المدانون بالإبادة الجماعية إلى قضاء عقوباتهم في رواندا
إعداد: ثايس باوكنيخت- إذاعة هولندا العالمية
06-03-2008
ترجمة: علي حمزة
وافقت المحكمة الدولية الخاصة برواندا على إرسال المدانين إلى السجن في بلادهم، حيث لم يتم سجن أي من الـ 27، الذين خططوا وأشرفوا على تنفيذ محرقة رواندا وأدانتهم المحكمة، التي يقع مقرها في تنزانيا، في رواندا. وقد هدد المدانون بالإضراب عن الطعام خوفاً من المعاملة القاسية التي يتوقعونها في السجون الرواندية. وكانت الحكومة الرواندية ومسجل محكمة الجنايات الدولية الخاصة برواندا آداما ديينغ قد وقعا على اتفاقية يوم الثلاثاء يقضي بموجبها المدانون فترات سجنهم في رواندا. تجدر الإشارة إلى أن سجناً جديداً قد تم تجهيزه لاستقبال الدفعة الأولى من المحكومين، وأن المحكمة الدولية المختصة أقرت بأن هذا السجن يلبي المعايير الدولية. وترغب رواندا في أن يقضي المدانون بالإبادة الجماعية فترات عقوباتهم في بلادهم حيث ارتكبوا جرائمهم. ويُحتجز معظم هؤلاء المدانين حالياً في مرافق الاحتجاز التابعة للمحكمة الدولية في أروشا بتنزانيا.
مالي وإيطاليا
يقضي خمسة مدانون بجرائم الإبادة الجماعية في رواندا، بمن فيهم أول من أدانته المحكمة جين- بول أكايسو ورئيس الوزراء الأسبق جين كامباندا فترات عقوبتيهما حالياً في مالي. كما غادر الصحفي جورج عمر روجيو، الذي كان يراسل إذاعة وتلفزيون بيلجيان- إيتاليان دي ميل كولينز، إلى إيطاليا الخميس الماضي حيث يقضي فترة الـ 12 عاماً المتبقية من عقوبته. كذلك وافقت فرنسا، سوازيلاند، السويد وبنين على توفير سجون للذين تدينهم المحكمة الدولية المختصة بجرائم الحرب في رواندا. أما القرار بشأن من سيُنقل إلى السجن في رواندا فهو من سلطة قضاة المحكمة الدولية الخاصة برواندا.
الإضراب عن الطعام
احتج المدانون الحاليون فوراً ضد الاتفاقية المتعلقة بالنقل إلى السجن في رواندا بحجة أن نقلهم إلى هناك يرقى إلى مستوى الحكم بإعدامهم، وزعموا في رسالة إلى المحكمة بأن الاتفاقية تنتهك حقوقهم الإنسانية. وتقول الرسالة التي قرئت بواسطة محامي الدفاع كريستوفر بلاك أمام المحكمة "إذا تقرر نقلنا إلى السجن في رواندا من قبل المحكمة الدولية ضد إرادتنا، فإننا نحث أسرنا ومنظمات حقوق الإنسان على تحميل الأمم المتحدة والمحكمة الدولية الخاصة برواندا كامل المسئولية عن أي تهديد لحياتنا أو أية معاملة قاسية نتعرض لها هناك". وهدد الكثير من المحكومين بالإضراب عن الطعام. ووفقاً لما ذكره بوكار ساي، المتحدث الإعلامي باسم المحكمة، هناك عدد من المحكومين الذين لم يذهبوا لتناول الغداء أمس، لكنه لم يعط رقماً محدداً.
التعاون الدولي
رحب وزير الخارجية الرواندي د. شارلس موريغاندي بالاتفاقية قائلاً "إنها علامة أخرى على التعاون الجيّد بين رواندا والمحكمة الدولية الخاصة برواندا". وأضاف إن الاتفاقية هامة في ما يتصل بعملية السلام والمصالحة في البلاد.
كانت المحكمة الدولية الخاصة برواندا قد تشكلت غداة حرب الإبادة عام 1994 التي أودت بأرواح 800.000 من التوتسي والهوتو المعتدلين، وأصدرت أول قراراتها وأحكامها عام 1998، وقد أوشك تفويض المحكمة على نهايته، إذ يجب عليها الفراغ من البت في القضايا في مرحلتها الأولى هذا العام بينما من المقرر أن تنتهي مرحلة الاستئناف عام 2010.
عقوبة الإعدام
ومنذ أن قررت رواندا إنهاء عقوبة الإعدام العام الماضي، قررت المحكمة تحويل قضايا بارزة إلى المحاكم الرواندية. كما أدى قرار إنهاء هذه العقوبة إلى تسليم المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية إلى رواندا من الدول الأخرى. فقد حكمت محكمة فرنسية قبل أسبوعين بترحيل اثنين من المتهمين الروانديين إلى العاصمة كيغالي.
مفردات البحث: المحكمة الدولية الخاصة برواندا، رواندا، عقوبة الإعدام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة