|
تحريم الدعاية والإعلان في التلفزيون القومي !
|
هل في المستقبل من قانون يحرم علي التلفزيون القومي الدعاية والإعلان؟
إذ لا يعقل أبدا أن يكون تلفزيون جمهورية السودان عبارة عن شركةإعلانية كبيرة مهمتها التوريد لخزينة الدولة أحيانا..ولجيوب البعض كل الأوقات..
شاهدنا تلفزيونات الدول الأخري (القومية)...ومعظمها يمنع فيها الإعلان بهدف تجاري بقوانين صارمة لما يترتب عليه ذلك من آثار.
لكن المتابع لتلفزيوننا يري بوضوح الهيمنة الكلية في هذه الجهاز الحساس من قبل أصحاب رؤوس اموال بعينها.. وبالتالي الظلم والخسارة الفادحة التي تقع في كل لحظة علي ( أصحاب المهن والأعمال الصغيرة) الغير قادرين علي تغطية تكلفة الإعلان في هذه المساحة ,ومجاراة أولئك الذين يدفعون للتلفزيون...ولغيره!
لو كان التلفزيون القومي عبارة قناة خاصة لما أثرنا الأمر.. لكن قوميته تستوجب عدم الإعلان من أساسه...لما ذكرنا أعلاه.
عدد وافر من ساعات هذا الجهاز أصبحت مخصصة لبرامج الرأسمالية الجشعة..وكأن قضايا الوطن قد تم مناقشتها وحلها كلها عبر هذا المنفذ الإعلامي الأولي! أو كأن البرامج الثقافية بتنوع بلادنا والسياسية والرياضية تأخذ أكثر من وقتها به!!
أين هو القانون العادل والصارم الذي يحرم علي وسائل إعلام الدولة ممارسة مهنة التجارة ذلك بعدم دخولها سوق الإعلان من اساسه!
مذيعون ومذيعات أصبحنا لا نعرفهم إلا عبر برامج مثل (وزنك دهب) وجنيهات الدهب , و(عيش حياتك) تلاتة يوم في الإسبوع !!
دعايات مصرية وسورية لحلويات وغيرها ,بعيدة كل البعد عنا, بل وأكثر من ذلك فهي تسيء بصورة مبطنة, وأحيانا صراحة لما نأكل ونشرب منذ نشأتنا, وكمثال دعاية (طحنية) مصرية-شغالة اليومين دي- تصف طحنية بلدنابواضح العبارة بالسايبة وفي تلفزيون السودان!!!
المهم :
هي بداية مشوار ..وحملة قوية لمحاربة الدعاية والإعلان عبر وسائل الإعلام القومية , والتي يفترض عدالتها و قوميتها قبل كل شيء , وتمويلها يجب أن يكون من خزينة الدولة فقط لا عن طريق الشركات. والإعلانات وبالتالي: إبتعادها عن هذا المضمار نهائيا.
نحلم حقيقة أن نري السودان عبر تلفزيون السودان.. لا رؤية الطحنية المصرية ..ومرقة الدجاج السعودية وشركات الإتصالات في كل الأوقات!
نواصل..
|
|
|
|
|
|