دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تشابه كبير في الطقوس بين الصوفية....و المسيحية
|
إضاءات لازمة 1/ أرجو ألا يتحمس وهابي فيشرع بتسجيلي في الفريق باعتباري {مهاجمآ خطيرآ}. 2/ أرجو ألا يستاء متطرق من ولعي بمساءلة كل {مشاهداتي}. 3/ كلمة مختلف لا تعني إدانة و متشابه لا تعني متساوي. ــــــــــ كانت البداية هي كتاب {نظرات في التصوف الإسلامي} الذي صدر منه جزءان يقع الواحد منهما في أكثر من خمسمائة صفحة من القطع المتوسط و مؤلفه هو الشيخ عبد المحمود الشيخ الجيلي {الحفيان} و كاتب المدخل هو إبنه الشيخ الجيلي, و هو كتاب جدير بالإطلاع. ورد في الكتاب رد على إدعاء بأن أول دويرة - و هي مثل خلوةالعبادة- إنما أنشأها راهب مسيحي بالرملة في فلسطين,الجزء الأول ص47 ومنذ قرأتها-برغم إيراد الكتاب لما يدحضها- إلا أن كثير من المشاهدات لطقوس المسيحيين لفتتني و دومآ أربطها بما ورد في الكتاب المشار إليه, و في أمريكا أتيحت لي فرصة إستكناه المسيحية عن قرب و لا يخلو ذلك من طرافة فقد جاء شقيقي عزالدين يسأل عني ذات أحد و أخبرته أم بشير أنني في الكنيسة فقال ممازحآ: هو قلب و لا شنو؟ أول: ما لفتني هو التعميد و طقوسه المرافقة و رهبة الموقف و هذا يشبه عند المتصوفة {أخذ} الطريقة و البركة إلى حد كبير. ثانيآ: فكرة القداسة/الأدب و المكانة التي يحظى بها{الشيخ/القسيس} لا تكاد تختلف. ثالثآ:التراتيل الكنسية و المدائح الصوفية و فكرة المواجيد أو التواجد الذي يحظى به من سمع ذلك {الغناء} , و هو ما يقودنا للمرحلة التالية. رابعآ:فكرة التسامي الروحي {الإستحوال} والإنجذاب فوالله مثلما رأيت أهلي في طابت يغيبون عن الوعي في لحظة {مشاهدة} فوق طاقة الحرف و الوصف و هو ما عبر عنه النفري ب{عندما تتسع الرؤيا تضيق العبارة}’ أقسم أنني رأيت نفس {الحالة} تنتاب الذاكر المسيحي في الكنيسة , ذات الدموع و كلمة الموافقة عند الصوفية {نعم} يقولها المريد بلا سؤال كأنه يوافق خاطرة ما بذهنه و يردد المسيحي {إي مان} لموافقة كلمة الرب و قد شاهدت {إنجذابآ} مسيحيآ في ملواكي لا فرق بين حال المسيحي و حال المتصوفة فيه إطلاقآ. المشاهدة الخامسة و التي أختم بها تساؤلاتي الحائرة هي مشاهدة يبدو أثر الثقافي فيها أعمق من الديني و لكنها تصب في ذات المجرى و قد رأيتها في تلفزيون الأحباش مجموعة من {الفقراْء} يلبسون الجبة المرقعة و يتجمعون في دائرة يتوسطها ضارب الدف {النوبة} و لكن في زيهم صليب كبير يحسم إنتماءهم! و أنا {المسكين} بلغ البرد عظامي أشاهد كل هذا و لا أجهر بالرأي خوفآ من {التفكير} قبل {التكفير} و حبآ للتقليد المورث السلامة و في الخاطر فكرة الطاعة للموجود من الكتب الصفراء و أمام العين أحداث حية يراها صحفي لا يملك إلا أن ينقل {للجمهور} مشاهداته فهل إلى {الحوار} من سبيل.
|
|
|
|
|
|
|
|
|