|
Re: فقراء السودان وحدهم المستفيد من انفلونزا الطيــور!! (Re: هشام هباني)
|
أخي ود هباني هي فعلاً أنفلونزا السرور التي جعلت منا نحن الغبش نتفنن في أكل الجداد أيما تفنن بعد أن كنا نراه في الكرتله أو الرسوم المتحركة وفي أحسن الأحوال في محلات كبري على شاكلة الحاتي بنمرة 2 وأمثاله وهي تتقلب في فترينة زجاجية تضيئها شعلة من نار أو لهب لا فرق وهو ما يعرف في موائد اللئام بالجكن برجر والجكن فيليه وأيضا الـ chicken nuggets وبقية المسميات التي عادة ما يرددها اللئام بلكنة غربية غريبة إمعاناً في إبداء مدي تحضرهم وتمدنهم وسمو عرقهم ونقاء ونبل دمائهم . آخر جداده أكلتها قبل غزوة الأنفلونزا المظفرة التي إجتاحت البلاد كانت أيام دجاجي يلقط الحب ووقتها كان القانون يبيح للديك الإقتران بعشر دجاجات أو يزيد. العم عبد الرسول يعمل طوال اليوم في تنظيف الرؤوس (النيفه) ويظل باقي يومه مشعللاً بأى شئ يخامر عقله فيقيف لمبه لا يعي ، أتي الحي يوماً بعد أن عاقر ما عاقر من أم الكبائر متأبطاً ثلاث دجاجات فقال له ثلة من شباب الحي يا عم عبد الرسول الجداد ده داير بيهو شنو ، قال ليهم داير أنجد بيهو المخده يعني ما داير آكلو ، إنت ما سمعت بي أنفلونزا الطيور الجداد ده بكتلك ، قال ليهم شوفو يا أولاد الواحد بموت كم مرة ، وتكتلني جداده ولا يكتلني الجوع.
| |
|
|
|
|