دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور
|
العراق فى حرب أهلية، ودولة أل سعود تتبعه بخطا حثيثة (فلا هى دينية ولا هى علمانية). كان السادات قد وصف ملك الأردن السابق الحسين بن طلال، بأنه ملك على حارة وجبلين. إبنه الآن خلفه على مملكة الجبلين، لكن الحارة إزدادت حرارة. فنصحه كلاب أمنه ومستشاروه، بأن نصب المشاتق هو الذى يطيل أعمار الملوك، فهو هذه الأيام مشغول بحفلات الإعدام.
المغرب يهرب من أزماته الداخلية بتصعيد قضية الصحراء ليحشد خلف النظام أهل العصبية. سوريا خرجت من لبنان ولم تخرج، ودخلت العراق ولم تدخل، ولا تدرى إن كانت هى فى حرب مع إسرائيل أو سلام، حزب الله يقاتل عنها بالوكالة، فلا هى قادرة أن تفاوض إسرائيل بوزن حزب الله ولا هى قادرة أن تسلك مسلكه.
لبنان فى فضائياته و تفجيراته وإغتيالاته. اليمن فى حرب مع الحوثى وأمريكا تطالبه بتسليم الزندانى، و تقتل مواطنيه داخل أراضيه بطائرات بلا طيار، بدون محاكمات أو مرافعات، و دون إعتبار لقانون دولى أوسيادة دولة؛ فالدولة تخلت هى أصلاً عن سيادتها وكرامتها.
الجزائر فى محنتها، وليبيا من دفع تعويضات إلى إعادة محاكمة بلغاريات، ومن إطلاق سراح معتقلين إلى إعتقال آخرين. أما مصر (شقيقتنا) فعوائصها كثيرة، من تهريب السلاح إلى غزة إلى التوسط بين إسرائيل وحماس. ومن تزوير إنتخابات إلى قمع حريات. ومن نصائح الخبيثة كونداليزا لمبارك بإحترام حقوق الإنسان إلى تعذيب المصريين فى سجون مخابراتهم بأوامر السى آى أيه، التى تنقلهم إليها بطائرات خاصة من أوربا وأمريكا. (ناهيك عن دورها فى السودان) من ترويض البشير إلى القصف الجوى فى دارفور. ومن تسليح الجنجويد إلى فشلها فى الإلتفاف على ثوار دارفور بإتفاق هزيل فى نيروبى بين دريج وعلى عثمان. ومن مذبحة اللاجئين فى ميدان مصطفى محمود إلى إدخال الإرهاب فى قاموس جنوب السودان والهجمة الإنتقامية فى ياى ضد مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين. ومن تسليم عبدالعزيز خالد وخرافة (منظمة الأنتربول العربى) إلى فشلها فى جمع (الثمن البخس) 200 مليون دولار من العرب لشراء (حق تقرير المصير) من الجنوبيين.
إسرائيل تقتحم السجون الفلسطينية التى يحرسها جنود بريطانيون، وتقتاد منها من تريد (حفاةً عراة) وسفاراتها ومكاتبها التجارية لا تزال ترفرف فيها الأعلام من القاهرة إلى نواكشوط، ومن الدوحة إلى مسقط، ومن الرباط إلى عمان؛ وما خُوفىّ أعظم. أما القواعد الأمريكية فحدث ولا حرج: من الخليج إلى المحيط (الإختشو ماتوا).
نظام الإنقاذ يصارع زفرات الموت، وعمرو موسى يحشد اصحاب الجلالة واصحاب الفخامة، ملوك من غير ممالك، وقادة جيوش لا تحارب. لإصدار بيان يثنى الناتو عن إرسال قواته إلى دارفور، ويترك البشير يواصل عنترياته فى ذبح الأبرياء وإغتصاب النساء. بئس من نصرتم ومن بكم إستنصر (ما كنتم فى جمعٍ إلا زدتوه خبالا). إهتموا بشئوكم يا حكام العرب، تطفلكم فى شئوننا قد فات حده وبلغ مده. قصوركم مشيدة فى أفواه براكين، الأرض من تحت أقدامكم تفور وأنتم لا تدرون ما تفعلون. شعوبكم قد نفد صبرها وجاء دورها. قريباً ستدور عليكم الدوائر، وتشربون من الكأس التى إلينا تمدون، وسيعلم الذين ظلموا إى منقلب ينقلبون.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: Hashim Badr Eldin)
|
هاشم لك التحية,
هاك دي في الحقيقة آخر أخبارهم:
Quote: غياب الكبار يهدد بافشال قمة الخرطوم 2006/03/23 مبارك لاسباب امنية والعاهل السعودي تفاديا للقاء القذافي وآخرون ارضاء لواشنطن الخرطوم ـ القدس العربي من كمال بخيت: توقع دبلوماسيون عرب ان يؤدي غياب رؤساء وملوك عرب الي افشال القمة العربية المقرر عقدها في الخرطوم الاسبوع المقبل. وتوقع دبلوماسي عربي ان تغيب زعامات الدول العربية الاساسية ما قد ينتج قمة من الوزن الخفيف قد لا تستطيع معالجة القضايا الهامة وشديدة التعقيد المطروحة علي جدول اعمالها. وقال دبلوماسي عربي في لندن ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد لا يشارك في القمة تفاديا للقاء العقيد معمر القذافي الذي يسعي الي اصلاح العلاقات مع الرياض بعد التوتر الشديد الذي شهدته خلال الاعوام الماضية اثر تكشف مؤامرة لاغتيال الملك عبد الله اتهمت ليبيا بالتورط فيها. وقال الدبلوماسي إن الرئيس المصري حسني مبارك قد لا يشارك شخصيا في القمة العربية وأنه سيرسل رئيس وزرائه احمد نظيف بديلا عنه. وقال إن مصر لم تبلغ حتي الآن الجامعة العربية ولا الدولة المضيفة بحضور مبارك للقمة المقررة يومي 28 و29 آذار (مارس) الحالي. وأضاف أن سبب عدم مشاركة مبارك في القمة ربما يعود الي عدم اطمئنان الحكومة المصرية للوضع الامني في السودان. ولم يعلق مسؤولون مصريون علي الأمر إلا أنهم قالوا إن مصر حريصة علي إنجاح القمة وأن تخرج بقرارات تتناسب مع خطورة الاوضاع التي تمر بها المنطقة. وترجح اوساط دبلوماسية غياب الرئيس الدوري الحالي للقمة عبد العزيز بوتفليقة لاسباب في ظاهرها صحية، ولكنها لا تخلو من توترات مع عدد من الدول العربية وخاصة في شمال افريقيا، وكذلك مجاملة لواشنطن التي عارضت انعقاد القمة في الخرطوم. ولم تؤكد الجزائر رسميا حتي الآن مشاركة بوتفليقة الذي يفترض ان يفتتح الجلسة الاولي قبل تسليم الرئاسة للرئيس السوداني عمر البشير. ولم يستبعد الدبلوماسي ان تتسع دائرة الغياب في الايام المقبلة تفاديا لاغضاب الادارة الامريكية التي صعدت لهجتها ضد السودان مؤخرا بسبب تجدد اعمال العنف في دارفور. وكانت واشنطن نجحت في منع السودان من تولي رئاسة الاتحاد الافريقي رغم استضافته للقمة الافريقية الاخيرة في سابقة تاريخية. وقد غاب الرئيس مبارك عن تلك القمة بسبب الاصابة بـ الزكام كما اعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. وبدأت طلائع الوفود الرسمية والاعلامية لمؤتمر القمة العربي تصل الي العاصمة السودانية الخرطوم وينعقد المؤتمر يومي 28 و29 من الشهر الجاري، واكتملت الاستعدادات في الخرطوم لاستقبال هذا الحدث المهم فيما اكدت مصادر اضافة بنود الي قائمة جدول الاعمال المعروضة علي القادة والزعماء العرب خاصة بالبرلمان العربي الانتقالي وموضوع حوار الحضارات وقضية جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وعلي رأسها الاسلحة النووية بناء علي اقتراح من الامانة العامة للجامعة العربية. وقال السفير جمال محمد ابراهيم الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية ان مؤتمر وزراء المالية والاقتصاد العرب سيلتئم الخميس والجمعة فيما يجتمع وزراء خارجية الدول العربية يومي السبت والاحد. وقال: انه تم الترتيب لعقد ندوة حول الحضارات وسيشارك فيها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووجهت الدعوة للرئيس الاسباني كما سيقدم امين عام الجامعة العربية عمرو موسي محاضرة علي هامش اجتماعات القمة. كما اعلن الناطق الرسمي ان نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه سيعقد مؤتمراً صحافيا بعد افتتاح الجلسة الاولي لمؤتمر القمة ربما يطرح فيه رؤية السودان في اسهام العرب في حل مشاكله، ويعقد وزير الاعلام السوداني اليوم مؤتمراً صحافياً للتنوير بالترتيبات التي تمت لاستضافة القمة العربية. وصرح مصدر مسؤول بان السودان قد تلقي موافقة معظم الرؤساء والملوك والامراء حتي الآن لحضور هذه القمة. والي ذلك اكد عمرو موسي اثناء توجهه للخرطوم انه المرشح الوحيد لمنصب الامين العام للجامعة. وكانت تقارير اشارت الي تجديد الجزائر اعتراضها علي التجديد لموسي مطالبة بتدوير منصب الامين العام بين الدول الاعضاء. (تفاصيل ص 4) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: عبد الوهاب المحسى)
|
Quote: كل الانظمه العربيه بلا استثناء بخلفائها وامرائها وملوكها ورؤسائها ضد امانى وتطلعات شعب السودان منذ ان وطئت اقدامهم اراضينا فى النصف الاول من القرن السابع الميلادى ولكن آن الاوان لوضع حد لكل تلك المهازل . |
الحبيب عبدالوهاب المحسى كيفك يا عظيم الديمقراطية (مُعدية) اذا اصابت قطر سوف تنتقل سريعاً إلى أخر. لقد هبت رياح الديمقراطية منذ بداية التسعينات، وعمت كل العالم بإستثناء المنطقة العربية. إن تكالب الأنظمة العربية على دعم نظام الإنقاذ المتهالك هو جزء من إستراتيجيتهم لحماية نظمهم التى عفى عليها الزمن. إنه أشبه بتحالف عصابات المافيا. وقد تم تقنينه بإسم محاربة الإرهاب (الإتفاقية العربية لمحاربة الإرهاب) التى تم بموجبها تسليم عبدالعزيز خالد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: Hashim Badr Eldin)
|
الأخ هاشم السلام عليكم تمر بخاطرى الآن تفاصيل المهزله العربيه فى تونس قبل عامان من الآن وأذكر جيدا كيف أن القمه ألغيت بعد تمرير ورقه أمريكيه صغيره على الدوله المضيفه...... وحتى أن الرئيس التونسى لم يكلف نفسه عناء الحضور والاعتزار للحكام العرب الذين تململوا كثيرا فى انتظار افتتاح الفعاليات بل اكتفى بارسال وزير الخارجيه لايصال الاعتزار .
لا تخشى على قضايانا من هؤلاء يا هاشم فهم مجرد قطط منزليه تبعثر وتعلم جيدا أنها لن تطرد من المنزل بل تهش ويسمح لها بالعوده للبعثره مره أخرى . فائق التحايا والود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: مزمل التريكى)
|
شكراً أخى هاشم .. لقد قام مقالك هذا بتحريك أبناء دارفور لمخاطبة الحاضرين لمؤتمر " الغمة " هذا ... قول واحد
Quote: كفى تدخلا يا جامعة الدول العربية بقلم بحرالدين حماد/هولندا سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 26/3/2006 9:09 ص
بحرالدين حماد/هولندا انّ نبأ ارسال القوات الأممية الى دارفور الجريح آصاب حكومة الأنقاذ (الفئة الضالة) بالذعر والهرولة مما أخرج حكومة الهدم و الدمار عن صمتها ، أذ تقول الحكومة أن أرسال القوات الدولية من حلف الناتو سيواجه بتعبئه جهادية عامة وزاد الحكومة فى تحديه لأمم المتحدة و القوات الدولية ببربرية زائدة عن نشامة العراق والغريب فى الأمر أن الدكتاتور المصرى أبوالهول (حسنى مبارك) و العقيد الليبى معمرالقذافى لم يتوقفا عن التدخل فى شئون السودان ولم يتعلموا من التاريخ الفلسطينى والعراقى والأفغانى. وأن من المضحك ان مصر ترغب دائما أن ترى السودان ضعيفا ومقسما حتى تشرئب من السودان مياه نيله وقطع حلائبه وقتل أبنائه،ونحن السودانيين لم ننسى الفوقيه المصرية والتعالى على الشعب السودانى و النظرة الدونية الأستعمارية القديمة للشعب السودانى،ولم ننسى ايضا أبنائنا وأخواننا الأبرياء الذين سقطوا برصاص الفراعنة أمام مكتب الأمم المتحدة فى القاهرة الذين لم تجف دمائهم بعد. بالرغم من أن للعقيد القذافى دور ايجابى ولكن هذه المرة خرج عن المعتاد والمألوف عنه وحتى لا ينسى شعاراته المدونه فى كتابه الأخضر المنادى بتحرير الشعوب و الوقوف الى جانب المظلومين ، و العجز العربى ماثل أمامنا فى فلسطين والعراق و الصومال ، والتفكك العربى خير مثال له جامعة الدول العربية التى أصبحت مقهى للشاى و الارقيلة لوزراء خارجية الدول العربية ومصدر رزق لأمنائها المصريين دائما فكلمة عربى أصبحت مكروهة منبوذة محذوفة من القاموس الدولى لأن الأنسان العربى فى نظر العالم عبارة عن أرهابى متشدد يجب محاربته وخير دليل له الظواهرى أيها العرب لقد ضيعتم فلسطين من قبل والعراق فى طريقها الى الضياع فاتركوا القضايا لأهلها ومشكلة دارفورمشكلة أفريقية،أن لم يستطع الأفارقة حلها فللمجتمع الدولى الذى مناط به السلم و الأمن الدولى كلمته الفاصلة ولابد أن يقولها ، وحتى ل ندخل فى عالم الصوملة والأفغنة والأجدر بكم يا عرب أن كان لديكم شئ ان تقدموه لأخوانكم وجيرانكم وأبناء جلدتكم الفسطينين و العراقيين وكفاكم تفرجا على صور أبوغريب. الدور الليبى و المصرى لقد جربناه فى السودان من قبل فى قضية جنوبنا الحبيب فعشرين عاما مشيناها خطا بين القاهرة و طرابلس وفى النهاية خرجنا بخفى حنين وسلب حلايب،فمصر على سبيل المثال ترى السودان مزرعة خلفية آمنة لها وأتفاقية عام1929 للمياه الظالمة دليل على الفوقية المصرية. أما الذين يرفضون بشدة تدخل المجتمع الدولى فى قضية دارفور،لقد جربنا وساطتهم من قبل فى جنوبنا الحبيب لمدة عشرين عاما حتى رأى المجتمع الدولى بأن هذه الوساطات السابقة الجائرة المنحازة لم تأتى بحل، فوضع ثقله فى قضية الجنوب فى الوقت المناسب والحمدالله وصلنا للحلول المناسبة وهذه التجربة دليل عملى تؤكد أهمية المجتمع الدولى.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: حيدر حماد)
|
مقال 2
Quote: رسالة دارفور للقِمة العربية ! بقلم حامد حجر – بيروت سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 25/3/2006 10:32 م حامد حجر – بيروت من بين خيام اللُجوء المهترئة في دارفور والوجوه العابِسة للآلاف من المشردين بفعل الحرب في دارفور غربي السودان ، الي الرؤساء والملوك وأصحاب الفخامة والنيافة العرب الذين يتقاطرون تيناً وزيتوناً علي ملتقي النيلين في الخرطوم لمناقشة كل شيئ يهّم أو لا يهمّ أحداً من سكان الأقليم المُبتلي بغطرسة الرئيس البشير ، لربما لا وقت لسيادتكم وفخاماتكم لقرأءة ما سأُسطر علي صفحات "شفاف الشرق الأوسط" لكن .. فاليقرؤها البوساء من أمثالنا في أنحاء متفرقة من " العالم العربي وإفريقيا " ، ليعرفوا غُصةَ "شيئٍ" من "حتي" التي في قلوب سكان دارفور – وسط إفريقية - والتي تبلغ مساحته بحجم جمهورية فرنسا ، الإقليم الذي ظل منسياً ومهمشاً من قبل حكام الخرطوم المحسوبون بدون وجه حق الي منتدي قِمم الرؤساء والملوك العرب . لقد تفجرت مشكلة دارفور في بداية العام 2003 عندما تقدمت قيادات الإقليم بمطالب تنموية عادلة للإقليم لدي جَناَبَ الرئيس البشير ، كحق طبيعي للمواطن الذين ظلوا يدفعون الضرائب والأتاوات لأكثر من مائة عام من التأريخ السوداني الحديث ، وكواجبٍ أصيلٍ للحكومة - أيه حكومة - تجاه مواطنيه ، في إطار ما يمكن فهمه علي أساس إنه مقاربةٌ للحقوق والواجبات وبمعية ما يسمي بالدولة ، التي لا يمكن أن تكون موجودةًً بمعزلٍ عن المواطنيين الذين يتعمرَ بهم الأرض بتنميته . رفض الجنرال البشير مطالب سكان الإقليم ، مما جعل الشباب يتسارعون الي مهاجمة رموز الدولة في الإقليم من شرطة وجيش ، كثورة للجياع المهمشين كآخر حل للإعتراف بآدميتهم . هنا لجأت قيادة الرئيس البشير وحزبه الحاكم " المؤتمر الوطني " الي " العنف الغير مبَرر " وبإستخدام بروكسي الجانجويد وهم قبائل إفريقية ( مستعربة ) ، غَررَ بهم وإستخدمهم الرئيس البشير الي جانب قواته المسلحة ضد سكان الإقليم الأصليين من الأفريقيين الذين حافظوا علي ثقافتهم وتراثهم الإفريقي . وعلي الرغم من إنهم مسلميون ، فإن الرئيس البشير والذي هو( كادر حركي ) لدي تنظيم الأخوان المسلمون التي أتت به رئيساً بعد إنقلاب عام 1989 ، وذهب عُرَابُه دكتور الترابي حبيساً الي السجن في مسرحيةٍ لم يصدقها السودانيون ، رغم خلفيته ( الأسلاموية ) فإنه لم يرأفَ بآلاف المسلمين الذين روعتهم هجمات جيشه الهمجي ومليشيات الجانجويد المتجحفلة معها التي قتلت بدم بارد ، وأغتصبت النساء وهجّرت مليوني مواطن الي الحدود مع دولة تشاد . إن كل تلك المآسي حدثت في بلد ينتمي الي " جامعة الدول العربية " ولم يتحرك السيد عمرو موسي ساكناً حتي ولو بإبداء النصح الي الجنرال البشير قبل ان تتحرك المجتمع الدولي ، ليقوم بواجباته الإنسانية أولاً تجاه سكان الإقليم ، ثم لردع النظام في الخرطوم ثانياً لتذكيره ( بواجباته نجاه مواطنيه ) . دعني هنا ألفت عناية السادة القراء " شفاف الشرق الأوسط " الي أن النظام القروسطي في الخرطوم قد شنت حرباً منذ مجيئها الي السلطة عام 1989 ، شنت حرباً لا هوادة فيها في الأقليم الجنوبي يومها ، وسّيست شعارات الحرب الي شعارات دينية ضد إخوتنا المسيحيون في الجنوب ، وقتلت منهم مليون مواطن بأسم الجهاد في سبيل الله ومحاربة الكفار ومجلس الكنائس العالمي ، هكذا مستغفلاً الحكام العرب بجملة من الأكاذيب من قبيل ان " إسرائيل هنا وتريد تحويل مجري النيل " أو تلك الفزاعات التي تقول بأن أميريكا والغرب تريد شراً بالوطن العربي من بوابته الجنوبية! وبالفعل نجحت هذه السياسة لأكثر من عقدين من الزمان قبل أن تكشفها الأيام مع العلم بأن الجامعة العربية كعادتها وقفت بجانب الجاني وهو النظام في الخرطوم ضد سكان الجنوب الذين هم الضحية ، حتي إستبشر السودانيون خيراً عندماً تدخلت الولايات المتحدة لفرض الحل العادل جداً ولصالح سكان الإقليم الجنوبي خصوصاً من خلال ( إتفاقية السلام في نيفاشا ) والتي غابت عنها الجامعة العربية وحضرتها إفريقية متمثلة في حضور كل رؤساء الدول إبتداءً بجمهورية جنوب إفريقيا . وقد كتبنا هنا مقالاً قبل إنعقاد مؤتمر قِمةَ الإتحاد الأفريقي الأخير في السودان ، وقلنا وقتها بأن أية محاولة لإسناد رئاسة الأتحاد الأفريقي الي السودان لايخدم قضايا إفريقية وإنسانية حساسة في القارة السمراء ومنها ( قضية دارفور ) ، وعللتُ ذلك بأن لا يمكن لمّن أرسلَ الطائرات الحربية (الأنتينوف ) ومليشيات الجنجويد لدَكِ قُري المواطنيين الأبرياء في دارفور ، أن يتسلم رئاسة قوات الإتحاد الإفريقي ليقوم هو نفسه بدور – الحَكَم والجلاد – في نفس الوقت . وحسناً فعل القادة الأفارقة بموقفهم التأريخي الغير مُجامل للرئيس البشير، فإنهم رغم إستضافة الخرطوم للدورة المنصرمة ، وبطلب تقطعت دونه الأنفس للظفرَ بالإستضافة ، ومعلومٌ أن حكومة السودان كانت تريد من ذلك كلِه ، الإلتفاف علي قضية دارفور وحلها علي ( مزاجها ) ، أي الأستمرار في الإبادة الجماعية لسكان الإقليم ، وتفادي المثول أمام محكمة مجرمي الحرب في لآهاي ، إذ أن الجنرال البشير علي رأس القائمة المطلوبة دولياً لدي هذه المحكمة ، لكن لم يُجامل الرؤساء الأفارقة النظام ورفضوا بالإجماع رئاسة الجنرال البشير لرئاسة الإتحاد الإفريقي للعام الحالي وتسلمت جمهورية بركينافاسو ملف دارفور ليحولها موخراً الي مجلس الأمن لسببٍ بسيط ووجيه هو أن قوات الإتحاد الإفريقي في دارفور تتميز بالضعف اللوجستي من عدة وعتاد ، مما جعلها عاجزة في صد هجمات جيش النظام ومليشيات الجانجويد المغُررَ بهم ، التي تهاجم اللأجئين في معسكرات اللجوء التي أُرغموا علي الفرار اليها ، مع العلم بان هناك مراقبين من ممثلي العمل الطوعي والأنساني ، موجودون في معسكرات النازحين وينقلون الحقائق تباعاً للعالم ، في الوقت الذي يتعامي فيه البشير ويستعطف نخوة الحكام العرب بدلاً عن مواجهة الموقف بشجاعة ويرحل عن سدة الحكم ، ليحاسب علي أفعاله في محاكمة عادلة له ولأركان حكومته . وقد رأينا كيف ان النظام في الخرطوم وقد تنصّلَ من كل إلتزاماته إذاء مواطنيه من جهة ، ومع المجتمع الدولي من جهةٍ أُخري ليقوم بدور ( حلّال المشاكل) بين سوريا ولبنان ، وكيف أن مؤتمر الحوار الوطني بين الأفرقاء اللبنانيين قد قلبت الطاولة في وجه وساطة السودان ، وقد قال اللبنانيون صراحةً ( نحن أدري بشوؤننا ولا حاجة للعرب وخاصةٍ قمة الخرطوم ليتدخل فيما بيننا والأشقاء السوريين ، أو حتي بين كتلة الرابع عشر من آزار والثامن عشر منه ) ، وبالفعل تم سحب الملف اللبناني من علي طاولة ( مؤتمر الخرطوم ) ، وذلك ما يمكن فهمه من التصريحات المبطنة للرئيس فؤاد السنيورة مؤخراً . هذا الموقف اللبناني يجب أن يتعلم منه النظام في السودان لجهة أن يجمع الأفرقاء السودانيين الي طاولةٍ ( مُستديرة ) وأن يبدأ بالحوار مع الجميع للوصول الي السودان الجديد الذي يستوعب الجميع بدون إستعلاء أو تهميش لأحد . هناك حقيقة يجب ان يدركها المثقف العربي ، وهو أن كل مشاكل السودان الحالية تعود لمشكلة الهوية ، وهناك حقيقة مؤلمة يجب أن يعلمها المثقف العربي وهو أن حوالي أكثر من التسعون في المائة من الشعب السوداني هم ليسوا عرباً لا بالمعني التقليدي ( الأثني ) ولا حتي بالمعني الحضاري الذي تقول بها أدبيات القوميين العرب من ناصريين وبعثيين ، وقد حكم المستعربون السودان طويلاً وحاولوا تعريب الأفريقيين ، ولكن هذه السياسة قد فشلت مما جعل الجيل الجديد من السودانيين يبحثون عن هويتهم وثقافتهم الأفريقية وهي حاضرة في لغاتهم التي تربوا علي الثلاثمائة لغة إفريقية حية يتداولها جماعات ( قبائل ) وحاضرة في ممارساتهم اليومية لتبقي العربية مجرد لغة للدولة الرسمية يلوكها التلاميذ في المدارس ، وقد كان المستعربون من السودانيين وهم قلة قليلة يسمون محلياً بأسم ( الجلابة ) هؤلاء كانوا ولا زالوا شحيحيين إذاء التواصل الحضاري مع الأفارقة ذوي البشرة السوداء الأمر الذي جعلهم يتعاملون بإستعلاء ومنطق فوقي علي أساس لون بشرتهم - الأقل سواداً - مما جلب اليهم نقمة الأغلبية التأريخية التي تثير الثورات في كل أنحاء السودان في الوقت الحالي بما فيها إقليم الشمال النيلي . الوضع في السودان لناحية ( البحث عن الهوية ) أشبه بمقاربة الأعلان الصريح الذي تفضل به الملك المغربي ( محمد الخامس ) لجهة ان البربر ( الأمازيغ ) يشكلون نسبة الخمسة والستون بالمائة من سكان المملكة المغربية ، وبالتالي سيصار الي إعتماد اللغة الأمازيغية ضمن البرنامج التربوي لتعليم النشئ من الجيل الجديد ، وقد أعتبر هذا الأعلان تصالحاً مع الذات ، مما دعي الجزائر الي حزو الخطوة بالمثل ، وفي السودان هنالك خلل يتطلب الأعتراف به أولاً وبخاصة عندما تقوم المناهج التربوية التابعة للدولة بحشو روؤس الأفارقة بكذبة أنهم عرباً أو موالي بمنطق القرن السابع الميلادي . إذن تأسياً علي ما سبقَ ، فإن مؤتمر القمة العربية في الخرطوم والتي ستعقد في الثامن والعشرون من شهر آزار الحالي ستتداول ملف دارفور ، وستقلبها من كل الأوجه إسترضاءً للمستضيفين من حكام الخرطوم ( المُستعرّبين ) ، تملقاً فيما يسمي بموقف عربي ( مساند للخرطوم ) ضد التدخل الأجنبي ، متناسين بالطبع ما أسهَبنا في شرحه أعلاه . بدلاً من إبداء النصح ( الحار ) للجنرال البشير للقيام بواجباته تجاه ( المعّترين) في دارفور الذين لا مساندَ لهم في محنتهم الإ الله و( أميركا ) الذي سلطه - القَدِيرَ - ليُلجمَ غطرسة الحكام العرب ، الذين تركوا بغداد الرشيد لتطؤها سنابك المجنزرات الأميركية ، وهم يلهثون لدعم ومساندةِ نظام الجنجويد في السودان ضد الأفارقة البسطاء الذين هم لا ناقلة لهم في مشاكل الشرق الأوسط . ولعمري لم تكن إفريقيا يوماً خصماً علي قضايا العرب ، لكن نظام الخرطوم القروسطي سيحمِل الحُكام العرب حملاً للإساءة الي العروبة والأسلام ، والذي في مساندتهم ( لنظام الجانجويد ) ، بدلاً من الإنصاف في حق شعب دارفور المسلم ، فإنهم في نظر إفريقيا والعالم إنما يصّطفون الي جانب ( المستعربين ) ضد الوطنيين الإفريقيين من فور ، زغاوة ومساليت ، وفي ذلك تشجيع للولايات المتحدة لتفعيل ملف ( إجتياح دارفور ) في مجلس الأمن لتقوم هي أي أميركا بما فشلت فيها جامعة الدول العربية ورئيسها السيد عمرو موسي . إن المواطن في دارفور والسودان لا يهمه كثيراً مسألة التدخل الأممي في دارفور ، بل سيرحب بالفكرة مبدئياً لوقف التقتيل والتشريد ، أما من ناحية مصير النظام في الخرطوم فإن قناعته قد تزعزعت بمن حاول أن يترجم فكرة التعليش المشترك والسلم الأهلي في السودان الي مناخات متوترة سَهلتَ قدوم القوات الدولية الي صحراء دارفور ، لتبقي هتافات الجلابة في الخرطوم والتي تغمز من قناة ( التصدي ) وجَعلِ دارفور مقبرة للغزاة إنما أشبه بقصة العلوج المشهورة قبل سقوط بغداد بساعات قليلة وعندها سيصطف سكان الإقليم ملوحين بقدوم جندي المارينز ( المخلص ) لهم من ظلم زوّي القربي . في الختام نتمني علي القمة العربية أن تقول للجنرال البشير ما لا يحبه في مشكلة دارفور ، وأن يأخذ بيده للقبول بقرارت المجتمع الدولي وتطبيقها بدلاً عن المكابرة الجوفاء بالرفض ، ونتمني كذلك الأ تنضم القمة العربية الي فرقة الردح والقدح والدائرة الضيقة التي تحيط بالجنرال منذ إنقلابه علي النظام الديمقراطي في نهاية الثمانينيات .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: حيدر حماد)
|
و مقال ثالث
Quote: ماذا سيقول القادة العرب عن دارفور في قمة الخرطوم بعد طول صمت
هل تتكرر اللآءآت من أجل دارفور عبد الجبار محمود دوسه
أبوجا – نيجيريا أربعون عاماً إلا عدة أشهر مضت منذ أن انعقدت القمة العربية في الخرطوم في 1967 م ، تلك القمة التي اشتهرت بقمة اللآءآت الثلاث . لقد قرر القادة العرب عقد قمّتهم في الخرطوم رغم إدراكهم بأنها عاصمة لوّثت نقاءها بدماء الأبرياء وتوشّحت بدثار أحمر وهو لباس المحكوم عليهم بالإعدام في كثير من سجون العالم ، وهو بأي حال لن يكن خماراً للحب . الحزن مكبوت في صدور الوطنيين ممن يتحسرون لخرطوم الأمس، وقادتها ، ويتأملون خرطوم اليوم وقادتها. قادتها بالأمس كانوا في فقرها عنواناً للسماحة واللباقة والأصالة . رأبوا صدع السنين بين ربع الأمين .اليوم قادتها يتوسدون جماجم أبرياء آمنين ويلبسون الليل على أنغامٍ صداها أنين . كتابهم بشمالهم حجة عليهم وخسران مبين ، وفي يمناهم صكوكاً أساها حزين . لوحة مرسومة في مخيلة كل إنسان ، منحوتة في كل صخر في كل جبل ، مأساة أضحت رنين منبه للضمير الإنساني، يستيقظ به في كل فجر. ما أقسى أن يغمض القادة العرب بصرهم وبصائرهم وهم في الخرطوم، ما أقسى أن يتجاوزوا حكم التاريخ وهم يدركون، ما أقسى أن يتجرأوا ولا يتورعوا. الفلسطينيون منذ قمة اللآءآت الثلاثة ورغم ما يكابدونه ، إلا أنهم في صبرهم يدركون أنهم في صراع مع الإسرائليين ، لم تدمّر ولم تقتل إسرائيل في أربعة عقود عُشر ما فعله قادة الإنقاذ في دارفور في أربعة سنين . القادة العرب أمام إختبار عصيب ، قرار القادة الأفارقة أمامهم وأجيال دارفور ترافقهم الإنسانية جمعاء خلفهم، إذا كان لهم أن ينجحوا في الإختبار في قضية دارفور ، عليهم أن يعملوا بالقول الذي لا يشقّه غبار وهو (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) وحيث أن أخاكم قد ظلم فنصرته تكمن في رده عن ظلم الآخرين إن أبى ، ولرد الظلم سياط أقلها ما لا يردع ولكنه يلسع . تلك إشارات تضيئ للقادة العرب أن يقرأوا أنه لا لا لا إفلات للمجرمين، وهي كافية بأن تقوم مقام اللآءآت الثلاث في قضية دارفور . للقادة العرب أن لا يفكروا كما يفكر قادة الإنقاذ حيث صرفوا المليارات للقتل والتشريد ، بدلاً من البناء والتنمية ، للقادة العرب إن أرادوا تقديم أي دعم، يجب أن لا يكون الدعم لإطالة عمر النظام ، ولكنه يجب أن يكون دعماً لإعمار دارفور. على القادة العرب أن يزيلوا ما أصبغته الإنقاذ على العروبة بعد أن مرّغتها الإنقاذ بالزج بها لتحوير أصل الصراع بينها وبين أهل دارفور في حقوقهم كمواطنين في هذا الوطن. القادة العرب يواجهون في هذه القمة موقفاً تاريخياً عصيباً ذلك أنهم وطوال مأساة دارفور كان صوت بعضهم ظل خافتاً تجاه جريمة الإبادة التي ارتكبت في حق أهل دارفور، بل أن أكثرهم آثر الصمت وهو صمت وإن تجاوز قوانين الفيزياء حيث لا يكون للصمت صدى إلا أن المقولة المشورة ( إن في الصمت كلاماً ) ليست ببعيدة عن ذهن القارئ ، وهي في ذلك صدى ، ولما كان المعنى في جوف الصامت ، لا نجد سوى أن ننتظر ما سيقوله القادة العرب في قمة الخرطوم حول دارفور .
عبد الجبار محمود دوسه
أبوجا – نيجيريا
24/3/2006 م
|
www.sudanile.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: Hisham Amin)
|
مقال 4
Quote: قمة العرب فى الخرطوم .... الأزمات المعقدة و منطق الطبلة و الربابة [26.03.2006] قمة العرب فى الخرطوم .... الأزمات المعقدة و منطق الطبلة و الربابة
بقلم محمد الربيع عمر
[email protected]
ظلت القمم العربية على مر تاريخها منذ تأسيس جامعة الدول العربية قبل أكثر من ستين عامآ مهرجان تقليدى للخطب السياسية و المهاترات الشخصية , والافلاس المنطقى وأخيرآ اعلان هزيل بقرارات مخجلة وتوصيات ضعيفة ثم انفضاض السامر , فى الوقت الذى تتابع فيه الشعوب العربية من المحيط الى الخليج الملهاة بحسرة وندامة من ضعف وهوان قادتها و تقاعسهم عن التصدى بمسئولية و شجاعة للمشاكل والأزمات التى تنخر كالسوس فى جسد الأمة العربية التى أثخنها الجراح و شل عزمها الضربات المتلاحقة داخلية كانت أم خارجية الا أنها فى الحالتين بفعل القادة أنفسهم الذين لا تعنيهم آلام وأوجاع الشعوب العربية فى أى فترة أو زمان انما يكون التشبث بالكرسى والبقاء فى السلطان هو الأهم حتى لو أدى الأمر لهلاك الأمة بشتى الوسائل و كلها غير مشروعة ما دام هناك ضمان لبقاء المتجبر فى كرسيه وعدم مساسه بسوء حتى ولو مجرد ( استجواب ) عن أخطاء كبيرة أو خطايا فى حق الشعب , لذلك نجد أن الشعوب فى الوطن العربى من المحيط الهادر الى الخليج الثائر لاتعنيهم القمة فى شيء لأنهم خبروا قادتهم بل يعرفون مقدمآ بنود البيان الختامى الذى يكون تكرارآ لما سبقه من بيانات واعلانات , بينما الشعوب تكتوى وحدها تحت نيران الفقر والجهل والمرض والحروبات و تدفع ثمن أخطاء القادة مع بعضها وافتعال الأزمات ثم نسبتها للايدى الخارجية و خاصة اسرائيل (الشماعة الجاهزة ) فى تضليل مقصود وتفسير بوليسى للتاريخ ثم تعقبها خطب و بيانات للتغطية . لقد صدق الجاحظ عندما قال اليونانية لغة فلسفة , والفارسية لغة حكمة , والعربية لغة خطابة , فالملاحظ يجد ان مؤتمرات و اجتماعات القادة العرب كلها خطب مليئة بتمجيد الماضى التليد وما حققها الأجداد الأبطال من انتصارات مدوية , ثم تحد للحاضر بالكلمات الفارغة , ثم محاولة استشراف المستقبل بالأمانى العذاب فى كلمات حماسية سرعان ما تتلاشى فى الهواء كالفقاقيع ثم يخسرون المعركة القادمة قبل ان تبدأ لماذا ؟ الاجابة عند نزار .... لأنهم دخلوها بمنطق الخطابة ..... منطق الطبلة و الربابة ..... و العنتريات التى ما قتلت ذبابة . تأتى قمة هذا العام فى الخرطوم و القادة العرب أمام امتحان عصيب من كم المشاكل المعقدة و المستعصية , القديمة منها و الحديثة الا انها جميعآ فى درجات متقاربة من السخونة و الاهتمام و تحتاج كلها لوقفة شجاعة ومسئولة و قرارات جريئة و حاسمة تعيد اولآ للقادة انفسهم مكانتهم المفقودة عند شعوبهم و التى فقدوها فى كل القمم السابقة فى السباب الشخصى , و المهاترات المعيبة , و الألفاظ النابية التى صدرت عنهم ضد بعضهم البعض و التى لا تليق بقادة فى قمة السلطة و سدة الحكم ينتظر منهم ان ان يكونوا امثلة و نمازج فى المسئولية و عفة اللسان و احترام الذات . و ثانيآ وضع حد لحالة التدهور السياسى , و الاقتصادى , و الثقافى , والاجتماعى , و العلمى التى تعيشها العالم العربى منذ التحرر من قيد الاستعمار .... ففى البوابة الشرقية نجد المشكلة العراقية المعقدة بكل أبعادها المحلية و الاقليمية و الدولية و شبح الاحتراق الطائفى و الفتن الدينية تهددها من كل صوب دون ادنى امل للم الفرقاء فى قواسم مشتركة لوضع أرضية صلبة للتسامح و قبول الاخر ايزانآ بالمصالحة الشاملة مما يؤكد لكل المراقبين فشل القادة الجدد فى ادارة الحكم , بل وقعوا فى أخطاء لم يقع فيها نظام صدام نفسه و ليستمر الشعب العراقى يدفع فاتورة أخطاء حكامه منذ عهد الطاغية عبدالكريم قاسم وحتى هذه اللحظة .. ثم نعرج قليلآ لنجد المشكلة ( السورية اللبنانية ) تعلو وتنخفض و لا يعلم احد متى ستنتهى وكيف ؟ ثم هناك المشكلة الفلسطينية المزمنة و ما طرأ عليها من وصول حركة حماس للسلطة بأسلوب ديمقراطى لأول مرة وهى الحركة التى تصفها الغرب بالارهاب و التطرف اختارها الشعب الفلسطينى بأغلبية كاسحة كرفض للوجوه القديمة المملة و التى ظلت تتبادل الأدوار على مدى أربعين عامآ دون ان يجنى الشعب الفلسطينى شيء فاختار من يمثله بحريته , أما فى البوابة الجنوبية حيث القمة فهناك التحديات العظام فى السودان حيث تطل مشكلة دارفور بقوة على رأس المشاكل و فى صدارة الأجندة لما لها من سخونة شديدة على المستوى المحلى والأقليمى والدولى وعواقبها الوخيمة على نظام الخرطوم الذى يتلكأ و يراوغ فى الحل وهو أس الداء و أصل البلاء , وكذلك ما تمثلها هذه المشكلة من امتحان للقادة ( المسلمين ) فى الوطن العربى الذين يرون شعبآ مسلمآ يقتل أطفاله و نسائه و شيوخه و تغتصب حرائره و يحرق ارضه و تدمر ممتلكاته على ايدى حكومته الذى زعم انه جاء لأنقاذ الوطن والشعب لا لسبب الا لأنه طالب بحقه المشروع فى السلطة وثروة بلاده ولم يطلب القمر ... ان مشكلة دارفور تظل وصمة عار فى جبين الوطن العربى و العالم الاسلامى الذين لاينظرون لاى مشكلة سودانية الا من خلال عيون نظام الحكم فى الخرطوم و الذى يسيطر على الاعلام لترويج أفكاره وتضليل العالم الخارجى . فاذا حارب الجنوبيين رفع شعار الاسلام فى مواجهة الكفر و الالحاد ( المسيحية ) واذا ارتكب جريمة فى دارفور رفع شعار العروبة والهوية العربية فى مواجهة الزنوجة و الهوية الأفريقية متناسيآ فى الحالتين ( عن عمد طبعآ ) حق هؤلاء جميعآ فى المواطنة و العيش الآمن فى وطنهم الأم . فما موقفكم أيها القادة العرب وانتم ترون ما حل بالمسلمين فى دارفور و الصورة الآن قريبة وواضحة من دون غبار او ضباب .. ان قمة الخرطوم تمثل لكم فرصة تاريخية لمشاهدة الواقع بكل اشكاله و معرفة المشكلة التى اجتمع لها مجلس الأمن ثلاث مرات خلال شهر واحد و هى ايضآ فرصة للأعتذار لأهل دارفور الذين تقاعستم عن نصرتهم وكبح جماح نظام الخرطوم الأرعن من ضربهم و ربما ساعده البعض منكم بصورة او بأخرى و انا على يقين بأن البعض منكم لم ير السودان و لم يعرف منه الا اسمه فقط فهذه فرصة للتعرف على جزء من خصال هذا الشعب النبيل الذى مذقه هذا النظام اربآ تحت شعار ( فرق تسد ) و كأنه خالدآ فى الحكم أبدآ . بالامس اقمتم الدنيا على الدنمارك بسبب ( صور مسيئة ) للرسول ( ص ) و انتم تصمتون مثل الشياطين الخرس فى تواطؤ مفضوح مع حكومة الخرطوم بدعوى نصرة الهوية العربية التى يتهددها الهوية الأفريقية ... فالأخاء فى الدين و العقيدة اولى من أى أخاء آخر و النسب والقربى من الأنبياء يتم باتباع نهجهم و سنتهم و ليس بالادعاء الزائف و النفاق الرخيص لذلك كان سلمان الفارسى أقرب للرسول ( ص ) من ابى جهل ( سلمان منا آل البيت ) و كان بلال الحبشى الأسود افضل عند الله و رسوله من كل عرب قريش الكفار و من قبل كان المؤمنون مع نوح هم وحدهم أهله وليس ابنه الذى ( عمل غير صالح ) .... هلا سالتم انفسكم يومآ لماذا يشعل نظام الخرطوم النار فى الجنوب و فى الغرب و فى جبال النوبة وسطآ و فى الشرق و يسوم الشعب السودانى العذاب ؟ ان الواجب الدينى و الانسانى و الضميرى يحتم عليكم الوقوف مع قضية دارفور و نصرة اهله و التكفير عن خطأكم وان لم تستطعوا ان تكونوا جزءآ من الحل فلا تكونوا جزء من المشكل . و حتى تكتمل الصورة عليكم ان تلتفتوا الى القرن الأفريقى و تنقذوا شعب الصومال المسلم من التمزق و الضياع و تدعموا دولته حتى يقف على قدميها ثم تسعوا لتوحيد المغرب من خلال الاعتراف بالحق المشروع لشعب اقليم الصحراء الغربية فى القسمة العادلة فى الثروة و السلطة ثم تتعقبوا كل المشاكل الصغيرة فى كل شبر حتى تستأصلوا كل العلل و الأمراض المزمنة و تزيلوا الحواجز بين الدول العربية ليسهل المرور و التواصل بين الشعوب لتذوب كل الحساسيات التاريخية ,,, و كل هذا لا يتم ما لم تكن قرارات حاسمة و مواقف شجاعة من رجال أقوياء و قادة شرفاء متواضعين يعملون اكثر مما يتكلمون و يؤمنون بأنهم الى الموت ذاهبون والا سوف نظل نردد مع نزار ....
من المحيط الى الخليج قبائل بطرت فلا فكر ولا آداب
لولا العباءات التى التفوا بها ما كنت أحسب انهم أعراب
و حقيقة الوطن الكبير فضيحة مخافر و حواجز و كلاب
والعالم العربى يرهن سيفه فحكاية الشرف الرفيع سراب
او نردد مع الجواهرى
امامك ايها العربى يومآ تشيب لهوله سود النواصى
و انت كما عهدتك لا تبالى بغير مظاهر العبث الرخاصى
مصيرك بات يلمسه الأدانى و صار حديثه بين الأقاصى
فلا رحب القصور غدآ بباق لساكنه ولا ضيف القصاص
|
www.sudanjem.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: حيدر حماد)
|
الاخ هاشم بدر الدين
هو مهرجان للصرف وللسرقة اخر تملا منه جيوب الكيزان واتباعهم من سماسرة المؤتمرات
كان اولى ان توجه هذه الملايين من الدولارات لاطفال ونساء دارفور واحدد هنا مؤتمري القمامة الافريقي والعربي فلا فائدة منهم جميعا
معظمهم حكام ديكتاتوريين جاءوا للحكم عبر فوهات البنادق واجثاث النساء والشيوخ والاطفال
ينبغي على حلفاء النظام كشف - كما يقولون - تجاوزات النظام المالية والاجرامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاخ حيدر حماد قرصنت البوست يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: محمد حسن العمدة)
|
Quote: هو مهرجان للصرف وللسرقة اخر تملا منه جيوب الكيزان واتباعهم من سماسرة المؤتمرات
كان اولى ان توجه هذه الملايين من الدولارات لاطفال ونساء دارفور واحدد هنا مؤتمري القمامة الافريقي والعربي فلا فائدة منهم جميعا
معظمهم حكام ديكتاتوريين جاءوا للحكم عبر فوهات البنادق واجثاث النساء والشيوخ والاطفال
ينبغي على حلفاء النظام كشف - كما يقولون - تجاوزات النظام المالية والاجرامية
|
well said أخى العمدة وتهنئة من القلب على إقتحامك لحصن الزواج أيها القرصان النبيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: هشام هباني)
|
, فشلت الإفريقية و تبعتها العربية عقبال الآسيوية .... هاردلك أخى هاشم ... الحكام العرب لم تطأ أقدامهم خارج أسوار قصورهم فلتحتفظ بهذا التنبيه الجميل للقمة الآسيوية و فى هذه الحالة علينا تغيير العنوان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الدويمابى الثائر ود هبانى حمد لله على سلامة العودة و الإنعتاق من الفيروسات المرسلة و الجاتك فى كمبيوترك سامحتك .. الأخبار السيئة تتوالى و تتساقط على رؤوس الحرامية كحجارة من سجيل .. كلو فى الصالح و فجر الخلاص قادم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه للحكام العرب قبل تطأ أرجلهم مطار الخرطوم: لا تزجوا بأنوفكم فى قضية دارفور (Re: هشام هباني)
|
ود هبانى سلامات يا حكومة دور الحكام العرب فى خراب بلادنا كبير بلا شك. هم أول من يؤيد الإنقلابات العسكرية. مصر كانت أول من أيد ( ودبر) إنقلاب نميرى. وكانت أول من أيد إنقلاب الإنقاذ، وهى من طلب من السعودية ودول الخليج تأييده. السعودية هى من دعم تنظيم الأخوان المسلمين بالمال منذ الخمسينات. العرب هم الذين يدعمون حكومات السودان سياسياً ومادياً وعسكرياً؛ ويدعمون المعارضين لها ماديا،ً وأحيانا عسكرياً.
| |
|
|
|
|
|
|
|