|
الأُمهاتُ شموسٌ يا نفيسة عبيد
|
شموس ، ينطلق الضوء الباهر ، العامر ، الضاج بالحياة من معاملهن النووية ،التي لا تنطفيء حتى يشبعن الكواكب من بناتهن وأبنائهن والتوابع القمرية الغضة من الأحفاد وربماء أبناء وبنات الأحفاد ، من عطاء لا حدود له إلى أن تستحيل الكواكب نفسها إلى شموس والاقمار إلى كواكب والأجسام الفضائية الصغيرة إلى أقمار .حينها يخفت الضوء عن شمس كل ام رويداً رويداً وفي فترة وجيزة تنشغل الأم الشمس بآلامها لكنها لا تتحور حين تنطفيء إلى سوبر نوفا بل تبقى أماً سوبر حين يكف معملها النووي نهائياً عن بث طاقته الضوئية .أم سوبر ، كليات خواطر وقادة في أفئدة الأبناء والأحفاد والأحباب ؛ وشموس في القلوب ومحبة سائلة تجري مع الدم وبريق في العيون يغسله الدمع في كل حين. حين انطفأات شمسك يا نفيسة عبيد نقد ، يا أمي - في مثل ها الساعة ، الرابعة صباحاً من يوم السادس والعشرين من يونيو عام2006 - كادت أجرامنا أبناء وأحباباً وحفدة ؛ تلك التي ارتضعت من ضوئك واطمأنت ، كأن ليس هناك موت، أن تخرج عن مساراتها فترتطم ية ببعضها البعض خارج المدارات.
|
|
|
|
|
|