|
الحلقة التي لم تنشر من عمود أنفاق و آفاق للاستاذ الخاتم عدلان في الاضواء
|
أنفاق... وآفاق الخاتم عدلان.
لطف الديمقراطية... وغلظة الطغيان:
في مطالع القرون، وبدايات الأزمنة، تودع الشعوب شموسها الغاربة، تستجمع قواها، تلعق جراحها، تدفن موتاها وتنهض من الرماد، تشهر بلاغة تظلماتها في وجه ظالميها العتاة، وتكشف عريهم المسربل بالأكاذيب، تطوي صفحاتهم التي تهرأت من ثقل الخطايا، وتستقبل الأفق، وتوغل في الآمال والمغامرة، مقترحة مسارا جديدا للتاريخ، وأسلوبا جديدا للحياة، وعلاقة جديدة بالحضارة، ومكتشفة في أعمق أعماقها قوى لم تكن تحلم مجرد الحلم، بأنها ثاوية داخلها، هاجعة في كيانها الجمعي، تنتظر عودا من الثقاب، يلمسها لمسا خفيفا، لتنفجر وتنداح. ولا يمكن لحزب سياسي، في هذا القرن الحادي والعشرين، أن تسقط دعاواه الأيديولوجية، وتنهار برامجه السياسية، ووعوده المضخمة، وتتراكم كبائره، حتى لا يرى منه شيئ سواها، ويصاب بالفالج السياسي الذي لا دواء له، وتنشق صفوفه الداخلية فتصبح اعضاؤه حربا عليه، يشهد كل عضو منها على ما كان يواليه من الأعضاء، لا يمكن لمثل هذا الحزب أن يستمر في الحكم مهما تمترس خلف الأسلحة، ومهما أوغل في عبادة القوة والسلطان، ومهما تمرغ سدنته في النعيم الدنيوي غير المقيم. ولقد جاء الإسلاميون إلى الحكم بدعاوى كبيرة، ووصفات خلابة لمعالجة الأدواء السياسية والإجتماعية المستفحلة والمستعصية. قالوا أن المجتمع الذي سيبنونه في السودان، هو مجتمع الراشدين وعمر بن عبد العزيز. زعموا أنهم، مثلهم مثل عمر الأول الذي كان يشعر بمسؤولية شخصية عن عثرات كل بغال العراق، لن يناموا إذا عثرت بغلة في طمبرة، أو طويلة، أو حلفا أو حلايب. وأنهم بعد أن يقيلوا عثرات كل البغال، سينامون تحت الأشجار، من فرط إطمئنان الناس إلى العدالة المطلقة التي يستظلون بظلها، وشعورهم بالرضا التام عن حكامهم، وشعور هؤلاء الحكام أنفسهم بالأمن وصفاء الضمير. كما قالوا أن الناس، مثلهم مثل الدمشقيين في عهد عمر الثاني، لن يجدوا محتاجا يجودون عليه بالزكاة والصدقات، من فرط غناهم المادي وتخمتهم من متاع الحياة. أي أنهم كانوا يرفعون شعارات مثالية، موغلة في المبالغة، وغير قابلة للتحقيق، لإحراج كل القوى السياسية الأخرى وابتزازها دينيا، والإنفراد باستثمار الرأسمال الروحي الهائل الذي يمثله التاريخ الإسلامي، الحقيقي والمؤسطر، بالنسبة لأقسام كبيرة من الجماهير. وبالطبع فإن استخدام المثالي غير القابل للتحقيق، في وجه الواقعي غير المشمول بالرضا، وغير الملبي للحاجات، من الحجج التي غالبا ما تستعصي على المقاومة. وهي حجة مشتركة تقريبا في كل المشاريع الشمولية، وعلى رأسها " المشروع الحضاري"، يولدها مزيج خطر من الذكاء والمكر والسذاجة والآمال المسرفة، والفراغات المعرفية التي تملأ بالتفكير الرغبوي، أو الشطح، أو الدعوات أو الرقى. ولكن مكر الزمان أكبر من مكر "الإنسان". فالمشاريع المثالية تتحول في مسيرة الزمان غير القابل للإرتداد، إلى واقع جديد قابل للتقييم والمحاكمة. وما زعمه الإسلاميون لمشروعهم من تفوق ساطع وإعجازي، على كل المشاريع " الوضعية"، يصلح بصورة عامة لمحاكمتهم بالوقائع الماثلة أمام أعيننا جميعا. وتثير الواقعتان اللتان أوردناهما عن العمرين، قضيتين جوهريتين في كل إجتماع بشرى، هما حق الناس جميعا في الطمأنينة والحياة، وحقهم في العدالة والكرامة. فأين نحن الآن من كل ذلك؟ لا يظلم الإنقاذ من يقول أنها استبدلت حق الحياة بقدر الفناء وضرورة الموت، لملايين الناس في جنوب البلاد وغربها وشرقها ووسطها. لا يظلمها من يقول أن نشاطها الأساسي منذ أن جاءت وحتى اللحظة الحاضرة، هو زراعة الجثث، في كل أنحاء البلاد، وزراعة الخوف في كل القلوب، وهي زراعة لا تنمو ولا تزدهر. مليون من الموتى في الجنوب، أربعة ملايين من المشردين في داخل البلاد، و مئات الآلاف من المهاجرين في كل أنحاء الارض. خمسون ألفا من القتلى في دارفور، وفق أقل التقديرات العالمية التي يرتفع بعضها بالرقم إلى 180 ألفا، وأكثر من مليون من المشردين وساكني الخيام، من الجوعى والمرضى والمشرفين على الموت. مئات القتلى من الطلاب والأطباء والمهندسين والموظفين والسياسيين في وسط البلاد، بعاصمتها القومية ومدنها الإقليمية، وما تزال الصحائف مفتوحة لمزيد من الضائعين الذين صاروا أرقاما واحصائيات. وأرض خراب يقصر عن تصوير مأساتها، خيال ت.س. إليوت، والذي كان كأنه يشير إلى الإنقاذ من منصة النبوءة الشعرية العالية، عندما تحدث عن الجثث المزروعة في الحدائق الخلفية للبيوت، في كناية عن اللاوعي والضمير، وعن رؤية الخوف في حفنة من التراب، كناية عن صيرورة أديم الأرض الممتدة، قبرا كبيرا لأناس فقدوا أرواحهم وجثث فقدت عظامها. ذاك هو المثال وهذا هو الواقع. ذاك هو الحلم وهذا هو الكابوس، ذاك هو أسلوب للحياة، وهذا هو أسلوب للموت. ويمكن للإنقاذ أن تورد مئات الأسباب التي تبرر بها زراعة الجثث في كل أنحاء البلاد، ولن يجديها هذا شيئا. فالسلطة التي تجد مبررات " وجيهة" لقتل الملايين من شعبها، غير جديرة بالبقاء، وغير مؤهلة للحكم، حتى لا نتحدث حاليا، عن أية تبعات أخرى. ثم ماذا عن العدالة؟ 95% من شعب السودان يعيش تحت مستوى الفقر وحوالي الواحد بالمائة تقريبا، هم الإنقاذيون أنفسهم، في السلطة والمعارضة، يعيشون فوق مستوى الغنى العالمي. وما الحقيقتان سوى وجهين لعملة إنقاذية واحدة. أكبر معدل لوفيات الأطفال في إفريقيا، أفقر مائدة على مستوى القارة كلها. أدنى الأجور وأعلى نسب البطالة. أسوأ نظام للخدمات الصحية والتعليمية والبيئية. أكبر النسب للأطفال المشردين. أكبر كتلة مشردة من السكان في العالم. أطول الحروب وأوسعها رقعة، في التاريخ الحديث. أضخم كارثة إنسانية في مجتمع القرن الحادي والعشرين. أكبر معدلات الحزن والتعاسة والإكتئاب المصاحبة كالظل لكل الكوارث التي عددناها. وأعلى معدلات الهوس والغيبوبة والهروب المتعدد الوجوه عن واقع لا يغري بالمواجهة ولا يستقبل أحدا بالأحضان. هذا هو الحصاد المر للإنقاذ خلال عقد ونصف عقد من الزمان. أو هو بعض حصادها في واقع الأمر من حيث عدم مقدرتنا على الإحاطة بكل ما اقترفته، في هذا الحيز الضيق، وفي ضوء غل يدها هي نفسها، بقوة المجتمع الدولي، وبسطوة الحضارة المعاصرة، من ارتكاب بعض الجرائم التي كانت وما تزال جزء أصيلا من مشروعها الكلي. وهي تقف بالتالي عارية تماما من أية شرعية أخلاقية، إجتماعية أو سياسية يمكن أن تبقيها في الحكم. ولم يبق أمامها سوى التمترس خلف الأسلحة والأجهزة الأمنية، لتشتري بمزيد من القمع، سنوات قليلة تمد بها من عمرها وتضيف بها إلى رصيدها من الزراعات. وهو أمر لن يجديها في