|
الصحافة : مني اركوي مناوي على الخط من حسكنيتة وأسئلة ما بعد المؤتمر
|
مني اركوي مناوي على الخط من حسكنيتة وأسئلة ما بعد المؤتمر
لن نقبل بتسوية مع الحكومة أقل من حل مشكلة دارفور جذرياً غياب عبد الواحد غير مبرر لأن الدعوة للمؤتمر كانت من أفكاره!
مناوي الصحافة
رافق انعقاد مؤتمر حركة تحرير السودان الذي جرت وقائعه الاسبوع الماضي ضجة سياسية كبرى، نتيجة الخلاف الذي نشب داخلها بين رئيسها السابق عبد الواحد محمد نور، وأمينها العام السابق والرئيس الجديد المنتخب، مني اركوي مناوي، وما سكب بينهما من لغو الحديث. ولما سيترتب على نتائج المؤتمر من تحولات عميقة على حركة تحرير السودان واقليم دارفور وقضيته، وكل المشهد السياسي في السودان، جلسنا في أسرة التحرير (عبر الهاتف) بين الخرطوم وحسكنيتة التي كان لايزال مقيماً بها، الى رئيس الحركة مني اركوي مناوي وحاورناه حول التساؤلات التي سبقت ورافقت واعقبت عقد المؤتمر، وقد كان الرجل دبلوماسياً في اجاباته حيناً وصريحاً احياناً اخرى لكنه كان حريصاً طوال وقت الحوار أن يظل محتفظاً بهدوئه الذي عرف عنه، فإلى مضابط الحوار. حاوره: النور ـ أبوزيد ـ ابو شنب ـ علاء * ما هو تقييمكم لمؤتمركم الأخير في حسكنيتة... وماذا أضاف للحركة؟ - المؤتمر كان مختلفاً تماماً عن كل اللقاءات والاجتماعات السابقة.. وعلى هامش المؤتمر جرى تشاور كثيف ومتصل وكل المداولات والمشاورات كانت تصب في إتجاه الوحدة والسلام... وكذلك الناس وبالاجماع رفضوا القتال بين السودانيين، وان شاء الله سنستمر في هذا الخط، والمؤتمر الى جانب ذلك قام في جو صحي وصدور رحبة. كل الناس اتفقوا على جعل خيار التفاوض خياراً ذا أولوية، وسيكون التفاوض منظماً وسنشكل وفداً واحداً ومنظماً ومفوضاً باعتماد الكيف وليس الكم. ووضعنا لبنة أساسية لبنود التفاوض حيث وافقنا على إنشاء مفوضية للتفاوض بعد أن استكملنا إنشاء المؤسسات والدستور لتسيير الحركة وليس الاشخاص. وأيضاً في نهاية المؤتمر تم تفويض هذه المؤسسات... طالبنا بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين لدينا. المؤتمرون تحدثوا أيضاً عن ضرورة إعادة النازحين واللاجئين وتوطينهم. كما أن المؤتمر تناول العلاقات الخارجية، وتناول كذلك التعاون مع كل الحركات التحريرية في دارفور وفي السودان بصفة عامة، كذلك بحثنا سبل تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، كذلك طالبنا بتحسين الأوضاع وفق البروتوكول الانساني في ابوجا. وان شاء الله التوصيات سنضعها في حيز التنفيذ.. وعموماً المؤتمر كان ناجحاً جداً ومثمراً. * ولكن هناك حديثاً حول أن المؤتمر كرَّس لانشقاق الحركة بعد إبعاد الرئيس السابق عبد الواحد محمد نور؟ - لا.. هذا حديث غير صحيح، لأنه طوال الفترة السابقة منذ ميلاد الحركة لم يحدث أن قام مثل هذا المؤتمر، وكثير من الأخوة والحضور أكدوا أن هذا المؤتمر وحيد وفريد من نوعه وسيضع الأساس للديمقراطية في دارفور والسودان. لذا أنا لا أعتقد أنه كرَّس للانشقاق بل بالعكس وحَّد فكر ورؤى كوادر الحركة، وأزيد على ذلك أن المؤتمر أصلاً فكرة عبد الواحد نفسه، وهذا مثبت في الوثائق. ولا أرى أي سبب لتخلفه وغيابه، وأنا شخصياً أرسلت قوات لحمايته وتأمين الأرض التي يجب أن ينزل فيها في جبل مرة. وهو أى عبد الواحد أرسل وفداً برئاسة أحمد عبد الشافع وحضروا المؤتمر وقالوا رأيهم. وطوال المؤتمر كانت هناك مناشدات لحضوره. لكل ذلك لا أجد منطقاً لغيابه. * ولكن هذا يقود إلى نتيجة منطقية أن غياب عبد الواحد يعني انشقاق الحركة وذهابه بمناصريه؟ - لكل قائد مناصروه في كل العالم وليس عبد الواحد وحده، فدارفور يبلغ سكانها 7 ملايين نسمة ومليئة بالقيادات وكل لديه مناصروه. وانا بدوري اتساءل ماهى غاية جمع المناصرين إن لم يكن لهدف؟ ولماذا لم يحضر إن كان فعلاً لديه مناصرون. ولكن اختم بالقول إن توصيات المؤتمر قررت مواصلة الحوار مع عبدالواحد ومع غيره. * ألا ترى أن مؤتمر المصالحة الذي ترعاه واشنطن لتوحيد قيادات الحركة بنيروبي إذا نجح سيتجاوز مقررات المؤتمر العام؟ - في الحقيقة هذا المؤتمر أو اللقاء الذي ترتب له واشنطون لن يكون تحت عنوان المصالحة كما قلت أنت، أو كما يردده البعض.. بل بغرض لقاء مسؤول أميركي بقيادات الحركات في دارفور، وهذا يعني أن ما سيطرح في اللقاء لا يمكن تصوره الآن ولن نستبق الأحداث.. ما أعرفه أنه ليس لقاء للمصالحة وسنرى لاحقاً ما سيتم.. هذا أولاً وثانياً إذا تمت مصالحة رغم أنني أتساءل مَنْ يصالح مَنْ؟ اذا تمت هذه المصاحلة سوف تكون خيراً لكل أهل السودان وسيكون ذلك ضمن برامج الحوار الذي نادى بها المؤتمر العام. * هل وجهت لك الدعوة؟ وهل ستشارك في هذا اللقاء؟ - نعم أنا شخصياً وجهت لي الدعوة وكنت عندئذ في موقع لا يمكنني إتخاذ القرار بالحضور أو الغياب لأنني في ذلك الوقت كنت أميناً عاماً «مجمداً» ولكن الأمانة العامة قد حلت وجمدت بقرار من مؤسسات الحركة، لذلك طلبت من الأميركان أن ينتظروا الى حين انعقاد المؤتمر العام. وبالفعل إتخذت القرار أمس الاول بالمشاركة بوفد يرأسه نائب الرئيس والأمين العام والقائد العام وكبير المفاوضين ومسؤول العلاقات الخارجية للحركة بعد انتخابهم. * هذا يعني أنك لن تذهب إلى نيروبي؟ - نعم أنا ما ماشي.. هذا الوفد كافي ويمكن أن يتخذ أى قرار. * المؤتمر العام للحركة من أين تم تمويله.. هناك حديث بأن ليبيا هى التي وفرت التمويل؟ - لا، هذا ليس صحيحاً.. هذا المؤتمر هو مؤتمر شعب دارفور وليس مؤتمر الحركة.. وهم الذين دفعوا تكاليف هذا المؤتمر، بل أصروا على توفير التمويل من جيوبهم.. أما القول بأن هذا المؤتمر تم تمويله من جهات أجنبية، فهذه اتهامات طبيعية من الحكومة. فقد اتهمتنا من قبل بأننا مساندون من قبل الاميركان ومن ثم الاريتريين، ولكن كل هذه الاتهامات باطلة، لأن المؤتمر موله الدارفوريون بأنفسهم. * أيضاً تردد أن دولاً أوربية وفرت طائرات مقاتلة لحماية أجواء المؤتمر، وأن جنوداً أجانب كانوا يحرسون المؤتمرين على الأرض؟ - هذا غير معقول.. أولاً الاوربيون «ما فاضين» عشان يحموا مؤتمراً للحركة في دارفور.. وثانياً هؤلاء الذين تتحدثون عنهم فشلوا في حماية الأطفال والنساء والمدنيين من القتل والقصف الجوي. وقد كان الأجدر إن صحت هذه الدعاوى، أن يقوموا بتلك بدلاً عن حماية مؤتمر الحركة. ما أقوله إن الذين هالتهم قدرات الحركة والتنظيم أطلقوا مثل هذه الشائعات. * ما صحة تعرضك لمحاولة إغتيال؟ - هذا غير صحيح أنا الآن في حسكنيتة منذ بدء المؤتمر وقبل «10» أيام كنت في منطقة «كلاجو» التي قيل إنني تعرضت فيها لمحاولة اغتيال من قبل فصيل لم أسمع أصلاً به، ومثل هذه الاحاديث طبيعية وعادية ولكن لم يحصل إطلاقاً أن تعرضت لمحاولة إغتيال. * هل طالبتم بحكم ذاتي لدارفور من خلال المؤتمر؟ - لا، لم نطالب بحكم ذاتي ولكننا طالبنا بتقسيم عادل للثروة والسلطة وأن تكون الأولوية للدارفوريين في حكم إقليمهم وليس بالتعيين من المركز. * هل هناك إتجاه لرفع مستوى تمثيل المفاوضين لمحادثات أبوجا؟ - مستوى التمثيل سيكون على مستوى عال والوفد سيكون مفوضاً لاتخاذ القرارات المناسبة. * أُعلن أن وفد الحكومة لجولة أبوجا القادمة سيشتمل على ممثلين للحركة الشعبية هل ترون أن ذلك من شأنه إحداث تغيير في مواقفكم التفاوضية؟ - اذا كوَّنت حكومة الوحدة الوطنية أو «الحكومة الإئتلافية» كما نسميها نحن، وفدها التفاوضي برئاسة البشير أو سلفاكير أو مجذوب الخليفة فإنه شئ واحد بالنسبة لنا لأن موقفنا ليس من الأشخاص وإنما نريد تفاوضاً بنوايا خالصة للوصول الى إتفاق سلام. نحن مستعدون للتفاوض حتى اذا كان الأسبوع القادم. * يرى البعض ان مؤتمركم كرَّس لهيمنة قبيلة الزغاوة على الحركة وإقصاء بقية القبائل عن المواقع القيادية، ماهو ردكم على ذلك؟ - من يريد أن يحلل فهذا شأنه، لكن ما أود أن أقوله لكم إن منطقة حسكنيتة التي جرت بها وقائع المؤتمر لا تقع في مضارب الزغاوة وشاركت في المؤتمر أكثر من «40» قبيلة وقد كان مؤتمر لاعضاء الحركة وليس لقبائل دارفور، وتمت كل إجراءاته بديمقراطية دون تأثير من قبيلة أو أية جهة أخرى. بل إنني أستطيع أن أقول إن الزغاوة كانوا في السابق أكثر في المواقع القيادية، ولكن بعد المؤتمر تقلَّص عددهم وتوسع التمثيل للقبائل الأخرى وصارت فرصتنا أكبر للقاء كل شرائح مجتمع دارفور. * هل تم تمثيل القبائل العربية بصورة جيدة في الحركة؟ - كان للقبائل العربية حضور فعال في المؤتمر، وخاصة الموجودة منها في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، كما أن قائد منطقة حسكنيتة العسكري في الحركة من القبائل العربية وقد أشرف على الانتخابات وترتيبات المؤتمر، وفوق هذا فان الترشيح في المؤتمر العام لم يكن على أساس الانتماء القبلي وإنماء بمعيار الكفاءة. * معنى ذلك أن هناك تمثيلاً لها في المواقع القيادية بالحركة؟ - المواقع القيادية كثيرة وهى ليست موقع الرئيس أو الأمين العام، وهم ممثلون في مختلف أمانات الحركة وكثيرون فازوا بمواقع متقدمة مثل رئاسة البرلمان أو مجلس الحركة. * حركة العدل والمساواة هددت بالإنسحاب من مفاوضات أبوجا اذا تولى السودان رئاسة الاتحاد الافريقي في يناير القادم.. هل هذا موقفكم في حركة تحرير السودان أيضاً؟ - خاطبنا هذه القضية في المؤتمر وخرجنا بخيارات منها مطالبتنا بأن تنعقد قمة دول الاتحاد الافريقي المحدد لها يناير القادم في أى مكان آخر خارج السودان، كما أننا أعربنا عن أملنا في أن نصل لاتفاق سلام نهائي قبل نهاية العام الحالي. * هل ترى أن ذلك ممكناً؟ - هذا يتوقف على جدية الأطراف المتفاوضة. * وهل نضجت شروط التسوية بالنسبة لكم؟ - ولم لا إذا كان ذلك في صالح أهلنا. * اذا عرض عليكم حكم ذاتي لدارفور مقابل القاء سلاحكم هل ستقبلون؟ - إلقاء سلاحنا هو من أجندة الحكومة والقصد منه تجريدنا من السلاح حتى تواصل قسوتها على أهل دارفور بطرقها غير المرئية. الحكومة تسمي قواتنا تورا بورا والبشمرقة وغيرها، ونحن نسمى قواتها بالجنجويد، ولذلك اذا وافقنا على تجريد سلاحنا فسيكون المقابل لذلك تجريد قواتها أيضاً من سلاحها واذا قبلت ذلك فنحن موافقون.. نحن لا نعترف بأن هناك قوات نظامية في السودان. * اذا توصلتم الى اتفاق سلام هو ستحلون قواتكم وتتحولون الى حزب سياسي؟ - بالتأكيد لابد من تسريح قواتنا وقوات الحكومة وتتبيعهم للدولة، وبعدها سنمارس السياسة وفق شروطها السلمية. * كم عدد الأسرى الحكوميين الذين تحتجزونهم؟ - لا أعرف عددهم بالتحديد، ولكن هناك أسرى على أية حال وسنطلق سراحهم قريباً وستكون هذه المرة الخامسة التي نفرج فيها عن أسرى حكوميين، حيث كانت المرة الأولى عقب اتفاق أبشي والثانية في الطينة، والثالثة بعد توقيع البروتوكول الأمني في أبوجا، والرابعة في منطقة حسكنيتة في فبراير الماضي، وقد تمت هذه الاجراءات بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. أما الموجودون لدينا الآن هم أسرى حديثين وقعوا في الأسر خلال الخروقات الحكومية الأخيرة. * كم عددهم بالتقريب؟ - حوالى عشرة أسرى * وهل لديك أسرى بطرف الحكومة؟ - لدينا أسرى كثر لم تطلق الحكومة سراح أيَّاً منهم. * ولماذا تفعلون انتم ذلك إذاً؟ - نحن نطلق سراح الأسرى الحكوميين لدوافع انسانية محضة. * بعد إنتهاء المؤتمر واقصاء عبد الواحد عن الرئاسة هل تتوقع مواجهة سياسية أو عسكرية بينكما؟ - لا يمكن أن تحدث مواجهة بيننا سواء كانت سياسية أو عسكرية لأنني لا أرى داعياً لذلك. * هناك معلومات عن أن عبد الواحد يعد في حشود عسكرية في جبل مرة لمواجهتك؟ - شعب جبل مرة لن يحشد أى قوات ضد أهل دارفور، أما اذا كانت هذه الحشود خاصة بعبد الواحد، فليفعل وأنا أعتقد أن الحديث عن حشود هو مجرد فرقعة إعلامية، فاذا كانت لديه حشود فليهاجم بها مناطق الحكومة. لأنني أعتقد أن كل شعب جبل مرة وشعب دارفور قد شارك في المؤتمر ويعترف بنتائجه. * كبير مفاوضي الحركة أحمد عبد الشافع قال إنه كوَّن لجنة محايدة لرأب الصدع بين الرئيس والأمين العام، بينما صرَّح عبد الواحد بأن لجنة عبد الشافع ليست محايدة، وإنما موفدة من قبله للتصالح معكم، لماذا هذا التضارب في رأيكم؟ - أنا غير مسؤول عن تصريحات الآخرين وتناقضاتها في وسائل الاعلام، غير أن المراقبين تعجبوا لتضارب تصريحات الرجلين وكانت مضحكة بالنسبة للمؤتمرين، ولكن ما أحب أن أؤكده إن حركة تحرير السودان تسعى للوحدة. * عبد الواحد صرَّح للـ «بي بي سي» أنه لا يعرف إبراهيم أحمد ابراهيم مسؤول الحركة ببريطانيا ورئيس المؤتمر ماذا أنت قائل في ذلك؟ - هذه فرفرة مذبوح كما يقولون، إبراهيم أحمد ابراهيم معروف لدى الجميع بأنه قيادي بالحركة، واذا دققت في تصريحات عبد الواحد ستكتشف أنه يعرف إبراهيم جيداً. * المجتمع الدولي وكثير من المراقبين حمَّلوا الحركات مسؤولية فشل أبوجا السابقة، وربما قاد ذلك الى تكثيف الضغوط عليهم في الجولة القادمة بحجة انكم غير مكترثين لمآسي أهلكم في دارفور؟ - أعترف أن فشل الجولة السابقة كان بسبب عدم توحيد الخطاب السياسي للحركات في دارفور، ولكننا كنا طالبنا المجتمع الدولي بأن يمهلنا حتى عقد المؤتمر العام كي ننظم أوضاعنا السياسية والتنظيمية، لكن الحكومة كانت تريد عقد الجولة قبل عقد المؤتمر. لهذا فإن الحركات ليست مسؤولة، وانما المسؤولة عن المآسي في دارفور وكل السودان، هى الحكومة نتيجة مراوغاتها واذا تمادت فيها فستزداد الأوضاع سوءاً. * المجتمع الدولي يرى أن الاوضاع في دارفور والسودان خطيرة، الأمر الذي سيجعله يمارس ضغوطاً عليكم لتقدمون تنازلات للوصول إلى تسوية بينكم والحكومة، هل أنتم مستعدون لهذه التنازلات؟ - أنا شخصياً أؤمن بمبدئى مهما كانت الضغوط، ومقتنع تماماً أن الحركة لا تملك شيئاً حتى تتنازل عنه للحكومة أو تتعرض بسببه لضغوط المجتمع الدولي، ولكن الحكومة هى من يملك ومن ينبغي أن يتم الضغط عليه. اذا تعرضنا لضغوط فإنها ستقودنا الى أشياء أخرى، اذا قبلنا بالتسوية مع الحكومة فلن تكون خصماً على حل مشكلة دارفور من جذورها. * متى نراك في الخرطوم؟ - أتوقع أن أراكم أنتم في دارفور تحت أشجارها الظليلة.. وأنا يمكنني الوصول الى الخرطوم ونحن واثقون إننا سنفوز بدوائرها في أي انتخابات اذا كانت حرة ونزيهة. * إذن هل ترغب في خوض الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى بعد ثلاث سنوات حسب إتفاق السلام؟ - شخصياً ليست لدى رغبة في خوض الانتخابات، ولكننا سنفوز في الخرطوم اذا خضناها وجرت في جو ديمقراطي وفي حال كانت نزيهة.
quoted from sudanile web site
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة : مني اركوي مناوي على الخط من حسكنيتة وأسئلة ما بعد المؤتمر (Re: Mohamed Suleiman)
|
الاخ محمد سليمان تحية طيبة
قرأت اللقاء كاملا صباح اليوم في صحيفة الصحافة وللحقيقة هي المرة الاولى التي اتعرف فيها على افكار الرجل اظن ان اجاباته اذا كانت مقصودة حقا بما قيلت فه تصريحات ايجابية ينزع فيها الرجل للعمل المؤسسي ومن ابرز ما يمكن الوقوف فيه التالي :
Quote: لا، لم نطالب بحكم ذاتي ولكننا طالبنا بتقسيم عادل للثروة والسلطة وأن تكون الأولوية للدارفوريين في حكم إقليمهم وليس بالتعيين من المركز |
Quote: وإنما نريد تفاوضاً بنوايا خالصة للوصول الى إتفاق سلام. نحن مستعدون للتفاوض حتى اذا كان الأسبوع القادم. |
هذا خطاب تبدو فيه الجدية ..اذا صدقت النوايا والكلام ..وتبدو فيه الرؤية اكثر وضوحا لدى القيادة الجديدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة : مني اركوي مناوي على الخط من حسكنيتة وأسئلة ما بعد المؤتمر (Re: luai)
|
الأخ لؤي تحية طيبة البني التحتية في دارفور و من بينها السكة الحديد الذي أنتهي خطه بنيالا تم تشييد أغلبها في عهد حاكم سوداني قال للسودانيين يوما : أحكموا علينا بأعمالنا . ما حدث بحسكنيتة قبل أسبوع هو حدث مر عليه السودانيين باللغو و الجعجعة تارة .. و باللامبالاة أو التجاهل المتعمد تارة أخري ... لأن الأغلبية أدمنت أجترار المألوف . هل يجرؤ تنظيم أو حزب سوداني علي ممارسة الديموقراطية لنري وجوها و أسماء غير مألوفة تتقدم لتطرح أفكارا جديدة و رؤي مختلفة غير التي مللنا سماعها لعقود ؟ لماذا لا يجرب أحد الأحزاب أجراء أنتخابات حرة و نزيهة و علي رؤوس أشهاد محايدين فيكتسب مصداقية علي التطبيق الجاد لمبادئ الديموقراطية داخليا و خارجيا فيزرع الامل أن رياح التغيير قد بدأت تهب فعلا علي المسرح السياسي السوداني ؟ لماذا يستمر البشير مثلا هو الحاكم المنفرد و لمدة ستة عشر عاما بينما في نفس الفترة تغيرت وجوه الحكام من اليابان لبريطانيا و فرنسا ز الولايات المتحدة و أستراليا و كوريا الجنوبية و تركيا .... أي في غالبية الدول الديموقرطية ؟ لماذا و بعد أكثر من نصف قرن بعد الأستقلال بتنا لا نفرق بين حزب الامة و حزب المهدي لأن زعيمه دائما هو من أحفاد المهدي الكبير ؟ و الأمر نفسه ينطبق علي الأتحادي هل هو وطني أم ميرغني ؟ و لماذا نقد هو السكرتير الدائم للحزب الشيوعي السوداني سواء لو كان علي سطح الارض أو في باطنها ؟ لقد آن الاوان لكي نفهم جميعا أن الوسيلة الوحيدة لتقدم السودان هو تطبيق الديموقراطية الحقة بدءا من الأحزاب و التنظيمات مهما صغر حجمها الي حكم السودان كدولة و لا مجال لتقديس الأفراد بل لا بد من أفساح المجال للجديد من الأفكار و الآراء و الدماء الجديدة و الكفاءة . لابد من أفساح كل المجالات لكل أهل السودان أن أردنا سودانا حيا بالتنوع يسع الكل بشتي أختلافهم لونا و عرقا و ديانة . ما حدث بحسكنيتة و برغم اللغط الذي يثيره البعض كانت فرصة ذهبية للأخ عبدالواحد محمد نور ليطرح أفكاره و خططه لجمع جاء مهيئا لسماع كل الآراء . فالحكم مسبقا أن الأمر مؤامرة أو فخا لا يحمل أي أحترام لأهل دارفور أو الجهات الدولية التي أتت لتحكم علي الممارسة الديموقراطية بنفسها . و دائما يبقي السؤال مطروحا لمن ينتقد سلبا و يرفض الخيار الديموقراطي المطروح: ما هو خياركم أنتم ؟ ما هي خططكم بالتفصيل و التحديد ( مجردا من الحشو العاطفي و الأتهام النمطي .. قبلية .. عنصرية ... الخ ) في بناء حركة أو تنظيم يحتكم الناس فيه الي دستور أو لوائح لا مجال فيها الي أشتثناء أحد .. و إلا يكون قد فقد مصداقيته ؟ ما هي أنجح الوسائل في تقييم أداء من ينتخب و ما هي مرجعيات محاسبته في الأداء خارج المؤسساتية و التقيد بقوانين و دستور أتفق عليه ممثلو الحركة و أبانوا فيه أنه لا مجال للأنفراد بأتخاذ القرارات أو التقاعس عن تنفيذ قوانين و لوائح الحركة ؟ لماذا لا تحاولوا أن تهزموا من أختلف معكم في طريقة الوسائل لبلوغ نفس الأهداف .. أن تهزموهم بنفس السلاح الذي رفعوه: ديموقراطية , مؤسساتية , تنظيم . ؟ اليوم لو طرحت حكومة البشير مشروع أنتخاب حر مباشر و بشهود المؤسسات الدولية و مراقبين دوليين .... ستكون تلك هي الفرصة الذهبية لشعب السودان لغد مشرق ... و ستكون المعارضة غير جادة أذا رفصت مثل هذا العرض . يتبقي شئ واحد يحرص عليه كل الدارفوريين : لا يسمح أطلاقا بتحول أختلاف الآراء الي مواجهة مسلحة بين أبناء و بنات دارفور .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة : مني اركوي مناوي على الخط من حسكنيتة وأسئلة ما بعد المؤتمر (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخ عمر ثمة هناك شئ آخر . وحدة الحركة داخليا و وحدتها مع الحركات الأخري بدارفور هي ضرورة الضروريات . لكن لا نريد لهذه الوحدة ان يكون حالهلها كالطقس : الكل يتحدث عنه و لا يفعل أحد شئ حياله . بالطبع الموقف حتي الآن بالأمكان أحتوائه قبل أن يصل الي نقطة يكون البعض قد أحرق كل جسور العودة . و لا يمكن معالجته بوضعه في قالب خلاف شخصي أو قبلي . لأن هناك آفرادا آخرون من قبيلة الفور ما زالوا بالحركة و هناك أفرادا من قبيلة الزغاوة أنضموا لعبد الواحد . الأمر هو في أختلاف اختيار الوسائل للخروج من أزمة الحركة . و لا يعقل أطلاقا أن تستجيب الاغلبية لرأي الأقلية في فعل .... لا شئ . الجهود الجارية الآن ( الولايات المتحدة , الأتحاد الأفريقي , الامم المتحدة , الحركة الشعبية لتحرير السودان , ليبيا , أرتريا , ) هي لمحاولة الخروج بحركة يلتف حولها الجميع ( و ليس للمصالحة بين أفراد كما يشاع ) ... و في خاتمة المطاف أذا أستحال أقناع عبد الواحد بضرورة العمل معا من أجل حركة واحدة ... فبدلا من الأقتتال هناك خيارات اخري متروكة له شخصيا . لكن لا أعتقد ان جيش الحركة بتلك السذاجة لينجر في معارك مسلحة داخليا . فالجيش منذ البدء هو الذي أرسل أنذارا شديد اللهجة للطرفين بالأهتمام بشؤون الحركة أداريا و عسكريا و سياسيا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة : مني اركوي مناوي على الخط من حسكنيتة وأسئلة ما بعد المؤتمر (Re: Mohamed Suleiman)
|
ترجم يا اخ محمد و بلغنا
Quote: U.S. Convenes Peace Talks on Darfur, but Rebels Are Mostly Absent Simon Maina/Agence France-Presse - Getty ImagesAbdul Wahid Muhammad Nur, center, chairman of the Sudanese Liberation Movement, before strategy talks on Tuesday in Nairobi, Kenya.
Sign In to E-Mail This Printer-Friendly Reprints Save Article By JOEL BRINKLEY Published: November 9, 2005 NAIROBI, Kenya, Nov. 8 - The American effort to encourage an end to the carnage in the Darfur province of Sudan suffered a blow on Tuesday when the leaders of the largest faction there walked out of a meeting that had been called by Robert B. Zoellick, the deputy secretary of state, to promote unity among competing groups.
"We can't sit with them as equals," said Saif Haroun, an officer of the group, nodding toward his rivals.
About 30 minutes later, after American officials threatened and cajoled them, the rebel leaders begrudgingly returned to the meeting. But at the end of the day Mr. Zoellick, only half joking, described as his main achievement "getting them in the room together to listen."
The Darfur groups left here as divided as they had come, even after Mr. Zoellick told them, "While you're bickering, people are dying."
After nearly three years of bloodshed in Darfur that has claimed at least 200,000 lives and displaced more than two million people, the Bush administration has placed all of its hopes on peace talks, which have limped along for more than a year.
The current obstacle is a power struggle between factions of the Sudanese Liberation Movement, the main Darfur rebel group. Late last week one faction's leader, Mani Arko Minawi, had himself elected chairman, an election the longtime incumbent chairman, Abdul Wahid Muhammad Nur, refused to recognize.
Mr. Zoellick invited both men here for a reconciliation conference. But it did not go well. Mr. Minawi did not show up. Aides said he was busy.
On his way here, Mr. Zoellick had said his goal was to encourage the rebels to present one strategy, one voice, at the peace talks with the Sudanese government. But after his meetings, he acknowledged that he did not even know who would show up for the rebels when the talks resume in two weeks.
American and Sudanese officials said the continuing power struggle works only to the advantage of the government in Khartoum, which holds the largest share of responsibility for the violence in Darfur, which the United States calls genocide. The last negotiating session ended Oct. 20 after accomplishing almost nothing because the rebels could not agree on their approach.
After the meeting here, Mr. Zoellick headed for Sudan, where he will meet Wednesday with President Omar Hassan al-Bashir and other leaders. Mr. Zoellick said he believed that the violence could be brought under control only through peace talks, which is why he invited the rebel leaders here.
When the meeting here opened, the faction led by Mr. Nur filed into the room first. Mr. Zoellick was shaking each man's hand as Mr. Minawi's faction walked in, feigned surprise and indignation, then walked out. The others followed, leaving Mr. Zoellick nearly alone.
He instructed his aides to tell the rebels: "I came all this way. I am here. I am prepared to sit in this room. If you don't want to come back, I will draw my own conclusions." Soon enough, they did return. Mr. Zoellick cajoled them to stay and gave them his message: "We want to help, but you need to help us by speaking with a unified voice."
After nearly two hours of discussion, he asked the two factions to agree on a joint statement that the United States had written. It called for all sides to renew their cease-fire, and for the rebels to return to the peace talks with a unified position.
After an hour of debate, the competing groups refused to sign it.
More Articles in International >Click here to download a copy of Today's New York Times
Related Articles
|
| |
|
|
|
|
|
|
|