|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
سوف ابدا الرحلة منذ ان غادرت والى عودتى .. وانا فى مطار ابوظبى ظلت المكالمات التلفونية تلاحقنى من الاصدقاء والاهل والمعارف سودانيين وغيرهم ...الى ان جاءت الطائرة السودانية وفى موعدها بالتمام والكمال ..وهذا كان لى بمثابة الفال الكبير ..وهذا ما تحاول سودانير منذ فترة الالتزام به ولكن عوامل كثيرة تحول دون ذلك .. جاءت الطائرة فى موعدها وما اذهلنى العدد القليل من الركاب ربما لان الموسم و الوقت بعيد عن موسم الاجازات .. وماان هبطت الطائرة حتى شعرت بشىء غريب يشدنى نحو باب الطائرة وانا افكر فى والدى المريض الى ان الحنين للوطن والاهل يدفعك احيانا ويتغلب على مشاعرك الخاصة .. مطار الخرطوم هو هو الا ان اول ملاحظاتى ان التاخير فى الاجراءات اختفى تماما عن الماضى اذكان من المتعارف عليه ان الزمن الذى يقضيه العائد فى مطار الخرطوم اكثر من الزمن الذى تقضيه على الطائرة طوال الرحلة ..هذا التحسن لاحظته بتنظيم الصفوف للاجانب واخر للمواطنيين الا ان البطء فى انجاز المعاملات لا يزال موجودا رغم استبدل الشرطة السابقة باخرين وبنات اسرع فى التعامل مع الكمبيوتر من الرجال ..اضافة لطولة البال واسلوب جديد فى التعامل مع كثير من الصبر لم نعهده من قبل .. وكانت اجراءات الجمارك اسرع مما تصورت ربما لاننى لا احمل الكثير من العفش الا ان اخرين تذمروا من طريقة التفتيش والتشليح الذى تم لاغراضهم ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
عزيزي الكيك
سلمات
هذا من الموضوعات التي تهمني وكثيرا ... ولما أحاول أن أفهم كيف
تقتفي الخطي الأثر أو تتباعد ... فقد كان لي شأن والسودان فى أخريات
العام المنصرم وإختزنت من تلك الزيارة فرحا وقوة دفع معنوية ما أزال
أقتات عليها , لكن بالمقابل سمعت من آخرين ما لا ينسجم وفرحي بالسودان ,
أعلم أن الناس تختلف فى مداخلها وفى مزاجها وفي تقييمها ...
فلنسمع منك .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
عند الخروج من المطار وانت ترى جموع من الناس جاءت تستقبل قادمين من الاهل تتجلى امامك عادات وتقاليد الشعب السودانى الممزوجة بالترابط الاجتماعى الفريد ... ام تبكى مع ابنها العائد فرحا به واخ غير مصدق ان يرى اخاه والضحك يتواصل عقب البكاء ...بكاء الفرح للحبيب العائد .. وسط هؤلاء كنت ابحث عن وليد ابن خالى الذى جاء لاستقبالى مع شريف ابنى وسط هؤلاء الجموع وجدتهم وما اسعد تلك اللحظات التى لا استطيع التعبير عنها .. تحركت بى العربة نحو المستشفى مباشرة فى الخرطوم بحرى وانا قلق ومتشوق فى نفس الوقت الى رؤية الوالد وسط ظلام الخرطوم الدامس الذى لم يتح لى رؤيتها ليلا والسبب عدم انارة الطرق والشوارع فيها للاسف حتى الان وهو شىء غير معقول ان تراه فى اى عاصمة من عواصم العالم .. وكانت هذه ملاحظتى الاولى وانا اتجه نحو الخرطوم بحرى..حتى الكوبرى لا انارة فيه وفى السابق كان كوبرى بحرى هذا يتلالا بالانوار البيضاء الكاشفة اما الان فلا نور ولا صيانة له حتى... وبدت لى الاعمدة وهياكل الكوبرى متسخة لدرجة لم اتصورها والسبب هو عدم وجود الصيانة الدورية وطلاء هذه الاعمدة كما كان فى السابق بسبب الغاء وزارة الاشغال التى كانت تقوم بهذا الدور اضافة لكمية من الاتربة على جانبى الكوبرى لا تجد من يزيحها او يهتم بها والمسؤولون يقطعون هذا الكوبرى اكثر من مرة فى اليوم ولكن لا احد منهم يبدى اهتماما بمنظره او منظر عاصمته او يخجل حتى ويتخذ قرارا ولو لمرة واحدة بنظافة الكوبرى ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
وايضا ظاهرة الاتربة المتراكمة تبدو بشكل سافر فى كبرى برى الذى اطلق عليه جعفر نميرى زورا وبهتانا اسم القوات المسلحة بدون اى داعى .. ويبدو لى ان عددا من السنين ولم يشهد هذا الجسر الهام اى صيانة او نظافة والوالى يقطع من مال الفقراء امولا تعد بالمليارات ولا يفعل بها ولو القليل لنظافة عاصمته .. ولى عودة لمشروع توسيخ العاصمة والذى يطلق عليه بهتانا اسم نظافة ..بل هو نظافة للجيوب ومشروع للجباية لا اكثر ولا اقل ..
اخيرا وبعد قلق شديد وصلت الى المستشفى الخاص بامراض السكرى بالقرب من جامعة الزعيم الازهرى وانا داخل الى الداخل لفت نظرى بوستر صغير عليه بعض الرسوم لبعض انواع الاكل التى من المفترض ان ياكلها مريض السكرى وفوق هذه الرسومات شعار المركز الذى يقول ... الحياة سكر ...بدون سكر .. ما اجمل هذا الشعار لو تمعنا فيه خاصة لاولئك الذين لم يصابوا بهذا المرض اللعين اما انا وامثالى ممن اصيبوا به فنتحسر على عدم اهتمامنا بمثل هذه الاقوال الجميلة قبل ان نصاب به ويتملكنا بحزمه وشروطه العجيبة فى الاكل والرياضة والالتزام بالعلاج الطويل والممل .. البيئة التى حول المستشفى لا تريك ان هذا المكان به مستشفى خاص لاننى وجدت كمية من البشر يجلسون امام مطعم وست شاى ووابور لستر به كمية من الاتربة والزيوت امام مدخله ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
وانت داخل الى المستشفى يكون المطعم على يمينك وست الشاى على يسارك ولن ترى المدخل من مكان بعيد الى ان تصل بالقرب منه ثم تدلف للداخل ..ولا اعلم ما هى شروط قيام المستشفيات الخاصة ولمن تتبع وكيف تتم مراقبتها وسوف اعود بعد ان اشرككم معى فى هذا المشوار الطويل .. وجدت كل الاهل فى انتظارى العمات والاخوال والاخوان والاخوات وجمع من الاهل والاقارب لقد غبت عنهم مدة عشر سنوات ربما لم احس انا بطولها الزمنى.. ولكنهم كانوا يرونها كانها مائة سنة من الغياب.. الاطفال اصبحوا شبابا والكبار صاروا كهولا وكثيرون لم احضر ولادتهم رايتهم كالشباب بنات تركتهن فى مرحلة الطفولة وجدتهن امهات يحملن اطفالا ... ايه اظنك ما عرفتنى ..انا ما فلان وكثيرون غيره احدهم سلم على بحرارة ازيك يا عمى بدات احدق فيه واردف الم تعرفنى قلت له لا قال لى انا محمد ود معتصم اخوك ما شاء الله تركته طفلا وهو اليوم فى جامعة السودان ..الا قاتل الله الغربة وسنينها كما يقول اخوتنا المصريين .. الحمد لله بعد سلمت على الوالد والدموع تملا اعينى والعبرات تسد حلقى جلست فترة اراجع تلك السنين التى غبت فيها عنه وعن الاهل والمعارف والوم نفسى والكان السبب...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
الاستاذ العزيز الكيك .... أتمنى من الله العلى القدير ان يسبق على والدكم بنعمة الصحة والعافية أنشاءلله ، كما وتحياتى لكل اهل العفاض من القلعة للحصايا، فلقد تشرفت بزيارة العفاض ولى فيها زكريات جميلة وثرة، بل واحمل الكثير من الحب والوفاء لاهل تلك المنطقة التى تربطنا بها وشائح صلة ونسب.
مع فائق تقديرى
سيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: Saifeldin Gibreel)
|
منذ وصولى كان برنامجى اليومى الجلوس مع الوالد بالمستشفى منذ العاشرة صباحا وحتى الحادية عشر مساء وهكذا لمدة خمسة عشر يوما .. رغم ان المستشفى تنقصه الكثير من مميزات المستشفيات الموجودة بالخارج الا اننى استطيع وان اقول ان الطبيب او الجراح الذى اجرى عملية الوالد اثبت كفاءة مهنية للطبيب السودانى والكفاات السودانية المحلية رغم انه يفتقد للبيئة المناسبة والادارة الحازمة والقوية ولو وجدها لما خرج سودانى واحد خارج بلاده .. هناك نقطة مهمة جدا تتمثل فى عدم وجود مراقبة متواصلة وحازمة من السلطات الصحية فى مواصفات المستشفيات الخاصة والعاملين فيها ومساحة وبيئة العمل والمظهر العام .. وهناك شىء مهم جدا هو الاسعار وكيف توضع ومن يضعها ايضا الغذاءات وعلاقات العمل داخل المستشفى فاحيانا تجد الفراشة تعطى اوامر والكاتبة ومن يدخل الناس كل واحد منهم يريد فرض سطوته بما يتيح له فرض نوع خفى من الجبايات غير الشرعية للزائرين واقرباء المرضى .. اعتقد ان الدولة غائبة هنا ... وهذا من ملاحظاتى الخاصة ... ولا اعتقد ان الحال فيما سيق كان هكذا ولكنها الفوضى التى تعم كل السودان الان وتعطيك احساس غياب الدولة والنظام عن ما يدور فى مختلف شؤون الحياة اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
Quote: رغم ان المستشفى تنقصه الكثير من مميزات المستشفيات الموجودة بالخارج الا اننى استطيع وان اقول ان الطبيب او الجراح الذى اجرى عملية الوالد اثبت كفاءة مهنية للطبيب السودانى والكفاات السودانية المحلية رغم انه يفتقد للبيئة المناسبة والادارة الحازمة والقوية ولو وجدها لما خرج سودانى واحد خارج بلاده ..
