|
وداعا يا .. صديقى العزيز
|
منذ أن تبنى الدكتور جون قرنق قضية التغيير السياسى والأجتماعى فى السودان من بدايات الثمانينيات , وذهب الى جنوب السودان لينضم الى حركة التمرد التى أصبح قائدا لها , ومع مرور كل يوم.. كان يكسب قلوب وعقول المزيد من السودانيين .. ومن مختلف المشارب .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: محمد عكاشة)
|
الأخ العزيز عكاشة
تحياتى الطيبة
نعم يا صديقى , فلقد فقدت الحركة السياسية السودانية شخصية قوية وصلبة , وكان يمكنها أن تحدث الكثير من التغييرات الأساسية فى حياة الشعب السودانى وفى مؤسسات الدولة السياسية السودانية . ولكنه يبدوا الآن ... كأمتحان آخر , لا بد للسودان وشعبه من خوضه وعبوره فى غياب القائد الفذ ...قرنق . فالمخاض طويل , والولادة جد عسيرة , وحتى المولود يبدو الآن ... ناقصا .
فهل تعرف يا صديقى العزيز , من هو فى وضع .. أنحس من هذا ؟.
معذرة للتأخير فى الرد , فقد كنت مشقولا بتنزيل البوست
لك كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: محمد عكاشة)
|
العزيز دكتور مهدي محمد خير
لك احر التعازي و اصدقها للفقد الجلل و المصاب العظيم الذي اصاب الغالبية العظمي لجماهير الشعب السوداني المغلوب علي امرها... فقد كان الحدث مدويا و مجلجلا لاركان كل من له ضمير حي... لان قرنق ليس بالشخص العابر .
نعم لقد عارضت و ما زلت معارضا كمواطن سوداني لتفاصيل اتفاقيات نيفاشا التي جاءت علي فرضية الشمال المسلم و الجنوب المسيحي و ما بينهما كتمومة الجردتق ... و ما زلت مصرا بان الحركة الشعبية قد تخلت عن برنامجها الذي امنا به و عشنا طيلة حياتنا القصيرة نحلم بان نراه مطبقا علي ارض الواقع السوداني الخرب... و لكن تلك قصة اخري ... عندما يجيء الحديث عن رحيل المناضل دكتور جون قرنق... فقد كان رحيله محزنا و مفجعا ... و لا ندري لماذا رحل الان ؟ أهي ارادة السماء ام ارادة جهات اخري سيعرفها الناس في مقبل القادم من سنوات ؟ علما بانني اشك في ان ارادة السماء كانت وراء هذا الحدث العظيم ... لسبب بسيط للغاية ... هو ان ارادة السماء اعلم من غيرها بحاجة الغالبية المهمشمة من اهالي السودان ... للشهيد الراحل دكتور جون قرنق... في القادم من سنوات التغيير المرتجي... لذلك ابحث كغيري من الناس عن الجهة او الجهات المستفيدة من رحيل دكتور جون قرنق... لان ارادة السماء لن تستفيد البتة من رحيل المناضل دكتور جون قرنق... كما اعتقد.
لقد كانت نيفاشا ظالمة عندما اعطت الشمال السوداني للانقاذيين باسم الله ... و اعطت الجنوب السوداني للحركة الشعبية باسم النضال الطويل ضد الظلم ... و لكننا كنا نعيش علي امل محدود للغاية ... أمل ان يتغير مسار التأريخ الحالي ... تاريخ ان للانقاذيين اهل الشمال و ان للحركة الشعبية اهل الجنوب... و لكن بعد استشهاد المناضل دكتور جون قرنق فقدنا حتي بصيص هذا الامل.
و لعلك تتفق معي اخي العزيز دكتور مهدي بان القادم من ايام مليء بحقول الالغام و بمخاوف عديدة و بتساؤلات جمة ... هذا علي الرغم من حديث رفاق الراحل المقيم الشهيد دكتور جون قرنق ... حديثهم بان كل شيء سيكون علي ما يرام.
اخي العزيز دكتور مهدي نحن قوم نتحلي بثقافة الاتكال علي الشخص الواحد ... لعدم وجود المؤسسات ... لذلك نصاب بالهوس و الهستيريا عندما نفقد هذا الشخص بسبب الموت وهو ما يحدث لنا الان... و تلك حقيقة يجب ان نعترف بها اولا لكي نعالجها لو استطعنا لذلك سبيلا... فالحزن شيء لا يستطيع الشخص منا الا ان يعيشه... لو كان شخصا سويا ... و لكن ان نصاب بالهستيريا و فقدان الامل في التغيير ... فذلك امر خطير... و لا استثني نفسي من ذلك.
و اذا ما القينا نظرة حتي عابرة علي اتفاقيات (السلام) لوجدناها مفصلة و بالمقاس علي اناس محددين ... كأنما التاريخ لن يتحرك .
عموما لك احر التعازي مرة اخري و لعل القادم من ايام هو خير و ابقي ... و نأمل ان نصحو علي وطن واحد و بقوانين واحدة ... وطن قائم علي اساس المساواة في الحقوق و الواجبات ... وطن المواطنة الذي كان يدعو له الشهيد دكتور جون قرنق طيلة سنوات النضال ... حتي وصلنا الي نهايات نيفاشا غير المنطقية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الأخ العزيز برير
تحياتى الطيبة
أتفاقية نيفاشا كانت محصلة لمحادثات مضنية لطرفين متحاربين , وكان لا بد لها أن تحوى الكثير من النقائص , خصوصا لمن كانوا خارج دائرة صياغتها , مع كل هذا , لو فقط أستعرضنا وجهها الإيجابى فى وقف الحرب والدمار وأنقاذ الكثير من أرواح أبناء الوطن , فحينها حق للكل قبولها والموافقة عليها . والدكتور قرنق عندما كان يخوض حربه الطويلة من أجل التغيير لم يكن يخوضها وحده , بل كان معه سياسيه وهيئة أركانه وجنوده .. وفوق هؤلاء جميعا , كانت معه الغالبية العظمى من الشعب السودانى , ولكنها سنة الحياة والتى نغفل دائما عنها , فقد مات الدكتور قرنق كما مات الكثير من العظماء قبله , ولا بد لهذه الحياة من أن تستمر , ولا بد من خلف قوى ليحمل الراية من بعده , ولن نرضى بأن يكون هذا الخلف أقل من الدكتور قرنق قوة وصلابة وعزيمة , وأكثر من هذا , لا بد من أن نحرص على أن تكون المؤسسية والعمل المؤسسى هو الذى يقود كل مشاريعنا فى المستقبل حتى نضمن أن غياب الأفراد مهما كان شأنهم لن يؤثر فى مواصلة المسيرة . ومهما حدث للسودان والسودانيين من فتن ونعرات وقلال فى الأيام المقبلة , وإن رأها البعض بأنها شر خالص , فقد تساعد الكثيرين على الألتفات الى ما ظللنا نخفيه تحت البساط ولزمن طويل , فقد آن الأوان لأن توضع , وبوضوح شديد , كل مشاكل السودان والسودانيين على المائدة , وقد آن أوان مناقشتها وتشريحها على الملاء وأيجاد الحلول الجذرية والناجعة لها مرة واحدة وألى الأبد .
لك الشكر على المرور والتعليق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ العزيز د. حيدر
تحياتى الطيبة
الدكتور قرنق فقد كبير وخسارة يصعب تعويضها للسودان ولكل السودانيين , وأتمنى من العلى القدير أن يعوض أهل السودان الطيبين بفقده خيرا وأمنا وسلاما , كما أرجو مخلصا أن يخرج السودان قويا معافى من محنه المتوالية .
لك خالص الشكر على المرور والتحية لكل أفراد الأسرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
د.مهدي
اعزيك ونفسي وشعبي
فقد رحل من احبنا واحببناه
رحل زعيمنا وقائدنا وجبيبنا
رحل قائدنا القادم من رحم الواقع و الغبش
رحل رمز احلام البسطاء والمسحوقين
كلماتك ابكتني
لانها من رجلا صادق يورخ لمرحله دمويه
رحل الامين و الصديق
ولم يتركنا لابأيدي امينه و لا صادقه
لا سلفكير ولا غيره يملك رؤاه
لا احد يمكل حكمته وروحه و لا القبول الذي تمتع به بين الجميع
هو الذي احترمه اعدائه قبل اصدقائه.
رجلا حقق لنا الاحترام بين الامم فضغط كل الشرفاء مع المستنيرين
ليصل للسلطه في السودان
لانهم لمسوا
حبه
واخلاصه
ووطنيته
وعدالته
وسعة افقه
لكنه
رحل
سريعا
ولم نملاء اعيوننا به بعد
لم نشبع منه ولا من حكمته ولا نضجه
لم نتعلم منه بعد
الا رحمة الله تنزل عليه
بقدر ما حمل لنا من حب
وبقدر ماعمل من اجلنا
وبقدر ما كان يحلم ان يقدم.
وربنا يصبرنا يا دكتور
ويوقف الفتنه المندلعه.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: Tragie Mustafa)
|
الأخت العزيزة تراجى
تحياتى الطيبة
لقد كانت الصدمة كبيرة , وكان الفقد جلل , بل هو أكبر مما يتخيله حتى كل أعداء الدكتور قرنق .
فقد كان الرجل كما وصفتى .. وأكثر .
وكان يحمل على كتفيه حلم الملايين فى الثورة والتغيير .
ولكن , وإن مات الدكتور قرنق , فينبقى أن يظل فكره وتظل ثورته .. حية ومتقدة , وينبقى على كل من آمن بضرورة هذا التغيير , أن يتمسك به ويصر عليه أكثر من ذى قبل .
وهذه صدمة وإن كانت شديدة وقاسية , ولكنها سوف تجعل الكثيرين ينتبهون الى دور وأهمية عمل المؤسسات فى حياتهم .. وفى مستقبلهم .
وأرجو مخلصا أن يكون القائد الجديد للحركة الشعبية , سلفا كير , فى قامة الدكتور قرنق وأفضل , فلكل أوان رجال .
ولننتظر معا أطروحاته .. وبداية مسيرته .
ولك الشكر الجزيل على المداخلة والتعقيب
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 08-02-2005, 11:31 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
د. مهدي
قرأت شيئا رائعا يشبه بوستك
الجميل رغم الحزن
فقررت احضاره لبوستك
وهو قصيدة المبدعه عاليه عوض الكريم
في قائدنا الراحل د. جون قرن:
Quote: يا غابه يا ابنوس شايل الفرح وتكوس وسكتك وعره واللعبه جد خطره ما سمعن الامات بفالك المليان لكل زول جائع وكل طفل عريان وشعبنا الحفيان في الجنوب والغرب في الشمال والشرق شال السلاح ما خاف شال القلم ما راح ضمانه في حضنه سودان كبير واحد سلام وخير وأمان لا صوت رصاص لارشاش لا لاجئين اغراب نتسول اللقمه اعراس شهيدنا تموت تزغرد الامات يجرتقوا الوحده سودان جديد واعد نتلاقي فيوا اخوان بكره البعيد قرب باقي الامل ارتاح زّغردت امه رفرف علمنا خّلاص يا غابه يا ابنوس شايل الحلم وتكوس لسكه المطره البتجيبنا لبكره واحد جنوبي شمال واحد شمالي جنوب يخدروا الصحرا ويطردوا الفجره القاعدين باسم الرب يتاتوا في الاحزان ويودروا القمره وفرحه المطره ما امهلوك يا فال ايد الظلام والخوف خطفت بريق عينيك دّاست حلم بكره اغتالوا فيك أمه تحلم كتير وكتير بالقائد المقدام البفهم الوجعه ويجيها بالفزعه والبقره والكراس لكل بيوت الناس : يا ربيكا ما تبكي بطل السلام ما مات جون قرنق فكره بكل قطره دم خدر تراب بلدوا غابه السلام تكبر وقطرنا لازم يقوم رغم الجرح والغدر لمحطه الوحده لنهزم القتله اذا كانوا جيش الرب او دقون فجره او حتي سؤ اغدار حرمتنا من شوفته حنفضل نغني معاه SPLM مويياااا سودان جديد مويااااا |
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
شكراً أخي مهدي على هذا البوست الذي يقول الكثير وعلى مجهود تحميل وإنزال الصور الذي أعرف أنه مضنٍ.
ولا أريد أنْ أضيف أكثر من أنَّ أكبر هدية تقدمها الحركة الشعبية للقائد الراحل هي تمسكها بنهجه في سودان موحد جديد قائم على حقوق المواطنة والمساواة والدفاع عن مصالح المهمشين.
شكراً لك مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: إسماعيل التاج)
|
الأخ العزيز أسماعيل
تحياتى الطيبة
كل الأحزاب السياسية والحركات المسلحة وقوى المجتمع المدنى السودانية , يواجها الأن تحد كبير ومسئولية جسيمة , وهى قضية الحفاظ على هذا الوطن متحدا وأرساء القوانين والتشريعات والقيم التى تحقق هذه الوحدة من خلال تثبيت حقوق المواطنة والمساواة والدفاع عن كل حقوق الأنسان الأساسية . ولكل فرد فى هذا النسيج الأجتماعى السودانى أيضا مسئولية جسيمة فى تحقيق هذا الهدف الذى يوفر السلام والأستقرار له ولأسرته ولكل الأجيال فى المستقبل . فالسودان اليوم , يمر بأحلك أيامه , والوقوف على الرصيف والتفرج عليه وهو يضيع , يعنى أن حياتنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا من بعدنا .. سيضيع.
فكل الذين يدعون اليوم الى أشاعة الفتن والتفرقة , كأنهم يوقدون نارا ولا يدرون أنها إن لم تطالهم اليوم .. فستطالهم غدا.
فاليحفظ الله السودان .. وكل شعب السودان
لك جزيل الشكر على المرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: Tragie Mustafa)
|
نعم سنبكيه دكتور مهدي ....ونبكي سبحة احلامنا التي انفرطت ..و تدحرجت حباتها دماءا في مدن كثر.... عزيزنا قرنق نبكيك وننعي شهداء الايام السوداء التي اعلنت ان السلام هو انت ....و لا اظن ان هناك سلام بعدك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا يا .. صديقى العزيز (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
الأخ العزيز أستروبيا
تحياتى الطيبة
لن نيأس أبدا , فالضربة التى لا تقتلك .. تقويك .
سنلملم يا سيدى سبحة الأحلام وننظمها فى خيط .. أشد وأقوى .
وسنظل وفيين لذكراه , وسنكًرم البطل قرنق بأصرارنا على السلام والحرية .. والوحدة .
سنبين له فى عليائه ... من أى معدن أصيل صُنع شعب السودان .
لك الشكر على المرور والمداخلة
| |
|
|
|
|
|
|
|