|
في يوم المرأة..التحـيّـة للأسـتاذة طيـبة كبّـاشي..شجرة ضـل أطفال طـابـت
|
في قرية صغيرة مثل طابت لا يصـل مال الدعم و لا تأتي عربات الحكومة يزدهر إسمنا أيّـام التصويت يكثر نباح مكبّرات الصوت و الجلابيب البيض و الكذب الصراح و يأكل المسؤولون أموال البنود غير الواضحة، مثل التعليم قبل المدرسي، و يتجشّـؤون كأنّ شيئآ لم يكن. لكنّ الأستاذة الفاضلة طيبة إبراهيم الجيلي، المعروفة بطيـبة كبّـاشي، لأنّ المتصوّفة يلقّبوا كلّ إبراهيم يالكبّاشي، هذ المرأة شديدة القدرة على العطاء كانت و ما زالت و ستظل تعطي بلا انتظار لراتب أو مكافأة. بدأ العمل المنظّم في رياض الأطفال بطابت في مطلع الخمسينات حيث كانت السيّدة الهنا الغالي تقوم به في بيت أبيها و لكن العمل انقطع بزواجها و ظهرت مجهودات متفرّقة منها ماما سعاد منصور و ماما عزيزة المبارك و ماما نفيسة عجب و كلهن في أزمان مختلفة عملن لزمن محدّد و غيرهنّ ممن فاتني ذكرهنّ. لكن جميع الأستاذات الفضليات اللاتي تقدّم ذكرهن و اللواتي نسيتهن عملن بإرشاد و إشراف و تشجيع من طيـبة كبّـاشي، تلكم المرأة التي ظلّ أبرز ملامح حياتها التطوّع لخدمة الأطفال، هي اليونيسيف الذي نعرفه في ظل توهان سيارات تلك المنظمة عن موقع قريتنا في الخارطة..هي المدرسة و الجامعة لكثيرين أقعدتهم الرسوم المدرسيّة و العقوبات عن مواصلة التعليم مع غيرها.. هي حنان الأسرة للبعض من أبناء قساة القلوب تحتضنهم و تبكي معهم و تظل تلاعبهم حتى يضحكوا..تسافر للحصاحيصا، عاصمتنا الإداريّة و ظالمتنا التاريخيّة و جلآبتنا القساة، و تعود من رحلة دفعت ثمنها من جيبها ببعض التصديقات و كراسي ليبيا الملوّنة لإجلاس بعض الأطفال لبعض الوقت حتّى ترجع مرة أخرى في يوم ثان. طيـبة كبّـاشي تذرع طابت مشيآ على الأقدام لا خصّـصـوا لها سيّارة من عربات الحكومة الكثيرة و لا دفعوا لها نثريّات تاكسي، لكنّ ذلك لا يحـدّ من نشاطها و لا الغيـظ و الحرور يمنعها من متابعة عطائها، تخرج في سبيل الطفل تمشي و تمشي ..تقابل المسؤولين و يثق بها كلّ محدّثيها، و معظمهم من خرّيجيها، و يعرف كل أهل طابت أنّها أبعد من تكون عن شبهة الأنانية و لا تفكّر البتّـة في تقديم نفسها على هموم أطفالنا..طيـبة كبّـاشي الإسم الذي ارتبط بدنيا الأطفال في طابت، يتفق عليها كل الناس و يعلمون فضلها..لو علمت الأمم المتحدة بمجهوداتها لكرّمتها ألف مرّة لكنّها بنت المشائخ و أخت عثمان و أولئك قوم لا يسألون التكريم و لا ينتظرون التصفيق الحاد، فقط يفيد مشروعاتهم قليل من الإهتمام من منظمات المجتمع المدني و الحكومات و الأحزاب و الأفراد. طيـبة كبّـاشي لا نملك مالآ لتمويل نشاطك و لا نملك سلطة لإعطاء الأطفال حقوقهم لكنـّـا في يوم المرأة نريد أن يعلم الجميع أنّـك إمرأة بحجم الوطـن. أدام الله عليك نعم الصحــة و الحـب و الرغبة في العطاء.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في يوم المرأة..التحـيّـة للأسـتاذة طيـبة كبّـاشي..شجرة ضـل أطفال طـابـت (Re: bayan)
|
أهـلين يا دكتورة بيان يدّيك العافية.. التحـية ليك في يوم المرأة و لكل زميلاتك و معلماتك و طالباتك.. لو لقيتي أي زول من طابت في أيّ يوم أسأليــه عن طيبة كبّاشي..أوّل حاجة ح يقول ياســـــــــــلاااام..بعد داك لو عجوز زيّي كدة ح يقول ليك درّسـت أخواني الســغار.. و لو أكبر مننا فهي معلمة أبنائه.. و أكثر من ستصادفين في المهاجر سيقول لك إنّه من تلاميذها.. التحية لكن جميعآ.
| |
|
|
|
|
|
|
|