|
|
 قف..قف...للشرفاء فقط؟
|
الاخوة الشرفاء
انها دعوة هادئةللمفاكرة الوطنية الجادة في زمن جاد للحوار لبناء المواقف وتحديد المسارات لايقاف الخراب دعوة حول (ام القضايا) وهي كارثة الوطن الكبير والتي وصلت مداها بفعل عصابة الهوس في الخرطوم وبسببها يمر الوطن اليوم بمنعطف تاريخي خطير قد يعصف بوجوده لا بوحدته كما يحلم بعض المتفائلين من سدنة الامر الواقع وايضا المنكسرين والمنهزمين والذين لازالوا في خانة الحياد بلا مواقف بل بسلبيتهم يقرون اصطفافهم لجانب الظلام في قضية لاتحتمل الحيادوالصمت والوطن لازال لديهم ارضا للتناسل والاخراج واحلام صغيرة بلا كرامة.
الكارثة تتجلى مظاهرها في الاتي:
1:عصابة الخرطوم لا زالت سادرة في غيها بعزة اثمها مصرة على استمرار نهجهاالاقصائي القهري رغم ما يسمى باتفاقية (السلام)ومكاسبها في (منحةاو صدقة) هامش التعبير وهو امر يشكك في مصداقية الحفاظ على ما يسمى بالسلام وايضا لاضمانات للمتفائلين بهامش الحرية الذي تصدق به عليهم السراق وفقا لهذا الاتفاق المزعوم والمشكوك في صدقية اهله وصناعه ورعاته وخصيانه فهو اتفاق لم يصنع خصيصا لاهل السودان ؟
وبموجب هذا الاتفاق الكارثة سيستمر حكم العصابةلست سنوات اخرى في اطول فترة انتقالية وهي بمثابة تمديد في عمر الظلام سنكون قد حكمنا اثنتين وعشرين سنة بواسطة عصابة لاشريك لها في تخريب البلاد طيلة الاثنين وعشرين سنة الا شركاؤها الجدد بموجب اتفاقية الاقتسام وهم قد قنعوا بحقهم في الاقتسام مع لصوص (الانقاذ)وقد ولوا ظهرهم لحلفائهم وشركائهم وللمباديء والمواثيق والعهود في مشهد اقل ما يمكن توصيفه بنقض المواثيق وعدم الوفاء.
2:استمرار نزيف الدم والاحتقان ادى الى تفجر واندلاع ثورات الجياع والمقهورين في الغرب والشرق وبوادره وارهاصاته تمتد الان في اقصى الشمال ولا زال حتى اللحظة يتساقط الشهداء ولا زالت عصابة الخرطوم تمارس القتل والدمار والخراب رغم المواثيق والاتفاقات امام عالم مادي لايرى الامور الى من منظور مصالحه فقط.
3:التدويل صارا واقعا معاشا ولا عادوهما حيث تتواجد الان القوات الدولية في غرب البلاد وقوات قادمة بموجب اتفاق ما يسمى بالسلام لتعزيز اجندة رعاة السلام وبيادق السلام وشهود السلام والتدويل هو صنعة نظام الانقاذ وشركاؤه الجدد وهم الذين يطلقون مارد الاستعمار العجوز من قمقمه ويفتحون شهية الاستعمار والذي قد يبتلع الوطن بأكمله وقد يمتد لكل القارة بسبب رعونة الحكام وشبقهم في التمسك بالسلطة ومن بعدهم الطوفان.
4:على صعيد حركة المعارضة تتجلى مظاهرالكارثة في تحرير شهادة وفاة رسميةللتجمع الوطني المعارض وهو يوقع اخر صكوك المهانةوالاذلال مع بعض من جلاوذة وزبانية الخرطوم في مشهد يبعث على التقزز والاشمئزاز وهم يخونون دماء الشهداء وتلكم الاهداف والغايات التي كانت معلقة عليها امال شعبنا طيلة ستة عشر عاما والشعب يتوق للانعتاق والتحرر والثأر من جلاديه وسفاحيه وخاتمة المطاف هي استجداء(جدة القاهرة) الرخيص حيث نستجدي جلادينا حرية وفتات سلطة في زمن الثورات الكبرى حيث تنتزع الحريات انتزاعا ولشعبنا الصنديد دروس وباع في هذه الصروح وهذه الثورات .
فالتجمع الوطني منذ البدء ولد ميتالانهزام روح الجماعة وروح الوطن فيه تحت وطأة التزيد والمناورة الحزبية اذ كان التجمع طيلة اربعة عشر عاما اضعف من اي فصيل صغير فيه عاجزا عن اصدار صحيفة ولو حائطية باسمه او ايجار دار فقط باسمه لحفظ اضابيره واشيائه بينما كانت بعض من احزابه تملك صحفا باسمها ودورا باسمها وللاسف كان مال التجمع الذي جمع باسمه عند سماسرة تاجروا باسمه وذهب المال اما لاحزابهم او حساباتهم الخاصة وهذا الواقع المريض في جسد التجمع هو الذى ادى لانفلاتات كبيرة في هذا الجسد الشائخ من قوى جديدة ومؤثرة وهي كيانات حديثة تشكل واقعا موضوعيا جديدا في المشهد السياسي السوداني وتخل بكل حسابات القدامى في واقع يتغير ديموغرافيا كل يوم بسبب الحرب الاهلية والثورات المندلعة في الشرق والغرب وقريبا في الشمال الاقصى وهو امر قد يغير كثيرا من موازين القوى والولاءات في المعترك السياسي في مستقبل مشكوك فيه وجود هذا الوطن الشهيد؟؟
هذا الواقع هو الذي جعل الحركة الشعبية تزدري التجمع برمته وتتعامل معه بعلو ملحوظ وهي صاحبة القدح المعلى في كل انتصارات التجمع بجيشها الجرار وعلاقاتها الدولية والاقليمية وخبرتها النضالية ولكن شركاءها في التجمع رغم احجامهم السياسية السابقة لم يقدموا اليها ما يوازي احجامهم في عملية النضال خاصة وهم وحدهم المسئولون عن سقوط النظام الديموقراطي ومطالبين بان يردوا الشرعية او الامانة لاهلها طالما عجزوا عن المحافظة عليها ثلاث مرات في تاريخنا الحديث وهو امر يشكك في صدقية هذه القوى ولكن رغما عن ذلك تنازلت هذه القوى عن كثير من ثوابتها لاجل الوطن واهدت ( عدلها) عربون مودة واخاء فقط وشهادة حسن نوايا للحركة الشعبية هذا الشريك القوي اهدته ( ميثاق القضايا المصيرية)( ماجنكارتا) السودان القادم وهو اعظم وثيقة سياسية في تاريخ السودان الحديث وفيها كانت كل الاجابات الشافية لكل المسائل العالقة و الحساسة والتي كانت سببا في اندلاع واحدة من اقذر الحروب الاهلية في القارة السمراء الا وهي حرب الجنوب . ولكن هيهات لم يكن عربونا كافيا يخفف روح الاستعلاء وعدم الثقة من قبل الحركة الشعبية تجاه حلفائها في التجمع بل ظلت الحركة تفاوض عصابة الخرطوم لاكثر من اثني عشر عاما وهي تؤمن بمنطق السلاح لانتزاع حقهاوقد حصلت وبالزائد ما لم تحلم به بقوة السلاح وهي تهزم عصابة الخرطوم واما حلفاؤها في التجمع لم يكن عربون مودتهم لها سوى نوايا ( جلابة) قد (يفرنبون وينفزرون )عندما تصيبهم ( بارانويا)الانا الحزبية الطريرة عند صناديق الاقتراع وهي معركة سهلة بلا دماء وعندها سيكون نصيب (الثائر المناضل) فتات وزارات وادارات لا تشبع غرور مقاتليه ولا طموحات شهدائه ولا شركائه من قوى الانفصال التي رجعت اليه ويحدوها حلم قديم وقد بدأت تتخلق ملامحه في مراسيم الاتفاق وهو اتفاق تحت رعاية اباء وشهود وبيادق حتما ستؤدي الى ما يشتهون .
