دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
|
في دورة تدريبية بالمركز الثقافي البريطاني (British Council) در الحديث حول بريطانيا العظمي وتاريخها والعبارة التي قالها المحاضر البريطاني كانت ببساطة : ان الاجيال الجديدة في بريطانيا بدأت تفهم ان بريطانيا لم تكن عظيمة بمفاهيم اليوم ... وحينما يأتي الحديث حول التاريخ الاسلامي وانتشار الاسلام يصاب الجميع بحالة من التشنج يؤدي في الكثير من الأحيان الي التقاط بعض الكلمات كقفاز ومن ثم يشرعون في تحضير ساحة الملاكمة بهذه الكلمات المستقطعة من جزء مما قيل كما حدث في تصريحات البابا الاخيرة ... واذا كانت المسالة هي للافراد فقط فانها بالضرورة مفهومة الي حد ما ..
لكن المشكلة انني تابعت هذا الموقف من خلال القنوات الفضائية ... وكان أغرب مافي الأمر ان قناة مثل الجزيرة أو العربية مثلا تعرض حديث البابا واقتباسه الواضح ولكنها في شريط الأخبار السريع تكتب حديثا مختلفا وتنسب الحديث الي البابا في صورة تلفيقية ودعائية وهي قد اسهمت بشكل كبير جداً في تصعيد المسالة والفهم المغلوط لأشخاص لم يشاهدوا أو يقرأوا ما قاله ولكنهم مستعدين لقرع طبول الحرب الكلامية فقط من مجرد خبر غير دقيق وغير مؤكد المصدر ... وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل من يحاول توجيه اية نوع من الحملات ضد اية دولة او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها ...
قرأت بعض الكتابات المتشنجة حول مسالة انتشار الاسلام خصوصا اذا ما ذكرت مسألة حد السيف و هنالك من يرفض جملة وتفصيلاً مسالة السيف اذ ان رأيهم قاطع بأن انتشار الاسلام كان بالمنطق والاقناع ووهنالك اخرون يبررون ان الفتوحات الإسلامية حررت العقائد والمقدسات مع تحريرها لأوطان أصحابها؟
ولكنهم لا يشرحون لنا مسالة الغزوات الاسلامية ولا الفتوحات ولا العقوبات ضد غير المسلمين ولا الجزية ولا مفاهيم الجهاد الحديثة من قتل بقطع الرقاب او الشريعة الاسلامية الزرقاوية مثلما حدث مع الصحفي محمد طه محمد أحمد .. وفق مفاهيم اليوم ولا وضعها في سياقها التاريخي ولكنهم يتوهون في مسالة الانكار المتواصل. و في ذات الوقت يرفضون رفضا قاطعاً التدخل الامريكي البريطاني في العراق بحجة محاربة الارهاب واستعادة الديموقراطية .. وعلي وجود القوات الدولية في دارفور برغم الاختلاف الكبير مابين ما يحدث في العراق وما يحدث في السودان ... الاضافة الاخيرة الخاصة بالسودان هو ان يكون معظم الرافضين للتدخل الدولي هم من الشمال او منسوبي الحكومة المركزية وهذا لأن الامر لا يهمهم كثيرا أو قليلاً فالموت والدمار والتصفيات العرقية لم تطالهم ولكنها طالت ابناء دارفور .. وذلك نجد انهم مرحبين بالامر كما نجد الجنوبيين الذين ذاقوا نفس التجربة ايضا يرحبون بالقوات الدولية ... ولا اعرف متي سيفهم هؤلاء ان الوقت الذي كان ابناء الشمال يقررون للاخرين كيف يعيشون وكيف يقاومون وكيف يموتون قد انتهي فبالاضافة الي الخروج الأخير من سفر الشمال الذي قادته الحركات في الهامش سواء الحركة الشعبية في الجنوب او دارفور او الشرق فان الشرعية الدولية اصبحت جزء من القضية وهي قالت كلمتها الأخيرة ... هذه النظرة التي يتحدث من خلالها ابناء الشمال تجاوزها الزمن بمراحل كثيرة جداً فلم يعد ابناء دارفور او الجنوبيين ينتظرون مايقرره لهم ابناء الشمال من كيفية مواجهة الدولة سلميا او حركات مسلحة ولم هم ينتظرون ان يقرر لهم ابناء الشمال ما اذا كانت القوات الدولية ستنتهك سيادتهم او انها ستكون حماية لهم مثل القوات الدولية في لبنان .. لبنان هذه التي توقف الحديث عنها بعدما اوقفت حربها من خلال الامم المتحدة وقوات اليونيفيل ... ولم نعد نسمع عن نصر الله العاقل الذي احترم خيارات مواطنيه وحكومته وتقبل وجود القوات الدولية ...
ان وضع الامور في سياقها التاريخي زمانا ومكانا هو الافضل لفهمها ... فلا التاريخ الاسلامي انتشر بواسطة الملائكة ولا لبنان بأفضل من دارفور ... لا التعصب الايدولوجي ولا العنصرية هي الطريق السليم لحل القضايا .. والتاريخ الاسلامي ليس بمقدس والسيادة الوطنية انتهكت منذ امد بعيد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
كتبت الأخت غادة عبد العزيز بصحيفة الوطن:
Quote: ولن ترضى عنك اليهود
قامت الدنيا - في الأسبوعين الماضيين - ولم تقعد على الممثل الأمريكي الشهير ميل جيبسون لأنه قال في مناسبة ما "إن اليهود سبب كل الحروب في الدنيا". ومع أنه اعتذر مباشرة للطائفة اليهودية في أمريكا في جميع وسائل الإعلام، كما أنه برر تصرفه بأنه كان سكران، إلا أن اليهود في أمريكا لم يقبلوا اعتذاره، واعتبروا كلامه إهانة لهم. كنت أتابع هذا الحدث الذي تعهدته وسائل الإعلام الأمريكية بالاهتمام والمتابعة اليومية وقلبي يعتصر ألما مقارنة بما حدث قبل عدة أشهر، عندما نشرت صحيفة دنماركية الصور البشعة لرسولنا - خير البرية - صلى الله عليه وسلم. وبالرغم من تصدي أمة الإسلام جمعاء لهذه الإهانة بالشجب والغضب وطلب الاعتذار الرسمي والفوري، ثم بمقاطعة المنتجات الدنماركية على مستوى العالم الإسلامي، ومقاطعة العملة الدنماركية (الكرون) في مصارف مصر، إلا أننا لم نحظ إلا باعتذارات غير مباشرة، تبرر عمل ذلك الصحفي بحرية الإبداع. تاركة له حرية الاعتذار من عدمه، ولم يجبر حتى على الاعتذار بأي شكل من الأشكال، معنى أنه مجرد صحفي لا يقارن بالممثل الشهير على مستوى العالم ميل جيبسون. وقد دهشت قبل عدة أيام، عندما قرأت خبرا في صحيفة الوطن، مفاده أن المنسق الأعلى لشؤون السياسة الخارجية خافير سولانا سيجري جولة شرق أوسطية بهدف بحث سبل التعاون مع هذه الدول ومناشدتها تطويق تداعيات الأزمة التي انفجرت في الدنمارك بنشر صحيفة يولاند بوسطن الرسوم المهينة للإسلام. وجاء في الوثيقة التي سيعرضها على المسؤولين في المملكة العربية السعودية والتي تضمنت عدة بنود، تدور معظمها حول محاولة إقناع الدول الإسلامية بوقف المقاطعة للمنتجات الدنماركية لأن تلك المقاطعة أصبحت تؤثر تأثيراً لا يستهان به على الاقتصاد الأوروبي.إلا أن أحد بنود المقاطعة استوقفت عنده مليا، جاء في هذا البند: إيصال رسالة للمملكة العربية السعودية، بأن ما تم في الدنمارك إنما لم يقصد به توجيه إهانة للمسلمين، وأن الاتحاد الأوروبي بصدد وضع لائحة شرفية أو وثيقة للفصل بين حرية الرأي والفكر، وحرية الاعتداء على الأديان أو المساس بعقائد الآخرين وحرياتهم، إلا أن هذه اللائحة لن تكون أيضاً ملزمة، ولا يمكن معاقبة من يتجاوزها قانونياً. الشيء الذي استوقفني في هذا البند: إصرار هؤلاء على أن تلك الرسومات الكاركاتورية على قبحها وقبح ما تهدف إليه ليس فيها إهانة للمسلمين. مع أنه جاء في نفس الوثيقة عبارة "الرسومات المهينة للمسلمين". ثانيا: أن اللائحة الشرفية التي يعزم الاتحاد الأوروبي وضعها للفصل بين حرية الإبداع وحرية الاعتداء على الأديان أو عقائد الآخرين، لا تلزم المعتدي بأي شيء، كما أنها لا تعاقبه قانونياً. فإن كان هذا كذلك فعلى أي أساس سيأمن المسلمون هؤلاء القوم، من أن تعاد الكرة مرة أخرى لاسيما وقد نشر الحزب اليميني في السويد على موقعه في الإنترنت صوراً جديدة على شاكلة الصور الدنماركية. وهذا ما حدا بالمنسق الأعلى لشؤون السياسة الخارجية خافير سولانا لعمل تلك الجولة، ولا ننسى من أمن العقاب أساء التصرف. وأخيرا أقول بأن المقاطعة الاقتصادية التي قامت بها الشعوب الإسلامية أدت الهدف منها، على عكس ما كان يردده بعض اقتصاديي المسلمين. |
راجع ما تحته خط!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
تحياتي محمد سليمان
الحديث هنا لاعلاقة له بمسالة نجاح أوفشل المقاطعة عربيا او اسلاميا لكنه في جزء منه خاص بتاريخ طويل من الحروب بين شركات الالبان ومنتجاتها السعودية وهي مسالة معروفة وبدايتها ان الشركات الكبري المصنعة للالبان بدأت تتخلي شيئا فشيئا عن صغار المنتجين للمواد الخام (المزارع) وبدأت تنشئ مزارعها الخاصة بها مما دفع بهذه المؤسسات الصغيرة بأن تبدأ في التصنيع بنفسها بدعم من البنوك السعودية .. مما خلق سوق للمنافسة اضافي ثم بدأت حرب الألبان الأولي والثانية وهي بدء الشركات الكبيرة لتخفيض اسعارها لتجد هذه المؤسسات الصغيرة نفسها خارج السوق وفي خسارات مستمرة ادت الي اغلاق الكثير منها ...
لم تقتصر المسالة فقط علي الأسعار بل كانت هنالك حملات تشويه وحملات دعائية .... والسعودية شاركت في المقاطعة حتي علي مستوي الدولة الرسمي وتم الاعتذار للشعب السعودي وهو اعتذار اقتصادي لأن 50% من المنتجات الدنماركية في الخليج تأتي للسوق السعودية ..
ولكن استمرت الحملات وتواصلت وتداخلت معها مصالح شركات أخري ...
بالنسبة للقوانين فهي اصلا موجودة منذ الحروب الاولي واذا بحثت عن حروب الألبان في اي موقع بحث ستجد عدد كبير جدا من القضايا والعقوبات ....
لكن موخراً تم التشديد علي عقوبات ضد اية حملات للتشويه والدعاية المضادة والخبر جاءني من اكثر من مصدر احدهم هو احد العاملين في المجال الاعلامي وصحيفة الرياض تحديدا ...
هذا ما لزم الحديث حوله شكراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
Quote: Satire It's Tuesday, September 19th. Pope Benedict the 16th issued a personal apology to Muslims for a speech implying Islam was prone to violence. Currently, in response to the accusations of violence, Islamic extremists fire bombed six churches and a nun was shot dead. Okay... so that settles that debate.
This is The Current. |
Dear Gafar, I was listening to a radion station this morning and this a short satire about the POPE's comments and the response from the muslims world It indicates the muslims response is just a prove to the pope's comments
Mahjob
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Shao Dorsheed)
|
تحياتي
Shao Dorsheed
مع الهزائم المتلاحقة للعالم الاسلامي والضغوط المتزايدة داخليا وقمع الحكومات ومصادرة الحريات والاحتقان ضد الغرب والولايات المتحدة يوجد عدد كبير جدا من الاسلاميين والمتشددين يحتاجون الي تفريغ شحناتهم الزائدة وهم علي استعداد لان يتلقفوا اية كلمة او اية عبارة حتي ولو كانت خاطئة من اجل بدء الحروب الكلامية وصب اللعنات وتجييش المسلمين والخطب الدعائية والحملات المضادة تمهيدا لاعمال الانتهاكات بالطرق المختلفة بدءا من الذبح نهاية بالتفجير ... هذا يحدث بكل تأكيد ولا يحتاج لاثبات لكن حينما يقول شخص ما ان ذلك يحدث وان المسلمين ارهابيين وانهم يفعلون ويفعلون .. يصاب هؤلاء بحالة من التشنج المرضي بدلا من التفكير في صحة ما نسب اليهم والبحث وراء الاسباب الحقيقة التي جعلت علي الاقل الاخرين يفهمونهم بصورة خاطئة وفق زعمهم ... لكن لأن المسالة لا يحكمها اي منطق سوي منطق الغوغاء والارهاب فهؤلاء لن يستخدموا عقلهم لانهم لا يريدون ذلك بل كل ما يريدونه هو مجرد انتصار وهمي يبدأ وينتهي بالبيانات والشجب والتنديد .. وربما التفجير ... لا يمكن ادانة الجميع بالطبع بتهمة الارهاب لكن هؤلاء الجميع يهيئون ارضية مناسبة لاعمال الارهاب بما يوفرونه من تجييش واعمال هتافية ... ربما لا يكون الواحد منهم حتي ملم بطبيعة الموضوع .... وبالتالي فهم يشاركون في تثبيت الاتهامات الموجهة لهم كما يحدث الان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
الأخ جعفر سلامات
Quote: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ |
ألا أن هذا فيه تبخيص وتبسيط شديد لدعوة الإسلام؟! كيف لك أن تختزلها في غزوات عهود الإنحطاط؟! وهل لك أن تفرق بين منطلقات العقيدة الإيمانية بإعتبارها أصول الدعوة ودواعي الشريعة كقانون المجتمع في حالة السلم أو الحرب؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
Dear Gaaafar: We may understand the Muslim expansion if we differentiate between the religion and the empire. Muslims did not take over half the world because that was what Islam told them to do. They grew in numbers and power and proceeded to form an Empire, an imperialism that took the color of Islam. Starting with the taking over the whole peninsula and Egypt it was a power move in the same way that British empire was an empire that brought with it missionaries to spread Christianity without Christianity having to do anything with the building of the empire. Check out the history of the Islamic empire and its politics quite contrary to what they should have done as Muslims, but the only source of power was Islam. They employed the same colonial imperialistic ideas of we are out to civilize the world while the ambition was to enrich the imperial power. خاطب هارون الرشيد السحابة قائلا "أمطرى حيث شئت فسيأتينى خراجك Despite their taking over politically they did not force people into Islam as they knew it was a futile task. It took them centuries to Arabize and Islamize communities around the world, that is because those communities adopted Islam and Arabic at a slower pace or not at all. Take the example of Spain, 800 years and neither Arabic nor Islam took a strong foothold there. No one was going around convincing or forcing Spaniard, but the riches of the land contributed to the strength of the Empire and it was a fertile soil for philosophers, artists and scientists. With all that going on no one cared to spread the religion by force. End result “Empire” has never been religious or built by religious people.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Asma Abdel Halim)
|
الأخ جعفر
لك التحية مجزولة بالتقدير
فلاش : هناك كلمات للساخر العبقرى ( برشت أو برخت ) ترجمها الاخ الصديق محمد سليمان0
وكان يستشد بتلك الترجمة كثيرا ،الاخ الصديق المناضل نقى التفاكر الراحل الخاتم عدلان 0
تقول تلك الكلمات:
خلف دقات الطبول تتدافع العجول
رغم أن كل جلد طبل
كان يوما ما جلد عجل0
وياسيدى نبدأ من عزوة بدر أو بدر الكبرى أو بدر هى الدين ، تختصر ،بدرالدين0
ناهيك عن العدة والعتاد والكم والكيف - فى تلك الغزوة كما نعلم جميعا كمسلمين نزلت ملائكة
وقاتلت بجانب المسلمين وكان لهم النصر0 يعنى الحسم كان بالسيف، منذ البدء0
طيب امريكا الآن : عندها العدة والعتاد ، والكم ، والكيف ، وليه 0 متى نفهم أن لكل الاديان
رب واحد يحميها أو ينسخها0
ذبدة كلام: السيف أصدق انباء من الكتب 00000000000000000000
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: بدر الدين الأمير)
|
تحياتي بدر الدين الأمير
هنالك من يجمل مسالة غزوات النبي في انها كانت دفاعا عن الدين والدولة لكن تاريخ غزوة بدر الكبري يحدثنا بوضوح ان المسالة لم تكن دفاعا ولكنها كانت هجوما حينما خرج ثلاثمائة رجل لملاقاة قافلة تجارية كان على رأسها أبو سفيان ، وهي عائدة من الشام ... يمكن لهذه الغزوة ان تبرر تاريخيا لكنها بمفاهيم اليوم لا تمثل سوي عمل عسكري ضد قافلة تجارية مدنية ومسالة وجود الملائكة يقاتلون جنبا الي جنب مع المسلمين تعود بنا مرة أخري الي العلاقة مابين الفتوحات والغزوات وما بين الدين لتؤكد ان المسالة لها مبرراتها الدينية ولا يمكن فصلها من طبيعة الدين ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Asma Abdel Halim)
|
تحياتي أستاذة اسماء عبدالحليم
شكرا لهذا التحليل المعرفي والعميق والذي من خلاله يمكننا وضع تاريخ الدولة الاسلامية في سياقه السليم ... فالدولة الاسلامية لا تختلف تاريخيا عن اية امبراطورية خلال التاريخ لكن معظم من يدافعون عن هذه الفتوحات وهذه الامبراطورية يتحدثون حول ان الفتوحات لم تكن لذاتها حبا في استعمار الاخرين ولكنها كانت من اجل نشر الدين الاسلامي واعلاء راية لا اله الا الله ولكنهم هنا يقعون في التناقض الصارخ حينما نتحدث حول ان هذا يعني ان نشر الدعوة الاسلامية ورفع راية لا اله الا الله قد تم بحد السيف ... والا فماهو مبرر هذه الفتوحات والذي يجعل من الدولة الاسلامية دولة استعمارية اخري تسوق مبرراتها الذاتية من اجل احتلال العالم تماما كما ذكرت وان فعلت الامبراطورية البريطانية او بريطانيا العظمي وكما تفعل الولايات المتحدة حاليا فالحروب الاسلامية لم تكن للدفاع فقط عن الدين او عن الدولة فهي كانت مسألة توسعية حتي ولو توسلت بالاسلام..
وهنا نأتي للنقطة الاكثر أهمية وهي ان توسع المسلمين لم يكن لأن الدين طالبهم بذلك ولكن لأنهم امبراطورية وهذا الحديث يشكل معضلة فنحن لانتحدث عن عالم اليوم أو نتحدث كما قال البعض عن عصور الانحطاط بل نتحدث عن تاريخ الاسلام منذ الرسول ( ص ) مرورا بالخلفاء الراشدين ثم الدولة الاموية والعباسية ... ولابد ان لطبيعة الدين علاقة بالامر فلايمكن الحديث عن فصل الدين عن التاريخ فمن كان علي راس المسلمين هم الاكثر معرفة والاكثر دراية بهذا الدين وهم نفسهم الذين قادوا تلك الفتوحات والغزوات ..
اذن هنالك مبرر ديني وهنالك علاقة ما بين الدين ومابين تلك الفتوحات ... وقد يرجعها البعض لمسألة فقهية لكن الفقه نفسه لا يبعد المسالة من الدين لانه جزء اصيل من التاريخ والدين .. فعلي مر التاريخ كانت مشروعية الجهاد تتركز في:
أولاً: إعلاء كلمة الله تعالى ثانيًا: نصر المظلومين ثالثًا: ردّ العدوان وحفظ الإسلام
والجهاد لا يمكن فصله من الدين ومعظم ما قام به المسلمين كان تحت اعلاء كلمة الله تعالي.هذا بالاضافة الي مسالة الجزية وحرروب الردة وهذه كانت في العصور الاولي للتاريخ الاسلامي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
الأخ ادروب ابوبكر تحية طيبة
ليس المقصود اختزال الاسلام او التقليل من قدره ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها .... حينما نتحدث عن انتشار الاسلام بحد السيف فاننا نعني الغزوات والفتوحات التي صاحبت الاسلام منذ فجر الدعوة وليست فقط عهود الانحطاط فهنالك 27 غزوة في عهد الرسول (ص) وهي هذه الغزوات والحروبات بغض النظر عن مبرراتها الا انه تم فيها استخدام السيف ... فكيف ينكر المسلمون اليوم هذه المسالة ويتحدثون حول انتشاره بالعقل والمنطق والاقناع ناهيك عن العهود التالية للخلافة الراشدة وحروب الردة وما اليها ...
ما نريده هو وضع الحقائق التاريخية ورؤيتها بصورة جيدة بدلاً عن الانكار المتواصل الذي نصاب به ... ويمكننا بالطبع ان نجد تفسيرات مختلفة وفق سياق هذه التجارب تاريخيا لكن هذا ايضا لا يمنع أنها وبمفهوم اليوم مسالة غير مقبولة ..
اذا استطعنا فتح تاريخنا وقراءته بهذه الصورة اعتقد اننا سنتقدم خطوة الي الامام بدلا عن حالة التشنج التي تصيبنا كلما سمعنا حقيقة عن تاريخنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
Quote: لكن المشكلة انني تابعت هذا الموقف من خلال القنوات الفضائية ... وكان أغرب مافي الأمر ان قناة مثل الجزيرة أو العربية مثلا تعرض حديث البابا واقتباسه الواضح ولكنها في شريط الأخبار السريع تكتب حديثا مختلفا وتنسب الحديث الي البابا في صورة تلفيقية ودعائية وهي قد اسهمت بشكل كبير جداً في تصعيد المسالة والفهم المغلوط لأشخاص لم يشاهدوا أو يقرأوا ما قاله ولكنهم مستعدين لقرع طبول |
الاخ جعفر بشير.
لقد صدقت في ما كتبت, لقد تابعت معظم الفضائيات العربية ولاحظت نفس ملاحاظاتك. وحتى إذاعة أمدرمان أوردت هذا الخبر في مقدمة نشرة أخبارها, ووجهت أتهامات مباشرة للبابا, ولم تزكر أذعة أمدرمان حديث البوب بالنص.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Deng)
|
الأستاذ الجليل جعفر بشير
قرأت مقالك بكل تدقيق ..
ما أصدقه من مقال .. وما أصدقها من كلمات ..
قلت فى نفسى ، لماذا لا يفكر جميع أهل السودان بنفس مستوى هذا التفكير ..
ولماذا لا يكتب صحافيو السودان بنفس هذا القدر من الصراحة والصدق ..
فلو كان كل انسان صادقا مثلكم ، لتغيرت خارطة السودان بل لأصبح سوداننا يشار اليه
بالبنان .. من تقدم وازدهار وتعليم .. هذا على مستوى القطر ..
أما بالنسبة على المستوى الشرق أوسطى .. فللأسف كما قلتم .. فان وسائل الاعلام أيضا
موجهة الى تدمير الحقيقة .. بل الى كل ما هو بغير مسلم .. حتى ولو كان على حساب الحق ..
وهنا يكمن الضعف .. انهم يعتقدون عن طريق اعلامهم الكاذب ، يمكنهم كسب واقع عريض ..
الا اننى أرد عليهم ، لا يمكن بهذه الطريقة ، بناء الأمم .. وتنشئة الأجيال.. لأن كل ما
بنى على كذب وخداع ، يكون هش الأساس .. وسرعان ما ينهدم .. أما الصدق فهو أصل البناء ..
نأتى الى نقطة تصريحات البابا :
كما ذكرت يا أستاذ جعفر ، لم يأت البابا بالجديد .. بل ان كتب التاريخ الاسلامى هى التى
تحكى .. وهذا هو الواقع .. فهل أذنب ؟؟
فلنقلب الآية : ان قام رئيس دولة ما، بتصريح قال فيه : ان كتاب النصارى محرف ( كما سبق وأن
صرح السيد معمر القذافى أثناء زيارته لاحدى الدول الأفريقية ) - لماذا لم يقم المسيحيون
بمظاهرات تحرق فيها أعلام ليبيا أو بعضا من أعلام الدول الاسلامية ؟؟
فيا أخى جعفر .. اننى حزين لما يحدث الآن فى بلادنا ..
ولكننى أقول .. انماهذا .. نتاج أو محصلة لأنظمة الحكم والقيادات ..
ولكن ماذا نفعل .. ؟؟ من يقول " البغل فى الأبريق "
ولكننى أوجه لك كلمة أخيرة ياأخى ..
سر فى طريقك .. وجاهر برأيك .. لأنك قد تكسب مؤيدين يحذون حذوك لتغيير المجتمع ..
ثم لتغيير دولة .. ثم العالم بأسره ..
يارب .. ان الله معك ..
أخوك العجوز .. أرنست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adil Isaac)
|
Quote: : كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ |
و أنا أقولك:
Quote: كيف أنتشرت المسيحية ان لم تكن بحد السيف ؟ |
ليس فقط علينا الرجوع للعهود المظلمة (Dark ages) .. و حق الملوك الالهى ,, و العهود البابوية و استغلال العواطف الدينية لارتكاب ابشع الجرائم.
يكفينا فقط ان نقرأ تاريخنا القريب جدا عن الدور المتواطئ -بل الفاعل -للكنيسة الكاثوليكية فى الجرائم التى تمت بأفريقيا و أمريكا اللاتينية ونهب ثروات شعوبها و حملات التنصير القصرى للسكان الاصليين.
فى رأى الخاص ما قاله البابا لا يعكس رأى المسيحيين عامة بقدر ما هو موقف تتمثل فيه العقلية الاوربية المسيطرة على الكنيسة الكاثوليكية التى ما زالت ترى فى نفسها المربي و الوصى على شعوب العالم الثالث و أنسانه "البدائى".
هذا ليس دفاعا عن الاسلام و لا تهجما على المسيحية ولكن دعوة لقراءة ما قاله البابا على ضوء تاريخ البابوية منذ ان تعرفنا عليه حتى الان و دورها التاريخى فى وضع سلطتها تحت تصرف الانظمة الظالمة.
و حينما قال ماركس مقولته التاريخية الشهيرة:
"الدين أفيون الشعوب"
لا أعتقد انه كان يتحدث عن الدين الاسلامى او بن لادن !!
ولا شنو؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Outcast)
|
تحياتي Out Cast
حينما قال ماركس بأن الدين افيون الشعوب لم يكن يقصد الاسلام تحديدا ولكنه يقصد كل الأديان وتاريخ الكنيسة ودعمها للتوسع الاستعماري ونهب ثروات الدول لا يمكن ان ينكره أحد فهو تاريخ موثق ومعروف سواء في الشرق أو الغرب او في افريقيا ...
ولكن قبل كل ذلك وقبل ان نشير الي الاخرين ونضع اصابعنا في عيونهم لننظر الي انفسنا ونعترف بما ارتكبناه في التاريخ فعنصرية الكنيسة ودعمها للاستعمار ليست مبررا وليست اجابة لما حدث ... وحالة الانكار المرضية التي نعيشها غير مفيدة لنا ولا للاخرين ...
حينما يريد المسلمون من الاخرين الاعتراف بما ارتكبوه من جرائم خلال التاريخ عليهم في البدء اشاعة مثل هذه الثقافة والاعتراف بما ارتكبوه خلال التاريخ اليس هذا هو الطريق السليم ... أن نؤسس لمثل هكذا ثقافة ... لكن هذا لا يحدث بل ما يحدث هو احاطة هذا التاريخ الاسلامي الاستعماري بهالة من القدسية ... وحينما نتحدث حول نهب الغرب الاستعماري لثروات البلاد نتساءل في ذات الوقت هل تركت الفتوحات الاسلامية الدول التي احتلتها لتنعم بثرواتها ؟؟ ليقف المسلمين اليوم وليعتذروا للعالم عن حروباتهم وانتهاكهم للدول بدعوي نشر الدين الاسلامي ومن ثم ليعودوا ويطالبوا الاخرين بالمثل
فهل حدث هذا الامر خلال التاريخ ... وهل كون الغرب المسيحي لم يفعل هو مبرر ...
لقد انتشرت المسيحية بحد السيف ولكن لماذا نرفض مسالة انتشار الاسلام بحد السيف يكفي فقط ان تبحثي في الانترنت عن فقهاء المسلمين وفتواهم في مسالة السيف لتري حالة الانكار المتواصل ويكفي فقط في دولة مثل السعودية ان تقول ان الاسلام انتشر بحد السيف لتجد نفسك غريبا ومتهم بالكثير جدا ... من اشخاص لم يقرأوا في التاريخ سوي غلافه الذهبي فالمسالة هي عقلية كاملة تدار بها الامور المسلمين ويتم التفكير من خلالها ...
قد لانختلف كثيرا حول النظرة الاوروبية والامريكية المسيطرة ودعم الكنيسة والمسيحية لها خصوصا وان الرئيس بوش كثيرا ما دعم حديثه برؤي دينية وما اليه ...
لكن ايضا انتشر الاسلام بحد السيف وكان الدولة الاسلامية استعمارية مدعومة بواسطة الدين الاسلامي ... ففي حين كانت المسيحية تدعم الانظمة الاستعمارية كان الحاكم في الاسلام يتحدث باسم الله ويقود حروباته باسم الله فالسلطة هنا غير منفصلة كما هي في المسيحية.
ولاشنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adil Isaac)
|
تحياتي عادل اسحق
قناة الجزيرة تعتبر القناة الاخبارية العربية الاولي وقد تابعتها في عدد من القضايا خصوصا القضايا السودانية وبرغم كل هذه الكوادر الاعلامية المتوفرة بها وبرغم كل هذا الدعم المالي الا انها تعاني فعليا من اكالات كبيرة فيما يخص المصداقية ... شاهدت قبل اليوم لقاء لأحمد منصور مع احد قيادات الاخوان المسلمين المصريين وكان الحديث حول دارفور ... وفي الحقيقة كان اللقاء ممعناً في الاستفزاز حينما اخذ الحديث يدور في اتجاه زيارته لدارفور وعدم وجود انتهاكات وعدم وجود اغتصابات او ابادة عرقية وناهيك عن استضافة مصريين للحديث حول دارفور فحتي الفرص التي تم فتحها كانت للمصريين اكثر من السودانيين الذين تم اختصار حديثهم ... ومرة أخري تعاود الجزيرة تمثيل نفس السيناريو في طريقة نقلها لأحدث الاثنين ... وهي تسير في هذا الاتجاه فيما يتعلق بالشأن السوداني ... ولا اعرف فعليا ماهية الرسالة التي تحملها القناة وما هو جدوي نقل الاخبار والاحداث من هذه الزاوية ... عموما لا اعتقد انها تنفصل عن عالمنا الاسلامي والعربي فهي وليدة نفس الثقافة ولم تستطع بكل ما تملكه ان تتجاوز هذه العقلية لتؤسس مدرسة اعلامية محترفة ... تنقلنا من عصور الظلام الي النور بل واصلت في دعم هذا الظلام وسخرت امكانياتها من اجله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Sudany Agouz)
|
شكرا عزيزي العجوز ارنست
علي الحديث الجميل الذي كتبته
الفرق مابين الاثنين هو فرق مابين استخدام العقل والمنطق ومابين استخدام العواطف والتجييش والتفريغ عن كل الاشكالات المحيطة بالمسلمين...
اتذكر انه تم قبل فترة عرض فيلم عن المسيح وأظنه (آلام المسيح) ولم تكن قضية سلمان رشدي قد انتهت في ذلك الوقت وبه مشاهد واحداث تعتبر مسيئة للمسيح ولكن كان رد الكنيسة بانها لن تريق دم احد ولكنها ببساطة يمكنها دعوة المسيحيين بمقاطعة الفيلم ...
مثل هذا الاعلام فعليا لا يمكنه ان يربي اجيالا صادقة مع نفسها ومع اشكالاتها مضافا اليها كم الزيف الذي تعيشه البلدان الاسلامية كم القمع والاحباطات والهزائم المتوالية ... فهذه الطريقة التي عرضت بها الامور لاتنفصل عن الارضية التي تمهد للارهاب متضامنة في ذات الوقت مع المشددين .. لتهيئة الأجواء للجماعات الاسلامية.. وهذه القنوات الاعلامية لا تكتفي فقط بالمشاركة في تهيئة هذه الاجواء ولكنها تأتي مرة اخري لتكون الناطق الرسمي باسم الارهاب ... وبصورة حصرية ....
ما نريده فعلياً اعلام صادق مع نفسه اولا وصادق مع جمهوره اعلام يطرح القضايا الحقيقية ويربي اجيال علي استخدام العقل والمنطق ورؤية الامور كما هي دون تزييف ودون مزايدات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Deng)
|
تحياتي يا دينق
المسالة كانت واضحة بدرجة مستفزة خصوصا في قناة الجزيرة واعادت الي ذهني احداث الاثنين الاسود وكيف قامت الجزيرة بنقل الاحداث بصورة دعائية ومثيرة ومقززة ... لتعيد وتكرر نفس المسالة مرة أخري مما يسهم في خلق الاجواء المتوترة ففي شريط الاخبار نسبت الحديث الي البابا وانه اساء للاسلام ولم تتحدث عن الاقتباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Hisham Amin)
|
تحياتي يا عزيزي هشام امين
تعرف جيدا ان لدينا تاريخ طويل من الحوارات وفي الحقيقة اطمح علي الدوام ان تكون احد المشاركين في المواضيع التي اطرحها فبغض النظر عما نطرحه من مواضيع واراء مختلفة الا ان الحوار معك مفيد وموضوعي ومحترم ...
لم اطلع في الحقيقة علي طريقة عرض القنوات الامريكية او الاوروبية للخبر لكنني تابعت القنوات العربية .. وحقيقة يا هشام وبعيدا عن اية اراء مسبقة سواء في الحدث نفسه او القنوات تم عرض الخبر بصورة استفزتني جدا ... فقناة الجزيرة مثلا حينما تعرض محاضرة او محاكمة او خبر فهي تقتطع جزءا من الحديث الدائرة او التصريح ثم تضعه في شريط الاخبار العاجلة او الهامة ..
في ذات الوقت الذي كانت تعرض جزءاً من محاضرة البابا كتبت في شريط الاخبار عبارات مفادها اساءة البابا للاسلام ناسبة هذا الحديث للبابا وتكررت اكثر من مرة بصورة واضحة جدا ومبتذلة لايمكنها ان تعبر عن اعلام يحترم نفسه او يحترم مشاهديه ..
ونفس الشيئ قناة العربية ولكن بدرجة اقل ..
قناة الجزيرة كانت الناطق الرسمي باسم الجماعات الاسلامية والارهاب سواء في افغانستان او سواء في العراق فهي التي تملك الحق الحصري لبث اشرطة الذبح وقطع الرؤوس ولكنها لا تصف الامر بالارهاب بل بالجماعات الاسلامية وقوات المقاومة ... ووفق هذا الوصف كيف يمكن للمسلمين دحض حديث الذي تناوله البابا حتي ولو قاله بنفسه ...
مسالة اخبار غير مؤكدة وغير موثوقة المصدر ليس مقصود بها هذا الخبر تحديدا لان ماقاله البابا عرض علي القنوات الفضائية ... ولكني قصدت بها عقلية موجودة في العالم الاسلامي مستعدة في اية لحظة لشن الحروب لمجرد حديث لم تسمعه حتي ولم تقرأه حتي ولم تتأكد منه ... فيمكنها بمجرد رؤية خبر اساءة البابا للاسلام علي شريط قناة الجزيرة ان تخرج اسلحتها وتبدا المعركة وهي حتي لم تستمتع لما قاله سواء بلغته او حتي بالترجمة وربما لأنها اصلا تبحث عن معركة مسبقاً ...اضافة الي ان عدم الدقة الذي تحدثت حوله ليس مصدر الخبر فقط ولكنها طريقة عرضه ايضا ...
--->>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: kamalabas)
|
Quote: دعونا من الماضي ولنسأل البعض هنا ما حكم من رفض الجزية ودخول الاسلام؟ وما حكم دولة غير معاهدة رفضت الدخول في الاسلام والجزية؟ -- هل يجوز شرعا لحاكم ما أسترقاق أسري الحرب ؟ جائز شرعا أم لا؟ -- يتيح المسيحين في دساتير هم لأيا كان الردة وأعتناق الاسلام فهل يجيز البعض هنا هذا؟ ---- تجيز الدساتير الغربية المسيحية نظريا تولي المرأة والمسلم تولي الرئاسة فهل يكفل البعض هنا كفالة حق المرأة والمسيحي في الولاية الكبري والرئاسة هل يجوز هذا شرعا من ( منظور البعض للد ين )؟؟؟؟؟ نلاحـظ أن الايجابي ستقود لمأزق أصولي وا لاجابة بالسلب ستقود لمأزق أخر--- النظر والتعامل مع النص في سياقه الظرفي وأسباب التنزل تخرج من مثل هذه المطبات وهو ما يتعامل به المسيحي مع النص المقدس عنده أما الجدل والمماحكة بأن المسيحين أيضا فعلوا كذا تاريخيا لايشكل حجة أو مخرجا طالما مالمحاور قد يقود الحوار للنص الديني الحاضر وأمكانية توظيفه لنشر الدين بالقوة والاسلمة القسرية أنطلاقا من المبداء الاصولي :الاسلام أو الـجزية أوالسيف !!!!! هنا لاينفع اللجاج بالشواهد التاريخية وأنما بفهم للنص ينفي عن جوهر ومقاصد الدين الاتهامات والاشكالات المثارة مما يتتطلب مواجهة الاسئلة و الاشكالات بأجا بات مقنعة تعمل العقل والفكر ولاتركن للتحاجج الاجوف والسفسطة لا تجيب ولاتقنع كمال |
الاخ كمال تحياتى
قال سبحانة وتعالى فى محكم تنزيلة ما معناة ( لكم دينكم ولى دين) فمايراة المسيحى ليس بشرط ان يراة المسلم وما تقننة البوزية ليس بشرط ان تسخر منة اليهودية و كيف يقفز القرد ليس حتما على الانسان تقليدة ولكل بيئتة ولكل عقيدتة ولكل فكرة وعلى كل عاقل او من يصبو الى العقل ان يحترم الاخرين وعاداتهم ومعتقداتهم
وتقبل تحياتى
هشام امين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: عبد الحي علي موسى)
|
شكرا عزيزي عبدالحي موسي
فقد وضحت اضاءتك ما تحدثنا حوله من ان ما حدث خلال التاريخ الاسلامي لايمكن ان يكون بمعزل عن الدين وان هنالك سند ودعم ومبررات بنص الدين تقف خلفه وحتي ولو كانت مسالة اختلاف في الاجتهاد الا انها تملك ما يسندها من الدين ...
وهذه الايات لاتدع مجالا للشك بأن الدين الاسلامي يحتوي علي نصوص تدعو الي قتل غير المسلمين اذا رفضوا الاسلام .. اما حديث الرسول (المعصوم) فهو سند اخر للفتوحات الاسلامية التي يحاول البعض نفيها عن الدين الاسلامي كدين وارجاعها الي مسائل خاصة بالتكوينات السياسية والامبراكوريات التوسعية نافيا ان يكون للدين علاقة بالامر ...
فالاية الأولي لا تحدد ان المسالة دفاع عن النفس بل بوضوح تام تربط وقف القتل بالاسلام وحديث الرسول لا يتحدث عن الدفاع عن الاسلام او عن حدود الدولة الاسلامية بل بنشر الاسلام ...
وباالتالي فعلينا ان نتعامل مع هذه النصوص ومع التاريخ الاسلامي وما حدث فيه بالعقل والمنطق لا بالانكار ... علينا ان نتعرض لهذه النصوص ونحاول ان نجتهد في تخريجها عبر فقه مختلف او حتي اسقاطها وتعطيلها لانها كما شكلت عبر التاريخ سندا للغزوات والفتوحات الاستعمارية بمبرر نشر الدين ... فانها الان ونفس هذه الايات هي التي تشكل السند الديني للجماعات الاسلامية ..
ويبقي الامر ليس فقط مراجعة التاريخ الاسلامي بل ايضا مراجعة النصوص الدينية وارجاعها الي سياقها التاريخي ومحاولة تجديد الاجتهاد الذي يمكنه ان يصل حتي الي تعطيل مثل هذه الايات ...
شكراً عزيزي عبدالحي موسي وأتمني اذا امتلكت الوقت الكافي ان تنقل لنا اراء الأستاذ محمود محمد طه اذا توفرت مادة مكتوبة حول القضية المثارة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: kamalabas)
|
الاخ جعفر بشير اعتقد ان افة الرأي التعصب ومحاولة ابتسار الحقائق، لا اعتقد ان الاسلام "او اي دين اخر" يمكن ان ينتشر بالسيف او القوة لانه ببساطة الدين "اي دين" هو علاقة خاصة بين العبد والمعبود "الله، يسوع الاله، رب اسرائيل" وهذا الافتراض ينسف كل فكرتك، ولكن لا يمكن تجاهل ان الدولة "الامبراطورية" الاسلامية كاي سلطة سياسية حاولت ان تثبت وجودها السياسي والعسكري في المنطقة التي نشأت فيها، فلا يمكن تجاهل ان الدولة الاسلامية الناشئة كانت مهددة في وجودها من قريش "مكة" والروم "الشام" والفرس "العراق"، فلايمكن افتراض واقع مثالي ويجب علي هذه الدولة تغيير الاوضاع، اذا نظرنا بهذا الاسلوب الواقعي يمكن تفسير تلك الغزوات والمعارك، اي ان الحروب "او شاءت التوسع" اتاحت خلق محيط غير معادي لتلك الدولة الاسلامية الحديثة، ولكنها لا يمكن ان تعتبر نشراً للاسلام لانه ببساطة الانتصار العسكري لا يؤدي بشكل تلقائي لتغيير العقيدة، وحتي الجزية "المفتري عليها" تبرر ذلك، فاذا كان الانتصار العسكري يؤدي تلقائياً لاعتناق المهزومين للاسلام فلماذا توضع الجزية كخيار بديل عن الاسلام. ربما من الملائم ايضاً الحديث عن انتشار الاسلام في كثير من صقاع العالم من دون اي حرب، يمكن ذكر السودان كمثال، ففي حالة السودان لم يكن هناك اي انتصار عسكري صاعق للدولة الاسلامية ولكن رغم ذلك انتشر الاسلام في السودان، ايضاً من الامثلة المتدوالة بشدة اسلام المغول والتتر "قوات غازية انتصرت علي الدولة العباسية" رغم انتصارها عسكرياً، الخلاصة التي اؤد قولها ان السلطة السياسية في الدولة الاسلامية مثلها مثل اي دولة اخري دخلت في حروب و معارك لتغيير الاوضاع المحيطة بها، ولكن انتصارها العسكري لا يعني باي حال من الاحوال ان الاسلام انتشر بتلك الحروب بشكل تلقائي ولكن تلك الحروب اتاحت مما لا شك فيه فرصة لتلك الشعوب ان تتعرف علي الاسلام وتختار اتباعه او رفضة وهذا يمكن رويته بوضوح في كثير من الدول التي تمت هزيمتها عسكرياً فلازال هناك مسيحين ويهود في كثير من الدول العربية والاسلامية مثل مصر وسوريا ولبنان والعراق. محمد صالح دفع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: msd)
|
الأخ جعفر تحية وشكر. طبعا مقالك به حشد ضخم من العواطف والخلط. آثرت البداية معك حول النقطة الآتية:
Quote: وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل من يحاول توجيه اية نوع من الحملات ضد اية دولة او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها ... |
ليس من جهة علاقة ذلك Quote: بمسالة نجاح أوفشل المقاطعة عربيا او اسلاميا |
لكن من جهة صلته بما ذيلت به كلامك وجعلته ركن احتجاج:
Quote: والتاريخ الاسلامي ليس بمقدس |
(( وهي جملة غير ذات دلالة وليس هذا موضوعي معك الآن)). كتابة التأريخ ومن ثم تناوله للاستشهاد يحتاج إلى مصداقية يا جعفر !! فكيف نثق بمصداقية مصادرك التأريخية وكيف نضمن نزاهة تناولك لتأريخ غابر((حوله أصلا مغالطات)) وأنت تلوي أعناق حقائق حاضر شهدناه جميعا؟؟ من ذلك على سبيل المثال قولك:
Quote: وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل من يحاول توجيه اية نوع من الحملات ضد اية دولة او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها ... |
أطالبك مرة أخرى بالمصدر يا جعفر ؟؟ غريب إنك تقول عن المقاطعة التي أعقبت حملة الإساءة إلى النبي الكريم الكلام ده:
Quote: لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها |
وهو يناقض الواقع ويلتف حول الحقائق شوك انت نفسك كتبت شنو :
Quote: .... والسعودية شاركت في المقاطعة حتي علي مستوي الدولة الرسمي |
خلينا من المسعودي والطبري جيب مصادرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
Quote: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف؟؟ |
الاخ الكريم جعقر سؤالك اعلاه سؤال مهم ويدور فى خلد الكثيرين اليوم وسأبدا اجابتى لك بتوضيح بعض النقاط الهامة :- • نحن المسلمون متفقون أن الرسالة المحمدية هى الرسالة الخاتمة وتختلف عن غيرها من الرسالات السماوية فى أنها عالمية – لكل البشر منذ ارسال محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وحتى قيام الساعة. وأن المرسل هو الله تعالى. • ونحن متفقون على طلاقة قدرة الله تعالى وعلى عدله وعلى هيمنته التامة على هذا الكون ، وعلى حكمته وعلى حسن تدبيره لأمور البشر والكون • ونحن متفقون أن الله تعالى خلق الانسان مخيرا فى مسالة العقيدة والدين ، وليس مقهورا كالملائكة مثلا على عبادته. • اذا فالله تعالى عندما يرسل رسالة للبشر كافة فهو قادر على ايصالها لهم سلما أو حربا. ومنطقيا فلا يمكن أن يخلق الله تعالى الانسان مختارا فى أن يؤمن أو يكفر ثم يدعو الى شن الحرب عليه لحمله على الايمان. وبذلك خاطب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:- (فلعلك باخع نفسك[40] على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} (الكهف: 6). ومنطقيا أيضا أن يحفظ الله تعالى رسالته الخاتمة وان يهيىء المؤمنون بها لحمايتها والدفاع عنها وعن من يرغب في اعتناقها ، ولذلك شرع القتال فى الاسلام ووضعت له قوانينه وضوابطه. • أن الحروب قامت بين بنى البشر قبل الاسلام ولم يبتدعها الدين الاسلامى ، وهى تقوم لاسباب ورغبات بشرية متعددة ، وقد تكون ضرورة للدفاع ورد الاعتداء، وقد تكون لأجل التسلط على الغير بمختلف المبررات. واراد الحق ان توجد قوة تقف أمام الفساد فى الارض، لذلك شاء تعالى ان يكون للحرب وجود فى هذا الكون. وقد يتخذ المعتدون نشر الدين غطاءا لحروبهم واعتداءاتهم على الامم الاخرى كما حدث من احتلال الرومان ومن بعدهم الصليبيين لمصر وبلاد الشام ومن احتلال الفرس للعراق واليمن . وقد شهد بذلك اهل تلك البلاد أنفسهم:- • Quote: وقد شهد بذلك الأساقفة : (شهد الأسقف "ميخائيل السرياني" فقال: "لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا وأديرتنا بقسوة بالغة، واتهمونا دون شفقة، ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناء إسماعيل لينقذونا من أيدي الرومان. وتركنا العرب نمارس عقائدنا بحرية وعشنا في سلام".(11) كما شهد قبله الأسقف "يوحنا النقيوسي" الذي كان شاهد عيان على الفتح الإسلامي لمصر.. بأن هذا الفتح الذي حرر مصر من الاستعمار البيزنطي، إنما كان بمثابة العدل الإلهي الذي انتقم الله به من ظلم الرومان.. فقال: "إن الله، الذي يصون الحق، لم يهمل العالم، وحكم على الظالمين، ولم يرحمهم لتجرئهم عليه، وردهم إلى أيدي الإسماعيليين (العرب المسلمين) |
الخلاصة :- * نعم . شرع الله القتال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لا ليفرض به دينا ، ولكن ليحمى اختيارك للدين الذى ترتضيه. والجزية تؤخذ من غير المسلم مقابل توفير كافة الخدمات والحماية التى توفرها الدولة للمسلمين الذين يدفعون الزكاة . اذن.. فالاسلام لم يكره أحدا على اعتناقه ،وانما حماه من القوة التى سيطرت عليه وأكرهته على اعتناق دينها. يقول احد العلماء:-( ان الله تعالى لايريد أعناقا ، لو كان يريد أعناقا ما استطاع أحد أن يخرج عن أمره سبحانه. ان الحق يريد ايمان قلوب لا رضوخ قوالب ).قال تعالى:-( ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
* المهم هو أن: القتال فى الاسلام لا يكون أبدا اعتداءا ولكنه دائما وأبدا رد للعدوان وكف لأذى المتسلطين والمتجبرين الذين يسلبون الناس حريتهم فى اختيار الدين الذى يرغبون. ولذلك فالمسلمون الأوائل الذين فتحوا مصر والعراق وبلاد الشام لم يجبروا الناس على اعتناق الاسلام وانما كفوا عنهم أذى المستعمرين من الفرس والرومان. وليس هنالك آية واحدة فى القرآن تدعو الى المبادأة بالاعتداء ، قال تعالى: ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين ) حتى الآية:-( (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين) فتنهى عن العدوان الا على الظالمين، وذلك من عدل الله تعالى ولا راد لمشيئته. والاسلام يحرم الاعتداء على النساء والاطفال والعجزة حتى فى الحرب ، كما أن الجزية لا تؤخذ من النساء ولا الأطفال . * اذا.... كيف انتشر الاسلام؟؟؟؟ انتشر الاسلام بالاقتناع والأدلة على ذلك كثيرة فاسلام عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد بعد عدائهم له كان نتيجة اقتناع ، وكثير غيرهم ممن دخلوا فى دين الله أفواجا دخلوه اقتناعا بعد ان رأوا سماحة الاسلام متمثلة فى رسوله الكريم الذى قال لهم بعد فتح مكة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء). وكذلك انتشر الاسلام بعد الفتوحات التى تمت فى عهد الخلفاء الراشدين أيضا باقتناع الناس بعدالة هذا الدين الجديد وباعجابهم بأخلاق من دخل بلادهم من المسلمين، وما قصة عمر ابن الخطاب وانصافه للقبطى المصرى من ابن عمر بن العاص والى مصر الا تأكيد على عظمة هذا الدين وعدل اتباعه. تخيل لو ان عمر ابن العاص رفض قرار الخليفة وقام بثورة للخروج عليه؟؟ ولكنه اعترف بخطأ ابنه وكان ذلك درسا عظيما لغيره من الولاة. • نعم. التاريخ الاسلامى ليس مقدسا وقد حدثت فيه تجاوزات وظلم، ولكن المنصف لا ينسب ذلك للدين وانما ينسبه لمن قام به من الطغاة والمتجبرين ولو كانوا مسلمين، وقد أشار لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه من أن: الخلافة الراشدة اربعون عاما، يكون بعدها ملك عضوض. • وستمرار اعتناق البشر للدين الاسلامى حتى الآن رغم كل الأخطاء التى تحدث باسمه أقوى دليل على أن هذا الدين هو دين العقل ولذلك لا يدخله الناس الا اقتناعا ومصداقا لقوله تعالى:-( لا اكراه فى الدين* قد تبين الرشد من الغى ).
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
لم يقل لهم الرسول عليه السلام اسلموا بل قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء . (Re: مهيرة)
|
عندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة التي اخرجه واتباع دينه منها اهلها تاركا بعضهم ابناءه وبعضهم امواله وممتلكاته وذكرياتهم دخلها واهلها يعلمون انهم قد فعلوا بهولاء العائدون كل الموبقات هل قال لهم رسول الله اسلموا ؟ وقد كان ممكنا ان يسلموا خوفا . هل قال لهم سنعذبكم وكان له كل الحق في ان يقتص لما فعلوه به وأصحابه في ايام الدعوة الاولى ،التاريخ يقول لنا انه ارسل لهم قبل دخوله من يعلمهم انه من يدخل داره فهو آمن ومن يدخل بيت الله فهو آمن الى اخره .. وعندما دخلها من دون حربا اجتمعوا له فماذا قال لهم هل قال لهم اسلموا بل قال لهم اذهبوا.انها رسالة من شاء فليومن ومن شاء فليكفر فاين القهر هنا واين حد السيف هنا وهذا هو الموطن الحق له وهكذا ان كانت دعوة الرسول دعوة سيف ودعوة اكراه .اذكروا لنا حربا واحدة خاضها رسول الله معتدياااذكروا لنا حادثة واحده اكره فيها رسول الله او خلفائه الناس على الاسلام. استشهدت ببدر وانها كانت حربا غير مبرره لا ادري كيف غير مبررة والواقع يقول ان هولاء قد طردوهم من ديارهم واستولوا على ممتلكاتهم . ثم عندما جاء الذين جيشوا جيوشا ودخلوا الهند والصين واروبا هل اكرهوا اهلها على الاسلام هل هناك في التاريخ حادثة تتحدث عن اكراه للدين ؟ المنطق يقول انه اذا اكره الناس على الدين لما كان اتباع الاديان الأخرى اغلبية في كل البلدان التي حكمها المسلمين لمئات السنين .
تحياتي لك اخي ابوامنه ولضيوفك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لم يقل لهم الرسول عليه السلام اسلموا بل قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء . (Re: نيازي مصطفى)
|
تحياتي نيازي
اذا اخذنا كل حادثة علي حدة يمكننا ان نجد لها تبريراتها التاريخية المختلفة كما انه يمكننا ايضا عزل كل الاحداث التي لا تتوافق مع فكرتنا وهذا النوع من التعامل مع الأحداث هو انتقائي الي درجة ما وحقيقة لا اود ان يكون هو طريق النقاش وسنحاول تجنبه بقدر الأمكان ...
عن الأحداث التاريخية حول مسالة فرض الاسلام فالاحداث موجودة خلال التاريخ ولا تحتاج الي عناء كبير فرض الاسلام او العقوبة وهي الجزية أو الحرب ... ويمكنك مراجعة ردي علي الأستاذة مهيرة ستجد فيه بعض الاحداث كنموذج (رعيّة السحيمي) ...
حديثي حول معركة بدر لم يكن في سياق المعركة التاريخي وهنا مشكلة أخري احاول جاهدا الا اجعلها تخلط الامور وهي مسالة السياق والتاريخي ومفاهيم اليوم ... لكن لان ما نتحدث عنه يمتد حتي اللحظة فالمسالة لن تكون بهذه السهولة ... ما ذكرته هو ان غزوة بدر كانت مهاجمة قافلة مدنية ... وربما لم تكن الحدود واضحة في ذلك الوقت مابين المدني والعسكري لانه حتي هذه القوافل تسير محمية خوفا من اللصوص وقطاع الطرق ... لكن بمفاهيمنا الحالية ليس هنالك اي مبرر لمهاجمة المدنيين وتعتبر جريمة .. هذا ما اردت توضيحه ..
يمكننا ان نتحدث عن غزوة بدر ويمكننا ان نتحدث عن احداث تاريخية مختلفة لكن ما نريده في النهاية هو الصورة الكلية للتاريخ الاسلامي وفي سياقها ثم مرة اخري اسقاطها علي واقعنا اليومي ... ولا احاول ان اكون متعسفا في القراءة بقدر ما استطيع القراءة بحياد ودون انتقائية
تحياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: مهيرة)
|
قلنقل انه لم ينشر بالسيف وانه خرج من جزيزة العرب دفاعا عن نفسه لعداء الاخرين به ولنقل ايضا ان النوبيين مثلا هم من اعتدوا علي ابن ابي سرح وهم من ذهبوا اليه (قاصدين شر) ولم يحاربهم الا لذلك وان ذلك ينسحب علي باقي المناطق الاخري في افريقيه او اسبانيه او الفردوس المفقود كما يحلوا لمن غزوها فلنقل كل ذلك ولكن كيف نفسر قول الله تعالي في سوره (التوبة)( 29)
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ 29
او الحديث الشريف
* عن أبن عمر قال: قال النبي صلعم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.
(*) اللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم حديث رقم15
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: ateif abdoon)
|
Quote: ولكنهم لا يشرحون لنا مسالة الغزوات الاسلامية ولا الفتوحات ولا العقوبات ضد غير المسلمين ولا الجزية ولا مفاهيم الجهاد الحديثة من قتل بقطع الرقاب او الشريعة الاسلامية الزرقاوية مثلما حدث مع الصحفي محمد طه محمد أحمد .. وفق مفاهيم اليوم ولا وضعها في سياقها التاريخي ولكنهم يتوهون في مسالة الانكار المتواصل. |
عزيزي ود جعفر اعتقد ربما انك تفهم عن الاسلام اكثر من بابا الفاتيكان لانك درست في السنة اولي ابتدائي سيرة الرسول وكيف كانت الدعوة المحمدية في مهدها فقد حاول المشركين قتل الرسول صلي الله عليه وسلم عندما نام سيدنا علي علي فراش الرسول والمحاولات العديدة لقتل الرسول صلي الله عليه وسلم لمجرد دعوته التامة فهل يمكن لاي بشر ان يؤذي مثل ذلك ويقف مكتوف اليدين فحكمة مشروعية الجهاد هي رد الظلم والعدوان ونصرة المستضعفين اما مقارنة ما يحدثه اليوم بعض المسلمين المتطرفين كما زكرت فهو بعيدا عن الدعوة المحمدية السمحة والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: ateif abdoon)
|
عزيزي ateif abdoon
تحياتي
حاولت مراجعة التفاسير الموجودة للآية وما اذا كان هنالك تفسير يختلف عما وهو واضح بالنسبة للآية وبالنسبة للحديث ... ما كان صادما بالنسبة لي ليس التفاسير الموجودة بل استخدام الاية ويمكنك البحث في الانترنت عن الاية لتجد كيف يتم استخدامها من قبل المسلمين او الاسلاميين او المتشددين سمهم ما شئت من الاسامي لكن الاية مستخدمة بصورة مزعجة جدا خصوصا حينما تكون هنالك قضايا مسالة الاساءة للاسلام او الدين الاسلامي ... توضع الاية ومن ثم يبدأ اهدار الدماء ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: مهيرة)
|
تحياتي دكتورة مهيرة
قطعا الاسلام لم يبتدع الحرب وهي ثقافة بشرية كانت قبله وظلت بعده ونتفق نظريا علي كل ما يفترض ان يمثله الاسلام من قيم انسانية تسمو ببشريتنا وتصيغ حياتنا وحياة الاخرين نحو الكمال الانساني ... نتفق علي ذلك نظريا بكل تأكيد لكن احداث التاريخ خلال المسيرة الاسلامية طرحت عدداً من القضايا المهمة ربما في وقتها في ذلك التاريخ البعيد لم تعتبر بهذا القدر من الأهمية او انه لا يتم النظر اليها كما ننظر اليها اليوم .. لكن ما يحدث الان هو محاولة اعادة انتاج نفس التجربة وبنفس المفاهيم القديمة في عالم متغير ومتقدم بمراحل عديدة علي العوالم البدائية التي نزل فيها الاسلام ..
يمكننا ان نأخذ علي سبيل المثال ما اوردتيه من استشهادات للاساقفة حول احتلال العرب لبلادهم وكيف ان احتلال العرب المسلمين كان أفضل من وجود الرومان الذين منعوهم من عباداتهم واعتناق اديناهم ... وتتواصل مقولاتك حول ان القتال في الاسلام كان لكف أذي المتسلطين في ذات السياق ...
والتساؤل هنا يدور علاقة هذه الفتوحات بالاسلام كدين ... هل هي جزء من نشر الدعوة الاسلامية ام انها كانت فقط لحماية مواطني هذه الدول من المتسلطين ... هل مسالة الحروب كانت جزءاً اصيلا في نشر الدعوة ام انها كانت لتحرير منطقة من الظلم الواقع عليها .. لأنها بالطبع لم تكن دفاعا بل كانت فتوحات بمعني احتلال دول اخري ...
ولنتناول في هذا الخصوص جانب من رسائل الرسول صلي الله عليه وسلم للحكام: ووفقاً للسيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ، للدكتور مهدي رزق الله ، ص 520
المبحث التاسع : رسائل أخرى متفرقة : كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا إلى أهل دما ، وهي قرية من قرى عمان ، وكان عليها رجل من أساورة كسرى ، يقال له بستجان. وروى الكتاب ابن طولون بسنده إلى أبي شداد ، رجل من أهل دما ، ونصه : ( من محمد رسول الله إلى أهل عمان ، سلام ، أما بعد : فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وأدوا الزكاة ، وخطوا المساجد ، كذا وكذا ، وإلا غزوتكم).
وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رعيّة السحيمي ، فأخذ الكتاب ورقع به دلوه ، فبعث إليه الرسول صلى الله عليه وسلم سرية فأخذت ماله وأهله. فجاء المدينة نادماً، فبايع على الإسلام ، وأحرز أهله.
مضافا الي ذلك حديث الرسول صلي الله عليه وسلم:
((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)) ...
فكيف يمكننا تفسير هذه الامور وان المسالة لا علاقة لها بالدين الاسلامي فنحن هنا نتحدث عن فجر الدعوة في العهود اللاحقة .... هذا التاريخ وهذه النصوص سواء كانت نصوص القرآن أو احاديث الرسول هي التي اعطت شرعية ما تلاها من غزو ولم تكن فقط المسالة هي ان مجتمعات كانت تحت الظلم وحررها الاسلام ...
ثم مرة أخري نعود لمسألة افتراضية وهو ان الفتوحات لم تكن بقصد نشر الدعوة بل كانت من اجل ازالة الظلم ... فهل يمكننا ان نعتبر هذا الامر مبررا ... ثم ماذا عن التوسعات الاستعمارية الاوروبية وهل يمكن اعتبارها ايضا مبررة وفق سياقها التاريخي ... بالنسبة لنا ...
ما نريد قوله من خلال كل ذلك ان السيف كان جزءأ من انتشار الدعوة الاسلامية منذ فجرها وان هنالك ما يدعمها دينيا ... وحالياً وبالاستناد الي هذه النصوص وهذا التاريخ تنتشر الجماعات الاسلامية والارهاب وتجد لنفسها مبررا ت تاريخية ودينية دون ان تعقل حتي التغيرات التاريخية التي نعيشها بل تسعي الي اعادة انتاج التجربة مرة أخري ونموذج بن لادن هو أحدها ... العودة الي الكهوف والجبال بدلا من استخدام كل هذه الموارد في البناء ...
ما اود قوله ان قراءة التاريخ كما يجب ان تتم وفق ما حدث وليس وفق تصوراتنا الذاتية وافتراضاتنا فنحن نعلم ان الاسلام دين جميل ولكن علي مر التاريخ ارتكبت الجرائم وبمبررات دينية ولا زالت ترتكتب حتي اللحظة ... وهنالك مسائل اختلفت الان ولا يمكننا اعادة انتاج تجربة تاريخية في بنفس شروطها في تاريخ مختلف ..
فليكن الاسلام افضل الدينات وليكن هو دين العقل وليكن هو النموذج وفق مفاهيمنا ... لكن علينا ايضا ان نتعرض لمسائل تجاوزها الزمن ولم تعد تصلح الان كما ذكرها الاخ كمال ... ولاية المرأة ... الجزية .. استعباد الاسري مفاهيم الجهاد غيرها من الا مور .. وحالة انكار التاريخ لا تساعدنا في السير في هذا الاتجاه .. تحياتي لك نيازي
وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رعيّة السحيمي ، فأخذ الكتاب ورقع به دلوه ، فبعث إليه الرسول صلى الله عليه وسلم سرية فأخذت ماله وأهله. فجاء المدينة نادماً، فبايع على الإسلام ، وأحرز أهله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
تحياتي محمد سليمان
انا موجود في السعودية واعرف الدعم الذي تمت به تغذية المقاطعة من قبل الشركات المنافسة ... مشاركة السعودية علي المستوي الرسمي لا تنفي دعم الشركات المنافسة للمقاطعة ... وتصعيدها للامور حتي بعد الاعتذار للشعب السعودي
وانا مصدر هذا الحديث ... يمكنك ان تقبله او ترفضه ...
وهذا لن يغير من الامر شيئا فسنعود ونرجع لهذا التاريخ الاسلامي غير المقدس بالنسبة لي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Dr.Saeed Zakarya Saeed)
|
تحياتي دكتور سعيد زكريا
حسب مافهمت انك تقصد هذا السطر: وهذا لن يغير من الامر شيئا فسنعود ونرجع لهذا التاريخ الاسلامي غير المقدس بالنسبة لي ... وهو يعني ان التاريخ الاسلامي هو تاريخ بشري لا يملك القدسية التي تمنعنا من الحديث حوله ومراجعته وقراءته وفق سياقه التاريخي ومحاكمته بمفاهيم اليوم ... القرآن كدين يملك قدسيته الخاصة وهي وبنص القرآن لا تمنعنا من قراءته وفهمه عقليا وادراك معناه والاجتهاد فيها حتي ولو اختلفنا حتي ولو كنا مخطئين لايزال لنا اجر الاجتهاد ... مضافا اليها ان هذه القدسية نفسها في اطار تفسير الدين انتهت بوفاة الرسول (ص) باعتباره معصوم وما عدا ذلك اصبح اجتهادا بشريا لاقداسة فيه وهذا ما قاد اطول فترات التاريخ الاسلامي .. فلماذا يعطي التاريخ هالة قداسة لا يملكها ... ولماذا لا تتم قراءته بعقل مفتوح بعيدا الانكار والمماحكة ومحاولة اضفاء مسحة الهية عليه .. وهو فعل بشري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
تحياتي دكتور زكريا
فحكمة مشروعية الجهاد هي رد الظلم والعدوان ونصرة المستضعفين
اذا كانت الحروبات الاولي مبررة باعتبارها دفاعا عن النفس فكيف يتم تبرير الفتوحات الاسلامية اللاحقة هل هي لنشر الدين الاسلامي ام للدفاع ام لنصرة المستضعفين ... ثم ان هذا البند الاخير وهو نصرة المستضعفين يشبه الي حد كبير جدا مفهوم نشر الديموقراطية مثلا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: msd)
|
تحياتي محمد صالح
بالطبع نتفق علي ان مسالة التدين هي مسالة خاصة بالفرد ولا يعني حديثنا عن نشر الدين الاسلامي بحد السيف ان من تمت محاولة اسلمتهم فعليا اعتنقوا الاسلام فما يفرض بالقوة لايمكنه ان يصمد كثيرا ... وقد حدثت هذه المسالة خلال التاريخ الاسلامي .. محاولة فرض الدين الاسلامي بحد السيف او عقوبة الجزية ... وهو لا ينسف ما نتحدث حوله بل يدعمه ويؤكده ... والفرق هو ان حديثك حول علاقة الاسلام الفردية هي مسالة نظرية لم تجري علي ارض الواقع في كل عصور الاسلام ... فكيف يمكننا ان نتحدث نظريا حول ان الاسلام لا يتم فرضه مع كل هذا التراث الاسلامي الضخم من الغزوات والفتوحات التي لم تستثني لا مؤسس الدعوة ولا خلفاؤه ... انها نفس المعضلة اليوم ما بين الارهاب الذي تمارسه الجماعات الاسلامية ومابين حديثنا حول ان هذا ليس هو الدين فاذا كان ما تحدثت به صحيحا وهو ان الاسلام لا يتم فرضه فالواقع يغالط هذا الامر .... وهذه المقولة لم تحدث خلال التاريخ الاسلامي لقد بدأت المجتمعات التي تم نشر الاسلام فيها بحد السيف او الجزية من الخروج علي الاسلام وعلي الخلافة الاسلامية بدءا من الردة ... فماذا كان رد الخليفة ابوبكر الصديق .... ((والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه)) ... نهاية بالدول التي انتهي فيها الاسلام يخروج الامبراطورية الاسلامية بجيوشها ..
لا نتحدث هنا عن ان استخدام السيف يؤدي الي اعتناق الاخرين الدين الاسلامي .. ولكننا نتحدث عن محاولة فرض الدين الاسلامي بحد السيف حتي ولو لم يؤدي الغرض المطلوب ...
نتحدث حول الجزية كعقوبة لمن لم يدخل الاسلام ... نتحدث حول نصوص واحاديث تدعو الي قتال الاخرين حتي يسلموا او يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون .. ونتحدث عن حرية الاعتقاد ..
قد تجد مبررات تاريخية لبعض الغزوات الاولي في كونها دفاعا النفس ولكن كيف يمكننا ان نفسر ما حدث لاحقا من فتوحات ... كيف يمكننا مثلا ان نفسر اتفاقية البقط وهل كان النوبة يمثلون خطراً علي الدولة الاسلامية حتي تحاربهم وتطالبهم بدفع رؤوس من الرقيق سنوياً؟
وللاسلام والخلافات الاسلامية في السودان تاريخ لا يمكن مسحه ... بداية من اتفاقية البقط نهاية بالخلافة العثمانية والغزو التركي .. كل ذلك لا يدع لنا مجالا للحديث حول انتشار سلمي للدين الاسلامي في السودان او في افريقيا .. ومصر تمثل نموذج لذلك التاريخ ايضا ...
يمكنني في النهاية ان اتفق معك علي مسالة طبيعة الاديان وطبيعة انتشارها وان الفتوحات الاسلامية كانت اداة ساعدت علي هذا الانتشار ... هذا امر مفهوم بالطبع كما ان انتشار الاسلام في فترات مختلفة وفي مناطق مختلفة تم بغير الحروب ... استطيع ان افهم هذا الحديث .. لكن هذا لن ينفي تاريخيا ان الحروب التي قامت لها علاقة لها بالاسلام كديانة وبالمسلمين ... برغم كل المبررات فاذا كان علينا ادانة التوسع الاستعماري للدول الاوروبية في العصر الحديث فعلينا في البدء ادانة ا حدث خلال تاريخنا ...لان ما حدث من الاستعمار لم يجعلنا بريطانيين ولكنه كان نهب للثروات ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: kamalabas)
|
تحياتي استاذ كمال عباس وشكرا لوجودك
لقد اوضحت فعلياً النقطة الفاصلة مابين القراءة العقلية والموضوعية ومابين المغالطات التي يتوه فيها من يتحدثون باسم الاسلام ... فالسياق التاريخي مهم جدا في الحديث حول الاحكام والمعاملات مابين المسلمين وغير المسلمين فما كان مقبولاً خلال التاريخ الاسلامي اصبح اليوم مرفوضا جملة وتفصيلاً وعلي المسلمين فعليا مواجهة ذلك بدلا من تغليفه ومحاولة تبريره .. بل والأسوا من ذلك اعادة انتاجه مرة أخري في القرن الحادي والعشرين بنفس المفاهيم التي مورس بها منذ فجر الدعوة ....
وحتي الان لا تزال هذه المسائل محل جدال كان من المفترض انه قد تم حسمه مبكراً ولكن لان الحقائق تختلط لدينا باوهامنا وخيالاتنا وتغييبنا للعقل واعلاء العواطف والتشنج بدلا من مواجهة الاسئلة المنطقية وايجاد اجابات لها ... وبالطبع فمسالة التغييب لم تتم بين يوم وليلة بل خلال تاريخ طويل من القمع ومصادرة الحريات في الدول الاسلامية ففترة الحريات التي شهدها العالم الاسلامي ليست سوي نقطة في بحر القمع والتصفيات من قبل الخلافات الاسلامية المتعاقبة وهي التي اوجدت جدارا فاصلاً مابين العقل الاسلامي ومابين التبعية الاسلامية واقصد بها موالاة الحاكم المسلم (وإن كان ظالماً) ...
وفي هذا الوقت الذي تغيرت فيه الوسائل وتقدم فيه العالم وامتلك ادوات مختلفة للمعرفة تجعله يتجاوز سلطة الدولة اعتقد انه من المفيد حقا ان يتحرر العقل الاسلامي من سلطة القمع والقهر معرفيا علي الاقل والبدء في استخدام عقله واعادة قراءة تاريخه مرة أخري بقلب وعقل مفتوحين في سياقه التاريخي والاجابة علي اسئلة اليوم بمصداقية عالية حتي ولو ادت الي تجريم نفسه ... فما حدث في التاريخ لن تنفيه المكابرة والمماحكة .. وما يفعله الاخرون ليس مبرر لما فعلناه ... فهذه الطريقة في الاجابة علي الاسئلة لا تفعل شيئا سوي المزيد من التغييب لنا وللشارع الاسلامي ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
شكرا جعفر كتبت
Quote: فما حدث في التاريخ لن تنفيه المكابرة والمماحكة .. وما يفعله الاخرون ليس مبرر لما فعلناه ... فهذه الطريقة في الاجابة علي الاسئلة لا تفعل شيئا سوي المزيد من التغييب لنا وللشارع الاسلامي |
الاشكالية ليس في أحداث التاريخ فقط .....الاشكالية تبرز حاضر أيضا في فهم النص في عصرنا الحاضر وفي وجود صوت يجاهر بالاسلام أو الجزية أو السيف ورفض ـ كفالة رئاسة المسيحي والمراءة وقتل من يمارسه في تبديل المعتقد يتم كل ذلك أستنادا علي فهم محدد للنص .......... مما يتتطلب مخرجا لهذا الاشكال والمطاعن المصوبة للأسلام أعطونا فهما للدين ينسف هذه المطاعن بدلا عن اللجاج كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
أخي جعفر أحي فيك روح البحث المثابرة لا أريدك أن تحشر الإسلام في زاوية إتهام وموقف دفاع لرد الشبهة ولكن دعني أسألك من منطلق عام يسري علي كل الأديان السماوية والأرضية علي مدار التاريخ الإنساني هل خلى دين من أتباع تلك الأديان من إستخدام القوة؟ هل يكننا أن نحلم بعالم إفلاطوني خالي تماما من إستخدام القوة لمقاومة الشر؟ إذا رجعنا إلي النصوص التوراتية التي يؤمن بها اليهود والنصاري نجد أنها أكثر تركيزا علي القوة اليهود إلي الآن هم دائما وراء الحروب وهذه الحقيقة معروفة لدي الباحثين في الغرب وتاريخ الحروب الصليبية وحرب الثلاثين السنة ألم تكن حروب دينية؟! لو كنت تعتبر فظائع الإستعمار الغربي ليست محسوبة علي المسيحية بإعتباره علماني أنا أقول لك الدولة الإسلامية منذ ولاية معاوية أصبحت علمانية وبالتالي هي وما تلاها ليس محسوبا علي الإسلام! ما أعرفه الجهاد في الإسلام مرتبط إرتباط وثيق بالعقيدة والتقوي كيف؟؟ أولا الحرب التي تقام للدفاع عن النفس والمال والأرض تخضع لقواعد شريعة الفرد والمجتمع التي يملك في حدود الدفاع الشرعي رد العدوان "بمثل ما إعتدي عليكم" ويملك الفرد أيضا العفو وأجره علي الله في تحمل الأذي "وأن تعفوا أقرب للتقوي" ثانياالحرب المقدسة "الجهاد" التي تكون دفاعا عن دين الله ودعوة الإسلام في مواجهة من يمنعونها وليس من يهاجمونها
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
تحياتي ادروب
لم يخلو دين من استخدام القوة يا عزيزي وما حدث من انتهاكات لنشر المسيحية يحسب عليها ... وعلينا ان نقبل بان هنالك في التاريخ الاسلامي ما يحسب علينا وعلينا ان نتوقف عند نصوص قرآنية وأحاديث تمتلك حقا مطلقا في التواجد بصورة فاعلة باعتبارها صالحة لكل زمان ومكان .. لكنها الان تصبح مشكلة بمحاولة اعادة انتاجها وفق شروط بداية الدعوة ... مرة اخري في عالم مختلف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: مريم بنت الحسين)
|
العزيزة مريم بنت الحسين
تحية لك ولجميع المتداخلين ولصاحب البوست.. قبل قليل وضعت مداخلتي الأولى في هذا البوست.. والآن هذه هي المداخلة الثانية.. وأريد أن أصحح معلومة بسيطة وهي أن آية "لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" ليست آية مكية وإنما هي آية مدنية في سورة البقرة .. ومعناها هو أن الدين بمعنى الإيمان لا يمكن إدخاله إلى القلوب بالإكراه.. وتعليقي على ما كتبته الدكتورة مهيرة:
Quote: المهم هو أن: القتال فى الاسلام لا يكون أبدا اعتداءا ولكنه دائما وأبدا رد للعدوان وكف لأذى المتسلطين والمتجبرين الذين يسلبون الناس حريتهم فى اختيار الدين الذى يرغبون. ولذلك فالمسلمون الأوائل الذين فتحوا مصر والعراق وبلاد الشام لم يجبروا الناس على اعتناق الاسلام وانما كفوا عنهم أذى المستعمرين من الفرس والرومان. |
نعم القتال في الإسلام لا يكون اعتداءا وإنما إحقاقا لحق بوسيلة الحرب والغزو بصفتها لغة العصر.. ولكن لم تكن حروب الإسلام حروبا دفاعية.. وإنما حروب بغرض نشر العقيدة والحديث واضح يا مهيرة: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله".. والناس إن كانوا مشركين ليس لهم فرصة سوى اعتناق الإسلام أو مواجهة الحرب.. وإن كانوا أهل كتاب وأرادوا البقاء على دينهم فعليهم دفع الجزية للدولة الإسلامية وحقوقهم، حتى إن كانوا في بلدهم كالأندلس، إنما هي حقوق أهل الذمة وهي دون حقوق المسلمين، حتى وإن كانوا وافدين إلى البلد من خارجه.. وعند دفع الجزية وصفت "حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" كناية عن الخضوع..
كما أحب أن أوضح أمرا للأخت مريم وهو أن أول حروب الإسلام في بدر لم تكن اعتداءاً.. لقد اعتدى المشركون على أموال المسلمين وحقوقهم في مكة وأراد المسلمون استرداد جزء من أموالهم بمهاجمة القافلة التي كان يقودها أبو سفيان في طريقها من الشام إلى مكة.. وعندما عرف أبو سفيان بنية المسلمين الهجوم على القافلة أخذ طريقا آخر بمحاذاة البحر وأرسل من يقول لقريش في مكة أن أموالكم تتعرض للخطر فبدأوا يعدون العدة للدفاع عن القافلة.. وعندما تأكد أبو سفيان بأن القافلة قد نجت أرسل لقريش من يقول لهم بأن القافلة قد نجت من هجوم المسلمين.. ولكن برغم ذلك أصر أبو جهل على المضي قدما في حرب المسلمين وسار المشركون بجيشهم فكانت بدر.. فهي ليست اعتداء وإنما رد لاعتداء جيش جاء لقتالهم. هذا ما رأيت أن أوضحه..
أما جميع الغزوات بعد ذلك فهي لم تكن اعتداءا من وجهة نظر المسلمين طبعا، وليس من وجهة نظر الطرف الآخر.. ولكن الحرب كانت لغة ذلك العصر.. أتفق معك يا مريم فيما ذهبت إليه من أنه لا يمكن لغير المسلمين تصديق من يقول لهم بأن الإسلام دين تسامح إلا إذا كان يدعو إلى تعطيل العمل بالآيات التي تدعو إلى قتال الكفار والمخالفين في الدين والعمل بالآيات التي تدعو بالفعل للإسماح مثل قوله تعالى: "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" أو قوله "فذكّر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر" وتعطيل العمل بآخر هذه الآية نفسها والذي يقول: "إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر"..خلاصة القول هو أنه لا بد للمسلمين من إعادة النظر في دينهم وفهمه فهما جديدا يحترم الآخرين ويحترم خياراتهم، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل العمل بآيات الجهاد ونشر الدين..
شكرا ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
شكراً عمو د.ياسر على التوضيح.. خطأ لا يغتفر.. شكراً لك على التنبيه..
فيما يخص غزوة بدر.. فإنني قصدت أن الإغارة في حد ذاتها على تجارة قريش هي الاعتداء.. وما هال قريش وقتها هو أنهم شعروا بأن المسلمين تطاولوا عليهم وبدأوا في تشكيل قوّة تهدد أمنهم.. هذا ما حدا بهم إلى مواصلة الهجوم.. الغزوة في حد ذاتها بدأ أحداثها المسلمين.. لذلك قلت بأنه إعتداء من جهتهم.. أما خلفية أن القريشيين قد استولوا على مالهم، فلم أظن أن لها أثراً في الغزوة في حد ذاتها..
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: مريم بنت الحسين)
|
تحياتي مريم الحسين
ان حادثة تمثال بوذا هي حادثة تمثل جوهر ما نتحدث عنه وهو اعادة انتاج الدين في شروطه القديمة لاقامة دولة في القرن الحادي والعشرين ... فهو يجد سنداً تاريخيا اسلامياً ... وهكذا اذا ما تتبعنا كل ما يعتبر اليوم مسيئ للاسلام ومسيئ للبشرية والانسانية نجد له بعداً تاريخيا وسوابق في الاسلام بل ونصوص قرآنية وأحاديث موثوقة المصادر ... ما نريده هو فعلياً ما تفضلت به وهو الوقوف عند هذه الاحداث والنصوص والاعتراف بأنها لم تعد تصلح لهذا الوقت ولنتجتهد في تخريجها حتي لو اضطرنا الامر الي تعطيلها ... كمت فعل سيدنا عمر بن الخطاب ... الذي لو عاش الان لرجم بمجرد الحديث عن تعطيل حد
لا احد لديه الرغبة في التقليل من شأن احد او الترصد بالمسلمين الاوائل ولكن المقياس الذي وضعتيه هو سليم وهو الاطار التاريخي فنحن لدينا اطار مختلف يجب ان نفهم هذا جيدا وان ه لا مجال لان ننشئ دولة بمواصفات المجتمع البدائي قبل 1400 عام ...
وليست حادثة الاصنام فقط بل ان تجربة بن لادن كاملة هي نموذج ماساوي لهذه التجربة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
أضافة لما ذكرته د. مهيرة في الرد على هذه الشبهة اضع بين يدي القارئ هذه المشاركة المنقولة والمطولةQuote: الرد على الشبهة : الشبهة: إن الإسلام انتشر بحد السيف
--------------------------------------------------------------
الرد على الشبهة : الشبهة: إن الإسلام انتشر بحد السيف - وقد أجبرالعرب الأوائل الأمم االتي فتحوها على اعتناق الدين الجديد أن الإسلام قد انتشر بالسيف ، وأنه يدعو إلى الحرب وإلى العنف. أساسها: أساس الشبهة : التعصب والجهل بحقيقة الدين الإسلامى الحنيف
وهى من أكثر الشبه انتشارًا ، ونرد عليها بالتفصيل حتى نوضح الأمر حولها : يقول الله تعالى مخاطباً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (1). إن هذا البيان القرآنى بإطاره الواسع الكبير ، الذى يشمل المكان كله فلا يختص بمكان دون مكان ، والزمان بأطواره المختلفة وأجياله المتعاقبة فلا يختص بزمان دون زمان ، والحالات كلها سلمها وحربها فلا يختص بحالة دون حالة ، والناس أجمعين مؤمنهم وكافرهم عربهم وعجمهم فلا يختص بفئة دون فئة ؛ ليجعل الإنسان مشدوها متأملاً فى عظمة التوصيف القرآنى لحقيقة نبوة سيد الأولين والآخرين ، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) رحمة عامة شاملة ، تجلت مظاهرها فى كل موقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الكون والناس من حوله. والجهاد فى الإسلام حرب مشروعة عند كل العقلاء من بنى البشر ، وهى من أنقى أنواع الحروب من جميع الجهات : 1- من ناحية الهدف. 2- من ناحية الأسلوب. 3- من ناحية الشروط والضوابط. 4- من ناحية الإنهاء والإيقاف. 5- من ناحية الآثار أو ما يترتب على هذه الحرب من نتائج. وهذا الأمر واضح تمام الوضوح فى جانبى التنظير والتطبيق فى دين الإسلام وعند المسلمين. وبالرغم من الوضوح الشديد لهذه الحقيقة ، إلا أن التعصب والتجاهل بحقيقة الدين الإسلامى الحنيف ، والإصرار على جعله طرفاً فى الصراع وموضوعاً للمحاربة ، أحدث لبساً شديداً فى هذا المفهوم ـ مفهوم الجهاد ـ عند المسلمين ، حتى شاع أن الإسلام قد انتشر بالسيف ، وأنه يدعو إلى الحرب وإلى العنف ، ويكفى فى الرد على هذه الحالة من الافتراء ، ما أمر الله به من العدل والإنصاف ، وعدم خلط الأوراق ، والبحث عن الحقيقة كما هى ، وعدم الافتراء على الآخرين ، حيث قال سبحانه فى كتابه العزيز : (لِمَ تَلبِسُونَ الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) (2). ولقد فطن لبطلان هذا الادعاء كاتب غربى كبير هو توماس كارليل ، حيث قال فى كتابه " الأبطال وعبادة البطولة " ما ترجمته : " إن اتهامه ـ أى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ بالتعويل على السيف فى حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز فى الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها " (3). ويقول المؤرخ الفرنسى غوستاف لوبون فى كتابه " حضارة العرب " وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام فى عهده صلى الله عليه وسلم وفى عصور الفتوحات من بعده ـ : " قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة ، ولم ينتشر الإسلام إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها ، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التى قهرت العرب مؤخراً كالترك والمغول ، وبلغ القرآن من الانتشار فى الهند ـ التى لم يكن العرب فيها غير عابرى سبيل ـ ما زاد عدد المسلمين إلى خمسين مليون نفس فيها. ولم يكن الإسلام أقل انتشاراً فى الصين التى لم يفتح العرب أى جزء منها قط ، وسترى فى فصل آخر سرعة الدعوة فيها ، ويزيد عدد مسلميها على عشرين مليونا فى الوقت الحاضر " (4). هذا وقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاماً ، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وقد كان نتاج هذه المرحلة أن دخل فى الإسلام خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثروة عظيمة يغرى بها هؤلاء الداخلين ، ولم يكن إلا الدعوة ، والدعوة وحدها ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحمَّل المسلمون ـ لاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم ـ من صنوف العذاب وألوان البلاء ما تعجز الجبال الرواسى عن تحمله ، فما صرفهم ذلك عن دينهم وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة فى الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين فى النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وسنتكلم هنا على الجانبين التنظيرى والتطبيقى ، ونقصد بالتنظيرى ما ورد فى مصادر الإسلام (الكتاب والسنة) ، ونعنى بالتطبيقى ما حدث عبر القرون ابتداء من الحروب التى شارك فيها النبى صلى الله عليه وسلم ، وانتهاء بعصرنا الحاضر ، ثم نختم ببيان هذه النقاط الخمسة التى ذكرناها سابقاً. أولاً : الجانب التنظيرى ورد فى القرآن الكريم وفى السنة النبوية آيات وأحاديث تبين شأن الجهاد فى الإسلام ، ويرى المطالع لهذه الآيات والأحاديث ، أن المجاهد فى سبيل الله ، هو ذلك الفارس النبيل الأخلاقى المدرب على أخلاق الفروسية العالية الراقية ؛ حتى يستطيع أن يمتثل إلى الأوامر والنواهى الربانية التى تأمره بضبط النفس قبل المعركة وأثناء المعركة وبعد المعركة ، فقبل المعركة يجب عليه أن يحرر نفسه من كل الأطماع ، وألا يخرج مقاتلا من أجل أى مصلحة شخصية ، سواء كانت تلك المصلحة من أجل نفسه أو من أجل الطائفة التى ينتمى إليها ، أو من أجل أى عرض دنيوى آخر ، وينبغى أن يتقيد بالشروط التى أحل الله فيها الجهاد ، وأن يجعل ذلك لوجه الله تعالى ، ومعنى هذا أنه سوف يلتزم بأوامر الله ، ويستعد لإنهاء الحرب فوراً ، إذا ما فقدت الحرب شرطاً من شروط حلها أو سبباً من أسباب استمرارها ، وسواء أكان ذلك الفارس منتصراً ، أو أصابه الأذى من عدوه ، فإن الله يأمره بضبط النفس ، وعدم تركها للانتقام ، والتأكيد على الالتزام بالمعانى العليا ، وكذلك الحال بعد القتال ، فإنه يجب عليه أن يجاهد نفسه الجهاد الأكبر ؛ حتى لا يتحول الفارس المجاهد إلى شخصٍ مؤذٍ لمجتمعه أو لجماعته أو للآخرين ، وبالرغم من أن لفظة الجهاد إذا أطلقت انصرف الذهن إلى معنى القتال فى سبيل الله. إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسماه بالجهاد الأصغر ، وسمى الجهاد المستمر بعد القتال بالجهاد الأكبر ؛ لأن القتال يستمر ساعات أو أيام ، وما بعد القتال يستغرق عمر الإنسان كله. وفيما يلى نورد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحدثت عن هذه القضية ، ثم بعد ذلك نستخرج منها الأهداف والشروط والضوابط والأساليب ، ونعرف منها متى تنتهى الحرب ، والآثار المترتبة على ذلك : أولاً : القرآن الكريم : 1- (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين) (5). 2- (فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) (6). 3- (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) (7). 4- (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ) (. 5- (وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) (9). 6- (ولا تحسبن الذين قُتِلُوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرْزَقُون ) (10). 7- (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) (11). 8- (فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل فى سبيل الله فيُقتل أو يَغِلب فسوف نؤتيه أجرا عظيماً ) (12). 9- (وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراً ) (13). 10- (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً ) (14). 11- (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل الباطل ولوكره المجرمون ) (15). 12- (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) (16). 13- (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير) (17). 14 (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط) (1. 15- (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) (19). 16- (يا أيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيراً مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ) (20). 17- (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم * وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) (21). 18- (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فَيَقتُلُون وَيُقتَلُون ) (22). 19- (أُذِنَ للذين يُقَاتَلُون بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أُخْرِجُوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا رَبُّنَا الله) (23). ثانياً : الأحاديث النبوية الشريفة : 1- عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " تكفل الله لمن جاهد فى سبيله لا يخرجه من بيته إلا جهاد فى سبيله وتصديق كلمته بأن يدخله الجنة أو يرجعه إلى مسكنه الذى خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة " (24). 2- عن وهب بن منبه ، قال : سألت جابراً عن شأن ثقيف إذ بايعت ، قال : اشترطت على النبى صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد ، وأنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول : " سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا " (25). 3- عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلى أنه أهدى إلى رسول صلى الله عليه وسلم سيفاً من نجران فلما قدم عليه أعطاه محمد بن مسلمة ، وقال : " جاهد بهذا فى سبيل الله فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ، ثم ادخل بيتك وكن حلساً ملقى حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية. قال الحاكم : فبهذه الأسباب وما جانسها كان اعتزال من اعتزل عن القتال مع على ـ رضى الله عنه ـ وقتال من قاتله " (26). 4- عن سعيد بن جبير قال : " خرج علينا أو إلينا ابن عمر فقال رجل كيف ترى فى قتال الفتنة فقال وهل تدرى ما الفتنة كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة وليس كقتالكم على الملك " (27). 5- عن عبد الله بن عمرو ـ رضى الله عنهما ـ قال : جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : إنى أريد الجهاد فقال : " أحى والداك ؟ قال : نعم. قال : ففيهما فجاهد " (2. ويتضح من هذه الآيات والأحاديث أن هدف الحرب فى الإسلام يتمثل فى الآتى : 1- رد العدوان والدفاع عن النفس. 2- تأمين الدعوة إلى الله وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون اعتناقها. 3- المطالبة بالحقوق السليبة. 4- نصرة الحق والعدل. ويتضح لنا أيضا أن من شروط وضوابط الحرب : (1) النبل والوضوح فى الوسيلة والهدف. (2) لا قتال إلا مع المقاتلين ولا عدوان على المدنيين. (3) إذا جنحوا للسلم وانتهوا عن القتال فلا عدوان إلا على الظالمين. (4) المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التى تليق بالإنسان. (5) المحافظة على البيئة ويدخل فى ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار ، وإفساد الزروع والثمار ، والمياه ، وتلويث الآبار ، وهدم البيوت. (6) المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان وعدم التعرض لهم. الآثار المترتبة على الجهاد يتضح لنا مما سبق أن الجهاد فى الإسلام قد اتسم بنبل الغاية والوسيلة معا ، فلا غرو أن تكون الآثار والثمار المتولدة عن هذا الجهاد متناسقة تماما فى هذا السياق من النبل والوضوح ؛ لأن النتائج فرع عن المقدمات ، ونلخص هذه الآثار فى النقاط التالية : (1) تربية النفس على الشهامة والنجدة والفروسية. (2) إزالة الطواغيت الجاثمة فوق صدور الناس ، وهو الشر الذى يؤدى إلى الإفساد فى الأرض بعد إصلاحها. (3) إقرار العدل والحرية لجميع الناس مهما كانت عقائدهم. (4) تقديم القضايا العامة على المصلحة الشخصية. (5) تحقيق قوة ردع مناسبة لتأمين الناس فى أوطانهم. يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الحج : (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (29). قال الإمام القرطبى عند تفسيره لهذه الآية : (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) أى لولا ما شرعه الله تعالى للأنبياء والمؤمنين من قتال الأعداء ، لاستولى أهل الشرك وعطلوا ما بنته أرباب الديانات من مواضع العبادات ، ولكنه دفع بأن أوجب القتال ليتفرغ أهل الدين للعبادة. فالجهاد أمر متقدم فى الأمم ، وبه صلحت الشرائع واجتمعت المتعبدات ؛ فكأنه قال : أذن فى القتال ، فليقاتل المؤمنون. ثم قوى هذا الأمر فى القتال بقوله : (ولولا دفع الله الناس) الآية ؛ أى لولا القتال والجهاد لتغلب على الحق فى كل أمة. فمن استبشع من النصارى والصابئين الجهاد فهو مناقض لمذهبه ؛ إذ لولا القتال لما بقى الدين الذى يذب عنه. وأيضاً هذه المواضع التى اتخذت قبل تحريفهم وتبديلهم وقبل نسخ تلك الملل بالإسلام إنما ذكرت لهذا المعنى ؛ أى لولا هذا الدفع لهُدمت فى زمن موسى الكنائس ، وفى زمن عيسى الصوامع والبيع ، وفى زمن محمد صلى الله عليه وسلم المساجد. " لهدمت " من هدمت البناء أى نقضته فانهدم. قال ابن عطية : هذا أصوب ما قيل فى تأويل الآية " (30). ثانياً : الناحية التطبيقية (1) حروب النبى صلى الله عليه وسلم : (أ) الحرب ظاهرة اجتماعية : الحرب ظاهرة إنسانية قديمة قدم الإنسان على ظهر هذه البسيطة ، فمنذ وُجد الإنسان وهو يصارع ويحارب ، وكعلاقة من العلاقات الاجتماعية الحتمية نشأت الحرب ، فالاحتكاك بين البشر لابد وأن يُوَلِّد صداماً من نوع ما ، لقد جبل الإنسان على غريزة التملك التى تدعوه إلى التشبث بما يملكه ، حيث إن هذه الغريزة هى التى تحفظ عليه البقاء فى الحياة ، وهى بالتالى التى تتولد عنها غريزة المقاتلة ، فى أبسط صورها دفاعاً عن حقه فى الاستمرار والحياة ، وقد تتعقد نفسية الإنسان وتصبح حاجاته ومتطلباته مركبة ، فلا يقاتل طالباً للقوت أو دفاعاً عنه فقط ، وإنما يقاتل طلباً للحرية ورفعاً للظلم واستردادا للكرامة. ويُفَصِّل العلامة ابن خلدون هذه الحقيقة فى مقدمته فيقول : " اعلم أن الحروب وأنواع المقاتلة لم تزل واقعة فى الخليقة منذ برأها الله ، وأصلها إرادة انتقام بعض البشر من بعض ويتعصب لكل منها أهل عصبيته ، فإذا تذامروا لذلك وتوافقت الطائفتان ؛ إحداهما تطلب الانتقام والأخرى تدافع ، كانت الحرب وهو أمر طبيعى فى البشر ، إما غيرة ومنافسة وإما عدوان وإما غضب لله ولدينه ، وإما غضب للملك وسعى فى تمهيده " (31). (ب) الحرب فى الكتب المقدسة قبل الإسلام : إذا ما تجاوزنا الأمم والحضارات البشرية ، وتأملنا فى الكتب السماوية المقدسة (التوراة ـ الإنجيل) ، نرى أن هذه الكتب المقدسة قد تجاوزت الأسباب المادية الغريزية التى يقاتل الإنسان من أجلها إلى أسباب أكثر رُقِيًّا وحضارة ، فبعد أن كان الإنسان يقاتل رغبة فى امتلاك الطعام أو الأرض ، أو رغبة فى الثأر الشخصى من الآخرين ، أو حتى ردا للعدوان ، نرى أن الكتب المقدسة قد أضافت أسباباً أخرى ، أسباباً إلهية تسمو بالبشرية عن الدنايا وظلم الآخرين ، إلى بذل النفس إقامة للعدل ، ونصرة للمظلوم ، ومحاربة للكفر والخروج عن منهج الله ، لقد حددت الكتب السماوية المناهج والأطر التى يُسْمَح فيها بإقامة القتال وعبرت بالإنسان مرحلة بناء المجد الشخصى المؤسس على الأنا ، إلى مرحلة التضحية من أجل المبادئ والمثل الإلهية العليا ، التى تعمل فى إطار الجماعة البشرية لا فى محيط الفرد الواحد. الحرب فى العهد القديم : وردت أسباب الحرب فى ست وثلاثين آية تقع فى ثمانية أسفار من أسفار العهد القديم هى : (التكوين ـ العدد ـ التثنية ـ يوشع ـ القضاة ـ صموئيل الأول ـ الملوك الثانى ـ حزقيال). (1) ففى سفر العدد ـ الإصحاح الثالث عشر ، ورد ما يفيد أن موسى ـ عليه السلام ـ بعد خروجه بقومه من مصر بعث رسلا يتحسسون أمر أرض كنعان ـ فلسطين ـ ليستقروا فيها : " فساروا حتى أتوا موسى وهارون وكل جماعة بنى إسرائيل إلى برية فاران إلى قادش ، وردوا إليهما خبرًا وإلى كل الجماعة ، وأروهم ثمر الأرض وأخبروه ، وقالوا : قد ذهبنا إلى الأرض التى أرسلتنا إليها وحقا إنها تفيض لبناً وعسلاً وهذا ثمرها غير أن الشعب الساكن فى الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جدًا وأيضا قد رأينا بنى عناق هناك " (32). (2) وجاء فى سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الخامس والعشرون : " فأجاب نابال عبيد داود وقال : من هو داود ومن هو ابن يسى قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من أمام سيده ، أآخذ خبزى ومائى وذبيحى الذى ذبحت لجارى وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم ؟ فتحول غلمان داود إلى طريقهم ورجعوا وجاءوا وأخبروه حسب كل هذا الكلام ، فقال داود لرجاله : ليتقلد كل واحد منكم سيفه وتقلد داود سيفه وصعد وراء داود نحو أربعمائة رجل ومكث مائتان مع الأمتعة " (33). (3) وفى سفر الملوك الثانى ـ الإصحاح الثالث : " وكان ميشع ملك موآب الثانى صاحب مواش ، فأدى لملك إسرائيل مائة ألف خروف ومائة ألف كبش بصوفها ، وعند موت آخاب عصى ملك موآب على ملك إسرائيل وخرج الملك يهورام فى ذلك اليوم من السامرة وعد كل إسرائيل وذهب وأرسل إلى يهو شافاط ملك يهوذا يقول : قد عصى على ملك موآب ، فهل تذهب معى إلى موآب للحرب ؟ " (34). (4) جاء فى حزقيال الإصحاح الواحد والعشرون : " وكان إلى كلام الرب قائلا : يا ابن آدم اجعل وجهك نحو أورشليم وتكلم على المقادس وتنبأ على أرض إسرائيل وقل لأرض إسرائيل هكذا قال الرب هأنذا عليك وأستل سيفى من غمده فأقطع منه الصديق والشرير من حيث إنى أقطع منك الصديق والشرير فلذلك يخرج سيفى من غمده على كل بشر من الجنوب إلى الشمال فيعلم كل بشر أنى أنا الرب سللت سيفى من غمده لا يرجع أيضاً " (35). (5) وجاء فى سفر يوشع الإصحاح الثالث والعشرون : " وأنتم قد رأيتم كل ما عمل الرب إلهكم هو المحارب عنكم انظروا : قد قسمت لكم بالقرعة هؤلاء الشعوب الباقين ملكاً حسب أسباطكم من الأردن وجميع الشعوب التى قرضتها والبحر العظيم نحو غروب الشمس والرب إلهكم هو ينفيهم من أمامكم ويطردهم من قدامكم فتملكون أرضهم كما كلمكم الرب إلهكم " (36). (6) وجاء فى سفر القضاة الإصحاح الأول : " وحارب بنو يهوذا أورشليم وأخذوها وضربوا بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار وبعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل وسكان الجنوب والسهل ". (7) وفى سفر القضاة الإصحاح الثامن عشر : " فأما هم فقد أخذوا ما صنع ميخا والكاهن الذى له وجاءوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن فضربوهم بحد السيف وأحرقوا المدينة بالنار ولم يكن مَنْ ينقذ لأنها بعيدة عن صيدون ولم يكن لهم أمر مع إنسان وهى فى الوادى الذى لبيت رحوب فبنوا المدينة وسكنوا بها ودعوا اسم المدينة دان باسم دان أبيهم الذى ولد لإسرائيل ولكن اسم المدينة أولا : لايش " (37). ( وفى صموئيل الأول الإصحاح الرابع : " وخرج إسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب ونزلوا عند حجر المعونة ، وأما الفلسطينيون فنزلوا فى أفيق واصطف الفلسطينيون للقاء إسرائيل واشتبكت الحرب فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين وضربوا من الصف فى الحقل نحو أربعة آلاف رجل " (3. (9) وفى التكوين الإصحاح الرابع والثلاثون : " فحدث فى اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين أن ابنى يعقوب شمعون ولاوى أخوى دينة أخذ كل واحد منهما سيفه وأتيا على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف لأنهم بخسوا أختهم ، غنمهم وبقرهم وكل ما فى المدينة وما فى الحقل أخذوه وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وكل ما فى البيوت " (39). (10) وفى سفر التكوين الإصحاح الرابع عشر : " فلما سمع إبرام أن أخاه سبى جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاثمائة وثمانية عشر وتبعهم إلى دان وانقسم عليهم ليلاً هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التى من شمال دمشق واسترجع كل الأملاك واسترجع لوطاً أخاه أيضاً وأملاكه والنساء أيضاً والشعب " (40). (11) وفى سفر العدد الإصحاح الواحد والعشرون : " فقال الرب لموسى لا تخف منه لأنى قد دفعته إلى يدك مع جميع قومه وأرضه فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الأموريين الساكن فى حبشون فضربوه وبنيه وجميع قومه حتى لم يبق لهم شارد وملكوا أرضه " (41) (12) وفى سفر العدد الإصحاح الخامس والعشرون : " ثم كلم الرب موسى قائلا ضايقوا المديانيين واضربوهم لأنهم ضايقوكم بمكايدهم التى كادوكم بها " (42). (13) وفى سفر العدد الإصحاح الثالث والثلاثون : تطالعنا التوراة ، أن الله قد أمر موسى ـ عليه السلام ـ أن يشن حرباً على أقوام قد عبدوا غير الله ـ سبحانه وتعالى ـ : " وكلم الرب موسى فى عربات مو آب على أردن أريحا قائلا : " كلم بنى إسرائيل وقل لهم : إنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم وتمحون جميع تصاويرهم وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم " (43). (14) وشبيه به ما ورد فى سفر صموئيل الإصحاح السابع عشر آية 45 : 47 " فقال داود للفلسطينى : أنت تأتى إلى بسيف وبرمح وبترس ، وأنا آتى إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم 000 فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل " (44). (15) وفى سفر صموئيل الأول الإصحاح الثالث والعشرون : " فذهب داود ورجاله إلى قعيلة وحارب الفلسطينيين وساق مواشيهم وضربهم ضربة عظيمة وخلص داود سكان قعيلة " (45). (16) فى سفر المزامير المزمور الثامن عشر : يسبح داود الرب ويمجده لأنه يعطيه القوة على محاربة أعدائه : " الذى يعلم يدى القتال فتحنى بذراعى قوس من نحاس. أتبع أعدائى فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم أسحقهم فلا يستطيعون القيام ، يسقطون تحت رجلى تمنطقنى بقوة للقتال تصرع تحتى القائمين على وتعطينى أقفية أعدائى ومبغضى أفنيهم " (46). هذه بعض من حروب بنى إسرائيل التى سجلتها نصوص كتبهم وأسفارهم ، فمفهوم الحرب والقتال ، ليس مفهوماً كريهاً من وجهة النظر التوراتية ، وكأنها حروب مستمدة من الشريعة الدينية التوراتية ، وهى كانت دائما تتم بمباركة الرب ومعونته وكأن الرب ـ حسب تعبير التوراة ـ قد استل سيفه من غمده فلا يرجع (47). الحرب فى العهد الجديد : كذلك نرى الإنجيل لم يهمل الكلام عن الحروب بالكلية ، بل جاء نص واضح صريح ، لا يحتمل التأويل ولا التحريف يقرر أن المسيحية على الرغم من وداعتها وسماحتها التى تمثلت فى النص الشهير " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر " ـ إلا أنها تشير إلى أن السيد المسيح ـ عليه السلام ـ قد يحمل السيف ويخوض غمار القتال إذا دعته الظروف لذلك ؛ فجاء فى الإنجيل على لسان السيد المسيح : " لا تظنوا أنى جئت لأرسى سلاماً على الأرض ، ما جئت لأرسى سلاماً ، بل سيفاً ، فإنى جئت لأجعل الإنسان على خلاف مع أبيه ، والبنت مع أمها والكنة مع حماتها وهكذا يصير أعداء الإنسان أهل بيته " (4. ولعلنا نلاحظ التشابه الكبير بين هذه المقولة وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : [ بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبد الله وحده ] (49). مما سبق يتبين لنا واضحاً وجليا أن الحرب والقتال سنة كونية سرت فى الأمم جميعاً، ولم نر فى تاريخ الأمم أمة خلت من حروب وقتال ، ورأينا من استعراض الكتب المقدسة ـ التوراة والإنجيل ـ أنه سنة شرعية لم تخل شريعة من الشرائع السماوية السابقة على الإسلام من تقريره والقيام به كما مر. لقد كان هذا القدر كافيا فى إثبات أن محمداً صلى الله عليه وسلم سائر على سنن من سبقه من الأنبياء ، وأن الجهاد لتقرير الحق والعدل مما يمدح به الإسلام ؛ لا مما به يشان ، وأن ما هو جواب لهم فى تبرير هذه الحروب وسفك الدماء كان جواباً لنا فى مشروعية ما قام به النبى صلى الله عليه وسلم من القتال والجهاد. ولنشرع الآن فى تتميم بقية جوانب البحث مما يزيل الشبهة ويقيم الحجة ويقطع الطريق على المشككين ، فنتكلم عن غزوات النبى صلى الله عليه وسلم ، ممهدين لذلك بالحالة التى كانت عليها الجزيرة العربية من حروب وقتال وسفك للدماء لأتفه الأسباب وأقلها شأناً ، حتى يبدو للناظر أن القتال كان غريزة متأصلة فى نفوس هؤلاء لا تحتاج إلى قوة إقناع أو استنفار. الحرب عند العرب قبل الإسلام سجلت كتب التاريخ والأدب العربى ما اشتهر وعرف بأيام العرب ، وهى عبارة عن مجموعة من الملاحم القتالية التى نشبت بين العرب قبل مبعث النبى صلى الله عليه وسلم ، وليس يعنينا سرد هذه الملاحم وتفاصيلها ولكن الذى يعنينا هنا أن نقف على بعض الجوانب التى تصلح للمقارنة (الأسباب ـ الزمن المستغرق ـ الآثار التى خلفتها هذه الحروب). قال العلامة محمد أمين البغدادى : " اعلم أن الحروب الواقعة بين العرب فى الجاهلية أكثر من أن تحصر ، ومنها عدة وقائع مشهورة لا يتسع هذا الموضع لذكرها ولنذكر بعضاً منها على سبيل الإجمال " (50). وقد ذكرت كتب التواريخ أياماً كثيرة للعرب (البسوس ـ وداحس والغبراء ـ يوم النسار ـ يوم الجفار ـ يوم الفجار ـ يوم ذى قار ـ يوم شعب جبلة ـ يوم رحرحان 000 إلخ) والمتأمل فى هذه الملاحم والأيام يرى أن الحماسة الشديدة والعصبية العمياء وعدم الاكتراث بعواقب الأمور والشجاعة المتهورة التى لا تتسم بالعقل ، كانت هى الوقود المحرك لهذه الحروب ، هذا فضلاً عن تفاهة الأسباب التى قامت من أجلها هذه المجازر ، والمدة الزمنية الطويلة التى استمرت فى بعضها عشرات السنين ، والآثار الرهيبة التى خلفتها هذه الحروب ، وعلى الرغم من أننا لم نقف على إحصاء دقيق لما خلفته هذه الحروب إلا أن الكلمات التى قيلت فى وصف آثارها من الفناء والخراب وتيتم الأطفال وترمل النساء 000 إلخ لتوقفنا على مدى ما أحدثته الحرب فى نفوس الناس من اليأس والشؤم ، ويصف لنا الشاعر زهير بن أبى سلمى طرفاً من ذلك فى معلقته المشهورة وهو يخاطب الساعين للسلام بين عبس وذبيان : تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم فهو يقول للساعين للسلام : إنكما بتحملكما ديات الحرب من مالكما ، أنقذتما عبسا وذبيان بعدما يأسوا ، ودقوا بينهما عطر منشم ، ومنشم هو اسم لامرأة كانت تبيع العطر يضرب بها المثل فى التشاؤم ، دليل على عظم اليأس الذى أصاب نفوس الناس من انتهاء هذه الحرب (51). هذه إطلالة سريعة ومختصرة على الحروب وأسبابها لدى العرب قبل الإسلام والآن نشرع فى الكلام على تشريع الجهاد فى الإسلام ثم نتبع ذلك بتحليل موثق لغزوات النبى صلى الله عليه وسلم. الجهاد فى شرعة الإسلام : لما استقر النبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأسس حكومته النبوية بها ، بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة إلى الله وتحمل الأذى والعذاب فى سبيل ذلك تخللتها ثلاث هجرات جماعية كبيرة ـ هاجت ثائرة قريش وحقدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أحرزه من استقرار ونجاح لهذه الدولة الوليدة ـ دون ظلم أو استبداد أو سفك للدماء ـ ولذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم مقصوداً بالقتل ، إذ ليس معقولاً أن تنام أعينهم على هذا التقدم والنمو ، ومصالحهم قائمة على الزعامة الدينية فى جزيرة العرب ، وهذه الدولة الجديدة قائمة على أساس دينى ربما يكون سبباً فى زوال هذه الزعامة الدينية الوثنية المو########. وإذا كان الإسلام ديناً بلغت الميول السلمية فيه مداها فى قوله تعالى : (فاصفح عنهم وقل سلام ) (53) إلا أن الميول السلمية لا تتسع لمنع القائمين بهذا الدين الجديد من الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم الذى أنزله الله للإنسانية كافة ، فى عالم يضيع فيه الحق والعدل إن لم يكن لهما قوة تحميهما، فكان لا مناص من السماح للمسلمين بحماية أنفسهم ودينهم بالسلاح الذى يشهره خصومهم فى وجوههم ، ولذلك كان التعبير بقوله تعالى : (أُذِنَ للذين يُقَاتَلُونَ بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (53). أقول : كان التعبير بالإذن الذى يدل على المنع قبل نزول الآية يدل على طروء القتال فى الإسلام وأنه ظل ممنوعاً طيلة العهد المكى وبعضاً من العهد المدنى. " هذا ولم يغفل الإسلام حتى فى هذا الموطن ـ موطن الدفاع عن النفس والدين ـ أن ينصح لأتباعه بعدم العدوان ؛ لأن الموضوع حماية حق لا موضوع انتقام ولا شفاء حزازات الصدور ، وهذا من مميزات الحكومة النبوية ، فإن القائم عليها من نبى يكون كالجراح يضع مشرطه حيث يوجد الداء لاستئصاله ، مع عدم المساس بالأعضاء السليمة ، ومقصده استبقاء حياة المريض لا قتله ، والعالم كله فى نظر الحكومة النبوية شخص مريض تعمل لاستدامة وجوده سليماً قوياً. . إن طبيعة هذا العالم مبنية على التدافع والتغالب ليس فيما بين الناس فحسب ، ولكن فيما بينهم وبين الوجود المحيط بهم ، وبين كل فرد والعوامل المتسلطة عليه من نفسه ، ولا أظن أن قارئاً من قرائنا يجهل الناموس الذى اكتشفه دارون وروسل ولاس ودعوه ناموس تنازع البقاء وبنوا عليه كل تطور أصاب الأنواع النباتية والحيوانية والإنسان أيضاً " (54). " ألم تر كيف تصدى خصوم الدين النصرانى للمسيح ، وما كان يدعو إلا للصلاح والسلام حتى إنهم استصدروا أمراً بصلبه فنجاه الله منهم ، وما زالوا بالذين اتبعوه يضطهدونهم ويقتلونهم حتى مضت ثلاثة قرون وهم مشردون فى الأرض لا تجمعهم جامعة ، إلى أن حماهم من أعدائهم السيف على يد الإمبراطور قسطنطين الذى أعمل السيف فى الوثنيين من أعدائهم. أفيريد مثيرو هذه الشبهة أن يقوم دين على غير السنن الطبيعية فى عالم مبنى على سنن التدافع والتنازع واستخدام القوة الحيوانية لطمس معالم الحق ودك صروح العدل " ؟ " يقول المعترضون : وماذا أعددتم من حجة حين تجمع الأمم على إبطال الحروب وحسم منازعاتها عن طريق التحكيم ، وهذا قرآنكم يدعوكم إلى الجهاد وحثكم على الاستبسال فيه ؟ نقول : أعددنا لهذا العهد قوله تعالى : (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) (55). " هذه حكمة بالغة من القرآن ، بل هذه معجزة من معجزاته الخالدة ، وهى أدل دليل على أنه لم يشرع الحرب لذاتها ، ولكن لأنها من عوامل الاجتماع التى لابد منها ما دام الإنسان فى عقليته ونفسيته المأثورتين عنه ، غير أنه لم ينف أن يحدث تطور عالمى يتفق فيه على إبطال الحرب فصرح بهذا الحكم قبل حدوثه ليكون حُجة لأهله من ناحية ، وليدل على أنه لا يريد الحرب لذاتها من ناحية أخرى ، ولو كان يريدها لذاتها لما نوه لهذا الحكم " (56). ثانياً : نظرة تحليلية لغزوات النبى صلى الله عليه وسلم : إذا تتبعنا هذه الغزوات وقسمناها حسب الطوائف التى ضمتها ، أمكننا التعرف على القبائل التى حدثت معها هذه المعارك وهى كالآتى : (1) قريش مكة : وهى القبيلة التى ينتمى إليها النبى صلى الله عليه وسلم ، حيث إن قريشاً هو فهر بن مالك ، وقيل النضر بن كنانة ، وعلى كلا القولين فقريش جد للنبى صلى الله عليه وسلم ، وكانت معهم الغزوات : غزوة بدر الكبرى ـ الرابغ ـ ضرار ـ بواط ـ سفوان ـ ذو العشيرة ـ السويق ـ ذو قردة ـ أحد ـ حمراء الأسد ـ بدر الآخرة ـ الأحزاب ـ سرية العيص ـ سرية عمرو بن أمية ـ الحديبية ـ سيف البحر الثانية 8هـ ـ فتح مكة. (2) قبيلة بنو غطفان وأنمار : غطفان من مضر ، قال السويدى : " بنو غطفان بطن من قيس عيلان بن مضر ، قال فى العبر : وهم بطن متسع كثير الشعوب والبطون " (57) ، قال ابن حجر فى فتح البارى : " تميم وأسد وغطفان وهوازن جميعهم من مضر بالاتفاق " (5 ، أما أنمار فهم يشتركون فى نفس النسب مع غطفان ، قال ابن حجر : " وسيأتى بعد باب أن أنمار فى قبائل منهم بطن من غطفان " (59) ، أى أن أنمار ينتسبون إلى مضر أيضاً ونسبهم كالتالى : أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر (60). والغزوات التى ضمتها هى : قرقرة الكدر ـ ذى أمر ـ دومة الجندل ـ بنى المصطلق ـ الغابة ـ وادى القرى ـ سرية كرز بن جابر ـ ذات الرقاع ـ تربة ـ الميفعة ـ الخربة ـ سرية أبى قتادة ـ عبد الله بن حذافة (61). (3) بنو سليم : قال السويدى : " بضم السين المهملة قبيلة عظيمة من قيس عيلان والنسبة إليهم سلمى ، وسليم من أولاد خصفة بن قيس عيلان بن مضر (62) ، والغزوات التى خاضها صلى الله عليه وسلم مع بنى سليم هى : بئر معونة ـ جموم ـ سرية أبى العوجاء ـ غزوة بنى ملوح وبنى سليم (63). (4) بنو ثعلبة : ثعلبة هو ابن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (64) ، نسبه الدكتور على الجندى إلى مر بن أد هكذا : ثعلبة بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (65) ، والغزوات التى غزاها صلى الله عليه وسلم معهم هى : غزوة ذى القصة ـ غزوة بنى ثعلبة ـ غزوة طرف ـ سرية الحسمى (66). (5) بنو فزارة وعذرة : قال فى سبائك الذهب : " بنو فزارة بطن من ذبيان من غطفان ، قال فى العبر : وكانت منازل فزارة بنجد ووادى القرى ، ونسب فزارة : فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر. أما بنو عذرة : بنوه بطن من قضاعة ، ونسبهم هكذا : عذرة بن سعد بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة (67). ونسبهم إلى قضاعة أيضاً الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم هكذا : عذرة بن سعد بن أسلم بن عمران بن الحافى بن قضاعة (6 ، وعلى هذا فبنو عذرة ليسو من مضر وإنما كانوا موالين لبنى فزارة وهم من مضر. وكان معهما الغزوات والسرايا الآتية : سرية أبى بكر الصديق ـ سرية فدك ـ سرية بشير بن سعد ـ غزوة ذات أطلح (69). (6) بنو كلاب وبنو مرة : أما بنو كلاب فهم : بنو كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وبنو مرة هم أبناء كعب بن لؤى فيكون كلاب بطن من مرة ، وهذه نفس سلسلة النسب التى ذكرها الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم (70) ، والغزوات التى كانت معهم : غزوة قريظة ـ غزوة بنى كلاب ـ غزوة بنى مرة ـ سرية ضحاك (71). (7) عضل والقارة : قال فى سبائك الذهب : "عضل بطن من بنى الهون من مضر" ، ونسبهم هكذا : عضل بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وأما القارة فلم يذكرها السويدى فى السبائك ولا الدكتور الجندى ، إلا أن الأستاذ الشيخ محمد الخضرى نسبها إلى خزيمة بن مدركة ، وذكر الفارة بالفاء الموحدة لا بالقاف المثناة (72) وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى غزوة الرجيع (73). ( بنو أسد : قال السويدى : " بنو أسد حى من بنى خزيمة ، ونسبهم هكذا : أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر (74) ، والغزوات التى غزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هى : سرية قطن ـ سرية عمر مرزوق ـ غزوة ذات السلاسل (75). (9) بنو ذكوان : قال السويدى : " بنو ذكوان بطن من بهتة من سليم ، وهم من الذين مكث النبى صلى الله عليه وسلم شهراً يقنت فى الصلاة يدعو عليهم وعلى رعل (76) ونسبهم هكذا : ذكوان بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة خصفة بن قيس عيلان بن مضر (77) ، ولم يغزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة واحدة هى غزوة بئر معونة. (10) بنو لحيان : من المعروف أن بنى لحيان من هذيل ، وهذيل هو : ابن مدركة بن مضر(7، وغزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى : غزوة بنى لحيان (79). (11) بنو سعد بن بكر : نسبهم : سعد بن بكر بن هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (80) ، وقد أرسل لهم النبى صلى الله عليه وسلم سرية واحدة هى سرية فدك. (12) بنو هوازن : بنو هوازن بطن من قيس عيلان ، ونسبهم هكذا : هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (81)، وقد غزاهم صلى الله عليه وسلم غزوة ذات عرق. (13) بنو تميم : بنو بطن من طابخة ، قال فى العبر : " وكانت منازلهم بأرض نجد دائرة من هنالك على البصرة واليمن ، ونسبهم هكذا : تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر " (82). (14) بنو ثقيف : بنو ثقيف بطن من هوازن اشتهروا باسم أبيهم ثقيف ، ونسبهم : ثقيف ابن منبه بن بكر بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (83) ، وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوتين هما : غزوة حنين ـ غزوة الطائف. ونستطيع من خلال هذا التتبع أن نقول : إن هذه القبائل كانت جميعها تنتسب إلى مضر وهو جد النبى صلى الله عليه وسلم أو من والاهم ، وبالمعنى الأدق كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، أما اليهود فقد كانوا مع قريش حسب معاهدتهم معهم ، وبذلك ظهر جلياً أن الغزوات والسرايا التى خاضها أو أرسلها النبى صلى الله عليه وسلم ، كانت موجهة فى نطاق ضيق هو نسل مضر ، فلا يمكن أن يقال حينئذ : أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أشعل نار الحرب ضد العرب جميعاً ، أو أنه خاض الحروب لإكراه الناس على اعتناق الإسلام ، ولو كان الأمر كما يقولون لوقعت حرب عدوانية أو دفاعية ضد أى قبيلة من مئات القبائل العربية ، وهذه الحقيقة تحتاج إلى مزيد من التعمق والتحليل فى بعض خصائص القبائل العربية ؛ إذ قد يقول قائل أو يعترض معترض : إن هذا الذى توصلنا إليه بالبحث ـ ألا وهو انحصار القتال مع المضريين ـ لم يحدث إلا اتفاقاً ، والأمور الاتفاقية لا تدل على شىء ولا يستخرج منها قانون كلى نحكم به على جهاد النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ كان من الممكن أن يقاتل النبى صلى الله عليه وسلم ربيعة بدلاً من مضر ، أو يقاتل ربيعة ومضر معاً ، أو يقاتل القحطانية بدلاً من العدنانية أو يقاتلهما معاً ، وهكذا. ذلك المتوقع أن تزيد الألفة والمودة بين أفراد وقبائل الجد الواحد لا أن تشتعل نار الحرب والقتال بينهم ، فما الذى عكس هذا التوقع وقلب الأمر رأساً على عقب ؟! وللإجابة على هذه الشبهة نقول : كان من أشهر الأمثلة العربية المثل المشهور " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " وقد كان العرب يطبقون هذا المثل تطبيقاً حرفياً ـ دون هذا التعديل الذى أضافه الإسلام عليه ـ فكانوا ينصرون إخوانهم وبنى أعمامهم نصراً حقيقياً على كل حال فى صوابهم وخطئهم وعدلهم وظلمهم ، وإذا دخلت قبيلتان منهم فى حلف كان لكل فرد من أفراد إحدى القبيلتين النصرة لأفراد القبيلة الأخرى ، وهذا الحلف قد يعقده الأفراد وقد يعقده رؤساء القبائل والأمر واحد فى الحالين. بينما هم كذلك فى بنى أبيهم وفى حلفائهم ، إذ بك تراهم حينما تتشعب البطون قد نافس بعضهم بعضاً فى الشرف والثروة ، فنجد القبائل التى يجمعها أب واحد كل واحدة قد وقفت لأختها بالمرصاد تنتهز الفرصة للغض منها والاستيلاء على موارد رزقها ، وترى العداء قد بلغ منها الدرجة التى لا تطاق ، كما كان بين بطنى الأوس والخزرج ، وبين عبس وذبيان ، وبين بكر وتغلب ابنى وائل ، وبين عبد شمس وهاشم ، 000 إلخ ، فكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة ، تزيدها العصبية حياة ونمواً ، وكانت مفقودة تماماً بين القبائل المختلفة ؛ فكانت قواهم متفانية فى قتالهم وحروبهم ونزاعاتهم. وقد علل الشيخ محمد الخضرى بك هذه الحقيقة العجيبة بأمرين : الأمر الأول : التنافس فى مادة الحياة بين بنى الأب الواحد ، إذ أن حياتهم كانت قائمة على المراعى التى يسيمون فيها أنعامهم ، والمناهل التى منها يشربون. الأمر الثانى : تنازع الشرف والرياسة ، وأكثر ما يكون ذلك إذا مات أكبر الإخوة وله ولد صالح لأن يكون موضع أبيه ، فينازع أعمامه رياسة العشيرة ولا يسلم أحد منهما للآخر ، وقد يفارق رئيس أحد البيتين الديار مضمراً فى نفسه ما فيها من العداوة والبغضاء ، وقد يبقيا متجاورين ، وفى هذه الحالة يكون التنافر أشد كما كان الحال بين الأوس والخزرج من المدينة ، وبين هاشم وأمية من مكة ، وبين عبس وذبيان من قيس ، وبين بكر وتغلب من ربيعة. ومتى وجد النفور بين جماعتين أو بين شخصين لا يحتاج شبوب نار الحرب بينهما إلى أسباب قوية ، بل إن أيسر النزاع كاف لنشوب نار الحرب وتيتم الأطفال وتأيم النساء ؛ لذلك كانت الجزيرة العربية دائمة الحروب والمنازعات (84). هذه الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن نار الحرب سريعة النشوب بين أبناء الأب أو الجد الواحد ـ تدعم ما توصلنا إليه من أن الحرب إنما كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، وإذا كان الخلاف محصوراً فى السببين السابقين ، فأى سبب هو الذى أجج نار الغيرة والحقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ هل السبب هو التنافس فى مادة الحياة الدنيا ، أم الخوف من انتزاع الشرف والسيادة التى تؤول إلى النبى صلى الله عليه وسلم إذا هم أذعنوا له بالرسالة والنبوة ؟ أما عن السبب الأول فليس وارداً على الإطلاق ، فلقد ضرب كفار مكة حصاراً تجويعياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى بنى هاشم وبنى عبد المطلب ، فانحازوا إلى شعب أبى طالب ثلاث سنوات كاملة ، عاشوا فيها الجوع والحرمان ما لا يخطر ببال ، حتى إنهم من شدة الجوع قد أكلوا ورق الشجر وكان يسمع من بعيد بكاء أطفالهم وأنين شيوخهم ، ومع ذلك فقد التزم النبى صلى الله عليه وسلم الصبر والثبات ، ولم يأمر أصحابه أن يشنوا حرباً أو قتالاً لفك هذا الحصار ، والخبير يعلم ما الذى يمكن أن يفعله الجوع بالنفس البشرية ، إن لم يصحبها نور من وحى أو ثبات من إيمان. كان السبب الثانى إذن كفيلاً بإشعال هذه النار فى قلوب هؤلاء وعلى حد تعبير الأستاذ العلامة محمد فريد وجدى : " كان مقصوداً بالقتل من قريش ، وليس يعقل أن تغمض قريش عينها ، ومصلحتها الحيوية قائمة على زعامة الدين فى البلاد العربية ، وعن قيام زعامة أخرى فى البلاد كيثرب يصبح منافساً لأم القرى ، وربما بزها سلطاناً على العقول ، وكر على قريش فأباد خضراءها وسلبها حقها الموروث " (85) ، والذى يؤيد هذا ويقويه ذلك الحوار الذى دار بين الأخنس بن شريق وبين أبى جهل ؛ إذ قال له الأخنس : يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ ـ يعنى القرآن ـ فقال ما سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب ، وكنا كفرسى رهان قالوا منا نبى يأتيه الوحى من السماء ، فمتى ندرك هذا ؟! والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه. ليست الصدفة إذن ولا محض الاتفاق هما اللذان دفعا النبى صلى الله عليه وسلم لقتال أبناء أجداده من مضر دون ربيعة أو غيرها من العرب ، بل الطبيعة العربية المتوثبة دائماً ، لمن ينازعها الشرف والسيادة من أبناء الأب الواحد ـ على ما بيناه آنفاً ـ كانت هى السبب الرئيسى لاشتعال هذه الحروب ولولاها لما اضطر صلى الله عليه وسلم للقتال بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة والصبر تخللها من المشاق والعنت ما الله به عليم ، ومع ذلك فقد كان هجيراه ـ بأبى هو وأمى ـ " اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ". وثمة أمر آخر ينبغى الإشارة إليه ، يتعلق بالآثار الناجمة عن هذا القتال ، من حيث أعداد القتلى التى نجمت عن هذه الغزوات والجدول الآتى يعطينا صورة بيانية عن هذه الآثار كالآتى : الغزوة شهداء المسلمين قتلى المشركين الملاحظة -------------------------------------------- بـدر 14 70 أُحـد 70 22 الخندق 6 3 بنو المصطلق ـ 3 خيبر 19 لم يدخل اليهود فى هذه الإحصائية لأن لهم حكم آخر بسبب خيانتهم ، فهم قُتلوا بناء على حكم قضائى ، بسبب الحرب. بئر معونة 69 ـ مؤتـة 14 14 حنيـن 4 71 الطائف 13 ـ معارك أخرى 118 256 المجموع 317 439 756 من الجانبين.
وبعد فقد بدا للناظرين واضحًا وجليًا أن الإسلام متمثلاً فى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن حمل الناس على اعتناق الإسلام بالسيف ، وهو الذى قال صلى الله عليه وسلم لأعدائه بعدما قدر عليهم : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " هكذا دون شرط أو قيد ، أقول حتى دون اشتراط الإسلام. والنتائج الحقيقية : (1) تحويل العرب الوحوش إلى عرب متحضرين ، والعرب الملحدين الوثنيين إلى عرب مسلمين موحدين. (2) القضاء على أحداث السلب والنهب وتعزيز الأمن العام فى بلاد تفوق مساحتها مساحة فرنسا بضعفين. (3) إحلال الأخوة والروحانية محل العداوة والبغضاء. (4) إثبات الشورى مكان الاستبداد (86). هذا وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضوابط وقيود كان من شأنها أن تحدد وظيفة الجهاد فى نشر الإسلام فى ربوع المعمورة ، دون سفك للدماء ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. ومن هذه الضوابط قوله تعالى : (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ) (87). فإن كان بين المسلمين والكفار عهد أو أمان فلا يجوز للمسلمين الغدر حتى ينقضى الأمد ، فإن خاف المسلمون من أعدائهم خيانة بأن ظهر من قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم ، فحينئذ يخبرهم المسلمون أنه لا عهد بيننا وبينكم حتى يستوى علم المسلمين وعلم أعدائهم بذلك. ودلت الآية على أنه إذا وجدت الخيانة المحققة من الأعداء لم يحتج أن ينبذ إليهم عهدهم ، لأنه لم يخف منهم بل علم ذلك يقينًا. ودل مفهوم الآية أيضاً على أنه إذا لم يخف منهم خيانة بأن يوجد منهم ما يدل على عدم الخيانة ، أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم ، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته (8. انتشار الإسلام أ ـ معدلات انتشار الإسلام : الذى يؤكد على الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن انتشار الإسلام كان بالدعوة لا بالسيف ـ أن انتشار الإسلام فى الجزيرة العربية وخارجها ، كان وفق معدلات متناسبة تماماً من الناحيتين الكمية والكيفية ، مع التطور الطبيعى لحركة الدعوة الإسلامية ، ولا يوجد فى هذه المعدلات نسب غير طبيعية أو طفرات تدل على عكس هذه الحقيقة ، والجدول الآتى يوضح هذه النسب : السنوات بالهجرى / فارس / العراق / سورية / مصر / الأندلس نسبة المسلمين مع نهاية أول مائة عام / 5%/ 3%/ 2%/ 2%/أقل من 1% السنوات التى صارت النسبة فيها 25% من السكان/ 185/ 225/ 275/ 275/ 295 السنوات التى صارت النسبة فيها 50% من السكان/ 235/ 280/ 330/ 330/ 355 السنوات التى صارت النسبة فيها 75% من السكان/ 280/ 320/ 385/ 385/ 400 * حسبت السنوات منذ عام 13 قبل الهجرة عندما بدأ تنزيل القرآن الكريم. وتوضح معلومات أخرى أن شعب شبه الجزيرة العربية كان الشعب الأول فى الدخول فى الإسلام ، وقد أصبح معظمهم مسلمين فى العقود الأولى بعد تنزيل القرآن الكريم. وهكذا كان عدد العرب المسلمين يفوق عدد المسلمين من غير العرب فى البداية ، ومهدوا الطريق للتثاقف الإسلامى والتعريب من أجل المسلمين غير العرب ، ولم يمض وقت على هؤلاء رغم أنهم من أديان ومذاهب متعددة من كل الأمم والحضارات السابقة إلا وقد اندمجوا مع العرب وتثقفوا بعلوم الإسلام حتى عدوا من المساهمين فى خدمته . خصائص ذلك الانتشار : ـ عدم إبادة الشعوب. ـ جعلوا العبيد حكاماً. ـ لم يفتحوا محاكم تفتيش. ـ ظل اليهود والنصارى والهندوك فى بلادهم. ـ تزاوجوا من أهل تلك البلاد وبنوا أُسراً وعائلات على مر التاريخ. ـ ظل إقليم الحجاز ـ مصدر الدعوة الإسلامية ـ فقيراً إلى عصر البترول فى الوقت الذى كانت الدول الاستعمارية تجلب خيرات البلاد المستعمرة إلى مراكزها. ـ تعرضت بلاد المسلمين لشتى أنواع الاعتداءات (الحروب الصليبية ـ الاستعباد فى غرب إفريقيا ـ إخراج المسلمين من ديارهم فى الأندلس وتعذيب من بقى منهم فى محاكم التفتيش) ونخلص من هذا كله أن تاريخ المسلمين نظيف وأنهم يطالبون خصومهم بالإنصاف والاعتدال ، وأنهم نشروا بين الناس العدل والسلام ، ودعوهم إلى التوحيد الخالص من غير إكراه ، وعلموهم الأخلاق السمحة والآداب الرفيعة ، ونظموا حياتهم وفق شرائع قويمة من لدن حكيم عليم . 1 ـ سرية سيف البحر ـ رمضان 1 هجرية ـ 30 راكب ـ حمزة بن عبد المطلب ـ 300أبو جهل ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لدراسة أحوال مكة ووجد الأعداء أن المسلمين منتبهون فانصرفوا عنهم. 2 ـ سرية الرابغ ـ شوال سنة 1 هجرية ـ 60 ـ عبيدة بن الحارث ـ 200 عكرمة بن أبى جهل أو أبو صيان ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لتفقد أحوال أهل مكة فرأت جمعاً عظيماً من قريش بأسفل ثنية المرة. 3 ـ سرية ضرار ـ فى ذى القعدة سنة 1 هجرية ـ 80 سعد بن أبى وقاص ـ خرج حتى بلغ الجحفة ثم رجع ولم يلق كيداً. 4 ـ غزوة ودان وهى غزوة الأبواب ـ صفر 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ عاهد عمرو بن مخثى الضمرى على ألا يعين قريش ولا المسلمين. 5 ـ غزوة بواط ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 200 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 100 ـ أمية بن خلف ـ بلغ إلى بواط ناحية رضوى ثم رجع إلى المدينة لقى فى الطريق قريشاً وأمية ـ رضوى اسم جبل بالقرب من ينبع. 6 ـ غزوة صفوان أو بدر الأولى ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ خرج فى طلب العدو حتى بلغ صفوان فلم يدركه ـ كان كرز بن جابر قد أغار على مواشى لأهل المدينة. 7 ـ غزوة ذى العشيرة ـ جمادى الآخرة 2 هجرية ـ 150 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ وادع بنى مذلج وحلفائهم من بنى ضمرة ـ ذو العشيرة موضع بين مكة والمدينة من بطن ينبع. 8 ـ سرية النخلة ـ فى رجب 2 هجرية ـ 12 ـ عبد الله بن جحش ـ قافلة تحت قيادة بنى أمية ـ أطلق الأسيران وودى القتيل ـ أرسلوا لاستطلاعن قريش فوقع الصدام. 9 ـ غزوة بدر الكبرى ـ رمضان 2 هجرية ـ 313 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 1000 ـ أبو جهل ـ 22 ـ 70 ـ 70 ـ انتصر المسلمون على العدو ـ بين بدر ومكة سبعة منازل وبين بدر والمدينة ثلاثة منازل لما علم بخروج قريش إلى المدينة ارتحل دفاعاً عن المسلمين. 10 ـ سرية عمير بن العدى الخطمى ـ فى رمضان 2 هجرية ـ 1 ـ عمير ـ 1 ـ عصماء بن مروان ـ 1 ـ قتل عمير اخته التى كانت تحض قومها على الحرب ضد المسلمين. 11 ـ سرية سالم بن عمير الأنصارى ـ فى شوال 2 هجرية ـ 1 ـ سالم ـ 1 ـ الخطمية أبو عكفة ـ كان أبو عكفة اليهودى يستفز اليهود على المسلمين فقتله سالم. 12 ـ غزوة بنى قينقاع ـ فى شوال 2 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة بنى قينقاع ـ تم إجلائهم ـ أتوا بالشر فى المدينة حين كان المسلمون فى بدر فأجلوا لذلك. 13 ـ غزوة السويق ـ فى ذى الحجة 2 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 200 ـ أبو سفيان ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى طلبه فلم يدركه ـ بعث أبو سفيان من قريش إلى المدينة فأتوا ناحية منها فحرقوا فى أسوال من نخل ووجدوا بها رجلين فقتلوهما. 14 ـ غزوة قرقرة الكدر أو غزوة بنى سليم ـ محرم 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ 1 ـ خرج العدو يغزو المدينة فانصرف حين رأى جمعاً من المسلمين ـ أسر عبد اسمه يسار فأطلق سراحه. 15 ـ سرية قررة الكدر ـ 2 هجرية ـ 1 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ قبيلة بنى غطفان وبنى سليم ـ 3 ـ قتل من الأعداء وفر الباقون ـ بعثت هذه السرية إكمالاً إذ اجتمع الأعداء مرة أخرى. 16 ـ سرية محمد بن مسلمة ـ ربيع الأول ـ 3 هجرية ـ محمد بن مسلمة الأنصارى الخزرجى ـ 1 ـ كعب بن الأشرف اليهودى ـ 1 ـ 1 ـ كان كعب بن الأشرف يحرض القبائل من اليهود ضد المسلمين ودعا قريشاً للحرب فوقعت غزوة أحد. 17 ـ غزوة ذى أمر أو غزوة غطفان أو أنمار ـ فى ربيع سنة 3 هجرية ـ 450 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثعلبة وبنو محارب ـ اجتمعت بنو ثعلبة وبنو محارب للإغارة على المدينة فانصرفوا حين رأوا جمعاً من المسلمين ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى أصحابه حتى بلغ نجد وهنا أسلم وعثود الذى هم بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. 18 ـ سرية قردة ـ فى جمادى الآخرة سنة 3 هجرية ـ 100 ـ زيد بن حارثة ـ أبو سفيان ـ 1 ـ خرج زيد بن حارثة فى بعث فتلقى قريشاً فى طريقهم إلى العراق ـ أسر فراء بن سفيان دليل القافلة التجارية فأسلم. 19 ـ غزوة أُحد ـ شوال 3 هجرية ـ 650 راجل ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2800 راجل ـ 200 راكب أبو سفيان الأموى ـ 40 ـ 70 ـ 30 ـ لحقت خسارة فادحة بالمسلمين ولكن فشل الكفار نتيجة لرعب أصابهم ـ بين أحد والمدينة ثلاثة أيمال كانوا الأعداء زحفوا من مكة إلى أُحد. ـ غزوة حمراء الأسد ـ فى 7 من شوال المكرم سنة 3 هجرية ـ 540 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2790 ـ أبو سفيان ـ 2 أبو عزة ومعاوية بن المغيرة ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم مرعباً للعدو ـ لما آن الغد من يوم أُحد خرج المسلمون إلى معسكر العدو لئلا يغير عليهم ثانية ظاناً بهم ضعفاً ، أسر رجلان ، وقتل أبو عزة الشاعر لأن كان وعد فى بدر بأنه لا يظاهر أبداً على المسلمين ثم نقض عهده وحث المشركين على المسلمين. 21 ـ سرية قطن أو سرية أبى سلمة المخزومى ـ فى غرة محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 150 أبو سلمة المخزومى ـ طلحة وسلمة ـ لم يتمكنوا من الإغارة على المدينة بمظاهرة قام بها المسلمون ـ هو رئشيس قطاع الطريق أراد الإغارة على المدينة ولكن المسلمين تظاهروا فوصلوا إلى قطن وهو مسكنه فتفرق جمعه. 22 ـ سرية عبد الله بن أنيس ـ فى 5 من محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 1 ـ عبد الله بن أنيس الجهنى الأنصارى ـ 1 ـ سفيان الهذيلى ـ 1 ـ سمع عبد الله بأن سفيان استنفر قوماً ضد المسلمين بعرفى فوصل عليها وقتل بها أبا سفينان. 23 ـ سرية الرجيع ـ فى صفر 4 هجرية ـ 10 عاصم بن ثابت ـ 100 ـ من عضل والقارة ـ 10 ـ استشهاد عشرة قراء. 24 ـ سرية بئر معونة ـ 70 ـ منذر بن عمر ـ جماعة كبيرة ـ عامر بن مالك ـ 1 ـ 69. 25 ـ سرية عمر بن أمية الضميرى ـ ربيع الأول 4 هجرية ـ 1 ـ عمر بن أمية الضمرى ـ 2 قبيلة بنى كلاب. 26 ـ غزوة بنى النضير ـ ربيع أول 4 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة النضير ـ تم إجلائهم بأنهم هموا بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم. 27 ـ غزوة بدر الأخرى ـ ذى القعدة 4 هجرية ـ 1510 النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2050 أبو سفيان ـ لم تحدث مواجهة ـ خرج أبو سفيان فى أهل مكة حتى نزل بناحية الظهران أو عسفان ولما علم النبى صلى الله عليه وسلم خرج إليه فرجع أبو سفينان رجع النبى أيضاً. 28 ـ غزوة دومة الجندل ـ سنة 5 هجرية ـ 1000 النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل الدومة ـ رجع الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ولم يلق كيداً. 29 ـ غزوة بنى المصطلق ـ 2 شعبان 5 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ الحارث بن ضرار سيد بنى المصطلق ـ 19 ـ 10 ـ انهزم العدو وأطلق الأسرى كلهم. 30 ـ غزوة الأحزاب أو الخندق ـ شوال 5 هجرية ـ 3000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 أبو سفيان ـ 6 ـ 10 ـ انقلب العدو خاسراً. 31 ـ سرية عبد الله بن عتيك ـ ذى القعدة 5 هجرية ـ 5 ـ عبد الله بن عتيك الأنصارى ـ 1 ـ سلام بن أبى الحقيق ـ 1. 32 ـ غزوة بنى قريظة ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو قريظة ـ 4 ـ 200 ـ 400 ـ من الأعداء من قتل ومنهم من أسر ـ قتلهم كان حكماً قضائياً بسبب الخيانة وكان هذا الحكم موافقاً لنصوص التوراة التى كانوا يؤمنون بها. 33 ـ سرية الرقطاء ـ 30 ـ محمد بن مسلمة ـ 30 ـ ثمامة بن آثال ـ 1 ـ أثر ثمالة فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كان ثمامة سيد نجد ، وأسلم بعد أن أطلق سراحه من الأسر. 34 ـ غزوة بنى لحيان ـ 6 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو لحيا من بطون هذيل ـ تفرق العدو حين علم بمقدم المسلمون إليه ـ كانت الغزوة لتأديب أهل الرجيع الذين قتلوا عشرة من القراء. 35 ـ غزوة ذى قردة ـ 6 هجرية ـ 500 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ خيل من غطفن تحت قيادة عيينة الفزارى ـ امرأة واحدة ـ 3 ـ 1 ـ أغاروا على لقاح لرسول الله فخرج المسلمون ولحقوا بهم. 36 ـ سرية عكاشة محصن ـ 40 ـ عكاشة بن محصن الأسدى ـ بنو أسد ـ تفرق الأعداء ولم تحدث مواجهة ـ كان بنو أسد قد أجمعوا الإغارة على المدينة فبعثت إليهم هذه السرية. 37 ـ سرية ذى القصة ـ 6 هجرية ـ 10 ـ محمد بن مسلمة ـ 100 بنو ثعلبة ـ 1 جريح ـ 9 ـ استشهد تسعة من الدعاة وأصيب محمد بن مسلمة بجرح ـ كان عشرة من القراء ذهبوا للدعوة وبينما هم نائمون قتلهم بنو ثعلبة وذو القصة اسم موضع. 38 ـ سرية بنى ثعلبة ـ 6 هجرية ـ 40 ـ أبو عبيدة بن الجراح ـ بنو ثعلبة ـ 1 ـ انصرف العدو وغنم المسلمون ما كان لهم من متاع. 39 ـ سرية الجموم ـ 6 هجرية ـ زيد بن حارثة ـ بنو سليم ـ 10 ـ أسر مجموعة رجال وأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم. 40 ـ سرية الطرف أو الطرق ـ 6 هجرية ـ 15 ـ زيد بن حارثة ـ بنو ثعلبة ـ هرب الأعداء وأصاب المسلمون عشرين بعيراً ـ بعثت هذه السرية لمعاقبة المجرمين بذى القصة. 41 ـ سرية وادى القرى ـ 12 ـ زيد بن حارثة ـ سكان وادى القرى ـ 1 جريح ـ 9 ـ قتل من المسلمين تسعة رجال وجرح واحد ـ كان زيداً ذاهباً للجولة فحملوا عليه وعلى أصحابه. 42 ـ دومة الجندل ـ 6 هجرية ـ عبد الرحمن بن عوف ـ قبيلة بنى كلب ـ الأصبغ بن عمرو ـ تحقق نجاح ملموس فى مجال الدعوة ـ أسلم الأصبغ بن عمرو وكان نصرانياً وأسلم معه كثير من قومه. 43 ـ سرية فداك ـ 6 هجرية ـ 200 ـ على بن أبى طالب ـ بنو سعد بن بكر ـ هربت بنو سعد وأصاب المسلمون مائة بعير وألفى شاة ـ بلغ النبى صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون أن يمدوا يهود خيبر فقام علىّ رضى الله الله عنه بالمظاهرة عليهم. 44 ـ سرية أم فرقة ـ 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو فزارة تحت قيادة أم قرفة ـ 2 ـ انهزم العدو ـ كانت بنو فزارة قد أغاروا على قافلة زيد بن حارثة. 45 ـ سرية عبد الله بن رواحة ـ 6 هجرية ـ 30 ـ عبد الله بن رواحة ـ 30 ـ أسير بن رزام اليهودى ـ 1 ـ 30 ـ وقع اشتباك لسوء فهم الفريقين فقتل اليهود جميعاً. 46 ـ سرية العرنيين ـ 6 هجرية ـ 20 ـ كرز بن جابر الفهرى ـ رجال من عكل وعريننة ـ 1 ـ 8 ـ قتلوا الراعى واستاقوا الإبل فأسروا ومثل بهم ـ استوخموا المدينة فشربوا من ألبان الإبل وأبوالها فصحوا ثم قتلوا يسارا راعى النبى صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل. 47 ـ سرية عمرو بن أمية الضمرى ـ 6 هجرية ـ 1 ـ عمرو بن أمية الضمرى ـ كان عمرو قد جاء إلى مكة ليقتل النبى صلى الله عليه وسلم ثم أسلم من حسن خلقه الشريف ثم ذهب إلى مكة يدعو أهلها. 48 ـ غزوة الحديبية ـ 6 هجرية ـ 1400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل مكة ـ سهيل بن عمرو القرشى ـ تم الصلح بين النبى صلى الله عليه وسلم وبين ريش عشر سنوات ـ كان النبى قد خرج معتمراً فصدته قريش عن البيت فى الحديبية. 49 ـ غزوة خيبر 7 هجرية ـ 100 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 ـ يهود خيبر كنانة بن أبى الحقيق ـ 50 جريحاً ـ 18 ـ 93 ـ فتح الله للمسلمين فتحاً مبيناً ـ كان اليهود قد قاتلوا المسلمين فى أُحد والأحزاب ونقضوا عهدهم مع النبى صلى الله عليه وسلم فأفسد خططهم العدوانية. 50 ـ غزوة وادى القرى ـ المحرم 6 هجرية ـ 1382 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ اليهود من وادى القرى. 51 ـ غزوة ذات الرقاع ـ 7 هجرية ـ 400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو غطفان وبنو محارب وبنو ثعلبة وبنو أنمار ـ تفرق العدو ـ كانت بنو عطفان قد جمعوا جموعاً من القبائل للإغارة على المسلمين فلما قام المسلمون بحشودهم تفرقوا جميعاً. 52 ـ سرية عيص ـ فى صفر 7 هجرية ـ 72 ـ أبو جندل وأبو بصير ـ قافلة قريش ـ 9 ـ أخذ أموال العدو ثم ردها إليهم بأمر النبى صلى الله عليه وسلم. 53 ـ سرية الكديد ـ صفر 7 هجرية ـ 60 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ بنو الملوح ـ 1 ـ وقع اشتباك ـ كانت بنو الملوح قد قتلوا أصحاب بشير بن سويد فبعثت إليهم هذه السرية للتوبيخ. 54 ـ سرية فدك ـ فى صفر سنة 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل فدك ـ قتل ناس من العدو. 55 ـ سرية حسمى ـ فى جمادى الآخرة 7 هجرية ـ 500 ـ زيد بن حارثة ـ 102 ـ الهنيد بن عوض الجزرى ـ 100 ـ 2 ـ انتصر المسلمون وقتل الهنيد مع ابنه وأطلق الباقون بعد توبتهم ـ كان دحية الكلبى محملاً ببعض الهدايا من قيصر فقابله الهنيد فى ناس وقطع عليه الطريق. 56 ـ سرية تربة ـ فى شعبان سنة 7 هجرية ـ عمر بن الخطاب ـ أهل تربة ـ تفرق العدو ـ بين تربة ومكة منزلان كان أهل تربة قد اصطلحوا مع بنى غطفان فقام المسلمون بالمظاهرة فى محالهم. 57 ـ سرية بنى كلاب ـ فى شعبان 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو كلاب ـ انتصر المسلمون سبى من الأعداء جماعة وقتل آخرون ـ كانوا أجمعوا الهجوم على المسلمين مع بنى محارب وبنى أنمار. 58 ـ سرية الميفعة ـ رمضان 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل الميفعة ـ وقع اشتباك ـ كانوا حلفاء أهل خيبر. 59 ـ سرية خربة ـ فى رمضان 7 هجرية ـ أسامة بن زيد ـ أهل خربة ـ بينما أسامة وأصحابه يمشون فى الطريق إذ هبط إليهم رجل من الجبل فقتله أسامة بعد أن قال لا إله إلا الله. 60 ـ سرية بنى مرة ـ شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو مرة بالقرب من فدك ـ وقع اشتباك كانوا حلفاء أهل خيبر. 61 ـ سرية بشير بن سعد الأنصارى ـ فى شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو فزارة وعذرة ـ جرح جميع المسلمين وأسر منهم رجلان ـ كانت بنو فزارة وعذرة قد ساعدوا اليهود فى خيبر فبعثت إليهم هذه السرية للترويع. 62 ـ سرية ابن أبى العوجاء ـ 7 هجرية ـ 50 ـ ابن أبى العوجاء ـ بنو سليم ـ 1 ـ 49 ـ أصيب ابن أبى العوجاء بجرح واستشهد الباقون ـ قام المسلمون بحشد قواهم فى محالهم لأنهم كانوا يجمعون للإغارة على المدينة. 63 ـ سرية ذات أطلح ـ 8 هجرية ـ 15 ـ كعب بن عمير الأنصارى ـ أهالى ذات أطلح بنو قضاعة ـ 14 ـ استشهد المسلمون جميعاً وبرأ واحد منهم ـ كانوا يجمعون فى عدد كبير للإغارة على المسلمين فبعث إليهم كتيبة لتخوفيهم فاستشهد المسلمون جميعاً. 64 ـ سرية ذات عرق ـ فى ربيع الأول 8 هجرية ـ 25 ـ شجاع بن وهب الأسدى ـ بنو هوازن أهالى ذا عرق ـ كانت هوازن قد مدّوا يد المعونة لأعداء المسلمين مراراً ثم اجتمعوا على مشارف المدينة فاحتشد المسلمون لتخويفهم. 65 ـ سرية مؤنة ـ فى جمادى الأولى سنة 8 هجرية ـ 3000 ـ زيد بن حارثة ـ مائة ألف ـ شرحبيل الغسانى ـ 12 ـ لم نعرف عدد المفقودين ـ انتصر المسلمون ـ كان شرحبيل قد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقعت لذلك الحرب وهزم ثلاثة آلاف مائة ألف. 66 ـ سرية ذات السلاسل ـ جمادى الآخرة 8 هجرية ـ 500 ـ عمرو بن العاص القرشى ـ بنو قضاعة ساكنوا السلاسل ـ هرب الأعداء بمظاهرة المسلمين ـ كانت قضاعة قد تجمعت للإغارة على المدينة. 67 ـ سرية سيف البحر ـ فى رجب 8 هجرية ـ 300 ـ أبو عبيدة ـ قريش ـ أقام المسلمون على الساحل أياماً ثم انصرفوا ـ كان الغرض من هذه السرية تشتيت همم قريش. 68 ـ سرية محارب ـ فى شعبان 8 هجرية ـ 15 ـ أبو قتادة الأنصارى ـ بنو غطفان ـ هرب العدو خائفاً وأصاب المسلمون أنعاماً ـ تجمع بنو غطفان بخضرة فأرسلت إليهم سرية مكونة من خمسة عشر رجلاً للاستطلاع. 69 ـ غزوة فتح مكة ـ رمضان 8 هجرية ـ 10000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قريش مكة ـ 2 ـ 12 ـ انتصر المسلمون ـ لم يتعرض للمسلمين أحد إلا كتيبة واحدة ثم دخل النبى صلى الله عليه وسلم مكة وجعل الناس كلهم طلقاء ولا تثريب عليهم. 70 ـ سرية خالد ـ فى رمضان 8 هجرية ـ خالد بن الوليد ـ الصنم العزى ـ كانت العزى صنم بنى كنانة فحطمها خالد رضى الله عنه. 71 ـ سرية عمرو بن العاص ـ 8 هجرية ـ عمرو بن العاس ـ الصنم سواع ـ كانت سواع صنم بنى هذيل فحطمها عمرو بن العاص رضى الله عنه. 72 ـ سرية سعد الأشهلى ـ رمضان 8 هجرية ـ سعد بن زيد الأشهلى الأنصارى ـ الصنم مناة ـ كانت مناة صنماً للأوس والخزرج فهدمها سعد الأشهلى رضى الله عنه. 73 ـ سرية خالد بن الوليد ـ شوال 8 هجرية ـ 350 ـ خالد بن الوليد ـ بنو جذيمة ـ 95 ـ قتل خمسة وتسعون رجلاً من بنى جذيمة ممن كانوا أسلموا فكره الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهم وودى بهم الدية ـ كان خالد بن الوليد بعث داعياً وكانت بنو جذيمة قد أسلموا من قبل فشك خالد فى إسلامهم وقتل منهم رجالاً. 74 ـ غزوة حنين أو أوطاس أو هوازن ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف وبنو هوازن وبنو معز وبنو أحسم ـ 6 ـ 6000 ـ 71 ـ انتصر المسلمون ـ أطلق النبى صلى الله عليه وسلم سراح جميع الأسرى وأعطاهم الكسوة كذلك. 75 ـ غزوة الطائف ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف ـ جمع كثير ـ 13 ـ جمع كثير ـ رجع النبى صلى الله عليه وسلم بعد محاصرة دامت شهراً ـ لما رفع النبى صلى الله عليه وسلم عنهم الحصار قدموا عليه وأسلموا. 76 ـ سرية عيينة بن حصن ـ فى محرم 9 هجرية ـ 150 ـ عيينى بن حصن الفزارى ـ قبيلة بنى تميم ـ 62 ـ تم القضاء على الثورة ـ قامت هذه القبيلة بإغراء القبائل التابعة لها ومنعتها عن أداء الجزية ولما خرج إليهم عيينى أسر منهم 11 رجلاً و21 امرأة و 20 ولداً فأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه سيدهم. 77 ـ سرية قطبة بن عامر ـ فى صفر 9 هجرية ـ 20 ـ قطبة بن عامر ـ قبيلة خثم ـ أكثر من النصف ـ أكرهم ـ تفرقوا وانتشروا ـ كانوا يدبرون مؤامرة ضد المسلمين فجاء قطبة ببعضهم أسيراً فأطلقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. 78 ـ سرية الضحاك ابن سفيان الكلابى ـ ربيع أول 9 هجرية ـ الضحاك رضى الله عنه ـ قبيلة بنى كلاب ـ بعث المسلمون إلى بنى كلاب داعين فاعترض لهم الكفار فوقع اشتباك. 79 ـ سرية عبد الله بن حذافة ـ ربيع أول 9 هجرية ـ 300 ـ عبد الله بن حذافة القرشى السهمى ـ القراصنة من الخثعميين ـ هربوا ـ كانوا قد اجتمعوا فى ساحل جدة يريدون الإغارة على مكة فتفرقوا حين رأوا هذه السرية. 80 ـ سرية بن طىء ـ 9 هجرية ـ 150 ـ على رضى الله عنه ـ بنى طىء ـ أسرت سفانة بنت حاتم وغيرها من الناس. 81 ـ غزوة تبوك ـ 9 هجرية ـ 3000 ـ الرسول صلى الله عليه وسلم ـ هرقل قيصر الروم ـ قام النبى صلى الله عليه وسلم بالتجمع مع أصحابه وأرهب الأعداء ثم رجع إلى المدينة. 82 ـ سرية دومة الجندل ـ 420 ـ خالد بن الوليد ـ أكيدر أمير دومة الجندل ـ أسر أكيدر وقتل أخوه ـ أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سراح أكيدر وعقد الحلف مع حكومات نصرانية أخرى.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Ayman Gaafar)
|
تحياتي أيمن جعفر No Offence
المسألة ليست مسالة شخصية حتي ولو كنت انا اظن انه انتشر بالاقناع والمنطق فانه لا ينفي الوضع الحالي والجرائم المرتكبة تحت راية الاسلام وتجد لها سندا دينيا وسندا اسلامياً ... وحينما يقرأ البابا نصاً يتحدث حول دين العنف الاسلامي فلا اظن انه من المفيد ان نهدر دمه او نطالبه بالاعتذار ولكن علينا ان نعود فعلياً الي تاريخنا ونري مدي صحة ما نقله البابا ومن ثم يمكن الرد عليه .... هذا جزء والجزء الاخر لنعرف ما اين جاءت كل الامور الفظيعة التي ارتكبت عبر التاريخ وصولا الي جماعات الجهاد الحالية .. فلايمكن الحديث عن انها (نبت شيطاني) جاء من الفراغ ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Frankly)
|
شكرا فرانكلي علي المقال المفصل
واتساءل بعد قراءته لماذا لم يتعرض الكاتب الي الاية 29 من سورة التوبة أو حديث الرسول بما انه تعرض لكل الايات والأحاديث المتعلقة بالجهاد ولو لو ليحدثنا عن نسخها ...
((قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ))
أو حديث الرسول:
أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
سلام اخ جعفر في خلط شويه في المفاهيم وربما المصطلحات وفى تداخل بين التخيير والتسسير بين الماده(القوه) والروح (الايمان)
بالسيف تزيد رقعه الدوله الاسلاميه او دوله الخلافه مفهومه بس بالسيف تقهر انسان ان يغير معنقداته ودينه داير شرح بالسيف تقهر انسان علي ان يصوم ويصلي ويزكى و...كتيره علي الفهم
وسوال مطروح للاجابه فمن فرض عليه الاسلام بحد السيف لمازا لا يغير اليوم دينه او حتى يخرج عن الاسلام وكلنا يعلم ضعف المسلمين اليوم ان كانت القوه الماديه(السيف) هي الفيصل في نشر الاديان لماذا فشل الاوربيون المسيحيون في اسلمه كل افريقيا والشرق الاوسط واسيا برغم احتلالهم لتلك الدول لعشرات السنين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Ali Amer)
|
الاخ Gafar Bashir
ليس لدي مشكلة فى أن يقول البعض ان الدولة الاسلامية قد استخدمت القوة و الفتوحات و قامت بنشر الدين الاسلامى يدا بيد مع هذه الفتوحات ... و كما قال الكثيرون هنا هكذا كان الحال -و اقول لا زال- وهى هيمنة القوى على الضعيف ,, وهذا غير قاصر على التاريخ الاسلامى ,, و من يدعى ذلك و يحصره فى الاسلام ماهو الا عنصرى ,, تماما مثل البابا بيندكت الرابع عشر.. لان خطابه خص الاسلام بهذه التهمة دون الاديان الاخرى ,, وهو ما أعتبره مغالطة للتاريخ ,, و وجهة نظر تعكس الكراهية و عدم إحترام الاخر. كما أننا يجب ان نتعامل مع خطاب البابا على ضوء الاحداث السياسية و الجو العام السائد .. فهو كما يبدو قد قرر ان يستخدم سلطته البابوية لدعم جورج بوش اليمينى المتطرف فى حروبه على كل العالم. لذلك خطاب البابا ليس هو بخطاب دينى ,, بل هو خطاب سياسى بحت و لا بد ان يفهم فى هذا الاطار.
فرأت هذا المقال فى جريدة "العامل الاشتراكى" ,, وقد كان مفيدا لى لانه أعطانى معلومات فى غاية الاهمية عن شخصية "البابا بيندكت الرابع عشر" ,, و تاريخه الغير مشرف ....
ربما أقوم بترجمته لاحقا ,,هنا او فى مكان آخر:
The pope’s racist rant about Islam September 22, 2006 | Page 3
POPE BENEDICT XVI angered Muslims around the world when he used a recent address at the University of Regensburg to publicly attack Islam. The pope quoted 14th-century Byzantine Christian Emperor Manuel II Paleologus: “Show me just what Muhammad brought that was new, and there you will find things only evil and inhuman, such as his command to spread by the sword the faith he preached.”
Coming amid George W. Bush’s self-described “crusade” against terrorism, the U.S. occupations of Iraq and Afghanistan, and escalating threats of a war on Iran, the pope clearly took sides in the war on Muslims.
After reactions of outrage, Benedict said that the passage he read “doesn’t express in any way whatsoever my personal opinion.”
That’s hard to believe. Benedict’s life, both in and out of the Church, has been one long story of intolerance. As a teen in the early 1940s, Benedict was both a member of the Hitler Youth and a helper on a Nazi anti-aircraft unit.
While a cardinal, his ultra-conservative views on Church doctrine earned him the nicknames “Cardinal Enforcer” and “God’s rottweiller.” He was a driving force behind the canonization of Josémaria Escriva--an unrepentant fascist who served in the government of Spain’s dictator Francisco Franco.
The pope’s statements against the use of violence to spread religion are especially hypocritical considering his former role as head of the Vatican office of the Congregation for the Doctrine of the Faith--formerly known as the Inquisition, the office responsible for the torture and death of Jews, Muslims and other “heretics” during the Middle Ages.
As for religious violence, the Catholic Church has a long and horrific history--whether it was using brutality to spread its doctrine (and loot foreign lands) during the Crusades, or inciting prejudice and violence against Jews and other religious minorities.
More recently, the Church supported--or at least took an ambivalent or bloody attitude toward--the most repressive and brutal dictators, including the Nazi Party under Hitler and Franco’s regime in Spain. And Benedict has been part of a Church hierarchy that has resisted calls to take responsibility for this collaboration.
The mainstream media are compounding the bigotry of the pope’s remarks, focusing on angry protests of Muslims and some possibly related attacks on Christian churches in the Middle East.
But at a time when millions of Arabs and Muslims are suffering both the threat and reality of war, occupation and repression, Benedict’s remarks must be seen as a calculated attempt to incite prejudice. Those remarks--not the justifiably angry response of Muslims--deserve to be condemned.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: jini)
|
العزيز جني
علم الدولة السعودية اشارة ذكية التاريخ الاسلامي ملئ بالنماذج التي يمكن الحديث عنها وهي من مراجع لو تم حذفها لما تبقي هنالك تاريخ اسلامي ... الأكثر أهمية من الوقوف عند تاريخنا والاعتراف علي حائطه هو ان نعرف الفارق التاريخي ما بين ما نعيشه الان وبين ما الشروط التي انجزت فيها دولة الخلافة ... ان نقف امام التاريخ وامام النصوص وان نخرج انفسنا الي العالم الحالي بوجه جديد ومختلف يحترم ما وصلت اليه الانسانية ....
المسيحية كانت بالسيف ولكننا لم نسمع البابا اليوم ينصب نسفه حاكما مطلقا للعالم ويطالب بحرب المسلمين كاقلية وسبي نساءهم واستعبادهم وتنصيرهم او فرض جزية عليهم .. لان هذه المجتمعات وصلت بتجربتها الانسانية الي ادانة تاريخها وتنازلت عنه لمجموع العالم الحديث ..
ونحن لا زلنا نريد تحطيم الاصنام ورجم المسيحيين واليهود وتدميرهم ... ولو كانت الدعوات مستجابة كما هي لخسفت الدعوات في السعودية بكل من هو غير مسلم في الجحيم منذ امد بعيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Outcast)
|
شكراً Outcast
مرة أخري علي توضيح وجهة نظرك وعلي المقال الذي تناول تاريخ البابا...
وبالنسبة لي وضحت وجهة نظرك في مسألة العنصرية وأن الخطاب كان سياسيا ... والمقال المنقول اضاف لي ايضا معلومات جديدة يمكنها ان تعطي الاحداث بعدأ مختلفاً ...
ما قصدته من فتح هذه النافذة هو انه حتي ولو كانت هذه الكلمات كلمات البابا نفسه الا يكون فعلنا فقط هو الاحتجاج او اهدار دمه ولكنها فرصة بالنسبة لنا ايضا لنكتشف مدي صحة حديثه او ادعاءه ... فرصة لكي نعمل عقلنا في تاريخنا بدلا من حالة الانكار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Ali Amer)
|
تحياتي علي عامر
ليس هنالك انتشار واسع للاسلام في امريكا ... عدد المسلمين في الولايات المتحدة يقدر بحوالي 7 ملايين مسلم ثلثهم من الأمريكيين السود حوالي 2.5وثلث من الباكستانيين والهنود وثلث من العرب و الآسيويين. فاذا حذفنا الاسيويين والعرب يتبقي 2.5 مليون امريكي اسود .. من 39.7 مليون امريكي اسود من مجموع 296.4 مليون مواطن هم سكان الولايات المتحدة حسب احصائيات عام 2005.
هل تعرف كم هو تعداد العرب حوالي 250 مليون عربي
وما يحدث الان من الجماعات الاسلامية سيغير هذه الخارطة وهذا هو الهدف الاساسي من فتح مثل هذا الحوار .. لندفع بالامور الي الامام وليس بان نعود الي الخلف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
000 الاخ جعفر تحياتي سأ أقوم بقراءة الاحداث في سياقها التاريخي وأبراز هذه المعطيات 000 أستخدام القوة لنشر عقيدة أو فكر أوأيدولجيا من الحقائق البارزة في التاريخ البشري مثلها مثل تصدير الثورات والفهم والثوري والقيم الثورية حروب الاسلام بعضها دفاعي وبعضها هجومي "لأعلاء كلمة الله ونشر دينه" راجعوا الرسائل التي بعثت في صدر الاسلام لملوك وأمراء الدول الخارجية ستجدوها ترسي هذه الخيارات الاسلام لكم مالناوعليكم ما علينا أو الجزية عند يد وأنتم صاغرون أو السيف والحرب وقد ساهمت هذه الحروب في تيسير نشر الدعوة لا جدال في هذا 00000ساهمت عوامل أخري منها التلاقح الثقافي السلمي والتجارة والتواصل السلمي والاقناع في نشر الدعوة 00000كان للنهضة الاقتصادية والثقافية والتفوق الحضاري في صدر الدولة العباسية وحالة الصعود العام في نشر الدعوة 00000 وستجدنا أمام ظاهرة أخري أعتنق فيها الغزاة المغول والتتار الدعوة الاسلامية أختيارا وذلك بعد حطمموا ودمروا الخلافة الاسلامية ببغداد وأحرقوا وأغرقوا أرثها الثقافي ثم أعتنقوا الاسلام أقتناعا ونشروه بالفتوحا 000000 ثم أن أنتشار الاسلام في غرب أفريقيا كان المؤثر الاول فيه هو التلاقح الثقافي والتجارة وكذلك الحال لبلاد مثل ماليزيا وأندونسيا 0000كان رواد الفتوحات الاسلامية يعتقدون أنهم بالاسلمة والفتوحات يسدون للبشرية خدمة ويخرجونها من الظلمات للنور وينشرون دعوة الله ورسالة السماء ونجد مثل هذا الفهم عند أصحاب الايدولجيات والمفاهيم الثورية في العالم وأرتبط الفتح بجواز قتل الاسري وسبي النساء والاطفال والاسترقاق -وهي أي الرق-ظاهرة كونية وقتها 000نعم أننا نجد في العهد القديم الكتاب المقدس للمسيحين نصوصا تحض علي قتل وأحتلال أراضي الغير ونجد أن الكتاب المقدس والمسيحية أستخدمت للتوسع والاحتلال في الحروب الصليبية وبعدها ولكن ها هي الانسانية تتقدم وأنجازات الانسان تتصاعد ويتم الغاء الرق ويحظر بيع الرقيق وأمتلاكهم وسبي الاسري وقتل الاسير ويتم كفالة حق الانسان في الاعتقاد وتبديل المعتقد وكفالة حق أي مواـطن في تو لي أي منصب دستوري غض النظر عن نوعه ودينه ويحظر نشر الدين بالقوة ويسقط معه مثل الفهم القائل: الاسلام أو الجزية أو الاسلام !!!!! وأصبح أصحاب الاديان مطالبون بفهم مقاصد دينهم ونصوصه بما يتماشي مع هذه المعطيات ويفهمون النص في سياق ظرفه وأسباب تنزله وعليه نرجو من المتحاوريين الاجابة والخروج من الاشكالات التي طرحناها في مداخلات سابقة والا ستواجهوا بالمطاعن والاتهامات التي تصوب لدينكم وهي مـطاعن خطيرة لاينفع معها اللجاج والاسلوب الدفاعي البائس أي المقارنة بين ممارسات تاريخية للمسلميين والمسيحيين : أسلوب أنا وأخوي الكاشف هذا الاسلوب قد يفيد في الجدل التاريخي ولكنه لاينفع في مواجهة أشكال الحاضر وفهم النص قلنا في هذا
Quote: الاشكالية ليس في أحداث التاريخ فقط .....الاشكالية تبرز حاضر أيضا في فهم النص في عصرنا الحاضر وفي وجود صوت يجاهر بالاسلام أو الجزية أو السيف ورفض ـ كفالة رئاسة المسيحي والمراءة وقتل من يمارسه في تبديل المعتقد يتم كل ذلك أستنادا علي فهم محدد للنص .......... مما يتتطلب مخرجا لهذا الاشكال والمطاعن المصوبة للأسلام أعطونا فهما للدين ينسف هذه المطاعن بدلا عن اللجاج |
كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
الاخ جعفر تحياتي
تشكر علي هذه النافذة المفيدة الهوس الديني مشكلة
الحقيقة ولصار الجهاد فريضة، فضد من يجاهد المسلم؟ يقول ابن القيم الجوزية: (ثم فرض عليهم قتالَ المشركِينَ كافَّة، وكان محرَّماً، ثم مأذوناً به، ثم مأموراً به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأموراً به لجميع المشركين إما فرضَ عَيْنٍ على أحد القولين، أو فرضَ كِفاية على المشهور.) زاد المعاد، ج3، ص 35). فالمسلم فُرض عليه قتال الكفار جميعاً. والمسلم الذي يقتل كافراً لا يدخل النار أبداً، فقد صحَّ عن النبي (ص): (أَنَّهُ لاَ يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلَهَ فى النَّارِ أَبَدَاً) (نفس المصدر، ص 45). والذي يموت في الجهاد يصبح من أصفياء الله، يقول ابن الجوزي: (: أن الشهادة عنده من أعلى مراتب أوليائه، والشهداء هم خواصه والمقرَّبون من عباده، وليس بعد درجة الصِّدِّيقيَّة إلا الشهادةُ، وهو سبحانه يُحب أن يتّخِذَ مِن عباده شهداءَ، تُراقُ دماؤهم فى محبته ومرضاته، ويُؤْثرونَ رضاه ومحابَّه على نفوسهم، ولا سبيلَ إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسليط العدو.) (نفس المصدر ص 106). فالله يحب أن تراق دماء المسلمين في سبيله حتى يثبتوا له محبتهم لهيس غيرها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Sabri Elshareef)
|
إيلاف>>كُتّاب إيلاف هل الاسلام دين العنف والارهاب؟ هكذا إنتشر الاسلام وهذه هي حقيقة الغزوات الاسلامية GMT 17:45:00 2006 الثلائاء 19 سبتمبر محمد حسن الموسوي
-------------------------------------------------------------------------------- (فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف) هذا هو الاقتباس الذي استشهد به بابا الفتيكان بنيديكت السادس عشر وهو يحاضر امام كلية اللاهوت في جامعة بون الالمانية وهي جملة اقتبسها من حوار جرى قبل مئات السنين بين امبراطور بيزنطي وشخص مسلم يُسجل فيها الامبراطور على الاسلام انه دين عنف وانه انتشر بقوة السيف . لقد اثارت هذه الكلمة حفظية الكثير منا نحن معاشر المسلمين واعتبرنا ما تفوه به البابا اهانة لنا ولديننا الحنيف دونما ان نكلف انفسنا عناء البحث بزعم الامبراطور المُستشهد بعبارته اعلاه فهل ما ذكره لمحاوره المسلم من كون الاسلام دين عنف وارهاب حقيقة ام انه ادعاء فارغ لا يستند الى شئ؟ .
سنحاول في هذه الاسطر مناقشة ادعاء الامبراطور الذي اقتبسه البابا والذي كان من وجهة نظري بإقتباسه كناقل التمر الى هجر ومن هنا سوف لن انضم الى خانة المطالبين له بالاعتذار لان الرجل دوره دور المرآة العاكسة للخزين المتراكم من الاراء والمعتقدات المسيحية تجاه اتباع الديانات الاخرى التي تمتلك بدورها خزينا عدائيا تجاه الكنيسة واتباعها، واعتقادي انه بدلا من مطالبته بالاعتذار لنا كمسلمين(وهو قد اعتذر) علينا ان نجيبه بلغة علمية تستند الى العقل والمنطق عن تساؤله القلق - كمسيحي- وان نزيل له التباسه ونصحح له انطباعه السلبي عن ديننا الحنيف الاسلام. وانطباعه السلبي هو امتداد لإنطباع الامبراطور البزينطي عن الاسلام من كونه دين عنف قام وانتشر بالسيف. خصوصا وان البابا ومعه الملايين من اتباعه يرون الاعمال الارهابية المشينة لبعض المسلمين كخطف الطائرات وتفجير الانفاق وتحليل دم واموال اليهود والمسيحيين والمسلمين المخالفين لهم تحت يافطة الجهاد او انزال حكم الله بالمرتدين. والسؤال الذي يجب ان يجيب عليه المسلمون المعتدلون هو لماذا وكيف كون الامبراطور هذا الانطباع السلبي عن دين اسمه مشتق اصلا من السلام اعني الاسلام ؟
اعلم ان ما سأذكره كاجابة عن هذا التساؤل ستثير هي الاخرى حفيظة المتحفظين. واعلم ان تكفيري سيكون اقل ردود الفعل الغاضبة مثلما كُفر اخرون سبقوني للخوض بهذا الحديث. وهنا دعوني اسجل نقطة جوهرية على المتشددين من المسلمين ممن يمارسون دور الوصاية والقيمومة على الافكار وممن خولوا انفسهم حماية الدين الاسلامي والمعتقد ونصبوا انفسهم حراسا عليه. وهذه النقطة هي ضربهم طوقا من القدسية المزيفة حول ماجاء به الفكر الاسلامي -وليس الاسلام- وايحائهم ان هذا من ذاك مع ان هنالك فرقا كبيرا بين الاسلام كدين وكنصوص مقدسة وكمنظومة عقائدية واخلاقية لايرقى اليها الشك لانها نابعة من السماء التي تمثل الحق والصفاء والنقاء المطلق، وبين الفكر الاسلامي والذي لايعدو سوى كونه محاولة بشرية لقراءة وفهم تلك النصوص. اي انه اعمال للعقل البشري في النص المقدس وحيث ان الطبيعة البشرية ناقصة وتبحث عن الكمال ،وحيث ان العقل يبقى محدودا مهما اتسع افقه ، وحيث ان الانسان خطاء فعليه يبقى انتاجه الفكري، ومنه الفكر الاسلامي، مهما بلغ من الدقة ناقصا وقابلا للخطأ وقابلا للتغيير خلافا لنصوص الدين الاسلامي التي جاء بها الوحي من الكمال المطلق اي من الله جلَّ جلاله .
وكذلك اسجل عليهم رفضهم المطلق لاي محاولة جادة لاعادة قراءة النصوص الاسلامية او محاولة اعادة محاكمة واستنطاق التاريخ الاسلامي بحجة واهية مفادها ان مثل هذه المحاولة هي خروج عن قوله تعالى (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) مع ان تاريخنا الاسلامي يحمل بين طياته الكثير من المآسي والاخطاء ، سواء بحق انفسنا او بحق الاخرين وهذا هو الامر الذي جعل الامبراطور البزينطي ينظر الى الاسلام نظرة سلبية لانه رأى افعال المسلمين والتي هي انعكاس لفكر اسلامي مشوه ناتج عن قراءة خاطئة للنصوص الاسلامية ولاجتهاد اولي الامر ممن تولوا امور المسلمين ولم ير الاسلام كدين. اي انه رأى الفكر البشري الذي تلبس بلبوس الدين الاسلامي الحنيف .
ان قراءة التاريخ والفكر الاسلامي قراءة حيادية وموضوعية ستوصلنا لنفس النتيجة التي توصل اليها الامبراطور وهي ان الاسلام دين العنف والارهاب وهي حقيقة لايمكن انكارها. لكن اي اسلام هذا الذي عناه الامبراطور والذي نعنيه نحن هنا ؟ هل هو اسلام النبي الكريم محمد والمخلصين من صحبه المتفانين من اجل الانسانية وقيمها المثلى، ام انه اسلام آخر؟ هنا التبس الامر على الامبراطور ومن بعده بابا الفتيكان حيث ان الاسلام الذي وصل اليه هو ليس اسلام السماء النقي الذي جاء به الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل هو اسلام البداوة والصحراء الذي ينطلق من عقلية الغنيمة والذي عبر عن نفسه بما يعرف بالتاريخ الاسلامي بـ(الفتوحات) والتي هي في حقيقتها غزوات والتي يفتخر اكثر ابناء جلدتنا اليوم بها. انه الاسلام الذي قام على فكرة الغنيمة ، وهو اسلام مشوه لايحمل روح واخلاق السماء بل يحمل عادات واعراف البداوة والصحراء التي تقدس السيف وتمجد الغزو ومن هنا وصف زعيم تنظيم القاعدة ا احداث الحادي عشر من سبتمبر لارهابية بـ(غزوة نيويورك).
لو لم نكن مسلمين ولو كنا نعيش بنفس البيئة التي عاش بها الامبراطور البزينطي فأننا ومن دون شك سنحمل نفس الانطباع السئ عن الاسلام. وذلك لاننا نكون قد التقينا بـ(إسلام الفتوحات) الذي انتشر بالسيف والعنف والذي لم يثبت عن الرسول محمد انه امر اتباعه به خلافا لما قاله الامبراطور لمحاوره فكل ما جاء به الرسول محمد كان خيرا للبشرية جمعاء بدليل انه استطاع ان يصنع وفي فترة قياسية جداً امة متحضرة من مجموعة قبائل متناحرة ثقافتها وأد النساء وتعيش الجهل والتخلف والذل حتى قال قائلهم ( كنا أذلة وأعزنا الله بالاسلام). وللاسف الشديد فان الاسلام الذي انتشر في اوروبا اليوم هو امتداد لـ(اسلام الفتوحات). انه بكلمة اخرى (اسلام الدرعية)* اي اسلام البداوة وليس اسلام المدينة المنورة الذي صدح به الرسول محمد والذي قال عنه الله تعالى ( ذلك الدين القيم).
ان (اسلام الدرعية) الذي جاء به الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي يقوم على تعاليم الشيخ ابن تيمية وتلميذه الشيخ ابن القيم الجوزية هونموذج للفكر الاسلامي المشوه وهو قراءة بشرية مغلوطة وخاطئة ومشوهة لاسلام النبي محمد بن عبد الله الذي يخاطب الناس كافة بقوله ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر) دون ان يميز بينهم الابالتقوى ( ياأيها الناس انا حلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ودين محمد بن عبد الله هو القائل على لسان خليفته علي بن ابي طالب ( الناس صنفان اما اخ لك في دين او نظير لك في الخلق) وهنا نختلف مع الامبراطور بزعمه ان الرسول محمد امر بنشر الاسلام بالسيف. نعم الذي امر ولازال يأمر بالسيف والعنف وقطع الرقاب هو(اسلام الفتوجات) او اسلام يقوم اساسا على تكفير الاخرين حتى وان كانوا يشهدون الشهادتين طالما انهم لايدينون بالسيف وطالما انهم لايحملون اعراف البداوة والصحراء التي تقدس الغلبة والعنف.
ان جوهر اسلام الرسول محمد او اسلام المدينة المنورة هو الحوار(قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء) والدفع بالتي هي احسن (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم) والدعوة الى سبيل الله بالحكمة والكلمة الحسنة( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وهو ما لم يصل الى مسامع الامبراطور البزينطي الذي استشهد بابا الفاتيكان بحواره ،اما حقيقة اسلام فهو السيف والعنف والغزوات والجواري والغنائم و الذي افرز نماذج ارهابية مثل ابن لادن والزرقاوي تمجد الارهاب وتتغنى به وتعتبره من صلب عقيدة الاسلام في تفسيرخاطئ لقول الله ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وللحديث بقية.
[email protected]
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Sudany Agouz)
|
Quote: وكيف يكون دين تسامح في وجود آيات تحرّض على القتل الصريح؟ |
والله بالغت عديل كده يا بت الحسين!!! في رأيك ورأي الجمهوريين طيب نلغي الآيات ده عشان يرضي الغرب؟!! المصيبة في الجمهوريين ما يردوا الشبهة بل يؤكدوا عليها فقط لإثبات كلام أستاذهم! لأي رسالة حضارية عالمية فإن موضوع القتال أمر حتمي لا يمكن إلغاؤه نهائيا في أي مرحلة من مراحل التاريخ مهما تقدم الزمن لأان التاريخ البشري في الأصل تاريخ صراع حضاري!
حلم المدينة الأفلاطونية الفاضلة أو الدولة الماركسية الشيوعية التي ينعدم فيها الصراع الطبقي نهائيا مجرد وهم وحلم وطوباوية الشر يعم والحق لا يأتي إلا بالتدافع! الذي يعرف هذه الحقيقة لا يفهم التاريخ ولا يفهم الساسة! من المسلم به أن أي دولة تتبني رسالة حضارية عالمية لها إستراتيجية توسعية تستهدف تأمين رسالتها أيضا بالوسائل العسكرية - تحصين الجبهة الداخلية - بناء ترسانة عسكرية وقوة ردع - سياسات الدفاع ورد العدوان وحماية المستضعين والأقليات - سياسة الحدود الآمنة وما يمكن الدفاع عنها( العمق الأمني الإستراتيجي) - سياسة الهجوم الدفاعي (الحرب الوقائية) للعدو أو الخطر المحتمل - سياسة التحالفات هذه السياسات كلها وضعت لها قوانين وضوابط نعم بالسيف تزيد رقعة الدولة الإسلامية وبقوة القانون تنفذ قواعد الشريعة ولكن لا يقهر الإنسان بالسيف لتغيير معتقده وأداء مناسك العبادة الفردية بل من واجب الدولة حماية إختيار المعتقد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
Quote: وما معنى الغنائم والفئ والسبايا والأسرى والشهادة! |
الأخ جني الغنائم أو الفئ والسباية والأسري لا ينبغي أن تكون هدف للحرب بل أثر لها يتم التعامل معها وفق قواعد الشريعة وهذا أمر ليس غريب حتي في وقتنا الحالي فإذا نظرت إلي قوانين الحرب المتعلقة بقواعد الأسري لا تختلف كثيرا عما هي عليه في الإسلام
Quote: ورفض ـ كفالة رئاسة المسيحي والمراءة وقتل من يمارسه في تبديل المعتقد يتم كل ذلك أستنادا علي فهم محدد للنص .......... |
الأخ كمال أمر رئاسة المسيحي في دولة المواطنة ليست إشكالية دينية بل تتوقف علي مبدأ الأغلبية بالصورة الديموقراطية العادية...أما المرأة فلا إعتراض علي توليها إذا تم إختيارها أما قتل المرتد غير وارد أولا إلا أثناء الحرب وثانيا ليس القتل لترك معتقده وإنما لوقوفه في صف الأعداء كجريمة خيانة عظمي وهذه منصوص عليها في كل قوانين الدول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
الأخ أدروب تحياتي..
Quote: والله بالغت عديل كده يا بت الحسين!!! في رأيك ورأي الجمهوريين طيب نلغي الآيات ده عشان يرضي الغرب؟!! |
مافي زول قال ألغوا الآيات دي.. بل على العكس.. انا كل ما كتبته يدل على تأكيد وجودها.. والمطلوب هنا ليس إرضاء الغرب بل المطلوب أن يفهم المسلمون دينهم كما يجب..
Quote: المصيبة في الجمهوريين ما يردوا الشبهة بل يؤكدوا عليها فقط لإثبات كلام أستاذهم! |
ومين القال إنها شبهه.. هي حقيقة.. وهي فخر .. لأنها في زمنها كانت أسمى أنواع الحرب.. وكانت ثورة أخلاقية رفعت مجتمع ذلك الزمان وجعلت من المسلمين مثالاً يحتذى.. انا ما بفكّر فيها على اعتبارها وصمة.. بل على العكس.. بأكد عليها..
وإنت هنا بتوافقني!
Quote: - سياسة الهجوم الدفاعي (الحرب الوقائية) للعدو أو الخطر المحتمل |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Sudany Agouz)
|
شكرا صديقي العجوز ارنست
علي مقال محمد حسن الموسوي الذي ابدي وجهة نظره بصورة واضحة ... بالرغم من انني اعيب عليه عدم تناول النصوص الدينية الخاصة بمسألة الجهاد .. ونفي ان الدين له علاقة وارجاع المسالة للثقافة ... ربما لان الرقابة لازالت قائمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: يقول ابن القيم الجوزية: (ثم فرض عليهم قتالَ المشركِينَ كافَّة، وكان محرَّماً، ثم مأذوناً به، ثم مأموراً به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأموراً به لجميع المشركين إما فرضَ عَيْنٍ على أحد القولين، أو فرضَ كِفاية على المشهور.) زاد المعاد، ج3، ص 35). فالمسلم فُرض عليه قتال الكفار جميعاً. والمسلم الذي يقتل كافراً لا يدخل النار أبداً، فقد صحَّ عن النبي (ص): (أَنَّهُ لاَ يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلَهَ فى النَّارِ أَبَدَاً) (نفس المصدر، ص 45). والذي يموت في الجهاد يصبح من أصفياء الله، يقول ابن الجوزي: (: أن الشهادة عنده من أعلى مراتب أوليائه، والشهداء هم خواصه والمقرَّبون من عباده، وليس بعد درجة الصِّدِّيقيَّة إلا الشهادةُ، وهو سبحانه يُحب أن يتّخِذَ مِن عباده شهداءَ، تُراقُ دماؤهم فى محبته ومرضاته، ويُؤْثرونَ رضاه ومحابَّه على نفوسهم، ولا سبيلَ إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسليط العدو.) (نفس المصدر ص 106). فالله يحب أن تراق دماء المسلمين في سبيله حتى يثبتوا له محبتهم لهيس غيرها
|
شكرا عزيزي صبري الشريف وهذا الحديث يجب ان يتم تكراراه واعادته فهو يوضح ان التفسير نفسه يذهب الي ما ذهبت اليه الايات والأحاديث ومن ثم لا يكون هنالك سوء فهم بالنسبة لنا ... وفي الحقيقة تابعت اكثر من تفسير للايات المذكورة خلال الحوار وكانت جميعها تشير الي نفس الاتجاه دون لبس او غموض ... وهذه التفاسير والاجتهادات هي التي قادت التاريخ الاسلامي بدرجة لا يمكن التخلص منها بسهولة ... لكن تبقي فتح مثل هذه النوافذ كاشارة لمراجعة تاريخنا ومراجعة انفسنا ومعرفة ان ما يحدث اليوم له علاقة وثيقة بالتاريخ ...
فلنفتح النوافذ ليدخل ضوء الشمس ولنغير رائحة غرفنا ولنستنشق هواء أكثر صحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
الاخ أدروب تحياتي كتبت Quote: الأخ كمال أمر رئاسة المسيحي في دولة المواطنة ليست إشكالية دينية بل تتوقف علي مبدأ الأغلبية بالصورة الديموقراطية العادية...أما المرأة فلا إعتراض علي توليها إذا تم إختيارها |
أنا أتكلم عن كفالة الحق نظريا في الدستور فهل يجيز تصورك مثلا للدستور الاسلامي تولي المرأة للولاية الكبري والامارة العامة ؟ هل يجوز شرعا من منظورك تولي المسيحي للولاية الكبري ورئاسة الدولة أي هذا الحق نظريا في الدستور الاسلامي؟ وهل تريد القول بأن المرتد لايقتل الا في حالة الحرب فقط؟ هل تشهد المرأة في الحدود؟ وهل تتساوي شهادة المرأة والرجل أمام القضاءة؟ وهل يجوز تولي المرأة القضاء بكافة درجاته؟ هل يجوز لي شرعا شراء جارية من الهند وأسترقاقها والتمتع بها من دون زواج؟ وهل يجوز أسترقاق الحرب وسبيهم؟ هل يجوز قتل أسير الحرب؟ ر فضت دول وشعوب غير معاهدة الاسلام والجزية فهل تجيز أو تحرم جهادها قتالا وأعلاء كلمة الله فيها بالسيف؟ ماهو حكمك ما هو حكم الشرع من منظورك في شخص ما ؟داخل الدولة المسلمة رافض لدفع الجزية وماهي خياراته أن كتابيا أو وثنيا؟ 0000 ما هو موقفك أذا رفضت أغلبية في برلمان منتخب تطبيق شرع الله وحكمه أو قامت أغلبية برلمانية بالغاء الشريعة وأبدالها بقوانين وضعية ؟ وهل يجوز أخضاع كلام الله وأحكامه لرغبات البشير في الانفاذ والالغاء؟ ما هو حكم الدين في نظام ملكي أو عسكري قام بأنفاذ أحكام الشريعة بصورة غير ديموقراـطية؟ هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في غير قوانين الاحوال الشخصية؟ كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟ هل يتتطابق مفهومك للشوري مع الديموقراطية وأذا حدث تعارض فأي طريق تختار أرجو أن تجيب وغيرك علي هذه الاسئلة والاشكالات بالادلة والحيثيات اللازمة كمال عباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
الأخ العزيز أبو آمنة "جعفر بشير".. سلامات وأرجو أن تسمح لي بنقل تعليقي على مداخلة للأخت آمنة أحمد مختار في منبر آخر وذلك لمناسبتها في هذا البوست.. فالذي أريد أن أقوله أن القول بأن سلطة الدولة الإسلامية قد توسعت عن طريق الحرب لا يعيب الإسلام في شيء.. ولكن الإيمان لا يمكن إدخاله إلى القلوب بالسيف أو بالعنف.. طبعا يمكنك أن تجبر إنسانا على الصلاة وأن يدفع الزكاة وبالرغم من ذلك يكون منافقا كما حدث بالفعل في المدينة.. ولدي تعليق على مداخلة الأستاذة مريم بنت الحسين سأضعها تحت مداخلتها في الأعلى..
Quote: بالضغط هنا
سلامات وشكرا على المداخلة يا آمنة.. لدي تعليق على ما تفضلت به..
أنت تقولين أن الصحف أشارت إلى أن للبابا آراء سلبية حول الإسلام.. وتتساءلين: والسؤال هو هل يحق لبابا الفاتيكان أن يبدى رأيه الشخصى حول الاسلام أو اى دين آخر ؟ فى الاجابة على هذا السؤال ..يكمن السر فى استعانة البابا بالاقتباس اياه.
فهل تتوقعين من أي مسيحي عادي، دع عنك البابا، أن تكون لديه آراء إيجابية حول الإسلام، بمعنى أنه يرى فيه عقيدة صحيحة وأنه حق؟؟ أنا لا أتوقع ذلك، خاصة أن هناك آيات واضحة تدعو المسلمين إلى قتال أهل الكتاب وأخذ الجزية منهم إن لم يتقبلوا الإسلام؟؟ ولكني أتوقع من رجل مثقف وذكي، مثل البابا، أن يهتم بمسألة الاحترام المتبادل للديانات ولحرية توجيه النقد للخطاب الديني بصورة عامة، خاصة إذا كان هذا الخطاب يتبنى العنف أو يلوّح به أو يتبنى التكفير، ليس فقط لأتباع الديانات الأخرى وإنما أيضا لأتباع الدين الواحد إذا كانت رؤيتهم تختلف عن الرؤية السائدة.. مسألة طبيعية أن يعترف المسلمون بالديانات المذكورة عندهم في القرآن كالمسيحية واليهودية، وبالرسل والأنبياء المذكورين في القرآن، بالرغم من التصريح بأن أتباع هاتين الديانتين قد قاموا بتحريف التوراة والإنجيل.. ومسألة طبيعية أن يعترف المسيحيون بديانات العهد القديم المذكورة عندهم.. وأيضا مسألة مفهومة أن لا يعترف اليهود بالمسيح وبديانته، أو بالنبي محمد وبديانته.. وبنفس القياس فإنه أمر طبيعي ألا يعترف المسيحيون بأن الإسلام دين حق يلزمهم اتباعه.. ونحن نعرف أن المسلمين أيضا لا يعترفون بديانات عالمية أخرى جاءت بعد الإسلام، وهي معترف بها في العالم وفي الأمم المتحدة، مثل البهائية.. يمكن مطالبة الناس باحترام عقائد الغير ولكن ليس بالضرورة الاعتراف بأنها الحق.. ومن هنا لا يحق لأحد أن ينكر على الناس انتقاد الأديان بطريقة موضوعية بعيدة عن السخرية والتهكم أو التكفير والتخويف والإرهاب.. فالقول بأن الإسلام كدين وسلطة انتشر وتوسع بواسطة الحرب والقتال لا يعيب الإسلام في شيء.. فقد كانت الحرب وسيلة معروفة ومتبعة في الصراع بين الدول في ذلك الوقت.. واليهودية كان لها نصيب كبير من الحروب ابتداء من موسى عليه السلام وفتاه يوشع وإلى الأنبياء الملوك كسيدنا داؤود وسيدنا سليمان اللذان أقاما دولتهما بعد أن انتصرا على الدول في المنطقة.. وكلنا نعرف قصة سيدنا سليمان مع الملكة بلقيس من بداية تفقده للطير وقصة الهدهد الذي جاءه بخبرها وهي محكية أجمل حكاية في هذه الآيات الكريمات من سورة النمل:
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)
إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)
وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)
قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)
اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (2
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)
إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)
أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)
قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)
وتستمر القصة لتنتهي بدخول بلقيس في دين التوحيد: قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
ونحن نعرف أن المسيحية لم تنتشر في الثلاث قرون الأولى لأنها كانت دعوة سلمية في وقت كانت فيه السطوة للحرب والحروب ولذلك انهزمت الدعوة وأصبح التلاميذ والأتباع مضطهدين ومطاردين ولم تقم لهم دولة.. ونعرف أن المسيحية لم تنتشر إلا بعد أن اعتنقها الأباطرة وأولهم الامبراطور قسطنطين.. وفيما بعد جاءت عهود الأباطرة المسيحيين الفاتحين أمثال هرقل وغيرهم الذين أقاموا امبراطوريات مسيحية كالامبراطورية البيزنطية في القسطنطينية وفي روما.. بنفس الطريقة فإن الدعوة الإسلامية في مكة، والتي قامت على الإسماح، قد تعرضت للإضطهاد وتعذيب الأتباع المستضعفين إلى أن وصل الأمر إلى التآمر على حياة النبي في الخطة المعروفة بحصار داره بواسطة فتية من جميع القبائل وضربه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه على القبائل.. وفي ذلك المنعطف الرهيب جاء الأمر الإلهي للنبي محمد عليه السلام بالهجرة إلى المدينة، وفيما بعد جاء الأمر بالتغيير إلى أسلوب القتال لحماية الأتباع ولنشر العقيدة.. وهذا المستوى الجديد يعتبر أمرا عقلانيا لأنه يناسب ذلك الوقت.. وهذا ما أعتقد أن الامبراطور إيمانويل قد ذُهل عنه، وبنفس المقدار ذُهل عنه البابا الذي رأى أن العنف غير عقلاني ولا يتفق مع الطبيعة الإلهية.. وكلاهما لا يعرفان أن الأوامر الإلهية لا تعبّر عن كمال الإله بقدر ما تعبر عن حاجة وطاقة البشر.. والسلام.. ياسر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
قلنا يا ساده
قلنقل انه لم ينشر بالسيف وانه خرج من جزيزة العرب دفاعا عن نفسه لعداء الاخرين به ولنقل ايضا ان النوبيين مثلا هم من اعتدوا علي ابن ابي سرح وهم من ذهبوا اليه (قاصدين شر) ولم يحاربهم الا لذلك وان ذلك ينسحب علي باقي المناطق الاخري في افريقيه او اسبانيه او الفردوس المفقود كما يحلوا لمن غزوها فلنقل كل ذلك ولكن كيف نفسر قول الله تعالي في سوره (التوبة)( 29)
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ 29
او الحديث الشريف
* عن أبن عمر قال: قال النبي صلعم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.
(*) اللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم حديث رقم15 وهذي نمازج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: ateif abdoon)
|
جعفر كامل الاجلال لك وللاخوة المتداخلين
طيب لو افترضنا أن البابا استخدم ،او ستدعى نوزجا أخر0 وكان عن (المجون )فى دولة الدين الاسلامى
وجاب كلام (الوليد )الذى خرق المصحف الشريف 0 وقال مخاطبا المصحف ، تتوعد كل جبار عنيد ها أنا
الجبار العنيد، ولو جئت ربك يوم الحشر قول له، قد خرقنى الوليد0 ماهو نوع رد الفعل 00000000
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: بدر الدين الأمير)
|
بدر الدين الأمير
الاحداث في التاريخ الاسلامي الاسلامي لا تعد ولا تحصي:
وحادثة خالد بن الوليد في حروب الردة حينما ضرب عنق مالك بن نويرة وعنق اصحابه بالرغم من انهم قالوا انهم مسلمين ثم الدخول علي زوجته في ذات الليلة التي قتل فيها زوجها ... تري ماذا سيكون رد الفعل ..
مزيداً من التشنج في العالم الاسلامي وتغييب كامل للعقل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
الأستاذ جعفر بشير
شكرا لكم مرة أخرى ولمن أدلى بدلوه فى هذا الموضوع الهام والخطير فى نفس الوقت ..
أخى .. فقط أود هنا التعليق لم يدعى بأن المسيحية تأمر بالقتل ..
الأنجيل عبارة عن قسمين : القسم الأول ويسمى بالعهد القديم وهو الخاص بالأسفار اليهودية - أى ما قبل مجيىء المسيح. والقسم الثانى : وهو العهد الجديد وهو ما بعد ولادته.
نجد فى العهد القديم الحروب : ما هى الا على من كانوا يحاربون كلمة الله .. حقيقة كان الله يؤدب من يخالفوا الوصايا .. وكان يعامل بنى البشر بكل قسوة .. لعدم الالتزام بما يقوله لهم الأنبياء .. فكان يصدر أوامره للأنبياء ، والأنبياء كان بدورهم تنفيذ الأوامر .. ولكن فى نفس الوقت ، هذا لا يعنى انعدام رحمة الله .. لأن عدالة الله هى نفسها فى رحمته ..
ولكن بعد مجيىء السيد المسيح .. لم تكن هناك المحاكمات الفورية .. لأن بمجيئه على الأرض ، عرف الناس من يكون الاله .. اله المحبة .. وهناك آية فى العهد الجديد والتى للأسف يفسرها المسلمون بطريقة خاطئة - عندما قال السيد المسيح ما جئت لألقى سلاما .. هذا يعنى .. ان الذين لا يؤمنون به سيتخاصمون مع المؤمنين حتى لو كانوا من ذوى القربى ..
ولكن العهدين يكملا بعضهما البعض .. لأن فى العهد القديم كل النبوءآت عن مجيىء السيد المسيح ..
أما الحروب الصليبية كانت نتيجة قتل أعدادا كبيرة من المسيحيين .. ولهذا قامت هذه الحروب ..
وأخيرا .. عندما صرح البابا بهذا التصريح ، قامت الدنيا ولم تقعد ..
ولكننى أقول .. لو كانت النوايا صافية .. والمحبة موجودة لما وصل بنا الحال الى هذا المنطق ..
لأننا من خلال المحبة يمكننا تناسى الأخطاء .. بل يمكننا أن نتعرف على الآخر .. وقد نستفيد منه بدلا عن الهجوم عليه ..
وهكذا يا استاذ جعفر .. ليت الصدور تتسع لتحمل الآخر والرأى الآخر ..
وأخيرا .. تقبلوا فائق احترامنا لشخصكم الكريم ..
أخوكم العجوز .. أرنست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: ateif abdoon)
|
جعفر بشير
سلامات يا عزيز
لقد استمتعت بالمداخلات الشهية في هذا البوست الشهي و نحن علي عتبات الحروب نسير... و يمكنني ان الخص المداخلات اعلاه في نقطتين جوهريتين... الاولي هي رفض بعض المتداخلين لفكرة ان الاسلام قد انتصر بحد السيف في صدره او في عجزه ... و الثانية هي لاصحاب مدرسة الاطار التأريخي للتعامل مع النصوص التي بين دفتي المصحف... و يدعي اصحاب النظرة الاولي ... ان المسلمين الاوائل قد فهموا نصوص المصحف الفهم (الكامل) و ذلك نظرا لوجود الرسول (ص) بينهم ... بينما يذهب اصحاب نظرية الاطار التاريخي و علي خجل فكري بعض الشيء و يقولون ان ما حدث في صدر الاسلام ما هو الا الرسالة الاولي من الاسلام ... و لكنهم لا يكملون بقية الكلام ليوضحوا للناس لماذا بلغ الرسول (ص) الرسالة الاولي فقط و لم يبلغ الرسالتين معا؟ او بمعني آخر لماذا لم يبلغ الاسلام كله و الي ان تقوم الساعة بحكم انه النبي المناط به تبليغ الدعوة كاملة غير ناقصة ؟ سؤال الاجابة عليه ستأتي بالعديد من الصواعق و الرعود... و هنالك مداخلات خاتفة الوان تحاول الجمع بين جماعة الاطار التاريخي و الجماعة التي تنفي و بشكل قاطع فكرة انتشار الاسلام بحد السيف... و بعض من الكلام الذي يحاول ان يقدس الحرب و يضع لها من المبررات ما هو محير... و في وسط هذا الكلام ... كلام اكثر من كثير.
اسئلة تحتاج الي مخاطبة و بعقل مفتوح لا بالتمترس خلف كلام الله من اجل جز رؤوس البشر:
1/ هل من حق الناس رفض قراءة الذين يحاولون قراءة نصوص المصحف في اطارها التأريخي ؟ و يريدون بالتالي قراءتها علي حسب وجهة نظرهم هم و ليس علي حسب قراءة جماعة الاطار التاريخي للنصوص.
2/ هل من حق الناس في هذه الحياة رفض قراءة الذين يرفضون فكرة ان الاسلام قد انتشر بحد السيف سوي ان كان ذلك في فترة حياة الرسول (ص) او من بعد مماته في فترة (الخلفاء الراشيدين) او في الفترات التي تلت تاريخهم و الي يومنا هذا؟ 3/ هل من حق المسلمون امثال اسامة بن لادن ان ينازلوا الكفار وفق بعض نصوص المصحف؟ او لم يكن الزرقاوي و بن لادن و عمر البشير مثلا صادقين مع انفسهم عندما ضربوا رقاب الناس وفق نصوص بعض ايات المصحف؟
4/ كيف يمكن للمسلمين ان يقولوا للناس ان القرآن المكي هو المعمول به الآن و ان القرآن المدني قد تجاوزه الزمن في الوقت الذي تجاوز فيه الناس الاديات جميعها... اذ لم يعد الدين شرطا لمواطنة احد او جنسية احد من الناس في العديد من دول العالم مع احترم هذه الدول لجميع الاديان السماوي منها او غير السماوي.
5/ لماذا يبحث المسلمون دائما عن فتاوي التبرير ... و يقومون دائما باتباع منهج البحث عن اي معضلة تقابلهم في هذه الدنيا في المصحف و كانما المصحف يستطيع ايجاد الحلول لجميع المشاكل الدنيوية ... مثل المعاملات البنكية, تجارة الحدود, عضوية الامم المتحدة, الشرطة, الجيش, القصر الجمهوري, الديدبان, سلاح الاشارة, المطافي, كبير مساعدي الرئيس....ألخ؟ و قد شاهدنا محاولات البعض منهم لي عنق النظريات العلمية لكي يجدوا لها حل في احدي الآيات او في سورة من السور... و بدم بارد دون ان يكلفوا انفسهم عناء البحث العلمي... فمثلا قول البعض دعك من نظرية فلان هذا فقد قال بها القرآن قبل اربعة عشر قرنا... و المدهش في الامر هو ان قائل هذا الكلام لم يتحصل علي هذه الحقيقة التي توصل اليها الاخرون وفق شروط البحث العلمي الصارمة الا بعد اكتشافها!! و لكنه يحاول جاهدا التبخيس من قدر المنهج العلمي ... و طبعا سيكون فرحا لو قال صاحب النظرية العلمية انني اصلا مسلم... و اذا ما قال بمثل هذا الكلام فلن يقول له احد ان ذلك قد قال به الاسلام قبل كذا و كذا و لكنه منهج التبخيس. 6/ هل من حق الناس ان يقولوا ان عملية الفصل بين الاسلام كدين و بين السياسة سوي ان كان ذلك في صدر الاسلام او الآن عملية صعبة المراس ان لم تكن مستحيلة اذا ما تمترس المسلمون خلف النصوص التي اعطتهم حق الاستخلاف في الارض و باسم الله؟
7/ ماذا كان سيحدث لو ان قافلة ابوسفيان لم تغير من خط سيرها؟ سؤالي الي اصحاب نظرية الاطار التاريخي ... لأن دكتور الشريف قال في ما معناه ان القافلة قد غيرت خط سيرها و لم يعد هنالك اي مبررا للمعركة !! و حاول بذلك ان ينفي تهمة الاعتداء!! دون التطرق الي فرضية ان المسلمين اصلا خرجوا لمقابلة القافلة بهدف استرجاع بعض من ممتلكاتهم التي تركوها في مكة؟ يعني النية مبيتة اصلا... لذلك نستغرب لكلام اخونا ياسر الشريف.
8/ اذا كان هدف الجزية هو الحماية فهل ستسقط هذه الجزية في دولة المواطنة التي لا تفرق بين الناس بسيب العرق او الدين او الثقافة او الجنس؟ و هل من حق المسلمين رفض هذه الدولة التي لا تجعلهم مميزين لكونهم فقط مسلمين؟
9/ في مسالة القتل العمد و القتل غير العمد لماذا لا تكون الديات مثلا متساوية في حالة قتل (الحر للعبد) طبعا قتل (العبد للحر) دي معناها (العبد) قيامتو قامت؟ (الحر بالحر و العبد بالعبد).
10/ لماذا مات معظم الخلفاء الراشدين مقتولين؟ هل بسبب الدين ام بسبب السياسة ام بالاثنين معا لأن من الصعوبة بمكان ان يتم الفصل بينهما؟ عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي بن ابي طالب.
11/ معركة الجمل
12/ كربلاء
13/ معاوية بن ابي سفيان (شعرة معاوية) ... هل هي سياسة ام دين ام سياسة راكبة في سرج الدين؟
14/(الفتوحات الاسلامية) : لماذا لم يرجع المسلمون العرب الي جزيرة العرب بعد الفتوحات التي قيل ان الهدف منها هو حماية ناس فلان من ناس فلان؟ الشاهد ان المقام قد طاب ... ما مشكلة الاقامة ... لكن حكاية الحماية دي قوية شوية.
15/ قوانين الاحوال الشخصية التي يعتمد فيها الذكر المسلم علي ذكورته و شاربه الطويل و احيانا لا يكون عنده لا شارب و ربما ذكره لا يقوم بواجب الذكوره لحفظ النوع من الانقراض!! و لكنه الكل في الكل.
16/ الجواري و الغلمان و الانفال و الحور العين التي تسببت في قتل العديد من الابرياء وهن لا حول و لا قوة لهن .
17/ خليفة المسلمين و مكانه من الاعراب في ظل الاوضاع الحالية التي تسود الدنيا و لماذا لا يكون خليفة المسلمين الان هو خليفة الامم المتحدة مثلا جميعها من الشرق الي الغرب و من الجنوب الي الشمال؟
18/ (الخدم و الحشم) و موقعهن الان علي خارطة الدنيا.
19/ ماذا يضير المسلمون لو ان الناس قد عبدت البقر دون ان يمسوهم بسوء وهم فرحين بعبادتهم لتلك البقر؟ و هل من المنطق في شيء قتل اناس يريدون عبادة جرادة مثلا لارغامهم علي ان يعبدوا دونها او يهلكوا او يدفعوا الجزية ؟
20/ عتق الرقبة المؤمنة و حقوق الانسان الآن.
21/فلسفة الجنة و النار... و عذاب الحريق... و لماذا يتم حرق الناس ؟
يا جماعة انا ماشي الشغل و كان في العمر بقية سنتواصل و في القلب محبة للجميع.
لقد دخلنا مع صديق من الخواجات في حوار قبل اسبوع تقريبا... و هذا الصديق لا يؤمن باي من الاديان لا السماوي منها و لا الارضي و قد لي هذا الصديق انه في ستينات القرن الماضي قد ذهب الي المحكمة لانه رفض الدخول الي حصة الدين ... فما كان من ادارة المدرسة الا ان تاخذه الي المحكمة ... حيث قال للقاضي علي حسب كلامه انه انسان حر و لا يريد من احد ان يلقنه المسيحية و من حقه كمواطن بريطاني الا يكون عنده اي دين ... المهم بعد سجال طويل كسب القضية... قضية انه يريد ان يتعرف علي الامور بنفسه بدلا من الغاء المدرسة لعقله.
المهم كان الحوار عن قدوم شهر رمضان الكريم و قال لي ما هي الحكمة من صيام الناس لرمضان؟ قلت له ان الحكمة من ذلك هو ان يتعود الانسان علي الصبر و ان يشعر الاغنياء بما يحدث للفقراء في حالة الجوع و العطش... و ان في الصوم صحة (صوموا تصحوا)... فقال هو غير موافق علي عملية الصبر هذه لانه من الاساس ليس هنالك اي مبرر لوضع انسان في مازق و مطالبتهم بالصبر علي المأزق؟ و في عملية الصحة ... قال ان الصحة لا تعني الامتناع كليا عن شرب الماء مثلا ... فالصحة يمكن الحصول عليها وفق اكل و شراب صحيين.... و في مسالة احساس الاغنياء بمعاناة الفقراء ... قال لماذا هنالك اغنياء و فقراء اصلا ؟ و لماذا لا يعطي الرب المال للجميع ؟ و اضاف قائلا ان الاغنياء سيكون افطارهم فيه جميع انواع الماكولات و المشروبات بينما الفقراء فطورهم سيكون هو هو ... و اصلا هم صايمين نظرا لرداءة الاكل الذي يتناولون قبل رمضان... يعني صايمين صايمين... و اخيرا قال بعد انتهاء الشهر ستعود الاوضاع الي حالتها الاولي... عليه ماذا سيستفيد الفقراء من صيام الاغنياء ؟... و الله وجع لي رأسي من الكلام الكثير ... و علي حسب التربية العقائدية التي شبينا عليها... كنت عاوز انط ليه في رقبتو... لكن قلت لنفسي هووي ارعي بقيدك ... ده خواجي كويفر... و الله يغتس حجرك... انا غتيتو عملت قدرتو العنده رأي زيادة يديني ليه امشي بيهو للخواجة ده تاني... و الله علي ما اقول شهيد.
محبتي للجميع وبالجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
تحياتي برير اسماعيل
وشكرا لهذا المقال الجميل والضافي في الحقيقة فقد لخص تقريبا ما يدور هنا من حوار مع اضافة البعد الاسلامي – الاسلامي ... وهو نافذة اخري واسعة ومليئة بالاحداث فلطالما انصب حوارنا علي علاقة المسلمين بغير المسلمين ولكن علاقة المسلمين في داخلهم نفسها يمكن ان توضح مسالة الثقافة السائدة في افضل عصور الاسلام ومسالة اغتيال الخلفاء وما تلاها من معارك اسلامية اسلامية ... وآخر من تناول هذه الاحداث بصورة علنية وجماهيرية اغتيل بواسطة الجماعات الاسلامية وهو الشهيد فرج فودة (يعني اعمل حسابك برضو) ...
كنت اتحدث الي صديقة امريكية حول رمضان نفس هذا النقاش طبعا عذبتني عذاب الجن لحد وكان رأيها النهائي انها تفضل ان يكون ذلك برغبتها وليس مفروضا .. عليها وحينها طرحت علي نفسي السؤال هل هو فعلاً مفروض ؟ ولم اقوي علي الاجابة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
تحياتي ياسر الشريف
وشكرا علي هذه المشاركة القيمة .. لفت انتباهي العبارة الاخيرة في حديثك باعتبارها عبارة تلخيصية للكثير جدا مما تحدثنا حوله ... وهي أن الأوامر الإلهية لا تعبّر عن كمال الإله بقدر ما تعبر عن حاجة وطاقة البشر.. فاذا تم فهم الامور في هذا الاطار لاستطعنا حل الكثير جدا من الاشكالات .. وقد شغلتني كثيرا العلاقة الجدلية مابين الاديان والبشر فهنالك فهم مترسخ بأن البشر في خدمة الدين باعتباره اله آخر وليس ان الاله قد انزل الأديان لمساعدة البشر خلال التاريخ المتغير ولذا كانت هنالك اديان متعددة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
كتب أدروب Quote: فهل يجيز تصورك مثلا للدستور الاسلامي تولي المرأة للولاية الكبري والامارة العامة
ما المانع في يا ذلك يا أستاذ كمال ليس هناك نص في القرآن يمنع ولاية المرأة أو تقلدها للمناصب السياسية العليا التفرقة التي تراها بين المراة والرجل في تفاسير التراث ناتجة من بيئة إجتماعية وإرث ثقافي كان يحجر علي المرأة |
ويعني طرحك هذا أنك تكفل للمراء أن تكون أميرا للمؤمنيين ورأسا للدولة المسلمة وتستند في ذلك علي القران لم يحظر ذلك ولكن حجتك هذا لاتصمد أمام أي سلفي فالقران ليس مصدر التشريع الوحيد فالحديث الشريف ( الصحيح) الذي يقول بعدم فلاح وسداد من يولوا أمرهم لأمراء ة جاهز لقمعك حديث (أبي بكرة رضي الله عنه في الصحيح ولفظه: قال أبو بكرة: لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل - بعد ما كدت ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم. قال أبو بكرة: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) البخاري ) فهل ستختزل السنة من مصدرية التشريع؟ كتبت Quote: أما موضوع شهادة المراة والرجل أمام القضاء الواردة في القرآن أولا الأمر هنا متعلق بمسألة إجرائية خاصة بقواعد الإثبات في القانون المدني والتجاري وهي ليست قاعدة موضوعية ملزمة لأن الهدف إثبات الواقعة محل النزاع التي يمكن إثباتها أيضا بطرق أخري وتقديرها يخضع لسلطة قاضي الموضوع وثانيا إشتراط إثنتين مقابل واحد ليست عملية تفضيل نوعي وإنما تفضيل تخصصي بإعتبار الرجل الذي كان يمارس التجارة أكثر دراية بها من المرأة التي يمكن تتفوق عليه أيضا في مجالات أخري |
وهذا يناهضه الحديث الصحيح قال أبو سعيد: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو في فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى؟ قال: فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال فذلك من نقصان دينها عزيزي أدروب قال البعض أن هذا الحديث يقصد فقط الشهادة في التعاملات المادية وهذا يضحده
القول بأن شهادة المراءة نصف في التعامل المالي مرجعه أن المراءة عاطفية وأن الواحدة قد تنسي فتذكرها الاخري الخ حسنا أذا رفض شهادة المراءة الكاملة في نزاع مالي بنصف دينار فكيف يتثني لها الشهادة الكاملة في الحدود والقتل والسرقة والذبح ألا نخشي عليها من النسيان وتغلب العاطفة أما العاطفية والنسيان يذهب في أجازة في أمورتعد أخطر من ا لتعامل المالي؟ أحترموا عقولنا يا أدروب!!!!!! ثم كيف نفهم أن تقف أمراءة وتقضي في الحدود والقتل والنزاع المالي ثم نقول لها أن شهادتك ناقصة أن ذهبت لتشهد في نزاع مالي في نصف دينارأمام قاضي أخر؟ وكيف تتولي مثل هذا المراء رئاسة الدولة المسلمة وهي علي ما عليه من نقصان عقل يتتطلب أن تشهد هي رئس الدولة وأمير المؤمنيين نصف شهادة ويشهد خفيرها الامي شهادة كاملة؟ كتبت Quote: أما موضوع الجواري والإسترقاق يتوقف علي البيئة الإجتماعية الغسلام لا يشجعها بل يقر بها ويعالجها من خلال نفس بيئتها...والسبي طبعا موجود إلي الآن وتحكمه قوانين الحرب وإتفاقيات جنيف ومعاملة الإسلام لهم لا تختلف كثيرا |
السؤال واضح يا أدروب هل يجوز قتل الاسير وأسترقاق النساء والاطفال وهل يجوز شراء جارية والتمتع بها في عصرنا هذا ؟ نريد دليلا في حال النفي والاثبات وسؤال الجزية واضح ماهو حكم الدين في مواطن رفض الجزيةوأصر علي البقاء في دينه؟ وماهو حكم دولة غير معاهدة رفضت الاسلام ودفع الجزية؟ نريد حكما مدللا ثم أرجو الاجابة علي كافة الاسئلة السابقة دون كلفتة أو تذاكي يقفز علي الاسئلة وأعيد بعضها
Quote: ما هو موقفك أذا رفضت أغلبية في برلمان منتخب تطبيق شرع الله وحكمه أو قامت أغلبية برلمانية بالغاء الشريعة وأبدالها بقوانين وضعية ؟ وهل يجوز أخضاع كلام الله وأحكامه لرغبات البشير في الانفاذ والالغاء؟ما هو حكم الدين في نظام ملكي أو عسكري قام بأنفاذ أحكام الشريعة بصورة غير ديموقراـطية؟ هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في غير قوانين الاحوال الشخصية؟ كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟ هل يتتطابق مفهومك للشوري مع الديموقراطية وأذا حدث تعارض فأي طريق تختار |
الشوري يا عزيزي لاتقبل مثلا أن يلغي البرلمان الشريعة أو يعارض أنفاذها بينما الديموقراطية تبيح هذا عليك أن تجيب علي هذا مادمت مساندا لتطبيق الشريعة كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: kamalabas)
|
الأستاذ كمال
Quote: ولكن حجتك هذا لاتصمد أمام أي سلفي فالقران ليس مصدر التشريع الوحيد فالحديث الشريف ( الصحيح) الذي يقول بعدم فلاح وسداد من يولوا أمرهم لأمراء ة جاهز لقمعك حديث (أبي بكرة رضي الله عنه في الصحيح ولفظه: قال أبو بكرة: لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل - بعد ما كدت ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم. قال أبو بكرة: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) البخاري ) فهل ستختزل السنة من مصدرية التشريع؟ |
الغريب أنك يا كمال تحتج بحجج السلفين لدحض كلامي في كل دين أو عقيدة بالطبع هناك غلاة يسيئون للدين بتعصبهم من حيث يريدون الدفاع عنه وكان الله غافل عن حماية دينه من أعدائه في الأصل نهي النبي الكريم عن تدوين الحديث "أتدرون ما ضل الأمم قبلكم إلا بما إكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالي" ومن بعده أبي بكر وعمر "من كتب شيئا سوي القرآن فاليمححه" حيث بدأ التوين متأخرا معتمدا علي الروايات السماعية والسند الظاهر دون الحكم علي المتن ومعظمها وضعت في إطار المصالح المذهبية وفي أوج الإستقطاب السياسي ولهذا أنظر إلي سياق الحديث الذي أوردته يطعن في قيادة السيدة عائشة للمعارضة السياسية ضد الخليفة علي وبالطبع لا يخفي الغرض السياسي مما يثير الشك في وضعه من حيث توقيت روايته ولهذا يجب عدم الإكتفاء في التحقق من الحديث النبوي الحكم علي السند الظاهري والمعيار الشخصي بل أن يتعداه إلي المتن والمضمون من حيث توافقه مع القرآن ومقاصده بإعتباره كدستور تستند إليه السنه كتشريع يفصله أو يفسره وفق مقتضيات ظروف المجتمع لا تملك إطلاقا أن تعدله نقصا أو زيادة مما يتعارض نصوصه الصريحة والضمنية وبالتالي السنة الثابتة مصدر تشريعي تابع للقرآن لا مستقلا عنه ويليه في المرتبة ويحلو لكثيرين أن يدللوا بإستقلالية السنة كمصدر بالأحاديت التي بينت كيفية الصلاة مثلا بإعتبار أنها غير منصوص عليها في القرآن صراحة ولكن الحقيقة هذا النهج لدي القانونيين والفقهاء لا يخرج عن كونه تفصيلا وتفسير إضافي "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" لا أمرا مستقلا يجعل منه مصدرا منفصلا
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
أخي كمال أنا أقصد أن النسيان المزكور كعلة ليس من أصل المرأة كما يشيع البعض بل هو طارئ ظرفي يصيبها نتيجة ضغط إجتماعي سيكولوجي يزول بزوال الأسباب الآية المعنية أراها شبيهة بآية القوامة التي تجعل علتها الإنفاق والقدرة علي حماية الأسرة... يجب ملاحظة أن موضوع التعضيد ليس قاصر بالطبع علي الشهادة السماعية وإنما قد يكون النسيان أيضا من نتاج ظرف المرأة الإجتماعي التاريخي (هذا مجرد إجتهاد مني)
أخي كمال يمكن أن تعقب دون إنتظار إكتمال الرد
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
كتب أدروب Quote: لا أتفق معك أخي كمال أ ن السبب هو لعاطفة المرأة ونسيانها كما يشاع يا عزيزي القران أرجع علة نصف الشهادة للمرأة بالنسيان |
أرجع معني الاية المعنية تجدها تتحدث عن عسي أن تنسي واحدة فتذكرها أخري هذه هي العلة ذكرها القرا ن!!!!! 00أفضل ترك التعليق حتي
تنتهي من الرد علي جميع الاشكالات والنقاط المثارة!!! كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: kamalabas)
|
الدكتور جعفر بشير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود المشاركة في هذا الحوار الهام ببحث أكاديمي كتبه أحد الإخوة الأقباط المسيحيين ويؤكد في خلاصته أن الأسلام لم ينتشر بحد السيف :
دراسة مسيحية : الإسلام لم ينتشر بحد السيف
المصدر: مجلة الكوثر المصرية. صدرت مؤخراً دراسة لباحث مسيحي مصري هو الدكتور نبيل لوقا بباوى تحت عنوان : (انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء)
رد فيها على الذين يتهمون الإسلام بأنه انتشر بحد السيف وأجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة. وناقشت الدراسة هذه التهمة الكاذبة بموضوعية علمية وتاريخية أوضحت خلالها أن الإسلام ، بوصفه دينا سماويا ، لم ينفرد وحده بوجود فئة من أتباعه لا تلتزم بأحكامه وشرائعه ومبادئه التي ترفض الإكراه في الدين ، وتحرم الاعتداء على النفس البشرية ، وأن سلوك وأفعال وفتاوى هذه الفئة من الولاة والحكام والمسلمين غير الملتزمين لا تمت إلى تعاليم الإسلام بصلة.
وقالت الدراسة : حدث في المسيحية أيضاً التناقض بين تعاليمها ومبادئها التي تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام بين البشر وعدم الاعتداء على الغير وبين ما فعله بعض أتباعها في البعض الآخر من قتل وسفك دماء واضطهاد وتعذيب ،مما ترفضه المسيحية ولا تقره مبادئها ، مشيرة إلى الاضطهاد والتعذيب والتنكيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الكاثوليك ، لا سيما في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم في عام 248م ، فكان في عهده يتم تعذيب المسيحيين الأرثوذكس في مصر بإلقائهم في النار أحياء على الصليب حتى يهلكوا جوعا ، ثم تترك جثثهم لتأكلها الغربان ، أو كانوا يوثقون في فروع الأشجار ، بعد أن يتم تقريبها بآلات خاصة ثم تترك لتعود لوضعها الطبيعي فتتمزق الأعضاء الجسدية للمسيحيين إربا إربا.
وقال بباوي: إن أعداد المسيحيين الذين قتلوا بالتعذيب في عهد الإمبراطور دقلديانوس يقدر بأكثر من مليون مسيحي إضافة إلى المغالاة في الضرائب التي كانت تفرض على كل شيء حتى على دفن الموتى ، لذلك قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر اعتبار ذلك العهد عصر الشهداء ، وأرخوا به التقويم القبطي تذكيرا بالتطرف المسيحي. وأشار الباحث إلى الحروب الدموية إلتي حدثت بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا ، وما لاقاه البروتستانت من العذاب والقتل والتشريد والحبس في غياهب السجون إثر ظهور المذهب البروتستانتي على يد الراهب مارتن لوثر الذي ضاق ذرعا بمتاجرة الكهنة بصكوك الغفران.
وهدفت الدراسة من رواء عرض هذا الصراع المسيحي إلى : أولاً : عقد مقارنة بين هذا الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثوذكس من قبل الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر ، وحرية العقيدة الدينية التي أقرها الإسلام لغير المسلمين وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم ، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية ، مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة : { لا إكراه في الدين }، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين في الدولة الإسلامية إعمالا للقاعدة الإسلامية لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، وهذا يثبت أن الإسلام لم ينتشر بالسيف والقوة لأنه تم تخيير غير المسلمين بين قبول الإسلام أو البقاء على دينهم مع دفع الجزية ( ضريبة الدفاع منهم وحمايتهم وتمتعهم بالخدمات) ، فمن اختار البقاء على دينه فهو حر ، وقد كان في قدرة الدولة الإسلامية أن تجبر المسيحيين على الدخول في الإسلام بقوتها أو أن تقضي عليهم بالقتل إذا لم يدخلوا في الإسلام قهراً ، ولكن الدولة الإسلامية لم تفعل ذلك تنفيذاً لتعاليم الإسلام ومبادئه ، فأين دعوى انتشار الإسلام بالسيف ؟
ثانياً: إثبات أن الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم ، إنما هي ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي ، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به ، ومع ذلك فإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى الجيش الإسلامي برضاه فإنه يعفى من دفع الجزية.
وتقول الدراسة: إن الجزية كانت تأتي أيضاً نظير التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين ، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركناً من أركان الإسلام ، وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلا متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر ، ولا يعفى منها أحد ، في حيث أن أكثر من 70% من الأقباط الأرثوذكس كانوا يعفون من دفع هذه الجزية ، فقد كان يعفى من دفعها: القُصّر والنساء والشيوخ والعجزة وأصحاب الأمراض والرهبان.
ثالثاً: إثبات أن تجاوز بعض الولاة المسلمين أو بعض الأفراد أو بعض الجماعات من المسلمين في معاملاتهم لغير المسلمين إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمت لتعاليم الإسلام بصلة ، ولا علاقة لها بمبادئ الدين الإسلامي وأحكامه ، فإنصافاً للحقيقة يعني ألا ينسب هذا التجاوز للدين الإسلامي ، وإنما ينسب إلى من تجاوز ، وهذا الضبط يتساوى مع رفض المسيحية للتجاوزات التي حدثت من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك ضد المسيحيين الأرثوذكس ، ويتساءل قائلاً : لماذا إذن يغمض بعض المستشرقين عيونهم عن التجاوز الذي حدث في جانب المسيحية ولا يتحدثون عنه بينما يضخمون الذي حدث في جانب الإسلام،ويتحدثون عنه ؟؟ ولماذا الكيل بمكيلين ؟ والوزن بميزانين ؟!
وأكد الباحث أنه اعتمد في دراسته القرآن والسنة وما ورد عن السلف الصالح من الخلفاء الراشدين – رضي الله عنه – لأن في هذه المصادر وفي سير هؤلاء المسلمين الأوائل الإطار الصحيح الذي يظهر كيفية انتشار الإسلام وكيفية معاملته لغير المسلمين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Kamel mohamad)
|
تحياتي Kamel mohamad
وشكرا لمساهمتك القيمة في هذا الحوار للدكتور نبيل لوقا بباوي ...
ملاحظتي الاول علي المقال ان كاتبه كأنه حصر واجمل كل الحديث عن الاسلام والمسيحية في مصر ... وربما ما حدث في مصر يتوافق مع كتابته لكنه بكل تاكيد لا يتطابق مع تاريخ الاديان في العالم ...
ينطلق المقال من فرضية ان الأديان السماوية هي اصلا ضد العنف ينطبق ذلك علي الاسلام والمسيحية وان ما حدث خلال التاريخ لايمكن ان تحاسب عليه الاديان لانه حالات متفرقة قام بها فئة معينة من الولاة والحكام ...
وهذا المنطلق يفضي الي تبرئة جميع الأديان (دون استثناء) من مسالة العنف التاريخي الذي لازمها ... سواء الاسلام او المسيحية او اليهودية فهي في رايه لم تنتشر بحد السيف جميعها وليس الاسلام فقط
لا اعرف ان كان الازهر يوافق علي مثل هذا الفرضية أم لا لكن بكل تأكيد هذه مسألة لا يتفق عليها مجموع المسلمين بل لا يتفق عليها 10% من المسلمين ...
وحتي اذا ما اتفقنا مع كاتب المقال علي ان ما حدث في التاريخ يرجع لبعض الحكام المحسوبين علي الاديان سنتساءل ... الا يوجد فعلياً في هذه الادبان من النصوص ما يمكن ان يكون سندا لهذه الفئة التي تحاول اكراه الدين ؟ والاجابة ببساطة يوجد. سواء في الاسلام او المسيحية توجد نصوص تساند ما قاموا به مهما قيل عن هذه النصوص فهي موجودة ولم يوقفها احد او يعطلها احد ... وبينما يحاول العالم الغربي تجاوزها وتكوين مجتمعات علمانية ياتي فيها المواطنة في المقام الأول لا تقبل المجتمعات الاسلامية الا ان يكون الدين هو فوق المواطنة ...
وفي اللحظة التي تناول فيها الكاتب الاسلام تناول الاسلام وعلاقته بغير المسلمين ولكنه في المسيحية تناول علاقة المسيحيين بالمسيحيين .... والمآسي التاريخية التي حدثت جراء الحروب.
ولو تعامل مع الاسلام بنفس المنطق وتناول الحروبات التي قامت بين المسلمين علي اسس مذهبية لخرج بالكثير جدا من الملاسي التي لحقت بالمسلمين ...
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Gafar Bashir)
|
والله يا كمال أسئلتك ما سهلة والمواضيع متفرقة وطبعا الواحد يكتب حسب إجتهاده وما عندي اي مرجع ولهذا دعني أورد أجوبة سريعة علي لبقية الأسئلة
Quote: السؤال واضح يا أدروب هل يجوز قتل الاسير وأسترقاق النساء والاطفال وهل يجوز شراء جارية والتمتع بها في عصرنا هذا ؟ |
طبعا لا يجوز قتل الأسير كما في كل القوانين العصرية إلا في الحالات الإستثنائية التي تتطلب قصاصا أو يشكل خطورة أو خطأ أثناء إستنطاقه فقد أوصي الإسلام بالأسير بأن يبلغ مأمنه وإذا رفض يكون رهينة حتي تتم عملية تبادل الأسري أما موضوع الجواري يجب أن تنظر إليها في سياقها التاريخي ولم يكن بهدف الإسترقاق وإنما كجارية أو زوجة تلقائيا دون لا تنطبق عليها شروط الزواج المعروفة...وهذا يرتبط بوضع المرأة الإجتماعي آنذاك كملك يمين
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
تحياتي كمال عباس وادروب ومتابع معكم هذا الحوار الجميل
اردت التعليق علي عبارة كتبها الاخ ادروب وهي: الغريب أنك يا كمال تحتج بحجج السلفين لدحض كلامي ...
من يمكن تسميتهم السلفيين او المتشددين هم من قادوا معظم التاريخ الاسلامي حتي اليوم ولذا فاننا نملك من تراث وتاريخ السلفيين اكثر مما نملك ممن يمكن تسميتهم تقدميين او عقلانيين ولننظر الان الي الحكومات الاسلامية في العالم ولننظر الي خطب ائمة المساجد في اي مكان في العالم ... ولننظر الي الخطاب الديني لكل الجماعات الاسلامية .. لا اختلاف جوهري فجميعهم ورثوا النظرة السلفية .. واصبحت هي المسيطرة وذات الصوت العالي .. ولذا حينما يرد الأخ كمال فهو يعرف سلفا ان ما تطرحه كفهم للدين سيواجه بكل هذا التراث من الاسلحة السلفية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟ (Re: Adrob abubakr)
|
Quote: وسؤال الجزية واضح ماهو حكم الدين في مواطن رفض الجزيةوأصر علي البقاء في دينه؟ وماهو حكم دولة غير معاهدة رفضت الاسلام ودفع الجزية؟ |
أخي كمال الجزية في تقديري لها وظيفتين أولا كعقوبة وحصار إقتصادي لدولة معادية وثانيا تفرض علي مواطني الدولة المسلمة من أهل الكتاب كضريبة مقابل دفع المواطنين المسلمين للذكاة وآلية فرض الدولة سلطانها في الإمتناع تنطبق علي كليهما
Quote: الشوري يا عزيزي لاتقبل مثلا أن يلغي البرلمان الشريعة أو يعارض أنفاذها بينما الديموقراطية تبيح هذا |
عزيزي كمال الشوري ليست نص موضوعي إنما إحدي آليات إتخاذ القرار فإذا قرر البرلمان المسلم بأغلبيته وبمقتضي الشوري رفض الشريعة فحسابهم علي الله والعلة هنا في القرار من منطلق مجافاته للثوبت والدستور وليس في الآلية ذاتية ونفس الأمر ينطبق علي الديموقراطية الغربية من حيث توافق القرارات الصادرة بمقتضاها مع الدستور
| |
|
|
|
|
|
|
|