكنها أيدت عمل المحكمة الدولية ، وأول دعم للحركة الشعبية لقضية دارفور ظهر عام 1992 عندما حاول الشهيد داوود يحي بولاد أن ينتفض ضد الظلم والتهميش ولكن محاولته باءت بالفشل وأقدم كل من دكتور نافع والطيب سيخه علي سحله والتمثيل بجثته |
لا ادري الى متى يتم التزلف للحركة الشعبية وهي جزءا اصيلا في حكومة الجنجويد ولا زالت خيولهم تدك ما تبقى من القرى وتنتهك الاعراض ولا تزال طائرات الانتينوف تحرق الخيام وتطارد النساء والاطفال , اذا كانت المرة الاولى في 92 فلتعمل الحركة الشعبية في 2005 على وقف طائرات الانتينوف واغتصاب النساء وقائدا سلفاكير برتبة الفريق اول في جيش النظام ونائبا اول لرئيس النظام . ينبغي ان تسمى الاشياء بمسمياتها الحقيقية بدلا من نشر السموم العصبية والقبلية وصحي القلم ما بزيل بلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
أخي بريمة .. قلت الاتي :-
Quote: الفضائح الجنسية أو الأغتصاب: جاء مفهومى للفضائح الجنسية من منظورين: الأول من مقال سارة عيسى والتى أوردت الأتى: |
Quote: عماذا تتحدث الأستاذة سارة عيسى، عن فضائح جنسية للمجتمع الدارفورى (وهنا لا أدافع عن هجومها الواضح للقبائل العربية)، إذن عنوان المقال الذى حاول شخص الأخ محمدين أخراجه من محتواه يعنى أن الأستاذة سارة تتحدث عن فضائح جنسية حقيقة، غير حديثها عن الأغتصاب، وأنا لم أقل عنها أكثر مما قالته هى بلسانها، أنها تبحث عن أمثال القرضاوى ليفتوها فى كيفية سبى الأفريقيات، هل مواجهتى لخطاب الأستاذة سارة بنفس لغتها يعتبر تعدى وحديثها يعتبر مقبول، كيف تحكمون .. |
اقتباسك اخي بريمة كان مبتورأ ..وأراك تصر علي الاستمرار في الخطأ ..سارة كانت تتحدث باسلوب ساخر عن الذين يبررون لعملية الاغتصابات التي حدثت في دارفور وذكرت الحكومة السودانية تحديدأ ..واتيت بالاقتباس ناقصأ لتوحي ان سارة عيسي قد ذكرت ما قلته انت أيضأ ..ابدأ هي لم تقول ما قلته انت ..امامك الاقتباس كاملأ غير مبتور ...اقرأ بهدوء علك تدرك خطأك ............................
Quote: موقف الدولة الرسمي والغير رسمي من قضية دارفور :
ولأن الدولة تخشي ان تعبر عن وجهة نظرها الحقيقية حول ما يجري في دارفور فسوف أقوم انا بالنيابة عنها بفعل ذلك معتمدا علي ما تنشره في وسائل اعلامها وعلي الايحاءات التي تصدر من بعض كبار مسؤوليها وهم يدلون بدلوهم في قضية دارفور . وحتي لا اتهم بعدم التوازن في أرائي ومقالاتي فسوف أخصص هذه الفقرة لوجهة النظر الرسمية وأعتذر للقراء للمرة الثانية علي نقلي للمفردات العنصرية التي يتفوه بها رموز النظام وهم بعيدون عن الاعلام . (( الدولة تعتبر ان ما يحدث في دارفور لا يمثل شيئا من الاهمية لأنه تضخيم اعلامي غربي لقضية بسيطة لا تعدو عن كونها صراع محدود بين الرعاة والمزارعين حول أماكن الماء والكلأ ، وتعتبر الصهيونية العالمية هي المحرك الاساسي لهذا الصراع لأنها تعادي مشروع السودان الحضاري الاسلامي منذ فجر التاريخ ، بالنسبة للقتلي فهم لا يزيدون عن خمسة الاف في اسوأ الاحوال وهولاء كان سبب موتهم هو الحركات المتمردة نفسها لأنها اندست بين صفوفهم ، ويري الولاة في دارفور ان النزوح الكثيف سببه هجرة الاهالي الجشعين الي مراكز توزيع الاغاثة المجانية حيث ثبت أن من بين الناس الذين يسمون أنفسهم نازحين هناك من يملك في منزله أجهزة متطورة و غالية الثمن مثل جهاز VCR ومستقبلات القنوات فضائية ، أما بالنسبة لجرائم الاغتصاب فهي لا تحدث اطلاقا في مجتمعاتنا لأن السودانيين شعب كالملائكة نزعت منهم الرغبة الجنسية في حالة الاغتصاب ، والدولة تعرف ان القبائل الافريقية تتسامح في علاقاتها الجنسية وهذا أدي الي انتشار ظاهرة البغاء بينها ، وحالات الاغتصاب المسجلة بواسطة المنظمات الانسانية هي حالات زنا عادية تمت برضا الطرفين وربما يكون الخلاف حول ثمن العلاقة العابرة لأن رجال القبائل العربية كانوا في السابق معتادين