نهاية المطاف ولن ينقذها من طوفان الإرادة الشعبية المعبر عنه في صناديق الإقتراع. لن يجديها هذا، لأنها ستجلس بعد التوقيع النهائي على إتفاقيات السلام، على نصف كرسي. وهي تجرجر رجليها وتبحث لها عن مخرج من التوقيع، لتعود بالأوضاع جميعا إلى مربعها الأول، بعد أن اصابها رعب شديد وهي تنظر إلى مستحقات السلام التي لا مهرب منها ولا مفر. كانت الوعود سهلة وميسورة، أما الوفاء بها فباهظ وثقيل. ومع أنها تعرف كيف تسرف في الوعود، إلا أنها لم تجرب مطلقا أن تفي حتى ببعضها. وقد وافقت على ما وافقت عليه، تحت وطأة الرعب الشديد، وهي تنتظر أن تهبط معجزة من السماء تنقذها من ورطتها المستحكمة، وفق فلسفة " الإبتلاء"، التي صاغها رجل يحاول المخارجة حاليا من إبتلائه الشخصي. ولكن هيهات! فإذا كانت السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، فإنها كذلك لا تفتح أبوابها للهاربين من نتائج أفعالهم. وما دام المجتمع الدولي قد وضع قدمه على طريق المساءلة بالأفعال، لتملص السلطة من إلتزاماتها في دارفور، فإنه سيخب خببا لتنكرها لاتفاقيات السلام. وغالبا ما تمد السلطة لسانها لمثل هذا التحليل كما فعل الطغاة من قبلها، ولكنها لن تستطيع أن ترجعه بعد المد. ومع أنها تجلس على نصف كرسي، فإن نزاعا شرسا يدور بينها وبين قرينها على هذا النصف نفسه، مما يجعلها في خيار عسير بين التهور والشطط الذي يمكن أن يجبر الآخرين جميعا على امتشاق الحسام، او تحمل معارضتهم السلمية التي ستلحق بها هزيمة أكثر لطفا من حيث المصائر الشخصية وأحتمالات النجاة. وهي وحدها التي ستقرر على كل حال. تسقط النظم السياسية، والأشخاص في العالم المتحضر، لأسباب ربما تدعو بعضنا للضحك والإستخاف. فمن ضمن العوامل الحاسمة في تدني شعبية بوش الاب، وسقوطه في انتخابات ولايته الثانية عام 1991، أنه نظر إلى ساعته في أثناء إجابته على ناخبة سألته عما إذا كان أي من أصدقائه قد تضرر من الكساد الإقتصادي الذي كانت تعاني منه أميركا في تلك الفترة. نظرة بوش إلى ساعته، فسرها الناخبون الذين لم يحددوا مواقفهم بعد، The Swing Vote، كما يسمونهم، بأنها ضيق من المناظرة الجارية حينها بينه وبين بيل كلنتون الذي كان ينظر إليه بتركيز شديد. ونزلت شعبية آل غور بنسبة 10% في انتخابات عام 2000، لأدائه في المناظرات ولأنه قبل زوجته، أمام الكاميرات، بطريقة انطوت على بعض الخرق مما أدى إلى سقوطه في النهاية! وسقط حزب أزنار في أسبانيا، لأنه أرسل بضع مئات من الجنود إلى العراق. ويعاني توني بلير ذو الأغلبية البرلمانية غير المسبوقة في تاريخ إنجلترا الحديث، لانه كذب فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل العراقية. بعضنا يستدل بمثل هذه الأمثلة على شكلية الديمقراطية والديمقراطيين. ولكن حقيقة الامر هي أرتفاع الحساسية الشعبية في تقييم القادة، وتوخي الإستقامة الأخلاقية والحذق في كل تصرفاتهم، بما في ذلك تصرفاتهم غير السياسية. وإذا كان من حقنا أن نقيس على ذلك في بلدان عالمنا الثالث والأخير، لما أصبح الخميني زعيما للثورة الإيرانية. ففي طائرة عودته إلى طهران من باريس، كان بصحبته رهط من الصحافيين الغربيين الذين كانوا يحاولون فهم القائد الجديد، والوقوف على كنوزه من الحكمة ومكنوناته من الكاريزما التي جعلت الملايين تهتف باسمه، وترضى قيادته. رفض الخميني، الذي تربع على سجادة فرشها داخل الطائرة، أن يتحدث إلى الصحافيين ولو بكلمة واحدة. وعندما دخلت الطائرة المجال الجوي الإيراني، اقترب منه صحافي فرنسي وسأله: بماذا تشعر الآن يا فخامة آية الله؟ فأجاب الرجل، الذي غاب خمس عشرة سنة عن بلاده، وعاد إليها زعيما وقد غادرها مطرودا: بكلمة واحدة: " هشي"! ومعناها بالفارسية: لا شيئ. وتوصل الصحافي منذ تلك اللحظة إلى أن رجلا على هذا الخواء من العواطف، لا يمكن أن يقود شعبا إلى النجاة. فكيف يمكن، ونحن نعيش في نفس الكوكب إحتمال الإنقاذ وحكام الإنقاذ؟ نريد لشعبنا أن يتخطى غلظة الطغيان والوصاية، ويسير على طريق اللطف الديمقراطي المعبر عنه بالأوراق الإنتخابية الأنيقة والمحكمة الطي. نريد أن نعتمد مقاييس في دقة موازين الذهب، للأشخاص والبرامج. نريد أن نقيم الديمقراطية القادمة على أساس وطيد من العدالة الإجتماعية والمساواة المبدئية والحقيقية بين الناس. وعلى أساس من البرامج الواقعية القابلة للتحقيق. نريد كل ذلك وتقف الإنقاذ عقبة كأداء، وتحديا شاخصا أمام الملايين وحاجزا أصم في وجه المستقبل. ولكن شعبنا قادر على هزيمتها، هراوة ودولارا، بحركته السلمية المنظمة والجريئة والمتعددة الوجوه. وهذا ما سنشير إليه في حلقاتنا المقبلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحلقة التي لم تنشر من عمود أنفاق و آفاق للاستاذ الخاتم عدلان في الاضوا (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا وردتنا الاخبار الان من الخرطوم ان مقال الاخ الخاتم عدلان الذي كان يفترض ان ينشر اليوم في الاضواء سحب بعد ارسال الجريدة الى الطباعة، و الغريب في الامر ان من حذف الموضوع لم ينتبه لورود اشارة للموضوع في الصفحة الاولى اعضاء حق في الخرطوم ممن تحصلوا على نسخ من الجريدة يقولون ان الامر مزعج وواضح حيث ان الاشارة للموضوع في صدر الجريدة جلي للغاية و يأسفون للانتقائية التي تنتهجها السلطة تجاه المواضيع نعلن دعمنا لجريدة الاضواء و ندين ممارسة الامن و الرقابة. تحياتي أمجد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحلقة التي لم تنشر من عمود أنفاق و آفاق للاستاذ الخاتم عدلان في الاضوا (Re: Amjad ibrahim)
|
الإخوة أمجد، أحمد أمين وميرفي: التحايا لكم سحب هذا الموضوع من المطبعة بواسطة سلطات الأمن، في مخالفة واضحة لقانونهم الذي ألغى الرقابة القبلية والذي أذاعه رئيس الجمهورية نفسه. الحديد ليس هو مخالفة قوانينهم، فهذه طبيعة ثانية، أو ربما أولى ، لديهم، ولكن يجب أن يكون الجديد هو عدم السكوت على مثل هذا الفعل من قبل المهتمين بتطوير النضال الديمقراطي من أجل إسقاط الإنقاذ. ولا يمكن أن نكون جادين في إسقاط الإنقاذ إذا سكتنا عن خرقها لأبجديات المنازلة الديمقراطية وهي الكلمة المسالمة التي لا تدعو إلى امتشاق الحسام. للمسألة جانبها القانوني الذي لا بد أن نسير فيه، ولها حانبها السياسي المتعلق بالإحتجاج والمقاومة. دعوة إسقاط الإنقاذ عن طريق المنازلة الديمقراطية، ليست سيرا على طرق ممهدة ، ولا هي منازلة من الدرجة الثانية، ولا هي استجداء للإسلاميين "المعتدلين"، بل هي في بعض وجوهها أكثر صعوبة وتعقيدا من النضال المسلح. إن مرحلة جديدة لا تكتفي بنقد الإنقاذ، ولا تكتفي بلعن الظلام، يجب أن تبدأ في قلب الخرطوم، وعلينا جميعا ان نفكر في الآليات مع كل قوى الديمقراطية داخل السودان، وخارجه. هذه هي القضية. شكرا لكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحلقة التي لم تنشر من عمود أنفاق و آفاق للاستاذ الخاتم عدلان في الاضوا (Re: Amjad ibrahim)
|
العزيز لؤي قلت أن تنكر السلطة لقوانينها نفسها، تكاد أن تكون طبيعة ثانية، وربما أولى. ولكن القضيةحاليا هي أننا يجب ألا نستسلم لذلك بل نجبرها إجبارا وبشتى اشكال الضغط القانوني والحشد الشعبي والفضح والتأليب الدولي. بدون ذلك فإن دعوتنا للتغيير الديمقراطي تكون نوعا من العبث والتضليل. وهذا طريق يجب أن نسير فيه حتى النهاية وخاصة بعد توقيع إتفاقيات نيافاشا والتسويات الجارية لقضية دارفور والإتفاقات المتوقعة مع بقايا التجمع الوطني.إن قرار إدارة المنبر بإبراز كل مقال يصادره الأمن هو نوع من المقاومة الصائبة، التي أثني عليها كثير الثناء، ولا شك أن حركة الشعب الخلاقة ستتمخض عن أشكال كثيرة مبتكرة. وهذا ما ستكشفه الأيام. هذا هو ما قصدت توضيحه ولا يمكن لأهميته أن تفوت عليك. خاتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحلقة التي لم تنشر من عمود أنفاق و آفاق للاستاذ الخاتم عدلان في الاضوا (Re: لؤى)
|
فعلت سلطات الأمن ما عودتنا عليه دائما. ولكن...
Quote: ولكن يجب أن يكون الجديد هو عدم السكوت على مثل هذا الفعل من قبل المهتمين بتطوير النضال الديمقراطي من أجل إسقاط الإنقاذ. ولا يمكن أن نكون جادين في إسقاط الإنقاذ إذا سكتنا عن خرقها لأبجديات المنازلة الديمقراطية وهي الكلمة المسالمة التي لا تدعو إلى امتشاق الحسام |
وهذا أيضا ليس بالجديد فمعركة الصحافة وحرية الرأي والتعبير من خلال مختلف المنابر في السودان عمرها الان بعمر الانقاذ..ولا زال النضال مستمرا واغلاق الصحف ومصادرة المقالات واضطهاد الصحفيين بمختلف الأشكال أيضا... ربما كان علينا نحن من بالخارج محاولة تطوير أساليب عمل تدعم جهد من يقاوم بالداخل واخترت كلمة تطوير بدلا من أيجاد كي لا أنتقص من أي جهد موجود.. وقرار المنبر يمكن أن يكون أحد هذه الأساليب.وحتى اتفاقيات نيفاشا التي نحاول التعويل عليها تحتاج جهدا ضخما ليتم تنفيذها والالتزام بها من قبل مدمني المراوغة.. فالتكن الأقلام الشريفة كقلم الاستاذ الخاتم الشوكة الدائمة في حلق مغتصبي الديمقراطية.. وليستمر نضالنا حتى ترى بلادنا نور الحرية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحلقة التي لم تنشر من عمود أنفاق و آفاق للاستاذ الخاتم عدلان في الاضوا (Re: سماح سيد ادريس)
|
الاستاذ الخاتم ادهشتنى المقال بلغته الرصينة وفكرته الجريئة فى زمن افتقدنا فيه الانهاش. ليس مدهشاً ما يفعله الطفابيع على حد وصف الدكتور الرائع بشرى الفاضل. لكن من يقنع اولئك المهرولون نحو مصالحة هذا النظام بان موضوع الحريات عبيد، وان المشروع الحضارى الاكذوبة اضيق من خرم ابرة، واضيق من استيعاب الآخر.؟؟؟؟. فقط التحية للكلمة الحرة التى تفرد اجنحتها خفاقةً نسوراً تعشق الترحال فى الآفاق.. وهناك من قال ( لا احفظ البيت) بالدقة. كتبت على سحابة فلتسقط الرقابة فصادروا السماء. لكن تبقى الكلمة ويبقى استاذنا الخاتم كما عهدناه مقاتلاً شرساً ضد القبح وحراس البوابات واصحاب المشاريع الاقصائية والرؤى الاحادية. فايز السليك
| |
|
|
|
|
|
|
|