مكليلان (وشهد شاهد من أهله): واشنطن تلاعبت بالحقائق لضمان خيار الحرب بي بي سي

Quote: مكليلان: واشنطن تلاعبت بالحقائق لضمان خيار الحرب كشف سكوت مكليلان، الناطق السابق باسم البيت الابيض، ان الادارة الأمريكية تلاعبت بالحقائق المتعلقة بالحرب عدة مرات وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش قاد الأزمة بطريقة تضمن له خيار الحرب. وقال مكليلان في كتاب جديد بعنوان "داخل بيت بوش الأبيض و ثقافة الخداع في واشنطن" سربت أجزاء منه للصحافة ان الرئيس الأمريكي قاد حملة ترويجية بهدف تسويق الحرب على العراق واقناع الشعب الأمركي بضرورتها و أن الحملة صممها مساعدوا بوش في صيف عام 2002. وقال مكليلان في كتابه ان بوش "لم يكن منفتحا وصريحا ومباشرا" فيما يخص موضوع العراق، إذ "اندفع إلى شن حرب بدون داع أو ضرورة." وفي كتابه قال مكليلان إن بوش "ضل وانحرف بشكل مريع عن الطريق" في معالجته للأزمة العراقية. وكاد مكليلان أن يتهم بوش بالكذب بشأن الأسباب التي حدت به لاتخاذ قرار الذهاب إلى الحرب في العراق، إلا أنه قال إن الإدارة الأمريكية وقتئذ نسقت عملية الاستعداد للحرب بحيث باتت القوة هي الخيار الحقيقي الوحيد. ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن مكليلان قوله في كتابه "إن الأمر برمته كان يتعلق بالسيطرة على المصادر التي تؤثر بالرأي العام ومن ثم التلاعب بها لصالح الرئيس، بالإضافة إلى تقريع وسائل الإعلام بسبب إخفاقها بطرح الأسئلة الكافية." إعصار كاترينا كما هاجم المتحدث السابق باسم البيت الأبيض طريقة تعاطي تعاطي بوش مع إعصار كاترينا الذي تسبب بغمر المياه لمدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا في شهر آب / أغسطس من عام 2005 واعتُبر من بين الكوارث الطبيعية الأسوا في تاريخ الولايات المتحدة، حيث خلف أكثر من 1300 قتيل موزعين على خمس ولايات. إن الأمر برمته كان يتعلق بالسيطر على المصادر التي تؤثر بالرأي العام ومن ثم التلاعب بها لصالح الرئيس، بالإضافة إلى تقريع وسائل الإعلام بسبب إخفاقها بطرح الأسئلة الكافية سكوت مكليلان، السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض ويصف مكليلان في كتابه موظفي البيت الأبيض وكيف أنهم أمضوا جل وقتهم خلال الأسبوع الأول الذي أعقب إعصار كاترينا وهم في "حال من النفي والتكذيب" لما كان يجري. وقال: "لقد أصبحت أسوا الكوارث في تاريخ أمتنا واحدة من أكبر الكوارث في رئاسة بوش." يُذكر أن مكليلان كان مدافعا شرسا عن إدارة بوش وسياساتها طوال الفترة التي أمضاها على رأس عمله في البيت الأبيض والتي امتدت من شهر يوليو/تموز عام 2003 إلى حين استقالته في شهر أبريل عام 2006. حلقة ضيقة كما كان أيضا عضوا دائما في الحلقة الضيقة المحيطة ببوش، إذ عمل معه مذ كان الأخير حاكما لولاية تكساس قبل أن ينضم إليه لاحقا كسكرتير صحفي في البيت الأبيض. هذا ولم يصدر بد أي تعليق عن البيت الأبيض بشأن ما ورد في مذكرات مكليلان التي جاءت في 341 صفحة. وكان موقع "بوليتيكو دوت كوم" على الإنترنت، ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن، هو أول من نشر مقتطفات من كتاب مكليلان. وتقدم تلك المقتطفات وجهة نظر تتسم بالقساوة والمرارة تجاه كل من الرئيس بوش وكبار مساعديه. وكان مكليلان قد قال في تسريبات سابقة لمحتوى كتابه إن بوش "ضالع في تضليل الشعب الأمريكي" في قضية تسريب اسم إحدى عميلات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إلى وسائل الإعلام. "تضليل الناس" وقال مكليلان إن بوش أسهم في تضليل الناس حول دوره في قضية اثنين من المستشارين في البيت الابيض. وكانت فاليري بليم، عميلة سي آي إيه، قد قالت إن هويتها انكشفت بسبب معارضة زوجها الدبلوماسي للحرب على العراق. إلا أن البيت الابيض قال إن الرئيس بوش لا يمكن أن يطلب من أحد تمرير معلومات مضللة. كما قال مكليلان إن المستشارين السابقين لبوش، وهما كارل روف ولويس (سكوتر) ليبي "لم يكونا ضالعين" في الكشف عن هوية بليم. DH-OL