|
|
 السجل المشين المختصر للأنقاذ فى عامها الثامن عشر/ العميد معاش محمد احمد الريح
|
الحلقة الأولى
حينما قررت أن أكتب عن ما سمّى زوراً وبهتاناً بثورة الإنقاذ رأيت أن أكتب أولاً عن زملائنا ضباط القوات المسلحه غير المنظمين أصلاً فى تنظيم الجبهة الإسلاميه والذين تعاونوا مع هذا الحزب العقائدى المتطرف فى الإنقلاب على القوات المسلحة أولاً و العدوان على النظام الديمقراطى ثانياً ليس من أ جل التشهير أ و الإساءة بل من أجل التذكير بالأدوار القذرة التى لعبتها هذه الفئة القليله من ضباط القوات المسلحة الذين نكثوا بالعهد الذى قطعوه والقسم الذى أقسموه على وحدة القوات المسلحه فحنثوابه جرياً وراء عرض الدنيا الزائل من المطامع الشخصيه فانجرّوا وراء مافيا الجبهة الإسلاميه وساعدوها فى انقلابها على الشرعية الدستوريه وهم يعلمون علم اليقين حجمها الضئيل فى الشارع السودانى فاستخدمتهم الى حين لينفذوا لها أجندتها الوضيعه فى تصفية إخوتهم فى القوات المسلحه قتلاً وسجناً وتشريداً لقاء ثمن بخس دراهم معدوده ثم قذفت بهم كالجيف النتنه الى مزابل التاريخ!
إننى إذ أكتب الآن إنما أكتب لتذكير إخواننا وأبنائنا العاملين الآن بالقوات المسلحه أن ينظروا الآن بعين الحقيقة المجرده الى الدّمار الذى صنعته الجبهة الإسلاميه ومؤتمرها الوطنى بالسودان فى الثمانية عشرة سنة الماضيه وكل ذلك تمّ بإسم القوات المسلحة !
أنظروا الى الشعارات الكاذبة الجوفاء التى أصمّوا بها الآذان من تطبيق الشريعه الى نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وأمريكا قد دنا عذابها.......ألخ . هل طبقت الشريعه ؟ هل أكلتم مما زرعوا ولبستم مما صنعوا؟ وهل عذبوا أمريكا وهم الآن يجندون لها الجواسيس فى العراق والصومال لكى ترضى عنهم!
انهم ينهبون ويسرقون ويبنون العمائر الفاخره ويتزوجون مثنىً وثلاث ورباع ويعلمون أبناءهم فى أرقى الجامعات بأروبا وأمريكا وأنتم الذين تدفعون الثمن!
فى كل عام يحال عدد منكم الى التقاعد أو يتم الإستغناء عن خدماتهم وحينما تخرجون الى الشارع سوف ترون الحقيقة اكثر وستكابدون شظف العيش كما كابد أخوة لكم من قبل وستعلمون كم كنتم مخدوعين وحينها لن ينفع الندم!
أنظروا الى معاناة أهلكم أو ذوى القربى او معارفكم أو جيرانكم من موظفى الخدمة المدنيه الذين شردتهم الجبهه الإسلاميه منذ إستيلائها على السلطة بإسم الصالح العام وأحلت محلهم الموالين لها فيما أسموه بسياسة التمكين فأ فسدوا كل مرافق الدولة ونهبوها.
أنظروا الى الجرائم التى ترتكب بأسمكم فى دارفور ونزوح الملايين من المستضعفين الى معسكرات اللجوء ودول الجوار.
أيها الأخوة الزملاء من ضباط القوات المسلحة أرجو أن أقول لكم بأنه ليس من واجبكم حماية الأنظمة الظالمه الغاشمه انما واجبكم هو حماية الوطن والحفاظ على وحدته وتماسكه وحماية النظام الديمقراطى الذى يأتى بإختيار الشعب وليس من خلال الإنقلابات العسكريه. ولا أخالكم تجهلون التقدم الذى أحرزه العالم فى التضييق على الأنظمة الشموليه ومحاربتها بشتى الطرق وما نظام صدام حسين ببعيد عن أذهانكم.
كما أننى أكتب لأبناء إخواننا وزملائنا الضباط الكبار الذين حنثوا بالقسم وساعدوا الجبهه الإسلاميه فى إنقلابها المشئوم فأقول لهم:
أيها الأبناء ألم تسألوا آباءكم يوماً كيف بنوا لكم هذه البيوت ذات الطوابق العاليه وكيف أثثوها؟
ألم تسألوهم عن الأموال التى بعثوكم بها للخارج وعلموكم بها فى الجامعات كيف جمعوها؟
ألم تقارنوا بينكم وبين أقرانكم أبناء الضباط الذين كانوا يجاورونكم فى نفس المعسكرات وشردت الجبهة بمعاونة آبائكم آباءهم فحرموا من التعليم مثلكم؟
ألا ترون زملاء آباءكم الضباط والذين كانوا معهم فى نفس الرتب أوأعلى وهم يجرون وراء الحافلات والركشات تحت هجير الشمس وآباءكم يركبون العربات المكندشه !
ألا ترون هؤلاء البؤساء لا يستطيع أياً منهم تغيير الجلباب والعمامة والحذاء وآباءكم يتباهون بلبس فاخر الثياب والشالات المخططه فى مناسبات الأفراح والأتراح؟
أيها الأبناء إننى على يقين بأنه لا ذنب لكم فيما اقترفته أيدى آبائكم تجاه إخوتهم فى القوات المسلحةوالذين اطاحوا بهم خدمة لأجندة الجبهة الإسلاميه بمعاشات لا تكفى لدفع فاتورة الكهرباء لإنارة منازلهم فى مواسم الإمتحانات لكى يستذكر ابناءهم فكل نفس بما كسبت رهينه.
2 . حينما قدمت القوات المسلحه مذكرتها الشهيره للقيادة السياسيه فى صيف العام 1989 لم يدر بخلد أى من القاده أن تلك المذكره كانت مقدمة للإنقلاب على الشرعية الدستوريه ولم يكن القائد العام الفريق أول فتحى أحمد على من الذين يؤمنون بأن مشكلات البلاد يمكن حلها من خلال الإنقلابات العسكريه.
كتب الكثيرون يلومون القوات المسلحه فى أن مذكرتها هى التى جاءت بإنقلاب الجبهه الاسلاميه متناسين جهلاً او عمداً بأن الاسلامويون كانوا يخططون للاستيلاء على السلطه منذ أمد بعيد وأنهم قد بدأوا فى الاعداد الفعلى لذلك منذ أن كانت الجبهة الإسلاميه هى الرافض الوحيد للتوقيع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطيه والذى وقعته كل الأحزاب والمنظمات والنقابات والقوات المسلحه فى الفترة الإنتقاليه وأعقبته فى فترة الديمقراطيه بالزيارات المشبوهه الى بعض الحاميات بالجنوب و التى قام بها زعيم المعارضة بالبرلمان على عثمان محمد طه يرافقه الضابطان المتقاعدان اللواء طيار الفاتح عابدون والعميد اسماعيل الطيب على وهما من مجلس شورى الجبهة الإسلاميه.
كانت الزياره فى ظاهرها دعم القوات فى جبهات القتال وفى باطنها الإيحاء لبعض قادة الحاميات بالإنسحاب مع قواتهم وتقديم الوعود والرشاوى وذلك بغرض إضعاف موقف الحكومه الديمقراطيه
تزامن ذلك مع تكوين قوات لواء الردع وتمركزها للإعداد بمنطقة فتاشه بغرب امدرمان. أختير لقيادة هذه القوات واحداً من أسوأ الضباط فى مجال القياده هو اللواء مهندس حسن محمد حسن علام وقد تم اختيار الضباط من عدة وحدات بواسطة فرع شئون الضباط وقام بإختيار عدد مقدر منهم العقيد عثمان احمد حسن الضابط بالفرع لما يقارب العقد من الزمان وعضو مجلس ثورة الإنقلاب لاحقاً وكان معظمهم ممن جندتهم الجبهة الإسلامية من الضباط المتخلفين وعلى راسهم العقيد محمد الأمين خليفه عضو مجلس الثورة لاحقاً أيضاً.
فى انتظار اكمال سيناريو الجبهه للإنقضاض على السلطة الشرعيه بدأ اللواء علام يماطل فى إتمام جاهزية قواته للدفع بها الى مناطق العمليات على الرغم من أن هذه القوات قد حشدت لها كل الإمكانات واكملت لها جميع المرتبات والدعم اللوجستى اللازم ولم تفلح كل محاولات هيئة الآركان لضعفها من إنفاذ الأمر بتحرك القوات الى الجنوب مما دعا القائد العام الشجاع آنذاك الفريق أول فوزى أحمد الفاضل " ردّ الله غربته وشفاه وعافاه" فى غضبة مضرّية أن يذهب بنفسه فى صباح جمعة ويأمر اللواء علام بالتحرك فوراً وأ شرف بنفسه حتى خروج آخر جندى من العاصمه.
وبذلك أحبطت محاولات اللواء علام للإبقاء على هذه القوه للإشتراك حسب مخطط الجبهة الإسلاميه للإستيلاء على السلطه.
تنفيذاً لمسلسل التآمر تحرك اللواء علام بقواته من كوستى الى جوبا متفادياً الإحتكاك بأى أماكن محتمله لتواجد قوات التمرد ومتفادياً منطقة بور الإستراتيجيه حتى وصل الى جوبا وتمركز بها رافضاً كل محاولات القياده الجنوبيه للدفع بقواته لدعم الحاميات الخارجيه ثم بدأ فى تسريب الضباط الموالين للجبهة الإسلاميه واحداً تلو الآخر الى الخرطوم بحجة المرض أو لأسباب عائليه وعلى رأس هؤلاء سيء الذكر العقيد محمد الأمين خليفه. وأخيراً عاد اللواء علام بنفسه للخرطوم تاركاً قواته فى الجنوب قياده فتم إيقافه واحيل فقط الى المعاش.
بعد انقلاب الجبهة كوفىء اللواء"م" علام بإعادته للخدمه وتعيينه فى منصب نائب رئيس هيئة الأركان للإداره فصار خادماً مطيعاً للجبهة يتلقى تعليماته يومياً من المقدم الهادى عبدالله والملازم أول ابراهيم شمس الدين فشارك بمنتهى الكفاءه فى تصفية القوات المسلحه من الضباط الأكفياء المؤهلين ومارس واجبات منصبه بدرجة عالية من السادية التى عرف بها وكان من الرؤوس المدبره والمنفذه لكل الجرائم التى ارتكبت فى عهده المخزى من إعدام للضباط وضباط الصف بدون محاكمات الى تسليم الضباط الى جهاز الأمن وهم بالخدمه الى تقديم الضباط وضباط المعاش الى محاكم صوريه وكان هو شخصياً يصدر الأمر بحرمانهم من حقوقهم المعاشيه.
وتنفيذاً لمخطط الأسلامويون فى إرهاب الضباط كان علام هو المحرض والمنفذ لإعدام العقيد عبد الرحيم محمد صالح الذى اتهم بإختلاس تغذية مرتبات الجنود بحساب مدرسة المشاه بجبيت رغم الوعد الذى قطعه اهله وقبيلته بدفع المبلغ،بينما كان الفساد بملايين الدولارات يتم على بعد خطوات من مكتبه فى مكاتب هيئة الإمداد ووزير الدولة للدفاع.
ومواصلة لما خطط له أثناء زيارة زعيم المعارضه للجنوب انسحبت أكبر حامية فى شرق الإستوائيه وهى حامية توريت والتى كان يقودها العميد الفاضل البشارى وبدلاً من أن ينسحب تكتيكياً إلى خط دفاعه الثانى بحامية ليريا ودعمها وهي على بعد عدة اميا ل من توريت انسحب إنسحاباً عشوائياً الى يوغندا تاركاً معداته ومركباته ومدافعه وهو يعلم تمام العلم بأن قوات الدعم قد تحركت في طريقها اليه من جوبا تحت قيادة واحد من أميز الضباط الجنوبيين الوحدويين العقيد كاميليو لادو. وعندما وصل نبأ إنسحاب حامية توريت الي قائد حامية ليريا العقيد عمر الأمين عبد الحميد قام هو أيضاً بالإنسحاب عشوائيا تاركاً معظم معداته ومركباته وعربات الوقودً ولم يفكر حتى فى تدميرها فوقعت لقمة سائغة فى أيدى الحركة الشعبيه. اتضح مؤخراً أن الهجوم الكاسح الذى دفع بالعميد الفاضل البشارى للهروب كان عبارة عن دبابة واحدة غنمتها الحركة فى الكرمك!
كلفت اعادة قوات توريت من يوغندا آلاف الدولارات وتم وضع قائدها فى الإيقاف تمهيدا لمحاكمته فوقع انقلاب الجبهة فكوفىء العميد الفاضل البشارى على إنسحابه من توريت بتعيينه مسئولاً عن نظافة الشوارع وإصلاح صوانى الحركه حينما تولى المهووس يوسف عبد الفتاح معتمدية الخرطوم علماً بأن الأخير كان من طلبته فى الكلية الحربيه ، وقد كان العميد البشارى يشاهد لسنوات وهو يجرى كالمجنون خلف عربات نقل الرمل والطوب وعربات القمامه مرتدياً زىّ الرياضه! فيا لبئس الثمن البخس!
شارك الجبهة الإسلامية فى الخيانه بعض قادة الوحدات العسكريه والذين كانت القياده العامه تعتمد عليهم في تأمين العاصمه المثلثة بضواحيها وهم اللواء إسحق ابراهيم عمر قائد منطقة جبل أولياء الذى سمح للعقيد العوض محمد الحسن بتحريك جزءٍ من قواته للمساعدة فى تأمين الإنقلاب واللواء الخير عبد الجليل المشّرف قائد منطقة كررى ومدير مدرسة المشاه واللواء أبو القاسم ابراهيم محمد قائد منطقة بحرى و قائد سلاح النقل والتموين والعميد بابكر طيفور قائد ثانى المنطقة المركزيه المسئولة عن الأمن الداخلى لكل العاصمه وكلهم من الموقعين على مذكرة القوات المسلحه والذين أقسموا على وحدتها وقد حنثوا بالقسم والعهد اللذان عاهدوا عليهما قائدهم العام وزملائهم الضباط غير آبهين بقول الله جلّ وعلا :"يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" وقوله:"وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا". صدق الله العظيم
وبعد نجاح إنقلاب الجبهه على الشرعيه كوفىء اللواء اسحق بترقيته الى رتبة الفريق وتنصيبه رئيسا لهيئة الأركان وأحيل اللواء الخير عبد الجليل الى المعاش وعين أميناً عاماً للمجلس الأعلى للفنون والآداب وله تاريخ حافل فى الخيانة والنفاق فقد كان فى حقبة مايو سكرتيرا ومديرا لمكتب وزير الدفاع اللواء خالد حسن عباس وعند قيام حركة يوليو شوهد وهو يرافق العقيد هاشم العطا ويبشر للثورة التصحيحيه وتبرع لهم بمعلومات عن ممارسات خالد فى وزارة الدفاع وعن تجاوزات ماليه وبعد فشل الإنقلاب وعودة نميرى سارع بالذهاب الى الهلاليه وأحضر أهله باللوارى لتأييد مايو وحشدهم أمام القيادة العامه ليخاطبهم نميرى وألقى هو فيهم قصيدة عصماء يمجد فيها مايو ورجالها وكا ل فيها من قبيح القول لهاشم العطا ورفاقه مما يعجز عن ترد يده اللسان!
وكوفىء اللواء أبو القاسم إبراهيم بتعيينه والياً ثم رائداً لمجلس الشعب الى أن توفاه الله.
ولاحقاً كوفىْ العميد بابكر طيفور بتعيينه ملحقاً عسكرياً بالسعوديه!
وهنا لابد من الإشادة بالموقف البطولى والوفاء بالعهد الذى وقفه اللواء فضل أحمد عبد الله المقابل الذى رفض الإنصياع والتسليم للإنقلابيين واتصل بزملائه قادة المناطق الأخرى فخذلوه.
شارك فى نقض العهد والحنث بالقسم اللواء ابراهيم سليمان صاحب القسم الغموس فكوفىء بترقيته وتعيينه فى منصب نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد فشهدت إمدادات القوات المسلحة على عهده من الفساد وإستغلال النفوذ ما صار حديث المجالس شاركه فى ذلك وزير الدولة للدفاع اللواء عثمان محمد الحسن بدءاً من صفقة العربات اليونموك التركيه مما أفاضت فى كشفه جريدة
الألمانيه الى صفقة العربات التى أحضرت من السعوديه بواسطة المرحوم Die Bild Zeitung
آدم يعقوب.
هذا وقد ارتقى إبراهيم سليمان إلى ان صار وزيراً للدفاع وأخيراً والياً لدارفور إلى أن قذفت به ألإنقاذ الى المزبلة فصار يطارد السلطه من خلال حركات دارفور. أما اللواء عثمان محمد الحسن فقد أقصى من منصب وزير الدولة للدفاع وتم تعيينه لاحقاً رئيساً لمجلس إدارة هيئة التأمينات الإجتماعيه ثم قذف به الى الشارع كسابقيه وانتهى به المطاف عضواً بمجلس ادارة الهلال. الجدير بالذكر ان عهده بوزارة الدفاع قد شهد الإطاحة بكل المكاسب التى اكتسبها الضباط بالخدمة والمعاش.
3. سرّ الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم!
كان العميد عبد الرحمن قائداً للمستودعات المركزيه" المخازن والمهمات " بالخرطوم بحرى وبعد إعادتى للخدمة فى عام 1989 تمّ إختيارنا سوياً لإنشاء لواءين مستقلين كإحتياطى للقياده العامة أحدهما بمنطقة شندى والآخر بالأبيض فاختار العميد عبد الرحمن لواء الأبيض ، فذهبت أنا لشندى وبدأت فى التحضير لإنشاء اللواء من العدم وكان ذلك فى أبريل 1989 وظل عبد الرحمن يماطل فى تنفيذ أمر النقل الى أن قام الإنقلاب فى 30 يونيو.
فى صبيحة الإنقلاب تمّ إعتقال العميد عبد الرحمن مع القادة الذين أعتقلوا فى ذلك اليوم وقد سرت إشاعة بأن العميد عبد الرحمن كان يخطط للإستيلاء على السلطة ولذلك غابت عن الكثيرين حقيقة أن إعتقاله كان من ضمن خطة الخداع الذى قامت به الجبهة لحماية من تعاونوا معها والإحتفاظ بهم للمهام المستقبليه.
فى الثلاثين من يونيو ظهرمسلحو الجبهة وهم يرتدون زىّ القوات المسلحه ويحرسون الكبارى وبعض المرافق الإستراتيجيه وقيل أن الملبوسات العسكرية التى كانوا يرتدونهاقد تمّ تسريبها لهم بواسطة المقدم محمد محمود جامع الضابط بالمستودعات والذى اتضح بأنه من المنتمين للجبهة. لم يكن بمقدور المقدم جامع القيام بذلك وحده إذ ان صرف المهمات فى المخازن يتم وفق نظم معروفة وشىء لا يمكن إخفائه أو سرقته وقد كان ذلك بعلم القائد خصوصاً إذا علمنا أن العميد عمر البشير قد زار عبد الرحمن بمكتبه قبل يوم من الإنقلاب واتضح أن الملبوسات قد تمّ صرفها لأحد ضباط اللواء الثامن الذى كان يقوده عمر حسن البشير بإعتبارها لتكملة المرتبات وسلمت لمحمد الأمين خليفة.
بعد أن تمّ تأمين الإنقلاب وأطلق سراح المعتقلين من الضباط شوهد العميد سر الختم خارجاً من مكتب القائد العام بعد يومين من إطلاق سراحه وإحالته للمعاش وقد صرّح لبعض الضباط بانه قد قابل عمر البشير وذكر له بأنه سيتعاون معهم إذا عملوا لمصلحة البلاد وإذا حادوا عن الطريق فهو سيعمل ضدهم وقد وعده البشير خيراً !
