دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا
|
مرة أخري ... و بعد أن أستبد به القلق الذي يقرب الجزع ... ها هو الشوش يريد ان يسوق كلاما عن الوطن و الوطنية بغية حماية من تسبب في ضياع وطن بأكمله .... مثل أخيه الطيب مصطفي طفق يقرع طبول التآمر الأمريكي و نداء للجميع بالإلتفاف حول أل (51) ... و مقارنات فجة بتجربة جنوب أفريقيا في إجتياز جراحاتها . غاب عنهم أنه و برغم شموخ مانديلا فقد كان هناك في الطرف الآخر شريك حقيقي ... ف. دبليو . ديكلارك ... و بدونه لكانت المعاناة أكبر . لقد تفاوض دي كلارك مع مانديلا بصدق و بلا مراوغة لوضع حد لكارثة كانت ستعصف بوطن كامل .. وطن للسود و للبيض أيضا . لقد بادر دي كلارك حال فوزه بالحكومة الأبارتيدية بإتخاذ خطوات صدمت بني جلدته اولا و ثم العالم من بعد في جرأتها في إحقاق الحق و عمل الصواب .... فأحترمه خصومه و أعداؤه علي السواء .... و مهد الطريق لإلتقاء كل مواطني جنوب أفريقيا في الرغبة في المكاشفة من أجل الحقيقة .. ثم المصالحة بعد إعتراف الجناة بجرائمهم . اليوم و برغم معرفة العالم كله بالفظائع التي أرتكبت بدارفور يتجرأ الشوش و ينكر حدوث هذه الفظائع و بلسانه يشكك و يقول :Quote: لا يسأل احد وان سأل ففي صوت خافت: من ومتى وكيف حددت الجرائم في دارفور بأنها ابادة واغتصاب جماعي وتطهير عرقي مما يقع تحت طائلة المحكمة الدولية؟ وكل الذين زاروا السودان حكموا بغير ذلك؟ |
لذا ..... لابد من القصاص من هؤلاء .
Quote: علامات استفهام محمد ابراهيم الشوش التأسيس القانوني للمخطط العدواني كنت متشككاً بعض الشىء، ولكنني الآن متيقن تماماً، بعد ان مددت رجلي وتوهطت القرفصاء مع القوم بعد غربة قربتني اليهم، بأننا شعب متفرد لا مثيل له في التاريخ ننفصم عن ذواتنا ونرى الخطر محدقاً بنا والنار تأخذ بتلابيبنا ونحن نتفرج عليها عابثين كأنها تحدث لأناس غيرنا.
كنت معجباً جداً بتجربة نلسون مانديلا وديزموند توتو. شخصين احببتهما حباً لا مزيد عليه. وقد ظننت بعد المقاومة الضارية في جنوب افريقيا، والتي افرزت نفوساً ضعيفة وخونة سالت بسببهم وغدرهم أنهار من الدماء الزكية، ان الجروح الغائرة لن تندمل أبداً. وتقدم الرجلان العملاقان بالحل العبقري القائم على الاعتراف والتسامح والمصالحة. اعتراف بالذنب على غرار توبة اسلامية نصوح، وقلوب مفتوحة للعفو، وأيد ممتدة للمصالحة، والبدء من جديد دون نبش الماضي بآلامه وأحزانه ومآسيه. وما كان ذلك سهلاً هيناً ولكن الانتقام يفتح قنوات جديدة لمزيد من الدماء والخراب. ولأن الرجلين كبيرين بحجم هذه الدنيا استجاب لهما مواطنوهم وكيف لا يستجيبون لمن ذاق مرارة السجن سبعة وعشرين عاماً من أجلهم؟ ونجت الدولة الوليدة من اعاصير الحقد والانتقام الذي كان يهدد بنسفها من الوجود.
وسعدت: هذه تجربة ناجحة ستكون لنا قدوة ونبراساً. فالذى جرى في جنوب افريقيا لا يعادله شىء حدث في بلادنا. وما هو بالمقارنة الا خصومات اطفال مدللين يتعاركون حول لعبة ينتزعها عسكرى ويستعيدها مدنى سرعان ما يضيق بها صدراً فينزعها العسكري مرة اخرى وهكذا تدور اللعبة. ولكنني سرعان ما ادركت ان الغضب قد يكون صبيانياً ولكنه في ارضنا هذه ينغرس داخل الارض وداخل النفس، وان الذات تتضخم هنا فتطغى على الوطن، وقد تشمل الرغبة في الانتقام هدم الوطن على رؤوس الخصوم.
والمؤامرة الحالية لتمزيق الوطن عرفت كيف تصل الى قلوب الكثيرين لأنها ربطت تآمرها بقائمة سرية لـ «51» شخصية مجهولة في ظرف مختوم كما يحدث للفائزين في جوائز الاوسكار في هوليوود والتدبير في كلتا الحالتين مصدره واحد. بهذا الربط اعطت المؤامرة فرصة للفرجة وجذب الاهتمام بعيداً عما يحاك بالفعل. وجاءت منظمة مشبوهة لتلون القائمة وتجعلها أكثر جاذبية بابراز وجوه معينة كما يفعل بعض منتجى الأفلام بالاستعانة بوجوه معروفة لجذب الجمهور لفيلم سخيف. وفي كل دولة خصومات سياسية وامريكا تعتبر ايران وكوريا الشمالية وكوبا من بين دول اخرى أعداءها، ولكنها لا تستعمل هذه الخدعة لأن اغراء فئة بضرب خصومهم غير ممكن لانهم في تلك البلدان يفرقون بين الخصومة السياسية والعداء للوطن ولا يبلغون بالانتقام كرامتهم وسيادة وطنهم..
والتآمر يرمى الى تفتيت السودان وقصة القائمة المزعومة ليست الا ذراً للرماد في العيون وتحريك شهية بعض القوى السياسية بغرض تخديرها وشل حركتها.
لا يسأل احد وان سأل ففي صوت خافت: من ومتى وكيف حددت الجرائم في دارفور بأنها ابادة واغتصاب جماعي وتطهير عرقي مما يقع تحت طائلة المحكمة الدولية؟ وكل الذين زاروا السودان حكموا بغير ذلك؟
واذا لم يتم تصنيف الجرائم فكيف وعلى اي صورة وبايعاز من وجهت التهم ووضعت في قائمة سرية تفتح الباب واسعاً للشائعات والابتزاز؟ وكيف اعتمدت الأمم المتحدة قائمة متهمين لم توجه لهم تهمة اصلاً ولا يعرف من وجهها. واذا لم يكن المتهمون معروفين للحكومة فكيف تم التوصل الى ان الحكومة غير قادرة ولا راغبة في محاكمتهم؟ حتى يدفع مجلس الأمن بالقائمة للمحكمة الجنائية؟ ماذا يحدث لو ان الجيش الجمهوري الايرلندى قدم قائمة بمن ارتكب الجرائم في ايرلندا هل تقوم الامم المتحدة بتسجيل اسماء توني بلير ووزير داخليته ووزير شئون ايرلندا في قائمة سرية مختومة ترسلها الى المحكمة الجنائية؟
ثم ما هي السلطات الحقيقية لهذه المحكمة وفق دستور روما؟ واذا كانت الولايات المتحدة قد رفضت التوقيع على انشائها كي لا يكون لها سلطان على مواطنيها حتى لو ارتكبوا افظع الجرائم في حق الانسانية، فلماذا لا ينطبق نفس الشىء على السودان الذي لم يوقع على الاتفاقية. التي ارادها مؤسسوها ان تكون عوناً للمستضعفين وتريد ان تستغلها امريكا لخدمة سياساتها العدوانية برغم التبرؤ منها.
لا يسأل احد ولا يلح في السؤال لأن بعض القوى السياسية سعيدة تحسب الأمر كله يتعلق باحراج الحكومة وقائمة الـ «51» كما ان الهيئة المعنية بالأمر وكشف التزييف القانوني مشغولة بانتخابات هي الأخرى تكمن في قلب الصراع الحزبي الداخلي لقوى تريد تكرار تجربة جبهة الهيئات لازالة هذا الحكم المحكوم بنهاية محددة بالكاد تتسع للقوى السياسية لاعداد نفسها حتى لو تفرغت لذلك.
والآن وقد انتهت المعركة الصغرى نرجو ان تشمر نقابة المحامين عن ساعديها فامامها مهمة خطيرة للغاية تحتاج الى تجنيد الاغلبية الغالبة من المحامين الذين نؤمن بوطنيتهم وشرفهم لدحض المبررات القانونية الزائفة لاضعاف السودان ضد ما يحاك حوله من تآمر يهدد بتمزيقه وتدميره.
ولتكن دار المحامين منذ اللحظة القلعة المنيعة لكشف هذا الزيف ورد المتآمرين وتسخيف عقولهم ومن يمالئهم ويساند دعواهم حقداً او جهلاً.
ولنا ان شاء الله عودة طويلة
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا (Re: Mohamed Suleiman)
|
من الذي دأب علي ذر الرماد علي العيون حتي أصيبت بالرمد .... اليس مثل هذا الكلام هو عين الضحك علي العقول : Quote: والآن وقد انتهت المعركة الصغرى نرجو ان تشمر نقابة المحامين عن ساعديها فامامها مهمة خطيرة للغاية تحتاج الى تجنيد الاغلبية الغالبة من المحامين الذين نؤمن بوطنيتهم وشرفهم لدحض المبررات القانونية الزائفة لاضعاف السودان ضد ما يحاك حوله من تآمر يهدد بتمزيقه وتدميره. |
هل جرت إنتخابات أتحاد المزارعين و نقابة المحامين في مناخ عادل من كل النواحي ؟ ألم تكن تلك الإنتخابات كمباراة مصارعة بين خصمين أحدهم ظل معسكرا في مشروع تسمين و تدريب و قد أتيحت له كل ما يشتهي من مأكل و راحة و دانت له الخزائن ليطلب ما يشتهي و وضعت تحت تصرفه كل مقدرات الدولة من إعلام و سلطة و جاه .... بينما الخصم الآخر أتي الحلبة بعد طول غياب و غربة و مورست ضده كل أساليب التشويه لرسالته و نشطت ضده كل أساليب حرب المجاري و البالوعات مسنودة هذه المرة بكل أسلحة الترغيب و الترهيب من بترودولار الي تحذير القواعد من أن أختيارهم للآخر سيكون ضربا من المجازفة و القفز في الظلام .. لأن الآخر أتي الوطن بعد أن تقطعت به السبل و لا يملك ما يقدمه للوطن غير دغدغة الحس الوطني بشعارات لا تغني و لا تسمن من جوع ... فالمال هنا .. و الجاه هنا ... و السلطة هنا ... و الهنا كل الهنا .. هنا . و أي وطنية و أي شرف لنقابة محامين رضيت أن تعيش في دولة اللاقانون ؟ أي وطنية و أي شرف لنقابة محامين و هي تطالع يوميا أخبار الفساد المستشري من أخمص قدمي هذه الدولة الي أعلي رأسها و لا تحرك ساكنا ( و لا حتي قُحّة )؟ الشوش: You are at the end of the rope There is NO WAY for you to go but dropping down to the bottom .x
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا (Re: Shao Dorsheed)
|
الأخ العزيز محجوب لك التحية و الإحترام
و لنعد مرة أخري للجملة التي أوردها قلم الشوش فلخصت أزمة السودان:
Quote: لا يسأل احد وان سأل ففي صوت خافت: من ومتى وكيف حددت الجرائم في دارفور بأنها ابادة واغتصاب جماعي وتطهير عرقي مما يقع تحت طائلة المحكمة الدولية؟ وكل الذين زاروا السودان حكموا بغير ذلك؟ |
حسنا ... تلجأ الناس عادة الي القضاء لإختلافهم في أمر ما . أهل دارفور و ثوارها و من ورائهم الضمير العالمي يتهمون الحكومة العنصرية بالخرطوم أنها أرتكبت جرائم بدارفور تصل الي حد الإبادة و التطهير العرقي . الحكومة و من شايعها يقولون أن هذا هو محض مهراء و إفتراء . فالأمر كله هو مجرد نزاعات قبلية حول الكلأ و الماء . إذا لنحتكم الي طرف محايد ليقضي بيننا . فأهل دارفور لا يثقون في القضاء السوداني الآن لأنه واقع تحت سيطرة من يعدونه هو الخصم . و رأي الناس و سمعوا عن المحاكم الهزلية التي نصبت . و أتوا بأضعف الناس كجناة . كان أهل مكة إذا سرق فيهم الشريف تركوه ... و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد . و لسؤال الأستاذ الفهامة الذي زعم أن البعض يردده خافتا: من و متي و كيف حددت الجرائم في دارفور بأنها إبادة و إغتصاب جماعي و تطهير عرقي مما يقع تحت طائلة المحكمة الدولية ؟ نقول لك : إذا لِمَ الخوف من المثول أمامها و أنتم واثقون من براءئكم ؟ أنتم لا تخشون الحقيقة ؟ ... إذا دعوا المحققين يباشرون عملهم في مقابلة الشهود و معاينة أطلال القري المحروقة ..... و لتجمعوا أنتم أدلة براءتكم و ... لتمثلكم النقابة الحرة الوطنية الشريفة التي إنتخبت ... فثقتكم في مقدراتها القانونية لا حدود لها ... أم لكم فيها رأي آخر ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote: و لسؤال الأستاذ الفهامة الذي زعم أن البعض يردده خافتا: من و متي و كيف حددت الجرائم في دارفور بأنها إبادة و إغتصاب جماعي و تطهير عرقي مما يقع تحت طائلة المحكمة الدولية ؟ نقول لك : إذا لِمَ الخوف من المثول أمامها و أنتم واثقون من براءئكم ؟ أنتم لا تخشون الحقيقة ؟ ... إذا دعوا المحققين يباشرون عملهم في مقابلة الشهود و معاينة أطلال القري المحروقة ..... و لتجمعوا أنتم أدلة براءتكم و ... لتمثلكم النقابة الحرة الوطنية الشريفة التي إنتخبت ... فثقتكم في مقدراتها القانونية لا حدود لها ... أم لكم فيها رأي آخر ؟؟؟
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخ محمد سليمان ..
لاحظ ما كتبه دكتور الشوش
Quote: كنت متشككاً بعض الشىء، ولكنني الآن متيقن تماماً، بعد ان مددت رجلي وتوهطت القرفصاء مع القوم بعد غربة قربتني اليهم، بأننا شعب متفرد لا مثيل له في التاريخ ننفصم عن ذواتنا ونرى الخطر محدقاً بنا والنار تأخذ بتلابيبنا ونحن نتفرج عليها عابثين كأنها تحدث لأناس غيرنا. |
كلماته الأخيرة هذه كان صادقأ فيها تمامأ ..اكتشافه الاخير والخطير والذي كلفه مد رجليه وتوهط القرفصاء ..الحمد لله أنه لم يخرج الي الشارع عاريأ هاتفأ ( وجدتها ..وجدتها ) ..كشفه الجيني هذا يستحق عليه جائزة اخري ..... شعب متفرد لا مثيل له في التاريخ ننفصم عن ذواتنا ونرى الخطر محدقاً بنا والنار تأخذ بتلابيبنا ونحن نتفرج عليها عابثين كأنها تحدث لأناس غيرنا
العملة ذات الوجه الواحد ..اخي محمد لم أجدها الا في السودان دعنا نقذف هذه العملة في السماء علها ترتد الي الارض وتصبح بوجهين مثل بقية عملات الكون ..فنري دارفور هنا .. والنار تأخذ بتلابيبنا ونحن نتفرج عليها عابثين كأنها تحدث لأناس غيرنا
الم أقل لك أن دكتور الشوش كان صادقأ هذه المرة !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الأخ العزيز محمدين محمد إسحق لك التحية و الإحترام .... و مرحبا بعودتك من بعد غيبة ..
Quote: كلماته الأخيرة هذه كان صادقأ فيها تمامأ ..اكتشافه الاخير والخطير والذي كلفه مد رجليه وتوهط القرفصاء .. |
نعم .... لقد أجبر علي الصدق بعد أن جهرته شمس الحقيقة ..... و علي ضوئها أكتشف ... و يا لهول ما أكتشف ... لقد أكتشف أن دولته التي بناها علي جماجم مهمشي السودان .... تحتضر ... تلفظ آخر أنفاسها ... تودع أيام الهيمنة و احتكار السلطة و الثروة ... و أكتشف أيضا أنه يملك عينا زرقاء اليمامة .... فقد رأي شجر مهمشين تسير ... و ما زاد في جزعه أنه ليس هناك من يستجيب لصرخاته ( عدا العنصري الآخر الطيب مصطفي ) رغم قرعه بعنف طبول الخطر المحدق و أن الأوباش المهمشين ما هم إلا عملاء في خاصرة الوطن و هم الطابور الخامس و الخامس عشر بين أهله و أن أعداد المهمشين في إزدياد و ها هي بلاد النوبة في الشمال تنضم لقائمة الكونغرس فيكتمل الإلتفاف ( الكماشة ) حول أمبراطورية روما السودان. هذه صرخة أخري يطلقها الشوش مستغربا و مستنكرا عدم الإستجابة ممن حسبهم ( معهم)... و لكن .... هل بإستطاعنه هو أو الطيب مصطفي أو البشير وقف زحف المظلومين لإنتزاع حقوقهم؟ أبدا لا ...... فالمهمشون قادمون .. قادمون .... قادمون .... قادمون ..
Quote: علامات استفهام محمد ابراهيم الشوش ماذا تنتظر؟
وماذا ينتظرون؟ التسلسل الطبيعي للتحليل السياسي يبدأ عادة بالقاء الضوء على الاحداث الجارية، ثم يتابع خطوطها منذ البداية، وحتى وصلت الى ما وصلت اليه. ومن ثم استخراج النتائج المتوقعة. والتحليل الذكي - كالتشخيص الطبي الصحيح - يؤدى بالضرورة الى الاستنتاجات الصحيحة. ولهذا يعتبر أنجح الكتاب والمحللين السياسيين وهم قلة في عالمنا من ينفذ الى عمق الحدث لا من يقف على سطحه في عجلة من أمره. أما المحللون السياسيون الذين لا يحللون الاحداث إلا تدبراً بعد وقوعها، ثم يعطونها تفسيراً مثيراً يروق للقارىء، ويسبغون على الحدث بعضاً من تجاربهم الشخصية، أو يقحمون شخصيتهم في الحدث بحيث يكونون لاعبين فيه ويبدو الحدث كما لو كان نتاج تجربة ذاتية، فهؤلاء يمثلون ما يمكن وصفه بالمحللين الابداعيين الذين يمنحون الاحداث متعة وطرافة، لا تضيف الى الوقائع شيئاً. وأروع نموذج لذلك الاستاذ محمد حسنين هيكل الذي يتبع اسلوباً استشفه من أستاذه محمد التابعي ومدرسة أخبار اليوم الممثلة في مصطفى وعلي أمين، واكسبته علاقته الحميمة فيما بعد بالزعيم جمال عبدالناصر موقعاً جعله واحداً من صناع الاحداث لا مجرد راوية لها.
التحليل السياسي يبدأ في البداية وينتهي عند النهاية في تسلسل منطقي. ذلك اذا كانت الاحداث تسير وفق تطور منطقي ينبع من طبيعتها. ولكن اذا كانت الاحداث مفتعلة تسير - لا وفق منطقها - بل وفق مخطط مرسوم، فإنها تصبح مثل الجريمة المتعمدة. حيث يبدأ التحقيق من الجريمة ثم يعود الى الوراء لمعرفة الخطوات التي أدت اليها. وأنا أزعم ان الكارثة التي تحيق بالسودان الآن ليست وليدة تسلسل منطقي للاحداث. ولكنها نتيجة تخطيط مدبر رتبت فيه الاحداث وتمت صياغتها لتؤدى الى نتيجة معينة ليست بالضرورة في صالح اصحاب المخطط. فقد رتبت الاحداث في العراق بغزوه واحتلاله. ولكن جهل المخططين لهذا الهدف بطبيعة الانسان العراقي وطبيعة أرضه وعلاقاته الاجتماعية وتاريخه وجغرافيته أدت الى تحقيق هدف ثبت انه يصب في غير مصلحة الذين خططوا له. حدث ذلك في فيتنام ويحدث في العراق وسيحدث لا محالة في السودان. المشكلة ان خيبة الهدف لا تعفي الدولة المستهدفة من النتائج الكارثية كما رأينا في فيتنام والعراق.
وتناول الاحداث التي تأخذ بخناق السودان الآن تتطلب بالضرورة معرفة مرامي المخطط المرسوم له. وقد كفانا الكونغرس الامريكي مؤونة البحث والتقصي وقطع دابر المغالطة اذ كشف عن المخطط المرسوم دون حياء أو مداراة ودون ان يتيح لانصاره واتباعه وعملائه حتى ستر عورتهم. ومشروع القانون الذي أجازه الكونغرس الامريكي باسم قانون محاسبة دارفور يمثل أجرأ موقف عنصري فاجر اتخذته هيئة تشريعية ضد أمة أخرى في التاريخ منذ استهداف النازية لليهود. ونظلم أمريكا ان اعتبرنا هذا المسخ ممثلاً لها. وفيها من العقلاء والأخيار اضعاف ما فيها من المهووسين العنصريين.
ويطالب القانون بتجميد عضوية السودان في الأمم المتحدة اي اعتبار السودان مثل معتقلي جوانتنامو خارج دائرة الحماية القانونية الدولية، بما يبيح هدر دمه. كما يدعو الى حظر الاسلحة عن السودان، وحرمانه من عائدات النفط، أي شل حركته تماماً عن اطفاء النيران التي تنوي امريكا اشعالها في كل اطرافه. والقانون في صراحة مذهلة يستثنى من هذه العقوبات حكومة جنوب السودان والمناطق المهمشة في شمال السودان والتي تشمل دارفور والشرق وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق ومنطقة ابيي التي ضمتها لجنة برئاسة امريكي للجنوب ومنطقة النوبة شمال السودان والتي اضيفت مؤخراً للقائمة والتي ستأخذ ترتيبها في الصف بعد دارفور والشرق. وليس المقصود بها نوبة السودان وحدهم بل ايضاً نوبة صعيد مصر وهكذا يلحقها طرف السوط وقد بدأت الاصوات المشبوهة ترتفع هذه الأيام في المهاجر أولاً حول ما يسمونه مملكة النوبة.
هل يحتاج الأمر الى مزيد من التوضيح؟ الطابور الخامس المغروس في خاصرة هذا الوطن سيثيرون غباراً كثيفاً من نفايات الفاظهم. والبقية الغالبة التي أدمنت الصمت ستنظر اليك نظر المغشي عليه من الموت، لا يتحركون حتى لو أنذرتهم ان السماء توشك ان تطبق عليهم.
وحدك عزيزى القاريء تستطيع ان تجيب عن هذه الاسئلة. أين قادتك من كل هذا الذي لا يرمى لهزيمتك فقط بل لمحوك من الوجود، كما حدث في الماضي لمن حملوا هويتك ثم غفلوا عن حمايتها، أو استكانوا مثلك لأصنام لا تنفع ولا تضر. ولا نريد منهم غير اضعف الايمان. هل احتج احدهم؟ هل سمعت صوتاً يستنكر أو يرتعش من الانزعاج والقلق؟ أو يشير بأن وراء القباب شيوخاً؟ ان السيوف مشرعة والبنادق معبأة ووجودك مستهدف.
ماذا تنتظر؟ وقادتك ماذا ينتظرون؟
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا (Re: Mohamed Suleiman)
|
اخى محمد سليمان
لقد كتبت فى معرض مداخلة لبوست اطلقه الأخ شدو ما يلى ..
Quote: على الطلاق يا شدو انت اشرف سودانى .. فى المنبر دة .. وما يهمك فللنجويد يوم ما لا علاقة له بلاهاى ..ولكنه انكى واجل !فلتكتب ولتعكس المشكلة السودانية ككل انا عارفك قدرها وقدود .. انت اولى بالخطاب ذاك من سودانيين كثر هنا لأنك جربت واتوجعت ومن اصحاب التجربة الأكثر ايلاما فى دارفور فقط علينا وعليك رؤية الأشياء كاملة وبعينين إثنين بدلا من عين واحدة..اعمل بوستا عن السودان الوطن القارة وكيف سيتسع للجميع هذا لو ترحمنوا ..بالطبع |
سليمان المناضل
لا يخفى مدى الصدمة التى حلت بنا جميعا .. جراء ما يحدث فى بلادنا باى اسم كان منذ عهد الإستقلال الأول ولكن يقينى ان هذا البلد عظيم .. وتتوالد فيه الصدمة على قدر التحدى وعزائم الرجال .. ولسنا فى حاجة الى ان نتقصى اثر مانديلا ذلك الزعيم الجنوب الإفريقى له كسبه فى ظروف بعينها .. ولن ننتظر كذلك فى الجانب الآخر ف. دبليو . ديكلارك السودان ليقدم على خطوة مشابهة حتى تعالج مشكلات السودان فلنفك شفرة الحرب على مدى 50عاما .. بدات بالجنوب ودارت الى الغرب وهاهى تستعد فى دورة اخرى على ادروب الشرقى الطيب ..ولربما دارت ايضا الى الشمالية حيث المناصير..وما ادراك ماهم ومشكلتهم هذه مغايرة تماما لما يتصوره البعض ..دعونا نقف قليلا مع انفسنا..
هل انا على حق ..وماحدود (حق) الاخر.. ؟؟ ستجد اننا متفقون على كثير ومختلفون على القليل
Quote: اعمل بوستا عن السودان الوطن القارة وكيف سيتسع للجميع هذا لو ترحمنوا .. |
صدقنى ..ليس هذا ببعيد.. تحياتى ياااااااااخ !!
ايدام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشوش ... من المبكر جدا الحديث عن مصالحة ... و البشير لا يملك شجاعة دي كلارك جنوب أفريقيا (Re: محمدين ايدام)
|
الأخ محمدين ايدام لك التحية و الإحترام
Quote: ولسنا فى حاجة الى ان نتقصى اثر مانديلا ذلك الزعيم الجنوب الإفريقى له كسبه فى ظروف بعينها .. ولن ننتظر كذلك فى الجانب الآخر ف. دبليو . ديكلارك السودان ليقدم على خطوة مشابهة حتى تعالج مشكلات السودان فلنفك شفرة الحرب على مدى 50عاما .. بدات بالجنوب ودارت الى الغرب وهاهى تستعد فى دورة اخرى على ادروب الشرقى الطيب ..ولربما دارت ايضا الى الشمالية حيث المناصير..وما ادراك ماهم ومشكلتهم هذه مغايرة تماما لما يتصوره البعض ..دعونا نقف قليلا مع انفسنا.. |
أول خطوة في حل أي مشكلة هي الإعتراف بوجود مشكلة . في عام 1955 طالب الأخوة بالجنوب بحكم فدرالي . و كانت العقلية التي ورثت الإستعمار .... نفس العقلية التي تتحكم في السودان الآن . لا تنظر الي هذه المطالبات علي أنها تظلمات و هناك ظلم وقع علي طلاب الحق , بل تعاملت معها ببرود و بلا مبالاة ... بالإستهوان مرة و بالإستنكار علي تجرؤ من هو خارج دائرة القبول و الرضي بالتفكير في إسترداد حقوقه و العيش بكرامة و إنسانية . و عندما تشتد المطالبة تلجأ العقلية المهيمنة علي التسويف و المراوغة و الوعود السرابية . خمسون عاما و لم تتعلم عقلية الشوش شيئا . أن المظلوم مهما قمعته و بالغت في كبته و التنكيل به ... سينهض كل مرة و يتقدم بقوة أكبر لينتزع حقوقه . و في النهاية يدفع الظالم أفدح الأثمان نتاج غطرسته . فأُجبِرت العقلية المهيمنة بعد خمسين و هي صاغرة علي منح الجنوب حق تقرير المصير في نيفاشا بدلا عن المطلب المتواضع - الحكم الفدرالي - لكن بعد إزهاق ملايين الأرواح و تشريد ملايين أخري ... و الأفدح تولُّد مرارات و كراهية أذهبت الثقة بين الشمال و الجنوب مما يجعل العيش معا صعبا إن لم يكن مستحيلا . هل أستوعبت هذه العقلية الدرس ؟ لا .... إنهم لا يتعلمون . و لتقرأ كلمات الشوش .... فالكل مسؤول عن حروب السودان عدا ... أبناء جلدته . لقد طالب أهل دارفور بإنصافهم ..... بإسترداد حقوقهم . فأعادوا نفس الظلم الوحشي بدارفور . و مارسوا كل فنون المراوغة التي برعوا فيها في كل جولات التفاوض . و سينتهي بهم الأمر علي تقديم تنازلات أكثر بكثير من حجم مطالبات أهل دارفور في الستينات .. أيام جبهة نهضة دارفور و حركة سوني . و الأدهي أن هذا السيناريو سيكرر مع الشرق ... و مع الشمال . فالمناصير لم ينتفضوا مزاجا .... فهناك ظلم قد لحق بهم. ما هي الحكمة في ممانعة هذه النخبة من فعل الصواب إلا بعد أن تسيل الدماء أنهرا ؟ اليس من الحكمة هو محاولة الوصول الي حلول منصفة من البداية مع الجميع صونا لمشاعر المحبة بين جميع سكان الوطن الواحد ؟ السودان يسع الجميع ؟؟؟!!!!! هذه جملة لا يستسيغها من هو الآن في معسكرات النازحين بتشاد. فلقد ضيقوا عليه و علي أهله السودان فلفظوه خارج حدوده. الأخ محمدين ايدام : مشاكل السودان الحالية تتطلب حلولا شجاعة و عاجلة. لا يمكن تعاطي الدواء القديم و قد ثبت ضرره . و لا يمكن التمترس خلف عامل الزمن بالتمنع كما تفعل حكومة المؤتمر الوطني الآن . كل يوم يمر بلا حلول و لا إتفاق بأبوجا , يقترب السودان أكثر الي الكارثة . و لا يمكن أن تطلب من الذي سلبته أي شئ أن يتنازل . و هذه الألقاب الفضفاضة ( مساعد رئيس الجمهورية لشئوون دارفور ) و ( لجنة منسقية أدارة دارفور) و ... هي أهانات لعقل أنسان دارفور و دليل إستمرار النخبة في المراوغة و عدم الجدية . لقد طرح أبناء و بنات دارفور بأبوجا مطالبهم المعقولة و العادلة . علي الحكومة إن هي جادة ... الإستجابة بلا تلكؤ . فالزمن ليس بجانبها . و لا يمكن أن يبقي الأمر بدارفور علي ما هو عليه الآن ... و الإتحاد الأفريقي سيكشف غطاؤه ليستبدل بالناتو . و تشاد هذه المرة لن تقف وحدها في مواجهة السودان . لأن المجتمع الدولي تري أن تشاد و علي قلة مواردها ... إستضافت و لأكثر من سنتين مئات الآلاف من النازحين السودانيين . الحكومة السودانية هي السبب الرئيسي في نزوحهم و طردهم من منازلهم . فماذا فعلت حكومة البشير ؟ قابلت هذا المعروف بالجحود و النكران . كلما تلكأت حكومة البشير في حل مشكلة دارفور بالمراوغة بأبوجا , كلما أقترب السودان أكثر و اكثر من الكارثة ... التي ستطال هذه المرة ... النخبة الحاكمة .
| |
|
|
|
|
|
|
|