المتهم .. مصري..!! --------------------- [email protected] Last Update 16 ابريل, 2008 من القلب. أسماء الحسيني: طالعت فى أحد المواقع الالكترونية السودانية عنوانا عريضا ليس الأول من نوعه يتحدث عن مؤامرات مصرية لابتلاع السودان، ففتحت الموقع لأعرف هذه المؤامرة، فوجدت أنها تسجيل فيديو يعرض لبرنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه الإعلامى المصرى عمرو أديب فى قناة «أوربت»، وقد استضاف أحد أعضاء مجلس الشعب المصرى يستثمر فى المجال الزراعى بالسودان، إضافة إلى رئيس مركز للبحوث ورئيس المجموعة البرلمانية للتكامل المصرى السودانى، كما استضاف البرنامج على الهاتف فنانا وأحد المحافظين ورجل أعمال، وكان مجمل حديثهم هو التأكيد على ضرورة التوجه إلى السودان بالاستثمارات والعمالة المصرية، وضرورة التعاون والتكامل بين البلدين.
وبعدها توالت تعقيبات أعضاء الموقع على الجرم المشهود الذى ضبطوا المصريين متلبسين به، فقال أحدهم إن أشد ما أضحكه هو عضو مجلس الشعب المصرى الذى وجه رسالة شديدة اللهجة إلى أعضاء دائرته يقول فيها: «أنا ما عنديش حل لمشاكلكم هنا، اللى عايز يحل مشاكلو يروح السودان»، وأنه قال: إن كل الدول تزرع فى السودان، وأن المصريين تأخروا، وقال آخر: إن عضو مجلس الشعب المصرى يتكلم عن السودان بصيغة ياء الملكية، فيقول عن أرضها: أرضى.. بلدى. ويعقب: إن هذا النائب المصرى يظن أن السودان أرضه، ويبدو أن كل المصريين حتى الآن يعتبرون أن السودان مازال تابعا للتاج الملكى المصرى.
وقال ثالث: لو تواصل السكوت والصمت المخيف لشعب السودان لن يتبقى للأجيال القادمة موضع قدم فى بلد المليون ميل مربع. ونسب رابع للواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، أنه دعا فى محاضرة له بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى تدفق المصريين إلى السودان. وأنه قال إن سكان دارفور غير سودانيين، وأن استجلاب المصريين أفضل منهم. وقال خامس: إن بيع الإنقاذ الأراضى السودانية للمصريين هو أكبر جرائمها. وقال سادس: إنه لولا الحرب الأهلية فى عام 1983م لاستوطن حوالى 2,5 مليون فلاح مصرى فى منطقة جونقلى، بهدف تغيير التركيبة الإثنية للجنوبيين وتعريبهم. وأضاف سابع: أن أطماع مصر فى السودان لا تحدها حدود لأنهم يريدون السودان كله، وأردف: أن أكبر خطر على السودان هو الخطر المصرى.
وتعرض المعلقون لأسعار الأراضى التى اشترى بها عضو مجلس الشعب المصرى المذكور لأراضٍ فى السودان، وقالوا إنها أسعار بخسة، كما تعرضوا لمظالم قالوا إنهم تعرضوا لها على أيدى المصريين. وبالطبع لم أمسك القلم لأكتب بسبب ما أثير فى هذا الموقع فقط، ولكن لأننى لمست هواجس مماثلة لدى بعض السودانيين فى موضوعات متعلقة بالمصريين، فرأيت من المفيد الكتابة عنها، لعل ذلك يكون بداية لحوار موضوعى حقيقى هادئ وهادف بشأن هذه القضايا وغيرها، حوار يترفع عن الصغائر ويتجاوز الهنات، بعيدا عن الاتهام والتجريح، يتوجه صوب حل المشكلات لا تعقيدها.
وقد يقول قائل إن هذه آراء فردية أو أنها لا تعكس رأى ومشاعر عموم السودانيين الإيجابية تجاه إخوانهم المصريين، وقد يكون هذا صحيحا، ولكن هذا لا ينفى وجود مشكلات وعدم تفهم لبعض المواقف، وإذا كانت معظم النار من مستصغر الشرر، فيجب أن نسعى لمحاصرة أية مشكلة فى مهدها، وكثير من الأمور أصبحت فى الحقيقة مشكلات، لأنها بقيت معلقة دون سعى لحلها ودون رغبة فى مناقشتها أو حتى فى الاعتراف بوجودها.
وأحب أولا أن أؤكد أن للسودانيين الحق فى أن تتملكهم بعض الهواجس تجاه التدفقات البشرية عليهم، التى لم يعهدوها من قبل، ولم تحدث للسودان بهذه الكثافة طوال تاريخه، لكن من الحق أيضا أن يكونوا عادلين ومنصفين فى توزيع هذه الهواجس والمخاوف بالعدل والقسطاس على جميع الأطراف، وليس على طرف بعينه، قد يكون هو الأقرب إليهم، ولننظر إلى هذا التدفق البشرى الكبير من جميع دول جوار السودان عليه، حيث الحدود طويلة وممتدة والتداخل البشرى قائم، وحيث لا ضابط ولا رابط، ولا أحد يستطيع أن يدقق أو يضبط أو يحدد هل هؤلاء المتدفقون سودانيون أم غير سودانيين؟ ولننظر أيضا إلى هذا التدفق البشرى الكبير القادم للسودان من بوابة العمالة الآسيوية، أو الى هذه الألوف المؤلفة من القوات الدولية والقوات الهجين.
مع السودانيين الحق فى الانزعاج من هذه التدفقات البشرية، لأننى أنا نفسى انزعجت لها ورثيت لحال السودانيين الذين تخيلت أنهم سيكونون بعد ذلك أقلية فى وطنهم، وتمنيت أن تكون فرص العمل متاحة لهم أولا، والامتيازات يحصلون عليها هم قبل غيرهم من العمالة الأجنبية، ولما أخبرت بعضا من أصدقائى العارفين بأمور الاقتصاد فى مصر والسودان بذلك، أخبرونى أن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة فى عصر العولمة والتجارة الحرة، وأن مستوى الدول الاقتصادى أصبح يقاس الآن بمدى قدرتها على جذب الاستثمارات، ويعتبرونه أحد المحددات الرئيسية لاستقرار الدول ونموها الاقتصادى، وروى لى أحدهم قصة الشيخ راشد بن مكتوم حاكم دبى السابق الراحل الذى ذهب أبناء دبى يشكون له من إقبال خليجيين على شراء اراضٍ فى إماراتهم الصغيرة، فقال لهم الشيخ راشد بثقة: هل ضبطتم أحدهم وهو يحمل الأرض ويغادر بها مطار دبى..؟! وبهذه المفاهيم الجديدة ستكون أية مشروعات استثمارية يقيمها المصريون أو غيرهم فى مجال الزراعة أو غيرها لصالح السودان أولا والمستثمرين ثانيا، كما أخبرونى أن العمالة الأجنبية مهمة فى البداية، على الأقل لنقل الخبرات وتحفيز السودانيين، وللمشاركة قبل ذلك بالطبع فى عمليات الإعمار والتنمية التى تتم بطول البلاد وعرضها، مع مراعاة أن أغلب المشروعات التى يعلن عنها بين مصر والسودان يكون الحديث عنها أكثر مما يتحقق بالفعل على أرض الواقع، وأن المستثمرين المصريين وكذلك العمالة المصرية فى السودان يواجهون مصاعب شتى وصعوبات جمة، ولا يمنحون أية إمتيازات إضافية، وحين يتحدث بعضهم عن الاستثمار فى السودان والعمل به، يذكرون أمورا إيجابية لتشجيع غيرهم، وإيمانا منهم بأن كل الظروف الراهنة تحتم التكاتف والتعاون والتعاضد بين مصر والسودان، وهو إيمان ليس وليد اليوم، وإن ظل حبيس الصدور ولم يتحقق على أرض الواقع كما يرغبون. وإن كنت اتفق مع أعضاء الموقع فى أن تمليك أو منح أراضٍ أو تسهيلات لغير السودانيين، يجب أن تكون وفق شروط عادلة ونزيهة وشفافة ومعايير موضوعية ومنصفة ومجزية للمستثمرين ولأهل البلد قبلهم، حيث من الضرورى استيعاب مخاوف وهواجس سكان وأهالى أية منطقة فى السودان يقام عليها أى مشروع من الآن فصاعدا، واستيعاب تجارب الماضى المريرة فى هذا الصدد، والمشكلات التى نجمت عن عدم مراعاة هذه الأبعاد الاجتماعية والنفسية، التى جعلت العديد من مشروعات التنمية والسدود وغيرها تؤدى إلى حدوث العديد من المشكلات فى السودان بصورة لا تحدث فى أى بلد آخر، ومن هنا كان لا بد من مراعاة نفسية ورغبات من تتوجه إليهم المشروعات بكافة أشكالها، وإدارة حوار معهم بشأنها، والتمهيد لها نفسيا كما يتم تمهيد الأرض قبل زراعتها أو البناء عليها، فالتمهيد الأول لا يقل أهمية عن الثانى إن لم يزد. ولا يظنن أحد أن المصريين راغبون فى «الاستيطان» فى السودان أو أية دولة أخرى، والتعبير بين القوسين غريب، ولكن ذكرته بعض الأقلام فى الموقع المذكور، والمصرى بطبعه لا يرى فى العالم غير وطنه، ومهما طال به الزمن يظل يحلم بالعودة إليه.
لكن ما العمل إذا طاب المقام لهؤلاء المصريين فى السودان... ماذا سيفعلون؟....لن يفعلوا بالقطع أكثر مما فعلوا فى العراق ودول الخليج جميعا وليبيا وغيرها من الدول العربية والأجنبية.. ذهبوا فعمروا هذه البلدان وشيدوا نهضاتها على جميع المستويات. أما بشأن مخاوف بعض السودانيين من أن هؤلاء المصريين إذا ما جاءوا إلى السودان سيكون مجيئهم لنصرة العرب ضد غيرهم فى السودان، فهذا غير صحيح على الإطلاق وأمر يجانبه الصواب من أكثر من ناحية، أولا لسبب جوهرى وبسيط هو أن هؤلاء المصريين لا يعرفون من هو العربى فى السودان ومن هو غير العربى، فترى الواحد منهم يقابل سودانيا من أقصى الشمال فيسأله وبراءة الأطفال فى عينيه: أنت من فين فى السودان.. من الشمال ولا من الجنوب، فيصاب السودانى الشمالى الذى يعتز بعروبته بإحباط، ولكننى أنا شخصيا أسعد وقتها حتى يعلم السودانيون أنهم جميعا سودانيون وكفى. وحتى إذا عرف هذا المصرى العربى من غير العربى فى السودان، وهذه بالطبع ستكون عملية شديدة التعقيد بالنسبة لأى مصرى، لأنها لا تخضع لمعايير موضوعية محددة تتعلق باللون أو الملامح أو السمات أو حتى اللغة أو الدين ...إذا عرف بعد كل ذلك المصرى من هو العربى دون سواه، فإن ذلك لن يكون مجديا بالنسبة له أو مؤثرا على قراراته أو تصرفاته، ذلك لأن فهم المصرى للعروبة أوسع نطاقا وأكثر رقيا وشمولا من فهم كثيرين غيره، فالسودانيون عنده كلهم سودانيون، أهل الشرق والغرب والشمال والجنوب، وبالتالى هم جميعا عندهم عرب، وكذا لديه جميع العراقيين بعربهم وأكرادهم عند المصرى عرب، وجميع المغاربة بعربهم وبربرهم عرب، وكذلك جميع الموريتانيين بزنوجهم وعربهم عرب، لأن هذا هو فهم المصريين لأنفسهم، فهم لا يبحثون فى الأغلب الأعم عمن كانت أصوله فرعونية أو من جاء منهم من شبه الجزيرة العربية، لأنهم يدركون تماما أن دماءهم امتزجت وأعراقهم انصهرت، فأخرجت ذلك المزيج المصرى، ويعتبرون أن من يحدثهم بغير ذلك كمن أصابه ضرب من الجنون، أو كمن يسعى لفصل الكريات البيضاء فى دمه عن الكريات الحمراء.
ولو جئت للمصرى بتعريف غير ذلك للعروبة أو تقسيمات لسكان الدول العربية إلى عرب وغير عرب فلن يقتنع بذلك، أذكر أن أحد أصدقائى من شباب الصحافيين بالسودان جاء لزيارتى بصحيفة الأهرام، فقابله معى زميل صحافى مصرى رحب به غاية الترحيب، وظل يحدثه طويلا عن قضايا شتى تتعرض لها المنطقة، وفى سياق حديثه قال زميلى المصرى للصديق السودانى: إننا كعرب فى مصر والسودان مستهدفون، فقال له السودانى: لكننا لسنا عربا يا أستاذ، ففغر زميلى فاهه مندهشا فى منظر لا أنساه ما حييت، قائلا باستغراب واندهاش لا حدود له: أمال أنتم أيه !! فأخذ الصديق السودانى يشرح له جدل الهوية فى السودان- وهو الأمر الذى لا يلتفت إليه كثير من المصريين.
إذا ذهب المصريون وطاب لهم المقام بالسودان، فلن يكونوا إلا مثل أبناء الريف من ذوى الأصول المصرية الذين أقاموا فى دارفور منذ عقود طويلة، وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعى، وقد التقيت ببعض أفرادهم خلال زياراتى لدارفور، وأسعدنى ذلك كثيرا لأنهم منحونى إحساسا عميقا بإمكانية التعايش المشترك بين شعبينا فى مصر والسودان، وأصبحوا خير شاهد على ماضٍ بنيناه معا، وأكبر أمل لواقع ومستقبل يمكن أن نصنعه سويا، وهم من أصبحوا خير مثال للسلام والتعايش والبعد عن الاقتتال والعمل والاجتهاد، وما هم إلا نموذج واحد من الهجرات البشرية المصرية التى ظلت تغذى بنية السودان السكانية على مر العصور التاريخية. أما حديث النائب المصرى وغيره من المصريين عن السودان وكأنها بلدهم، فهذه مشاعر حقيقية يحملها كل مصرى للسودان والسودانيين، لا إدعاء فيها ولا مبالغة، تسرى فى دمائهم كما يسرى نهر النيل فى أرضهم، وتعكس إيمانا بالغا بأهمية التعاون والترابط والتعاضد، وآن الأوان الآن لتحويلها إلى واقع عملى يعكس حجمها الحقيقى، ويستطيع أن يجابه أيضا التحديات الماثلة. آخر الكلام: يقول الشاعر: فديتك يا صديقى يا شقيقى يا من قربه كان ارتقائى إلى العلياء يا من صنت قدرى ومن أفضاله غطت سمائى أحبك يا ابن عمى أنت ذخرى وفيك تفاخرى ولك انتمائى فأنت الغوث إن هلكت حقولى وأنت الغيث إن ما جف مائى أيا من لا يبيت وفيه غل على من ضره ضر العداء ومن يسمو ومن يصفو ويعفو ومن لله يجهش بالبكاء ومن يفدى أحبته جهارا نهارا بالنفيس وبالدماء.
04-16-2008, 11:24 PM
Marouf Sanad
Marouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835
Quote: فقال أحدهم إن أشد ما أضحكه هو عضو مجلس الشعب المصرى الذى وجه رسالة شديدة اللهجة إلى أعضاء دائرته يقول فيها: «أنا ما عنديش حل لمشاكلكم هنا، اللى عايز يحل مشاكلو يروح السودان»
شكرا استاذ الصائغ
شكرا للاستاذة الحسيني
حقيقة مصدر تعليقي الذي اوردته الاستاذة الحسيني في مقالها- بعيدا عن قضايا العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين الشعبين- مصدر دهشتي هو ان السيد عضو مجلس الشعب, هو واحد من أغرب وأطرف أصحاب البرامج الانتخابية على مر التاريخ!!! إذ يقوم برنامجه الانتخابي على الآتي: ( إفراغ دائرته الانتخابية من المناصرين), يا ربي الجندي دا ناوي يترشح في جبل اوليا ولا شنو!!
04-17-2008, 00:44 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
المقارنة بين الزحف المصري( ان صح التعبير ) من الشمال والذي ياتي من دول الجوار الاخري غير موفقة او دقيقة فدول الجوارالتي تعني غربا او شرقا او جنوبا لم تكن طرفا في حكم قسري للسودان يوما ما ولم تحتل بعض من ارضه ولم ترفع شعارات كالقومية العربية وتدفقها-اي الدول غير مصر- (ان صح التعبير) هو منذ ان عرف السودان مرورا بها للتجارة او الحج او الرعي او هروبا من انظمة سيئة والقليل بقي.. لم يرتبط زحف دول الجوار الذي تشير اليه بسياسات دولة او اتفاقات من خلف الابواب او ثمن لتجاوزات سياسية .. لا علم لي بدول جوار تري ان السودان امتداد لها كما تقول مصر ...بوابة العمالة الاسيوية امر طفيلي مؤقت فلا المسافات ولا الامكانات ستبقيهم كثيرا فهذا النظام ليس صمديا باق وامر العمالة الاسيوية مرتبط بطفيليات هذا النظام وامكانات السودان مهما كثر البترول سوف لاتتجاوز قيمة بنية تحتية مستدامة فبلد واسع كالسودان يحتاج الي مال كثير للبنية التحتية التي يفتقدها ... الصوت المصري مدافعا عن رؤي مصرية يتجاوز المنطق الي مثل هذه المقارنات العشوائية ...فلتبقي مصر قوية وقادرة ومنيعة في ارضها دون ان تلون طموحات واطماع ساستها بلون العاطفة والحرص علي مصلحة الشقيق وووو من لزوم ما لا يلزم ...مصر التي هد ملاينيها الجوع وقهر فرعونات زمانها الحالي لا يجوز ان تخرج الاقلام المصرية تحاول ان تجعل من السودان هو مخرج لاهل مصر من كبوتهم في حكامهم.....
حاشية : في دول الخليج العمالة الاسيوية هي التي ساهمت و تساهم في النهضة العمرانية الانشائية ( وهي الاهم) - اقصد هنا الايدي العاملة في البناء والتشييد- .. العمالة المصرية والعربية عموما لا وجود لها في مثل هذه الاعمال .. لكن طبقة التكنوقراط و- الطبقة الوسطي- من مصر مع دول كثيرة تساهم في هه النهضة العمرانية ..حتي الزراعة القليلة هي كذلك لغالبية اسيوية تزرع في بلادها كذلك
الأستاذة أسماء الحسينى زولة طيبة.. وهى تكتب هنا من منطلق العاطفة .. وأرى انها جانبها الصواب فى تحليلاتها حول العلاقات السودانية المصرية كعادة معظم الصحفيين المصريين.. الذين يتحفونا كل آن بتحليلاتهم العاطفية التى عفا عليها الزمن ..
وأتمنى أن تقرأ جيدا وبعقل مفتوح رد باشمهندس أبو بكر:
Quote: المقارنة بين الزحف المصري( ان صح التعبير ) من الشمال والذي ياتي من دول الجوار الاخري غير موفقة او دقيقة فدول الجوارالتي تعني غربا او شرقا او جنوبا لم تكن طرفا في حكم قسري للسودان يوما ما ولم تحتل بعض من ارضه ولم ترفع شعارات كالقومية العربية وتدفقها-اي الدول غير مصر- (ان صح التعبير) هو منذ ان عرف السودان مرورا بها للتجارة او الحج او الرعي او هروبا من انظمة سيئة والقليل بقي.. لم يرتبط زحف دول الجوار الذي تشير اليه بسياسات دولة او اتفاقات من خلف الابواب او ثمن لتجاوزات سياسية .. لا علم لي بدول جوار تري ان السودان امتداد لها كما تقول مصر ...بوابة العمالة الاسيوية امر طفيلي مؤقت فلا المسافات ولا الامكانات ستبقيهم كثيرا فهذا النظام ليس صمديا باق وامر العمالة الاسيوية مرتبط بطفيليات هذا النظام وامكانات السودان مهما كثر البترول سوف لاتتجاوز قيمة بنية تحتية مستدامة فبلد واسع كالسودان يحتاج الي مال كثير للبنية التحتية التي يفتقدها ... الصوت المصري مدافعا عن رؤي مصرية يتجاوز المنطق الي مثل هذه المقارنات العشوائية ...فلتبقي مصر قوية وقادرة ومنيعة في ارضها دون ان تلون طموحات واطماع ساستها بلون العاطفة والحرص علي مصلحة الشقيق وووو من لزوم ما لا يلزم ...مصر التي هد ملاينيها الجوع وقهر فرعونات زمانها الحالي لا يجوز ان تخرج الاقلام المصرية تحاول ان تجعل من السودان هو مخرج لاهل مصر من كبوتهم في حكامهم.....
ويا أستاذة أسماء.. نحن السودانيون نقرأ تقريبا ( معظم ) الصحف المصرية ونذهل جدا مما يكتب فيها حول السودان.
04-17-2008, 06:51 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739
شكرا يا أبا بكر على نقل مقال الزولة العاطفية الطيبة الأستاذة أسماء الحسيني..
أغرب حاجة أنها لم تتعرض مطلقا لمسألة حلايب..
الإتهام يتوجه نحو مصر.. وهي فعلا تريد أن تبتلع السودان لو استطاعت، بتواطؤ وخيانة من بعض أبنائه مثل عبد الرحيم محمد حسين..
أذكر تعليقا للسيد عمرو موسى عن اتفاقية مشاكوس قال: إن ما يدور في مشاكوس أخطر مما يدبر للعراق!!
قالت الأستاذة أسماء:
Quote: ونسب رابع للواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، أنه دعا فى محاضرة له بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى تدفق المصريين إلى السودان.
جاء هذا في مقال هانئ رسلان في صحيفة الأهرام..
Quote: --المقالات الإسبوعية وزير الداخلية السوداني: اتفاق الحريات الأربع بين مصر والسودان يجب أن يتحول الي توجه استراتيجي
في لقاءه مع مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام يوم الاثنين الماضي3 يناير أكد اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السوداني وممثل رئيس الجمهورية في إقليم دارفور علي ضرورة منح اتفاق الحريات الأربع الموقع بين مصر والسودان أهمية قصوي في العلاقات بين البلدين وضرورة التعامل مع هذا الاتفاق من منطلق استراتيجي بعيد المدي باعتباره توجها أساسيا لا غني عنه لحل مشاكل كلا القطرين الشقيقين في المرحلة القادمة.
وخلال هذا اللقاء قام وزير الداخلية السوداني باستعراض واسع لأهمية الاتفاق وقدم مجموعة من المعلومات الغزيرة وبأرقام تفصيلية توضح أهمية التعاون الاستراتيجي بين مصر والسودان بغض النظر عن النظم القائمة علي جانبي الحدود وأكد أن السودان مقبل الآن وبعد توقيع الاتفاق النهائي للسلام في جنوب السودان علي مرحلة من إعادة الهيكلة سوف يحتاج فيها السودان إلي الحضور والتواجد المصري لدعم ورعاية تنفيذ هذا الاتفاق للعبور من هذه المرحلة الانتقالية إلي الوحدة والسلام والتنمية.
الاحتياجات المتبادلة شدد اللواء عبد الرحيم محمد حسين في عرضه علي أن مجري نهر النيل في المنطقة الواقعة بين الخرطوم حتي وادي حلفا في الشمال أكثر طولا من ذلك الجزء من النهر الذي يمر في الأراضي المصرية وأشار إلي مفارقه هائلة تتمثل في أن سكان مصر الذين يتركزون بشكل أساسي حول ضفتي النهر يبلغون تقريبا70 مليون نسمة بينما يعيش1.2 مليون نسمة فقط في المسافة من الخرطوم إلي وادي حلفا. وإذا كانت التقديرات تشير إلي أن عدد سكان مصر سوف يصل إلي100 مليون نسمة بعد عشرين سنة من الآن فأين سوف يذهبون والي أين سيكون التوجه المصري لمعالجة تبعات هذا الموقف.
في هذا الإطار أشار الوزير السوداني إلي أن مصر اتجهت اهتماماتها السياسية والفكرية والثقافية طوال الخمسين عاما الماضية إلي الشمال ولم تلتفت إلي حدودها الجنوبية وأنه قد حان الوقت لوضع استراتيجية تكفل تحقيق المصالح الحيوية لقطري وادي النيل حيث أن الأوضاع الحالية تستوجب أن يكون التحرك المصري هو باتجاه السودان علي الأقل لحل مشاكل مصر الغذائية والسكانية وفي الوقت نفسه المساهمة في تحقيق التنمية والاستثمار الأمثل للموارد في السودان بشكل متوازن ومتبادل لمصلحة كلا الطرفين. وقال اللواء عبد الرحيم أن مصر اتجهت إلي استصلاح بعض الأراضي الصحراوية في مشروع توشكي أمام السد العالي لاستصلاح600 ألف فدان وأكد أن ما صرف علي هذا المشروع كان من الممكن وبكل سهولة أن يستثمر لاستصلاح ما يزيد عن ثلاثة ملايين فدان في السودان وأن هناك بالفعل مساحات جاهزة للزراعة في كل من المديرية الشمالية وكسلا والقصارف مساحتها4 مليون فدان وأشار إلي أن إجمالي الأراضي الزراعية القابلة للزراعة في السودان هي220 مليون فدان وأن المستغل منها هو40 مليون فدان فقط في حين أن كل سكان مصر يعيشون علي6 مليون فدان. وأنه إذا كانت تكلفة استصلاح الفدان الواحد في مصر تبلغ عشرة أضعاف استزراع الفدان في السودان فإن النظرة الاقتصادية الرشيدة تستوجب أن تتم مثل هذه العمليات والمشروعات في الأراضي السودانية لصالح البلدين. ولمزيد من التوضيح ضرب الوزير السوداني بعض الأمثلة المحددة وقال بأن منطقة' أرقين' جنوب الحدود السودانية المصرية مباشرة بها أراضي خصبة قابلة للزراعة مساحتها1.5 مليون فدان وأن هذه المنطقة يمكن بدء العمل فيها فورا وبإمكانها استيعاب مئات الآلاف من الأسر المصرية لتشغيل مثل هذا المشروع وأن هذا يحقق مصالح عديدة لمصر من بينها تخفيف حدة البطالة واستثمار اقتصادي بعائد مربح واستثمار استراتيجي بتوفير الغذاء بالاعتماد علي الذات
وأن هذا في الوقت نفسه سوف يعود بالخير علي السودان الذي سوف يستفيد هو أيضا من عوائد زراعة هذه الأراضي طبقا للهياكل القانونية والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
الأبعاد القانونية والسياسية أشار الوزير السوداني إلي أن اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين مصر والسودان والتي تتعلق بحرية التنقل والإقامة والعمل والتملك توفر إطارا قانونيا مناسبا تماما لتفعيل استراتيجية التعاون هذه خاصة وأن السودان هو الذي بادر يطرح هذه الاتفاقية للتعاون مع مصر لاسيما وأن هناك اتفاقيات مماثلة جري توقيعها مع ليبيا من قبل وكذلك مع بعض الدول الأفريقية في إطار تجمع' دول الساحل والصحراء' بالإضافة إلي أن القانون السوداني يسمح بازدواج الجنسية كما يمنح حق المواطنة بعد الإقامة لمدة خمس سنوات وأنه في ظل نقص السكان في شمال السودان
نجد أن هناك هجرات مستمرة من غرب أفريقيا إلي منطقة دارفور والتي وصلت إلي7.5 مليون نسمة بينما نجد أن مجموع المصريين المقيمين في السودان لا يتجاوز عشرين ألفا وأن هذا وضع غير طبيعي ولا يتفق مع ما بين البلدين من وشائج كما أشار إلي أن حدود السودان مفتوحة مع كل الدول الأفريقية ما عدا حدوده مع كل من مصر وليبيا وذكر علي سبيل المثال أن السودان له حدود مع تشاد تبلغ1800 كم وأن هناك18 قبيلة مشتركة تتحرك علي الحدود بين البلدين وأن الوقت قد حان لبدء التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية مع السودان بدون معوقات حيث يمكن تملك الأرض والتمتع بكافة الحقوق القانونية. وأشار الوزير السوداني إلي نقطة أخري في هذا الصدد وهي أن النظام الفيدرالي المعمول به الآن والذي يقسم السودان إلي26 ولاية يمنح صلاحيات الهجرة والمشروعات الاستثمارية إلي الولايات التي يمكنها أن توافق بشكل مباشر علي مثل هذه المشروعات دون العودة إلي المركز وهذا يعني أن الأوضاع الدستورية والقانونية مهيأة للبدء في تهيئة الأرض وإقامة المشروعات الزراعية وغيرها في كافة المجالات وأن الأوضاع بد اتفاقية السلام سوف تتجه الي المزيد من الفيدرالية وتقويض الصلاحيات.
الاحتياج المتبادل ركز الوزير السوداني في حديثه إلي خبراء وباحثي مركز الدراسات علي أن التصور بأن النظام السوداني هو الذي يحتاج إلي مصر في هذه المرحلة ولذلك يبادر إلي طرح هذه الأفكار والمشروعات هو تصور قاصر ومبتسر لأن النظام الحالي في السودان قد واجه تحديات عاتبة من قبل وواجه هجمات علي ثلاث محاور في وقت واحد واستطاع الصمود والبقاء وأن الأوضاع جميعها قد تغيرت الآن علي المستوي العالمي والإقليمي. ولذا فإن استراتيجية التعاون هذه ليست نابعة من رؤية سياسية تستند علي أمن نظام هنا أو هناك وإنما هي رؤية استراتيجية لمستقبل مشترك.
وشدد الوزير في الوقت نفسه علي أن مصر صاحبة مصلحة أساسية واستراتيجية في إعطاء هذا التعاون دفعات واسعة وقوية إلي الأمام في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها مصر حيث أن التعاون مع السودان في تفعيل اتفاق الحريات الأربع هو الأكثر رشادة والأقل تكلفة والأقرب تاريخيا واجتماعيا بالنسبة لمصر وأنه يجب تحويل المقولات الذائعة عن الروابط التاريخية والعلاقات الأزلية إلي واقع متحقق وليس مجرد الاكتفاء بالحديث الذي تحول مع الوقت إلي شعارات. وذكر أن أعدادا هائلة من أبناء مصر انتقلوا في فترات سابقة إلي العراق وربما وصل العدد إلي أربعة ملايين في حين أن السودان أكثر قربا والتعاون معه أجدي وأكثر نفعا.
تساؤلات واستفسارات أثار الحاضرون الكثير من التساؤلات والاستفسارات التي يمكن إيجازها علي النحو التالي:
1- أن هناك ترحيبا عاما بهذه المنطلقات وصوابها من الناحية النظرية إلا أن اتفاق الحريات الأربع يحتاج إلي مناخ سياسي موات لتفعيله والانطلاق به إلي الآفاق المنشودة خاصة وأن النظام السياسي القائم في السودان سوف تلحق به تغيرات هيكلية بعد6 شهور من توقيع الاتفاق النهائي لسلام جنوب السودان في9 يناير الجاري وبالتالي فإنه يوجد لدي البعض بعض الهواجس. فقد تتعرض العلاقات المصرية السودانية إلي مرحلة أخري من إعادة النظر من جانب السودان لاسيما وأن الفترة السابقة من نظام الإنقاذ حتي عام1999 شهدت مرحلة غير مسبوقة من البرود والفتور في العلاقات بين البلدين وأن مصر كانت ذات نظرة استراتيجية بعيدة المدي عندما حرصت علي ألا يتم تجاوز هذا الفتور إلي الدخول في تفاعلات صراعية تترك أثار سالبة علي العلاقات بما يعوق إصلاحها وتقدمها في المستقبل.
2-أن الحديث عن مثل هذه الاستراتيجية يتطلب استقرار سياسيا في السودان وأن هناك فترة انتقالية مدتها6 سنوات سيتم بعدها الاستفتاء علي بقاء الوحدة أو انفصال الجنوب وأن هناك أزمة في دارفور وبالتالي فإن تحقيق الاستقرار يحتل الآن الأولوية المتقدمة.
3-يضاف إلي ما سبق أن التعاون بين البلدين يحتاج إلي طرح صيغ تفصيلية مدروسة بدقة فإقامة مثل هذه المشروعات: هل سيتم من خلال تكوين شركات كبري تقوم بالتخطيط وتوفير التمويل اللازم ثم استقدام العمالة الفردية من مصر والتي من الممكن أن تتحول إلي استقرار أسري بعد ذلك أم أن هذا سيكون من خلال تمليك بعض المساحات المحدودة للأفراد الذين سيحتاجون في هذه الحالة إلي توفر البنية الأساسية اللازمة قبل أن يستطيعوا العمل والإنتاج وأن مثل هذا التوجه سيظل محدودا بطبيعة الحال حيث أن قدرات الأفراد تظل محدودة.
كما أن هناك نقاطا أخري تتعلق بجاذبية هذه المشروعات النفسية والاجتماعية فالحراك السكاني ينتقل في العادة إلي المناطق الأكثر حداثة وأمنا فكيف يمكن إقناع الناس بالانتقال إلي مناطق غير مأهولة ما لم يكن هناك مشروعات مخططة وبنية تحتية وأوضاع مستقرة.
التوجه الاستراتيجي هو الأهم في إجابته علي هذه التساؤلات رحب بها اللواء عبد الرحيم محمد حسين واعتبرها تساؤلات إيجابية وأن الأهم هو التوجه الاستراتيجي لأنه إذا انعقد العزم علي التوجه جنوبا فهذه التساؤلات سوف تجد الإجابات عنها وأنه من الأهمية بمكان أن يتم تناول هذه القضية من منظور التغلب علي المشاكل والتحديات وليس من منظور إثاره العقبات أو التردد والتخوف خاصة وأن الواقع الموضوعي يسند هذا التوجه بشكل كامل بل ويقول بضرورته وأهميته القصوي فالوجود المصري في السودان في المرحلة الانتقالية المقبلة والتي سوف تسبق حق تقرير المصير سوف يساعد بشكل كبير علي الحفاظ علي وحدة السودان
وهذا أمر يمثل أهمية بالغة الحيوية بالنسبة لمصر إذ أن زيادة إيرادات نهر النيل التي يمكن أن تستفيد منها مصر في المستقبل لا يمكن أن تأتي إلا عبر جنوب السودان وفي حالة انفصال الجنوب ستكون إقامة مثل هذه المشروعات أكثر صعوبة خاصة في ظل حرص إسرائيل علي التواجد في هذه المنطقة منذ التمرد الأول الذي قادته أبنائنا في جنوب السودان والذي انتهي مع توقيع اتفاق أديس أبابا عام1972 إلا أن السياسة الإسرائيلية في هذا الخصوص مازالت قائمة كما أشار الوزير إلي أن المستقبل ربما يحمل الكثير من النذر فيما يتعلق بموضوع المياه مثل إثارة بعض المقولات حول حق دول المنبع في التصرف في حصتها من المياه
وأنها من الممكن أن تقم ببيع هذه الحصة إلي دول أخري إذا لم تكن هي في حاجة إليها أو غير قادرة علي استغلالها.وبالتالي فإذا تم تمرير مثل هذه المقولات وقامت إسرائيل من خلال علاقاتها مع الدول الأفريقية حول النهر بمحاولة شراء بعض هذه الحصص فماذا سيكون عليه الحال أو الموقف في مصر أن ذلك قد يطرح مشكلة أخري أمام إسرائيل وهي كيفية نقل هذه المياه إلا أنه لايمكن استبعاد تغير قواعد القانون الدولي المنظمة لهذه المسائل في ظل النظام العالمي الذي تتحكم فيه الآن دولة واحدة تنحاز إلي إسرائيل.
الإراء و الأفكار الواردة في كافة المواد المنشورة في الموقع تعير عن وجهات نظر كاتبيها فقط و لا تعبر بالضرورة عن رأي او سياسة المركز كافة الحقوق محفوظة - مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية - مؤسسة الأهرام - شارع الجلاء - القاهرة - مصر هاتف رقم 2025786037 فاكسميلي 2025786833 أو 2025786023 شاركوا معنا بالرأي و التعليق http://www.ahram.org.eg/acpss/ http://www.ahram.org.eg/
قالت الأستاذة أسماء:
Quote: وأحب أولا أن أؤكد أن للسودانيين الحق فى أن تتملكهم بعض الهواجس تجاه التدفقات البشرية عليهم، التى لم يعهدوها من قبل، ولم تحدث للسودان بهذه الكثافة طوال تاريخه، لكن من الحق أيضا أن يكونوا عادلين ومنصفين فى توزيع هذه الهواجس والمخاوف بالعدل والقسطاس على جميع الأطراف، وليس على طرف بعينه، قد يكون هو الأقرب إليهم، ولننظر إلى هذا التدفق البشرى الكبير من جميع دول جوار السودان عليه، حيث الحدود طويلة وممتدة والتداخل البشرى قائم، وحيث لا ضابط ولا رابط، ولا أحد يستطيع أن يدقق أو يضبط أو يحدد هل هؤلاء المتدفقون سودانيون أم غير سودانيين؟ ولننظر أيضا إلى هذا التدفق البشرى الكبير القادم للسودان من بوابة العمالة الآسيوية، أو الى هذه الألوف المؤلفة من القوات الدولية والقوات الهجين.
وضع المصريين القانوني يختلف لأنه يتم تحت مسمى إتفاقية الحريات الأربع وهي اتفاقية مجحفة بالسودان والسودانيين.. خاصة أن الحديث يدور حول توطين ملايين وليس فقط آلاف.. علاقة مصر بالسودان في المائتين سنة الماضية كانت علاقة مستعمر بمستعمر.. وتشبث مصر بمنطقة حلايب ينطلق من نقطة الحق الإستعماري في القرن التاسع عشر.. أرجو أن تكون قد قرأت مقال الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه..
شكراً العزيز بكري الصايغ على نقل الكاتبة أسماء الحسيني إلى هنا من حيث المبدأ أي إتفاقية للتنمية والاستثمار في السودان خطوة مقبولة ، بس بأي شروط ،ضوابط ودراسة؟؟؟ وهل الجانب الحكومي السوداني له رؤية متكاملة أم فقه ضرورة؟
الكاتبة حبيبة السودان تتعجب مرتين في مقالها منذ البداية لكون المصري متهم ! وتركت كل الحوار الدائر في التلفزيون المصري ، حتى ولم تناقشه أو تتطرق إليه، كأنه مُسلّمة!!
أفرزت تعابير جمة من غدتها العاطفية لدغمسة الموضوع الأصل محل المطارحة. أرجو أن لاتكون اتفاقيات مثل هذه، تنتهي إلي ديون مجدولة للأجيال الطارفة.
04-18-2008, 08:52 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
يا عزيزي بكري ... الخطاب "المصري " المعنون الي السودان واهل السودان لا يتغيير سواء ان جاء من قصر عابدين او الطاهرة او مجلس الوزراء المصري او نقابة الصحفيين المصريين او المفكريين والادباء المصريين الا نفر لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ...خطاب استعلائي احتوائي يري في السودان "عمقا استراتيجيا" وهذا مصطلح نجرته العقول المصرية وخاص بالشان السوداني فالنمسا ليست عمقا لالمانيا ولا بلجيكا هي عمق لفرنسا ولا بتسوانا عمق لجنوب افريقيا ولا الناطقيين بالسواحيلي من شرق افريقيا بهؤلاء في غانا ولا الاخويين المتجاوريين في منزليين متلاصقيين .....صاغ المؤرخون والكتاب المصريين واصحابهم من الغرب تاريخ السودان القديم بحيث يكون السودان امتدادا لمصر وساعدهم في ذلك نفر من المؤرخيين والكتاب السودانيين الذين راو في العروبة قومية ولم تكن يوما كذلك ...ما زالت الاثار النوبية في المتحف البريطاني تحت مسمي المصريات وكتبت في زمان سابق للقائم عليها - لو لم تخني الذاكرة السيد ويسبلي- معترضا علي ذلك,,,,, الخ .... العقلية المصرية لا تتغيير في هذا الشان سواء اكانت هذه الكاتبة التي تغلف خطابها بدثار عاطفي يرووق لبعض السودانيين الذي تختلط عندهم الهوية بالمكان بالخطاب بالزجل والشعر والغناء او لدي قادة مصر .... حادثة ميدان مصطفي محمود لم يعتذر عنها الا صحفي في جريدة المصريين الاليكترونية ونشرت هنا وهي حادثة تنفي كل الذي تكتبه هذه الكاتبة وكل عبارات الارث التركي المصري من الاشقاء وابناء وادي النيل ( اليس الاوغنديون والكينيون والروانديون واهل افريقيا الوسطي والاثيوبيون الذين يشاركوننا النيل "ابناء وادي النيل " ؟؟؟
لماذا ليبيا او السعودية او فلسطين ليست عمقا استراتيجا لمصر ؟؟؟؟
كفانا سفسطة كتاب وصحفيين مصريين يلونون الباطل حقا بالوان عاطفة جياشة لا توجد الا في طرف اللسان
الصحفية المصريةأسماء الحسيـنـي من حقها كصحفية مصرية ان تدافع عن بني جلدتها وتنفي عن النظام الحاكم اي شـبهة وان تجدالاعـذار المقبولة للاخطاء التي يقع فيها المصريين، وهي ليست الاولي ولا الأخيرة التي تقوم بهذا العمل المهني والـمتوارث في الدور الصحفية بمصر وقبل اكثـر من 120 عامآ.
الذي يهمنا في موضوع الصـحفية اسـماء انها كتبت وكتبت وكتبت ولكنها لـم تات باي جـديد. كنت اتوقع ( وبعد ان قامت باسـتعراض ومـطالعة عشرات المواضيع التي بثت بالمواقع الالكترونية السودانية ) وان تقر بانه وهناك جـيل سوداني جـديد جـديد واع يود وان تكون علاقة السودانييـن بالـمصريين علاقة الند بالند... لافيـها مجـاملات او مصطلحات من نوع( ده احـنا أخوة وبشرب من نيل واحـد وتاريـخنا مـشتـرك!!)... فـيها الكل سـواسـية واخـوة بحـق وحـقيق بلا رتوشات التجـميل وشعارات الوحـدةالعربية وكلام عـن المصيـر المشتـرك، لقـد ظـهر جـيل سـوداني جديد يختلف تـمامآ عـن القـديـم ( والذي انا واحـدآ من هـذا القديـم الذي اكل وشـرب من الأف الشعارات الـمصطلحات الـمخدرة!!) يرفـض تـمامآ فكرة اسـتمـرارية السياسات الـخديوية الناصرية الساداتية المباركية ، ويرفـض قبول الكلام الـمصري ان السـودان هـو (الـحـديقة الخلفية لـمصـر!!)، يكره وان تلغـي مـصر كلمـة السـودان وتسـتبدلـها بكلمـة وادي النيل!!.
كنت اتـمـنـي لو قرأت لـها ولو سـطرآ واحـدآ فـي مـقالتـها عن انجـع الطرق الواجـب اتباعـها حـتي لايكون الـمصـري مـتهـمآ فـي نـظر السودانييـن وان نكون ( سـمـن علي عـسـل!!).
كـلمة اخـيـرة اقولـها بكل امـانة وصـدق للاخـت العزيزة الصـحفية أسـماء الـحسـينـي والتـي حـتـمآ ستطالع هـذه المقالة لان عنـوان الـموضـوع بأسـمهـا انـنـي ( كاتب هـذه الـمقالة ) أكـن كـل الاحـتـرام والـحـب والتقـدير للشـعب الـمـصري العظـيـم انـطلاقآ من مـبـدأ (ان لااحـدآ يكـره الشـعوب انـما الكراهـية تكون للسـياسات التـي تـطـبقها الانـظـمة الـحاكمة).
اقول للاخـت الفاضـلة،ان الـمصرييـن لايعـرفون تاريـخ السـودان، ومـع الأسـف الشـديـد ان كل مايدرس عن السودان بالـمدارس الـمصـرية فقـط هـي الاجـزاء الـمتعلقـة بـ ( فـضـل مـصـر علي السـودان!!).
هل تـصـدقـي ياأخـتـي العزيزة اننا كنا فـي سـنوات الـخمـسيـنيات والسـتينيات وبالـمدارس الـمصـرية بالسـودان ( البعـثةالتعليـميـة الـمصـرية بالسـودان ) وداخـل بلـدنا السودان ماكنا نـدرس مادة تاريخ السودان ولاجـغرافيـته ( انا كاتب هـذه الـمقالة درسـت كـل الـمراحـل الدراسية بالـمدارس المصـرية ولـمدة 12 عـامآ بالخرطـوم ) واعـرف تاريـخ مـصـر من الـملك مـيـنا وحـتـي حـسـنـي مبارك، لكن ماذا تاريـخ بلـدي !!!.
وصـلتنـي مكالـمة من أخ سـوداني يقيـم بقطر يقول فيها ان كثيـر من السودانييـن يتابعون هـذا ( البوست ) ولكنهـم يتحاشـون الدخول فيه بتعليقاتـهم واراءهم خـشية وادراج اسـماءهـم بالقائـمة السـوداء بـمطارات ومـواني مـصـر... ووانـهـم بـحكم وجـودهـم بقطر وباقي دول الـخليج لايسـتطيعون الاسـتغناء عـن مـصـر التـي بـها يعلـم اولادهـم وبناتهـم بـجامعات ومـعاهـد مـصـر وانـهم فضـلوا لاولادهـم التعليم بـمصـر بدلآ عـن السـودان الطارد لـهـم الذي يـعـذبهـم حـتـي فـي فلذات اكـبادهـم!!.
انه يقـول فـي رسـالته انه يوافقـنـي علي بعـض النقاط الـتي وردت فـي الـمقالة ولكنه يري انـنـي قـد ظلـمت الصـحفيـة الـمصـرية بالقاء اللوم كله عليـها وكانهـا هـي التـي ترسم السياسات الـمصـرية!!!. فـهي كـصحـفية ( مـوظـفة دولة ) لاتسـتطيع وان تـخرج من حـدود ماهـو مرسـوم لـها مـن ادارة جـريـدتها. فـمثلآ هـي لاتسـتطـيع الكتابةعـن ( حـلايب )وهـذا الامر ليس مـقصـورآ عليـها بل حـتـي علي السـفيـر الـمصري فـي الـخرطوم الذي صـرح لـجـريـدة ( الرأي العام ) ان (حـلايـب يعـتبـر مـوضـوعآ مـغلـقآ!!).
يقول ان قـمة الـمأساة تكـمن ان الـحكومتييـن السـودانية والـمصرية تتـحاشان الـدخول بـمصـداقية لـحل كثيـر من الامـور الـمعلقـة بيـنهـما ولايـفكران بطـريقة لازالة العوائـق العالقـة وتـمهـيـد الطرق امام الـمباحـثات الـهادفة والنيـرة، وان العلاقـة بيـن الـحكومـتييـن فيـها كثير مـن اوجـه النفاق والرياء الـمـقرف.
ومـنذ عام 1955 وحـتـي اليوم لانري ولانسـمع الا عـن تبادل الوفـود الرسـمية الزائرة بيـن البلدين... وجـملة من التصـريـحات بعـد كل زيارة ...ولكن عـلي ارض الواقـع الـمعاش فالعلاقات عاديـة بيـن الشـعبييـن... وسـيئـة و ( مـتنيـلة بالف مليـون نيـلة ) بيـن الـحكومتييـن!!!!.
كما ان في مصر من لازال يعتقد في مقولة شوقي أو بيت شعره "ان يفصل عن مصر سودانها" هناك في السودان من يعتقد في مصر كدولة راسخة ومركزية قابضة ومجتمع متفطن وووو ،، ومافي اعتراض علي ذلك .... ولكن السؤال الاساسي هل تملك مصر المأزومة تاريخيا أن تنتشل السودان المترنح من ازماته؟؟؟ أنا لا أظن ذلك ومصر كلما تقترب من السودان أعلم أن مستوى التأزم الداخلى عندها وصل لمستوى خطر وذات المعادلة تنطبق علي السودان .... عموما الموضوع يحتاج لنبش عميق ولكن ربما هي أقدار التاريخ والجغرافيا التي تسوق الجميع هناك وهنا .........مودتي واحترامي للجميع
04-22-2008, 08:48 PM
Adam Omer
Adam Omer
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 4478
Quote: وأحب أولا أن أؤكد أن للسودانيين الحق فى أن تتملكهم بعض الهواجس تجاه التدفقات البشرية عليهم، التى لم يعهدوها من قبل، ولم تحدث للسودان بهذه الكثافة طوال تاريخه، لكن من الحق أيضا أن يكونوا عادلين ومنصفين فى توزيع هذه الهواجس والمخاوف بالعدل والقسطاس على جميع الأطراف، وليس على طرف بعينه، قد يكون هو الأقرب إليهم، ولننظر إلى هذا التدفق البشرى الكبير من جميع دول جوار السودان عليه، حيث الحدود طويلة وممتدة والتداخل البشرى قائم، وحيث لا ضابط ولا رابط، ولا أحد يستطيع أن يدقق أو يضبط أو يحدد هل هؤلاء المتدفقون سودانيون أم غير سودانيين؟ ولننظر أيضا إلى هذا التدفق البشرى الكبير القادم للسودان من بوابة العمالة الآسيوية، أو الى هذه الألوف المؤلفة من القوات الدولية والقوات الهجين.
الاخ الحبوب بكرى سلام.
التدفقات البشرية التى ذكرتها اظن تقصض ارتريا اثيوبيا تشاد هذة الدول لم تتعامل مع السودان فى
يوم من الايام انة جزؤ منها وهذة الدول لم تستعمر السودان يوما ولم تشارك فى استعمارو ولم تتامر علية
وليست لها اطماع وليست لها اجنة خفية ولن تهجر سكان حلفا ولم تقول السودان عمقها الاستراتيجى
وشعوب هذة البلدان يكنون الاحترام لى السودان ( اطلع على كتاب فتحى الضو سقوط الاقنعة)
وشوف كيف كانت مصر تتعامل مع المعارضة والنظام فى نفس الوقت ارهاق النظام حتى لا يقوى على المعارضة
عاطر تحياتى يدور فى ذهنى سؤال خالد .. و ربما ساذج لماذا هذا الخضوع و الإستسلام من جانب جميع حكوماتنا المتعاقبه ؟ هى حكومة مصر ماسكه علينا ذله ولا إيه ؟
Quote: قلنا لـوزير الاعـلام الـمـصـري صـفوت الشـريف بـعـد ان تاكـدنا ان وزارتـه تتعامـل بـعنـجـهية وازدراء ،( ان الانـظـمة لاتـدوم والـحكومات لاتـبقي طـويـلآ.... ولكن الشعوب هـي الباقيـة وعليـنا ان نتـرك لـهـم تراثآ وفـنآ وادبآ واعـلامآ ).... سـمع صـفوت الشـريف ولكـن لـم يفـهـم مـعناه!!
الأخ الحـبيب الـحـبوب، Ahmed Alim تـحـية الود والأعـزاز، وشـكرآ علي قـدومـك ومنتـظرين مـشارتك.
وصـلتنـي مكالـمة تلفونية من صـديق مـصـري يقيـم بالقاهـرة وبينا صـلات قوية وعـيش وملح. يقول انه مـن الـمتابعييـن بشـدة بكل مايكتب بالـمنبـر العام وتعـجـبه كتابات بعـض الاخـوات الاخـوة بالـموقع ولكن يؤلـمه ويـحـز في قلبه كـثيـرآ حـدة وضـراوة الـهجوم القاسـي علي الشـعب الـمصري والصـفات الغيـر لائـقة التـي يـطلقـها البعـض باسـتهـتار شـديـد وبلا مبالآة علـي كـل شـئ مـصـري.
انه ايـضآ يقـول.. السـودانيـون الـمتـزوجـون من مـصـريات ويـعيشـون فـي مـصـر منذ وقت طـويل ولـهم اطفال وترعـروا فـي هـذا البلد يشـعرون بالـخجـل الشـديـد من تعليقات بعـض كتاب الـمنبـرالعام ولايـجـدون اي عـذر او تبـرير يقـدمونه للقراء الـمصرييـن الذين يتابعون مـعهـم مطالعـة الـمنبـر.
انه يقـول، الكل فـي مـصـر ينـتقـد ويـهاجـم السياسـات الـمصـرية وحالة الاقتـصاد المتدهور ، حـتـي الاجـانب والاعـلام الاجـنبـي ينتقـد والحكـومة ولكن بعـض الـسودانييـن يـصـبون غـضـبهـم بالـدرجـة الاولـي علي الشـعب الـمصري وكانه هـو الذي يرسـم السـياسات الخـارجـية ويـخـطط العلاقات مـع السـودان... ثـم بعـد ذلك يشـنون هـجـومـهم علي الـحكومـة!!!
انه يقـول،ان قـمةالغرابـة تاتـي فـي ان بعـض الكتاب الذين يسـيئون لـمصـر وشـعبـها يعيـشون بالـمملكة العربية السـعودية.. ولكنهـم فـي نفس الوقـت الذي يشنون هجـومـهم علي مـصـر يطـلبون مـن الكتاب الاخـرييـن بالـمنبـر العام عـدم الـهجـوم عـلي الـمملكة لان ذلك يؤثـر عـلي اوضـاع السـودانييـن قـد تقوم السلطات السـعودية باغـلاق الـمنبـر!!!
انه يـطلب فـي مـكالـمتـه .... الايـحـمل احدآ الشـعب الـمصـري جـريرة اخـطاء حـكامه ( فـكلنامـصـرييـن او سـودانييـن فـي الـهم شـرق!!)
فـي عام 1955 قررت الاحـزاب الوطنية فـي السـودان ان يكون السودان القادم مـستقلآ تـمامآ عـن مـصر... ورفـضت هـذه الاحـزاب رفـضآ باتآ فكرة الوحـدة مـع مـصـر وقام الراحـل اسـماعيل الازهـري ومن مـنصـبة البـرلـمان باعلان اسـتقلال السـودان.
ومـنذ ذلك التاريـخ القـديـم فـي الـخمسينيات وحـتـي اليوم نلـمس ان كل الـحكومات التـي مرت علي مـصـر ( 1955 - 2008 ) تـعاملت ومازالت تتعـامل مـع الـحكومات السـودانية ببـرود شـديـد وبـجـفاء واضـح.
3 - هل فتـح ملف حلايـب له علاقة بـمنع دخول فرق الأحـصـاء السكاني لـحلايب?،
4 - هـل فتـح ملف حـلايـب بالبـرلـمان له علاقة بـموضوع الاسـمنت الـمصـري?،
5 - هل هـناك ايعاز من القصـر للبـرلـمان بفتـح موضوع حـلايب?، 6 - هـل اشـتـرطـت القاهـرة علي الـخرطوم بان تغـلق ملف حـلايب مقابل اسـتثـمارات الـمصـرية?،
صـراحـة اقـول يا مـصـدق، ان العلاقات السـودانية الـمصـرية غـيـر واضـحـة الـمعالـم وملبـدة بكـثيـر مـن الضـباب السـياسـي وعدم وضـوح الرؤيـة، ولانلـمـس اي صـدق مـن الـجـانبييـن!!
الاخوة المتداخلون ارجو عدم اقحام الشعب المصري في ماتسوسه حكومته فهو مسيطر عليه بالاعلام وافلام عادل امام. دعونا في سياسة حكوماته المتعاقبة تجاه السودان وشعب السودان......محاولاتهم السيطرة علي حكوماتنا المتعاقبه وان هذا السودان لايستطيع النهوض من غير مصر وخوفهم الازلي من اي نموذج ديموقراطي في السودان حتي لايكون نموذج يحتزي به في مصر .حكوماتنا جبانه وخانعه لا اعلم لماذا؟ وهم اي الساسة المصريين هم الاحوج الينا وهم يدركون من ما يعانون من مشاكل مزمنه,انفجار سكاني, كارثه بيئية اقتصاد اوشك علي الانهيار وازمة مياه مقبلة علي المدي البعيد واراضي زراعية استهلكة بالمواد الكيماوية ودولة تعاني من اعلي نسب البطالة في العالم ...غربهم الصحراء الكبري شمالهم اسرائيل شرقهم البحر الاحمر.اذا اين يكون المفر من كل هذه الكوراث المحدقه وساستنا خانعون ولايعون ماهي السياسة وكيف تستقيم الامور , ماسر هذا الخنوع...فعندما قتلوا بدم بارد عشرات السودانيين لم يستطيع سياسي سوداني ان يدين فقط القتل واكرر القتل كجرم..حقا لا ادري؟؟ وكماحدث في حلايب وشلاتين كانت حكومتنا منشغله بقتل شعبها في جنوب السودان. السؤال هل الشعب السوداني واعي بما فيه الكفايه لادراك هذا الخطر خطر سياسة الحكومات المصرية تجاهه وتجاه السودان.وهل هو واعي بمعادلة من هو اكثر حوجة للاخر.....
تـحـية الودوالأعـزاز، وشـكري عـلي قـدومك الـميمون، واقـدم لك اعتـذاري في تاخـيـري علي تعليقك الـمقدر.
كم اتـمنـي وان اسـمع رأي الأخـت الصـحـفية الـمصـرية أسـماء الـحـسيـنـي فـي موضـوع مـحاولة اغتيـال الرئيـس حـسـنـي مبارك وان كانت القاهـرة قـد اغلـقت هـذا الـملف بصـورة نـهائية وتفكـيـر في اعاده فتـحـه!!!?.
والسـبب الذي دعاني لفتـح هـذا الـموضوع مـجـددآ ...انه وبعـد ثلاثـة ايام من هـذا الشـهر ( 26 يونيـو ) تاتي مناسـبة الذكري الثالثة عشـر علي مـحاولة اغتيال الرئيـس حـسـنـي مبارك ...واردت ان اعرف وان كان الرئيـس الـمصري قـد انتـقم من نـظام الأنقاذ كما وعـد وأدب العصـابة كـما سـماهم!!?.
هـل صـحيـح ومايقال فـي مـصـر، ان الرئيـس السوداني ونوابـه ومساعديه وايضـآ مستشاريه والوزراء ووزاء الدوله مـمنوعييـن من زيارة (حـلايب ) ... حـتي وان منـحوا تاشـيـرات دخـول لـحـلايب من سـفارة مـصـر بالسـودان وان هـذا القرار اصـبـح مـطبقآ منـذ يونيو 1995!!!?.
اتـمنـي وان نسـمع من أخـتنا الصـحـفية ، اين تكـمن الحـقيقة حـول حـلايب!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة