|
افيدوناحول ملابسات اغتيال الشهيد دكتور علي فضل واختفاء الشاعر ابوذر الغفاري وبقية الشهداء؟؟
|
السادة (المنابرة) الشرفاء في سياق خطة جمع المعلومات عن ملابسات استشهاد الشهداء واختفاء المفقودين الشهداء الاحياء لتدوين ( السجل الذهبي لشهداء الديموقراطية في السودان) افيدونا بالله عليكم بالمعلومات حول السيرة الذاتية للشهيد دكتور علي فضل والشهيد الحي المختطف زميل الدراسة بمدرسة حي الوابورات الابتدائية ببحري الشاعر ابوذر الغفاري والشهيدة التاية ابو عاقلة والشهيد سليم ابو بكر والشهيد طارق زهري باشا والشهيد محمد عبد السلام الطالب بكلية القانون جامعة الخرطوم وكل شهداء رمضان وبقية الشهداء والمختطفين في كل المواقع النضالية حتى اليوم بالصور والوثائق والشهادات من زملاء الدراسة والعمل والسكن وخنادق النضال ولي قدام .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فوق يا اهل الخير (Re: هشام هباني)
|
فيك الخير اخ هباني وكل عام وانت بخير اللسته طويله .... فلنبدا بلستتهم بيويو كوان الزبير محمد صالح ابراهيم شمس الدين محمد احمد عمر. وزير الصناعه حاج نور. امام مسجد الجامعه 29 ضابط شهدا رمضان مجزرة العليفون المهندس ابوبكر راسخ ضرب جبال النوبه بالراجمات وحرق قري باكملها بكل من فيها ساعود .... وافيدونا يا اهل الخير......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افيدوناحول ملابسات اغتيال الشهيد دكتور علي فضل واختفاء الشاعر ابوذر الغفاري وبقية الشهداء؟ (Re: هشام هباني)
|
د.علي فضل من ابناء أم كدادة كان نقيب الاطباء في عهد الديمقراطية الثالثة تم اعتقاله وتعرض للتعذيب كان محتجزا في مستشفي سوبا الجامعي طلب منه جهاز أمن الجبهة قائمة باسماء الاطباء الذين قرروا الاضراب فرفض الرجل الذي لم يتعود علي بيع رفاق النضال وزملاء المهنة فتعرض للتعذيب الشديد بكل أنواعه أشرف علي تعذيبه كل من د.مامون حميدة ( صاحب كلية طب مامون حميدة ) وشارك في التعذيب ايضا اللواء د.علي نافع مات د.علي فضل من التعذيب ومات شهيدا من أجل الحرية والديمقراطية رجل مات واقفا ومات فقيرا ولكنه مات من أجل الحرية والديمقراطية وسوف اوافيك بما أعرفه عن بقية الشهداء ولا تنسوا الشهيد بشير الطيب ابن ابو جبيهة زوالذي اغتيل في ديسمبر 1989م وهو أول دم أراقته الحبهة الاسلامية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افيدوناحول ملابسات اغتيال الشهيد دكتور علي فضل واختفاء الشاعر ابوذر الغفاري وبقية الشهداء؟ (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مرت الان أربعة عشر عاما علي مذبحة ضباط 28 رمضان ، وكلنا نتذكر هذه الماساة الاليمة التي ألمت بأسر الشهداء في شهر رمضان ، وهي كارثة لم تحل علي أسر الشهداء فقط ولكنها كانت كارثة ألمت بالوطن وبجسم القوات المسلحة وجرح نازف يستحيل أن يندمل ، كان هولاء الضباط الاوفياء مثلا في الشجاعة أذهلت خصومهم من طغمة الجبهة الجبناء والتي عزت شجاعتهم الزائدة الي الخمر التي شربوها قبل أن تحين ساعة صفر الانقلاب ، وطبل الاعلام لهذه الاكذوبة الزائفة وكان عليهم أن يعرفوا أن الخمر التي تذهب العقل لا يمكن أن تمنح شاربها قلبا شجاعا ، والغرض من هذه الكذبة تضليل الرأي العام والتغطية علي جريمة اعدام 28 ضابطا من أبناء القوات المسلحة رميا بالرصاص من غير اجراء محاكمة عادلة ، أنهم بذلك يقولون للشعب أننا لم نقتل سوي بعض السكاري المخمورين ، وتهمة ( الخمر ) لاحقت حتي د.حسن الترابي الاستاذ المربي لهذا المسخ حيث أشار المشير عمر البشير في خطابه الذي قوطع بالتصفيق الحاد في المجلس الوطني العام الفائت حيث قال ( أن الترابي كان يخطط من أجل فتح البارات في الخرطوم وانا بامكاني قطع عنقه وانا مطمئن الي الله سبحانه وتعالي ) ، هذا هو المشير ( الزرقاوي ) الذي يهدد بقطع الاعناق لأنه يملك سلطة مثل ( النمرود بن كنعان ) الذي ادعي أنه يملك حياة الناس وموتهم ، ان قانون الترابي أعطي بائعة الخمر والداعرة حق المثول للقضاء والاستعانة بمحامي ولكنه لم يمنح هذا الحق للفريق الشهيد خالد الزين ورفقائه الابرار عليهم رحمة الله ، كان رموز النظام مرتبكين وفي عجلة من أمرهم ودفعتهم حالة الخوف والذهول الي دفن ضباط 28 رمضان من غير أن يتحققوا من موتهم عن طريق الطبيب الشرعي ، ويقال أن الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين ويسن عربي حرصوا علي تنفيذ الاحكام حتي من غير الرجوع الي هرم سلطنهم المشير البشير ، ولكن ماذا استفاد الجلادون من هذه المذبحة ؟؟؟ هل نعموا بالسلطة كما كانوا يحلمون بها ؟؟ هل لازمتهم الحياة طوال حياتهم ، يا ليتهم عاشوا ليروا مشيرهم الزبير هو يرقص ويذرف الدمع فرحا بعملية السلام التي ناصبوها العداء. لا لم يحدث ذلك ، لقد انهار المشروع الحضاري بايداع د.حسن الترابي غياهب السجون ، وان مسرحية السجن التي مثلها علي القوي الوطنية عام 89 كتب عليه أن يعيش فصولها كاملة علي مسرح الحقيقة ، انه الان يعيش وحيدا بين قضبان السجن يصارع الأمرين الشيخوخة والغبن ، واين محمد الامين خليفة والذي أقدم علي قتل اللواء الشهيد محمد أحمد كرار ، قتله طعنا وهو مكبل بالقيود بعد أن رفض اللواء كرار اعطاء اشارة خاطئة الي الشهيد الكدرو تحثه علي الاستسلام ، محمد الامين خليفة الان يسمي ( طريد ) الانقاذ ومتخفيا في أغلب الاحيان من أمن السلطة التي أستباح دماء زملائه من أجل بقائها ، ولكن هل يذكر الامين خليفة أنه رفض اسعاف اللواء كرار وتركه ينزف حتي الموت وذلك بحجة أنه شخص ميت بكل الاحوال ، والان يعارض الامين خليفة نظام البشير ويصفه بالطاغوت المتعدي علي الحريات ؟؟!!! وهذا ما ذكره ضباط 28 رمضان في انقلابهم ودفعوا حياتهم ثمنا له . ونعود الي جلاد آخر وهو المقبور الزبير محمد صالح ، كان أفعال الزبير تتسم بالقسوة الشديدة والجرأة علي القتل ، وقيل أنه أمر بقتل كلب لأنه كان ينبح بالقرب من مسكنه ، كان الزبير يتحدث عن قطار الثورة الذي سوف يحمل ثلث ابناء السودان ويسحق بعجلاته الثلثين الباقيين ، هلك الزبير في تحطم مرحية في جنوب السودان ، واحيطت ظروف موته بغموض شديد ، وتضاربت الروايات حول موته وتم نسج الكثير من القصص حول وفاته ، وكان البيان الرسمي من الحكومة يذكر ان الزبير قد مات حرقا نتيجة الحادث ولكن من دون مقدمات أطل علينا الطيب سيخة ويذكر قصة مأخوذة من سلسلة أفلام العميل جيمس بوند ويزعم أنه كان من ركاب الطائرة ولكنه لم يصب بأذي وزعم ايضا أن اللواء الزبير مات غرقا ؟؟؟!!! وكثر القيل والقال حول وفاة اللواء الزبير ، وشاعت نظرية المؤامرة بين رموز النظام وكذب بعضعهم قصة الغرق المزعومة ورجح بعضهم وفاة اللواء الزبير نتيجة حادث مدبر ، واستبعد بعضهم أن يكون الطيب سيخة من بين ركاب الطائرة وذلك لأنه عقد مؤتمرا صحفيا بعد ثلاث ساعات فقط من وقت سقوط الطائرة ، وبدا في المؤتمر بصحة وعافية يحسد عليها ، وذكر أيضا ان السلطات رفضت أن تجري تشريحا للجثمان بناء علي رغبة ابناء الزبير ليعرفوا سبب وفاة والدهم ، واعتبر البعض أن عملية تصفية الحسابات بين حرس الترابي وعمر البشير بدأت بعد موت اللواء الزبير المحسوب علي الترابي . ونحن الان ننبش في تاريخ المشاركين في مذبحة 28 رمضان ، وعلينا أن نتأسي بالقول المأثور ( ان القاتل يقتل ولو بعد حين )) ، ولم تكن نهاية المقدم الارهابي ابراهيم شمس الدين واللواء يسن عربي بأفضل حالا من نهاية اللواء الزبير ، فقد لاحقهم الموت الذي كانوا يذيقوه لزملائهم في أحراش الجنوب ، ولم يموتا في ميدان المعركة دفاعا عن العقيدة والوطن لأن ذلك الشرف هم أقل قامة منه ، وفي اثناء قيامهم ببعض التنقلات الروتينية في جنوب السودان أخطات طائرتهم المدرج واصطدمت بشاحنة متوقفة ، ونتج عن ذلك حريق هائل أدي الي احتراق كل الذين كانوا علي متن الطائرة ، ولم تكن خسارة الجبهة الاسلامية هم هولاء النفر الذين ذكرتهم ، ولكنهم خسروا العديد من الارواح في هذه الحرب التي جعلوا لها اصلا من الدين ، كان من بين الذين فقدتهم الاستاذ الجامعي والطالب والطبيب والمهندس ، ولكن لماذا مات كل هولاء بما فيهم شهداء 28 رمضان ؟؟؟!!! ، فالترابي صاحب المشروع يرزح الان في السجن وعاب علي النظام نظرية الحرب الدينية ، وعلي عثمان أعترف صراحة أن الاسلاميين ساهموا في توسيع أزمة حرب الجنوب ، ورضخت الان الجبهة الاسلامية للسلام , ارتضت تقاسم السلطة والثروة مع قرنق بناء علي اتفاقية نيفاشا ، ويتبين لنا من الشهود الكثر علي الاتفاقية أن النظام الذي ألف المراوغة لا يتمتع بأي مصداقية في الخارج ، ولقد عرف المجتمع الدولي مكر النظام وتقلباته الكثيرة ولذلك كان العدد الكثير من الشهود ، وسخر أحد أخواني من اتفاق نيفاشا عندما رأي الشهود وهم يتناوبون علي التوقيع فقال مازحا (( هولاء أكثر من الذين شهدوا علي عقد زواجي )) لقد رحل شهداء 28 رمضان وقالوا كلمتهم قبل الجميع ولحق بهم جلاديهم وهم يحملون أوزار تلك الدماء التي أراقوها ، وعرف شهداء 28 رمضان بالشجاعة والاستقامة وبالاحتراف المهني ، وكانوا مثلا في الاخلاق عندما رفضوا أن يشوا ببعضهم البعض ، فقاموا بتبرئة ساحة كل من أطاعهم بحكم الرتبة العسكرية ، والمعلومة الجديدة التي عرفتها بخصوص هذا الموضوع هو مشاركة د.حسين أبو صالح في احدي لجان هذه المحاكم الصورية علي اساس أنه ممثل لوزارة الخارجية ، وتعجبت كيف يشارك هذا الطبيب النقابي في هذه المذبحة وهو الذي مثل الشعب يوما باسم الديمقراطية والحرية ، ولكن عجبي زال عندما علمت أيضا أن اعداد بيان انقلاب المشير البشير تم تصويره في مكتب المشير عبد الرحمن سوار الدهب داخل أروقة منظمة الدعوة الاسلامية ، وهكذا سقطت ورقة التوت التي كانت تغطي عورات أولئك النفر الذين زعموا انهم سلموا السلطة للشعب عام 85 م ولكنهم في الحقيقة أعدوا للشعب المشانق والمنجنيق لكل من طالب بالحرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افيدوناحول ملابسات اغتيال الشهيد دكتور علي فضل واختفاء الشاعر ابوذر الغفاري وبقية الشهداء؟ (Re: SARA ISSA)
|
النقابة العامة لأطباء السودان
ملف أغتيال الشهيد الدكتورعلى فضل محمد وأعتقال وتعذيب أطباء السودان
واقعة الأعتقالات والتعذيب :
- منذ الثلاثين من يونيو 89 , تاريخ الأنقلاب الغادر , خيم عهد الظلم والظلام على بلادنا والذى تمثل فى مصادرة الحريات الأحزاب والنقابات ومصادرة دورها وأرصدتها وأعتقال قياداتها بعد مذكرة الشرعية النقابية الشهيرة فى أغسطس1989 .
- فى 26 نوفمبر 89 نفذ الأطباء أضرابهم البطولى الشهير فى مواجهة الأنقلاب الغادر على الديموقراطية.
- فى الفترة من 25 الى 30 نوفمبر 89 , بدأت حملة واسعة من القمع والأعتقال والتنكيل بحق النقابيين والأطباء السودانيين بصفة خاصة , حيث تم أعتقال عشرين طبيبا , وأودعوا حراسات الأمن ثم نقلوا الى بيوت الأشباح السرية بواسطة جهاز أمن الثورة التابع مباشرة للمجلس الأربعينى الذى خطط ونفذ الأنقلاب المشئوم على الديموقراطية . - بعد الأعتقال مباشرة , بدأت أتيام التعذيب بقيادة عناصر الجبهة الأسلامية [ د.الطيب أبراهيم محمد خير , د. عيسى بشرى حسن , بكرى حسن صالح , أبراهيم شمس الدين , د. يس عابدين و د. عوض أحمد الجاز ] فى ممارسة التعذيب البدنى والنفسى على المعتقلين فى بيوت الأشباح. كان من بين الأطباء الذين تعرضوا للتعذيب , د. مأمون محمد حسين [ نائب نقيب أطباء السودان ] , د. محمد عبد الله [ عضو المكتب التنفيذى لنقاية أطباء السودان ] , د. حمودة فتح الرحمن [ نقيب أطباء النيل الأبيض ], د. طارق أسماعيل أستاذ بكلية الطب , د. بابكر بدرى , د. أنقوق غوردون و د. عادل على عبد الرحمن.
- أتخذ التعذيب أشكال عديدة مثل الضرب بالعصى الغليظة والسياط والأسلاك , فى كل مناطق الجسم , بما فى ذلك المناطق الحساسة , التعليق من القدمين لفترات طويلة , الحرق بأعقاب السجائر , الحرمان من النوم وقضاء الحاجة لأيام , صب الماء البارد على الأجسام العارية قبل وبعد الجلد , الحبس فى المراحيض القذرة والتجاهل التام لحالات الأذى الجسيم كحالات الكسور والحرمان من الرعاية الصحية والأسعاف الطبى.
- فى ديسمبر 1989 , وفى ممارسة أرهابية غير مسبوقة , أصدرت محكمة الطوارئ العسكرية رقم [ 1 ] حكما بأعدام د. مأمون محمد حسين , وبسجن د. سيد محمد عبد الله لمدة خمسة عشر عاما .
- خلافا لكل أعراف السودانيين وتقاليدهم , تم أعتقال أربعة عشر طبيبة وتم حبسهن بمبانى أجهزة الأمن حيث تعرضن للمعاملة السيئة والشتم بالألفاظ النابية والتهديد ... وقضت أحداهن , وهى الدكتورة أمال جبر الله أربعة أشهرا كاملة فى السجن .
واقعة أغتيال الشهيد د. على فضل محمد
إن قضية إستشهاد طبيب سودانى ُعرف عنه الأستقامة وحب الوطن والأخلاص لمهنته , بأيدى مجرمى نظام الأنقاذ , يجب أن تظل وعلى الدوام قضية حية فى عقول وقلوب أبناء الشعب السودانى ألى أن يًكرم هذا الطبيب الأنسان, بالقصاص له من قتلته.
لم يتم الأغتيال الغادر للشهيد د. على فضل أحمد بمعزل عما يجرى فى بلادنا فى سبيل الأحتفاظ بالسلطة والثروة .. فلقد أقحمت الجبهة القومية الأسلامية التعذيب أداة فى الصراع السياسى ..أداة لم يسبقها فى ذلك حتى الأستعمار وهو يتصدى لمقاومة الوطنيين الأحرار أبان حكمه , أما فى ظل الأرهاب الأسود ونظام الظلم والظلام , فقد رصدنا الحقائق الهامة التالية والخاصة بأغتيال الشهيد د. على فضل محمد:
- عقب أضراب الأطباء أتسعت دائرة القمع السياسى وخيم جو من الأرهاب الأسود . بسبب هذا الشعور بالخطر , أبتعد الشهيد الدكتور على فضل عن منزله قرابة الثلاثة أشهر , ثم ما لبس أن عاد ليسلم نفسه , بعد أن أعتقل مجرمو النظام شقيقة الأصغر الدكتور مختار فضل وأحتفظوا به كرهينة وعامل ضقط للأسرة لتسليمها د.على فضل.
- فى 8 ديسمبر89 .. أستلم د. الطيب أبراهيم محمد خير [ الطيب سيخة ] , عضو لجنة الأمن العلياء , ملف الدكتور على فضل بوصفه أحد المدبرين الأساسيين لأضراب الأطباء , وقد أخذ الطيب سيخة على عاتقه هذه المهمة , وحسب قوله " إن أعتقال وأستنطاق على فضل ودفنه حيا , هو واجب جهادى ".
- تم فتح بلاغ بواسطة رجل الأمن محمد الحسن أحمد يعقوب ضد الدكتور على فضل , وفى 30 مارس 1990 أخذت عربة بوكس موديل 78 , برفم 2777 , الشهيد د. على فضل من منزله وأمام أفراد أسرته , الى مكان مجهول. تأكد لاحقا أنه أحد البيوت السرية لأعتقال معارضى النظام , حيث شهد عدد من المعتقلين فى ذلك المنزل وقائع تعذيب وأغتيال د. على فضل.
- بدأ تعذيب الشهيد ليلة أعتقاله , حيث أصيب من جراء الضرب بجرح غائر فى رأسه فى نفس الليلة, وتم تخيط الجرح فى نفس مكان التعذيب , ليبدأ تعذيبه من جديد ولمدة عشرون يوما . تدهورت الحالة الصحية للدكتور على فضل ودخل فى غيبوبة كاملة , وتم نقله الى المستشفى العسكرى يوم 21 أبريل , تحت صياح بقية المعتقلين , حيث توفى فى نفس اليوم.
- فى يومى 21 و 22 أبريل 1990 , شهدت قاعة مجلس الشعب قرب المستشفى العسكرى بأمدرمان أجتماعات متواصلة لبعض قادة الأنقلاب والمجلس الأربعينى , بهدف التدبير لدفن جثمان الشهيد دون أى أجراءات قانونية. بعدها مباشرة , مارس نائب مدير الشرطة فخر الدين عبد الصادق ضقوطا متصلة وواسعة لأجبار صغار الضباط بالقسم الجنوبى وشرطة الخرطوم شمال , لأستخراج تصريح من القاضى المقيم لكى يُدفن الجثمان بدون أجراءات قانونية . تم فتح بلاغ زائف برقم 40 بتاريخ 22 أبريل 1990 يفيد بأن الدكتور على فضل توفى وفاة طبيعية , من حمى الملاريا . قاد العميد عباس عربى من جهاز الأمن ومعه مجموعة آخرى من الأمن وقيادات الشرطة محاولات عديدة لأقناع وأجبار أسرة الشهيد بأستلام الجثمان ودفنه . رفض والد الشهيد وأسرته أستلام الجثمان وطالبوا بتشريح الجثمان بواسطة جهة موثوق بها لتحديد سبب الوفاة. أزاء أتساع الموقف الحازم والمُطالب بأعادة التشريح وأستجابة من ضباط الشرطة والقاضى المقيم بقسم أمدرمان الجنوبى مولانا بشارة عبد الله بشارة , يتم تطبيق القانون تحت المادة 37 [ أجراءات الأشتباه فى القتل ] ويتم تحرير أورنيك 8 وأعادة التشريح بواسطة الطبيب الشرعى , الذى يؤكد تقريره حقيقة أسباب وفاة د. على فضل..[ سبب الوفاة نزيف حاد داخل الجمجمة ناجم عن أرتجاج وتهتك فى أنسجة المخ , نتيجة للأرتطام بجسم صلب ].
- تم فتح بلاغ برقم 903 لسنة 1990 على النحو التالى : المجنى عليه: د. على فضل محمد , المتهم: جهاز أمن السودان تحت المادة 251 [ القتل العمد مع سبق الأصرار والترصد].
- حينما بدأ المسار القانونى لأجراءات قضية الدكتور على فضل وشرع القضاء فى التحرى , تدخلت الدولة فى قمة هرمها وأوقفت الأجراءات القانونية والتحريات ورفضت تسليم أفراد جهاز الأمن الذين تولوا أعتقال وتعذيب وأغتيال الدكتور على فضل محمد.
النقابة الشرعية لأطباء السودان 1992
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 01-25-2005, 01:47 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
فيكم الخير (Re: هشام هباني)
|
الاعزاء اختنا العزيزة سارة عيسى لك عاطر التحايا وكل العام وانت بخير والوطن بخير والله اديك الصحة والعافية مشكورة على هذه المعلومات المفيدة في حق الشهيد المناضل دكتور علي فضل وياريت يا اختي لو قدرت تحصلي لينا بعض من سيرته الذاتية تاريخ ميلاده ومراحل حياته الدراسية وبعض من مواقفه النضالية ولك الف معزة . ولك حبي واعزازي الاخ عماد شمت ( بس حكاية الجماعة ديل خليها مستورة ) وخلي همنا ينحصر في شهدائنا الابرار المناضلين في سبيل الحرية مع شكري واحترامي. وكل العام وانت بخير ايها العزيز ( باني) شكرا علي الاهتمام وكتر خيرك ومزيدا من النجاحات ودمت في رعاية الله وحفظه . وانت ايها الرائع دكتور مهدي لك احترامي واعزازي وتقديري على هذا الجهد المقدر في المعلومات الغزيرة والموثقة في حق اولئك الشهداء الابطال الشجعان وقد ( وفيت وتب ما قصرت والله اديك العافية ) وان شاء الله مزيدا من مثل هذه المساهمات الموثقة في حق كثير من شهدائنا الابطال فقط لنقف وفاء واجلالا لهم في هذا الزمن التفيه ولك شكري واعزازي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افيدوناحول ملابسات اغتيال الشهيد دكتور علي فضل واختفاء الشاعر ابوذر الغفاري وبقية الشهداء؟ (Re: هشام هباني)
|
الاخ هشام
أدناه جانبا من حوار صحفي مع د. مأمون حسين أتيت به من ارشيف صحيفة البيان . ز كما تري فان هنالك بعض التفاصيل عن جريمة أغتيال مجدي محجوب و جرجس :
بطل اضراب الأطباء السودانيين: فهد ومبارك وعرفات وصالح توسطوا لانقاذي من الاعدام الخرطوم ـ ابراهيم علي سليمان
هذا أول حوار مع الرجل الذي حكمت عليه الإنقاذ بالإعدام شنقاً حتى الموت بسبب إعلان إضراب الأطباء في وقت كانت السلطة في أوج قوتها. د. مأمون محمد حسين وقف تحت المشنقة رافضاً أي تراجع عن موقف يرى انه حقوقي ومهني وإنساني غير قابل للمساومة ورفض أي استرحام ومراجعة لإنقاذ عنقه. من المفارقات أن تتزامن تداعيات هذه القضية مع الإفراج عن القائد الأفريقي نلسون مانديلا في 11 فبراير 1990م بعد 27 سنة قضاها في سجون جنوب أفريقيا. ولكن قضية دكتور مأمون محمد حسين بدأت بالتحديد في السادس والعشرين من نوفمبر 1989م وبعد خمسة أشهر فقط من مجيء الإنقاذ، وذلك عندما نفذ الأطباء إضراباً لمدة أسبوع . وفي يوم الاثنين الرابع من ديسمبر 1989م استكملت المحكمة الخاصة رقم (1) الاستماع لممثل الاتهام في القضية المرفوعة أمامها لمحاكمة المتهمين الأطباء مأمون محمد حسين ، سيد محمد عبد الله ، جعفر محمد صالح انقوق قوردون والذين كانوا وراء إضراب الأطباء ، وواجه المتهمون تهماً طبقاً للمادة (35) من لائحة الطوارئ إثارة الفتنة والحرب ضد الدولة. وقد استمعت المحكمة لشاهدي الاتهام في القضية وهما طبيبان وقدم المتحري الرائد محمد احمد على مستندات الاتهام وهي عبارة عن ثلاثة بيانات صادرة باسم نقابة الأطباء المحلولة وسجل المتهمون اعترافاً قضائيا بحيازتهم لها. كان مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني قد أصدر بياناً في الثامن والعشرين من نوفمبر 1989م أوضح فيه أن «الإضراب غير المشروع الذي خرج به عن إجماع الأمة الشيوعيون وأشياعهم في قطاع الأطباء المتزامن قصداً مع محادثات نيروبي يهدف إلى إجهاض مساعي السلام ولنسف الجهود التي بذلت لتوحيد الجبهة الداخلية». وفي يوم الأحد العاشر من ديسمبر 1989م أدانت المحكمة الخاصة رقم (1) الطبيبين دكتور مأمون محمد حسين ودكتور سيد محمد عبد الله، وحكمت على الأول بالإعدام شنقاً وعلى المتهم الثاني بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً وبرأت المحكمة ساحة المتهمين الثالث والرابع دكتور انقوق قوردون ودكتور جعفر محمد صالح لعدم ثبوت البينة ضدهما وقررت الإفراج عنهما فوراً. الدكتور مأمون محمد حسين ظل صائماً عن الكلام منذ إطلاق سراحه حتى تحدث في هذا الحوار الذي يبدأه قائلاً: في نوفمبر 1989م قاد الأطباء إضراباً مطلبياً وكنت وقتها نائب نقيب الأطباء وكل ما قمت به في حقيقة الأمر أنه كان هنالك اجتماع عام للأطباء لإعلان الإضراب وجئت الى هذا الاجتماع العام وقلت الآتي: «بناء على قراركم سيكون الإضراب في العاشرة صباح يوم الأحد مع تغطية الحوادث اكرر مع تغطية الحوادث». هذه جريمتي، أما جريمة دكتور سيد محمد أحمد أنه كان يقف بجواري عندما قلت هذا الحديث. وعلى هذا الأساس تم إلقاء القبض علي بعد الإضراب مباشرة وأودعت في بيوت الأشباح لفترة وتم ما تم من ممارسات غير إنسانية معي وبعد ذلك تم تقديمي وثلاثة آخرين من الأطباء للمحاكمة بتهمة أن إضرابنا كان إضراباً سياسياً يهدف إلى إسقاط النظام. تم ترحيلنا إلى السجن في كوبر وهنالك شعرنا بالراحة وذلك لأن اللاءات في الاعتقال كانت كثيرة لا تتكلم لا تنام لا تصلي لا تستحم وأشياء كثيرة. لهذا شعرنا بالراحة في السجن. لم أكن أتوقع أن يكون الحكم بالإعدام بل اعتقالاً عادياً ويتم ابقاؤنا في السجن لمدة ثم يطلق سراحنا ولكن حدث ما حدث. تماسك الأسرة أسرتي كانت متماسكة وشجاعة، وحكم الإعدام لا يعني لي أي شئ وتحديداً فإن الموت لا يعني لي أي شئ لانه بيد الله سبحانه وتعالى، هنالك أمور لا يعلمها إلا الله ومن بينها متى وكيف وأين تموت؟ وطالما لا تعلم هذه الغيوب لا تستطيع أن تتحكم فيها ولكنهم حددوا لي كيف أموت فقد حددوا المشنقة في سجن كوبر ولم يقولوا متى أموت ولكن تقريباً في ظرف شهر. مساندة ديكويار مكثت في السجن في انتظار تنفيذ حكم المحكمة ولكن حدثت أمور لم أكن أتوقعها وكان رد الفعل كبيراً فقد تمت محاكمتنا في العاشر من ديسمبر 1989م وبعد يومين من المحاكمة جاءت رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة ديكويار يطلب فيها إيقاف الإعدام باسم دول ومنظمات كثيرة اتصلت به، وبعد ذلك توالت الرسائل في هبة عالمية شارك فيها رؤساء الدول أمثال الرئيس المصري محمد حسني مبارك ورئيس دولة فلسطين ياسر عرفات والرئيس اليمني علي عبد الله صالح وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. كما كانت هنالك مساندة لي من الداخل من الأطباء ومن شخصيات وطنية وكان اعتمادي على الله، بل هنالك أشخاص عرضوا مقابلة الرئيس عمر البشير وكنت أقول لهم اذهبوا إلى من تشاءون ولن أقوم بمنعكم ولكن على الذي يريد مساعدتي أن يطلب لي ذلك من الله سبحانه وتعالي لان رقبتي بيده وليس في يد غيره وهنالك وفود ذهبت فعلا لرئيس الجمهورية. ولي أصدقاء شخصيين داخل الجبهة الإسلامية يعلمون تمام العلم أنني لست الشخص الذي يقولون أنه ملحد وهؤلاء وقفوا بجانبي. كما أن هناك الكثير من المنظمات والهيئات والنقابات ومؤسسات حقوق الإنسان كلها وقفت إلى جانبي. كنت أدعو الله ان يخرجني من هذه المصيبة وتجلت قدرة الله وجعلتني، أنا مأمون ذلك الفرد من السودان يقيم العالم ولا يقعده واشكر الله الذي وقف بجانبي. في زنزانة الإعدام دخلت إلى السجن ومعي دكتور سيد الذي ذهبوا به إلى جناح «المعاملة» والذي يضم المعتقلين من السياسيين أما شخصي فقد ساقوني إلى زنزانات الإعدام في سجن كوبر، وبعد نصف ساعة تم استدعائي لمقابلة المعتقلين السياسيين وهنالك قابلتهم وكان من بينهم الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الأمة والذي كان قد اعتقل في العاشر من يوليو 1989م بعد أن ظل مختفياً لأكثر من أسبوع عقب الانقلاب وتم نقله من السجن العمومي بكوبر الي الإقامة الجبرية بمنزله وفي يناير التالي، وتم إطلاق سراح سيد احمد الحسين وزير الداخلية الأسبق كما تم في بداية شهر ديسمبر 1989م تحويل محمد عثمان الميرغني ودكتور حسن الترابي للإقامة الجبرية بمنزليهما فيما غادر الميرغني الخرطوم في يناير 1990م متوجهاً للمملكة المتحدة للاستشفاء. وقال لي العميد بكري حسن صالح عضو مجلس قيادة الثورة وعضو لجنة الأمن وقتها أن نقل الصادق إلى منزله تحت الإقامة الجبرية وإطلاق سراح سيد احمد الحسين جاء بمناسبة عيد الاستقلال والمساعي التي تبذلها الثورة لتوحيد الجبهة الداخلية وانطلاقاً من إيمان الثورة بحتمية الوحدة الوطنية التي تعتبرها ركيزة من ركائز البناء الوطني للارتقاء بالسودان الموحد. على كلٍ فإن المعتقلين السياسيين بسجن كوبر قد شجعوني لأعود إلى زنزانة الإعدام مرة أخرى. وفي الحقيقة زنازين الإعدام مميزة عن بقية الزنازين ولكن المحكومين بالإعدام لا يلبسون ملابس حمراء بل أن اللون الأحمر هواللون المميز للمساجين الذين يحاولون الهرب من السجن أما المساجين المحكوم عليهم بالإعدام فإنهم يلبسون اللباس العادي للسجن والمكون من سروال وقميص دمورية وهنالك في الزنازين قابلت الكثيرين من المحكومين بالإعدام والذين يعتبرونهم من عتاة المجرمين، بينما هم في الحقيقة أناس مساكين جداً ومعظمهم قد يكون ارتكب جريمة واحدة في حياته ومعظم الجرائم التي تقود لإعدام ناتجة عن السكر وتعاطي الخمور، وهناك من يقتل صديقه مثلاً بعد تناول الخمر في بيت عرس وذلك أثر معركة بينها حيث يقوم الجاني بطعن صاحبه غير متعمد، كما أن هنالك أيضا من شاركوا في معارك بعد تناول الخمر ولكن هنالك أيضا من خطط لجريمته ونفذها ولكن رغم ذلك لا نستطيع أن نقول أن هؤلاء هم اكثر الناس إجراماً. رفاق الزنزانة كان معي في الزنزانة المرحوم مجدي محجوب محمد احمد والذي كانت المحكمة الخاصة رقم(3) قد إدانته في مطلع ديسمبر 1989م وأصدرت في مواجهته حكماً بالإعدام شنقاً وذلك لحيازته 115 ألف دولار أميركي وأربعة آلاف ريال سعودي وألفى جنيه مصري و11 ألف بر أثيوبي و750 ألف جنيه سوداني دون وثائق رسمية تبرد هذه الحيازة وأشارت المحكمة الخاصة في حيثيات النطق بالحكم إلى أن ما أتاه المتهم من فعل يشكل تخريباً للاقتصاد الوطني وأكدت أنه لابد من حسم هذه الممارسات. كما كان معي في الزنزانة أيضا على بشير مريود تاجر بالسوق العربي بالخرطوم والذي كانت المحكمة الخاصة رقم (2) قد قضت بإدانته مطلع ديسمبر 1989م بالإعدام شنقاً حتى الموت وذلك لحيازته 27850 دولاراً أميركياً و1100 دولار أمريكي شيكات سياحية و17720 ريال سعودي دون وثائق رسمية تبرر حيازتها. وأكدت حيثيات الحكم أن شهود الاتهام اثبتوا ذلك كما أن المتهم اعترف بحيازته لهذه العملات وأشارت إلى أن المحكمة لم تجد ما يبرر عدم إبلاغ المتهم للجهات الرسمية عما كان بحوزته من عملات أجنبية. وكان مجدي والمريود كلاهما في مقتبل العمر ونحن في السجن تم إعدام مجدي وعادة عند أي تنفيذ للإعدام يتم اغلاق الزنازين على كل المساجين المحكومين ولا يسمحون لهم بالخروج منها رغم ان هذه الزنازين صغيرة في صفين يفصل بينهما حوش وعادة ما نخرج من الزنزانة عند السادسة صباحاً ونكون بالحوش حتى الثالثة مساءً حيث يتم اغلاق الزنازين علينا مرة أخرى، لكنهم كانوا يعاملوننا بشكل خاص ولا يغلقوا الزنازين إلا في السادسة. هناك ملابسات غريبة صاحبت إعدام مجدي فأسرته كانت تزوره كل صباح وكانوا يحضرون شاي الصباح، ولكنه في ذلك اليوم عاد منزعجاً وقال ان أسرته أبلغته أن الصحف قد نشرت خبراً مفاده انه قد تم تنفيذ حكم الإعدام فيه وان أهله قد احتجوا على ذلك، وبعد نصف ساعة تقريباً تم استدعاء مجدي وجاء الشاويش ليبلغهم ان مجدي سيتم إعدامه اليوم. الاعدام يكون بعد منتصف الليل ويكون كل بقية المساجين في حالة صعبة ويمتنعون عن الأكل والشراب. وعندما كانوا يقودون مجدي الي المشنقة جاء لينادي على زملائه ويسلم عليهم ويودعهم راجياً من علي ومأمون أن (يشدوا حيلهم ). واعتقد أن مجدي أشجع إنسان لانه وهوفي طريقه الي المشنقة يشجع الآخرين ويرفع من روحهم المعنوية وأتمنى وفى اعتقادي انه مات على حسن الخاتمة ومات مظلوماً. والمريود خرج بعدنا من السجن. بعد إعدام مجدي أحضر الينا في الزنازنة جرجس القس بسطس الذي يعمل مساعد طيار بالخطوط الجوية السودانية (سودانير) والذي أدانته المحكمة الخاصة رقم (1) في الرابع والعشرين من ديسمبر 1989بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني تحت المادة (98ب) من قانون العقوبات، كما أدانته تحت المادة (36) من لائحة الطوارئ لسنة 1989م والمادة 9 من قانون تنظيم التعامل بالنقد الأجنبي لسنة 1981م بعد أن تم ضبطه متلبساً بمحاولة تهريب مبالغ 94 ألفاً و935 دولاراً و222 ألفاً و175 ريالاً سعودي وثلاثة الآف و840 جنيهاً مصرياً، وشيك بمبلغ 150 دولاراً و8 شيكات بمبلغ 800 دولار حيث كان يحاول تهريب هذه المبالغ عبر مطار الخرطوم خارج السودان.وجرجس من الجالية القبطية ووالده قسيس وتم إعدام جرجس ايضا في مطلع فبراير 1990م وكان يشاركنا الصلاة في الثلث الاخير من الليل فكان يقوم ليصلي الصلاة المفروضة على الاقباط وهي سبع صلوات وحركاتها بها الركوع والسجود تماماً مثل المسلمين فاذا اضيفت للصلوات الخمس صلاتا الضحى وقيام الليل صارت سبعة صلوات لهذا كنت أداعب جرجس قائلاً أنه لم يتبق له للاسلام غير نطق الشهادتين حتى يصبح مسلماً. وتم اعدام مواطن ثالث من ابناء الجنوب بتهمة الاتجار في العملة ولكنه كان من الضحايا وحكايته غريبة ايضا وهو لا يعرف اللغة العربية. وعندما تم احضاره لي في زنزانتي لانهم كانوا يلجأون لي في كل الأمور وعندما سألته من سير محاكمته وتهمته قال انه لا يعرف ما دار في المحكمة لكن كان يحمل دولارات داخل الحذاء، وعما إذا كان هنالك محام للدفاع عنه في المحكمة نفى ذلك فكيف حكموا على مثل هذا بالاعدام!! ولكن بالعودة الى الذين تم اعدامهم وهم مجدي وجرجس وأحد ابناء الجنوب ولونظرت إليهم لوجدت أحدهم مسلم وهومجدي والآخر مسيحي وهوجرجس والثالث من ابناء الجنوب اذن فالمسألة رسالة مقصودة فالحكومة أرادت إظهار سطوتها وأنها قادرة على أن تعمل ما تشاء. لغة الراندوك تركت لغة الطب جانباً وفي داخل سجن كوبر تعلمت لغة الراندوك وهي لغة موجودة داخل السجون وخارجها وسط الشباب منها كلمات كثيرة مثل «شتّت» وتعني امشي و«جُلك» وتعني الرجل المسن و«فردة» ومعناها الصديق ولكن الأساس في لغة الراندوك أن تقلب حروف الكلمات فمثلاً عندما تقصد «لغة» تقول «غلة» ولفهم ذلك يجب أن يكون المرء سريع البديهة، وعند الصلاة يوم الجمعة داخل سجن كوبر مع بقية المساجين العاديين في «السرايا» كنت أستطيع بسهولة أن أفهم ما يدور بينهم بلغة الراندوك. في الحقيقة أقول لا مانع من دخول أي إضراب ثان ولكن هذا الإضراب الذي نفذناه، شخصياً كنت أقف ضده وأعارضه لان الوقت لم يكن مناسباً ففي شهر نوفمبر 1989م كانت هنالك حكومة جديدة عمرها أقل من أربعة أشهر ونحن لا يمكن ان نواجه الحكومة بمطالبنا عبر الإضراب وكنت لهذا ضد مبدأ الإضراب وكان اقتراحي ان نتقدم بمطالبنا ونبدأ في المفاوضات مع الحكومة ونقرر على ضوء ذلك الخطوة القادمة، وكنت اعتقد أن الإضراب نوع من التطرف غير المدروس ولكن بعض الأحزاب كانت تعتقد أن إضراب الأطباء سيتبعه إضراب بقية النقابات مما يقود الى انتفاضة وكنت أقول لهم انه هذا الحديث خطير ولن يحدث شيئاً وطلبت منهم ان يتركوننا نحن النقابيين نواصل عملنا النقابي. وعند انتفاضة أبريل 1985م ضد نظام نميري لم يكن إضراب الأطباء والنقابات لقلب النظام وحتى الأحزاب لم تكن تنتظر ذلك وإضراب الأطباء بدأ بقضية بسيطة عندما قتلت طفلة بريئة بعد إطلاق النار عليها في التظاهرات التي عمت الشارع وكان إضراباً رمزياً يطالب بمحاكمة الذين ارتكبوا هذه الجريمة ولكن الظروف السياسية وغيرها في ذلك الوقت هي التي طورت الأمور وبدأ أولاً في مستشفى الخرطوم والذين بدأوا إضرابهم يوم الخميس والجمعة استمروا في تغطية الحوادث ولم يكن في البال ان تسقط الحكومة ولكن الظروف السياسية خلال 16 عاماً كانت قد هيأت للانتفاضة وسقوط نظام نميري. في الإضراب الأخير لم تكن هنالك أجواء انتفاضة لذلك كنت أرى أن يتم تأجيل الإضراب وان تسير الأمور النقابية عبر التفاوض ولكن كثيراً من الأحزاب كانت تعتقد أن الإضراب سوف يؤدي الي الإسقاط ولكل ذلك فإنني على استعداد لتكرار تجربة اضراب نقابي وليس كإضراب سياسي ونحن النقابيين لا نضرب إضراباً سياسياً ولكن إذا قمنا بإضراب وتحول لإضراب سياسي نستمر فيه وليس كل إضراب سياسي يؤدي الى تغيير نظام الحكم. دروس مستفادة أن من الدروس التي خرجت بها من هذه التجربة ان النقابيين عليهم الالتزام بالعمل النقابي وإلا يتطرقوا الى العمل السياسي لأن العمل السياسي فإذا سار النقابيون في هذا الاتجاه ستكون النقابات سليمة وتستطيع ان تفرض رأيها على الأحزاب ومن المحتمل ان يكون النقابي منتمياً لأحد الأحزاب وعليه في هذه الحالة أن يقف مع الموقف النقابي القومي، ثم بعد ذلك عليه محاولة فرض هذا الرأي على الجزب. لا أرى انفراجاً ماثلاً في الحريات خلال الوقت الراهن والقياس عندي اما أن تكون هنالك حريات أولا تكون وأما أن تكون أبيض أوأسود. ان الحركة النقابية الحالية قد تركت واجبها الأساسي المتمثل في تحقيق مطالب العاملين وعندما تقوم أية نقابة بالتقدم بمطالبها النقابية للحكومة فإن دور اتحاد العمال الحالي اوالقيادات النقابية الحالية أن تحبط أي عمل نقابي وعلى سبيل المثال فإن أطباء الامتياز نفذوا اضرابين وكانت النقابة تقف كوسيط بينهم ووزارة الصحة وبالرغم من ذلك استطاع أطباء الامتياز تحقيق بعض المطالب المتمثلة في زيادات الأجور الي جانب إيقاف الممارسات الرديئة لما اسموه بوحدة « النظام العام» داخل المستشفيات. قطار الهم قطار الهم مسرحية سودانية بطلها العم «الزين» وهوسائق القطار ولكن قطار الهم السوداني الآن يقوده السيناتور جون دانفورث الذي انطلق من ماشاكوس يطوي محطات وصفحات الماضي بوجهته وقيادته الأجنبية ولكن هذا القطار يسير فقط بركاب الدرجات العليا ولا يمكن أن يطلق عليه اسم قطار إلا بإضافة بقية الدرجات مثل الدرجة الثالثة والرابعة، وما لم يشارك الشعب السوداني بجميع فئاته في حل المشاكل العالقة لهذا البلد فلن يقدر كائناً من كان أن يحل مقدار رأس دبوس من المشكلة والذي يأمل أن يجد الحّل في ماشاكوس فهوكزارع الأرز في الصحراء. وله رأي في التجمع الوطني حيث يقول أن القضية الأساسية للتجمع الوطني أنه يسير بطريقة فوقية قيادات تجتمع وتنفض وما تقوله هذه القيادات وتقرره بمعزل عن الجماهير ولكن إذا تمكن التجمع من الالتصاق بجماهيره ولفها حوله عندها يمكن أن تكون هناك بارقة أمل في حل مشكلة السودان، أما إذا استمر التجمع بهذه الطريقة الصفوية فإن الأمور لن تسير الى الأمام وعندها قد يصدق وصف الصادق المهدي بعد عملية «تفلحون» والذي وصف التجمع بأنه أشبه «بديك المسلمية » وهومثل سوداني يضرب للغافل الذي لا يدري ما يحاك ضده إذ يقال أن ديك المسلمية كان يصيح ولكن في نفس الوقت كانت إجراءات طبخه قد بدأت قبل ذبحه حيث كان الماء يغلي في القدر. أطلب من الشعب السوداني والنقابيين على الخصوص عبر «البيان» أن يتمسكوا بقضاياهم وحلها على طريقتهم، وإلا ينتظروا أن تقوم الحكومة بحل هذه القضايا وبدلاً من الحديث عن ذلك يمكن للشعب السوداني ان يفرض على أية حكومة كائنة ما كانت ما يطلبه وبذلك يمكن حل المشكلة (بالمقلوب) أي من الجهة الأخرى عن طريق الشعب وما يريد، اذا تمسك بقضاياه. وأخيراً وفي الثاني من مايو1990م، أصدر الفريق عمر حسن احمد البشير رئيس مجلس قيادة «ثورة» الإنقاذ الوطني القرار رقم (182) لسنة 1990م الذي يقضي بإسقاط عقوبة الإعدام عن الدكتور مأمون محمد حسين وإسقاط عقوبة السجن عن الدكتور سيد محمد عبد الله. ووجه القرار الجهات المختصة بإطلاق سراحهما فوراً. وجاء القرار بعد الالتماس الذي قدمه وفد يضم كبار الأطباء وأعضاء لجنة التسيير لنقابة الأطباء، حيث استقبل البشير الوفد في الأول من مايو1990م فيما أوضح دكتور شاكر السراح وزير الصحة وقتها والذي حضر اللقاء أن الوفد قدم التماساً للبشير للعفوعن زميلهم دكتور مأمون محمد حسين المحكوم عليه بالإعدام وزملائهم الآخرين المحكومة عليهم بالسجن. وقال وزير الصحة ان البشير وعدهم بالنظر بعين الاعتبار في التماسهم المقدم، وأضاف السراج أن الوفد قدم التهنئة للبشير بمناسبة اندحار المحاولة الانقلابية الفاشلة في الأسبوع الأخير من أبريل 1990م.
| |
|
|
|
|
|
|
عوافي عوافي (Re: هشام هباني)
|
(عوافي عوافي) دكتور مهدى ولا فض فوك ايها العزيز الجسور وانت تساهم بهذا الزخم الرائع من شهادات في حق اولئك الابطال ولك كل الاعزاز ايها الوفي ولي قدام اخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
عوافي عوافي (Re: هشام هباني)
|
لك معزة اخي محمد صلاح وكل العام وانت بخير والوطن بخير ولي كبير الشرف بمعرفتكم في هذا الدرب الوعر الطويل وانت تساهم معنا في تدوين سفر الوفاء للشهداء والابطال بهذه المعلومات القيمة ولي قدام . اخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
عوافي عوافي (Re: هشام هباني)
|
العزيز الفاضل خالد الطيب لك حبي واعزازي وكل العام وانت بخير والوطن بخير وانت تساهم في هذا العمل الوطني الرائع مجسدا كل قيم الوفاء للشهداء الابطال ونرجو مزيدا من التوثيق في حق اولئك الشهداء. ولي قدام اخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
عوافي عوافي (Re: هشام هباني)
|
الرائع (الزول) الشعلة اخي خضر اينما كان العطاء وجدناك امامنا يا بن عطا المنان واينما كانت الشدة والشفافية في هكذا امور وجدناك سباقا والله اديك الصحة والعافية و( سنمسك الخشب) (عينا باردة). اخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
عوافي عوافي (Re: هشام هباني)
|
الرائع العزيز برير لازلت والله اديك الصحة (برير في كل مكان) اى في كل بوست وهذا دأب المورطين في حب الوطن العظيم نعم لانهم اقدس منا وافضل منا اولئك الشهداء والوقوف عند سيرتهم واجب وبل ضرورة اخلاقية تقرها كل الاعراف والشرائع لانهم وحدهم قرروا الموت الجميل و(الموت خشم بيوت) .ولي قدام اخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
عوافي عوافي (Re: هشام هباني)
|
العزيز مجدي اسحق كل العام وانت بخير والوطن بخير واتشرف بمعرفتكم وانت تقدم عربون الصداقة هذا الجهد الرائع في حق الشهيد المناضل دكتور علي فضل وهو جهد مقدر ولك مودة هباني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: افيدوناحول ملابسات اغتيال الشهيد دكتور علي فضل واختفاء الشاعر ابوذر الغفاري وبقية الشهداء؟ (Re: هشام هباني)
|
إن كان من باع القضية بيننا يقتات ما نقتات ويبيح ظلك يا وطن قل لي إذا بالأمس ثرنا ضد من بالأمس أوضعنا الحراسات المهينة أونرتضي ذل السؤال للشعب .. للشعب المكرم نرتضي ذل السؤال واليوم يا وطني البريء يجيء يمتحن الرجال.. يأتي يشرع للنضال وهو الذي ما خط حين البأس في سفر المسرة عرضحال وهو الذي لم يبلغ المثقال من عشر النضال كلا .. فذاكرة الشعوب حصيفة والسيف صاح لا يزال ودم الشهيد يسبنا ويعيد بالصمت السؤال إن كان من باع القضية بيننا يقتات ما نقتات ويبيح ظلك يا وطن قل لي إذا بالأمس ثرنا ضد من
| |
|
|
|
|
|
|
عشت يا هانيء (Re: هشام هباني)
|
عشت وعشت يا هانيء وكل العام وانت بخير والوطن بخير لك اعزازي مقدرا فيك هذا الشعور الوطني الوفي وهو شعور العاشقين هذا التراب المقدس وهذا الشعب المناضل ولن نخون ابدا دماء الشهداء فهي دين مستحق علينا ولا نامت اعين الجبناء. اخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
عوافي سارة (Re: هشام هباني)
|
الاخت العزيزة سارة عيسى لك اعزازي اواحترامي الكبيرين وانت تدلفين الى هذا البوست والذي تساهمين فيه مساهمة ملموسة ومقدرة ومشكورة على التوضيح في حق اولئك الشهداء الابطال تقبلهم الله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا . اخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
فيكم الخير (Re: هشام هباني)
|
لا زلنا في انتظار مساهماتكم يا ايها الشرفاء لميلاد هذا السجل التأريخي الهام ونحن ننحني اجلالا لاولئك الشهداء الابطال.
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|