بعد أسابيع تمّ تعيين العميد عبد الرحمن سر الختم فى منصب معتمد اللاجئين. كان ذلك التعيين شيئاً يدعو الى الإستغراب ولكن كما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب! وظيفة معتمد اللاجئين وظيفة مدنيه ولها مكاتب مستقله بشارع الجامعه وكانت تتبع لوزارة الداخليه الى أن صارت لها إستقلالية كاملة ويمنح شاغل منصب المعتمد مرتبه بالعملة الصعبه ولها إمتيازات كبيرة فهل يفرّط اللإسلامويون فى مثل هذا المنصب لشخص عادى؟!!!!!!!
لقد أتاحت هذه الوظيفه للعميد"م" عبد الرحمن سر الختم فرصة كبيرة فى إصطياد الضباط الذين لديهم افكار للإطاحة بالنظام فانضمّ من خلالهم للتجمع الذى كان يقوده اللواء محمد على حامد قائد سلاح الأسلحه فكانت الأسماء بتفاصيلها تسلّم بواسطة عبد الرحمن الى اللجنة الأمنيه من خلال إبن أخته العقيد عبد الله عثمان الضابط الملتزم فى تنظيم الجبهة الإسلاميه ورئيس معظم المحاكم التى حاكمت الضباط والمدنيين لاحقاً.
بناءً على ذلك تمّ إعتقال اللواء محمد على حامد وكل الضباط الذين كانوا يترددون عليه فسجن من سجن وطرد من طرد.واستمر العميد عبد الرحمن فى أداء المهام القذرة حتى تكوين المعارضة بالخارج وتكوين القياده الشرعيه فصارت معظم الإجتماعات تعقد فى مكتبه حتى بدأ العمل فى تنفيذ عملية " أنا السودان " فقام سيادته بتسليم كل أسماء الضباط الذين ترددوا على مكتبه أو لهم صلة بالعمل المعارض فتمّ إعتقال ما يزيد عن الخمسين ضابطاً وزجّ بهم فى معتقلات الأمن ومن ُ ثمّ تمت محاكمتهم بواسطة إبن أخته العقيد الجلاّد عبدالله عثمان.
فلماذا لا يبقى عبد الرحمن سر الختم فى السلطة ثمانية عشر عاماً تقلب فيها من منصب معتمد اللاجئين الى معتمد البحر الأحمر الى والى نهر النيل الى وزير الدفاع الى والى الجزيرة!
ما هى الصفات الخارقه التى يتمتع بها سيادته لتعيينه والياً بعد سقوطه الشنيع فى إنتخابات الوالى بولاية نهر النيل؟
إن الإسلامويون يعلمون تمام العلم سلوكيات عبد الرحمن ولكنهم تمسّكوا به لإنجازاته الوضيعه فى الإيقاع بزملائه...... لقد صدق كتّاب جرائد الرياضه حينما أطلقوا عليه لقب الفريق المدهش!
ونواصل بإذن الله...........................
عميد"م" محمد احمد الريح
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السجل المشين المختصر للأنقاذ فى عامها الثامن عشر/ العميد معاش محمد احمد الريح (Re: هشام هباني)
|
Quote: ومواصلة لما خطط له أثناء زيارة زعيم المعارضه للجنوب انسحبت أكبر حامية فى شرق الإستوائيه وهى حامية توريت والتى كان يقودها العميد الفاضل البشارى وبدلاً من أن ينسحب تكتيكياً إلى خط دفاعه الثانى بحامية ليريا ودعمها وهي على بعد عدة اميا ل من توريت انسحب إنسحاباً عشوائياً الى يوغندا تاركاً معداته ومركباته ومدافعه وهو يعلم تمام العلم بأن قوات الدعم قد تحركت في طريقها اليه من جوبا تحت قيادة واحد من أميز الضباط الجنوبيين الوحدويين العقيد كاميليو لادو. وعندما وصل نبأ إنسحاب حامية توريت الي قائد حامية ليريا العقيد عمر الأمين عبد الحميد قام هو أيضاً بالإنسحاب عشوائيا تاركاً معظم معداته ومركباته وعربات الوقودً ولم يفكر حتى فى تدميرها فوقعت لقمة سائغة فى أيدى الحركة الشعبيه. اتضح مؤخراً أن الهجوم الكاسح الذى دفع بالعميد الفاضل البشارى للهروب كان عبارة عن دبابة واحدة غنمتها الحركة فى الكرمك!