علي اتيان النساء الافريقيات مجانا من غير ثمن . وهناك همس يدور بين رجال السلطة يزعمون فيه تفشي ( الدياثة ) بين القبائل الافريقية ويزعمون ان هذه القبائل دأبت علي عرض نسائها للضيوف العابرين كنوع من الحفاوة والترحيب ، ولذلك من المستغرب أن يقيم أبناء هذه القبائل الدنيا ولا يقعدونها ويثيرون كل هذه الضجة والصياح حول قضية هم اعلم الناس بجذورها وهم الان يصورون الزنا الذي تم برضا الطرفين بأنه جريمة اغتصاب !! ولكن زعماء الجنجويد يظهرون موقفا أكثر وضوحا من موقف الحكومة نفسها ، فقد ذكر زعيمهم لمحطة ال BBC وهو أحد خليل شيت حيث قال ( لماذا نغتصب النساء الافريقيات ونحن نملك نساء ذات قوام حسن وشعر كذيل الحصان الذي أنا اركبه أمامكم الان ) ، فهم يرون ان المرأة الافريقية البائسة لا تمثل هدفا لمغتصب عربي متوفرة له كل الزيجات العربية بموديلاتها المختلفة .)) ، ولكن ما قصده وجيه قبيلة الرزيقات هو الزوجات الحرائر ، وأخشي أن تكون هناك مفردات فظيعة غابت عن أذهاننا وهي (الجواري ) و( الاماوات ) ولعلنا نحتاج لعالما كبيرا مثل الشيخ القرضاوي لينشر لنا كتيبا تحتاجه المكتبة الانقاذية وهو ( فن التعامل مع ما ملكت ايمانكم من الدارفوريات )
اذا من الشيطان الذي أغتصب نسائنا في دارفور ؟؟ ام يا تري أن ذلك لم يحدث علي الاطلاق ؟؟ ومن يملك الاجابة علي هذا السؤال هو الذي يملك الرد علي وجهة النظر الحكومية والتي قمت انا بسردها في خاتمة مقالي . ولنا عودة سارة عيسي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: nada ali)
|
اختي العزيزة د.ندي علي ..
لك التحية والتقدير ...
Quote: يبدو انه قد تم اصطحابهم/ن الى العرض الحىّ
حزنى على بلدى |
نعم اختي ندي الاطفال هم ذاكرتنا القوية ..ان حاول التاريخ السوداني المعاصر ان يمسح هذه الصفحات ويلتف حولها فتكفينا ذاكرة اطفالنا ..وهذه الذاكرة ستستمر لاجيال واجيال قادمة .. رسوماتهم عن المذابح والحرائق والانتونوف والجنجويد والاغتصابات وحتي اؤلئك الذين وقفوا من اهاليهم ليتصدوا لهجمات تتار القرن الحادي والعشرين كل ذلك سجلوه وبدقة وبتفصيل .. رسوماتهم ادانة قوية للمجتمع السوداني كله ....................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
ذكر الاخ بريمة التي :-
Quote: الأغتصاب كجريمة ليس أكثر أو أقل هذا الرأى قال به خالد كودى وأمن عليه محمدين، وهو رأى المنظمات العالمية، ذلك رأى ناقص لأن المنظمات لا دين ولا أخلاق لها ولا تعرف غير القانون، وبقبولنا بمبدأ العدالة كخيارنا الوحيد للنيل من الجانى ذلك يعنى أن الجانى مأهل بعد قضاء مدة العدالة لأن يكون ضمن أفراد المجتمع، وهذا رأى علمانى. أما منظور الأسلام والذى يدعو إلي جلد الزانى والزانية أو رجمهما وليشهد عذابهما ضائفة من المؤمنين، يعنى تماماً أن يتم تحقيق مبدأ الفضيحة بشهود المؤمنين لهما، ذلك الجانب (الفضيحة) لا يوجد في نظرتكم، والسؤال الذى لم تستطيع الأستاذة سارة نفيه حتى اليوم هو عندما وجه إليها الرجل القانونى السؤال لماذا طردت الأسرة الدارفورية إبنتهم عندما كتبت عنها الأستاذة سارة. أن أى إنسان ذو نظرة سلمية أول ما يتبادر إلي ذهنه عند وجود جريمة إغتصاب ستر الضحية أو تقليل الأثار النفسية عليها بمواراتها، فهنا في هذا البوست أعترفتم بمدأ الفضيحة في حق اللائى تم إغتصابهن بغطية وجوههن، لماذا فعلتم ذلك؟ هل هناك غير سترهن من الفضيحة التى تعتبر أشد ألماً علماً إنهن برئيات في نظر القانون والمثقف السودانى أجمع. |
كون الاغتصاب جريمة ليس أكثر او اقل ..ليس راي تفردنا به ..وهو في حالتنا استخدم كسلاح للاذلال ..وليس ارثأ دارفوريأ ..مثلما استخدم الصرب هذا السلاح من قبل ضد مسلمي البوسنة والهرسك ..ولا يمكن ان نطلق علي اغتصابات المسلمات في البوسنة والهرسك انها فضائح جنسية ..هل تستطيع انت ان تسميها بفضائح جنسية؟؟ وان تسمي ما حدث لهن بانه ارث بوسني -هرسكي ..
