الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2010, 01:02 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    : لقد سئل فضيلة الشيخ / عايض القرنى من هو أفضل شاعر فقال : هو المتنبي وهذى نبذه عن الشاعر هو / أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ، أبو الطيب المتنبي من شعراء العصر العباسي ولد سنة 303 هـ / 915 م وتوفي سنة 354 هـ / 966 م الشاعر الحكيم ، وأحد مفاخر الأدب العربي ، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة ولد بالكوفة في محله تسمى ( كندة ) وإليها نسبته ، ونشأ بالشام ، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس . وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده ، ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه ، فلم يوله كافور ، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه ، فقصد العراق وفارس ، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز . ولما خرج المتنبي من شيراز في طريقه إلى بغداد خرجت عليه سرية على رأسها ( فاتك بن جبل الأسدي ) وكان بينه وبين المتنبي عداوة شديدة بسبب هجاء المتنبي لخال فاتك هجاءً مقذعا ، ودارت بينهما معركة وأسقط في يد المتنبي وأيقن بالهلاك إذا استمر في القتال ، لذلك قرر إنقاذ نفسه وأركن إلى الفرار ، وعز ذلك على غلامه فصرخ فيه قائلا ويح نفسي ! ألست القائل :

    الخَيلُ وَاللَيـلُ وَالبَيـداءُ تَعرِفُنـي
    = وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَـمُ

    فرجع وفضل الموت على التنصل من شعره وعاد إلى القوم وبقي يقاتلهم حتى سقط قتيلا . وهكذا سقط هذا الشاعر مع ابنه محشد وغلامه مفلح قتلى ، وسلبت أموالهم وما كانوا يحملونه من هدايا ، ولم يبق سوى ليلتين لانتهاء شهر رمضان المبارك . وهذى احد قصائد المتنبى العظيمة :

    وَاحَـرّ قَلْبـاهُ مـمّنْ قَلْبُـهُ شَبِـمُ
    = وَمَنْ بجِسْمـي وَحالي عِنـدَهُ سَقَـمُ

    ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَـرَى جَسَـدي
    = وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَـمُ

    إنْ كَـانَ يَجْمَعُنَـا حُـبٌّ لِغُرّتِـهِ
    = فَلَيْتَ أنّـا بِقَـدْرِ الحُـبّ نَقْتَسِـمُ

    قد زُرْتُهُ وَسُيُـوفُ الهِنْـدِ مُغْمَـدَةٌ
    = وَقـد نَظَـرْتُ إلَيْـهِ وَالسّيُـوفُ دَمُ

    فكـانَ أحْسَـنَ خَلـقِ الله كُلّهِـمِ
    = وَكانَ أحسنَ ما فِي الأحسَنِ الشّيَـمُ

    فَوْتُ العَـدُوّ الـذي يَمّمْتَـهُ ظَفَـرٌ
    = فِـي طَيّـهِ أسَـفٌ فِي طَيّـهِ نِعَـمُ

    قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ
    = لَكَ المَهـابَـةُ ما لا تَصْنَـعُ البُهَـمُ

    ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئـاً لَيـسَ يَلزَمُهـا
    = أنْ لا يُـوارِيَهُـمْ أرْضٌ وَلا عَـلَـمُ

    أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشـاً فانْثَنَـى هَرَبـاً
    = تَصَرّفَـتْ بِـكَ فِي آثَـارِهِ الهِمَـمُ

    عَلَيْـكَ هَزْمُهُـمُ فِي كـلّ مُعْتَـرَكٍ
    = وَمَا عَلَيْـكَ بِهِمْ عَـارٌ إذا انهَزَمُـوا

    أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْـواً سِـوَى ظَفَـرٍ
    = تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الـهِنْدِ وَاللِّمـمُ

    يا أعدَلَ النّـاسِ إلاّ فِـي مُعامَلَتـي
    = فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَـمُ

    أُعِيذُهـا نَظَـراتٍ مِنْـكَ صادِقَـةً
    = أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمـهُ وَرَمُ

    وَمَا انْتِفَـاعُ أخـي الدّنْيَـا بِنَاظِـرِهِ
    = إذا اسْتَوَتْ عِنْـدَهُ الأنْـوارُ وَالظُّلَـمُ

    سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا
    = بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ

    أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي
    = وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ

    أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا
    = وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ

    وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي
    = حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ

    إذا رَأيْـتَ نُيُـوبَ اللّيْـثِ بـارِزَةً
    = فَـلا تَظُـنّـنّ أنّ اللّيْـثَ يَبْتَسِـمُ

    وَمُهْجَةٍ مُهْجَتـي من هَمّ صَاحِبـها
    = أدرَكْتُـهَا بجَـوَادٍ ظَـهْـرُه حَـرَمُ

    رِجلاهُ فِي الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَـدٌ
    = وَفِعْلُـهُ مَا تُريـدُ الكَـفُّ وَالقَـدَمُ

    وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَيـنِ بـهِ
    = حتَّى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَـوْتِ يَلْتَطِـمُ

    ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي
    = وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ

    صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَـرِداً
    = حتى تَعَجّبَ منـي القُـورُ وَالأكَـمُ

    يَا مَـنْ يَعِـزّ عَلَيْنَـا أنْ نُفَارِقَهُـمْ
    = وَجدانُنا كُلَّ شـيءٍ بَعدَكـمْ عَـدَمُ

    مَا كـانَ أخلَقَنَـا مِنكُـمْ بتَكرِمَـةٍ
    = لَـوْ أنّ أمْرَكُـمُ مِـن أمرِنَـا أمَـمُ

    إنْ كـانَ سَرّكُـمُ ما قالَ حاسِدُنَـا
    = فَمَـا لجُـرْحٍ إذا أرْضـاكُـمُ ألَـمُ

    وَبَيْنَنَـا لَـوْ رَعَيْتُـمْ ذاكَ مَعـرِفَـةٌ
    = إنّ المَعارِفَ فِي أهْـلِ النُّهَـى ذِمَـمُ

    كم تَطْلُبُونَ لَنَـا عَيْبـاً فيُعجِزُكـمْ
    = وَيَكْـرَهُ الله مـا تَأتُـونَ وَالكَـرَمُ

    ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شَرَفِـي
    = أنَـا الثّرَيّـا وَذانِ الشّيـبُ وَالهَـرَمُ

    لَيْتَ الغَمَامَ الذي عنـدي صَواعِقُـهُ
    = يُزيلُهُـنّ إلـى مَـنْ عِنْـدَهُ الدِّيَـمُ

    أرَى النّـوَى يَقتَضينـي كلَّ مَرْحَلَـةٍ
    = لا تَسْتَقِـلّ بِهَـا الوَخّـادَةُ الرُّسُـمُ

    لَئِـنْ تَرَكْـنَ ضُمَيـراً عَنْ مَيامِنِنـا
    = لَيَحْـدُثَـنّ لـمَنْ وَدّعْتُهُـمْ نَـدَمُ

    إذا تَرَحّلْـتَ عن قَـوْمٍ وَقَد قَـدَرُوا
    = أنْ لا تُفـارِقَهُـمْ فالرّاحِلـونَ هُـمُ

    شَرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَديـقَ بِـهِ
    = وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسـانُ ما يَصِـمُ

    وَشَـرُّ ما قَنّصَتْـهُ رَاحَتـي قَنَـصٌ
    = شُهْبُ البُـزاةِ سَـواءٌ فيهِ والرَّخَـمُ

    بأيّ لَفْـظٍ تَقُـولُ الشّعْـرَ زِعْنِفَـةٌ
    = تَجُوزُ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وَلا عَجَـمُ

    هَـذا عِتـابُـكَ إلاّ أنّـهُ مِـقَـةٌ
    = قـد ضُمّـنَ الـدُّرَّ إلاّ أنّـهُ كَلِـمُ

    ( براعة المتنبي )

    قال : الشاعر / أبو فراس الحمداني لسيف الدولة : ان هذا المتنبي كثير الادلال عليك وأنت تعطيه كل سنه ثلاثة اّلاف دينار على ثلاث قصائد , ويمكنك أن تفرق مئتي دينار على عشرين شاعرا يأتون بما هو خير من شعره . فتأثر سيف الدولة بهذا الكلام وعمل به وكان المتنبي غائبا فبلغته القصة فدخل على سيف الدوله وأنشد :

    الا مـا لـسيف الـدولة الـيوم عاتـبا
    = فداه الورى أمضى السيوف قواضبا

    وكـان يـدني مجـلـسي مـن سـمائه
    = أحـــادث فــيـهـا بـدره والـكـواكـبـا

    حـنـانــيك مسـؤولا ولـبـيك داعـيـا
    = وحـسـبـي مـوهـوبـا وحـبـك واهـبا

    أهذا جزاء الصدق ان كنت صادقا
    = أهـذا جـزاء الـكـذب ان كـنت كاذبا

    وان كـان ذنـبـي كــل ذنـــب فـانـه
    = محا الذنب كل الذنب من جاء تائبا

    فأطرق / سيف الدوله ولم ينظر اليه كعادته فخرج المتنبي من عنده متغيرا . وحضر أبو فراس و جماعة من الشعراء فبالغوا في الوقيعة في حق المتنبي والذي انقطع ينشئ القصيدة التي أولها : واحــر قـلـبـاه مـمـن قـلـبه شـبـم . وجاء وأنشدها وجعل يتظلم فيها من التقصير في حقه مثل قوله :

    مالي أكتم حبا قد برى جسدي
    = وتدعي حب سيف الدولة الأمم

    ان كـان يـجـمـعـنا حـبا لغرته
    = فـلـيـت أنـا بـقـدر الحـب نقتسم

    فهم جماعة في قتله في حضرة سيف الدوله ولشدة ادلاله واعراض سيف الدوله عنه وصل إلى انشاده :

    يا أعدل الناس الا في معاملتي
    = فيك الخصام وأنت الخصم والحكم

    فقال أبو فراس : مسخت قول دعبل وادعيته وهو القائل :

    ولست أرجو انتصافا منك ما ذرفت
    = عيني دموعا وأنت الخصم والحكم

    فقال المتنبي :

    أعيذها نظرات منك صادقة
    = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

    فعلم أبو فراس أنه يعنيه فقال : ومن أنت يا دعي كنده حتى تأخذ أعراض أهل الأمير في مجلسه . فاستمر المتنبي في انشاده ولم يرد عليه وقال :

    سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا
    = بأنني خير من تسعى له قدم

    أنـا الـذي نظر الأعــمـى إلى أدبــي
    = وأسـمـعـت كلماتي مـن به صمم

    فزاد ذلك غيظا في أبو فراس وقال : وسرقت هذا أيضا فلم يلتفت إليه المتنبي وإنما واصل إنشاده إلى أن وصل :

    الخيل والليل والبيداء تعرفني
    = والسيف والرمح والقرطاس والقلم

    قال : وما أبقيت للأمير إذا وصفت نفسك بالشجاعة والفصاحة والرئاسة والسماحة ؟ تمدح نفسك بما سرقته من الاّخرين وتأخذ جوائز الأمير فقال المتنبي :

    وما انتفاع أخي الدنيا بناظره
    = إذا استوت عنده الأنوار والظلم

    فقال أبو فراس : لقد سرقت هذا من قول معقل :

    إذا لم أميز بين نور وظلمة
    = بعيني فالعينان زور وباطل

    ولكن سيف الدولة غضب من كثرة مناقشة المتنبي والتطاول عليه في حضرته . فقال المتنبي :

    إن كان سركموا ما قال حاسدنا
    = فما لجرح إذا أرضاكموا ألم

    فقال أبو فراس : وأخذت هذا من قول بشار :

    إذا رضيتم بأن يخفى سركم
    = قول الوشاه فلا شكوى ولا ضجر

    فلم يلتفت سيف الدولة إلى ما قاله أبو فراس الحمداني وأعجبه بيت المتنبي ورضي عنه في الحال وأدناه إليه وأجازه . وإليكم هذه القصيدة الرائعة للشاعر / أبو الطيب المنتبى ، في مدح سيف الدولة الحمداني على قدر أهل العزم وقد قيلت : سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة من الهجرة النبوية المطهرة الموافق ( 954م ) :

    على قدر أهل العزم تأتي العزائم
    = وتأتي على قدر الكرام المكارم

    وتعظم في عين الصغير صغارها
    = وتصغر في عين العظيم العظائم

    يكلف سيف الدولة الجيش همه
    = وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم

    ويطلب عند الناس ما عند نفسه
    = وذلك ما لا تدعيه الضراغم

    يفدي أتم الطير عمراً سلاحه
    = نسور الفلا أحداثها والقشاعم

    وما ضرها خلق بغير مخالب
    = وقد خلقت أسيافه والقوائم

    هل الحدث الحمراء تعرف لونها
    = وتعلم أي الساقيين الغمائم

    سقتها الغمام الغر قبل نزوله
    = فلما دنا منها سقتها الجماجم

    بناها فأعلى والقنا يقرع القنا
    = وموج المنايا حولها متلاطم

    وكان بها مثل الجنون فأصبحت
    = ومن جثث القتلى عليها تمائم

    طريدة دهر ساقها فرددتها
    = على الدين بالخطي والدهر راغم

    تفيت الليالي كل شيء أخذته
    = وهن لما يأخذن منك غوارم

    إذا كان ما تنويه فعلاً مضارعاً
    = مضى قبل أن تُلقى عليه الجوازم

    وكيف ترجى الروم و الفرس هدمها
    = وذا الطعن آساس لها ودعائم

    وقــد حاكموها والمنايا حواكم
    = فما مات مظلوم ولا عاش ظالم

    أتوك يجــرون الحديــد كأنما
    = سروا بجياد مالهــن قوائــم

    إذا برقوا لم تعرف البيض منهم
    = ثيابهم من مثلها والعمائم

    خميس بشرق الأرض والغرب
    = زحفه وفي أذن الجوزاء منه زمازم

    تجمّــَع فيه كل لِِسْنٍ وأمة
    = فما يُفهم الحدَّاث إلا التراجم

    فللّه وقت ذوب الغش ناره
    = فلم يبق إلا صارم أو ضبارم

    تقطَّع مالا يقطع الدهر والقنا
    = وفر من الفرسان من لا يصادم

    وقفت وما في الموت شك لواقف
    = كأنك في جفن الردى وهو نائم

    تمر بك الأبطال كلمى هزيمة
    = ووجهك وضاح وثغرك باسم

    تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى
    = إلى قول قوم أنت بالغيب عالم

    ضممت جناحيهم على القلب ضمة
    = تموت الخوافي تحتها والقوادم

    بضرب أتى الهامات والنصر غائب
    = وصار إلى اللبات والنصر قادم

    حقرت الردينيات حتى طرحتها
    = وحتى كأن السيف للرمح شاتم

    ومن طلب الفتح الجليل فإنما
    = مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم

    نثرتهم فوق الأُحَيدب كله
    = كما نثرت فوق العروس الــدراهم

    تدوس بك الخيل الوكور على الذرى
    = وقد كثرت حول الوكور المطاعم

    تظن فراخ الفتخ أنك زرتها
    = بأُماتها وهي العتــاق الصلادم

    إذا زلقــت مشَّيتها ببطونها
    = كما تتمشى في الصعيـد الأراقـم

    أفي كل يوم ذا الدُّمستق مقدم
    = قفاه على الإقدام للوجه لائم

    أيُنكر ريح الليث حتى يَذوقَه
    = وقد عرفت ريح الليوث البهائم

    وقد فجعته بابنه وابن صهره
    = وبالصهر حملات الأمير الغواشم

    مضى يشكر الأصحاب في فوته الظُّبى
    = لما شغلتها هامهم والمعاصم

    ويفهم صوت المشرفية فيهم
    = على أن أصوات السيوف أعاجم

    يُسَرُّ بما أعطاك لا عن جهالة
    = ولكن مغنوما نجا منك غانم

    ولســت مليكا هازما لنظيره
    = ولكنك التوحيد للشرك هازم

    تشرّف عدنان به لا ربيعة
    = وتفتخر الدنيا به لا العواصم

    لك الحمد في الدر الذي لي لفظه
    = فإنك معطيه وإني ناظم

    وإني لتعدو بي عطاياك في الوغى
    = فلا أنا مذموم ولا أنت نادم

    على كل طيار إليها برجله
    = إذا وقعت في مسمعيه الغماغم

    ألا أيه السيف الذي ليس مغمدا
    = ولا فيه مرتاب ولا منه عاصم

    هنيئا لضرب الهام والمجد والعلى
    = وراجيك والإسلام أنك سالم

    ولم لا يقي الرحمن حديك ما وقى
    = وتفليقه هام العدى بك دائم
    __________________
                  

العنوان الكاتب Date
الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي munswor almophtah03-01-10, 01:02 AM
  Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي munswor almophtah03-01-10, 01:04 AM
    Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي almulaomar03-01-10, 09:50 AM
      Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي munswor almophtah03-02-10, 07:43 AM
        Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي almulaomar03-02-10, 08:01 AM
          Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي munswor almophtah03-04-10, 01:51 AM
            Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي munswor almophtah03-05-10, 01:18 AM
              Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي munswor almophtah03-05-10, 11:46 AM
                Re: الشاعر الكبير / أبو الطيب المتنبي الشامي الحبر عبدالوهاب03-05-10, 12:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de