5:مظهر اخر من مظاهر الكارثة يتجلى في هذه الاعداد المهولة من الالاف من الشرفاء الوطنيين تعج بهم منافي القهر واللجوء وهو خصم خطير من رصيد قوى التغيير حيث ستتعثر عملية التغيير المنشودة وهذه القوى خارج دائرة الفعل لظروفها الموضوعيةواما الباقون من شرفاء الوطن فانهم يناضلون بطاقة يستنزفها اللهاث المر لا جل لقمة العيش الكريم وهو وضع يبعث على الاحباط بينما عصابة الخرطوم مكنت كوادرها حتى المقيمين خارج الوطن من العودة بكل المحفزات والمغريات المنهوبة من مال الشعب التعيس للاستقرار وتقوية اركان القهر والظلام وايضا يتبجحون بجاهزيتهم بخوض اية انتخابات بعد ستة اعوام من الاتفاق في مواجهة كل القوى مجتمعة وهم يستمدون ثقتهم هذه من تجربتهم الماضية في شراكتهم مع الدكتاتورية المايوية المدحورة حيث تحالفوا لا كثر من سبعة اعوام شركاء فقط لنظام مايو المندحر قد يكون بنسبة ثلاثين بالمائة وعندما جاءت انتفاضة ابريل وهم المصنفون بزبانية مايو ورغما عن ذلك اخذوا في الديمقراطية الموؤودة الثالثة المركز الثالث وقد كان واقعا تراجيديا محبطا لكثير من الشرفاء والمتابعين لتلكم الديموقراطية المهزلة حيث بلغ التفريط في مكتسبات الشعب التي حققها بالثورة اوجه بتمكين اولئك السفلة من اجهاض الديموقراطية من داخل بيتها بتهاون وانكسار وتواطؤ كان مكشوفا لكل المراقبين الى ان تم الانقضاض عليها في ليلة الشؤم ليلة الثلاثين من يونيو 89.
واليوم يتبجحون باكتساح اي تغيير ديموقراطي قادم لانهم في السلطة وحدهم لا شريك لهم طيلة اثنين وعشرين عاما ومن ولد في ليلة الشؤم سيكون عمره عند الانتخابات القادمة يؤهله للادلاء بصوته لصالح الظلام لانه نشأ تحت رعاية كاملة من التدجين والاستلاب وايضا يراهنون على هذا التغيير الديموغرافي في الغرب والشرق الذي افتعلوه بهذه الفتن لتهشيم معاقل القوى الحزبية الكبرى (الانصار والختمية) بعد ان نجحوا في تجزئتهم بالاختراقات لكيانات صغيرة العداء فيما بينها افدح من عدائهم لعصابة الخرطوم بل منهم من اعلن اندماجه مع العصابة في الخرطوم وهي سياسة قد تغير موازين كثيرة في المشهد السياسي السوداني ولكنهم ينسون ان ثورتي الغرب والشرق قد تعصف بكل هذه الحسابات القذرة لان الثوار وطنيون اشراف يقاتلون لاجل هذا الوطن العظيم.
6: ومظهر اخر ومخجل من مظاهر الكارثة يتجلى في هذه الحشود من الالاف من كائنات سودانية نالت قسطا وافرا من التعليم على حساب هذا الشعب الكريم وفرت بجلدها خوفا الى مهاجر المال والبنون ولم تتخذ موقفاوطنيا مشرفا منحازا لشعبها المقهور هنالك في الوطن ولا جل اولئك الشهداء والمعذبين في سبيل كرامة وحرية هذا الوطن العزيز حتى اللحظة في كل مراحل القهر السابق والحالي لم تحدد موقفها بعد من قضية الوطن بل تمارس التخذيل وتمييع القضايا بالهروب الى الامام ويعتقدون ان قضية الانتماء للعمل العام سياسية بحتة حتى تشكلت في ذواتهم المهزومة (فوبيا السياسة) وقد نسوا انها قضية اخلاقية بالدرجة
الاولى لان الانحياز الى الجموع المسحوقة المقهورة هو امر اخلاقي وهو انحياز للكرامة والقيم والمثل العليا .
وهنا تبان الفروق بين المثقفين وهذه الكائنات حيث المثقف دوما هو الهميم والموجوع والذي لديه دائما الاحساس بورطةالالتزام بمبادئه وهو ينحاز للجموع لانه صاحب رؤية ومشروع واول من يضحي في سبيل قضية الوطن واخر من يستفيد واما الاخرون في خانة (القلم ما بزيل البلم) وما الوطن لديهم الا ارضا للمعايش والتناسل والاخراج بلا كرامة .
** المعطيات آنفة الذكر تبين حجم الكارثة وهي قد تعصف بالوطن كله وقد نصحو ذات يوم وقد لانجد الوطن ما قد كان .؟؟
**الامر يحتاج لعلاجات جذرية وبروح وطنية يحكمها عقل جمعي يسمو فوق الروح الحزبية .
**الاليات اليات واقعية وعملية يحددها الواقع الموضوعي لقوى التغيير : قدراتها.. امكاناتها ..وطبيعة.. ارض الفعل..ونوعية هذا الخصم..
الاخوة الشرفاء
رياح ابريل قادمةوالتاريخ يعيد نفسه ويا لسخرية الاقدار وهاهو السفاح نميري يتوحد مع
السفاح البشير ويعلنون اندماج تحالف قوى الشعب العاملة مع المؤتمر الوطني الحاكم واليوم سيدخل التجمع مصالحا عصابة الانقاذ ايضا شريكا والرفيق( قرنق ) الذي كان يرفض دخول الخطوم بعد انتفاضة ابريل بحجة ان حكام الخرطوم(جنرالات نميري) سيكون شريكا للانقاذ وشريكا للسفاح جعفرنميري وفي ذات الوقت ويا للمهزلة ليس هنالك معارض في سجون النظام غير( المناضل حسن الترابي؟؟) باختصار هم الان (حكومة ومعارضة) والمجد والخلود لشهداء ثورة الغرب والشرق وشهداء الديموقراطية في السودان.
ولي قدام في هذا النقاش نسمع منكم
هشام هباني
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قف..قف...للشرفاء فقط؟ (Re: هشام هباني)
|
اخي وحبيبي ودهباني
الموضوع جميل وملئ بنقاط كثيرة قد نتفق اونختلف معك فيها.
لكن بصراحة العنوان يجعل اي شخص يهرب من الدخول للمشاركة حتى لا يتهم بانه قد حسب نفسه من الشرفاء. اسف لعدم الرد كاملا لاني مستعمل كمبتوتر انترنت كافيى وليس لدي كي بورد عربي واكتب من لوة المفاتيح الوجودة على سودانيزاونلاين واخوك بطئ في استعمال الماوس واحيانا يخلص زمني قبل ان انقل الموضوع لسودايزاونلاين. للمراسلة تجد عنواني في البروفايل .
مع خالص ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
*** (Re: هشام هباني)
|
الاخ محمد البشرى
حبابك عشرة وشكرا على مرورك ايها الشريف من هذه البوستات ( الخطرة) وهي فعلا بمثابة مناطق نضالية للشرفاء والموجوعين في هذا الوطن الحبيب لنختلف لنتفق لهو جميل طالما ظل الوطن قاسما بيننا وكل الطرق تؤدي الى السودان ولك معزة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: *** (Re: وليد محمد المبارك)
|
( والمجد والخلود لشهداء ثورة الغرب والشرق وشهداء الديموقراطية في السودان.)
هشام هبانى
كما انت ثائر من اجل الشرفاء والمغبونين لك التحية
لم ننسى الترحيب بك ولكن شغلتنا المصائب مرحب بك يا صديق المنافى وايامها الجميلة .
هادية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: *** (Re: Hadia Mohamed)
|
الاخت الكريمة هادية بدر الدين
كل العام وانتم بخير والوطن بخير
لك اعزازي واحترامي وانت تمرين بهذا (البوست ) وهو للاشراف فقط امثالكم يا من انكويتم بآلام المنافي في سبيل هذا الوطن الحبيب اسرة مناضلة وباسلة وهو نضال موروث في جيناتكم منذ مئات السنين مع تحياتي لاخي الرائع المناضل الشاعر يحي فضل الله وللابنة داليا والابناء حسن ومصطفى وكل ال بدر الدين وعلى راسهم الاخ الجسور هاشم بدر الدين ولك الف معزة .
هباني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: *** (Re: وليد محمد المبارك)
|
اهلين ود المبارك
رفعك الله ايها الشريف ورفع ايضا كل (نملك ) وادخله جنان النمل ولو للنمل جنان؟؟
ولك معزةاخوك هباني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قف..قف...للشرفاء فقط؟ (Re: هشام هباني)
|
الأخ هشام هبانى
لك التحية والتقدير وأنت تتناول قضايانا الساخنة بالنار الهادئة (التى "أتمنى" أن تكون شافية).
لم أقرأ تفاصيل ما كتبت ولكن الموضوع يبدو جادا وعلميا من ناحية الترتيب.
سأعود (ولكن بعد حين) بحديث مطول
لك الشكر
هشام عبيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
** (Re: هشام هباني)
|
الاخ العزيز هشام عبيد
لك اعزازي واحترامي وانت تتجشم عناء الوقفة في محطتنا الجافة والحارة وحتما سنلتقي في محطات كتيرة طالما امثالكم مورطون في حب هذا الوطن الحبيب الي ما بعد حدود الانتماء ولك حبي وتقديري .
هباني
| |
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
| |
هشام هباني
وليد محمد المبارك
هشام عبيد يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست