تساؤل هبة الحسين المؤلم ..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2007, 05:20 PM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
تساؤل هبة الحسين المؤلم ..

    هل الغربة حارة .. ؟

    لم أكن اعلم أن تساؤلاً بسيطاً كهذا يصيبني بكل هذه الأحاسيس المؤلمة والمربكة .. والمحيرة ..

    أعلم أني في هذه الفترة تحديداً أعاني كثيراً من آلامها ..

    وأفكر كثيراً بهذا الطريق الذي سلكناه عنوة ..

    وأتساءل عن أحلام جيلنا المشتت بين الوطن والمنافي .. ذلك الجيل الذي أصبح إشكال هويته ليس عربياً

    أم أفريقياً ..أصبح تساؤله أكبر من ذلك بكثير ..

    هذا الجيل الذي تربى خارج أحضان وطنه .. فأصبحت مشاعره تتجاذبها قسوة الزمن والبعد وعواصف الشوق

    والشجن عند لحظات الذكرى والأحساس بوحدة المصير ... وعندما تطالعهم صور عبر شاشات التلفزة تخبر

    أن من تنهشهم المجاعات والحروب .. ومن تهدر كرامتهم ... هم أمهاته وآبائه وأخواته وإخوته

    وأبنائه ...

    هذا الجيل الذي يعيش في منفاه بجسده ... وروحه تطمح بعيش تفاصيل أحلامها ...

    هنـــــــاك في أرضه وتحت سماءه

    عندما أتجاذب أطراف الحديث مع أمي وأبي عن ذكريات الطفولة والشباب ...

    وتكون فكرتهما أن يثبتا لي أن جيلنا يعيش في ظروف استثنائية من الرفاهية ..

    وأنهم كانوا لا يملكون شيئاً مما نملك نحن الآن ... وبعد أخذ ورد يتضح أن جيلهم هو الذي ملك

    الدنيا وما فيها .. رغم بساطة العيش ... لكن أيامهم كانت كما الأحلام ...

    وجدتني وأحسب أن جيلي كذلك لا نريد سوى وطن .. (إنشاء الله تحت شجرة) .. انسانيتُنا فيه مصانة ..

    وأن نعيش فيه بكرامة .. أهكذا أحلام أصبحت ضرب من الجنون ؟؟!!
                  

09-08-2007, 07:17 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: امل احمد عمر)

    Quote: وجدتني وأحسب أن جيلي كذلك لا نريد سوى وطن .. (إنشاء الله تحت شجرة) .. انسانيتُنا فيه مصانة ..


    أين الوطن يا امل؟
    بل ماهو؟

    {الوطن فى الناس، المنفى فينا}- دى كتابة طويلة لم تكتمل بعد احاور فيها جيلك فى ابن دمى خدر حسين... خليها تكتمل وتعالى نحكى... جيلان ووجعة
    جيلان وحوار مفقود...
    جيلان وضيعة حلم...

    دعى تساؤل هبة، تساؤلك وتساؤل جيلكم يشق هذا الصمت ويرمى صخرة السؤال فى دمنا عله يضج بالاجابة اليقين...

    ساعود يابنية يانباهة جيل ربى نفسه

    التعديل لابحث عن تنقيط يرتب حروف روحى المتناثرة..

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 09-08-2007, 07:19 PM)

                  

09-09-2007, 07:52 AM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: Ishraga Mustafa)

    اشراقة .. يا وجيعة أجيال ..

    أين الوطن يا امل؟

    بل ماهو؟


    حسبته رقعة أرض هي ملكنا (نعمل فيها الدايرنو) .. وجدت أن أبنائه قد باعوه بأرخص ثمن

    واسأل نفسي .. هل كنا شركاء في هذه الصفقة ؟؟

    وأدير رأسي وأضع يدي على أذني من صدى الأجابة ..

    حسبته أناس قلوبهم على بعض .. وجدت أن قويهم يأكل ضعيفهم ...

    والضعفاء أغلبية..

    حروفي وروحي كذلك مبعثرة ..

    مستنياك ..
                  

09-08-2007, 08:22 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: امل احمد عمر)

    درويش يقول


    وطني حقيبة

    وحقيبتي وطني ......


    سؤال الهوية هو السؤال الاساسي ?

    لو وجد الاجابة لنعم الوطن بالاستقرار والسلام والامان

    في الحلق غصة وبالعين دمعه من حالة الضياع التي انظر اليها

    وبعدم معرفة من نحن وازدياد ظاهرة الهوس الديني (الجبهة الاسلامية وكل فروعها

    الداعية للظلام) وغياب التنمية والتوزيع العادل للثروة جعل الوطن مقبرة

    فقط للداخل او الخارج منه

    للاسف بصيص الامل يا امل بعيد فكل القوي والغه في المحل والضياع

    الحل في مساعدة ايجاد تعريف يبرز هويتنا

    ابعاد الدين عن الدولة او العلمانية لمن يري صحتها او له ضعف نظر

    الاصلاح السياسي للاحزاب التي تشبه الجداد العقالي اخص الجميع

    وجايييييك من جيل اشراقة انا واستكتبي استاذي احمد عمر
                  

09-09-2007, 08:03 AM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: Sabri Elshareef)

    أستاذي صبري .. تحية

    اعتقد أننا شمالاً وجنوباً .. شرقاً وغرباً مهمشين

    وكلنا ضحية المشروع الحضاري ..


    للاسف بصيص الامل يا امل بعيد فكل القوي والغه في المحل والضياع

    استغرب أن القوى السياسية بعد كل هذا لم تجد ما يجمعها !!

    ومستنياكم .. علنا نجد أجابات لتساؤلاتنا
                  

09-09-2007, 08:10 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: Sabri Elshareef)



    الرائعة، أمل..


    انتي عارفة، المخلوق الاسمو "حنين"، ده، بجبروته، وكيانه، بنزيفه وقسوته، يسكنني حين ادير ظهري لبيتنا، لأمي واخواتي واخواني وبنات الحي والفسحات والطيور، بل حياتي كلها، أدير لها ظهري، ثم اذوب في نار المسافات، تبعدني المسافات عن أهلي، وكياني، وصوتي، ووجداني....

    ابتعد عن طين قدت منه جوارحي كلها، ومن روح خلقت القلب، والنشوه، ومن وجوه إحس معها بالإمان، والفرح، والبساطة، ألقي نظره أخيرة على البيت، وأنا مسافر لقبري، ... يكتوي قلبي بإحساس (تعرفينه بلاشك)، وتبكي له، وتخافي منه.. .. أرى السبلوقة، وارى الحوش باكيا، وأرى لمبة النيون في الكورنر، كي تضي فسحة الصالون والحواش الداخلي، (من يضئ دواخلي)، اخواتي وامي لا زلن واقفات، يشاهدن دفني، في تراب المسافات القاسي..

    ومن بعيد أرى عيون حمراء، امام حوشنا، ترتفع الثياب البسيطة، كي تمسح الدموع، تمسح فراق قاسي، لأسرة بسيطة، كانت تفرش العناقريب لأبنها، وتضع الماء على صينة بسيطة، كي تبرد، ويحلو الحكي عن عرس فلان، وخطوبة فلانه، وسور بناه خالي، وعن حصاد البرسيم، والعطل الذي اصاب الطاحونة، وعن دجاجة ضاعت لريا بت الشيخ، ا حداث مهمة، بل أهم أحداث يشهدها العالم، ... وعن معلمة جديدة، تم تعينها في المدرسة الابتدائية،....

    في لحظات الوداع اتمسك بكل شئ، الغريق معذور، في تهوره، في تعلقه بقشة، او عود ثقاب، اتمسك بالوجوه، ببقايا الحيوانات في الشارع، بزوايا البيوت الملتوية، بظلال العروق، بالكارو، بصوت البيارة، بالثباب المتخسة، بشدرة السوق، والطماطم المفروشة، بالاغاني التي تتسلل من دكان علي ود نور الشام، من رائحة الفرن، والخشب والعربة المطعلة منذ سنوات امامه..

    لن يعد لي وجود، بينهم، لن يعود لي سرير يرى السماء، ويسمع صوت الديك، وضجة تعليم العروس، لم يعد لي حظ في رؤية امي في غبشة الفجر، وهي تدخل هنا، وهناك، ورائحة الشاي واللبن، ورطوبة الحقول، المحطية بالقرية..

    مشهد عظيم، لوحة ستغيب عني، بيئة كانت تحيط بي كالرحم، كالاسوار، سوف اغادرها، لأصوات أخرى، ومناخ آخر، لا علاقة بيهم، ... سوف اسافر بعيدا عن وجداني، وعن بيئة خلقتها الفطرة، سوف اسافر لضجيج مادي بغيض

    يتبع (...)، ... إن شاء الله،
                  

09-09-2007, 09:35 AM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    آآآآآآآه يا عبد الغني كرم الله أرجعتنا سنين عددا
    لم تكن لي أي روح رياضية وأنا أصنع حماراً من الطين بعد ان تهدأ الأمطار قليلاً
    فتنزل قطرات من تلكم السبلوقة فتسقط على حماري وتقطع ذنبه أو رأسه
    فأبكي
    أبكي بحرقة شديدة على ان حماري قد ضاع
    يااااه 00 البليلة والعصافير التي نطاردها يميناً وشمالا 00 والتراشق بالماء
    والطفولة الغبشاء حيث كنا نجري ونحن عراة تماماً
    وفئران صغيرة تخرج من تحت جوالات الذرة التي تسكن معنا بنفس المنزل
    ونتسابق على هذه الحمير عصراً
    سقطت مرتين
    ولم اصب بأي أذى وكأن الله دائماً يحمي كل الصغار أمثالنا آنذاك
    حبوبة تتمسك بابتسامتها مدى الحياة
    وجدود بلا سراويل يضحكون ويذكرون الله كثيرا
    الآباء ينامون على الايمان وجيوبهم فارغة
    ولكن قلوبهم مليئة بمحبة الله
    الآن نتقلب في مراتب وأسرة الغربة الصدئة ولاننام
    رغم أن الواحد منا يملك الكثير والكثير
    لكنه لايملك وطناً
    مؤلمة هذه الغربة وقاسية رغم مافيها من رفاهية
    أنا أريد بيتاً من طين 00 لكنه في وطني
    أكره هذه العمارات الأسمنتية الشاهقة
    أريده { عنقريباً } مهترئاً أضعه في { ضل } الضحى
    فتمر بجواري حاجة سكينة وحاجة فاطنة وحاجة زينب
    والشيخ ادريس
    وحاج أحمد ود المريود الذي ياتي عصراً بمنزلنا كل يوم وهو يترنح
    وفكي آدم
    وغنماية بت الفكي
    اريد مرة أخرى ان ترجع تلكم الأيام الجميلة
    لآخذ مسبحة أبي واذهب بها للدكان
    فهي البطاقة الإئتمانية الوحيدة التي بموجبها يمكن أن يمنحنا { البدري } السكر والشاي
    صدقيني
    نحن محظوظون أكثر منكم
    لأننا عشنا حياة مليئة بالبساطة والحب والعفوية
    ولكن للأسف { خربناها } بالغربة اللعينة
    قاتلها الله من بوركينا فاسو الى أوكرانيا !!!
                  

09-09-2007, 10:16 AM

هبة الحسين

تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: ابوحراز)

    امل..
    يانسمه..لااقصد الّمك....
    لكن غلبتُ..أنا ..
    أظنها الحيرة والسوءات التي تبحث عنا..
    دون أن نعيرها نحن إهتماماً ..قادتني ..بعيداً ..
    حتى بدوت أصرخ..كالمجنونة..تساؤلاً..
    هذه الحالة..اعلم أنها تتسرب ..
    عندي وعندك..
    ..عند أمال وبدور ..ووصال ,هالة..
    واضع هناك جانباً للتفاؤل ..والانتظار..
    قد يكون بعيداً..
    وحدوثه مثل نوم الابل في الجبال ..حين تصدها الصحراء.
    حين ترى ..صغارها ترفض الحليب ..من تقرح ثديها..جوعاً كانت
    تئن وتصرخ..
    متنقلةً في مراحها..الجاف..
    معانقة للنوق الاخرى ..
    دون حس..
    حتى يستطيع راسها الهدوء(كانت تريد خمدها تلك الخلايا)..ولو لحين..
    حتى تنجو.
    فهي ترى اطفالها تهزل..امامها..
    وتموت..
    حالتي سيئة..واخاف عليك ياخي..من سمومي..

    ااسف لالمك..امل الجميلة..
                  

09-09-2007, 10:43 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: هبة الحسين)

    أمول !!!

    ياوجع الروح وألم الفؤاد .. ما أجملك وأنت تكتبين في الصميم وتنكئين جراحا تصر على البقاء نازفة

    الغربة يا أمول ...

    إنها الإبحار دون سفينة

    وشعورنا أن الوصول محال ..

    هي أن تظل على الأصابع رعشة

    وعلى الشفاه المطبقات شؤال ..

    هي جدول الأحزان في أعماقنا

    تنمو كروم حوله وغلال ..

    هي هذه الأزمات تسحقنا معا

    فنموت نحن وتزهر الأمال ..

    هي أن نثور لأي شيء تافه

    هي يأسنا هي شكنا القتال ..

    هي هذه الأكف التي تغتالنا

    ونقبل الكف التي تغتال ..

    لا تجرحي التمثال في إحساسه

    فلكم بكى في صمته تمثال ..

    شكرا أمل على هذه الموضوع الجميل ...
                  

09-10-2007, 10:35 AM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    عطوفة ..

    كل ما نقول خلصنا الليل .. يطلع باكر ليلاً أطول

    كل ما نقول كملناالشيل .. تطلع شيلة باكر أتقل

    بس نتحمل ونصبر ونأمل أنو الجاي صباحاً أجمل ..


    تسلمي يا حبيبة
                  

09-10-2007, 10:24 AM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: هبة الحسين)


    هبوية .. ياحبيبة

    أطنهم يقصدون ألمنا ...

    ولكن دعينا ننتصر على ألمنا وعليهم ..
                  

09-10-2007, 09:50 AM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: ابوحراز)


    صدقيني
    نحن محظوظون أكثر منكم
    لأننا عشنا حياة مليئة بالبساطة والحب والعفوية
    ولكن للأسف { خربناها } بالغربة اللعينة
    قاتلها الله من بوركينا فاسو الى أوكرانيا !!!


    لم تكن الغربة اختيار ...إنما أضطرار للأغلبية

    لأن شعبنا بطبعه بسيط ومطالبه ليست كبيرة

    يطلبون فقط الاحترام وصون الكرامة ... وكانو يعيشون بها وعليها

                  

09-10-2007, 09:33 AM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    المبدع عبد الغني كرم الله ..

    كتب علينا مقاساة الغربة ..

    وكتب على أهلنا مقاساة الاشواق والحنين لمن أحبوا

    والرزوح تحت ظلمة ليل خفافيشه يمارسون كامل سطوتهم ..

    ويقتلون أطفالنا كما أحلامنا ..

    مستنية تداعياتك عن ذكريات جميلة و بسيطة ..
                  

09-09-2007, 04:01 PM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: امل احمد عمر)


    جاياكم ...
                  

09-10-2007, 09:53 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تساؤل هبة الحسين المؤلم .. (Re: امل احمد عمر)


    ترتيب حقيبة السفر!!..

    كنت ارتب في الحقيبة، قمصان وبناطلين، قطفتهما وأنا راجع لوطني، كما يقطف خالي حبات الطماطم، بفرح غامر (هذا سألبسه للسفر، وهذا لعرس سوسن، وهذه الكورة لمدثر، ..)، كانت الشنطة مليئة، مثل بطن أنثى حامل، حامل بعشرات الهدايا، بل مئات....

    مرت الإجازة كبرق... كبرق شق ظلام الملل، وكعادته، وكغريزته، تلاشى عجولاً...

    والآن أرتب في الحقيبة، كي تغادر عيوني محاجرها، كعادة المناخ في بلدي، يقسو على البذرة، كي تهاجر أوراقها، وزهورها، وثمرتها، إلى فجاج عميقة، وتبقى ساق عجاء، بلا شعر أخضر، أو ثمار متوهجة، (اشتهي أن اشرب الشاي مع أختي علوية، ومحاسن، وحسين وعبد العظيم، معا معاً معاً)، دعاء بسيط، وساذج، ومستحيل، فلم شمل أسرتي، صعب، كأن تعود أوراق شتتتها الرياح إلى أغصانها، والرياح لا تزال تولول، مضخمة ساديتها....

    شنطة سوداء، (لا تحاكي عيون الحبيبة، ولا صوت أمي الملي بالحداد فقط )، بل تحاكي أي غد، تجري ساعاته، ولحظاته، بعيدة عن شمس وطني، ونبضه الفريد...

    (ما في داعي للمكوة) هكذا قلت لندى، بنت أختي (فتاة مرهفة جداً، حياتها معجزة، مثل لهب شمعة يرقص واهنا، رغم أصرار الريح الصرصر على ابتلاعه)، فهي مرهفة، بشكل يهدد حياتها، بالموت، أو الجنون، تأسيا بإدريس جماع...(داير شنو تشيلو معاك، فول نبق، ويكة؟) سؤال خالتي التقليدي، رائحة المكوة، ملابس مبعثرة في السرير، كجثث لغارة جوية يومية... قمصان جميلة، كفن جميل لجسد سيفارق روحه... بنات خالي جئن للمساعدة، كعادتهن، في السراء، و(الضراء)، الجدران تبكي، المكوة تدوس على كرمشة الكم، بحرقة، كي تحرقها .. تضغط سوسن الصغيرة على الكم بقوة، ثم ترشه من فمها، من منقارها، من لسان يشق صمت حوشنا كل صباح (كيف أصبحتو ياخلاتي علوية)، أنا غريق، غريق، اتمسك بكل شئ من حكاوي أهلي، أيتها القابلة ارجعيني لرحم أمي، فصرختي الأولى لم تتوقف، ولن تتوقف، بل تفاقمت، إلى أنين وبكاء وجنون......

    (قاسي قلبك علي ليه) خرجت موسيقى الأغنية من موبايل (إشراقة)، رنين لمكالمة من أخيها كرم الله، ردت عليه بعبرة وحشرجة (كرم عامل كيف... عبد الغني مسافر الليلة)....

    دخلت القصمان الحقيبة، كما يدخل السجين الزنزانة، فهذا آخر عهد لها بالإيدي الآدمية الحنونة، وبالطشت، أيدي تغسل الكم واللياقة بإحساس من يغسل طفل، أو يتحسس حنايا الحبيب، ثم تعلق القمصان، كالعصافير على الحبل، كي تنزف ماء الوطن، قطرة قطرة، وتجف من أوساخ وطني وغباره المبارك...

    الحقيبة صغيرة، وسأحمل بداخلها نهر النيل، سألفه بدقة، حتى لاتضيع منه موجة واحدة، أو تغرق مركب، أو تختنق سمكة، والقباب لو طأطأت قمتها الشامخة، كي أحشرها مع كتاب الإنداية، وديوان ابن الفارض....

    مدثر الصغير يلتصق بي، رغم الإغراء الكبير (أمشي جيب صلصة وزيت وشيل الباقي كلو)... أولاد أختي، بل أخواتي، في الغرفة المجاورة، يتحدثون في مواضيع عادية، عادية، (غير عادية، ستحتل مكانها لهجات أخرى، هندية وسريلانكية وشامية) تشعرني بأنني نبات صيفي، ذرع في عز الشتاء....

    الحزن كالهواء، يملأ رئة المنزل، حتى سمية (ذات الثلاث شهور)، (فهي حديثة عهد بفراق جنة الرحم) كانت تبكي بحرقة، ثلاث ساعات لم يتحدث أحد، أمي تخرج وتدخل، للمرة الثامنة، دون أن تلفظ كلمة واحدة، السكون الذي يسبق البكاء، تذكر أمي أخي عبد العزيز، المسافر في تخوم السماء، مع أي سفر لي، سوسن يوجف قلبها، سنة كاملة لن تراني، وهي لن تصحو على مطر بارد جدا، يسقط على رأسها كل صباح، مطر يسقط من كوز، (والله ما بنسمع عثمان حسين إلا معاك)، ثم تمضي مغنية بصوتها العادي (والله كل ما نسمع عثمان حسين نذكر رقدتك و....)، قالت كلمة (والله) بأسى وكبير، وكأنني قد سافرت، في خيالها، ب(بالفعل) ولي سبع شهور...

    دخلت أمي مرة تاسعة، جسمها ملئ بالعرق، وخاصة ظهرها، فهو يقابل فتحة في الراكوبة، يكتوي ظهرها بنار الشمس، ونور الحب دوماً، أحس بأني عاق، (بكرة حا أصلح قد الراكوبة دي)، وهل يأتي بكرة خالي الوفاض، عزائم، ودعوات، أو كسل، ولكن ليست بأهمية ظهر أمي المكتوي....

    طوال الإجازة، أصحو في العاشرة، وفي هذه الفترة، تكون فاطمة بت عبد الله، الصغيرة، قد باعت أكثر من خمس أدوار كارو، وحضر خالي من الحقل متعباً، طيباً، أما أمي، فهي دوما تسبق عباد الشمس، في يقظته الحتمية، كي تعد اللبن للأطفال، ثم تجمع الجرائد، والتي قرأ اخي عثمان صفحاتها السياسية، والرياضية، ومعه قرأت صفحتها الثقافية، فتدسها أمي في فرن الكانون، محاطة بالأحفاد من كل جانب، فتصحو رشا، وفي انحناءة واحدة، تكنس ما يعادل نصف ملعب كرة قدم...

    لا أقوى، بل لن اقدر على وصف لحيظات الفراق، فإذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.....

    خرجت من الدار، كان هناك طفل وأمه في فسحة أمامنا....الخريف زخرفها بما يشاء من إبداعه السنوي الساحر... تسمرت أمام المشهد، أنه آخر مشهد، طرف الثوب الأخير لطفل ينزع من أمه، لطفل يغرق في عتمة البعاد:

    يركض الطفل بعيداً عن أمه، وقد أفلت من يدها، يجري مسرعاً أمامها، ثم يتوقف، هل فتر؟ أم أحس بألم فراقه لأمه، نأى عن وطنه، إنها مجرد 50 خطوة صغيرة تبعده عن يدها الحانية، التفت خلفه وهو ينظر بشغف لأمه، والتي لم تغير إيقاع خطواتها، ينشغل بشي في الأرض وهو جالس في انتظارها ، شئ نفيس، وإلا لما سرح في تأمله، إنها خنفساء ملساء، لونها أسود ذو نقط صفراء، ولكنها تومض كزحل في عينيه الشاعرتين دوماً، غرق في نشوة لمس ظهرها الأملس، تاركاً أمه تتجاوزه، بخطواتها الموزونة.

    فجأة هب مذعوراً، وكأنه أحس بأن أمه أغلى من روعة حركة قرني الخنفساء، ليت بمقدوره أن يراقب قرنيها ويلحق بأمه في آن واحد، ركض سعيداً لأمه، وعينيه تتابع قرني الخنفساء وهي ترقص كأشعة الليزر، أمسك بيد أمه، وكأنهم لم يلتقيا منذ سنين، حنان بالغ لا يفارق محياة ومضة برق، نظرت الأم ممتعضة إلى الطين الذي يحنن يديه.

    فشلت كل محاولاته في وزن خطواته الصغيرة بخطواتها ، أمه لا تعير اهتماماً للأشياء النفسية التي تسب عينيه الشاعرتين، إنه مشغول بنفائس الأرض وكنوزها، حشائش وحشيرات وحصى ويرقات، أمه تبدو مشغولة بشي ما، شي في الماضي، في المستقبل، وهو غارق حتى أذنيه في أنثيال الحياة أمامه، يجري يساراً، ثم يعود، يميناً، ثم يعود، خيط لا مرئي يربطه بأمه، يفكه، ويربطه، أحياناً يجري بكل قوته ، وكأنه يريد أن يمسك ملاكا غير مرئي، في عين أمه، فر من يديه، أو يحاكي غزال، يقفز بداخله.

    ركض سعيداً نحوها، يحمل بكفه الصغير شئ عزيزا، التقطه من ظل شجيرة صغيرة، كي تطرب مثله برؤيته، ، كان سعيداً بصيده الثمين، أنها حبة قمح جميلة، تعثر في طريقه، كعادته، ضاعت حبة القمح، ظلت عينه ترقصان كالبندول بحثا عنها، وحين عثر عيلها، نظرت أمه لها بفتور وهي في كفه المتسخ، وبخت كفه المتسخ، ولم ترى حبة القمح تتلألأ في حقل يده الغضة، السعيد والمشرف على الموت لا يتفاهمان، ليس ذهن الكبار معيارا للأشياء، يجري ثم يتوقف، متنازع بين حياة القطيع والتفرد، يجري بقوة وكأنه مسكون بمارد، أو مطارد من قبل حورية، يتعثر، ويقوم، فيسقط أرضا، أيود أن يطير، مقلدا الحمام والفراشات، لا استحالة بقلبه الغض، يبكي من الألم، تبتل خدوده بالدموع والطين، يخربش الارض المبتلة بريشه أنامله، تتجاوزه أمه للمرة الثامنة، أهم في سباق!؟، إنها ذاهبة للبيت، وهو إلى أين، معها، لم ينشغل ذهنه بهذه الترهات، المسلمات، إنه لا ينظر سوى لأنثيال الحياة أمامه، نافورة من الخمر والدهش حيث ما يولي بصره، تاركاً لفطرته العنان.

    أنه يغير خطواته عشرات المرات، يسرع ويبطئ، و هي، موزونة الخطوات، والخيط الرفيع لازال يربطه بوطنه، بأمه، قوة طرد وجذب مركزية، نجوم تدور في أفلاك، صورة مصغرة جميلة لما يجري في الأفاق، بريق سحري ينبعث من كل الأشياء، انبطح على بطنه كي يتفرج على موكب النمل، أنه يسمع أنينها وهي تتسلق جبال الحصى، أن يرخي سمعه لموسيقى أرجل النمل وهي تضرب بأقدمها الأرض، لا يكترث لاتساخ ملابسه، لا يقدم فاضل على مفضل، الأولية للفرح، (تعالي شوفي الخنفساء)، (ماما شوفي الحصي دي)، (زهرة صغيرة صفراء) (اسمعي صوت اليرقات) (ماما السحب رسمت فيل) لا حياة لمن تنادي، (من جهل العزيز لا يعزه)، لم تتغير خطوات أمه، ظلت كما هي، بدون أن يثير فها الأفق، ورقصات السحب، وقافلة النمل، ودغدغة النسيم، ورائحة الحشائش، أي شي، كي تلتفت لها، مثل صغيرها الولهان بكل شئ، بكل شئ، حتى فتور أمه، لم يأبه سوى لنفسه المترعة بالحب.

    يجري ثم يعود لأمه، أي خمر شرب، حتى يرى الضوء يبرق من الحصى، الفحم، أعواد الثقاب، القناني، يسبق أمه بخطواته الصغيرة، ثم تسبقه أمه بخطواتها المحسوبة، الموزونة، أي سباق هذا؟...

    *******

    ركبت الطائرة متجها نحو قبري، كنت بطل المسرح، شئ عزيز، تنتظرني إخواتي آخر الليل، تمر أمي على سريري أكثر من سبع مرات وأنا نائم، كي تغطي أي سنتمتر وقد انزلقت منه الملاءة، وتتمتم (أحرسه بجناح جبريل)، وحين أصحو في العاشرة أجد كل شئ أمامي، البسمات، والشوق .. إلى الشاي واللقيمات.. أصحو في العاشرة كما يحلو لي، وليس على صوت قنبلة المنبه، وهي تفرقع في الخامسة صباحاً، عابسة، كالطريق إلى العمل، كالزملاء، كالزمن السلحفائي، وهو يحبو نحو إجازة سنوية أخرى، بعيدة....

    أعن هذا يسار إلى الطعان....
    أبوكم آدم سن المعاصي، وعلمكم مفارقة السودان.... الجنان...


    ملحوظة:
    نص نشر أول مرة بعكس الريح، ثم مجلة بلادي...عام 2005م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de