|
|
 دارفور .. رواندا بالتصوير البطيء ... هل تصدّق الإعلام الأميريكي؟؟؟
|
إذاعة هولندا العالمية
العربية > الشرق الأوسط وشمال افريقيا
دارفور .. رواندا بالتصوير البطيء
بيترنيل غروبن
14-08-2007
ترجمة محمد عبد الحميد عبد الرحمن
"ما يحدث في دارفور تكرار صحراوي لما حدث في رواندا بالتصوير (الحركة) البطيء" إذا كان عليك أن تصدق صفحات الرأي في الصحف الأمريكية فإن الوضع هنالك يتطلب إرسال قوات دولية على وجه السرعة. لكن أي نوع من النزاع ستواجه القبعات الزرق (قوات الأمم المتحدة) على الأرض في دارفور؟
يبدو أن الإجابة على مثل هذا السؤال لم يعد أولوية في وقت يشتجر فيه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حول الدول التي ستوفر الجنود للقوات السلام في دارفور والتي تقرر أن تضم 26 ألف جندي.
صورة تبسيطية
مليشيا الجنجويد العربية على ظهور الجمال والجياد تهاجم الأفارقة، تلك هي الصورة الشائعة عن ألازمة في دارفور. لكن ألازمة، في حقيقتها، أكثر تعقيدا من تلك الصورة المبسطة وفقا للخبير البريطاني في شئون دار فور الكس دي وال:
"في هذه اللحظة يسقط معظم الضحايا نتيجة لصراعات المليشيات العربية ضد بعضها البعض" حسب دي وال فقد شهدت الشهور القليلة الماضية هجمات حكومية اقل نسبيا على المتمردين، ومع ذلك فقد سقط خلالها عدة مئات من القتلى كل شهر. لكن عندما كان القتال في ذروته عامي 2003 و 2004 كان معدل سقوط الضحايا عدة آلاف كل شهر.
"الوضع في دارفور الآن اهدأ (أفضل) من الصومال بالرغم من تركيز الصحافة على دارفور الذي يشي بغير ذلك."
انقسامات وصراعات
والعنف يستمر ليس بسبب المليشيات العربية فحسب، بل بسبب القتال بين جماعات المتمردين التي لا تنفك تنقسم وتقاتل بعضها البعض ايضا. في اجتماع اروشا بتنزانيا الذي عقد هذا الشهر حاولت هذه الجماعات أن توحد مواقفها، لكن بعض جماعات المتمردين لم تشارك في اللقاء.
يرى الكس دي وال أن الوضع في دارفور حاليا يمكن مقارنته بالوضع في الصومال في بداية التسعينيات:
"مجموعة من النزاعات ذات الطابع المحلي ... لا يساند الحكومة كل العرب ولا يعارضها كل الأفارقة في دارفور."
أصبح الوضع أكثر تعقيدا خلال السنوات القليلة الماضية بسبب هجرة واستقرار الكثير من العرب من الدول المجاورة في دارفور بتشجيع من حكومة السودان. ينحدر هؤلاء العرب من النيجر وتشاد ومالي ويشكلون ضغطا على موارد الأرض النادرة أصلا والمتنازع عليها.
وفوق ذلك كله فإن الصراع في دارفور يهدد بالتوسع ليشعل فتيلا قد يحرق المنطقة كلها. يرى الكس دي وال أن الوضع في تشاد قد تدهور خلال العامين الماضيين وان العنف فيها قد تجاوز دارفور.
احتواء العنف
السؤال الذي يلح على أجهزة الإعلام والمنظمات الدولية خلال الأيام الماضية حول من يوفر الجنود لقوات حفظ السلام يعتبر بالنسبة لالكس دي وال سؤلا غير ذي مغزى كبير.
الفا عمر كوناري كبير دبلوماسيي الاتحاد الإفريقي صرح هذا الأسبوع بأن قوات حفظ السلام في دارفور يمكن أن تتشكل كلها من قوات افريقية فقط. لا شك أن قوة افريقية خالصة مثل هذه ستحظى بقبول الحكومة السودانية. وكانت الأمم المتحدة قد كشفت في وقت سابق أن العديد من الدول الآسيوية قد وعدت بالمساهم في بعثة حفظ السلام في دارفور.
يعرب السيد دي عن اعتقاده بأن القوات الأفريقية يمكنها أن تنهض بهذه المهمة بنجاح إذا توفر لها الدعم المالي الكافي من الأمم المتحدة.
المشكلة في نظره ليست في من سيرسل إلي دارفور، التحدي الكبير هو كيف يمكن للقبعات الزرق، آسيوية كانت أم افريقية، أن تضع حدا للعنف والفوضى في دارفور."
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Frankly
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست