الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 00:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2010, 00:02 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    : لقد سئل فضيلة الشيخ / عايض القرنى من هو أفضل شاعر فقال : هو المتنبي وهذى نبذه عن الشاعر هو / أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ، أبو الطيب المتنبي من شعراء العصر العباسي ولد سنة 303 هـ / 915 م وتوفي سنة 354 هـ / 966 م الشاعر الحكيم ، وأحد مفاخر الأدب العربي ، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة ولد بالكوفة في محله تسمى ( كندة ) وإليها نسبته ، ونشأ بالشام ، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس . وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده ، ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه ، فلم يوله كافور ، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه ، فقصد العراق وفارس ، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز . ولما خرج المتنبي من شيراز في طريقه إلى بغداد خرجت عليه سرية على رأسها ( فاتك بن جبل الأسدي ) وكان بينه وبين المتنبي عداوة شديدة بسبب هجاء المتنبي لخال فاتك هجاءً مقذعا ، ودارت بينهما معركة وأسقط في يد المتنبي وأيقن بالهلاك إذا استمر في القتال ، لذلك قرر إنقاذ نفسه وأركن إلى الفرار ، وعز ذلك على غلامه فصرخ فيه قائلا ويح نفسي ! ألست القائل :

    الخَيلُ وَاللَيـلُ وَالبَيـداءُ تَعرِفُنـي
    = وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَـمُ

    فرجع وفضل الموت على التنصل من شعره وعاد إلى القوم وبقي يقاتلهم حتى سقط قتيلا . وهكذا سقط هذا الشاعر مع ابنه محشد وغلامه مفلح قتلى ، وسلبت أموالهم وما كانوا يحملونه من هدايا ، ولم يبق سوى ليلتين لانتهاء شهر رمضان المبارك . وهذى احد قصائد المتنبى العظيمة :

    وَاحَـرّ قَلْبـاهُ مـمّنْ قَلْبُـهُ شَبِـمُ
    = وَمَنْ بجِسْمـي وَحالي عِنـدَهُ سَقَـمُ

    ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَـرَى جَسَـدي
    = وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَـمُ

    إنْ كَـانَ يَجْمَعُنَـا حُـبٌّ لِغُرّتِـهِ
    = فَلَيْتَ أنّـا بِقَـدْرِ الحُـبّ نَقْتَسِـمُ

    قد زُرْتُهُ وَسُيُـوفُ الهِنْـدِ مُغْمَـدَةٌ
    = وَقـد نَظَـرْتُ إلَيْـهِ وَالسّيُـوفُ دَمُ

    فكـانَ أحْسَـنَ خَلـقِ الله كُلّهِـمِ
    = وَكانَ أحسنَ ما فِي الأحسَنِ الشّيَـمُ

    فَوْتُ العَـدُوّ الـذي يَمّمْتَـهُ ظَفَـرٌ
    = فِـي طَيّـهِ أسَـفٌ فِي طَيّـهِ نِعَـمُ

    قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ
    = لَكَ المَهـابَـةُ ما لا تَصْنَـعُ البُهَـمُ

    ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئـاً لَيـسَ يَلزَمُهـا
    = أنْ لا يُـوارِيَهُـمْ أرْضٌ وَلا عَـلَـمُ

    أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشـاً فانْثَنَـى هَرَبـاً
    = تَصَرّفَـتْ بِـكَ فِي آثَـارِهِ الهِمَـمُ

    عَلَيْـكَ هَزْمُهُـمُ فِي كـلّ مُعْتَـرَكٍ
    = وَمَا عَلَيْـكَ بِهِمْ عَـارٌ إذا انهَزَمُـوا

    أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْـواً سِـوَى ظَفَـرٍ
    = تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الـهِنْدِ وَاللِّمـمُ

    يا أعدَلَ النّـاسِ إلاّ فِـي مُعامَلَتـي
    = فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَـمُ

    أُعِيذُهـا نَظَـراتٍ مِنْـكَ صادِقَـةً
    = أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمـهُ وَرَمُ

    وَمَا انْتِفَـاعُ أخـي الدّنْيَـا بِنَاظِـرِهِ
    = إذا اسْتَوَتْ عِنْـدَهُ الأنْـوارُ وَالظُّلَـمُ

    سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا
    = بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ

    أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي
    = وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ

    أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا
    = وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ

    وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي
    = حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ

    إذا رَأيْـتَ نُيُـوبَ اللّيْـثِ بـارِزَةً
    = فَـلا تَظُـنّـنّ أنّ اللّيْـثَ يَبْتَسِـمُ

    وَمُهْجَةٍ مُهْجَتـي من هَمّ صَاحِبـها
    = أدرَكْتُـهَا بجَـوَادٍ ظَـهْـرُه حَـرَمُ

    رِجلاهُ فِي الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَـدٌ
    = وَفِعْلُـهُ مَا تُريـدُ الكَـفُّ وَالقَـدَمُ

    وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَيـنِ بـهِ
    = حتَّى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَـوْتِ يَلْتَطِـمُ

    ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي
    = وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ

    صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَـرِداً
    = حتى تَعَجّبَ منـي القُـورُ وَالأكَـمُ

    يَا مَـنْ يَعِـزّ عَلَيْنَـا أنْ نُفَارِقَهُـمْ
    = وَجدانُنا كُلَّ شـيءٍ بَعدَكـمْ عَـدَمُ

    مَا كـانَ أخلَقَنَـا مِنكُـمْ بتَكرِمَـةٍ
    = لَـوْ أنّ أمْرَكُـمُ مِـن أمرِنَـا أمَـمُ

    إنْ كـانَ سَرّكُـمُ ما قالَ حاسِدُنَـا
    = فَمَـا لجُـرْحٍ إذا أرْضـاكُـمُ ألَـمُ

    وَبَيْنَنَـا لَـوْ رَعَيْتُـمْ ذاكَ مَعـرِفَـةٌ
    = إنّ المَعارِفَ فِي أهْـلِ النُّهَـى ذِمَـمُ

    كم تَطْلُبُونَ لَنَـا عَيْبـاً فيُعجِزُكـمْ
    = وَيَكْـرَهُ الله مـا تَأتُـونَ وَالكَـرَمُ

    ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شَرَفِـي
    = أنَـا الثّرَيّـا وَذانِ الشّيـبُ وَالهَـرَمُ

    لَيْتَ الغَمَامَ الذي عنـدي صَواعِقُـهُ
    = يُزيلُهُـنّ إلـى مَـنْ عِنْـدَهُ الدِّيَـمُ

    أرَى النّـوَى يَقتَضينـي كلَّ مَرْحَلَـةٍ
    = لا تَسْتَقِـلّ بِهَـا الوَخّـادَةُ الرُّسُـمُ

    لَئِـنْ تَرَكْـنَ ضُمَيـراً عَنْ مَيامِنِنـا
    = لَيَحْـدُثَـنّ لـمَنْ وَدّعْتُهُـمْ نَـدَمُ

    إذا تَرَحّلْـتَ عن قَـوْمٍ وَقَد قَـدَرُوا
    = أنْ لا تُفـارِقَهُـمْ فالرّاحِلـونَ هُـمُ

    شَرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَديـقَ بِـهِ
    = وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسـانُ ما يَصِـمُ

    وَشَـرُّ ما قَنّصَتْـهُ رَاحَتـي قَنَـصٌ
    = شُهْبُ البُـزاةِ سَـواءٌ فيهِ والرَّخَـمُ

    بأيّ لَفْـظٍ تَقُـولُ الشّعْـرَ زِعْنِفَـةٌ
    = تَجُوزُ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وَلا عَجَـمُ

    هَـذا عِتـابُـكَ إلاّ أنّـهُ مِـقَـةٌ
    = قـد ضُمّـنَ الـدُّرَّ إلاّ أنّـهُ كَلِـمُ

    ( براعة المتنبي )

    قال : الشاعر / أبو فراس الحمداني لسيف الدولة : ان هذا المتنبي كثير الادلال عليك وأنت تعطيه كل سنه ثلاثة اّلاف دينار على ثلاث قصائد , ويمكنك أن تفرق مئتي دينار على عشرين شاعرا يأتون بما هو خير من شعره . فتأثر سيف الدولة بهذا الكلام وعمل به وكان المتنبي غائبا فبلغته القصة فدخل على سيف الدوله وأنشد :

    الا مـا لـسيف الـدولة الـيوم عاتـبا
    = فداه الورى أمضى السيوف قواضبا

    وكـان يـدني مجـلـسي مـن سـمائه
    = أحـــادث فــيـهـا بـدره والـكـواكـبـا

    حـنـانــيك مسـؤولا ولـبـيك داعـيـا
    = وحـسـبـي مـوهـوبـا وحـبـك واهـبا

    أهذا جزاء الصدق ان كنت صادقا
    = أهـذا جـزاء الـكـذب ان كـنت كاذبا

    وان كـان ذنـبـي كــل ذنـــب فـانـه
    = محا الذنب كل الذنب من جاء تائبا

    فأطرق / سيف الدوله ولم ينظر اليه كعادته فخرج المتنبي من عنده متغيرا . وحضر أبو فراس و جماعة من الشعراء فبالغوا في الوقيعة في حق المتنبي والذي انقطع ينشئ القصيدة التي أولها : واحــر قـلـبـاه مـمـن قـلـبه شـبـم . وجاء وأنشدها وجعل يتظلم فيها من التقصير في حقه مثل قوله :

    مالي أكتم حبا قد برى جسدي
    = وتدعي حب سيف الدولة الأمم

    ان كـان يـجـمـعـنا حـبا لغرته
    = فـلـيـت أنـا بـقـدر الحـب نقتسم

    فهم جماعة في قتله في حضرة سيف الدوله ولشدة ادلاله واعراض سيف الدوله عنه وصل إلى انشاده :

    يا أعدل الناس الا في معاملتي
    = فيك الخصام وأنت الخصم والحكم

    فقال أبو فراس : مسخت قول دعبل وادعيته وهو القائل :

    ولست أرجو انتصافا منك ما ذرفت
    = عيني دموعا وأنت الخصم والحكم

    فقال المتنبي :

    أعيذها نظرات منك صادقة
    = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

    فعلم أبو فراس أنه يعنيه فقال : ومن أنت يا دعي كنده حتى تأخذ أعراض أهل الأمير في مجلسه . فاستمر المتنبي في انشاده ولم يرد عليه وقال :

    سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا
    = بأنني خير من تسعى له قدم

    أنـا الـذي نظر الأعــمـى إلى أدبــي
    = وأسـمـعـت كلماتي مـن به صمم

    فزاد ذلك غيظا في أبو فراس وقال : وسرقت هذا أيضا فلم يلتفت إليه المتنبي وإنما واصل إنشاده إلى أن وصل :

    الخيل والليل والبيداء تعرفني
    = والسيف والرمح والقرطاس والقلم

    قال : وما أبقيت للأمير إذا وصفت نفسك بالشجاعة والفصاحة والرئاسة والسماحة ؟ تمدح نفسك بما سرقته من الاّخرين وتأخذ جوائز الأمير فقال المتنبي :

    وما انتفاع أخي الدنيا بناظره
    = إذا استوت عنده الأنوار والظلم

    فقال أبو فراس : لقد سرقت هذا من قول معقل :

    إذا لم أميز بين نور وظلمة
    = بعيني فالعينان زور وباطل

    ولكن سيف الدولة غضب من كثرة مناقشة المتنبي والتطاول عليه في حضرته . فقال المتنبي :

    إن كان سركموا ما قال حاسدنا
    = فما لجرح إذا أرضاكموا ألم

    فقال أبو فراس : وأخذت هذا من قول بشار :

    إذا رضيتم بأن يخفى سركم
    = قول الوشاه فلا شكوى ولا ضجر

    فلم يلتفت سيف الدولة إلى ما قاله أبو فراس الحمداني وأعجبه بيت المتنبي ورضي عنه في الحال وأدناه إليه وأجازه . وإليكم هذه القصيدة الرائعة للشاعر / أبو الطيب المنتبى ، في مدح سيف الدولة الحمداني على قدر أهل العزم وقد قيلت : سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة من الهجرة النبوية المطهرة الموافق ( 954م ) :

    على قدر أهل العزم تأتي العزائم
    = وتأتي على قدر الكرام المكارم

    وتعظم في عين الصغير صغارها
    = وتصغر في عين العظيم العظائم

    يكلف سيف الدولة الجيش همه
    = وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم

    ويطلب عند الناس ما عند نفسه
    = وذلك ما لا تدعيه الضراغم

    يفدي أتم الطير عمراً سلاحه
    = نسور الفلا أحداثها والقشاعم

    وما ضرها خلق بغير مخالب
    = وقد خلقت أسيافه والقوائم

    هل الحدث الحمراء تعرف لونها
    = وتعلم أي الساقيين الغمائم

    سقتها الغمام الغر قبل نزوله
    = فلما دنا منها سقتها الجماجم

    بناها فأعلى والقنا يقرع القنا
    = وموج المنايا حولها متلاطم

    وكان بها مثل الجنون فأصبحت
    = ومن جثث القتلى عليها تمائم

    طريدة دهر ساقها فرددتها
    = على الدين بالخطي والدهر راغم

    تفيت الليالي كل شيء أخذته
    = وهن لما يأخذن منك غوارم

    إذا كان ما تنويه فعلاً مضارعاً
    = مضى قبل أن تُلقى عليه الجوازم

    وكيف ترجى الروم و الفرس هدمها
    = وذا الطعن آساس لها ودعائم

    وقــد حاكموها والمنايا حواكم
    = فما مات مظلوم ولا عاش ظالم

    أتوك يجــرون الحديــد كأنما
    = سروا بجياد مالهــن قوائــم

    إذا برقوا لم تعرف البيض منهم
    = ثيابهم من مثلها والعمائم

    خميس بشرق الأرض والغرب
    = زحفه وفي أذن الجوزاء منه زمازم

    تجمّــَع فيه كل لِِسْنٍ وأمة
    = فما يُفهم الحدَّاث إلا التراجم

    فللّه وقت ذوب الغش ناره
    = فلم يبق إلا صارم أو ضبارم

    تقطَّع مالا يقطع الدهر والقنا
    = وفر من الفرسان من لا يصادم

    وقفت وما في الموت شك لواقف
    = كأنك في جفن الردى وهو نائم

    تمر بك الأبطال كلمى هزيمة
    = ووجهك وضاح وثغرك باسم

    تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى
    = إلى قول قوم أنت بالغيب عالم

    ضممت جناحيهم على القلب ضمة
    = تموت الخوافي تحتها والقوادم

    بضرب أتى الهامات والنصر غائب
    = وصار إلى اللبات والنصر قادم

    حقرت الردينيات حتى طرحتها
    = وحتى كأن السيف للرمح شاتم

    ومن طلب الفتح الجليل فإنما
    = مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم

    نثرتهم فوق الأُحَيدب كله
    = كما نثرت فوق العروس الــدراهم

    تدوس بك الخيل الوكور على الذرى
    = وقد كثرت حول الوكور المطاعم

    تظن فراخ الفتخ أنك زرتها
    = بأُماتها وهي العتــاق الصلادم

    إذا زلقــت مشَّيتها ببطونها
    = كما تتمشى في الصعيـد الأراقـم

    أفي كل يوم ذا الدُّمستق مقدم
    = قفاه على الإقدام للوجه لائم

    أيُنكر ريح الليث حتى يَذوقَه
    = وقد عرفت ريح الليوث البهائم

    وقد فجعته بابنه وابن صهره
    = وبالصهر حملات الأمير الغواشم

    مضى يشكر الأصحاب في فوته الظُّبى
    = لما شغلتها هامهم والمعاصم

    ويفهم صوت المشرفية فيهم
    = على أن أصوات السيوف أعاجم

    يُسَرُّ بما أعطاك لا عن جهالة
    = ولكن مغنوما نجا منك غانم

    ولســت مليكا هازما لنظيره
    = ولكنك التوحيد للشرك هازم

    تشرّف عدنان به لا ربيعة
    = وتفتخر الدنيا به لا العواصم

    لك الحمد في الدر الذي لي لفظه
    = فإنك معطيه وإني ناظم

    وإني لتعدو بي عطاياك في الوغى
    = فلا أنا مذموم ولا أنت نادم

    على كل طيار إليها برجله
    = إذا وقعت في مسمعيه الغماغم

    ألا أيه السيف الذي ليس مغمدا
    = ولا فيه مرتاب ولا منه عاصم

    هنيئا لضرب الهام والمجد والعلى
    = وراجيك والإسلام أنك سالم

    ولم لا يقي الرحمن حديك ما وقى
    = وتفليقه هام العدى بك دائم
    __________________
                  

03-01-2010, 00:04 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: munswor almophtah)

    وإليكم هذه القصيدة المنقولة وهي إحدى روائع الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي :

    لا خــيلَ عنــدَك تُهدِيهـا ولا مـال
    = فَليُسـعِدِ النطـق إن لـم تُسـعِد الحـالُ

    واجــز الأمِـير الـذي نعمـاه فاجئَـةٌ
    = بِغــيرِ قَـولٍ ونُعَمـى النـاسُ أقـوال

    فرُبَّمــا جــزَتِ الإِحســانَ موليـهُ
    = خَـرِيدةٌ مـن عَـذارَى الحـي مكسـالُ

    وإن تَكُـنْ محكَمـاتُ الشُـكلِ تمنَعُنـي
    = ظُهـورَ جَـري فَـلِي فِيهِـنَّ تَصهـالُ

    وَمــا شَــكَرتُ لأن المـالَ فَرَّحَـني
    = سِــيَّانِ عِنــدِيَ إكثــار وإِقــلالُ

    لكِــن رأيــتُ قَبِيحـا أنْ يُجـادَ لَنـا
    = وأننــا بِقضــاءِ الحــقَّ بُخــالُ

    فكُـنتُ مَنبِـتَ رَوض الحـزنِ بـاكَرهُ
    = غَيــث بِغَـيرِ سِـباخِ الأرضِ هَطـالُ

    غَيـــث بَيِّــنُ للنُظــارِ مَوقِعُــهُ
    = أن الغُيُــوث بِمــا تَأتِيِــهِ جُهــالُ

    لا يُــدرِكُ المجــدَ إلاسَــيد فطِـنٌ
    = لِمــاَ يَشــق عـلى السـاداتِ فَعَّـالُ

    لا وارِث جَــهِلَت يُمنـاهُ مـا وَهَبَـت
    = وَلاكَسُــوبٌ بِغــيرِ السـيف سَـأآلُ

    قــالَ الزمــان لَــه قَـولاً فأفهمـهُ
    = إنًّ الزَمــان عــلى الإمسـاكِ عَـذال

    تــدري القَنــاة إذا اهـتَزت بِراحتِـهِ
    = أن الشــقي بِهــا خًــيل وأَبطـالُ

    كَفــاتك ودُخــولُ الكــافِ مَنقَصـة
    = كالشـمسِ قلـت وَمـا لِلشَـمسِ أمثـال

    القــائد الأســد عذتهــا بَراثنُــه
    = بِمِثلِهــا مِــن عـداه وهـي أشـبال

    القـاتِلِ السَـيفَ فـي جِسـمِ القَتيـلِ بِهِ
    = ولِلسّــيُوفِ كَمــا لِلنــاس آجَــالُ

    تُغــيِرُ عنـهُ عـلى الغـاراتِ هَيبتُـهُ
    = وَمالُــهُ بِأقــاصي الأرض أهمَــالُ

    لـهُ مـنَ الوَحـشِ مـا اختـارَتْ أسنتهُ
    = عَــيرٌ وهَيــقٌ وخنســاءٌ وذيـالُ

    تُمسِــي الضُيُــوفُ مُشـهَّاةً بِعَقْوَتـهِ
    = كــأن أوقاتَهـا فـي الطِيـبِ آصـالُ

    لَــو اشـتهت لَحْـمَ قارِيهـا لَبادَرَهـا
    = خَـرادِل منـه فـي الشِّـيزَى وأوصَالُ

    لايَعـرِفُ الـرُزْءَ فـي مـالٍ وَلا وَلَدٍ
    = إلا إذا حَـــفَزَ الضِّيفــانَ تَرْحــالُ

    يُــرْوِي نَـدَى الأرضِ مـن فضـل ومن
    = مَحـض اللّقـاح وَصـافي اللون سلسالُ

    تقـري صَوارِمُـهُ السـاعاتِ عَبْـطَ دَمٍ
    = كأنَّمـــا الســاع نُــزَّالٌ وقُفَّــالُ

    تَجــرِي النُفــوس حَوالَيـهِ مُخلَّطـةً
    = مِنهـــا عُــداةٌ وأغنــامٌ وآبــالُ

    لايَحــرِمُ البُعـدُ أهـلَ البُعـدِ نائِلَـهُ
    = وغَــيرُ عــاجِزَةٍ عنــهُ الأُطيفَـالُ

    أمضَـى الفَـرِيقَينِ فـي أقرانِـهِ ظُبَـةً
    = والبِيــض هادِيــةٌ والسُـمرُ ضُـلالُ

    يُــرِيكَ مَخــبَرُهُ أضعـافَ مَنظَـرِهِ
    = بَيــن الرجــالِ وفيهـا المـاءُ والآلُ

    وقــد يُلّقُّبِــهُ المجــنُونَ حاسِــدُه
    = إذا اخــتَلَطنَ وبَعـضُ العَقـلِ عُقَّـالُ

    يَـرمِي بِهـا الجـيَشَ لابُـد لَـه وَلَهـا
    = مــن شَـقِّهِ ولَـوَ أن الجـيَشَ أجبـالُ

    إذا العــدَى نَشِــبَت فيهــم مخَالبـهُ
    = لــم يَجــتَمِعْ لَهُــمُ حِـلمّ ورئَبـالُ

    يَــرُوعُهُمْ منـه دَهْـر صَرفُـهُ أبًـدا
    = مُجــاهِرٌ وصُــرُوفُ الدَهـرِ تغتـالُ

    أنالَــه الشَــرَف الأعــلَى تَقَدُّمُــهُ
    = فمــا الـذي بِتَـوَقِّي مـا أتَـى نـالُ

    إذا المُلــوك تَحَــلَّت كــان حِليَتَـهُ
    = مُهنَّــدٌ وأصَــمُّ الكَــعبِ عَسَّــالُ

    أبُــو شُـجاعٍ أبُـو الشُـجعانِ قاطِبـةً
    = هَــولٌ نَمَتـهُ مـنَ الهَيجـاءِ أهـوالُ

    تَملَّــكَ الحَــمدَ حَـتى مـا لِمفُتَخِـرٍ
    = فــي الحَـمدِ حـاءٌ ولا مِيـمٌ ولا دالُ

    عليــهِ منــهُ سَــرابِيل مُضاعَفـة
    = وقــد كَفــاهُ مـنَ المـاذِيِّ سِـربالُ

    وكَـيفَ أسـتُرُ مـا أولَيـتَ مِـن حسنٍ
    = وقــد غَمَــرتَ نَـوالاً أيُّهـا النـالُ

    لَطَّفـت رَأيَـكَ فـي بِـرّي وتَكـرِمتي
    = إن الكَــرِيمَ عــلى العَليـاءِ يَحتـالُ

    حّــتى غَــدَوت وُللأخبـار تجـوالُ
    = وللكَــواكِب فــي كــفَيكَ آمــال

    وقــد أطــالَ ثنـائِي طـول لابسـه
    = إن الثَنــاء عــلى التنبــالِ تِنبـالُ

    إن كـنت تَكـبرُ أن تخّتـال فـي بَشَـر
    = فــإن قَــدرَكَ فـي الأقـدارِ يَختـالُ

    كــأن نَفســك لاتَرضـاك صاحبَهـا
    = إِلاوأَنــتَ عـلى الفِضـال مِفضـالُ

    ولاتَعـــدكَ صَوَّانـــا لِمُهجَتِهــا
    = إِلاوأنــتَ لهــا فـي الـرَوع بـذالُ

    لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم
    = الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ

    وإنمــا يَبلُــغُ الإنســانُ طاقَتَــهُ
    = مــاكُــل ماشِـيةٍ بِـالرّحلِ شِـملالُ

    إنــا لَفِـي زَمَـنٍ تَـركُ القَبِيـحِ بـهِ
    = مِـن أكـثَرِ النـاس إِحسـانٌ وإجمـالُ

    ذِكـرُ الفَتَـى عُمـرُه الثـاني وحاجَتُـهُ
    = مــاقاتَــهُ وفُضُـولُ العَيشِ أشـغالُ

    ومن روائع / أبو الطيب المتنبي :

    بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ
    = وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ

    أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني
    = مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ

    لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ
    = ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ

    فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ
    = وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ

    مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ
    = هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا

    تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُم
    = في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

    تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ
    = فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ

    ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي
    = عِوَضٌإنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ

    يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ
    = كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ

    كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ
    = ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ

    قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِ
    = جَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا

    مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
    = تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفنُ

    رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُ
    = وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ

    جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
    = وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ

    وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ
    = حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ

    فَغَادَرَ الهَجْرُ ما بَيني وَبينَكُمُ
    = يَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ وَالأُذُنُ

    تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَا
    = وَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ

    إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ
    = وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ

    وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ
    = وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ

    سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُ
    = ثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ

    وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُ
    = فإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ

    أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُ
    = وَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ

    عندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي
    = غرِقَتْ في جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ

    وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِ
    = فَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ

    هُوَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُ
    = مَوَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ

    وهذه القصيدة تعتبر من روائع المراثي للشاعر / أبو الطيب المتنبي :

    إنّي لأعْلَمُ، واللّبيبُ خَبِيرُ،
    = أنْ الحَياةَ وَإنْ حَرَصْتُ غُرُورُ

    ورَأيْتُ كُلاًّ ما يُعَلّلُ نَفْسَهُ
    = بِتَعِلّةٍ وإلى الفَنَاءِ يَصِيرُ

    أمُجاوِرَ الدَّيْمَاسِ رَهْنَ قَرَارَةٍ
    = فيها الضّياءُ بوَجْهِهِ والنّورُ

    ما كنتُ أحسبُ قبل دفنكَ في الثّرَى
    = أنّ الكَواكِبَ في التّرابِ تَغُورُ

    ما كنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أن أرَى
    = رَضْوَى على أيدي الرّجالِ تَسيرُ

    خَرَجُوا بهِ والكُلّ باكٍ خَلْفَهُ
    = صَعَقاتُ مُوسَى يَوْمَ دُكّ الطُّورُ

    والشّمسُ في كَبِدِ السّماءِ مري
    = ضَةٌ والأرْضُ واجفَةٌ تَكادُ تَمُورُ

    وحَفيفُ أجنِحَةِ المَلائِكِ حَوْلَهُ
    = وعُيُونُ أهلِ اللاّذقِيّةِ صُورُ

    حتى أتَوْا جَدَثاً كَأنّ ضَرِيحَهُ
    = في قَلْبِ كُلّ مُوَحِّدٍ مَحْفُورُ

    بمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلَى مِن مُلْكِهِ
    = مُغْفٍ وإثْمِدُ عَيْنِهِ الكافُورُ

    فيهِ السّماحةُ والفَصاحةُ والتّقَى
    = والبأسُ أجْمَعُ والحِجَى والخِيرُ

    كَفَلَ الثّنَاءُ لَهُ بِرَدّ حَيَاتِهِ
    = لمّا انْطَوَى فكأنّهُ مَنْشُورُ

    وكأنّما عيسَى بنُ مَرْيَمَ ذِكْرُهُ
    = وكأنّ عازَرَ شَخْصُهُ المَقْبُورُ

    وإليكم هذه الرائعة من روائعه :

    أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ
    = وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ

    وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي
    = وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ

    تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها
    = تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ

    وَأَقدَمتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لي
    = سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ

    ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها
    = فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمرُ

    وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقّاً وَقَينَةً
    = فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ

    وَتَضريبُ أَعناقِ المُلوكِ وَهامِها
    = لَكَ الهَبَواتُ السودُ وَالعَسكَرُ المَجرُ

    وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيّاً كَأَنَّما
    = تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ

    إِذا الفَضلُ لَم يَرفَعكَ عَن شُكرِ ناقِصٍ
    = عَلى هِبَةٍ فَالفَضلُ فيمَن لَهُ الشُكرُ

    وَمَن يُنفِقِ الساعاتِ في جَمعِ مالِهِ
    = مَخافَةَ فَقرٍ فَالَّذي فَعَلَ الفَقرُ

    عَلَيَّ لِأَهلِ الجَورِ كُلُّ طِمِرَّةٍ
    = عَلَيها غُلامٌ مِلءُ حَيزومِهِ غِمرُ

    يُديرُ بِأَطرافِ الرِماحِ عَلَيهِمِ
    = كُؤوسَ المَنايا حَيثُ لا تُشتَهى الخَمرُ

    وَكَم مِن جِبالٍ جُبتُ تَشهَدُ أَنَّني ال
    = جِبالُ وَبَحرٍ شاهِدٍ أَنَّني البَحرُ

    وَخَرقٍ مَكانُ العيسِ مِنهُ مَكانُنا
    = مِنَ العيسِ فيهِ واسِطُ الكورِ وَالظَهرُ

    يَخِدنَ بِنا في جَوزِهِ وَكَأَنَّنا
    = عَلى كُرَةٍ أَو أَرضُهُ مَعَنا سَفرُ

    وللقصيدة بقية . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
    __________________
                  

03-01-2010, 08:50 AM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: munswor almophtah)

    يا سلام يا المنصور وأنت تستدعي كل هذا الجمال والأدب ، أبو الطيب المتنبئ كما كان يقول نزار قباني "سيدنا".
    يقال أن أبا الطيب المتنبئ قتله لسانه ، وذلك بكلامه و شعره فحين هجا ضبه فثار فاتك الأسدي خال ضبه وأراد الثأر لابن أخته وقتل المتنبي فترصد للمتنبي هو ومن معه من بني أسد , فلما رآهم المتنبي هرب منهم . فقابله غلام وقال له : أولست القائل
    الخيل و الليل و البيداء تعرفني … و السيف و الرمح والقرطاس و القلم
    فقال له المتنبي : قتلتني يا فتي , فعاد فقاتل حتى قتل .

    قد كنت أشفق من دمعي على بصري """" والآن كل عزيز بعدكم هان
                  

03-02-2010, 06:43 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: almulaomar)

    المله عمر ياخ والله أشهد بأنك رجل ذواق لكل عصى وقاسى ودوما مسلحا بكل
    عتاد المشاركه سهاما صائبات ونبل قوس دقيق فيا عزيزى كلما تماديت فى قراءة
    المتنبىء تستحضرنى رائعة محمد الواثق أمدرمان تحتضر وتتداخل متزاحمة على
    الصور ودلالات المفردات ذوات الروؤس المتشعبه وصيغ المبالغه التى بالغ فيها
    كل من المتنبىء والواثق ياخ إنت المتنبئ دا شايقابى والله جموعى أنا أخو أولاد
    على الكرار عيال دشين وارثى الشداعة كابرا عن كابر ولك يا عزيز من السلام حتى تنبسط..............................



    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 03-02-2010, 07:54 AM)

                  

03-02-2010, 07:01 AM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: munswor almophtah)

    قال العقاد: إن الحسد هو السبب الأكبر في شهرة أبي الطيب؛ لأنه خلط بين السبب والنتيجة، وكما قال أبو تمام:
    وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ***** أتاح لها لسان حسود
                  

03-04-2010, 00:51 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: almulaomar)

    على الرغم من أن طه حسين وتلميذه البروف فتحى عامر
    يريان أن أمرؤ القيس أسطورة نسبت إليها بعض الأشعار
    العصيه لم يقلها رجل واحد بل ربماقالها نفر من الجن
    بل ذلكم القول يؤكد خوارق القدرات لذلكم البليغ
    الأنيق صاحب المعتق من القول الذى يثمل سامعه دون
    أن يتداعى فى السماع أو يعب من بنت كرمته السلافيه
    القراح شعرا تكلب عند سماعه فرائص الروح فيا المله
    أطال الله عمرك وأبقاك عليك بصبوح ذلكم الرجل
    وعليك بغبوقه ولك السلام.................







    منصور
                  

03-05-2010, 00:18 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: munswor almophtah)

    تعرف يا المله كان لنا رجل نظيف المظهر أنيق الزى لطيف التعامل رقيق الحس
    والذوق وكان له إبنا واحدا وسط مجموعة من البنات وعند ختانه صنع له العجب وذبح
    له النوق والعجول والخراف وأنواعا من شهى الطير ودعى كل أركان المنطقه ووقتها
    كان مسلسل رافة الهجان الذى كان يحبس أنفاس الناس ويحبس حركة أرجلهم وكلفنى ذلك
    الرجل بالكشف ومن مغرب بدرى حضرت التربيزه والكشف والعلبه والأقلام والبسمه وعبارات
    الثناء لمن ينقطون غير أن المدعوين تعذر حضورهم وتأخر حتى بعد الثامنه فجاءنى الرجل
    منزعجا وسألنى بإستغراب ودهشه يا منصور إنت البلد مافيها مواطنين واللا ايه فشاركته
    الإحساس حتى بدأ يتدفق إلى الدار أرتال من المدعوين وفى عيونهم صور من رأفت الهجان
    فيا المله هل هنالك مسلسل حبس أهل المنبر من زاد المتنبئ لا قدر الله....................................



    منصور
                  

03-05-2010, 10:46 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: munswor almophtah)

    وَاحَـرّ قَلْبـاهُ مـمّنْ قَلْبُـهُ شَبِـمُ
    = وَمَنْ بجِسْمـي وَحالي عِنـدَهُ سَقَـمُ

    ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَـرَى جَسَـدي
    = وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَـمُ
                  

03-05-2010, 11:15 AM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي (Re: munswor almophtah)

    الاخ منصور
    تحياتي واشواقي
    لم يكن المتنبي مبالغا عندما قال
    انام ملْ جفوني عن شواردها
    ويسهر الخلق جراها ويختصمو


    فلازلنا نسهر جراء تلك الشوارد وسيسهر من ياتي بعدنا
    لان المتنبي جاءت كلماته ملئة بالحكم متفاعلة متناغمة
    وقصائده لا زالت تتردد حكما وامثالا
    ولعلنا نذكر ذلك الخليفة الذي قال عند وفاة والدته
    لم تاتني تعزية الا وفي صدرها
    طوي الجزيرة حتي جاءني نبأ
    فزعت فيه بآمالي الي الكذب
    حتي لم يدع لي صدقه املا
    شرقت بالدمع حتي كاد يشرق بي


    ومن عوامل بقاء شعر المتنبي اضافة الي الحكم والتفاعل
    فهو يتضمن رؤية علمية فمثلا نري في قصيدته التي يصف فيها الحمي
    موجها كلامه للطبيب:
    يقول لي الطبيب اكلت شيئا... وداؤك في الشراب وفي الطعام
    وما في طبه اني جواد........ اضر به طول اللجام

    فكلمة اضر به طول اللجام تعبير عن حالة نفسية هي التي ادت الي هذه
    الحمي وليس الاكل والشراب وهو مايربط به الاطباء بين الحالة النفسية والامراض
    بصفة عامة
    او في قصيدته التي يقول فيها:
    كالبحر يقذف للقريب جواهرا جودا..... وللبعيد سحائبا
    فللبعيد سحائبا هنا اشارة الي تبخر الماء من البحار وذهابه الي
    طبقات الجو العليا ليتكون سحابا يحيي به الله ارضا ميتة اشدما يكون
    اهلها حاجة اليه مثل حاجة اولئك القريبين منه الي الجواهر التي
    يستخرجونها من اعماقه

    ودمت اخ منصور

    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 03-05-2010, 11:20 AM)
    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 03-05-2010, 11:21 AM)
    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 03-05-2010, 11:23 AM)
    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 03-05-2010, 11:55 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de