Quote: وهو رأى المنظمات العالمية، ذلك رأى ناقص لأن المنظمات لا دين ولا أخلاق لها ولا تعرف غير القانون، |
نفس هذا المنظمات سيدي ..كانت هي التي كتبت عما حدث لنساء المسلمين من انتهاكات في حقهن من قبل اخوة لهم في من نفس دينهم ..اي نصاري ادانوا نصاري ..الاعلام الغربي الذي تهاجمونه هو نفسه الذي كان قد يغطي انتهاكات الصرب ..المجتمع الدولي هو نفسه الذي ساق منتهكي الاعراض والجرائم الي محاكمه الدولية... لا دين ولا اخلاق لها ولا تعرف القانون ..قل لي ما هي ديانة الجنجويد ؟؟ أعني ما أقول .. تهمني اجابتك حتي ارد عليك في هذه النقطة ..وارجو حين تاتي اجابتك الا تكون هروبأ نحو الامام ..
Quote: وبقبولنا بمبدأ العدالة كخيارنا الوحيد للنيل من الجانى ذلك يعنى أن الجانى مأهل بعد قضاء مدة العدالة لأن يكون ضمن أفراد المجتمع، وهذا رأى علمانى. أما منظور الأسلام والذى يدعو إلي جلد الزانى والزانية أو رجمهما وليشهد عذابهما ضائفة من المؤمنين، يعنى تماماً أن يتم تحقيق مبدأ الفضيحة بشهود المؤمنين لهما، ذلك الجانب (الفضيحة) لا يوجد في نظرتكم، |
اخي بريمة ..هل تعني حقأ ما تقول ..ام تقول ما لا تعني ؟؟هل العقوبات في الاسلام تعني عزل العاصي او المذنب عن مجتمعه بعد قضاء عقوبته ..الاسلام أخي بريمة يعني ايضا بتأهيل العاصي للعودة الي مجتمع الاسلام ..وذاك موضوع قد ياخذنا بعيدأ ..
Quote: أما منظور الأسلام والذى يدعو إلي جلد الزانى والزانية أو رجمهما وليشهد عذابهما ضائفة من المؤمنين، يعنى تماماً أن يتم تحقيق مبدأ الفضيحة بشهود المؤمنين لهما، ذلك الجانب (الفضيحة) لا يوجد في نظرتكم |
مفهومك عن الاسلام يبدو غير مستقيم ..الاسلام لا يعني بفضح الجاني بقدر ما يهتم بالعقوبة واثر تنفيذ العقوبة في المجتمع المسلم ..حضور طائفة من المؤمنين يفهم منه ..تنفيذ العقوبة يحض الاخرين علي عدم أتيان الفعل المنكر ..أي تحصين المجتمع من عدم تكرار الجريمة ..وهذا هو عين ما يركز عليه المطالبين بأن تتم محاكمة من اجرموا في دارفور .. حتي لا تتكرر الجريمة ...
Quote: فهنا في هذا البوست أعترفتم بمدأ الفضيحة في حق اللائى تم إغتصابهن بغطية وجوههن، لماذا فعلتم ذلك؟ هل هناك غير سترهن من الفضيحة التى تعتبر أشد ألماً علماً إنهن برئيات في نظر القانون والمثقف السودانى أجمع. |
الداعي لم يكن مسألة الفضيحة ارجع الي مداخلة الاخ محمد الامين محمد لتفهم لماذا غطينا وجوه المغتصبات .. هل هناك غير سترهن من الفضيحة التى تعتبر أشد ألماً ...الاشد المأ ان يغتصبن اخي بريمة ومن اخوة في العقيدة ..ذلك الاشد المأ ..وفضيحة ......................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الأخ محمدين لك التحية نبدأ بدفاعك عن الكاتبة سارة عيسى:
Quote: اقتباسك اخي بريمة كان مبتورأ ..وأراك تصر علي الاستمرار في الخطأ ..سارة كانت تتحدث باسلوب ساخر عن الذين يبررون لعملية الاغتصابات التي حدثت في دارفور وذكرت الحكومة السودانية تحديدأ ..واتيت بالاقتباس ناقصأ لتوحي ان سارة عيسي قد ذكرت ما قلته انت أيضأ ..ابدأ هي لم تقول ما قلته انت ..امامك الاقتباس كاملأ غير مبتور ...اقرأ بهدوء علك تدرك خطأك ............................
Quote: موقف الدولة الرسمي والغير رسمي من قضية دارفور :
ولأن الدولة تخشي ان تعبر عن وجهة نظرها الحقيقية حول ما يجري في دارفور فسوف أقوم انا بالنيابة عنها بفعل ذلك معتمدا علي ما تنشره في وسائل اعلامها وعلي الايحاءات التي تصدر من بعض كبار مسؤوليها وهم يدلون بدلوهم في قضية دارفور . وحتي لا اتهم بعدم التوازن في أرائي ومقالاتي فسوف أخصص هذه الفقرة لوجهة النظر الرسمية وأعتذر للقراء للمرة الثانية علي نقلي للمفردات العنصرية التي يتفوه بها رموز النظام وهم بعيدون عن الاعلام . (( الدولة تعتبر ان ما يحدث في دارفور لا يمثل شيئا من الاهمية لأنه تضخيم اعلامي غربي لقضية بسيطة لا تعدو عن كونها صراع محدود بين الرعاة والمزارعين حول أماكن الماء والكلأ ، وتعتبر الصهيونية العالمية هي المحرك الاساسي لهذا الصراع لأنها تعادي مشروع السودان الحضاري الاسلامي منذ فجر التاريخ ، بالنسبة للقتلي فهم لا يزيدون عن خمسة الاف في اسوأ الاحوال وهولاء كان سبب موتهم هو الحركات المتمردة نفسها لأنها اندست بين صفوفهم ، ويري الولاة في دارفور ان النزوح الكثيف سببه هجرة الاهالي الجشعين الي مراكز توزيع الاغاثة المجانية حيث ثبت أن من بين الناس الذين يسمون أنفسهم نازحين هناك من يملك في منزله أجهزة متطورة و غالية الثمن مثل جهاز VCR ومستقبلات القنوات فضائية ، أما بالنسبة لجرائم الاغتصاب فهي لا تحدث اطلاقا في مجتمعاتنا لأن السودانيين شعب كالملائكة نزعت منهم الرغبة الجنسية في حالة الاغتصاب ، والدولة تعرف ان القبائل الافريقية تتسامح في علاقاتها الجنسية وهذا أدي الي انتشار ظاهرة البغاء بينها ، وحالات الاغتصاب المسجلة بواسطة المنظمات الانسانية هي حالات زنا عادية تمت برضا الطرفين وربما يكون الخلاف حول ثمن العلاقة العابرة لأن رجال القبائل العربية كانوا في السابق معتادين علي اتيان النساء الافريقيات مجانا من غير ثمن . وهناك همس يدور بين رجال السلطة يزعمون فيه تفشي ( الدياثة ) بين القبائل الافريقية ويزعمون ان هذه القبائل دأبت علي عرض نسائها للضيوف العابرين كنوع من الحفاوة والترحيب ، ولذلك من المستغرب أن يقيم أبناء هذه القبائل الدنيا ولا يقعدونها ويثيرون كل هذه الضجة والصياح حول قضية هم اعلم الناس بجذورها وهم الان يصورون الزنا الذي تم برضا الطرفين بأنه جريمة اغتصاب !! ولكن زعماء الجنجويد يظهرون موقفا أكثر وضوحا من موقف الحكومة نفسها ، فقد ذكر زعيمهم لمحطة ال BBC وهو أحد خليل شيت حيث قال ( لماذا نغتصب النساء الافريقيات ونحن نملك نساء ذات قوام حسن وشعر كذيل الحصان الذي أنا اركبه أمامكم الان ) ، فهم يرون ان المرأة الافريقية البائسة لا تمثل هدفا لمغتصب عربي متوفرة له كل الزيجات العربية بموديلاتها المختلفة .)) ، ولكن ما قصده وجيه قبيلة الرزيقات هو الزوجات الحرائر ، وأخشي أن تكون هناك مفردات فظيعة غابت عن أذهاننا وهي (الجواري ) و( الاماوات ) ولعلنا نحتاج لعالما كبيرا مثل الشيخ القرضاوي لينشر لنا كتيبا تحتاجه المكتبة الانقاذية وهو ( فن التعامل مع ما ملكت ايمانكم من الدارفوريات )
اذا من الشيطان الذي أغتصب نسائنا في دارفور ؟؟ ام يا تري أن ذلك لم يحدث علي الاطلاق ؟؟ ومن يملك الاجابة علي هذا السؤال هو الذي يملك الرد علي وجهة النظر الحكومية والتي قمت انا بسردها في خاتمة مقالي . ولنا عودة سارة عيسي
|
هل تغير المعنى بعد أن حاولت تجميل صورة الكاتبة سارة عيسى، لم يتغير يظل أنها تتحدث عن فضائح جنسية، فالدياثة، ألفاظ قوم لوط، وغيرها من الألفاظ المسيئة للمرأة السودانية والشعب السودانى عامة مازالت موجودة النص الذى نقلته ولم يتغير معناها، وهنا أزيدك من مقالات سارة:
Quote: فقد أخبرني أحد الاخوان في الولايات المتحدة أن بريمة في لقاء مع وفد حكومي قام بمقاطعة الزائر الحكومي وأدعي أن عبد الواحد محمد نور من أكلي لحوم البشر وقد قام بأكل ذكور القتلي من القبائل العربية فحدث هرج ومرج وأحتج الحاضرون فقام المسؤول الحكومي بمنعه من الكلام وقال له بالحرف ( أنا الوحيد الذي يحق له الكلام في هذه الندوة ) وبعد الندوة قام الحاضرون بمطاردة بريمة وطلبوا منه اثباتا حسيا لهذه الرواية الا أنه هرب منهم الي أن ظهر اخيرا علي المواقع الالكترونية وهو ينفث حقده وسمومه علي الجميع |
وكالعادة لا أدافع عن شخصى، فالكذب واضح وصراح، ولكن ما أريد أن أشير إليه مفردة (ذكور القتلى)، هى سارة قالت كذلك، أليس ذلك تعدى علي ثقافة المجمتع، وسوف أريك العجب:
Quote: والشئ الذي يحدث في دارفور الان النظام يري أنها حرب علي العادات الضارة ، ولكن ما غاب عن ادراك النظام أن التحلل الاخلاقي قد كسي حتي المنطقة الشمالية بسبب تردي الاحوال المعيشية ، وشاع في الخرطوم هذه الايام زواج المتعة والمسيار والزواج العرفي والسري وذلك غير العلاقات المحرمة بين الجنسيين ، ويمكنك ان تمر علي شارع العرضة وانت متجه الي محطة ود البشير بعد الساعة السادسة مساء لتعرف أن شارع الهرم في القاهرة أطهر من شوارع الخرطوم ، وذلك غير ظاهرة تأجير الشقق المفروشة للخليجيين والذين هجروا دمشق وبيروت بسبب الظروف الامنية وحلوا بفسادهم وعهرهم في الخرطوم عاصمة العرب الجديدة ، وواكب هذه الهجرة ازدهار ملموس في مهنة ( القوادة ) ، وقبل سنتين قام رجل سعودي باختطاف طائرة سعودية من مطار الخرطوم ، وتمكن هذا الرجل من ادخال مسدس الي داخل الطائرة عن طريق رشوة أحد ضباط المطار بمبلغ 50 ألف جنيه ، ولكن الفريق الامني داخل الطائرة قام باحباط عملية الاختطاف وتم انقاذ الركاب من موت محقق ومن كارثة انسانية كبيرة سببها 50 ألف جنيه فقط وما خفي عن قصة هذا المختطف هو تردده الكثير علي الفنادق والشقق المفروشة وكان بعض القوادين يقومون بتوفير كل ما يلزمه من أصناف النساء التي يطلبها ، وهذا كان يحدث أمام أعين السلطات وفي وضح النهار ومن غير مواربة ، ولكنهم غضوا طرفهم عن ذلك وعملوا بمقولة ( أطعم الفم تستحي العين )، وقبض الجميع ثمن الخطيئة من هذا العاهر والذي كان يشترط عليهم احضار فتيات صغيرات في السن بمواصفات محددة مقابل السعر مرتفع يدفعه لهم عند وصول الطلبية،و الجهات الامنية والشرطة كانت تعلم بكل ذلك العهر ولكنها لم تحرك ساكنا ، والدولة أعتبرت أن الدعارة هي مفتاح المستقبل الاقتصادي الواعد وكانوا يضربون المثل بدبي والبحرين والتي سبقتها في هذه الاشياء، وأعتبروا أن هذه الجريمة الاخلاقية يمكن أن تشجع تدفق الاستثمارات الاجنبية . وما أريد أن اصل اليه ان الشمال نفسه يعاني من المشاكل الاخلاقية والسبب في ذلك يعود الي الظروف الاقتصادية السيئة ، وانتشار ما يعرف بسكن الطالبات في العاصمة ساهم في ازدياد هذه الظاهرة ، حيث الغت دولة خلافة الانقاذ السكن الجامعي وطلبت من الجميع تدبر حالهم ، وأول المتضررين من هذه السياسة كانت الطالبات واللائي أصبحن يهمن في أزقة الخرطوم بحثا عن السكن ، واذا أنتهت هذه المشكلة يتبقي لهن مشكلة الانتقال الي الجامعة وبعدها مشكلة الاكل والشرب والعلاج وغيرها من ضروريات الحياة المتزايدة ، وعلي الرصيف الاخر كان هناك من أغتني من نظام الانقاذ وتوفرت له الحصانة وعنده الوقت الكافي للهو بأعراض الناس ، ,اصبح الان عندنا ميزان تحتاج كفتيه الي الترجيح ، فيوجد فقر شديد وحاجة دائمة في كفة وغني فاحش ورغبة مسعورة في كفة أخري ، وهذا مما أدي الي انتشار الفساد في الخرطوم ، لا علاقة لأهل دارفور بذلك ولا حتي اسرائيل كبش الفداء الذي تعلق عليه الانقاذ كل نواحي فشلها الذريعة ، واذا دفعتك الظروف الي التواجد بالقرب من اماكن سكن الطالبات في بعض الاحياء فسوف لن تجد مكانا تضع فيه رجليك من كثرة السيارات التي تنتظر دورها لتقل من تشاء من بنات دفعتهن ظروف الانقاذ الي الانزلاق في هاوية الرذيلة |
