دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
|
عزيزى بشاشا..
كنا فى زمن بعيد فى بداية عهدى بالبورد فد بدأنا نقاشا هادئا حول مصطلح الاسود وحركة السود وامتداها وانقطع الحوار وقلت مشاركاتى واختفى الاخ طناش الذى كان غزير الثقافة السوداء وظليت انت تواصل من حين لآخر وكنت اتابع فى احايين متقطعة الحوارات التى تدور بينك وبين عضوية البورد سوى اتفقوا او اختلفوا معك.. رغم انى ووفقا لتطور هويتى التى اعرفها الآن بانها هوية سوداء مازالت فى حراكها فى اتجاه هوية انسانية. إذن لنا هوية واحدة- اعنى انا وانت وهذا مانتفق عليه. ساحاول فى هذا الحوار الهادىء ان اتطرق الى تجربتى والتحولات التى حدثت فى هويتى فى اطارها الذاتى والجمعى الشىء الذى جعلنى أنجز رسالة الدكتوراه فى تمرحل الهوية السياسية للنساء السود فى فيينا، بمعنى صار هذا الهم هما اكاديميا بالنسبة لى لترسيخ اسس {المقاومة} لنيل حقوقنا كسود. فى المناقشة واجهت بسؤال لم اضع اى تصور بمواجهته وهو: هل النتيجة التى توصلت اليها فى بحثى وهو ماسميته بالهوية السياسية للنساء السود وكيف من خلال تنظيم انفسهن فى مجموعات لها هدف سياسى محدد بالامكان ان يتحقق تعزيز انفسهن. وكان السؤال: هل بالامكان تطبيق هذه النظرية على السودان؟ ردى كان مرضيا للجنة المناقشة والتى يعرف بعضها انى اجريت بعض البحوث الخاصة بالسودان واول الدراسات كانت بعنوان: نساء على قارعة الحياة- تحليل لوضع المرأة النازحة فى اطراف الخرطوم والبحث الثانى عن امكانية تعزيز المجتمع الريفة فى مواجهة قضايا الصحة الانجابية.كان ردى على السؤال انه بالامكان الانطلاق من النتيجة التى توصلت اليها فيما يخص تعزيز المهمشين والمهشات فى السودان من خلال تسيس هويتهم، بمعنى انه بالامكان تنظيم المهمشين ووضع برنامج سياسى واضح يؤدى من خلال تمرحل تعزيز وجودهم الى تكوين هوية سياسية، اى التداخل مابين تعزيز الذات والتحول الى هوية سياسية وهى التى ستكون المخرج لنا من الصراع الدائر والمنفجر الآن حول مصطلحات صعب ضبطها لو اعتمدنا المنهج الافرو امريكى مثلا تعريف مصطلح الاسود، الابيض، تعريف التمييز والتشابك الذى يحدث فى مسبباته بمعنى لايمكن الحديث عن التمييز العرقى فى جانب واغفال اننا فى لحظات نمارس ذات التمييز بوعى او من غير وعى، حتى فى استخدام لغتنا، نقول مثلا: اللغة الكسيحة، اللغة العمياء او وصفات مثل اليوم الاسود، العمل الاسوداو نمييز شخص بسبب سنه او توجهه السياسى، نوعه او طبقته، كل هذه المسببات لايمكن فصلها ابدا ومرجعيتى فى ذلك ارث الحركة السوداء فى تاريخ البشرية وماتركته من ارث ثر. اعتقد تماما يا بشاشا فى رؤيتك العميقة لقضايا السود الشائكة ، وقد فكرت كثيرا فى خلق حوار هادىء معك نتبادل فيه تجاربنا فى هذا الصدد معتمدين فيه اسسا علميا ليس بالضرورة ان تكون من نوعية تلك المناهج {الناشفة} بل ننطلق من الارث الموجود فى حركة السود. وبالتالى ساقوم بوضع بعض الاسئلة لتسهل حوارنا الذى اتوقع ان يكون مثمرا:
ماهو الاسود/ الابيض هل كل السود سود وهل كل البيض بيض التمييز وتعريفه ماهى الهوية؟ هل الهوية ثابته؟ تمرحلها مستلهمين ايضا تجاربنا الخاصة كيف يكمن الخروج من عنق الزجاجة مستلهمين تجارب تلهمنا بعضا من روحها تمرحل الهوية من الفردية الى الجمعية اضاءات على النموذج السودان، او محاولة للمساهمةللخروج من نفق القبلية ولا اخفيك سرا هو انى ومنذ فترة منعكفة فى دراسة اتمنى ان ترى النور يوما فى كتاب اساهم فيه بتواضع فى حل بعض اشكالياتنا فى قضايا مثل الهوية والبحث عنونته {سودانيو المهجر بين جراحات الهوية وتحولاتها}. أعتقد ان فتح هذا الحوار من ابوابه الواسعه سوف يساعدنى كثيرا فى توسيع مداركى المعرفية وتطوير ادواتها التحليلية، ولايعنى بانى انجزت رسالة الدكتوراه بانى ملمة بكل شىء فى هذا الجانب بل اعتقد ان مشوارى العلمى {ياداب ابتدأ} وهنا أى فى النموذج السودانى اركز على النقاط التالية من جانبى وبالامكان توسيعها من جانبك ايضا:
*هل هناك فعلا ابيض واسود فى السودان *هل يمكن تعريف الاسود بانه المهمش والذى يتجاوز التصنيف الاثنى، بمعنى ان التهميش طال اهل النوبة فى اقصى شمال السودان وبالتالى لايمكن ان نطلق عليهم بيض اى بمايقابل المصطلح الذى نشط مؤخرا فى الحوار بشكل مزعج وهو مصطلح الجلابة، من هم الجلابة؟ اسأل بهذه الدقة فى محاولة لضبط المصطلحات التى سنتحرك فى فضائها
*نقطة ثانية اساسية وهى الى اى مدى يمكن ان يلعب الغبن التاريخى دورا فى استلاب الآخر؟ وماهو الاستلاب وكيف يكمن مواجهته؟ هل يتم ذلك بعصا سحرية ام من خلال تمرحل التجربة الذاتية لكل شخص منا والتى لاتتطابق ابدا مع شخص آخر
اتمنى ان نساهم معا فى ازالة بعض الغبار الذى علق فى الفترة الاخيرة من نقاشات مختلفة تابعت بعضها ومرحبا بكل من ترغب ويرغب فى حوار هادىء نؤسس له باحترام ومحبة.
وبسم الله نبدأ...
*ارجو ان انوه بانى ساجتهد فى متابعة هذا البوست الذى أرجيته كثيرا وذلك بسبب مشاغلى التى لاتخلص وعليه ارجو قبول عزرى مقدما فى الغياب عن المتابعة فى حالة الضرورة القصوى ، اى مراعاة ظرفى والمعايش الجبارة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: النصرى أمين)
|
الأخ النصرى
مرحب بيك معانا.. كنت قد طالعت موضوع لك فى المنبر يدور حول تجربة تفتح وعينا وتلك الاسئلة التى تسآلتها فى بوستك ذاك هى بؤرة الوعى الذى تتحرك منه هويتنا فى اتجاهها الانسانى ساحاول العثور عليه لان فيه نقاط مضيئة وسوف تساعدنا كثيرا
ارجو ان تكون معنا فهذا بالتاكيد يثرى حوارنا
مع معزتى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
اخت اشراقة شكرا على هذه المقدمة الضافية والتى (امل)بلاشك ستفضى الى اضافة ثرة حول هذا الموضوع المحورى بالنظر الى الظرف التاريخى الذى يعيشه السودان اليوم . لديا ملاحظه حول الاسود والسود فى الدارجة السودانية وهي ان كلمة اسود غير مستعملة تماما فمثلا نقول ان فلانا ازرق ومعرف ان كلمة ازرق لاتعنى السواد ولاادرى ما اذا كانت هنالك دلالة ام ان الامر لايعدوا ان يكون لبسا بين الالوان ونتابع النقاش معك والاخ بشابشا وبقية الاعضاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
العزيزة دكتورة اشراقة،
اولا اشكرك، لاتاحة الفرصة لنا، لنتذوق طعم "الحوار الهاديئ" العزيز المنال بالنسبة لي شخصيا، للغياب الكامل تقريبا للارضية المشتركة، مابيني وبين خصومي، اللي هم المنبر باكملو تقريبا باستثناء افراد!
في غياب ارضية مشتركة، يستحيل "الحوار" ولاخيار سوي الدواس حتي مطلع فجر الارضية المشتركة.
عزيزي القارئ انت موعود بي نقاش مختلف اختلاف جذري!
الكانو بطالبونا بالحوار الهــــادي، بقول ليكم ابشرو، اهو ده، واحد حوار هــــادئ من بيت الكلاوي!
فلتسمتعو به!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
الاستاذة أشراقة تحياتي كتبت مخاطبا بشاشة في خيط أخر (أن جل الاعراق البشرية أسهمت في مسار ومجري الحضارة الانساني ولكل شعب أنجازاته وأيجابياته وعليه سلبيات ......العنصري الزنجي قدم كغيره الكثير للحقل الانساني وقد تعرضت أسهاماته للنهب وأنتحلت من قبل أخريين وقد ساهم العهد القديم في الحط من أصحاب البشرة الداكنة وغذي الحضارة الحديثة بالنظرة الدونية للاسود ...... لنا أن نفتخر بحضارتنا وجذورنا الافريقية وما قدمناه في عهد نبتا ...تمازج شعبنا وعلي مختلف العصور بثقافات وأعراق أخري نتج عنها أنساننا الحالي....... أنسان شمال ووسط السودان والمنسوب للعروبة تجده أقرب لأنسان شرق أفريقيا من أي جنس أخر.....سمات أفريقية /شعر/أنف/لون بشرة/ وجود دم عربي لايضيف لنا عزا ومجدا وسريان الدم الا فريقي فينا لايعد منقصة أو حط من قدرنا ....نحن لانختار أعراقنا وأجناسنا ولكننا نتكيف معها بكرامة وأنفة وشموخ .....) كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: kamalabas)
|
Quote: (أن جل الاعراق البشرية أسهمت في مسار ومجري الحضارة الانساني ولكل شعب أنجازاته وأيجابياته وعليه سلبيات ......العنصري الزنجي قدم كغيره الكثير للحقل الانساني وقد تعرضت أسهاماته للنهب وأنتحلت من قبل أخريين وقد ساهم العهد القديم في الحط |
نهارات الخير بمواقيتكم
اتفق تماما فيما قلته واتمنى ان تكون مواكب معانا سيكون من دواعى سرورى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: هل النتيجة التى توصلت اليها فى بحثى وهو ماسميته بالهوية السياسية للنساء السود وكيف من خلال تنظيم انفسهن فى مجموعات لها هدف سياسى محدد بالامكان ان يتحقق تعزيز انفسهن |
مدخل: هناك اشكال منهجي كبير، فيما اتصل بمصطلح الهوية السياسية للنساء السود، خارج نطاق تجربتنا كسود، في المجتمعات القوقاذية، البتشمل العرب ايضا.
بالذات انو هويتنا الرسمية المثبتة في اوراقنا الثبوتية، بالتحديد تعني سوداء او اسود، اي السودان!
في الظاهر، الصلة مابين واقع القهر في مجتمعنا، او مجتمعات المهجر، او شكل التركيبة الاجتماعية تبدو وثيقة، وهي في الحقيقة، ليست كذلك!
رغم كده استلهام، ارث حركة الحقوق المدنية في امريكا، في نشاطنا داخل السودان، في تقديري مفصلي.
الجانب الاخر البمثل فعلا اشكال، هو وضعية المراة، في زمرة المهمشين والتهميش، في حالة السودان، المختلفة عن ظروف التهميش عامة، للسود عامة، او السودان، في مجتمعات المهجر.
الموضوع حقيقة معقد شوية او متشعب.
خلونا نتكلم عن التهميش في بلدنا بصفة عامة، ثم التهميش "الدبل" الواقع علي نوع، نساء الهامش!
رايكم شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Bashasha)
|
العزيز بشاشا...
لو سمحت لى ببعض الملاحظات التى من شأنها تضبط حوارنا وما يتشتت انا وضعت فى مقدمتى نقاط ارجو ان ننطلق منها حتى تسهل المتابعة فى الحوار بمعنى مفروض نتفق على محاور وانا طرحت المحاور الآتية كمدخل والسودان هو لب موضوعنا اعيدها تانى وبحاول انزل المسودة بتاعة البحث اللى ذكرتو فى مداخلتى فوق:
من جانبى سوف التزم بمحاور النقاش دون قطع تسلسل الموضوع لانه كدى بيسهل متابعتو ولا رأيك شنو؟
Quote: ماهو الاسود/ الابيض هل كل السود سود وهل كل البيض بيض التمييز وتعريفه ماهى الهوية؟ هل الهوية ثابته؟ تمرحلها مستلهمين ايضا تجاربنا الخاصة كيف يكمن الخروج من عنق الزجاجة مستلهمين تجارب تلهمنا بعضا من روحها تمرحل الهوية من الفردية الى الجمعية اضاءات على النموذج السودان، او محاولة للمساهمةللخروج من نفق القبلية ولا اخفيك سرا هو انى ومنذ فترة منعكفة فى دراسة اتمنى ان ترى النور يوما فى كتاب اساهم فيه بتواضع فى حل بعض اشكالياتنا فى قضايا مثل الهوية والبحث عنونته {سودانيو المهجر بين جراحات الهوية وتحولاتها}. أعتقد ان فتح هذا الحوار من ابوابه الواسعه سوف يساعدنى كثيرا فى توسيع مداركى المعرفية وتطوير ادواتها التحليلية، ولايعنى بانى انجزت رسالة الدكتوراه بانى ملمة بكل شىء فى هذا الجانب بل اعتقد ان مشوارى العلمى {ياداب ابتدأ} وهنا أى فى النموذج السودانى اركز على النقاط التالية من جانبى وبالامكان توسيعها من جانبك ايضا:
*هل هناك فعلا ابيض واسود فى السودان *هل يمكن تعريف الاسود بانه المهمش والذى يتجاوز التصنيف الاثنى، بمعنى ان التهميش طال اهل النوبة فى اقصى شمال السودان وبالتالى لايمكن ان نطلق عليهم بيض اى بمايقابل المصطلح الذى نشط مؤخرا فى الحوار بشكل مزعج وهو مصطلح الجلابة، من هم الجلابة؟ اسأل بهذه الدقة فى محاولة لضبط المصطلحات التى سنتحرك فى فضائها
*نقطة ثانية اساسية وهى الى اى مدى يمكن ان يلعب الغبن التاريخى دورا فى استلاب الآخر؟ وماهو الاستلاب وكيف يكمن مواجهته؟ هل يتم ذلك بعصا سحرية ام من خلال تمرحل التجربة الذاتية لكل شخص منا والتى لاتتطابق ابدا مع شخص آخر
|
خلينا نبدأ بتعريف الاسود كمصطلح له خلفيته التاريخية والسياسية التى كونته ساحاول ان اقوم ايضا بذلك من وجهة نظرى عشان امن نجىء للسودان عندى فرضسة اخرى تتماشى مع الاسود/ الابيض اللى هو فى الحالة دى بيستخدم ليهو البعض خاصة فى الاوئنة الاخيرة مصطلح الجلابى. يتخيل لى التعريف ده بيخلى نقاشنا مفيد جدا وبنقدر نحدد نقاط اتفاقنا واختلافنا كما يحث تماما داخل حركات السود اذ انهم يتباينون تماما ويتفقون على هويتهم السياسية
اها قلت شنو
والحوار هو الحل يابشاشا وما الدواس، صدقنى ده مابجيب نتيجة، ممكن يصيب بالصدمة لكن من الصعب يؤدى الى تغيير لان التغيير نفسو وتحولات الهوية بيتحكم فيها الشحص المحدد ووفقا لتجربته وقناعاته وبتتحكم فيها بعد داك المجموعة وذلك وفقا لبرنامجها المحدد، طبعا لكل منا اسلوبه ولا افترض ان نكون متفقين فى وسائلنا
يالله نبدأ بنصل لنتيجة انا متفائلة جدا
ونهارك طيب بمواقيتكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: نصار)
|
Salam Dr. Ishraga and congratulations on your academic achievements...I look forward to follow your contribution on the subject..
As for this discussion, I'm really intrigued by this start:
Quote: ماهو الاسود/ الابيض هل كل السود سود وهل كل البيض بيض التمييز وتعريفه ماهى الهوية؟ هل الهوية ثابته؟ |
You really pose basic but critically important questions the answers of which -(surely won't be easy)- will help expose many of the assumptions and preconceived notions that cloud the subject
I will add to your questions whether the issue of identity is a function of the color of the skin..For example is it fair to say that just because a Turkish man/woman is white he/she will relate or can be considered of the same identity as a white American man/woman? I'm sure the same will hold true for the African or black race in general.. Implicit in this questoin ofcourse, is the issue of culture, the language as a medium of social assimilation, and the degree of awareness and/or propensity of the different social groups to accept each other at a basic human level...
As a teaser I will leave you with this definition of the word Sudan
Quote: The term land of the blacks was one applied to regions of Africa by almost all OUTSIDERS -my emphasis-. Today, because the continent's countries were named by OUTSIDERS- again, my emphasis- a good number of them have names that translate as land of the blacks:
Ethiopia, from the Ancient Greek via Latin Sudan, from Arabic Guinea, Equatorial Guinea, and Guinea-Bissau, from Berber via Portuguese Niger and Nigeria, from Latin.
|
Source:Wikipedia
and will come back if time allows, my regards Marwan
typos corrected..
(عدل بواسطة مروان جمال الدين on 06-03-2007, 05:17 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
خلينا نبدأ بتعريف الاسود كمصطلح له خلفيته التاريخية والسياسية التى كونته
حقيقة احنا، وانطلاقا من مرجعية ثقافتنا الكوشية اي السوداء برضو، مالينا دخل بالتصنيف علي اساس لون البشرة.
هذه من سمات الثقافة القوقاذية، او ثقافة المهد الشمالي للحضارة، طبقا لتصنيف العلامة ديوب.
لهذا عبر التاريخ ثقافة المهد الشمالي، دايما عرفتنا بي لون بشرتنا السوداء، مثل Negro بالاسبانية والبرتقالية، Niger بالاغريقية، Ehiopia بالاغريقية، Ham بالعبرية، Kush بالعبرية ايضا" لاحظي لي Ham او صلتو بي لحم الخنزير"، السودان بالعربية، Black بالانجليزية،....الخ.
ينبغي فهم النزعة العنصرية من القوقاذيين تجاه السودان، كالية غريزية تامن بقاء المجموعة البشرية القوقاذية.
ده مهم للغاية بالذات لمان نتكلم، عن مايسمي مجازا بالعنصرية في السودان.
ده كلام طبيبة وعالمة نفس افريقية امريكية شهيرة جدا هنا.
لذلك ملاحظة غياب مصطلح اسود تحديدا بالصيغة الواردة في ثقافة المهد الشمالي، واستخدامنا بدلا عنها، مصطلح ازرق، حقيقة بيحتاج نديها صنة هنا.
نعم كان هناك تاريخيا، وعي بالالوان وارتباط ذلك بانماط البشر، ولكن ليس علي اساس عنصري كماهو الحال اليوم.
نعم يوم من الايام في شوارع مصر القديمة، كانو بقتلو الانسان البشرتو بيضاء، ولكن ليس بوعي او دافع عنصري او قومي كما هو الحال في امريكا مثلا.
مايحدث عندنا الان شئ مختلف اختلاف كبير عن مايحدث في مجتمعات المهجر.
حقيقة، بالنسبة لينا وتاريخيا، لامرجعية ثقافية، لي تقسيمات ابيض او اسود للبشر.
ولكن وبغض النظر، الان، نعايش حالة انعكاس، للغة والذهنية المتداولة في عصرنا، فيما اتصل بالوعي العنصري، علينا التعامل معه كماهو، بغض النظر عن منطوق مرجعيتنا الثقافية، تاريخيا في الحتة دي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
الاخ محمدين..
بدأت رغم مشاغلى فى قراءة اللنكات التى وضعتها ولسه ماخلصت قرايتهم الا ان ماقرأته حتى الآن لا املك الا ان اتفق معك وفى البوست بتاعنا ده حانناقش موضوع الاستلاب وكيف مرات نحنا كسود بيتم استلابنا وعينا لذلك ام لا ونتبنى نظريات ضدنا فى الاصل. احدى المسئولات فى حزب الاحرار النمساوى قالت مرة بما يشبه الكلام اللى مفروض اى زول بيدعم حقوق الانسان يقيف ضده كلامها كان انو الافراقة بالطبيعة كدى عنيفين، لاحظ بالطبيعة دى يعنى نحنا اتولدنا وبدينا نكفت ضلنا. بتم القراية وبجى راجعة تانى.
Quote: حقيقة انا اقف و بشدة ضد هذه النظريات التي تقول بان الغباء او الذكاء او التخلف و غير ذلك من مسميات ترتبط بجنس الانسان و اصله و لونه .. الاستعمار حينما أتي الي افريقيا كانت هذه نفس مبرراته التي ساقها نشر التنوير والاستنارة و نشر العقيدة المسيحية ..و نفس هذه المبررات نفسهاتبناها بعض من المسلمين ايضأ ..نشر الوعي و التمدن و العقيدة الاسلامية في افريقيا ..افريقيا دومأ كان ينظر لها من خلال اعين الغير فهي القارة المظلمة ..السوداء ..ارض السود ..ارض النيام نيام آكلة لحوم البشر ..ارض الوثنية و عبادة الصنم ..هي ارض العراة و الامراض و الفقر و التخلف و الاجرام ..و كل شئ سئ هو بالتأكيد من افريقيا .. هي (ناصرة) الكون التي لا يخرج منها خيرأ البتة..نفس الشئ قيل ان الناصرة لا يأتي منها خير البتة .. و لكن الناصرة نفسها قد خرج منها المسيح عليه السلام .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
بالنسبة لي مفهوم ابيض او اسود، ومايحدث في السودان، علينا ان نضع في الاعتبار اهم ثلاث عوامل:
A) تجربة استرقاقنا كقوم سود علي مدي ال600 سنة الماضية
B) الطبيعة الكاستية، لتركيبتنا الاجتماعية، تاريخيا.
C) الاستلاب الناجم عن الاحتلال الاجنبي ممثل في امبريالية ثقافة غزاتنا.
تكوينا النفسي الحالي، وبالذات وعينا بي وضعية الانسان في عالم اليوم، اساسو، تجربة الاستعباد المرينا بيها، بالذات بعد انهيار دنقلا، The Floodgate كما اسماه Chancellor Williams في كتابو الشهير، Destruction of Black Civilization.
في اعتقادنا، محور كل ماتصل بما يسمي بالعنصرية في بلادنا، اساسا منبعو تجربة استرقاقنا، او بالذات دور الشماليين كجلابة في هذه الصناعة في المرحلة الاخيرة.
بالمناسبة الشماليين او نموذج من نفسميهم اليوم شماليين، هم اول من استعبد مابين اطياف السود، سوي في مصر "كافور" او في السودان، وهذا مهم للغاية رغم الاهمال المتعمد لهذا الجانب، بحكم هيمنة هذه الشريحة اليوم علي قلم القرار! ادعاء هوية الغازي والنخاس الحقيقي، العربية، في المرحلة الاخيرة، ينبغي النظر لها، مقرونة بتجربة استرقاقنا.
السطو علي هوية الغير، اساسا كان بدافع الخروج من زمرة العبيد، والعبودية اللتي ارتبطت مؤخرا ومؤخرا جدا، في التاريخ القريب، بالجنس الاسود فقط دون بقية الاجناس، كما كان الحال حتي القرن الخامس عشر تقريبا، طبقا لChancellor Williams. ...يتبع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Bashasha)
|
Hi, guys. From webster Dictionary . The definition of black people :
(1) : descendants of highly advanced ancient civilizations in and around Africa such as Nubia. An empire, which, at the height of its power, encompassed both Egypt and the Sudan. African (Black) Pharaohs ruled Egypt, when African workers built pyramids in the Sudan, when African priests worshipped in Thebes and (Black) African princes' dominated the world scene. (5): When referring to a Black person you are referring to a human being that is not dirty, sullen, evil or wicked etc.
2 - When all colors are mixed together, they make black. Black is the dominant color in the color spectrum.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: هاشم نوريت)
|
الاخت اشراقة خالص تحياتي ان قضية ابيض واسود ليس محله السودان واكرر هنا ليس محله السودان لان المجتمع السوداني اصلا مجتمع اسود حضاريا وتاريخيا اي الذين صنعوا تاريخ هذا البلد الافريقي هم قوم سود وحضارتهم حضارة انسانية سوداء وذلك باقرار كل علماء التاريخ البيض منهم قبل السود - لكن عندما حل ببلادنا الاستعمار سواء كان استعمارا تحت اسم الاسلام او استعمار بغرض نهب ثروات شعوبنا ظهرت من حيث لا ندري مفاهيم ومصطلحات شاذة وغريبة جدا كاسود وابيض واحمر وبني 000الخ ونمت حتى اصبحت حقيقة تصدقها الناس وتطبقها ايضا في بعض المناطق السودانية وتم محاربة الاصوات التي شككت من هذه المفاهيم تحت دعاوى العنصرية 0 ان استخدام مصطلح اسود وابيض في مجتمعنا السوداني استخدام وهمي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى اي ليس هناك ما يبرر هذا الاستخدام - لان السودان ليس بجنوب افريقيا حيث العنصر الاوربي الابيض حل بها ولم يختلط قط بالعنصر الاسود حتى يومنا هذا - كما ان السودان ليس بزامبيا او زيمبابوي حيث الاقليات البيضاوية تساهم في صنع سياستهما- كما ان السودان ليس بالولايات المتحدة الامريكية وكندا وبريطانيا وغيرها من البلدان الاوربية وعلاما اثارة هذا الموضوع في السودان، لاننا حتى لو افترضنا وجود العنصر العربي في السودان فهذا لا يبرر مناقشة هذا الموضوع لان العرب ذاتهم غير محسوبين على العنصر الابيض ،بالاضافة الى ان الاختلاط بين العناصر المهاجرة والعنصري المحلي كان مئة في المائة 0 نعم يجوز طرح هذا الموضوع للاستهلاك المحلي ، لكن كموضوع فهو يزيد من تشويش الذين يعتقدون افتراضا انهم بٌيض او غير سود في السودان 0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: عبدالغني بريش فيوف)
|
الاخ عبدالغنى
تحياتى الطيبة
اتفق معك فيما قلته لحد كبير وانا لم اقم بعد بتعريفى لاسود وابيض فالتعريف الذى اوردته لا اعنيه بل الاسود بالنسبة لى هوية سياسية كما الابيض هوية سياسية وقد ذكرت فى صدر هذا البوست بانى ساقوم بتعريف هذين المصطلحين منطلقة من ارث حركات السود فى العالم واحاول بعد ذلك معالجة المشكل السودانى.
صحيح فى وضع السودان لايمكن تركيب بعض المفاهيم التى لها دلالاتها التاريخية فى قضية السودان ولكنى احاول استلهامها منطلقة من سؤال اللجنة التى ناقشت امامها رسالة الدكتوراه فى يونيو الماضى.
اتناول هذين المصطلحين فى محاولة لفرضية هل الابيض فى مدلول هويته السياسية يعادل بما يطلق عليهم الجلابة؟ وبالتالى الاسود هو المهمش؟ اعالج ذلك فى قضية السودان بمحورين مختلفيين مركز يعادل ابيض/ اسود يعادل هامش تابع معنا التسلسل والتعريف الذى سيأتى حسب جدولتى لمحاور النقاش المذكوره فى المدخل
وارجو ان تبقى معنا لقناعتى بالاضافة التى يمكن ان تتحفنا بها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: عبدالغني بريش فيوف)
|
سلام تانى يا عبدالغنى..
لو لاحظت فى الاقتباس التحت ده انا ماقلت ولا اقريت بى ان بالسودان بيض ولا قلت ان هذه المصطلحات تنفع لوضعنا فى السودان، انا قلت {والله يكفينا شر القول} انى بحاول استلهم من المفهوم ده مقهوم موازى للجلابى والغير جلابى، اى للمركز والهامش بمرجعية سياسية فى المقام الاول..
Quote: وهنا أى فى النموذج السودانى اركز على النقاط التالية من جانبى وبالامكان توسيعها من جانبك ايضا:
*هل هناك فعلا ابيض واسود فى السودان*هل يمكن تعريف الاسود بانه المهمش والذى يتجاوز التصنيف الاثنى، بمعنى ان التهميش طال اهل النوبة فى اقصى شمال السودان وبالتالى لايمكن ان نطلق عليهم بيض اى بمايقابل المصطلح الذى نشط مؤخرا فى الحوار بشكل مزعج وهو مصطلح الجلابة، من هم الجلابة؟ اسأل بهذه الدقة فى محاولة لضبط المصطلحات التى سنتحرك فى فضائها |
فى انتظار وجهة نظرك
مع احترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
B) الطبيعة الكاستية، لتركيبتنا الاجتماعية، تاريخيا.
خاصية التركيبة الكاستية لمجتمعنا، عمق مشكلة الهوية واللون. بمعني، ان الشمالي، وبما انو من حيث الملامح بختلف جزئيا ونسبيا عن من يسمي ب"الجنوبي" {امقت هذه المفردة بالمناسبة} وقع ليهو بارد، حكاية انو عربي دي، حسب مقتضيات الصياغة الاستعمارية للسودان الحالي اي القديم، مما عمق من غربة احساسو بانتماء من يسمي بالجنوبي ليهو، وكذلك احساس اهلنا في الجنوب المتجذر بغربة الشمالي "ودعرب" عنه، وجدانيا.
طيب مادخل البناء الاجتماعي الكاستي باللون او غربة الشمالي عن محيطو الاسود؟
نظام الكاست، المكانة الاجتماعية فيه للفرد، بالميلاد فقط، ولادخل للكسب او العامل الاقتصادي اطلاقا، بالوضعية الطبقية بالفهم الغربي، للفرد.
يعني اذا صادف الشمالي زي بشاشا، ملامحو اختلفت عن جوك بيونق مثلا، وفقا لظام الفصل الكاستي لاسبيل لتعديل هذا الفرز من حيث الملامح لانو الفرز بالميلاد!
في حالة الفرز الطبقي، نجد التركيبة الاجتماعية في حالة سيولة وصيرورة دائمة مستمرة، وليست ساكنة او محفورة في الصخر كمافي نظام الCAST الكوشي!
تاريخيا، هناك مايشير ان نموذج العزيز جوك بيونق، كان بمثل الCAST الاعلي، يوم من الايام، بالذات فترة عصر الاهرامات.
اليوم نموذج بشاشا، الشمالي، هو البمثل الCAST الاعلي، كما شريحة البراهما في الهند!
من جانب اخر الصياغة الاستعمارية ايضا اقتضت موقع الكاست الاعلي لي نموذج بشاشا، اي الشمالييين.
وهكذا التحم نظام الكاست، بالهوية العربية لاقلية الكاست الاعلي المهيمنة، بالاضافة للدين والاسناد الاستعماري، لتكون النتيجة هينة قاتلة مطلقة، يمثل فيها امثال بشاشا، دور البيض، بينما بقية السوانيين، يمثلون دور السود في مجتمعات المهجر، من دون ان يكونو امثال بشاشا حقيقة بيض او عرب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
C) الاستلاب الناجم عن الاحتلال الاجنبي ممثل في امبريالية ثقافة غزاتنا.
ملخص مشكلتنا كلها هنا!
افراد جنود كتشنر البيض في كرري، عقب ابادة اجدادنا بالمكسيم، واثناء المارش لامدرمان كانو بيتغنو بالتالي:
Where The Nigers Go, We Can Go!0
نعم، كوننا Nigers عديل كده في عيون غزاتنا، ده ماداير درس عصر اصلا!
الداير درس عصر، هو كيف نفس الخواجة او نفس العربي زي اللبناني نعوم شقير، بي بساطة، يقول علي الجعل "سادة القبائل العربية" والجعلي يروح مشتري ترام سيادتو لهذه القبائل العربية، المتوهمة!
نحن لانلوم شقير، لانو كموظف ادو مهمتو، بعبقرية نحترمها جدا!
من جانب اخر، تمثيلية تنصيب الجعلي كسيد للقبائل "العربية" ذات صلة وثيقة، بدور شريحة الشماليين، في مقدمتم الجعليين، في استعادة السودان بواسطة الاحتلال، والذي من باب المكافاة لم يكتفي بتتويج ذات القالو عليهم Nigers، كعرب، علي Nigers اخرين، ونما تم تتويج هؤلاء كملوك علي السودان كلو!
وهم عروبة السودان، اصلا كان موجود، والاحتلال ممثل في شقير، استثمر هذا الوهم استثمار عبقري!
نعم في البداية، كان للوازع الديني دور كبير في ادعاء السودان للاصل العربي، لانو الجهاز المفاهيمي للدين عندنا، مرتبط ارتباط كلي، بحكم مؤسسة التصوف بالاوليا والصالحين، علي راسهم "النبي العربي" كما في ادب المدايح.
مع الغزو والاحتلال العربي، وماتم من استرقاق، وارتباط العبودية بي درجة سواد البشرة، بالتدريج الوعي باللون مرتبطا بالعبودية عمق وهم الاحساس بالهوية العربية، كطوق نجاة من جحيم الانتماء للجنس الاسود!
بالتالي، مفردة سوداني، ضمنيا اصبحت تعني غير اسود، وهذا عجيب بحق!
مفردة سودان، بقدرة قادر افرغت من معناها الاصلي، لتعني غير الاسود او العربي!
هذا شئ عجيب، يدعو للتامل في قدرة العقل البشري الايحائية، علي جعل حتي الاسود لغة وDNA ابيض او عربي، ولو علي نحو صوري شكلي!
هجرتنا للخارج بالذات للغرب، للمرة الاولي، اعطتنا الفرصة نتامل هذا الParadox للمرة الاولي!
عندما اعود ساحكي بعض القصص العايشتها، عن قرب، لالام المخاض هذا، بالذات Paradox عروبة هذا الاسود، المنتصب في المرآة، يجلي النظر!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Bashasha)
|
صباحات الخير يابشاشا
رأيت فى مداخلاتك الثرة التركيز على السودان رغم انى كنت اود خاصة وانك تعيش فى دولة الهمت حركات السود فى العالم ان تأتينا بتعريفات الاسود والابيض وابعادهما التاريخية فى الاطار العالمى ومن بعد يمكن ان نأتى للمحلى وذلك وفقا للتسلسل الذى اقترحته لك فى المقدمة...
هذا فقط لاجل ان نمشى مع بعض خطوة بخطوة، تمنيت ايضا ان اعرف التحولات التى حدثت لك فى هويتك وماهى مكوناتها لان تجاربنا الخاصة فى المضمار ده مهمة جدا.. من ناحيتى سوف التزم بالتسلسل الذى وضعته وارجو ان لايزعجك ذلك
وبعدين نلتقى نواصل حفرياتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Adrob abubakr)
|
الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة}
الهوية نهر يغيير مجراه حين يصطدم بصخرة سؤال الكينونة والذات وتصيب العقل والقلب باللوعة، لوعة البحث والتنقيب، فمنذ هجرتى قبل أعوام بعيدة الى النمسا فى عام 1993 صارت الهوية فى بعدها الانسانى احدى لوعاتى المجنونة، التى رسخت ايمانى بالتغيير وفتحت ذهنى لشمس الأسئلة الحارقة وقلبى لمحبة الانسان حين يتوهج مداه بقبول الآخر، بعالم يضع فيه لمسات لون من قوس قزح. هل كان من السهل ان افتح جراحاتى كانسان ....كامرأة و كوطن،لرياح التغيير ولشمس الآخر بكل سطوتها ومعرفتها وجبروتها؟ أن افتح عقلى للمعرفة بلا حواجز ومتاريس وان يذداد نهمى لتمهيد الدروب الشائكة. فكيف ابحرت فى نهر عذاباتى الذى تلون بدماء ذاتى واجتراحاتها حين واجهتها بسؤال من تكون؟ كيف تسامت ذاتى عن حواجز البشرة وملامح البشر ان كانوا ذو ملامح أفريقية، اوربية او........ كيف كسرت حاجز الخوف من الآخر وكيف تعملت منه وتعلم منى ان ننبت فينا انسانا قصة إمراه من بلاد بعيدة موغلة فى { أدغالها} و { فقرها} و {تخلفها}. هكذا واجهت صورتى فى مرآة { الغرب}، واجهتنى مرارة ان أتحمل ماحدث لأهلى فى جنوب السودان ومرارة ان اصنف بانى من{ شمال السودان}وهذا يعنى بانى { عربية} وبانى مسلمة. ومن قال لك ان تنتمين للعروبة، انت اشبة بالصوماليات والأثيوبيات او بأخريات من روندا، هكذا كانت صدمة الذات بسيدة فلسطينية ناشطة. صديقتى الرواندية لاتقر بافريقيتى، {شكلا تشبيهننا ولكنك عربية الدواخل} ناقشتنى ذات مواجهة باردة كان على ان اتحمل اعباء قارة بحالها، احمل جبال همومها على ظهرى وقلبى يخفق بنبض مانديلا كان على ان اقف { مشروخة} الهوية فى ليالى الغرب الباردات وأن اتحمل{ جريرة} بانى مسلمة مسلمة، من قال ذلك؟ انتى لاتبدين كذلك ؟ لماذا لاترتدين الحجاب؟ وكان على أن اتحمل بانى اسلامى { نص... نص} وان انكفىء فى منفاى الذى صنعته كشرنقة اختبىء فيها حين تواجهنى سهام كينونتى ووجودى وحين نلت حقى المشروع قانونيا فى التجنس بالجنسية النمساوية يواجهنى سؤال الأصل، حتى فى مطار { عربى} حين كنت أظن ان جوازى الاوربى يحمينى من { تلتلة} المطارات العربية ، كان السؤال عن جنسيتى، اقول نمساوية لا.... اقصد الجنسية الأصلية؟ عليك بما فى الوثيقة التى أمامك؟ حين أسالك يجب ان تجيبى بالاجابة الصحيحة يناوشنى تخنقنى اسئلته اطالب بالاتصال بالسفارة النمساوية لتحمينى كمواطنه من مواطينيها يهدأ صوت الآخر مش كدة ياا استاذه اتفضلى، دى بلدك ونحنا أهل...... وفى السودان تواجهنى سياط اللاوطنية فكيف تنازلتى عن جنسيتك؟ ارى بالضرورة ان اسرد تجربتى وكيف تحولت هويتى ليعرف كل منا الموقع والفكرة التى ينطلق منها الآخر. هذه التجارب التى عشتها وواجهتها وبناء عليها تحركت هويتى فى غليان اسئلة الوجود وهذه التجارب قد تتطابق فى عمومياتها بمعنى ان المهاجرين يتعرضون بانتظام الى تمييز ومواجهة هذا التمييز تختلف من شخص لآخر وتختلف تماما اطريقة المعالجة ووفقا لما اكتسبناه من خلال تجاربنا التى تتحول من خلالها هوياتنا. فالهوية فى حالة حراك دائم وكنت فى البدء اندهش حين يقول شخص افريقى انه لم يتغير ولم يحدث له اى تحول الا انى وبمرور الايام لم اعد اندهش لان تجربتى ليست مقياسا على الاطلاق وان الوقت لم يحن بعد لهؤلاء لمواجهة ذاتهم. ربما طفولتى التى عشتها فى احد اكثر الاحياء فقرا فى مدينة كوستى والتنوع الإثنى والتعايش لحد ما بسلام لعبت دورا فى تفتح عقلى لحريق الاسئلة منذ زمن بعيد وانا لم اتجاوز بعد العاشرة حين بدأت اسئلتى عواصف تقلق مضجع كلما من يقع على حجارها القاسية. ربط بيننا الفقر وكان اخى فى الرضاعة يوسف الزبير خميس الله يرحمه الذى انحدرت جزوره من جبال النوبة واتولدنا فى نفس الفترة، كنا نلعب سويا فى الشارع ولا نستطيع ان نمر عابرين على ميادين الرقص التى ابتكرها فقراء حيينا ليفرحوا.. مرة نقارة، مرة طمبرة ومرات نوبة وذكر وكان اكثر مايعجبنى وانا صغيرة أن احشر نفسى بين الصبيات اللآتى يكبرننى نتفرج فى خيول اجساد النساء فى بيوت الزار. كنت احس بحالات حزن غريبة حينما ارى {سيد عيفونة} ذلك الفارع المتين والاطفال يجرون خلفه وينادون {عيفونة سلطة بليمونة}، كنت لا اجد وفقا لسنى اى مبرر لماذا يفعل ذلك فقط هو وليس عم عبدالرحمن مثلا؟ كانت اسئلة الوعى تواجهنى بقسوة وانا بعد صغيرة ولاقوة لى، فالقوة استمدها من المعرفة. اسئلة الفقر التى كنا نشترك فيها جميعا فى ذلك الحى كانت ايضا مكون من مكونات هويتى، هويتى التى لاتتطابق حتى مع اخواتى واخوانى لان الهوية ليست هى العرق وحده، رغم انى ومنذ زمن بعيد كنت أتجنب مسألة العرق هذه. تفتح بعدها وعى السياسى وبدأت نشاطى فى سن مبكرة فى الاتحاد النسائى السودانى وانا بعد لم اعتب عتبات الثانوية العليا. وبقيت الاسئلة تلاحقنى، عن ظروف النساء اللآتى اضطرين لبيع الخمور واخريات اضرن لبيع جسدهن.. كان الحى الذى عشت فيه زاخم بكل التناقضات الا انى عشت مع ناسه بمحبة شديدة كونت ايضا واحدة من عصب هويتى. التحولات التى حدثت فى هويتى الانثوية، بدء من ليلة الختان اللعينة ومرورا بالفترة التى بدأ فيه تكور جسمى واصابتنى حالات الخصب ومن يومها بدأت القيود تفرض. حين كبرت وخطبنى قريب ابى وانا فى الثانوى العالى قلت لا حين سألت امه عن جنس مى ومقولتها تلك تصك قلبى {ابوها عارفينو دمو نقى لكن لازم نعرف اصل امها وفصلها} بعدها قلت لابى لا.. لا اريد ان اتزوج هذا الرجل وضاعت بالنسبة لبعض افراد اسرتى محاولة الخروج من ربقة الفقر لانه كان ثريا. تجربتى الاولى فى الحب، بدأت ايضا فى زمن مبكر، حبيت عبداللطيف الذى فرقت بيننا السبل والتقينا بعد سنوات طويلة وضحكنا على براءتنا واتفقنا على رؤية سياسية واحدة. والمعرفة التى ركزت مناهجنا على جانب واحد فيها كبرنت مثلى مثل غيرى وانا اعرف عن اسوان والرباط اكثر مما اعرف عن زالنجى ولا حتى الجبلين التى لاتبعد عن مسقط رأسى كثيرا. غاب انسان السودان وتاريخة وحكاياته من مناهجنا وتكون وعيينا بوسائل التغييب بدء من المدرسة ومرورا بالاعلام. المعرفة هى اساس السلطة التى تحدد توزيع كل شىء وهذا ساشرحه فى مكانه الطبيعى وفقا للتسلسل الذى اسير عليه. رأيت عن هذه المقدمة ضرورية ولم اسهب فيها ذكرت فقط ولكنى اردت من خلال هذا السرد ان اقول ان مكونات هويتى كاشراقة انطلقت من كل هذه المكونات، من لغتى، ديانتى، التاريخ الذى كوننى، اسئلتى المارده، تجربة الحب والهيام والمعرفة التى تلقيتها ضمن جيلى واجيال اخرى. لم تشغلنى قضية من اكون، لم اعرف نفسى اطلاقا بالقبيلة وحين كنت اسأل من اى قبيلة اقول من السودان. يواجهنى السؤال حتى الآن وربما عدم اجابتى يكمن سببها فى رفضى النفسى لهذه التصنيفات وربما لعب وعى السياسى المبكر واهتمامى بحماية البيئة وانخراطى فى صفوف الجمعية السودانية لحماية البيئة دورا فى الاعتراف بتعددية وتنوع السودان. الا ان كل ذلك كان بالنسبة لى على المستوى النظرى. حضرت للنمسا فى عام 1993 وانا مزهوة بسودانيتى وبدأ اول سؤال حين حاولت ممارسة نشاطى الذى بدأته من سنين بعيدة، حاولت تكوين منظمة للنساء الافريقيات مع زميلة من الكمرون وفى قهوة معهد الافرويشن بالحى التاسع بفيينا وانا بعد لم اكمل عامى الاول اجتمعنا، نساء افريقيات من دول مختلفة وحين بدأنا الفكرة التى وجدت الترحيب الشديد فرحنا كثيرا الى ان طرحت فكرة ان تكون لنا نشرة واقترحت ان نسميها وانجا وقمت بشرح الاسم وانى معجبة جدا بوانجا فى تويجات الدم لنغوجى واثينقو واحدى محبات وانجا {المرأة التى صوبت فاكهتها نحو الفرح وادهشت الفصول بموسمين} وشرحت لهم هذا النص الذى كتب فىنهاية الثمنينات فى السودان، كلمة السودان هذه كانت كافية لان تقول احدى الاخوات المجتمعات بمعناه { لانريد معنا عربا}. ساد الهرج والنقاش كل يدافع عن اشيائها والاوربين الموجودين يتفرجون من حين لآخر ممتعضين من علو اصواتنا. بعد عام كونت مع بعض الاخوات العربيات اول رابطة للمرأة العربية فى النمسا وكانت لنا نشرة اسمها بلسم كنت مسئولة عن تحريرها وتلك الاخت الفلسطينية تواجهنى بقسوة السؤال {وانتى مالك والعرب روحى للاثيوبيات ولا الصوماليات بتاعينكم ديل، انت ماعندك اى صلة بينا، حسع شوفى شكلك ده ممكن يكون عربى}.وذلك عقب مناقشة ساخنة انفجرت بالبكاء الحار امام المجموعة وكانت اول المواجهات الصارخة جدا مع ذاتى. تجربتى مع النمساويين والنمساويات اللذين جمعتنى بهم ظروف العمل العام يواجهونى ايضا بالسؤال من اين انت؟ هم لايفرقون كثيرا ولايعنى بالنسبة لهم ايضا كثيرا ان كنت من الصومال او السنغال وحين يخاطبوننى بالفرنسية او الانجليزية وارد بالالمانى، بانى لغتى الام هى العربى ويتلاحق السؤال عن بلدى الاصلى ، وقول السودان وبعدها تبدأ اسئلة المواجهة، من الشمال ولا الجنوب؟ الاسئلة التى تحدد اجابتى لها {عدة} التنميط الجاهزة التى ينبغى ان احشر فيها من الشمال يعنى مسلمة وعربية، من الجنوب مسيحية افريقية وكنت اقول دايما من وسط السودان دون للانتباه الى اين تقع كوستى فعلا ولكنها كانت محاولة لحماية نفسى من التنميط وعن مسئوليتى التى يحملوننى لها ولجيلى باننا مسئولين عما يحدث فى الجنوب، اتحول الى مذنبة ومسئولة عن تاريخ بحاله لعب فيه اول من لعب المستعمر وسياستنا الماكرة ودورى؟ نعم لكل دوره خاصة حينما نملك ادوات الوعى لمواجهة الذات. التحول الذى حدث فى هويتى كلفنى كثيرا جدا، تحول حدث بجروحه والاسئلة تجترحنى بين الثانية واختها حتى بعد ان حددت موقعى كامرأة سوداء لها رؤيتها وموقفها من الدنيا والاشياء، موقف ذاتى يتلاقح مع العقل الجمعى للسود فى النمسا. هذه التجربة تجربتى ولايمكن ان يكون عاشها شخص بنفس الطريقة وبالتالى لايمكن ان تكون لنا طرق واحدة ومصكوكة فى قوالب لتحدد لنا متى وكيف نكون هويتنا ونعى بها وبالتحولات التى تحدث لها.
اواصل.. التحولات واجتراحات الهوية من خلال تجربتى الذاتية فى محاولة الى الدخول فى قلب الموضوع {الناشف}
| |
|
|
|
|
|
|
المهجر/المنفى ودوره فى إجتراحات وتحولات هويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
بعد الفشل الذى منيت به اول محاولاتنا كنساء افريقيات فى تنظيم انفسنا اصبت بحالة يأس وغربة تقمصتنى حتى حالات التلاشى احيانا، اسير مرات فى شوارع فيينا وانا تائهة بقلبى فى شوارع أخرى..الغربة التى لم استطيع تحملها فى سنواتى الاولى ولم اكن اعرف انها غربة ستلازمنى اينما ذهبت، غربة تمسك الروح من اعز اناشيدها وتنثرها كحبات البن المنثورة فى جليد العمر.. غربة اللغة، الدين، الموسيقى، {والعيون السودا} التى تلمع تذكرنى بجوهرة الحياة القيمة، كمية من اشرطة الغناء السودانى، والحكايات المصرصرة بمحبة الحبوبات ورائحة الويكة والشرموط المنشف والحلو مر.. تفوح الغرفة بكل هذا. تحايلت على الغربة وابتكرت من صاج الاتراك الذى { يحمرون ويقمرون فيه اللحمة} {لاعوس فيه كسرتنا}، والله يقدر زول يجىء يسألنى من الريحة الغريبة لهذا الطعام، تحنبك كل الدنيا فى عيونى واجتهد ان اعبر واشرح بالايادى والعيون والهناى والبتاع داك وده كلو مابيحل. السكن الطلابى به بعض الافارقة والآسويين وكان بقو ذلك الآسيوى الطيب الذى كان يدعونى لوجباتهم الشهية المخلوطة بالرز المطبوخ بطقوس مدهشة جعلتنى اكتشف انه بالامكان صناعة عشرات الوجبات بالرز، الرز بالملوخية، الرز بالكسترد، الرز جوة المحشى، تانى شنو، ممكن الاثرياء يكملوا القائمة.. كل نهاية اسبوع تنظم حفلة ينتفض فيها الوليدات والبنيات الصغار، استلفت شريط غنا اثيوبى لانو غناى مانفع معاهم، حسيت بيهم متلشين وعاوزين ينوموا، كل الاشياء دى نبهتنى لحاجات كتيرة، وبديت ابحث عن {نحنا الساس ونحنا الرأس}، طلعوا مابيعرفوا السودان ووين بيقع، كنت اغتاظ ان اوصف موقعنا الجغرافى بمصر وامتلىء بالحماقة وهم يقولون، {مصر الفيها النيل، الفيها البحر الاحمر}، ونحنا.... منو نحنا؟؟؟ حين بدأت اعرف اللغة الالمانية وفتحت لى نفاج تواصل مع الآخر وبديت اتلمس الطريق،، والعنصرية التى عشتها ثلاثة تجارب فى السنتين الاوائل.. دخلت اشترى لى {رغيفة، آى والله رغيفة وتونة} عشان اوفر شوية قروش وارسلها السودان، مانحنا عايشين فى الجنة، البائعة والتى تبدو من اصول شرق اوربية وقفتنى عشان تفتش شنطتى، والعالم واقفة واللغة وقفت لى فى حلقى، مالقت حاجة وطلعت دمعتى فى عينى.. المرة التانية تعرضت من شباب بمحاولة حادث، رشوا وجهى بالخمر التى كانوا يحتسونها وكانت هذه اقسى التجارب ووقفت معى المنظمة المناحة وساعدونى أن اكتب هذه التجربة ووجدت دعم نفسى وسند من اللذين حولى ومن الطلبة والطالبات الممنوحات من معهد الافرويشن بفيينا. مرة فى القطر جلست جنب رجل مسن، انتفض كمن مسه جن وهو يهمهم بما يعنى الى بلادكم يا عبيد وترك المكان، قبالتى جلست شابة كانت فى سنى حينها ولم يفتح الله عليها بكلمة وواصلت تقرأ فى كتابها، اما الشاب الذى كان يجلس بجوارها حاول تطيب خاطرى وقدم لى منديلا لامسح دموعى، هذه التجارب كانت ايضا ملحا حارقا اضيفه الى مكوناتى النفسية وجعلنى كلما الوذ فى غرفتى ان اعكس كل هذا فى تجاربنا فى السودان، كانت التجارب دى تلدغ عقلى مثل العقرب وتهجس بى كل الليل، خاصة بعد ان اضطريت ان اعمل {خادمة} مع احدى الاسر العربية، كانت الساعة تعادل اقل من ثلاثة ايرو وكنت اعمل من الثامنة وحتى الرابعة بعدها اذهب لمحاضراتى وبالطبع بكون من التعب ماقادرة اركز، المهم كان البروفسير يعرف بانى هنا، فقد كنت الوحيدة اجلس وسطهم بلونى البنى المحروق كما قالت لى احدى النمساويات وهى تمدحنى.. كنت بعد خروجى من بيت هذه الاسرة اجلس فى احدى الكنبات المطرفة وابكى باعلى صوت عندى وبعدها اجرجر روحى جرجرة الى مثوى احزانها.. ما ساعدنى هو وضوح خطتى فى اكمال الدراسات العليا.. لماذا اعمل هذه الاعمال الهامشية وانا مؤهلة وكان بالامكان ان يكون لى شأنا لو تم استيعابى حينها فى كلية البنات لماذا تواجهنى العنصرية وانا مثلى مثل اى زول لافى هنا.. كل هذا اجترح هويتى، هويتى كانسانة، كامرأة كافريقية كا ... اى حاجة كدى...
ذكرت بعض من التجارب المريرة التى واجهتنى واستطعت لاسباب عديدة أهمها وسائل المقاومة التى اكتسيتها منذ طفولتى المبكرة، يعنى الشقا والفقر مبارينى مبارينى.. ربما روح التحدى المليانى وحاميانى النوم، كل ده خلانى ابحث عن دواء لهذه الجروح.. جروح غيرتنى وخلتنى افكر اكتر وانا اعكس هذه التجارب على واقعنا فى السودان...وده خلانى افهم حاجات كتيرة غايبه عنى، مواجهة الذات وفلفلتها والوقوف معها بصلابة..
حين نطق اللسان بالصح حاولت ان افعل شىء، اى حاجة تلفت انتباه الدولة لمشاكل المرأة الافريقية الشىء الذى ساعدنى هو انى انجزت الماجستير {بشق الانفس، خاصة وانو مساعدة البروفسير اللطيف اللى اشرف على الرسالة وكانت هى تنوب عنو فى مراجعة ما اكتبه ويوم كانت عفاريتها قايمة ولم تكن راضية عن شغلى لانى لم افعل ما رغبت فيه لان هذا بحثى ويمثلنى بكل نتائجه {كمان بتفاصح}، قالت لى بالحرف الواحد لمن عرفت انى عاوزه اواصل الدكتوراه.. عندنا هنا، فى كلية الاعلام، فلت ليها ايوه، قالت لى بس انتى ماممكن تتخرجى لا بجيد جدا ولاجيد لانو دى الشروط، بصراحة ماحاتقدرى} كانت صدمة اخرى ان يسلبك زول وكمان امراة زى واحد لا لشىء الا للونى واصلى كنت بعبر عن انفعالاتى بالبكاء {حسع الحمدلله انكشطت كل الدموع، بقت العيون ناشفة}.. وحدث ان تخرجت بجيد وانا {حكمة ربنا} اللى غيرت رأى بتحريض حميم واكملت الدكتوراه فى كلية تانية.. قدمت لانجاز دراسة عن وضع المرأة الافريقية ومولتها مؤسسة الاندماج الفيناوى وكانت اول دراسة تم اعتمادها رسميا من المؤسسات النمساوية كمرجعية لمعالجة مشاكل المرأة الافريقية، وبعدها انفتحت فتحة الجن الكلكى، سبعة دراسات استهدفت اوضاع السود واطفالنا انجزتها واصبحت مرجعية تحكى عن مشاكلنا..نتيجة الدراسة الاولى ترجمت الى مؤسسة ارشاد للمرأة الافريقية وكانت اول وظيفة اعمل فيها لتعزيز دور المرأة الافريقية، الغريب فى الامر ان التركيات الكانن بيعملن فى المؤسسة دى تآمرن على وكنت بفتكر {لاننا مسلمات كافى اننا نتضامن مع بعض} دى خلتنى بعد التجربة دى اعيد حساباتى فى ظنونى الطيبة...
اجتراحات انسانيتى/هويتى واجهتها بهذه الافعال وكنت متصالحة تماما مع النتائج رغم كل المصاعب وكل محاولات التقليل من بعض النمساويات خاصة من الفمنيست المتطرفات. تحولت لزولة تانية، همها الذاتى يتجه فى هموم اهل قارتى وبدأت الانفتاح على هذه العوالم، يادوب وانا كنت فى بداية الثلاثينات {مرة كبيرة احمد الله} بتعرف على تاريخ قارتى، على شعوبها، على عاداتهم وطقوسهم، على رقيصهم وغناهم، على طريقة اكل اللبانة حتى... يالعنة المعرفة.. انها نار ان تبدأ كبيرا فى فكفكة تاريخك وتفتش عن اصلك انها احدى حسنات المهجر/ المنفى...
اتابع من هوية ذاتية الى هوية جمعية..
تابعونى ، غايتو الله يحلكم{ جنس رص ونضمى هو}
بشاشا صديقى زاتو يكون محتار فى الجن الجاهو ده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
شكرا ليك دكتوره Ishraga Mustafa بس عاوز اقول لى بشاشا حاول أن تعقد مواجهـــــة بينـــك وبيــــن نفســـك .. حــــاول الوصــول لنتيجــــة مرضيــة ترضيـــــك انــــــت .. وترضــــــي من حولـــك .. وقبـــــل ذلك كلــــــه ترضــــي ذلك الضميـــــر الذي بداخلــــك .. ++++++++ وحاول ان لا تضع بينك وبين الآخرين حواجز لا وجود لها.. أو تضع تصوراً عنهم في خيالك أنت فقط...
وحاول ان تجعل من نفسك عضوا نافعاً بالمنبر +++++وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الناس . فالكثيرون يظنون وجودك بالمنبر غير نافعاً وان عكس ذلك تماما . وارجو منك ان تكون كبيراً في تصرفاتك +++والابتعاد عن السلبيات . واخر شى بقول ليك يا كمال بشاشا .............. المنتدى يقرأه شرائح مختلفة من البشر فيهم أطفال ومراهقين و كبار، معاقين ومرضى، ديانات، جنسيات، أعراق، مختلفة... حاول الانتباه إلى ما تقوله وضع هذا في ذهنك حتى لا تجرح معاق وتساهم في انحراف طفل.. وتثير فتيلة النزاع الديني أو القبلي... راقب كلامك جيداً، وانتبه لكل ما تقوله. عشان فى النهايه عزيزك القاري والقارئين المحترمين لا يمكنهم الحكم عليك إلا من أسلوبك.. احترام الجميع وتقديرهم، والبعد عن السباب والشتيمة.. ..لها دلالة واضحة على علو أخلاقك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: إدريس البدري)
|
الأخت العزيزة إشراقة مصطفى
و ضيف البوست بشاشا
و المتداخلون و المتداخلات
تحايا طيبة
كنت قد كتبت بوستاً بعنوان :
الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور
و لكن للأسف لم أجد الرابط .. لذا سأقتطف منه ما يندرج تحت مظلة نقاط الحوار الأساسية هنا :
***
السوداني بين ( حرٌ كعبد ) و ( عبد كحر ) و ما بين هذا و ذاك ( فهو موسوم بلعنة العِرِق ) ؟؟ : المعضلة الساذجة المعروفة التي يتداولها الناس بمقولة ( أيهما أتى أولاً : البيضة أم الدجاجة ) ... يستعمل البعض نفس أدواتها عند تناول المحصلة النهائية لهويتنا السودانية.. فتنتهي السجالات المحمومة و الأحاديث المُغْلقة و المغلَّفة بما تنتهي به المقولة المذكورة مع إضافة جملة لا تعني كلماتها الكبيرة لفظاً : كلنا سودانيين و كلنا واحد. بينما الحقيقة تقف عارية تنضح بجملة تُرَدَّد سراً و أحياناً علناً : كلنا سـودانيين و لكن كل (قرد يطلع شجرتو). الهوية السودانية و البحث عن مسمياتها و تصنيفاتها لا تقل سذاجة عن محاولة تفكيك مقولة البيضة و الدجاجة ، و في نفس الوقت تندرج مسالكها تحت المسائل الوعرة التي تتطلب من الفئات المستنيرة أن تتناولها بشيء من التجرد و إرجاع الأمور إلى نصابها و أصولها ثم العمل على أن يتصالح الجميع مع أنفسهم و من ثَم إثراء مفهوم كلمة ( سوداني ) بكل زخمها الذي لم يؤد الناس إلى الآن ضريبتها المعنوية و النفسية و لم يعطوها حقها الكامل من الفخر و الإعتزاز. رأي الطبقة المستنيرة : دائماً ما تكون مسألة التمييز العرقي ناراً تحت الرماد ، يتشدق معظم مثقفونا بأنهم ضد أي إستعلاء أو تمييز عرقي ، و لكنهم عند أول محك نجدهم قد إعْتَلوا أبراج التمييز العرقي و لا شيء يحفظ ماء وجوههم سوى التستر خلف قناعة المُسْتَعْلَى عليهم بأن ( ساقية ) التعالي ( مدورة ) إلى ما شاء الله ، و أن إستنارة هذه الطبقة ما هي إلا طلاء رقيق سرعان ما يزول و يذوب بفعل حرارة الإستعلاء المستدام. فالمساواة كلمة يستهلكها الجميع بينما يتمترسون خلف القبيلة و نقاء الدم و فرز كيمان النسب و الحسب لا يردعهم دين أو نواميس الإنسانية.
***
أتى العم فايد للسعودية و كانت أولى ملاحظاته أن قال : الحمد لله كلنا هنا عبيد. جملته التي أضحكتْ الكثيرين و وضعوها ضمن قفشاته و تلميحاته الكثيرة ، لم يفطنوا إلى مغزاها البعيد. ففي السودان كلمة ( عبد ) تراوح معنى العرق أو اللون أو صفة المملوكية القديمة. و لكن في بلد كالسعودية حيث يتعدى الأمر كل ذلك أيضاً ليطال حتى معاملة أرباب العمل ( الكفلاء ) للذين يعملون معهم من أجانب العالم الثالث فقط ( إن لم يكونوا كلهم فالغالبية العظمى منهم ) بممارسات مُقَنَّنـَة تفوق في تأثيراتها النفسية السلبية كل ما عرفته الإنسانية من رق و إستعباد. فالعم ( فايد ) رحمه الله كان ينظر إلى أن أفعال كل المغتربين من السودانيين قد طالتها يد الرضوخ القسري لسطوة السيد الآمر الناهي. لذا فالعم ( فايد ) لم يكترث للون أو العرق ، لأن بعض السود من السعوديين يمارسون نفس أفعال ( الكفيل ) بتطرف و مغالاة أكثر من غيرهم من ممارسي العنجهية و الصلف. و الغريب في أمر السود في السعودية و الخليج العربي أنهم ينظرون للسود من الدول الأخرى بنظرة يشوبها العتب الغاضب و بنوع من التعالي المكبوت ، و كأنهم يلومونهم إلى أنهم بقدومهم للسعودية قد أعادوا بعض ممارسات الإستعباد التي إندثرتْ بعد قرار الملك فيصل طيب الله ثراه بإلغاء العبودية ... أو كأن ( السادة الجدد ) يذكرونهم بأن سيف العبودية لا زال مسلولاً على الرقاب. نظرة سود الخليج إلى ( السود القادمين للعمل من الخارج ) تطابق و تشابه نظرة معظم السودانيين إلى الأعراق الزنجية حتى تلك التي تتكلم العربي و كأن هذه الأعراق تذكرها ( بأصل العرق و الجذور التي كانت في الأصل بلون أديم الأرض التي يدبون عليها ) ..
****
كَوْن السودان ( كحَلَّة الكمونية ) .. بعض قِطَع الكرشة و المصران فيها لا تزال تحمل رائحة الروث و رغم ذلك فهي ( طاعمة ) دون أن يتجرأ المتذوق للرجوع بمخيلته عن جذور هذه الرائحة أو التفكير فيها أصلاً فهو إن فعل ستذكره بأصل الرائحة و ستصفعه الحقيقة : و بوجود و بروز سمات العرق الزنجي في كافة أهل السودان من (الشعر الأكرت ) و ( الأنف الأفطس ) و البشرة ( السوداء أو السمراء ) فإن غالبية الذين يُرجِعون أنسابهم و إنتماءهم لقبائل أو أسماء عربية في الجزيرة العربية ما هو إلا تمسك و تعلق بأهداب ببعض الإستعلاء الذي كان يمارسه الغزاة من العرب ( و بالطبع يندرج ذلك على الإستعلاء التركي و ما خلفوه من دماء في بعض الأسر و القبائل) ..
***
فالعرب كانوا ينظرون إلى أنفسهم بأنهم بدخولهم السودان و تزاوجهم مع ( الزنوج و النوبة و بقايا الأحباش ) فإنهم قد سكبوا في دماء هذه القبائل شرف اللون و اللغة و الدين و بالتالي الإنتساب هذا المبتور. و بإنزواء العرق العربي و بقاء ( بعض من دمائهم بنسب متفاوتة في بعض القبائل ) فإن المتشبثين بنقاء الدم العربي فيهم يجب أن يقارنوا بين السوداني ( كعربي ) و اللبناني كعربي على سبيل المقارنة و المثال. فلو إستثنينا اللغة فإن كل المؤشرات تقول بأن هذا الأسود الذي يتكلم بفصاحة العرب ما هو إلا ( إفريقي أسود بلسان عربي مبين ) و أنه لمن الفخر و دواعي الإعزاز أن يتكلم شخص بمواصفاته الشكلية و الخَلْقية بلغة القرآن و لغة العاربة و قحطان ..
****
صناعة سودانية تشكو البوار : من اللافت للنظر هو إستعلاؤنا الذي يذكرني بذلك الطوق المغناطيسي الذي يلبسه بعض المطلوبين في أمريكا ليتم تحديد أماكن تواجدهم في نطاق معلوم للشرطة ، فلا يغادر لابس الطوق المكان المحدد له و إن حاول إختراق نطاقه فإن كل شرطة المنطقة تعلم بأمره .. فيعيدوه صاغراً. و هذا ما كان من إمر إستعلائنا .. إستعلاءٌ لا يتجاوز حدودنا الجغرافية و جغرافيتنا البشرية ، لا تتعدى حدود التعامل داخل الوطن و لكن خارجه فإن جرس الزنوجة سرعان ما يتم تعليقه على رقابنا لتموسق رناته جنبات إنتمائنا اليتيم.. إستعلاء موغل في المحلية بينما ينهال علينا نفس الإستعلاء في كل الدولة العربية مهما حاولنا أن نلحق بآخر عربة في قطار العروبة و الذي يجعل كل الأنوف متساوية حتى و إن شابهتْ أنوف أصحاب الدماء الزرقاء.. حتى ( الحلبي ) منا هو عبد و لو توهج بياضاً أو وقف لونه نِدَّاً لألوان السادة و النخاسين. إنتماء بلا وجيع و وجعٌ منتمي أو : ( إنتماء مبتور كالحب من طرف واحد ): و هو إستعلاء موسوم بإنتماء غير موثَّق في أضابير التاريخ السوداني بشكل يستند على علم الأنساب أو تسلسل الأسماء ، و لكنه إنتماء يستند على أسماء تتناقلها الأسرة عن الأسرة و الأب عن الجد و الكابر عن الكابر و كلها أنساب و أسماء تصب في صحاري الجزيرة العربية و مضاربها و قبائلها ، بينما لا نجد بالمقابل أي بحث للجذور التي رماها أجداد أهل الجزيرة العربية في غيابة عتامير السودان و أحراش غاباته و صحاريه و تلاله و جباله ، و كأنَ هؤلاء الأجداد من الجزيرة العربية قد أتوا فقط فاتحين و مُحَسِّنِين للنسل أو أنهم قضوا أوطارهم ثم إنطلقوا إلى جهة أخرى يجربون فيها فحولتهم و يمزجون حيَامِينَهم بأعراق أخرى .
****
لا أحد من العرب العاربة يبحث عن جينات أجداده المدلوقة في أرحام هؤلاء الأفارقة ، و كأن أجدادهم هؤلاء قد دلقوها مع ماء ( قِرابهم ) فإنسربتْ بين طيات الرمال أو كأن بذورهم التي بذروها قد إندثرتْ بمجرد إغتسالهم من ( رجس الجنابة ) بمياه النيل و ( الفولة ) و ( العِدْ ) و من ثَم َّ إستودعوا ( الركوة ) سر حمْل زوجاتهم و سراريهم ثم بعدها يمموا شطْر الكعبة يسألون الله المغفرة حيث أنهم أسكنوا من ذريتهم بوادٍ ذاخرٍ بالزرع و الضرع و نفوس تعتلج في بوتقة الهوية المفقودة و أرواح مسكونة بوسواس الهوية الخناس.
***
من المفارقات أن نجد أشخاصاً من دولة كالـ ( المَجَر ) يأتون من أقصى شمال أوروبا باحثين عن بذرة بذرها رجل منهم بإحدى فروع الحلفاويين و كوَّن فرع ( المجراب ) .. قابلت ( مجرياً ) كان مع فوج سياحي لزيارة ( قصر الحمرا ) بمنطقة الأندلس بأسبانيا .. فدار بيننا حديث طال ( المجراب ) و تاريخهم فدهشت لما يعرفه الرجل عنهم و عن منطقتهم و تاريخ دخول ذلك المجري لبلاد النوبة و البعثات المجرية التي زارت المنطقة و الباحثين و المهتمين. كان يتحدث بإنبهار خاصة بعد أن عرف أنني نوبي و منطقتي قريبة من وادي حلفا.
***
إتكاءة : ( بلح الشام و عنب اليمن ) : أُعْجِب الغراب ذات مرة بلون الطاوؤس .. فدهن ريشه بألوان زاهية و إندسَّ مع سرب الطواويس.. و عندما حاول تقليد أصواتها و مشْيتها عرفته و طردته من سربها شر طردة .. و عاد الغراب إلى الغدير حزيناً ينظر في سطح الماء إلى ألوانه التي لوَّن بها ريشه .. فأنكرته أسراب الغربان و نقرته بمناقيرها حتى مات. و نحن الآن نقف في برزخٍ نتوسط الطواويس و الغربان .. فلا طواويس العروبة تعترف بألواننا حتى و إن جعلناها ( فسفورية ) و لا سواد غربان إفريقيا تعترف بنا لأنها تدمغنا بتهمة الدم الممزوج. و هو أيضاً إستعلاء عرق على عِرْقٍ ، بحيث يمكننا تشبيهه بنظرة ( الأعور ) للأعمى .. فالأول قد يصير ملكاً على مملكة الثاني بينما الأول نفسه مهدد باللحاق بالثاني في أي سانحة خاطئة أو مقصودة.. إستعلاؤنا ( الأعور ) تكمن مشكلته الكبرى في أنه إستعلاء ( أعمى ) لا يُدْرِك بأن مَنْ يَسْتَعلي عليهم هم ( عيْنه الأخرى المطموسة ) .. فكلنا في ( الإنطماسُ ) سودانُ . إذن هو إستعلاء ( أعور ) يتكيء على ( عصا إنتماءٍ نخره السوس ) بينما هو في أغفاءة كاذبة كنَوْمة الدجاج ينام محتضناً أحلام إنتمائه و يصحو على واقعه .. و هو إستعلاء يسنده إنتماء لعرقٍ متنامي الإستعلاء على كل الأعراق ..
****
ففي الشمال قطنتْ قبائل ( عربية ) و سكنتْ مع القبائل ( النوبية ) .. الفرق الوحيد بين العرقين بأن النوبة يمتلكون السواقي و الجروف .. أما العرب فهم تجار أو زراع أو مهن أخرى .. و المفارقة بأن النوبة يطلقون على الشخص ( النوبي منهم ) و الذي يكون بلا أرض أو نخيل أو جروف ، يطلقون عليه لقب ( آراب ) .. يعني مثله مثل العربي .. الذي لا ممتلكات له تربطه بهذه الأرض. ثم ساقتني الأقدار إلى الجزيرة التي يمتلك معظم أهلها الحواشات .. و أيضاً وجدت هناك أن بعض النوبة و خاصة الدناقلة يسكنون في هذه القرى بين أهل الجزيرة ، و بما أنهم نازحون للجزيرة فإنهم لا يمتلكون حواشات بها ، لذا نجد أن أهل الجزيرة يطلقون على كل من لا يملك حواشة أو أرض ، يطلقون عليه لقب ( دنقلاوي ) ..
***
عذرا لإيراد كل هذه الفقرات ...
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
الجسوره اشراقه مصطفى
التحيه لك وانت تبتدري هذا النقاش...
والتحيه قبلك لبشاشا الذي القى حجاره في كل البرك الآسنه في حياتنا كسودانين.
شهادتي فيك مجروحه يا اشراقه....
فرغم عدم اللقيا الحقيقه بيننا.....الا ان مكانتك عندي عظيمه
فلن انسى ابدا مدى حرصك على وجود بعض الممثلات من دارفور في مؤتمر فينا قبل عامين
وبزلتي المستحيل لافساح الفرصه لاكبر عدد من نساء الهامش وما سمي زورا بالاقليات
للحضور ليعكسوا مدى التنوع الاثني و الحقيقي للسودان.
فالتحيه لك وانت نخله باسقه من بلادنا تجود بكل الخير لمن حولها.
ساعود للمشاركه عن تجربتي الشخصيه ووعي بنفسي كأمرأه سوداء,وشكرا لك لاشراكنا
بتجربتك.
محبتي وتقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Tragie Mustafa)
|
العزيزة تراجى
توقعت حضورك ولم تخيبى ظنى.. لدى هموم كتابية كتيييييييييييييييييييرة وحوارات اريد تفتيقهاقبل ان تزحمنى الحياة، هذا الحوار تأخر كثيرا مع العزيز بشاشا وتوكلت على الله وفتحتو على مصرعيه ممنهجا وواضح الاهداف، نقول فيه رأينا ورؤيتنا وبيننا المحبة والاحترام.
Quote: ساعود للمشاركه عن تجربتي الشخصيه ووعي بنفسي كأمرأه سوداء |
ساكون سعيدة جدا ياتراجى لو اشركتينا فى تجربتك وتمرحل هويتك الى تحددت مع السود خاصة وان المهجر يلعب دورا اساسيا فى تمرحل هوياتنا خاصة ان كنا {مندمجين} فى المجتمعات الجديدة وفاهمين الماكنزم البتتحرك بيهو، متأكدة من انو تجربتك حاتثرى النقاش لنصل الى صيغة هوية سياسية نستطيع ان نتفق عليها نساء ورجالا متجاوزين ازمة صراعاتنا الاثنية وهذا بحكم تجارب عديدة ساتطرق لها فى هذا التسلسل بالامكان تحقيقه.
Quote: فلن انسى ابدا مدى حرصك على وجود بعض الممثلات من دارفور في مؤتمر فينا قبل عامين
وبزلتي المستحيل لافساح الفرصه لاكبر عدد من نساء الهامش |
عارفه ياتراجى تجربتى وسط السود فى النمسا ودورى الريادى فى تنظيم انفسنا جعل هذا العالم مرآة كبيرة ارى فيها وجهى الحقيقى وذاتى الحقيقية، فى حاجات كتيرة اتغيرت فينى من خلال تجاربى هنا ونهضت فينى هموم اكبر كثيرا من طاقتى، هموم نحن والآخر ياتراجى ودى بجيها برضو بالكلام {غايتو كان انفتحت آمانة ماصعبة تانى تكوسوا فى الطريقة التسكتنى، خاصة ان صادف الامر هوى فى عقلى}
اما حرصى على نساء الهامش من النيل الازرق، الارياف، دارفور، الجنوب والشرق واقصى شمال السودان ولو قريتى الورقة اللى قدمتها العزيزة عزاز عن وضع النساء النوبيات تندهشى وتستغربى ليه ماقامن بسلاحن، حرصى جاء ايضا من حتة انى انتمى لهذا الهامش حقيقة،كانسانة وكامرأة اعانى التهميش/التمييز ايضا بسبب موقفى السياسى هامش بلا سلطة
أها يا اختى فى انتظار مساهماتك الجادة وبالمناسبة ياتراجى انتى فيك طاقة جبارة سوف تستطعين يوما تركيزها فى المكان الممكن تولع فيه صاح.. دى كلها بالمناسبة تمرحل فى هوياتنا..
فتك بعافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
الاعزاء اشراقه\بشاشا خالص المجد كل التحايا
الازمة السودانيه وعلي اختلاف تمظهراتهالم تزد علي كونهاتجلي شاخص لسؤال الهويه العويص والذى ظل ومنذ بزوغ فجر الاستقلال/الاستغلال ينتظر الاجابات الناجعه تلك التي تنبع من حوار داخلي امين مع الذات كابح اللعقليه الاستسهاليه التي استمرات احابيل التنصل من الحقائق وشابت علي ميكانزمات الخديعه والمخادعه حتي اضحت بلادنا<هوم لاند> لمحارق مجانيه بئيسه في سياق محاولات بعض بني جلدتنا <افتراضا> التماس التئام زاته المشروخه بادعاء هويه الغير.وبما ان السودان هو واحد من نمازج قليله تم فيها تقرير الهويه بشكل فيه قفز معيب علي الواقع وباستغلال جهاز الدوله كاليه من اليات القمع والتغبيش فلابد من استصحاب عوامل ككثيره في هذا الحوار ودراسة ترفيدها لمجري الهويه حتي نضع الصوره في اطارها المتكامل . واعنني بتلك العوامل -التجربه التاريخيه -البيئه الاجتماعيه <تاثيرالجوار والرموز> -البيئه الفيزيائيه <الموقع الجغرافي ,المناخ,الموارد> - الاقتصاد - اللغة واضعين في الاعتبار ان نسبة المتكلمين بالعربيه اوان الاستقلال لم تزد علي 19% من ممجموع السكان - الناشينال سيمبولس واعني بها اشياء مثل العلم والنشيد الوطني ..الخ - ثم ياتي الدين/الاديان -الطقوس ,الازياء كل بعد من هذه الابعاد اظنه يسهم بشكل من الاشكال في صياغة تلك المفرده الكارثيه الموسومه <بالهويه>
نواصل معك متي ما سمح ظرفنا المهني والاكاديمي
وعلي الود نلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
الأخت إشراقة تحية إعزاز لمقامكم الكبير عندنا و عندهم و هم كثر, مبروك عليك و نيلكم أحد العتبات العالية في سيرة الزحف الصعب نحو نهم شواء الأكادميات.
بوست هادئ و موعود بنقاش ثر.
أجمل ما قرأت عن تعريف الجلابي أو الجلابة كان من أحد قادة قوة الهامش ألا وهو القائد عبد العزيز الحلو.... و سوف أضع ذلك اللقاء الصحفي والذي عرف فيه عبدالعزيز و لأول مرة مصطلح الجلابي قريبا.
دعني أن أضع بعض المفردات هنا علها تساعد في جرجرة النقاش للأمام..
slave.....Master Black......White جلابي.......مهمش هيمنة......إستلاب Rich.......Poor
لك ودي و تحيتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Bashasha)
|
سلامات يابشاشا Quote: هل تجربتنا احنا كافراد في المهاجر، ام الحاصل في البلد، ام الاتنين معا؟ |
كدى ارجع لمقدمة البوست، انا اقترحت نبدأ من العالمى ونجى للمحلى وقلت حابدأ من تجربتى لانها حاتسهل على كتير متابعة الخيط اللى ماشى بتسلسل كما اقترحته اعلاه..
جيد انك ركزت على السودان وهو هدفنا النهائى لكن كان بيهمنى ضبط المصطلحات اعتمادا على مرجعيتنا فى الحركات السوداء..
انا يدبت بتجربتى وبيكون كويس لو بديت برضو بتجربتك عشان نقدر نفيس التحولات الحصلت لينا، اللى هى مابتكون حصلت من فراغ، او ممكن تشوف اى خيط من الخيوط المقترحة او انت اقترح لى خيوطك مافى مشكلة المشربك بتحلا.. اها قلت شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
الاسود- الابيض... كمصطلح و كهوية سياسية (Re: Ishraga Mustafa)
|
هنا ندخل فى الموضوع الجد جد وابدأ بتعريف هذين المصطلحين مستندة فى ذلك على الارث العالمى لحركات المضطهدين الممثلين فى السود...
من هم السود؟ يعود تاريخ هذا المصطلح الى القرن الثامن عشر 1850 وتبلور بشكل واضح فى 1960 فى الوقت الذى بدأت تتبلور فيه مفاهيم ونظريات حول ال Black Power وذلك بغرض مناهضة الاضطهاد الذى وقع على السود اللذين ترجع جزورهم الى افريقيا، وخلاصة الامر الذى استغرق سنوات عديدة الى إن الاسود يشكل هوية سياسية لبشر لهم خصائص تاريخية، اقتصادية، سياسية واجتماعية مشتركة وبسبب هذه الخصائص تم تهميشهم واضطهادهم. هذا يعنى ان الخصائص المشتركة هذه تشمل العالم النامى لان خصائصه التاريخية مع الاستعمار واستغلال الموارد البشرية والطبيعية هذا هم كبير جعل مجموعة من البشر تجتمع على هوية واحدة. خصائص إثنية وهذا يعود ايضا الى تاريخ بعيد حاول فيه {العالم الاول} ان يوهمنا بانه المعيار الذى يفاس به تطور العالم كله، لا لشىء الا {لنقاء دمه} وقد سادت هذه النظريات طويلا ومازالت حتى الآن تقبع فى اقصى المخيخ، تلك النظريات التى اوهمتنا طويلا بان السود أغبياء لانهم من سلالة القرود. {حسع عليكم النبى القرود دى غبية، تسرق منك موزتك بخفة وتجرى، منتهى الذكاء} بدأ السود فى تنظيم أنفسهم وبدأت ثقافتهم الخاصة بهم فى التكوين واختلقوا أشكال مختلفة للمقاومة بدء من البلو موزيك وانتهاء بالعلوم الانسانية التى ساهموا فيها بشكل فعال فى هز العقلية الاوربية بصوت عالى ، نحن هناوهذه رؤيتنا وهذا العالم نصيغه معا.
يبقى التعريف لمصطلح الاسود، هم مجموعة من البشر تجمع بينهم خصائص مشتركة وتاريخ مشترك ويتم تمييزهم وتهميشهم بسبب هذه الخصائص، تمييز بسبب إثنباتهم المختلفة وتجاربهم المشتركة، بمعنى ان الاسود هى هوية سياسية لمقاومة كل اشكال الاضطهاد التى تحدث لهم/لنا بسبب اللون، العرق، النوع، الدين، التوجه السياسى .... الخ
يمكننا هنا مراجعة كل ماكتب فى هذا الشأن ومع ذلك ينبغى التاكيد على ان هؤلاء البشر السود اللذين جمعتهم هوية واحدة وهى الهوية السياسية يتباينون فى خلفياتهم وتجاربهم وهذا بدوره يسوقنا الى نقطة مهمة هو انه ليس هناك قوة فى الارض يمكن ان تحدد لشخص هويته، والتى تتكون وفق مقضيات عديدة تخصه كفرد يقوم وفقا لهذه التجارب فى تحديد ماهيته. هنا لابد من القاء الضوء على بعض الرؤى المختلفة لهذا المصطلح او المفهوم، بمعنى انه ليس كافيا ان تكون ذات جزور افريقية لتعرف ذاتك بانك اسود كهوية سياسية، مثال شمال افريقيا. فى آسيا وفى كندا مثلا تعرف هذه المجموعات نفسها بمضطلح People of colour بينما فى امريكا اللاتنية لايسخدم هذا المصطلح، فى اوربا وتاريخ حركة السود خاصة فى بريطانيا ضارب فى جزوره للبعيد، فى المانيا بدأ السود بشكل واضح فى تعريف انفسهم كسود ايضا كهوية سياسيةوبدؤا فى التنقيب والبحث عن كل الانتهاكات التى تمت للسود ابان النازية، وقد قرأت عدة كتب ابان تحضيرى للدكتوراه، حقائق تقبض القلب وتخليهو يدشر دمه ويكتب بيهو فى الحيط بدلا عن المكتوب عليهامن النازيين الجدد {الى بلادكم ياعبيد} نكتب بدمنا {واى حقوق انسان تعنون ياهؤلاء؟}
فى النمسا كانت حركتنا متأخرة ومن المدهش ان يلعب شخص الضعيف دورا قياديا على كل المستويات ، أذكر هذا فقط فى اشارة التى التحول الذى حدث لى منذ ان اجترحت ذاتى وانا اواجهها من اكون. دورى تركز بشكل خاص فى البحوث والتوثيق لحركات السود فى النمسا وخاصة المرأة وبحث الدكتوراه الذى يعتبر اول مرجع فى تاريخ النمسا يوثق لحركة النساء السود وتعزيز وجودهن. اضافة الى الانخراط فى نقاشات ومؤتمرات على مستوى الدولة، نحن هنا ياهؤلاء... وهناك نتائج ملموسة حتما سيجنيها اطفالنا اللذين حسوا لسعة هواء العالم هنا..
انخراطى فى هذا المجال مع شابات وشباب من جزور افريقية استطعنا ان نتجاوز صراعاتنا الاثنية ولم يعد مهما ان كان احدنا من الكاريبى، السنغال او السودان، ليس مهما ان كان مسلما او مسيحيا،يهوديا، بوذبا او لادينى. ليس مهما على الاطلاق ان كان شعره ناعما او انفه غير افطس وليس مهما ايضا ان كانت ملامحه افريقية او عربية... المهم ان هناك تاريخ مشترك يربطنا، يربط الهندى، السيرلانكى، السودانى، الزائيرى، الكاريبى، البرازيلى، هذا التاريخ المشترك والتجارب المشتركة جعلتنا نعرف نقسنا باننا سود وهذا التعريف كما ذكرت لايأتى بقرار وامر فوقى بل قناعة شخصية تتطور وفقا لتجربة صاحبها. هذا التباين والتنوع يعتبر واحده من داعائم قوتنا وقوة صوتنا كسود.
فى المقابل الابيض ايضا هوية سياسية، تجمع بشر ربطتهم مصالح مشتركة ولهم سيطرتهم المشتركة التى من خلالها يمارسون اشكال مختلفة من التمييز على السود بسبب اصلهم، تاريخهم المشترك وكل الاسباب الآنفة الذكر
لمزيد من الغاء الضوء على هذا المصطلح/ المفهوم/ التعريف
Black nationalism is a form of ethnic nationalism, advocating a racial definition (or redefinition) of national identity, as opposed to multiculturalism, which originated in the 1850's and was prominent in the 1960s and early '70s in the United States among some African Americans. While the origins of the movement are most commonly associated with Marcus Garvey's Universal Negro Improvement Association (UNIA) of the 1920s, Garvey was preceded and influenced by Martin Delany, Henry Sylvestre-Williams, Dr. Robert Love and Edward Wilmot Blyden. Even though the future of Africa is seen as being central to Black nationalist ambitions, some adherents to Black nationalism are intent on the eventual creation of a separate black nation by African Americans. Black nationalists maintain and promote their identity as a people of African ancestry. With slogans similar to "Up you mighty race...you can accomplish what you will!", "Black power" and "black is beautiful," they also inculcate racial pride among people of African ancestry. Black nationalism is a complete set of beliefs emphasizing cultural, political, and economic independence for African Americans http://en.wikipedia.org/wiki/Black_nationalism
ويمكن مراجعة ماكتب فى هذا الشأن من كتابات استراوت هال الكاريبى البريطانى والافرو امريكية بل هوك، انجيلا ديفيس، وباترسيا كولنز وغيرهم وغيرهن
من المدخلات اعلاه كانت وجهة نظر الاخ عبدالغنى بريش اقرب الى التعريف الذى اسوقه هنا واجد انه سهل كثيرا فى رمى الحجر الاولى فى بركة ضبط المصطلحات... فهم هذا المصطلح الذى انطلق منه فى فهمى ومحاولة تحليلى لازمة السودان فى الحلقات القادمة • Davis, Carole Boyce (1994): Black Women, Writing, and Identity: Migrations of the Subject. London et al: Routledge. • Giovanni, Nikki (1971/1988): Sacred Cows…and Other Edibles. New York: William Morrow & Co. • Hill Collins, Patricia (1986): The Afro American Work Family Neyus. An Exploratory Analysis. In: Western Journal of Black Studies 10 (3), S.148-158.
(1986): Learning from the outsider within the Sociological Significance of Black Feminist Thought. In: Social Problems 33(6): S.14-32.
(1989) A Comparison of Two Works on Black Family. In: Lie Signs 14 (4), S.815-884.
(1991): Black Feminist Thought: Knowledge, Consciousness, and the Politics of Empowerment. New York et al: Routledge.
• hooks, bell (1981): Ain't I a Woman: Black Woman and Feminisim, Boston: South End Press.
(1984): From Margin to Center. Boston: South End Press.
(1989): Talking Black: Thinking feminist, Thinking Black. Boston: South End Press.
(1994): Black Looks - Popkultur, Medien, Rassismus. Berlin: Orlanda-Frauenverlag.
(1996): Sehnsucht und Widerstand: Kultur, Ethnie und Geschlecht. Berlin: Orlanda Frauenverlag; aus dem Amerikanischen von Petsch, Helga/ Charnitzky, Marion Sattler
• hooks, bell/ West, Cornel (1991): Breaking Bread: Insurgent Black Intellectual Life. Boston: South End Press. • Hall, Stuart (1994): Rassismus und kulturelle Identität, Ausgewählte Schriften 2. Hamburg: Argument Verlag.
وهناك المزيد من المراجع والمصادر التى يمكن الاعتماد عليها كمرجعية فى ضبط المصطلحات، لا اريد ان ينحو هذا البوست الى اكاديمية مفرطة ولكن اجد انه بالضرورة تعريف هذا المصطلح فى محاولة لقراءة الواقع السودانى على ضوئه فتابعونا...
ويابشاشا دعنا نبدأ من هذا التعريف ودعنا نتحاور... ام تحب الانتظار حتى انتهى من رؤيتى؟ أشركنى فيما تفكر، فانا ارغب فى ذلك...
(عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 05-30-2007, 07:16 AM) (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 05-30-2007, 07:17 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
ياربي الصرفه الاولي لي منو..... اخ..... اول الشهر.... يعني في راتب ك عامل .... اسود ا و ابيض وحتي لو كان خاتف لونين ... في راتب مع اختلاف درجات السلم ... نقاش فيهو مرارت .... تراكمات تجارب في مجتمعات .... لا تقبل خلط الالوان ........ مجتمعات تعيش في الماضي.... في الجاهليه .... القديمه
احترامي وتقديري للدكتوره اشراقه وكل المتداخيلين والمشاركين ... وانا متابع معاكم
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: esam gabralla)
|
سلام اشراقة و بشاشا والبقية
Quote: غايتو راسي جاط بخصوص الموضوع او يبدا من وين!
هل تجربتنا احنا كافراد في المهاجر، ام الحاصل في البلد، ام الاتنين معا؟ |
اقتراح ربما يساعد في دفع النقاش لى قدام: عشان نقدر نفهم كل زول بقصد شنو (ما عرفتها) لما يكتب مفهوم او مصطلح , نبدا بي توضيح بعض الاشياء مثل: - الهوية -النظرة لطبيعة الصراع الدائرة في السودان - علاقة او موقع الصراع ده شنو، في الاقليمى والدولى - شنو او وين موقع موضوع الهوية في الصراع ده - شنو المتشابه والمختلف في ما يخص العامل العرقي/الاثنى/العنصرى مع المجتمعات والصراعات التانية؟ - التجارب الفردية غير مفيدة اذا لم يكن ممكنا تعميمها، اى التجارب الذاتية داخل او خارج السودان يمكن تعميمها و شنو المعايير
- الهامش/المركز ... وهل هي قاصرة على الداخل فقط ام لها بعدها ايضا الاقليمى والدولى؟ - هل هناك تشابه بين علاقة هامش/مركز القطرية و هامش/مركز الاقليمية الدولية؟ - تهميش النساء ما هو موقعه؟ - شنو علاقات القوة الاقتصادية/الايديولوجىة/الثقافية/العرقية الخ النشطة/الفاعلة في كل ده؟
دى مجرد مقترحات لا اتوقع ان يكفي الوقت لتغطيتها ... لكنها قد تساعد في دفع النقاش .. سلام و عودة حالما يسمح الوقت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: esam gabralla)
|
شكرا ياعصام على المقترحات الجيدة والتى حتما ستدفع النقاش لقدام..
فى الخطة اللى وضعتها فى صدر البوست حبيت اكتب عن اهتمامى بالموضوع من اصلو واللى بدأ منذ ان بدأت اهتم بالموضوع ده من خلال هجرتى/منفاى. بصدد ان اصل لنتيجة هو ان لكل منا هويته التى لاتتطابق مع اى هوية اخرى فقط اذا توصلنا وفق برنامج واضح ومحدد يقود الى هوية سياسية، وده واحد من اهم اهدافى الخاصة للحوار ده وسوف اوضح ذلك بعد الانتهاء من موضوع الهوية وتعريفها.
نقاطك اللى ذكرتها هنا ستكون عصب شغلى المركز على قضية السودان والازمة اللى حاصلة عموما فى مسألة الهوية وربطها الجزرى بصراع المركز والهامش فى محاولة لايجاد مخرج علمى حول بعض المصطلحات مثلا من هو الجلابى؟ هل يكون الجلابى جلابى وهو نفسه مهمش؟ والنسا.. الايوجد مهمشات داخل مهمشات؟
Quote: - الهامش/المركز ... وهل هي قاصرة على الداخل فقط ام لها بعدها ايضا الاقليمى والدولى؟ |
وهنا اجد من الضرورى جدا ياعصام عكس تجاربنا فى المهجر/المنفى لانو بتخلينا خاصة لو كان حراكنا داخل المجتمعات الجديدة دى بتيح بمواجهة الذات دون مورابة، دى بتخلينا نشوف الحاجات بزوايا مختلفة وممكن تساعدنا كتير نفهم الحاجات بافق تانى، بمعنى التمييز مثلا البنعيشو بشكل يومى الى اى مدى ممكن يفجر فينا المقدرة لعكسها فى تجاربنا داخل السودان؟
من جانبى ساحاول الاستفادة قدر الامكان من بوصلتك دى
شكرا ياصديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: اقتراح ربما يساعد في دفع النقاش لى قدام: عشان نقدر نفهم كل زول بقصد شنو (ما عرفتها) لما يكتب مفهوم او مصطلح , نبدا بي توضيح بعض الاشياء مثل: - الهوية -النظرة لطبيعة الصراع الدائرة في السودان - علاقة او موقع الصراع ده شنو، في الاقليمى والدولى - شنو او وين موقع موضوع الهوية في الصراع ده - شنو المتشابه والمختلف في ما يخص العامل العرقي/الاثنى/العنصرى مع المجتمعات والصراعات التانية؟ - التجارب الفردية غير مفيدة اذا لم يكن ممكنا تعميمها، اى التجارب الذاتية داخل او خارج السودان يمكن تعميمها و شنو المعايير
- الهامش/المركز ... وهل هي قاصرة على الداخل فقط ام لها بعدها ايضا الاقليمى والدولى؟ - هل هناك تشابه بين علاقة هامش/مركز القطرية و هامش/مركز الاقليمية الدولية؟ - تهميش النساء ما هو موقعه؟ - شنو علاقات القوة الاقتصادية/الايديولوجىة/الثقافية/العرقية الخ النشطة/الفاعلة في كل ده؟
دى مجرد مقترحات لا اتوقع ان يكفي الوقت لتغطيتها ... لكنها قد تساعد في دفع النقاش .. سلام و عودة حالما يسمح الوقت |
الاخت إشراقة.
أنا أثني مقترحات الاخ عصام جبر الله . لازم نركز على نقاط معينة,12345 وهكذا. أنا متابع البوست وح أدخل في الوقت المناسب. في البداية عاوز أستمع لأشراقة وبشاشا. لأنوا ده حوار بينكم.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Deng)
|
سلامات يادينق
كونك تمر من هنا يعنى لى وبالتأكيد لبشاشا وللموضع قيمة ايجابية ساحاول اضافة لخطتى التى وضعتها فى صدر اليوست والذى اتبعت فيه من جانبى حتى الآن التسلسل اللازم وسوف استفيد من اقتراح عصام ومقترحات بعض الاخوة اللذين اقترحوا اقتراحات او ابدو ملاحظات ايجابية
سأبدا من جانبى بتعريف الهوية بعد ان قمت بتعريف مفهموم ومصطلح الاسود والابيض
شكرا يادينق واتمنى اشوفك بهنا تانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
الأخت إشراقة تحية
كما وعدت ها هو اللقاء الصحفي مع القائد عبد العزيز الحلو:
Quote: من هم الجلابة? و ما هي دولة الجلابة?
الأستاذ ضياء الدين بلال:
ماهو تعريفكم لدولة الجلابة هذه؟
القائد عبد العزيز آدم الحلو:
الجلابة هي شريحة اجتماعية نشأت في سنار نتيجة لتحالف التاجر ورجل الدين والسلطان وهي شريحة بدأت منذ أيام السلطنة الزرقاء في دولة الفونج وكانت تُعنى بالتجارة وبسط سلطتها لذلك جاءت حتى الشمال وهدمت علوة ودنقلا العجوز وهي تشكلت تاريخياً وعندما جاء المستعمر التركي وجدهم وتعاونوا معه بعد أن هزمهم وبعد ذلك انتقلوا الى مدني ومنها الى الخرطوم وعندما جاءت المهدية واصلوا العمل معها.
الأستاذ ضياء الدين بلال:
كأنكم تقولون هذه الكلمة على سبيل الإساءة؟!
القائد عبد العزيز آدم الحلو:
هي ليست إساءة فهي شريحة اجتماعية لها مصالح سياسية واقتصادية محددة وتتبنى العروبة والإسلام كآيدولوجية لبسط هيمنتها واستمراريتها في السلطة وتحقيق مصالحها كمجموعة ذات اجندة مشتركة وبالتالي هذه المجموعة هي التي همشت السودانيين وهذه المجموعة ليست بالضرورة كلها عرب أو مسلمون ولكنها تبنت الإسلام والعروبة كآيدولوجية لتحقيق مصالحها، لذلك ليس هناك سبب ليصف مواطن عادي نفسه بأنه «جلابي» لأنه ليس لديه مصلحة في الوضعية التاريخية القائمة، وبالعكس هو أيضاً يتم تهميشه رغم أنه «عربي»، ولو خرجنا الآن خمسين كيلومتراً فقط نحو (السبلوقة) سوف نرى أسوأ صور الفقر والفاقة والحاجة وهم عرب.. ولكن عروبتهم وإسلامهم لم يخدمانهم، وفي داخل الخرطوم هناك عرب وغير عرب بالملايين متضررون من هذا الوضع، لذلك يجب أن نفرق بين مصطلح الجلابة وبين العرق والدين.
الأستاذ ضياء الدين بلال:
ولكن من الطبيعي أن يكون داخل المجتمعات نخب اقتصادية ونخب اجتماعية تراكمت لها مصالح وحققت بها وجوداً، وهذا وضع طبيعي والسودان ليس استثناء؟!
القائد عبد العزيز آدم الحلو:
اتفق معك.. ولكن تلك النخب استخدمت جهاز الدولة لخدمة مجتمعها، واستخدمت جهاز الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الرفاهية لشعوبها عن طريق القوانين العادلة وتحديد الشروط المسبقة التي تستطيع أن تخلق التنمية المتوازنة وتقدم الخدمات، وهكذا يستفيد المواطن، ولكن النخب في السودان استخدمت جهاز الدولة لخدمة مصالحها هي وإفقار الأغلبية بمعنى أنه تم تهميش 96% من السودانيين بواسطة جهاز الدولة عبر آليات المحسوبية وآليات التمركز والتهميش التي تحدثنا عنها سابقاً |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
اشراقة، ياعزيزة،
معليش، لازال راسي شاطب.
بقينا علي ياتو، تجاربنا الخاصة فيما اتصل بسؤال الهوية، اما الاشكال الحاصل في البلد؟ بالذات بعد كلامك الاخير، كيف لكل منا هويتو لوفهمتك صاح.
ده بغير الموضوع عن التصور الفي الدماغ تغيير كبير. مهم جدا نتفق علي خط عام في تناول الموضوع حتي لاتتشتت جهودنا، والمردود يكون اكبر. هذا الجانب متروك ليكي انتي ست الخيط. فيي الانتظار. معزتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Bashasha)
|
صباحات الهوية أيها العزيز بشاشا
لو تابعت صدر البوست ممكن يكون فى خيط يوضح الى ما اقترحته وقد بدأنا بالفعل بتعريف الاسود، من جانبى ومشكور الاخ بريش فى عرض بعض الرؤى فيما يخص هذا التعريف.
وبما اننا جزء من هذا العالم المقهور، عالمنا النامى وجزء لايتجزأ من افريقيا رأيت ان اقوم بتعريف المصطلح الاسود والابيض وفقا لادبيات الحركة السوداء او الهوية السياسية التى تربطنى مع بشر اقتسم معهم التجربة. البشر البعنيهم هنا ليس بالضرورة من السودان، ممكن اقتسمها مع زولة ولا زول فى سيرلانكا ولا الهند وربما قرية صغيرة فى البرازيل.
ماعنيته بان لكل منا هويتة هو ان التجربة خاصتى التى سقتها عاليه وبكل هذه التفاصيل والجزئيات كونت هويتى كفرد وهذه الهوية وبهذه المكونات لايمكن ان تتطابق مع اى كان حتى أمى ولا أبى. لبشاشا ايضا هويته التى لاتتطابق فى جزئياتها مع اى كان، حتى أطفالنا يابشاشا الجزئيات التى تكون هويتهم كافراد لاتتطابق مع هويتنا لمجرد ان فيهم جيناتنا{ جينات دى بتجيب لى الجن الكلكى بالمناسبة}.
مالذى يجمعنا أذن: مايربط بيننا هو ماسميته اعلاه بالهوية السياسية، هو اننا متفقين ولو جزئيا بان تجاربنا المشتركة مع المستعمر وهيمنات العالم {الاول} من جانب ومن جانب آخر تجاربنا المشتركة مع التهميش وسطوة المركز فى السودان، هذه التجارب هى ماوحدتنا ياعزيزى بشاشا ووحدتنى أنا على وجه الخصوص مع آخرين قد تتفق معهم وقد تختلف ولكن طالما ان هناك فرد {لاتهمنى جيناته هناان كان من اصول عربية او افريقية ام كان ذلك حقيقة ام وهم، وده جايه بنقاش مستفيض لقدام} هذا الفرد ممكن يتفق معى واتفق معه حول الآليات التى يدار بها العالم وتدار بها السياسة فى أفريفيا والسودان، الوعى الذى يقودنا لتحديد مواقفنا بوضوح هو مايحدد انتمائى على المستويين، مستوى هويتى الشخصية كاشراقة وهويتى الجمعية المتمثلة فى الهوية السياسية.
عليه ياعزيزى ارى انه بالضرورة كخطوة أولى ان نبدأ بتعريف الآتى حتى نمهد للدخول فى قضيتنا السودانية
ماهى الهوية المركز والهامش على المستوى العالمى والمحلى/ نحن والآخر، من نحن سوى كنا مركز ام هامش ماهو الجلابى؟ وماهو المصطلح الذى يقابله؟ الدولة ودورها فى {تناحر} الهويات كمدخل للسودان وده بتداخل فيه عوامل كتيرة منها التاريخى وارى انك تعكسه بجدارة حول الحضارة الكوشية والاصل فى الحضارات السودانية، لاحظ اقول الحضارات.. هنا بتدخل عنصرية الدولة ولمن اقول الدولة بعنى منذ الاستقلال وحتى الآن، طبعا ده لو اصلا فى دولة بمعنى دولة لها سيادتها وتشريعاتها الواضحة ماهو تعريفنا للعنصرية؟ كيف يمكن ان نقلل من حدتها؟ الى اى مدى ترتبط العنصرية بالسلطة؟ اى بالمركز وماهى ردة فعل الهامش؟
المهجر/المنفى ودوره فى تحولات الهويات؟ بالامكان الاعتماد على تجارب عالمية او تجاربنا الخاصة وده واحد من همومى التى تشغلنى؟ هل بقينا سودانيين وسودانيات ام تغيرنا؟ رؤيتنا للمخرج من الازمة السودانية
دى نقاط ثمانية عامة ياعزيزى بشاشا تندرج تحتها مواضيع كتيرة جدا بالامكان التطرق لها كل حسب رؤيته وموقفه من الاشياء والدنيا عموما، دى خطة حوارنا واتمنى تكون وضحت واقترح ان نبدأ بالتدرج، انتهينا من طرح وجهة نظرنا فى تعريف الاسود لكن لسه مااتناقشنا فى رؤيتنا، هل اتفقنا لحد ما. يبدو ذلك ولكن خلينا نبحت اكتر.
معنى ذلك النقطة التالية هى الهوية وساحاول نهاية اليوم او بكره انشاءالله الى طرح تعريفى للهوية..
أها يا اخوى فى انتظارك وخلينا نمشى خطوة لقدام
واتمنى لك يوما طيبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Bashasha)
|
الاخت اشراقة سلام كثير 0
العزيزة دكتور اشراقة خالص تقديري 0 نعم انا اتفق مع التعريف الذي اتيتِ به أي تعريف الأسود كمفهوم سياسي - حيث الانسان الابيض في الغرب نظر الى الانسان الاسود الافريقي نظرة أقل من نظرته لــ Homeless White Man واستخدموا هذا الانسان الأسود في الاعمال الدنيئة رخيصة الثمن كالزراعة والمصانع وغيرها من الأشغال الهامشية ، ذلك لأن الرجل الابيض نظر الى نفسه نظرة اعجاب وسمو وذلك بامتلاكه السلطة والثروة والسلاح والتعليم الجيد الشئ الذي جعله يشد الرحال نحو أفريقيا السوداء للبحث عن أيدي أفريقية عاملة لبناء أوربا وأمريكا الجديدة اقتصاديا وزراعيا في عصر كان لا وجود للقانون الدولي وحقوق الانسان 0 يعني انا اتفق معاكِ في استخدام مصطلح أبيض مهيمن \ مقابل أسود مهمش في الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية ذات العناصر الزنجية أو سٌود – واذا نظرنا لهذا الموضوع نظرة موضوعية فسنجد فعلا وجود فوارق اجتماعية وسياسية وتعليمية واضحة بين البيض والسٌود في هذه الدول التي يشكل فيها العنصر الابيض غالبية سكانها – ففي الولايات المتحدة الامريكية مثلا حتى اليوم يعتقدون ان الوقت لم يحن بعد ليصل الرجل الاسود أو أي من الاقليات الى البيت الابيض وهي نظرة وضعت في الاعتبار عوامل كثيرة منها العامل الاجتماعي والتاريخي 0 اما فيما يتعلق بالمسألة السودانية فمن المفيد ان نستخدم المصطلحات بدقة لكي لا نقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها معظم الذين تناولوا هذا الموضوع من قبل فمصطلح الجلابي يجب ان يقابله \ مصطلح التهميش والعرب \ يقابله غير العرب – لان استخدام أبيض \ أسود في واقعنا السوداني مقارنة أو قياس مع فارق مليون في المائة% - باعتبار ان ما يحدث في السودان له علاقة مباشرة بالوباء العٌروبي ، وبالإسلام السياسي ، وبالعقلية التي تعتقد ان (أٌمة العروبة) خير أٌمة وصلت حتى الان الى السودان – يعني الانسان الذي يدعي العروبة في السودان يعتقد وهما ان بامكانه ان يلعب دور ذلك الامريكي الابيض الذي كان يستخدم رقيقه سبع ايام في الاسبوع 365 يوم في السنة في مزرعته 0 يعني مشكلتنا في السودان هي وهم اسمه العٌروبة واعتقاد هذه الملة بالعلو والسمو عرقيا وجنسيا رغم ان هذا الاعتقاد مجرد عقدة نفسية نمت وترعرعت في جو وهمي تضليلي تزويري 0 سنعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Ishraga Mustafa)
|
B)ابرز الخصائص لثقافة المهد الجنوبي:
المهد الجنوبي عامة هو ماعرف بالحزام الاسود الممتد من جنوب اسيا، مرورا بجنوب الجزيرة العربية، ثم افريقيا. مركز هذا الحزام هو السودان المروي طبقا لديوب، وابنته الكبري مصر، "ام الدنيا"!
B-1 بحكم البيئة المحيطة، نجد ثقافة المهد الجنوبي، حضرية تنعم بالاستقرار، بحكم احترافها للزراعة، وقد كان للنيل دور محوري واساسي في بلورة ثقافة المهد الجنوبي، المثالية ربما بحكم الاستقرار، والحياة الرغدة وسهلة نسبيا مقارنة بشظف العيش الذي ادي لواد الاناث، حيات، خشية الاملاق، في المهد الشمالي، حيث الاطفال في يوم من الايام، كانو يقذف بهم كما القمامة، بدافع العوز، كما يحدثنا كبار مؤرخي الحضارة الغربية.
B-2 التركيبة الاجتماعية، تاريخيا، كانت كاستية، لاوجود يذكر فيه، للفرز او التكوين الطبقي بذات الصورة الموجودة في ثقافة المهد الشمالي، اده مهم للغاية. النظام الاسري كان اموي، تاريخيا، حيث الهيمنة المطلقة لنوع الاناث، ودونية نوع الذكور.
ليتدرج الامر في مرحلة مجتمع مصر الكوشي القديم، الي نظام شراكة بين النوعين، انتفي فيه مظهر الاستغلال او الهيمنة من نوع علي الاخر، علي نحو غير مسبوق من قبل، رغم وجود جيوب من النظم الاموية، خارج المهد الجنوبي للحضارة، الكوشي.
عندما نضع في الاعتبار، كيف المراة هي من اخترعت الزراعة، والميثلوجيا الكوشية، تحدد "ايزيس" وهذه التسمية اغريقية، بالمناسبة، كمخترعة للزراعة، من السهل جدا تفهم وضعية المراة تاريخيا، المحترمة، في المجتمع الكوشي او حضارة المهد الجنوبي، باعتبارها منتجة، ولاتعيش عالة علي الرجل كمافي ثقافة المهد الشمالي، البدوية، ليكون تهميشها هو النتيجة، وهذا مهم للغاية.
الحركة النسائية المعاصرة في السودان، للاسف لاتستصحب ارث المراة الكوشية، او تسلتهم دورها الاساسي والريادي، في صياغة الهوية "الثقافة" السودانية.
B-3 شكل الدولة كان Territorial State.
B-4 الدين مثالي: بل من حيث مفهوم "نظرية المعرفة" فلاوجود لمفهوم لاديني اوعلماني، بالصورة المتداولة في ثقافة المهد الشمالي او ده مهم للغاية، ونحن نتلمسنا طريقنا عائدين الي جذور هويتنا.
كمثال خذ عندك، في الرياضيات، المثلثات، وكمثال ماهو منسوب زورا لفيثاغورث، حيث تفاصيل هذه النظرية كانت موجودة وللاف السنين قبل ميلاد "الشيخ" فيثاقورث، كما نقول اليوم، والرجل كان ربما الوحيد، من بين علمانيي، مايسمي بفلاسفة الاغريق، الكان فعلا زاهد او ولي، اي متصوف او سالك.
فعلم المثلثات، اصلا علم توحيدي، حيث نظر اجدادنا، للعالم، في شكل مثلث بالذات القائم الزاوية، حيث الضلع المستقيم يرمز لنوع الذكور، والضلع الافقي نوع الاناث، والوتر الناتج!
لاحظ الضلع المستقيم مقسم الي 3 اجزاء، والافقي الي 4 والوتر الي 5!
معليش ليس هنا مقام الخوض في هذه المعارف الروحية الدقيقة، والشاهد انو حساب المثلثات ماعلم تطبيقي مادي كما صرنا نفهم واليوم، وانما، معرفة عرفانية، روحانية خرجت للوجود من معابدنا، لا المعامل كما نتصور.
مهم للغاية، او من منظور ابستملوجي، ان نعي، كيف لاوجود لمفهوم "لاديني" كمقابل لماهو "ديني"، بي فهم الاسلام السياسي، والعلمانية الغربية، بضاعة المنظور المادي للاعتقاد، في المهد الشمالي للحضارة.
في مقابل الفردية، في المهد الشمالي، فالتعاضد والتكاتف الاجتماعي، يمثل اساس العلاقات الاجتماعية في هوية "ثقافة" المهد الجنوبي، حيث فيضان النيل مثلا كظاهرة طبيعية، مثل خطورة وتحدي- وكاستجابة كان لابد من لابد من التكتاف لمواجهته.
في مقابل التشاؤوم كسمة عامة للافراد في المهد الشمالي، نجد التفاؤول كطابع لانسان المهد الجنوبي، وقد ركز منظري النازية، كالفرنسي قوبيني، علي هذه النقطة، ليختزل الانسان الاسود في شكل كتلة من العاطفة صماء بلا ذرة عقل، توضح ولعه بالغناء، وكذلك العرب نجدهم ير بطون بين الرقص والسود عامة، الذين يجمعهم الرقص!
والرقص بالمناسبة في ثقافتنا، رياضة روحية، واداة تلقي عرفاني كفاحي، بالفهم الجمهوري لي مصطلح كفاحي.
لهذا الانشاد العرفاني "المديح" ممثل في "النوبة"، والغنا، بتقاطعو كتير جدا، بصورة لامثيل لها في السعودية مثلا!
لهذا في المناسبات، عندنا كل الحلة بتخش حلبة الرقيص، رجال ونساء وبالذات الاطفال، بينما العرب مثلا او الفرس او الاتراك، فالراقصة اولا فرد، وثانيا محترفة!
نكتفي بهذه النماذج الدالة علي هوية الفرد والمجموعة الثقافية المحددة.
في فهمنا الهوية ما اختيار، مهما توهمنا ذلك، بل جبر، لانو التراكم التاريخي لثقافة المجموعة المحددة، سابقة لوجود الفرد كفرد، بل في جوانب بعينها، ربما كانت في جينات هذا الفرد في شكل ذاكرة ثقافية، جينية!
لااحد منا، تحكم في لون بشرته، قبل ميلاده!
ننتقل بعد هذا للتداخل التبادل، والتعاطي، مع او بين الثقافات، بالذات مااتصل بالصراع من اجل البقاء، لاختلاف المصالح، حول الثروة والسلطة، وما يصحب ذلك من امبريالية ثقافية، واستلاب، ينجم عنه فقدان الهوية وبالتالي ازمة الهوية، كما في حال السودان الراهن، حيث مشكلتنا في جزورا، مشكلة استلاب، نجم عن امبريالية ثقافية للغازي، كنتيجة لي خسارتنا المعركة، وكسب الخصم لها!
الكرة الان في ملعبكم يادكتورة، استلمي المايك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية (Re: Bashasha)
|
بشاشا
Quote: مركز هذا الحزام هو السودان المروي طبقا لديوب، |
ذى ما الدكتورة إشراقة قدمت رؤية أستفدنا منها جمعينا .. لا أرى فى الجانب إنك سوى مترجم من شيخك ديوف .. أو متسكع وسط زحمة المارة فى البوست ..
أرجو يا بشاشا أن تلتزم بمبادئ الحوار ..
تحياتى دكتورة إشراقة وأقول ليك نهاية كل دوام بطبع كل ما كتب وأذاكره فى رحلة مترو من واشنطن دى سى حتى مدينتى التى أسكن بها حوالى 30 ميل.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|