|
متابعين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
ملامح الخرطوم بدات تستبين لدى شيئا فشيئا فالغياب الطويل اثر كثيرا فى ادراك الامور من اول وهلة وكان لوجود الركشة وكمية من السيارات الكورية الصغيرة وحافلات الهايس اول ملاحظاتى على الشارع العام .. وعندما خرجت من السودان لم تكن هذه السيارات والركشات موجودة بهذه الكثافة ..واول ما تحس به وجود خلل ما فى ذهنية من اراد لهذا العدد الكبير من حديد الهند وكوريا ان يجرى فى شوارع الخرطوم الضيقة ..وان من يصدق ويقبض الجبايات لا يهمه صحة انسان او شكل لعاصمة او صحة للبيئة ولا حمص وانما الاهم الربط وكم ما يجىء من ريع .. معظم سائقى الركشات والهابس اللايص فى الشوارع قاقد تربوى او خريجو جامعات ضاق بهم سوق العمل او مفصولين من الخدمة العامة والرسمية وجلهم شباب فى عمر الانتاج والتعليم واكتساب خبرات جديدة .. ركبت مع احدهم فحكى لى ظروف اسرته وهو خريج قانون واخر خريج كلية التجارة وسالته ان كان تعامل مع الكمبيوتر فى يوم من الايام فضحك وتهكم على نفسه وعلى وقال لى كمبيوتر شنو يا ابن العم فقلت له ان كل برامج المحاسبة التى درسها الان على الكمبيوتر وان نظام الدفاتر والاقلام انتهى وطلبت منه تطوير نفسه لان مثل خدمته التى يسترزق منها الان لن تدوم طويلا لانها وبحكم النظم والقوانيين مؤقتة .. وجاءنى احساس وتساؤل كم مثله فى السودان يا ترى ؟ اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
لم اجد الخرطوم كما تركتها قبل عشر سنوات تدهورت كثير من المرافق واهمها الاسواق التى زادت اتساخا واصبحت كل شوارع الخرطوم مواقف سيارات واماكن لبيع مختلف الاشياء ابتداءا من اللحوم والطماطم والمانجو وانتهاء بالدكوة وبيع الشاى كل شىء مفروش على ارض متسخة وغبار الارجل والاتربة يغطى كل شىء يؤكل او لا يؤكل ..هردبيس جوطة لا حد لها.. ولا اول لها ولا اخر.. وسط غياب كامل للسلطات الصحية والنظام العام ..ولا وجود لدولة او سلطة لقانون او نظام .. ما كانت الخرطوم هكذا كان هذا المنظر فى الاماكن العشوائية فقط مثل العشش او سوق ستة فى مايو ولكننى وجدت سوق ستة وانتقال عشش فلاتة بما فيها سابقا الى منظقة السوق العربى للاسف ولا مبالغة فى ذلك .. اما حكاية الباعة الجائلين فحدث ولا حرج ..لن تستطيع اختراق منطقة السوق العربى وسوق الذهب مستحيل دون ان تنشل او تتوه او تغضب من شخص او يغضب معك واذا خرجت من هناك سالما تحمد الله انك نجوت من يوم الحشر او الفوضى الخلاقة التى صنعها المتعافى فى الخرطوم وليس كونزاليزا رايس الاستكبارية .. كل شىء بى الف هناك حتى الانسان ربما لا يساوى هذا الالف ...يلا علينا جاى كل شىء بالف كل شىء بالف كل شىء على الارض خضروات ملابس احذية اجهزة كهربائية وكل ما يخطر وما لا يخطر ببالك .. كل شوارع السوق العربى اصبحت مواف سيارات الهابس وامتدت تلك المواقف المتسخة بالاتربة واكياس البلاستيك الى شارع القصر ولم اصدق ان شارع القصر بذاته فى منطقة كولزيوم يتحول الى موقف لسيارات الامجاد .. وهذا وحده كفيل باقالة حاكم الخرطوم الذى يدمر كل يوم فى وجه العاصمة المدمرة فعلا بالتواكل وعدم النظام والاهمال الذى يطال كل شىء اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
فى قلب الخرطوم وفى منطقة سوق الخضار القديم كانت اشجار اللبخ والنيم تغطى المكان بخضرة ...ومعروف ان وروعة الخضرة لا تحدها حدود .. الخرطوم الان لا خضرةفيها.. قطعت الاشجار لكى لا يجلس تحتها المتسولون او هكذا الحجة شفتو النظرية دى ... اقطع الشجرة لكى لا يجد المكان الذى يستظل بظله ..طبعا نظرية عجيبة .. قلب الخرطوم الان يخلو من الشجر وخضرة النجائل والنوافير وخريرها .. كما كان سابقا .. مكان تلك الاشجار الان اكشاك او بناية اسمنتية ليس فيها اى قيمة جمالية او فن معمارى جميل يغطى سوءة الافعال والافكار .. اثناء تجوالى فى قلب السوق العربى وانا محتار فيما جرى ويجرى امامى فجاة وجدت محمد سعيد الضابط الادارى السابق الذى كان يتولى امر تنظيم العاصمة .. وبعد ان تتفالدنا والسلام قال لى والله انا هنا كلما اتى للسوق العربى اتذكرك واتحسر على ما ال اليه امر عمارة الامارات التى كانت تضج بالحركة التجارية ودكانك الذى ما كان يخلو من الاحباب والمعارف.. ومحمد سعيد هذا كان لوحده يدير نظام ولاية الخرطوم بما فيها الاسواق يساعده موظف واحد اسمه عبد العظيم معه مجموعة من العمال وضباط الصحة ..لا حكومة لا والى لا ضرائب ولا جبايات ..كلها غرامات بسيطة كان الناس يتحاشون الوقوع فيها احيل للصالح العام ومعه كوكبة من الضباط الاداريين وحل محلهم وزراء لا حول لهم ولا قوة ولا خبرة بشؤون الحياة والناس . عندما راى استغرابى بما حدث قال لى محمد سعيد لو داير تشوف الفوضى فى اسمى معانيها امشى السوق الشعبى امدرمان او السوق المحلى بالخرطوم وهناك سوف ترى العجب .. طبعا عملت بوصيته ومشيت وهناك رايت العجب وبت قضيم وكرتوب والفاضل سعيد زاتو ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
اعود مجددا لما يسمى بنظافة العاصمة .. امر محلى من ولاية الخرطوم بان يتم دفع مبلغ من صاحب مبنى او عربة او مكتب وحتى الشركات او منزل ... وحددت الولاية مبلغ ثمانية الف جنيه لكل منزل والبلغ يتزايد حسب المزاج مع الشركات والبصات السفرية حتى وليس الدفع مقابل الخدمة وانما امام الامر المحلى انت تدفع بالامر المحلى وهذا عقد اذعان لا علاقة له لابالعدل ولا بالدين ولا الدستور والقانون .. هب انك رفضت الدفع لان سيارة النظافة لم تات ..؟ يقبض عليك وتودع فى السجن ولن تخرج منه ما لم تدفع ماهو مقرر عليك وهم غير معنيين بما تقول جاءت العربة او لم تجيىء.. ثانيا على صاحب المنزل وضع نفاياته امام المنزل وغير مسموح لاهل الحى بوضعها فى براميل والهدف التعامل المباشر فى الجباية لان البرميل سوف يكون مشترك وهو ما يحدث فى كل انحاء العالم تضع نفاياتك امام منزلك دون اى التزام من جانبهم بان تاتى العربة لحملها فى وقتها وانما تاتى فى اى وقت تشاء وهى حرة وسائقها هو من يحدد فى اى اتجاه يسير .. وبما ان العاصمة وامتدادتها الكبيرة تحتاج الى الاف السيارات فان العدد الموجود لا يكاد يكفى لامتداد واحد فيها .. واصبحت كل شوارع الخرطوم مليئة بالنفايات التى تعبث فيها الكلاب والقطط وتبعثرها فى كل وادى يا بلادى .. والسيارة مثل هلال رمضان الكل ينتظرها ليرتاح من روائح النفايات التى تتعفن وتيبس فى مكانها وتنفد ريحتها احيانا بسبب تاخر السيارة لايام وايام .. وعندما يضع كل منزل نفاياته امام منزلة يصبح الشارع العام مزين بالكامل بشتى انواع النفيات النتنة وغيرها والمواطن يدفع بالامر المحلى ولا حق له فى الاحتجاح او الرفض وانما عليه الذهاب للصحابى فى اللجنة الشعبية فى الحى الذى يدافع عن راى الوالى بالحق والباطل وربما افتعل معك مشكلة وصنفك ضمن المشاغبين بامن النظام .. وهكذا اصبح المتعافى ياخذ ولا يعطى ياخذ ليوسخ العاصمة والناس يدفعون له ليزيدها وساخةكل يوم لهذا لابد من ان نظلق الاسم الحقيقى حملة توسيخ العاصمة الذى ينطبق على هذا الحال البائس.. عندما تاتى السيارة ماذا يحدث ؟ اخبرت اخى ان يراقب السيارة عندما تجيىء لاعرف ولارى كيف تسنطيع هذه السيارة حمل كل هذه النفايات السيارة تجيىء وخلفها يلهث عامل يلتقط الاكياس المغلقة اما المقدودة ومبعثرة فلا وقت له ليجمعها وهى تسير بطريقة لا هى المسرعة ولا هى بالبطيئة وربما يحمل هذا العامل من امام المنزل كيس او اثنين انت وبختك والا عليك الانتظار للمرة القادمة ..بعد كدة انظر معاى وفكر كيف يكون حال العاصمة فى نظرك ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
تنفيذا لوصية الضابط الادارى السابق محمد سعيد ذهبت الى السوق المركزى جنوب الصحافة ورغم انه سوق جديد قام كاحد تعويضات السوق القديم الذى كان فى قلب الخرطوم الا ان الهيصة وعدم النظام والنظافة والاخطاء اكبر بكثير من ذلك السوق الذى تم ترحيله.. اذ لا يعقل ان يباع الخضار والسمك على الارض كلهم يفترشون الارض ولا احد منهم الا القليل يرفع بضاعته على طاولات الاخشاب .. بالله ماذا يضير السلطات الصحية لو امرتهم بذلك ونفذت اوامرها هل سيلومها احد لا اعتقد ..مثلما تفعل عند الجبايات التى تنفذها بحزم .. لايمكن لسوق يعانى من ابسط ابجديات النظافة يباع فيه السمك والخضار على الارض والاتربة والهواء والشمس الساخنة تفعل به ما تريد هذا اضافة للتلوث الهائل لصحة البيئة من حولهم .. كان من المفترض ان تتلافى السلطات الصحية كافة اخطاء السوق القديم ولكن حصل العكس اذ اضيفت كل الاخطاء الى الجديد حتى ما لم يكن موجودا من قبل واصبح مثل سوق ستة فى مايو او قلب العشش السابقة وهى اسواق عشوائية .. لاحظت ان شبابا ضغيرا يعمل فى حمل الخضروات وغيرها بدرداقات تدفع باليد قال لى شقيقى خالد انها محتكرة لاحد الاشخاص ويمنع لاى احد اخر غيره الاتيان بدرداقة ليعمل بها وكسب عيشه ..طبعا المحتكر صحابى جليل من صحابة الانقاذ ..لا احد يساله .. الاحتكار فى قلب السوق هنا يا عثمان ميرغنى وسلم لى على السوق الحر وحركة التجارة ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: صلاح شعيب)
|
الصديق العزيز الكيك : التحية لك والسلامة للوالد . كويس أنك وجدت الخرطوم ! أتذكر قبل سنوات كتبت في إحدى الصحف موضوعاًعن ( أين الخرطوم التي كانت هناك ؟ )وتكرم بعض الاصدقاء ونقلوها لهذا المنبر . الوطن في هذا الزمن التعيس فقد الكثير من تاريخه و جغرافيته والمظلات التي كانت تحمي أهله ضد العوز والفقر والتسول والسقوط .ولكن لن نترك السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
كان اول زيارة للزملاء بالصحف الى الاستاذ ابراهيم عبد القيوم فى صحيفة اخبار اليوم ولم اجده وكتبت له رسالة لنلتقى فى اليوم التالى وقد كان .. وبعد السلا م والسؤال عن الحال والاحوال ذهبنا معا الى سيف الدين حسن بابكر فى قلب ميدان ابوجنزير لنطمئن على مراحل الانتهاء من ديوان حسونة شاعر الشمال المعروف والى اين وصل بهم الجهد بعد رحيل عمر الحسين الذى بدا هذا العمل الادبى والتوثيقى الضخم .. المهندس سيف الدين حسن بابكر رجل مسكون بالتراث مكتبه عبارة عن منزل قديم من ريف شمال السودان تجد فيه كل شىء طنابير وكل متعلقات التربال فى الشمال .. وما ان دخلنا وقبل ان نتعارف هجم ابراهيم عبد القيوم على احد الطنابير المتعددة بالمكتب واخذ يعزف اغنية القمر بوبا وكانه النعام ادم وكان هذا مثار استغرابى اذ طيلة هذه الفترة التى تعارفنا فيها لم اكن اعلم ان ابراهيم عبد القيوم فنان وعازف للطنبور لهذه الدرجة.. قدمنى ابراهيم عبد القيوم لسيف الدين وعرفنا ببعض وحكيت له اننى جئت لاطمئن على مراحل ديوان حسونة بوصية من احمد ابوشوك الباحث السودانى المهتم هو الاخر بهذا التراث الضخم .. ولكى يزيدنى اطمئنانا احضر سيف الدين كل ما طبعه والمسودة قبل الاخيرة وهى فى مرحلة التصحيح الاولى فاذا بى اجد كتابا ضخما حوى كل صغيرة وكبيرة من شعر حسونة .. وهنا زاد اعجابى به وقدمت له بعض الاقتراحات والاراء وهى كالاتى .. ان تكون الطباعة فاخرة على مستوى هذه المادة والشاعر الكبير .. ان يوزع الكتاب فى مهرجان كبير فى منطقة الشاعر واقترحت عليه اسم مهرجان مروى تيمنا بجرش وعكاظ والمربد واصيلة .. ان تشرف اليونسكو على هذا الاحتفال ويكون كل عام .. ان نشكل له لجنة او مجلس امناء يتراسه الطيب صالح والا تمر هذه هذه الاحتفالية بالطريقة التقليدية ولابد من اشراك الجميع فيها ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
الشكر كل الشكر للاخوان د. جعفر عبد المطلب على التعليق والاضافة القيمة وسوف ابحث عن مقالك هذا واكيد هو اضافة كبيرة لما اكتبه الان الاخ فى البلد البعيد.. صلاح شعيب
اشكرك وانت اكثر واحد متشوق للخرطوم وما يدور فيها بحكم البعد اشكرك مرة اخرى وواصل متابعاتى عن صحف السودان فى الحلقات القادمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
زيارتى الثانية كانت لصحيفة اخر لحظة .. واول شىء ملفت للنظر فيها بيئة العمل ..فقد هيات الصحيفة مكانا جميلا للعاملين فيها ومكاتب مناسبة تليق بهم وبعملهم وهذا اول علامة النجاح . ثم اتجهت لمكتب الصديق مصطفى ابوالعزائم رئيس التحرير فهو كعادته بشوش مرحب بكل الناس وفى اى وقت اخذت من وقته الثمين الكثير . عرفنى بطاقمه المميز واولهم عبد العظيم عوض مدير التحرير الذى يتواصل فى كامل يومه مع مجموعة من الصحفيين الجدد والقدامى لا تغيب عن عينه شاردة ولا واردة .. جعلت من مكتبه مكانا ارتاح فيه خلال جولاتى فى الخرطوم وهناك تعرفت على الاستاذة فدوى كاتبة العمود اليومى والاخوان فى السكرتارية محمد ومحمد جلال واخرين .. ادارة الصحيفة ممثلة فى الاخ جعفر عطا المنان ومامون العجيمى وعلى فقيرى وادارة الحسابات كلها فى مكان واحد مع اسرة التحرير مما يسهل التعامل الداخلى وقضاء الحوائج اختصارا للزمن .. صحيفة اخر لحظة الان هى الاكثر توزيعا واستطاعت تخطى صحيفة السودانى التى احتكرت هذا التفوق مدة من الزمان من شقيقتها الراى العام وهذه الثلاث صحف مع صحيفة الصحافة تتنافس فى سوق السودان الصحفى الان .. ولا يقف التنافس فى التوزيع فقط وانما فى الاعلان وفى توفير بيئة عمل مناسبة للعاملين وهذا من اهم الاشياء كما ذكرت .. وهذا ما لمسته خلال زياراتى للزملاء .. من الزملاء القدامى وجدت الاخ هاشم عثمان ويشرف على قسم المنوعات وهو صحفى منوعات له خبرته الطويلة بلا شك وهو بالمتاسبة شقيق عز الدين عثمان فنان الكاركتير المشهور .. وعمل فى الايام فترة من الزمان وتنقل فى عدد من الصحف واخيرا طاب له المقام مع اخر لحظة وصديقه ابو العزائم ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: نصار)
|
الاخ نصار شوقتنى والله لمعرفة المزيد من العلاقة طبعا اهلنا البديرية وفى سبيل نشر الخلاوى فى جميع انحاء السودان تجدهم وتجد اثارهم فى كل بلاد السودان هم متواجدون وطبيعى جدا ان تجد من يقول لك ان جذوره من العفاض او الدفار والدفار هى عاصمة مملكة البديرية القديمة ..العفاض الان ..نتواصل بالماسنجر ..عندك مانع يا قريبى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
ذهبت لصحيفة الصحافة وفى ذهنى مقابلة زملاء واصدقاء قدامى ومعرفة اخرين تواصلت معهم ولم التقيهم من قبل .. اتجهت الى مكتب الاستاذ حيدر المكاشفى الذى انزلت مقالاته المتعددة والقوية فى هذا المنبر وعرفته بنفسى وفى لحظات اصبحنا كاننا نتعارف منذ سنين وانا جالس معه انضم الينا الصديق فيصل محمد صالح الذى يكتب مقالا جميلا فى الصحيفة كل اسيوع يتشوق القراء له لما يطرح من اراء حول القضايا المختلفة ويهتم بمقاله هذا السياسيون ورجالات الاحزاب والسياسيين على وجه العموم .. وكان سؤال فيصل التقليدى عندما دخل علينا متين اتعارفتوا وبقيتوا تبحثوا فى الانترنت بالسرعة دى ؟ وكنت ساعتها احاول فتح موقعى الخاص والذى انشر فيه اهم المقالات التى تنشر فى صحف السودان ومنها بالطبع مقالات حيدر المكاشفى .. اول ما سالت عن الاخ الحاج وراق وعلمت انه فى اديس اببا وايضا لم اجد الاستاذة امال عباس وكم كنت متشوقا لمعرفة الطاهر ساتى وايضا لم اجده رغم اننى قضيت بالصحيفة اكثر من ساعتين منتظر لم اسعد بلقاء الزميل والصديق ابوزيد صبى كلو والزميل ابوزيد دفعتى فى الجامعة منذ خروجى من السودان لم اراه وهو من ابناء دارفور النشطين لا يكل ولا يمل من العمل المتواصل تجده فى دارفور وكردفان والخرطوم يعمل ليل نهار سالت عنه وكالعادة الا صدفة تلاقيه .. كم كنت اتمنى ملاقاته.. صحيفة الصحافة تتميز بالرصانة ينشر فيها الكتاب من السياسيين والادباء والصحفيين اهم مقالاتهم عن القضايا السودانية المختلفة فهى تستكتب للقراى وغازى صلاح الدين وحيدر ابراهيم وقرشى عوض وكمال فضل والتجانى عبد القادر وعبد الوهاب الافندى وغيرهم من مشاهير الكتاب والصحفيين والسياسيين ..وهى من الصحف الناجحة وتتنافس فى الصدارة مع صحف اخر لحظة والسودانى والراى العام ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
تضامنا مع الاخوة فى السودانى اعيد ما كتبته واواصل
معظم مواقع الصحف فى الخرطوم تتواجد فى المنطقة التى تقع خلف سينما كلزيوم والبنك السودانى الفرنسى ..وهى منطقة الخرطوم القديمة التى كان يسكنها الاجانب الارمن والاغريق والشوام وغير بعيد عن اخر لحظة توجد صحف الخرطوم والوطن والوقاق والسودانى والى مسافة عنهما توجد الصحافة .. ذهبت للخرطوم للسلام والتحية وهى الصحيفة التى ظللت اراسلها مدة من الزمان عندما كانت بالقاهرة وبعد عودتها .. ولم اجد صاحبها الاستاذ الباقر احمد عبدالله الذى بزور لندن هذه الايام ومعه حرمه الاستاذة ابتسام عفان .. وذهبت مباشرة للاستاذ فضل الله محمد واخذت من وقته حوالى عشرة دقائق ولم اجد بين اسرة التحرير من الزملاء القدامى احد فاتجهت الى صحيفة السودانى علنى اجد احمد طه فى مكتبه وعلمت انه ياتى فى وقت لن استطيع مقابلته فيها .. وصحيفة السودانى اول ما بعجبك فيها اهتمام صاحبها باسرة التحرير ومحاولته دوما توفير ما يطالبون به خاصة فى جانب الاجور فهو الاعلى فى هذا المجال .. اتجهت لمكتب الاستاذ عبد الرحمن الامين الزميل والصديق القديم وهو مدير التحرير ومعه الرجل الرقيق الاستاذ عادل كرار الصحفى النشط الذى لا يهدا له بال .. جلست معهما مدة من الزمن تذاكرتا فيها الذكريات والحكاوى القديمة والحال والاحوال .. صحيفة السودانى تهتم بالنشاط السياسى فى الدولة وتتابعته متابعة دقيقة وكتاب اعمدتها هم الاعلى اجرا فى الصحف التى تصدر .. كم كنت اتمنى التعرف على بعض كتابها ومحرريها وخاصة الاخت هويدا سر الختم ولم تكن متواجدة ايضا لم اجد عثمان ميرغنى للسلام والتحية اذ لم اره منذ ان غادر مصر عقب التخرج .وايضا لم اجد الاستاذ محجوب عروة فى مكتبه .. صحيفة السودانى ومعها اخر لحظة يتم طباعتهما فى مطبعة العملة وتتميزان بالجودة والالوان الزاهية ووضوح الصور وتميز الاخراج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
الكيك !!!
حمدلله على سلامة الوالد مايشوف شر ,,,
أما الخرطوم التي تحولت إلى كوشة كبيرة يفترض أن نعلن عليها الحداد ولكن قبل ذلك هل مر أي مسئول
بشارع من شوارع الخرطوم ليشاهد كمية الأوساخ والأكياس الطيارة ويقارن بينها وبين عواصم الدول الأخرى
في سنتر الخرطوم !!
الكوش بالكوم !!
اشتهينا النوم !!
يا عوض دكام !!
بين ذبابة طايرة !!
و ناموسة تحوم !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
فى زيارتى للراى العام كان على ان ابدا بالاخ بابكر العراقى مدير ادارة الاعلان وهو صديق قديم ومنه ذهبت للزميل والصديق اسماعيل ادم وفى مكتبه قابلت الاخ راشد عبد الرحيم وكلاهما زملاء دراسة فى مصر وان كان اسماعيل ادم يدعى ان عمره اصغر منا وانه فى الدفعة التى تخرجت والتى كان بها النور جادين .. ولن تجد لمدير تحرير باسم وضاحك فى التاريخ كما تجد اسماعيل ادم صاحب الروح الاجتماعية والبسمة الدائمة .. وعرفنى على الاخ البدوى يوسف وهو رجل هادىء وم مهذب.. جلست وتعرفت عليه وكنت قبلها اقرا له فى الصحف القطرية .. وطبعا لم اغادر الراى العام والا ان اتجه للاخ عثمان فضل الله الذى رجب بى وترك عمله الاخبارى وهو رئيس القسم لمعاودة ذكرياته فى الايام القليلة التى قضاها معنا فى ابوظبى وهو بدوره عرفنى بالاخ ميرغنى يونس ونعم التعريف وكنت اتمنى مقابلة الاخ كمال حسن بخيت رئيس التحرير ولم اجده فى مكتبه .. وخاب املى ايضا فى ان اجد الزميل الفنان جاهورى او اعثر له على خبر .. رغم ان المكان الذى انتقلت فيه مكاتب الراى العام داخل احد ازقة الخرطوم غرب الا ان المبنى مجهز بكل شىء وبيئة العمل جيدة رغم صغر المكاتب الخاصة بالمديرين ورؤساء الاقسام .. تتميز الراى العام بالرصانة فى الخبر وهى صحيفة مليئة بالاعلان لانها احدى الصحف الثلاث المتنافسة فى كل شىء ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
زرت صحيفة الوطن لعلى اجد الاخوان والزملاء القدامى وبدات بالعريس سيداحمد خليفة رئيس ر التحرير الذى عاد شابا بعد زواجه الاخير و كتب عنه كثيرا وما شاء الله وهو الان اكثر محافظة لنفسه و هو .كما هو . يعمل بكل طاقته ومتابع نشط للاخبار .. والوطن اول صحيفة عملت فيها بعد الانتفاضة وعودتنا من مصر .. وكتبت من قبل عن فترتى بالوطن وخروجى منها عقب حادثة عثمان خالد لاعتراضى على النشر وقتها وحماسى للمحافظة على الديموقراطية وابعاد الجوانب الشخصية بقدر الامكان عن العمل الصحفى ... عندما كتبت عن سيداحمد خليفة ابان وعكته فى لندن عقب قفل اهل الانقاذ للصحيفة .. لم اجد من اسرة التحرير القديمة غير محمد نعيم وهو رجل مجتهد علم نفسه ودرس الجامعة فى اخر العمر والان يحضر للماجستير . بدا معنا العمل فى الوطن وهو من اكتشف سرقة بدرالدين للكهرباء من المسجد ذهب وصور مسار السلك الى ان ادخله الى منزله .. قابلته بعد الانقلاب وكنت دائما اخوفه اقول له سوف يقيض عليك فى يوم من الايام وان ما ينفعك ان الجماعة ناكرين علاقتهم بالانقلاب لكن ليك يوم .. ولم التقيه منذ تلك الايام الى ان قابلته فى هذه الزيارة فقلت له ليك يوم وانفجر ضاحكا وهو الان عاد للوطن وفاءا لتلك الايام رغم ان الوطن ليست هى الوطن التى تحمسنا لها.. كان لابد لى وفاءا لعلاقتى الخاصة بمحمد طه محمد احمد ان ازور صحيفته الوقاق وهناك وجدت الاخ محمد سيداحمد المطيب الذى يتولى ادارة التحرير بعد ان غاب صاحبها .. كان معى فى هذه الزيارة الاخ والصديق محمد كدكى ..وهو متعاون معهم وخاصة فى المجال الرياضى والثقافة فهو مريخى مرضان كما نقول له ومرضان دى عندنا فى الشمالية نطلقها على الانسان المتعصب وفعلا هو مرضان ولى قصص كثيرة معه .. المهم ان الاخ المطيب وعدنى بان يمدنى بكل الشتائم التى نالها من اخوانه فى التنظيم عندما اختلف معهم لاضافتها لكتابى عن فتنة السلطة والجاه الهمز واللمز بين الاخوان .. وكيف ولماذا شهروا به فى ذلك الوقت ووقوف محمد طه معه فى تلك الايام رغم ان قولة الحق فى ذلك الوقت كانت تؤدى بالمعارض والذى يقولها الى باطن الارض ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
رغم ان صحيفة الاضواء متوقفة عن الصدور بسبب اضراب وتوقف العاملين بها بسبب ظلم صلاح ادريس لهم وتجاهله المتعمد لمطالبهم وعدم اهتمامه بانسانيتهم واخترامه لهم الا اننى وجدت نفسى بالقرب من دار الصحيفة التى تقع فى مواجهة صحيفة اخبار اليوم .. ذهبت للسلام على الزميل نجيب نور الدين الذى تولى رئاسة التحرير خلفا للزميل فيصل محمد صالح ولكنه رئيس تحرير معلق بالهواء ومصيره مرتبط بمزاج صاحب الصحيفة .. وجدت الاستاذ اسحق الحلنفى كاخر المرابطين بالصحيفة ولم اجد نجيب وانما اتصلت به تلفونيا واخبرنى بانه لا ياتى عادة للمقر بسبب النوقف عن الصدور .. ولاحظت تواجد بعض المحررين الذين ياتون للاستفسار عن بعض التطورات فى قضيتهم التى رفعوها امام المحاكم وحكمت لهم المحكمة بمبلغ مائة وخمسون مليون متاخرات رواتب ولكن صاحب الصحيفة الذى لا يرحم استانف الحكم بحجة انهم توقفوا عن العمل دون اخطاره بالله شفتو لولوة اكثر من دى .. لايعطى الاجير حقه رغم ان عرقه وزيته طلع فى دولة الشريعة التى تحميه طالماا ومظلوما .. لن انسى باننى ذهبت لصحيفة الخبر التى عاودت الصدور وهناك قابلت صديقى عمر اسماعيل الذى كنت اتابع مرضه وحالته الصحية من على البعد .. وهو الان رغم الاعاقة الجزئية يواصل عمله بكل اجتهاد وملتزم بعلاج الضغط اللعين ..وويعمل معه الاخ عبد السلام حمزة الصحفى المستقل مستشارا للتحرير وسنادة رئيس للتحرير وايضا الاخ والزميل زروق المبارك فى الاخبار .. كان معظم وقتى الذى اقضيه فى منتصف النهار فى صحيفة زوول والتى كانت تستعد للانطلاق والتى يشرف على تحريرها الاخ والزميل رسام الكاركتير هاشم كارورى ومعه فى الادارة الزميل والصديق محمد احمد الكارورى ومعهم الصحفى النشط محمد عمرابى .. صحيفة زوول اجتماعية ثقافية ورياضية وفنية شاملة تخرج عما قريب ببصمان فنية راقية للرسام هاشم كارورى الذى يريد ان يتحدى بها الجميع ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
تردى صحة البيئة فى السودان زاد من الامراض فى كل السودان فانتشرت السرطانات والملاريا وكل امراض المناطق الحارة التى اندثرت عادت مثل الجدرى والدفتريا اما الدرن فمناطق هائلة من شرق السودان اصيبت به ووصل الخرطوم وهو مرض يصيب الفقراء الذين لايجدون الكمية الكافية من الغذاء .. فى زمن تجبى فيه الزكاة بالمليارات وتعطى كرواتب وعطاءات للمؤلفة قلوبهم فى انتظار صندوق الانتخابات .. وتحول العلاج للقادرين فقط واصبح المواطن السودانى يحمل امراضة فى جسمه ويتهيب الذهاب للمستشفيات التى تطالبه بالملايين وهو لا يجد قوت يومه .. رفعت الدولة يدها عن العلاج واصبح امام الفقراء العلاج فى مراكز صحية تفتقد ابسط المقومات من كل النواحى الصحية والعلاجية والكوادر المؤهلة .. واذا قدر لك مقابلة طبيب اما ان يعطيك العلاج دون تشخيص كامل او اعطاك علاجا خطا ولا يجد من يحاسبه .. وهناك قصص تحكى تدمى القلب حول الكثير مما يحصل فى مستشفيات ومراكز العلاج داخل العاصمة المليئة بخريجى ثورة التعليم العالى الذين لا يثق فيهم احد ولا فى مستوياتهم وهم انفسهم يخجلون من مستواهم المتواضع .. قد يكون فيهم الشاطر والذكى ولكنه لن يجد فرصته للوصول للعمل لان التعيين بالولاء للاخوان المسلمين من اعضاء المؤتمر الوطنى وهم ا صحاب الاولوية فى التعيين وفى الحظوات بغض النظر عن كفائتهم .. وهكذا انخرب الحال فى كل شىء ..وعلى ذلك قس فى المهن الاخرى ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
نسبة لاهمية الصحة بالنسبة للمواطن السودانى وانتشار الامراض المختلفة بشكل مخيف فاننى سوف اركز عليها فى الايام القادمات وخاصة حول مشروع نظافة الخرطوم لان احد الزملاء المهمومين به مدنى بكثير من المعلومات المفيدة فى هذا المجال .. الا اننى اليوم اواصل عن مداخل المستشفيات اى الطرق التى تؤدى الى مستشفى الخرطوم الحوادث كمثال والطريق الذى يؤدى الى مستشفى امدرمان كمثال ثان .. واذا قدر لك اسعاف مريض فى حالة خطرة تاكد انك لن تستطيع اسعافه فى الوقت المناسب والسبب ان طريق الحوادث لمستشفيي امدرمان والخرطوم مليىء الى اخرة وعلى الجانبيين بالباعة الجائلين الذين يفترشون الارض .. ولا يمكن لاسعاف او اى سيارة شق طريقه دون ان يبطىء من سيره وكانه يزحف وهنا يتعذب المريض لان الطريق غير سالك وعادى جدا تشوف مسؤول او وزير حتى المحافظ نفسه وسط هذه الجوطة ولا يستطيع فعل شىء لان لا احد يملك القرار عدا الوالى المتعافى فهو الامر الناهى والبقية منتظرين منه التفضل بكلمة ليتحركوا ولكن متى يتفضل سعادته بها ويشرك الاخرين معه ؟ رغم ان شارع الحوادث بالخرطوم ضيق بما فيه الكفاية توجد حفرة ضخمة محفورة بالقرب من مستشفى الاطفال ويقال انها منذ سنوات موجودة وما معروف الهدف من وجودها حولها كمية من الاتربة والمياه الاسنة .. اما حول مستشفى امدرمان اقفلت كل الشوراع المؤدية للمستشفى فجاة بحجة الصيانة دون التنسيق بين الادارة الصحية والمستشفى ويعانى سكان امدرمان الامرين لكى يصلوا اليه ينظرون للمستشفى القريب منهم كهلال رمضان ولا يستطيعوا الوصول اليه بسبب عدم الاهتمام والتنسيق بين ادارة الطرق وادرة المستشفى وربما اخر اهتمامهم هو الانسان لان الحياة فى السودان اصبحت من الكماليات حسب اعتقاد وتصرف هؤلاء المسؤولين الذى يظهر من تصرفاتهم انهم لا يعيرون للمريض اى اهتمام ربما لان الحس الاجتماعى واهمية الحياة وحلاوتها فقدت معناها بعد الموت الكثير الذى حدث ايام الحرب وبث روح الجهاد وقيام منظمة باسم حسن الخاتمة لها صحيفة وبرنامج اذاعى كمان ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
اسعار الادوية بعد الاحتكار والذى يقال انه تحرير لا علاقة لها بمستوى دخل الفرد فى السودان او اسعار الدولار المعلنة .. المواطن عليه تحمل سعر وهمى للدولار الحسابى الجمركى 2750 فى حين السعر الرسمى فى السوق 2000 وعلى ذلك قس فى كل السلع المستوردة من الخارج تحاسب الجمارك المورد بسعر 2750 للدولار وايضا جهاز المغتربين لايزال يحاسب بهذا السعر وهو نوع من اكل اموال الناس بالباطل الذى يمارس فى السودان منذ مجيىء الاخوان المسلمين الى الحكم يا مستشار التاصيل .. معظم الادوية المتواجدة بالصيدليات اما مصرية او اردنية او صينية مع المحلية الناشئة .. تمرض اكثر مما تعالج .. واختفت الادوية الالمانية والسويسرية والبريطانية وكل ادوية دول الاستكبار العالمى من الارفف .. وقفت فى صيدلية بالخرطوم بحرى منتظرا دورى لشراء بعض الادوية وادوية معالجة للوالد .. وكان الشخص الذى يسبقنى يناقش فى الصيدلى فى امكانية تقليل الكمية من الادوية لان ما لديه من مال لا يكفى للشراء والصيدلى يحاول اقناعه بان لابد من حمل الكمية وهى ما حدده الدكتور حسب الروشتة .. وبدا الصوت يعلو وتدخلت لحسم الامر ولكن الرجل اصر على حمل ادوية على قدر ما يحمل من مال ورفض تدخلى وشكرنى باباء وكرامة السودانى الاصيل الذى لا يرضى تفضلا من احد ومثله كثيرون فى الوظن يغالبون مصاعب الحياة ويدارون انفسهم مع المزين الاخوانى الذى يريد تعلم الزيانة فى رؤوس اليتامى من افراد الشعب المغلوب على امره . ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 548 2007-05-28 السودانى فساد الأدوية...إعدام شعب
احتدم الصراع بين المؤسسات الصحية في الفترة الأخيرة وبالتحديد قطاع الصيدلة. فصراع التأمين الصحي بين الكبار أفضى إلى ضحايا بين الصغار. وصراع المصالح في القطاعين العام والخاص للدواء مع إدارة الصيدلة أدى إلى دخول أدوية فاسدة تجرعها المواطنون بعد أن تضاربت القرارات بين الحظر وفك الحظر، وبين التسجيل وعدمه، وعدم المطابقة للمواصفات والعكس.. هناك ثوابت لا تحتمل أن تطغى المصلحة الخاصة على صحة المواطن، بل تعتمد على نتائج التقارير العلمية والمعملية التي لا تتغير لأي سبب من الأسباب، لأنها تعني مسألة حياة أو موت بالنسبة للمواطن.
في السودان وفي الحقل الصحي التاريخ يعيد نفسه، فـ(كور) الهندية بالرغم من أنها خالفت المواصفات الفنية واستدعى الأمر بعد جدل كثيف إبادتها، لكن بعد أن سرت في عروق المواطن.. وتكرر السيناريو مع مستحضرات ومنتجات (جلفار) ومن بينها (السودوفان) الذي تناوله أطفال لا ندري ما هي آثاره على صحتهم.
ماذا يحدث داخل هذه المؤسسات من خلافات يؤثر على متخذي القرار ويؤدي إلى إبطال قرارات صادرة من أعلى جهات عدلية في البلاد؟.. وكيف يمكن تفادي ما يحدث من تردد في أمور لا تحتمل بحيث تتم المحافظة على صحة المواطن الذي فقد الثقة حتى في الدواء الذي يتجرعه؟.
*وراء الكواليس صراع وتضارب القرارات حول تجارة الدواء
*الصيدلة تشكو الإمدادات أكثر من مرة ولكن!
تحقيق: إنعام محمد الطيب
ظهور الصراع إلى العلن
وتعود تفاصيل الصراع أو الخلاف، حسب ما تريد أن تطلق عليه، بين الهيئة العامة للإمدادات الطبية من جهة والإدارة العامة للصيدلة من جهة أخرى ومع منظمات أخرى عاملة في المجال نفسه، تعود إلى سنوات عديدة.. ولكن خروج فصول الصراع للعلن ابتدأ في يناير 2003 بخطاب من الإدارة العامة للصيدلة لوزير الصحة آنذاك د.احمد بلال عثمان، الذي تحدث فيه بوضوح عن مدير الإمدادات الطبية وطالب فيه بتقصي الحقائق معه حول تشكيكه في كفاءة معمل التحاليل الدوائية واتهامه بوجود بعض الجهات الحكومية وقيامها بتقوية الصراع بين الإمدادات وتجار السوق وخضوع تلك الجهات الحكومية لنفوذ السوق وتعاون بعض الأفراد في هذه الجهات مع سلطان السوق، حيث أعلنها في مقابلة صحفية وكررها في اجتماع في الثاني من مارس 2004 عقد بمكتب مدير الإمدادات حضره ممثل من جهاز الأمن الاقتصادي ومساعد مدير الإمدادات وبحضور د.صلاح جوهر ود.زين العابدين عباس.. حيث ذكر د.مندور المهدي ان الإدارة العامة للصيدلة قد اصبحت مطية لتجار السوق، ذاكراً بعض الأسماء، إلا أنه تراجع عندما سجل اعتراض على حديثه من إدارة الصيدلة؟ ورغم انعقاد اجتماع مشترك بين الإدارة العامة والصيدلة والإمدادات الطبية في الثالث والعشرين من ديسمبر 2003 نوقشت فيه بعض النقاط مثار الخلاف وتم الاتفاق فيه على أن الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة الاتحادية هي الجهة المسؤولة عن تنظيم إجراءات وتسجيل وتحليل وتخليص المستحضرات الصيدلانية المتداولة في السوق السودانية، وأن معامل التحاليل الدوائية بوزارة الصحة هي المعمل المرجعي القومي الوحيد وما يصدر عنها حجة في جميع الجهات داخل السودان بلا استثناء. كما تقوم الإدارة العامة للصيدلة بمراجعة شروط وكراسة عطاء الهيئة العامة للإمدادات الطبية بما يجعلها تتماشى مع إجراءات التسجيل المعلنة، مع رفض الازدواجية في المعايير السائدة وتخليص الرسائل الدوائية الخاصة بالهيئة عبر إدارة الصيدلة وفق الإجراءات المعلنة، وخضوع الهيئة العامة للإمدادات الطبية للتفتيش الصيدلاني من قبل إدارة الصيدلة وفق أحكام القانون دون تطرف أو غلو.. وتم نقل الاتفاق للوزير والذي أصدر قراراً باعتماد مستندات الإمدادات الطبية عبر شباك خاص، وأن لا يتم الإفراج عن أي رسالة دوائية بشرية إلا بعد اعتماد الإدارة العامة للصيدلة للمستندات، وأخطرت الجمارك بهذا القرار.
تطور الخلاف
تطور الخلاف في فبراير 2004؛ حيث خاطب مدير الإدارة العامة للصيدلة مدير الإمدادات حول الشروط الفنية لعطاء الهيئة العامة للإمدادات الطبية 2004 – 2005. ورغم ظهور نبرة تفاهم إلا أن الخطاب يوحي بوجود خلاف يظهر في الملاحظات التي أبدتها إدارة الصيدلة، حيث اشادت بإرسال الشروط الفنية الخاصة باستيراد الأدوية، إلا أنها طلبت التأكيد والالتزام بمبادئ انحصار التقديم على مصانع الأدوية المسجلة والبالغ عددها أكثر من (200) مصنع، والتي لها الحق في التقدم بالعطاء لمستحضراتها الصيدلانية المسجلة وغير المسجلة لدى إدارة الصيدلة شرط أن تكون مدرجة في القوائم، على أن يكمل وكيل الشركة تسجيل المنتج غير المسجل، وأن تأخذ العينات هيئة الإمدادات ويتم التحليل عبر معمل التحاليل الدوائي القومي، منوهاً إلى عدم وصول الشروط الخاصة بالعطاء المحلي للصناعة الوطنية للدواء، واقترح تشكيل لجنة فنية مشتركة لمراجعة الشروط الفنية للعطاء وسد الثغرات الفنية والقانونية، وتم إخطار وزير ووكيل الصحة بمضمون هذا الخطاب.
تجاوز الإجراءات
وفي فبراير 2004 بعثت الإدارة العامة للصيدلة بخطاب استفسار لتجاوز الإمدادات الطبية ترتيبات مراجعة الشروط الفنية لعطاء الإمدادات 2004 – 2005، حيث تم تكوين لجنة فنية لمراجعة صياغة الشروط من السادة بروفيسور عبد الحميد إبراهيم سليمان، مستشار الشؤون الصيدلانية، د.زين العابدين عباس الفحل، وإدارة الصيدلة، ود.ناهد إدريس صالح، من الإمدادات الطبية، وباشرت اللجنة عملها، وكلف بروفيسور عبد الحميد بإعادة المراجعة بما يضمن عدم الازدواجية للأدوار، وتم تسليم المسودة الخاصة لممثلة الإمدادات وتحدد اجتماع للجنة، إلا أنه لم يحدث.. وفوجئت الإدارة بإعلان العطاء في 25/2/2004 للفترة من 2004 – 2006، الأمر الذي اعتبرته إدارة الصيدلة تجاوزاً للشروط الفنية وبرأت نفسها من تحمل أي مسؤولية فنية وما يترتب عليها، مشيرة إلى المكاتبات والاجتماعات السابقة في هذا الخصوص..
إلا أن كل ذلك أعقبه في مارس 2004 اتفاق على شروط العطاء المعلن من قبل الإمدادات الطبية للأعوام 2004 – 2006 بين الإدارة العامة للصيدلة والهيئة العامة للإمدادات الطبية واللجنة التنفيذية للغرفة الفرعية لمستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث تم الاتفاق على تسجيل المصانع غير المسجلة التي تتم لها ترسية العطاء تسجيلاً دائماً بعد استيفاء الشروط، والأدوية غير المسجلة يتم تسجيلها بعد الترسية لأغراض العطاء فقط، وفحص الدواء للمرة الأولى في المعمل القومي للأدوية غير المسجلة واعتماد قائمة الأدوية الواردة في (Company profile) المعتمد للمصانع المسجلة.. وللمستحضرات الدوائية المسجلة يتم الاكتفاء بتقديم شهادة تسجيل الصادر من المجلس الاتحادي. كما وقع اتفاق بين إدارة الصيدلة والإمدادات الطبية بشهادة وزير الصحة آنذاك تتضمن تمثيل إدارة شؤون الدواء بإدارة الصيدلة في لجنة عطاءات الإمدادات الطبية إضافة للتمثيل السابق، وتعتبر القرارات التي تصدرها لجنة العطاءات الخاصة بالترسية للأصناف غير المسجلة نهائية وتكمل إجراءاتها في أسبوعين كفترة قصوى من تاريخ التقديم، كما يتم استثناء المصانع غير المسجلة صاحبة التجربة الطويلة على أن يكمل تسجيلها خلال فترة أشهر.. وعلى ضوء ذلك أصدر وزير الصحة آنذاك قراراً حدد فيه شروط العطاءات المعلنة من الإمدادات الطبية لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية.
شكوى للوزير
واستمر الصراع والخلاف طوال الأعوام الثلاثة الماضية إلى أن برز مرة أخرى للسطح في مارس 2005، حيث طالبت الإدارة العامة للصيدلة في خطاب بعثت به لوزير الصحة الاتحادي آنذاك، قالت في ديباجته "في إطار اختصاصاتها وصلاحية الإدارة العامة للصيدلة، وسعياً نحو توحيد معايير الامتثال للضوابط والإجراءات الخاصة بتخليص الرسائل الدوائية، ومن أجل انسياب معلومات حقيقية عن الوارد من الدواء للبلاد، ومن أجل بناء قاعدة من المعلومات ولتقدير الاحتياجات الفعلية، ولضمان إمداد دوائي مستقر يجنب البلاد الفجوات والأزمات الدوائية، ولبسط سلطة الإدارة على كل ما هو وارد للبلاد طبقاً لقائمة الأدوية الأساسية، ومن أجل إحكام الرقابة الدوائية والصيدلانية على كل المستحضرات الصيدلانية لضمان الجودة والسلامة.. ولكل هذا طلبت إدارة الصيدلة من الوزير مخاطبة الإدارة العامة للجمارك بعدم استثناء الجهات خارج النظام الخاص بتخليص الرسائل الدوائية وهي الهيئة العامة للإمدادات الطبية ومشروع الدواء الدائري بولاية الخرطوم والامتثال للضوابط والإجراءات الصادرة من إدارة الصيدلة".
اتهام صريح
وتواصل الإدارة العامة للصيدلة مذكرتها حول الإمدادات الطبية والتي خاطبت بها وزير الصحة د.احمد بلال، حيث أوضحت فيها جهود الإدارة لضمان جودة الدواء المتداول من خلال تسجيل الأدوية والرقابة والتفتيش على المصانع والمؤسسات الصيدلانية، ورغم كل ذلك فإن الهيئة العامة للإمدادات تمثل الحلقة الضعيفة، والتي ترفض أن تنتظم في تلك الإجراءات المنظمة للدواء وضبط جودته في جعلها بهذه الممارسات غير القانونية والخطيرة تكاد تصبح معبراً سالكاً لتسرب الدواء متدني الجودة والمغشوش للسوق، مما يجعل جودة الدواء وسلامته محل تساؤل كبير يعرض حياة المواطنين للخطر.. وهذه ممارسات لها انعكاسات سالبة كثيرة ليس آخرها فتح الباب واسعاً لسوق الأدوية غير المطابقة للمواصفات للمؤسسات الصحية، وأن الأجهزة الرقابية لن تستطيع التمييز بين الأدوية الموجودة بالسوق التي دخلت بالطرق الرسمية والمهربة. فالإمدادات تتعامل كأنها وصي على الصيدلة مما جعلها تتجاوز حدود الصلاحيات وتتدخل في إدارات لا تتبع لها أصلاً وتقوم بأعمال لا تندرج تحت مسؤولياتها.. فقد ذكر د.مندور المهدي، مدير الإمدادات، أنه لا يعترف أصلاً بإدارة الصيدلة الاتحادية، ولا يتعامل معها مما جعله يستحدث أجهزة بالإمدادات موازية لها كالمعمل القومي وإدارة التسجيل واللجنة المفوضة مما يخلق ازدواجية في الإجراءات وتؤدي إلى هدم النظام المعمول به لضبط جودة الأدوية في السودان.
انفلات في الإمداد الدوائي
وقد برزت خطورة الممارسات في إجراءات عطاء الإمدادات الأخير، فتجاهلت اللوائح والإجراءات الطبية المنظمة لدخول الأدوية. وقد حاولت الإدارة العامة للصيدلة جاهدة أن تتوصل لاتفاق مع الإمدادات يعيد الأمور لنصابها ويجنب البلاد مخاطر انفلات في مجال إمداد الدواء. ولكن هناك إصرار على نقض الاتفاقيات والمضي في الممارسة رغم تبيان الخطأ والخطورة على الصحة بالبلاد، فالسلطة الوطنية في المجال هي المنظمة قانوناً وإدارياً، وأما جهة الإمداد ودورها فينحصر في التخزين والتوفير والتوزيع.. وطلبت المذكرة من الوزير التدخل لحماية النظام الإداري القائم وإعطاء كلٍّ حقه وتحقيق نظام صيدلي مستقر.
تحقيق: إنعام محمد الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
الأخ الكيك ..
ألف حمد لله على سلامة الوالد ونسأل الله
أن يمده ويواليه بالصحة والعافية .....
استمتعت كثيرا بسردك المشوّق للحالة التي
آلت اليها الخرطوم ولأحوال الزملاء الصحفيين
وصحفهم ..نسأل الله أن يعيد الينا الخرطوم كما كانت ...
"للقفلة" و"القرفة" لم أعد أتابع كثيرا هذا
المنبر ولهذا لم أر بوستك هذا إلا اليوم ...
فعذراً...
لك من الود أجزله وأرقد عافية ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
الأخ الكيك ..
ألف حمد لله على سلامة الوالد ونسأل الله
أن يمده ويواليه بالصحة والعافية .....
استمتعت كثيرا بسردك المشوّق للحالة التي
آلت اليها الخرطوم ولأحوال الزملاء الصحفيين
وصحفهم ..نسأل الله أن يعيد الينا الخرطوم كما كانت ...
"للقفلة" و"القرفة" لم أعد أتابع كثيرا هذا
المنبر ولهذا لم أر بوستك هذا إلا اليوم ...
فعذراً...
لك من الود أجزله وأرقد عافية ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: فاروق حامد محمد)
|
راشد عبد الرحيم
Email: [email protected] بالسدوفان أو بغيره منذ أزمة المحاليل الوريدية المعروفة (كور ) وإلى يومنا هذا مع أزمة دواء السدوفان لا تزال وزارة الصحة مرتبكة في أمر الرقابة الدوائية ومع تأريخنا التليد في الصحة والصيدلة والإدارة فلا تزال إجازة الأدوية تتم عبر اللجان ولا يزال الصراع يتجدد حول مرجعية هذا العمل الخطير.
لا توجد دولة تحترم مواطنها وتحترم عملها تتهاون في أمر خطير يهدد حياة الناس وتتعامل معه بهذا النهج الغريب.
القرار الذي توصّلت إليه وزارة الصحة بعدم صلاحية السدوفان هو قرار أيضاً بعدم صلاحية وزارة الصحة في إدارة هذا العمل الخطير وهو مدعاة لتدخل أكبر يوقف هذا التردي وهذا التهاون والتلاعب بحياة الناس.
قرار صارم يحدد مرجعية واحدة في الدولة تمتلك القدرة والتأهيل والسلطة والصلاحيات.
لقد ظل أطفال السودان يتجرعون دواء غير صالح لعدة أشهر بسبب الصراعات التي تدور بين الأجهزة الحكومية وبينها والقطاع الخاص. وأقل نتيجة يمكن أن تترتب على هذا هي فقدان الثقة الكامل في هذه الأجهزة وفقدان الثقة في كافة الأدوية الموجودة في الأسواق اليوم طالما أن الذي يقوم على أمرها هي الجهة التي تفعل هذا الذي يجري .
إن كل دواء يوزع في الصيدليات يكتب عليه درجة حرارة محددة بتجاوزها يصبح فاقدا للصلاحية ودرحات الحرارة القائمة اليوم تشكل سبباً قوياً لحملات واسعة للنظر في صلاحية الأدوية فهل تفعل الجهات المعنية هذا؟
أم أن البحث في الصلاحية لا يكون إلا بين يدي صراع وأزمة؟
لا يجوز أن يكون تشكيل اللجان هو النهج الذي يتبع مع كل أزمة صحية ولا يمكن أن توصل اللجان إلى نتائج محل إطمئنان .
مجلس قومي أو معمل قومي مركزي بخبرات وصلاحيات واستمرار هو الحسم لهذا الصراع المتعدد الأطراف والمتشابك.