عماذا تتحدث سارة، عن أخلاق حميدة وفضائل المجتمع السودانى!!، الذى لا يخلو من الحميد والفضائل، إنها لغة الدعارة، القوادة، الدياثة، قطع ذكور القتلى، سبى الأفريقيات وغيرها من ألفاظ سارة عيسى. أقول لك أنها المرة الأولى أرى هذه الألفاظ تجرى علي لسان إمرأة سودانية، هل هذا في حد ذاتيه يجب الوقوف ضده!. أتقف يأ أخى محمدين تدافع عن كل أصحاب القبح لأنهم يقفون مع قضية دارفور، أتقبل أنت يأأخى محمدين بهذه الرذائل أن تقال في المجتمع السودانى الذى أنت منه، لماذا تذهب الأستاذة سارة إلي شارع الأرضة، أنظر الوصف الدقيق لأماكن الدعارة في الخرطوم وكذلك القاهرة، هل هذه تشبه أن واصف الخمر هو كشرابها. ذلك يجعلنى نخلص يا أخى محمدين إننى أقف ضد الأراء الشاذة التى تنتهك حرمات الشعب السودانى، سواءاً من أبناء دارفور أو خارجها وأرجو أن لا تجعلوا علاقتنا المرتبطة والمتشابكة كأمة ومجمتع وقبائل وأفراد أن تبنى علي خطأ فلنأخذ الحسن ونبى عليه وننبذ القبيح، وموقفى من سارة ثابت وينبنى علي هذا الأساس، فكما جعلتها عارية علي حقيقتها في الصفحة الأولى سوف أجعلها كذلك في هذا المنبر، فما بينى وبينها أن تترك أسلوبها الداعر الفاضح، حينها نقل لها مرحباُ بها في حظيرة الأخيار وقد فعل المهندس أدم هارون وكف عن الفضائح وكففت قلمى وله العتبى منى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
نواصل الرد يقول الأخ محمدين عن رأيى عن الجرائم في دارفور والذى أسمية الفضائح الجنسية الأتى:
Quote: أما زلت مصرأ علي ان تسمي الاغتصابات الي قام بها جنجويد دارفور ..فضائح جنسية .. ..ما ذكرته علي علاته لا يعطيك الحق في ان تصف ما حدث من قبل الجنجويد بانه فضائح جنسية ..لا أحد الاك يتحدث عن هذا ؟؟ |
أخى محمدين طرحت لك مفهومين لهذا المسمى لم تستطيع نفى أى منهم: الأول: أراء سارة عيسى التى تتحدث عن زذائل المجتمع السودانى بصورة فاضحة (راجعوا الردود إلي أعلى) لم تستطع نفى ذلك وذهبت إلي القول إنه أستفزاز للحكومة، تستفز سارة عيسى المجتمع بأسرة في حربها مع الحكومة ونسكت عليها!! راجع الأسلوب الفاضح لسارة في ردى السابق. الثانى: وجود تراث في دارفور والذى أعتبره مبدأ الأغتصاب (راجعوا الرد إلي أعلى) ولم تستطع النفى أيضاً ولكن أتجهت إلي القول أنه لا مبرر بأن أصف ما يحدث بأنه فضائح جنسية، إذن مادام عرفنا جذور المشكلة يمكننا بحث الحلول، بالنسبة لناحية الجريمة (الأغتصاب) نطبق العدالة والتى أرى أن تطبيق الشرع هنا هو الحل، قطع الجناة من خلاف، وقطع أهل النهب المسلح من خلاف، ثم بعد ذلك نرى هل هناك من يغتصب أو ينهب. فيما يخص رأى الشرع في قضية تحقيق العدالة أو تحقيق فضح الجناة، ذلك يدخلنا إذن في رأى فقهى سوف أوافيك فيه بالدليل من الكتاب، فإن كنت علي خطأ سوف أتراجع عن رأيى. فيما يخص المقارنة بين البوسنة والهرسك وقضية دارفور مقارنة لا تستقيم، فالبوسنيون مسلمون أما الصرب نصارى وهناك إرث تأريخى في العداء بين المسلمين والمسحيين هناك منذ عهد الطاغية تيتو الذى أغتال المسلمين شرق قتلة، لم يكن ذلك موجود في دارفور ولم يكن شعب دارفور مختلط الأديان بل يدين بالأسلام، كغير بقاع السودان الأخرى. كل ذلك يلغى حجج أن المقصود بالأغتصاب إذلال الشعب الدارفورى الأبى ويندرج تحت طائلة الأجرام الذى ينشأ في البؤر المتوترة وأماكن الصراعات، النهب المسلح يشكل تحدى أخر ولكن لم يكن هناك حماس لإيقافه لماذا؟ هل إنسان دارفور متواطئ مع أهل النهب المسلح؟ وكيف نشأ؟ لماذا لا ينشأ في شرق السودان؟ كل ذلك يؤدى أن هناك أصل لتلك الجرائم يجب أن نبحث عنه ونحاول أن نعالج الجرائم علاج نهائى من خلال إجتثاث أصول الجريمة وليس التفاعل فقط مع زخم الجريمة ترك أصلها وذاك ما تفعلون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: Biraima M Adam)
|
أخي محمد حسن العمدة ..
لك التحية مرة اخري ..لعل الاخت سارة عيسي تعود لتعقب علي حديثك ......