كلفت اعادة قوات توريت من يوغندا آلاف الدولارات وتم وضع قائدها فى الإيقاف تمهيدا لمحاكمته فوقع انقلاب الجبهة فكوفىء العميد الفاضل البشارى على إنسحابه من توريت بتعيينه مسئولاً عن نظافة الشوارع وإصلاح صوانى الحركه حينما تولى المهووس يوسف عبد الفتاح معتمدية الخرطوم علماً بأن الأخير كان من طلبته فى الكلية الحربيه ، وقد كان العميد البشارى يشاهد لسنوات وهو يجرى كالمجنون خلف عربات نقل الرمل والطوب وعربات القمامه مرتدياً زىّ الرياضه! فيا لبئس الثمن البخس! |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السجل المشين المختصر للأنقاذ فى عامها الثامن عشر/ العميد معاش محمد احمد الريح (Re: هشام هباني)
|
7/7/2007
ولكن تبيّن أنهم ما أتوا لرأي ولا لحوار ولا لنقاش بل أتوا لأجندات أخرى
1-التجاهل
2- التجاهل
3- التجاهل
for all posts written by ingaz gang
members in this board
for all posts written by paid ingaz gang agents
for all posts written by those who support the ingaz gang killings in darfur and ingaz mafia killings in kajabar
for all who are supporting the ingaz gang mafia islamist thieves
dr mustafa mahmoud
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السجل المشين المختصر للأنقاذ فى عامها الثامن عشر/ العميد معاش محمد احمد الريح (Re: هشام هباني)
|
Quote: ألا ترون زملاء آباءكم الضباط والذين كانوا معهم فى نفس الرتب أوأعلى وهم يجرون وراء الحافلات والركشات تحت هجير الشمس وآباءكم يركبون العربات المكندشه !
ألا ترون هؤلاء البؤساء لا يستطيع أياً منهم تغيير الجلباب والعمامة والحذاء وآباءكم يتباهون بلبس فاخر الثياب والشالات المخططه فى مناسبات الأفراح والأتراح؟
أيها الأبناء إننى على يقين بأنه لا ذنب لكم فيما اقترفته أيدى آبائكم تجاه إخوتهم فى القوات المسلحةوالذين اطاحوا بهم خدمة لأجندة الجبهة الإسلاميه بمعاشات لا تكفى لدفع فاتورة الكهرباء لإنارة منازلهم فى مواسم الإمتحانات لكى يستذكر ابناءهم فكل نفس بما كسبت رهينه. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السجل المشين المختصر للأنقاذ فى عامها الثامن عشر/ العميد معاش محمد احمد الريح (Re: هشام هباني)
|
Quote: لقد أتاحت هذه الوظيفه للعميد"م" عبد الرحمن سر الختم فرصة كبيرة فى إصطياد الضباط الذين لديهم افكار للإطاحة بالنظام فانضمّ من خلالهم للتجمع الذى كان يقوده اللواء محمد على حامد قائد سلاح الأسلحه فكانت الأسماء بتفاصيلها تسلّم بواسطة عبد الرحمن الى اللجنة الأمنيه من خلال إبن أخته العقيد عبد الله عثمان الضابط الملتزم فى تنظيم الجبهة الإسلاميه ورئيس معظم المحاكم التى حاكمت الضباط والمدنيين لاحقاً.
