كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2008, 02:34 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل!

    اخونا محمد عبد القادر سبيل


    السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

    بما انك مسلم ترفض العلمانية وتنادي المسلمين في بوست خاص بك بمغادرة دولة الشرك في
    الدنمارك باعتبارها دولة علمانية ظالمة لا تطبق ما في كتاب الله وسنة رسوله وهي تسيء
    الي دين الله وغضب الله ات اليها!

    هل انت راض بحالة الاسلام وانه قائم اسلاما حقيقيا في الدولة العربية (المسلمة)التي تعيش فيها وانها تجسده حق تجسيد...ام ترى غير ذلك وانها ايضا دولة علمانية حادت عن كتاب الله وسنة رسوله وعليها ان تتبع منهج الاسلام!؟
    وما هو منهج الاسلام ونظام الاسلام السياسي والاقتصادي الشامل في تصورك الذي تريده ان يسود في عالمنا المعاصر اخذا في الحسبان كل المتغيرات الدولية واحوال عباد الله من غير المسلمين!؟

    (عدل بواسطة هشام هباني on 03-04-2008, 03:55 PM)

                  

03-04-2008, 04:01 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: هشام هباني)

    وهل يقبل اخونا (سبيل) في دولته السودان في تصوره لدولة الاسلام الناشد انجازها
    ان يحكمه مسيحي او غيرذلك من مواطني دولته طالما هو شخص كفؤ للمنصب
    وعلي استقامة وطهرية وصدقية عاليةتؤهله لادارة هذا المنصب...ام ترى غير ذلك
    وكيف السبيل الي اختيار الحاكم المسلم في تصور اخينا سبيل وما وضعية غير المسلمين
    في دولته!؟
                  

03-04-2008, 04:09 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: هشام هباني)

    اخونا محمد عبد القادر سبيل

    الاسئلة اعلاه هي اسئلة مشروعة للحوار بين ابناء الوطن الواحد
    لانها تتعلق حول امور حيوية ومنها انموذج راهن صارخ حد التعفن في بلادنا تعاني حتى اللحظة من ويلاته وجرائمه ومفاسده لانه ايضا جاء متنطعا بذات الخطاب الديني التطهري الذي زايدوا به كثيرا من قبل ان ياتوا قسرا وغدرا علي اهل الافكار الاخرى التي تنادي بالدولة المدنية الديموقراطية الحرة والتي تظل فيها المواطنة فقط هي المعيار في تحديد الحقوق والواجبات من غير تمييز بسبب الدين او اللون او العرق او المكان او الثقافة...هل انت ات بجديد غير هذا!؟
                  

03-06-2008, 07:43 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: هشام هباني)

    ؟؟؟
                  

03-07-2008, 01:43 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: هشام هباني)

    ...
                  

03-08-2008, 09:37 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: هشام هباني)

