أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2007, 09:58 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟

    تمر علينا بعد يومين ذكرى إنتفاضة أبريل المجيدة التي تمت سرقتها وإجهاضها ولم تؤت أكلها كما كان الأحرار يرجون منها.. وتداعت الأحداث بعد الانتفاضة لكي يقفز الأخوان المسلمون [الجبهة الإسلامية] على السلطة بالإنقلاب المشئوم في يونيو 1989..
    قرأت كتابة متميزة للصحفي الأستاذ كمال الجزولي يسرد فيها أحداث الإنتفاضة كما عايشها وقد تكرم الأخ الباقر موسى بوضعها في بوست خصصه للتوثيق للإنتفاضة هذه وصلته:
    توثيق مشارك .. كمال الجزولي

    المسألة المطروحة للنقاش في هذا البوست هي:
    أيهما أجدى وأنفع للشعب السوداني: أن يقوم بانتفاضة بالمظاهرات والإضراب السياسي لإسقاط نظام الإنقاذ على غرار الإنتفاضة الأبريلية أم النضال السياسي من أجل التحول الديمقراطي والحقوق الأساسية الذي بدأت عمليته باتفاقية السلام الشاملة مع الحركة الشعبية ونتج عنها الدستور الإنتقالي؟؟

    هل الإنتفاضة بالمظاهرات والإضراب السياسي أمر ممكن التحقيق؟؟ وإذا افترضنا أن الإنتفاضة ممكنة فما هو الضمان لعدم سرقة الإنتفاضة بواسطة القوى التي تملك السلاح والمال؟ وكيف نضمن موقف الجيش الذي صار جيشا حزبياً يتبع للجبهة وكذلك قوات الشرطة المسلحة بسلاح الجيوش؟؟ وما هو الضمان لعدم الإنزلاق إلى فوضى مسلحة نظرا لانتشار السلاح لدى عدة فرق ومليشيات تابعة للحكومة وتابعة للحركات؟؟

    في تقديري أن أسلم الطرق للتعامل مع الوضع المعقد الراهن هو بمواصلة النضال السياسي المدني والسلمي من أجل إنفاذ التحول الديمقراطي وتوسيعه لتحقيق الحرية للشعب وإزالة كل القوانين التي تتعارض مع حرية وكرامة الإنسان ومع مبادئ العدالة والمساواة.. من حسن التوفيق أن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد اتخذ القرارات التي بالتعاون لإنفاذها يمكن أن يحدث التحول السلس والمضمون..

    في انتظار آراء المشاركين والمشاركات..
    مع وافر التحايا للجميع..
    ياسر
                  

04-04-2007, 10:46 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: [في تقديري أن أسلم الطرق للتعامل مع الوضع المعقد الراهن هو بمواصلة النضال السياسي المدني والسلمي من أجل إنفاذ التحول الديمقراطي وتوسيعه لتحقيق الحرية للشعب وإزالة كل القوانين التي تتعارض مع حرية وكرامة الإنسان ومع مبادئ العدالة والمساواة.. من حسن التوفيق أن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد اتخذ القرارات التي بالتعاون لإنفاذها يمكن أن يحدث التحول السلس والمضمون..

    ياسر الشريف تحياتي
    اتمني ان يهب الشعب السوداني اليوم قبل باكر ليقتلع
    صعاليك المؤتمر الوطني ويرمي بهم في مزبله التاريخ
    ___________________
    ___ولكن المنطق ومعطيات الراهن السياسي تقول غير ذلك
    هنالك اتفاقات ومواثيق بالرغم من النكوص المستمر للمؤتر
    الوطني والتفافه علي كل الحقوق .. تظل هذه الاتفاقيات
    قيدا يقيد هذه القوي الموقعه عليها..
    نيفاشا ملزمه للقوي الموقعه عليها .. ابوجا
    خرجت من رحم نيفاشا .. وكذلك اتفاقيه الشرق
    هذا فيما يخص الفصائل المسلحه....
    القاهره امتداد لنيفاشا وتلزم التجمع وتقيده
    لذا النظام السياسي الموجود في السودان الان يعبر
    عن كل هذا التباين مع استمرار الغلبه للمؤتمر الوطني
    وتقف علي الجانب الاخر القوي الاخري من مؤتمر شعبي وحزب امه
    ويقيه فصائل دارفور غير الومقعه علي نيفاشا؟؟؟
    هذا هو المشهد السياسي
    السؤول الذي يطرح قبل الاجابه علي تساؤلاتك ياسر هو :-
    هل القوي السياسيه الموقعه علي هذه الاتفاقيات لها برنامج محدد
    له وسائل واضحه للضغط لاحلال التحول الديمقراطي؟
    هل القوي السياسيه المختلفه والتي هي في الاساس جذء من السلطه
    السياسيه في السودان تنفيذيه كانت او تشريعيه مستفيده الان من اجواء
    الاتفاقيات ؟؟
    التحول الديمقراطي له استحقاقات والانتفاضه لها استحقاقات
    في تقديري الرهان الان هو احداث تحول ديقراطي ولكن تظل القوي
    السياسيه هي العقبه في تحقيق ذلك
    ولي عوده
                  

04-04-2007, 01:54 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: عبدالعظيم عثمان)

    سلامات يا عبد العظيم،

    Quote: اتمني ان يهب الشعب السوداني اليوم قبل باكر ليقتلع
    صعاليك المؤتمر الوطني ويرمي بهم في مزبله التاريخ
    ___________________
    ___ولكن المنطق ومعطيات الراهن السياسي تقول غير ذلك
    هنالك اتفاقات ومواثيق بالرغم من النكوص المستمر للمؤتر
    الوطني والتفافه علي كل الحقوق .. تظل هذه الاتفاقيات
    قيدا يقيد هذه القوي الموقعه عليها..


    يا ليته كان بالإمكان إقتلاع المؤتمر الوطني بدون أن تحدث فوضى.. نعم جوهر اتفاقية السلام الشاملة له استحقاقات واجبة على النظام الذي سيتكون إذا زال حزب المؤتمر [ولا أظن أنه سيرحل بانتفاضة، ولو رحل فسيرحل نتيجة للضغط الخارجي]، وطبعا الحركة الشعبية سوف تكون جزءا من أي نظام قادم، وستكون مهمة النظام الجديد الأولى هي إخضاع المسئولين عن جرائم الحرب في دارفور وكل الجرائم ضد الإنسانية للمحاسبة، ثم متابعة الفساد المالي واسترداد الثروات المنهوبة..
    قولك:

    Quote: السؤول الذي يطرح قبل الاجابه علي تساؤلاتك ياسر هو :-
    هل القوي السياسيه الموقعه علي هذه الاتفاقيات لها برنامج محدد
    له وسائل واضحه للضغط لاحلال التحول الديمقراطي؟

    على الأقل الحركة الشعبية تحاول في ظروف صعبة أن تضغط من أجل التحول الديمقراطي وحزب المؤتمر يحاول أن يعرقل كما قلت أنت.. مثلا الحركة الشعبية كانت ولا تزال واضحة في تأييد دور الأمم المتحدة في دارفور..

    قولك:

    Quote: هل القوي السياسيه المختلفه والتي هي في الاساس جذء من السلطه
    السياسيه في السودان تنفيذيه كانت او تشريعيه مستفيده الان من اجواء
    الاتفاقيات ؟؟


    يبدو لي أن النظام استطاع أن يفكك هذه القوى المشاركة له ويهمشها فضلا عن أنه استطاع أن يجعلها تقف معه في خندق رفض دور الأمم المتحدة..

    قولك:

    Quote: في تقديري الرهان الان هو احداث تحول ديقراطي ولكن تظل القوي
    السياسيه هي العقبه في تحقيق ذلك


    نعم التحول الديمقراطي هو المخرج الوحيد وهو لن يحدث بمعزل عن دور الأمم المتحدة التي ستحافظ على استحقاقات إتفاقية السلام، وقرارات مجلس الأمن التي تنص مثلا على إصلاح الجهاز القضائي والشرطة.. القوى السياسية التي لفها حزب المؤتمر في جناحه لا تشكل عقبة لأن وزنها غير ثقيل..
    آمل أن تصطف كل القوى السياسية خلف دور الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وهذا من شأنه أن يجنب البلاد الإنزلاق نحو الفوضى..

    ولك شكري..

    ياسر
                  

04-05-2007, 05:12 AM

Dr. Ahmed Amin

تاريخ التسجيل: 02-20-2007
مجموع المشاركات: 7617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا الأخ د. ياسر على ايراد هذا البوست الجميل

    سأعود لاحقا للتعليق


    فوق لمزيد من النقاش الهادف
                  

04-05-2007, 07:59 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Dr. Ahmed Amin)

    مرحبتين يا دكتور أحمد..

    أنتظر عودتك..


    ياسر
                  

04-05-2007, 05:58 AM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الاستاذ الفاضل الكريم ياسر الشريف
    و المتداخلون الكرام
    منذ لقاء الشهيد الدكتور قرنق و الترابي في سويسرا ... كانت الامور قد بدأت تسير في اتجاهات غير التي دفعت بالقوي الوطنية لكتابة و توقيع مقررات اسمرا.. توالت الاحداث بنوع من التسارع
    مقررات اسمرا و ما بها من رؤية حول اجتثاث النظام بتصعيد وتائر العمل العسكري و الدبلوماسي و النضال بالداخل
    سعت السلطة حينها الي الالتفاف علي التجمع و مطالبه و اساليب عمله و كان ذلك باديا في سعي الحكومة الي جذب اطراف التجمع للتحاور معها
    و بعد اصبح اتصال بعض قوي التجمع متمثلة في لقاءات الدكتور قرنقو الترابي و السيد الصادق و البشير و لقاء اخري اقل اهمية
    بدأت تلوح في ادبيات المعارضة فكرة تفكيك النظام عبر مشروع التفاوض معه و كان الشرط الذكي الذي وضع و لم يلتزم به الجميع هو توحيد منبر التفاوض
    نحن الان نعاين واقعا جديدا
    ماهو الجديد توقيع الاتفاق بين الحركة الشعبية و التظام
    اندلاع العنف المدمر في دارفور بمجهود حكومي تخريبي و قاتل

    و بالنسبة لاي متابع للاحداث يتضح الاتي
    ان قضية دارفور قد ساقت النظام الي مواجهة فعلية مع المجتمع الدولي و افقدت الاسلامين كل الاحترام الذي وفرته لهم اتفاقية السلام السودانية
    تمكن الاسلاميين من ترسيخ قضبهم الامنية و الاقتصادية رغم الاتفاق
    ظهور ناشطين انفصاليين من الجنوب و الشمال
    لذلك يكونالحساب كالاتي
    في حالة التخطيط للقيام بالانتفاضة نحتاج الي توسيع قاعدة التحالف الوطني و هنا تتعاظم اهمية حسم قضية دارفور لمصلحة التنظيمات الوطنية الحاملة للسلاح
    و ترتيب اوضاع الاتفاق بما يتفق مع اهداف الانتفاضة
    وفي الظروف الحالية يبدو الامران مستحيلان
    لا يكون امامنا الا العمل علي انفاذ و توسيع التحول الديمقراطي .. بما يمكن ان يتوفر من حدود اتفاق وطني جدي في ضيغة تجمع وطني ديمقراطي مطورة.. نحتاج ايضا الي اسلحة الاضراب و المظاهرات لانفاذ التحول الديمقراطي

    و شكرا .. و لي عودة
    طه جعفر الخليفة

    و شكرا
                  

04-05-2007, 08:54 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: TahaElham)

    الأخ العزيز طه جعفر

    تحية المودة والتقدير

    أشكرك على المداخلة القيمة.. وبخاصة قولك الأخير:


    Quote: نحتاج ايضا الي اسلحة الاضراب و المظاهرات لانفاذ التحول الديمقراطي


    وهذا ما أتفق معه تماماً بشرط أن تكون المظاهرة سلمية وخالية من التخريب وأن تكون محروسة بواسطة قوات الشرطة.. وأضيف إليه رفع القضايا الدستورية بواسطة قانويين متمكنين في حال انتهكت الحكومة الدستور الإنتقالي أو اتفاقية السلام أو في حال رفضت الحكومة التصديق بمظاهرة أو قامت بفض مظاهرة بعنف غير مبرر..

    قولك:

    Quote: و بالنسبة لاي متابع للاحداث يتضح الاتي
    ان قضية دارفور قد ساقت النظام الي مواجهة فعلية مع المجتمع الدولي و افقدت الاسلامين كل الاحترام الذي وفرته لهم اتفاقية السلام السودانية
    تمكن الاسلاميين من ترسيخ قضبهم الامنية و الاقتصادية رغم الاتفاق
    ظهور ناشطين انفصاليين من الجنوب و الشمال

    نعم، قضية دارفور ساقت النظام إلى مواجهة فعلية مع المجتمع الدولي وكشفت حزب المؤتمر الذي اضطر إلى توقيع إتفاقية السلام اضطرارا تحت ضغوط داخلية وخارجية منذ أن حدث الإنشقاق بين البشير والترابي..
    من هنا أنا أعتبر أن ما يظهر من تمكن الإسلاميين من ترسيخ قبضتهم الأمنية والإقتصادية إنما هو مظهر فقط والحقيقة أن قبضتهم الأمنية والإقتصادية قد تضعضعت جدا.. أما قصة ظهور ناشطين إنفصاليين من الشمال فهو رد فعل طبيعي لأناس أدركوا بأن الإتفاقية سوف تفكك قوتهم الأمنية والإقتصادية وتذهب بسلطة المؤتمر الوطني في نهاية الأمر، خاصة بعد استفحال قضية دارفور، ومأزق القوات الدولية الذي يرفضه جناح المؤتمر في الحكومة ويؤيده الشريك الأكبر وهو الحركة الشعبية، ثم أخيرا بعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية إسمي متهمين أحدهم كان وزير دولة بوزارة الداخلية ويشغل الآن منصب وزير دولة للشئون الإنسانية..
    وأما الناشطين الإنفصاليين من الجنوب فهو ليس بالأمر الجديد، وهو اتجاه مُرشَّح للزيادة إذا لم يتضح للجنوبيين أن الوحدة مع الشمال أمر جاذب، وعندها سوف تختار الأغلبية خيار الإنفصال إذا استمر الحال هكذا حتى مجيء الإستفتاء..

    ولك شكري، وفي انتظار عودتك..

    ياسر
                  

04-05-2007, 08:47 AM

Rabab Elkarib
<aRabab Elkarib
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 1406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ العزيز ياسر الشريف

    بعد التحية

    سؤال ما ساهل ويتطلب قدر كبير من المسئولية للاجابة عليه, وكذلك دراية بواقعنا السياسى المعقد والذى يزداد تعقيدا يوما بعد يوم...

    اود فقط ان اؤكد على اهمية الاستفادة من تجارب الماضى, فعلى الرغم من تجلى قدرات

    الشعب السودانى فى مارس ابريل 85, الا ان هذه الانتفاضة عجزت عن تحقيق اهدافها

    بل لم تستطع ان تصمد تجاه انقلاب الجبهة.. لماذا !!!! فى تقديرى الاجابة تقود مباشرة لتسائلك موضوع البوست...


    نحتاج للآتى:

    وعى وتوعية جماهيرية بشكل عام.

    اصلاحات داخلية للاحزاب.

    كشف اعداء الديمقراطية الحقيقيين.

    واللستة تطول

    لى عودة

    رباب
                  

04-05-2007, 10:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Rabab Elkarib)

    الأخت العزيزة رباب الكارب،

    تحية طيبة

    وأشكرك على هذه المداخلة القيمة وأعشم في المزيد من كتاباتك هنا ونحن نحتفل بذكرى الإنتفاضة.. قولك:


    Quote: اود فقط ان اؤكد على اهمية الاستفادة من تجارب الماضى, فعلى الرغم من تجلى قدرات

    الشعب السودانى فى مارس ابريل 85, الا ان هذه الانتفاضة عجزت عن تحقيق اهدافها

    بل لم تستطع ان تصمد تجاه انقلاب الجبهة.. لماذا !!!! فى تقديرى الاجابة تقود مباشرة لتسائلك موضوع البوست...

    نعم أتفق معك تماما.. في تقديري أن الإنتفاضة قد سرقها الإسلامويون في المجلس العسكري الإنتقالي وفي مجلس الوزراء، وانحرفوا بها عن تحقيق أهدافها وأهمها إلغاء قوانين سبتمبر الشائهة.. لذلك لم تجد الحركة الشعبية بدا من مواصلة العمل العسكري ضد ما أسمته بـ "مايو 2".. في ظل هذه الأوضاع تمكن الإسلامويون من تعزيز قبضتهم الإقتصادية بواسطة البنوك "الإسلامية" وجاءوا كقوة كبيرة إلى برلمان الفترة النيابية الثالثة، واستطاعوا استقطاب مزيد من ضباط الجيش غير أولئك الذين كانت لديهم ميولهم "الأخوانية" كالبشير ورفاقه.. لذلك الإنقلاب العسكري كان أمرا هينا بالنسبة إليهم..
    د. الجزولي دفع الله أحد الذين ساعدوا في سرقة الإنتفاضة!!!!
    فمثلا هذا رئيس وزراء حكومة الإنتفاضة، أخ مسلم منذ الثانوية:


    Quote: - منذ فترة بعيدة وأنا مهتم بالشأن العام وعندما جئت الى

    حنتوب دخلت في الحركة الاسلامية وكنت مهتم بالعمل السياسي قبل ذلك، حيث استقطبني للحركة الاسلامية شخص اسمه عوض إدريس تخلى عن الحركة الاسلامية فيما بعد ولكنه لم يتخلى عن الإسلام، وزاملت في مدرسة حنتوب في ذلك الوقت: د. الترابي، والنميري، ونقد، وإبراهيم منعم منصور، وجعفر شيخ ادريس، وإبراهيم زكريا والكثير من الذين أصبحوا قادة في مجال السياسة والمجالات الاخرى.


    قولك:

    Quote: نحتاج للآتى:

    وعى وتوعية جماهيرية بشكل عام.

    اصلاحات داخلية للاحزاب.

    كشف اعداء الديمقراطية الحقيقيين.

    واللستة تطول

    لى عودة


    ليس لدي شك في أن الشعب السوداني قد تعلَّم كثيرا ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله من المثقفين الأحرار ، وقد سعدت جدا عندما قرأت المقابلة الصحفية مع سفير بريطانيا [المغادر] والتي نشرت في صحيفة الرأي العام وجاء بها الأخ بكري إلى سودانيز أونلاين:
    السـفيـرالـبريطاني في الخـرطوم يصـرح: ثلث وزراء حكومة...الوطنية بريطانيون!!.
    لقد توقفت في تلك المقابلة عند هذه الأسئلة والأجوبة:


    Quote: * من موقع المراقب كيف تنظر للممارسة السياسية السودانية؟ هل ترى أن السياسة في السودان منتجة، أم أنها مجرد جعجعة انتخابية سرعان ما تتحول لنقيضها؟!

    ـ الشعب السوداني شعب منفتح ومتفتح لذا فهو يعيش حياة سياسية حقيقية مهما كانت ظروف الحكم المحيطة به، هو شعب لا يسكت عن الحق حتى في أيام أعتى الديكتاتوريات، شعب لا يشبه غيره من شعوب إفريقيا، هو واحد من أكثر الشعوب إيماناً بالديمقراطية.

    * وماذا أيضاً تراه منتجاً في الحياة الإجتماعية السودانية؟

    ـ أدهشتني الفنون السودانية (القوية جداً)، وملاحظتي الشخصية خلال فترة وجودي في السفارة أن الفنون من موسيقى وتشكيل أصبحت أقوى مما كانت عليه أيام الرئيس النميري.

    * لكن الكثيرين يرون في الحكومة الحالية أنها وضعت قيوداً كثيفة على الفنون؟!

    ـ لقد تجاوزت بلادكم مرحلة الديكتاتورية وهي تتجه الآن نحو الديمقراطية، لديكم الآن حريات صحافية أكثر مما هو موجود في كثير من بلاد الإقليم.

    * هل ترجع (نهضة الفنون) إلى مساحة الحريات التي تحدثت عنها؟!

    ـ رغم أن النظام مازال صعباً في التعامل مع بعض القضايا، لكن هنالك مجالاً واسعاً لتطوير وتوظيف التنوع الثقافي الكبير الموجود في البلاد، في جنوبها وغربها وشمالها وشرقها ووسطها.

    * السوداني كسياسي في نظرك؟!

    ـ شعب السودان بشكل عام مهذب جداً، وهذا يؤثر على تعامله مع الشأن السياسي، هم يحترمون بعضهم جداً.
                  

04-05-2007, 10:37 AM

Badreldin

تاريخ التسجيل: 05-23-2003
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    سلام دكتور ياسر والاسرة
    ليست هنالك ديمقراطية يسهر عليها الكيزان فهم جاهزين لتزييف الانتخابات ماديا وعسكريا وكما يقال حاميها حراميها
    اذن لابد من العصيان المدني والمقاومة السلمية
    والسؤال المهم من هو البديل الجاهز
    اعتقد سيزداد الظلام الى ان يتأذن فجر الخلاص وان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريييييييييييييييييب
                  

04-05-2007, 11:16 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Badreldin)

    عزيزي بدر الدين،

    تحية لك وللأسرة..

    قولك:


    Quote: ليست هنالك ديمقراطية يسهر عليها الكيزان فهم جاهزين لتزييف الانتخابات ماديا وعسكريا وكما يقال حاميها حراميها
    اذن لابد من العصيان المدني والمقاومة السلمية


    طبعا هذا يحدث من الأخوان المسلمين اضطرارا ورغم أنفهم.. ولن يستطيعوا تزييف الإنتخابات، هذا إذا بقوا حتى ذلك الوقت..
    العصيان المدني ربما يكون الخطوة الأخيرة لإقتلاعهم من السلطة.. ولكن قبل ذلك لن ينجح وإذا نجح قبل ترتيب المسائل فسيخرجوا من الباب ويأتوا من الشباك.. علينا أن نلاحظ أن الإسلامويين ليسوا هم جماعة المؤتمر الوطني فحسب وإنما هناك آخرون يقفون الآن معارضين للإنقاذ بصورة سافرة أو بصورة مستترة..


    قولك


    Quote: والسؤال المهم من هو البديل الجاهز
    اعتقد سيزداد الظلام الى ان يتأذن فجر الخلاص وان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريييييييييييييييييب


    طبعا الواقع ارتفع كثيرا يا بدر الدين وأصبح السؤال "من هو البديل الجاهز؟" الإجابة عليه أن الحركة الشعبية والقوى السودانية المؤمنة بحقوق الإنسان في الحرية والمساواة في السلطة والثروة كلها هي البديل تحت نظر ورعاية وحماية المجتمع الدولي.. ربما يحصل بعض التعثر ولكن هذا لن يضر بل يساعد على مخض التجربة.. الأمم المتحدة موجودة في السودان وهي ضمان قوي لعدم الإنزلاق نحو الفوضى..
    أنت تتوقع ازدياد الظلام أكثر مما هو عليه وفي نفس الوقت تقول أن الحل هو العصيان المدني والمقاومة السلمية.. العصيان المدني والإنتفاضة في مثل هذه الظروف لن تنتج إلا الفوضى والدماء..
    شكرا..

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-05-2007, 12:32 PM)

                  

04-05-2007, 10:53 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: المسألة المطروحة للنقاش في هذا البوست هي:
    أيهما أجدى وأنفع للشعب السوداني: أن يقوم بانتفاضة بالمظاهرات والإضراب السياسي لإسقاط نظام الإنقاذ على غرار الإنتفاضة الأبريلية أم النضال السياسي من أجل التحول الديمقراطي والحقوق الأساسية الذي بدأت عمليته باتفاقية السلام الشاملة مع الحركة الشعبية ونتج عنها الدستور الإنتقالي؟؟


    الاخ العزيز ياسر الشريف
    تحية طيبة
    فعلا سؤال ذكي جدا في مرحلة مفصلية
    1- الاجدى ان تحرر وعي الشعب السوداني المغييب من قاذروات الاخوان المسلمين ووعيهم المازوم الذى حط قيم المجتمع السوداني من حياة الفكر والشعور في سماواتها العليا الى حضيض الغرائز والاستحواذ الشوفيني المريض والثراء الحرام والقتل الرخيص والهكم التكاثر حتى ذرتم المقابر ..وقد تجاوزت هذه الامراض نفس/سياسية التنظيم المشؤم وانتشرت كانفلونزا الطيور واضحت ثقافة مجتمع..
    2- لم تعد ادوات التغيير القديمة المعروفة الجيش/النقابات /الطلاب مجدية في 2007 بعد دمرها الكيزان تدمير شامل..وشردو ونكلو بالشرفاء ونثمن تضحياتهم الجسيمة من اجلنا..والواقعية السياسية تتطلب بان يكون الانسان في مستوى المرحلة ولكل مرحلة ظروفها وادواتها..
    3- الحل يبدا في جبهة ديموقراطية متحدة وموحدة خلف الحركة الشعبية لمحاصرة ليس النظام فقط بل قوى السودان القديم التي تريد اعادة انتاج الازمة دون كلل او ملل باداءها الاعرج واراجيفها المخزية وتشوش على الشعب السوداني المسكين والمغييب..
    4- اتفاقية نيفاشا هي مشروع دولة مدنية فدرالية ديموقراطية حقيقية فقط لا توجد المنابر الحرة الحقيقية التي توصله للشعب من تلفاز واذاعات وصحف ومجلات وندوات ومهرجانات شعبية وشرائط كسيت(محاضرات)
    5- عندما قال الراحل الدكتور قرنق عايز يحرر الناس من شنو كان يقصد الوعي المازوم الممتد من الاستقلال وهذا الوعي المازوم ذكره الصحفي الحر فتحي الضو في كتابه سقوط الاقنعة...الذى لن يصل ابدا للجماهير السودانية بل لنخبهم ايضالعدم احتفاء الناس بالكتاب ولا الكتب المتميزة التي تصدر هنا وهناك حتى عبر هذا البورد
    6- اكبر هزيمة نكراء تلحق بطيور الظلام ومن هم على شاكلتهم هو ان يتخطاهم الشعب السوداني وعيا وسلوكا يدق اخر مسمار في نعشهم عبر صناديق الاقترع والانتخابات (الثورة البنفسجية2008)
    7- دور القوى الديموقراطية الحقيقية السودانية فى هذه المرحلة الابتعاد عن التشرزم واستخدام كل الوسائل الاعلامية والدبلوماسية والاخلاقية المتاحة في نشر وعي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية بين الجماهير اعني ثقافة المجتمع المدني والتعريف باتفاقية نيفاشا وتعرية كل من يحاول الانحراف عنها..
    8- الرهان العالمي سنة 2007 هو االشعوب تقرر وانا اراهن على الشعب السوداني فقط وكلام الاستاذ محمود والدكتور جون قرنق لم يذهب سدا لان الاشياء تتعري وتتكشف للشعب عبر ثورة المعلومات والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض..مالم يصلوه عبر تنبيه محطات الانزار المبكر الجيدة والتي قدمت اروع التضحيات وصلوه بالتجربة المرة من نيمولي الى حلفا ومن الجنينة لبوتسودان..
    واثبت التاريخ ان الاخلاق وحدها تهزم من لا اخلاق لهم ولا حياء ايضا والحديث ذو شجون

    والمختصر المفيد انا مع هذا الراي ادناه لو تفندون



    Quote: في تقديري أن أسلم الطرق للتعامل مع الوضع المعقد الراهن هو بمواصلة النضال السياسي المدني والسلمي من أجل إنفاذ التحول الديمقراطي وتوسيعه لتحقيق الحرية للشعب وإزالة كل القوانين التي تتعارض مع حرية وكرامة الإنسان ومع مبادئ العدالة والمساواة.. من حسن التوفيق أن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد اتخذ القرارات التي بالتعاون لإنفاذها يمكن أن يحدث التحول السلس والمضمون..


    ................................
    التحية لك مجددا واتمنى ان تجد محاورين اذكياء فعلا مثل الشعب السوداني لاثراء هذا الخيط

    (عدل بواسطة adil amin on 04-05-2007, 11:01 AM)

                  

04-09-2007, 07:12 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: adil amin)

    أشكرك يا عزيزي عادل أمين على المداخلة وأحييك..
                  

04-09-2007, 09:20 AM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الاستاذ ياسر الشريف
    المتداخلين الكرام جميعا لكم التحية و الاحترام
    مهتم جدا هذه الايام بكيفية ادارة الانتخابات بحيث نجعل احتمالات التزوير الواردة ضئيلة و هذا لا يتأتي الا عبر يقظة و ادارك عميق لاهمية منع المؤتمر الوطني من تزوير الانتخابات
    و فهمنا ايضا لمسألة ضرورة التزويربالنسبة لهم
    و من الامور المهمة ايضا المشاركة بفعالية في تنوير الناس باتفاق نيفاشا و عدم السماح لاعداء الشعب بافراغ الاتفاقية من محتواها
    و عجز منتسبي تنظيمات السلطة باين و يتجلي بصور عميقة في طرح بعض عناصرهم للانفصال بدون حياء
    مساندة الحركة الشعبية امر ضروري و عدم الالتفات الي الخلافات الصغيرة بين القوي الوطنية خلال هذا المجهود ايضا امر مهم
    اعتقد ان نجاح الشعب السوداني في يمارس الانتخابات القادمة باوسع نطاق للمشاركة هو الذي سيقلل من اهمية مساعيهم للتزوير
    لان بناء تحالفات السلطة التي ستجعل الوحدة الطوعية امر جاذب يتطلب تمثيلا نيابيا لكل القوي الوطنية.. و الناس اذا شاركت في هذ الانتخابات بحكمة و ترفعت علي عن المكاسب الدنية و استطاعت ان تكرر تجربة اسقاط الترابي في انتخابات الثمانينات ضد كل مرشح عن قائمة المؤتمر الوطني
    المهم الان علينا السعي الجدي لانفاذ التحول الديمقراطي بكل الوسائل و علينا عدم القعود و انتظار نتائج لم نقدم لها شيئا

    طه جعفر
                  

04-09-2007, 09:51 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: TahaElham)

    الأخ العزيز طه جعفر

    تحية لك وللجميع وشكرا على المواصلة في الكتابة..


    Quote: مهتم جدا هذه الايام بكيفية ادارة الانتخابات بحيث نجعل احتمالات التزوير الواردة ضئيلة و هذا لا يتأتي الا عبر يقظة و ادارك عميق لاهمية منع المؤتمر الوطني من تزوير الانتخابات
    و فهمنا ايضا لمسألة ضرورة التزويربالنسبة لهم


    نعم التنوير في هذا الجانب مهم جدا.. واضح أن الإسلامويين سوف يدخلون الإنتخابات بأكثر من تنظيم حزبي.. على الأقل هناك المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي.. ولكن الجهة التي تستطيع التزوير هي طبعا الممسكة بالسلطة وتكوين لجان الإنتخابات.. على الحركة الشعبية والقوى السياسية المشاركة أن تصر على مراقبة دولية لصيقة..
    واضح أن المؤتمر الوطني يراهن على الزمن ويريد أن تأتي الإنتخابات قبل أن يصبح الحزب مضطرا للموافقة على تدخل القوات الأممية في دارفور وتسليم المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية.. وقولك :

    Quote: و من الامور المهمة ايضا المشاركة بفعالية في تنوير الناس باتفاق نيفاشا و عدم السماح لاعداء الشعب بافراغ الاتفاقية من محتواها


    هو من أهم الأمور فعلا..

    ياسر
                  

04-09-2007, 05:39 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)



    الاخ ياسر الشريف .. شكرآ علي طرق هذا الموضوع الهام ..
    أولآ اتفق معك علي ضرورة مباصرة الوضع حتي لا ينفرط كل نظام السودان الهش وعندها ربما سيكون مستحيلآ لملمته .. وعندنا في الصومال والعراق مثالين واضحين لحال البلاد عندما يخرج نظامها عن السيطرة ..
    لذلك اتمني أن تتباصر الاحوال لإنفاذ اتفاقات السلام وعدم هدمها لأن نقضها سيعني الفوضي .. نعلم أنه ليس هناك أحد راض عن ما وقع عليه ولكن مهما يكن فالإبقاء علي ماتم التوقيع عليه علي الاقل حقن بعض الدماء وهو أهم انجاز حتي الآن ..
    بالنسبة لمشروع الجبهة الاسلامية فأنا أري أن السبيل الأمثل لتفكيكها هو تجفيف منابعها ومراكز تفريخ اعضائها وهي الجامعات والمعاهد العليا .. وهذا لا يتأتي إلا بهزيمتهم فكريآ وفلسفيآ وهو ما يحتاج لفكر مضاد مقنع وقوي يجذب الطلاب ويستقطبهم بالحجة والبيان الساطع .. ولا أكتمك أني كنت معجبآ للغاية بأسلوب وحجة الاخوان الجمهوريين الذين رغم قلة عددهم فقد مثلوا التحدي الفكري الوحيد لفكر الاخوان المسلمين والوهابية ومن شابههم .. ولكن للأسف فالفكرة الجمهورية لولا شطوحها وتعديها علي ثوابت ايمانية لا يمكن تجاوزها لجذبت اغلب الشباب الجامعي في عهدها .. ولكن الطلاب كانوا ـ رغم انبهارهم بقوة حجة مبشريها ـ كانوا يرونها فكرة شاذة تعدت علي اساسيات الدين المألوف .. ولكن حسنتها العظمي كانت تعرية هشاشة الفكر الاسلاموي اليميني واليساري الشيوعي بضربة واحدة ..
    إذن السبيل الوحيد لهزيمة الجبهة هو فكر اسلامي يقدم البديل الفلسفي الناضج الذي يشحذ اذهان الشباب للتأمل كما فعل الجمهوريون في الماضي .. والمؤهلون الوحيدون لذلك هم الصوفيون الذين هم في حقيقة الأمر امتداد لتدين مجتمعاتنا الوسطي بلا تشنج ولا استعلاء ..

                  

04-10-2007, 04:48 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Munir)

    الأخ منير

    تحية طيبة وشكرا لك على المداخلة.. وأتفق مع بعض ما جاء بها..

    قولك:

    Quote: بالنسبة لمشروع الجبهة الاسلامية فأنا أري أن السبيل الأمثل لتفكيكها هو تجفيف منابعها ومراكز تفريخ اعضائها وهي الجامعات والمعاهد العليا .. وهذا لا يتأتي إلا بهزيمتهم فكريآ وفلسفيآ وهو ما يحتاج لفكر مضاد مقنع وقوي يجذب الطلاب ويستقطبهم بالحجة والبيان الساطع ..

    مشروع الجبهة الإسلامية كطريقة للحكم أصابه الضعف، والجبهة قد تفككت بالفعل بعد الإنشقاق الشهير وبعد اتفاقية السلام، ولم يتبق لحزب المؤتمر سوى السلطة، أما حزب الترابي فهو يحاول الهروب بمثل ما يصرح به الترابي من أشياء عجيبة يحسب أنه سيكسب بها ود العالم الحر والسودانيين المسلمين الذين يعارضون الإنقاذ.. أما هزيمتهم "الفكرية والفلسفية" كما تقول، فلم تعد هي الأولوية الآن.. الأولوية هي الضغط عليهم بالنضال السياسي والقانوني تحت ظل إتفاقية السلام والدستور الإنتقالي لإلغاء قوانينهم وإصلاح الشرطة والقضاء.. وعندما تستقر دولة القانون والمؤسسات الحقيقية يمكن للمفكرين استخدام المنابر الحرة لكشف خطأالمشروع الإسلامي السلفي عموما وليس فقط ممارسة الجبهة الإسلامية..

    قولك:

    Quote: ولا أكتمك أني كنت معجبآ للغاية بأسلوب وحجة الاخوان الجمهوريين الذين رغم قلة عددهم فقد مثلوا التحدي الفكري الوحيد لفكر الاخوان المسلمين والوهابية ومن شابههم .. ولكن للأسف فالفكرة الجمهورية لولا شطوحها وتعديها علي ثوابت ايمانية لا يمكن تجاوزها لجذبت اغلب الشباب الجامعي في عهدها .. ولكن الطلاب كانوا ـ رغم انبهارهم بقوة حجة مبشريها ـ كانوا يرونها فكرة شاذة تعدت علي اساسيات الدين المألوف .. ولكن حسنتها العظمي كانت تعرية هشاشة الفكر الاسلاموي اليميني واليساري الشيوعي بضربة واحدة ..


    هناك عوامل كثيرة عملت على حجب الفكرة الجمهورية عن الشعب السوداني، منها غرابتها ومنها مقدرة خصومها على تشويهها فاستُغرق الجمهوريون في محاولة تصحيح التشويه..

    قولك:

    Quote: إذن السبيل الوحيد لهزيمة الجبهة هو فكر اسلامي يقدم البديل الفلسفي الناضج الذي يشحذ اذهان الشباب للتأمل كما فعل الجمهوريون في الماضي .. والمؤهلون الوحيدون لذلك هم الصوفيون الذين هم في حقيقة الأمر امتداد لتدين مجتمعاتنا الوسطي بلا تشنج ولا استعلاء ..


    من هم الصوفيون الذين تقصدهم في السودان؟؟
    وهل لهم وجود فكري وتنظيمي قوي يستطيع أن يتصدى للسلفيين في منابر الحوار؟؟ أشك في ذلك كثيرا.. فقد لاحظت أن مناصري الطرق الصوفية والفكر الصوفي عموما في العالم الإسلامي يعتبرون أضعف صوتا؛ ومع أنهم هم الأقرب إلى الصحة، من وجهة نظري، إلا أن وسائل الإعلام والقنوات الفضائية تسيطر عليها قوى الفكر السلفي وتستطيع بكل سهولة أن تشوه فكرهم وتظهرهم بمظهر أهل الخرافة و"مُقَدِّسي القبور".. لقد تابعت الكثير من حلقات النقاش في قناة المستقلة واكتشفت هذه الحقيقة..
    لذلك الأولوية ليست منازلة الفكر السلفي الآن في منابر الحوار وإنما إنشاء دولة القانون والمواطنة والحقوق لكل السودانيين..

    وشكرا
    ياسر
                  

04-11-2007, 08:23 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)



    الاخ ياسر الشريف تحية طيبة..
    شكرآ عل ردك الذي أراه ادرك ما اقصده تمامآ .. ولكني ايضآ مازلت مصرآ علي الاسلوب الأمثل هو اجتذاب الشباب الجامعي المتحمس بعيدآ عن فلسفة الاخوان المسلمين التي تعزف علي وتر الحماس الديني الاعمي المتدثر بتحديث الدين وتخليصه من الخرافة !.. وكما ذكرت انت فقد تم تشويه الفكر الصوفي بتصويره كأنه فكر خرافة وتقديس قبور !!.. ولكن صدقني فإن النجاح الجزئي للفكرة الجمهورية ارتكز علي انبهار المتلقي بروعة عرض الجمهوريين لهذه الخرافات المزعومة بصورتها الفلسفية الحقيقية ـ وبما أن السلفيين كان مصدر حجتهم الرئيسي هو السخرية من تلك الخرافات وتسفيهها فقد كان عرض الجمهوريين لها بطريقة مقنعة باهرة بمثابة المعول الاساسي الذي عنجهية السلفيين و رد سخريتهم علي انفسهم !!..
    وحقيقة وكما كان مصدر قوة الجمهوريين هو استعارتهم للتراث الصوفي وعرضه بطريقة خلبت الالباب وكانت السلاح الذي هزموا به الاخوان المسلمين واشباهم فإن نقطة ضعفهم التي اقعدت بهم واستغلها اعداؤهم في مهاجمتهم وتنفير الناس منهم هو كما ذكرت غرابة الفكرة وعمقها المرتكز علي الرسالة الثانية وهو ما جعلها شاذة ومنفرة انفض عنها حتي مؤيدوها بعد موت مؤسسها ..

    أما عن قولك أن الاولوية لإنشاء دولة القانون و..و.. فتلك طبعآ معلومة بداهة .. ولكن ذلك هو لب سؤالك من البداية !!!.. فالقضية ليست هذا الهدف المعلوم بداهة والمتفق عليه حتي من الكيزان انفسهم ـ وانما القضية في الـ كيــــــــــــف !!!!!! .. كيـــف نصل لذلك الهدف ؟؟؟ !!! واعتقد أن ذلك اساس سؤالك والغرض من فتح هذا البوست !! وعليه كان ردي الأول ..
                  

04-09-2007, 09:32 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    ياسر المليح سلام
    طبعآ الأجدى الضغط بإتجاه تحقيق نيفاشا بحذافيرها بما فيها التحول الديمقراطي
    و الخطوة الأولى في التحول الديمقراطي هو إجراء إنتخابات نزيهة وفي جو ديمقراطي مؤاتي
    بعد ان تتم إزالة كل القوانين المقيدة للحريات والمعيقة للتحول الديمقراطي
    وأن تكون نتيجة الإنتخابات هزيمة ساحقة لعصابة إنقلاب يونيو
                  

04-10-2007, 05:44 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: أبو ساندرا)

    عزيزي أبو ساندرا

    تحية طيبة

    نعم أتفق معك..

    ياسر
                  

04-09-2007, 12:54 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)


    الأخ د.ياسر

    ســلامٌ من الله عليك

    الفوضى السياسية في السودان خلبت التحليل السياسي ولوت عنقه عن أرشد الطرق لبلوغ الحرية، وهي التي مطلب الكل وبها تتسق المعرفة للممارسة الديمقراطية والسؤال الذي يتعجل بنفسه هل هنالك حرية في السودان بالمعنى الأصيل لها، وبالتدقيق العام لمضمونها، حيث لنا كثير من الخيارات يمكن أن نختار أحدهما لننجز هذا الإختيار بكامل الإستراتيجية التي تحتويه؟ لا أظن أن هنالك حرية ينعم بها المواطن السوداني، وعندما نتحدث عن المواطن السوداني يجب أن نعرف ذلك جيداً حتى لا نسقط في الفخ الجهوى الذي تربع في أنفسنا منذ وصول الإنقاذ الجهوية التكوين، فالمواطن السوداني هو القاطن في كل أصقاع السودان ويشمل دارفور والمناصير والشرق والجنوب بالإضافة لبقية السكان ،وقصدت تحديد هذه المناطق والشدة التي بها والحروب التي ترزح تحتها ،وهي ليست حروب تجاه عدو خارجي بل حروب بين أبناء الوطن الواحد، وماهو مبغاهم سوى كرسي السلطة والتسلط اللعين، ومنا هنا فإن غياب الأمان يعني غياب صفاء العقل المتدبر للحلول ويعني غياب الحرية بمعنى عام ،لذلك فقبل التفكير في إنجاز التحول الديمقراطي وهي مشكلة تنافس حزبي في المقام الأول لابد من إنجاز حرية المواطن السوداني ،ولا يتأتى هذا الإنجاز سوى بالبحث في الخيارات ولو كانت مرّة وعصية في الحل لأن بالحرية يمكن إنجاز التحول الإجتماعي والممارسة الديمقراطية الأصيلة .أن مجرد التفكير في مكتسبات الواقع السوداني وحظر التفكير في الحقوق العامة هو اول الطريق لضياع هذه المكتسبات، لأن التنازل عن أي حق هو مدعاة للتنازل عن الآخر وبكل حفية، وهو ما يجعلني أشيد يالتكنيك السياسي الذي يمارسه الإسلام السياسي في السودان فوضعنا اليوم بين خيار الحل الأبريلي ومحاولة توسيع الهامش السياسي حتى إقتلاع النظام أعتقد أن لاسبيل للسبيلين بلح اليمن او عنب الشام ،وإعتقادي عن الثاني أنه أصعب من الأول وذلك للمعطيات الكثيرة في اٍرض الواقع وأهمها سيطرة النظام على المال والسلاح والسلطة، وهي مجابهة فرعونية تحتاج الى المعجزة وبما أننا نفتقدها فحريّاً بنا أن نفكر ملياً في الإنتفاضة، وأعرف صعوبة إنجازها ولكن بما أن الحق أبلج في فساد هذا النظام وإتفاق الكل على ذهابه فإن ما أسهل الأدوات التي نعمر بها الإرادة والتسلح بهم الوطن في إرجاع الحرية .أن التسلح بالوعي والتمسك بتراب الوطن هو أول المؤشرات لإنجاز الثورة .ويقع العاتق الأكبر في إنجاز هذه الثورة على المثقفين حيث يعتمد ذلك على الإبتعاد عن الأجندة الحزبية والتي لاتخلو من المعاطنة والمحاباة .

    ولي عودة إن كانت في الأقدار حياة..

    خالص الود..
                  

04-09-2007, 01:15 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: المسألة المطروحة للنقاش في هذا البوست هي:
    أيهما أجدى وأنفع للشعب السوداني: أن يقوم بانتفاضة بالمظاهرات والإضراب السياسي لإسقاط نظام الإنقاذ على غرار الإنتفاضة الأبريلية أم النضال السياسي من أجل التحول الديمقراطي والحقوق الأساسية الذي بدأت عمليته باتفاقية السلام الشاملة مع الحركة الشعبية ونتج عنها الدستور الإنتقالي؟؟


    في كل المرات التي حدثت فيها ثورات او انتفاضات انحاز الجيش للشعب
    وحقن دمه. لان الجيش دائما كان جيش الشعب
    تغيرت الان كثير من الاشياء وصار الجيش مؤدلج.. والجيش المؤدلج جيش خطر جدا
    ودموي..والتأريخ يخبرنا ماذا يمكن ان تفعل الجيوش المؤدلجة..

    ولذلك لا جبنا بل حقنا للدماء ومنعا للصدام الدموي افضل التغير الديمقراطي
    بالضغط على الحكومة من خلال الاتفاقات..
    وغير سمتعدة للتضحية بنقطة دم واحدة من اجل ثورة لا يتكسب منها الشعب شيئا
    ويحتال عليه وتسرق منه..
    اذن انا مع الاستعداد للانتخابات والحرص ان تكون نظيفة
    والتغير الديمقراطي السلمي.. على ان ينتبه الشعب لحراسة منجزاته
    من الاحزاب العقائدية التى تلعب يا فيها يا اطفيها..
    وشكرا ليك دكتور ياسر على هذا البوست...
                  

04-12-2007, 04:42 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: bayan)

    الأخت دكتورة بيان،

    سلامات

    قولك:


    Quote: في كل المرات التي حدثت فيها ثورات او انتفاضات انحاز الجيش للشعب
    وحقن دمه. لان الجيش دائما كان جيش الشعب
    تغيرت الان كثير من الاشياء وصار الجيش مؤدلج.. والجيش المؤدلج جيش خطر جدا
    ودموي..والتأريخ يخبرنا ماذا يمكن ان تفعل الجيوش المؤدلجة..


    نعم، صحيح أن الجيش أوشك أن يكون جيشا حزبيا ولكن هذا على مستوى القيادات فقط وليس على مستوى الجنود.. إذا نضجت الظروف لسقوط النظام فلن يستطيع أي جيش أن يقف أمام الشعب.. لاحظي ماذا حدث في الإتحاد السوفيتي بعد مجيء غورباتشوف.. ولاحظي أن جيش ألمانيا الشرقية كان جيشا مؤدلجا أيضا ولكنه لم يستطع أن يمنع ثورة التغيير عندما نضجت ظروفها..
    هذا النظام منتهٍ ولكنه يعلب على كثير من المتناقضات..

    قولك:

    Quote: ولذلك لا جبنا بل حقنا للدماء ومنعا للصدام الدموي افضل التغير الديمقراطي
    بالضغط على الحكومة من خلال الاتفاقات..


    نعم يمكن الضغط على الحكومة لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والأمم المتحدة ومجلس الأمن لن يتركا الحكومة تمارس المزيد من سفك الدماء، والحكومة ستستجيب والدليل على ذلك أنها ترضخ الآن لشروط الأمم المتحدة شيئا فشيئا..

    وشكرا
    ياسر
                  

04-12-2007, 04:19 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: مجاهد عبدالله)

    الأخ مجاهد عبد الله

    تحية المودة

    لقد استمتعت بقراءة أفكارك وسأعود لقراءة مرة ومرات.. وأرجوك أن تعاود..


    ياسر



    Quote: الأخ د.ياسر

    ســلامٌ من الله عليك

    الفوضى السياسية في السودان خلبت التحليل السياسي ولوت عنقه عن أرشد الطرق لبلوغ الحرية، وهي التي مطلب الكل وبها تتسق المعرفة للممارسة الديمقراطية والسؤال الذي يتعجل بنفسه هل هنالك حرية في السودان بالمعنى الأصيل لها، وبالتدقيق العام لمضمونها، حيث لنا كثير من الخيارات يمكن أن نختار أحدهما لننجز هذا الإختيار بكامل الإستراتيجية التي تحتويه؟ لا أظن أن هنالك حرية ينعم بها المواطن السوداني، وعندما نتحدث عن المواطن السوداني يجب أن نعرف ذلك جيداً حتى لا نسقط في الفخ الجهوى الذي تربع في أنفسنا منذ وصول الإنقاذ الجهوية التكوين، فالمواطن السوداني هو القاطن في كل أصقاع السودان ويشمل دارفور والمناصير والشرق والجنوب بالإضافة لبقية السكان ،وقصدت تحديد هذه المناطق والشدة التي بها والحروب التي ترزح تحتها ،وهي ليست حروب تجاه عدو خارجي بل حروب بين أبناء الوطن الواحد، وماهو مبغاهم سوى كرسي السلطة والتسلط اللعين، ومنا هنا فإن غياب الأمان يعني غياب صفاء العقل المتدبر للحلول ويعني غياب الحرية بمعنى عام ،لذلك فقبل التفكير في إنجاز التحول الديمقراطي وهي مشكلة تنافس حزبي في المقام الأول لابد من إنجاز حرية المواطن السوداني ،ولا يتأتى هذا الإنجاز سوى بالبحث في الخيارات ولو كانت مرّة وعصية في الحل لأن بالحرية يمكن إنجاز التحول الإجتماعي والممارسة الديمقراطية الأصيلة .أن مجرد التفكير في مكتسبات الواقع السوداني وحظر التفكير في الحقوق العامة هو اول الطريق لضياع هذه المكتسبات، لأن التنازل عن أي حق هو مدعاة للتنازل عن الآخر وبكل حفية، وهو ما يجعلني أشيد يالتكنيك السياسي الذي يمارسه الإسلام السياسي في السودان فوضعنا اليوم بين خيار الحل الأبريلي ومحاولة توسيع الهامش السياسي حتى إقتلاع النظام أعتقد أن لاسبيل للسبيلين بلح اليمن او عنب الشام ،وإعتقادي عن الثاني أنه أصعب من الأول وذلك للمعطيات الكثيرة في اٍرض الواقع وأهمها سيطرة النظام على المال والسلاح والسلطة، وهي مجابهة فرعونية تحتاج الى المعجزة وبما أننا نفتقدها فحريّاً بنا أن نفكر ملياً في الإنتفاضة، وأعرف صعوبة إنجازها ولكن بما أن الحق أبلج في فساد هذا النظام وإتفاق الكل على ذهابه فإن ما أسهل الأدوات التي نعمر بها الإرادة والتسلح بهم الوطن في إرجاع الحرية .أن التسلح بالوعي والتمسك بتراب الوطن هو أول المؤشرات لإنجاز الثورة .ويقع العاتق الأكبر في إنجاز هذه الثورة على المثقفين حيث يعتمد ذلك على الإبتعاد عن الأجندة الحزبية والتي لاتخلو من المعاطنة والمحاباة .

    ولي عودة إن كانت في الأقدار حياة..

    خالص الود..
                  

04-09-2007, 09:06 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    العزيز ياسر

    أولا المظاهرات والإضرابات والإنتفاضة

    أفعال سلمية من حق الشعوب ممارستها بدون تحفظ


    ليس لديناترف تبضع واختيار صيغة التغيير

    وإنما ندفع في جميع الإتجاهات


    وشعبنا - حسب عاداته -

    يضع ثقله الحاسم كيف ومتى وإينما أراد


    الباقر موسى
                  

04-12-2007, 05:27 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Elbagir Osman)

    عزيزي الباقر،

    سلامات


    Quote: أولا المظاهرات والإضرابات والإنتفاضة

    أفعال سلمية من حق الشعوب ممارستها بدون تحفظ


    ليس لديناترف تبضع واختيار صيغة التغيير

    وإنما ندفع في جميع الإتجاهات


    طبعا المظاهرات والإضرابات حق وقد مارسها الشعب في مرتين سابقتين، ولم تكن النتيجة المرجوة قد تحققت.. ولو كانت الآن الظروف مواتية للإنتفاضة لكانت قد حدثت.. الظروف مواتية للتحول الديمقراطي كما قلت في مقدمتي..


    مع الشكر والمودة..
    ياسر
                  

04-09-2007, 09:34 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    ياسر الشريف
    Quote: أيهما أجدى وأنفع للشعب السوداني: أن يقوم بانتفاضة بالمظاهرات والإضراب السياسي لإسقاط نظام الإنقاذ على غرار الإنتفاضة الأبريلية أم النضال السياسي من أجل التحول الديمقراطي والحقوق الأساسية الذي بدأت عمليته باتفاقية السلام الشاملة مع الحركة الشعبية ونتج عنها الدستور الإنتقالي؟؟
    يا دكتور لو كانت الأولي ممكنة ما كانت الثانية لكن الإتنين محاطات بمخاطر
    الخوف من الإنتفاضة تعود بالقوي الطائفية التقليدية ونبقي يا بدر لا مشينا ولا جينا
    والخوف كذلك بالنسبة لإتفاقية السلام من غدر الإنقاذ لعدم كفاية ضماناتها

    ولكن السيناريو الذي نسيته أنت والمرجح أكثر هو المواجهة العسكرية والإنفلات الأمني الشامل
    الإنقاذ في حربها ضد حركات الهامش في الجنوب والغرب والشرق
    الإنقاذ في مواجهة أحزاب المعارضة الشمالية
    صراع الأجنحة داخل الإنقاذ بين المؤتمر الوطني المؤتمر الشعبي
    وصراع داخل المؤتمر الوطني بين تيار البشير وتيار علي عثمان


    سمعت بالمثل اليقول "تخلي تصفي"!!
                  

04-10-2007, 06:41 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Adrob abubakr)

    العزيز الدكتور ياسر الشريف

    أولا أشواقنا بحر، و لينا زمن ما تداخلنا، كيفك و الأسرة

    حقيقة تساؤلك المطروح في البوست عظيم و مهم، لكن الإجابة عليه تتحدد من الموقف من إتفاقية السلام الشاملة الـ"CPA". بالتالي و بدون مواربة أنا مع الدفع بإتجاه التوسيع في التحول الديمقراطي كسبيل لتغيير طبيعة السلطة السياسية في البلاد، و الأهم من ذلك إرساء لبنة أولية لثقافة سلمية لتداول السلطة، مع الإبقاء على مبدأ المحاسبة لكل من أجرم، على الرغم من أن ذلك سيفتح الباب واسعا لجدل طبيعي و متوقع حول المحاسبة على ماذا و عن أي فترة؟ و هذه أسئلة منسوبي المؤتمر الوطني الإحترازية في هذه المناسبة، من باب من "كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر".

    الإضراب و العصيان المدني تظل أسلحة موجودة طالما ظلت هنالك مظالم شعبية تجاه سلطة تغتصب حقوقهم، غض النظر عمن يمثل هذه السلطة. هنالك قضية مهمة تطرق لها العديد من المتداخلين أتمنى أن يتسع صدرهم لتناولي لها من زاوية مختلفة: كما قلت سابقا بأن الموقف من سؤال البوست الأساسي يتحدد من خلال الموقف من إتفاقية السلام الشاملة، فإن الأحزاب السياسية السودانية الموجودة في الساحة أعتقد بأنها تمارس بعضا من أمراضها المزمنة، فمثلا الصادق المهدي يعارض نيفاشا علنا و عينه على الإنتخابات القادمة و التي لولا نيفاشا لما إنعقدت. التجمع الوطني الديمقراطي نفسه يكيل نيفاشا بمكيالين فهو جاهز لرميها بالصفقة الثنائية و في الوقت ذاته هو يستفيد من مكتسباتها. براي هذا تناقض صارخ له إنعكاساته على مصير الإنتخابات و التحالفات الممكنة لخوضها، و تحقيق هدف إزاحة المؤتمر الوطني سلميا من السلطة بعد أن أغتصبها بالقوة.

    هنالك عدة تدابير لابد من أخذها قبل خوض الإنتخابات و هي: قانون الإنتخابات لم يجاز بعد، فيجب أن تخوضه الأحزاب المعارضة للمؤتمر الوطني برؤيا موحدة-كبروفة لتحالف الإنتخابات-حتى يجئ قانونا ملبيا لتطلعات الشعب السوداني، و لا بد لهذه الأحزاب أن تعي بأن مجاميع كبيرة من السودانين غالبيتهم المطلقة معارضين للمؤتمر الوطني هم بالخارج، كيف يمكن أن نؤمن لهم فرصة الإدلاء بأصواتهم. لا بد من الإعداد المبكر لفرض رقابة دولية على الإنتخابات منعا للتلاعب و التزوير. يجب إعادة صياغة الهيئة القضايا بما يضمن نزاهتها و ما يجعلها مواكبة للتحول الديمقراطي لالذي إشتمل السلطتين التشريعية و التنفيذية و بقيت السلطة القضائية دونما تغيير كلها في قبضة المؤتمر الوطني.

    سأعود، مع خالص المودة أخي ياسر

    مرتضى جعفر
                  

04-12-2007, 05:41 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Murtada Gafar)

    الأخ العزيز مرتضى

    سلامي لك وللأسرة ومشتاقون.. لقد افتقدتك في المنبر في الفترة الماضية.. ما تطول الغياب..

    لقد استمتعت بمداخلتك وأتفق معك تماما..

    وشكرا

    ياسر
                  

04-12-2007, 05:37 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Adrob abubakr)

    سلامات يا أدروب

    Quote: ولكن السيناريو الذي نسيته أنت والمرجح أكثر هو المواجهة العسكرية والإنفلات الأمني الشامل
    الإنقاذ في حربها ضد حركات الهامش في الجنوب والغرب والشرق


    لم أنس خطر الإنزلاق نحو الفوضى المسلحة فهو خطر ماثل والشواهد كثيرة والضمان الوحيد لعدم الإنزلاق نحو الفوضى هو الدفع باتجاه التحول الديمقراطي، لضمان الحقوق الاساسية لكل المظلومين خاصة في الهامش المهمل.. أنا أعوِّل كثيرا على تعاون السودانيين مع دور الأمم المتحدة لحفظ الأمن وإقامة دولة القانون وإزالة القوانين الشائهة..
    وشكرا
    ياسر
                  

04-10-2007, 06:39 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ د.ياسر تحيتي ومحبتي
    سلام.. من الموكد أن التغير السلمي الديمقراطي أجدى وأنفع ولكن السؤال هل الإنقاذ صادقة في إتمام المرحلة الديمقراطية؟ لا أظن
                  

04-12-2007, 05:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: د.أحمد الحسين)

    عزيزي دكتور أحمد،

    سلامات

    طبعا الإنقاذ ليست صادقة، وستحاول ما أمكنها أن تمكر.. والحمد لله ربَّك ربَّ الخير استدرجهم من حيث لا يشعرون.. والمثل قال: يا حافر حفرة السوء وسِّع مراقدك فيها.. وهذا ما يفعلونه تماما.. "وأملي لهم إن كيدي متين".. هل قرأت مقال الدكتور عبد الله علي إبراهيم في سودانايل؟؟ سوف أضعه هنا:




    Quote: Last Update 08 ابريل, 2007 10:03:11 AM

    الحركة الإسلامية بين الانفتاح والانغلاق



    د. عبد الله على إبراهيم
    [email protected]

    هذه ورقة قدمتها لسمنار "قضايا وإشكالات الدولة الإسلامية المعاصرة" الذي نظمته الدكتورة هويدا العتباني بتكليف من مؤسسة فردريش إيبرت بالخرطوم في أغسطس 2006. وستنشر الورقة في كتاب تحرره الدكتورة عتباني. واستعجلنا نشرها هنا طلباً لتعميم الفائدة.

    ********

    وقع عليّ في هذا الكتاب عن قضايا وإشكالات الدولة الإسلامية أن أكتب عن الانفتاح والإنغلاق في الحركة الإسلامية في السودان. ورايت أن المطلوب مني بصورة أخرى هو تحري موهبة الحركة في بناء التحالفات السياسة لبلوغ مرادها الإستراتيجي في "أوبة الدولة إلى الدين" أو أسلمتها كما جرت العبارة. ومن الفضول قولنا إن هذا موضوع كثير الشٌعب. وصفوة كلامي في الأمر أن الحركة لم تخدم إستراتيجيتها هذه بما تستحقه من سهر على التحالفات أوتشييدها على خلق سياسي قويم. ووقع الإتفاق بين الناظرين إلى حصاد الحركة من تديين الدولة في حكومةالإنقاذ (1989- ) المنسوبة لها على أن الحركة قد عادت من هذا المطلب الإستراتيجي بخفي حنين. فقد انتهت إلى دولة المواطنة، أي حاكمية الشعب، في حين خرجت أصلاً إلى حاكمية الله. وسأعتني برصد طلاق الفكر عن الممارسة في أداء الحركة الإسلامية من بين الوجوه العديدة المتاحة لفهم قصور الحركة الإسلامية دون مقاصدها الأولى. وسأتطرق إلى ذلك من جهة الإزراء بالمفكر ومصطلحه داخل الحركة الإسلامية وما ترتب على ذلك من عشوائية في الممارسة حالت دونها ودون بناء تحالفات طويلة المدى للنهوض بالسودان إسلامياً

    مصرع المفكراتي في الحركة الإسلامية

    ومن أفضل من كتب عن مٌصاب الفكر في الحركة الإسلامية مؤخراً الدكتور التجاني عبدالقادر (الصحافة 24 سبتمبر 2006 ). قال إن أهلها تواضعوا على تسمية المفكر فيها تبخيساًً ب" المفكراتي." فالمفكر عندهم خفيف الوزن قليل النفع لأنه بغير عصبية من قبيلة يستعصم بها في الإنتخابات. وهو أيضاً ناصح الجيب فلا خيل يهديها ولا مال لتتقوى بهما الحركة وتتمكن. فمن يأتي الحركة بالفكر وحده فبضاعته خاسرة لأنه يأتي بما لا يسمن ولا يغني من جاه. وقد توارى المفكر في الحركة حداً قال فيه أحد الأوفياء الخلص للترابي، إن عيب الترابي أنه لا يدع الترابي المفكر يتدخل في شوؤن الترابي السياسي. وكان من جراء ذلك أن تحولت دولة الإنقاذ من دولة مشروع إسلامي إلى دولة عادية "بتاعت قبيلة أو بتاعت أي حاجة تانية" (الصحافة 27 سبتمبر 2006).

    وتوقفت خلال رصدي لقلة شأن المفكر بالحركة، وما يترتب عليه من تعذر التفكير فيها، والتفكير سبيل الإنفتاح، عند تفريط الحركة في إصلاحين جوهريين انبنت عليهما صحوة الدكتور حسن الترابي الإسلامية كما عرضت له في كتابي الشريعة والحداثة (القاهرة 2004). أما الإصلاح الأول فهو لجم العلماء الدينية دون الانفراد بالإفتاء من فوق مجلس فقهي ما. وما أن أزيح الترابي بانقلاب رمضان 1999، الذي أٌشتهر بنزاع القصر والمنشية (وهما قصر الفريق البشير الجمهوري والمنشية هي الضاحية التي يسكنها الترابي) حتى نشأت بالقصر مستشارية للتأصيل على رأسها شيخ ديني. وقام ديوان للإفتاء ومجمع للفقه. بعبارة أخرى كل أدوات الحوزة المشيخية ذات السلطة المطلقة في تقرير صحيح الدين من زائفه. وهي سلطة قاوم الترابي طويلاً دون ظهورها. فقد أذاع طويلاً أن هذه المشيخة ليست مؤهلة بمفردها في ملاقاة إبتلاءات الإسلام المعاصرة أي الحداثة. فرجال الدين عنده ثمرة من ثمرات "أمراض التدين" الذي تنامت فيه الشقة بين الفقه وبين تحديات تَلقي المسلمين في عصرهم. وليس تجدي في قول الترابي حيل المشائخ لتجسير هذه الفجوة بنفضهم الغبار عن فتوى قديمة ابتغاء تقريب حادثة طرأت في زماننا هذا. وطبقة الفقهاء عند الترابي دخيلة على الدين الإسلامي وهو لا يرى مكانًا في الإسلام لطبقة دينية قارة في أنظمة مادية أو رسمية تحتكر البت في شأن ما يوافق الدين وما هو ليس منه.

    والأنكى عند الترابي، فوق اغتصاب الفقهاء للتشريع من الدولة، هو اغتصابهم لذلك الحق من الأمة . فالفقهاء ، الذين نََصّبوا أنفسهم حراسًا للعقيدة ، حرموا المسلمين من حقهم في التشريع تذرعًا بصعوبة تطبيق الشورى وهي التي نص القرآن على إدارة دولة المسلمين بها . وتٌجافي سلطة الفقهاء الدينية هذه دعوة الإسلام لبسط المعرفة على أوسع نطاق ممكن . ويقول الترابي إن الإسلام يري قيام المعرفة على فقه شعبوي تكون فيه أمة المسلمين مصدرًا للشرعية . فالإسلام يجعل من واجب التفكر وممارسة الدين مشروعاً شعبيًا مفتوحاً بدلاً عن قصره على مجرد الخاصة الصفوية . إذ يطلب الإسلام من كل مسلم ، كائنًا من كان ، الاشتراك في بعث الدين إلى الحياة بإشراك غيره أو غيرها من أمة المسلمين في تجربته بغض النظر عن كبر تلك التجربة أو صغرها. فأمة المسلمين - التي هي في قوله «صلى الله عليه وسلم» لا تجتمع على ضلال - لها الكلمة الأخيرة في التشريع عبر هيئاتها الشورية.

    ولن يستقيم للمسلمين مقارعة الحداثة وامتلاك سرها، في قول الترابي، إلا بحل طبقة الفقهاء المشيخية التي تقاصرت عن تبعة ابتلاء الحداثة طمعاً في الفوز ببقية الدين.

    واتفقت للترابي جملة إجراءات ليحل بها هذه الطبقة الزائد عن الحاجة. فهو مثلاً يجردها من الاحتجاج بعصر إسلامي ذهبي وقع في الماضي ترد إليه أصلها وسلطتها. فالدين عند الترابي مستقبل يبلوه الزمان فيصفو ويذكو ويسعد أهل حاضره. وحتى لا تتمترس هذه الطبقة وراء خصومات أو نصوص تاريخية فالترابي يدعو إلى تجديد لا نحتاج معه إلى الولاءات المذهبية من حنفية ومالكية وغيرها. كما أنه لا يرى سبباً لانقسام المسلمين إلى شيعة وسنه يجددون مسألة صح إن تلزم مكانها كتأريخ لا كمحرك لتأريخ. ويصادر الترابي من طبقة المشائخ أعظم أسبابها إلى الجاه السياسي وهو سلطة الفتوى بشأن ماهو الدين وما هو ليس منه. فهو لا يريد لهذه الطبقة، التي تعامت عن الحداثة واستثقلت ظلها، أن تملك حق الموت والحياة علي محصلات ومعاناة الابتلاء بمحض سلطة الفتوى. وبقيام الحوزة المشيخية بعد الرابع من رمضان تبخرت جذوة إصلاح الترابي هذه بددا. وهو إصلاح لن يجد كثير من الليبراليين، أو حتى العلمانيين، من حسنيّ النية سبباً لرفضه طالم قَيّد المشيخة الدينية، عدوهم للدود، بلجام الحداثة. وكان من شأن تمسك الحركة الإسلامية بهذا الإصلاح أن يفتح لها باباً على الآخر تستقوى به في تحالفات مدروسة ذات نفس طويل لأوبة الدين للدولة.

    أما الإصلاح الآخر الذي فرطت فيه الحركة الإسلامية فهو قبولها بغير نأمة حل معهد التدريب والإصلاح القانوني (1995-2006) في سبتمبر 2006 بقرار جمهوري (السوداني 8 أغسطس 2006). وكان هذا مصرعاً آخر للمفكراتي في الحركة ودولتها. فقد كان الأصل في المعهد تنمية حرفة القانون المقارن حتى تنفذ الشريعة من بابها مٌتَرَجمة في تقاليد القانون الأخرى المنافسة وتتنزل في الواقع مرقمة ميسورة.

    لم يكن معهد التدريب والإصلاح القانوني أول ذبح عظيم للفكر على عتبة سياسة دولة الإنقاذ الشرعية. فلا أعرف تبخيساً وقع للمعرفة والتفكير عندنا أشد من إزراء الحركة الإسلامية بمعهد الدراسات الإستراتيجية الذي أنشأته في أول عهدها بالحكم ليكون عينها التي ترى بها المستقبل ومنطقها الذي به تبطش لتبلغه. فقد أويت إلى المعهد عام 1996 ووفر لي مكتباً أدير منه بحثي عن تاريخ القضائية. ووجدته معهداً ذا مكتبة حسنة وسلاسل منشورات بليغة كما وجدت حماسة أهله للبحث عظيمة. وأذكر أنني قدمت فيه ورقة عن نكبة 19 يوليو والحزب الشيوعي طلبوها فأحسنوا استقبالها ونقاشها. ثم بدأ هذا المعهد في التهافت حتى لم يعد شئياً مذكورا. وقد سبق أن نبهت إلى مفارقة اتصلت بهذا المعهد خلال مفاوضات نيفاشا. فلم يكن المعهد حيث ينبغي أن يكون من وراء مفاوضي الحكومة يسبقهم إلى المعلومات والرؤي من أرشيفة وبواسطة باحثيه بل كان يأتي في ذيل المحادثات حين انتخبوا مديره ناطقاً رسمياً للوفد.

    خرجت فكرة معهد التدريب والإصلاح القانوني المنحل من مداولات مؤتمر العدل والإصلاح القانوني الذي انعقد في 1992 بعد 3 أعوام من تسنم الإسلامييين سدة الحكم في 1989. وصدر أمر تأسيس المعهد في 1995 عن مجلس العدل الذي قام أيضاً بموجب توصية من نفس المؤتمر وترأسه رئيس الجمهورية. واختص المعهد بترقية الأداء في مهنة القانون ورعاية نظمها واخلاقياتها وتطوير أجهزتها وإصلاح القوانين وتأصيلها ونشر الثقافة العدلية. ووقع عليه تدريب خريجي كليات القانون وتأهيلهم لممارسة المهنة والتدريب المستمر لجميع القانونيين بما يفي باحتياجات مهنة القانون مركزاً على تدريس أصول الشريعة الإسلامية وتشجيع البحث المقارن بينها وبين القوانين الأخرى. كما التزم بالاهتمام باللغات والترجمة فيها ومنها وبالذات العربية والإنجليزية وتأسيس مكتبة حديثة للمصنفات القانونية والفقهية.

    لو كان هذا كل تاريخ المعهد وفحوي مساهمته، على أهميتهما، لما ذرفنا دمعة عليه. فالإنقاذ أعطت والإنقاذ أخذت. ولكن المعهد، كمفهوم، أقدم من هذا التاريخ الإنقاذي البسيط. فقد لخصت الحركة الإسلامية في مفهومه، الذي أذاعته في السبعينات، فكرة ترجمة التقاليد القانونية الغربية وغيرها إلى الشريعة والعكس صحيح. وهو تواضع فكري وسياسي منها على درجة كبيرة من الذكاء ألجأتها إليه ضرورات شرعية ومهنية وإدارية.

    نبعت فكرة معهد التدريب والإصلاح القانوني في سياق النزاع الطويل الفَسِل بين قسمي القضائية وهما القسم المدني والقسم الشرعي. وكان هذا النزاع قد تركز في السبعينات حول خطة الرئيس نميري لتوحيد القمسين في قضائية مٌدمجة. وقد قرر نميري توحيد القضائية في 1972 وتراجع عن ذلك في 1976 لما بدا له من مقاومة القضاة لخطته. وكان عذر القضاة أنه كان دمجاً بيرقراطياً تحت رئيس قضاء واحد لم يعتبر تباين تدريب القضاة المدنيين عن تدريب الشرعيين. وكان الشرعيون أكثر الفئتين برماً بالتوحيد لأنه نزع عنهم قميصاً ألبسه لهم السيد إسماعيل الأزهري في منتصف الستينات حفظ لهم به ذاتيتهم في قضائية كانوا فيها من المستضعفين منذ نشأتها الأولى. وانتهز القضاة من القسمين اجتماعاً عقدوه مع نميري في 1974 ليسفرا عن خيبة أملهم في ذلك الدمج بل معارضتهم له على خط مستقيم. وغلبت في الشكوى من توحيد القضائية والشكوى المضادة اعتبارات المناصب وفرص الترقي وتركزت لاحقاً حول ما عرف بالكشف الموحد للقضاة. وهو كشف لم يسعد أحد بالمرة.

    واضطر نميري إلى العودة بالقضائية إلى ثنائيتها في 1976 بعد إمهالها 5 أعوام لتوفيق أوضاعها بما تتفق عليه للعودة إلى التوحيد. ولكنه سرعان ما عاد يلوح بالدمج بعد المصالحة لوطنية مع خصومه من الأحزاب الشمالية الإسلامية في 1977 وتحوله هو شخصياً إلى أسلمة الدولة. فأنشأ لجنة مراجعة القوانين لتتماشي مع الشريعة في 1977 وترأسها الترابي في 1979. وانتهز القضاة الشرعيون سانحة هذا الميل السياسي ليطالبوا بتوحيد القضائية على حرف الشريعة وإلا كان توحيداً من أجل التوحيد. وألح نميري على التوحيد منذ آخر 1979 ولم يٌفَّصِل في مسألة القانون الحاكم للقضائية وإنما انصرف لمسائل تدريب القضاة ليحكم كل من المدني والشرعي في القضايا بكفاءة لا يعود فيها إلى تدريبة الأول الذي تعين بمقتضاه.

    هذا هو السياق الذي اقترح فيه الدكتور الترابي، النائب العام، أن ينشأ المعهد موضوع حديثنا اليوم. فقد كتب في 20 ديسمبر 1979 مذكرة إلى مولانا خلف الله الرشيد، رئيس القضاء، أراد بها تجاوز المشاغل البروقراطية التي أحدقت بتوحيد القضائية إلى ما هو أبقى وأنفع للمهنة القانونية على المدى الطويل (1). فقد زين لرئيس القضاء أن ينشأ معهد عال للدراسات والتدريب القانوني ليشرف على تدريب إهل المهنة القانونية بصورة تتخطي تحويل الشرعي إلى مدني والعكس. وشدد الترابي في مذكرته على التدريب المقارن ليكتسب طلاب القانون مهارة يراوحون بها بيسر بين التقاليد القانونية من قانون إنجليزي وشريعة وقانون مدني فرنسي ويخصبونها بإعمال النظر وتطوير منهجية رصينة. وكان هذا الاقتراح الفريد هو الأفق الفكري اليتيم في صراع التوحيد الأزلي في القضائية. فما ثار ذلك الصراع حتى أعاد فيه القضاة المدنيون والشرعيون إنتاج خصومتهم الثأرية التاريخية المعروفة.

    وواضح أن الإسلاميين استرجعوا، بايحاء من الترابي لابد، مفهوم المعهد وحققوه في دولتهم في توصيات مؤتمر العدل والإصلاح القانوني في 1992. وما أن أقاموا المعهد في 1995 حتى انصرفوا إلى شاغل شغلهم، دائماً، و تركوه لمصيره يصارع لأجل الحياة بين أجهزة عدلية أعتى منه وأقدم مثل القضائية والنائب العام. وما جاء عام 2000 ، اي بعد 5 أعوام من قيام المعهد، حتي بدت عليه آثار الشيخوخة المبكرة. واضطر رئيس الجمهورية، مٌفَوَضَاً من المجلس العدلي، لتكوين لجنة لتقويم أدائه. وأتضح للجنة أن المعهد غريب كصالح في ثمود الأجهزة العدلية. وهذه حالة واحدة من حالات جفاء الحركة الإسلامية للفكر لا ترعى غرسها فيه وتتركه لسافيات الريح وزمهرير البروقراطية(2).

    الحركة الإسلامية والعشوائية

    ومن أميز المفاهيم التي استجدت علينا مؤخراً في تحليل انغلاق الحركة الإسلامية هو مفهوم العشوائية. وقد جاء به الأكاديمي الأمريكي الأسود المسلم عبدو مالقم سيمنون في كتابه: في أي صورة ما شاء ركب: الإسلام السياسي ومآل البندر في السودان (جامعة شيكاغو للنشر، 1994). وهو كتاب ألحفت على الإسلاميين تعريبه ونشره منذ استعرضته لمجلة "الإثنوغرافي الأمريكي" (مجلد 55، العدد رقم 2) وفي تنويهاتي العديدة له في الصحف السيارة. فقد جاء سيمنون لدراسة موضوع كتابه بدعوة من الحركة الإسلامية بعد إنتفاضة إبريل 1985 لينصحها عن التغير الديمغرافي والثقافي لمدينة الخرطوم الذي قد يؤثر على إرث المدينة الثقافي العربي الإسلامي. وهذا وعي محمود للحركة تستبق به الحادثات بالفكر وتٌعلى الإستراتيجية على التكتيك. ولكن الحركة سرعان ما انصرفت عن سيمنون حين صدع بحق لم يحز القبول منها. وقال إنها اكتفت بإهماله بصورة سودانية شمالية وهي أن يٌترك المرء لشأنه، وبأدب جم، متى جاء بما لم ترض عنه الجماعة.

    قال سيمنون إن الحركة الإسلامية تعاني من عشوائية تلبستها ولا برء لها منه. وعرَّف هذه العشوائية بأنها تحويل أجندة سياسية لا معنى لها إلى نظريات متفائلة لإدارة التطور الإجتماعي. فقد ساغ للحركة بهذه العشوائية أن تزج بأجندتها السياسية الشاطحة في الممارسة العملية: أب جزم. وسبب ذلك أنها أصبحت مؤسسة مكتفية في ذاتها ولذاتها صَعَّرت خدها حتى للإسلام الذي كان مرجعها أول مرة. فزعمها تمثيل أغلبية سكان القطر، أي المسلمين، ومواردها الغراء من استثماراتها العديدة، خَيّل لها أنها مما لا يحتاج إلى حليف أو مٌكَمِل. وانتهت الحركة الإسلامية بذلك إلى مدابرة للتاريخ أو قطيعة معه لأنها ظنت أن أسترايجيتها مما يمكن إقحامه في مجرى الممارسة العملية متى شاءت بغير التفات لشرط الزمان والمكان. فالتغيير يقع، بحسب ظن الحركة، متى قالت كن فيكون. وما انقلاب 1989 الذي ارتكبته في رابعة النهار إلا شاهداً عدلاً على عشوائية الحركة وثمارها المرة (3).

    وتعمق الأستاذ صبري الشفيع في كتابه من هو الدكتور حسن الترابي . . ومن هم جماعة الرابع من رمضان؟(الخرطوم 2006) في هذه العشوائية واستوفاها. فقال إنه وقع في يقين الحركة الإسلامية أنه يكفيها أن تدعو لحاكمية الله فتسود بين عشية وضحاها لا يعتورها زمان ولا يصادمها مكان. فقد استقر عند الحركة أن السودان المستقل لم يقم على أصول ثقافته الراسخة بل على سطح نظم مستجلبة مقاليدها بيد شريحة من قيادات متعلمة سماها الترابي يوماً "الطبقة الخطية". وهذه عقيدة يلتقي فيها مع الترابي مفكرون معادون للاستعمار مثل فرانز فانون. ولكن الترابي لم يحترز احتراز هؤلاء المفكرين الذين لم يستهينوا بهذه النظم المستجلبة ولا بنفوذها الجبار بين الطبقة الخطية. فالترابي يرى في غربة هذه النظم ضعفاً سيعصف بها متى اكتشفنا أصالتنا من جديد. وكأن أصالتنا نفسها قد سلمت من تأثيرات قوية ومتراوحة من هذه النظم السطحية المستجلبة. ووقع الترابي بذلك في خطأ الحركة الوطنية العلمانية التي قال إنه ورثها. فقد ظنت تلك الحركة العلمانية أن الاستعمار فترة سطحية لم تعلق بنا منه سوى أوشاب يسيرة ومتى زال صار بوسعنا أن نستأنف تاريخنا وكان الاستعمار لم يكن: أمة أصلها للعرب أو للإسلام. وأوضح صبري استسهال الحركة الإسلامية للتغيير الذي قادها إلى ارتكاب التغيير كيفما اتفق. فالترابي يقول إنه يريد لتغيير واقع المسلمين للأفضل والأمثل أن يقع بالحسنى. ولكنه لا يستبعد الثورة إذا ما حِيل دون حركته وغايتها. وبدا لي من عبارته ومزاجه أنه لا يبشر بالثورة، وهو عمل مشروع، بل يهدد بها. فهو يحكي عن الخيبات التي اعترت تنفيذ مشروعه حركته بالحسنى في الديمقراطية الثالثة مثل كفكفة تطبيق الشريعة. وخلص إلى أن "الديمقراطية لا تتجه لأن تتمخض عن الإسلام بدفع التعبير النيابي عن إرادة الجماهير المؤمنة". والأدهى أنه لم ير في الخصومة السياسية لمشروعه من غاية سوى إرادة الشر بالإسلام. فالمعارضة لخطة الجبهة في أسلمة الدولة في تقديره غير مشروعة وعمل طابور خامس. فمن رأيه أن خصومه كادوا للإسلام وأجهضوه وشوهوه. ولم يعط خصومه في استخفافه بهم حق قدرهم من حيث القوة والنفوذ بين الناس. فهم قوم لا فكر لهم ولا مناهج لأنهم مجرد قبليات تتسمى أحزاباً غصباً. ومن رأي الترابي أن الطائفية مرض بدأ يتلاشى قليلاً قليلاً كالحمى لأن الحركة الإسلامية قد تمكنت وسط الجماهير. وكان أكثر ما احتج به للدلالة على هذا التمكن هو قوتهم بين المتعلمين التي تجلت في نفوذهم بين الطلاب واكتساحهم لدوائر الخريجين في 1986. ولم يكن الترابي يعد دوائر الخريجين كبير شيء وقال إنها مما لا ينبغي أن يكون (4).

    وعشوائية الحركة، المؤدية إلى انغلاقها، عندي أقدم. فقد عالجت في كتابي بئر معطلة وقصر مشيد: إفلاس الفكر اليساسي السوداني،الحركة الإسلامية واليسار والديمقراطية الليبرالية (القاهرة 2006) اضطراب مشروعها المركزي في التمكين لشرع الله الذي تؤوب به الدولة إلى الدين عن طريق التراضي على دستور إسلامي. وقد وجدت في كتب الدكتور عبد اللطيف البوني (5) التي أرخ بها لسيرة الدستور الإسلامي فينا مادة غاية في التماسك العلمي. فالذي نخرج به من قراءة كتابات البوني أن الحركة الإسلامية ألحت على أسلمة الدولة تنزل فيها دستوراً إسلامياً لا يتناغم مع التدافع السياسي والاجتماعي الذي دارت رحاه في البلد. وقد ساقها هذا إلى عزلة خلت به من الحلفاء الإستراتيجيين إو "لطويلة" كما نقول. والمظاهر التي هي موضوع نظري التالد والطريف هي الآتية:

    قصرت الحركة دون استنهاض حركة سياسية واجتماعية لتنزيل تديين الدولة دون حاجة إلى المسارعة الفطيرة إلى الله بالانقلاب. فحتى دعوى الحركة تمثيل الأغلبية المسلمة ظل مجرد عبارة لم تٌلزِمها بأخذ رأي الجماعة هذه مأخذ الجد أو التوقير. فدعواها تمثيل الأغلبية أعفاها من استكمال نفسها بالجماعة وبالديمقراطية لظنها الكمال والمرجعية في نفسها. وقد اضطرت للانقلاب بلوغاً للحكم حين رأت من الملأ ما كرهت وتوجست من تدبيرهم من جهة أسلمة الدولة.

    فرطت الحركة في تحالفات قد يبدو الآن شذوذها إلا أنها مما كان متاحاً لها لو لم تركب رأسها. فقد كان بوسعها استصحاب حتى الشيوعيين والجنوبيين في تحالفات من نوع ما لو لم تستبد بها العشوائية الموصوفة التي ترى بأن بإمكان الدين أن يتنزل في المجتمع متى اتجه المسلم إلى تحقيق ذلك بعبادة خاصة وقلب سليم. فقد كتب الأستاذ عبد الخالق محجوب قبيل انتخابات 1958 يقول إنه لا يرى بأساً في الدعوة للدستور الإسلامي أو أي دستور آخر طالما اتفقنا على أن عدونا الذى نحشد له طاقاتنا السياسية والروحية في ذلك الدستور هو الإمبريالية التي تجسدت آنذاك في مشروع أيزنهاور. وأضاف أنه كانت بباكستان دولة عسكرية بدستور إسلامي ولكنها قبلت أن تدور في فلك مشروع ايزنهاور وحلف بغداد (6).

    كما كان بوسع الحركة الإسلامية أن تحسن صورتها نوعاً ما في نظر الجنوبيين ممن عدتهم أعداءاً أستراتجيين صليبيين لإسلمة الدولة. فقد جاء الدكتور بيتر نيوت مؤخراً بقول حول المأزق السوداني كان بوسع الحركة الإسلامية استثماره لتنزيل الشريعة الإسلامية بلطف وذكاء وكفاءة لا يجد حتى الخصم اللدود بداً من اعتباره. فقد قال نيوت إن المأزق السوداني يكمن في أن الشكوى من فساد قوانين مو من الاستعمار مثل السماح قانوناً بشرب الخمور أو البغاء لا يؤدي إلى تغيير تلك القوانين وإصلاحها كما في دول أخرى كثيرة بل إلى المسارعة في الدعوة إلى تغيير طبيعة الدولة أي إلى أسلمتها. وتجسد هذا المأزق بصورة درامية او تراجيدية عند نهايات عهد نميري. فقد قبلت الحركة الإسلامية أن تتدرج في تطبيق الشريعة من خلال لجنة مراجعة القوانين الشريعة لتتطابق مع الشريعة (1978). وقبلت بمزاج طيب أن تعرض مشروعات قرارتها على مجلس شعب النميري الكاذب. ويقع هذا في باب تغيير الأذى الواقع على المسلمين بالتشريع بالحسنى. ولكن سرعان ما أزعجها عن هذه الخطة المثلي الرئيس نميري الذي قرر، ومن وراء ظهر الحركة الإسلامية، ان يطيل عمره السياسي الإفتراضى بتديين الدولة. ونفضت الحركة يدها عن شغلها الصالح في لجنة مراجعة القوانين وفي أروقة مجلس الشعب لتنصر دولة نميري الإسلامية ظالمة ومظلومة. وهكذا أصبحت الحركة في عداد من نقض غزله بيده. وأضاعت فرصة للإلحاح على إزالة آثار الاستعمار من قوانين مستهترة صٌممت بجفاء لتحكم أمة أكثرها مسلم. وهو مطلب لن يستنكره عليها إلا مكابر أو فاسق.

    كما كان بوسع الحركة الإسلامية أيضاً أن تستند على تجربتها في مقاومة نظام عبود لتدرك أن ليس كل ما يلمع إسلاماً. فقد جاء الدكتور عبد الوهاب الأفندي بتنبيه مرموق لسيرة الحركة الإسلامية خلال ذلك العهد. فالحركة في قوله لم تهادن النظام لمجرد أنه سعى حثيثاً لتديين الدولة بالجنوب. فلم تكف الحركة عن مجاهدة النظام على محجة الديمقراطية وضرورة استعادتها ليسلم الوطن كله من الأذى. بل قال قائلهم إن مسألة الجنوب سياسية ولن تحل إلا باستعادة الديمقراطية فكان لكلمته صداه الثوري في اكتوبر 1964. وقد وجدت الدكتور حسن مكي ينعى على الحركة بآخرة أنها لم تدعم عبود في مسعى أسلمة الجنوب بالذات. غير انني اعتقد أن كسب الإسلام من جهاد دولة عبود أذكى وأوسم وأوثق من جهة حصر التبشير والتنصير وضبطه على المدى الطويل. فقد التزمت الحركة بموقفها الصارم من طغيان نظام عبود وتعديه على مواطنة الجنوبي وحقه في حرية الاعتقاد ولم ترد الإكراه في الدين. وهذه سماحة في الدين: في أصله. وأي كسب يعلو هذا الكسب.

    وقد عادت دولة الإنقاذ المنسوبة للحركة الإسلامية للامتثال لمواطنة الجنوبي بعد لأي ونحو نصف قرن من الزمان في دستور 1998 وإتفاقية السلام بنيفاشا بعده. وعالج صبري في كتابه المار ذكره عشوائية الحركة من جهة هذا التباطؤ المفرط في النزول عند الحقيقة إلا مضطرة راكبة الصعب. وما تنزلت الحركة للحقيقة عنوة حتى دارت هذه السوءة الفكرية كيفما اتفق. فقد اضطرت الحركة إلى تجاهل وجوب أن يكون القائم بالأمر، أي الحاكم في السودان، مسلماً. وهذا ما نص عليه دستور 1998. وعاد الدكتور جعفر شيخ إدريس بعد نحو نصف قرن ليقول لصبري بأنه يقدر الإشكالية التي تواجه السودان لضخامة عدد غير المسلمين فيه. وبدلاً عن أن يهجم على المسألة بفقه مجتهد قال "يمكن أن نقول بوجوب توفر شرط الإسلام في الإمام، ولكن الظروف تقيد العمل بهذا الشرط، هذا مع علمي بأن الأغلبية لن تنتخب رجلاً غير مسلم لتولي رئاسة الدولة". فأنظر كيف لا يريد جعفر أن يبتلع حقائق ديمغرافية بلده وكيف يسوف في قبولها يمني نفسه الأماني.

    وغلبت العشوائية على الحركة الإسلامية وهي تدعو لحل الحزب الشيوعي في سياق دعوتها لأسلمة الدولة بعد ثورة أكتوبر. فقد جاء في رواية السيد علي عبد الله يعقوب عن واقعة حل الحزب الشيوعي ما يفيد عن ضعف مناعة فكر الحركة الإستراتيجي متى اقتحمتها مقتضيات التكتيك. فقد قال فس سياق رواية له لذكرياته إنه ما أن سمع بما فاه به طالب معهد المعلمين المنسوب للشيوعية عن حادث الإفك في الندوة المشهورة في شتاء 1965 إلا قال إن هذا كفيل بحل هذا الحزب الشقي. وقصد من ساعته السيدين عبد الرحيم حمدي، محرر جريدة الحركة: "الميثاق الإسلامي"، وعبد الله حسن احمد، المسئول عن الحركة بجامعة الخرطوم، فما زادا أن قالا إن هذا مما يحدث في الندوات فلا تثريب. وهذا قول استفاداه من حداثة الحركة واعترافها بالرأي الآخر حتى لو أمض في القول. ولكن علي عبد الله، الأزهري ومعلم اللغة العربية والدين الذي ذاق الأمرين من حزازات الغرب التي الشيوعية هي أعلى مراحلها، لم يستسلم ل "حذلقة" رفيقيه ومضى إلى المعهد العلمي يلوى على شيء وهو استجابة المعهديين لأخيهم لا يسألونه على ما قال برهانا. وسارت الأمور كما أرادها على عبد الله يعقوب، ممن ظل الدكتور الترابي يرميهم ب "محافظي الحركة"، لا كما أرادها حمدي وعبد الله حسن أحمد من محدثي الحركة الذين ارتضوا الديمقراطية لهم وعليهم. ولم يكن مثل مناسبة حل الحزب الشيوعي مناسبة لكي يرسخ عند الإسلاميين أن الدستور الإسلامي . . هو الحل. أو الحل في الحل كما جرت العبارة.

    مرجعية الإسلاميين الغربية

    ما أضر الحركة الإسلامية شيء مثل إنكارها ثقافة الغرب ومناهجه التي هي في صلب مرجعيتها. فقد غلب عليها هذا الإرث مع أنها ظلت تتكتمه وتصور الأمر لنفسها وكأنها النقيض له بل أن مشروعيتها نفسها في أن تكون النقيض لهذا الفكر الوافد المسيحي الاستعماري. وقد كشف تورط الحركة الإسلامية في الحكم في دولة الإنقاذ أنه ليس بوسعها أن تغالب الاعتراف بمرجعيتها الغربية لأطول مما فعلت.

    جاء حسن مكي في تقديمه الشفوي لمقاله المنشور في هذا الكتاب بفكرة عن مرجعية الحركة الإسلامية لم أجدها في الورقة، أصل المقال، التي تداولها أعضاء سمنار قضايا وإشكاليات الدولة الإسلامية المعاصرة. فقد قال إن المهدي، المخلص الروحي، وكتشنر، الذي قضى على دولة المهدي وبذر بذرة السودان الحديث لخلاصنا المادي المزعوم، هما المحوران اللذان دارت حولهما حياتنا السياسية والاجتماعي والروحية لقرن ونيف. وودت لو فصّل حسن مكي هذه الفكرة التي كادت تقول (أو قالت بالفعل) إن كتشنر وتقليده في الحكم والنظر مرجع من مراجع الثقافة السودانية بما في ذلك فكر الحركة الإسلامية بالطبع. وقد تنكر الحركة هذه المقولة ثلاثاً وتعتقد أنها نقيض التقليد الكتشنري وأنها ما نشأت أول مرة إلا لنسفه لأنه أصل البلاء الذي تغربت به الدولة عن الدين.

    وقد أعادتني كلمة حسن مكي إلى ندوة دعت لها هئية الأعمال الفكرية، المحسوبة على الحركة الإسلامية، في 2001 عن مآلات الحركة الإسلامية بعد تفجير أبراج نيويورك في الحادي عشر من شهر سبتمبر من تلك السنة. ودعوت في تلك الندوة إلى أن تكشف الحركة الإسلامية عن إرثها الغربي وتقر ببنوتها له إذا أرادت أن تستوطن عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر بذكاء وفعالية وأن تأخذ كتابها فيه بقوة. ولا مندوحة من ذلك. فالفكر الغربي ساد عالمنا بما لا يحتاج إلى مزيد شرح ولا يمكن لتيار فكري معاصر مهما بلغ ولاؤه لأصالته، أو عزته بها، أن يكون بمنجاة منه. وقد قال جون إسبوسيتو، وهو من أفاضل مؤرخي الإسلام في أمريكا، في كتابه طريق الإسلام إن وحدة الإسلام المعاصر قد انبنت على حقيقة الغرب إما انفعالاً به، أو معارضة له استئناساً لخيره واطراحاً لشره وقس على ذلك. ولم يسلم حتى قائد إسلامي في مقام سيد قطب، الذي نظن أن الغرب الفاسد لا يرقى مراقيه، أخذ أعقد مفاهيمة في كتابه معالم في الطريق مثل جاهلية القرن العشرين والجماعة المستعلية وجهادها لفض هذه الجاهلية من ألكس كارليل وكتابه الأنسان ذلك المجهول (1935) الذي كان من أكثر الكتب مبيعاً في ثلاثينيات أوربا القرن العشرين وأربعينياتها. وقد استوفى الدكتور شروري شرح هذه المسألة في كتابه الأصولية الإسلامية الذي صدر في نحو 1991.

    وستضع الحركة الإسلامية قدمها في الطريق الصحيح متى اعترفت بفشو ثقافة الغرب وخبرته في فكرها وممارستها. ومما فاقم من هذا الفشو أن الحركة الإسلامية لم تستنبط برنامجاً حضارياً إسلامياً بديلاً لما تواضع عليه الغرب لبؤس عدتها الفكرية سوى في الإصلاح القانوني كما ستجد في مقال حسن مكي بهذا الكتاب. ولما كان الفكر لا يحتمل الفراغ فقد تداعى الفكر الغربي ومثاله ليملأ هذا الفراغ في مشروع الإسلاميين. وقد تكاثر أثر الغرب على الإسلاميين بخاصة حين استولوا على الحكم في 1989 بانقلابهم المعلوم. فقد قبلوا الدولة الكتشنرية على علاتها لأنهم جاءوا للسلطان بدون نظرية للدولة. وهي دولة ظالمة الناس فيها رعايا ومواردها قائمة على إثقال كاهلهم بالضريبة والطلبة. وأسوأ من هذا كله أنه لا تمثيل للناس صحيحاً في ديوانها يكفل لهم مراقبة صرف تلك الضرائب وتحديد أولويات الانفاق منها. وهذا لحمة دولة الاستعمار وسدتها. وقد بلغت حكومة الإنقاذ الغاية من دولة كتشنر. فرئيس الجمهورية نفسه يأمر دوواينه أن ترأف بالناس وأن يمتنع الولاة من مكوس عديدة ولا من يسمع ولا من يجيب. بل تفاقم الأمر حتى قال السيد بدرالدين سليمان، المفاوض عن السودان لدخول منظمة التجارة العالمية، إن بعض الضرائب المفروضة في السودان سوف تحول بارتجالها وكثافتها دون عضوية السودان في تلك المنظمة (الصحافة 14 سبتمبر 2006).

    وقد توقفت خلال كتابتي الصحفية الراتبة عند ديوان الزكاة ونعيت تحوله، عن مقاصده كشعيرة إسلامية إلى مثال الديوان الضرائبي الكتشنري العادي. ولم يسعدني ما طرق اذني من خبر ديوان الزكاة. أول ما بلغني عنه استياء الناس من أبهة مقره في مدينة جبرة بالخرطوم الذي طال بنيانه وأزدان بصورة يستكثرها المسلم التٌرابي أو الأغبش على الفرد ناهيك عن دار الصدقة. ثم سمعت من ذوي الحاجة من أهلى تعففهم عن تكفف ديوان الزكاة من فرط الإجراءات المذلة التي اكتنفت معاملاتهم معه. وكشف حال الفقراء ممن ردهم ديوان الزكاة تجري به أنهر الصحف. ففي جريدة الوان (17 سبتمبر 2000) تجرست مواطنة بالأسم بخطاب لأمين الزكاة طامعة في مساعدة أسرة القائم بأمرها وهو جندي كفيف بفعل الحرب ولها 9 أطفال تعثرت في دفع مصاريف المدارس والكهرباء وعلاج الابن المريض بالدرن. وشكت لأمين الزكاة لؤم وشح موظفي ديوانه معها.

    من الجهة الأخرى كدر خاطري أن اصبح الديوان عنصراً ثابتاً في قائمة مؤسسات الدولة المسئية للمال العام في تقرير المراجع العام السنوي. وأكثر ما كدرني اندراج إدارة هذا المنسك في المعلوم بالضرورة عن شح البروقراطية وخفة اليد. ثم ما ذاع أخيراً على شبكة الإنترنت من التزام الديوان بإيجار مبالغ فيه لمنزل قيادي به والإسراف في طلائه. وقد تمنيت أن يكون الخبر شائعة من أضغاث المعارضة. ولم يصدر من الديوان بعد ما يجرح هذا النبأ المعارض.

    ولعل الشهادة القاصمة على ديوان الزكاة ما جاء على لسان السيدة حليمة عبد السلام والدة المواطنة عوضية محمد أحمد الشفيع. فقد قالت الوالدة من خلال غلالة الدموع للأستاذ التاج عثمان، المحرر بجريدة الرأي العام، إنها لم تمد يدها لديوان الزكاة أبداً ليعينها في نائبتها. وبلغت من تعففها أنها لا تعرف عنوانه ولا كيفية الوصول إليه. وهذا تجاهل لبناء متطاول كديوان الزكاة ربما نبههه إلى مأزقه مع زبائنه الربانيين. فلربما سمعت حليمة عن الديوان ما أوجب عليها التعفف برغم حالتها الملجئة. فهي تعيش مع هذه الابنة بمنزل من غرفة واحدة بالحارة الخامسة أم بدة. وعوضية مفرطة القصر "بعيو" طولها لا يتجاوز 70 سم. "تجلس" على بطنها منذ 30 عاماً لأن أطرافها تقصر دون مهام الحركة. وإن رأيتها قلت طفلاً رضيعاً. ترقد على بطنها من الصباح إلى المساء وتنام ليلاً على ظهرها. ولا يتحرك منها سوى الرأس والعين. وللأسرة ابن قزم ايضاً عمل يالكارو ثم هاجر إلى مصر وانقطعت اخباره. كما لم يعد الوالد يقوم بأمر الأسرة لبلوغه من الكبر عتيا وهو قريب جداً من أن يكون كفيفاً. ورفضت الدولة حتى تجديد بطاقته الصحية. ووقع عبء قوامة الأسرة على الأم حليمة التي خدمت بالمنازل بالأجر حتى نال منها التعب فأنقطعت عن ذلك. وتقيم الأسرة أودها حالياً ببيع اللبن متى جادت به معزات يشاركن الأسرة الدار. كما تحرك عاطفة الدين والجيرة من حولها فيحسنون إليها بالموجود.

    ولو اعترفت الحركة الإسلامية بإرث الغرب فيها لكانت بنت دولتها ومؤسسات البر بالمساكين على غير نموذج الديوان الضرائبي. وانصراف المساكين عن ديوان الزكاة هو ثورة المتعففين الذين خصهم الرحمن بالذكر الحسن.

    المصطلح وذاكرة الحركة الإسلامية:

    من رباطة الجأش السياسي أن تقيم الحركة القاصدة الإصلاح نشاطها الذهني على المصطلح يلم شعث تفكيرها ويشيع الرصانة في نظراتها وينمى المعرفة وسطها على بينة. ولم تصمد الحركة الإسلامية بإزاء الإختبار الذي مرت به من جهة المهارة في التعامل بالمفاهيم و تمييزها نقداً واستكمالاً. وقد وقع أكبر طلاق بين الفكر والممارسة في خطاب الحركة وخصومها حول مفهوم "التوالي الذي حف بمناقشات دستور 1998. يوحي خصوم الدكتور حسن الترابي بأن مفهوم "التوالي"، الذي جاء به في ذلك الدستور، بديلاً عن "حق التنظيم"، هو شعبذة أو شعوذة تفتق عنها ذهن الرجل للضحك على الذقون. وهم يرونها مجرد مكيدة ذهنية لفظية غطى بها على حق واضح بباطل لجلج. لم أهتم بالملابسات السياسية المحددة التي خرج بها مصطلح التوالي على الناس على أهميتها(7). خلافاً ذلك شغلني تاريخ مصطلح التوالي في فكر الترابي. فليس من علائم النضج أن ترمي خصمك بالشعبذة في حين أن الأمر خلاف ذلك. فلربما كان إقحام الترابي للمصطلح التوالي في حياتنا السياسية شعبذة أو ما شئت. غير أن الجدل السياسي الذي دار حوله قد كشف أن لا أحد يقرأ الترابي حتى بين شيعته الأقربين. نقده من جهة الخصوم السيد كمال الجزولي ناظراً إلى تصريفه اللغوي من الجذر "ت و ل". فلم يتعاط كمال مع المفهوم من حيث نسبه في فكر الرجل بل إلى تصريفه في المعاجم وصِدق مراد الترابي منه. وعده الدكتور حيدر إبراهيم، من جهة الخصوم، تلاعباً بالكلمات والمعاني وجرس الألفاظ والحروف. أما من بين شيعة الترابي فنجد الدكتور الطيب زين العابدين يصف المصطلح بأنه عبارة فارغة مضللة.

    والحق أن مفهوم التوالي قديم عند الترابي. فقد أذاعه بشكل كثيف في كتابه الإيمان (1974) وظل يعود إليه مرة بعد مرة بعد مرة. ونبه إليه السيد أمين حسن عمر في كلمة له عام 1995 بجريدة "السودان" التي كانت تصدر في لندن. وقال السيد أحمد إبراهيم الطاهر إن المفهوم يعود إلى كلمة قديمة بقلم الترابي تاريخها يعود إلى 1998. وسنرى أنهما قد أبعدا. فقد ورد المفهوم بالنص في برنامج الجبهة القومية الإسلامية كما سنرى في حينه. ولا يريد الترابي من التوالي أكثر من تناصر المسلين وتراضيهم وتواصيهم كجماعة سياسية من العابدين متجاوزين التباعة وعصبيات الحزبية والطبقية إلى كلمة سواء وعروة ثقى تقي المسلمين التشاقق وبعد الشقة في الخلاف. وقد قال أكثرنا بشيء من هذا بالنظر إلى ما يجمع الناس من مصالح وتاريخ ودين. بل نجد عبد الوهاب الأفندي، الذي ربما عاب مفهوم التوالي، يستنجد بمادته حين أخذ على الترابي نفسه فتح ابواب الحوار مع الحركة القومية الجنوبية في حين شق عليه الحوار مع السيد الصادق المهدي برغم ما يجمع بينهما من دين ولسان وغيره. وقد مرت علينا هذه الدعوات الجامعة مثل خطة السيد الصادق المهدي لبناء "الحزب الغالب" ودعوة انقلابييّ مايو إلى "تحالف الشعب العامل" أو ترويج الشيوعييين للجبهة الوطنية الديمقراطية.

    وقد استفدت من كتاب صبري الشفيع المار ذكره مصدراً للمفهوم ودقائقه في فكر الترابي وممارسة الحركة الإسلامية. فالتوالي حسب شرح صبري له، ناظراً إلى أدب الحركة الإسلامية، هو التناصر للتغيير. والتغيير المنشود هو وحدة الأمة بذوبان الحركة الإسلامية في المجتمع وحزب الله الواحد. وقد استعاد صبري المادة الثالثة من دستور الجبهة القومية الإسلامية في الديمقراطية الثالثة (1885-1989) التي نصت على توالي الأمة. ونص المادة يقول: "تسعى الجبهة لإقامة الحكم الإسلامي، الهادف لرعاية مقاصد الدين وكفاية مصالح الناس، المؤسسة على الشورى، وحق الجمهور في تقرير الشئون العامة وفي اختيار ممثليهم من أهل الحل والعقد والقيادة والتنفيذ، وفي ممارسة النصيحة والمحاسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى تتوالى الأمة بحرية وفعالية وإخلاص". ومقاصد المادة من الزاوية العملية هي أن تفكك الجبهة، حزب الله الغالب، قواعد الطائفية من المسلمين واستيعابها مع القوى الحديثة في نظام سياسي واحد. أصاب صبري المفهوم في مقتل. وهذا من عزم البحث الذي لا يفكر إلا بالمفاهيم ومن خلالها في حين يجيد الهزء كل شخص.



    خاتمة

    لم تسنح فرصة للحركة الإسلامية للتحالف حول تنزيل ذكي ديمقراطي للإسلام في بئية سياسية معقدة كالسودان حتى أهدرتها. كان الانفتاح هو الإستثناء بينما كان الإنغلاق لحفظ بقية السودان أوالدين هو الأصل. وهكذا ضاعت من بين أيدينا حركة ولدت في بئية للحداثة واستعانت بالديمقراطية متى استصوبت ذلك فأحسنت الديمقراطية لها. وسيبقى على الحركة متى أرادت أن تكون فينا رحمة وبركة أن تستنقذ نفسها من آثار عشوائيتها المتراكمة وأن تعيد اختراع نفسها من أفضل صلصالها. وهذا من عزم الأمور



    حواشي

    تجد المذكرة في أرشيف القضائية.

    التقرير الختامي للجنة تقويم أداء معهد التدريب والإصلاح القانوني، الخرطوم يوليو-نوفمبر 2000. ويعرف هذا التقرير بتقرير لجنة مولانا دفع الله الحاج يوسف وهو زعيم اللجنة. وتلاه تقرير آخر يعرف بتقرير لجنة الدكتور إسماعيل حاج موسى لم أعثر عليه. ولكن توالي هذه التقارير في حيز عمر المعهد القصير دليل على أنه عاش حياة فكرية مروعة.

    جاء التيجاني عبد القادر بمصطلح "عشوائي" في سياق آخر وقريب من استعمالنا له هنا. فقد روى عن كيف اجتمع عدد من "إخواننا الكبار" في الحركة الإسلامية بمنزل الترابي ليختاروا قائمة بمن قد يخلف اللواء الزبير محمد صالح، نائب رئيس الجمهورية، بعد وفاته. وقال إنه لم تكن للإجتماع صفة قانونية أو تنظيمية. وانتهى الإجتماع إلى ترشيح ثلاثة اشخاص للبشير ليختار واحداً منهم. (على عثمان، وعلي الحاج، وبكري حسن صالح). وتطوع أحدهم بإبلاغ الرئيس البشير بما اتفقوا عليه. ورفض المجتمعون ذلك وسألوا الترابي أن يقوم بذلك التبليغ. وخلص البتيجاني قائلاً "فانبرم الأمر على ذلك الاقتراح على ما فيه من عشوائية غريبة".

    في لقاء صجفي قريب (الصحافة 24 سبتمبر 2006 و 27 منه) قال السيد المحبوب عبد السلام أن الترابي أجرى اتصالات واسعة مع رفاقه في الحركة مبيناً أنه سوف يصل السلطة عبر انقلاب عسكري بفكرة أن الديمقراطية متى انتجت نهوضاً إسلامياً فسيفسده الأعداء عليهم. وزاد المحبوب مستقبلاً من أمره ما استدبر ً إنه كان أفضل لنا أن ندع الؤاد لنصرنا أن يحدث، لا أن ننقلب نحن. وقال إن جماعة مثل السيد أحمد سليمان المحامي زكوا الإنقلاب بأنه سيجد دعماً لم يقع لإنقلاب سبق بفضل عشرات الكوادر المدربة من الإسلاميين. فهي في قولهم قوة ذات كفاءة لم يتمتع بها حتى انقلاب جمال عبد الناصر. وربما استفاد القاريء من هنا كيف أعجبت الحركة كثرتها فاستهانت بالتاريخ وتقدمته وقد تأبطت بندقية تريد التغيير العصي في لمح البصر.

    كتب البوني هي البعد الديني لقضية الجنوب 1900-1989 (1996) و دستور السودان: علماني أم إسلامي (1998). والواضح أن الكتابين مما استلهما البوني من رسالته للدكتوراة عن الدين والدولة في السودان.

    أنظر مقدمتي لكتاب أفكار الإخوان المسلمبن للأستاذ عبد الخالق محجوب طبعة دار عزة للنشر بالخرطوم في 2002.

    عن تلك الملابسات قال السيد بشير آدم رحمة (أخبار اليوم 5 أكتوبر 2006)، وهو من خلصاء الترابي، إن "التوالي" هي ما أرتآه الناس بعد خلاف حول تضمين التعددية الحزبية (وهو ما كان يريده الترابي لتنفتح الإنقاذ) في دستور 1998. ومن رأيه أن من أصبحوا المؤتمر الوطني عارضوا ذلك التضمين فتوصلوا للفظة "التوالي" التي قال إنها كلمة "عربية فصيحة وقرآنية". ولم يكن فهم بشير لها مثل فهم الأحزاب التي قالت إن مرادها هو الحاق الأحزاب بالإنقاذ. بل المراد منها حسب بشير هو "من شاء أن يتوالى في أي حزب".

                  

04-13-2007, 08:30 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ منير

    سلامات
    في مداخلتك الأولى قلت:

    Quote: إذن السبيل الوحيد لهزيمة الجبهة هو فكر اسلامي يقدم البديل الفلسفي الناضج الذي يشحذ اذهان الشباب للتأمل كما فعل الجمهوريون في الماضي .. والمؤهلون الوحيدون لذلك هم الصوفيون الذين هم في حقيقة الأمر امتداد لتدين مجتمعاتنا الوسطي بلا تشنج ولا استعلاء ..

    وفي ردي عليك سألتك من هم الصوفيون؟؟ والآن أسألك: هل يطالب هؤلاء الصوفيون بإلغاء القوانين والعقوبات المسماة "إسلامية" في دولة الجبهة؟؟ فنحن نعرف أن كثيرا من أصحاب الطرق الصوفية في السودان قد أيدوا النميري عندما أعلن قوانين سبتمبر، بل إنهم قد بايعوه في بقعهم إماماً!! وطبعا بعض المنوَّرين من أصحاب الطرق قد اكتشفوا زيف أهل الجبهة إلا أن الكثير منهم لا يزالون يسيرون في ركاب السلطة.. وهذا في تقديري يدل على أن تضليل الجبهة والسلطة قد جاز على كثيرين منهم..

    قولك:
    Quote: وحقيقة وكما كان مصدر قوة الجمهوريين هو استعارتهم للتراث الصوفي وعرضه بطريقة خلبت الالباب وكانت السلاح الذي هزموا به الاخوان المسلمين واشباهم فإن نقطة ضعفهم التي اقعدت بهم واستغلها اعداؤهم في مهاجمتهم وتنفير الناس منهم هو كما ذكرت غرابة الفكرة وعمقها المرتكز علي الرسالة الثانية وهو ما جعلها شاذة ومنفرة انفض عنها حتي مؤيدوها بعد موت مؤسسها ..


    في الحقيقة الجمهوريون لم يستعيروا التراث الصوفي كما تقول، وإنما قد نهلوا من نفس المنهل الذي نهل منه الصوفية، ثم أنهم قالوا أن حكم الوقت الآن أكبر من الطرق وأن السبيل الصحيح هو توحيد المسلمين بل كل الملل في طريق النبي عليه الصلاة والسلام [راجع كتاب محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد].. ولا يعيب الفكرة الجمهورية طبعا إن انفض عنها بعض مؤيديها.. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ونحن الآن نرى أن كثيرا من المسلمين اكتشفوا ألا مخرج من مشاكلهم المزمنة إلا بفكر جديد.. وسوف يتوافى الناس طال الزمن أم قصر إلى الصحيح من الفكر حتى لو كان شاذا أو غريبا في نظر الناس في مرحلة معينة.. هذه مسألة طبيعية.. المشركون في السابق قالوا عن الدين الإسلامي الذي قال أن الإله واحد "شيء عجيب": وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)
    مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)
    ألم تسمع المكاشفي طه الكباشي يكفَّر الشيخ الحسين إبن منصور الحلاج في خطبته التي أيد فيها الحكم على الأستاذ محمود؟؟ الشيخ الحلاج من أكابر مشائخ الصوفية وكثير من الجهلة لم يفهموا قوله.. وفي حقيقة الأمر لم يقتل الحلاج "ق" إلا لأنه ثار ضد الظلم والجهل..

    قولك:


    Quote: أما عن قولك أن الاولوية لإنشاء دولة القانون و..و.. فتلك طبعآ معلومة بداهة .. ولكن ذلك هو لب سؤالك من البداية !!!.. فالقضية ليست هذا الهدف المعلوم بداهة والمتفق عليه حتي من الكيزان انفسهم ـ وانما القضية في الـ كيــــــــــــف !!!!!! .. كيـــف نصل لذلك الهدف ؟؟؟ !!! واعتقد أن ذلك اساس سؤالك والغرض من فتح هذا البوست !! وعليه كان ردي الأول ..

    وذلك ردك على قولي السابق:
    Quote: لذلك الأولوية ليست منازلة الفكر السلفي الآن في منابر الحوار وإنما إنشاء دولة القانون والمواطنة والحقوق لكل السودانيين..


    إنشاء دولة القانون التي تقوم بعد إلغاء القوانين والعقوبات الإسلامية ليس بداهة عند الأخوان المسلمين ولا حتى عند غيرهم من السلفيين والإسلاميين، بل حتى ولا عند بعض أتباع الطرق الصوفية.. ولذلك قلت أن الأولوية هي إضطرار الجبهة لإلغاء هذه القوانين في البداية.. وإذا لم يحدث ذلك فلن يحدث تحول ديمقراطي..

    ولك شكري

    ياسر



    Quote: الاخ ياسر الشريف تحية طيبة..
    شكرآ عل ردك الذي أراه ادرك ما اقصده تمامآ .. ولكني ايضآ مازلت مصرآ علي الاسلوب الأمثل هو اجتذاب الشباب الجامعي المتحمس بعيدآ عن فلسفة الاخوان المسلمين التي تعزف علي وتر الحماس الديني الاعمي المتدثر بتحديث الدين وتخليصه من الخرافة !.. وكما ذكرت انت فقد تم تشويه الفكر الصوفي بتصويره كأنه فكر خرافة وتقديس قبور !!.. ولكن صدقني فإن النجاح الجزئي للفكرة الجمهورية ارتكز علي انبهار المتلقي بروعة عرض الجمهوريين لهذه الخرافات المزعومة بصورتها الفلسفية الحقيقية ـ وبما أن السلفيين كان مصدر حجتهم الرئيسي هو السخرية من تلك الخرافات وتسفيهها فقد كان عرض الجمهوريين لها بطريقة مقنعة باهرة بمثابة المعول الاساسي الذي عنجهية السلفيين و رد سخريتهم علي انفسهم !!..
    وحقيقة وكما كان مصدر قوة الجمهوريين هو استعارتهم للتراث الصوفي وعرضه بطريقة خلبت الالباب وكانت السلاح الذي هزموا به الاخوان المسلمين واشباهم فإن نقطة ضعفهم التي اقعدت بهم واستغلها اعداؤهم في مهاجمتهم وتنفير الناس منهم هو كما ذكرت غرابة الفكرة وعمقها المرتكز علي الرسالة الثانية وهو ما جعلها شاذة ومنفرة انفض عنها حتي مؤيدوها بعد موت مؤسسها ..

    أما عن قولك أن الاولوية لإنشاء دولة القانون و..و.. فتلك طبعآ معلومة بداهة .. ولكن ذلك هو لب سؤالك من البداية !!!.. فالقضية ليست هذا الهدف المعلوم بداهة والمتفق عليه حتي من الكيزان انفسهم ـ وانما القضية في الـ كيــــــــــــف !!!!!! .. كيـــف نصل لذلك الهدف ؟؟؟ !!! واعتقد أن ذلك اساس سؤالك والغرض من فتح هذا البوست !! وعليه كان ردي الأول ..
                  

04-13-2007, 09:01 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote:
    في تقديري أن أسلم الطرق للتعامل مع الوضع المعقد الراهن هو بمواصلة النضال السياسي المدني والسلمي من أجل إنفاذ التحول الديمقراطي وتوسيعه لتحقيق الحرية للشعب وإزالة كل القوانين التي تتعارض مع حرية وكرامة الإنسان ومع مبادئ العدالة والمساواة.. من حسن التوفيق أن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد اتخذ القرارات التي بالتعاون لإنفاذها يمكن أن يحدث التحول السلس والمضمون..

    وهذا هو الاسلم تجنبا للفوضى والانهيار الذى يعقبها فى وجود اجندة داخلية وخارجية وعشرات المليشيات المنفلتةوجيش به انقسامات حادة تحت البساط وخلايا نائمة تنتظر الانهيار الوشيك فى حساباتها فضلا عن الجيش فى تركيبته الاثنية الغير متوازنة والذى ياتى فى اغلبه من مناطق يعتبرها اهلها مهمشة ويعيشون احساسا بالغبن والاحباط والتهميش لا يعلم مداه الا الله!
    تفكيك الانقاذ والضغط عليهاا لمزيد من المشاركة الديمقراطية فيه النجاة من الصوملة والأفغنة والعرقنة التى جنبنا الله ويلاتها وعواقبها.
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 04-13-2007, 12:34 PM)

                  

04-13-2007, 09:11 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر

    تحياتي

    واضعين في الاعتبار الاتفاقات الدولية والاقليمة والوضع الداخلي للبلاد اري

    ان افضل الطرق :

    Quote: في تقديري أن أسلم الطرق للتعامل مع الوضع المعقد الراهن هو بمواصلة النضال السياسي المدني والسلمي من أجل إنفاذ التحول الديمقراطي وتوسيعه لتحقيق الحرية للشعب وإزالة كل القوانين التي تتعارض مع حرية وكرامة الإنسان ومع مبادئ العدالة والمساواة



    منعم
                  

04-16-2007, 07:37 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)
                  

04-16-2007, 07:39 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)
                  

04-17-2007, 11:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ العزيز ياسر
    عودة تانية لرفع البوست واثراءه

    الازمة ازمة وعي والحركة الشعبية تهاونت في امر الاعلام نحن في حاجة من اليوم الى فضائية سودانية حرة تعكس الفكر والسياسة والثقافة التراث والابداع السودان المغيييب القديم والمعاصر...وتنزل كل بنود نيفاشا والدستور الانتقالي لى متسوى وعي المواطن العادي ...وبعد سنة لكل حادث حديث
    والى حين ظهور فضائية بهذا المستوى سيظل فرص اعادة انتاج الازمة السودانية(وعي السودان القديم المازوم) قائم
    وما تسالوني عايز احرر السودان من منو لكن اسالونى عايز احرر السودان من شنو(د.قرنق)

    وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم
                  

04-17-2007, 03:34 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أجدى: إنتفاضة بالإضراب والمظاهرات أم العمل على إنفاذ وتوسيع التحول الديمقراطي ؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    في رايي ان دمج الاسلوبين هو الطريق السليم
    وكلاهما خير ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de