أما نحن فسنتوكل على الحي الدائم ونتوجه إلى الصيدليات ونشتري ما كتب لنا في الروشتات ونمشي الخطى التي كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها إلى سرير المرض أو القبر . الراى العام 28/5/2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
جوطة فى الصيلة والصحة العامة ..ما الحل ؟ حيدر المكاشفى
لفت نظري بالأمس إعلان صحفي مدفوع القيمة على صفحة كاملة يقول بعد البسملة إنه بيان من المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم فخلته للوهلة الأولى يحمل رأياً مغايراً للذي استقرت عليه أخيراً وزارة الصحة فيما يخص عقار السدوفان قضية الساعة الصيدلانية فتتبعته سطراً سطراً إلى أن بلغ قوله (ألا قد بلغت اللهم فأشهد، والله من وراء القصد وهو يهدي سواء السبيل... بروفيسور فلان عميد كلية الصيدلة الفلانية رئيس المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم المنتخب)... ولعناية القارئ فإن اسم البروفيسور الذي حجبناه هنا مذكور بالكامل في الاعلان وكذلك الجامعة التي يتولى فيها عمادة صيدلتها، واستخدمنا بدلاً منهما كلمتي (فلان) و(فلانية) لاشتغال المحل بقضية لا علاقة لها بالأشخاص والجامعات بل قفزت فوق كل الأسوار وأصبحت قضية رأي عام تهم الجميع (بروفيسورات على فاقد تربوي على جهلة وأميين) ولهذا احتفظنا له فقط بصفته ذات العلاقة المباشرة بهذه القضية ولكننا للأسف لم نجد أي اشارة مباشرة لموضوع الساعة ولا نجزم فلربما كانت هناك اشارة غير مباشرة في هذا البيان لقضية السدوفان تقاصر فهمنا المتواضع عن إدراكها محشورة في ثنايا البيان على طريقة الـ (catalyst) التي يعرفها الصيادلة... ولكن البيان مضى بصورة واضحة ومباشرة في إثارة قضية صيدلانية أخرى تتصل بقانون الصيدلة والسموم يقول إن جهات نافذة في وزارة الصحة عملت على تعطيله حماية لمصالحها... إلى آخر الاتهامات.... الشاهد في هذا البيان وما سبقه من حرب بيانات وتصريحات متضاربة ومتناقضة تفجرت إثر حظر عقار السدوفان ثم فك الحظر وأخيراً العودة إلى قرار الحظر، أنها تكشف عن فوضى وخلل و(جوطة) داخل هذا القطاع الحساس وتنم أيضاً عن وجود أكثر من (جوقة) في موضوع غاية في الحساسية ولا يحتمل أن ينتطح حوله عنزان دعك عن صيدليين الأمر الذي يرفع درجة تخوفنا من أن يكون سوق الدواء السوداني (ذاخر) بالمستحضرات والعقاقير والشرابات والمعلقات المضروبة والفاسدة مادام أمر الدواء في البلاد لا يخضع للمعايير العالمية المعروفة والمتعارف عليها لضبط جودة المستحضرات الصيدلانية وإنما ينصاع لصاحب اللسان الفصيح والبيان البليغ مع قوة العارضة وشدة البأس.... فالقضية لم تحسم بعد وقرار الوزارة الأخير ليس كافياً بل يثير المخاوف أكثر من أن يطمئن النفوس على سلامة كل الأدوية المعروضة في الصيدليات... وما السدوفان إلا نوع واحد من مئات المستحضرات التي لم يعد أحد يثق ثقة كاملة في أنها قد أجريت عليها الفحوصات اللازمة حسب المواصفات المعتمدة عالمياً... والمنطق يقول إذا أفلت هذا الدواء أو ذاك من الرقابة أو حدث تلاعب في أمر تسجيله واجازته والسماح بتداوله أو ثبت أن طرق تحليلنا وفحصنا للأدوية غير واضحة وغير محددة أو أنها متخلفة وغير مواكبة، أو أن كوادرنا العاملة في هذا المجال وقفت عند محطة تجاوزها العالم وعلم الصيدلة، أو أن إدارة التفتيش على الأدوية لا تؤدي عملها كما ينبغي وتعاني من مشاكل حقيقية... إلى آخر هذه الهواجس والتساؤلات... أليس كل ذلك مما يثير حفيظة وزارة الصحة ويدفعها لمواجهة الرأى العام بلا تحفظ فتوضح له كل الحقائق المتصلة بصناعة ورقابة وتفتيش وتجارة الدواء من الألف إلى الياء ليتبين الناس أمرهم وما إذا كان دواؤهم في أيدٍ أمينة أم يحتاجون أيضاً لطلبه من الخارج مثلما فعلوا ويفعلون مع العلاج.... نخشى على الصيدلة التي (إعتكر ماؤها) أن تكون بديلاً للمقولة الرائجة (الصيد في الماء العكر) فتصبح الصيد في الصيدلة.... الصحافة 29/5/2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 550 2007-05-30 السودانى رؤى فوضى الدواء
عبد الرحمن الأمين كُتب في: 2007-05-30 بريد إلكتروني: [email protected]
فوجئ عامة الناس أمس الأول ببيان صادر عن المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم وقد صدر متزامناً في أربع صحف، ومصدر المفاجأة أنه صدر عن مجلس لم يعرف له دور ولا بادرة ولا محاولة لوقف فوضى الدواء. هذا المجلس برغم قصوره ورغم ارتضائه أن يلعب دور المتفرج، خرج ببيان نعى فيه أول ما نعى تكوينه، وأدان أول ما أدان أجهزته وهياكله، وهنا نستلف ذات العبارات التي استخدمها المجلس إذ قال بالحرف الواحد (إن المجلس ظل يراقب بعين ساهرة وقلق شديد الوضع المتردي في عالم الدواء الذي آلت إليه حالة البلاد في الآونة الأخيرة) إذن المجلس باعترافه رضى تماماً أن يلعب دور المتفرج والمراقب، ويقر ويعترف أن الفوضى قد سادت وعمت سوق الدواء. ورغم أن المجلس واستناداً إلى قانون الصيدلة والسموم للعام 2001م يمثل المرجعية المهنية، والتي كان يمكن أن تكون حائط صد وحاجزاً واقياً من الفساد الذي ضرب المهنة ونخر في عظمها، لكنه بدلاً من التصدي لدوره والنهوض بواجباته ذهب في بيانه يلتمس المعاذير ويسوق المبررات تلو المبررات، ولم يملك إلا أن يسوق هجوماً خجلاً ومتهافتاً لجماعة لم يسمها، قال إنها وقفت سداً منيعاً ضد إنفاذ قانونه بالإجهاض المتكرر لآلية تنفيذه حماية لمصالحها، إذن المجلس يعترف وببيان ممهور بإمضاء رئيسه أنه ولد عاجزاً ومضى عاجزاً وأصبح كسيحاً ولم يعد له غير أن يمهر البيانات ويصدر الادانات ويبرر عجزه وقصوره. ولعل علامة استفهام تنتصب، بعد أن شن المجلس هجوماً كاسحاً على الدور الإيجابي الذي لعبته الصحافة في تسليط أضواء كاشفة على فوضى الدواء، إذ جاء في البيان بالحرف الواحد (إن ما جاء على صفحات الصحف في الأشهر الماضية من تداول لقضية علمية بحتة ليس الصحف مكاناً لحسمها وليس النشر مباحاً فيها) إذن المجلس بدلاً من أن يشيد بدور الصحافة وكشفها للمستور في فوضى الدواء، ينعي عليها دورها وينصب من نفسه (نيابة) جديدة تفتي وتقرر في الممكن نشره والمحظور. وثالثة الأثافي أن بيان المجلس صدر بعد أن قضت وأفتت لجنة محايدة بعدم انطباق المواصفات على أدوية شركة جلفار وبعدم صلاحية دواء السيدوفان، فالمجلس الذي لزم الصمت طيلة الفترة الماضية، خرج على الناس ببيان عندما وضعت اللجنة المحايدة حداً للبلبلة، وعندما وضعت وزيرة الصحة تقرير اللجنة موضع التنفيذ. ولعل التناقض يبدو واضحاً في البيان، فقد جاء في صدره (أن المجلس ظل يراقب الوضع المتردي في عالم الدواء) ثم ما لبث أن قال (وظل يراقب ما صدر من قرارات متعاقبة ومتناقضة، وتكوين اللجان تلو اللجان وتهويل أصغر القضايا لتبدو وكأنها من عظائم الأمور، وكان ضحية ذلك المواطن المسكين الذي فقد الاطمئنان لأي دواء يتناوله). إذن المجلس لم يتوقف عند قضية السيدوفان ولم يهتز ضميره لفساده، لكن ضمير المجلس اهتز للمتابعة وللجان المتلاحقة، وصور الكشف عن الفساد بأنه تهويل لأصغر القضايا. إن المجلس بما ساقه وبما قاله وبعجزه الذي اعترف به وبمحاولته المداراة على فوضى الدواء، خير له أن يذهب لأنه غير جدير بحمل الأمانة ولا بتولي المسؤولية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 554 2007-06-03 السودانى فساد الأدوية..إعدام شعب وما زال الملف مفتوحاً
اللجنة الدائمة ترفض تسجيل أدوية جديدة خلال 2007م ولكن دون ضوضاء
المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم هل يصلح ما أفسده الدهر أم يكتفي بالبيانات المدبجة!!
على المدعي العام تسجيل بلاغ جديد بعد شطب القديم ضد وكيل جلفار وضد الشهادة المجروحة للجنة أبارو
مراحل التحقيق والاستئناف
قبول طلب المدير العام للإدارة العامة للصيدلة الاتحادية في 11/11/2006 بإلغاء الفتوى الصادرة من المحامي والتي قضت بأن وزير الصحة الاتحادي لا يملك الحق في إضافة ممثل ثانٍ للهيئة العامة للإمداد في اللجنة الدائمة لتسجيل المستحضرات الدوائية البشرية، وإلغاء قرار المحامي العام حول هذا الأمر.
قرار المدعي حول الشرابات ومعلقات جلفار
بتاريخ 10/12/2006 أصدر المدعي العام صلاح ابو زيد مختار قراراً بشطب الإجراءت وتسليم المستحضرات الطبية المحجوزة بواسطة نيابة حماية المستهلك لوكيل مصانع جلفار (شركة كمبال) وإبادة المستحضرات التالفة التي أحضرت كعينات في الإجراءات، وذلك إعمالاً للمادة 55/3 من قانون الإجراءات الجنائية.
وكانت نيابة حماية المستهلك قد اتخذت إجراءات ضد وكيل جلفار بالخرطوم لعدم مطابقة المستحضرات للمواصفات الطبية وخطورتها على الصحة العامة وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي بالرقم 806، 809 و810 و820 و972 و974 بخصوص مستحضرات وكيل الهستوليك، الغلوبين، البروفنيل، الكلورون أدول، فوسكال وأخيراً صدر قرار بشطب تسجيل بعض الأدوية وأن المشكو استأنف القرار لدى وزير الصحة وتم تجميده وكونت لجنة لدراسة القرار وتمت زيارة لمصنع جلفار ورفع تقرير وأصدرت على ضوئه قرار إلغاء حظر منتجات جلفار للأدوية وتقدم المشكو بطلب لفحص إجراءات نيابة حماية المستهلك التي تعثر الاستمرار فيها وتم جمع الإجراءات في إجراء واحد.
قرار المدعي العام
وقال المدعي العام في حيثيات قراره أن الإجراءات المتخذة من النيابة تمت بموجب معلومات مصادر وعينات بعضها معروفة المصدر وهي غير مطابقة للمواصفات وقدمها المشكو للجنة الدائمة وكان يجب إبادتها ولم توجد في الأسواق واستغلت في اتخاذ الإجراءات ضد الوكيل وبعضها مجهولة المصدر ولم تؤخذ من مستودعات المشكو ضده أو من الأسواق مما يثير الشك حولهاحسب إفادة د. السريرة عمر إبراهيم والتي أفادت أن المستحضرات التي تم حجزها بواسطة النيابة جميعها مطابقة للمواصفات المطلوبة!! وأن العينات المحجوزة في القرار الأول والملغي بقرار الوزير قد تم فحصها بالعين المجردة فقط وليس بالتحليل والمفترض أخذ العينات عشوائياً وتقارن نسبة التالف للسليم واتخاذ القرار بناء على نتيجة المقارنة مشيدة بمقدرة مصنع جلفار بوصفها أحد أعضاء اللجنة المكونة!!! بقرار الوزير لمراجعة الأمر فيمتلك المصنع أحدث الوسائل للإنتاج وحاصل على عدة شهادات جودة وله عدة أفرع في دول كبرى وأكد ذلك بقية أعضاء اللجنة المكونة من الوزير ويتضح من ذلك خطأ النيابة في إصدار قرار حظر كل هذه الكميات والمستحضرات واتخاذ إجراءات دون التأكد من مصدر هذه البينات حيث أن الإجراءات تمت تحت المادة 47 إجراءات جنائية لسنة 1991 وهي مرحلة تحريك تحريات أولية نتعرف منها جمع بيان ومعلومات بخصوص الشكوى المقدمة تفادياً لاتخاذ أي قرار خاطئ، لا يمكن تداركه كما أن إجراءات النيابة اتخذت بتاريخ لاحق لقرار وقف الحظر بتاريخ 22/9 وقرار فك الحظر عن منتجات المصنع بتاريخ 4/11/2006 الصادرين من الوزيرة حيث أعطاها قانون الصحة العامة لعام 1975 الحق في نظر الاستئناف حسب المادة 8 الفقرة 5 وأن تكون قرارات مجلس الصحة ملزمة في مجال اختصاصاته للجهات المعنية.
أدوية مرفوضة لهيئة الإمدادات الطبية
ويتواصل مسلسل الأدوية غير المطابقة للمواصفات وقد أرسل خطاب بتاريخ 19/2/2007 من الإدارة العامة للصيدلة يرفض تسجيل (Alcucidetablet) حيث وجد غير مطابق للمواصفات فيما يختص بالديباجة تاريخ الانتهاء غير مكتوب) وفيما يختص بالمظهر الفيزيائي بعض الأقراص مكسرة الأطراف بناء على خطاب إدارة المعمل القومي للرقابة الدوائية بالرقم 527/2007 بتاريخ 15/2/2007 حيث أمر الخطاب بوقف وبيع وتوزيع المستحضر المذكور فوراً وضرورة التحرك السريع لسحب المستحضر من كافة المؤسسات الصيدلانية وتصريح تقرير مفصل لإدارة الرقابة الصيدلانية المركزية عن عملية السحب خلال 72 ساعة من تاريخ استلام الإخطار يتضمن الكمية المستوردة من المستحضر وأسماء المؤسسات الصيدلانية التي وزع لها وتوضيح الكميات المباعة لكل جهة والمسحوبة والكمية الإجمالية المسحوبة والموجودة الآن بمخازن الهيئة والسماح لمندوب الإدارة بمراجعة كافة التشغيلات التي تم استيرادها من المستحضر المذكور وأخذ عينات منها كما تم ذلك مع مستحضر Promethol ine oral solution في السادس من فبراير 2007 لوجوده غير مطابق للمواصفات ولوجود شوائب في محتويات العبوة حيث ردت هيئة الإمدادات بتاريخ 7/2/2007 أن كميته 50 ألف زجاجة والكمية المستملة 48 ألف و415 زجاجة برقم تشغيلة 5347 بتاريخ تصنيع 12/2005 وتاريخ صلاحية 11/2008 وأكدت الهيئة حرصها على جودة الواردات رغم فحص الدواء وكانت نتيجة الفحص مطابقة للمواصفات ومتابعته ومراقبته بالمخازن ثبت وجود مواد عالقة بالمحلول وكان ذلك في نوفمبر 2006 وتم وقف البيع وإخطار الجهات التي استلمت المستحضر. اي قبل ثلاثة شهور من وصول إخطار إدارة الصيدلة وأن الكمية المتحفظ عليها بمخازنة الهيئة تبلغ 25888 عبوة وتمت مخاطبة الشركة في 17/11/2006 لمعالجة الأمر فوراً وأشادت إدارة الصيدلة بسرعة استجابة الإمدادات إلا أنها أشارت إلى وجود خلل في نظام السحب وطالبت بمدها بالصيدليات التي تم توزيع المستحضر عليها مع توضيع الكمية المباعة لكل جهة والمسحوبة لتمكين المراجعة والتأكد من عدم وجود المستحضر.
والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا كل هذا الجدل عند سحب دواء السيدوفان من الأسواق مع أنه من الطبيعي أن تكون هناك أدوية غير مطابقة ويتم سحبها دون أي ضوضاء حتى وإن كان ثمنها مليارات فصحة الإنسان أثمن من اي مبالغ مادية وهي لا تعوض.
ولكن يبدو أن غياب المرجعية المتمثلة في المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم وعدم الاعتراف سابقاً بالمعمل المركزي كمعمل مرجعي لا بديل له أوجد ثغرة نفذ منها الكثيرون – ولكن بعد قرار فساد السيدوفان واعتماد نتائج المعمل المرجعي العلمية أصبح هناك بصيص أمل في أن تعود الأمور إلى نصابها – إلا أن المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم لم يكتسب القوة بعد التي تجعله يصادم ويفرض شخصيته فقد حاولت (السوداني) أن تجلس مع رئيس المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم لمعرفة دواعي البيان الذي صدر مؤخراً عنه وحاولنا التعرف على المقاييس التي أشار إليها المجلس والتي تؤدي للتهميش إلا أن رئيس المجلس وحتى كتابة هذا التحقيق لم يمنحنا الفرصة أو يستجيب لطلبنا.
بيان بدون عمل
البيان الذي أطلقه المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم وهو الجهة التي يعتمد عليها في تنظيم ما آل إليه الحال في شأن الدواء في السودان سجل غياباً ملحوظاً امتد لأكثر من اربع سنوات يبعث في النفس الحسرة ويشكك في حيادية هذا المجلس واختلاف اعضائه على إشياء كثيرة مما يجعله في وضع يتطلب سحب الثقة منه.
فالمجلس الذي يجب ان يكون وحسب اختصاصاته المنصوص عليها في قانون الصيدلة والسموم لسنة 2001م هو السلطة الاتحادية المختصة بتنظيم وضبط ورقابة عمليات استيراد وتصنيع وتخزين وتسفير وترحيل واستعمال الادوية ويضع الاسس والضوابط للرقابة على الادوية وسيقوم بتسجيل الادوية والمستحضرات الصيدلانية وتحديد الشروط الخاصة بالتسجيل واهم مهام المجلس التي يمكن ان تضع حداً للتخبط الذي يحدث الآن في سوق الدواء حول مستحضرات لشركات اجنبية غير مسجلة من أهم مهام هذا المجلس التي غاب عن ادائها والموافقة على تسجيل شركات الادوية والمستلزمات الطبية الاجنبية أو فروعها أو وكيلها المعتمد وفق الضوابط والشروط التي يحددها بقرار منه وبغيابه او تغييبه عن اداء هذا الدور دخلت سوق الدواء أدوية مغشوشة وغير مسجلة وغير مطابقة للمواصفات وهذا يعني القعود بالمجلس عن اداء مهامه وترك الحبل على الغارب لمن يريد ان يفعل مايريد في الدواء وترك الامر لاجتهادات اللجان التي لاتخلو من محاباة.
ويعتبر المجلس أنه وقف في مكانه الذي ولد منه ولم يتحرك قيد قدم واحد مما يدل على ضعفه وعدم مقدرته لازاحة المتاريس عن طريقه.
اختلافات داخل المجلس
قانون الصيدلة والسموم يشير إلى ان تكون للمجلس الاتحادي للصيدلة والسموم امانة عامة لتصريف اعماله التنفيذية وفقاً للوائح ويكون الأمين العام لهذا المجلس بحكم منصبه المسؤول التنفيذي الأول للمجلس.
الدكتور صلاح جوهر هو الامين العام لهذا الجلس الذي طرحنا عليه السؤال لماذا خرج المجلس الذي هو أول مولود للمجلس ناقص التكوين – هذا البيان الذي لايثمن ولا يغني عن جوع.
وجاء رد الدكتور صلاح الأمين العام للمجلس كالصاعقة حيث اعلن عدم مشاركته أو علمه ببيان الاتحاد وقال انه لم تتم الدعوة لاي اجتماع للمجلس الاتحادي للصيدلة والسموم حتى يخرج عنه هذا البيان وهذا المسؤول الأول بحكم منصبه كأمين عام المسؤول عن الدعوة للاجتماعات الا انه لم يدعُ لذلك واتضح من خلال حديثه ان هناك خلافاً واضحاً داخل المجلس مما يؤدي إلى ان ينهد كيانه ويسقط في اول امتحان حيث حمل الأمين العام للمجلس مسؤولية هذا البيان للجهة التي اصدرته واعلن عن براءته منه.
تفاؤل وامل
بالرغم من ان التفاؤل والأمل كان قد ساد الاوساط الصيدلانية بالتكوين الجديد للمجلس الا ان الجدل الكثيف حول الدواء وصلاحيته من عدمها مازال يتواصل والمجلس مازال مهمشاً وانتقد عدد من الصيادلة الذين استطلعتهم (السوداني) البيان الاخير الذي صدر عن المجلس قائلين المجلس استصغر قضية فساد الادوية التي شغلت الرأي العام والاوساط الصيدلانية لفترة لوصف البيان الصادر عن المجلس الاتحادي وممهور بتوقيع رئيس المجلس حيث وصفه المجلس بتهويل اصغر القضايا لتبدو وكأنها من عظائم الامور.
وعبروا عن استيائهم مما ورد في البيان عن الانذار الذي وجهه احد الاطباء مهدداً باغلاق ومعاقبة الصيادلة واغلاق الصيدليات ان استمروا في الدواء الفاسد وهي مهمة المجلس التي سقطت عنه وقام بها غيره وبيان المجلس الذي يستنكر ما اصاب البلاد واطفالها في امر واحد هو تغييب المرجعية المهنية في الامر و يثير الدهشة لان هذه المرجعية هو المجلس الذي يلوم نفسه.
ذات الحديث اكده الدكتور بهاء الدين عبدالحميد من المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم والدكتور الوليد محمد أحمد ممثل الصيادلة في المجلس حيث هاجما البيان ووصفاه (بالهزيل) وقال دكتور صيدلي الوليد ان البيان لايرتقى لمستوى المسؤولية.
الا ان الخلاف داخل المجلس واضح من خلال افادات الدكتور هاشم الهادي ممثل البياطرة بالمجلس الذي اشار إلى ان البيان الذي اصدره المجلس الاتحادي جاء بعد اجتماع ضم اعضاء المجلس خرج بهذا البيان ولكنه اشار إلى ان هناك عدم رضا من عضوية المجلس بان يكون الأمين العام للمجلس هو مدير ادارة الصيدلة لتصبح وزارة الصحة هي الخصم والحكم في نفس الوقت.
وقال ان هناك مراكز قوى تتصارع وتحاول تهميش المجلس ووضع المتاريس في طريقه لممارسة صلاحيته.
واخيراً
اذا كان المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم هو اعلى سلطة مختصة مناط بها ضبط ورقابة عمليات استيراد وتصنيع وتخزين وتسفير وترحيل واستعمال الادوية لازال في مهده ولم يكتسب القوة بعد والتي تجعله يواجه مافيا الدواء ومراكز القوى لا نستبعد ان تتكرر نفس المآسي التي حدثت مع كور والسيدوفان وما خفى اعظم.
ثم ماذا بعد!
بعد ثبوت فساد دواء السيدوفانP واعتماد شهادة عدم المطابقة التي اصدرها المعمل القومي المرجعي وتوصل اللجنة الفنية التي كونتها الوزيرة إلى حقيقة هذا الفساد واصدار بيان يؤكد هذه الحقائق ورغم مرور أكثر من اسبوع على بيان الصحة وحدوث تداعيات من بينها صدور بيان من المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم واهماله لهذه القضية المؤثرة على المواطن السوداني فالمسألة في تقديرنا تحتاج إلى تحرك عاجل من قبل نيابة حماية المستهلك والبدء في اجراءات فتح البلاغ ضد جميع الجهات والافراد الذين لهم علاقة بفساد دواء السيدوفان واستيراده وتوزيعه وايضاً من قبل المدعي العام الذي شطب الاجراءات خلال العام الماضي القضية واضحة فوكيل شركة جلفار المنتجة لعقار السيدوفان (p) والامدادات التي قامت بتوزيعه على المستشفيات والمراكز والصيدليات وكل من شارك في اللجان الفنية وادلى بمعلومات علمية اضرت بسير القضية والتحقيق وكل من يطاله التحقيق كبر أم صغر فهناك قضية واضحة تتمثل في وجود دواء فاسد وزع وشرب وهناك مشاركون في الجريمة يجب ان تردع القوانين كل من تسبب او شارك فيها أو عطل اجراءاتها.
تحقيق : إنعام محمد الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
اعود لمشروع نظافة الخرطوم والذى اطلقنا عليه اسم مشروع توسيخ العاصمة وملاحظات احد الزملاء التى لاحظها وتنم عن عين فاحصة ورؤية علمية لما يجرى .. واتمنى ان تهتم ادارة الصحة فى الولاية بهذا البوست وتعمل على تلافى كل السلبيات وتبتعد عن الانانية الذاتية وتعمل بروح العلم وخبرة العلماء .. اول هذه الملاحظات للشخص العادى ان السيارات والمعدات التى استوردتها الولاية من اجل هذا المشروع متباينة من حيث احجامها .. وهذا يعد امرا من الممكن ان يكون مخططا له لتخدم كل الية فى مناطق ومواقع تتناسب احجام حمولتها .. ولكن الملاحظ فعليا عدم وجود خطة مشابهة لهذا التباين ..اذ من المعتاد ان ترى الية حمولتها تفوق ال 15 طن تعمل فى جمع نفايات فى شوارع وازقة الاحياء الصغيرة .. ثانيا من حيث النوع وتعدد انواع الشركات المصنعة لهذه السيارات وهذا يعوق امكانية صيانتها وتوفير قطع الغيار اللازمة لها وضمان عدم توقفهاعن العمل .. ثالثا من المعروف ان كل الية تجهز بمعدات لخدمة اغراض معينة لتيسير العمل وخدمة المواقع المختلفة والتى تتفاوت فى كمية ونوعية النفايات التى تفرزها يلاحظ عدم مراعاة ذلك لعدم توفر الاعداد الكافية من الاليات او لعدم وجود الرؤية العلمية والخطط المدروسة .. رابعا ..اختلاف اساليب وطرق تحميلها فمنها ما تحمل النفايات اليا من الجهة الخلفية ومنها ما تحمل حاويات متحركة تنزلق بكاملها على ارض الموقع وتحمل عند امتلائها بنفس الالية ومنها ما يحمل عليه النفايات من اعلى ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
قبل مواصلة ملاحظات الزميل العزيز عن نظافة الخرطوم اشكر الاخت غادة عبد العزيز خالد واحيها ووالدها من على البعد فله منى كل التحيات ونسبة لظروفى التى حاصرتنى بمستشفى ومتابعة والدى المريض لم اتمكن من مقابلة العميد عبد العزيز خالد وكان ضمن برنامجى ..الذى فشل . فله منى التحية ولابنته النشطة غادة ..
مما سبق يتضح الامر يبدو وكان جهات عديدة استوردت منها هذه الاليات وهذا واضح من مظهرها انها اليات اعيد تاهيلها وكان هذه الجهات ارادت استيراد نفايات من حول العالم لمساعدة الخرطوم فى التخلص من نفاياتها !!..
هذا التباين فى السيارات نتج عنه بصورة او باخرى عدم توفير حاويات بانواعها المختلفة والتى تجمع فيها النفايات من الاسواف والاحياء وغيرها من المواقع .. واذا نظرنا للجزء الاخر من المشروع وهو ترحيل النفايات التى تم جمعها فى الحاويات والتى تكمن صعوبة توفيرها فضلا عن احجامها وانواعها وطرق تحميلها فكيف يمكن توفير صناديق لا تتوافر اليات رفعها وتفريغها المفترض فى السيارات الموجودة الان .. لعدم توفير حاويات لجمع النفايات تم استخدام السيارات للقيام بمهام جمع وترحيل النفايات بينما تنحصر مهمتها فى الترحيل فقط ..لذلك تولدت فكرة ان تقوم السيارات بالمرور على كل الشوارع الضيق منها والعريض فى كل احياء ولاية الخرطوم السكنية لجمع وترحيل النفايات فى وقت واحد ..وهذا احد اسباب الفشل . ادى عدم توفير الاعداد الكافية من السيارات التى تقوم بهذه المهام يوميا الى اختصار جمع هذه النفايات الى يومين اسبوعيا .. كيف يتم الترحيل ؟ تقوم فرق جمع وترحيل النفايات بارسال شخص يحمل صافرة يمشى على القدمين يجوب الاحياء السكنية المراد جمع نفاياتها فى يوم محدد .. المهم هو ينفخ فى الصفارة اذا سمعت او لم تسمع تتحمل المسؤولية واذا قدر لك ان كانت اذنك بها قليل من ثقل السمع تفقد حقك فى النظافة واذا قلع هواء ايضا شختك بخنك وكاننا نعيش فى العصور الوسطى ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
عادة ما يخرج السكان نفاياتهم بهمة ونشاط لا رغبة فى تلبية نداء صاحب الص وفعالية هذا المشروع فارة بل لفرط المعاناة التى يعانون منها من روائح كريهة جراء تخزين تلك النفايات داخل المساكن لمدة تمتد عادة لاكثر من ثلاث ايام .. وفى حالة المعاناة تلك قد يلجا الى الشارع رغم ضيقة وتشويهه بالفضلات التى تنبشها القطط والكلاب ..ناهيك عن الرائحة النتنة بفعل ارتفاع الحرارة فتتبعثر فى كل مكان وتزداد العاصمة اتساخا بفضل هذه السياسة الخرقاء .... فى الشوارع الضيقة هناك احتمال دهس للاطفال لان احجام السيارات لا تتناسب وتلك الشوارع . كما ان هذه السيارات تستهلك كميات كبيرة من الوقود والمحروقات خلال جولتها الطويلة تلك اضافة لعامل الوقت المهدر اما اهم تلك السلبيات فيتمثل الاستهلاك الخطر للاجزاء الميكانيكية فى السيارة نتيجة تكرارها للتوقف من مسكن لاخر .. مما سبق نرى انه يمكن رفع كفاءة وغعالية هذه الخدمة باجراء بعض التعديلات فى خطط العمل واستحداث وسائل محلية لا تكلف كثيرا تتكامل مع بعضها لتيسير اعمال جمع ونرحيل النفايات من مواقعها باتباع الاتى ..
الفصل بين خطط جمع النفايات وترحيلها ..وتخصيص الاليات والسيارات الى كل جزء من الاجزاء المذكورة توفير حاويات مفتوحة ذات احمال واحجام كبيرة فى اطراف الاحياء وتثبيتها فى مواقع يسهل مرور السيارات عليها . تخصيص اليات صغيرة الحجم ويمكن الاستفادة من الركشة لصغر حجمها وامكانية دخولها الى الازقة والشوارع الضيقة وشوارع الخرطوم معظمها ضيقة . وهناك عربات الكارو يمكن ايضا الاستفادة منها لمرحلة معينة الى ان تصحح تلك الاخطاء . توحيد المعدات والاليات المختلفة عند التخطيط فى المراحل التى يتم التفكير فيها مستقبلا .. هذا اذا اريد فعلا تعديل الحال اما اذا كان الهدف هو الربط الجبائى فعلى ابوحنيفة ان يمد رجليه ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: Abdelmuhsin Said)
|
شكرا الاخ عبد المحسن على مشاعرك النبيلة ..
ولاية الخرطوم تهدم الاقتصاد
انتقد حسن محى الدين الفكى، الامين العام لتجار وحدة الخرطوم شمال، الممارسات الخاطئة التى تتم فى السوق العربى ، واصفا اياها بانها اداة هدم للاقتصاد السودانى ، مبينا ان المهن الهامشية والفراشة الذين تزايدت اعدادهم خلال الفترة الاخيرة دفع ذلك بالعديد من التجار الى هجر المهنة ، والاتجاه الى مهن اخرى بعد الخسارة التى طالت العديدين منهم. وقال فى حديثة « للصحافة » امس، ان الباعة المتجولين من المشاكل التى تقف حجر عثرة امام عمل المحال التجارية ، نافيا بشدة الاحاديث المتناقلة حول الباعة بانهم يمثلون اذرعا للتجارالذين يقومون عبرهم بتصريف البضائع للمستهلك مباشرة، موضحا ان معظم الباعة يأتون ببضائعم من اسواق امدرمان من تجار الجملة ، متسائلا هل من المعقول ان يجازف التجار بطرح بضائع تصل اسعارها لملايين الجنيهات على الارض عرضة للتلف والمصادرة من قبل الجهات المختصة؟ . ووصف تجارة «الفراشة» - اي التجارة التي يفترش عمالها الارض - بانها تجارة «قطع رقبة » وليس «تجارة كسر».وقد افرزت هذه الممارسات العديد من السلبيات فى ظل غياب تام للسلطات التى تقف متفرجة، مستدلا في حديثه بالسرقات التى انتظمت السوق خلال الفترة الماضية، بجانب النشالين والمحتالين نتيجة للازدحام. وطالب السلطات المختصة بتنفيذ مطالبهم المتعلقة بحماية التاجر واستقراره وخلق آليات يتم الاتفاق عليها لتنظيم السوق حتي يستتب الامن داخله. وفيما يتعلق بالصرف الصحى ، قال الامين العام للتجار: « تقوم المحلية سنويا بتحصيل مايقارب ال2 مليون جنيه من كل صاحب محل ، ولكن الوضع ظل يتردي باستمرار ، و يحتاج الى معالجة شاملة تتضمن معالجة ضعف استيعاب المصارف القائمة على استيعاب كميات المياه الناتجة عن العمل بالسوق العربى». ويؤمن على حديثه على حسين المغربى ، صاحب محل للالات الكهربائية ، الذي مضي للقول : «نعانى من النشالين ووقوف الحافلات امام المحال التجارية بجانب مشكلة المياه المتدفقة باستمرار والتى عجزنا عن ايجاد الحل لها، اضافة الى النفايات المتراكمة بكثرة امام المحال التجارية على الرغم من انتظامنا فى دفع الرسوم . وفى مداخلة لاحد المتحصلين الذين تصادف دخوله ، قال : « ارجع المشكلة الى ضيق الشوارع نتيجة لافتراش الباعة جانبى الارض،الامر الذى يمنع دخول العربات الكبيرة العاملة فى نقل النفايات ، ويؤكد ذلك نظافة السوق فى الصباح واتساخه فى الفترات الاخرى . وحمل التاجر هاشم محى الدين ، الذى يعمل فى السوق العربى قرابة السبعين عاما ، مسؤولية الذى يحدث للسياسات التى اتبعتها الحكومة وادت الى هجرة آلاف الاشخاص من القرى الى المدن خاصة العاصمة سعيا وراء الرزق ، واضاف :اذا اردنا ان نحل المشكلة يجب ان تحل مشاكل الريف وليس الغاء اللوم على المحلية والولاية التى تعمل على حسب الامكانيات المتوفرة . وتحدث الينا عدد من الباعة المتجولين، واكدوا على جلب بضائعهم من تجار الجملة فى كل من السوق العربى ، ولكن الغالبية تأتى من اسواق امدرمان الشعبية ، وقالوا نضطر فى كثير من الاحيان الى دفع مخالفات لمسؤولي المحلية تصل الى 20 ألفا يوميا عند المطاردة على الرغم من ان الربح فى بعض الاحيان يكون 5 آلاف فقط ، ونعود بعد ذلك الى ممارسة البيع. وقالوا نسعى من خلال تجارتنا الى الكسب الحلال والمساهمة فى اعالة اسرنا ،اما مايحدث من سرقات فنحن بريئون منه. واضافوا نحن على استعداد للانتظام فى اى محل يتم تجميعنا فيه من قبل السلطات من اجل الاستقرار
الصحافة 5/6/2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
واضح من تقرير الصحافة الموجود بالاعلى ان الكل يشكو لطوب الارض ولا حياة لمن تنادى ولا محاسبة لا احد يحاسب الصحابة الانقاذيين على مسئوليتهم الاخلاقية تجاه الشعب المغلوب على امره .. تركيزى فى هذا البوست على صحة البيئة انماجاء بمناسبة يوم البيئة العالمى ورغم اننا فى السودان لنا وزارة مهمة اسمها وزارة البيئة فهى ووزيرها غائبان ومهمش وراضى بالتهميش رغم ان دوره كبير جدا فى بلد تهدده صحة البيئة بالفناء وتفتك الامراض بالجميع .. يا نهار ...اريد تذكيرك بوزير البيئة اليابانى الذى انتحر عقب زلزال مدمر راى انه مسؤول اخلاقيا عن الارواح التى نتجت عن هذا الزلزال لان اجهزة الرصد لم تحدد درجته بالصورة التى حدث بها .. نحن لا نريد منك الانتحار ولكن على الاقل اقامة التشريعات الملزمة للولايات والمدن التى تحافظ على البيئة نظيفة ونشر ثقافة النظافة وربطها بالترقيات والجودة وتقارير المراجع الحكومى الذى يراقب ان وجد .. دورك مهم ومن يعترض عليه انسان متخلف... تحرك ياخى ورينا وشك ..وعندك احسن ضباط صحة تاهيلا يستفيد منهم العالم الان خرجوا من بلادهم التى تهملهم وتهمل صحتها ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
فى ميدان الشهداء بالخرطوم ساحة غردون سابقا وجدت معرضا للكتاب المصرى تنظمه احدى الجهات ووجدت احد الزملاء الذى شكى لى من تعدد المعارض وتوقيتها العشوائى وما تسببه لهم من ركود رغم انهم يدفعون ضرائب وجبايات ونفايات كمان .. وعلى حيمة عتيقة اقيم المعرض ويبدو ان الاخوة المصريين جعلوا من السودان سوقهم الاول لانه مهمل وغير منضبط بنظم وقوانيين منسجمة مع نظام اقتصادى ثابت .. والدولة الوجيدة التى يقام فيها اكثر من معرض فى العام هى السودان والجهات التى تقوم بتلك المعارض او استضافتها جهات متعددة .. وقد حاول احد الزملاء نقل تجربة اهل الخليج فى اقامة معرض سنوى منظم بفعالياته ولكنه فشل لعدة اسباب احدها ما ذكرته اضافة لتعدد الاخصاصات والجهات المتداخلة بعضها فى بعض الولائى مع الاتحادى مع الخاص والعام وهكذا قس . لاحظت ان الاسعار عالية بمقارنة مع دخل الفرد ..اشتريت كتاب بمبلغ خمسين الف ج وهو غال بكل المقاييس .. اشتريته لاننى مضطر لان احد الاخوان قال لى ان مؤلفه ذكر اسرارا كثيرة عن انقلاب الاخوان عام 89 وما بعده وانه يشابه مؤلفى الخاص تحت الطبع عن فتنة السلطة والجاه ..الهمز واللمز بين الاخوان .. الذى اورده فى هذا الموقع منذ الفتنة التى تتطور ولن تنتهى حتى الان ...اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
اليوم سوف اتجه الى الاراضى والمبانى ووجه العاصمة الحالك الذى لا ينم عن ذوق سليم .. لم اجد معظم الميادين التى تركها مخططوا العاصمة وامتداداتها على الحقب المختلفة قبل هجمة الاخوان على السلطة .. خاصة الميادين الفاصلة بين الاحياء مثل الميدان الذى يفصل بين السجانة والحلة الجديدة والذى يفصل ما بين الصحافة وامتداد الدرجة الثالثة والاخر مع مدينة العشرة والذى يفصل ما بين امتداد الثالثة واركويت والعمارات .. قسم للمحاسيب واهل الولاء دون اى حسيب او رقيب حكومى او اخلاقى وانزوى اللون الاخضر لصالح منشات اقيمت لا تحمل اى سمة جمالية وانما بثور فى وجه العاصمة الذى كان ومفترض ان يكون .. اما المساحات الخضراء والتى كان من المفترض ان تملا هذه الميادين فلا توجد فى اذهان المسئولين المتلهفين لاعطاء منسوبيهم شهادات البحث قبل اتفاقية السلام والانتخابات الملعونة المرتقبة .. توجد كتل اسمنتية جديدة ومبان عديدة لا تنسيق بينها وما بين الاماكن التى قامت فيها .. مثلا توجد بناية ضخمة فى الخرطوم واحد بالقرب من منزل محجوب محمد احمد ..شوهت منظر هذا الحى المعروف بنظامه المعمارى وكل منازله فلل فى حجم طابقين لاغير لا اعرف من هو العبقرى الذى صدق بهذا المبنى الضخم ومن صاحبه ان لم يكن من الجماعة اياهم الذين لا يقف امامهم قانون او نظام .. فى السوق العربى القديم تقام عدة بنايات جديدة ولا توجد اى حواجز امنية تقى الناس تساقط الطوب والكتل الاسمنتية .. خلف البنك الصناعى مثلا تقام بناية ضخمة وهذا الشارع موبوء بالبائعين الجائلين ومن يريد المشى عليه بالقرب من الحائط حيث كنت امشى لمشوار بحثا عن صديقى كدكى الذى يتواجد عادة امام محلات نورى للتمباك حيث اعتاد هو واسرة الطمبور الالتقاء هناك كل يوم للتفاكر .. فاذا بطوبة ضخمة تقع من اعلى امامى وربك ستر ..لا توجد اى حواجز للامن الانشائى ولا اثر له ولاحظت ذلك فى معظم المبانى الجديدة ولا اعرف كيف تعطى الولاية تصديق بناية دون ان تشترط الوقاية الامنية فى بلد نصف اهله جائلين فى ازقته بحثا عن الرزق فى ظروف اقتصادية صعبة ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهل استطيع شكركم ...؟احاول .......ملاحظات عائد من السودان (Re: الكيك)
|
الى وقت قريب كان سماسرة الاراضى هم من الطبقة الاكثر دخلا فى الخرطوم وخاصة بعد هجمة الاموال المسروقة من الخليج وتم عسلها فى السودان منذ بداية التسعينات فى القرن الماضى ..فاتجهت الى الاراضى والمزارع والتى ارتفعت الى ارقام فلكية وجنونية حتى اصبحت اراضى ومنازل الخرطوم اغلى من طوكيو ..اغلى مدينة كانت فى ذلك الوقت وللان .. واصبح من الطبيعى ان تسمع عن اسعار هى الاعلى من دبى ولندن والقاهرة فى الرياض واركويت والطائف والمنشية والصحافة وجبرة ..يضرب بها المثل والقصص والحكايات .. اضافة للوضع الاقتصادى المتردى الذى جعل الناس تحافظ على اموالها وقيمتها بالارض كضمان .. الان وجدت الحال تبدل بعد الهدوء المريب الذى حدث وسجب السيولة من الاسواق بالجبايات هبط سعر الاراضى كما يهبض اللبن الفاير ..واصيب الكثيرون بالخسائر الهائلة وكثير من المناطق هبط فيها السعر لاقل من النصف ورغم ذلك الاسعار عالية ..ولكن الكثير ممن عمل فى هذه التجارة خسر مبالغ طائلة خاصة الجدد منهم .. وتدنى دخلهم الى مستويات قياسية بعد ما جنوه سابقا وتعودوا عليه .. فى منطقة الازهرى وصل سعر القطعة الى ثلاثين وخمسة وثلاثون مليون بعد ان كان ستين مليونا فى الدرجة الثانية اما الثالثة وصل سعرها الى عشرون وخمسة وعشرون .. اما فى شارقة جبرة وصل سعر القطعة الى مائة مليون بعد كان اكثر من مائة وخمسون مليون وهذه امثلة وعليها قس .. تحصلت على هذه المعلومات من خلال الونسة وبعض الاقارب ممن عملوا فى هذا المجال .. اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|