    أخي هشام هباني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رأيت هذا البوست الآن فقط فعذرا
    ثم ..
    فيما يلي دعوتي المؤمنين الملتزمين( مسلمين ويهود ونصارى ) الى مغادرة البلدة الظالم اهلهابالدنمارك خوفا عليهم من ان يشملهم عذاب سماوي عاجل ( يعطلونه بدعائهم واستغفارهم ودعوتهم ) اتوقعه قريبا بناء على استقراء تاريخ هذه الظاهرة الربانية المعجزة ( اخذ ربك القرى وهي ظالمة ) لنفسها.
    اكرر هننا ظالمة نفسها الى مستوى ( يعلم الله تعالى مقداره ) ولكنه كاف لاستنزال العقاب العاجل ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.
    فقد لحظت ان العقاب السماوي يقع ضمن شروط معينة دائما : سنة الله في خلققه ولن تجد لسسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ( والله اعلم بموقع وموعد عذابه من هذا النوع ).
    بهذه القراءة العامة لظاهرة العذاب السماوي القاسي وجدت ان ذلك يحدث دائما وبانتظام في حالة بلوغ الاستكبار والاستهئزاء ( برسل الله تحديدا) مبلغا بعيدا ، والتمادي والغلو في هذا النوع من التمرد ومعصية الله عز وجل : اعني السخرية والاستهزاء بالرسل (ص) والاعتداء عليهم ومقابلة رسالتهم بالأذى والمشقة وبما يفوق حد الصبر دون أن يستجيب اولو الطول والقوة في تلك البلدة ( البلاد أو المجتمع ) لمن يحاول ردعهم واسداء النصح لهم حتى يرفعوا ايديهم عن الرسل (ص)..
    حينئذ يقع عذاب السماء ( راجع عذابات عاد وثمود وفرعون وقوم نوح ولوط جميعا)
    نعم ، المبالغة في الاستخفاف وبالرسل والسخرية من آيات الله عز وجل الدالة عليه واثارة العنت ضد المؤمنين والاستمرار في ذلك ( وهاهم يتهيئون لعرض فيلم سينمائي لانتقاد محمد ورسالته والمؤمنين به قريبا )!!
    بتطبيق هذه الملحوظة على صحف الدنمارك وعلمانيي الدنمارك نكتشف ان القضية باتت تماديا ونكاية بالمسلمين المؤمنين في كل الارض بجريرة انهم يتبعون محمدا (ص) الذي دعاهم الى الجهاد وقد النفس بدون حق ، رغم انه كان جهادا ضد الكفر، وبمعاييرهم هم فانه كان جهادا ضد التميييز الاثني والثقافي وحتى الاقتصادي الذي لم يصلوا اليه حتى اليوم!
    لا يأبهون لكل ما انجزه محمد (ص) بأمر الله تعالى لصالح الانسانية وحقوق الانسان، في وقت كانت فيه روما تتاجر بالبشر بينما محمد (ص) يلح و يدعو الى اعتبار تحريرهم كفارة وزلفى نتقرب بها الى الله تعالى ( وما ادراك ما العقبة فك رقبة.. ) وحينما كانت الانثى توأد بلا جريرة سوى النوع كان محمد المنقذ، و الفقير جعل محمد (ص) حق في المال العام .. كل هذا وغيره جرى غض الطرف عنه على نحو مذهل ، فلم يروا في نبي الله عز وجل الا انه رفع السيف ضد من؟ ضد اعمامه وعشيرته ( قريش ) ، وذلك حتى يكون صعود بلال الحبشى فوق الكعبة ممكنا، ويكون للانثى في الحياة نصيب ، ويكون في اموال الاغنياء حق معلوم للسائل والمحروم
    يحاكمون محمدا (ص) بمعييرهم هم ، وليتهم اخلصوا في اتخاذ معاييرهم ، وانما انتقوا ما لا يروق لهم (الآن ) في ما فعل محمد (ص) ( ابان امبراطوريات الظلم في القرون الوسطى ) .. أي حيف وأي انحطاط اخلاقي في النقد؟
    ويصفق لهم اخوتهم في الدين ( العلمانيين )!. حتى داخل هذا البورد ثم يتبجحون بأنهم مسلمون تبعون محمدا (ص) العظيم!.
    مراحل بعد النفاق والقبح الانساني.
    اكاد اقسم لك اخي ان الله لا يرضى بهذا الاستهزاء والتعريض بحرمة نبيه المصطفى (ص). وهذا مبعث دعوته ودعائي وعزائي ( ان عذاب الله لآت)
    وعموما فانك لو راجعت البوست ذاته الذي دعاك لأفتراع هذا الذي نحن فيه لعلمت توضيحي لدوافعي فيما رفعت بصدد العذاب الآتي المزعوم ( غفر الله لي)، غير انني استدركت انني لا اجزم ، فالله وحده يعلم كيف ومتى ينتقم لرسوله الكريم ليس من الدنماركيين وانما من كل العلمانيين الذين يفعلون هذا ومثله أو يرضون به ويعتبرونه حقا مشروعا سواء للرسام او الناشر .
    ادعو الله مخلصا له الدين لأن ينتقم في هذه الحياة الدنيا، وعاجلا ، من كل من يؤمن باخلاقية ومشروعية انتهاك حرمة رسول الله (ص) لداعي حرية التعبير وحرية النشر.
    أخي الكريم هشام هباني
    ظني - والله اعلم - ان كفار قريش ما وصلوا هذا الحد من الاجرام ومن الاعتداء على مقام محمد (ص) حتى وهو يجالدهم بالسيوف ، لأنهم كانوا على مكارم اخلاق ويعرفون للكرام قدرهم ويصونون لهم كرامتهم حتى في غيابهم.
    ووالله لو لا التزام ابو سفيان ( زعيم العداء على مدى عمر النبوة الا قليلا ) حدودا من الاخلاق في الخصومة ضد رسول الله (ص) لما اكرمه الله تعالى بكرامة الاسلام والجهاد في سبيل الله عز وجل خلف محمد (ص) ايمانا بمشروعية الحرب والحق والقضية التي يحرب من اجلها.
    فقد رضي الله عنه لأنه عرف حدا في صراعه مع رسول الله (ص). وحينما سأله قيصر الروم بادئ عهد النبوة عن محمد (ص) ما قال عنه الا خيرا.
    هؤلاء يا هشام هم القوم الذين مارس ضدهم رسول الله الكريم ما يسمونه الارهاب.
    هم الذين قال لهم يوم ظفر بهم ما تظنون اني فاعل بكم؟
    قالوا : أخ كريم وابن اخ كريم .. أجل هذه شهادتهم بالحق. فقد ظل كريما حتى اثناء محاربة كفرهم، فقد كان حريصا على عليهم ، عدوا لكفرهم ، فمحمد (ص) ما قاتل احدا ، ولكن جاهد كفرهم واستكبارهم ، فما ان وضعوهما ( الكفر والاستكبار) حتى جعل دورهم مثابة للناس وامنا! وسماهم الملأ
    هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم ( الارهابي قاتل الاطفال في نظر الاوغاد) قال اذهبوا فأنتم الطلقاء
    نازل اهله، قبل غيره، على الحق حتى اسلموا واذاعوا به وصدعوا وآمنوا فصاروا سادة على كل دار ظلم وظلماء، وذلك بعد ان صبر عليهم خمس عشرة سنة يتحمل عذابهم وغلواءهم والظلم.
    فبدعوة الحق يأتي الحق ، فاذا جاء الحق زهق الباطل ، ان الباطل كان زهوقا
    ولكنها العلمانية ، الأسوأ في حكمها على الاسلام وعلى محمد ورسل الله الكرام اجمعين من الجاهلية الأولى
    ليس مثلك من يدافع عن باطل العلمانية المبين
    فانت الذي تغار على المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام وتعجب كيف تصوره دوائر الخنا في الغرب لوطيا مبتذلا في الشوارع ؟، أما دريت اخي انها الحرية العلمانية هي التي تجعل مثل هذا ممكنا ومشروعا؟
    ليس سواها قط
    العلمانية : دين مادي ذرائعي انتجته حركة التنوير والثورة الفرنسية وبدأ الزحف والنمو في كنف الفلسفات المادية ، ويراد له ان يسحق الاديان السماوية قاطبة ويمنعها من ان تهيمن على العقول والمشاعر ليحل هو محلها عابدا للعقول والمشاعر بشعائر الحرية التي لا حدود لها.
    انهم اعداء الله ورسله اجمعين فهل ترى لهم من باقية بعد الآن؟
    اني لارى عذابهم قريبا ( أو ربما اتمنى ) لفرط ما استشعر الغبن واحس بطعم الظلمة في الحلق، ولفرط قلة من يحق الحق فينصف ويتصدى بما يكف الأذى ويجعل له حدودا. لا احد .
    فهذا ربي وهذا محمد
    ولكنني اخشى على المؤمنين هنالك من ان يصابوا بعذاب الله البئيس بعدما بولغ في الاستكبار والاعتدء على رسل الله تعالى ، لذلك ادعوهم الى ترك دار العدوان على الله ورسله بحماية وتحرش من القانون. فان بقاءهم قد يعطل عذاب الله تعالى.وخروجهم يعجله.
    ان عذاب ربك لآت مما نرى من اماراته ونذره وبلوغ المبالغ في الفساد.
    انا لا ازعم علما يقينيا بهذا ، فهو عز وجل الاعلم به ،ولكنني اقول ان الظروف التي تستدعيه قد نضجت، على نحو مانضجت ابان عهود العذابات السماوية السابقة.. اللهم عجله.
    وسأعود
    _____________________
    كلما بولغ في الاعتداد بالعقل تحسست قلبي
                  

03-08-2008, 09:41 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    ان القرآن في كثير من سوره قدم من البيان والقصص حول عذاب الله العاجل في الدنيا قبل الآخرة مافيه العبرة لمن يعتبر، فلم الاستغراب والاستبعاد؟
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ }غافر5

    ثم انظر عاقبة كل من استكبر وعتا وسخر من رسل الله تعالى كيف يأخذهم الله في الدنيا ويتوعدهم في الآخرة بعذاب آخر أشد:
    ( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ{13} إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ{14} فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ{15} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ{16} وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{17} وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ{18} وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ{19} حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{20}فصلت.

    وبالتالي فلا ينبغي ان تتصوروا تأجيل العذاب دائما الى الآخرة، واذا وقع في الدنيا فان ذلك لن يغني عن عذاب الآخرة.
    فعذاب الآخرة هو المؤجل و في الدنيا قد ينزل المعجل على النحو نتوقعه ، ولسنا متيقنين .

    ولكن متى يقع عذاب الله عز وجل ( المعجل ) حسب ماورد في القرآن ( بمعنى كيف عرفت يا محمد سبيل ان العذاب بات وشيكاً وما علامات ذلك؟):
    قال تعالى :
    {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16
    ولا اعتقد ان احدا يماري في ان الاستهزاء واحتقار الرسل واولهم محمد رسول الله (ص) يعد فسوقا كبيرا ومن شأنه أن يغضب الله تعالى فينتقم لحبيبه وعبده؟
    وبالله من منكم يستطيع ان يقول ان اهل تلك القرية لم يحق عليهم القول واقيمت عليهم الحجة؟
    يقول سبحانه وقوله الحق :
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ }القصص58
    فهل من بطر على الأرض اليوم مثل بطر واشر البلاد الاسكندنافية ، وما فيها من الفساد ، والاعراض عن الله تعالى ، وقد بلغ بهم البطر والترف حد تفضيل حرية التعبير ونشر الصور الساخرة على حرمة رسل الله عز وجل!.
    ثم ..
    يقول ربنا عز وجل :
    { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ }الأنبياء11
    سنة الله في الارض هي سنته لا تكف الى يوم القيامة فكلما ظلمت قرية ( بلاد ) نفسها قصمها الله تبارك وتعالى، وليس لأحد الحق في القول ان سنة الله هذه قد توقفت !.
    ويقول تعالى :
    { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ }الحج48
    سنة الله في خلقه لا ولن تجد لسنة الله تبديلا ، فكلما توفرت شروط العذاب العاجل وقع ولو بعد حين ( أمليت لها ).
    ويقول ربنا وقوله الحق:
    {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً }الطلاق8
    فأي عتو كما فعلت صحف الدنمارك ؟، فلقد مارست النكاية بالذين آمنوا في الارض.
    ويقول جل جلاله:
    {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ }الشعراء208
    فهل ياترى توقف الاصدقاء والمنظمات الأوربية وحتى رجال الدين على اختلافهم عن اسداء النصح للصحف الدنماركية للاقلاع عن هذا العمل الشنيع؟ أم لابد ان يكون النذير رسولا يأتي من بعد خاتم النبيين؟!
    وقال تعالى :
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }الروم47
    لاحظ هنا علتين من موجبات انتقام الله تعالى هما 1/ الاجرام من تكذيب الرسل والسخرية منهم وايذائهم و 2/ اعلاء شأن المؤمنين واعزازهم ونصرهم فوق المجرمين، فهل ياترى بيننا من يشك في ان ما يجرى في الدنمارك الآن بعيد عن هذين الشرطين؟
    ويقول ربكم عز وجل :
    {إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }العنكبوت34
    هذه هي العلة التي توجب وقوع العذاب الخارق العاجل : الفسوق ومعصية الله تعالى فما بالك الى بلغت المعصية درجة احتقار الانبياء والتعريض بهم وانتهاك حرمتهم بعد ان انتقلوا الى جوار ربهم؟
    وقد يسأل احدكم فيقول:
    طيب يا شيخ سبيل يا نذير الله تعالى للاسكندنافيين ! لماذا تريد اخراج المؤمنين من مسلمين وكتابيين من بلاد ترى امارات عذابها بادية؟
    وانا اجيب بتواضع .
    قال تعالى :
    {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10
    ويقول جل شأنه ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) {56}
    وقال سبحانه:
    ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً{97} إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً{98} فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً{99} وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{100)

    فواجب المؤمن الذي يقع التضييق على دينه ويرى حوله ما يغضب الله فلا يقدر على تغييره بعد ان يبلغ جهده فيه.. أن يهاجر الى حيث يقيم دينه بين قوم صالحين. خاصة اذا بلغ الفسق والفساد والتضييق على الدين والمؤمنين مبلغا لا يطاق. فهذا هو نموذج القرية الظالم اهلها ، خاصة اذا كانت ولاية الأمر بيد الكافرين .. والله اعلم.
    والسؤال الطبيعي الذي يبرز بالحاح هنا هو
    وهل كل شعب الدنمارك قد فعلوا هذا؟ فكيف تزر وازرة وزر اخرى ؟
    وهنا نتوكل على الله تعالى فنجيب:
    ان من الظلم أن تسكت على الباطل والمنكر وتتعايش معه كأمر واقع ، فلا تسعى - بشكل من الاشكال الجادة - الى تغييره:
    والدليل ..
    قوله سبحانه وتعالى :
    {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117
    فهذا الاصلاح ينفى الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب حقيق في دين الاسلام والساكت عن الحق شيطان أخرس
    يقول رسول الله (ص) : لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنعكر أو ليوشكن الله ان يبعث عليكم عذابا فتدعون فلا يستجاب لكم!!
    نعم ( عذاب !) حتى على المسلمين بسبب عدم تغيير المنكر والأمر بالمعروف
    وقال النبي الكريم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فان لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان.
    وذلك فلقد دعوت الذين آمنوا ، بعد ان يستنفدوا واجب السعي لتغيير المنكر والأمر بالمعروف بشتى الوسائل الفعالة فاذا لم يجدوا غير الغي والاصرار على الفساد والمنكر ( اضطهاد الاديان والاساءة الى الرسل ) أن يخرجوا من هذه البلاد ، لأن اهلها ظالمون فربما حق عليها القول، بمعنى ان الاصرار على احتقار الاديان والاستهزاء بالرسل عليهم جميعا الصلاة والسلام وخاصة محمد رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم، هنا وجب الخروج فتلك من نذر وعلامات ( حق عليها القول ..) والله وحده يعلم ( ولكن الاحتياط واجب والنصيحة بيننا اسيضا واجبة)
    واما ردنا على من يقول:
    هل ظلم الانظمة الاسلامية قليل حتى لا يقع عليها العذاب فيقع فقط على الدنمارك حيث حقوق الانسان محفوظة؟!
    اقول مستعينا بالله
    اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي..
    في الحقيقة فان حقوق الانسان عند الله تعالى ، لا نعلمها جميعا ولا نعلم حدودها ، ولكن بالتأكيد فان شريعته بهذا الخصوص ليست مطابقة لشريعة العلمانيين ، لأن غالب العلمانيين انما يعبدون العقل ويتعبدون بشريعة الحرية ولا يعبدون الله سبحانه وتعالى. ولذلك يضطهدون رسله عليهم الصلاة والسلام ، ثم يأتي اخوانهم في هذا البورد ليدافعوا عنهم بحجج دينية ( على اساس نحارب المؤمنين بسلاحهم! )
    ومهما يكن فان ثمة اعمالا قد تكف عذاب الله الجماعي منها على سبيل المثال لا الحصر:

    * دعاء الرسول محمد (ص) الذي دعا الا تؤخذ أمته بعذاب كغيرها من الأمم السابقة، ولكن جعل الله جل جلاله عذابها بأن يكون بأسهم بينهم شديد ( ولذلك ترون ان بأسنا بيننا شديد كلما ابتعدنا عن الله تعالى وعصيناه وتمادينا في الغفلة والفساد وحب الدنيا نتناحر بوحشية تناحر الاعداء).
    * ومن اسباب كف العذاب العام : الاستغفار ، يقول تعالى ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ).
    * وجود اصلاح ( أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ).
    * الدعاء من جانب الضعاف والصالحين ومن لا ذنب لهم وحتى المخلوقات الأخرى .
    ولكن اذا حم القضاء وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ، خاصة في البلاد غير المؤمنة ، فانها تكون معرضة للعذاب من هذا النوع والله اعلم .
    ونحن نستغفر الله ان نقول على الله ما لا نعلم ، ولكننا شهدنا باعيننا كيف ان تلك البلاد لم يفعل اهلها ماهو كاف لردع الظالمين، فاذا لم يغيروا فان العذاب يأخذهم جميعا بمن فيهم المؤمنون الصالحون ( غير المصلحين)، بدليل حديث النبي (ص) عن الرجل الصالح من بني اسرائيل ، كان يعبد الله تعالى منصرفا اليه مخلصا له الدين ، وكان قومه جميعا فاسقين ظالمين مفسدين، فأمر الله جل جلاله بأن يعذبوا جميعا ، فقالت الملائك يا رب ان فيهم عبدك فلان ، فقال تعالى فبه فأبدأ .. انه لم يتمعر وجهه في سبيلي !)
    نعم من لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر في هذه الحالة فانه يقع ضمن المأخذوين بالعذاب السماوي ، ثم يبعث يوم القيامة بما شاء الله له من عمل.
    ولهذا السبب كان دعاء سيدنا موسى عليه السلام ما جاء في قوله تعالى :
    ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }الأعراف155

    وعليه فاننا نرى والله اعلم ( اللهم لا علم لي الا ما علمتني ، انك انت علام الغيوب ) ان مما قد يؤجل أو يكف العذاب عن القرية الظالم اهلها في الدنمارك وجود المؤمنين المستغفرين بينهم ، ودعاء المستضعفين غير المفسدين، ووجود الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر هنالك ، فاذا خرجوا فان احتمال وقوع العذاب يكون أكبر في ظل هذا الاستكبار والتمادي الذي يجسده مضيهم قدما في عرض فيلم ينم عن مزيد من النكاية والتعرض للاسلام ورسوله الكريم بالاساءة والطعن .. والله اعلم بموقع عذابه.
    ارجو ان يكون الالتباس قد زال عنكم. فهذا ليس وحيا جاءني ولكن شروط العذاب قياسا الى ( عبر ) الأمم الأخرى ( غير المسلمين ) قد تكاثرت كما ترون . وبات الأمر واضحا .
    قال تعالى ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ }الأنعام44
    ويقول جل جلاله :
    (( كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ{21} لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{22})) المجادلة.
    فالبقاء مع الظالمين صناع المنكر والسادرين في غيهم وبغيهم باسم الحرية المقدسة ، بعد اقامة الحجة عليهم، يعد وضعا خطيرا. لأن الله قد اوجب وكتب ( لأغلبن أنا ورسلي ) وقوله فصل وليس بالهزل.
    لكم تحيتي
    ___________________
    استغفر الله الذي لا اله الا هو واتوب اليه
    كلما كثر الكلام في تعظيم العقل تحسست قلبي
                  

03-08-2008, 10:06 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    Quote: فيما يلي دعوتي المؤمنين الملتزمين( مسلمين ويهود ونصارى ) الى مغادرة البلدة الظالم اهلهابالدنمارك خوفا عليهم من ان يشملهم عذاب سماوي عاجل ( يعطلونه بدعائهم واستغفارهم ودعوتهم ) اتوقعه قريبا بناء على استقراء تاريخ هذه الظاهرة الربانية المعجزة ( اخذ ربك القرى وهي ظالمة ) لنفسها.


    اخونا سبيل

    سلامات


    اعتقد انك قد خلطت في مداخلتك في هذا البوست واضح المحور والاسئلة وبوست اخر ترد فيه علي اخرين ارجو قراءة هذا البوست بتمعن وعلينا ان نتواصل في الحوار فيه لفائدة الجميع
    ولك شكري واحترامي
                  

03-08-2008, 11:29 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: هشام هباني)

    اخي هشام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كلا لم اخلط ولكنك انت اوردت في بوست منفصل مالم تورده في المكان ال>ي قدمت فيه افكاري حيال الدنمارك ، لذلك لزم ان افيدك بما قلته هناك لأن المطلوب مبذول
    وها انت قد اسست محور هذا البوست على النحو التالي :
    Quote: بما انك مسلم ترفض العلمانية وتنادي المسلمين في بوست خاص بك بمغادرة دولة الشرك في
    الدنمارك باعتبارها دولة علمانية ظالمة لا تطبق ما في كتاب الله وسنة رسوله وهي تسيء
    الي دين الله وغضب الله ات اليها!
    هل انت راض بحالة الاسلام

    فهذا هو اساس البوست ، لذا لزم عدم القفز عليه من جانبي
    وسآتيك لباقي الكلام
    لك محبتي
    _______________________
    كلما كثر الكلام عن عظمة العقل تحسست قلبي
                  

03-09-2008, 08:54 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الأمين.
    اخي الكريم هشام هباني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوبعد،،
    فانك كتبت اعلاه تقول:
    Quote: هل انت راض بحالة الاسلام وانه قائم اسلاما حقيقيا في الدولة العربية (المسلمة)التي تعيش فيها وانها تجسده حق تجسيد


    نعم انا راض بحالة الاسلام على اية حال ، لأن الله من فوق سبع شداد ارتضاه لنا بالحالة التي اورثنا اياها المصطفى صلى الله عليه وسلم قال تعالى( ورضيت لكم الاسلام دينا) فمن أنا حتى لا ارضاه؟. وهل تعتقد ان عدم الرضا بحالة الاسلام من حق احد؟ فالاسلام نمط كامل ولا يتغير الا في ظن من في قلوب مرض او ارتابوا.
    واما انه كائن وقائم في حياتنا على النحو الذي رضيه الله تعالى، والنحو الذي ارتضيه انا العبد الفقير الى ربه اسلاما حقيقيا كما تقول فهذا امر آخر.
    وموقفي ازاءه هو ان حالة المسلمين ( الا من هدى ربي وعصم ) ليست بألف خير ازاء الاسلام الحقيقي الكامل .ولا يستطيعون تحمل تكليفه كما يجب.
    فما هي المشكلة ؟
    المشكلة يا سيدي اننا بلا صفات !
    نحتاج الى مجتمع الصفات
    نحتاج الى المسلم ذي الصفات المحمودة:

    الصدق ، الأمانة ، المحبة ، العفة ، العفو، التقوى ، الزهد في حقوق الآخرين ، التسامح ، روح المسؤولية، الشجاعة في الحق ، منع الباطل ونصرة الحق ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مساعدة الضعفاء ، العدل ، النظافة ، خشية الله عز وجل ، بر الوالديين وصلة الارحام ، احترام المقدسات وشعائر الله تبارك وتعالى، الاخلاص ، اتقان العمل ، محبة العلم والعلماء ، الاجتهاد في العمل ، النبل ، رعاية مكارم الاخلاق ، انزال الناس منازلهم ، الحياء ، الجدية ، محبة الاوطان والدفاع عنه ، توقير الكبير واحترام الصغير ، الطاعة الطاعة الطاعة في الحق ، اكرام الجار والضيف ، احترام كرامة الانسان ، الاباء واحترام النفس ، حفظ الغيبة، صون العرض ، الغيرة بالحق، الوفاء ، شكر اهل الخير، التعاون على البر والتقوى ، الصبر والتحمل والاحتساب عند الله تعالى .. الخ
    هذه كلها اسمها ( صفات المؤمنين )
    كلها او كثير منها مفقود مفقود مفقود الآن في حياتنا، مع ان القرآن الكريم من اوله الى اخره لا يمتدح اهل العبادات بعباداتهم
    نعم لا يمتدح الصالحين بعباداتهم
    وانما يمتدحهم بصفاتهم في ظل عباداتهم !
    بمعنى ان العبادات بدون صفات ايمانية هياكل عظيمة
    ولله المثل الأعلى
    والكل يعلم ان نظر الله تعالى دائما الى القلوب اثناء الطاعة
    يقول جل جلاله بصدد الذبيحة قربانا:

    {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ }الحج37
    ويقول تعالى بصدد العبادات والتوجه بالصلاة الى الله عز وجل :

    { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة177
    اجل فالله تبارك وتعالى شرع لنا من الدين والعبادات لأختبار مدى استجابتنا له بخصوصها ، والأهم من ذلك ليرى اخلاصنا وصفاتنا ونحن نؤديها، ولذلك قال سبحانه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ، الذين هم عن اللغو معرضون .. الخ )المؤمنون.
    بينما قال سبحانه ( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )
    فالقضية قضية صفات صفات صفات
    نحن لسنا اهل صفات كافراد ، وبالتالي فلسنا مجتمع صفات.وبالتالي فلسنا مجتمع شريعة وتطبيق احكام ، نضيق ذرعا بها ولا نحبها وفي الحقيقة فاننا لا نستحقها ما دمنا على حالنا هذه
    ولذلك فان القرآن ربما لا ينفعنا ولا يهدينا ، فلقد قال الله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) هذه من بداية سورة البقرة
    ( يعني من قولة تيت .. لو عندك صفة التقوى .. انت زولنا.. ما عندك صفة ياخوي القرآن ما بهديك ) كلام واضح
    الله يريد صفات
    وبالصفات يينفعك القرآن وتنفعك الصلاة والذكر والحج والزكاة والكلمة الطيبة : لا اله الا الله .. بدون صفة اليقين عليها ( الله اعلم ) ولكن باليقين فانها تفضي بدعائك الى عرش الرحمن فورا لا تحول بينها وبينه سماء
    قال رسول الله (ص) : من قال لا اله الا الله مخلصا بها دخل الجنة. قيل وما اخلاصها ؟ قال ان تحجزه عن محارم الله. أو كما قال (ص).
    الله جل جلاله يقول ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) فلابد ان الله تعالى صادق . ولكن لماذا يصلي البعض منا ويظلم ويعتدي على المال العام ويأكل السحت ويكذب ويغش ويستكبر ؟
    المبرر بسيط هو ان صلاته هو لا تنهى عن فحشائه ومنكره ، لأنها لم تؤد على وجهها الذي وعد الله تعالى المؤمن بتحصيل الفلاح عن طريقه: اقصد صفة الخشوع والخضوع ( خشوع القلب وخضوع الجوارح ).
    ترى هل من يأكل الحرام يستجاب دعاؤه ( ؟) كلا . و من يسرح في الدعاء وفي الصلاة ساهيا لاهيا أنى يستجاب له !!!
    المشكلة في الصفات الايمانية
    هذا هو الفرق بيننا وبين الصحابة : الصفات .
    الآن نحن نحج أكثر منهم ، ونصوم أكثر ، ونتصدق، ونحفظ من القرآن ربما أكثر منهم ، ونصلي ربما أكثر ( كثير منا يفعل اعمالا ضخمة ولكنها كمية لا نوعية ) تنقصها الصفات الايمانية الكاملة التي كانت تتوفر في اقل عمل بسيط يفعله صحابي جليل أمي معدم. رضي الله عنه وارضاهم ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )
    هشام هباني اخوي
    القول بأن صيغة الاسلام الاصلية التي طبقها محمد (ص) لا تناسبنا ولا توافق شروط عصرنا ، قول مطلق على عواهنه وغير مسؤول
    لماذا؟
    لأننا ما فعلنا ما فعل محمد (ص).
    فقد بقي ثلاث عشرة سنة يربي الصحابة الكرام على ( الصفات ) في مكة المكرمة. ثم هاجر ليستكمل هذا المشروع الأهم في المدينة وبقي على ذلك حتى انتقل الى الرفيق الاعلى ( والله لا يؤمن من فعل كذا وكذا ، والله لا يؤمن احدكم حتى يفعل كذا وكذا ، والمؤمن من فعل كذا وكذا ) تربية على الصفات طلبا لرضا الرحمن عز وجل.
    يقول تعالى ( يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ويقول سبحانه ( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ويقول سبحانه ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
    الصفات
    هي التي يحبها المولى عز وجل اثناء الطاعات ، لأنها مشتقة من صفاته سبحانه وتعالى، اكرمنا بها، فمن رضي بها وتبناها رضي الله عنه كما الصحابة، ومن اعرض عنها ورضي باخلاق الشيطان سخط الله تبارك وتعالى عليه ، ولذلك فلابد من تحصيلها قبل التكليف بحج او جهاد او زكاة او صيام أو اقامة حدود!
    يقول النبي الكريم ( تخلقوا باخلاق الله ) جل جلاله.
    هذا ما ينبغي ان نفعله اقتداء بهديه (ص) والا فقد خالفناه
    هذا هو الطريق الصحيح الى الله تعالى لأنه يحب ذلك :
    يقول جل جلاله : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ) أي مع المصلين الصابرين ، وليس مع المصلين فحسب.
    ويقول : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69
    ويقول سبحانه :{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
    ويقول جل جلاله :إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222
    ويقول سبحانه: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }آل عمران76
    ويقول سبحانه : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
    ويقول تبارك وتعالى : فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
    ويقول سبحانه : {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }المائدة42
    ويقول تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 اي يحب الوحدة والاجتماع
    وهكذا كثير من القرآن .
    ربنا سبحانه وتعالى لم يقل انه يحب المزكين أو الحجاجين او المصلين .
    فالاسلام صفات ( ان للمتقين مفازا حدائق واعنابا ) و ( ان الابرار لفي نعيم ) الخ
    هذا ما ينبغي ان يفهمه ويتقين عليه كل مسلم للضرورة القصوى .
    وهذا هو الاسلام المفقود، وما سواه مما نرى ليس الا صورة الاسلام لا حقيقته. وصورة الاسلام لا تنطبق على الواقع !.
    وهذا هو ما يجعلنا نظن ( وهما ) ان زمان الاسلام ( القديم ) قد ولى ، فلابد من ان نبحث عن صيغة جديدة للاسلام تناسب عصرنا
    من يقول بهذا فكأنه يقول ان زمان الصفات الايمانية قد ولى .. فهذا موقف سلبي استسلامي جاهل بحقيقة الاسلام
    فالمطلوب هو : كيف نسترد اسلامنا الذي فقدناه
    كيف نتحصل الصفات؟ ومجتمع الصفات ؟
    اللهم لا علم لي الا ما علمتني انك انت العليم الخبير.
    لك محبتي

    _________________________________________
    كلما تطاول الكلام عن عظمة العقل تحسست قلبي
                  

03-10-2008, 08:04 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    بسم الله الواحد الأحد، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤاً أحد.
    اللهم صل وسلم على محمد رسول الثقلين امام المتقين وقائد الغر المحجلين
    وبعد،

