|
اثنان اكرهما لوجه الله ...عصابة الانقاذ وساعي البريد الامريكي!!
|
كرهي للانقاذ وعصابتها اصبح سمة مميزة لكل خطاباتي وجزء من حياتي اليومية فعندما تعترضني مشاكل وعقابيل استعذ بالله من الانقاذ اولا وبعدها اتحسر مترحما علي ابليس الطيب الغلبان الذي احاله الاشرار للصالح العام وقد خلفه في مكانته ملايين من عتاة الابلسة والشيطنة من زبانية النظام ومتنفذيه.. الذين احالوا الوطن وحياتنا لجحيم ولهيب وعذاب.. واذا كنت ذاهبا لدورة المياه استأذن اصحابي قائلا لهم انا ذاهب للانقاذ!!و اثناء عملي علي التاكسي كلما اندلعت مشادة بيني وبين الزبون وغالبا ما تكون ابان لحظات الدفع حيث تبدأ مواويل الخرخرة والجرسة وخصوصا من ابناء الخالة..والذين يبدعون في( كب الزوغة) فاذا شتمني احدهم ارد الصاع بصاعين ولكن ليس لشخص الزبون بل( افكفك لام الجبهة وام الانقاذ) لانها كانت السبب في كل هذه البهدلة والاهانات التي لحقت بنا في هذه المهاجر اللئيمة.. ولولاهم ابدا ما كنا سنعرض انفسنا لكل هذه المهانات!!
اما ساعي البريد الامريكي فكرهي اليه عجيب اكرهه واكره سيارته الصغيرة البيضاء وهي تجوب الازقة توزع في بريد الهموم والعذاب وكرهي له منطلق من طبيعة مهمته الجهنمية في تزويدك بالهموم والقلق والضجر وهو يزود صندوق بريدك اليومي بالفواتير المالية عاجلة الدفع مصحوبة بتواريخ دفعها المحددة والا الغرامات...فاتورة البيت والكهرباء والموية والتلفون الموبايل وتلفون البيت وتامين السيارة وتامين البيت وفواتير الكروت الائتمانية وفواتير اخرى ورسائل من جهات لا تربطك بها علاقة يعرفون اسمك وعنوانك واحيانا يفرحونك باخبار زائفة يوهمونك انك كسبت مليون دولار وهي فخاخ للايقاع بك في حبائل من البلاوي والمصائب ان لم تكن ( زول تفتيحة) ستجد نفسك مورطا في انشوطة وضعوها علي رقبتك من الورطات وانت توافق من غير علمك علي جملة التزامات مالية مكتوبة بكتابة تحتاج لتقراها عدسة مقعرة حتى تتضح حروفها وهنا سر الاحبولة....وقلت في نفسي: يا سبحان الله في بلادنا ساعي البريد تغنى به المغنون والشعراء ( طولت يا ساعي البريد) لانه كان ياتي بخطابات الحب والعاطفة النبيلة والاشواق من البلد البعيد....وما كان اداة لايصال الفواتير والاحابيل....لاننا نسكن بيوتنا البسيطة بالمجان ولا اتذكر اننا دفعنا ضريبة سنوية للعقار كما يحدث هنا في بلاد العام سام..فصحت قائلا : احب السودان ظاااااااطو وفكفكت للانقاذ وام الانقاذ وايضا لام سيارة ساعي البريد!!
|
|
|
|
|
|