اخي بريمة ..الحوار معك متعب بحق ..وذلك لانك التفافي الي حد كبير ..ومشكلتك انك لا تقتنع ..ليس هذا فحسب بل تحاول دائمأ الالتفاف حول الحقائق ..منطلقتك خاطئة ولذا تخلص الي نتائج خاطئة ..انت تلتف حتي تخنق نفسك بنفسك ..واحيانأ تاتي باشياء يعجز جن سليمان من الاجابة عليها ..لانها لا تبدو مترابطة او متماسكة ..حيرتني بحق ..انت اخطات ولا اريد ان أصفك بالكذب حين قلت ان سارة قالت ان هناك ارث وتراث دارفوري وافريقي ووووو...وحينما بينت لك خطاك في انك عن قصد بترت الاقتباس حتي تلوي الحقيقة لصالحك ..واتيت لك بكامل الاقتباس لتستطيع ان تستوعب ما قصدته سارة عيسي ..هي مرة اخري حددت من يقول بان الافارقة متساهلين جنسيأ ..فلا اغتصاب ولا هم يحزنون ..واتيت انت لتركب الموجة الخاطئة ..لترمي بك الي شواطئ الخطئة .. تكرر ان هناك تراثا في دارفور هو ومبدا الاغتصاب ..اقول لك انت تكذب سيدي ..ليس هناك تراث في دارفور بهذا الشكل ..انا من دارفور ولا يوجد تراث ..في اي مجتمع هناك شواذ ..والشواذ ليسوا قاعدة عامة ..الاغتصاب جريمة ..وانت تريد ان تبرئ الجنجويد من جرائمهم ..وتتستر تحت دعاوي باطلة ..دارفور هي قبائل اذكر لي اين تجد هذا الارث ؟؟ قل لي اي قبيلة تلك التي لديها هذا التراث .. تتحدث عن جذور مشكلة ..نحن امام الجريمة التي لا زالت مستمرة حتي اليوم وانت تتحدث عن الحلول لجذور المشكلة ..هل هناك باطل اكثر من هذا ..تريد ان تفلت المجرم ..وتبحث عن التبريريات الواهية التي تقف علي اعمدة من هواء روح شيفونية ..
Quote: فيما يخص المقارنة بين البوسنة والهرسك وقضية دارفور مقارنة لا تستقيم، فالبوسنيون مسلمون أما الصرب نصارى وهناك إرث تأريخى في العداء بين المسلمين والمسحيين هناك منذ عهد الطاغية تيتو الذى أغتال المسلمين شرق قتلة، لم يكن ذلك موجود في دارفور ولم يكن شعب دارفور مختلط الأديان بل يدين بالأسلام، كغير بقاع السودان الأخرى. |
ارجو ان تركز قليلأ ..المقارنة موجودة اخي بريمة ..الاغتصاب ..والابادة ..والاستهداف العرقي ..والمحاكم الدولية ..وتدخل المجتمع المسيحي ..اذا كنت تقرأ جيدأ ..لما كنت في حوجة لاعادة هذه النقطة ..نصاري استهدفوا مسلمين ..فتصدي لهم النصاري ..وهنا مسلمين استهدفوا مسلمين ..تدخلات النصاري اوقفت المزيد من سفك الدماء البرئية .. ذكرت لك هذه المسالة حين تحدثت انت عن ان المنظمات الدولية ليس لها دين او قانون ..
قل لي ما هي ديانة الجنجويد ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخي بريمة ..دعوة الي حوار هادئ حول الاغتصابات في دارفور ( توجد صوروقصص- يمكن اصطحاب الاطفال (Re: محمدين محمد اسحق)
|
وحتي لا تواصل اخي بريمة سياسة الهروب نحوالامام ارجو ان ترد علي هذه الاسئلة .. فانت تمارس القفز بالزانة نحو الهاوية.....................................
دعني أعيد الاسئلة التي سالناها لك ..ولم تجد اجابة منك ............
Quote: هنا اريد ان أسالك وانت تستخدم عبارة الفضائح الجنسية اليس هناك فرقأ بينها وبين كلمة الاغتصابات ؟؟ ام انك تعني بهما شيئأ واحدأ ؟؟؟وما هو تعريفك او فهمك لكل منهما ؟؟ لست قانونيأ اخي بريمة لكي ادلي برأئي للتعريف القانوني لهما لكني أظن ان هناك اختلافأ لغويأ وقانونيأ بينهما ..هل تتفق معي في ذلك ام لا ؟؟؟ |
Quote: هذه المداخلة هل افهم منها ان الاغتصابات التي حدثت في دارفور حدثت لاسباب اجتماعية اسميتها بتراث الفساد الاخلاقي ..حسنأ ..دعنا نسلم جدلأ ان دارفور هذه هي بلاد المواخير والبارات والكباريهات وان هذا ارث قديم متأصل فيها فيها ..فهل هذا يعفي الجنجويد او اي جهة اخري تقوم بعمليات اغتصاب بحجة ان هذا ارث قديم موجود في دارفور ؟؟ بمعني تقريبي آخر وانت اخي بريمة مثلما ذكر الاخ محمد سليمان تعيش في بلد غربي فيه من الحرية والاباحية ما فيه ..هل يمكن لضابط شرطة ان يهجم علي عاهرة في الطريق ويفعل معها الفاحشة غصبأ عنها هل تعفيه مسألة كونها عاهرة ذات ارث فاسد من المسآلة القانونية ؟؟؟او أن يقوم ضابط مارينز بقيادة فصيلة من جنوده فيهجموا علي حي للزنوج اشتهر بالبغاء والدعارة فيقوموا قسرأ بفعل الفاحشة مع كل امراة سوداء صادف وجودها او سكنها في ذلك المكان .. وتكون حجتهم امام القانون ان ذلك حي مومسات ذا ارث قديم في الفساد الاخلاقي؟؟؟ |
خالد كودي :-
Quote: الاغتصاب جريمه لا أكثر ولا أقل! فكيف تتحول مثل هذه الجريمه المقززه الى "فضيحه جنسيه"؟
بل الفضيحه الانسانيه تنتاب كل من يعتقد بأن الاغتصاب "فضيحه جنسيه" |
محمد سليمان:-
Quote: Quote: أنا ليس ضد أحد أو معى أحد، سواء كان الحكومة أو الحركات المقاتلة أو القبائل العربية التى أنتسب إثنيا إليها
أنت في واشنطن دي سي .... أذا رأيت شخصا يعتدي عليه و علم البوليس أنك شاهد علي الجريمة هل سيتركك القاضي تذهب بدعوي أنك محايد و لا تريد مساعدة العدالة؟ هل تدري بقانون Good samaritan law ? |
Quote: واتفق معك في هذه النقطة وهي التي نريد ان نركز عليها تحديدأ ... هل ما حدث في دارفور عمليات اغتصاب ام هي عبارة عن فضائح جنسية .. |
محمد حسن العمدة
Quote: Quote: أنا ليس ضد أحد أو معى أحد، سواء كان الحكومة أو الحركات المقاتلة أو القبائل العربية التى أنتسب إثنيا إليها في هذه المقالات التى تتحدث عن الفضائح الجنسية،
طبعا يا اخ بريمة لم يطلب منك احد ان تنتمي لاي من الجهات التي ذكرتها ولم يطلب منك احد ان تقف ضد اي من الجهات التي ذكرتها , ولكن المطلوب منك هو الكف عن محاولات اخفاء الحقائق الاليمة في دارفور ومحاولات تبييض وجه اي من اطراف النزاع النزاع الذي ضحيته مواطن/ة وطفل/ة دارفور فهو الوحيد المتضرر وهو الوحيد المنتهكة كرامته , اذا لم تعمل على ايقاف الماساة ومسح الدموع من خدود المغتصبات والمغتصبين والاطفال وابناء المغتصبات الذين لا ذنب لهم ولا لامهاتهم واهلهيهم هؤلاء الذين ينبغي علينا ان نعمل على تهيئة سبل الحياة الكريمة والبيئة الصالحة لهم الى جانب اهليهم .. اذا لم تعمل من اجل هذا كله فقد كف عن محاولة التجميل والتضليل . قطعا الاغتصاب لا يمكن ان يسمى فضيحة جنسية فالفضيحة الجنسية هي فعل انسان ما بكامل ارادته للفاحشة ومن ثم ظهور الخبر للعامة فهذا يسمى فضيحة جنسية .. اما الطاهرات العفيفات من نساء دارفور اللاتي تم اغتصابهن مكرهات او مغيبات الوعي بعد ضرب من المغتصبين فهذه لا تسمى فضيحة مدافعتهن عن شرفهن شرف لهن وعز لهن وملامح بطولية ينبغي ان تخلد وكلمة اغتصاب تدل على معناها . ام حيادك فاذا ما كانت او كان احد واحدة من المغتصبين والمغتصبات من افراد اسرتك فانا علي يقين من انك لن تكون محايداوحقيقة الجمرة بتحرق الواطيها |
Quote: وليس ادل من ذلك وصفك للمهندس آدم هارون خميس بأنه مهندس اعلام الاغتصاب !!!!!!!!! رغم ان الباشمهندس يعتبر من الاقلام الدارفورية التي قدمت رصدأ دقيقأ و علميأ للجرائم التي حدثت في دارفور .. وسأورد بعض مقالاته حتي نري هل كنت صائبأ حين اطلقت عليه هذا اللقب الرفيع في البذاءة .. ( أقصد العبرات التي تطلقها )واذا كانت لك مقالات له غير التي اوردها فأرجو ان تحضرها في البوست ..حتي نري دفاعك عن هذه الاحكام غير المنصفة التي تطلقها علي ابناء دارفور الشرفاء ......................................... |
Quote: اقتباسك اخي بريمة كان مبتورأ ..وأراك تصر علي الاستمرار في الخطأ ..سارة كانت تتحدث باسلوب ساخر عن الذين يبررون لعملية الاغتصابات التي حدثت في دارفور وذكرت الحكومة السودانية تحديدأ ..واتيت بالاقتباس ناقصأ لتوحي ان سارة عيسي قد ذكرت ما قلته انت أيضأ ..ابدأ هي لم تقول ما قلته انت ..امامك الاقتباس كاملأ غير مبتور ...اقرأ بهدوء علك تدرك خطأك ............................ |
| |
|
|
|
|
|
|
|