بناءً على ذلك تمّ إعتقال اللواء محمد على حامد وكل الضباط الذين كانوا يترددون عليه فسجن من سجن وطرد من طرد.واستمر العميد عبد الرحمن فى أداء المهام القذرة حتى تكوين المعارضة بالخارج وتكوين القياده الشرعيه فصارت معظم الإجتماعات تعقد فى مكتبه حتى بدأ العمل فى تنفيذ عملية " أنا السودان " فقام سيادته بتسليم كل أسماء الضباط الذين ترددوا على مكتبه أو لهم صلة بالعمل المعارض فتمّ إعتقال ما يزيد عن الخمسين ضابطاً وزجّ بهم فى معتقلات الأمن ومن ُ ثمّ تمت محاكمتهم بواسطة إبن أخته العقيد الجلاّد عبدالله عثمان. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السجل المشين المختصر للأنقاذ فى عامها الثامن عشر/ العميد معاش محمد احمد الريح (Re: هشام هباني)
|
الاخ العزيز هو موضوع من المواضيع المهمة التي طرحتها،،، ويا ريت فتحت باب الضباط الذين لم ينتموا الى التنظيم او بالاصح الموتمر الوطنى،، لان هنالك ضباط يومنون بالعمل الوطنى والا الان موجودين في القوات المسلحة لكن مع الاسف الكبير نتانة هذه العصبة لم تخلوا منهم بردعهم وزجهم في المعارك مع الاخوة في حركات دارفور.
اخي هشام هنالك مأساة كبيرة لذلك النفر المنطوين في القوات المسلحة وهم ليس منتمين الى تنظيم الكيزان،، ولكنهم خبراتهم وكفاتهم في القوات المسلحة وعدم انتماهم الى اي تنظيم سياسي اجبرت هذه العصبة بتركهم في القوات المسلحة. لكن الثعلب لديه المكر والمكر الذائد على ان يلتئهم فريسته بزجها في المعارك وهم ذاهبون لديها كرهاً وهذه شهادة الاخوة في الحركات المسلحة في دارفور،،،، وذلك لمعرفتهم اللصيقة بما اسروهم في المعارك. ولي كثير من الدلائل على ذلك.
وفي الختام اخي لك خالص ودي
الامين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السجل المشين المختصر للأنقاذ فى عامها الثامن عشر/ العميد معاش محمد احمد الريح (Re: هشام هباني)
|
Quote: لقد أتاحت هذه الوظيفه للعميد"م" عبد الرحمن سر الختم فرصة كبيرة فى إصطياد الضباط الذين لديهم افكار للإطاحة بالنظام فانضمّ من خلالهم للتجمع الذى كان يقوده اللواء محمد على حامد قائد سلاح الأسلحه فكانت الأسماء بتفاصيلها تسلّم بواسطة عبد الرحمن الى اللجنة الأمنيه من خلال إبن أخته العقيد عبد الله عثمان الضابط الملتزم فى تنظيم الجبهة الإسلاميه ورئيس معظم المحاكم التى حاكمت الضباط والمدنيين لاحقاً.
بناءً على ذلك تمّ إعتقال اللواء محمد على حامد وكل الضباط الذين كانوا يترددون عليه فسجن من سجن وطرد من طرد.واستمر العميد عبد الرحمن فى أداء المهام القذرة حتى تكوين المعارضة بالخارج وتكوين القياده الشرعيه فصارت معظم الإجتماعات تعقد فى مكتبه حتى بدأ العمل فى تنفيذ عملية " أنا السودان " فقام سيادته بتسليم كل أسماء الضباط الذين ترددوا على مكتبه أو لهم صلة بالعمل المعارض فتمّ إعتقال ما يزيد عن الخمسين ضابطاً وزجّ بهم فى معتقلات الأمن ومن ُ ثمّ تمت محاكمتهم بواسطة إبن أخته العقيد الجلاّد عبدالله عثمان.
فلماذا لا يبقى عبد الرحمن سر الختم فى السلطة ثمانية عشر عاماً تقلب فيها من منصب معتمد اللاجئين الى معتمد البحر الأحمر الى والى نهر النيل الى وزير الدفاع الى والى الجزيرة!
ما هى الصفات الخارقه التى يتمتع بها سيادته لتعيينه والياً بعد سقوطه الشنيع فى إنتخابات الوالى بولاية نهر النيل؟
إن الإسلامويون يعلمون تمام العلم سلوكيات عبد الرحمن ولكنهم تمسّكوا به لإنجازاته الوضيعه فى الإيقاع بزملائه...... لقد صدق كتّاب جرائد الرياضه حينما أطلقوا عليه لقب الفريق المدهش! |
| |
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
| |
هشام هباني
أيمن الطيب
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست