حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية

حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية


05-28-2007, 04:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=166&msg=1189243275&rn=0


Post: #1
Title: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 04:54 PM

عزيزى بشاشا..

كنا فى زمن بعيد فى بداية عهدى بالبورد فد بدأنا نقاشا هادئا حول مصطلح الاسود وحركة السود وامتداها وانقطع الحوار وقلت مشاركاتى واختفى الاخ طناش الذى كان غزير الثقافة السوداء وظليت انت تواصل من حين لآخر وكنت اتابع فى احايين متقطعة الحوارات التى تدور بينك وبين عضوية البورد سوى اتفقوا او اختلفوا معك..
رغم انى ووفقا لتطور هويتى التى اعرفها الآن بانها هوية سوداء مازالت فى حراكها فى اتجاه هوية انسانية. إذن لنا هوية واحدة- اعنى انا وانت وهذا مانتفق عليه.
ساحاول فى هذا الحوار الهادىء ان اتطرق الى تجربتى والتحولات التى حدثت فى هويتى فى اطارها الذاتى والجمعى الشىء الذى جعلنى أنجز رسالة الدكتوراه فى تمرحل الهوية السياسية للنساء السود فى فيينا، بمعنى صار هذا الهم هما اكاديميا بالنسبة لى لترسيخ اسس {المقاومة} لنيل حقوقنا كسود.
فى المناقشة واجهت بسؤال لم اضع اى تصور بمواجهته وهو:
هل النتيجة التى توصلت اليها فى بحثى وهو ماسميته بالهوية السياسية للنساء السود وكيف من خلال تنظيم انفسهن فى مجموعات لها هدف سياسى محدد بالامكان ان يتحقق تعزيز انفسهن. وكان السؤال: هل بالامكان تطبيق هذه النظرية على السودان؟ ردى كان مرضيا للجنة المناقشة والتى يعرف بعضها انى اجريت بعض البحوث الخاصة بالسودان واول الدراسات كانت بعنوان: نساء على قارعة الحياة- تحليل لوضع المرأة النازحة فى اطراف الخرطوم والبحث الثانى عن امكانية تعزيز المجتمع الريفة فى مواجهة قضايا الصحة الانجابية.كان ردى على السؤال انه بالامكان الانطلاق من النتيجة التى توصلت اليها فيما يخص تعزيز المهمشين والمهشات فى السودان من خلال تسيس هويتهم، بمعنى انه بالامكان تنظيم المهمشين ووضع برنامج سياسى واضح يؤدى من خلال تمرحل تعزيز وجودهم الى تكوين هوية سياسية، اى التداخل مابين تعزيز الذات والتحول الى هوية سياسية وهى التى ستكون المخرج لنا من الصراع الدائر والمنفجر الآن حول مصطلحات صعب ضبطها لو اعتمدنا المنهج الافرو امريكى مثلا تعريف مصطلح الاسود، الابيض، تعريف التمييز والتشابك الذى يحدث فى مسبباته بمعنى لايمكن الحديث عن التمييز العرقى فى جانب واغفال اننا فى لحظات نمارس ذات التمييز بوعى او من غير وعى، حتى فى استخدام لغتنا، نقول مثلا: اللغة الكسيحة، اللغة العمياء او وصفات مثل اليوم الاسود، العمل الاسوداو نمييز شخص بسبب سنه او توجهه السياسى، نوعه او طبقته، كل هذه المسببات لايمكن فصلها ابدا ومرجعيتى فى ذلك ارث الحركة السوداء فى تاريخ البشرية وماتركته من ارث ثر.
اعتقد تماما يا بشاشا فى رؤيتك العميقة لقضايا السود الشائكة ، وقد فكرت كثيرا فى خلق حوار هادىء معك نتبادل فيه تجاربنا فى هذا الصدد معتمدين فيه اسسا علميا ليس بالضرورة ان تكون من نوعية تلك المناهج {الناشفة} بل ننطلق من الارث الموجود فى حركة السود. وبالتالى ساقوم بوضع بعض الاسئلة لتسهل حوارنا الذى اتوقع ان يكون مثمرا:

ماهو الاسود/ الابيض
هل كل السود سود وهل كل البيض بيض
التمييز وتعريفه
ماهى الهوية؟ هل الهوية ثابته؟ تمرحلها مستلهمين ايضا تجاربنا الخاصة
كيف يكمن الخروج من عنق الزجاجة مستلهمين تجارب تلهمنا بعضا من روحها
تمرحل الهوية من الفردية الى الجمعية
اضاءات على النموذج السودان، او محاولة للمساهمةللخروج من نفق القبلية ولا اخفيك سرا هو انى ومنذ فترة منعكفة فى دراسة اتمنى ان ترى النور يوما فى كتاب اساهم فيه بتواضع فى حل بعض اشكالياتنا فى قضايا مثل الهوية
والبحث عنونته {سودانيو المهجر بين جراحات الهوية وتحولاتها}. أعتقد ان فتح هذا الحوار من ابوابه الواسعه سوف يساعدنى كثيرا فى توسيع مداركى المعرفية وتطوير ادواتها التحليلية، ولايعنى بانى انجزت رسالة الدكتوراه بانى ملمة بكل شىء فى هذا الجانب بل اعتقد ان مشوارى العلمى {ياداب ابتدأ}
وهنا أى فى النموذج السودانى اركز على النقاط التالية من جانبى وبالامكان توسيعها من جانبك ايضا:

*هل هناك فعلا ابيض واسود فى السودان
*هل يمكن تعريف الاسود بانه المهمش والذى يتجاوز التصنيف الاثنى، بمعنى ان التهميش طال اهل النوبة فى اقصى شمال السودان وبالتالى لايمكن ان نطلق عليهم بيض اى بمايقابل المصطلح الذى نشط مؤخرا فى الحوار بشكل مزعج وهو مصطلح الجلابة، من هم الجلابة؟ اسأل بهذه الدقة فى محاولة لضبط المصطلحات التى سنتحرك فى فضائها

*نقطة ثانية اساسية وهى الى اى مدى يمكن ان يلعب الغبن التاريخى دورا فى استلاب الآخر؟ وماهو الاستلاب وكيف يكمن مواجهته؟ هل يتم ذلك بعصا سحرية ام من خلال تمرحل التجربة الذاتية لكل شخص منا والتى لاتتطابق ابدا مع شخص آخر


اتمنى ان نساهم معا فى ازالة بعض الغبار الذى علق فى الفترة الاخيرة من نقاشات مختلفة تابعت بعضها
ومرحبا بكل من ترغب ويرغب فى حوار هادىء نؤسس له باحترام ومحبة.

وبسم الله نبدأ...



*ارجو ان انوه بانى ساجتهد فى متابعة هذا البوست الذى أرجيته كثيرا وذلك بسبب مشاغلى التى لاتخلص وعليه ارجو قبول عزرى مقدما فى الغياب عن المتابعة فى حالة الضرورة القصوى ، اى مراعاة ظرفى والمعايش الجبارة

Post: #2
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: النصرى أمين
Date: 05-28-2007, 05:12 PM
Parent: #1

Quote: ومرحبا بكل من ترغب ويرغب فى حوار هادىء نؤسس له باحترام ومحبة













كل التوفيق اخت اشراقه ..
نامل فى بوست مفيد ودسم ...

Post: #3
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 05:18 PM
Parent: #2

الأخ النصرى

مرحب بيك معانا..
كنت قد طالعت موضوع لك فى المنبر يدور حول تجربة تفتح وعينا وتلك الاسئلة التى تسآلتها فى بوستك ذاك هى بؤرة الوعى الذى تتحرك منه هويتنا فى اتجاهها الانسانى ساحاول العثور عليه لان فيه نقاط مضيئة وسوف تساعدنا كثيرا

ارجو ان تكون معنا فهذا بالتاكيد يثرى حوارنا


مع معزتى واحترامى

Post: #4
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 05:25 PM
Parent: #1

.*.

Post: #5
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 05:26 PM
Parent: #4

الف مرحب بيك يابشاشا



وفى انتظارك لنتحاور وبيننا الود والاحترام

Post: #6
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ahmed Suliman
Date: 05-28-2007, 05:37 PM
Parent: #1

اخت اشراقة
شكرا على هذه المقدمة الضافية والتى (امل)بلاشك ستفضى الى اضافة ثرة حول هذا الموضوع المحورى بالنظر الى الظرف التاريخى الذى يعيشه السودان اليوم .
لديا ملاحظه حول الاسود والسود فى الدارجة السودانية وهي ان كلمة اسود غير مستعملة تماما فمثلا نقول ان فلانا ازرق ومعرف ان كلمة ازرق لاتعنى السواد ولاادرى ما اذا كانت هنالك دلالة ام ان الامر لايعدوا ان يكون لبسا بين الالوان
ونتابع النقاش معك والاخ بشابشا وبقية الاعضاء

Post: #9
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 05:52 PM
Parent: #6

الاخ أحمد سليمان

شكرا على تمنياتك معنا بحوار هادىء واتمنى ان تكون بجوارنا
فهذا الامر يهمنا جميعا

بالنسبة لمسألة اللون لا اعنى بها هنا لون البشرة بل استخدمتها هنا استخدام سياسى دلالة على هوية المهمشين فى عالم تتحكم فيه سطوة رأسمال.

ساتناول هذا المفهوم فى مطلع حوارنا

فكن معنا

Post: #7
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 05:45 PM
Parent: #1

العزيزة دكتورة اشراقة،

اولا اشكرك، لاتاحة الفرصة لنا، لنتذوق طعم "الحوار الهاديئ" العزيز المنال بالنسبة لي شخصيا، للغياب الكامل تقريبا للارضية المشتركة، مابيني وبين خصومي، اللي هم المنبر باكملو تقريبا باستثناء افراد!

في غياب ارضية مشتركة، يستحيل "الحوار" ولاخيار سوي الدواس حتي مطلع فجر الارضية المشتركة.

عزيزي القارئ انت موعود بي نقاش مختلف اختلاف جذري!

الكانو بطالبونا بالحوار الهــــادي، بقول ليكم ابشرو، اهو ده، واحد حوار هــــادئ من بيت الكلاوي!

فلتسمتعو به!

Post: #8
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Mahjob Abdalla
Date: 05-28-2007, 05:50 PM
Parent: #1

Welcome back Ishraga
This will definitely going to be productive discussion
I will follow as a reader but not much of input

Mahjob

Post: #17
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 07:32 PM
Parent: #8

سلامات يامحجوب

اتمنى مشاركتك معانا لانى مقتنعة انو اى رؤية بتكون مفيدة لينا فى حوارنا وبتغذيهو

Post: #10
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: esam gabralla
Date: 05-28-2007, 05:57 PM
Parent: #1

Salam Ishraga
and others

thanks for this initiative

Iam on board, as long as it is a discussion and not a battle

salam tani

Post: #18
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 07:34 PM
Parent: #10

يا عصام سلامات

وجودك مهم فى البوست ده لانو تجارب هجرتنا خاصة فى الدول الناطقة بالالمانية او تتحدثها نسبيا كما عندكم بيسهل علينا فهم حاجات كتيرة ممكن تكون كانت فايتة علينا

سوف نتبع النقاش الممنهج اعدك.. بس انت مر وارفدنا بوجهة نظرك


ومساء الخير

Post: #11
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: kamalabas
Date: 05-28-2007, 06:01 PM
Parent: #1

الاستاذة أشراقة تحياتي
كتبت مخاطبا بشاشة في خيط أخر
(أن جل الاعراق البشرية أسهمت في
مسار ومجري الحضارة الانساني ولكل شعب أنجازاته وأيجابياته وعليه سلبيات
......العنصري الزنجي قدم كغيره الكثير للحقل الانساني وقد تعرضت أسهاماته للنهب وأنتحلت من قبل أخريين وقد ساهم العهد القديم في الحط
من أصحاب البشرة الداكنة وغذي الحضارة الحديثة بالنظرة الدونية للاسود
...... لنا أن نفتخر بحضارتنا وجذورنا الافريقية وما قدمناه في عهد
نبتا ...تمازج شعبنا وعلي مختلف العصور بثقافات وأعراق أخري
نتج عنها أنساننا الحالي....... أنسان شمال ووسط السودان والمنسوب للعروبة تجده أقرب لأنسان شرق أفريقيا من أي جنس أخر.....سمات أفريقية
/شعر/أنف/لون بشرة/ وجود دم عربي لايضيف لنا عزا ومجدا وسريان الدم
الا فريقي فينا لايعد منقصة أو حط من قدرنا ....نحن لانختار أعراقنا
وأجناسنا ولكننا نتكيف معها بكرامة وأنفة وشموخ .....)
كمال

Post: #19
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 07:36 PM
Parent: #11

Quote: (أن جل الاعراق البشرية أسهمت في
مسار ومجري الحضارة الانساني ولكل شعب أنجازاته وأيجابياته وعليه سلبيات
......العنصري الزنجي قدم كغيره الكثير للحقل الانساني وقد تعرضت أسهاماته للنهب وأنتحلت من قبل أخريين وقد ساهم العهد القديم في الحط


نهارات الخير بمواقيتكم

اتفق تماما فيما قلته واتمنى ان تكون مواكب معانا
سيكون من دواعى سرورى

Post: #12
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 06:14 PM
Parent: #1

Quote: هل النتيجة التى توصلت اليها فى بحثى وهو ماسميته بالهوية السياسية للنساء السود وكيف من خلال تنظيم انفسهن فى مجموعات لها هدف سياسى محدد بالامكان ان يتحقق تعزيز انفسهن


مدخل:
هناك اشكال منهجي كبير، فيما اتصل بمصطلح الهوية السياسية للنساء السود، خارج نطاق تجربتنا كسود، في المجتمعات القوقاذية، البتشمل العرب ايضا.

بالذات انو هويتنا الرسمية المثبتة في اوراقنا الثبوتية، بالتحديد تعني سوداء او اسود، اي السودان!

في الظاهر، الصلة مابين واقع القهر في مجتمعنا، او مجتمعات المهجر، او شكل التركيبة الاجتماعية تبدو وثيقة، وهي في الحقيقة، ليست كذلك!

رغم كده استلهام، ارث حركة الحقوق المدنية في امريكا، في نشاطنا داخل السودان، في تقديري مفصلي.

الجانب الاخر البمثل فعلا اشكال، هو وضعية المراة، في زمرة المهمشين والتهميش، في حالة السودان، المختلفة عن ظروف التهميش عامة، للسود عامة، او السودان، في مجتمعات المهجر.

الموضوع حقيقة معقد شوية او متشعب.

خلونا نتكلم عن التهميش في بلدنا بصفة عامة، ثم التهميش "الدبل" الواقع علي نوع، نساء الهامش!

رايكم شنو؟

Post: #15
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 07:26 PM
Parent: #12

العزيز بشاشا...

لو سمحت لى ببعض الملاحظات التى من شأنها تضبط حوارنا وما يتشتت
انا وضعت فى مقدمتى نقاط ارجو ان ننطلق منها حتى تسهل المتابعة فى الحوار
بمعنى مفروض نتفق على محاور وانا طرحت المحاور الآتية كمدخل والسودان هو لب موضوعنا اعيدها تانى وبحاول انزل المسودة بتاعة البحث اللى ذكرتو فى مداخلتى فوق:

من جانبى سوف التزم بمحاور النقاش دون قطع تسلسل الموضوع لانه كدى بيسهل متابعتو ولا رأيك شنو؟

Quote:
ماهو الاسود/ الابيض
هل كل السود سود وهل كل البيض بيض
التمييز وتعريفه
ماهى الهوية؟ هل الهوية ثابته؟ تمرحلها مستلهمين ايضا تجاربنا الخاصة
كيف يكمن الخروج من عنق الزجاجة مستلهمين تجارب تلهمنا بعضا من روحها
تمرحل الهوية من الفردية الى الجمعية
اضاءات على النموذج السودان، او محاولة للمساهمةللخروج من نفق القبلية ولا اخفيك سرا هو انى ومنذ فترة منعكفة فى دراسة اتمنى ان ترى النور يوما فى كتاب اساهم فيه بتواضع فى حل بعض اشكالياتنا فى قضايا مثل الهوية
والبحث عنونته {سودانيو المهجر بين جراحات الهوية وتحولاتها}. أعتقد ان فتح هذا الحوار من ابوابه الواسعه سوف يساعدنى كثيرا فى توسيع مداركى المعرفية وتطوير ادواتها التحليلية، ولايعنى بانى انجزت رسالة الدكتوراه بانى ملمة بكل شىء فى هذا الجانب بل اعتقد ان مشوارى العلمى {ياداب ابتدأ}
وهنا أى فى النموذج السودانى اركز على النقاط التالية من جانبى وبالامكان توسيعها من جانبك ايضا:

*هل هناك فعلا ابيض واسود فى السودان
*هل يمكن تعريف الاسود بانه المهمش والذى يتجاوز التصنيف الاثنى، بمعنى ان التهميش طال اهل النوبة فى اقصى شمال السودان وبالتالى لايمكن ان نطلق عليهم بيض اى بمايقابل المصطلح الذى نشط مؤخرا فى الحوار بشكل مزعج وهو مصطلح الجلابة، من هم الجلابة؟ اسأل بهذه الدقة فى محاولة لضبط المصطلحات التى سنتحرك فى فضائها

*نقطة ثانية اساسية وهى الى اى مدى يمكن ان يلعب الغبن التاريخى دورا فى استلاب الآخر؟ وماهو الاستلاب وكيف يكمن مواجهته؟ هل يتم ذلك بعصا سحرية ام من خلال تمرحل التجربة الذاتية لكل شخص منا والتى لاتتطابق ابدا مع شخص آخر



خلينا نبدأ بتعريف الاسود كمصطلح له خلفيته التاريخية والسياسية التى كونته
ساحاول ان اقوم ايضا بذلك من وجهة نظرى عشان امن نجىء للسودان عندى فرضسة اخرى تتماشى مع الاسود/ الابيض اللى هو فى الحالة دى بيستخدم ليهو البعض خاصة فى الاوئنة الاخيرة مصطلح الجلابى. يتخيل لى التعريف ده بيخلى نقاشنا مفيد جدا وبنقدر نحدد نقاط اتفاقنا واختلافنا كما يحث تماما داخل حركات السود اذ انهم يتباينون تماما ويتفقون على هويتهم السياسية

اها قلت شنو

والحوار هو الحل يابشاشا وما الدواس، صدقنى ده مابجيب نتيجة، ممكن يصيب بالصدمة لكن من الصعب يؤدى الى تغيير لان التغيير نفسو وتحولات الهوية بيتحكم فيها الشحص المحدد ووفقا لتجربته وقناعاته وبتتحكم فيها بعد داك المجموعة وذلك وفقا لبرنامجها المحدد، طبعا لكل منا اسلوبه ولا افترض ان نكون متفقين فى وسائلنا

يالله نبدأ بنصل لنتيجة انا متفائلة جدا

ونهارك طيب بمواقيتكم

Post: #13
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: نصار
Date: 05-28-2007, 06:15 PM
Parent: #1

العزيزة اشراقة
العزيز بشاشا

متفائل بحوار ذكي و ممتع و مفيد
معكما متابعة و مساهمة اذا تيسرت..

Post: #14
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: مروان جمال الدين
Date: 05-28-2007, 07:21 PM
Parent: #13

Salam Dr. Ishraga and congratulations on your academic
achievements...I look forward to follow your contribution on the subject..

As for this discussion, I'm really intrigued by this start:

Quote: ماهو الاسود/ الابيض
هل كل السود سود وهل كل البيض بيض
التمييز وتعريفه
ماهى الهوية؟ هل الهوية ثابته؟


You really pose basic but critically important questions
the answers of which -(surely won't be easy)- will help expose many of the
assumptions and preconceived notions that cloud the subject

I will add to your questions whether the issue of identity is a function of
the color of the skin..For example is it fair to say that just because a Turkish man/woman is white he/she will relate or can be considered of the same identity as a white American man/woman? I'm sure the same will hold true for the African or black race in general..
Implicit in this questoin ofcourse, is the issue of culture, the language as a medium of social assimilation, and the degree of awareness and/or propensity of the different social groups to accept each other at a basic human level...

As a teaser I will leave you with this definition of the word Sudan

Quote:
The term land of the blacks was one applied to regions of Africa by almost all OUTSIDERS -my emphasis-. Today, because the continent's countries were named by OUTSIDERS- again, my emphasis- a good number of them have names that translate as land of the blacks:

Ethiopia, from the Ancient Greek via Latin
Sudan, from Arabic
Guinea, Equatorial Guinea, and Guinea-Bissau, from Berber via Portuguese
Niger and Nigeria, from Latin.


Source:Wikipedia



and will come back if time allows,
my regards
Marwan





typos corrected..

Post: #16
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 07:30 PM
Parent: #14

مساء الخير يامروان

بجىء للموضوع اللى طرحته فى مداخلتك وارجو ان يتاح زمنك بعد قراءته من اثراء الوضوع برؤيتك

وتشكر

Post: #21
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 05-28-2007, 07:42 PM
Parent: #16

حاضرين ومتابعين يا اشراقة
عشان نتعلم ونتثقف وبرواقة

Post: #22
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 07:49 PM
Parent: #21

Quote: عشان نتعلم ونتثقف وبرواقة



نحنا حانتعلم من بعض ياكريم، وحانضيف لبعض من تجاربنا وعندك الكتير الممكن تقوقو وتضيفو ياعالم بطلوا تواضع ياخى انت عندك الكتير الممكن يتقال هناولو ماعملنا كدى بتبقى مافى هوية سياسية نجتمع عليها ببرنامج واضح يحسسنا بتعزيز وجودنا
كبشر..

مستنين رؤيتك، رؤية مليانة بهواجس واحلام، امنيات كمبو الرى.. دى ماياها ذاتها الهوية العوزين ننطلق منها..

ومساء الخير

Post: #20
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 07:38 PM
Parent: #13

سلامات يانصار

اخبارك؟

انا برضو متفائلة زيك
واكيد حايكون نقاش مثمر خاصة واننا اى بشاشا وشخص نتفق على المبدأ وربما نختلف فى الوسائل


كون معانا

Post: #23
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 07:58 PM
Parent: #1

look down

Post: #24
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 08:07 PM
Parent: #1

oppos

Post: #25
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 08:08 PM
Parent: #1

خلينا نبدأ بتعريف الاسود كمصطلح له خلفيته التاريخية والسياسية التى كونته

حقيقة احنا، وانطلاقا من مرجعية ثقافتنا الكوشية اي السوداء برضو، مالينا دخل بالتصنيف علي اساس لون البشرة.

هذه من سمات الثقافة القوقاذية، او ثقافة المهد الشمالي للحضارة، طبقا لتصنيف العلامة ديوب.

لهذا عبر التاريخ ثقافة المهد الشمالي، دايما عرفتنا بي لون بشرتنا السوداء، مثل Negro بالاسبانية والبرتقالية، Niger بالاغريقية، Ehiopia بالاغريقية، Ham بالعبرية، Kush بالعبرية ايضا" لاحظي لي Ham او صلتو بي لحم الخنزير"، السودان بالعربية، Black بالانجليزية،....الخ.

ينبغي فهم النزعة العنصرية من القوقاذيين تجاه السودان، كالية غريزية تامن بقاء المجموعة البشرية القوقاذية.

ده مهم للغاية بالذات لمان نتكلم، عن مايسمي مجازا بالعنصرية في السودان.

ده كلام طبيبة وعالمة نفس افريقية امريكية شهيرة جدا هنا.

لذلك ملاحظة غياب مصطلح اسود تحديدا بالصيغة الواردة في ثقافة المهد الشمالي، واستخدامنا بدلا عنها، مصطلح ازرق، حقيقة بيحتاج نديها صنة هنا.

نعم كان هناك تاريخيا، وعي بالالوان وارتباط ذلك بانماط البشر، ولكن ليس علي اساس عنصري كماهو الحال اليوم.

نعم يوم من الايام في شوارع مصر القديمة، كانو بقتلو الانسان البشرتو بيضاء، ولكن ليس بوعي او دافع عنصري او قومي كما هو الحال في امريكا مثلا.

مايحدث عندنا الان شئ مختلف اختلاف كبير عن مايحدث في مجتمعات المهجر.

حقيقة، بالنسبة لينا وتاريخيا، لامرجعية ثقافية، لي تقسيمات ابيض او اسود للبشر.

ولكن وبغض النظر، الان، نعايش حالة انعكاس، للغة والذهنية المتداولة في عصرنا، فيما اتصل بالوعي العنصري، علينا التعامل معه كماهو، بغض النظر عن منطوق مرجعيتنا الثقافية، تاريخيا في الحتة دي.

Post: #26
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 05-28-2007, 09:01 PM
Parent: #25

د.اشراقة مصطفي مرحبأ بالعودة مجددأ ..

بوست مهم للغاية و يحتاج الي رواقة بالفعل سأعود له مرة اخري ..
و اسمحي لي ان اضع هذا الرابط للصلة الموضوعية لما طرحتيه ..
من هنا نشأت نظريات الاستعلاء و الاستكبار و العنصرية تجاه الجنس الاسود ..

Post: #28
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 11:16 PM
Parent: #26

الاخ محمدين

شكرا للرابط ومن قبل للترحيب

صباحات الله بخير
بجي راجعة برواقه

وتحياتى

Post: #83
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 03:09 PM
Parent: #28

الاخ محمدين..

بدأت رغم مشاغلى فى قراءة اللنكات التى وضعتها ولسه ماخلصت قرايتهم الا ان ماقرأته حتى الآن لا املك الا ان اتفق معك وفى البوست بتاعنا ده حانناقش موضوع الاستلاب وكيف مرات نحنا كسود بيتم استلابنا وعينا لذلك ام لا ونتبنى نظريات ضدنا فى الاصل. احدى المسئولات فى حزب الاحرار النمساوى قالت مرة بما يشبه الكلام اللى مفروض اى زول بيدعم حقوق الانسان يقيف ضده كلامها كان انو الافراقة بالطبيعة كدى عنيفين، لاحظ بالطبيعة دى يعنى نحنا اتولدنا وبدينا نكفت ضلنا. بتم القراية وبجى راجعة تانى.

Quote: حقيقة انا اقف و بشدة ضد هذه النظريات التي تقول بان الغباء او الذكاء
او التخلف و غير ذلك من مسميات ترتبط بجنس الانسان و اصله و لونه ..
الاستعمار حينما أتي الي افريقيا كانت هذه نفس مبرراته التي ساقها
نشر التنوير والاستنارة و نشر العقيدة المسيحية ..و نفس هذه المبررات
نفسهاتبناها بعض من المسلمين ايضأ ..نشر الوعي و التمدن و العقيدة
الاسلامية في افريقيا ..افريقيا دومأ كان ينظر لها من خلال اعين الغير
فهي القارة المظلمة ..السوداء ..ارض السود ..ارض النيام نيام آكلة لحوم
البشر ..ارض الوثنية و عبادة الصنم ..هي ارض العراة و الامراض و الفقر
و التخلف و الاجرام ..و كل شئ سئ هو بالتأكيد من افريقيا ..
هي (ناصرة) الكون التي لا يخرج منها خيرأ البتة..نفس الشئ قيل ان الناصرة
لا يأتي منها خير البتة ..
و لكن الناصرة نفسها قد خرج منها المسيح عليه السلام ..

Post: #27
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 09:36 PM
Parent: #1

بالنسبة لي مفهوم ابيض او اسود، ومايحدث في السودان، علينا ان نضع في الاعتبار اهم ثلاث عوامل:

A) تجربة استرقاقنا كقوم سود علي مدي ال600 سنة الماضية

B) الطبيعة الكاستية، لتركيبتنا الاجتماعية، تاريخيا.

C) الاستلاب الناجم عن الاحتلال الاجنبي ممثل في امبريالية ثقافة غزاتنا.

تكوينا النفسي الحالي، وبالذات وعينا بي وضعية الانسان في عالم اليوم، اساسو، تجربة الاستعباد المرينا بيها، بالذات بعد انهيار دنقلا، The Floodgate كما اسماه Chancellor Williams في كتابو الشهير، Destruction of Black Civilization.

في اعتقادنا، محور كل ماتصل بما يسمي بالعنصرية في بلادنا، اساسا منبعو تجربة استرقاقنا، او بالذات دور الشماليين كجلابة في هذه الصناعة في المرحلة الاخيرة.

بالمناسبة الشماليين او نموذج من نفسميهم اليوم شماليين، هم اول من استعبد مابين اطياف السود، سوي في مصر "كافور" او في السودان، وهذا مهم للغاية رغم الاهمال المتعمد لهذا الجانب، بحكم هيمنة هذه الشريحة اليوم علي قلم القرار! ادعاء هوية الغازي والنخاس الحقيقي، العربية، في المرحلة الاخيرة، ينبغي النظر لها، مقرونة بتجربة استرقاقنا.

السطو علي هوية الغير، اساسا كان بدافع الخروج من زمرة العبيد، والعبودية اللتي ارتبطت مؤخرا ومؤخرا جدا، في التاريخ القريب، بالجنس الاسود فقط دون بقية الاجناس، كما كان الحال حتي القرن الخامس عشر تقريبا، طبقا لChancellor Williams.
...يتبع..

Post: #29
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-28-2007, 11:17 PM
Parent: #27

استمر يابشاشا لحدى ما جى صاده

تصبح على خير

Post: #30
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Mutwakil Mahmoud
Date: 05-28-2007, 11:24 PM
Parent: #1

سنظل نحفر في الجدار
إما فتحنا ثلة للضوء
أو متنا علي سطح الجدار

أختي العزيزه دكتوره إشراقه
أشواقي حين تسعي إليكي تشتاق....والرصاصات الخمائلية.... والجري والسعي نحو المستقبل الزائف والمجهول...يمنعني عنكم والوطن حينا آخر...
لن أقول ياضنينة بالوعد...ولكن طالت وحياتك....منتظرين...حتي صديقتك وصديقتي أنجيلا ديفز صارت... تغني معي...وتسألني عنك دوما....سؤالي عن عائلتك الكريمه...طمنيني
أختي ببوستك هذا قد إنتشلتيني وآخرين من أعماق بحر صمت مهيب... وكهف إنزواء ظليم...لاحوار هادئ هادف فيه...عله يكون نبراسا نهتدي به لينقذنا بأخراجنا من دياجير وظلام هذا الخواء الفكري...والأنحطاط الخلقي...والتنابز بالألقاب...والذي أضحي ثمة لحواراتنافي زماننا هذا... زمن العهر الفكري....وأضحي جلالة علي صدر هذا الفضاء الأسفيري...الأمر الذي حدي ببعضنا بأعلان وفاة هذا المنبر ونعيه علي الملأ
غير أنني كنت علي يقين وقناعة تامه بأن أنجيلة ديفز هذا المنبر....أستغفر الله...لقد كان حري بي أن أقول بأن مهيرة هذا المنبر...إمراة وعالمة بقامتك سوف تأتي.... وتعلمنا... كيف يبداء ويدار الحوار الهادئ الهادف..and put some lillies of wisdom into our ears.دون إسفاف أو إغلاظ في القول...ودون إلقاء اتهامات جزا فا... أو إنتهاك لشرف إخوة أوأخوات عزاز علينا...أو إهدار كرامات أناس قضوا نحبهم....وألتحفوا الثري...في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ما هكذا تورد الأبل... إن كنا نريد أن نحل أزماتنا والتي كادت أن تعصف بنا...إن لم تكن قد أودت بنا...علنا نصل بالأشياء الي نهاياتها المنطقية لنرفع عن كاهل أمتنا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان...
إذ أن أزمتنا شأن كل أزمة لابدلها من إنفراج...والإنفراج إنما يتم عبر تحليل هادئ عميق... وتخطيط واع كامل...يأخذ في الإعتبار كل الحقائق التاريخية منها والجغرافية...الإجتماعية... السياسية منها والأقتصادية
أزمتنافي الواقع إنما تعود في جوهرها... الي التباين الواضح والفاضح... بين القول والعمل...بين كثرة الوعود وقلة الإيفاء...كما أن إنكار الحقائق أو عدم الأكتراث بهالن يلغيها ... و دفن الرؤوس في الرمال... لم ولن يساعد أمة علي إخماد نار الفتن.... ودوننا التاريخ وكتبه
And we are all students of History
وكم كانت سعادتي بأن ظهر بشاشا الذي أعرفه...وكنت في حيرة من أمره...صديقي وصديق غربتي بلوس أنجيليس... وهو يعرفني وأعرفه...فلكم تحاورنا... وتعاركنا... بموضوعية...ورزانة وأدب جم...ولم يفسد الود بيننا....فلقد حافظنا علي جرة التسامح السياسي السوداني كاملة دون شرخ
هكذا بشاشا الذي أعرفه... صادع برائيه دون محاباة أو مجاملة دون أن يفقد بشاشته كما هوبائن بصورته...أرجو أن يبقي علي العهد
بقي علي أن أقول... بأنه من حق أي جيل أن يختار مكانة له في التاريخ...ولكن بالمحص والبحث والتحليل إذ أن للتاريخ History has a way to see and sayأفضل من أن نسوم أنفسنا بألأماني العاطله وأن نلغي بجل مصائبنا إلي مستعمر غاصب غادر...ساعدته أخطاء الأجداد...أوهكذا أرادت مشيئة السماء
واصلوا حواراكم... وسوف نعد لأنفسنا متكأ... نشارك إن كان هناك متسع... أوقدرة ذهنية
أخوكم د.متوكل محمود

Post: #40
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 05:41 AM
Parent: #30

الاخ متوكل

اسعدنى مرورك وكنت متيقنة من وجودك هنا
حزينة بانى لم التقى انجيلا ديفيس تلك التى الهمت حركتنا السوداء فى النمسا
ليست الوحيدة ولكنها امرأة سوداء استثنائية

قل لها بانى لن اكف ابدا عن محبتها
وانها محرضتى فى هدير نهر انساننا

خليك معانا يادكتور فلك ماتقوله وسيكون اضافة لنا

Post: #31
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-28-2007, 11:44 PM
Parent: #1

دكتور متوكل، والله ايام!

فعلا ياحليل ايام زمان، في لوس انجلوس والناس حنينين!

نعم ياما خاصمنا بي شرف، او من دون عداوة او اسفاف!

Post: #32
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 05-29-2007, 00:25 AM
Parent: #31

Hi, guys.
From webster Dictionary .
The definition of black people :

(1) : descendants of highly advanced ancient civilizations in and around Africa such as Nubia. An empire, which, at the height of its power, encompassed both Egypt and the Sudan. African (Black) Pharaohs ruled Egypt, when African workers built pyramids in the Sudan, when African priests worshipped in Thebes and (Black) African princes' dominated the world scene. (5): When referring to a Black person you are referring to a human being that is not dirty, sullen, evil or wicked etc.

2 - When all colors are mixed together, they make black. Black is the dominant color in the color spectrum.

Post: #33
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: هاشم نوريت
Date: 05-29-2007, 00:33 AM
Parent: #32

اشراقة مصطفى
دبايتو
لقد قرننا نحن ممثلين للهامش منحك نوط الشجاعة من الدرجة الاولى لاقتحاكم عرين كوش

Post: #35
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 05-29-2007, 01:52 AM
Parent: #33

الاخت اشراقة
خالص تحياتي
ان قضية ابيض واسود ليس محله السودان واكرر هنا ليس محله السودان لان المجتمع السوداني اصلا مجتمع اسود حضاريا وتاريخيا اي الذين صنعوا تاريخ هذا البلد الافريقي هم قوم سود وحضارتهم حضارة انسانية سوداء وذلك باقرار كل علماء التاريخ البيض منهم قبل السود - لكن عندما حل ببلادنا الاستعمار سواء كان استعمارا تحت اسم الاسلام او استعمار بغرض نهب ثروات شعوبنا ظهرت من حيث لا ندري مفاهيم ومصطلحات شاذة وغريبة جدا كاسود وابيض واحمر وبني 000الخ ونمت حتى اصبحت حقيقة تصدقها الناس وتطبقها ايضا في بعض المناطق السودانية وتم محاربة الاصوات التي شككت من هذه المفاهيم تحت دعاوى العنصرية 0
ان استخدام مصطلح اسود وابيض في مجتمعنا السوداني استخدام وهمي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى اي ليس هناك ما يبرر هذا الاستخدام - لان السودان ليس بجنوب افريقيا حيث العنصر الاوربي الابيض حل بها ولم يختلط قط بالعنصر الاسود حتى يومنا هذا - كما ان السودان ليس بزامبيا او زيمبابوي حيث الاقليات البيضاوية تساهم في صنع سياستهما- كما ان السودان ليس بالولايات المتحدة الامريكية وكندا وبريطانيا وغيرها من البلدان الاوربية وعلاما اثارة هذا الموضوع في السودان، لاننا حتى لو افترضنا وجود العنصر العربي في السودان فهذا لا يبرر مناقشة هذا الموضوع لان العرب ذاتهم غير محسوبين على العنصر الابيض ،بالاضافة الى ان الاختلاط بين العناصر المهاجرة والعنصري المحلي كان مئة في المائة 0
نعم يجوز طرح هذا الموضوع للاستهلاك المحلي ، لكن كموضوع فهو يزيد من تشويش الذين يعتقدون افتراضا انهم بٌيض او غير سود في السودان 0

Post: #37
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 05-29-2007, 03:02 AM
Parent: #35

The following individuals are black by virtually all definitions .



Image and video hosting by TinyPic

Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic
Image and video hosting by TinyPic

Post: #42
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 05:52 AM
Parent: #35

الاخ عبدالغنى

تحياتى الطيبة

اتفق معك فيما قلته لحد كبير وانا لم اقم بعد بتعريفى لاسود وابيض
فالتعريف الذى اوردته لا اعنيه بل الاسود بالنسبة لى هوية سياسية كما الابيض هوية سياسية
وقد ذكرت فى صدر هذا البوست بانى ساقوم بتعريف هذين المصطلحين منطلقة من ارث حركات السود فى العالم واحاول بعد ذلك معالجة المشكل السودانى.

صحيح فى وضع السودان لايمكن تركيب بعض المفاهيم التى لها دلالاتها التاريخية فى قضية السودان ولكنى احاول استلهامها منطلقة من سؤال اللجنة التى ناقشت امامها رسالة الدكتوراه فى يونيو الماضى.

اتناول هذين المصطلحين فى محاولة لفرضية هل الابيض فى مدلول هويته السياسية يعادل بما يطلق عليهم الجلابة؟ وبالتالى الاسود هو المهمش؟ اعالج ذلك فى قضية السودان بمحورين مختلفيين مركز يعادل ابيض/ اسود يعادل هامش
تابع معنا التسلسل والتعريف الذى سيأتى حسب جدولتى لمحاور النقاش المذكوره فى المدخل

وارجو ان تبقى معنا لقناعتى بالاضافة التى يمكن ان تتحفنا بها

Post: #75
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 09:01 AM
Parent: #35

سلام تانى يا عبدالغنى..

لو لاحظت فى الاقتباس التحت ده انا ماقلت ولا اقريت بى ان بالسودان بيض ولا قلت ان هذه المصطلحات تنفع لوضعنا فى السودان، انا قلت {والله يكفينا شر القول} انى بحاول استلهم من المفهوم ده مقهوم موازى للجلابى والغير جلابى، اى للمركز والهامش بمرجعية سياسية فى المقام الاول..


Quote: وهنا أى فى النموذج السودانى اركز على النقاط التالية من جانبى وبالامكان توسيعها من جانبك ايضا:

*هل هناك فعلا ابيض واسود فى السودان*هل يمكن تعريف الاسود بانه المهمش والذى يتجاوز التصنيف الاثنى، بمعنى ان التهميش طال اهل النوبة فى اقصى شمال السودان وبالتالى لايمكن ان نطلق عليهم بيض اى بمايقابل المصطلح الذى نشط مؤخرا فى الحوار بشكل مزعج وهو مصطلح الجلابة، من هم الجلابة؟ اسأل بهذه الدقة فى محاولة لضبط المصطلحات التى سنتحرك فى فضائها


فى انتظار وجهة نظرك

مع احترامى

Post: #41
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 05:42 AM
Parent: #33

الف مرحب بيك ياهاشم بيننا

وجودك ضرورى الآن وبعدين لمن نجىء لنموذج السودان

تحياتى

Post: #45
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 06:03 AM
Parent: #32

سهوت ان اقول شكرا على الصور التى تشرح القلب

Post: #34
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-29-2007, 01:42 AM
Parent: #1

B) الطبيعة الكاستية، لتركيبتنا الاجتماعية، تاريخيا.

خاصية التركيبة الكاستية لمجتمعنا، عمق مشكلة الهوية واللون. بمعني، ان الشمالي، وبما انو من حيث الملامح بختلف جزئيا ونسبيا عن من يسمي ب"الجنوبي" {امقت هذه المفردة بالمناسبة} وقع ليهو بارد، حكاية انو عربي دي، حسب مقتضيات الصياغة الاستعمارية للسودان الحالي اي القديم، مما عمق من غربة احساسو بانتماء من يسمي بالجنوبي ليهو، وكذلك احساس اهلنا في الجنوب المتجذر بغربة الشمالي "ودعرب" عنه، وجدانيا.

طيب مادخل البناء الاجتماعي الكاستي باللون او غربة الشمالي عن محيطو الاسود؟

نظام الكاست، المكانة الاجتماعية فيه للفرد، بالميلاد فقط، ولادخل للكسب او العامل الاقتصادي اطلاقا، بالوضعية الطبقية بالفهم الغربي، للفرد.

يعني اذا صادف الشمالي زي بشاشا، ملامحو اختلفت عن جوك بيونق مثلا، وفقا لظام الفصل الكاستي لاسبيل لتعديل هذا الفرز من حيث الملامح لانو الفرز بالميلاد!

في حالة الفرز الطبقي، نجد التركيبة الاجتماعية في حالة سيولة وصيرورة دائمة مستمرة، وليست ساكنة او محفورة في الصخر كمافي نظام الCAST الكوشي!

تاريخيا، هناك مايشير ان نموذج العزيز جوك بيونق، كان بمثل الCAST الاعلي، يوم من الايام، بالذات فترة عصر الاهرامات.

اليوم نموذج بشاشا، الشمالي، هو البمثل الCAST الاعلي، كما شريحة البراهما في الهند!

من جانب اخر الصياغة الاستعمارية ايضا اقتضت موقع الكاست الاعلي لي نموذج بشاشا، اي الشمالييين.

وهكذا التحم نظام الكاست، بالهوية العربية لاقلية الكاست الاعلي المهيمنة، بالاضافة للدين والاسناد الاستعماري، لتكون النتيجة هينة قاتلة مطلقة، يمثل فيها امثال بشاشا، دور البيض، بينما بقية السوانيين، يمثلون دور السود في مجتمعات المهجر، من دون ان يكونو امثال بشاشا حقيقة بيض او عرب!

Post: #36
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-29-2007, 02:49 AM
Parent: #1

C) الاستلاب الناجم عن الاحتلال الاجنبي ممثل في امبريالية ثقافة غزاتنا.

ملخص مشكلتنا كلها هنا!

افراد جنود كتشنر البيض في كرري، عقب ابادة اجدادنا بالمكسيم، واثناء المارش لامدرمان كانو بيتغنو بالتالي:

Where The Nigers Go, We Can Go!0

نعم، كوننا Nigers عديل كده في عيون غزاتنا، ده ماداير درس عصر اصلا!

الداير درس عصر، هو كيف نفس الخواجة او نفس العربي زي اللبناني نعوم شقير، بي بساطة، يقول علي الجعل "سادة القبائل العربية" والجعلي يروح مشتري ترام سيادتو لهذه القبائل العربية، المتوهمة!

نحن لانلوم شقير، لانو كموظف ادو مهمتو، بعبقرية نحترمها جدا!

من جانب اخر، تمثيلية تنصيب الجعلي كسيد للقبائل "العربية" ذات صلة وثيقة، بدور شريحة الشماليين، في مقدمتم الجعليين، في استعادة السودان بواسطة الاحتلال، والذي من باب المكافاة لم يكتفي بتتويج ذات القالو عليهم Nigers، كعرب، علي Nigers اخرين، ونما تم تتويج هؤلاء كملوك علي السودان كلو!

وهم عروبة السودان، اصلا كان موجود، والاحتلال ممثل في شقير، استثمر هذا الوهم استثمار عبقري!

نعم في البداية، كان للوازع الديني دور كبير في ادعاء السودان للاصل العربي، لانو الجهاز المفاهيمي للدين عندنا، مرتبط ارتباط كلي، بحكم مؤسسة التصوف بالاوليا والصالحين، علي راسهم "النبي العربي" كما في ادب المدايح.

مع الغزو والاحتلال العربي، وماتم من استرقاق، وارتباط العبودية بي درجة سواد البشرة، بالتدريج الوعي باللون مرتبطا بالعبودية عمق وهم الاحساس بالهوية العربية، كطوق نجاة من جحيم الانتماء للجنس الاسود!

بالتالي، مفردة سوداني، ضمنيا اصبحت تعني غير اسود، وهذا عجيب بحق!

مفردة سودان، بقدرة قادر افرغت من معناها الاصلي، لتعني غير الاسود او العربي!

هذا شئ عجيب، يدعو للتامل في قدرة العقل البشري الايحائية، علي جعل حتي الاسود لغة وDNA ابيض او عربي، ولو علي نحو صوري شكلي!

هجرتنا للخارج بالذات للغرب، للمرة الاولي، اعطتنا الفرصة نتامل هذا الParadox للمرة الاولي!

عندما اعود ساحكي بعض القصص العايشتها، عن قرب، لالام المخاض هذا، بالذات Paradox عروبة هذا الاسود، المنتصب في المرآة، يجلي النظر!

Post: #43
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 05:57 AM
Parent: #36

صباحات الخير يابشاشا

رأيت فى مداخلاتك الثرة التركيز على السودان رغم انى كنت اود خاصة وانك تعيش فى دولة الهمت حركات السود فى العالم ان تأتينا بتعريفات الاسود والابيض وابعادهما التاريخية فى الاطار العالمى ومن بعد يمكن ان نأتى للمحلى وذلك وفقا للتسلسل الذى اقترحته لك فى المقدمة...

هذا فقط لاجل ان نمشى مع بعض خطوة بخطوة، تمنيت ايضا ان اعرف التحولات التى حدثت لك فى هويتك وماهى مكوناتها لان تجاربنا الخاصة فى المضمار ده مهمة جدا..
من ناحيتى سوف التزم بالتسلسل الذى وضعته وارجو ان لايزعجك ذلك

وبعدين نلتقى نواصل حفرياتنا

Post: #38
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Adrob abubakr
Date: 05-29-2007, 04:48 AM
Parent: #1

*

Post: #39
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 05:37 AM
Parent: #38

الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة}


الهوية نهر يغيير مجراه حين يصطدم بصخرة سؤال الكينونة والذات وتصيب العقل والقلب باللوعة، لوعة البحث والتنقيب، فمنذ هجرتى قبل أعوام بعيدة الى النمسا فى عام 1993 صارت الهوية فى بعدها الانسانى احدى لوعاتى المجنونة، التى رسخت ايمانى بالتغيير وفتحت ذهنى لشمس الأسئلة الحارقة وقلبى لمحبة الانسان حين يتوهج مداه بقبول الآخر، بعالم يضع فيه لمسات لون من قوس قزح.
هل كان من السهل ان افتح جراحاتى كانسان ....كامرأة و كوطن،لرياح التغيير ولشمس الآخر بكل سطوتها ومعرفتها وجبروتها؟
أن افتح عقلى للمعرفة بلا حواجز ومتاريس وان يذداد نهمى لتمهيد الدروب الشائكة.
فكيف ابحرت فى نهر عذاباتى الذى تلون بدماء ذاتى واجتراحاتها حين واجهتها بسؤال من تكون؟
كيف تسامت ذاتى عن حواجز البشرة وملامح البشر ان كانوا ذو ملامح أفريقية، اوربية او........
كيف كسرت حاجز الخوف من الآخر وكيف تعملت منه وتعلم منى ان ننبت فينا انسانا
قصة إمراه من بلاد بعيدة موغلة فى { أدغالها} و { فقرها} و {تخلفها}. هكذا واجهت صورتى فى مرآة { الغرب}، واجهتنى مرارة ان أتحمل ماحدث لأهلى فى جنوب السودان ومرارة ان اصنف بانى من{ شمال السودان}وهذا يعنى بانى { عربية} وبانى مسلمة.
ومن قال لك ان تنتمين للعروبة، انت اشبة بالصوماليات والأثيوبيات او بأخريات من روندا، هكذا كانت صدمة الذات بسيدة فلسطينية ناشطة.
صديقتى الرواندية لاتقر بافريقيتى، {شكلا تشبيهننا ولكنك عربية الدواخل} ناقشتنى ذات مواجهة باردة
كان على ان اتحمل اعباء قارة بحالها، احمل جبال همومها على ظهرى وقلبى يخفق بنبض مانديلا
كان على ان اقف { مشروخة} الهوية فى ليالى الغرب الباردات وأن اتحمل{ جريرة} بانى مسلمة
مسلمة، من قال ذلك؟ انتى لاتبدين كذلك ؟ لماذا لاترتدين الحجاب؟ وكان على أن اتحمل بانى اسلامى
{ نص... نص} وان انكفىء فى منفاى الذى صنعته كشرنقة اختبىء فيها حين تواجهنى سهام كينونتى ووجودى
وحين نلت حقى المشروع قانونيا فى التجنس بالجنسية النمساوية يواجهنى سؤال الأصل، حتى فى مطار { عربى} حين كنت أظن ان جوازى الاوربى يحمينى من { تلتلة} المطارات العربية ، كان السؤال عن جنسيتى، اقول نمساوية
لا.... اقصد الجنسية الأصلية؟
عليك بما فى الوثيقة التى أمامك؟
حين أسالك يجب ان تجيبى بالاجابة الصحيحة
يناوشنى
تخنقنى اسئلته
اطالب بالاتصال بالسفارة النمساوية لتحمينى كمواطنه من مواطينيها
يهدأ صوت الآخر
مش كدة ياا استاذه
اتفضلى، دى بلدك ونحنا أهل......
وفى السودان تواجهنى سياط اللاوطنية فكيف تنازلتى عن جنسيتك؟
ارى بالضرورة ان اسرد تجربتى وكيف تحولت هويتى ليعرف كل منا الموقع والفكرة التى ينطلق منها الآخر.
هذه التجارب التى عشتها وواجهتها وبناء عليها تحركت هويتى فى غليان اسئلة الوجود وهذه التجارب قد تتطابق فى عمومياتها بمعنى ان المهاجرين يتعرضون بانتظام الى تمييز ومواجهة هذا التمييز تختلف من شخص لآخر وتختلف تماما اطريقة المعالجة ووفقا لما اكتسبناه من خلال تجاربنا التى تتحول من خلالها هوياتنا. فالهوية فى حالة حراك دائم وكنت فى البدء اندهش حين يقول شخص افريقى انه لم يتغير ولم يحدث له اى تحول الا انى وبمرور الايام لم اعد اندهش لان تجربتى ليست مقياسا على الاطلاق وان الوقت لم يحن بعد لهؤلاء لمواجهة ذاتهم.
ربما طفولتى التى عشتها فى احد اكثر الاحياء فقرا فى مدينة كوستى والتنوع الإثنى والتعايش لحد ما بسلام لعبت دورا فى تفتح عقلى لحريق الاسئلة منذ زمن بعيد وانا لم اتجاوز بعد العاشرة حين بدأت اسئلتى عواصف تقلق مضجع كلما من يقع على حجارها القاسية. ربط بيننا الفقر وكان اخى فى الرضاعة يوسف الزبير خميس الله يرحمه الذى انحدرت جزوره من جبال النوبة واتولدنا فى نفس الفترة، كنا نلعب سويا فى الشارع ولا نستطيع ان نمر عابرين على ميادين الرقص التى ابتكرها فقراء حيينا ليفرحوا.. مرة نقارة، مرة طمبرة ومرات نوبة وذكر وكان اكثر مايعجبنى وانا صغيرة أن احشر نفسى بين الصبيات اللآتى يكبرننى نتفرج فى خيول اجساد النساء فى بيوت الزار.
كنت احس بحالات حزن غريبة حينما ارى {سيد عيفونة} ذلك الفارع المتين والاطفال يجرون خلفه وينادون {عيفونة سلطة بليمونة}، كنت لا اجد وفقا لسنى اى مبرر لماذا يفعل ذلك فقط هو وليس عم عبدالرحمن مثلا؟ كانت اسئلة الوعى تواجهنى بقسوة وانا بعد صغيرة ولاقوة لى، فالقوة استمدها من المعرفة. اسئلة الفقر التى كنا نشترك فيها جميعا فى ذلك الحى كانت ايضا مكون من مكونات هويتى، هويتى التى لاتتطابق حتى مع اخواتى واخوانى لان الهوية ليست هى العرق وحده، رغم انى ومنذ زمن بعيد كنت أتجنب مسألة العرق هذه. تفتح بعدها وعى السياسى وبدأت نشاطى فى سن مبكرة فى الاتحاد النسائى السودانى وانا بعد لم اعتب عتبات الثانوية العليا. وبقيت الاسئلة تلاحقنى، عن ظروف النساء اللآتى اضطرين لبيع الخمور واخريات اضرن لبيع جسدهن.. كان الحى الذى عشت فيه زاخم بكل التناقضات الا انى عشت مع ناسه بمحبة شديدة كونت ايضا واحدة من عصب هويتى. التحولات التى حدثت فى هويتى الانثوية، بدء من ليلة الختان اللعينة ومرورا بالفترة التى بدأ فيه تكور جسمى واصابتنى حالات الخصب ومن يومها بدأت القيود تفرض.
حين كبرت وخطبنى قريب ابى وانا فى الثانوى العالى قلت لا حين سألت امه عن جنس مى ومقولتها تلك تصك قلبى {ابوها عارفينو دمو نقى لكن لازم نعرف اصل امها وفصلها} بعدها قلت لابى لا.. لا اريد ان اتزوج هذا الرجل وضاعت بالنسبة لبعض افراد اسرتى محاولة الخروج من ربقة الفقر لانه كان ثريا.
تجربتى الاولى فى الحب، بدأت ايضا فى زمن مبكر، حبيت عبداللطيف الذى فرقت بيننا السبل والتقينا بعد سنوات طويلة وضحكنا على براءتنا واتفقنا على رؤية سياسية واحدة. والمعرفة التى ركزت مناهجنا على جانب واحد فيها
كبرنت مثلى مثل غيرى وانا اعرف عن اسوان والرباط اكثر مما اعرف عن زالنجى ولا حتى الجبلين التى لاتبعد عن مسقط رأسى كثيرا. غاب انسان السودان وتاريخة وحكاياته من مناهجنا وتكون وعيينا بوسائل التغييب بدء من المدرسة ومرورا بالاعلام. المعرفة هى اساس السلطة التى تحدد توزيع كل شىء وهذا ساشرحه فى مكانه الطبيعى وفقا للتسلسل الذى اسير عليه.
رأيت عن هذه المقدمة ضرورية ولم اسهب فيها ذكرت فقط ولكنى اردت من خلال هذا السرد ان اقول ان مكونات هويتى كاشراقة انطلقت من كل هذه المكونات، من لغتى، ديانتى، التاريخ الذى كوننى، اسئلتى المارده، تجربة الحب والهيام والمعرفة التى تلقيتها ضمن جيلى واجيال اخرى. لم تشغلنى قضية من اكون، لم اعرف نفسى اطلاقا بالقبيلة وحين كنت اسأل من اى قبيلة اقول من السودان. يواجهنى السؤال حتى الآن وربما عدم اجابتى يكمن سببها فى رفضى النفسى لهذه التصنيفات وربما لعب وعى السياسى المبكر واهتمامى بحماية البيئة وانخراطى فى صفوف الجمعية السودانية لحماية البيئة دورا فى الاعتراف بتعددية وتنوع السودان. الا ان كل ذلك كان بالنسبة لى على المستوى النظرى.
حضرت للنمسا فى عام 1993 وانا مزهوة بسودانيتى وبدأ اول سؤال حين حاولت ممارسة نشاطى الذى بدأته من سنين بعيدة، حاولت تكوين منظمة للنساء الافريقيات مع زميلة من الكمرون وفى قهوة معهد الافرويشن بالحى التاسع بفيينا وانا بعد لم اكمل عامى الاول اجتمعنا، نساء افريقيات من دول مختلفة وحين بدأنا الفكرة التى وجدت الترحيب الشديد فرحنا كثيرا الى ان طرحت فكرة ان تكون لنا نشرة واقترحت ان نسميها وانجا وقمت بشرح الاسم وانى معجبة جدا بوانجا فى تويجات الدم لنغوجى واثينقو واحدى محبات وانجا {المرأة التى صوبت فاكهتها نحو الفرح وادهشت الفصول بموسمين} وشرحت لهم هذا النص الذى كتب فىنهاية الثمنينات فى السودان، كلمة السودان هذه كانت كافية لان تقول احدى الاخوات المجتمعات بمعناه { لانريد معنا عربا}. ساد الهرج والنقاش كل يدافع عن اشيائها والاوربين الموجودين يتفرجون من حين لآخر ممتعضين من علو اصواتنا.
بعد عام كونت مع بعض الاخوات العربيات اول رابطة للمرأة العربية فى النمسا وكانت لنا نشرة اسمها بلسم كنت مسئولة عن تحريرها وتلك الاخت الفلسطينية تواجهنى بقسوة السؤال {وانتى مالك والعرب روحى للاثيوبيات ولا الصوماليات بتاعينكم ديل، انت ماعندك اى صلة بينا، حسع شوفى شكلك ده ممكن يكون عربى}.وذلك عقب مناقشة ساخنة انفجرت بالبكاء الحار امام المجموعة وكانت اول المواجهات الصارخة جدا مع ذاتى.
تجربتى مع النمساويين والنمساويات اللذين جمعتنى بهم ظروف العمل العام يواجهونى ايضا بالسؤال من اين انت؟ هم لايفرقون كثيرا ولايعنى بالنسبة لهم ايضا كثيرا ان كنت من الصومال او السنغال وحين يخاطبوننى بالفرنسية او الانجليزية وارد بالالمانى، بانى لغتى الام هى العربى ويتلاحق السؤال عن بلدى الاصلى ، وقول السودان وبعدها تبدأ اسئلة المواجهة، من الشمال ولا الجنوب؟ الاسئلة التى تحدد اجابتى لها {عدة} التنميط الجاهزة التى ينبغى ان احشر فيها
من الشمال يعنى مسلمة وعربية، من الجنوب مسيحية افريقية وكنت اقول دايما من وسط السودان دون للانتباه الى اين تقع كوستى فعلا ولكنها كانت محاولة لحماية نفسى من التنميط وعن مسئوليتى التى يحملوننى لها ولجيلى باننا مسئولين عما يحدث فى الجنوب، اتحول الى مذنبة ومسئولة عن تاريخ بحاله لعب فيه اول من لعب المستعمر وسياستنا الماكرة
ودورى؟ نعم لكل دوره خاصة حينما نملك ادوات الوعى لمواجهة الذات.
التحول الذى حدث فى هويتى كلفنى كثيرا جدا، تحول حدث بجروحه والاسئلة تجترحنى بين الثانية واختها حتى بعد ان حددت موقعى كامرأة سوداء لها رؤيتها وموقفها من الدنيا والاشياء، موقف ذاتى يتلاقح مع العقل الجمعى للسود فى النمسا.
هذه التجربة تجربتى ولايمكن ان يكون عاشها شخص بنفس الطريقة وبالتالى لايمكن ان تكون لنا طرق واحدة ومصكوكة فى قوالب لتحدد لنا متى وكيف نكون هويتنا ونعى بها وبالتحولات التى تحدث لها.

اواصل.. التحولات واجتراحات الهوية من خلال تجربتى الذاتية فى محاولة الى الدخول فى قلب الموضوع {الناشف}

Post: #64
Title: المهجر/المنفى ودوره فى إجتراحات وتحولات هويتى
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 07:15 PM
Parent: #39

بعد الفشل الذى منيت به اول محاولاتنا كنساء افريقيات فى تنظيم انفسنا اصبت بحالة يأس وغربة تقمصتنى حتى حالات التلاشى احيانا، اسير مرات فى شوارع فيينا وانا تائهة بقلبى فى شوارع أخرى..الغربة التى لم استطيع تحملها فى سنواتى الاولى ولم اكن اعرف انها غربة ستلازمنى اينما ذهبت، غربة تمسك الروح من اعز اناشيدها وتنثرها كحبات البن المنثورة فى جليد العمر.. غربة اللغة، الدين، الموسيقى، {والعيون السودا} التى تلمع تذكرنى بجوهرة الحياة القيمة، كمية من اشرطة الغناء السودانى، والحكايات المصرصرة بمحبة الحبوبات ورائحة الويكة والشرموط المنشف والحلو مر.. تفوح الغرفة بكل هذا. تحايلت على الغربة وابتكرت من صاج الاتراك الذى { يحمرون ويقمرون فيه اللحمة} {لاعوس فيه كسرتنا}، والله يقدر زول يجىء يسألنى من الريحة الغريبة لهذا الطعام، تحنبك كل الدنيا فى عيونى
واجتهد ان اعبر واشرح بالايادى والعيون والهناى والبتاع داك وده كلو مابيحل. السكن الطلابى به بعض الافارقة والآسويين وكان بقو ذلك الآسيوى الطيب الذى كان يدعونى لوجباتهم الشهية المخلوطة بالرز المطبوخ بطقوس
مدهشة جعلتنى اكتشف انه بالامكان صناعة عشرات الوجبات بالرز، الرز بالملوخية، الرز بالكسترد، الرز جوة المحشى، تانى شنو، ممكن الاثرياء يكملوا القائمة..
كل نهاية اسبوع تنظم حفلة ينتفض فيها الوليدات والبنيات الصغار، استلفت شريط غنا اثيوبى لانو غناى مانفع معاهم، حسيت بيهم متلشين وعاوزين ينوموا، كل الاشياء دى نبهتنى لحاجات كتيرة، وبديت ابحث عن {نحنا الساس ونحنا الرأس}، طلعوا مابيعرفوا السودان ووين بيقع، كنت اغتاظ ان اوصف موقعنا الجغرافى بمصر وامتلىء بالحماقة وهم يقولون، {مصر الفيها النيل، الفيها البحر الاحمر}، ونحنا.... منو نحنا؟؟؟
حين بدأت اعرف اللغة الالمانية وفتحت لى نفاج تواصل مع الآخر وبديت اتلمس الطريق،، والعنصرية التى عشتها ثلاثة تجارب فى السنتين الاوائل.. دخلت اشترى لى {رغيفة، آى والله رغيفة وتونة} عشان اوفر شوية قروش وارسلها السودان، مانحنا عايشين فى الجنة، البائعة والتى تبدو من اصول شرق اوربية وقفتنى عشان تفتش شنطتى، والعالم واقفة واللغة وقفت لى فى حلقى، مالقت حاجة وطلعت دمعتى فى عينى..
المرة التانية تعرضت من شباب بمحاولة حادث، رشوا وجهى بالخمر التى كانوا يحتسونها وكانت هذه اقسى التجارب ووقفت معى المنظمة المناحة وساعدونى أن اكتب هذه التجربة ووجدت دعم نفسى وسند من اللذين حولى ومن الطلبة والطالبات الممنوحات من معهد الافرويشن بفيينا.
مرة فى القطر جلست جنب رجل مسن، انتفض كمن مسه جن وهو يهمهم بما يعنى الى بلادكم يا عبيد وترك المكان، قبالتى جلست شابة كانت فى سنى حينها ولم يفتح الله عليها بكلمة وواصلت تقرأ فى كتابها، اما الشاب الذى كان يجلس بجوارها حاول تطيب خاطرى وقدم لى منديلا لامسح دموعى،
هذه التجارب كانت ايضا ملحا حارقا اضيفه الى مكوناتى النفسية وجعلنى كلما الوذ فى غرفتى ان اعكس كل هذا فى تجاربنا فى السودان، كانت التجارب دى تلدغ عقلى مثل العقرب وتهجس بى كل الليل، خاصة بعد ان اضطريت ان اعمل {خادمة} مع احدى الاسر العربية، كانت الساعة تعادل اقل من ثلاثة ايرو وكنت اعمل من الثامنة وحتى الرابعة بعدها اذهب لمحاضراتى وبالطبع بكون من التعب ماقادرة اركز، المهم كان البروفسير يعرف بانى هنا، فقد كنت الوحيدة اجلس وسطهم بلونى البنى المحروق كما قالت لى احدى النمساويات وهى تمدحنى..
كنت بعد خروجى من بيت هذه الاسرة اجلس فى احدى الكنبات المطرفة وابكى باعلى صوت عندى وبعدها اجرجر روحى جرجرة الى مثوى احزانها.. ما ساعدنى هو وضوح خطتى فى اكمال الدراسات العليا..
لماذا اعمل هذه الاعمال الهامشية وانا مؤهلة وكان بالامكان ان يكون لى شأنا لو تم استيعابى حينها فى كلية البنات
لماذا تواجهنى العنصرية وانا مثلى مثل اى زول لافى هنا..
كل هذا اجترح هويتى، هويتى كانسانة، كامرأة كافريقية كا ... اى حاجة كدى...

ذكرت بعض من التجارب المريرة التى واجهتنى واستطعت لاسباب عديدة أهمها وسائل المقاومة التى اكتسيتها منذ طفولتى المبكرة، يعنى الشقا والفقر مبارينى مبارينى.. ربما روح التحدى المليانى وحاميانى النوم، كل ده خلانى ابحث عن دواء لهذه الجروح.. جروح غيرتنى وخلتنى افكر اكتر وانا اعكس هذه التجارب على واقعنا فى السودان...وده خلانى افهم حاجات كتيرة غايبه عنى، مواجهة الذات وفلفلتها والوقوف معها بصلابة..

حين نطق اللسان بالصح حاولت ان افعل شىء، اى حاجة تلفت انتباه الدولة لمشاكل المرأة الافريقية الشىء الذى ساعدنى هو انى انجزت الماجستير {بشق الانفس، خاصة وانو مساعدة البروفسير اللطيف اللى اشرف على الرسالة وكانت هى تنوب عنو فى مراجعة ما اكتبه ويوم كانت عفاريتها قايمة ولم تكن راضية عن شغلى لانى لم افعل ما رغبت فيه لان هذا بحثى ويمثلنى بكل نتائجه {كمان بتفاصح}، قالت لى بالحرف الواحد لمن عرفت انى عاوزه اواصل الدكتوراه.. عندنا هنا، فى كلية الاعلام، فلت ليها ايوه، قالت لى بس انتى ماممكن تتخرجى لا بجيد جدا ولاجيد لانو دى الشروط، بصراحة ماحاتقدرى} كانت صدمة اخرى ان يسلبك زول وكمان امراة زى واحد لا لشىء الا للونى واصلى
كنت بعبر عن انفعالاتى بالبكاء {حسع الحمدلله انكشطت كل الدموع، بقت العيون ناشفة}.. وحدث ان تخرجت بجيد وانا {حكمة ربنا} اللى غيرت رأى بتحريض حميم واكملت الدكتوراه فى كلية تانية..
قدمت لانجاز دراسة عن وضع المرأة الافريقية ومولتها مؤسسة الاندماج الفيناوى وكانت اول دراسة تم اعتمادها رسميا من المؤسسات النمساوية كمرجعية لمعالجة مشاكل المرأة الافريقية، وبعدها انفتحت فتحة الجن الكلكى، سبعة دراسات استهدفت اوضاع السود واطفالنا انجزتها واصبحت مرجعية تحكى عن مشاكلنا..نتيجة الدراسة الاولى ترجمت الى مؤسسة ارشاد للمرأة الافريقية وكانت اول وظيفة اعمل فيها لتعزيز دور المرأة الافريقية، الغريب فى الامر ان التركيات الكانن بيعملن فى المؤسسة دى تآمرن على وكنت بفتكر {لاننا مسلمات كافى اننا نتضامن مع بعض} دى خلتنى بعد التجربة دى اعيد حساباتى فى ظنونى الطيبة...

اجتراحات انسانيتى/هويتى واجهتها بهذه الافعال وكنت متصالحة تماما مع النتائج رغم كل المصاعب وكل محاولات التقليل من بعض النمساويات خاصة من الفمنيست المتطرفات.
تحولت لزولة تانية، همها الذاتى يتجه فى هموم اهل قارتى وبدأت الانفتاح على هذه العوالم، يادوب وانا كنت فى بداية الثلاثينات {مرة كبيرة احمد الله} بتعرف على تاريخ قارتى، على شعوبها، على عاداتهم وطقوسهم، على رقيصهم وغناهم، على طريقة اكل اللبانة حتى... يالعنة المعرفة.. انها نار ان تبدأ كبيرا فى فكفكة تاريخك وتفتش عن اصلك
انها احدى حسنات المهجر/ المنفى...

اتابع من هوية ذاتية الى هوية جمعية..

تابعونى ، غايتو الله يحلكم{ جنس رص ونضمى هو}


بشاشا صديقى زاتو يكون محتار فى الجن الجاهو ده

Post: #44
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 06:02 AM
Parent: #38

شكرا يا ادروب على المرور ونتمنى وجودك بيننا لمايمكن ن تضيفه ليثمر حوارنا

Post: #46
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 05-29-2007, 06:16 AM
Parent: #44

+







الدكتورة أشراقة، تحيات طيبات صالحات.
شكرا علي الحوار الجميل،
نعم سنستفيد عظيما عندما نحكي تجاربنا الشخصية
بكل صراحة ووضوح، خاصة تجربة المهاجرين من أهل السودان
لدول الغرب.







أن كان عبدا حبشي أو "عبدا" سوداني!!





هل أتي وعي صفوة "الجلابة" متأخرا؟











دنقس.

Post: #47
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 06:47 AM
Parent: #46

الف مرحب بيك يادنقس

وشكرا لوجودك معانا، نحتاج فعلا ان نواجه ذاتنا فى مستواها الفردى وعقلها الجمعى وده ماممكن يكون
مالم نكون واجهنا ذاتنا.

Quote: نعم سنستفيد عظيما عندما نحكي تجاربنا الشخصية
بكل صراحة ووضوح، خاصة تجربة المهاجرين من أهل السودان
لدول الغرب.



من هذه التجارب نصيغ حكايتنا
من هذه التجارب ومن خلالها تتحول هوياتنا
وهذه التحولات يا اخى ترتبط جزريا بنسبة الحراك الاجتماعى للمهاجر او المهاجرة
المهاجر الماقدر يطلع للمجتمع الجديد او تراجع لما فضل طول عمرو يعرف نفسه بهوية محددة ويجىء بعد سنين يتفاجأ انه {عب} او {خادم} فى الاعلام الغربى..
نكتشف بعد سنين باننا مازلنا بنبحت فى ذاتنا {السودانية} والعالم ماشى.. ماش فى انشاده لهوية انسانية.. الحديث ليهو شجون خاصة جدا وخليهو يجىء وفقا لتسلسله

وخليك معانا بطرحك لموضوعى

ولك الود

Post: #48
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Abdelmuhsin Said
Date: 05-29-2007, 07:30 AM
Parent: #1

شكرا ليك دكتوره Ishraga Mustafa
بس عاوز اقول لى بشاشا حاول أن
تعقد مواجهـــــة بينـــك وبيــــن نفســـك .. حــــاول الوصــول لنتيجــــة مرضيــة
ترضيـــــك انــــــت .. وترضــــــي من حولـــك .. وقبـــــل ذلك كلــــــه
ترضــــي ذلك الضميـــــر الذي بداخلــــك ..
++++++++
وحاول ان لا تضع بينك وبين الآخرين حواجز لا وجود لها..
أو تضع تصوراً عنهم في خيالك أنت فقط...

وحاول ان تجعل من نفسك عضوا نافعاً بالمنبر +++++وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الناس .
فالكثيرون يظنون وجودك بالمنبر غير نافعاً وان عكس ذلك تماما .
وارجو منك ان تكون كبيراً في تصرفاتك +++والابتعاد عن السلبيات .
واخر شى بقول ليك يا كمال بشاشا ..............
المنتدى يقرأه شرائح مختلفة من البشر فيهم
أطفال ومراهقين و كبار،
معاقين ومرضى،
ديانات، جنسيات،
أعراق، مختلفة...
حاول الانتباه إلى ما تقوله وضع هذا في ذهنك
حتى لا تجرح معاق وتساهم في انحراف طفل..
وتثير فتيلة النزاع الديني أو القبلي...
راقب كلامك جيداً، وانتبه لكل ما تقوله.

عشان فى النهايه عزيزك القاري والقارئين المحترمين لا يمكنهم الحكم عليك إلا من أسلوبك..
احترام الجميع وتقديرهم، والبعد عن السباب والشتيمة..
..لها دلالة واضحة على علو أخلاقك..

Post: #49
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 07:46 AM
Parent: #48

أخى الكريم Abdelmuhsin Said

شكرا لتوجيهتك الطيبة
واعتقد ان بشاشا يجرى الآن حوارا هادئا وانه مثله مثل غيره يمكن ان يخطىء ويمكن ان يصيب، توجيهاتك ده تشملنا جميعا لانها اساس لبناء الثقة للحوار الجيد

واتمنى ان يستمر حوارنا بمثل مابدأنا به

ولن اتنازل عن تفاؤلى

Post: #50
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Abdelmuhsin Said
Date: 05-29-2007, 07:52 AM
Parent: #1

Quote: واعتقد ان بشاشا يجرى الآن حوارا هادئا


و ده الشى المطلوب

Post: #51
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 07:58 AM
Parent: #50

شكرا واعدك ان نلتزم بذلك خاصة واننا ننطلق من ارث حركات السود فى العالم

وارجو ان تسعدنا باضافاتك فى هذا الامر


واحترامى لك

Post: #52
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Abdelmuhsin Said
Date: 05-29-2007, 09:54 AM
Parent: #1


Post: #53
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Abdelmuhsin Said
Date: 05-29-2007, 10:18 AM
Parent: #1

مراعاة النفوس
النفوس بيوت أصحابها
فإذا طرقتموها فاطرقوها برفق

Post: #54
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 11:03 AM
Parent: #53

أخى الكريم Abdelmuhsin Said


لا اريد ان اكرر ردى على توجهاتك اللطيفة واعدك بان النقاش سوف يكون مثمرا
فقط اتمنى ان نتساعد فى رمى كمية من الشب لترويق موية المزاج الممكن يعكر سير النقاش

اتمنى لك يوما طيبا واتمنى تكون الرسالة المرة دى وصلتك

Post: #55
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: إدريس البدري
Date: 05-29-2007, 11:15 AM
Parent: #53

بوست يستحق ألف نجمة


شكرا دكتور إشراقة
شكراً بشاشا
شكراً للمتداخلين



فوووق

Post: #56
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: ابو جهينة
Date: 05-29-2007, 12:55 PM
Parent: #55

الأخت العزيزة إشراقة مصطفى

و ضيف البوست بشاشا

و المتداخلون و المتداخلات

تحايا طيبة

كنت قد كتبت بوستاً بعنوان :

الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور

و لكن للأسف لم أجد الرابط .. لذا سأقتطف منه ما يندرج تحت مظلة نقاط الحوار الأساسية هنا :

***

السوداني بين ( حرٌ كعبد ) و ( عبد كحر ) و ما بين هذا و ذاك ( فهو موسوم بلعنة العِرِق ) ؟؟ :
المعضلة الساذجة المعروفة التي يتداولها الناس بمقولة ( أيهما أتى أولاً : البيضة أم الدجاجة ) ... يستعمل البعض نفس أدواتها عند تناول المحصلة النهائية لهويتنا السودانية..
فتنتهي السجالات المحمومة و الأحاديث المُغْلقة و المغلَّفة بما تنتهي به المقولة المذكورة مع إضافة جملة لا تعني كلماتها الكبيرة لفظاً : كلنا سودانيين و كلنا واحد.
بينما الحقيقة تقف عارية تنضح بجملة تُرَدَّد سراً و أحياناً علناً : كلنا سـودانيين و لكن كل (قرد يطلع شجرتو).
الهوية السودانية و البحث عن مسمياتها و تصنيفاتها لا تقل سذاجة عن محاولة تفكيك مقولة البيضة و الدجاجة ، و في نفس الوقت تندرج مسالكها تحت المسائل الوعرة التي تتطلب من الفئات المستنيرة أن تتناولها بشيء من التجرد و إرجاع الأمور إلى نصابها و أصولها ثم العمل على أن يتصالح الجميع مع أنفسهم و من ثَم إثراء مفهوم كلمة ( سوداني ) بكل زخمها الذي لم يؤد الناس إلى الآن ضريبتها المعنوية و النفسية و لم يعطوها حقها الكامل من الفخر و الإعتزاز.
رأي الطبقة المستنيرة :
دائماً ما تكون مسألة التمييز العرقي ناراً تحت الرماد ، يتشدق معظم مثقفونا بأنهم ضد أي إستعلاء أو تمييز عرقي ، و لكنهم عند أول محك نجدهم قد إعْتَلوا أبراج التمييز العرقي و لا شيء يحفظ ماء وجوههم سوى التستر خلف قناعة المُسْتَعْلَى عليهم بأن ( ساقية ) التعالي ( مدورة ) إلى ما شاء الله ، و أن إستنارة هذه الطبقة ما هي إلا طلاء رقيق سرعان ما يزول و يذوب بفعل حرارة الإستعلاء المستدام.
فالمساواة كلمة يستهلكها الجميع بينما يتمترسون خلف القبيلة و نقاء الدم و فرز كيمان النسب و الحسب لا يردعهم دين أو نواميس الإنسانية.

***

أتى العم فايد للسعودية و كانت أولى ملاحظاته أن قال : الحمد لله كلنا هنا عبيد.
جملته التي أضحكتْ الكثيرين و وضعوها ضمن قفشاته و تلميحاته الكثيرة ، لم يفطنوا إلى مغزاها البعيد.
ففي السودان كلمة ( عبد ) تراوح معنى العرق أو اللون أو صفة المملوكية القديمة.
و لكن في بلد كالسعودية حيث يتعدى الأمر كل ذلك أيضاً ليطال حتى معاملة أرباب العمل ( الكفلاء ) للذين يعملون معهم من أجانب العالم الثالث فقط ( إن لم يكونوا كلهم فالغالبية العظمى منهم ) بممارسات مُقَنَّنـَة تفوق في تأثيراتها النفسية السلبية كل ما عرفته الإنسانية من رق و إستعباد.
فالعم ( فايد ) رحمه الله كان ينظر إلى أن أفعال كل المغتربين من السودانيين قد طالتها يد الرضوخ القسري لسطوة السيد الآمر الناهي. لذا فالعم ( فايد ) لم يكترث للون أو العرق ، لأن بعض السود من السعوديين يمارسون نفس أفعال ( الكفيل ) بتطرف و مغالاة أكثر من غيرهم من ممارسي العنجهية و الصلف. و الغريب في أمر السود في السعودية و الخليج العربي أنهم ينظرون للسود من الدول الأخرى بنظرة يشوبها العتب الغاضب و بنوع من التعالي المكبوت ، و كأنهم يلومونهم إلى أنهم بقدومهم للسعودية قد أعادوا بعض ممارسات الإستعباد التي إندثرتْ بعد قرار الملك فيصل طيب الله ثراه بإلغاء العبودية ... أو كأن ( السادة الجدد ) يذكرونهم بأن سيف العبودية لا زال مسلولاً على الرقاب. نظرة سود الخليج إلى ( السود القادمين للعمل من الخارج ) تطابق و تشابه نظرة معظم السودانيين إلى الأعراق الزنجية حتى تلك التي تتكلم العربي و كأن هذه الأعراق تذكرها ( بأصل العرق و الجذور التي كانت في الأصل بلون أديم الأرض التي يدبون عليها ) ..


****

كَوْن السودان ( كحَلَّة الكمونية ) .. بعض قِطَع الكرشة و المصران فيها لا تزال تحمل رائحة الروث و رغم ذلك فهي ( طاعمة ) دون أن يتجرأ المتذوق للرجوع بمخيلته عن جذور هذه الرائحة أو التفكير فيها أصلاً فهو إن فعل ستذكره بأصل الرائحة و ستصفعه الحقيقة :
و بوجود و بروز سمات العرق الزنجي في كافة أهل السودان من (الشعر الأكرت ) و ( الأنف الأفطس ) و البشرة ( السوداء أو السمراء ) فإن غالبية الذين يُرجِعون أنسابهم و إنتماءهم لقبائل أو أسماء عربية في الجزيرة العربية ما هو إلا تمسك و تعلق بأهداب ببعض الإستعلاء الذي كان يمارسه الغزاة من العرب ( و بالطبع يندرج ذلك على الإستعلاء التركي و ما خلفوه من دماء في بعض الأسر و القبائل) ..


***

فالعرب كانوا ينظرون إلى أنفسهم بأنهم بدخولهم السودان و تزاوجهم مع ( الزنوج و النوبة و بقايا الأحباش ) فإنهم قد سكبوا في دماء هذه القبائل شرف اللون و اللغة و الدين و بالتالي الإنتساب هذا المبتور.
و بإنزواء العرق العربي و بقاء ( بعض من دمائهم بنسب متفاوتة في بعض القبائل ) فإن المتشبثين بنقاء الدم العربي فيهم يجب أن يقارنوا بين السوداني ( كعربي ) و اللبناني كعربي على سبيل المقارنة و المثال. فلو إستثنينا اللغة فإن كل المؤشرات تقول بأن هذا الأسود الذي يتكلم بفصاحة العرب ما هو إلا ( إفريقي أسود بلسان عربي مبين ) و أنه لمن الفخر و دواعي الإعزاز أن يتكلم شخص بمواصفاته الشكلية و الخَلْقية بلغة القرآن و لغة العاربة و قحطان ..

****

صناعة سودانية تشكو البوار :
من اللافت للنظر هو إستعلاؤنا الذي يذكرني بذلك الطوق المغناطيسي الذي يلبسه بعض المطلوبين في أمريكا ليتم تحديد أماكن تواجدهم في نطاق معلوم للشرطة ، فلا يغادر لابس الطوق المكان المحدد له و إن حاول إختراق نطاقه فإن كل شرطة المنطقة تعلم بأمره .. فيعيدوه صاغراً.
و هذا ما كان من إمر إستعلائنا .. إستعلاءٌ لا يتجاوز حدودنا الجغرافية و جغرافيتنا البشرية ، لا تتعدى حدود التعامل داخل الوطن و لكن خارجه فإن جرس الزنوجة سرعان ما يتم تعليقه على رقابنا لتموسق رناته جنبات إنتمائنا اليتيم..
إستعلاء موغل في المحلية بينما ينهال علينا نفس الإستعلاء في كل الدولة العربية مهما حاولنا أن نلحق بآخر عربة في قطار العروبة و الذي يجعل كل الأنوف متساوية حتى و إن شابهتْ أنوف أصحاب الدماء الزرقاء.. حتى ( الحلبي ) منا هو عبد و لو توهج بياضاً أو وقف لونه نِدَّاً لألوان السادة و النخاسين.
إنتماء بلا وجيع و وجعٌ منتمي أو : ( إنتماء مبتور كالحب من طرف واحد ):
و هو إستعلاء موسوم بإنتماء غير موثَّق في أضابير التاريخ السوداني بشكل يستند على علم الأنساب أو تسلسل الأسماء ، و لكنه إنتماء يستند على أسماء تتناقلها الأسرة عن الأسرة و الأب عن الجد و الكابر عن الكابر و كلها أنساب و أسماء تصب في صحاري الجزيرة العربية و مضاربها و قبائلها ، بينما لا نجد بالمقابل أي بحث للجذور التي رماها أجداد أهل الجزيرة العربية في غيابة عتامير السودان و أحراش غاباته و صحاريه و تلاله و جباله ، و كأنَ هؤلاء الأجداد من الجزيرة العربية قد أتوا فقط فاتحين و مُحَسِّنِين للنسل أو أنهم قضوا أوطارهم ثم إنطلقوا إلى جهة أخرى يجربون فيها فحولتهم و يمزجون حيَامِينَهم بأعراق أخرى .


****

لا أحد من العرب العاربة يبحث عن جينات أجداده المدلوقة في أرحام هؤلاء الأفارقة ، و كأن أجدادهم هؤلاء قد دلقوها مع ماء ( قِرابهم ) فإنسربتْ بين طيات الرمال أو كأن بذورهم التي بذروها قد إندثرتْ بمجرد إغتسالهم من ( رجس الجنابة ) بمياه النيل و ( الفولة ) و ( العِدْ ) و من ثَم َّ إستودعوا ( الركوة ) سر حمْل زوجاتهم و سراريهم ثم بعدها يمموا شطْر الكعبة يسألون الله المغفرة حيث أنهم أسكنوا من ذريتهم بوادٍ ذاخرٍ بالزرع و الضرع و نفوس تعتلج في بوتقة الهوية المفقودة و أرواح مسكونة بوسواس الهوية الخناس.

***

من المفارقات أن نجد أشخاصاً من دولة كالـ ( المَجَر ) يأتون من أقصى شمال أوروبا باحثين عن بذرة بذرها رجل منهم بإحدى فروع الحلفاويين و كوَّن فرع ( المجراب ) ..
قابلت ( مجرياً ) كان مع فوج سياحي لزيارة ( قصر الحمرا ) بمنطقة الأندلس بأسبانيا .. فدار بيننا حديث طال ( المجراب ) و تاريخهم فدهشت لما يعرفه الرجل عنهم و عن منطقتهم و تاريخ دخول ذلك المجري لبلاد النوبة و البعثات المجرية التي زارت المنطقة و الباحثين و المهتمين. كان يتحدث بإنبهار خاصة بعد أن عرف أنني نوبي و منطقتي قريبة من وادي حلفا.


***

إتكاءة : ( بلح الشام و عنب اليمن ) :
أُعْجِب الغراب ذات مرة بلون الطاوؤس .. فدهن ريشه بألوان زاهية و إندسَّ مع سرب الطواويس.. و عندما حاول تقليد أصواتها و مشْيتها عرفته و طردته من سربها شر طردة .. و عاد الغراب إلى الغدير حزيناً ينظر في سطح الماء إلى ألوانه التي لوَّن بها ريشه .. فأنكرته أسراب الغربان و نقرته بمناقيرها حتى مات.
و نحن الآن نقف في برزخٍ نتوسط الطواويس و الغربان .. فلا طواويس العروبة تعترف بألواننا حتى و إن جعلناها ( فسفورية ) و لا سواد غربان إفريقيا تعترف بنا لأنها تدمغنا بتهمة الدم الممزوج.
و هو أيضاً إستعلاء عرق على عِرْقٍ ، بحيث يمكننا تشبيهه بنظرة ( الأعور ) للأعمى .. فالأول قد يصير ملكاً على مملكة الثاني بينما الأول نفسه مهدد باللحاق بالثاني في أي سانحة خاطئة أو مقصودة..
إستعلاؤنا ( الأعور ) تكمن مشكلته الكبرى في أنه إستعلاء ( أعمى ) لا يُدْرِك بأن مَنْ يَسْتَعلي عليهم هم ( عيْنه الأخرى المطموسة ) .. فكلنا في ( الإنطماسُ ) سودانُ .
إذن هو إستعلاء ( أعور ) يتكيء على ( عصا إنتماءٍ نخره السوس ) بينما هو في أغفاءة كاذبة كنَوْمة الدجاج ينام محتضناً أحلام إنتمائه و يصحو على واقعه .. و هو إستعلاء يسنده إنتماء لعرقٍ متنامي الإستعلاء على كل الأعراق ..


****

ففي الشمال قطنتْ قبائل ( عربية ) و سكنتْ مع القبائل ( النوبية ) .. الفرق الوحيد بين العرقين بأن النوبة يمتلكون السواقي و الجروف .. أما العرب فهم تجار أو زراع أو مهن أخرى .. و المفارقة بأن النوبة يطلقون على الشخص ( النوبي منهم ) و الذي يكون بلا أرض أو نخيل أو جروف ، يطلقون عليه لقب ( آراب ) .. يعني مثله مثل العربي .. الذي لا ممتلكات له تربطه بهذه الأرض.
ثم ساقتني الأقدار إلى الجزيرة التي يمتلك معظم أهلها الحواشات .. و أيضاً وجدت هناك أن بعض النوبة و خاصة الدناقلة يسكنون في هذه القرى بين أهل الجزيرة ، و بما أنهم نازحون للجزيرة فإنهم لا يمتلكون حواشات بها ، لذا نجد أن أهل الجزيرة يطلقون على كل من لا يملك حواشة أو أرض ، يطلقون عليه لقب ( دنقلاوي ) ..


***

عذرا لإيراد كل هذه الفقرات ...

دمتم

Post: #58
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 01:21 PM
Parent: #56

مبدعنا ابوجهينة

لكم افرحتنى هذه القطعة الادبية المتماسكة فى فكرتها وجزلة فى لغتها.. انها لغة طمى
تخصب الروح فتسمو.. ساعود لاحقا


وياريت لو فى باقى تنزلو هنا لانها فعلا سوف تعكس التباين فى تناولنا لهذا الموضوع

لحين ذلك لك كل الود

اشراقه

Post: #57
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 01:18 PM
Parent: #55

Quote: بوست يستحق ألف نجمة



ومرحب بكل نجوم المعرفة

والفضاء سعنا جميعا لو تطايبت نفوسنا مع الطيور المحلقة

Post: #59
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Tragie Mustafa
Date: 05-29-2007, 01:56 PM
Parent: #57

الجسوره اشراقه مصطفى

التحيه لك وانت تبتدري هذا النقاش...

والتحيه قبلك لبشاشا الذي القى حجاره في كل البرك الآسنه في حياتنا كسودانين.

شهادتي فيك مجروحه يا اشراقه....

فرغم عدم اللقيا الحقيقه بيننا.....الا ان مكانتك عندي عظيمه

فلن انسى ابدا مدى حرصك على وجود بعض الممثلات من دارفور في مؤتمر فينا قبل عامين

وبزلتي المستحيل لافساح الفرصه لاكبر عدد من نساء الهامش وما سمي زورا بالاقليات

للحضور ليعكسوا مدى التنوع الاثني و الحقيقي للسودان.

فالتحيه لك وانت نخله باسقه من بلادنا تجود بكل الخير لمن حولها.

ساعود للمشاركه عن تجربتي الشخصيه ووعي بنفسي كأمرأه سوداء,وشكرا لك لاشراكنا

بتجربتك.

محبتي وتقديري.

Post: #60
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 03:07 PM
Parent: #59

العزيزة تراجى

توقعت حضورك ولم تخيبى ظنى.. لدى هموم كتابية كتيييييييييييييييييييرة
وحوارات اريد تفتيقهاقبل ان تزحمنى الحياة، هذا الحوار تأخر كثيرا مع العزيز بشاشا
وتوكلت على الله وفتحتو على مصرعيه ممنهجا وواضح الاهداف، نقول فيه رأينا ورؤيتنا وبيننا المحبة والاحترام.

Quote: ساعود للمشاركه عن تجربتي الشخصيه ووعي بنفسي كأمرأه سوداء


ساكون سعيدة جدا ياتراجى لو اشركتينا فى تجربتك وتمرحل هويتك الى تحددت مع السود
خاصة وان المهجر يلعب دورا اساسيا فى تمرحل هوياتنا خاصة ان كنا {مندمجين} فى المجتمعات الجديدة وفاهمين الماكنزم البتتحرك بيهو، متأكدة من انو تجربتك حاتثرى النقاش لنصل الى صيغة هوية سياسية نستطيع ان نتفق عليها نساء ورجالا متجاوزين ازمة صراعاتنا الاثنية وهذا بحكم تجارب عديدة ساتطرق لها فى هذا التسلسل بالامكان تحقيقه.


Quote:
فلن انسى ابدا مدى حرصك على وجود بعض الممثلات من دارفور في مؤتمر فينا قبل عامين

وبزلتي المستحيل لافساح الفرصه لاكبر عدد من نساء الهامش


عارفه ياتراجى تجربتى وسط السود فى النمسا ودورى الريادى فى تنظيم انفسنا جعل هذا العالم مرآة كبيرة ارى فيها وجهى الحقيقى وذاتى الحقيقية، فى حاجات كتيرة اتغيرت فينى من خلال تجاربى هنا ونهضت فينى هموم اكبر كثيرا من طاقتى، هموم نحن والآخر ياتراجى
ودى بجيها برضو بالكلام {غايتو كان انفتحت آمانة ماصعبة تانى تكوسوا فى الطريقة التسكتنى، خاصة ان صادف الامر هوى فى عقلى}

اما حرصى على نساء الهامش من النيل الازرق، الارياف، دارفور، الجنوب والشرق واقصى شمال السودان ولو قريتى الورقة اللى قدمتها العزيزة عزاز عن وضع النساء النوبيات تندهشى وتستغربى ليه ماقامن بسلاحن، حرصى جاء ايضا من حتة انى انتمى لهذا الهامش حقيقة،كانسانة وكامرأة اعانى التهميش/التمييز ايضا بسبب موقفى السياسى هامش بلا سلطة

أها يا اختى فى انتظار مساهماتك الجادة
وبالمناسبة ياتراجى انتى فيك طاقة جبارة سوف تستطعين يوما تركيزها فى المكان الممكن تولع فيه صاح.. دى كلها بالمناسبة تمرحل فى هوياتنا..

فتك بعافية

Post: #61
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 05:14 PM
Parent: #60

وينك يابشاشا
لسه ما اصبحت عندكم؟

Post: #62
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Hisham Osman
Date: 05-29-2007, 05:39 PM
Parent: #57


الاعزاء اشراقه\بشاشا
خالص المجد كل التحايا

الازمة السودانيه وعلي اختلاف تمظهراتهالم تزد علي كونهاتجلي شاخص
لسؤال الهويه العويص والذى ظل ومنذ بزوغ فجر الاستقلال/الاستغلال

ينتظر الاجابات الناجعه تلك التي تنبع من حوار داخلي امين مع الذات
كابح اللعقليه الاستسهاليه التي استمرات احابيل التنصل من الحقائق

وشابت علي ميكانزمات الخديعه والمخادعه حتي اضحت بلادنا<هوم لاند> لمحارق
مجانيه بئيسه في سياق محاولات بعض بني جلدتنا <افتراضا> التماس التئام
زاته المشروخه بادعاء هويه الغير.وبما ان السودان هو واحد من نمازج
قليله تم فيها تقرير الهويه بشكل فيه قفز معيب علي الواقع وباستغلال جهاز الدوله كاليه من اليات القمع والتغبيش فلابد من استصحاب عوامل ككثيره في هذا الحوار ودراسة ترفيدها لمجري الهويه حتي نضع الصوره في اطارها المتكامل .
واعنني بتلك العوامل
-التجربه التاريخيه
-البيئه الاجتماعيه <تاثيرالجوار والرموز>
-البيئه الفيزيائيه <الموقع الجغرافي ,المناخ,الموارد>
- الاقتصاد
- اللغة واضعين في الاعتبار ان نسبة المتكلمين
بالعربيه اوان الاستقلال لم تزد علي 19% من ممجموع السكان
- الناشينال سيمبولس واعني بها اشياء مثل العلم
والنشيد الوطني ..الخ
- ثم ياتي الدين/الاديان
-الطقوس ,الازياء
كل بعد من هذه الابعاد اظنه يسهم بشكل من الاشكال في صياغة
تلك المفرده الكارثيه الموسومه <بالهويه>

نواصل معك متي ما سمح ظرفنا المهني والاكاديمي


وعلي الود نلتقي

Post: #63
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 05:45 PM
Parent: #62

الاخ Hisham Osman


ملاحظاتك قوية جدا وفتحت فى ذهنى اسئلة كثيرة صعب تجنبها.. كل النقاط التى ذكرتها لو ربطناها بالمناهج اللى درسناها ودور الاعلام وكل وسائل الثقافة فى تكوين هوياتنا

Quote: نواصل معك متي ما سمح ظرفنا المهني والاكاديمي



سيكون من حظنا ومكسب لنا ان تواصل معنا هذا الحوار

Post: #70
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Kostawi
Date: 05-29-2007, 08:47 PM
Parent: #63

الأخت إشراقة
تحية إعزاز لمقامكم الكبير عندنا و عندهم و هم كثر,
مبروك عليك و نيلكم أحد العتبات العالية في سيرة الزحف الصعب نحو نهم شواء الأكادميات.



بوست هادئ و موعود بنقاش ثر.

أجمل ما قرأت عن تعريف الجلابي أو الجلابة كان من أحد قادة قوة الهامش ألا وهو القائد عبد العزيز الحلو....
و سوف أضع ذلك اللقاء الصحفي والذي عرف فيه عبدالعزيز و لأول مرة مصطلح الجلابي قريبا.

دعني أن أضع بعض المفردات هنا علها تساعد في جرجرة النقاش للأمام..

slave.....Master
Black......White
جلابي.......مهمش
هيمنة......إستلاب
Rich.......Poor


لك ودي و تحيتي

Post: #74
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 08:38 AM
Parent: #70

ياسلام ياكوستاوى...

وجودك هنا وبالتعريف اللى قلت عليهو من عبدالعزيز الحلو حول مصطلحات زى الجلابى مهم جدا
لانو بيساعدنا كتير جدا فى وضع مصطلح علمى يستند على حقائق تاريخية، اقتصادية وسياسية

واتمنى ان تستطيع انزال اللقاء ده لانو بيخلينا نسمع صوت تانى، صوت ممكن يهزنا ويخلينا نصل لحتة تودينا لقدام

Quote:
slave.....Master
Black......White
جلابي.......مهمش
هيمنة......إستلاب
Rich.......Poor


عارف ياكوستاوى انت لامست جزء كبير من البفكر فيهو {اقرأ التعريف الذى سقته هنا}
مصطلحات ترتبط مع بعضها وممكن تساعدنى فى طرح فرضيات تساهم فى جرنا من شوك نزاعاتنا الماقادرين نفهمها بدون عاطفية {انا ذاتى مابقدر، العاطفة دى كان مادخلت فى اى شىء بتبقى الحياة جامدة}

واضيف:

الجلابى ....... المركز
الغير جلابى..... المهمش {وهنا فى مهمش داخل مهمش، بيدخل هنا الفبائن التاريخية خاصتنا، بيدخل المرأة المهمشة وداخلها برضو فى مهمشات المرأة الريفية مثلا..}

الهيمنة..... الاستلاب {الدولة وسياستها، المناهج، الاعلام، التشريعات ودور ده كلو فى الاستلاب وده بيرتبط مرة اخرى بالمركز والهامش}
الفقر... الثراء.. ياخى انت والله هنا دهشة عديل كده ياكوستاوى، ولو قريت تجربتى اللى كتبتها فى المقدمة كنت عاوزة اوصل الفكرة دى، هو ان الفقر والتهميش الذى عشته ممكن يربطنى مع فقراء مثلى ايا كان موقعهم الجغرافى فى العالم ناهيك عن السودان، ده بيوسع فكرتنا عن {نحن والآخر} وده موضوع شغاله فيهو لى سنتين...

فى انتظار الحوار مع الاستاذ الحلو وفى انتظار اكمال مابدأته، انت ياقول اهلى السود جد جد..
Brother

الله يديك العافية يارب

Post: #65
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-29-2007, 07:21 PM
Parent: #1

*.*

Post: #66
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 07:25 PM
Parent: #65

وينك ياصديق...

اها شوف طريقة تسد ترعة الحكى الانكسرت دى مويتها ملت الحلة





بالمناسبة يابشاشا صورة بروفايلك بتخلى الزول يطمئن على نقاشنا الهادف....

Post: #67
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-29-2007, 07:31 PM
Parent: #1

العزيزة اشراقا،

غايتو راسي جاط بخصوص الموضوع او يبدا من وين!

هل تجربتنا احنا كافراد في المهاجر، ام الحاصل في البلد، ام الاتنين معا؟

Post: #68
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-29-2007, 07:57 PM
Parent: #67

سلامات يابشاشا
Quote:
هل تجربتنا احنا كافراد في المهاجر، ام الحاصل في البلد، ام الاتنين معا؟




كدى ارجع لمقدمة البوست، انا اقترحت نبدأ من العالمى ونجى للمحلى
وقلت حابدأ من تجربتى لانها حاتسهل على كتير متابعة الخيط اللى ماشى بتسلسل كما اقترحته اعلاه..

جيد انك ركزت على السودان وهو هدفنا النهائى لكن كان بيهمنى ضبط المصطلحات اعتمادا على مرجعيتنا فى الحركات السوداء..

انا يدبت بتجربتى وبيكون كويس لو بديت برضو بتجربتك عشان نقدر نفيس التحولات الحصلت لينا، اللى هى مابتكون حصلت من فراغ،
او ممكن تشوف اى خيط من الخيوط المقترحة او انت اقترح لى خيوطك
مافى مشكلة المشربك بتحلا.. اها قلت شنو؟

Post: #69
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: وليد محمد المبارك
Date: 05-29-2007, 08:06 PM
Parent: #67

سلامات للجميع

غايتو لمن تصلوا لي حته نقدر نتداخل فيها بي فهمنا المتواضع بنخت راينا

لكن لحدي هسع انا ما فاهم حاجة من الكلام الفوق ده ، اظنة موغل في العلمية والاكاديمية وده شعرا ما عندنا ليه رقبة


بالتوفيق

Post: #71
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 05:50 AM
Parent: #69

Quote: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية

Post: #72
Title: الاسود- الابيض... كمصطلح و كهوية سياسية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 08:14 AM
Parent: #71

هنا ندخل فى الموضوع الجد جد وابدأ بتعريف هذين المصطلحين مستندة فى ذلك على الارث العالمى لحركات المضطهدين الممثلين فى السود...

من هم السود؟ يعود تاريخ هذا المصطلح الى القرن الثامن عشر 1850 وتبلور بشكل واضح فى 1960 فى الوقت الذى بدأت تتبلور فيه مفاهيم ونظريات حول ال
Black Power
وذلك بغرض مناهضة الاضطهاد الذى وقع على السود اللذين ترجع جزورهم الى افريقيا، وخلاصة الامر الذى استغرق سنوات عديدة الى إن الاسود يشكل هوية سياسية لبشر لهم خصائص تاريخية، اقتصادية، سياسية واجتماعية مشتركة
وبسبب هذه الخصائص تم تهميشهم واضطهادهم. هذا يعنى ان الخصائص المشتركة هذه تشمل العالم النامى لان خصائصه التاريخية مع الاستعمار واستغلال الموارد البشرية والطبيعية هذا هم كبير جعل مجموعة من البشر تجتمع على هوية واحدة.
خصائص إثنية وهذا يعود ايضا الى تاريخ بعيد حاول فيه {العالم الاول} ان يوهمنا بانه المعيار الذى يفاس به تطور العالم كله، لا لشىء الا {لنقاء دمه} وقد سادت هذه النظريات طويلا ومازالت حتى الآن تقبع فى اقصى المخيخ، تلك النظريات التى اوهمتنا طويلا بان السود أغبياء لانهم من سلالة القرود. {حسع عليكم النبى القرود دى غبية، تسرق منك موزتك بخفة وتجرى، منتهى الذكاء}
بدأ السود فى تنظيم أنفسهم وبدأت ثقافتهم الخاصة بهم فى التكوين واختلقوا أشكال مختلفة للمقاومة بدء من البلو موزيك وانتهاء بالعلوم الانسانية التى ساهموا فيها بشكل فعال فى هز العقلية الاوربية بصوت عالى ، نحن هناوهذه رؤيتنا وهذا العالم نصيغه معا.

يبقى التعريف لمصطلح الاسود، هم مجموعة من البشر تجمع بينهم خصائص مشتركة وتاريخ مشترك ويتم تمييزهم وتهميشهم بسبب هذه الخصائص، تمييز بسبب إثنباتهم المختلفة وتجاربهم المشتركة، بمعنى ان الاسود هى هوية سياسية لمقاومة كل اشكال الاضطهاد التى تحدث لهم/لنا بسبب اللون، العرق، النوع، الدين، التوجه السياسى .... الخ

يمكننا هنا مراجعة كل ماكتب فى هذا الشأن ومع ذلك ينبغى التاكيد على ان هؤلاء البشر السود اللذين جمعتهم هوية واحدة وهى الهوية السياسية يتباينون فى خلفياتهم وتجاربهم وهذا بدوره يسوقنا الى نقطة مهمة هو انه ليس هناك قوة فى الارض يمكن ان تحدد لشخص هويته، والتى تتكون وفق مقضيات عديدة تخصه كفرد يقوم وفقا لهذه التجارب فى تحديد ماهيته.
هنا لابد من القاء الضوء على بعض الرؤى المختلفة لهذا المصطلح او المفهوم، بمعنى انه ليس كافيا ان تكون ذات جزور افريقية لتعرف ذاتك بانك اسود كهوية سياسية، مثال شمال افريقيا. فى آسيا وفى كندا مثلا تعرف هذه المجموعات نفسها بمضطلح
People of colour
بينما فى امريكا اللاتنية لايسخدم هذا المصطلح، فى اوربا وتاريخ حركة السود خاصة فى بريطانيا ضارب فى جزوره للبعيد، فى المانيا بدأ السود بشكل واضح فى تعريف انفسهم كسود ايضا كهوية سياسيةوبدؤا فى التنقيب والبحث عن كل الانتهاكات التى تمت للسود ابان النازية، وقد قرأت عدة كتب ابان تحضيرى للدكتوراه، حقائق تقبض القلب وتخليهو يدشر دمه ويكتب بيهو فى الحيط بدلا عن المكتوب عليهامن النازيين الجدد {الى بلادكم ياعبيد} نكتب بدمنا {واى حقوق انسان تعنون ياهؤلاء؟}

فى النمسا كانت حركتنا متأخرة ومن المدهش ان يلعب شخص الضعيف دورا قياديا على كل المستويات ، أذكر هذا فقط فى اشارة التى التحول الذى حدث لى منذ ان اجترحت ذاتى وانا اواجهها من اكون. دورى تركز بشكل خاص فى البحوث والتوثيق لحركات السود فى النمسا وخاصة المرأة وبحث الدكتوراه الذى يعتبر اول مرجع فى تاريخ النمسا يوثق لحركة النساء السود وتعزيز وجودهن. اضافة الى الانخراط فى نقاشات ومؤتمرات على مستوى الدولة، نحن هنا ياهؤلاء... وهناك نتائج ملموسة حتما سيجنيها اطفالنا اللذين حسوا لسعة هواء العالم هنا..

انخراطى فى هذا المجال مع شابات وشباب من جزور افريقية استطعنا ان نتجاوز صراعاتنا الاثنية ولم يعد مهما ان كان احدنا من الكاريبى، السنغال او السودان، ليس مهما ان كان مسلما او مسيحيا،يهوديا، بوذبا او لادينى. ليس مهما على الاطلاق ان كان شعره ناعما او انفه غير افطس وليس مهما ايضا ان كانت ملامحه افريقية او عربية...
المهم ان هناك تاريخ مشترك يربطنا، يربط الهندى، السيرلانكى، السودانى، الزائيرى، الكاريبى، البرازيلى، هذا التاريخ المشترك والتجارب المشتركة جعلتنا نعرف نقسنا باننا سود وهذا التعريف كما ذكرت لايأتى بقرار وامر فوقى بل قناعة شخصية تتطور وفقا لتجربة صاحبها. هذا التباين والتنوع يعتبر واحده من داعائم قوتنا وقوة صوتنا كسود.

فى المقابل الابيض ايضا هوية سياسية، تجمع بشر ربطتهم مصالح مشتركة ولهم سيطرتهم المشتركة التى من خلالها يمارسون اشكال مختلفة من التمييز على السود بسبب اصلهم، تاريخهم المشترك وكل الاسباب الآنفة الذكر

لمزيد من الغاء الضوء على هذا المصطلح/ المفهوم/ التعريف

Black nationalism is a form of ethnic nationalism, advocating a racial definition (or redefinition) of national identity, as opposed to multiculturalism, which originated in the 1850's and was prominent in the 1960s and early '70s in the United States among some African Americans.
While the origins of the movement are most commonly associated with Marcus Garvey's Universal Negro Improvement Association (UNIA) of the 1920s, Garvey was preceded and influenced by Martin Delany, Henry Sylvestre-Williams, Dr. Robert Love and Edward Wilmot Blyden. Even though the future of Africa is seen as being central to Black nationalist ambitions, some adherents to Black nationalism are intent on the eventual creation of a separate black nation by African Americans.
Black nationalists maintain and promote their identity as a people of African ancestry. With slogans similar to "Up you mighty race...you can accomplish what you will!", "Black power" and "black is beautiful," they also inculcate racial pride among people of African ancestry. Black nationalism is a complete set of beliefs emphasizing cultural, political, and economic independence for African Americans
http://en.wikipedia.org/wiki/Black_nationalism


ويمكن مراجعة ماكتب فى هذا الشأن من كتابات استراوت هال الكاريبى البريطانى والافرو امريكية بل هوك، انجيلا ديفيس، وباترسيا كولنز وغيرهم وغيرهن

من المدخلات اعلاه كانت وجهة نظر الاخ عبدالغنى بريش اقرب الى التعريف الذى اسوقه هنا واجد انه سهل كثيرا فى رمى الحجر الاولى فى بركة ضبط المصطلحات...
فهم هذا المصطلح الذى انطلق منه فى فهمى ومحاولة تحليلى لازمة السودان فى الحلقات القادمة
• Davis, Carole Boyce (1994): Black Women, Writing, and Identity: Migrations of the Subject. London et al: Routledge.
• Giovanni, Nikki (1971/1988): Sacred Cows…and Other Edibles. New York: William Morrow & Co.
• Hill Collins, Patricia (1986): The Afro American Work Family Neyus. An Exploratory Analysis. In: Western Journal of Black Studies 10 (3), S.148-158.

(1986): Learning from the outsider within the Sociological Significance of Black Feminist Thought. In: Social Problems 33(6): S.14-32.

(1989) A Comparison of Two Works on Black Family. In: Lie Signs 14 (4), S.815-884.

(1991): Black Feminist Thought: Knowledge, Consciousness, and the Politics of Empowerment. New York et al: Routledge.

• hooks, bell (1981): Ain't I a Woman: Black Woman and Feminisim, Boston: South End Press.

(1984): From Margin to Center. Boston: South End Press.

(1989): Talking Black: Thinking feminist, Thinking Black. Boston: South End Press.

(1994): Black Looks - Popkultur, Medien, Rassismus. Berlin: Orlanda-Frauenverlag.

(1996): Sehnsucht und Widerstand: Kultur, Ethnie und Geschlecht. Berlin: Orlanda Frauenverlag; aus dem Amerikanischen von Petsch, Helga/ Charnitzky, Marion Sattler

• hooks, bell/ West, Cornel (1991): Breaking Bread: Insurgent Black Intellectual Life. Boston: South End Press.
• Hall, Stuart (1994): Rassismus und kulturelle Identität, Ausgewählte Schriften 2. Hamburg: Argument Verlag.

وهناك المزيد من المراجع والمصادر التى يمكن الاعتماد عليها كمرجعية فى ضبط المصطلحات،
لا اريد ان ينحو هذا البوست الى اكاديمية مفرطة ولكن اجد انه بالضرورة تعريف هذا المصطلح فى محاولة لقراءة الواقع السودانى على ضوئه
فتابعونا...

ويابشاشا دعنا نبدأ من هذا التعريف ودعنا نتحاور... ام تحب الانتظار حتى انتهى من رؤيتى؟ أشركنى فيما تفكر، فانا ارغب فى ذلك...

Post: #73
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 08:24 AM
Parent: #69

Quote: لكن لحدي هسع انا ما فاهم حاجة من الكلام الفوق ده ، اظنة موغل في العلمية والاكاديمية وده شعرا ما عندنا ليه رقبة


الاخ وليد..

يازول رقبتك قادرة على اى شعر، كدى خت الرحمن فى قلبك واقرأ تانى
انا كتبت قدر ماقدرت بالدارجى عشان لغتى تكون مفهومة وتصل لاى زول
وفعلا اللغة المغرقة فى الاكاديمية مشكلة كبيرة ..

كدى ادى روحك زمن واقرأ تانى لانو وجهة نظرك مهمة وبتضيف لينا
ليس المهم ان نتفق، المهم ان نتحاور لنصل الى نقطة ممكن تجمعنا كلنا..

اها قلت شنو؟

واتمنى لك يوما طيبا

اشراقه

Post: #76
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: willeim andrea
Date: 05-30-2007, 11:12 AM
Parent: #1

ياربي الصرفه الاولي لي منو..... اخ..... اول الشهر.... يعني في راتب ك عامل .... اسود ا و ابيض وحتي لو كان خاتف لونين ... في راتب مع اختلاف درجات السلم ... نقاش فيهو مرارت .... تراكمات تجارب في مجتمعات .... لا تقبل خلط الالوان ........
مجتمعات تعيش في الماضي.... في الجاهليه .... القديمه


احترامي وتقديري للدكتوره اشراقه وكل المتداخيلين والمشاركين ... وانا متابع معاكم

مودتي

Post: #78
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 11:36 AM
Parent: #76

سلامات ياوليم اندرية

شكرا للمتابعة ولمداخلتك التى وقفت عند عمقها هنا.

Quote: مجتمعات .... لا تقبل خلط الالوان ........



نرجعها لهناك، للسودان، تفتكر لو كانت السياسة السودانية مخلوطة اللوان مش كان حالنا بيكون افضل؟

موضوع شيق يكون بعنوان: نحو سياسة خلط الالوان...


شكرا تانى

Post: #77
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: esam gabralla
Date: 05-30-2007, 11:36 AM
Parent: #1

SORRY MISTAKEN

Post: #79
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: esam gabralla
Date: 05-30-2007, 11:43 AM
Parent: #77

سلام اشراقة و بشاشا والبقية

Quote: غايتو راسي جاط بخصوص الموضوع او يبدا من وين!

هل تجربتنا احنا كافراد في المهاجر، ام الحاصل في البلد، ام الاتنين معا؟


اقتراح ربما يساعد في دفع النقاش لى قدام:
عشان نقدر نفهم كل زول بقصد شنو (ما عرفتها) لما يكتب مفهوم او مصطلح , نبدا بي توضيح بعض الاشياء مثل:
- الهوية
-النظرة لطبيعة الصراع الدائرة في السودان
- علاقة او موقع الصراع ده شنو، في الاقليمى والدولى
- شنو او وين موقع موضوع الهوية في الصراع ده
- شنو المتشابه والمختلف في ما يخص العامل العرقي/الاثنى/العنصرى مع المجتمعات والصراعات التانية؟
- التجارب الفردية غير مفيدة اذا لم يكن ممكنا تعميمها، اى التجارب الذاتية داخل او خارج السودان يمكن تعميمها و شنو المعايير

- الهامش/المركز ... وهل هي قاصرة على الداخل فقط ام لها بعدها ايضا الاقليمى والدولى؟
- هل هناك تشابه بين علاقة هامش/مركز القطرية و هامش/مركز الاقليمية الدولية؟
- تهميش النساء ما هو موقعه؟
- شنو علاقات القوة الاقتصادية/الايديولوجىة/الثقافية/العرقية الخ النشطة/الفاعلة في كل ده؟


دى مجرد مقترحات لا اتوقع ان يكفي الوقت لتغطيتها ... لكنها قد تساعد في دفع النقاش ..
سلام و عودة حالما يسمح الوقت

Post: #80
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 11:51 AM
Parent: #77

شكرا ياعصام على المقترحات الجيدة والتى حتما ستدفع النقاش لقدام..

فى الخطة اللى وضعتها فى صدر البوست حبيت اكتب عن اهتمامى بالموضوع من اصلو واللى بدأ منذ ان بدأت اهتم بالموضوع ده من خلال هجرتى/منفاى. بصدد ان اصل لنتيجة هو ان لكل منا هويته التى لاتتطابق مع اى هوية اخرى فقط اذا توصلنا وفق برنامج واضح ومحدد يقود الى هوية سياسية، وده واحد من اهم اهدافى الخاصة للحوار ده وسوف اوضح ذلك بعد الانتهاء من موضوع الهوية وتعريفها.

نقاطك اللى ذكرتها هنا ستكون عصب شغلى المركز على قضية السودان والازمة اللى حاصلة عموما فى مسألة الهوية وربطها الجزرى بصراع المركز والهامش فى محاولة لايجاد مخرج علمى
حول بعض المصطلحات مثلا من هو الجلابى؟
هل يكون الجلابى جلابى وهو نفسه مهمش؟
والنسا.. الايوجد مهمشات داخل مهمشات؟
Quote: - الهامش/المركز ... وهل هي قاصرة على الداخل فقط ام لها بعدها ايضا الاقليمى والدولى؟


وهنا اجد من الضرورى جدا ياعصام عكس تجاربنا فى المهجر/المنفى لانو بتخلينا خاصة لو كان حراكنا داخل المجتمعات الجديدة دى بتيح بمواجهة الذات دون مورابة، دى بتخلينا نشوف الحاجات بزوايا مختلفة وممكن تساعدنا كتير نفهم الحاجات بافق تانى، بمعنى التمييز مثلا البنعيشو بشكل يومى الى اى مدى ممكن يفجر فينا المقدرة لعكسها فى تجاربنا داخل السودان؟

من جانبى ساحاول الاستفادة قدر الامكان من بوصلتك دى

شكرا ياصديق

Post: #81
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Deng
Date: 05-30-2007, 12:08 PM
Parent: #1

Quote: اقتراح ربما يساعد في دفع النقاش لى قدام:
عشان نقدر نفهم كل زول بقصد شنو (ما عرفتها) لما يكتب مفهوم او مصطلح , نبدا بي توضيح بعض الاشياء مثل:
- الهوية
-النظرة لطبيعة الصراع الدائرة في السودان
- علاقة او موقع الصراع ده شنو، في الاقليمى والدولى
- شنو او وين موقع موضوع الهوية في الصراع ده
- شنو المتشابه والمختلف في ما يخص العامل العرقي/الاثنى/العنصرى مع المجتمعات والصراعات التانية؟
- التجارب الفردية غير مفيدة اذا لم يكن ممكنا تعميمها، اى التجارب الذاتية داخل او خارج السودان يمكن تعميمها و شنو المعايير

- الهامش/المركز ... وهل هي قاصرة على الداخل فقط ام لها بعدها ايضا الاقليمى والدولى؟
- هل هناك تشابه بين علاقة هامش/مركز القطرية و هامش/مركز الاقليمية الدولية؟
- تهميش النساء ما هو موقعه؟
- شنو علاقات القوة الاقتصادية/الايديولوجىة/الثقافية/العرقية الخ النشطة/الفاعلة في كل ده؟


دى مجرد مقترحات لا اتوقع ان يكفي الوقت لتغطيتها ... لكنها قد تساعد في دفع النقاش ..
سلام و عودة حالما يسمح الوقت


الاخت إشراقة.

أنا أثني مقترحات الاخ عصام جبر الله .
لازم نركز على نقاط معينة,12345 وهكذا.
أنا متابع البوست وح أدخل في الوقت المناسب.
في البداية عاوز أستمع لأشراقة وبشاشا.
لأنوا ده حوار بينكم.

دينق.

Post: #82
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-30-2007, 02:32 PM
Parent: #81

سلامات يادينق

كونك تمر من هنا يعنى لى وبالتأكيد لبشاشا وللموضع قيمة ايجابية
ساحاول اضافة لخطتى التى وضعتها فى صدر اليوست والذى اتبعت فيه من جانبى حتى الآن التسلسل اللازم وسوف استفيد من اقتراح عصام ومقترحات بعض الاخوة اللذين اقترحوا اقتراحات او ابدو ملاحظات ايجابية

سأبدا من جانبى بتعريف الهوية بعد ان قمت بتعريف مفهموم ومصطلح الاسود والابيض


شكرا يادينق واتمنى اشوفك بهنا تانى

Post: #84
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Kostawi
Date: 05-30-2007, 03:37 PM
Parent: #82

الأخت إشراقة
تحية

كما وعدت ها هو اللقاء الصحفي مع القائد عبد العزيز الحلو:

Quote: من هم الجلابة? و ما هي دولة الجلابة?

الأستاذ ضياء الدين بلال:

ماهو تعريفكم لدولة الجلابة هذه؟

القائد عبد العزيز آدم الحلو:

الجلابة هي شريحة اجتماعية نشأت في سنار نتيجة لتحالف
التاجر ورجل الدين والسلطان وهي شريحة بدأت منذ أيام
السلطنة الزرقاء في دولة الفونج وكانت تُعنى بالتجارة
وبسط سلطتها لذلك جاءت حتى الشمال وهدمت علوة ودنقلا
العجوز وهي تشكلت تاريخياً وعندما جاء المستعمر التركي
وجدهم وتعاونوا معه بعد أن هزمهم وبعد ذلك انتقلوا الى
مدني ومنها الى الخرطوم وعندما جاءت المهدية واصلوا
العمل معها.

الأستاذ ضياء الدين بلال:

كأنكم تقولون هذه الكلمة على سبيل الإساءة؟!

القائد عبد العزيز آدم الحلو:

هي ليست إساءة فهي شريحة اجتماعية لها مصالح سياسية
واقتصادية محددة وتتبنى العروبة والإسلام كآيدولوجية
لبسط هيمنتها واستمراريتها في السلطة وتحقيق مصالحها
كمجموعة ذات اجندة مشتركة وبالتالي هذه المجموعة هي التي
همشت السودانيين وهذه المجموعة ليست بالضرورة كلها عرب
أو مسلمون ولكنها تبنت الإسلام والعروبة كآيدولوجية
لتحقيق مصالحها، لذلك ليس هناك سبب ليصف مواطن عادي نفسه
بأنه «جلابي» لأنه ليس لديه مصلحة في الوضعية التاريخية
القائمة، وبالعكس هو أيضاً يتم تهميشه رغم أنه «عربي»،
ولو خرجنا الآن خمسين كيلومتراً فقط نحو (السبلوقة) سوف
نرى أسوأ صور الفقر والفاقة والحاجة وهم عرب.. ولكن
عروبتهم وإسلامهم لم يخدمانهم، وفي داخل الخرطوم هناك
عرب وغير عرب بالملايين متضررون من هذا الوضع، لذلك يجب
أن نفرق بين مصطلح الجلابة وبين العرق والدين.

الأستاذ ضياء الدين بلال:

ولكن من الطبيعي أن يكون داخل المجتمعات نخب اقتصادية
ونخب اجتماعية تراكمت لها مصالح وحققت بها وجوداً، وهذا
وضع طبيعي والسودان ليس استثناء؟!

القائد عبد العزيز آدم الحلو:

اتفق معك.. ولكن تلك النخب استخدمت جهاز الدولة لخدمة
مجتمعها، واستخدمت جهاز الدولة لتحقيق العدالة
الاجتماعية وتحقيق الرفاهية لشعوبها عن طريق القوانين
العادلة وتحديد الشروط المسبقة التي تستطيع أن تخلق
التنمية المتوازنة وتقدم الخدمات، وهكذا يستفيد المواطن،
ولكن النخب في السودان استخدمت جهاز الدولة لخدمة
مصالحها هي وإفقار الأغلبية بمعنى أنه تم تهميش 96% من
السودانيين بواسطة جهاز الدولة عبر آليات المحسوبية
وآليات التمركز والتهميش التي تحدثنا عنها سابقاً

Post: #85
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-30-2007, 07:54 PM
Parent: #1

اشراقة، ياعزيزة،

معليش، لازال راسي شاطب.

بقينا علي ياتو، تجاربنا الخاصة فيما اتصل بسؤال الهوية، اما الاشكال الحاصل في البلد؟ بالذات بعد كلامك الاخير، كيف لكل منا هويتو لوفهمتك صاح.

ده بغير الموضوع عن التصور الفي الدماغ تغيير كبير. مهم جدا نتفق علي خط عام في تناول الموضوع حتي لاتتشتت جهودنا، والمردود يكون اكبر. هذا الجانب متروك ليكي انتي ست الخيط. فيي الانتظار.
معزتي.

Post: #88
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-31-2007, 07:22 AM
Parent: #85

صباحات الهوية أيها العزيز بشاشا

لو تابعت صدر البوست ممكن يكون فى خيط يوضح الى ما اقترحته وقد بدأنا بالفعل بتعريف الاسود، من جانبى ومشكور الاخ بريش فى عرض بعض الرؤى فيما يخص هذا التعريف.

وبما اننا جزء من هذا العالم المقهور، عالمنا النامى وجزء لايتجزأ من افريقيا رأيت ان اقوم بتعريف المصطلح الاسود والابيض وفقا لادبيات الحركة السوداء او الهوية السياسية التى تربطنى مع بشر اقتسم معهم التجربة. البشر البعنيهم هنا ليس بالضرورة من السودان، ممكن اقتسمها مع زولة ولا زول فى سيرلانكا ولا الهند وربما قرية صغيرة فى البرازيل.

ماعنيته بان لكل منا هويتة هو ان التجربة خاصتى التى سقتها عاليه وبكل هذه التفاصيل والجزئيات كونت هويتى كفرد وهذه الهوية وبهذه المكونات لايمكن ان تتطابق مع اى كان حتى أمى ولا أبى.
لبشاشا ايضا هويته التى لاتتطابق فى جزئياتها مع اى كان، حتى أطفالنا يابشاشا الجزئيات التى تكون هويتهم كافراد لاتتطابق مع هويتنا لمجرد ان فيهم جيناتنا{ جينات دى بتجيب لى الجن الكلكى بالمناسبة}.

مالذى يجمعنا أذن: مايربط بيننا هو ماسميته اعلاه بالهوية السياسية، هو اننا متفقين ولو جزئيا بان تجاربنا المشتركة مع المستعمر وهيمنات العالم {الاول} من جانب ومن جانب آخر تجاربنا المشتركة مع التهميش وسطوة المركز فى السودان، هذه التجارب هى ماوحدتنا ياعزيزى بشاشا ووحدتنى أنا على وجه الخصوص مع آخرين قد تتفق معهم وقد تختلف ولكن طالما ان هناك فرد {لاتهمنى جيناته هناان كان من اصول عربية او افريقية ام كان ذلك حقيقة ام وهم، وده جايه بنقاش مستفيض لقدام} هذا الفرد ممكن يتفق معى واتفق معه حول الآليات التى يدار بها العالم وتدار بها السياسة فى أفريفيا والسودان، الوعى الذى يقودنا لتحديد مواقفنا بوضوح هو مايحدد انتمائى على المستويين، مستوى هويتى الشخصية كاشراقة وهويتى الجمعية المتمثلة فى الهوية السياسية.

عليه ياعزيزى ارى انه بالضرورة كخطوة أولى ان نبدأ بتعريف الآتى حتى نمهد للدخول فى قضيتنا السودانية

ماهى الهوية
المركز والهامش على المستوى العالمى والمحلى/ نحن والآخر، من نحن سوى كنا مركز ام هامش
ماهو الجلابى؟ وماهو المصطلح الذى يقابله؟
الدولة ودورها فى {تناحر} الهويات كمدخل للسودان وده بتداخل فيه عوامل كتيرة منها التاريخى وارى انك تعكسه بجدارة حول الحضارة الكوشية والاصل فى الحضارات السودانية، لاحظ اقول الحضارات.. هنا بتدخل عنصرية الدولة ولمن اقول الدولة بعنى منذ الاستقلال وحتى الآن، طبعا ده لو اصلا فى دولة بمعنى دولة لها سيادتها وتشريعاتها الواضحة
ماهو تعريفنا للعنصرية؟ كيف يمكن ان نقلل من حدتها؟ الى اى مدى ترتبط العنصرية بالسلطة؟ اى بالمركز وماهى ردة فعل الهامش؟

المهجر/المنفى ودوره فى تحولات الهويات؟ بالامكان الاعتماد على تجارب عالمية او تجاربنا الخاصة وده واحد من همومى التى تشغلنى؟ هل بقينا سودانيين وسودانيات ام تغيرنا؟
رؤيتنا للمخرج من الازمة السودانية

دى نقاط ثمانية عامة ياعزيزى بشاشا تندرج تحتها مواضيع كتيرة جدا بالامكان التطرق لها كل حسب رؤيته وموقفه من الاشياء والدنيا عموما، دى خطة حوارنا واتمنى تكون وضحت واقترح ان نبدأ بالتدرج، انتهينا من طرح وجهة نظرنا فى تعريف الاسود لكن لسه مااتناقشنا فى رؤيتنا، هل اتفقنا لحد ما. يبدو ذلك ولكن خلينا نبحت اكتر.

معنى ذلك النقطة التالية هى الهوية وساحاول نهاية اليوم او بكره انشاءالله الى طرح تعريفى للهوية..

أها يا اخوى فى انتظارك وخلينا نمشى خطوة لقدام

واتمنى لك يوما طيبا

Post: #86
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-31-2007, 02:35 AM
Parent: #1

وينك انتي، يالطال غيابك؟

Post: #87
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 05-31-2007, 04:47 AM
Parent: #86

الاخت اشراقة
سلام كثير 0


العزيزة دكتور اشراقة خالص تقديري 0
نعم انا اتفق مع التعريف الذي اتيتِ به أي تعريف الأسود كمفهوم سياسي - حيث الانسان الابيض في الغرب نظر الى الانسان الاسود الافريقي نظرة أقل من نظرته لــ Homeless White Man واستخدموا هذا الانسان الأسود في الاعمال الدنيئة رخيصة الثمن كالزراعة والمصانع وغيرها من الأشغال الهامشية ، ذلك لأن الرجل الابيض نظر الى نفسه نظرة اعجاب وسمو وذلك بامتلاكه السلطة والثروة والسلاح والتعليم الجيد الشئ الذي جعله يشد الرحال نحو أفريقيا السوداء للبحث عن أيدي أفريقية عاملة لبناء أوربا وأمريكا الجديدة اقتصاديا وزراعيا في عصر كان لا وجود للقانون الدولي وحقوق الانسان 0
يعني انا اتفق معاكِ في استخدام مصطلح أبيض مهيمن \ مقابل أسود مهمش في الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية ذات العناصر الزنجية أو سٌود –
واذا نظرنا لهذا الموضوع نظرة موضوعية فسنجد فعلا وجود فوارق اجتماعية وسياسية وتعليمية واضحة بين البيض والسٌود في هذه الدول التي يشكل فيها العنصر الابيض غالبية سكانها – ففي الولايات المتحدة الامريكية مثلا حتى اليوم يعتقدون ان الوقت لم يحن بعد ليصل الرجل الاسود أو أي من الاقليات الى البيت الابيض وهي نظرة وضعت في الاعتبار عوامل كثيرة منها العامل الاجتماعي والتاريخي 0
اما فيما يتعلق بالمسألة السودانية فمن المفيد ان نستخدم المصطلحات بدقة لكي لا نقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها معظم الذين تناولوا هذا الموضوع من قبل فمصطلح الجلابي يجب ان يقابله \ مصطلح التهميش والعرب \ يقابله غير العرب – لان استخدام أبيض \ أسود في واقعنا السوداني مقارنة أو قياس مع فارق مليون في المائة% - باعتبار ان ما يحدث في السودان له علاقة مباشرة بالوباء العٌروبي ، وبالإسلام السياسي ، وبالعقلية التي تعتقد ان (أٌمة العروبة) خير أٌمة وصلت حتى الان الى السودان – يعني الانسان الذي يدعي العروبة في السودان يعتقد وهما ان بامكانه ان يلعب دور ذلك الامريكي الابيض الذي كان يستخدم رقيقه سبع ايام في الاسبوع 365 يوم في السنة في مزرعته 0
يعني مشكلتنا في السودان هي وهم اسمه العٌروبة واعتقاد هذه الملة بالعلو والسمو عرقيا وجنسيا رغم ان هذا الاعتقاد مجرد عقدة نفسية نمت وترعرعت في جو وهمي تضليلي تزويري 0
سنعود

Post: #89
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-31-2007, 12:24 PM
Parent: #87

الاخ عبدالغني بريش فيوف

تحياتى واحترامى

Quote: اما فيما يتعلق بالمسألة السودانية فمن المفيد ان نستخدم المصطلحات بدقة لكي لا نقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها معظم الذين تناولوا هذا الموضوع من قبل فمصطلح الجلابي يجب ان يقابله \ مصطلح التهميش والعرب \ يقابله غير العرب – لان استخدام أبيض \ أسود في واقعنا السوداني مقارنة أو قياس مع فارق مليون في المائة% - باعتبار ان ما يحدث في السودان له علاقة مباشرة بالوباء العٌروبي ، وبالإسلام السياسي ، وبالعقلية التي تعتقد ان (أٌمة العروبة) خير أٌمة وصلت حتى الان الى السودان – يعني الانسان الذي يدعي العروبة في السودان يعتقد وهما ان بامكانه ان يلعب دور ذلك الامريكي الابيض الذي كان يستخدم رقيقه سبع ايام في الاسبوع 365 يوم في السنة في مزرعته 0
يعني مشكلتنا في السودان هي وهم اسمه العٌروبة واعتقاد هذه الملة بالعلو والسمو عرقيا وجنسيا رغم ان هذا الاعتقاد مجرد عقدة نفسية نمت وترعرعت في جو وهمي تضليلي تزويري 0


أتفق معك تماما وهذا ماظليت منذ بداية البوست ده اصك عليهو باسنان عقلى، وهو ضبط المصطلحات وحين نتكلم عن ضبط المصطلحات علينا ان ننتبه لمرجعياتنا بمعنى من وين جبنا التعريفات دى؟ لانو ده بيدى حوارنا موضوعيته اللى نحنا بننشدها فى الحوار ده.
اتفق معك انو استخدام اسود وابيض داخل السودان صعب ضبطه مع واقعنا وهدفى من الخوض فى التعريفات دى لانو دى الارضية المشتركة بينى وبين بشاشا ومن هنا انطلقت لاستلهام مكونات الارضية دى لتفكيك حالتنا فى السودان.

كلامك حول ان الجلابى بيقابله المهمش بيحتاج برضو لمراجعة منهجية دقيقة، من جانبى بضع قدام الجلابى كمفهوم المركز البيقابلو الهامش وحاشرح وجهة نظرى دى بدقة وعلمية.
بنحتاج برضو نضبط منهجية ما سميتهو فى مداخلتك العروبة اللى انت لخصت قيما بدا لى ازمة السودان فيهم رغم انو العرب ديل نفسهم محتاجين لتعريف بمعنى:

رجل من اقصى شمال السودان مسحوق بالفقر ومستغل من الدولة وماعندو الحق يمارس حقوقه الانسانية المستنده على حقوق المواطنة ده بنقول عليهو برضو عربى؟ بفهم انو بيهمش فى ناس تانين؟ ورجل آخر بينتمى للمهمشين بيستمتع بالسلطة وبيمارس التهميش على الآخرين؟ ده بنقول عليهو شنو. ضربت مثل بالرجال لانهم هم الصانعين السياسة فى السودان.

انا دى عندى ليها معالجة حاتجى وفقا لتسلسلها المنطقى فى الحوار ومابتختلف عن مفهوم استاذ الحلو الجابو كوستاوى مشكور للبوست ده.
المسألة بعالجها فى اطار مركز وهامش على المستوى المحلى والعالمى ومن هنا هدفت بتعريفى للاسود كهوية سياسية
يعنى افريقيا كلها ناهيك عن السودان اسود ودى اتفقنا فيها..
التعالى والعنصرية دى انا مدياها مساحة كبيرة فى البوست ده وردة الفعل المضادة، وده فى رأى اتسببت فيهو الدولة فى ممارستها للعنصرية بدء من مناهجنا مرورا باعلامنا.

أتمنى تكون مواكب معانا رغم المشغوليات لانى واثقة باننا ممكن نطلع بحاجة ايجابية ونثبت بالفعل انو النقاش لمن يكون موضوعى بيؤسس لمخارج ايجابية قطعا ننشدها جميعا

وكن بخير

Post: #90
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: bent-elassied
Date: 05-31-2007, 02:58 PM
Parent: #89

سلام اشراقه وبشاشا والجميع


الموضوع ما موضوع كبير


بجي راجعه بس انشاء الله اجد مكان مع الزحمه والصفوف الكثيره

مي الاسيد

Post: #93
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-31-2007, 06:35 PM
Parent: #90

Quote: بجي راجعه بس انشاء الله اجد مكان مع الزحمه والصفوف الكثيره


سلامات يامى

ونحنا فى انتظارك*


* معليش يابشاشا عملت البساط أحمدى وقلت ليها نحنا بدلا عن استخدام انا اها شايف انا دخلت فى مود الهوية الجمعية

Post: #91
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 05-31-2007, 06:12 PM
Parent: #1

العزيزة اشراقا،

اتفقنا.

خلينا نبد بتعريف الهوية.

منتظرين الاشارة.

لوما موجودة، حابدا.

سلام.

Post: #92
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-31-2007, 06:19 PM
Parent: #91

سلامات ياصديق...

انا موجودة، بس مشغولة شديد ابدأ انت وانا متابعة لانى مزنوقة فى مقال عن {المرئى والغير مرئى لصورة افريقيا فى الذهنية الاوربية} شفت الشربكة دى كيف؟

ممكن تبدأ وبعد ما اخلص من مقالى ده بجي اقول مفهومى عن الهوية

تحياتى يا بشاشا

Post: #94
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 06-01-2007, 04:09 AM
Parent: #1

الهوية، ماهي؟

هي التراكم التاريخي، لاسلوب الحياة المحدد [الثقافة] للمجموعة البشرية المححددة، في شكل تحدي واستجابة، للبيئة المحيطة، باعتبارها العامل الاهم في تشكيل ملامح اسلوب الحياة المحدد، للمجموعة البشرية المحددة.

بناءا عليه، من حيث الثقافة، وطبقا للعلامة ديوب، هناك بصفة عامة، ثقافتان في عالمنا، وبالتالي مجموعتان بشريتان كالاتي:

A) ثقافة المهد الشمالي للحضارة، القوقاذية، او الارية، حاضرتها اليونان ثم روما اي ايطاليا الحالية، وهي تشمل، بيض اوربا، صفر اسيا سكان الامريكتين او من يسمون بالهنود، والمجموعات السامية، وهؤلاء يمثلون من جهة اخري، نقطة التلاقي والتداخل مابين مهدي الثقافة (الحضارة).

B) ثقافة المهد الجنوبي، الذنجية، وحاضرتها السودان المروي، بالذات مصر القديمة.

بحكم البيئة المحيطة، تاريخيا، نجد ثقافة المهد الشمالي، بدوية، اساسا التنقل واحتراف الرعي كاسلوب معيشة، وكنتيجة، نجد سمات محددة ناجمة عن اسلوب المعيشة هذه، خلاصتا تشكل هوية انسان المهد الشمالي، كالاتي:

A-1
التركيبة الاجتماعية، طبقية، بحكم قيمة العضل كاداة كسب اساسية، الناجمة عن حياة البداوة، والطبيعة القاسية بصفة عامة في المهد الشمالي من حيث المناخ والبيئة. ولهذا هناك ميل للعنف اي الحروب، في هذه الثقافة، اين ماوجدت، كمافي غرب السودان مثلا وفي الوسط "الهمباتة".

A- 2
كتحصيل حاصل هذا بدوره ادي لشكل البناء الابوي في نظام الاسرة، لان نوع النساء في هذا المجتمع، والنظام الاقتصادي الرعوي غير منتج، وبالتالي عالة، وبالتالي وضعيعتا كانت دونية، وبالتالي كان لنوع الرجال حق الحياة والموت علي نوع النساء، وكنتيجة، والي يومنا هذا نجد التضاد والتنافر هما السمة الاساسية للعلاقة بين النوعين، عكس الوضع في ثقافة المهد الجنوبي كما سنوضح.

A-3
شكل الدولة تاريخيا، لم يتجاوز مرحلة الCity State.

A-4
الدين مادي.
بالاضافة لي مفهوم الخطيئة.
الفردية كسمة للعلاقات الاجتماعية.
الماساة كاساس للدراما.
التشاؤم بصفة عامة.

نواصل، فيما يلي السمات العامة لثقافة، وبالتالي هوية، انسان المهد الجنوبي.
ده حيكون بكرة لو حيينا (فهم مثالي للدين)!!!

اشراقة انتظري اخلص لوسمحتي!
الانترنت كان بايظ في منطقتنا اليوم

!Stay Tuned

Post: #95
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-01-2007, 07:26 AM
Parent: #94

Quote: اشراقة انتظري اخلص لوسمحتي!


صباحاتك خير يابشاشا

سوف انتظر الى تنهى تعريفاتك عن الهوية

بعدها سوف اسوق تعريفى ومن ثم نتناقش حول هذا الموضوع اى الهوية ونصل الى نقاط الاشنراك والاختلاف فى وجهات النظر ومن ثم ننتقل للموضوع البعده

تحياتى

Post: #96
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Elkalakla_sanga3at
Date: 06-01-2007, 02:30 PM
Parent: #95

بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع جميز اختي اشرة لكنه مشعب

Post: #97
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: محمد جميل أحمد
Date: 06-01-2007, 04:21 PM
Parent: #96

العزيزة إشراقة .. تحية طيبة
أرجو أن يكون في هذا المقال ما ينطوي على أسئلة مفتوحة في جدل الهوية فلقد كتبته في محاولة للتخلص من إحساس ضاغط بشأن هذه الهوية (السودانوية)... أتمنى أن يكون فيه مايغري بالجدل . محمد جميل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إشكالات السودانوية*

ربما كان الافتراض الذي يحمل مطابقة ما ، في : أن فكرتنا عن أنفسنا أهم بكثير من فكرة العالم عنا ؛ هو بالضبط ما تحيل عليه محاولة هذه الكتابة ، فيما خص الهوية السودانية . والحال أن هناك الكثير مما يمكن أن يمرر تساؤلات عن هوية ظن الكثيرون أنها تنطوي على بنية مكتملة و ناجزة ، فيما كان الواقع يشتق علامات فارقة في الحقل الدلالي والاستراتيجي الذي تكشفت فيه أزمات هذه الهوية وعللها.
وبالرغم من أن هناك ما يدمجنا في علل مشتركة أنتجتها الثقافة العربية الأوتقراطية من ناحية، والفاعليات التاريخية والمعاصرة ،التي حجبت آفاق الرؤية المفترضة لمؤشرات هذه الهوية من ناحية أخرى ؛ فإن هناك أيضا ما يحيل على علل ذاتية تخص ذاتنا السودانوية ، وصور استجاباتها لمعطيات التكوين الذي صاحب النشوء الدولتي الهش في السودان ، والموقع الديمغرافي الملتبس ضمن ذلك التكوين .
وغني عن القول أن الالتباس دائما لا يفضي إلا إلى جعل الإشكالات المتعلقة بالهوية ثقافيا ، وإثـنيا ، وتاريخيا ، قضايا معلقة ، ومعطيات قابلة للتذرر في ضبابية المعنى دون أن تحيل إلى مفاهيم متماسكة عن تلك الإشكالات ، فضلا عن تأويلها في إبداع مواز يجعل منها مخزونا تلقائيا عبر أدوات الإبداع المختلفة.
ربما كان من أهم إشكالات السودانوية : الهوية الديمغرافية المشككة أثنيا في غالبها وعلاقتها الملتبسة بالثقافة واللغة العربية . ذلك أن الثقافة السودانية الغالبة حتى الآن لم تستطيع أن تحقق فرزا واضحا بين صورتها العربية التاريخية الملتبسة بالتقاليد الأوتقراطية ، وبين تمثلها الإيجابي ، وإعادة إنتاجها كمعطى مستقل عن الإنشداد الفج إلى فضاء عربي مجاور ، هو أيضا يعاني من أزمة وحيرة عصية في إدراك ذاته وإدراك العالم من خلالها ، لكنه ينحو بصورة ما إلى تقبل ما يتوافق معه في مستوى خام من مظهر شكلي يقترن شرطيا ً باللون ، والفن (فلنقل الغناء) والزخم التاريخي لنشأة الحواضر العربية في المشرق والمغرب ، دون أن يكون واعيا ، بسبب تلك الحيرة ، للكثير من المعاني الثقافية القابلة للإندراج في وعي أعلى ناظم لمفاهيم قيمية فيما خص مفهوم الأمة ، بعيدا عن ذلك المستوى الشعبوي الخام .
والحال أن عدم القدرة على فرز تمثلات الثقافة العربية في السودان ، عن ما ارتبط تاريخيا وعضويا بها في نشأتها الأولى من عنصر بشري (عرق) ـ العرب ـ ونماذج تأويلية لخصائص الحياة القبلية العربية في صورتها التاريخية المرتبطة بالتقاليد أكثر منها بالقيم ، هو الذي يجعل هذه الثقافة السودانية غير قادرة على إنجاز مصهر وطني لجميع السودانيين بمختلف أعراقهم ودياناتهم . ولعل في تجربة (المشروع الحضاري الإسلامي) للدكتور الترابي الذي أسس ، ومازال ، صورة فجة وصارخة لعينة من تلك التمثلات ، المرتبطة بالتأويل الآيدلوجي للدين ، عبر انقلاب الإنقاذ في العام 1989، ما يكشف لنا جليا تلك القطيعة التي أحدثها مع كل ما كان يمثله سودان ما قبل الإنقاذ (رغم إشكالاته القابلة للتعديل) من رصيد لإمكانية تأسيس أو مواصلة تأسيس صورة ما ، مدركة للسودان ـ ولو على نحو غير كاف ـ بعيدا عن الواقع الذي نعيشه الآن في حال أشبه بالمسخ منها إلى أي ملامح أخرى لـ(سودانوية) متعارف عليها ضمنيا ً بين الشعب السوداني ، وإن لم تكن بمستوى عميق يفرز هوية ناضجة وفاعلة في الإبداع السوداني (نقصد بالإبداع هنا معناه العام أي في كونه الرافعة الحقيقية للازدهار في جوانب الحياة المختلفة ، لأن الإبداع هو الذي يجسد القيم العليا ـ الحق والخير والعدل والجمال ـ في تمثلات الأفراد لها عبر المبدعين سواء أكان ذلك الإبداع فنيا ً أو علميا ، أو سياسيا ، اجتماعيا وبكلمة : إنسانيا) . وبالرغم من أن خطايا (الإنقاذ) غيبت ملابسات محايثة لها في تفكك تلك السودانوية ، كانهيار التوازن الدولي القطبي بين أمريكا والاتحاد السوفيتي في العام 1989 الذي زامن بداية انقلاب (الإنقاذ) ، وكذلك ظهور ثورة المعلوماتية والاتصالات مع بداية التسعينات ، وما صحابها من أفول تأثير البنيات الرسمية لإعلام الأنظمة والدول (الذي كان يلعب دورا مهما في صياغة الهوية الجامعة على نحو ما) وحرب الخليج الثانية التي كشفت هشاشة النظام الإقليمي العربي ، بالرغم من كل ذلك كان يمكن للهوية السودانوية أن تستأنف صيرورتها ، لولا مفاعيل الأيدلوجيا الدينية للإنقاذ التي استمرت 16 عاما ، وجسدت قطيعة مع مرحلة سودانية أو مشروع لسودانوية كانت تستجيب لتفاعلات الحياة السودانية على نحو مقبول .
وكان بالإمكان الإصغاء إلى الكثير مما حدث على هامش الإنقاذ من حفريات في الذاكرة التاريخية السودانية ، كالمراجعات التاريخية والأكاديمية للدكتور جعفر مرغني ، وكتابات عبد الهادي الصديق ، والصادق الفقيه ، والدكتور عبد الله علي إبراهيم حول الهوية السودانية، وغيرهم . بيد أن هذه الكتابات كانت على نحو ما ـ ويا للمفارقة ـ انتباها متأخرا ً ، وردود فعل على تحولات الواقع نحو أفق مجهول ومفتوح على كل الاحتمالات المأساوية لمفاعيل الآيدلوجيا الإسلاموية (للإنقاذ) ؟ أي أن ما كان مسكوتا عنه ، أو معلقا ً من مقومات (السودانوية) معرفيا ، وسياسيا ، وتاريخيا ، وتنمويا أصبح ينتج آثاره الخطيرة والمدمرة بعد أن تضافرت ظروف عديدة في إطلاق شروطه الناجزة ، وبفعل التناقضات الكامنة فيه ؟ .
وهذا يحيلنا بالضرورة إلى أن التحديات أخطر وأكبر بكثير من الاستجابات في هذه المرحلة ؛ فإذا كان دخان القنابل الزمنية لتلك التراكمات بدا واضحا ً للعيان ، سياسيا وثقافيا ووجوديا ، فإن الرصيد الذي يمكن أن يكون قاسما مشتركا للسودانيين لا يزال يمتلك قابلية التجديد ، ولكن بشرط إعمال النظر المعرفي العميق ، والنقد الموضوعي لكل الأيدلوجيات والأساطير التي أسست لهذا الواقع الذي نعيشه ، بثقافة نقدية صارمة تسعى لإعادة صياغة هوية سودانوية موجودة ، بالإمكان والقوة ، وغائبة بالفعل ـ بحسب المناطقة ـ وبالرغم من أن مصادر الشرعية السودانوية تندرج بالأساس في ذاكرة تاريخية متعددة الأصول والمنابع ، إلا أن الآيدلوجيا التعليمية السودانية في مناهج التعليم السوداني جففت الكثير من تلك المنابع ـ دون قصد ربما ـ وهي تستلهم لحظة الوعي الحديث الذي ارتبط مروره بجغرافيا ثقافية معينة ، والذي تزامن مع فاعليات مؤثرة مرت بتلك الجغرافيا وأثرت فيها كالاستعمار التركي ، والبريطاني ، والجوار الثقافي لمصر ومالزم من ذلك في نشوء طبقة من الشمال تعلمت وأسست التعليم السوداني على صورتها ، وبنحو ظهرت معه الثقافة السودانية العربية على تلك الشاكلة التي ذكرنا ، أي بذلك النحو الذي كرس عجزها عن فراق مثالها التاريخي الخام .
ولكن رحيل الوعي إلى وسط السودان (الخرطوم تحديدا) بعد الاستقطاب الذي أنشأته المهدية حول (البقعة) " أم درمان " لأغلب أهل السودان تحت عنوان : قتال الكفرة. وبعد تأسيس الإنجليز الإدارة الاستعمارية في نفس المنطقة ، بدا واضحا أن هذا الوعي هو مركز الجذب لفاعليات أخرى تراكمت فيما بعد ، وأسست ما يشبه حاضنة لكيان ثقافي تواطأ على استمزاجه جميع السودانيين ، وكان هذا الكيان مفارقا ـ على نحو ما ـ لأصوله الأولى الخام في الشمال ، فيما ظل محتفظا ً بالسمة العامة للثقافة العربية ـ رغم عللها ـ ولعل الإمكانات المتعددة التي سمحت لنشوء حياة حضرية مستقرة في الوسط هي التي أفرزت سمات عامة لمشروع هوية ـ خصوصا في الغناء ـ بمراحله المختلفة . ذلك أن الغناء هو الأيقونة الصافية لجماليات الهوية السودانوية وتحققها على نحو مثالي ، وهو ما كان بالإمكان أن يتحقق في حقول أخرى لو تم إدراكها على نحو من التجرد والمعرفة والاستشراف ، في الفكر والتاريخ والسياسة ألخ . ولا يعني هذا أنه لم يتحقق شيء في تلك الحقول ، بقدر ما يعني أنه لم يكن كافيا، كما أنه نشأ هكذا اتفاقا ً، ووفق صيرورة لم تحدق في ذاتها بما يكفي لنشأة هوية يتأسس عليها مفهوم الأمة ، ومشروع الدولة ـ الأمة ، على نحو ما تحقق للأمم الأوربية ، وكان نتيجة لثورات حقيقية في كل الحقول المعرفية والفنية والفكرية التي أنتجت ـ فيما بعد ـ ثورات اجتماعية/ تاريخية أسست لمفهوم الدولة بوعي استراتيجي عميق ؛ ولذلك فإن الثورات التي قامت في تاريخ السودان لم تنجز شروطها ، إما لتأسيسها على مفاهيم دوغمائية نتيجة لتأويل أيدلوجي غير معرفي ، وبالتالي عدم قدرتها على الاستمرار والتجدد بفعل تناقضاتها الذاتية (أنظر مراجعات الدكتور كمال الجزولي لآيدلوجيا الثورة المهدية في جريدة (سودانايل الإلكترونية) ، وإما نتيجة لضغوط منفعلة بواقع مضطرب ، وشعور شعبوي مبهم لا تسبقه منظومات فكرية وقاعدة نخبوية واسعة و قادرة على التحكم الجذري بمسار الثورة بعد حركة الجماهير (كما بدا ذلك في الحالة الثورية في أكتوبر 1964) وكل ذلك يرتبط بالمعنى الثوري في المفاهيم والأفكار (للأسف كلمة ثورة تم ابتذالها على نحو نزع معناها الذي هو : التغيير الحقيقي الجذري الشامل والمتجدد) .
وعلى هذا لا تنفك الهوية السودانوية ، في محاولة انبعاثها الجديد، بشكل ما ،عن معنى ثوري يراكم معطياتها من كل تلك المنظومات الثقافية والفنية والفكرية التي تحدد أمة ما من البشر. ذلك حين تقع الأمة على صورتها ، تكف عن الشعارات وإعادة إنتاج الوهم . وقد لا نبالغ لو قلنا أن التحديق في صورة عميقة للهوية وتجسيدها عبر علاقات ملموسة في وعي السودانيين ، بحيث يكون إدراكها وتمثلها عبر الحواس ، أي عبر يوميات الحياة السودانية في الحرية و الكرامة والحقوق والواجبات ، التي يكفلها الجميع للجميع عبر علاقات جدلية خلاقة ، وعبر الفن والغناء وعبر القانون والدستور والخدمات وبكلمة عبر دولة حديثة تؤسس لكل ذلك في علاقة الحكم بالمحكوم . في ظل هذه التحديات العملاقة التي تواجه عمل مثل هذا ، ربما كان ذلك يحتاج لاستجابات على مستوى عال من التعقيد والتركيب والإزاحة الدائمة نحو تغييرات بطيئة ، لكنها أكيدة المفعول ـ بحسب المثل الإنجليزي الشهير ـ فالتدمير الذي حدث لإمكانات هذه الهوية ، ورصيدها المفترض في عهد (الإنقاذ) كان كبيرا ، بالإضافة إلى أن ذلك الرصيد كان صورة للهوية أكثر منه كينونة متجذرة تمتلك سلطتها الواعية في المعرفة والسلوك السودانيَين . فما تكشف بعد نهاية عصر الاستقطاب الدولي أي نهاية الحرب الباردة في العام 1989 ، وبعد 44 عاما من تلك الصورة الخادعة والهشة (للكيانات) و(الأوطان) المفترضة في الشرق الأوسط التي عاصرها جيلان على الأقل ، بدا لنا الآن جليا ً صعوبة تجديد هوية لا بد منها، مع إدراك مر وقاس هو: ضياع طاقات فكرية وسياسية ( كان يمكن أن تختزن فكرة جادة عن الهوية لو صرفت وقتا من جهدها) في الهامش الأيدلوجي لعصر الاستقطاب لدى جميع القوى السياسية والفكرية السودانية دون أن تعرف أن ذلك الهامش كان سقفا قابلا للانهيار(كما حدث بالفعل وانهارت معه كل الآيدولجيات) لفاعليات تاريخية ومعاصرة (غربية تحديدا) تحكمت فيه، وأن التخلف هو الذي كان القناع الخفي لما بدا لتلك القوى أنه إسهاما في ذلك الهامش بآيدلوجيا أسسها الاستعمار في البلاد المستعمرة . ولقد كان من الصعب الإفلات من ذلك الاستقطاب في معناه الفكري والسياسي ، إلا لقامات فكرية فردية كبيرة (عبد الله العروي ـ مالك بن نبي ـ قسطنتين زريق ـ كمال جنبلاط) أدركت ذلك دون أن يكون لها القدرة على إقناع جماهير ونخب وشعوب ملجومة بأيدلوجيا عتيدة لا يمكن الفكاك منها . الأخطر من ذلك أن الذي ترتب على هذه المعرفة اليقينية بعد سقوط الإتحاد السوفيتي وثورة المعلومات والاتصالات هو: أن الذي بدأ يتخـَّـلع اليوم هي تلك (الكيانات) و(الأوطان) التي حال دون تفتيتها أوضاع ُالحرب الباردة . فلم تكن هناك في السودان ـ كما في الدول العربية ـ طبقة برجوازية (الطبقة الوسطى) حقيقية ـ كما كان مظنونا ـ تمنع تلك (الأوطان) و(الكيانات) من الانهيار الذي نراه اليوم ، ولم يكن هناك مقدمات عميقة وذاتية لإجتراح معرفة خلاقة لعلاقة الهوية السودانوية بصيرورة ومصير السودان على المدى الإستراتيجي البعيد. طبعا كان ذلك عسيرا ً دون أن يكون مستحيلا ً .
وحاجتنا اليوم إلى الحريات ، بعد أن فشلت كل الخرافات الفكرية والسياسية للحرب الباردة ، وبعد فشل الإسلاموية السياسية مؤخرا في السودان ، هي الضمانة الوحيدة لتجريب أفكارنا النسبية فيما يجب أن نكشف ضرورته بعيدا عن الآيدلوجيا.
ذلك أن الذي يخلق الهوية السودانية ويمنحها سلطة التأثير في الوعي والسلوك السودانـَيين إنما هو الإبداع ؛ الإبداع بمعناه الشامل الذي ذكرناه في بداية هذا المقال ؛ وهذا الإبداع لا يمكن أن يتنفس وينتج آثاره الفاعلة في الحياة إلا في مناخ الحريات ، وعليه من خلال الحريات يمكن للأفكار أن تختبر جدواها. لكن الحريات في نفس الوقت تحتاج إلى تضحيات ونـُخب تستعد لتلك التضحيات لتدور عجلة الإبداع من جديد . فليس هناك أعقد من خلق هوية تـتسرب بفاعلية ويسر في أعماق السودانيين ، والعكوف على مقدمات معرفية (وليس آيدلوجية) فيما خص هذه الهوية في كل مجالات المعرفة والإبداع الذي يعني : تجسيد العمق والبساطة في أقنوم واحد لتحقيق التأثير الإيجابي المطلوب (هنا يمكننا أن نقول أن الغناء السوداني بمدارسه العديدة
ومراحله المختلفة هو خير مثال للمعنى العميق الذي ينبغي تحققه في المجالات الحيوية الأخرى لهذه الهوية في الحياة السودانية) .
بيد أن المفارقة في إشكالات الهوية السودانوية أنها تنطوي على وعي يوحي غموضا لبعض مصادرها ، حين تختزن هذه المصادر تعبيرات تستلهمها بوعي أيدلوجي لدى بعض القوى والتيارات فينتج عنها نتائج مدمرة ، وردود أفعال معاكسة لا بسبب ذلك المصدر الذي يعاد إنتاجه ، بل بسبب التأويل الآيدلوجي لذلك المصدر. وكثيرا ما يصبح ذلك التأويل بعد أن يتكرس في حركة تاريخية (كالمهدية مثلا ، والتي هي بالقطع إحدى مصادر السودانوية) إلى مصدر رديف من مصادر السودانوية ،أي أنه في مثل هذه الحالات يصبح الفرز المعرفي للإسلام (الذي هو مصدر أصيل من مصادر السودانوية أيضا) عن الآيدلوجيا عملا مركبا وشديد التعقيد ، وقد يعاد أنتاج الأدلجة الإسلاموية مرة أخرى (كما حدث ويحدث حتى الآن مع انقلاب "الإنقاذ" ) . والحال أن الفرز المعرفي بين الآيدلوجيا والإسلام هو ما يمكن أن يشتق تأويلا جاذبا للإسلام في مصادر هذه الهوية ، دون أن يكون هذا الفرز آيدلوجيا عكسية للأيدلوجيا الإسلاموية ، أي تلك القراءات الأنثروبولوجية للغربيين ، وتلاميذهم . وكذلك يمكن للثقافة العربية في السودان أن تنتج تأويلا يفصل فيها بين القيم الإنسانية التي تنطوي عليها ، وبين التقاليد الأوتقراطية المتخلفة التي تختزنها الذاكرة الشعبوية لتلك الثقافة والممارسات التاريخية التي استندت عليها.
في هذا الصدد لا بد أن تجد الإفريقانية الصرفة (أي الزنوجة التي هي مصدر أساسي من مصادر السودانوية ) ، والمنعكسة ـ أحيانا ـ كرد فعل سلبي لأوتقراطية الثقافة العربية ، لا بد أن تجد لها تأويلا يرتقي ببعض صورها الشعبوية إلى مصاف تصغي لكل التراكمات الإيجابية في محيطها الإثني المشترك مع الثقافة العربية . ذلك أنه ربما كان مأزق الإفريقانية في السودان هو مأزق ملتبس بين حاجز اللغة الذي يحد من تناغمها في محيط الزنوجة خارج السودان ، وبين الوهم والظلم الذي خلقته الذاكرة الشعبوية للثقافة العربية عبر انجذابها الفج أحيانا لكل ما هو عربي ، فيما هي في نفس الوقت ، تخفي أو تحاول أن تخفي سمات ظاهرة لكيانها الهجين ، مما أدى إلى ردود أفعال كانت الإفريقانية الشعبوية إحدى آثارها التي كان لابد من انبعاثها .
والحال أن اكتشاف القيم الإنسانية في ذلك الهجين السوداني الغالب ، واختبار معناها الإبداعي في كل مجالات الحياة ، هو صميم هذه الهوية السودانية . وسنحتاج مرة أخرى إلى الاستشهاد بالغناء الذي ينطوي على معنى إنساني باعتباره إبداعا خالصا . فالغناء السوداني جسد ذلك في لغته العربية وإيقاعه الأفريقي ، وكان بتلك الحالة الأقنومية مصدرا من مصادر الكشف عن هذه السودانوية الجميلة والأصيلة في الفن.
ولهذا فإن فحص الأوهام والإلتباسات التي تذهب بالأفريقانية إلى الفراغ ، وتذهب بالعروبة المندفعة ـ بفجاجةـ نحو الواقع العربي المعاصر إلى الضياع ، هو المشروع المعرفي الذي لا بد أن يؤسس له المبدعون السودانيون مبررات جاذبة في كل حقول المعرفة والحياة السودانية أي : العكوف على إعادة صياغة لـ(سودانوية) جديدة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عن صحيفة الحياة اللندنية 6/10/2006

Post: #98
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 06-01-2007, 08:53 PM
Parent: #1

B)ابرز الخصائص لثقافة المهد الجنوبي:

المهد الجنوبي عامة هو ماعرف بالحزام الاسود الممتد من جنوب اسيا، مرورا بجنوب الجزيرة العربية، ثم افريقيا. مركز هذا الحزام هو السودان المروي طبقا لديوب، وابنته الكبري مصر، "ام الدنيا"!

B-1
بحكم البيئة المحيطة، نجد ثقافة المهد الجنوبي، حضرية تنعم بالاستقرار، بحكم احترافها للزراعة، وقد كان للنيل دور محوري واساسي في بلورة ثقافة المهد الجنوبي، المثالية ربما بحكم الاستقرار، والحياة الرغدة وسهلة نسبيا مقارنة بشظف العيش الذي ادي لواد الاناث، حيات، خشية الاملاق، في المهد الشمالي، حيث الاطفال في يوم من الايام، كانو يقذف بهم كما القمامة، بدافع العوز، كما يحدثنا كبار مؤرخي الحضارة الغربية.

B-2
التركيبة الاجتماعية، تاريخيا، كانت كاستية، لاوجود يذكر فيه، للفرز او التكوين الطبقي بذات الصورة الموجودة في ثقافة المهد الشمالي، اده مهم للغاية. النظام الاسري كان اموي، تاريخيا، حيث الهيمنة المطلقة لنوع الاناث، ودونية نوع الذكور.

ليتدرج الامر في مرحلة مجتمع مصر الكوشي القديم، الي نظام شراكة بين النوعين، انتفي فيه مظهر الاستغلال او الهيمنة من نوع علي الاخر، علي نحو غير مسبوق من قبل، رغم وجود جيوب من النظم الاموية، خارج المهد الجنوبي للحضارة، الكوشي.

عندما نضع في الاعتبار، كيف المراة هي من اخترعت الزراعة، والميثلوجيا الكوشية، تحدد "ايزيس" وهذه التسمية اغريقية، بالمناسبة، كمخترعة للزراعة، من السهل جدا تفهم وضعية المراة تاريخيا، المحترمة، في المجتمع الكوشي او حضارة المهد الجنوبي، باعتبارها منتجة، ولاتعيش عالة علي الرجل كمافي ثقافة المهد الشمالي، البدوية، ليكون تهميشها هو النتيجة، وهذا مهم للغاية.

الحركة النسائية المعاصرة في السودان، للاسف لاتستصحب ارث المراة الكوشية، او تسلتهم دورها الاساسي والريادي، في صياغة الهوية "الثقافة" السودانية.

B-3
شكل الدولة كان Territorial State.

B-4
الدين مثالي:
بل من حيث مفهوم "نظرية المعرفة" فلاوجود لمفهوم لاديني اوعلماني، بالصورة المتداولة في ثقافة المهد الشمالي او ده مهم للغاية، ونحن نتلمسنا طريقنا عائدين الي جذور هويتنا.

كمثال خذ عندك، في الرياضيات، المثلثات، وكمثال ماهو منسوب زورا لفيثاغورث، حيث تفاصيل هذه النظرية كانت موجودة وللاف السنين قبل ميلاد "الشيخ" فيثاقورث، كما نقول اليوم، والرجل كان ربما الوحيد، من بين علمانيي، مايسمي بفلاسفة الاغريق، الكان فعلا زاهد او ولي، اي متصوف او سالك.

فعلم المثلثات، اصلا علم توحيدي، حيث نظر اجدادنا، للعالم، في شكل مثلث بالذات القائم الزاوية، حيث الضلع المستقيم يرمز لنوع الذكور، والضلع الافقي نوع الاناث، والوتر الناتج!

لاحظ الضلع المستقيم مقسم الي 3 اجزاء، والافقي الي 4 والوتر الي 5!

معليش ليس هنا مقام الخوض في هذه المعارف الروحية الدقيقة، والشاهد انو حساب المثلثات ماعلم تطبيقي مادي كما صرنا نفهم واليوم، وانما، معرفة عرفانية، روحانية خرجت للوجود من معابدنا، لا المعامل كما نتصور.

مهم للغاية، او من منظور ابستملوجي، ان نعي، كيف لاوجود لمفهوم "لاديني" كمقابل لماهو "ديني"، بي فهم الاسلام السياسي، والعلمانية الغربية، بضاعة المنظور المادي للاعتقاد، في المهد الشمالي للحضارة.

في مقابل الفردية، في المهد الشمالي، فالتعاضد والتكاتف الاجتماعي، يمثل اساس العلاقات الاجتماعية في هوية "ثقافة" المهد الجنوبي، حيث فيضان النيل مثلا كظاهرة طبيعية، مثل خطورة وتحدي- وكاستجابة كان لابد من لابد من التكتاف لمواجهته.

في مقابل التشاؤوم كسمة عامة للافراد في المهد الشمالي، نجد التفاؤول كطابع لانسان المهد الجنوبي، وقد ركز منظري النازية، كالفرنسي قوبيني، علي هذه النقطة، ليختزل الانسان الاسود في شكل كتلة من العاطفة صماء بلا ذرة عقل، توضح ولعه بالغناء، وكذلك العرب نجدهم ير بطون بين الرقص والسود عامة، الذين يجمعهم الرقص!

والرقص بالمناسبة في ثقافتنا، رياضة روحية، واداة تلقي عرفاني كفاحي، بالفهم الجمهوري لي مصطلح كفاحي.

لهذا الانشاد العرفاني "المديح" ممثل في "النوبة"، والغنا، بتقاطعو كتير جدا، بصورة لامثيل لها في السعودية مثلا!

لهذا في المناسبات، عندنا كل الحلة بتخش حلبة الرقيص، رجال ونساء وبالذات الاطفال، بينما العرب مثلا او الفرس او الاتراك، فالراقصة اولا فرد، وثانيا محترفة!

نكتفي بهذه النماذج الدالة علي هوية الفرد والمجموعة الثقافية المحددة.

في فهمنا الهوية ما اختيار، مهما توهمنا ذلك، بل جبر، لانو التراكم التاريخي لثقافة المجموعة المحددة، سابقة لوجود الفرد كفرد، بل في جوانب بعينها، ربما كانت في جينات هذا الفرد في شكل ذاكرة ثقافية، جينية!

لااحد منا، تحكم في لون بشرته، قبل ميلاده!

ننتقل بعد هذا للتداخل التبادل، والتعاطي، مع او بين الثقافات، بالذات مااتصل بالصراع من اجل البقاء، لاختلاف المصالح، حول الثروة والسلطة، وما يصحب ذلك من امبريالية ثقافية، واستلاب، ينجم عنه فقدان الهوية وبالتالي ازمة الهوية، كما في حال السودان الراهن، حيث مشكلتنا في جزورا، مشكلة استلاب، نجم عن امبريالية ثقافية للغازي، كنتيجة لي خسارتنا المعركة، وكسب الخصم لها!

الكرة الان في ملعبكم يادكتورة، استلمي المايك!

Post: #99
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Biraima M Adam
Date: 06-01-2007, 09:42 PM
Parent: #98


بشاشا

Quote: مركز هذا الحزام هو السودان المروي طبقا لديوب،


ذى ما الدكتورة إشراقة قدمت رؤية أستفدنا منها جمعينا .. لا أرى فى الجانب إنك سوى مترجم من شيخك ديوف .. أو متسكع وسط زحمة المارة فى البوست ..

أرجو يا بشاشا أن تلتزم بمبادئ الحوار ..

تحياتى دكتورة إشراقة وأقول ليك نهاية كل دوام بطبع كل ما كتب وأذاكره فى رحلة مترو من واشنطن دى سى حتى مدينتى التى أسكن بها حوالى 30 ميل.

بريمة

Post: #104
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 08:40 AM
Parent: #99

أخى اكريم بريمة

شكرا على اهتمامك بمتابعة هذا البوست ونحنا لسه فى بداية الطريق ونتوقع منكم المشاركة المثمرة لاحقا، لحين ذلك ساعدونا ماتقوم اى كتاحة ولو عابرة حتى يستمر هذا الحوار هادئا، ربما نصل لصيغة تحدد اتفاقنا واختلافنا...


وامنياتى لك بقضاء نهاية اسبوع طيبة

Post: #103
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 08:36 AM
Parent: #98

العزيز بشاشا

نهارك طيب

Quote: الكرة الان في ملعبكم يادكتورة، استلمي المايك!


انشاء برجع بس انهى المقالين القدامى ديل واتمنى ان لايطول ذلك

مودتى يابشاشا

Post: #100
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Deng
Date: 06-02-2007, 01:07 AM
Parent: #1

يا ناس الخلى الباب فاتح فيكم منوا؟

هسع كده كويس, الضال بريمة أتسلل لهذا البوست الرائع.

بريمة. أطلع أطلع من هنا.

دينق.

Post: #105
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 08:47 AM
Parent: #100

صباح الخير ياعزيزى دينق...


صدقنى كلما يكون الحوار موضوعى وهادىء مابكون فى خوف من الآخر ومحاورته

عارف يادينق مرات بحس العالم ده مقفل من كل الجوانب، حيط ما انزل الله لها من سلطان وبحس بالاختناق
ربما احساس الخوف اللى انتاب الكثير مننا ونحنا نواجه مهاجرنا ومنافينا لاول مرة بيكون السبب فى البيبان والحيط العجيبة دى رغم انها سياج آمان لو اتزكرنا حيطنا البتذوب من اول نقطة مطرة رغم انها بعدما تقع بتخلينا فى فضاء اوسع {طبعا ده الجانب الايجابى} فى خريفنا..

اها حبيت اقول بابنا هنا فاتح وصعب نقفلو لانو هدفه اصلو نفتحو للنهاية تماما زى مابنحتاج نفتح جروحنا للنهاية، لو ماشمت الهواء الحارق زى شمس الحقيقة مابتبرأ لينا اى جروح..

فى ايدك برضو بلسم فضعه معنا فى المكان المطلوب وفى انتظار مساهماتك الثرة

مودتى العميقة يادينق

Post: #108
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Biraima M Adam
Date: 06-02-2007, 01:32 PM
Parent: #100


دينق

ذى ما أنت شايف صحبك بشاشا يضرب أخماس فى أرباع .. ندم لليوم الدخلو فى شرك أم جيجى مع دكتورة إشراقة .. يا أخى أنا فخور بأمثال دكتورة إشراقة (ورمت ليك بشاشا ورم وبالبارد) ودكتورة بيان (مورماك أنت وأخوكم التانى البتقول ليهو "نيجر .. بليز" .. ورم) .. دييل يا حبيب بنات شاطرات وخارجات من رحم معاناة الشعب السودانى .. الله يحفظن دنيا وأخرى .. دا لا يعنى إنى أتفق معهن .. ولكن الطرح والقضية!

شايف أمنه مختار مساهرة فى البوست حتى الصباح!!

د. أشراقة لا تهتمى بنا أنا وأخوى دينق نحن "واشنطن بوويس".

بريمة

Post: #110
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 04:44 PM
Parent: #108

سلامات يابريمة

يبدو انى مفروض اكتر من الشب عشان لو موية البوست ده اتعكرت اروقها شوية

غايتو انت واخوك دينق اتعكروا بعيد بعيد عشان حوارى مع العزيز بشاشا يمشى بنفس هادىء

ولانى عارفة انك حريص على النقاش الهنا ده حاتخت نقطة وتجينا بعدين بالمفيد..

آمنة مختار ساهرت للصباح لانو بكون لامس فيها حته بتجمعنا الاتنين مش بس كنساء بل لاسباب تانية برضو ممكن تجمعنى معاك او مع دينق، دى انا متأكدة منها ولقدام فى تسلسل البوست ده بوضح المعنى القاصداه..

لو عاوزين شب عندى منو كتير!

لك مودتى واحترامى

Post: #101
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 06-02-2007, 01:18 AM
Parent: #1

الاعزاء والعزيزات رواد الخيط، خالص الدعاء، بالشفاء للوالدة عاشة، والدة الدكتورة اشراقا، تابع التفاصيل هنا:

أم إشراقة مصطفى ... تحتاجكم


سنواصل حتي تعود الزميلة اشراقا، بالنيابة عنها.

Post: #102
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 06-02-2007, 04:25 AM
Parent: #1

Quote: ولايعنى بانى انجزت رسالة الدكتوراه بانى ملمة بكل شىء فى هذا الجانب بل اعتقد ان مشوارى العلمى {ياداب ابتدأ}

مازلت متواضعة وواعدة يا ( اشراقة )..

لقد سهرنى هذا البوست حتى الصباح.

Post: #106
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 08:57 AM
Parent: #102

العزيزة آمنة...

اسعدنى انك هنا لانى اعتقد تماما فى تناولك لهذا الموضوع من زاوية ربما تكون مختلفة الا انها وعلى كل حال ستكون ثرة، فقد تابعت بعض مواضيعك التى تحفرين فيها بمعول النقد البناء الذى اجده ضرورى جدا لو احتجنا فعلا نغيير من واقعنا..

مرات يا آمنة بحس بانى مازلت فى سنة اولى معرفة، المعرفة دى مشكلة كبيرة خاصة لو حاتحميك النوم وتخليكى تفكرى ليلك ونهارك ولاتهدأ.. ويقينى ان المعرفة نفسها لو ماعلمتنا وملكتنا ادوات التغيير اول شىء فى نفسنا ببقى مافى فايدة ليها.. مفروض تكون الفضاء الانسانى اللى بيجمعك مع بشر مختلفيين فيهم القارى وفيهم المافك الحرف رغم انو الاخير ده ممكن يكون مفيد اكتر من الاول..

واحدة من اكبر ازمات بلدنا ياعزيزتى آمنة فينا نحنا، فى المتعلميين البنوا كراسيهم العاجية فوق رأس البلد التعيس، فى موضوع لى فترة بكتب فيهو ولسه ماخلص بعنوان {اكاديميون ومجتمع} بتناول فيه الجانب اللى انتى قلتيهو.. يكونوا متواضعين وحاملين دايما بذرة الوعد التى تحملينها انتى ايضا فى قلمك..

شكرا يا آمنة تانى واتمنى ان تشاركى معانا بعد مانصل انا وبشاشة لبر آمن ولن يساعدنا فى الوصول للمرفأ ده الا وجهات النظر المختلفة

محبتى تبقى لك دوما


لزم التصويب تم التغيير

Post: #107
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 12:50 PM
Parent: #106

ساعود لاحقا بمفهومى على الهوية

Post: #109
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Deng
Date: 06-02-2007, 02:33 PM
Parent: #1

Quote: صباح الخير ياعزيزى دينق...


صدقنى كلما يكون الحوار موضوعى وهادىء مابكون فى خوف من الآخر ومحاورته

عارف يادينق مرات بحس العالم ده مقفل من كل الجوانب، حيط ما انزل الله لها من سلطان وبحس بالاختناق
ربما احساس الخوف اللى انتاب الكثير مننا ونحنا نواجه مهاجرنا ومنافينا لاول مرة بيكون السبب فى البيبان والحيط العجيبة دى رغم انها سياج آمان لو اتزكرنا حيطنا البتذوب من اول نقطة مطرة رغم انها بعدما تقع بتخلينا فى فضاء اوسع {طبعا ده الجانب الايجابى} فى خريفنا..

اها حبيت اقول بابنا هنا فاتح وصعب نقفلو لانو هدفه اصلو نفتحو للنهاية تماما زى مابنحتاج نفتح جروحنا للنهاية، لو ماشمت الهواء الحارق زى شمس الحقيقة مابتبرأ لينا اى جروح..

فى ايدك برضو بلسم فضعه معنا فى المكان المطلوب وفى انتظار مساهماتك الثرة

مودتى العميقة يادينق


العزيزة إشراقة

العالم غير مقفل ولكن نحن السودانين مقفلين أمخاخنا ومفتكرين نحن لنا عالم خاص بنا.
عندما نصحا من تلك الغفوة سوف نبداء في التفكير مثل بقية البشر.
أنظري فقط لهذا البورد وسوف تتأكدي من كلامي ده كويس.

دينق.

Post: #111
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: وليد محمد المبارك
Date: 06-02-2007, 04:45 PM
Parent: #109

سلامات

الاخت اشراقة

هل زمن المداخلات والاستفسارات قد حان

ولا لي قدام

الاخ بشاشا كشح كلام كتير
عندنا فيه استفسارات وعليه اعتراضات

نسأل ونعترض ولا بنخرب الرصة ونستناكم حتى تكملوا


بشاشا ابسط يا عم الليلة حوار معاك سااااااااااي
وحلاتك وانت هادي ورزين وما طارش لينا مصطلحاتك ديك

Post: #113
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 04:51 PM
Parent: #111

الاخ وليد...

نحنا لسه يادوب بدينا
الغريق لسه

بيكون كويس لو دونت نقاطك لحدى مانخلص اكيد حاتفيدنا فى دفع دفة الحوار
خاصة لو ابتعدنا عن اللغة {الخشنة} اللمكن تخلى الآخر متحفز وجاهز بماعندو

اها يا اخوى خليك هنا لحدى مانخلص
ومرحب بيك ساعد فتى لدفع عجلة حوارنا

Post: #112
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-02-2007, 04:48 PM
Parent: #109

Quote:
العالم غير مقفل ولكن نحن السودانين مقفلين أمخاخنا ومفتكرين نحن لنا عالم خاص بنا.
عندما نصحا من تلك الغفوة سوف نبداء في التفكير مثل بقية البشر.
أنظري فقط لهذا البورد وسوف تتأكدي من كلامي ده كويس.



ما اختلفنا كتير يادينق
انا ماقلت العالم مقفل انا قلت مرات بحس انو مقفل
وكلامك صاح بمعنى انو نحنا النخلى العالم ده يتقفل فى وشنا وندس نفسنا فى حتة بعيدة
ده الخوف يادينق، بعدين ماتنسى انو نحنا جيل اتربى فى الخوف
الخوف من الآخر
خول المرة من الراجل
خول الراجل من الحاكم
خوف الحاكم من سطوة الفقراء
خوف النساء من النساء
وخوف الرجال من الرجال
كلو خوف فى خوف

بس من ووين نلقى الامان؟

الخوف ده كتابة فى الطريق تابعها ربما نستطيع ان نواجه خوفنا.. خوفنا من الآخر

مودتى ياصديق

Post: #114
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: محمد حسن العمدة
Date: 06-02-2007, 10:26 PM
Parent: #112

اشراقة الف حمد لله على السلامة وربنا يدي الوالدة الصحة والعافية


اللهم امين

Quote: سلامات يابريمة

يبدو انى مفروض اكتر من الشب عشان لو موية البوست ده اتعكرت اروقها شوية


وبرضو تقولي لي هويتك بتتشكل من جديد ؟ فهمتي موش ؟


اما بالنسبة لاخونا بشبش ده فمويتو مستحيل يروقا شب ولا عرق ده مقنوع منو والدليل على كلامي ده حسع بعد سكلبتو الفوق دي كوووووووولها ح يفكها ويجي يمسك في كلامنا وبريمة ووليد طبعا نحنا بفتكرنا
Quote: اولا اشكرك، لاتاحة الفرصة لنا، لنتذوق طعم "الحوار الهاديئ" العزيز المنال بالنسبة لي شخصيا، للغياب الكامل تقريبا للارضية المشتركة، مابيني وبين خصومي، اللي هم المنبر باكملو تقريبا باستثناء افراد!



طيب حسع انا بقول كلامي ده وعندو فرصة يتجاوزو عشان يثبت على الاقل انو ما متجرس وكابي السكلبة فرصتو ما يرد لكن ... ابصم انو ح يرد وده المكان الطبيعي لحوار بشاشا

مفهوم الهوية لو فهمت كلامك بصورة صحيحة لا علاقة له بالعرق او الدين لكن الحالة الاقتصادية تلعب دور كبير في تحديد هوية الفرد والانتماء يعني تحول من عنصرية العرق والثقافة الى عنصرية الحالة الاقتصادية واستعلاء الاغنياء على الفقراء - المهمشين والمهشمين والذي تجمعهم هوية التهميش وبدا بتكون الهوية دي لا تعرف الحدود العرقية والثقافية والجغرافية - الجيوغرافية - موش كده ؟ يعني اقرب لشعار الشيوعية يا عمال العالم الخ الخ ؟

Post: #115
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: محمد حسن العمدة
Date: 06-02-2007, 10:32 PM
Parent: #114

لا باس من بعض ( العكر ) يا اشراقة


بعض ما جادت به عقلية بشبش :


Quote: اولا اشكرك، لاتاحة الفرصة لنا، لنتذوق طعم "الحوار الهاديئ" العزيز المنال بالنسبة لي شخصيا، للغياب الكامل تقريبا للارضية المشتركة، مابيني وبين خصومي، اللي هم المنبر باكملو تقريبا باستثناء افراد!

في غياب ارضية مشتركة، يستحيل "الحوار" ولاخيار سوي الدواس حتي مطلع فجر الارضية المشتركة.

عزيزي القارئ انت موعود بي نقاش مختلف اختلاف جذري!

الكانو بطالبونا بالحوار الهــــادي، بقول ليكم ابشرو، اهو ده، واحد حوار هــــادئ من بيت الكلاوي!

فلتسمتعو به!





Quote:
مدخل:
هناك اشكال منهجي كبير، فيما اتصل بمصطلح الهوية السياسية للنساء السود، خارج نطاق تجربتنا كسود، في المجتمعات القوقاذية، البتشمل العرب ايضا.

بالذات انو هويتنا الرسمية المثبتة في اوراقنا الثبوتية، بالتحديد تعني سوداء او اسود، اي السودان!

في الظاهر، الصلة مابين واقع القهر في مجتمعنا، او مجتمعات المهجر، او شكل التركيبة الاجتماعية تبدو وثيقة، وهي في الحقيقة، ليست كذلك!






Quote: look down
(عدل بواسطة Bashasha on 28-05-2007, 08:03 م)
(عدل بواسطة Bashasha on 28-05-2007, 08:05 م)
(عدل بواسطة Bashasha on 28-05-2007, 08:05 م)
(عدل بواسطة Bashasha on 28-05-2007, 08:06 م)
(عدل بواسطة Bashasha on 28-05-2007, 08:06 م)






Quote:

oppos
(عدل بواسطة Bashasha on 28-05-2007, 08:09 م)




Quote: خلينا نبدأ بتعريف الاسود كمصطلح له خلفيته التاريخية والسياسية التى كونته

حقيقة احنا، وانطلاقا من مرجعية ثقافتنا الكوشية اي السوداء برضو، مالينا دخل بالتصنيف علي اساس لون البشرة.

هذه من سمات الثقافة القوقاذية، او ثقافة المهد الشمالي للحضارة، طبقا لتصنيف العلامة ديوب.

لهذا عبر التاريخ ثقافة المهد الشمالي، دايما عرفتنا بي لون بشرتنا السوداء، مثل Negro بالاسبانية والبرتقالية، Niger بالاغريقية، Ehiopia بالاغريقية، Ham بالعبرية، Kush بالعبرية ايضا" لاحظي لي Ham او صلتو بي لحم الخنزير"، السودان بالعربية، Black بالانجليزية،....الخ.

ينبغي فهم النزعة العنصرية من القوقاذيين تجاه السودان، كالية غريزية تامن بقاء المجموعة البشرية القوقاذية.




Quote: بالنسبة لي مفهوم ابيض او اسود، ومايحدث في السودان، علينا ان نضع في الاعتبار اهم ثلاث عوامل:

A) تجربة استرقاقنا كقوم سود علي مدي ال600 سنة الماضية

B) الطبيعة الكاستية، لتركيبتنا الاجتماعية، تاريخيا.

C) الاستلاب الناجم عن الاحتلال الاجنبي ممثل في امبريالية ثقافة غزاتنا.




B) الطبيعة الكاستية، لتركيبتنا الاجتماعية، تاريخيا.

خاصية التركيبة الكاستية لمجتمعنا، عمق مشكلة الهوية واللون. بمعني، ان الشمالي، وبما انو من حيث الملامح بختلف جزئيا ونسبيا عن من يسمي ب"الجنوبي" {امقت هذه المفردة بالمناسبة} وقع ليهو بارد، حكاية انو عربي دي، حسب مقتضيات الصياغة الاستعمارية للسودان الحالي اي القديم، مما عمق من غربة احساسو بانتماء من يسمي بالجنوبي ليهو، وكذلك احساس اهلنا في الجنوب المتجذر بغربة الشمالي "ودعرب" عنه، وجدانيا.

طيب مادخل البناء الاجتماعي الكاستي باللون او غربة الشمالي عن محيطو الاسود؟


من جانب اخر، تمثيلية تنصيب الجعلي كسيد للقبائل "العربية" ذات صلة وثيقة، بدور شريحة الشماليين، في مقدمتم الجعليين، في استعادة السودان بواسطة الاحتلال، والذي من باب المكافاة لم يكتفي بتتويج ذات القالو عليهم Nigers، كعرب، علي Nigers اخرين، ونما تم تتويج هؤلاء كملوك علي السودان كلو!

وهم عروبة السودان، اصلا كان موجود، والاحتلال ممثل في شقير، استثمر هذا الوهم استثمار عبقري!





!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Post: #116
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: محمد حسن العمدة
Date: 06-02-2007, 10:37 PM
Parent: #115

Quote: *.*




Quote: العزيزة اشراقا،

غايتو راسي جاط بخصوص الموضوع او يبدا من وين!

هل تجربتنا احنا كافراد في المهاجر، ام الحاصل في البلد، ام الاتنين معا؟






Quote: اشراقة، ياعزيزة،

معليش، لازال راسي شاطب.




ياخي انا لي يومين منتظر مساهماتك تقول راسك شاطب ؟؟؟


Quote: بقينا علي ياتو، تجاربنا الخاصة فيما اتصل بسؤال الهوية، اما الاشكال الحاصل في البلد؟ بالذات بعد كلامك الاخير، كيف لكل منا هويتو لوفهمتك صاح.

ده بغير الموضوع عن التصور الفي الدماغ تغيير كبير. مهم جدا نتفق علي خط عام في تناول الموضوع حتي لاتتشتت جهودنا، والمردود يكون اكبر. هذا الجانب متروك ليكي انتي ست الخيط. فيي الانتظار.
معزتي.





Quote: الهوية، ماهي؟

هي التراكم التاريخي، لاسلوب الحياة المحدد [الثقافة] للمجموعة البشرية المححددة، في شكل تحدي واستجابة، للبيئة المحيطة، باعتبارها العامل الاهم في تشكيل ملامح اسلوب الحياة المحدد، للمجموعة البشرية المحددة.

بناءا عليه، من حيث الثقافة، وطبقا للعلامة ديوب، هناك بصفة عامة، ثقافتان في عالمنا، وبالتالي مجموعتان بشريتان كالاتي:

A) ثقافة المهد الشمالي للحضارة، القوقاذية، او الارية، حاضرتها اليونان ثم روما اي ايطاليا الحالية، وهي تشمل، بيض اوربا، صفر اسيا سكان الامريكتين او من يسمون بالهنود، والمجموعات السامية، وهؤلاء يمثلون من جهة اخري، نقطة التلاقي والتداخل مابين مهدي الثقافة (الحضارة).

B) ثقافة المهد الجنوبي، الذنجية، وحاضرتها السودان المروي، بالذات مصر القديمة.

بحكم البيئة المحيطة، تاريخيا، نجد ثقافة المهد الشمالي، بدوية، اساسا التنقل واحتراف الرعي كاسلوب معيشة، وكنتيجة، نجد سمات محددة ناجمة عن اسلوب المعيشة هذه، خلاصتا تشكل هوية انسان المهد الشمالي، كالاتي:



غايتو انا ماشي اجهز الكيتة


تعرف الكيتة يا بشبش ؟ دي ثقافة افريكانية صرفة موش جلابة



معليييييش يا اشراقة بس غلبني الصبر تب

Post: #117
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 06-03-2007, 04:20 AM
Parent: #116

العزيزة اشـــــــــــــــــــــــــــــــراقة
تحياتي 0
نعم مصطلحاتنا المحلية دائما حتكون مليئة بالألغام وفيها غموض عظيم مهما اجتهدنا ، لكن خليني نعطيكِ وجهة نظري أيضا حول هذه المصطلحات :
1- مصطلح جلابة وجلابي - يجب ان لا يطلق هذا المصطلح على مجموعة "إثنية " معينة كما هو الان حيث يطلق مصطلح الجلابة على قبائل الجعلية والشايقية وقبائل الشمال النيلي بصفة عامة - وهذا الاستخدام التعميمي غير موفق لان لفظ " الجلابة أو الجلابي " ارتبط بنظام الحكم في السودان حيث تجدهم يقولون " الجلابة ديل حاكمين البلد من زمان وخربوه " وهو الذي جلب ويجلب وسيجلب العار والخزئ والهزيمة والتخلف والرجعية والفوضى ( للسودان ) ، وعليه ليس من الحكمة بمكان ان نصبغ على كل افراد القبائل المذكورة اعلاها صفة " الجلابة " لمجرد ان عدد صغير ينتمون الى هذه القبائل حكموا البلاد بعقلية العصر الخرائي وقضوا على الأخضر واليابس منذ خروج الانسان الأبيض > يعني عاوز اقول ان (( الجلابي هو ذلك الشخص الذي شارك أو يشارك أو سيشارك في العملية السياسية (العقيمة بصورتها العمياء ) في السودان أومن يؤيد هذه العملية السياسية التي أدت وتؤدي وستؤدي الى الاخلال بالمؤسسات الدستورية والقانونية والسياسية في البلاد ومن ثم انهيارها كليا كما حدث في عهود الانظمة العسكرية - ولا يهٌم أثنية هذا الشخص المسئول أو المطبل سواء اكان هذا الشخص جعليا او شايقيا او جنوبيا او نوبيا 0000الخ ، أي الجلابي هو من حكم بالظلم وبعدم العدالة وبالجور ، أو من أيد الحكم التسلطي القمعي التهميشي الالغائي في السودان سواء كان هذا المخلوق زغاويا او فوراويا او جعليا او نوباويا 000الخ ، فمثلا ابناء دارفور الذين جندتهم حكومة البشير لقتل أخوانهم المعارضين لحكومة البشير هم جلابة - وكذا ابناء النوبة الذين يقتلون اخوانهم بالشبهة كونهم يؤيدون أو متعاطفين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - وكذلك المليشيات الجنوبية التي تقوم باعمال ارهابية في جنوب السودان لصالح النظام القمعي في الخرطوم والامثلة كثيرة جدا " كلهم جلابة وكلهم فضائح وتخلف " ، يعني يمكن مقارنة الجلابي بـــ "المافيا " أو بــــــــ "Gang" <> وعليه طالما السلطة والقوة والسلاح بقي في يد هذا الجلابي القاهر الأثيم الذي يحكم بالظلم وتهميش الآخرين وإلغاءهم إذاً هو " المركز ذاته " ، أما أهل الهامش هم هؤلاء المهملون جلابيا سواء كانوا في أقصى شمال السودان او في شرقه او غربه او جنوبه سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا 000الخ 0
ان حصر لفظ الجلابة في اثنية معينة في السودان وبجهة محددة فيه ظلم كبير لان للظلم معنى واحد في كل الاحوال ، وهذا التعمميم لن يقودنا الآ الى مزيد من التوتر السوداني السوداني والى مزيد من سفك الدماء 0
ان مصطلح الجلابة هو ذاته مصطلح المركز أي الذي في يده السلطة والسلاح والثروة والذي يحكم بالظلم ويعمل على تهميش وإلغاء للآخر - أقلية تدعي " الآرية والنقاء " تحكم بالشعوذة وبالأباطيل وبالأساطير الأولين 0
2- أما مصطلح العروبة أو كلمة " العرب " فلم تجد لها وجود في أي من قواميس اللغة العربية لان الكلمة اصلا ليست عربية انما وردت في اللغات القديمة ووجدت بعض ما وردت من معانيها في موسوعة الأقباط وهي :
(((((((((((((0قال المستشرقون وعلماء التوراة المحدثون، فقد تتبعوا تأريخ الكلمة، وتتبعوا معناها في اللغات السامية،وبحثوا عنها في الكتابات الجاهلية وفي كتابات الآشوريين والبابليين واليونان والرومان والعبرانيين وغيرهم، فوجدوا إن أقدم نصّ وردت فيه لفظة "عرب" هو نص آشوري من أيام الملك "شلمنصر الثالث" "الثاني?" ملك آشور. وقد تبين لهم إن لفظة "عرب" لم تكن تعني عند الآشوريين ما تعنيه عندنا من معنى، بل كانوا يقصدون بها بداوة وإمارة "مشيخة" كانا تحكم في البادية المتاخمة للحدود الآشورية، كان حكمها يتوسع ويتقلص في البادية تبعاً للظروف السياسية ولقوة شخصية الأمير، وكان يحكمها أمير يلقب نفسه بلقب "ملك" يقال له "جنديبو" أي "جندب" وكانت صلاته سيئة بالآشوريين. ولما كانت الكتابة الآشورية لا تحرك المقاطع، صعُب على العلماء ضبط الكلمة، فاختلفوا في كيفية المنطق بها، فقرئت: "Aribi" و "Arubu" و "Aribu" و "Arub" و "Arai" و "Urbi" و "Arbi" إلى غير ذلك من قراءات. والظاهر إن صيغة "Urabi" كانا من الصيغ القليلة الاستعمال، ويغلب على الظن إنها استعملت في زمن متأخر، وأنها كانت بمعنى "أعراب" على نحو ما يقصد من كلمي "عُربي" و "أعربي" في لهجة أهل العراق لهذا العهد. وهي تقابل كلمة "عرب" التي هي من الكلمات المتأخرة كذلك على رأي بعض المستشرقين. وعلى كل حال فإن الآشوريين كانوا يقصدون بكلمة "عربي" على اختلاف أشكالها بداوة ومشيخة كانت تحكم في أيامهم البادية تمييزاً لها عن قبائل أخرى كانت مستقرة في تخوم البادية 0
و وردت في الكتابات البابلية جملة "ماتواربي" "Matu A-Ra-bi" ، "Matu Arabaai" و معنى "ماتو" "متو" أرض، فيكون المعنى "أرض عربي" ، أي "أرض العرب" ، أو "بلاد العرب" ، أو "العربية" ، أو " بلاد الأعراب" بتعبير اصدق و أصح. إذ قصد بها البادية، و كانت تحفل بالأعراب 0
وجاءت في كتابة "بهستون" "بيستون" "Behistun" لدارا الكبير "داريوس" لفظة "ارباية" "عرباية" "Arabaya" و ذلك في النص الفارسي المكتوب باللغة "الأخمينية" ، و لفظة "Arpaya" "M Ar payah" في النص المكتوب بلهجة أهل السوس 0 "Susian" "Susiana" و هي اللهجة العيلامية لغة عيلام
ومراد البابليين أو الآشوريين أو الفرس من "العربية" أو "بلاد العرب"، البادية التي في غرب نهر الفرات الممتدة إلى تخوم بلاد الشام 0
وقد ذكرت "العربية" بعد آشور وبابل وقبل مصر في نص "دارا" المذكور، فحمل ذلك بعض العلماء على إدخال طور سيناء فيَ جملة هذه الأرضين. وقد عاشت قبائل عربية عديدة في منطقة سيناء قبل الميلاد
و بهذا المعنى أي معنى البداوة والأعرابية والجفاف والقفر، وردت اللفظة في العبرانية وفي لغات سامية أخرى. ويدل ذلك عذ أن لفظة "عرب" في تلك اللغات المتقاربة هو البداوة وحياة البادية، أي بمعنى "أعراب". وإذا راجعنا المواضع التي وردت فيها كلمة "عربي" و "عرب" في التوراة، نجدها بهذا المعنى تماماً. ففي كل المواضع التي وردت فيها في سفر "أشعياء" "Isaiah" مثلاً نرى أنها استعملت بمعنى بداوة و أعرابية، كالذي جاء فيه: "ولا يخيم هناك أعرابي" و "وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين" . فقصد بلفظة "عرب" في هذه الآية الأخيرة البادية موطن العزلة والوحشة والخطر، ولم يقصد بها قومية وعلية لمجلس معين بالمعنى المعروف المفهوم 0
ولم يقصد بجملة "بلاد العرب" في الآية المذكورة والتي هي ترجمة "مسا ه -عراب" " Massa ha-Arab"، المعنى المفهوم من "بلاد العرب" في الزمن الحاضر أو في صدر الإسلام، وإنما المراد بها للبادية، التي بين بلاد الشام والعراق وهي موطن الأعراب 0
وبهذا المعنى أيضاً وردت في "أرميا"، ففي الاية "وكل ملوك العرب" الواردة في الإصحاح الخامس والعشرين، تعني لفظة "العرب" "الأعرابي"، أي "عرب البادية". والمراد من "وكل ملوك العرب" و " كل رؤساء العرب" و "مشايخهم"، رؤساء قبائل ومشايخ، لا ملوك مدن وحكومات. وأما الآية: "في الطرقات جلست لهم كأعرابي في البرية"، فإنها واضحة، وهي من الآيات الواردة في "أرميا". والمراد بها أعرابي من البادية،لا حضري من أهل الحاضرة. فالمفهوم اذن من لفظة "عرب" في اصحاحات "أرميا" إنما هو البداوة والبادية والأعرابية ليس غير
ومما يؤيد هذا الرأي ورود "ها عرابة ha'Arabah " في العبر انية، ويراد: بها ما يقال له: "وادي العربة"، أي الوادي الممتد من البحر الميت أو من بحر الجليل إلى خليج العقبة. وتعتي لفظة "برابة" في العبرانية الجفاف وحافة الصحراء وأرض محروقة، أي معاني ذات صلة بالبداوة والبادية. وقد أقامت في هذا الوادي قبائل بدوية شملتها لفظة "عرب". وفي تقارب لفظة "عرب" و "عرابة"، وتقارب معناهما، دلالة على الأصل المشترك للفظتين 0"
علمــــــــــاء التــــــــوراة
ويرى بعض علماء التوراة أن كلمة "عرب" إنما شاعت وانتشرت عند العبرانيين بعد ضعف "الاشماعيليين" "الاسماعيليين" وتدهورهم وتغلب الأعراب عليهم حتى صارت اللفظة مرادفة ضدهم لكلمة "اشماعيليين". ثم تغلبت عليهم، فضارت تشملهم، مع أن "الاشماعيليين" كانوا أعراباً كذلك، أي قبائل بدوية تتنقل من مكان إلى مكان، طلباً للمرعى ولماء. وكانا تسكن أيضاً في المناطق التي سكنها الأعراب، أي أهل البادية. ويرى أُولئك العلماء إن كلمة "عرب" لفظة متأخرة، اقتبسها العبرانيون من الآشوريين والبابليين، بدليل ورودها في النصوص الآشورية والبابلية، وهي نصوص يعود عهدها إلى ما قبل التوراة. ولشيوعها بعد لفظة "اشماعيليين"، ولأدائها المعنى ذاته المراد من اللفظة، ربط بينها وبين لفظة "اشماعيليين" ، وصارت نسباً، فصيُر جد هؤلاء العرب "إشماعيل"، وعدّوا من أبناء إسماعيل 0
هذا ما يخص التوراة، أما "التلمود"، فقد قصدت بلفظة "عرب" و "عربيم" "Arbim" "عربئيم" "Arbi'im" الأعراب كذلك، أي المعنى نفسه الذي ورد في الأسفار القديمة، وجعلت لفظة "عربي" مرادفة لكلمة "إسماعيلي")))))))))))))))))) 0
الاخت اشـــــــــــــــراقة انا استخدمت لفظ " العروبة أو العربة " كاستخدام ثقافي أي الثقافة العربية التي طغت على كل السودان واصبحت الثقافات المحلية مهجورا بسبب سياسة القائمين على أمر التعليم في البلاد
ان اللغة العربية ايها السادة والسيدات هي اللغة الوحيدة في هذا العالم التي شن هجوما عنيفا على اللغات الأخرى وسمتها بـــــــــ " الرطانة " وهذا السوداني الذي يسمي نفسه عربيا هو الوحيد الذى وجه اهانة بالغة للغات الآخرى بطريقة منظمة وممنهجة لقرون طويلة 0
فاول ما يسمعه الطفل الذي لا يتحدث العربية عند ذهابه الى المدرسة هو ان اللغة التى يتحدث بها هى " رطانة " أي كلام طيور وغير مفهوم ولا ترقى ان تكون لغة حضارية محترمة ويجب عليه عدم التحدث بها اذا اراد هذا الطفل ان يتعلم 0
ومع اننا لا نرفض تدريس اللغة العربية كلغة ديننا الحنيف ولغة القرآن الكريم في المدارس السودانية وفي كافة المؤسسات التعليمية فإن تدريس اللغات الاصلية المحلية التى يتحدث بها معظم السكان ضروري ومهم جدا في حياتهم لبناء الهوية الثقافية واللغوية والانتماء القومي لهذه الجماعات المحلية 0
ان السياسة الاقصائية التي مارسها دعاة " ثقافة التعريب " في السودان أدت الى اهمال اللغات السودانية وعملت على اندثارها نتيجة للهجوم العنيف على اصول السودانيين وتاريخهم - انهم عملوا تصننيف السودانيين الى مسلم عربى ومسيحى أو وثني غير مسلم - وعليه فانه اصبح من الثابت فى عقول السودانيين انه اذا كنت مسلما فانت عربي والآ انت افريقي واستغل عدد من القبائل السودانية الضعيفة هذا الادعاء والقول بانهم عرب والامثلة كثيرة جدا 0
ان نغمة التغريب والتعريب بدأ بمجرد قدوم العرب الى افريقيا وقدموا العروبية كبديل للسودانية على اساس نقاء العرب وظهور الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة منهم وراجت فكرة ان الانتساب الى العروبة مدعاة للفخر ونسى او تناسى هؤلاء المهرجين ان العرب الاصليين الذين ذكرهم القرآن الكريم ( كعاد وثمود وطسم 000الخ ) قد ماتوا واندثروا نهائيا قبل ظهور الاسلام والذين جاءوا من بعدهم تعلموا اللغة العربية تعليما وكانوا متخلفين حتى النخاع ، بينما كان مهد الحضارة الانسانية هي السودان واصحابها هم هؤلاء الذين يجبرونهم اليوم دعاة العربة الى تبني العروبية 0
عليه فانه يجب ان نكف عن اهانة اللغات المحلية غير العربية فحب بلدنا السودان والانتماء الى السودان والسودانية هو الطريق الوحيد للخروج من الانهيار الكامل الذى يمر به السودان في زمن اللامعقول 0
يعني انا قصدت ( بالعروبية) الثقافة الآحادية المفروضة على الشعوب السودانية فرضا - وقصدت ( بغير العرب ) اللغات وثقافات المجموعات المحلية الأخرى التي ابتلعتها وأكلتها العربية أكلا >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> نتابع

Post: #118
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Biraima M Adam
Date: 06-03-2007, 04:57 AM
Parent: #117


كذاب: بريش
Quote: أما مصطلح العروبة أو كلمة " العرب " فلم تجد لها وجود في أي من قواميس اللغة العربية لان الكلمة اصلا ليست عربية

العرب جيل من الناس والنسبة إليهم عربى وهم أهل الأمصار. والأعراب منهم سكان البادية خاصة والنسبة إليهم أعرابى. وليس الأعراب جمعا لعرب بل هو أسم جنس. والعرب العاربه الخلص منهم وربما قالوا العرب العرباء وتعرب تشبه بالعرب والعرب المستعربة الذين ليس بخلص. وكذا المتعربة بكسر الراء وتشديدها. العربية هى هذه اللغة.

نقلا من مختار الصحاح

بريمة

Post: #120
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-03-2007, 06:28 AM
Parent: #118

Quote: كذاب: بريش


صباح الخير اخى بريمة

هل لى ان اترجاك الابتعاد عن لغة المخاشنة التى من الممكن تنحرف بنقاشنا الى حتة انا متاكدة لا انت ترغب فيها ولا نحن بالتاكيد.

رأيك مهم جدا وكل محاولاتك لتفنيد رؤية الاخ عبدالغنى مكفولة تماما بس بعيدا عن اى لغة تجرح، كفاية ماحدث لنا من تجريح فى حياتنا.

شكرا لتفهمك يا اخى وفى انتظار تفنيدك..

Post: #121
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-03-2007, 06:48 AM
Parent: #117

Quote: 1- مصطلح جلابة وجلابي - يجب ان لا يطلق هذا المصطلح على مجموعة "إثنية " معينة كما هو الان حيث يطلق مصطلح الجلابة على قبائل الجعلية والشايقية وقبائل الشمال النيلي بصفة عامة - وهذا الاستخدام التعميمي غير موفق لان لفظ " الجلابة أو الجلابي " ارتبط بنظام الحكم في السودان حيث تجدهم يقولون " الجلابة ديل حاكمين البلد من زمان وخربوه " وهو الذي جلب ويجلب وسيجلب العار والخزئ والهزيمة والتخلف والرجعية والفوضى ( للسودان ) ، وعليه ليس من الحكمة بمكان ان نصبغ على كل افراد القبائل المذكورة اعلاها صفة " الجلابة " لمجرد ان عدد صغير ينتمون الى هذه القبائل حكموا البلاد بعقلية العصر الخرائي وقضوا على الأخضر واليابس منذ خروج الانسان الأبيض > يعني عاوز اقول ان (( الجلابي هو ذلك الشخص الذي شارك أو يشارك أو سيشارك في العملية السياسية (العقيمة بصورتها العمياء ) في السودان أومن يؤيد هذه العملية السياسية التي أدت وتؤدي وستؤدي الى الاخلال بالمؤسسات الدستورية والقانونية والسياسية في البلاد ومن ثم انهيارها كليا كما حدث في عهود الانظمة العسكرية - ولا يهٌم أثنية هذا الشخص المسئول أو المطبل سواء اكان هذا الشخص جعليا او شايقيا او جنوبيا او نوبيا 0000الخ ، أي الجلابي هو من حكم بالظلم وبعدم العدالة وبالجور ، أو من أيد الحكم التسلطي القمعي التهميشي الالغائي في السودان سواء كان هذا المخلوق زغاويا او فوراويا او جعليا او نوباويا 000الخ ، فمثلا ابناء دارفور الذين جندتهم حكومة البشير لقتل أخوانهم المعارضين لحكومة البشير هم جلابة - وكذا ابناء النوبة الذين يقتلون اخوانهم بالشبهة كونهم يؤيدون أو متعاطفين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - وكذلك المليشيات الجنوبية التي تقوم باعمال ارهابية في جنوب السودان لصالح النظام القمعي في الخرطوم والامثلة كثيرة جدا " كلهم جلابة وكلهم فضائح وتخلف " ، يعني يمكن مقارنة الجلابي بـــ "المافيا " أو بــــــــ "Gang" <> وعليه طالما السلطة والقوة والسلاح بقي في يد هذا الجلابي القاهر الأثيم الذي يحكم بالظلم وتهميش الآخرين وإلغاءهم إذاً هو " المركز ذاته " ، أما أهل الهامش هم هؤلاء المهملون جلابيا سواء كانوا في أقصى شمال السودان او في شرقه او غربه او جنوبه سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا 000الخ 0
ان حصر لفظ الجلابة في اثنية معينة في السودان وبجهة محددة فيه ظلم كبير لان للظلم معنى واحد في كل الاحوال ، وهذا التعمميم لن يقودنا الآ الى مزيد من التوتر السوداني السوداني والى مزيد من سفك الدماء 0
ان مصطلح الجلابة هو ذاته مصطلح المركز أي الذي في يده السلطة والسلاح والثروة والذي يحكم بالظلم ويعمل على تهميش وإلغاء للآخر - أقلية تدعي " الآرية والنقاء " تحكم بالشعوذة وبالأباطيل وبالأساطير الأولين 0


لحين عودتى بقول ليك شكرا ياعبدالغنى ان صادف هذا الاقتباس مافى العقل والقلب.. ساعود بعد ان اخلص كتابة ملزمة بتسليمها يوم الثلاثاء.. كن بخير ايها الصديق

Post: #119
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-03-2007, 06:24 AM
Parent: #114

الاخ محمد الحسن العمدة.. شكرا ياخى على ترحابك وعلى دعواتك الطيبات لامى.. ام الكل

Quote: وبرضو تقولي لي هويتك بتتشكل من جديد ؟ فهمتي موش ؟


لو راجعت وقريت المقدمة الكتبتها عن تجربتى اللى سميتها نهر الهوية حاتتأكد بانو القاصداه هو ان الهوية فى حالة حراك دائم وان كل القصص اللى حكيتها ومريت بيها شكلت اضافة الى هويتى الشخصية، بمعنى اشراقة اللى كان عمرها 14 سنة ماهى الآن كذات، الهوية فى مجراها بتفقد جزء من خصائصها وبتكتسب خصائص جديدة فى دبمومة حركتها.
انا لسه ماقلت رأى فى تعريف الهوية وارجو ان تتابع معانا عشان رأيك برضو مهم {بس برضو كتر الشب وحياة خوتنا}.

Quote: مفهوم الهوية لو فهمت كلامك بصورة صحيحة لا علاقة له بالعرق او الدين لكن الحالة الاقتصادية تلعب دور كبير في تحديد هوية الفرد والانتماء يعني تحول من عنصرية العرق والثقافة الى عنصرية الحالة الاقتصادية واستعلاء الاغنياء على الفقراء - المهمشين والمهشمين والذي تجمعهم هوية التهميش وبدا بتكون الهوية دي لا تعرف الحدود العرقية والثقافية والجغرافية - الجيوغرافية - موش كده ؟ يعني اقرب لشعار الشيوعية يا عمال العالم الخ الخ ؟


برضو يالعمدة انا ماقلت تعريفة عن الهوية وفى مقدمتى لم اقل ولايمكن ان انكر ان اللغة والدين من اهم خصائص اى هوية وذلك حسب قناعات الفرد وموقع اللغة والهوية من قناعاته، بالنسبة لى الاتنين شكلو جزء اساسى من هويتى رضيت ام ابيت ولكن المهم ان هناك خصائص اخرى شكلت وبتحول فى هويتى بانتظام منها بالطبع الطبقة الاجتماعية والتى تربطنى بالمهمشين والمهمشات مش بس فى السودان بل فى العالم النامى كلو.. بعدين لابد ان اضيف ان تجربتى السياسية وده برضو ذكرتو فى مقدمتى شكل جزء اصيل من عصب هويتى وفتح فى ذهنى اسئلة عديدة، ومع ذلك لم اشير فى اى من مقدمتى او تجربتى او مداخلاتى للحزب السيوعى رغم انى لن انكر ابدا ان لهذا الحزب افضاله على حين كنت عضوة فيه وعدم انتمائى لاى حزب الآن ده برضو بينتمى بشكل او بآخر الى التحول اللذى حدث فى هويتى.

Quote: اما بالنسبة لاخونا بشبش ده فمويتو مستحيل يروقا شب ولا عرق ده مقنوع منو والدليل على كلامي ده حسع بعد سكلبتو الفوق دي كوووووووولها ح يفكها ويجي يمسك في كلامنا وبريمة ووليد طبعا نحنا بفتكرنا


اما انا متاكدة تماما من ان بشاشا يعنى مايقوله هنا واكيدة من التزامه ان لا ينحرف هذا البوست ابدا فى الاتجاه اللذى لانرغب وبتمنى انك تساعدنا فى كده وبرضو واثقة فى مقدرتك انك تدفع الحوار ده فى الاتجاه المرغوب. نحنا يادوب بدينا نتحاور يعنى الموضوع لسه ماشى خلونا نكمل وبعدين الفضاء ده مفتوح لاقصاها لنسمع بعض، نختلف ونتفق ولكن بمودة واحترام ولاشنو رأيك ياود العمدة؟

ولك كل احترامى

* معزرة للاخطاء المطبعية

Post: #122
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-03-2007, 02:12 PM
Parent: #119

.

Post: #123
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 06-03-2007, 02:18 PM
Parent: #1

د. إشارقة

لك الودوالتحايا وأصدق الأمنيات بشفاء الوالدة

لك أيضاً التحية وأنتِ تديري دفة الحوار وتعطي كل متداخل حقه وتصري على أهمية ما يدلي به حتى ولو لم يكن واثقاً من نفسه.

دخلت البوست الذي يصلح أن يكون بحثاً إذا كان للبحث أن يجريه عدد من الناس، أو ورشة العمل، دخلتها متأخراً .. ونسبة لكمية المداخلات .. وأهمية الموضوع .. أجدني في حاجة لقراءة متأنية طلباً للفائدة والمتعة معاً .. ثم إن وجدت ما أرى .. أستأذن في المشاركة. ولكني عند قراءتي لهذا الجزء :-
Quote: هل كل السود سود وهل كل البيض بيض

قفز إلى ذهني فيلم أمريكي شاهدته على شاشة النيل الأزرق منذ زمنٍ بعيد .. يحكي عن صديقين أحدهما أبيض .. والآخر زنجي .. كانا طوال الفيلم في مشاحنات تصل معظم الأحيان مداها وتبقى صداقتهما. في إحدى لقطات الفيلم كان البطلان يجلسان في مقهى، طلب أحدهما قهوة، بينما طلب الآخر حليب. دفع الأبيض بكوب القهوة ناحية يد الأسود قائلاً: You know, you are not so black رد عليه الأسود بأن دفع ناحيته كأس الحليب حتى لاصق يده قائلاً: And you are not so white. ..... لا تحتاج دلالة هذه اللقطة على تعليق.

قال الأخ أحمد سليمان في مداخلته:

Quote: لديا ملاحظه حول الاسود والسود فى الدارجة السودانية وهي ان كلمة اسود غير مستعملة تماما فمثلا نقول ان فلانا ازرق ومعرف ان كلمة ازرق لاتعنى السواد ولاادرى ما اذا كانت هنالك دلالة ام ان الامر لايعدوا ان يكون لبسا بين الالوان


وهي ملاحظة صحيحة .. ولشئ داخلنا .. يعود لتربيتنا، فإننا نقول لكل أسود (أزرق) وأحياناً عند الإشارة إلى الأشخاص نقول (أخضر) .. ويقول غيرنا - تخفيفاً لحدة الكلمة ربما - أسمر.

تابعوا .. فأنا معكم قارئ نهم لهذا البوست البحث.

خالص ودي

Post: #124
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: هشام آدم
Date: 06-03-2007, 06:15 PM
Parent: #123

__________________

الدكتورة : إشراقة مصطفى
والمتداخلون جميعاً

لكم التحية والتجلّة، فإذا كان المجال أكاديمياً
فليس لنا إلا الجلوس والانصات للاستفادة وحسب

بوست رائع بالفعل

همسة:
Quote: لك الودوالتحايا وأصدق الأمنيات بشفاء الوالدة

ألف لا بأس على السيدة والوالدة يا إشراقة
وسلامتها ألف سلامة .. وكفارة ليها إن شاء الله

Post: #125
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Biraima M Adam
Date: 06-03-2007, 09:37 PM
Parent: #124


العزيزة د. أشراقة
كتبتى:
Quote: هل لى ان اترجاك الابتعاد عن لغة المخاشنة

ود العمدة كتب:
Quote: معلييييش يا أشراقة بس غلبنى الصبر تب
وذاك كان لسان حالى


مساحات من التقدير
بريمة

Post: #126
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 06-04-2007, 00:55 AM
Parent: #125

Hi, Dear Ishragha
Check this link out it speaks about the black History

http://www.blackhistoryjohnmoore.bravehost.com/

Post: #130
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-04-2007, 06:58 AM
Parent: #126

صباحات الخير ياعبدالغنى...

شكرا بسيطة جدا لتعبر عن متنانى فى اضافاتك الثرة لهذا الحوار...

ياعود حتما كما وعدت يوم الثلاثاء انشاءالله بتأنى


مودتى واحترامى

Post: #129
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-04-2007, 06:56 AM
Parent: #125

أخى بريمة

شكرا لحسن تفهمك ومساهمتك لدفع موضوعية هذا الحوار


ولك احترامى وسلامى

Post: #128
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-04-2007, 06:55 AM
Parent: #124

الأخ هشام

مودتى وشكرى على دعواتك الطيبة لامى... أمنا

اعتقد ان مساهمتك هنا ستكون مفيدة لنا اذ ان الموضوع شائك ويحتمل عدة اوجه بمعنى ان فيه بعدا اكاديميا وعندى تنظير خاث بى فى حتة الاكاديميات الناشفة دى وبرى ان اى منهج لابد ان يكون خارج من رحم انسانى، عليه بتوقع مشاركتك وتابعت روايتك الجديدة وساعود لها فى مكانها...

شكرا تانى ياهشام واحترامى

Post: #127
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-04-2007, 06:52 AM
Parent: #123

أخى الكريم محمد ابوالعزائم

تشكر على اهتمامك بموضوع يشكل عصب ازمتنا فى السودان واتمنى ان يتاح لك الزمن من مواكبة مايطرح هنا وان تشارك معنا ففى ذلك اذافة لنا.

Quote: وهي ملاحظة صحيحة .. ولشئ داخلنا .. يعود لتربيتنا، فإننا نقول لكل أسود (أزرق) وأحياناً عند الإشارة إلى الأشخاص نقول (أخضر) .. ويقول غيرنا - تخفيفاً لحدة الكلمة ربما - أسمر.


فى معرض ردى على احد الاخوة كنت قد ذكرت بان التعريف الذى اقصد به مصطلح اسود لا علاقة له باللون وانما اعرفه كهوية سياسية، ارجو مراجعة ماكتبته فى هذا الشأن فى بدايات البوست

ولك احترامى

Post: #131
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-04-2007, 04:17 PM
Parent: #127

.

Post: #132
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 06-04-2007, 06:37 PM
Parent: #1

يازولة، وين؟

خبارك؟

نعل مافي عوجة؟

Post: #133
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-04-2007, 06:55 PM
Parent: #132

مساك الله بالخير ياعزيزى بشاشا...

انا بخير بس مشغولة شويتين كدى، مفروض اجهز كم مقال بمناسبة يوم البيئة العالمى
وكنت قد نبهت بانى قد اتغييب نسبة للمشغوليات وقلت ليك:

Quote:
انا موجودة، بس مشغولة شديد ابدأ انت وانا متابعة لانى مزنوقة فى مقال عن {المرئى والغير مرئى لصورة افريقيا فى الذهنية الاوربية} شفت الشربكة دى كيف؟


بس هانت، بحاول انزل كل فكرتى فى اقرب فرصة عشان التسلسل ماينقطع

ارجو قبول اعتزارى

Post: #134
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-05-2007, 08:49 AM
Parent: #133

هانت

ساعود اليوم لمواكبة هذا الموضوع

Post: #135
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: هشام آدم
Date: 06-05-2007, 09:42 AM
Parent: #134

__________________________



الدكتورة : إشراقة مصطفى

الكلام في هذا الموضوع بدون وعي عميق يُعد "جلبطة" على الهامش الأكاديمي للموضوع نفسه. ولكن فقط من باب المشاركة الخجولة أقول .. أن مشكلة "الأسود" تمكن في "الأبيض". الاستعلاء ومفهوم التفوقّ العرقي السائدة في القرن الثامن عشر وما قبله حتى. وفي اعتقادي أن مفهوم تفوق الأبيض على بقية الألوان وليس الأسود فقط هي مسألة قديمة حتى أنها شملت عمليات الرق لا سيما تلك التي كانت تتم بشكل واسع في إسبانيا للأعراق الخليطة التي تسمى الملاتو. والرق والعبودية أعتقد انها كانت موجودة ليس فقط اعتباراً من حملات الرق التي صاحبت الثورة الصناعية لحوجة الدول الصناعية إلى عمّال وغيره، بل كانت موجودة منذ القدم حتى في المجتمع العربي إبان الفترة الجاهلية.

وعندما نعود للتاريخ قليلاً نجد أن ثورة تحرير العبيد في أمريكا التي كانت في منتصف القرن الثامن عشر نجد أن أعداد كبيرة من هؤلاء العبيد أو الرقيق كانوا في الأساس عبيداً من آباء سود وأمهات بيض. ورغم ذلك فقد تم اعتبارهم عبيداً .. ونفس الحدث نجده في قصة عنترة بن شداد الزنجي الذي من أم سوداء وأب أبيض ورغم ذلك تم اعتباره عبداً. إذا فمسألة خلط الأجناس لا يوضع في الاعتبار عند وضع معيار العبد من غير العبد.

أنا لا أعتقد أن المشكلة هي ببساطة التفريق بين اللون الأسود واللون الأبيض أو حتى قراءة التاريخ التناسلي للجنس الأسود لمعرفة الأصول العرقية للون. المشكلة الحقيقة في رأيي تكمن في "مسألة الهوية" كما تفضلتِ في بعض المواطن من هذا البوست، وأضيف إلى ذلك أن مسألة الهوية تحديداً تتعلق بشكل شديد الخصوصية بمفهوم الانتمائية، التي تنبع في أساسها من منطلقات ذاتية صرفة لا علاقة لها بالتوزيع الجغرافي للأجناس البشرية ولا بمعرفة تاريخها التناسلي. أريد أن أقول أنني أكتسب هويتي من إحساسي الذاتي بالانتماء إلى الجنس المحدد. وليست مسألة رغبة في انتماء وحسب، بل هذا الإحساس يأتي من تشبع على المستوى الوجداني والمعرفي بثقافة الجنس البشري المحدد نفسه.

فمن يرى أنه عربي "مثلاً" فهو يعتمد في ذلك على مدى ما يحمله داخله "ذاتياً" من تشبع بالثقافة ثم رغبة في الانتماء بعد ذلك إلى ذلك الجنس البشري، في حين أنه قد يكون بذلك مناقضاً لجذوره غير العربية والتي لا يعرف عنها كثيراً أو لا يعرف عنها البتة. وعندما أقول "لا يعرف عنها" فهذا يُقابل أنه "منفصل عنها" وهذا الانفصال سواء أتى بشكل عفوي مقصود أو غير مقصود فهو الذي يؤدي بالضرورة إلى تلبّس الهوية.

لا أعتقد أن الشعب الأمريكي الأسود "مثلاً" قد اكتسب إحساسه بالانتماء فقط لمجرد كلمات قالها لنكولن "البيت المنقسم لا يدوم ولا يستمر .. وأمريكا لن تدوم إذا بقي هناك عبيد من مواطنيها" ودعيني يا دكتورة أتوقف قليلاً عند كلمة "مواطنيها" هذه بمدلولها القومي. فهل المواطنة تستطيع أن تمنح الشخص الإحساس بالانتماء؟ وهل هذا الانتماء إذ تم يكون أساساً لاكتساب هوية جديدة؟ أعني هل يمكن للفرد أن يُغيّر هويته عبر اكتساب حقوق المواطنة؟ أنا لا أعتقد ذلك بدليل التسمية التي أطلقها لنكولن على أمريكا والتي تدل على العنصرية الإيجابية إذا جاز لي التعبير. ألم يُسمّها "الولايات المتحالفة الأمريكية" حتى تم تغييرها بعد ذلك "بالولايات المتحدة الأمريكية" .. إن التعديل الذكي جداً الذي بموجبه تم تعديل "المتحالفة" إلى "المتحدة" كان واحدة من الخطوات التي حاولت إكساب هؤلاء الزنوج هوية جديدة عبر "المواطنة"

ولكن الدليل الدامغ على أن حتى هذه المحاولات لم تكن واقعية وموضوعية بما يكفي هو بقاء العداء بين السود والبيض في أمريكا قائماً حتى بعد المصادقة على التعديلات الدستورية التي شملت قرار إلغاء الرق في أمريكا. والثورات المتتالية التي كان يُحدثها الكلوكلوكس غير شاهد على ذلك.

لا أدري ولكنني أحس أنني "شطحت" بعيداً عن المجرى الحقيقي للبوست ... ولهذا قلت أن الحديث حول هذا الموضوع بغير الأدوات الأكاديمية والمنهجية الصحيحة يظل عبارة عن "جلبطة" قد تكون مزعجة للغير.

لك ولضيوفك الكرام التحية والتجلة دكتورة إشراقة





(تمت إضافة "والمعرفي" ليستقيم المعنى الذي أريده)

Post: #136
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-05-2007, 02:23 PM
Parent: #135

Quote: لا أدري ولكنني أحس أنني "شطحت" بعيداً عن المجرى الحقيقي للبوست ... ولهذا قلت أن الحديث حول هذا الموضوع بغير الأدوات الأكاديمية والمنهجية الصحيحة يظل عبارة عن "جلبطة" قد تكون مزعجة للغير.


سلامات ياهشام

اؤكد لك بان حوارك انصب فى ذات نهرنا وساعود لاحقا فقط حبيت اشكرك على هذه المشاركة الحية

واحترامى

Post: #137
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Halema2
Date: 06-05-2007, 03:05 PM
Parent: #1

اشراقه
سلام مربع
مثال سريع وحى وواقعى : انا فى الشغل الان : بشتغل فى مستشفى محترمه جدا خاصه بالمرضى النفسيين (اصحاب جرائم كبيره, اكملوا فترة العقوبه) وتم تحويلهم هنا للعلاج.
المهم المقدمه دى كلها عشان اديك فكره عن مستوى الناس الان بشتغل معهم , اقصد المستوى الاكاديمى , ومستوى فهم بعضهم الذى احبطت انا منه
احدهم وفى اجتماع رسمى نادانى بالبنت السوداء او الغامضة اللون
انا ما خليت الموضوع دا امشى ساى
اولا : اجبته بانى اسمى صباح واسمى يعنى الصباح ودا اجمل شئ, وبعد كدا بدانا نقاش هادى عن الفكرة نفسها الاسود والابيض ولماذا وهلما جرا
الشخص دا تاسف جدا انه قال الكلمه دى وطلب منى التعارف بصوره اجمل من كدا وقام بعت رساله لكل الناس بيعتذر عن ذلك
لكن طبعا انا زعلانه لحدى الان
تحياتى
حليمه

Post: #138
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 06-05-2007, 09:41 PM
Parent: #1

.*.

Post: #139
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Tragie Mustafa
Date: 06-06-2007, 04:28 AM
Parent: #138

.

Post: #140
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: هشام آدم
Date: 06-06-2007, 10:39 AM
Parent: #139

______________________

الدكتورة : إشراقة مصطفى

عارفة!! .. جاتني آكولة من البوست بتاعك ده .. فعلاً الموضوع شيّق جداً .. وفي كل مرة أقرأ في البوست أخرج بأشياء جديدة. طيب .. لغاية ما تجي راجعة خليني أهضرب شوية .. طق ونسة كده.

هنالك مسائل يا دكتورة لا يمكن أخذها بالتفصيل بل بالإجمال. لأن مسألة الشيء وضده: الأبيض والأسود .. اليمين واليسار والمؤمن والكافر .. والحاجات دي كلها ليها أسانيد قديمة جداً .. يمكن ترجع لحقب ما لم يستطع علماء وباحثو الأنثربيولوجي الوصول إليها للوقوف على حقائقها المجردة. زي مسألة الخير والشر والشعرة الفاصلة بينهما دي .. رغم أنهما ضدين وبالتالي يسهل التفريق بينهما، ولكن يظهر أن حركة الوعي الإنساني هي التي تأطر لمعايير الخير والشر وبالتالي لمعايير الشيء وضده. ومن ضمن منتوجات الحركة الوعيوية للإنسان خلال مراحله المختلفة والذي كان له دور كبير في مسألة التقسيمات هذه هو الدين. فالدين أيضاً يضع المؤمن مقابل الكافر ، واليمين مقابل اليسار والأسود مقابل الأبيض، والملائكة مقابل الشياطين ..إلخ. وكل هذه المنتوجات ساهمت كثيراً في مسألة إحالة المفاهيم المجردة إلى خانات تعبيرية صلدة. فالأسود مرتبط بالشر ومرتبط باليسار، ومرتبط بالكفر ومرتبط بشياطين، بينما الخير على العكس تماماً. ثمة حركة متوازنة بالتأكيد، ولكن النقاش هو حول هل هي عادلة أم لا...

وعندما نتكلم عن مسألة الألوان هنا وعلاقتها بالمفاهيم المجردة، أجد أن الإنسان - وليس أحد سواه – هو الذي أسس لهذه التقسيمات العادلة في نظره، وليست مسألة العدل من أجل إحقاق العدالة وحسب، وإنما لمحاولات الإنسان الحثيثة لوضع قوانين عامة .. ولكن "عامة" تناقض "نظره" فالقوانين الوضعية هي قوانين ذاتية دون شك. وهذه الذاتية قد تعني ذاتية الفرد المُشرّع أو البيئة أو المجتمع التي تُشرّع بدورها للعُرف والتقليد وووو إلخ. لذا نجد أن الأسود يقابل لنا الشر، بفهم ذاتي قديم جداً ويقابل لنا الأدنى بذات الفهم أيضاً.

وعلى فكرة يا دكتورة .. فمسألة الأسود في صراعهما التاريخي هذا يُشابهان في كثير من مراحلهما صراع الذكر والأنثى. ولي بوست بعنوان (جدلية المرأة والرجل (تاريخ العبودية) ) يُلقي الضوء على هذه المقاربة، أرجو منك قراءته بشكل جيد لأنه يوضح – كما قلت – أن ثمة مقاربة ما بين المسألتين وهي بالتالي تؤكد على قضية الشيء وضده وعلاقتهما التاريخية.

وبالعودة إلى الموضوع الرئيس .. نجد أن الديانات السماوية تم استغلال نصوصها وتشريعاتها بشكل يخدم مسألة استغلال الأبيض للأسود. ففي أمريكا مثلاً نجد أن الزنوج الذين اعتنقوا المسيحية، رغم أنهم وثنيون في الأصل، اعتنقوها لأنها تحرم مسألة الاسترقاق، ولكن الحاجة الاقتصادية والاجتماعية جعلت الأمور كلها تنقلب رأساً على عقب على إثر إجازة بعض الولايات الأمريكية لاسترقاق الزنوج المسيحيين بقوانين دستورية. هذه القوانين فيما بعد أصبحت تجيز توريث العبيد كذلك!! وكانت خدعة رجال الكنائس لهؤلاء الوثنين مصدر دخل أساساً تصب مباشرة في خدمة النخاسة. حيث أنهم قاموا بخداع الزنوج على أساس أنهم سوف يقومون بدعوتهم إلى المسيحية وجلب إلى أمريكا وذلك لصعوبة انتقال رجال الدين إلى الأحراش الأفريقية .. وبذلك أصبحت النخاسة وتجارة العبيد عملاً دينياً "محرفاً بالتأكيد" وهذا يجعلنا نعود إلى النقطة الأولى في الموضوع وهي استغلال رجال الدين لسلطتهم الدينية للوي عنق الحقيقة بما يخدم مصالحهم الشخصية. وهذا واقع حقيقي للأسف.

ولأن المسيحيين الصادقين كانوا يعلمون أن تعاليم يسوع وبولس كانت تحرم استرقاق الإنسان لأخيه الإنسان، وأن ما يقوم به رجال الدين قد يؤدي إلى ثورتهم على الكنيسة، لذا كان لزاماً على رجال الكنيسة من فعل شيء لتديين الرق، وبذلك لجئوا إلى تحريف الكتب المقدسة لتبرير هذه التجارة اللاإنسانية وكان من نتاج ذلك أنهم ألفوا قصة أن أبناء نوح "حام" و "يافث" ونجد ذلك واضحاً في سفر التكوين الذي يحكي القصة من بدايتها عندما عقّ حام والده نوحاً وكيف أن نوح عليه السلام دعا عليه بالويل والثبور وأن يلازم ذلك جميع نسله وأنه – عليه السلام – من دعا ربه أن يجعل نسل حام "عبيداً" لنسل يافث!! كذلك نجد أنهم كانوا يضللون السود بأن وجودهم خدماً وعبيداً هو مشيئة الرب لاستخدامهم في زراعة الأرض حتى يباركها الرب لأن الرب يبارك الأرض التي يزرعها المؤمنون، ولذا نجد أنه كانت ثمة حملات واسعة في تمسيح الزنوج العبيد. حتى أنهم لم يكونوا يسمحوا لهم بالتعلّم : لا القراءة ولا الكتابة، وذلك حتى يطلعوا على الإنجيل ويعرفوا ما فيه. وإذا انتقلنا إلى الديانة اليهودية سنجدها الديانة الأكثر استخداماً لتجارة الرقيق كذلك لدرجة أنهم كانوا يستعبد بعضهم البعض ولكن بالطبع بشروط مخففة تشترط بالضرورة حسن المعاملة وعدم إباحة الدم "القتل" بينما نجد أن ثمن الرق اليهودي أغلى من ثمن الرق غير اليهودي "الأسود" كما أن الرق اليهودي يمكن عتقه، بينما لا يمكن عتق الرق غير اليهودي، وذلك تعزيزاً لمسألة العنصرية العرقية. حتى الكنيسة اليهودية في أوروبا لا تجد حرجاً في هذا النوع من التجارة لا سيما على الزنوج السود.

مسألة الرق وتجارة الرق للسود كانت ضرورة اجتماعية واقتصادية معززة بقوى ونصوص دينية.

Post: #141
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: bent-elassied
Date: 06-06-2007, 03:47 PM
Parent: #140

سلام اشراقه و كل المداخليين


الدراسه التي قامت بها Ms. Tanja Binggeli
under title of [B]Austria’s truest eye
German Language Migrant Literature in Austria and

Trotzdem singe ich by Ishraga Mustafa Hamid

عن اشعارك التي كتبتيها باللغه الالمانيه; احد قصائدك التي قدمتيها لجمعيه السود في فينا


Meine Schwarzen Schwestern[/B]

Meine Schwarzen Schwestern
Sind meine stärke
Meine Lieder
Mein Stolz
Sie sind meine Sterne
Mein Durst
Meine Sehnsucht
Nach Verzeihen
Vergessen
und
Liebe
Schwarze Schwestern
Hand in Hand
Herz an Herz
Auf dem Weg zu unsere Befreiung
Umarme ich euch

Here Hamid demonstrates the passionate solidarity that she feels with other (‚black’) African women.
The repeated use of the possessive pronous ‘Mein’ in the poem indicates the internalization of sentiments shared amongst women in the African community, as well as identifying vicariously with their struggles and victories. Hamid reeps strength, joy hope and pride from her identification with other African women. The depiction of her “Schwarzen Schwestern” as her “Lieder” links Hamid with the image of singing which is considered by the West as being an inherent part of African tradition. It is also and image of and expression of overflowing sentiment, either joy or sorrow. The description of her ‘sisters’ as being her “Sterne” is an image which is full of hope and inspiration with the reader picturing Hamid literally looking up to them


,
(2006)quoted form Binggeli Tanja; page 10
University of Sydney

Post: #142
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-09-2007, 08:53 AM
Parent: #141

الليلة نويت انشاءالله اكتب كل ماعندى بخصوص محاور البوست ده
هذا وعد...


سلام وشكرا يامى

Post: #143
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: هشام آدم
Date: 06-10-2007, 03:48 PM
Parent: #142

________________________

شكلها النيّة ما كانت مثبّتة يا إشراقة

Post: #144
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-10-2007, 04:59 PM
Parent: #143

Quote: شكلها النيّة ما كانت مثبّتة يا إشراقة


لا والله ياهشام، صدفة انى حسع قاعدة وبطبع فى الجزء الاخير من فكرتى ولو لاحظت من البداية انا قلت قد التكأ فى الردود نسبة لظروفى ومسئولياتى، بس خليك بالجوار واحرس معانا ماتجى عاصفة زى العواصف اللافه دى وتكسح البوست ده.



وسلام ياهشام

Post: #145
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-10-2007, 08:24 PM
Parent: #144

سلام يابشاشا
ولكل المرو ومرن من هنا وعزرى للتأخير فى المواصلة وطبعا من البداية انا قلت انو ممكن ردى او مواصلتى تطول وذلك وفقا لظروفى، خاصة وانو الموضوع ده متشابك وعاوز تأنى فى التناول والمعالجة
اها زى ماوعدت يابشاشا وياهشام بديت اطبع ماكتبته على ورق خارجى وكل العزر للاخطاء المطبعية الممكن تكون او لاتكون {عشان ماعندى مزاج مناكفة مع حراس اللغة والفكر}

ماهى الهوية:

بالامكان الاسهاب فى تعريف هذا المصطلح/المفهوم استنادا على عدد غير محدود من المراجع الا انى سوف احاول التبسيط فى هذا الامر حتى تصل الى كل قارىء وقارئة دون تعقيد للمصطلحات, ساحاول هنا ان ارمى برؤوس مواضيع يمكن الاسهاب فيها بالنقاش حين يأتى وقته.
الهوية بمعناها التقليدى هى مجموعة من الخصائص والصفات التى تكون كينونة الفرد المحدد، هذه الصفات تتلخص فى اللغة، الدين، الاصل الخ... وهى التى تحدد انتماء الشخص لمجموعة تشاركه هذه الصفات ولكن قطعا لاتتطابق.وهناك مايعرف الهوية الاجتماعية لبشر يلتقون فى انتمائهم الى طبقة اجتماعية معينة، توجه سياسى، اقتصادى الخ..
فالهوية فى حالتها الفردية {انا} تحدد الى اى مدى يمكن التعامل مع الآخر الذى تختلف هويته ايضا عنه ومايحدد عملية الخروج:
من الداخل الى الخارج
من الفردى الى الجمعى
من الذاتى الى الموضوعى
هو مدى الايمان بالانفتاح على العالم والذى تلعب فيه الهوية الذاتية دورا حاسما فى قابليتنا الى تكوين هوية جمعية ذات اهداف محددة واميل هنا الى تسميتها بالهوية السياسية والتى من خلالها احاول ان افترض انطلاقا من نظرية تعزيز الذات من خلال الهوية السياسية التى توصلت اليها فى بحث الدكتوراه، انه بالامكان المساهمة فى حل مشكلة السودان وازمته السياسية من خلال هوية سياسية تجمع المهمشين والمهمشات.

الهوية الانثوية لها ايضا ابعادها وخصائصها التى تكونها وتنطلق من الكيفية التى ترى بها المرأة نفسها، والصورة التى يراها بها المجتمع ونتائج هذه العلاقة مابينها كامرأة وبين الاطر المرسومة من قبل المجتمع وهنا لا اتحدث عن الهوية الانثوية بيولوجيا وانما الهوية التى تشكلت من خلال المجتمع وضغوطه التى تمارس عليها. وساقوم بتوضيح هذه الفكرة من خلال هذا {الشكل}
مهم جدا تاكيد ان الهوية فى حالة حراك مستمر وتتغير وفقا للظروف المحيطه بها وفى حركتها تفقد وتكتسب بعض الخصائص، حتى اللغة كخاصية اساسية للهوية يمكن النظر اليها والتعامل مع محتواها وفقا للتغيرات التى تحدث للفرد المحدد، الهوية مثلا فى ظل العولمة، وهنا للعولمة وجه ايجابى حيث انها تستطيع ومن خلال التواصل الذى يسرته من خلال وسائل الاتصال بين البشر من مختلف انحاء العالم وعلينا ان ننظر الى التشبيك كقيمة فاعلة للمجموعات التى تشترك فى هويتها الاجتماعية/السياسية ونلاحظ ذلك من خلال المظاهرات والفعاليات التى تنظم وتحرك من خلال الشبكة العنكبوتية، تلك الفعاليات التى تقف ضد افقار العالم النامى وتنادى بالعدالة الاجتماعية الا يدعو هذا الى طرح التساؤل الى انه بالامكان خلق هوية انسانية تتجاوز كل الحدود الاثنية والدينية واللغوية والجغرافية وغيرها وتبقى هناك لغة مشتركة هى لغة الانسان وحقوقه.

يتبع.. المركز والهامش،عالميا ومحليا......

Post: #146
Title: Re:المركز والهامش.وازمة الهويات السودانية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-11-2007, 05:53 PM
Parent: #145

هناك مركز عالمى وهامش عالمى واريد فى هذه السانحة أن اتطرق الى المركز الامبريالى على مستوى العالم الذى يقوم باقصاء آخرين والاستفاده من ثرواتهم مستغلا الفوضى السياسية او عدم الاستقرار السياسى التى ساهم بشكل اة بآخر فيها. احبز استخدام الامبريالى اكثر من مفردة {الغرب} لانه ليس كل الغرب غرب، فهناك دول تقع فى الخارطة العالمية فى الغرب ولكنها ترزح تحت نيران الفقر والصراعات ولنا فى شرق اوربا خير مثال. السودان عالميا ينتمى الى الهامش وداخل السودان هامش اكبر عملت له السياسة السودانية منذ فجرها البعيد.
المركز هو السلطة التى تتمركز فى ايدى قلة مستفيدة من الامكانيات التى امتلكتها وهى تنتزع هذه السلطة مستغلة بذلك سطوتها الاقتصادية والاجتماعية ومقابل المركز هناك هامش تم استغلاله وتجريده من حقوقه فى ممارسة اى نوع من السلطة وبالتالى لاينبغى له وفقا لهذه السياسة ان يستمتع بحقه فى الثروة العادلة. هامش على مستوى استخدام اللغة لان الحديث عن اللغة دون النظر اليها على انها فى حد ذاتها سلطة يصبح ضرب من الخيال وكذلك الدين كاحدى مكونات الهوية ونلاحظ فى حالة السودان ان الدين تم استغلاله ببشاعة
لايمكن القفز على التاريخ لقراءة واقع السودان وازمته فمنذ الاستقلال بدات فكرة الجمهورية الاسلامية تخطر باستمرار ولم تكن هناك رؤية واضحة فيما يخص اصحاب الثقافات الاخرى وبالتالى يمكن ان نلاحظ ان هناك مهمشين داخل مهمشين {اختلاف فى الدرجة}. الا ان التهميش وسطوة الاسلام السياسى للوصول الى السلطة السياسية فعملت الحركات {الاسلامية} ممثلة فى الانقاذ الى اقصاء الآخر وهذا الآخر يشمل هذه المرة بشكل اكثر اتساعا اغلب اقاليم السودان.
لا اميل الى تصنيف الازمة تصنيف {إثنى} او تصورها باعتبار انها صراع دينى، او صراع بين افارقه مسيحين و {جلابة} مسلمين فى الوقت الذى توجد فيه قواسم مشتركة بينهما، اى بين الافريقى المسيحى ومايسمى {بالجلابى} المسلم، هذا القاسم الاعظم هو الافقار الذى تم لهما، فاختزال الازمة باعتبار انها ازمة اثنية وفقط يفرغ القضية من محتواها المفترض نمسك بخيوطه ونحن نعالج قضايا التنمية المتوازنة.
بالطبع تصعب المقارنة بين اوضاع النوبيين مثلا فى اقصى شمال السودان وبين الاوضاع فى جنوب السودان، لان تاريخ الازمة يعود الى زمن الاستعمار ومسئولة عنه السياسة السودانية التى مارستها الحكومات المختلفة الا ان هذا لاينفى حقيقة التهميش الذى حدث فى اقصى شمال السودان ومازال.
لنأخذ مثلا آخر متمثلا فى {جلابة} النيل الابيض، وتلك القرى النائمة منذ الاستقلال فى حفر الفقر او بالاصح الافقار، قرى مثل النعيمة والكوة وربك، كوستى وتندلتى فى الاتجاه الغربى، او قرى الجزيرة {المروية}.
يصنف هؤلاء بانهم {جلابة} رغم انهم مستغلين من {جلابة} المركز الذين يتفقون معهم فى اللغة والدين اى لذات الثقافة التى روجت لها سلطة المركز النخبوية.
هذا يقودنى الى مقاربة نظرية أخرى ما اسميه بالهامش المرئى والهامش الغير مرئى، الهامش المرئى الهامش المرئى هو الذى استطاع ان يفجر غضبه ضد الاقصاء والتهميش الذى طال اجيال مختلفة فمانعموا بالتعليم ولا بالقسمة العادلة للثروة وبالتالى لم يمارسوا حقهم فى المشاركة السياسية التى ظلت لسنوات طويلة حكرا على المركز-السلطة النخبوية- وكون اغلبيتهم ينتمون الى الثقافة {العربية} ويعرفون انفسهم بانهم عرب، هذا لاينفى ان هذه السلطة مارست الاقصاء على ذات الفئات التى ينتمون لها كهوية اجتماعية بل وافقرتهم تماما ولاعجب ان لانرى على طول قرى كثيره وممتده فى الجزيرة التى لولا الخطط السياسية الفاشلة لكانت منحت كل السودان خيرا وفيرا، هؤلاء ايضا تم تهميشهم وكقرى ومدن عديدة فى وسط السودان وهولاء اسميهم هامش غير مرئى، لانهم حتى الآن لم يعلنوا احتجاجهم بالشكل الذى تم من قبل المهمشيين المرئين الذين مارسوا بل انتزعوا حقهم بعد ان تجاهلتهم الانظمة المتعاقبة فى السودان. حقوق طبيعية وانسانية ماكان بالامكان انتزاعهاتحت ظل هذه الانظمة دون اشهار السلاح والقوة اى نفس المنطق الذى روجت له السياسة السودانية من خلال تجاهلها واقصائها وتهميشها للآخر::

يتبع عنصرية الدولة وانعكاساتها على المجتمع

Post: #147
Title: Re: Re:المركز والهامش.وازمة الهويات السودانية
Author: Kostawi
Date: 06-11-2007, 07:56 PM
Parent: #146

الأخت إشراقة
ما قلتي لي رائك في كلام عبد العزيز الحلو شنو?


لك كل الو د
نصر

Post: #150
Title: Re: Re:المركز والهامش.وازمة الهويات السودانية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-11-2007, 10:33 PM
Parent: #147

سلامات ياكوستاوى

تابع الكتابة الفوق دى اللى حانزلها حسع لمعرفة رأى ولك الود

Post: #152
Title: عنصرية الدولة وتأثيرها على المجتمع
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-11-2007, 10:42 PM
Parent: #146

يتضح مما سقته اعلاه بان تحليلى للازمة السودانية يستند فى الاساس على تحليل لمضمون الازمة من زاوية سياسية واقتصادية. ان سياسة{التحرير وليس التعمير } التى مارستها حكومة مابعد الاستقلال كانت بمثابة المقصلة التى لم تستطيع الحكومات المتعاقبة ان تعلق عليها مجرد خطط قد تكون قابلة للتنفيذ فى يوم من الايام بل برعت فى الاستمرار فى افقار السودان.
الصورة التى روج لها الاعلام السودانى على مر الزمن تحاول ان تنفى التنوع والتعدد الموجود فى السودان
سألت نفسى ايام مقتل شهيد السودان الجديد د. جون قرنق والانفجار الذى حدث بشكل يحكى فعلا الى اى مدى الجرح غائر فى الذين مورس عليهم الظلم واثبتت تلك الايام ان عملية السلام ليست نيفاشا وحبر يسيل على الورق ليمحى بامضائه تاريخا طويلا من الحروب، الغبائن والافقار وتداعياتهما.
لايستطيع احد ان ينفى ان العنصرية مورست فى السودان ومازالت تمارس باشكال مختلفة، ان تحرم انسانا ما من حقوقه لاسباب تتعلق بهويته ومكوناتها الخاصه، ان لاترى فى المؤسسات والوزارات الهامة مثلا سودانين من مناطق مختلفة خاصة التى همشت منذ الاستقلال.
خلت المناهج حتى من اسماء الاقليات مثل اوهاج مثلا، او مندى، اشول وكان النشيد المدرسى الوحيد الذى درسناه فى المرحلة الاولية {منقو قل لاعاش من يفصلنا} فحين درس منقو الذى اتيحت له فرصة ان يدرس
ويعرف عن {الشمال} اكثر مما يعرف عن مهد هويته كذات، لم تحظى حواية بما يقربها من وجدان يجتمع على حبه كل اهل السودان.
الاعلام تم الناقصه بل رسخ للتهميش والتمييز ولم نسمع فى برنامج تلفزيونى مايؤسس لقيمة تنوعنا وتعددنا لم نسمع صوت للدينكا او النوير من خلال لغتهم وبالطريقة التى يريدون ان يوصلوا بها رسالتهم، وتعانى المرأة التهميش تهمشيين وهذا ساوضحة تفصيلا.
لذا لاعجب ان تكون العقلية السائدة فى السودان هى فى الغالب عقلية الاقصاء للاخر وعدم الاستماع اليه والعنصرية التى مارستها الدولة من خلال مؤسساتها انعكست على المجتمع، فاذا تم تغييب الآخر فى ذهنيتنا ونحن اطفال فليس هناك غرابة ان ننشأ وفينا من التعالى والتركيز على الذات والنظر على اننا المعيار، {نحنا الساس ونحن الرأس}، {نحن اولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا} {جدنا العباس} {دمنا صافى} ويقابله {الزول ده فيهو عرق} {ديل اولاد بلد اصيلين} وكأنما هناك {اولاد بلد غير اصيلين} مع ملاحظة غياب الخطاب الانثوى هنا.
{عب، فلاتى، حلبى، مره، حريم، عروبى، ناس الطبالى ، اهل العوض،} وغيرها من التسميات التى تكرس للعنصرية التى افرختها الدولة وقننتها عبر وسائل حماية سطوتها.
الهوية الانثوية:
فى السطور السابقه تطرقت الى الهوية الانثوية وذكرت بانى ساستعين بشكل محدد لاوضح فيه الى اى مدى المرأة مهمشة وهناك مهمشة داخل مهمشة وفى المقابل هناك قلة من النساء اللآتى استغلن سطوتهن من خلال الانظمة السياسة التى تعاقبت فى السودان وآخرها حكومة الانقاذ والتى رسخت فكرة تجنيد النساء واستغلالهن فى الحروب، واستغل جسدهن كوسيلة حرب، وهنا لابد ان نبتدر السؤال عن تاريخ هذا الاستغلال الجسدى المتمثل فى ممارسة العنف ضد النساء والاغتصاب تحديدا ومحاولة بحث ذلك عبر تاريخنا فى السودان.
هل نعرف كم عدد اللآتى اغتصبن؟ كم عدد السبايا منهن؟ هذا الشكل ربما يوصل فكرتى بشكل افضل

للاسف لم انجح فى عملية التحميل، ساحاول لاحقا وربما احتاج للمساعدة


نلاحظ ايضا ان العقلية السائدة هى التى تمجد لون البشرة الفاتحة، الشعر الطويل الاسود، لاحظ اسود هنا يتم استخدامه بشكل ايجابى، و {الخشم الودعة} ولنا فى اغانى الحقيبة خير مثال، ولم نسمع ان لون الابنوس يلمع بالجمال، ولم نعرف ان طول بنات الدينكا ميزة جمالية. صحيح ان النظرة الى الجمال شىء نسبى ولست هنا بصدد مناقشة ذلك بقدر ما اود مناقشة الاستلاب الذى يتم لنا من خلال ادوات الثقافة المحلية وشركات التجميل العالمية.
فى ظل الافقار الذى تم ومازال يتم بطريقة مدروسة تمكن فئة معينة من البشر وتهمش الاغلبية نلاحظ انعكاس ذلك حتى على المتعلمين والمتعلمات الذين واللآتى يعول عليهم وعليهن وبدأت القبلية والجهوية تكشر بانيابها وهذا شىء طبيعى ناتج عن السياسات التى مورست فى السودان ولهذا ظهرت كيانات مختلفة، فكما ظهرت فى غرب البلاد بتسميات مختلفة بدأت تظهر فى شماله، الرسالة التى استوعبها الشعب السودانى هى ان يواجه مصيره لوحده وانه لامحالة من حمل السلاح ولنا فى التجارب التى مرت ومازالت كما يحدث فى دارفور الآن امثلة بينة. ليس ذلك فحسب بل ادى الوضع كافراز طبيعى الى افراغ تشرزمات للمجموعات المحددة، وادى ذلك للتناحر بين افراد الشعب وبدأت الاسئلة تتقاطر ان بدأت تنشط فى قضية وطنية كقضية دارفور مثلا، يأتى السؤال كالقنبلة {وانت شنو علاقتك بدارفور} او علاقتك شنو بالشرق وهذا بالضبط ماسعت اليه حكومة الانقاذ خاصة لتمكن نفسها وتجعل {المستنيرين والمستنيرات} يتطاحنون ضد بعضهم البعض وتمضى هى فى افراغ البلد من اى محتوى يجعلنا نفكر فى هوية جمعية تنهض بنا قبل ان تنهض بمشروعنا الوطنى.
ردة الفعل الطبيعية هى ان تكون هناك عنصرية مضاده فصار كل من ينتمى بشكل او بآخر الى الثقافة {العربية} يكون مسئولا عما حدث وبدأ استخدام مفردة {جلابى} تشير بعنصرية مضادة لكل من يقول رأى مخالف، لاننا لم نتعلم من خلال ادبيات ثقافاتنا السائدة فى السودان على الاختلاف واحترامه وكيف وقد وضحت ذلك سلفا بدء من المناهج، الدستور والاعلام. وهنا ارى من الضرورى ضبط هذا المصطلح، ماهو الجلابى؟ او ماهى الجلابية؟
الجلابى او الجلابية فى وجهة نظرى هو الذى يعتبر نفسه جزء من منظومة السلطة الحاكمة والتى يقابلها {المركز} وهنا لاتلعب الاثنيات دورا فى هذا التصنيف بمعنى انها كحالة ذهنية قائمة اصلا على تمكين الذات ونفى الآخر، فقد يكون شخص من اى منطقة من مناطق السودان، ولنا فى بعض السياسين من جنوب السودان الذين يدافعون عن حكومة الانقاذ اكثر من الانقاذيين نفسهم، فهل يستوى هذا الشخص مع آخر تشبع ايضا بثقافة {المركز} وواجه ذاته وانتبه الى الخلل فى صناعة سياستنا وبدأ او بدأت فى تفكيك ذلك فى محاولة لوجود مخرج للازمة فى بلادنا، فهل يكون او تكون {جلابى/جلابية؟} ام انه جزء من الهامش الذى اعلن انتمائه له؟ هل يكون مسئولا عما حدث وهو نفسه واجه الظلم فى ابشع صوره وهو او هى تناضل ضد هذا الاقصاء؟
إن المرارات التى تسكن فى قلوبنا جراء الظلم والظلم المضاد لايمكن ان تزول او تقل مالم يكن هناك وعيا حادا ومراجعة للذات بشجاعة.
لهذا ارى ان التعريف الذى ادلى به الاستاذ الحلو فى مقابلة له مع الصحفى ضساء الدين البلال يقارب الفهم السياسى لمصطلح او مفهوم الجلابى

Quote: Quote: من هم الجلابة? و ما هي دولة الجلابة?

الأستاذ ضياء الدين بلال:

ماهو تعريفكم لدولة الجلابة هذه؟

القائد عبد العزيز آدم الحلو:

الجلابة هي شريحة اجتماعية نشأت في سنار نتيجة لتحالف
التاجر ورجل الدين والسلطان وهي شريحة بدأت منذ أيام
السلطنة الزرقاء في دولة الفونج وكانت تُعنى بالتجارة
وبسط سلطتها لذلك جاءت حتى الشمال وهدمت علوة ودنقلا
العجوز وهي تشكلت تاريخياً وعندما جاء المستعمر التركي
وجدهم وتعاونوا معه بعد أن هزمهم وبعد ذلك انتقلوا الى
مدني ومنها الى الخرطوم وعندما جاءت المهدية واصلوا
العمل معها.

الأستاذ ضياء الدين بلال:

كأنكم تقولون هذه الكلمة على سبيل الإساءة؟!

القائد عبد العزيز آدم الحلو:

هي ليست إساءة فهي شريحة اجتماعية لها مصالح سياسية
واقتصادية محددة وتتبنى العروبة والإسلام كآيدولوجية
لبسط هيمنتها واستمراريتها في السلطة وتحقيق مصالحها
كمجموعة ذات اجندة مشتركة وبالتالي هذه المجموعة هي التي
همشت السودانيين وهذه المجموعة ليست بالضرورة كلها عرب
أو مسلمون ولكنها تبنت الإسلام والعروبة كآيدولوجية
لتحقيق مصالحها، لذلك ليس هناك سبب ليصف مواطن عادي نفسه
بأنه «جلابي» لأنه ليس لديه مصلحة في الوضعية التاريخية
القائمة، وبالعكس هو أيضاً يتم تهميشه رغم أنه «عربي»،
ولو خرجنا الآن خمسين كيلومتراً فقط نحو (السبلوقة) سوف
نرى أسوأ صور الفقر والفاقة والحاجة وهم عرب.. ولكن
عروبتهم وإسلامهم لم يخدمانهم، وفي داخل الخرطوم هناك
عرب وغير عرب بالملايين متضررون من هذا الوضع، لذلك يجب
أن نفرق بين مصطلح الجلابة وبين العرق والدين.


وهنا ايضا تعريف سياسى آخر اتى به الاستاذ غبدالغنى بريش وفيه مخرج لافق مختلف.

Quote: 1- مصطلح جلابة وجلابي - يجب ان لا يطلق هذا المصطلح على مجموعة "إثنية " معينة كما هو الان حيث يطلق مصطلح الجلابة على قبائل الجعلية والشايقية وقبائل الشمال النيلي بصفة عامة - وهذا الاستخدام التعميمي غير موفق لان لفظ " الجلابة أو الجلابي " ارتبط بنظام الحكم في السودان حيث تجدهم يقولون " الجلابة ديل حاكمين البلد من زمان وخربوه " وهو الذي جلب ويجلب وسيجلب العار والخزئ والهزيمة والتخلف والرجعية والفوضى ( للسودان ) ، وعليه ليس من الحكمة بمكان ان نصبغ على كل افراد القبائل المذكورة اعلاها صفة " الجلابة " لمجرد ان عدد صغير ينتمون الى هذه القبائل حكموا البلاد بعقلية العصر الخرائي وقضوا على الأخضر واليابس منذ خروج الانسان الأبيض > يعني عاوز اقول ان (( الجلابي هو ذلك الشخص الذي شارك أو يشارك أو سيشارك في العملية السياسية (العقيمة بصورتها العمياء ) في السودان أومن يؤيد هذه العملية السياسية التي أدت وتؤدي وستؤدي الى الاخلال بالمؤسسات الدستورية والقانونية والسياسية في البلاد ومن ثم انهيارها كليا كما حدث في عهود الانظمة العسكرية - ولا يهٌم أثنية هذا الشخص المسئول أو المطبل سواء اكان هذا الشخص جعليا او شايقيا او جنوبيا او نوبيا 0000الخ ، أي الجلابي هو من حكم بالظلم وبعدم العدالة وبالجور ، أو من أيد الحكم التسلطي القمعي التهميشي الالغائي في السودان سواء كان هذا المخلوق زغاويا او فوراويا او جعليا او نوباويا 000الخ ، فمثلا ابناء دارفور الذين جندتهم حكومة البشير لقتل أخوانهم المعارضين لحكومة البشير هم جلابة - وكذا ابناء النوبة الذين يقتلون اخوانهم بالشبهة كونهم يؤيدون أو متعاطفين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - وكذلك المليشيات الجنوبية التي تقوم باعمال ارهابية في جنوب السودان لصالح النظام القمعي في الخرطوم والامثلة كثيرة جدا " كلهم جلابة وكلهم فضائح وتخلف " ، يعني يمكن مقارنة الجلابي بـــ "المافيا " أو بــــــــ "Gang" <> وعليه طالما السلطة والقوة والسلاح بقي في يد هذا الجلابي القاهر الأثيم الذي يحكم بالظلم وتهميش الآخرين وإلغاءهم إذاً هو " المركز ذاته " ، أما أهل الهامش هم هؤلاء المهملون جلابيا سواء كانوا في أقصى شمال السودان او في شرقه او غربه او جنوبه سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا 000الخ 0
ان حصر لفظ الجلابة في اثنية معينة في السودان وبجهة محددة فيه ظلم كبير لان للظلم معنى واحد في كل الاحوال ، وهذا التعمميم لن يقودنا الآ الى مزيد من التوتر السوداني السوداني والى مزيد من سفك الدماء 0
ان مصطلح الجلابة هو ذاته مصطلح المركز أي الذي في يده السلطة والسلاح والثروة والذي يحكم بالظلم ويعمل على تهميش وإلغاء للآخر - أقلية تدعي " الآرية والنقاء " تحكم بالشعوذة وبالأباطيل وبالأساطير الأولين 0


ان التمييز الطافح الآن ولنأخذ سودانيزاولاين كنموذج يعكس حقيقة اننا شعب متعدد ومتنوع ويعكس ايضا مراراتنا وعقليتنا وطرق تفكيرنا والتى تصلح للتفكيك العلمى الموضوعى والبحث عن ماهية الاسباب بشكل منطقى، نرى ان بعضنا يتحدث عن التمييز والاضظهاد ولاينبته فى ممارسة ذلك بوعى او بدون وعى وتطفح لغة العنف والتجريح وبالمقابل يكون انفعال الطرف الآخر واستجابته للاستفزاز كبيرة وقد تترواح مابين الصمت المؤقت والانفجار العاجل. لا ادرى لماذا يستغرب البعض حال المنبر مثلا وهو انعكاس طبيعى لحكايتنا وتاريخنا.
فكيف اكون مثلا ضد التمييز وفى اقرب مداخلة ارمى كلمة تنسف كل ما ادعيه من تقدم او انسانية؟ لاقرب الصورة، الانسان الذى يقف ضد التمييز عليه ان يسأل نفسه بصرامه عن موقفه من المرأة، او من ذوى الاحتياجات الخاصة، استخدامنا للغة وغربلتها تتناسب مع وعينا وتطوره والذى يتعكس على هويتنا وبفك اسرها من القبلية والجهوية وينطلق بها الى براحات اكثر انسانية تلحق بنا الى ركب الانسانية الهادر فى سعيه لاجل عالم اكثر سلاما وتسامحا.
وفى هذا السياق الذى او التى يتداخل فى موضوع عادى ونرمى بعض المفردات دون ان نفكر فيها { ياعين ياعينيه ياكافرة يانصرانية} او نقول {اللغة الكسيحة، العميانه او من هذا القبيل} او نحاول ان نمارس تنميطنا ومعلباتنا الجاهزة نطلقها دون تروى لا لاشىء الا لان الآخر يختلف عنك وعن طريقة تفكيرك وفى هذه الحالة تكون وضعت نفسك المعيار الذى ينبغى القياس عليه وهى قمة العنصرية. والموقف من المرأة ومحاولة تهميشها واسكاتها بكل الوسائل بلا واعز من العقل او القلب، فكيف نكون ضد التمييز ونحن نمارسه بشكل او بآخر؟ التمببز لاى سبب من الاسباب هو التمييز وعليه ينبغى مراجعة سلوكنا اليومى وانتقاد ذاتنا بوعى صارم. وان نتروى تماما فى استخدام المعلبات الجاهزه مثل {جلابى} {ظلامى} {امنجى} او شيوعى وغيرها. قد نقرأ من وراء السطور توجهات الفرد المعين وبالامكان محاورته ولكن ان نأتى بتصورات مسبقه عن الشخص فهذا لامحالة يعيق حركة حورانا وانفتاحنا على بعضنا البعض.

يتبع.. الجزء الأخير، رؤيتى للحل!

تعديل بعض الاخطاء المطبعية، يبدو ان الارهاق بدأ ينعكس على رصة الحروف، صباحة الله بخير للجزء الاخير

Post: #154
Title: Re: عنصرية الدولة وتأثيرها على المجتمع
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-12-2007, 06:19 PM
Parent: #152

كنت قد ذكرت فى السطور السابقة بانى ساستعين ببعض الجرافيك وهو مقتيس من رسالة الدكتوراه خاصتى، ساحاول ان ابين ما اقصده بالعربى.. أستعين بهذه المفاهيم والنظرية التى توصلت اليها بناء على السؤال العلمى الذى واجهتنى به لجنة المناقشة يومها وبالتحديد ما اذا كانت نظرية الهوية السياسية يمكن تطبيقها على واقع المهمشين فى السودان؟
يبقى من الصعب الاجابة بنعم او لا، لان هذا السؤال يمكن ان يكون بمثابة فرضية انطلق منها او ينطلق منها باحثة او بتحث آخر لتأكيدها او نفيها مستخدما منهجا علميا واضحا.
ساحاول الشرح من اعلى الى اسفل ومن اليسار الى اليمين فى السطر رقم 3.
الشكل يحكى عن ردة الفعل التى يمكن ان تحدث حين يتعرض المرء الى تمييز، سواء من الدولة او من افراد المجتمع. وتختلف ردة الفعل وفقا لمكانيزم الاضطهاد الذى مورس، الغضب، الكره، التجاهل، تبادل التجارب والخبرات التى فعلها الفرد مع التمييز، العنف، السخرية من الاحداث نفسها، البكاء، الابتعاد عن مكان الحدث او الشلل الذى يمكن ان يحدث للفرد فلايستطيع ان يدلى بردة فعل تعبر عن حاله، ونقول عليها بالسودانى {التبكم}. هذا الشرح ضرورى لانه سوف يساعد فى فهم تمرحل الهوية السياسية التى اقترحها كاحد مخارج للازمة السودانية

http://www.sudaneseonline.com/u/Reaktionen.jpg

Post: #148
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 06-11-2007, 09:37 PM
Parent: #1

Quote: لا اميل الى تصنيف الازمة تصنيف {إثنى} او تصورها باعتبار انها صراع دينى، او صراع بين افارقه مسيحين و {جلابة} مسلمين فى الوقت الذى توجد فيه قواسم مشتركة بينهما، اى بين الافريقى المسيحى ومايسمى {بالجلابى} المسلم، هذا القاسم الاعظم هو الافقار الذى تم لهما، فاختزال الازمة باعتبار انها ازمة اثنية وفقط يفرغ القضية من محتواها المفترض نمسك بخيوطه ونحن نعالج قضايا التنمية المتوازنة



العزيزة اشراقا،

خلونا نخش في لب الموضوع، وماعداه ملحوق.

بالنسبة لمفهوم الهوية لدي الفرد بالفهم الفلسفي الوجودي، ده بعيد شوية في راينا، من واقع محارق التطهير، القايمة علي المدلول السياسي لي مفردة هوية، والمحك هنا.

يادكتورة عدم رغبتك في الدخول في موضوع التصنيف الاثني، هو ابرز اعراض الخلل المنهجي المتداول اليوم، من قبل اليسار المنوط بيهو انجاز مشروع البديل للسودان المصري الحالي الذي صاغه الاحتلال.

ولهذا رفضتك لتناول هذا الجانب، فقط سيعيد انتاج المشكلة، الاصلا تفاقمت بي سبب احجام اليسار التقليدي عن الخوض فيما اسميتيه، بالجانب الاثني.

فالمدخل الاقتصادي علي حساب الاثني، في تشخيص حالتنا المرضية، هو اساس الكارثة المعاشة الان!

ليه؟

لانو التشخيص السليم، للحالة المرضية، هو نصف العلاج!

كنتيجة للتشخيص الاقتصادي الطبقي، لحالتنا المرضية، الفاشل، حالتنا المرضية تدهورت الي هذا الحد الماساوي المعاش!

علي العكس اليسار وليس يمين الاسلام السياسي، هو المسؤول من الحاصل.

فاذا اليساري هو المسؤول من احداث التغيير، فاليميني مهمتو الاساسية هو الحفاظ علي الوضع الراهن، وبالتالي تعميق جذورو، وهذا ماحدث بالضبط!

الفراغ الناجم عن فشل القوي المناط بيها احداث التغيير، ادي الي تمدد القوي المناط بيها المحافظة او كبح جماح اي تغيير!

فاساس المشكلة عمرها ماكان مسالة توزيع عادل للثروة وانما تمثيل عادل علي مستوي السلطة اولا لكل الاثنيات بغض النظر عن ماهية هذه الاثنيات!

الصياغة الاستعمارية اقتضت تحكم اثنية بعينها في مقادير البلاد، لان هذا يمثل انجع الطرق لخدمة اهداف الاحتلال البعيدة المدي في السودان، او تقدير الغاذي الاجنبي، كان دقيق لابد الحدود لانو نجح نجاح مذهل!

الصياغة الاستعمارية الحالية للسودان، صياغة اثنية بالاساس!

لهذا التشخيص القايم علي افتراض الصياغة الاقتصادية، فشل فشل زريع مؤلم او مكلف!

علي كده خلونا نتفق بالتصويت الحر المباشر، علي ماهية ازمتنا، اي ماهية الصياغة الحالية للسودان؟

مالم نجاوب اجابة صحيحة علي هذا السؤال فلن نصل لعلاج علي الاطلاق، كما هو الان الحال!

لهذا من جانبنا نبادر او نقول، الصياغة الحالية، اثنية، اقتضت مصالح المحتل، صياغة السودان ككل في هيئة دولة عربية، وهذه اثنية الاقلية المهيمنة الان، اللتي تعاونت مع الاحتلال، بل اتت به، من بعد نجاح الاخرين او هم الاغلبية، في طرده في المرة الاولي!

دي مشكلة السودان، مش توزيع الثروة او الصراع الطبقي كما توهمت القوي المناط بها تحرير السودان وانجاز مشروع البديل الوطني، كما جسده طرح وبرنامج الحركة الشعبية اللتي نجحت في تشخيص حالتنا المرضية، تشخيص سليم للمرة الاولي وان كان tooooo little toooo late

Post: #149
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-11-2007, 10:31 PM
Parent: #148

يابشاشا ياعزيزى ...

صبرا انا لسة ما نتهيت ولو لاحظت انى اضع {الاثنية} بين قوسين فهذا له دلاله والا ماكان وضعتها معصورة كدى.. انتظر شوية خلينى انتهى كويس؟

Post: #151
Title: Re: حوار هادىء مع بشاشا حول مفهوم الاسود وتحولات الهوية
Author: Bashasha
Date: 06-11-2007, 10:38 PM
Parent: #1

معليش ياعزيزة، حننتظر تخلصي

Post: #153
Title: الهوية السياسية وامكانيات انفراج ازمة الهامش
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-12-2007, 07:46 AM
Parent: #151

يتبع.. الجزء الأخير، رؤيتى للحل!

Post: #155
Title: Re: الهوية السياسية وامكانيات انفراج ازمة الهامش
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-12-2007, 07:56 PM
Parent: #153

الحل يمكن فى الهوية السياسية
البداية تبدأ حين نعى باننا فعلا مورس علينا تمييز، وهذا يعرف بالوعى النقدى بمعنى ان بلاحظ المرء وضعه بشىء من السخط وان ثمة شىء لابد من تغييره , critical awareness
والوعى النقدى الاساس الذى ينطلق منه المرء لتعزيز وجوده ويمكن مراجعة نظريات العالم البرازيلى باولو فاليرى. من هنا يبدأ المرء بسؤال الكينونة واين وضعه فى الخارطة السودانية ولاى الاسباب تم تهميشه، هل لاسباب عرقيه، بسبب النوع، الدين، اللغة او {اللون} واجد نفسى فى حالة من {الضحك} وانا اتخيل نفسى اعرض هذه الاسباب لجمهور نمساوى فاول ماسيواجهنى به الجمهور {ما نتو كلكلم سود وهنا اعنى البشرة السمرا}. سؤال الذات والبحث عن جزور المشكلة وقبل ذلك ان يضع نفسه بنفسه محك سؤال، من انا وماهو دورى فى هذه الازمة؟ هل ضحايا ام ساهموا ايضا بالفعل؟.
واريد ان اسوق هنا احداث النيل الابيض كاحداث حالية واهمية الدور الذى لعبه تنظيم نفسهم فى مجموعات لانتزاع حقوقهم وهو مايعرف فى العلوم الانسانية بال
Netzwerk
والذى غالبا مانستهين به ونفرغه من معناه، فالتشبيك الذى يربطنا الان فى هذا المنبر كمثال يلعب دورا كبيرا فى عكس الكتير من المشاكل ويعكس ايضا الطرق التى نفكر بها وهذا الاختلاف فى حد ذاته لو تم النظر اليه من زواية علمية يثرى تجاربنا ويساعدنا جميعا فى تعزيز وجودنا كبشر لنا مانساهم به لحل ماشكلنا فى السودان ومساهمتنا فى ترسيخ قيم التسامح والتضامن على المستوى العالمى.
لو تجمع مجموعة من المهمشين وحددوا اهدافهم بوضوح وتبادلوا الرؤية واتفقوا واختلفوا فى وجهات النظر الا انهم فى النهاية وعبر تمرحل هذه العملية يمكن ان يصلوا الى خطة واضحة محددة اهدافها والوصول الى استراتيجيات بعيدة وقريبة المدى هدفها انتزاع حقهم فى الحياة الكريمة، هذه العملية هى ماعنيتة بالهوية السياسية.
بمعنى ان المهمشين تجمعهم قضايا مشتركة وهى التى ينبغى التكاتف حولها. ليست المسألة سهلة ومن الضرورى ان نعرف بان عملية تعزيز الوجود مستمرة وفى حالة حراك دائم وتؤثر على الهويات فى خاصيتها الفردية وبجانب آخر تثرى عملية الهوية السياسية .
هذا يحتاج الى تغيير جزرى فى البنية الاقتصادية والسياسية وهو مايمكن ان تصل اليه المجموعات المختلفة من خلال تسيس هويتها متجاوزة الصراعات الجانبية وهذا لايتم بعصا سحرية بل بوعى حاد قد يؤدى الى مزيد من الجراحات وردة الافعال التى تتسق فى مرارتها مع هذه الجراحات المتكررة.
أقول فى النهاية ان المستفيد الاول من كل هذه الصراعات هم صانعى اخطبوط الازمة السياسية فى السودان
فحين تنشغل القوى {المستنيرة} بقضايا لا استطيع ان اقول عليها هامشية ولكنها لاتؤدى الى التغيير المنشود خاصة فى حالة ادعائنا باننا واعيين وواعيات سياسيا. مهم جدا وضع الاصبع على الجراح ومهم جدا كشف كل المسكوت عنه فى السياسة السودانية ومراجعة ذاتنا ودورنا فى كل هذه الازمات وكيفية الخروج منها نحددها ايضا باعتبارنا مهمومين ومهمومات بالقضية السودانية.
مواجهة العنصرية بكل اشكالها بشكل صارم وبلا مواربة وفى نفس الوقت لايمكن ان نطلق التسميات على عواهنها. لابد من التعامل مع هذه العقليات بصبر وتأنى ومن الضرورى تغيير اسلحة التغيير من حين لآخر، فالثقافات السودانية تعج بالتمييز ونبذ الآخر واقصائه وقد شرحت الاسباب سابقا والتى تمثلت فى البدء من عنصرية الدولة وعنفها الذى مارسته على الاقليات فى السودان.

الى هنا.. استطيع ان اقول بانى طرحت اهم النقاط التى افكر فيها بشأن ازمة السودان وتحولات الهوية ولا استطيع ان اقول بانى تناولت كل الجوانب وهذا التناول الذى طرحته هنا ماهو الا مخطوطة ربما لبحث قادم كنت قد اعلنت عنه فى البداية.
الى هنا عزيزى بشاشا، والاعزاء المتداخلين والمتداخلات، القراء والقارئات.. اصل الى ختام رؤيتى واود ان اشكركم جميعا لمتابعة واثراء هذا الحوار ومن هنا افتح الباب للمزيد من الحوار والنقاش الهادف مع الانتباه الى ان هذا الحوار هدفه الوصول الى صيغة مشتركة تمكننا من ان نرى بعضنا بلاغباش وبلا غبائن، من حقنا ان نختلف وان نمارس اختلافنا ومن حقنا ايضا على انفسنا ان نؤسس الى حوار خلاق يحترم وجودنا كبشر جديرين بان نحيا حياة طيبة.

تنبيه مهم: ساتغيب بدء من يوم السبت 16 يونيو الى منتصف يوليو اذ انى مضطرة الى السفر لمتابعة علاج امى واعد بان ارد واعقب على كل الاطروحات والافكار التى من الممكن ان ترد فى هذا الشأن واوصيكم خيرا بانفسكم وانفسكن وبهذا البوست وان لاتدعوا الحوار ينحدر لاى سبب من الاسباب.

ولكم ولكن احترامى ومودتى