    أخي هشام هباني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فانه استطرادا فيما ذكرنا من ان الاسلام انما هو في حقيقته وجوهره صفات ايمانية تؤتى عبر اعمال صالحة مشروعة..
    هذا ما ينبغي ان يفهمه ويتيقين عليه كل مسلم للضرورة القصوى .
    وهذا هو الاسلام المفقود، وما سواه مما نرى بين أظهرنا ، ليس الا صورة الاسلام لا حقيقته. وصورة الشئ هي في النهاية ليست هو وانما خيال يشبهه!.
    وهذا هو ما يجعلنا نظن ( وهما ) ان زمان الاسلام ( القديم ) قد ولى ، فيعمد بعضنا الى القول بأنه لابد من ان نبحث عن صيغة جديدة للاسلام تناسب عصرنا!!
    من يقول بهذا فكأنما يقول ان زمان الصفات الايمانية المحمودة قد ولى .. فهذا موقف سلبي استسلامي جاهل بحقيقة الاسلام
    فالمطلوب هو : كيف نسترد اسلامنا الذي فقدناه على حين غفلة، لا ان نبحث عن ( الاسلام البديل ) بل الاحرى ان نبحث عن ( الاسلام الأصيل )!
    لأجل ذلك يجب ان نعرف كيف نتحصل الصفات؟ ومجتمع الصفات الذي يلائم حقيقة الاسلام ومراد الله به فنصيب خيري الدنيا والآخرة ؟
    واضيف ههنا أن اهم واخطر ميزات هذه الصفات الايمانية المنشودة هي انها تغني عن تطبيق الشريعة بالمعنى المتداول سياسيا (!!)
    بدليل انه بعد تحصيل المجتمع المدني ( أقصد مجتمع مدينة الرسول في صدر الاسلام!!) لهذه الصفات حدث نوع من التعطيل العملي لتطبيق قانون العقوبات ( الحدود ) الى درجة ان من ولي القضاء آنئذ( لعله عمر أو علي رضي الله تعالى عنهما ) تقدم بأستقالته لخليفة رسول الله (ص) لكونه لم يتلق اية نزاعات او جرائم يفصل فيها قضائيا !!
    وفي زمن حياة الرسول (ص) في الدنيا، لم تقم عقوبات حدود الا قليلا جدا ربما مرتين ( ولا اعلم جلية ذلك) ولكنني اذكر ان حالة من تلك الحالات القليلة تعلقت بأمرأة لم يكن ليقام عليها الحد لولا ( الصفات الأيمانية ) التي دعتها لطلب ذلك بنفسها، وقد كان النبي - القائل ادرأوا الحدود بالشبهات - يعرض عنها غير مرة حتى ترجع لحياتها بعد ان تأكد انها تابت توبة نصوحا( ومن تاب تاب الله عليه ) .. ( والله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ولكنها كانت مدفوعة بالصفات العالية فاختارت ان تكون من التوابين والمتطهرين معا بدلا من الاكتفاء بصفة التوابين فقط !.
    الى هذا الحد كانوا شغوفين بالصفات الايمانية ملازمين لها مهما كلف الأمر.
    الشاهد .. أن سوء الفهم المحيط بمفهوم ( الشريعة الاسلامية ) هو الذي أسس لمصطلح يشي بما معناه أن الشريعة هي( قانون العقوبات الاسلامي ) وهذا ليس صحيحا كما نحسب..
    ذلك لأن الشريعة هي المنهاج الاسلامي برمته ، بما ينطوي على طريقة العبادات واحكامها وطريقة المعاملات والمعاشرات واحكامها ، فهذه جميعا تشكل ( شريعة الاسلام الجامعة) ، وبالتالي فأن المعنى الصحيح والدقيق للشريعة يجعلها منهاجا شاملا للحياة يطبقه المسلم على نفسه ومن ولي أمرهم من اهله اساسا ثم على مستوى تواصله مع محيطه والاخرين، وليس للدولة ولاية لصيقة على ذلك الا في نطاقين محدودين هما ، اولا تهيئة البيئة الصالحة والظروف التي تمكن الفرد والمجتمع من تطبيق الشريعة على نفسه ، وثانيا: تطبيق القوانين الاسلامية ( العقوبات ) على من لم يقم بتطبيق الشريعة !
    أجل .. فالسرقة مثلا هي تجاوز لحد الله تعالى فيما اباح من الحقوق للفرد شرعا ، وعلى المسلم ( الذي يملك الصفات طبعا ) أن يطبق مقتضى هذا الحد على نفسه فيعرف حدود الله عز وجل في الحقوق، فلا يتعداها الى حقوق غيره بالسرقة وبالتالي يكون قد حفظ حد الله تعالى ورعاه وبذلك يكون قد ( طبق الشريعة الاسلامية) على نفسه ، فاذا لم يطبق الشريعة وسرق ، فان على ولي الأمر ( اذا علم !) أن يطبق عليه عقوبة حد السرقة لكونه لم يطبق الشريعة.
    فعقوبة الحدود - رغم انها تقع ضمن الشريعة - فانها عقوبة من لم يطبقوا الشريعة !! ولهذا قلنا آنفا ان ثمة معنى متداولا سياسيا يختزل مفهوم الشريعة ويحصره في العقوبات وصولا الى نمط يبدو قاسيا ، يطلب العقوبة كمنطلق اساسي بدونه لا يمكن تطبيق اية شريعة اسلامية !! .
    هذه مؤامرة صارخة وجهل بالاسلام ومنهاجه/ شريعته الغراء .
    وهكذا فان حكم الآية (.. وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) لا يخص ولايةالأمر وحدها ، وانما يعم كل المسلمين ، فمن شب خلاف بينه وبين زوجته مثلا فعمد الى ضربها دون أن يسبق ذلك بالعظة والصبر فانه ما حكم بما انزل الله تعالى ، وبالتالي فقد كفر بحكم الله تعالى الخاص بهذه الحالة تحديدا فتجاوزه فظلم ( كفر دون كفر) ، ومن يغتصب مال اخته أو زوجته بذريعة القوامة فانه لم يحكم بما انزل الله تعالى، بمعنى ان الله انزل تشريعا/ حكما لوجوه الحياة والعلاقات كافة ، الشخصية منها ( حتى بعض الظن ) والعامة، فكل ذلك مما انزل الله تبارك وتعالى والله اعلم .
    مجتمع الصفات يطبق الشريعة بدون محاكم، على المستويين الفردي وخلال معاملاته البينية أو الاجتماعية ( المالية والاقتصادية) وخلال معاشراته ( علاقات الاسرة ) واخلاقه.
    هذا هو الفهم الصحيح للاسلام ( الأصيل والفقيد ) والمعرض جديا للاهمال بعد ان تم تسييس كل شئ وتجييره لصالح السلطة ولصالح المقاربات ذات النزعة المادية جراء شيوع شروط القراءة النقدية العلمانية ومحاولاتها المستميتة لاخضاع وتدجين الخصوم عبر الحكم عليهم وتنميطهم بغية استبعادهم من دائرة التأثير.
    حسنا ..
    السؤال الذي ما يزال معلقا رغم اهميته القصوى الآن هو :
    كيف يمكننا استرداد الصفات الايمانية التي تغني ( عمليا ) عن تطبيق قانون العقوبات الاسلامي الا في اضيق نطاق؟
    باعمال استحقاقات هذا السؤال يبدأ الطريق الشاق الذي شقه محمد (ص) :
    طريق الجهاد في سبيل الله عز وجل .
    وسنأتي على اقتفائه لا حقا ، ولكننا نبادر الى القول بان مشروع تحصيل الصفات الايمانية من جانب الفرد فالمجتمع ، يقتضي اولا التهيئة له، على مستوى الفرد ، وذلك عبر تحصيل وتحقيق العزيمة والقناعة المطلقة والرغبة الجادة في بلوغ هذا الهدف:
    هدف حياتنا ، أي معرفة الله جل جلاله وبذل الوسع كل الوسع لاسترضائه والتعبير عن محبته لنيل الفوز والفلاح.
    هذا هو الزاد الحقيقي للوصول، والا فاننا لن نبلغ شيئا منه، لأننا لا نبلغه الا اذا هدانا اليه سبحانه وتعالى، ولكي يهدينا فلابد من استهدائه جل جلاله، والاستهداء لا يكون الا بما يرضى عنه ويشرعه، وهو القائل سبحانه( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ) وهو الذي روى عنه سبحانه الرسول الكريم قوله( يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم ).
    هكذا يجب ان نجاهد قصارى الجهد والمجاهدة في سبيله ليهدينا اليه سبيلا فنتحصل اثر ذلك رضاه ونحقق محبته.
    اذا فالطريق هو طريق الجهاد في سبيل الله تعالى وحده لا ستكمال الايمان وتقويته بهدايته تبارك وتعالى.
    ولكن كيف ؟
    سنواصل..
    اللهم لا علم لي الا ما علمتني انك انت الحكيم العليم.
    لك احترامي

    _______________________
    كلما كثر الكلام عن العقل تحسست قلبي

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 03-10-2008, 08:52 AM)

                  

03-11-2008, 08:46 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

    أخي الكريم هشام هباني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فوصلا لما تقدم .. ابادر بالتنبيه الى أن ( الصفات الايمانية ) التي نعتبرها ههنا الطاقة والحامل القوي لثقل تكاليف الدين كافة ( الشريعة ) ، وهي في الوقت نفسه الدليل والمؤشر الصريح الى تحصيل الايمان الكامل في قلب المؤمن ، حيث تتمخض عنه، هذا الايمان الكامل هو بالتحديد المؤهل الوحيد لنيل رضوان الله ولدخول جنته ( ولنعم دار المتقين ) ... أقول ان هذه الصفات لها ما يميزها عن غيرها من ( القيم الأخلاقية والمثل الانسانية) التي عرفتها البشرية السوية بشروط نسبية حتى خارج الخطاب الديني السماوي وعلى مر الزمان !.
    ان الفرق بين الصفات الايمانية والصفات الاخلاقية عموما ، يتمحور حول : اضافة عنصر ( اخلاص النية لله عز وجل وحده لا شريك له )، واهمية هذه الميزة تكمن في أن ابتغاء مرضاة الله عز وجل وطاعته وعبادته بهذه الصفات تجعل المؤمن أكثر استعدادا لتحمل مشقة تمثلها واستدامتها عن طريق صفة اضافية هي الصبر والاحتساب، لأنه كلما كانت مشقة تمثل الصفة أشد كلما كانت درجة العبد عند ربه اعلى واجره أكبر وبالتالي فانه سيكون اقل ميلا نحو التضحية بها كغيره ممن لا يرجو بها ما يرجو المؤمن ، ويكون أكثر حرصا على الحصول عليها جميعا.
    وهكذا تصبح الصفات الرفيعة لدى المؤمن محققة لصفة اضافية هي اخلاص العبودية لربه جل جلاله ( ذلك هو الآسلام في اصفى معانيه ) وبالتبعية يتحصل الرضى النفسي نتيجة الشعور بالايجابية الذي هو دافع غير المؤمن لامتلاك مكارم الاخلاق .
    وفي الحقيقة فان الصفة الايمانية تعتبر روح العمل الصالح ، وهي التي تجعله أرجي في القبول عند الله سبحانه وتعالى. وهي التي تسبب نور العمل الذي ينعكس يقينا وبركة ومحبة وحلاوة في القلب ، الأمر الذي يجعل التكليف بهذا العمل ايسر واحب الى النفس.
    وفضلا عن ذلك فان ثمة ( صفات ايمانية ) تخرج عن اطار القيم الاخلاقية التي بوسع غير المؤمن ان يتبنى بعضها ، ومن تلك الصفات الايمانية الصرف : صفة ( اليقين ) على الله تعالى ، بمعنى الايمان أو التصديق غيباً دون ادنى شك أو تحفظ ، وهنالك صفة ( الخشوع ) اثناء العبادة ( الصلاة ، تلاوة قرآن ، الذكر ، الدعاء الخ)، وثمة صفة ( التقوى ) وهي استحضار عظمة الله وتحري امره في كل حال .. فهذه كلها صفات ايمانية شديدة الخصوصية ، وبالتالي فمن الصعب القول بأن الصفات الايمانية انما هي الصفات الاخلاقية الانسانية السامية نفسها.
    وعلاوة على ذلك فان الصفة الايمانية لا معنى لتبنيها كقيمة مثالية مطلقة فحسب ، بمعنى انها انما تحقق نورها ووظيفتها وقيمتها حينما تدخل في الاعمال الصالحة ( تصديق الصفة الايمانية بالعمل ).
    وعطفا على ما طرحتموه من اسئلة استدراجية في مستهل البوست حول ( دولة الاسلام ) والانموذج الذي يشكل بديلا للتجارب الراهنة التي واجهت كثيرا من المشكلات على مستوى التطبيق .. فانني انبه هنا الى انك وكثيرون غيرك وانا معكم نعتقد جازمين أن لب المشكل - حينما يتعلق الأمر بتطبيق شريعة الاسلام على مستوى الدولة - هو ما يرتبط بالسلوك ، سواء أكان السلوك الشخصي لولي الأمر وبطانته ، أو السلوك الاداري حيال فتنتي السلطة والثروة !
    وطالما اننا نتحدث عن السلوك ، فهذا وحده يستدعي وبالحاح فكرة ( الصفات )، خاصة في ظل اقرارنا بلا جدوى الصفة الايمانية اذا لم يتم ادخالها في الاعمال الصالحة وايضا ادخالها في عملية مواجهة الاعمال المنكرة.
    وبالتالي فاننا في حال سيادة مجتمع الصفات فسيكون ممكنا ويسيرا انتظار ولي أمر مهدي ، وبطانة مهدية ، ومؤسسات مهدية وشعبا مهديا بوجه عام سهل القياد والركون على البر والخير والنفور من الشقاق والشر( وستبقى الاستثناءات سنة من سنن الله في خلقه وعلامة على عدم مثالية التصور ) وهذه يتم جبرها بما هدى الله تبارك وتعالى اليه ورسوله (ص).
    اللهم أرنا مراشد الهدى ودلنا على ما تحب وترضى، ولعلمني وزدني علما ، ولا تؤاخذني ان نسيت او اخطأت انك أنت الغفور الرحيم.
    لك محبتي وسأعود ان شاء الله تعالى.
    ___________________________________
    كلما بولغ في تعظيم العقل تحسست قلبي
                  

03-15-2008, 12:18 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف السبيل يا محمد عبد القادرسبيل الى الاسلام البديل! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    يا هشام هباني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل انت متابع معي؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de