|
متـــى نقيم ال thanksginving في الســودان؟؟
|
اعياد الشكر بنفحاتها وبركاتها تعطر سماوات الحياة الامريكية هذه الايام وهي تعبير عن التصالح والتسامي بين الاميريكان الوافدين واصحاب الارض الاصليين من الهنود الحمر وهم يقتسمون الطعام والشراب في جو انساني بديع لا زالت تعبر عنه هذه الاحتفالات السنوية في اخر خميس من شهر نوفمبر والجميع يستمتع بلحم الرومي المدخن والمشوي والنبائذ الامريكية المعتقة وشيء من كيزان الذرة الشامية المسلوقة( سبحان الله حتى للذرة كيزان) في جو بهيج اشبه بعيد الاضحية عند المسلمين ( بس فاقد المرارة والكمونية والشربوت ظااااطو)..
هذا العيد الوطني له قداسته في الحياة الامريكية اكثر بكثير من المناسبات الدينية وهو تتويج للتصالح بين الوافدين المستعمرين البيض القادمين من اوروبا واصحاب الارض الاصلية من الهنود الحمر ويحمل قيمة ومضامين انسانية تسمو فوق روح العداوة والقتال حيث تظل الارض لله والدين للجميع وهو البداية الحقيقية للمصالحة الامريكية والتي عليه تأسست الجمهوريةالامريكية حيث ظلت امريكا ارضا لجميع قاطنيها وفق دستور وقوانين ومواثيق تحمي تلكم الحقوق... ونحن في السودان المأزوم اليوم احوج لمثل هذه القيم التي تعبر عن التصالح بين مختلف تكوينات المجتمع السوداني الاثنية والدينية والثقافية والسياسية.... حيث تظل الارض ملكا للجميع والدين لله والسودانية عقيدة الجميع .... ونحن في السودان اشداحتياجا لعيد شكر نقتسم فيه ( النبقة)... حيث يقتسم اغنياء السودان وفقراؤه بينهم الثروة بالتساوي والسلطة بالتساوي ونقتسم ايضا دماء ( كيزان) السلطة مثل كيزان الفتريتة وود الفحل ايضا بالتساوي وهو ثأر بالتساوي وحينها نقول للشهداء والمناضلينhappy thanksgiving to you.
|
|
|
|
|
|