|
إذا لم يكن هذا إستهبال يا أستاذ عوض الكريم موسى، فماذا نسميه؟؟!!
|
كتب الأستاذ عوض الكريم موسى في صحيفة آخر لحظة الإثنين 5 مارس 2007م العدد 217 http://www.akhirlahza.net/Raay_view.aspx?id=4492
Quote: شئ من فكر المؤتمر الوطني هو الحزب القومي الوحيد مع الحركة الشعبية
عوض الكريم موسى
بعيداً عن أجواء تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية,أدخل عن قصد في أجواء الإنتخابات العامة,وهي على الأبواب,من حيث هي التي ستحدد أوزان القوى السياسية,كما هي تعبر أمثل تعبير عن التحول الديمقراطي,من حيث التداول السلمي للسلطة وفقاً لإتفاقية السلام بنيفاشا.
وذلك حتى لايصرفنا عن همومنا الداخلية مثل هذه الصوارف التي تختلق إختلاقاً لتعيق تطورنا الديمقراطي وبناءنا الإقتصادي,فكثير من القوى الخارجية لاتريد للسودان أن يتفرغ لإستكمال مقومات الدولة الحديثة,وتخشى أن يخرج هذا البلد عملاقاً من قمم التخلف الى قمم النهضة.ولذلك أترك شأن هذا التقرير لأهل الرأي القانوني,فهم أكفأ في التدليل على بطلانه,كما قال الأستاذ أمين بناني بأنه تقرير "هذيل" لايرقى مرقى الضجة السياسية المثارة حوله,أو كما عبر الغالبية من القانونيين بأنه ملئ بالثغرات والثقوب القانونية.
والتقرير مسيّس,لذلك لايجب أن نسيّس حياتنا وفقه,لاسيما أن شريكي حكومة الوحدة الوطنية أعلنا رفضهما سياسياً وقانونياً,وهما منصرفان الى الشئون الداخلية عنه, فإلى الهم الإنتخابي:
كأحد المؤسسين للمؤتمر الوطني,وبخاصة في العمل الفكري والثقافي فإن رؤيتي أن المؤتمر إذا نظر اليه من الخارج وسط الأحزاب الأخرى, فهو حزب, أما إذا نظر اليه من داخله فهو أكبر من الوعاء الحزبي, وذلك لتمتعه بالخصائص التالية التي تميزه عن الأحزاب من حوله:
1-من تعريف الحزب, في الفكر السياسي, إنه تنظيم يسعى للوصول للسلطة عن طريق كسب التأييد الشعبي في الإنتخابات العامة حول برنامج سياسي, على أن يكون متغلغلاً في إقليم الدولة بكامله, أي أن يكون قومياً.. ووفق هذا التعريف فإن المؤتمر هو التنظيم السياسي الذي له أجهزة تنظيمية ونشاط سياسي في الشمال والجنوب معاً.. فهو الأحق بخاصية القومية, تليه الحركة الشعبية التي إستطاعت أن يكون لها وجود في الجنوب وفي الشمال, وليس هنالك سواهما من يملك هذه الصفة القومية. 2-وعضويته وقياداته متسعة بإتساع قطاعات المجتمع "المدني" والأهلي, فهو الى جانب إتساعه الجغرافي متسع قطاعياً, وأمامه أن يستوعب القواعد الشعبية والقوى الإجتماعية أكثر فأكثر, وهو يملك خاصية هذا الإستيعاب الشامل... 3-وهنالك من القوى السياسية من يتمحور حول الولاء الطائفي , بينما المؤتمر الوطني مفتوح للمسلمين وغير المسلمين من المواطنين , كما أنه منفتح على سائر القوى والجماعات الدينية , وليس مغلقاً على تراث طائفي محدد. 4-المؤتمر الوطني يقود حركة المجتمع من القاعدة نحو أفق الدولة , أو هكذا ينبغي أن يكون حسب طبيعته , فهو ليس قاصر النشاط على الوصول للسلطة والعمل من أفق الدولة. فنشاطه نشاط يومي داخل المجتمع المدني, بجانب المجتمع السياسي , وهو ليس نشاطاً إنتخابياً موسمياً. وبذلك هو الأكثر صدقية في التعبير عن تكامل المجتمع المدني مع المجتمع السياسي. 5-المؤتمر الوطني , من حيث هو الذي يضع السياسات العامة للحكومة الآن, قد كوّن خبرة واسعة ومعرفة كافية في رسم الإستراتجيات ووضع السياسات , والمراقبة والمحاسبة عليها , وذلك من خلال الممارسة السياسية لما يقرب من العقد ونصف العقد من الزمان , وذلك وسط متغيرات إقليمية ومستجدات دولية ذات تحول نوعي , بينما تفتقر الأحزاب الأخرى الى هذه الخبرة والمعرفة. 6-ومن حيث التنظيم الداخلي عقد المؤتمر عشرات المؤتمرات القطاعية والقومية , فهو الأكثر تنظيماً وتحركاً نسبياً , وبخاصة في عقد التحالفات , وإدارة الحوارات , وإمضاء الإتفاقيات. 7-فالمؤتمر الوطني أقرب الى شكل الجبهة العريضة من شكل الحزب التقليدي بأطره التنظيمية الجامدة , ومع ذلك منفتح على التحالفات كما هو متوقع في الإنتخابات العامة القادمة. |
بعد قراءة المقال لم أتمالك الشعور بأن هذه الكتابة "إستهبال" للمؤتمر الوطني ولكن ليس للشعب السوداني الذي يعرف جيدا من هم جماعة المؤتمر الوطني أو المؤتمر الشعبي..
ففي بداية الحركة الوطنية كانت الأحزاب السودانية مثل الحزب الإتحادي الديمقراطي وحزب الأمة يدعيان أيضا القومية وكان لهم مرشحون في الجنوب، بل إن بعض هؤلاء المرشحين قد فازوا في بعض المرات بالتزكية.. وكل هذا نحن نعلم أنه لم يكن سوى "إستهبال" في "استهبال".. الآن المؤتمر الوطني ليس لديه شعبية في القاعدة في الجنوب تُذكر ولكن لديه قادة مستفيدون من وضعهم في الحزب وهم لن يجدوا لهم موطئ قدم في الحركة الشعبية ولذلك يتمسكون بالمؤتمر الوطني.. فهم إذن يستغلهم المؤتمر الوطني مثلما يستغلونه وسيحاولون عن طريق الفساد المالي والرشوة التأثير على الشارع الشعبي في الجنوب.. أما الحركة الشعبية فهي تكسب كل يوم أرضا جديدة في الشمال..
الموضوع الذي حاول الأستاذ عوض الكريم أن يصرفه وهو موضوع المحكمة الجنائية الدولية لم يستطع أن يصرفه تماما فقد قال:
Quote: وذلك حتى لايصرفنا عن همومنا الداخلية مثل هذه الصوارف التي تختلق إختلاقاً لتعيق تطورنا الديمقراطي وبناءنا الإقتصادي,فكثير من القوى الخارجية لاتريد للسودان أن يتفرغ لإستكمال مقومات الدولة الحديثة,وتخشى أن يخرج هذا البلد عملاقاً من قمم التخلف الى قمم النهضة.ولذلك أترك شأن هذا التقرير لأهل الرأي القانوني,فهم أكفأ في التدليل على بطلانه,كما قال الأستاذ أمين بناني بأنه تقرير "هذيل" لايرقى مرقى الضجة السياسية المثارة حوله,أو كما عبر الغالبية من القانونيين بأنه ملئ بالثغرات والثقوب القانونية.
والتقرير مسيّس,لذلك لايجب أن نسيّس حياتنا وفقه,لاسيما أن شريكي حكومة الوحدة الوطنية أعلنا رفضهما سياسياً وقانونياً,وهما منصرفان الى الشئون الداخلية عنه, فإلى الهم الإنتخابي |
المثقف الحر يقول الحق فلماذا نرى الأخ عوض الكريم يعرض عن قول الحق.. ألا يذكر الناس أن الدول التي ترفض الإنصياع إلى قرارات مجلس الأمن سوف تضطر في النهاية إلى الرضوخ لها بعد أن تكون قد خسرت الوقت.. وتجربة ليبيا ليست ببعيدة عن الأذهان.. فقد ملأت ليبيا أيضا الدنيا ضجيجا عن نظرية المؤامرة ضدها في مسألة "حادث لوكربي" وبعد 10 سنوات من المماطلة رضخت ودفعت تعويضات هائلة لأسر الضحايا بلغت 10 مليون عن كل شخص من الـ 270 شخص الذين ماتوا في الحادث.. الصحفي الحاج وراق كتب مقالين حول مسألة المحكمة الجنائية الدولية وقارن بين موقف السودان منها بموقف ليبيا، وعليه نصح الحكومة السودانية أن تلتزم بتسليم المتهمين.. الاستاذ الحاج وراق .. المقال (2) لا حل سوي تسليمهما .. ...والسودان من المجرمين ربما أتفق مع الأخ عوض الكريم في نقطة واحدة هي أن التحول الديمقراطي يسير على قدم وساق ولكن ليس لصالح المؤتمر الوطني على الإطلاق.. والإهتمام بمسألة الإنتخابات كما يفعل الأخ عوض الكريم هنا إنما هو نوع من عدم المقدرة على قراءة الأحداث قراءة صحيحة.. الفساد المالي والطمع في الإستئثار بالسلطة سوف يؤدي بالمؤتمر الوطني إلى كشف كل ألاعيبه القديمة التي كان الترابي مشاركا فيها ويعرفها تماما.. والترابي قد كشف اليوم أن هناك اتصالات تجري وراء الكواليس بوساطة أوروبية لإيجاد مخرج للحكومة من مسألة المحكمة الدولية ودخول قوات أممية؛ فلو لم يكن هذا صحيحا لقامت الحكومة بإلقاء القبض على الترابي بتهمة نشر أكاذيب ضارة بالدولة وبالحكومة ولكنها لا تفعل لأنها بالفعل تحاول أن تجد لها مخرجا.. الترابي لرويترز : اضغطوا على السودان بخصوص دارفور وسيذعن
ياسر
|
|
|
|
|
|